‫المملكة العربية السعودية‬

‫وزارة التعليم‬

‫صعوبات التعلم في الرياضيات‬

 ‫صدق هللا العظيم‪ .‬سورة المجادلة آيه ‪11‬‬ ‫َّللاُ اله ِذينَ آ َمنُوا ِمن ُك ْم َوا هل ِذينَ أُوتُوا ا ْل ِع ْل َم د ََرجَا ٍ‬
‫ت}‬ ‫{ يَ ْرفَ ِع ه‬

‫كن عالما فإن لم تستطع فكن متعلما‪ ،‬فإن لم تستطع فأحب العلماء‪ ،‬فإن لم تستطع فال تبغضهم‪.‬‬
 ‫مقدمة‪:‬‬

‫تعد مرحلـة التعليـم األساسي مـن المراحـل التعليـمية التـي يتوقـف عليـها بدرجـة كبـيرة عمليـة‬
‫النمو المتكامل لألطفال والتي يتم فيها غـرس االتجاهات والعادات‪ .‬ويشيـر "السـيد عبـد الحميـد‬
‫سليمان" إن صعوبـات التعلـم تصف مجموعـة مـن األطفـال داخـل الفصـل الـدراسي العـادي ال‬
‫يعانون من أية إعاقات عقلية أو حسية أو بدنية إال إ نهم ال يستطيعون أن يسايروا زمالءهـم في‬
‫التعليم األكاديمي‪( .‬السيد سليمان‪1996 ،‬ص ‪)5‬‬

‫والتلميذ الذي يعاني من صعوبة في التعلم تكون لدية مجموعة من الدوافع تتحكم في تعلمه‪ ،‬وتعتبر‬
‫الدوافع من اهم المبادئ والشروط التي تؤثر في عملية التعلم‪ ،‬واإلهمال في مراعاتها قد يكون سببا‬
‫في فشل كثير من البرامج التعليمية‪ ،‬وترجع أهميتها الخاصة بالنسبة للمعلم الذي يعهد اليه بعملية‬
‫التعليم‪ ،‬حيث ان التلميذ مخلوق مطرد النمو في جسمه وعقله‪ ،‬وهذا النمو يحدث فيه تطورا ً يقتضي‬
‫مسايرته واتباع الوسائل التي تالئمه‪( .‬عبد الهادي عبده‪ 1987 ،‬ص‪)142‬‬

‫تعريف صعوبات تعلم الرياضيات (الدسكلكوليا)‪:‬‬

‫مـادة الرياضيـات التـي كانـت ومـا زالـت كابـوس لبعـض طـاب المـدارس وبعـض الجامعـات‪،‬‬
‫يعجـز البعـض عـن فهمهـا وحــل معـادالتـهـا وحتـى البسـيطة منهـا‪ ،‬ولكـن لمـاذا!؟ ولمـا هــذه‬
‫المـادة بالتحديـد!؟‪.‬‬

‫الديسكلكوليا ‪ : Dyscalculi‬يتكــون مصطلــح "‪ "Dyscalculi‬مــن شــقين "‪ "dys‬تعنــي‬

‫فــي اللغــة الالتـينيــة َ واإلغـريقيــة ســيء و "‪ "Calculia‬منحــدرة مــن الالتينيــة‬
‫"‪"calculare‬والتــي تعنــي العــد‪.‬‬

‫يعرف الدسكلكوليا على انه صعوبة حساب نمائية خاصة بالحساب تظهر في صورة عدم القدرة‬
‫على التعامل مع االعداد واستيعاب قيمتها مما يؤدي إلى مشكالت في تعلم الحقائق المتعلقة باألعداد‬
‫وخطوات حل المسائل الحسابية‪.‬‬

‫وتشير الدراسات والبحوث إلى أن العديد من الطالب ذوي صعوبات التعلم لديهم مشكالت في تعلم‬
‫الرياضيات وغالبا ً تبدأ الصعوبات بمرحلة مبكرة جدا ً من العمر ويستمر تأثيرها عليه في حياته‬
‫اليومية والمهنية والعملية طيلة حياته ومع أن صعوبات تعلم الرياضيات تنـدرج تحت اإلطار العام‬
‫لصعوبات التعلم إال ان هذا النمط من الصعوبات نادرا ً ما يلفت نظر اآلباء والمدرسين أو يخضع‬
‫للتقويم كما باتت هذه الصعوبات ال تستثير الشعور بالخجل او القلق لدى الطالب ألن الكثير من‬
‫النظم المدرسية تقدم خدمات التربية الخاصة من حيث الكشف والتشخيص والعالج لذوي صعوبات‬
‫تعلم القراءة باعتبار ان هذه الصعوبات هي اكثر صعوبات التعلم اثاره للقلق وال تقدمها صعوبات‬
‫تعلم الرياضيات‪.‬‬

