You are on page 1of 24

‫ماستر األعمال والمقاوالت‬ ‫جامعة محمد الخامس‪ -‬السويسي‪-‬‬

‫الفصل الثاني‬ ‫كليةالعلوم‬


‫مادة ‪ :‬إدارة الشركات التجارية‬ ‫القانونيةواالقتصايةواالجتماعية‬
‫الرباط‬

‫عرض تحت عنوان‪:‬‬

‫الطلبة ‪:‬‬
‫الرباط‪-‬‬ ‫انجاز‬
‫السويسي‪-‬‬ ‫من‬
‫‪-‬عبد الحميد مبركي‬
‫‪ -‬العباسي عبد اإلله‬
‫‪ -‬عبد المنعم أكنيدي‬
‫‪ -‬نايت بسالم محمد‬

‫األستاذ المشرف‪:‬‬
‫محمد محبوبي‬

‫‪1‬‬
‫الفهرس‪:‬‬
‫مقدمة‪2......................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬المسؤولية المدنية لمراقب الحسابات‬
‫‪4............‬‬
‫تجاه‬ ‫الحسابات‬ ‫مراقب‬ ‫مسؤولية‬ ‫األول‪:‬‬ ‫المطلب‬
‫الشركة‪4.................‬‬
‫تجاه‬ ‫الحسابات‬ ‫مراقب‬ ‫مسؤولية‬ ‫الثاني‪:‬‬ ‫المطلب‬
‫الغير‪6...................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬إجراءات الدعوى المدنية ضد مراقب الحسابات‪7..‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬أطراف دعوى المسؤولية المدنية لمراقب الحسابات‪7........................‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬االختصاص القضائي‪8.......................................................‬‬
‫الفقرة الثالثة‪ :‬انقضاء الدعوى المدنية لمراقبي الحسابات‪9.................................‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬المسؤولية الجنائية والتأديبية لمراقب‬


‫الحسابات‪10..‬‬
‫لمراقب‬ ‫الجنائية‬ ‫المسؤولية‬ ‫األول‪:‬‬ ‫المطلب‬
‫الحسابات‪10.....................‬‬
‫الفقر ة األولى‪ :‬أنواع الجرائم المرتكبة من طرف مراقب الحسابات‪11........................‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬الجزاءات الجنائية‪15.........................................................‬‬

‫لمراقبي‬ ‫التأديبية‬ ‫المسؤولية‬ ‫الثاني‪:‬‬ ‫المطلب‬


‫الحسابات‪16.......................‬‬
‫الفقر ة األولى‪ :‬المخالفات المرتكبة من طرف مراقبي الحسابات‪17..........................‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬الجزاءات التأديبية الموقعة على مراقبي الحسابات‪18.......................‬‬

‫‪2‬‬
‫الفقرة الثالثة‪ :‬اآلثار المترتبة عن الجزاءات التأديبية‪19...................................‬‬

‫خاتمة‪21....................................................:‬‬
‫المراجع ‪22.....................................................‬‬

‫‪3‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫إن النظرة التقليدية لمراقبي الحسابات في الشركات التجارية‪ ،‬بدأت تتالشى في الدول‬
‫المتقدمة‪ ،‬إذ أصبح ينظر إلى دور المراقب كأداة ووسيلة تساعد الشركات في تنظيم عملها‬
‫والتحكم فيه‪ ،‬خاصة في الوقت الحاضر‪ ،‬حيث نجد أن أغلب الدول تجعل نصب عينيها‬

‫تطوير القوانين والوسائل المرتبطة بالمال واألعمال ضمانا لتحريك االستثمارات وتشجيع‬
‫االقتصاد الوطني‪ ،‬إال أنه وفي إطار الدور المنوط بمراقبي الحسابات‪ ،‬قد تصدر عن هؤالء‬
‫األخيرين مجموعة من األخطاء التي غالبا ما تنتهي بتحميلهم المسؤولية‪.‬‬

‫وتعني كلمة "المسؤولية" بصفة عامة‪ ،‬ما يكون اإلنسان مؤاخذا أو مطالبا به‪ ،‬من‬
‫أجل أمور أو أفعال أتاها‪ ،‬وتعني أيضا أن هناك فعال ضارا تجب مؤاخذة فاعله‪ ،‬ولذلك فإن‬
‫ال مسؤولية على من أتى فعال ال ينتج عنه أي ضرر للغير‪.1‬‬

‫وجدير باإلشارة أن مهنة مراقب الحسابات من المهن المحفوفة بالمخاطر كما يؤكد‬
‫ذلك كل من ‪ Mourice Cozian‬و‪ Alian viandier‬والمهمة في نفس الوقت لضبط‬
‫ومراقبة وتتبع حسابات الشركة وفق الشروط واألهداف المنصوص عليها في قانوني‬

‫الشركات رقم ‪ 17.95‬المتعلق بشركات المساهمة‪ ،‬والذي عدل وتمم بمقتضى قانون ‪20.05‬‬
‫سنة ‪ 2008‬وقانون رقم ‪ 5.96‬المتعلق بباقي الشركات المعدل والمتمم بموجب القانون‬
‫‪ 21.05‬سنة ‪ ،2006‬كما تخضع مهنة مراقبة الحسابات لقانون خاص ومستقل وهو القانون‬
‫‪ 15.89‬المتعلق بتنظيم مهنة الخبرة المحاسبية‪ ،‬وإنشاء هيئة الخبراء المحاسبين والصادر في‬
‫‪ 3‬فبراير ‪.1993‬‬

‫‪ - 1‬عبد الرحمان مصلح الشرادي‪ ،‬الخطأ في المسؤولية المدنية التقصيرية الشخصية‪ ،‬دار السالم للطباعة والنشر والتوزيع‪،‬‬
‫الرباط‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬يناير ‪ ،2001‬ص‪.11‬‬

‫‪4‬‬
‫وقد ألزم المشرع المغربي من خالل المادة ‪ 159‬من قانون ‪ 17.95‬المتعلق بشركات‬

‫المساهمة والسالف ذكره‪ ،‬أن يعين في كل شركة مساهمة مراقب أو عدة مراقبين للحسابات‬
‫يتولون القيام بمراقبة وحصر حسابات الشركة‪ ،‬وأعطى االختيار لباقي الشركات في تعيين‬
‫المراقبين لتولي هذه المهمة‪ ،‬إال أن هذا األمر قد يصبح إلزاميا في الشركات التي يتجاوز رقم‬

