Professional Documents
Culture Documents
إن تجربة البنوك التشاركية يمكن القول عنها أنها فتية ،تتلمس بدايات الخطر،مقارنة مع
البنوك العادية التي رسخت أقدامها في الساحة المالية واالنتاج المصرفي.مع ذلك ال يمكن
إنكار ما تبذله وما بذلته من جهد و اجتهاد لتصل الى ما تصبو إليه من إحالل نظام
مصرفي ذي أبعاد إسالمية عاقدة العزم على تكسير القيود التي فرضتها البنوك الربوية
على االنسان عامة و المسلم خاصة الذي يجد نفسه مكرها لتعامل مع مثل هذه البنوك 1
نجاح البنوك التشاركية مرتبط ارتباطا بترسانتها البشرية و التقنية ةالتي تتمثل في تنظيم
إداري منظم و محكم داخل البنوك او في إطار عالقتها الخارجية ،هذا مع إمانها أن االدارة
مهما كانت درجة تخلق مسيريها لن تسير على الخط المرسوم لها في قانونها التنظيمي
،إذا لم تكن مقرونة بسلطة موازية تتمثل في هيئة الرقابة 2سواء الداخلية متمثلة في
مجموعة من المبادئ و االسس و القواعد و االجراءات التنظيمية التي تهدف الى ضبط
البنوك التشاركية و الرقابة الخارجية من طرف بنك المركزي(3بنك المغرب).
المطلب االول :الرقابة المصرفية و الشرعية للبنوك التشاركية.
ال يمكن تصور استقامة البنوك التشاركية رغم المبادئ التي يقوم عليها بدون وجود جهة
مستقلة و ذات فعالية توكل إليها مهمة هذه الرقابة.4
عموما تخضع المعامالت المصرفية للبنوك التشاركية الى رقابة مصرفية من طرف البنك
المركزي للمغرب المتمثل في بنك المغرب باالظافة الى رقابة شرعية تحت اشراف
المجلس العلمي االعلى كل هذا منصوص عليه في القانون المنظم للبنوك.5
الفقرة االولى :الرقابة المصرفية على البنوك التشاركية.
1
البنوك االسالمية بين النطرية و التطبيق
2
البنوك االسالمية بين النطرية و التطبيق
3
طبيعة دليل ارشادات المراجعة و المراقبة في المصاريف االسالمية
4
البنوك االسالمية بين النطرية و التطبيق
5
ظهير شريف رقم 1.14.193صادر في فاتح ربيع األول 24( 1436ديسمبر )2014بتنفيذ القانون رقم 103.12المتعلق بمؤسسات االئتمان
والهيئات المعتبرة في حكمها الصادر بالجريدة الرسمية عدد 6328بتاريخ فاتح ربيع اآلخر 22 ( 1436يناير ،)2015ص .462