‫كما أن المجتمع بشكل عام وحتى األسرة تتقبل فكرة أن يكون أحد أفراده من ذوي صعوبات تعلم‬
‫الرياضيات مفترضا ً أنه من األمور الطبيعية المسلم بها والتي ال تستثير درجة عالية من القلق‬
‫كالقراءة وحتى بعد تحديد األطفال ذوي صعوبات تعلم الرياضيات والكشف عنهم فإن القليل منهم‬
‫هم الذين يتلقون البرامج العالجية الفعالة لعالج صعوبات تعلم الرياضيات ويترتب على هذا اإلهمال‬
‫او التجاهل ان يتكون لدى كل من اإلباء والمدرسين اعتقاد زائف بعدم أهمية صعوبات تعلم‬
‫الرياضيات او ان هذا النمط من الصعوبات سيزول مع تقدم العمر ولكن تشير الدالالت العلمية الى‬
‫ان صعوبات تعلم الرياضيات مالم تعالج فإنها سوف تترك بصماتها على حياة الفرد اليومية حيث‬
‫تؤكد التطورات المعاصرة في عالم اليوم على أهمية وحيوية المعرفة الرياضية واالستدالل‬
‫الرياضي ومهارات اجراء العمليات الحسابية وان هذا المعرفة والمهارة ال تقل أهمية عن مهارة‬
‫القراءة والفهم القرائي والكتابة والتعبير الكتابي‪.‬‬

‫االطالع على الدراسات السابقة المعنية بهذا الموضوع‪:‬‬

‫فقد اشارت عدد من الدراسات والبحوث التي أجريت في مجال صعوبات تعلم الرياضيات الى ان‬
‫هناك الكثير من الطالب المتفوقين لديهم صعوبات حقيقية في تعلم الرياضيات واكتساب الحقائق‬
‫والعمليات الرياضية‪ ،‬في الوقت الذي يسهل على الطالب تعلم بقية المواد (سمية بعزي ‪،2012‬‬
‫ص‪.)37‬‬

‫وهذا ما اثبتته دراسة تغريد السيد (‪ ،2008‬ص ‪ )181‬الى ان نسبة ‪ %18.5‬من المتفوقين لديهم‬
‫صعوبات تعلم الرياضيات‪ ،‬كما كانت نسبة االناث تفوق نسبة الذكور‪ ،‬وتوصلت نتائج دراسة عمر‬
‫الخليفة وصالح الدين عطاهلل (‪ ،2006‬ص‪ )203‬الى ان نسبة ‪ %15‬من الموهوبين متدني التحصيل‬
‫في الرياضيات فقد يكون التلميذ فائقا في القدرات اللغوية والتعبيرية او في احدى المواهب الفنية‬
‫او الرياضية ولكنه يعاني من صعوبات في تعلم الرياضيات بفروعها (احمد خطاب ‪ ،2014‬ص‪.)8‬‬

‫كما تشير الدراسات والبحوث الى ان صعوبات تعلم الرياضيات لم يحظى باالهتمام الذي حظيت‬
‫به صعوبات تعلم القراءة (فتحي الزيات ‪ ،2015‬ص‪ )414‬فأوصى عدد من االدبيات والدراسات‬
‫واألبحاث الى ضرورة معالجة صعوبات التعلم في الحساب في وقت مبكر من خالل أساليب‬
‫وبرامج تربوية; ليساعدهم على إطالق ابداعاتهم (احمد خطاب ‪ ،2014‬ص‪ ،78‬يوسف االحرش‬
‫ومحمد الزبيدي ‪ 2009‬ص‪.)200‬‬

‫مشكلة البحث‪ :‬من خالل االطالع على مجموعة من الدراسات والبحوث التي أجراها بعض‬
‫الباحثين والتي تناولت مشكالت صعوبات تعلم الرياضيات تبين للباحث على أن أهم تلك المشكالت‬
‫ينحصر في عدم وجود الوعي الكافي لألهالي وبعض المعلمين ألهمية صعوبات تعلم الرياضيات‬
‫ومدى تأثيره على تقدم الطفل في حياته بجميع جوانبها‪ ،‬فمسألة صعوبات تعلم الرياضيات مسألة‬
‫ليس بالشيء الهين‪ ،‬فالرياضيات تحظى باهتمام كبير في حياة البشرية باعتبارها تتضمن كل‬
‫مجاالت العمل‪ ،‬وعلى هذا فإن الذين يعانون من صعوبات تعلم الرياضيات سيجدون صعوبة كبيرة‬
‫جدا ً امام هذه االعداد‪.‬‬

‫ومن هنا فإن الدراسة الحالية تسعى إلى اإلجابة عن السؤال الرئيسي التالي‪ :‬هل ينتقل صعوبات‬
‫تعلم الرياضيات بالوراثة أم هي مكتسبة؟‬
‫ومـاهي العالمات المبـكرة التي تشـيـر الى ان الطـالب يعانـي مـن صعـوبـات تعـلم الريـاضيـات؟‬

‫أهداف الدراسة‪ :‬يتحدد هدف البحث الحالي في التعرف على صعوبات تعلم الرياضيات أو ما‬
‫يعرف بالدسكلكويا ومدى تأثير العامل الوراثي في نسبة إصابة الطفل به‪ ،‬ويتفرع من الهدف‬
‫الرئيس األهداف التالية‪:‬‬