‫معامالتها عند اختتام السنة المحاسبية ‪ 50‬مليون درهم دون اعتبار الضرائب‪.1‬‬

‫وإذا كانت الفكرة التي أسلفنا ذكرها في البداية توحي إلى أن مهنة مراقبي الحسابات‬
‫من المهن المحفوفة بالمخاطر‪ ،‬فإن ذلك مرده إلى كون المراقبين ملزمون بالقيام بعملهم على‬
‫أحسن وجه‪ ،‬وكذا باحترام القانون الجاري به العمل وما تفرضه عليهم أنظمتهم األساسية من‬
‫حسن السلوك والمروءة واالستقامة إذ أنه في حالة الخرق أو التطاول على هذه القوانين يكون‬
‫مراقب الحسابات مواجها بالمسؤولية التي تتأرجح بين المسؤولية المدنية والتي بدورها قد‬
‫تكون عقدية أو تقصيرية‪ ،‬إضافة إلى مسؤولية جنائية عن كل فعل يخالف القانون الجنائي أو‬
‫المقتضيات الزجرية في القوانين المهنية‪ ،‬مع عدم إغفال ما قد يصيبهم من عقاب إثر تحملهم‬
‫تبعات المسؤولية التأديبية‪.‬‬

‫ولمعالجة هذه المقتضيات وحتى نحيط بكل مسؤولية على حدة سننهج التقسيم التالي‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬المسؤولية المدنية لمراقب الحسابات‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬المسؤولية الجنائية والتأديبية لمراقب الحسابات‪.‬‬

‫‪ - 1‬الفقرة الثانية من المادة ‪ 80‬من القانون ‪ 5.96‬المتعلق بباقي الشركات‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫المبحث األول‪ :‬المسؤولية المدنية لمراقب الحسابات‬
‫المطلب األول‪ :‬مسؤولية مراقب الحسابات تجاه الشركة‬
‫قبل الحديث عن مسؤولية مراقب الحسابات تجاه الشركة ينبغي للبحث عن طبيعة‬
‫العالقة التي تربط مراقب الحسابات مع الشركة‪ ،‬وبالرجوع إلى المادة األولى من قانون رقم‬

‫‪ 15.89‬المتعلق بتنظيم مهنة الخبرة‪ 1‬المحاسبية تنص على أن مراقب الحسابات الذي يتولى‬
‫مهمة مراقبة وضبط حسابات الشركة ال يرتبط معها بعقد عمل"‪ .‬وبالتالي يثور التساؤل حول‬
‫طبيعة العالقة بين مراقب الحسابات والشركة؟‪.‬‬

‫إن مراقب الحسابات يرتبط مع الشركة بمقتضى وكالة بأجر‪ ،‬وعلى هذا األساس‬
‫يمكن اعتبار مسؤولية المراقب تجاه الشركة مسؤولية عقدية‪.2‬‬

‫وانطالقا من المادة ‪ 180‬من قانون ‪ 17-95‬المتعلق بشركات المساهمة كما وقع‬


‫تغييره وتتميمه بمقتضى القانون رقم ‪ 320-05‬سنة ‪ 2008‬حاول المشرع المغربي تحديد‬
‫مسؤولية مراقب الحسابات تجاه الشركة عن الضرر الناتج عن الخطأ واإلهمال المرتكب من‬
‫طرفه‪ ،‬خالل مزاولته لمهامه‪ ،‬حيث يكون مسؤوال قبل الشركة عن تعويض الضرر الذي‬

‫يلحقها بسبب األخطاء التي تقع منه في تنفيذ عمله‪ ،‬وإذا كان للشركة أكثر من مراقب‬
‫واشتركوا في الخطأ كانوا مسؤولين بالتضامن نحو الشركة‪.4‬‬

‫وفي هذا السياق يرى جانب من الفقه الجزائري أن مندوبي الحسابات يشكلون هيئة‬

‫قائمة بذاتها في الجهاز التنظيمي لشركة المساهمة يقوم بمراقبة أعمال الشركة فإذا ترتب عن‬

‫‪ -1‬قانون رقم ‪ 89-15‬بتنظيم مهنة الخبرة المحاسبية وإنشاء هيئة الخبراء المحاسبين الجريدة الرسمية عدد ‪4188-11‬‬
‫شعبان ‪ 1413‬الموافق ل‪ 3‬فبراير ‪.1993‬‬
‫‪ - 2‬قانون ‪ 20-05‬صادر بتنفيذ الظهير الشريف رقم ‪ 18.08.1‬بتاريخ ‪ 23‬ماي ‪ ،2008‬منشور بالجريدة الرسمية عدد‬
‫‪ 5639‬بتاريخ ‪ 16‬يونيو ‪ ،2008‬صفحة ‪.1359‬‬
‫‪ - 3‬عبد الحكم فوده‪ ،‬شركات األموال والعقود التجارية في ضوء قانون الشركات الجديدة دار الفكر الجامعي‪،1998 ،‬‬
‫صفحة ‪.65‬‬
‫‪ - 4‬رضوان عز الدين "مراقب الحسابات في قانون شركات المساهمة في المغرب" رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا‬
‫المعمقة في القانون الخاص‪ ،‬وحدة األعمال والمقاوالت‪،2004-2003 ،‬ص‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫أدائها لمهمة الرقابة أخطاء ترتبت عنها أضرار تحملت هذه الهيأة مسؤوليتها المدنية طبقا‬

‫للقواعد العامة‪.1‬‬

‫ويسير القانون اللبناني في نفس السياق حيث تنص المادة ‪ 229‬من قانون شركات‬
‫المساهمة اللبناني على مسؤولية مدقق الحسابات تجاه شركة المساهمة العامة عن تعويض‬

‫الضرر الذي يلحقه بسبب األخطاء التي قد يرتكبها أثناء قيامه بعمله‪.2‬‬

‫من خالل ماتم التطرق إليه يمكن القول بأن مراقب الحسابات ملزم بتعويض األضرار‬
‫التي تسبب فيها بأخطائه تجاه الشركة‪ ،‬لذلك فهو ملزم ببذل عناية الرجل العادي‪ .‬نظرا لكون‬
‫خطئه ذو طابع مهني واجب اإلثبات‪.‬‬

‫وهو ما أكدته محكمة النقض الفرنسية في أحد قراراتها على أنه يلزم إقامة الدليل على‬
‫خطأ أو تقصير مراقب الحسابات فهو خطأ مهني واجب اإلثبات‪.3‬‬

‫وتقوم مسؤولية مراقب الحسابات مثال في حال رفضه تحرير تقريره‪ ،‬متسببا في ذلك‬
‫في حرمان الجمعية العامة من االنعقاد‪.‬‬

‫من جهة أخرى فإن مراقب الحسابات يتحمل مسؤولية تجاه الغير سواء كان هذا الغير‬

‫شخصا طبيعيا أو معنويا‪ ،‬فما هي طبيعة هذه المسؤولية؟‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مسؤولية مراقب الحسابات تجاه الغير‬

‫‪ - 1‬نادية فوضيل‪ ،‬شركات األموال في القانون الجزائري ‪ 2003‬ص‪ ،337.‬دون ذكر دار النشر‪.‬‬
‫‪ - 2‬فوزي محمد سامي‪" ،‬شرح القانون التجاري"‪ ،‬المجلد الرابع‪ ،‬دار مكتبة التربية ببيروت‪،1997 ،‬ص‪.304‬‬
‫‪3 - Cour de cassation française, 9 février 1988 Rev-SOC1988, page555.‬‬

‫‪7‬‬
‫تتحدد مسؤولية مراقب الحسابات تجاه الغير خارج إطار العالقة العقدية التي تربطه‬

