Professional Documents
Culture Documents
1
كنا نجتمع دوما ً في بيت والدي كل يوم جمعة ،وكنت أذهب مع زوجتي وأبنائي
وكذلك يفعل إخوتي
وفي هذا اللقاء العائلي الجميل ال بد وأن تحدث من األطفال بعض األخطاء
وكنت حريصا ً أن يظهر أبنائي بالمظهر الالئق
لكن ابني ذا العشر سنوات كان كثير المشاكل
فكنت أعاتبه أمام الجميع إذا أخطأ وأحيانا أضربه أمامهم
وكان عناده يزدادكل مرة عن التي قبلها
وتكررت المشكالت بسبب ابني
لدرجة أن والدي “جده” قال لي أمامه عندما تأتي لزيارتنا ال تحضره معك.
هذه الكلمة كانت سببا ً لحزني وغضبي وفجرت البركان في داخلي فضربته فور عودتنا الى البيت
في اليوم التالي جلست أفكر:
األوالد كلهم هناك يلعبون ويخطئون فلماذا يبدو للجميع أن ابني هو أسوء الحضور ؟؟؟
ماالذي يزيد أخطاءه ويظهرها بتلك الطريقة الغير الئقة ؟؟
وبعد تفكير ومراجعة لألحداث اكتشفت أنني السبب حيث ارتكبت معه خطأين:
األول عندما نكون هناك أحرص دوما ً أن يظهر بال أخطاء فتكون عيني عليه دوما ً ترصد تحركاته وتصحح
تصرفاته وأنصحه أمام الجميع أوالً بأول
وأصرخ في وجهه وقد اضربه ليكون مؤدبا ً هادئا ً
وهذا ما ال يفعله باقي إخوتي مع أبنائهم وتلك الطريقة هي التي جعلت عيوب ابني تظهر أكثر من غيره
وجعلته يعاندني أكثر فأكثر
الثاني أنني أشعر دوما ُ أنه سيء وكلما اشتكى منه أحدهم أصدقه وأعاقب ابني دون أن أترك له فرصة ليدافع
عن نفسه..
طبعا فهو المشاغب والمزعج دائما ً!!!!!!
وقررت أن أصحح ما أفسدت يداي فناديت على ابني وقلت له
إنني ال أريد الذهاب الى بيت جدك وحدي فلن يكون للزيارة طعم من دونك
وأنا متأكد أنك ولد جيد و ستكون هناك أفضل
فتعال نفكر معا ً كيف يعرف اآلخرون مافيك من خير..
وكم فرح المسكين لكلماتي ولمعت عيناه وبدأ يفكر معي..
ووصلنا لألفكار التالية
_نذهب في الزيارة القادمة لفترة خمس دقائق فقط يقدم فيها هدية لجده ولجدته ويعتذر عما فعله في
الزيارات السابقة
_الز يارة الثانية يقوم فيها بمساعدة جدته في شيء ما (المطبخ ,,تنظيف مكان ,,حمل اطباق ) لوقت قصير
وأنا أثني عليه أمام الجميع.
_الزيارة التي تليها يأخذ حلوى بسيطة ويوزعها على األطفال أبناء عمومته
واتفقنا على إشارة سرية بيني وبينه أقوم بها لينتبه الى ما وقع فيه من خطأ
أو أنادي عليه وأهمس في أذنه بما أريد ،وال أحرجه أمام أحد بتوبيخ أو تعنيف
وطبعا كنت أكافئه في طريق عودتنا على كل فعل جيد يفعله هناك وبعد تطبيق الخطة وتكرار بعض بنودها
تغيرت االحوال واصبح ابني خالل الزيارات االسبوعيه_ بشهادة الجميع _أفضل أبناء العائلة أدبا ً وطاعة
2
أهمية التقدير الذاتي للطفل مصطفى أبو سعد:
إن تنمية الصفات التي تدل على التقدير الذاتي لدى الطفل السيما في مراحل الطفولة
المبكرة تحدد معالم شخصية الطفل وتصرفاته مستقبال .
إن التقدير الذاتي هو الذي يدفع الطفل للتعلم والتميز باألخالق والفكر والعقيدة والصالح
واالستقامة ،وهو الذي يجعل الطفل يكتسب مهارات التعامل مع اآلخرين واالنسجام معهم
بعيدا عن التبعية العمياء واالنقياد غير محدود.
إن أهم ميزة للتقدير الذاتي لدى الطفل أنه أصبح إنسانا مستمتعا بنجاحه وإنجازاتها مفتخرا
ومعتزا بها.