‫‪ -‬توعية األهالي والمدرسين والمجتمع ككل حول الديسكلكوليا‪.‬‬

‫‪ -‬لفت انتباه اآلباء واألمهات إلى قدرات أطفالهم العقلية والعالمات المبكرة المشيرة للديسكلكويا‬
‫اعطاء ثقة بالنفس لألطفال الذين يعانون من صعوبة تعلم الرياضيات‬ ‫‪-‬‬
‫تسليط الضوء على بعض طرق العالج‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫العجز الحقيقي‪ :‬أن تحبس روحك في عقل محدود األفق‪ ،‬اما الجسد فأمره دوما سهل‬
 ‫هل للوراثة دور في وجود صعوبات التعلم عند بعض الناس؟‬
‫الوراثة من األمور الهامة التي لها دور في نقل الخصائص‪ ،‬ولها دور في وجود صعوبات التعلم‬
‫لدى بعض الناس‪ .‬فيظهر من الدراسات أن صعوبات التعلم ذات ارتباط وراثي كبير‪ ،‬ولكن نسبة‬
‫ظهورها تتفاوت من أسرة ألخرى‪ ،‬فبينما قد توجد صعوبات التعلم لدى جميع أفراد أسرة ما‪ ،‬قد‬
‫تظهر لدى فرد واحد فقط في أسرة أخرى‪ ،‬حتى ولو كثر عدد أفرادها‪ ،‬وهذا يعود إلى طبيعة‬
‫الوراثة كما هو معروف‪ .‬ولكن يوجد ايضا ً عوامل مساهمة وليست أساسية وقابلة للتحسن‪ ،‬سنذكر‬
‫بعضا ً منها‪:‬‬

‫▪ العوامل العضوية والبيولوجية‪:‬‬

‫أن التكوينات العصبية بالمخ تُعد من أهم العوامل المسيطرة في عملية‬
‫أوضحت نتائج الدراسات َّ‬
‫وأن المخ يتكون من عدة أجزاء تعمل معا ً في نظام متكامل‪ ،‬وذلك على الرغم من اختالف‬
‫التعلم‪َّ ،‬‬
‫الوظيفة أو الوظائف الخاصة بكل منها‪ .‬وقد استطاعت التكنولوجيا الحديثة تحديد هذه الحاالت مثل‬
‫الصور الطبقية والتخطيط الكهربائي‪ ،‬فإصابات الدماغ تُؤدي إلى فقدان القدرة على الفهم والكالم‬
‫والقراءة‪ .‬أيضا قد يتعرض الطفل لخلل في انقسامات الدماغ‪ ،‬والتي تظهر خالل التطور الجيني‪،‬‬
‫وهذا ينتج عنه أن يكون أحد جانبي الدماغ أكبر من اآلخر‪.‬‬

‫وتُشير الدراسات التي أجريت على الجهاز العصبي المركزي إلى َّ‬
‫أن نقص مهارات التعرف على‬
‫(أسامة محمد البطانية‬ ‫الكلمات ترتبط بالنشاط األقل من الطبيعي في المنطقة اليسرى السفلى من الدماغ‪.‬‬
‫‪ ،2007‬ص‪)194‬‬

‫يرى األستاذ علي فارس (‪َّ )2016‬‬

‫أن أكثر العوامل المساهمة في ظهور صعوبات التعلم معقولية‬
‫وقبوالً هو ما يتعلق باضطرابات على مستوى الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والنخاع الشوكي)‬
‫وخاصة ما يُشار إليه بالخلل الوظيفي بغض النظر عما إذا صاحب ذلك تلف عضوي أم ال‪ .‬ومن‬
‫ثم َّ‬
‫فإن حدوث أي خلل أو اعتالل في وظائف الجهاز العصبي المركزي لدى المتعلم يُؤدي إلى‬
‫القصور أو الفشل في معالجة المعلومات وتجهيزها على مستوى الذاكرة‪ .‬ومن ثم الخلل والقصور‬
‫في الوظائف النفسية اإلدراكية والمعرفية واللغوية لدى المتعلم‪ ،‬مما يُؤدي بدوره إلى حدوث ظاهرة‬
‫صعوبات التعلم‪.‬‬

‫▪ العوامل البيئية‪:‬‬

‫أن هذا الموضوع غالبا ً ما‬

‫تُعتبر العوامل البيئية من العوامل المسببة لصعوبات التعلم‪ ،‬فال شك َّ‬
‫يكون انعكاسا ً لما يُعانيه المتعلم من معوقات بيئية ترتبط بصعوبات تعلمه‪ .‬حيث تشير نصرة جلجل‬
 ‫(‪ ،2000‬ص‪ )198‬إلى َّ‬
‫أن سوء التغذية أو عدم الرعاية الصحية المطلوبة يُمكن أن يُؤديا إلى‬
‫صعوبات أو معوقات عصبية ينتج عنها صعوبات تعلمية‪.‬‬

‫وتُؤكد منال باكرمان (‪ ،2004‬ص ‪ )480‬بدورها َّ‬

‫أن سوء التغذية الشديدة في السنوات المبكرة من‬
‫حياة األطفال تجعلهم يُعانون من صعوبات في تعلم المهارات الدراسية‪ .‬وهناك دراسات كثيرة قد‬
‫ذكرت أسبابا ً تربوية متعلقة بالمدرسة ترى أنها أكثر صلة بصعوبات التعلم‪ ،‬وهي تتمثل البعد‬
‫الفيزيقي والهندسي للمدرسة‪ ،‬المعلم‪ ،‬صعوبة المناهج الدراسية‪ ،‬وعدم تحقيق المناهج لميول‬
‫واتجاهات المتعلمين‪.‬‬