‫مع الشركة بمعنى أن هذا الغير يشمل أي شخص سواء كان طبيعيا أو معنويا غير الشركة‬
‫التي يؤدي المراقب مهامه في إطارها‪.‬‬

‫وإذا كانت طبيعة المسؤولية التي يضطلع بها المراقب في عالقته مع الشركة هي‬

‫مسؤولية عقدية نظرا لوجود عقد يربطه مع هذه الشركة فإن طبيعة المسؤولية التي تربط‬
‫المراقب مع الغير هي مسؤولية تقصيرية تخضع في مبادئها وشروط قيامها للمبادئ العامة‬
‫للمسؤولية المدنية‪ ،‬بحيث يشترط لقيامها ثالث عناصر وهي الخطأ والضرر والعالقة‬
‫السببية‪.1‬‬

‫بحيث يجب أن يصدر خطأ عن مراقب الحسابات تجاه الغير أثناء ممارسته لمهامه‬
‫وهو المبدأ الذي جاء به قانون ‪ 17.95‬المتعلق بشركات المساهمة في المادة ‪ 180‬التي نصت‬
‫على أن "مراقب الحسابات يسأل تجاه الشركة واألغيار عن الضرر الناتج عن الخطأ أو‬
‫اإلهمال المرتكب من طرفه خالل مزاولته لمهامه"‪.‬‬

‫وبالرجوع إلى القواعد العامة للمسؤولية المدنية نجد أن الخطأ هو ترك ما كان يجب‬

‫فعله أو فعل ما كان يجب تركه من غير قصد"‪.2‬‬

‫وانطالقا من هذا التعريف يمكن القول أن أي فعل مخالف لسلوك الرجل العادي‪ 3‬قام‬
‫به مراقب الحسابات يسأل عنه"‪.‬‬

‫إال أن اإلشكال الذي يثور هنا يتعلق بحالة اشتراك عدة محاسبين في الخطأ‪.‬‬

‫‪1 - Maurice Causianot Alain viandris, « droit des sociétés », 10em édition, libraire de la cour‬‬
‫‪de cassation place Dacline ; 75001 paris, page 345.‬‬
‫‪ - 2‬المادة ‪ 78‬من ق ل ع‪.‬‬
‫‪ - 3‬إدريس العلوي العبدوالوي‪ ،‬شرح القانون المدني‪ ،‬النظرية العامة لاللتزام‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬دار النجاح الجديدة‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى ‪،2000‬ص‪.152.‬‬

‫‪8‬‬
‫في هذه الحالة يعتبر المراقبون مسؤولين مسؤولية تضامنية وتبقى للمحكمة السلطة‬

‫التقديرية في تحديد مقدار مسؤولية كل واحد منهم‪.‬‬

‫إضافة إلى الخطأ ينبغي أن يحدث هذا األخير ضررا للغير‪ ،‬ويشترط أن يكون محققا‬
‫وليس محتمل الوقوع‪.‬‬

‫ال يكفي لقيام المسؤولية التقصيرية تجاه الغير وجود خطأ وضرر بل ينبغي إضافة‬
‫إلى ذلك وجود عالقة سببية تربط بين الخطأ والضرر وتكون عالقة مباشرة‪ ،‬بمعنى أن‬
‫الخطأ الذي قام به مراقب الحسابات هو الذي تسبب في الضرر الذي أصاب الغير‪.1‬‬

‫ويعتبر مراقب الحسابات مسؤوال تجاه الغير في حال قيامه مثال بالتصديق على قوائم‬
‫مالية خاطئة أو غير مطابقة للوضعية المالية للشركة وقام هذا الغير بالتعاقد مع الشركة على‬
‫أساس التقرير الذي صادق عليه مراقب الحسابات‪ ،‬فتعرض لضرر‪ ،‬فإن مسؤولية مراقب‬
‫الحسابات تقوم إذا أثبت الغير وجود عالقة السببية بين الخطأ والضرر الذي تعرض له في‬
‫إطار مسؤولية مدنية‪ ،‬وذلك وفق إجراءات معينة‪.2‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬إجراءات الدعوى المدنية ضد مراقب الحسابات‬


‫ترفع دعوى المسؤولية المدنية التي يمكن إقامتها ضد مراقب الحسابات من طرف كل‬
‫من الشركة أو من طرف األغيار بصفتهم مدعين ضد مراقب الحسابات بصفته مدعى عليه‬
‫(فقرة ‪ )1‬وفق قواعد االختصاص القضائي (فقرة ‪ )2‬وتنقضي هذه الدعوى في مرحلة معينة‬

‫(فقرة ‪.)3‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬أطراف دعوى المسؤولية المدنية لمراقب الحسابات‬

‫‪1- Paulette Bauvert et Nicole Direct droit des sociétés auteregroupement, Edition ESKA 1997,‬‬
‫‪Paris 75001, Page 118.‬‬
‫‪ - 2‬مقال لعيسى أبو طبل "المسؤولية التقصيرية لمراقب الحسابات" مجلة المحاسبة واإلدارة والتأمين‪ ،‬العدد ‪ 18‬سنة‬
‫‪ 1974‬ص‪ 38.‬وما بعدها‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫ترفع دعوى المسؤولية المدنية من طرف الشركة (أوال) أو من طرف األغيار دون‬

‫الشركة (ثانيا)‪.‬‬

‫‪ -1‬المدعي‪ :‬الشركة واألغيار‬

‫يمكن للشركة أن ترفع دعوى ضد مراقب الحسابات لكون مراقب الحسابات مسؤوال‬

‫أمام الشركة عن األخطاء التي يمكن أن يرتكبها أثناء تأديته لمهامه‪ ،‬ويمكن أن ترفع هذه‬
‫الدعوى من طرف المسيرين أو من طرف رئيس مجلس اإلدارة أو مجلس اإلدارة‬
‫الجماعية‪.1‬‬

‫كما يمكن أن يرفعها المصفي بالنسبة للشركات التي توجد في طور التصفية أو‬
‫السنديك بالنسبة للشركات التي تمت تصفيتها قضائيا‪.‬‬

‫كما يمكن للغير رفع دعوى مدنية ضد مراقب الحسابات للمطالبة بالتعويض عن‬
‫الضرر الذي لحقه نتيجة الخطأ الذي ارتكبه مراقب الحسابات وهذا الغير يمكن أن يكون‬
‫شخصا معنويا أو طبيعيا غير الشركة‪.‬‬

‫‪ -2‬المدعى عليه‪ :‬مراقب الحسابات‬

‫ترفع دعوى المطالبة بالتعويض التي ترفعها الشركة واألغيار ضد مراقب الحسابات‬
‫باعتباره مسؤوال أمام الشركة واألغيار وهذا المراقب يمكن أن يكون شخصا طبيعيا أو‬
‫شركة لمراقبة الحسابات‪ ،‬بحيث تكون المسؤولية في هذه الشركة تضامنية وتقام هذه الدعوى‬

‫وفق اختصاص قضائي معين‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬االختصاص القضائي‬