ما ينبغي فعله :وقاية ألبنائنا وحماية لهم من السقوط في التقدير الذاتي المتدني ينبغي أخذ
األمور اآلتية بعين االعتبار.
• التصف ابنك بصفة سلبية يمكن أن يقتنع بها مع تكرار توجيهها له من مثل وصف االبن
بالغبي والفاشل وغيره.
• دع ابنك يتعرض للمواقف الصعبة وامنحه فرصة للتصرف معتمدا على ذاته ومختبرا
لقدراته .
• التكن دوما بجانبه تحل مشكالته نيابة عنه.
• إذا تعرض لموقف فشل أو إحباط فليكن دورك متجها نحو رفع معنوياته ال تحطيمها.
• ال تترك ابنك بال قوانين وحدود فالطفل الذي يجد نفسه بال ضوابط وال خطوط حمراء
يضيع.
• ال تبالغ في وضع القيود ،واجعل القيود ما جاء في الشرع أو العرف أو القانون ليحمي
الحياة اإلنسانية .
• راقب ابنك وهو يقود حياته وتدخل فقط عند اللزوم والحاجة.
• ساعد ابنك على تكوين عالقات صحية صالحة مع أقرانه.
• عزز ايجابيات ابنك بالمدح والتقدير.
* اعده على تحمل المسؤولية في أمور حياته.
الخطوة األولى :بناء الشعور بالطمأنينة واألمان:
بناء التقدير الذاتي لدى الطفل يبدأ من نقطة تحقيق األمان شعوريا لدى الطفل وهذا يأتي من
خالل حماية الطفل ووقايته من:
-1المخاوف :تكون بسبب التحذير المستمر للطفل والتهديد والتخويف وإتباع أساليب
العقاب المستمر.
-2القلق :الذي عادة يتكون بسبب التوقعات المبالغ فيها حول مستقبل الطفل.
الخطوة الثانية :وهي الشعور بالهوية الذاتية -أو المفهوم الذاتي-
إن الطفل يبر َمج منذ والدته ..فوالداه إما أن يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه ،ثم المحيط
العائلي من إخوان وأخوات وأقارب يساهم في تكوين هذا المفهوم الذاتي لدى الطفل ،وبعد
ذلك المدرسة ،ثم األصدقاء ،ثم البيئة والمحيط االجتماعي ،وأخيرا وسائل اإلعالم المختلفة
التي يتعرض لها الطفل حيث تساهم بشكل أكبر في تكوين المفهوم الذاتي لديه.
3
يجب على اآلباء أن يتبعوا أسلوبا ثابتا في معاملة الطفل وأن يكون هناك اتفاق كامل بين
األب واألم على أسلوب تربية الطفل وكذلك وجود تعاون حقيقي بين البيت والمدرسة
وتواصل مستمر بينهما لالتفاق على األسلوب األمثل لمعاملة الطفل بحيث يتبع الطرفان
سياسة واحدة ال تناقض فيها.
الخطوة الثالثة :الشعور باالنتماء.
الخطوة الثالثة لتنمية التقدير الذاتي هو شعور الطفل باالنتماء والحب ..
فالمطلوب من األسرة قبول االبن دون ربط هذا القبول بإنجازات معينه يقوم بها الطفل ..
فلو تعلم الطفل أن يقبل إذا أحسن ويرفض إذا أخطأ سينشأ منذ البداية ضعيف الشخصية
ضعيف التقدير الذاتي .
الخطوة الرابعة :الشعور بالهدف.
خطوات بناء الشعور بالهدف لدى الطفل :
oصف ابنك بأحلى الصفات ( رائع – مبدع – متفوق – مؤدب )
oركز على إنجازات الطفل اليومية وامدحها.
oحدث ابنك عن إنجازات المستقبل التي يمكن تحقيقها.
oبين له باستمرار لماذا عليه أن ينجز وتحدث عن القيم اإلنسانية المستقاة من الدين
اإلسالمي وتعاليمه .
oساعده على توجيه طاقاته نحو غاياته وأهدافه وإنجازاته .
4
التقدير الذاتي للطفل
إعداد :د.مصطفى أبو سعد
إن تنمية الصفات التي تدل على التقدير الذاتي لدى الطفل السيما في مراحل الطفولة المبكرة تحدد معالم
شخصية الطفل وتصرفاته مستقبال .إن التقدير الذاتي هو الذي يدفع الطفل للتعلم والتميز باألخالق والفكر
والعقيدة والصالح واالستقامة.....