‫ويُشير "كروكشناك وهالهان" إلى بعض العوامل البيئية المتمثلة في نقص الخبرات التعليمية‬
‫التعلمية‪ ،‬وسوء التغذية أو سوء الحالة الطبية أو قلة التدريب أو إجبار الطفل على الكتابة بيد واحدة‬
‫وغير ذلك‪ .‬أما "بوش ووزنك" فيُركزان على نقص الخبرات البيئية والحرمان من المثيرات البيئية‬
‫المناسبة‪ ،‬إال َّ‬
‫أن "كروكشانك" يُعتبر العوامل البيئية من العوامل غير المؤكدة عند الحديث عن‬
‫أسباب صعوبات التعلم‪ .‬ومن العوامل التي قد يكون لها أثر‪ :‬التباعد الزمني بين الوالدات‪ ،‬عدد‬
‫أطفال العائلة‪ ،‬كثرة التنقل‪ ،‬مستوى دخل األسرة‪ ،‬عمر األم عند والدة الجنين‪ .‬ويُشير "سميث" إلى‬
‫أن الكثير من العوامل البيئية تُسهم في خلق اضطرابات تعلم لدى‬
‫أن هذه التفسيرات تُركز على َّ‬
‫َّ‬
‫فعالً‪( .‬تيسير مفلح كوافحة ‪)2003‬‬ ‫األطفال العاديين أو في تضخيم نواحي الضعف الموجودة‬

‫▪ العوامل الجينية أو الوراثية‪:‬‬

‫تعتبر العوامل الوراثية هي أساس علمي بحت تستند عليه الدراسات الحديثة لتفسير االعاقات‬
‫صا الحسية وصعوبات التعلم وكذلك اضطرابات السلوك ‪.‬وتشير الدراسات أن‬
‫المختلفة وخصو ً‬
‫‪ %70‬من اإلعاقات الوالدية تكون ذات منشأ وراثي والباقي يعزى ألسباب بيئية مكتسبة‪.‬‬

‫يُشير عادل عبد هللا (‪ ،2003‬ص‪ )10‬إلى أنه قد يزداد معدل حدوث صعوبات التعلم بين األطفال‬
‫في بعض األسر التي لها تاريخ مرضي لمثل هذه الصعوبات‪ ،‬فوجود صعوبات تعلم لدى طفل‬
‫من األطفال هو مؤشر قوى لظهوره عند أحد اخوته في نفس العائلة أو عند أحد أقاربه من نفس‬
‫العائلة‪ ،‬وهو األمر الذي يُمكن أن يُدعم فكرة وجود دور للعامل الوراثي في هذا الصدد‪ .‬وقد أشارت‬
‫أن ما نسبته ‪ %35-20‬من صعوبات التعلم تكون موجودة لدى اإلخوة‪ ،‬وكذلك َّ‬
‫فإن هذه‬ ‫الدراسات َّ‬
‫النسبة ترتفع من ‪ %100-65‬في حالة كون األخوين توأم‪.‬‬
‫كذلك أحد العوامل الجينية التي تسبب ظهور صعوبات التعلم تتمثل في عدم اكتمال نمو الدماغ‪،‬‬
‫حيث يكون الغشاء الذي يغلف الدماغ غير مكتمل النمو‪ ،‬وتكون الوصالت العصبية غير مرتبطة‬
‫ببعضها ‪.‬وفي هذا الصدد أظهرت دراسات علم الوراثة أو هندسة الوراثة محددات وراثية للقدرة‬
‫(فوقية عبد الفتاح‬ ‫على التجهيز الفونولوجي‪ ،‬وتوصلت إلى أنه يُمكن توريث مظاهر صعوبات التعلم‪.‬‬
‫‪ ،2004‬ص ‪)209‬‬

‫مـاهي العالمات المبـكرة التي تشـيـر الى ان الطـالب يعانـي مـن صعـوبـات تعـلم الريـاضيـات؟‬
‫عند التفكير في صعوبة تعلم الرياضيات او عسر الحساب‪ ،‬يفكر معظم الناس في خلل الحساب‬
‫التنموي ‪ -‬صعوبات في اكتساب مهارات الرياضيات األساسية وأداءها‪ .‬األسباب الدقيقة لهذا النوع‬
‫من عسر الحساب غير معروفة‪ ،‬على الرغم من أن األبحاث تشير إلى مشاكل في نمو الدماغ‬
‫وعلم الوراثة كأسباب محتملة حيث تميل اإلعاقة إلى االنتشار في العائالت‪.‬‬

‫على الرغم من أن صعوبة تعلم الرياضيات شائع مثل صعوبة القراءة‪ ،‬إال أنه ليس معروفا أو‬
‫مفهوما جيدا بين المعلمين واألطباء‪ .‬لذلك‪ ،‬يعاني العديد من األطفال لسنوات قبل تلقي التشخيص‪.‬‬

‫ان وجود مشكلة في تعلم المهارات الحسابية ال يعني بالضرورة وجود صعوبة تعلم‪ ،‬لذلك يتعلم كل‬
‫األطفال بخطوات مختلفة‪ ،‬ويمكن لكل فرد ان يستغرق وقتا ً واسلوبا ً مختلفا ً عن االخرين في حل‬
‫مسألة رياضية‪ ،‬لذلك كيف ستحكم على الفرد بان لدية صعوبات رياضيات ام ال؟ ولكن إذا استمر‬
‫الفرد في اظهار مشكلة في أحد التصنيفات التالية يمكن بإن يطبق عليه اختبار صعوبات الرياضيات‬
‫للتأكد مما إذا كان بالفعل لديه صعوبة تعلم لرياضيات‪.‬‬

‫اإلعاقة الحقيقية‪ :‬أن يرى االنسان نفسه عاجزا عن الفكر والتطور‬

‫يمكن أن تساعد عالمات اإلنذار المبكر مقدمي الرعاية والمعلمين على اكتشاف األعراض وتقديم‬
‫الدعم في وقت أقرب‪.‬‬