‫‪ -‬االختصاص النوعي‬

‫‪1 - Moneger (J) Ranier (T), le commissaire une compte op.cit p.159.‬‬

‫‪10‬‬
‫تعتبر المحاكم االبتدائية صاحبة الوالية العامة في االختصاص ما لم يوجد نص‬

‫مخالف‪ ،‬وذلك طبقا لمقتضيات المادة ‪ 18‬من قانون المسطرة المدنية‪ ،‬وانطالقا من هذا‬
‫المقتضى يظهر أن المحكمة المختصة للنظر في قضايا المسؤولية المدنية التي تقع على‬
‫مراقب الحسابات هي المحكمة االبتدائية‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى يمكن أن يستند االختصاص للمحاكم التجارية إذا كان مراقب‬
‫الحسابات شركة تجارية‪ ،‬مثال شركة ذات مسؤولية محدودة أو شركة مساهمة‪ .1‬كما يمكن‬
‫االتفاق بين مراقب الحسابات الشخص الطبيعي والشركة المراقبة المدعية أو الغير على‬
‫إسناد االختصاص للمحكمة التجارية‪.2‬‬

‫‪ -‬االختصاص المحلي‪:‬‬

‫يخضع هذا النوع من االختصاص للمادة ‪ 27‬من قانون المسطرة المدنية التي تنص‬
‫على أن االختصاص المحلي‪ ،‬يكون لمحكمة مواطن المدعى عليه أو محل إقامته‪ ،‬أي محكمة‬
‫مكان المواطن المهني لمراقب الحسابات‪ .‬أما في الحالة التي يكون فيها مراقب الحسابات‬
‫شركة تجارية فإن المحكمة المختصة محليا واستنادا إلى المادة ‪ 11‬من القانون المنظم‬

‫للمحاكم التجارية ‪ 95.53‬هي المحكمة التجارية التابع لها مقر الشركة أو فروعها‪.‬‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬انقضاء الدعوى المدنية لمراقبي الحسابات‬

‫تنقضي هذه الدعوى إما بحصول المتضرر على التعويض أو االتفاق عليه‪ ،‬أو‬
‫بالتقادم‪ ،‬وذلك طبقا للقواعد العامة‪.‬‬

‫‪- 1‬امحمد لفروجي‪ ،‬التاجر وقانون التجارة بالمغرب‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬ص‪.65‬‬
‫‪ - 2‬المادة ‪ 5‬من قانون ‪ 95-53‬المتعلق بإحداث المحاكم التجارية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫ففي حالة أداء مراقب الحسابات للتعويض المقدر من طرف المحكمة أو الذي شمله‬

‫االتفاق‪ ،‬تصبح الدعوى في حكم االنقضاء تلقائيا‪.1‬‬

‫أما بالنسبة النقضاء دعوى المسؤولية المدنية لمراقب الحسابات عن طريق التقادم‪،‬‬
‫فإنها محددة في ‪ 5‬سنوات من تاريخ وقوع الفعل الضار أو من تاريخ اكتشافه في حالة‬

‫كتمانه‪ 2‬وذلك تجاه الغير والشركة‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن المشرع المغربي في مسألة التقادم هاته قد خالف المشرع‬
‫الفرنسي الذي نص على مدة أقل للتقادم وهي ‪ 3‬سنوات‪.3‬‬

‫إذا كان ما سبق ذكره يتعلق بالمسؤولية المدنية لمراقب الحسابات‪ ،‬فإن هذا ال يمنع‬
‫قيام مسؤولية هذا األخير الجنائية‪ ،‬عن األفعال التي يرتكبها والمعتبرة بمثابة جرائم‪ ،‬إضافة‬
‫إلى مسؤوليته التأديبية المقررة ضدا على عدم احترامه لقواعد المهنة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬المسؤولية الجنائية والتأديبية لمراقب‬


‫الحسابات‪.‬‬
‫يتعرض مراقب الحسابات للمسؤولية الجنائية إذا اقترف بعض األفعال المجرمة‬

‫(المطلب األول)‪ ،‬إضافة إلى أن هناك بعض األفعال يشكل ارتكابها سببا في تعرضه‬
‫للمسؤولية التأديبية خاصة التي تمس بشرف المهنة وسمعتها وكرامتها (المطلب الثاني)‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬المسؤولية الجنائية لمراقب الحسابات‬


‫تنعقد المسؤولية الجنائية لمراقب الحسابات سواء عند قيامه بأفعال مجرمة بنصوص‬
‫جنائية باعتبارها من الجرائم العامة العادية أو بسبب قيامه بأعمال منافية لألعراف التجارية‪.‬‬

‫‪ - 1‬المادة ‪ 15‬من قانون ‪ 15-89‬المتعلق بتنظيم مهنة الخبرة المحاسبية‪.‬‬


‫‪- 2‬المادة‪ 181‬من القانون رقم ‪ 17-95‬المتعلق بشركات المساهمة والمعدل والمتمم بموجب القانون ‪ 20-05‬لسنة ‪.2008‬‬
‫‪- 3‬رضوان عز الدين‪ ،‬مراقب الحسابات في قانون الشركات‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.78‬‬

‫‪12‬‬
‫وخالفا لما هو األمر عليه في المسؤولية المدنية والتأديبية‪ ،‬فإن مسؤولية مراقب‬

‫الحسابات الجنائية ال تقوم إال إذا كانت تصرفاته مجرمة طبقا لمبدأ الشرعية‪.‬‬

‫وعليه فإن الجرائم التي يقترفها مراقب الحسابات نوعان‪ :‬جرائم تتعلق بمخالفة‬
‫القواعد التي تضمن لمراقب الحسابات كفاءته واستقالليته‪ ،‬وللتأكيد على أهمية دور مراقب‬

‫الحسابات داخل هيكل الشركة فإن المشرع أقرن هذه الجرائم وربطها بجزاءات ومؤيدات‬
‫تضمن احترامها‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬أنواع الجرائم المرتكبة من طرف مراقب الحسابات‬

‫‪ -‬الجرائم ذات الصلة بمخالفة الوظيفة الرقابية‬

‫إن التشريع المغربي وعلى غرار نظيره الفرنسي قد جرم مجموعة من األفعال‬
‫والتصرفات التي يرتكبها مراقب الحسابات إخالال بواجباته الرقابية‪ ،‬وتتجسد هذه الجرائم في‬
‫تقديم أو تأكيد معلومات كاذبة حول وضع الشركة‪ ،‬وكذا عدم اإلعالم باألفعال الجرمية‪،‬‬
‫إضافة إلى إفشاء أسرار المهنة وسنتناول بالشرح كل نقطة على حدى‪.‬‬

‫‪-‬تقديم أو تأكيد معلومات كاذبة حول وضعية الشركة‬

‫أشار المشرع المغربي إلى هذا النوع من الجرائم في المادة ‪ 405‬من قانون شركات‬
‫المساهمة ‪ ،17-95‬والتي تقابلها المادة ‪ 457‬من التشريع الفرنسي وتقع إذا قدم أو أكد مراقب‬
‫الحسابات عن قصد باسمه الخاص أو بصفته شريكا في شركة لمراقبة الحسابات معلومات‬

