You are on page 1of 2

‫المبحث الثاني ‪ :‬الرقابة على البنوك التشاركية ‪.

‬‬
‫إن تجربة البنوك التشاركية يمكن القول عنها أنها فتية ‪،‬تتلمس بدايات الخطر‪،‬مقارنة مع‬
‫البنوك العادية التي رسخت أقدامها في الساحة المالية واالنتاج المصرفي‪.‬مع ذلك ال يمكن‬
‫إنكار ما تبذله وما بذلته من جهد و اجتهاد لتصل الى ما تصبو إليه من إحالل نظام‬
‫مصرفي ذي أبعاد إسالمية عاقدة العزم على تكسير القيود التي فرضتها البنوك الربوية‬
‫على االنسان عامة و المسلم خاصة الذي يجد نفسه مكرها لتعامل مع مثل هذه البنوك ‪1‬‬

‫نجاح البنوك التشاركية مرتبط ارتباطا بترسانتها البشرية و التقنية ةالتي تتمثل في تنظيم‬
‫إداري منظم و محكم داخل البنوك او في إطار عالقتها الخارجية ‪،‬هذا مع إمانها أن االدارة‬
‫مهما كانت درجة تخلق مسيريها لن تسير على الخط المرسوم لها في قانونها التنظيمي‬
‫‪،‬إذا لم تكن مقرونة بسلطة موازية تتمثل في هيئة الرقابة‪ 2‬سواء الداخلية متمثلة في‬
‫مجموعة من المبادئ و االسس و القواعد و االجراءات التنظيمية التي تهدف الى ضبط‬
‫البنوك التشاركية و الرقابة الخارجية من طرف بنك المركزي‪(3‬بنك المغرب)‪.‬‬
‫المطلب االول ‪ :‬الرقابة المصرفية و الشرعية للبنوك التشاركية‪.‬‬
‫ال يمكن تصور استقامة البنوك التشاركية رغم المبادئ التي يقوم عليها بدون وجود جهة‬
‫مستقلة و ذات فعالية توكل إليها مهمة هذه الرقابة‪.4‬‬
‫عموما تخضع المعامالت المصرفية للبنوك التشاركية الى رقابة مصرفية من طرف البنك‬
‫المركزي للمغرب المتمثل في بنك المغرب باالظافة الى رقابة شرعية تحت اشراف‬
‫المجلس العلمي االعلى كل هذا منصوص عليه في القانون المنظم للبنوك‪.5‬‬
‫الفقرة االولى ‪:‬الرقابة المصرفية على البنوك التشاركية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫البنوك االسالمية بين النطرية و التطبيق‬
‫‪2‬‬
‫البنوك االسالمية بين النطرية و التطبيق‬
‫‪3‬‬
‫طبيعة دليل ارشادات المراجعة و المراقبة في المصاريف االسالمية‬
‫‪4‬‬
‫البنوك االسالمية بين النطرية و التطبيق‬
‫‪5‬‬
‫ظهير شريف رقم ‪ 1.14.193‬صادر في فاتح ربيع األول ‪ 24( 1436‬ديسمبر ‪ )2014‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 103.12‬المتعلق بمؤسسات االئتمان‬
‫والهيئات المعتبرة في حكمها الصادر بالجريدة الرسمية عدد ‪ 6328‬بتاريخ فاتح ربيع اآلخر ‪ 22 ( 1436‬يناير ‪ ،)2015‬ص ‪.462‬‬

You might also like