‫الجدول التالي يوضح مؤشرات صعوبات الرياضيات وفقا للتطور العمري‪:‬‬

‫مشكالت المراهقين والبالغين‬ ‫مشكالت األطفال في عمر الدراسة‬ ‫مشكالت األطفال الصغار‬

‫صعوبة تقدير التكلفة مثل‬ ‫مشكلة في الحقائق الرياضية ‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫صعوبة تعلم العد‬ ‫‪-‬‬
‫فاتورة البيع والشراء‬ ‫(الجمع‪ ،‬الطرح‪ ،‬الضرب‬ ‫صعوبة إدراك شكل‬ ‫‪-‬‬
‫صعوبة تعلم المفاهيم‬ ‫‪-‬‬ ‫والقسمة)‪.‬‬ ‫األرقام‬
‫الحسابية‪.‬‬ ‫صعوبة تطوير مهارات حل‬ ‫‪-‬‬ ‫صعوبة ربط فكرة وجود‬ ‫‪-‬‬
‫ضعف القدرة على وضع‬ ‫‪-‬‬ ‫المسائل الرياضية‪.‬‬ ‫العدد (‪ )4‬أكثر من مرة‬
‫الميزانية‪.‬‬ ‫ضعف الذاكرة طويلة المدى‬ ‫‪-‬‬ ‫في الحياة؛‪ 4‬سيارات‪4 ،‬‬
‫مشكلة في مفاهيم الوقت مثل‬ ‫بالنسبة للوظائف الحسابية‪- .‬‬ ‫أطفال‪ ..‬الخ‬
‫عدم القدرة على تحديد التاريخ‬ ‫المصطلحات الرياضية‬ ‫‪-‬‬ ‫ضعف الذاكرة الخاصة‬ ‫‪-‬‬
‫بعد أسبوع من التاريخ‬ ‫تكون غير مألوفة بالنسبة‬ ‫باألرقام‪.‬‬
‫الحالي‪.‬‬ ‫له‪.‬‬ ‫مشكلة تنظيم وترتيب‬ ‫‪-‬‬
‫مشكلة مع العمليات الحسابية‬ ‫‪-‬‬ ‫صعوبة قياس األشياء‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫األشياء بطريقة منطقية‬
‫في الدماغ‪.‬‬ ‫تجنب األلعاب التي تتطلب‬ ‫مثل عند تصنيف‬
‫مشكلة في إيجاد طرق ومناهج‬ ‫وضع خطة‪.‬‬ ‫المجسمات يضع‬
‫المجسمات الدائرية مع‬
‫مختلفة لمشكلة واحدة‪.‬‬
‫المجسمات ذات الشكل‬
‫المربع‪.‬‬