‫كاذبة بشأن وضع الشركة‪ ،‬وما يالحظ على المادة ‪ 405‬أنها جاءت عامة فإن الجريمة تقع أيا‬
‫كان الشكل الذي اتخذه النشاط اإلجرامي‪ ،‬فقد تخطى المعلومات الكاذبة كتابيا أو شفويا أو‬
‫عن طريق إعالن منشور‪.1‬‬

‫‪ - 1‬رضوان عز الدين‪ ،‬مراقب الحسابات في قانون الشركات‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.84‬‬

‫‪13‬‬
‫وقد ثار جدل فقهي في فرنسا حول طبيعة هذه المعلومات فذهب اتجاه إلى أن عبارة‬

‫معلومات تضم المعلومات المالية والمحاسبة فقط‪ ،‬بينما ذهب اتجاه ثان إلى التوسع في عبارة‬
‫المعلومات ويرى بأن الرأي السابق يضيق من نطاق التجريم الذي يتعارض مع عمومية‬
‫ومهام مراقبي الحسابات التي تتعدى الرقابة على أموال الشركة‪.1‬‬

‫أما القضاء الفرنسي فقد أقر التفسير الواسع لنص التجريم‪ ،‬وبالتالي فإن المعلومات‬
‫المقصودة بالتجريم تشمل جميع المعلومات التي قد يطلع عليها مراقب الحسابات أثناء قيامه‬
‫‪2‬‬
‫بمهامه‪ .‬وهو نفس التوجه الذي أكده كل من‪.Nicole Seret, Paulette bauvert‬‬

‫‪ -‬عدم اإلعالم باألفعال الجرمية‬

‫نص المشرع المغربي على هذا النوع من الجرائم التي يرتكبها مراقب الحسابات أثناء‬
‫قيامه بعمله في المادة ‪ 405‬من قانون ‪ 17-95‬السالف الذكر بقوله‪...":‬عدم إعالمه ألجهزة‬
‫اإلدارة أو التدبير أو التسيير بكل األفعال التي بلغت إلى علمه أثناء مزاولته لمهامه وبدا له‬
‫أنها تكتسي صبغة جرمية"‪.‬‬

‫غير أن مشروع قانون الشركات لسنة ‪ 1989‬في المادة ‪ 167‬منه كان أكثر تشددا‬

‫عندما ألزم مراقب الحسابات بضرورة إشعار وكيل الملك باألفعال ذات الصفة الجرمية‪ ،‬إال‬
‫أنه تم إلغاء المقتضى في القوانين الجديدة للشركات الشيء الذي أضعف قوة المراقبة‪ ،‬أما‬
‫الفقه الفرنسي فيلزم مراقب الحسابات في هذا الشأن بإبالغ وكيل الجمهورية بكل األفعال‬

‫التي تكتسي الطباع الجرمي‪.3‬‬

‫‪ - 1‬رضوان عز الدين‪ ،‬مراقب الحسابات في قانون الشركات‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.85‬‬


‫‪2 - Paulette Bauvert et Nicole Direct droit des sociétés auteregroupement, Edition ESKA‬‬
‫‪1997, Paris 75001, Page119.‬‬
‫‪3 - Paulette Bauvert et Nicole Direct droit des sociétés auteregroupement, Edition ESKA‬‬
‫‪1997, Paris 75001, Page119.‬‬
‫‪- Maurice Causianot Alain viandris, « droit des sociétés »,OP.CIT Page.345.‬‬
‫‪-Philipe Mercle, Droit commercial, Société commerciales, 5 ème édition, DALLOZ detta,‬‬
‫‪page115.116.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ -‬جريمة إفشاء أسرار المهنة‬

‫يحتل مراقب الحسابات داخل الشركة مركزا حساسا يجعل منه جهازا يكون على علم‬
‫بجميع أسرار هذه الشركة‪ ،‬لذلك قام المشرع المغربي بتقييد هذا المراقب بااللتزام بالسر‬
‫المهني تحت طائلة الجزاء‪.‬‬

‫ونظرا ألهمية دور مراقب الحسابات وخطورته في نفس الوقت فقد أقر المشرع‬
‫المغربي تطبيق أحكام المادة ‪ 446‬من القانون الجنائي على مراقب الحسابات التي تتكلف‬
‫بجرائم إفشاء السر المهني‪ ،‬وقد حدد المشرع ذاته في المادة ‪ 177‬طبيعة األعمال الملزمين‬
‫بكتمانها وهي كل الوقائع واألعمال والمعلومات التي يطلعون عليها بحكم ممارستهم لمهامهم‪.‬‬
‫ولهذا فإن السر المشمول بالحماية الجنائية ال يقتصر فقط على ما أفضي به صراحة إلى‬
‫مراقب الحسابات‪ ،‬بل يشمل أيضا كل ما توصل إليه أثناء مزاولة مهامه‪.1‬‬

‫‪ -‬الجرائم المتعلقة بمخالفة قواعد االستقالل والكفاءة‬

‫من أجل ضمان مراقبة وتتبع وتدقيق فعال يؤدي غايته في الرقابة على حسابات‬
‫الشركة‪ ،‬البد من أن يتمتع من يباشر هذه المهمة باالستقالل والحياد في مواجهة من تباشر‬

‫عليه هذه الرقابة من جهة‪ ،‬والتوفر على المؤهالت والخبرة الالزمة لممارسة هذه الوظيفة‪.‬‬

‫‪ -‬مخالفة قواعد الحياد واالستقالل‬

‫لقد أشار المشرع المغربي إلى هذه المخالفات في المادة ‪ 161‬و‪ 162‬من قانون ‪-95‬‬

‫‪ 17‬المغير بقانون ‪ 20-05‬سنة ‪ ،2008‬وهي ما يمكن التعبير عنها بصفة عامة بحاالت‬

‫‪ - 1‬رضوان عز الدين‪ ،‬مراقب الحسابات في قانون الشركات‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.92‬‬

‫‪15‬‬
‫التنافي‪ ،1‬وفي هذا اإلطار حرص المشرع على عدم الجمع بين وظيفة مراقب الحسابات وأي‬

‫وظيفة أخرى من شأنها أن تؤدي إلى التشكيك في استقالله وحياده في أدائه لدوره الرقابي‪.‬‬

‫بل األكثر من ذلك وضمانا لالستقالل والحياد منع المشرع تعيين بعض األشخاص‬
‫كمراقبين للحسابات‪ ،‬ألن الوظائف التي يزاولونها‪ ،‬أو الروابط العائلية القائمة تتنافى مع‬

‫مهمة مراقب الحسابات في إحدى الشركات كما هو مشار إليه في البنود ‪ 1،2،3،4‬من المادة‬
‫‪ 161‬من قانون ‪ 17-95‬المشار إليه أعاله‪.‬‬