وهو الذي يجعل الطفل يكتسب مهارات التعامل مع اآلخرين واالنسجام معهم بعيدا عن التبعية العمياء واالنقياد
غير محدود ........إن أهم ميزة للتقدير الذاتي لدى الطفل أنه أصبح إنسانا مستمتعا بنجاحه وإنجازاتها مفتخرا
ومعتزا بها
ما ينبغي فعله
وقاية ألبنائنا وحماية لهم من السقوط في التقدير الذاتي المتدني ينبغي أخذ األمور اآلتية بعين االعتبار.
•التصف ابنك بصفة سلبية يمكن أن يقتنع بها مع تكرار توجيهها له من مثل وصف االبن بالغبي والفاشل
وغيره.
*دع ابنك يتعرض للمواقف الصعبة وامنحه فرصة للتصرف معتمدا على ذاته ومختبرا لقدراته.
•التكن دوما بجانبه تحل مشكالته نيابة عنه......
•إذا تعرض لموقف فشل أو إحباط فليكن دورك متجها نحو رفع معنوياته ال تحطيمها.
•ال تترك ابنك بال قوانين وحدود فالطفل الذي يجد نفسه بال ضوابط وال خطوط حمراء يضيع........
•ال تبالغ في وضع القيود ...واجعل القيود ما جاء في الشرع أو العرف أو القانون ليحمي الحياة اإلنسانية.
•راقب ابنك وهو يقود حياته وتدخل فقط عند اللزوم والحاجة.
•ساعد ابنك على تكوين عالقات صحية صالحة مع أقرانه.
•عزز ايجابيات ابنك بالمدح والتقدير.
*اعده على تحمل المسؤولية في أمور حياته.
بناء التقدير الذاتي لدى الطفل يبدأ من نقطة تحقيق األمان شعوريا لدى الطفل وهذا يأتي من خالل حماية
الطفل ووقايته من:
1-المخاوف :تكون بسبب التحذير المستمر للطفل والتهديد والتخويف وإتباع أساليب العقاب المستمر.
2-القلق :الذي عادة يتكون بسبب التوقعات المبالغ فيها حول مستقبل الطفل.
5
خطوات بناء الشعور باألمان والطمأنينة لدى الطفل
هذه بعض الخطوات لبناء سمة الشعور باألمان والطمأنينة لدى الطفل باعتبارها سمة لبناء التقدير الذاتي لدى
الطفل.
6
الخطوة الثانية :وهي الشعور بالهوية الذاتية
أو المفهوم الذاتي.
إن الطفل يبر َمج منذ والدته ..فوالداه إما أن يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه ،ثم المحيط العائلي من إخوان
وأخوات وأقارب يساهم في تكوين هذا المفهوم الذاتي لدى الطفل ،وبعد ذلك المدرسة ،ثم األصدقاء ،ثم البيئة
والمحيط االجتماعي ،وأخيرا ً وسائل اإلعالم المختلفة التي يتعرض لها الطفل حيث تساهم بشكل أكبر في
تكوين المفهوم الذاتي لديه.
7
–يلوم اآلخرين على فشله ( رسبت في االمتحان ألن المعلمة لم تشرح الدرس جيدا)
–يتأثر باآلخرين ( صديقي علمني أن أغش في االمتحان)
–يستثار بسهولة ( أنا لم أكسر هذه اللعبة) .
–يشعر بالعجز ( ال أستطيع أن أحل هذه المسألة) .
8
**سلوكيات تربوية غير سليمة تحرم الطفل من القبول:
)aانتقاد الطفل باستمرار.
)bإلزام الطفل أكثر مما يستطيع.
)cالمقارنة بين الطفل وغيره.
)dاإلفراط في الحماية والدالل.
9
***-أفكار لتعزيز التقدير الذاتي.
•ازرع شيأ مع ابنك في حديقة أو بر.
•خصص أوقاتا لممارسة ألعاب عائلية السيما ألعاب ذكاء.
•أكد لطفلك أن العالم يدور حول الشمس وليس حوله.
•علم طفلك معنى أن يكون جارا محترما وكيف يحترم جيرانه
•امنح الطفل فرصة أن يخدمك ويرعاك أحيانا.
10
هناك مهارات ذاتية تعد أساسا في عملية بناء الشعور بالكفاية واالعتماد الذاتي وهذه المهارات هي:
)aالقدرة على حل المشكالت :بشكل ذاتي ومحاولة االعتماد على النفس في إيجاد الحلول.
)bالقدرة على قوة اتخاذ القرار :وهذا عالمة على االستقاللية واإليجابية.
)cالقدرة على البحث وجمع المعلومات :من خالل تدريب الطفل على الصبر والمثابرة في البحث عن
مصادر المعلومات واستخدامها واالستفادة منها.