‫لكل اضطراب اعراض تميزه عن غيرة من االضطرابات األخرى‪ ،‬ومظاهر صعوبات تعلم‬
‫الرياضيات تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬مشكالت في االنتباه‪ :‬صعوبة في توظيف االنتباه‪ ،‬باإلضافة الى صعوبة في الشبكات الوظيفية التنفيذية‬
‫‪Askenaz&henik 2010.p1‬‬ ‫وشبكات اليقظة‪ ،‬باإلضافة الى نقص في المعالجة العددية‪.‬‬
‫‪ -‬قصور في االدراك‪ :‬يظهر في العجز عدم التمييز بين الحجوم والمسافات‪ ،‬والكلمات المكتوبة‬
‫والمسموعة‪ ،‬خاصة عندما تكون الفروق دقيقة كالتفريق بين اشكال األرقام (‪ )3-2‬او شكل المربع او‬
‫(عريفج ‪,2004‬ص ‪.)67‬‬ ‫المستطيل‪.‬‬
‫وفيما يتعلق باإلدراك المكاني بالنسبة لألطفال ذوي صعوبات التعلم فغالبا ً ما يكتسبون صعوبات التعلم‬
‫في الرياضيات بسبب ارتباكهم واضطرابهم وعدم تمييزهم للمفاهيم مثل اعلى‪/‬أدنى‪ ،‬فوق‪/‬تحت‪،‬‬
‫(الزيات ‪ ،1998‬ص‪)550‬‬ ‫يمين‪/‬يسار‪ ،‬بداية‪/‬نهاية‪.‬‬
‫‪ -‬مشكالت في الذاكرة‪ :‬في الذاكرة القصيرة يكون الطالب ذو صعوبات التعلم غير قادر على االحتفاظ‬
‫(الوقفي ‪ ،2003‬ص‪)473‬‬ ‫بالحقائق او المعلومات الجديدة‪ ،‬وينسى خطوات الحل‪.‬‬
‫فبالنسبة للذاكرة العامة فلديهم صعوبة في حفظ المعلومات ومعالجتها وتخزينها بواسطة الذاكرة العامة‬
‫)‪(p240،2000 Geary et al‬‬
‫وفي الذاكرة الطويلة يعاني هؤالء الطلبة من مشكالت في تعلم الحقائق األساسية كما في جدول الضرب‬
‫(الوقفي ‪ ،2003‬ص‪)473‬‬ ‫الذي ال يتقنونه اال ببطء‪ ،‬وعبر مدة طويلة‪.‬‬
‫‪ -‬مشكالت في التفكير‪ :‬جمود في التفكير وغير قادر على اختيار او اشتقاق االستراتيجيات الصحيحة‬
‫في الحل‪.‬‬
‫يجد صعوبة في تغيير االستراتيجية المستخدمة في حال فشلها‪.‬‬
‫يجد صعوبة في إعطاء حلول منطقية او مقبولة‪ ،‬مثل تخمين كم (سم) في أربعة أمتار؟‬
‫صوبة في متابعة سلسلة أفكار واحدة للحل‪ ،‬ويؤدي ذلك الى عدم تمسكه باستراتيجية الحل‪.‬‬
‫يجد صعوبة في التخطيط‪ ،‬أي انه ال يستطيع التخطيط بشكل جيد للمهمات او الواجبات التي يكلف بها‪.‬‬
‫)‪(Adler 2001‬‬ ‫يواجه مشكالت في االنتقال من التفكير الحسي الى التفكير المجرد‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبات في القراءة‪ :‬يخلط قراءة االعداد المتماثلة في المظهر ومثال على ذلك‪ ،)8،7(،)6،2( :‬وعدم‬
‫القدرة على ادراك الفراغات بين االعداد على سبيل المثال (‪ )179‬يقرأ تسع مائة وسبعة عشر‪ ،‬ويجد‬
‫صعوبة في التعرف واستعمال رموز الحساب‪ ،‬مثل الجمع (‪ ،)+‬والطرح (‪ ،)-‬والقسمة (÷)‪ ،‬والضرب‬
‫(‪ )X‬ويعاني من صعوبة في قراءة االعداد التي تحتوي اكثر من رقم واحد‪ ،‬واالعداد التي تحتوي على‬
‫اصفار خاصة تكون صعبة بالنسبة له‪ ،‬ومثال على ذلك‪ )1004(:‬او (‪ ،)7069‬ويكون لدية تشويش‬
‫في اتجاه القراءة‪ ،‬مثل قراءة االعداد بطريقة عكسية بحيث ان العدد (‪ )12‬يصبح (‪ ،)21‬ومشكالت‬
‫في قراءة المخططات والجداول والرسوم البيانية‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبات في الكتابة‪ :‬غالبا ً يكتب األرقام بشكل معاكس‪ ،‬او مقلوب‪ ،‬ولديه مشكالت في نسخ االعداد‬
‫او الناتج او االشكال الهندسية من السبورة او من الكتاب او الصور‪ ،‬وكذلك مشكالت في استعادة‬
‫االعداد‪ ،‬او الناتج او العمليات الحسابية او االشكال الهندسية من الذاكرة لكتابتها‪ ،‬ويجد صعوبة في‬
‫تذكر معنى الرموز الرياضية المكتوبة‪ ،‬ومثال على ذلك‪ )+( :‬أو (‪ ،)-‬ويعاني عدم القدرة على كتابة‬
‫)‪(Ardila&Rosselli,2002‬‬ ‫االعداد المؤلفة من أكثر من خانة بشكل صحيح‬
‫عسر الحساب أو صعوبات تعلم الرياضيات كثير منها ال يُكتشف اال بعد أن يكبر الشخص ويواجه‬
‫تحديات يوميه كالشراء والتنظيم ويعود ذلك لعدم االهتمام بالحساب أو تأجيل معرفته في مرحلة‬
‫الطفولة عند بعض األسر أو المدارس والتركيز فقط على القراءة والمهارات األخرى‪ .‬ولكن بعد‬
‫تعرفنا على المظاهر السالف ذكرها نستطيع ان نميز صعوبات تعلم الرياضيات عن غيرها من‬
‫الصعوبات‪.‬‬

‫ولذلك وجب علينا التأكيد على أهمية تشخيص صعوبات تعلم الرياضيات في المراحل الدراسية‬
‫المختلفة في وقت مبكر‪ ،‬واتباع نماذج واستراتيجيات مختلفة في عالجها‪.‬‬

‫دور األسر ة في التعامل مع صعوبة تعلم الرياضيات‪:‬‬

‫عسر الحساب صعوبة تعلم شائعة ويُش ّكل تحديًا للعديد من األطفال‪ ،‬كما أن ذوي ُ‬
‫عسر‬ ‫يُعتبر ُ‬
‫عرضة للقلق من غيرهم وهنا خمسة مفاتيح للنجاح في تحسين مهارات الرياضيات‬
‫الحساب أكثر ُ‬
‫لطفلك‪:‬‬

‫التعرض لمفاهيم الرياضيات ‪:‬من خالل التحدث واالستماع والممارسة ً‬

‫مثال‪ :‬قم بقياس طول طفلك‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫‪o‬‬
‫ثم اطلب منه قياس طولك‪ ،‬واطرح فرق طولك عن طوله للحصول على ناتج الفروقات بينكما في‬
‫المجردة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الطول‪ ،‬ثم طبّق ذلك على األمثلة‬
‫‪ o‬توفير وسائل التدريب ‪:‬يُفضل استخدام وسائل تُحفّز الدماغ وتجعله أكثر انفتا ًحا ودافعية للتعلُم‪،‬‬
‫وتجذب االنتباه‪ ،‬وتزيد من نسبة التذ ُكر كمكعبات العد‪ ،‬أو الكور أو أي وسيلة محسوسة أمامه‪.‬‬
‫‪ o‬موازنة النشاط مع قُدرة الطفل ‪:‬ال تُقدم تحديًا يتجاوز قدرات طفلك‪ ،‬احرص على تقديم أنشطة‬
‫نظرا لبطء تقدُم ذوي عسر الحساب‪.‬‬
‫تناسب مستواه واستمر في ذلك؛ ً‬
‫‪ o‬مالحظة عدم ارتياح طفلك ‪:‬يُحب األطفال ممارسة لعبة حسابية ولكن متى ما الحظت على الطفل‬
‫عالمات الملل أو القلق توقف أنت أو اطلب منه تأجيل المهمة‪.‬‬
‫‪ o‬ليشعُر طفلك بال ُمتعة أثناء تعلُم الرياضيات ‪:‬شاركه األنشطة ال ُممتعة والجذّابة بأسلوب شيّق؛ لكي‬
‫يشعُر بالراحة أثناء القيام بالمهمة‪.‬‬