‫وإذا طرأ أحد دواعي التنافي أعاله خالل مزاولة مراقب الحسابات لمهامه يتعين عليه‬
‫أن يكف عن الممارسة فورا‪ ،‬وإخبار مجلس اإلدارة أو الرقابة داخل أجل أقصاه ‪ 15‬يوما بعد‬
‫حدوث حاالت التنافي‪.2‬‬

‫‪ -‬مخالفة القواعد التي تضمن كفاءة مراقب الحسابات‬

‫نصت المادة ‪ 160‬من قانون شركات المساهمة على هذا النوع من المخالفات والتي‬
‫مفادها أنه ال يمكن مزاولة مهمة مراقب الحسابات ما لم يكن مقيدا في جدول هيئة الخبراء‬
‫المحاسبين‪.‬‬

‫وفي حالة العكس إذا قام شخص بممارسة هذا المهمة في الشركات دون أن يكون‬
‫مسجال في جدول الهيئة التي تؤكد انتماءه إليها‪ ،‬فإنه سيكون قد خالف مقتضيات المادة‬
‫السابقة وكذا المادة ‪ 3‬من القانون المتعلق بتنظيم مهنة الخبرة المحاسبية وبالتالي يعتبر مرتكبا‬

‫لجريمة ويتعرض للجزاء المنصوص عليه في المادة ‪ 101‬من القانون السالف الذكر‪.3‬‬

‫إضافة لما سبق هناك مخالفة أخرى تتعلق بانتحال صفة مراقب الحسابات أو اإلساءة‬
‫إليها حيث تتحقق هذه الجريمة بمجرد ادعاء الشخص صفة مراقب حسابات خالفا للحقيقة أو‬
‫‪1 - Maurice Causianot Alain viandris, « droit des sociétés »,op.cit,page.345.‬‬
‫‪ - 2‬راجع الفقرة األخيرة من المادة ‪ 161‬من قانون ‪ 17-95‬المتعلق بشركات المساهمة‪.‬‬
‫‪ - 3‬انظر المادة ‪ 3‬و‪ 101‬من قانون الخبرة المحاسبية رقم ‪.15-89‬‬

‫‪16‬‬
‫استخدامه صفة معينة من شأنها أن تثير الخلط واللبس في أذهان الناس‪ ،‬والهدف من تجريم‬

‫هذه األفعال هو حماية مهنة مراقبة الحسابات وضمان الثقة في القائمين بها‪.‬‬

‫وتعزيزا لهذه الحماية يعاقب القانون الجنائي على هذه األفعال طبقا لمقتضيات الفصل‬
‫‪ 381‬منه‪ ،‬الذي أحالت عليه المادة‪ 100‬من قانون ‪ 15-89‬المتعلق بالخبرة المحاسبية‪.1‬‬

‫ولذلك حتى نضمن احترام قواعد الكفاءة في ميدان مراقبة الحسابات يجب اختيار مراقب‬
‫الحسابات من بين المراقبين المقيدين في جدول هيئة الخبراء المحاسبين الذي تتوفر فيهم‬
‫الكفاءة والخبرة‪ ،‬إضافة التقيد بأحكام هذه المهنة دون تحايل أو تدليس‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬الجزاءات الجنائية‬

‫لقد حاول المشرع المغربي التصدي بالعقاب والزجر لكل مراقب حاول خرق القواعد‬
‫التي تحكم مهمة مراقبة الحسابات في الشركات وفق الشروط واألهداف المسطرة في قانوني‬
‫الشركات المتعلقين بشركات المساهمة وباقي الشركات من خالل إقرار مجموعة من‬
‫الجزاءات الجنائية التي تبقى في غالبيتها موجهة لحماية الشركات واحترام النظام العام‬
‫االقتصادي‪ ،‬وبطبيعة الحال تفرقت هذه العقوبة بين العقوبات السالبة للحرية أو العقوبات‬

‫الحبسية‪ ،‬والغرامات المالية‪ ،‬حيث تتراوح العقوبات الحبسية في حدها األقصى من ‪ 6‬أشهر‬
‫إلى سنتين‪ ،‬كما تتراوح الغرامات المالية ما بين ‪ 10.000‬و‪ 100.000‬درهم كحد أقصى‪.‬‬

‫وتتم متابعة مراقب الحسابات من طرف النيابة العامة أو من طرف ضحية هذه‬

‫األفعال وفي هذه الحالة هي الشركة المراقبة‪ ،‬ويكون االختصاص للغرفة الجنحية‪ ،‬أو‬
‫المحكمة االبتدائية‪ ،‬وتخضع هذه الدعوى لتقادم الجنحي بمرور ‪ 5‬سنوات من تاريخ ارتكاب‬
‫الفعل الجرمي‪ ،‬وهذا ما يؤكد النهج الذي سار عليه المشرع من خالل إصالحات ‪ 2008‬من‬

‫‪ - 1‬تنص المادة ‪ 100‬من قانون ‪ 15-89‬المتعلق بالخبرة المحاسبية على أن ‪":‬يتعرض للعقوبات المنصوص عليها في‬
‫الفصل ‪ 381‬من القانون الجنائي كل من حمل لقب خبير محاسب خالفا ألحكام هذا القانون"‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫خالل التقليص من العقوبات الحبسية والرفع من الغرامات المالية لضبط وتنظيم الرقابة في‬

‫الشركات وخلق جو مالئم للتطور االقتصادي‪.‬‬

‫وإلى جانب ما سبق ذكره بخصوص المسؤولية الجنائية هناك أحكام متعلقة‬
‫بالمسؤولية التأديبية وهذا ما سيتم تناوله في المطلب الثاني‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المسؤولية التأديبية لمراقبي الحسابات‬


‫إن مهنة مراقبي الحسابات وكغيرها من المهن المنظمة قانونا‪ ،‬تخضع لمجموعة من‬
‫القواعد والضوابط التي نص عليها المشرع حرصا على كرامة وشرف هذه المهنة‪ 1‬خاصة‬
‫في إطار الدور األساسي الذي تلعبه مهنة مراقبي الحسابات في ميدان الشركات التجارية‪.‬‬

‫لذلك فإن القانون المنظم لمهنة الخبرة المحاسبية قد نص على مجموعة من المخالفات‬
‫التي بارتكابها من طرف مراقبي الحسابات تعرضهم للمسؤولية التأديبية(الفقرة األولى)‪،‬‬
‫وأفراد لكل نوع من هذه المخالفات جزاء خاصا بها(الفقرة الثانية)‪ ،‬مما يرتب آثارا على‬
‫مراقبي الحسابات الموجهين طبقا لهذه الجزاءات(الفقرة الثالثة)‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬المخالفات المرتكبة من طرف مراقبي الحسابات‬

‫تقع المسؤولية التأديبية على كل مراقب للحسابات يرتكب خطأ أو مخالفة واردة على‬
‫المقتضيات القانونية أو التنظيمية‪ ،‬أو تمس مبادئ ممارسة مهنة مراقبي الحسابات أو القانون‬