)dمهارة االعتقاد في القدرة على اإلنجاز :وهذا يتولد عند الطفل من خالل مواجهة التحديات التي تقابله.
)eاإلدراك الذاتي بالقدرة على إنجاز ما يشرع في عمله.
11
–كن صارما عند الضرورة ولكن كن عطوفا دائما.
–تجاوز عن أكبر عدد من األخطاء وال تصححها إال عند الضرورة
–ال تهزأ بطفل أو تجعل منه أضحوكة.
–إذا كنت والدا فكن على اتصال دائم بمدرس ابنك.
–إذا كنت مدرسا حاول أن تفهم البيئة المنزلية لكل طفل.
–يجب أال ينحاز اآلباء إلى أطفالهم ضد المدرس قبل التعرف على الموقف من المعلم أوال
ال تصفعوا أوالدكم ..فالصفع ليس عقابا بل هو دمار لهم ,لتربيتهم ضعوا أنفسكم مكانهم وانظروا إلى
تصرفاتهم من وجهة نظرهم وليس من تجربتكم أنتم ,وإال فإنكم ستكونون أول خاسر لهم وستفقدونهم.
إن صورنا عن أنفسنا تسهم بفاعلية في نجاحنا ,ألن أي خلل يحدث في هذه الصورة يدفعنا لسوء تقدير
إمكانياتنا ومستقبلنا وطموحاتنا مما يعرقل قدرتنا على تحقيق األفضل
12
أخطاء شائعة يرتكبها اآلباء في التعامل مع الطفل
أخطاء شائعة يرتكبها اآلباء في التعامل مع الطفل
عدم مكافأة الطفل على سلوك جيد:
مثال :أحمد طالب في االبتدائي استلم شهادته من المدرسة وكانت درجاته جيدة ،عاد من المدرسة ووجد والده
يقرأ الصحف وقال له ( :انظر يا أبي! لقد نجحت والشك أنك ستفرح مني ) وبدال ا من أن الوالد قراءته ويكافئ الطفل
بكلمات االستحسان والتشجيع قال له ( :أنا اآلن مشغول اذهب إلى أمك واسألها هل أنهت تحضير األكل ثم بعد
ذلك سأرى شهادتك).
معاقبة الطفل عقابا عارضا على سلوك جيد:
مثال :زينب رغبت في أن تفاجئ أمها بشيء يسعدها فقامت إلى المطبخ وغسلت الصحون وذهبت إلى أمها
تقول:
(أنا عملت لك مفاجأة يا أمي فقد غسلت الصحون ) فردت األم ( أنت اآلن كبرت ويجب عليك القيام بمثل هذه
األعمال لكن لماذا لم تغسلي الصحون الموجودة في الفرن هل نسيت؟)
تحليل :زينب كانت تتوقع من أمها أن تكافئها ولو بكلمات االستحسان والتشجيع لكن جواب األم كان عقوبة وليس
مكافأة ألن األم:
أوالا :لم تعترف بالمبادرة الجميلة التي قامت بها البنت.
ثانياا :وجهت لها اللوم بصورة غير مباشرة على تقصيرها في ترك صحون الفرن دون غسيل.
مكافأة السلوك السيئ بصورة عارضة غير مقصودة:
مصطفى عاد إلى المنزل وقت الغداء وأخبر والدته أنه يريد النزول في الحال للعب الكرة مع أصدقائه قبل أن يتناول
غداءه ،فطلبت منه الوالدة أن يتناول الطعام ثم يأخذ قسطاا من الراحة ويذهب بعد ذلك ألصدقائه ،فأصر مصطفى
على رأيه وبكى وهددها باالمتناع عن الطعام إذا رفضت ذهابه في الحال فما كان من والدته إال أن رضخت قائلة
له ) :لك ما تريد يا بني الحبيب ولكن ال تبك وال ترفض الطعام ،واذهب مع أصدقائك وعند عودتك تتغدى).
عدم معاقبة السلوك السيئ:
بينما كان األب واألم جالسين اندفع االبن األكبر هيثم يصفع أخاه بعد شجار عنيف أثناء لعبهم ونشبت المعركة بين
الطفلين فطلبت األم من األب أن يؤدب هيثم على هذه العدوانية لكن األب رد قائالا ( :األوالد يظلون أوالداا يتعاركون
لفترة ثم يعودون أحباء).
تحليل :هذا الرد من األب يشجع االبن األكبر على تكرار اعتدائه على أخيه ،ويجعل األخ األصغر يحس بالظلم وعدم
المساواة.
13