‫عادة ما يرتبط عد األصابع بصعوبة تعلم الرياضيات‪ ،‬لكنه ليس مؤشرا على الحالة تماما‪ .‬قد‬
‫يشير العد المستمر لألصابع‪ ،‬خاصة بالنسبة للحسابات السهلة المتكررة بشكل متكرر إلى وجود‬
‫مشكلة‪ .‬ولكنه وحده ال يشير إلى صعوبة في التعلم‪ ،‬الوعي والمثابرة والمالحظة الدقيقة هي المفتاح‬
‫في تحديد ما إذا كان صعوبة تعلم الرياضيات موجودا أم ال‪.‬‬
 ‫دور المعلم العالجي في صعوبات تعلم الرياضيات‪:‬‬
‫العالج في الرياضيات هو المجال الذي يستخدم فيه المعلم استراتيجيات تعلم الرياضيات‪ .‬فأسلوب‬
‫التعليم يجب أن يتنوع وفق احتياجات المتعلم‪ .‬والمعلم الحاذق يحتاج إلى دراسة عدة سبل لتقديم‬
‫نشاط يقوم على مهارة ما‪ ،‬كما يحتاج إلى عدة سبل في حل المسائل الصعبة‪.‬‬

‫لذا يجب أن تكون المرحلة األولى في تعلم شيء جديد ما في الرياضيات ممتعة على أحد المناشط‪.‬‬
‫ويجب أن ينتج هذا النشاط للدارس أن يدرك العملية من خالل موقف حياتي‪ ،‬أو نموذج حسّي‪.‬‬
‫ومن الخطأ أن يتعامل المعلم مع تالميذه على أساس أنهم ذوو قدرات رياضية متساوية‪ .‬ويقيد‬
‫أسلوب حل المسائل بتقويم المعلم الستيعاب الطفل للرياضيات‪ ،‬وذلك من خالل وقوف المعلم على‬
‫صحة استخدام التلميذ للقاعدة‪ ،‬ومدى استفادته من التجارب الخاطئة‪ ،‬ومنطقية طريقته‪ ،‬واعتماده‬
‫أقصر الطرق في حل المسألة‪.‬‬

‫إرشادات خاصة بتعليم مادة الرياضيات‪:‬‬

‫‪ o‬على المعلم أن يستخدم جميع الرسائل الحسية وشبه الحسية والمجردة في الحساب‪.‬‬
‫‪ o‬أال يعتمد على طريقة واحدة في التدريس‪.‬‬
‫‪ o‬أن يحدد أهداف الدرس واألسئلة الخاصة بدرس الحساب‪.‬‬
‫‪ o‬أن يراعي الفروق الفردية بين التالميذ‪ ،‬من حيث الفهم واإلدراك واالنتباه‪.‬‬
‫‪ o‬أن يعمل على إمكانية تشخيص حاالت التالميذ التعليمية‪ ،‬وتقدير مدى فهم كل منهم للفكرة‪.‬‬
‫‪ o‬أن يكون االهتمام مركزا على األمثلة الحسية والنشاط العملي‪.‬‬
‫‪ o‬تدريب التالميذ بين الحين واآلخر على إجراء عمليات آلية بقصد تعويدهم السرعة والدقة‪.‬‬
‫‪ o‬العناية بالحساب الذهني عناية تامة‪ ،‬ألنه خير ما يساعد على حل التمرينات والمسائل الحسابية‬
‫التحريرية‪.‬‬
‫‪ o‬أن يساعد المعلم التلميذ على اكتشاف الحقائق والمفاهيم الحسابية بنفسه‪ ،‬وذلك أقرب للفهم وأسهل‬
‫للتذكر والحفظ‪.‬‬
‫‪ o‬على المعلمين اإلكثار من التدريب‪ ،‬خصوصا للتالميذ الضعفاء‪.‬‬
‫‪ o‬يستحسن على المعلم أن يحاول استعمال مسائل قصصية وألعاب رياضية وألعاب حركية تدخل‬
‫فيها األعداد‪.‬‬
 ‫‪ o‬أن يشجع المعلم التلميذ على النشاط الذهني والتفكير‪ ،‬وأن يتكلم عن طريقة الحل التي تدور في‬
‫ذهن التلميذ‪.‬‬
‫‪ o‬تجهيز الغرف الصفية بجميع األدوات والوسائل واألجهزة التي تلبي جميع مستويات ذكاء الطلبة‬
‫المتنوعة‪.‬‬