‫‪ - 1‬تخضع مهنة مراقبي الحسابات للقانون ‪ 15-89‬المتعلق بتنظيم مهنة الخبرة المحاسبية وإنشاء هيئة الخبراء المحاسبين‬
‫والصادر في الجريدة الرسمية عدد ‪ 11 -4188‬شعبان ‪3( 1413‬فبراير ‪ )1993‬ص‪.157.‬‬
‫وقد نص البند ‪ 3‬من المادة ‪ 1‬من هذا القانون على أن "الخبير المحاسب هو من تكون مهنته االعتيادية مراجعة وتنظيم‬
‫محاسبات المنشآت والهيئات التي ال يرتبط معها بعقد عمل‪ ،‬وله وحده أهلية‪-،.... -:‬القيام بمهمة مراقب حسابات الشركة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫المنظم لهذه المهنة‪ ،‬ويسأل تأديبيا أيضا عن كل إهمال صادر منه وكل عمل مخالف لشرف‬

‫وأخالقيات المهنة‪.1‬‬

‫وقد نصت المادة ‪ 66‬من القانون رقم ‪ 15-89‬المتعلق بتنظيم مهنة الخبرة المحاسبية‪،‬‬
‫على أن المخالفة التأديبية تنشأ في حالة ارتكاب مراقب الحسابات ألي خطأ مهني أو مخالفته‬

‫ألحكام النصوص التشريعية أو التنظيمية التي يخضع لها الخبير المحاسب في مهنته‪ ،‬خاصة‬
‫في الحاالت التالية‪:‬‬

‫خرق القواعد واإلخالل خالل ممارسة المهنة بمبادئ الشرف‪ ،‬واالستقامة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫والكرامة المنصوص عليها بوجه خاص في مدونة الواجبات المهنية‪.‬‬

‫عدم احترام القوانين واألنظمة التي تسنها الهيئة وبما يجب لمؤسساتها من‬ ‫‪‬‬
‫اعتبار واحترام‪.‬‬

‫وانطالقا مما سبق يمكن حصر المخالفات واألخطاء التي قد يرتكبها مراقب‬
‫الحسابات في نوعين‪:‬‬

‫أخطاء مخالفة القوانين المنظمة للمهنة‪ :‬ومن أهمها عدم احترام مراقب الحسابات‬ ‫‪-‬‬

‫لاللتزامات تجاه هيئة الخبراء المحاسبين‪ ،‬خاصة وأنه "ال يجوز ألي أحد أن يزاول مهنة‬
‫الخبرة المحاسبية مهما كانت الطريقة التي يزاولها بها وال أن يتحلى بصفة خبير محاسب إال‬
‫إذا كان مقيدا في جدول هيئة الخبراء المحاسبين‪.2‬‬

‫األخطاء المخالفة لمبادئ المروءة والكرامة وصفات االستقامة‪ ،‬ويجد هذا النوع‬ ‫‪-‬‬
‫من األخطاء أساسه انطالقا من الفقرة األولى من المادة ‪ 24‬من القانون المنظم لمهنة الخبراء‬
‫المحاسبين‪ ،‬والتي نصت على أنه‪ :‬تهدف هيئة الخبراء المحاسبين إلى صيانة المبادئ‬

‫‪1 -Philipe Mercle, Droit commercial, Société commerciales,op.cit,p.606.‬‬


‫‪ - 2‬المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ 15-89‬المتعلق بتنظيم مهنة الخبرة المحاسبية‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫والتقاليد المرتبطة بالمروءة والكرامة وصفات االستقامة التي يقوم عليها شرف مهنة الخبرة‬

‫المحاسبية‪ ،‬وتحرص على تقيد أعضائها بما تقضي به القوانين واألنظمة واألعراف التي‬
‫تحكم ممارستها"‪.‬‬

‫وجدير باإلشارة أن مراقبي الحسابات قد يرتكبون مخالفات مرتبطة بالشرف‬

‫واالستقامة‪ ،‬والكرامة أثناء قيامهم بمهمتهم الشرعية أو خارج هذه المهمة‪ ،1‬وهي في جميع‬
‫الحاالت ترتب مجموعة من الجزاءات‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬الجزاءات التأديبية الموقعة على مراقبي الحسابات‬

‫يبتدئ نطاق العقوبات التأديبية باإلنذار‪ ،‬ويمكن أن تصل هذه العقوبات إلى درجة‬
‫الشطب من الالئحة المهنية‪ ،2‬وتتدرج من اإلنذار ثم التوبيخ‪ ،‬فالتوقيف وصوال إلى الحذف‬
‫من الئحة هيئة الخبراء المحاسبين‪.3‬‬

‫وقد نص القانون المنظم لمهنة الخبرة المحاسبية على مجموعة من الجزاءات التي‬
‫يمكن توقيعها على أي خبير أو مراقب للحسابات يخل بالتزاماته القانونية‪ .‬وفي هذا اإلطار‬
‫نصت المادة ‪ 80‬من القانون ‪ 15-89‬السالف الذكر على عقوبتي الوقف عن مزاولة المهنة‪،‬‬

‫وكذا الحذف من جدول الهيئة‪ ،‬وهي عقوبات تظهر قوتها نظرا ألهمية وخطورة الدور‬
‫المنوط بمراقبي الحسابات‪.‬‬

‫ونشير في هذا الصدد أن المجالس الجهوية للحسابات هي صاحبة االختصاص في‬

‫توقيع مثل الجزاءات التي ذكرناها‪ ،4‬وذلك على غرار ما يتم العمل به في فرنسا التي تتوفر‬

‫‪ - 1‬رضوان عز الدين‪ ،‬مراقب الحسابات في قانون الشركات‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.105.‬‬


‫‪2 -Philipe Mercle, Droit commercial, Société commerciales,op.cit,p606.‬‬
‫‪ - 3‬رضوان عز الدين‪ ،‬مراقب الحسابات في قانون الشركات‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.105.‬‬
‫‪ - 4‬البند ‪ 4‬من المادة ‪ 60‬من قانون ‪ 15-89‬تنص على أنه‪":‬يزاول المجلس الجهوي للحسابات المهام التالية في دائرة‬
‫اختصاصه‪:‬‬
‫‪-‬النظر في القضايا المتعلقة بالخبراء المحاسبين الذين أخلوا بواجباتهم المهنية أو بااللتزامات التي تفرضها عليهم مدونة‬
‫الواجبات المهنية‪ ،‬أو النظام الداخلي لهيئة الخبراء المحاسبين‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫بدورها على مجالس جهوية للحسابات لها نفس االختصاصات والمهام‪ .1‬وتؤدي قراراتها‬

‫التي تتخذها كعقوبات أو جزاءات إلى مجموعة من اآلثار تمس الوضعية المهنية لمراقب‬
‫الحسابات التي اتخذت ضده‪.‬‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬اآلثار المترتبة عن الجزاءات التأديبية‬