‫أن قدرة األطفال على استيعاب ما هو جديد‪ ،‬وفهمه‪ ،‬وإعادة معالجته‪ ،‬وتذكره ال حدود لها‪ ،‬وإذا كان من‬
‫الممكن اثارة اهتمامهم نحو الدراسة فإنهم قد ال يقلون عن الكبار في إصرارهم‪ ،‬واستعدادهم للتغلب على‬
‫الصعوبات‪ ،‬لذلك كل ما يلزم الكتشاف صعوبات تعلم الرياضيات لدى أبنائنا يمكن تلخيصه في‪ :‬مالحظة‪،‬‬
‫تشخيص‪ ،‬خطة عالجية و دعم نفسي‪...‬‬
 ‫المراج ـع‬
‫سليمان‪ ،‬الدكتور عبدالحميد ‪ .1996‬نظريات صعوبة التعلم‪ :‬دار الفكر العربي‬ ‫‪o‬‬
‫البطانية‪ ،‬أسامة محمد ‪.2007،‬علم نفس الطفل غير العادي‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار المسيرة‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫ابونيان‪ ،‬الدكتور إبراهيم ‪ .2017 ،‬مسيرة صعوبات التعلم‬ ‫‪o‬‬
‫جلجل‪ ،‬نصرة محمد عبدالجليل ‪ .2000‬علم النفس التربوي‪ .‬القاهرة‪ ،‬مصر مكتبة النهضة‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫باكرمان‪ ،‬منال ‪ .2004‬صعوبات التعلم في مرحلة ما قبل المدرسة‪ .‬المؤتمر الثاني لمركز رعاية وتنمية الطفولة‬ ‫‪o‬‬
‫"تربية األطفال ذوي االحتياجات الخاصة في الوطن العربي – الواقع والمستقبل"‪ .‬جامعة المنصورة‪.‬‬
‫بعزي‪ ،‬سمية ‪ .2012‬أساليب تشخيص عالج التالميذ الموهوبين ذوي صعوبات التعلم في مادة الرياضيات‪،‬‬ ‫‪o‬‬
‫دراسات (‪ 41-25،)3‬الجزائر‪.‬‬
‫السيد‪ ،‬تغريد عمر ‪ .2008‬مدى شيوع صعوبات التعلم االكاديمية لدى المتفوقين عقليا تالميذ الصف الثاني‬ ‫‪o‬‬
‫متوسط بدولة الكويت"دراسة أستكشافية" رسالة ماجستير‪ .‬جاعة الخليج العربي‪.‬‬
‫الخليف‪ ،‬عمر هارون – عطاهلل‪ ،‬صال الدين فرج ‪ .2006‬الكشف عن الموهوبين متدني التحصيل الدراسي ‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫المؤتمر العلمي اإلقليمي للموهبة‪ .‬مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين ‪ ،144-164‬جدة‪.‬‬
‫خطاب‪ ،‬احمد علي إبراهيم ‪ .2014‬برنامج مقترح قائم على فن االورجامي والكيرجامي للتالميذ الموهوبين‬ ‫‪o‬‬
‫ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة اإلعدادية وأثره في تنمية تفكيرهم الهندسي وتحسين معتقداتهم المعرفية‪ ،‬مجلة‬
‫تربويات الرياضيات – ‪ ،94-6 ،)64( 17‬مصر‪.‬‬
‫االحرش‪ ،‬يوسف عبد القاسم – الزبيدي‪ ،‬محمد شكري ‪ .2008‬صعوبات التعلم‪ .‬منشورات جامعة أكتوبر ط‪،‬‬ ‫‪o‬‬
‫بنغازي‪ :‬دار الكتب الوطينة‪ ،‬ليبيا‪.‬‬
‫كوافحة‪ ،‬تيسير مفلح ‪ .2003‬صعوبات التعلم والخطة العالجية المقترحة‪ .‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬دار المسيرة‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫عبدهللا‪ ،‬عادل ‪ . 2003‬االعاقات العقلية‪ .‬دار الرشاد‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫عبدالفتاح‪ ،‬فوقية ‪ .2004‬سعة الذاكرة واستراتيجيات ومستويات التشفير لدى عينة من تالميذ المرحلة االبتدائية‬ ‫‪o‬‬
‫من ذوي صعوبات التعلم‪ .‬المجلة المصرية للدراسات النفسية‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة االنجلو المصرية‪.‬‬
‫الزيات‪ ،‬فتحي مصطفى ‪ .1998‬صعوبات تعلم األسس النظرية والتشخيصية والعالجية‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار النشر‬ ‫‪o‬‬
‫للجامعات‪.‬‬
‫عريفج‪ ،‬سامي ‪ .2004‬تشخيص صعوبات التعلم في الرياضيات‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬مجلة صعوبات التعلم‪،‬‬ ‫‪o‬‬
‫العدد(‪،)3‬ص‪70-66‬‬
‫الوقفي‪ ،‬راضي ‪ .2003‬تقييم تعريفات صعوبات التعلم‪ .‬مجلة صعوبات التعلم‪ ،‬العدد ‪،2‬ص‪.14-3‬‬ ‫‪o‬‬

‫‪o‬‬ ‫‪Adler.B 2001, What is dyscalculia?, An e-book from kognitivt Centrum Sweden,‬‬
‫‪Retrieved, June 26,2009 from http://Dyscalciliainfo.org.‬‬
‫‪o‬‬ ‫‪Askenaz,S. &Henik,A. 2010. Attentional network;s in developmental dyscalculia,‬‬
‫)‪Behavioral and Brain Function,6(2‬‬
o Geary, D.C; Hamson, C.O & Hoard, M.K 2000. Numerical and Arithmetical
Cognition: A Lomgitudinal study of process and concept Deficits in Children With
Learning Disability, Journal of Experimental Child psychology,(77),236-263.
o Ardila, A.; Rosselli, M.2002. Acalculia and Dyscalculia, Neuropsychology review,
12(4), 179-231.