‫إذا كانت عقوبتي اإلنذار والتوبيخ ال تنتجان آثارا جد سلبية في مواجهة مراقب‬
‫الحسابات الذي اتخذت في حقه‪ ،‬فإن لعقوبتي الوقف عن مزاولة مهنة مراقب الحسابات أو‬
‫الحذف من جدول الهيئة أثران مهمان‪ ،‬وهما المنع المؤقت أو النهائي من مزاولة المهنة‪،‬‬
‫وذلك بعد أن تصير العقوبة نهائية‪.2‬‬

‫ويتم نشر القرارات الصادرة بشأن هذه العقوبات واآلثار المترتبة عنها في الجريدة‬
‫الرسمية‪ ،‬وفي جريدة مأذون لها بنشر اإلعالنات القانونية توزع في المكان الذي كان يزاول‬
‫فيه المعني باألمر مهنته‪.3‬‬

‫وتبرز الغاية من هذا النشر في حرص المشرع على إعالم وإشهار الغير بوضعيته‬
‫مراقب الحسابات الذي اتخذت بشأنه العقوبة وعدم شرعية التعامل معه‪.‬‬

‫وفي األخير يظهر أنه في ظل هذه المقتضيات التي أفردها المشرع لتأديب مراقبي‬
‫الحسابات الذين ال ينضبطون وال يحترمون قواعد المهنة‪ ،‬ما هي إال دليل على الضمانات‬
‫الحمائية للمتعاملين مع مراقبي الحسابات سواء كانوا عبارة عن شركات أو أشخاص عاديين‬

‫يتعاملون معه‪ .‬خاصة وأننا على علم بخصوصيات العمل الذي يقوم به مراقبوا الحسابات في‬
‫الشركات التجارية‪ ،‬وما قد يرافق هذه المهنة من تالعب بحقوق الغير‪.‬‬

‫‪ - 1‬رضوان عز الدين‪ ،‬مراقب الحسابات في قانون الشركات‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.105‬‬


‫‪ - 2‬المادة ‪ 8‬من القانون ‪ 15-89‬المتعلق بالخبرة المحاسبية‪.‬‬
‫‪ - 3‬المادة ‪ 8‬من القانون ‪ 15-89‬المتعلق بالخبرة المحاسبية‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫صفوة القول أنه يبقى لمؤسسة مراقب الحسابات كهيئة قائمة بذاتها دورها الفعال‬
‫داخل الشركة باعتبارها الجهاز التنظيمي الساهر على مراقبة وضبط وتتبع أعمالها‪ ،‬وذلك‬
‫من أجل تحقيق األهداف المسطرة في قانوني الشركات لسنة ‪ 1996‬و‪ ،1997‬مع األخذ بعين‬

‫االعتبار التعديالت الالحقة بها بمقتضى قانوني ‪ 21-06‬سنة ‪ 2006‬و‪ 20-05‬سنة ‪2008‬‬
‫والتي تتجلى في الحفاظ على المركز التنافسي للشركة داخل السوق‪ ،‬وتوفير الحماية الالزمة‬
‫للمشروعات االقتصادية‪.‬‬

‫لذلك وضع المشرع المغربي لمراقب الحسابات شروطا مهنية صارمة يترتب عن‬
‫اإلخالل بها تحمله للمسؤولية والتعويض عما يلحق الشركة واألغيار من أضرار جراء‬
‫تصرفاته غير القانونية‪ .‬وهذا ما نلمسه من خالل الجزاءات الجنائية المخصصة لذلك والتي‬
‫تحاول التقليص من العقوبات الحبسية في اتجاه الرفع من الغرامات المالية لفرض احترام‬
‫النظام العام االقتصادي‪ ،‬وخلق توازن بين األفعال المجرمة والمعاقبة موازاة مع الجزاء‬
‫المفروض قانونا‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫المراجع‬
‫المراجع باللغة العربية‪:‬‬

‫الكتب والمؤلفات‪:‬‬
‫‪ -‬العلوي العبدوالوي إدريس ‪ ،‬شرح القانون المدني‪ ،‬النظرية العامة لاللتزام‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬دار النجاح‬
‫الجديدة‪ ،‬الطبعة األولى ‪.2000‬‬
‫‪ -‬بيهي الحسن ‪ ،‬الشكلية في ضوء قانون الشركات التجارية‪ ،‬مكتبة دار السالم‪ ،‬طبعة ثانية ‪.2007‬‬
‫‪ -‬لفروجي امحمد ‪ ،‬التاجر وقانون التجارة بالمغرب‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬الطبعة الثانية‪.‬‬
‫‪ -‬مصلح الشرادي عبد الرحمان ‪ ،‬الخطأ في المسؤولية المدنية التقصيرية الشخصية‪ ،‬دار السالم للطباعة‬
‫والنشر والتوزيع‪ ،‬الرباط‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬يناير ‪.2001‬‬
‫‪ -‬فوده عبد الحكم ‪ ،‬شركات األموال والعقود التجارية في ضوء قانون الشركات الجديدة دار الفكر‬
‫الجامعي‪.1998 ،‬‬
‫‪ -‬فوضيل نادية ‪ ،‬شركات األموال في القانون الجزائري ‪ 2003‬ص‪ ،337.‬دون ذكر دار النشر‪.‬‬
‫‪ -‬فوزي محمد سامي‪" ،‬شرح القانون التجاري"‪ ،‬المجلد الرابع‪ ،‬دار مكتبة التربية ببيروت‪.1997 ،‬‬
‫‪ -‬رضوان عز الدين "مراقب الحسابات في قانون شركات المساهمة في المغرب" رسالة لنيل دبلوم‬
‫الدراسات العليا المعمقة في القانون الخاص‪ ،‬وحدة األعمال والمقاوالت‪.2004-2003 ،‬‬

‫المجالت‪:‬‬
‫‪ -‬مجلة المحاسبة واإلدارة والتأمين‪ ،‬العدد ‪ 18‬سنة ‪.1974‬‬

‫المراجع باللغة الفرنسية‪:‬‬


‫‪- Maurice Causianot Alain viandris, « droit des sociétés », 10em édition, libraire‬‬
‫‪de la cour de cassation place Dacline ; 75001 paris.‬‬
‫‪- Paulette Bauvert et Nicole Direct droit des sociétés auteregroupement, Edition‬‬
‫‪ESKA 1997, Paris 75001.‬‬
‫‪-Philipe Mercle, Droit commercial, Société commerciales, 5 ème édition,‬‬
‫‪DALLOZ detta.‬‬

‫‪23‬‬
‫القوانين‪:‬‬
‫‪ -‬قانون رقم ‪ 89-15‬بتنظيم مهنة الخبرة المحاسبية وإنشاء هيئة الخبراء المحاسبين ‪.‬‬
‫‪ -‬قانون ‪ 95-53‬المتعلق بإحداث المحاكم التجارية‪.‬‬
‫‪-‬القانون رقم ‪ 17-95‬المتعلق بشركات المساهمة والمعدل والمتمم بموجب القانون ‪ 20-05‬لسنة ‪.2008‬‬
‫‪ -‬قانون ‪ 5.96‬المتعلق بباقي الشركات‪.‬‬
‫‪ -‬قانون االلتزامات والعقود المغربي‪.‬‬

‫‪24‬‬

You might also like