Professional Documents
Culture Documents
صعوبات المقاولة
ذة .حنان البكوري
مقدمة
قد تعاني المقاولة العديد من الصعوبات التي تختلف حسب طريقة تسير كل مقاولة و عليه فان سوء التسيير قد يألدي بالمقاولة الى
الوقوع في اختالالت و ان صح القول صعوبات مختلفة من شأنها ان تخل من استغاللية المقاولة وبالتالي تأدي الى مجموعة من
االمور داخل المجتمع لما للمقاولة من أهمية في اقتصاد كل الدول وعليه فان الصعوبات التي قد تتعرض لها المقاولة هي مالية
وتكون في غالب او اجتماعية او قانونية
نظرة تاريخية :في المغرب :يمكن التمييز بين مرحلتين:
-قبل الحماية :في هاته الفترة كا نت قواعد الشريعة اإلسالمية هي السائدة ،وقد تناولت الشريعة والفقه اإلسالميين نظام الفلس
والتفليس ،وعالجاه بالحكمة والرأفة والتنظيم الدقيق والحزم والصرامة القائمة على التمييز بين الغني والفقير ، ،قال تعالى" :وإن
كان ذو عسرة فنظرة إلى مسيرة" سورة البقرة اآلية .280
-في عهد الحماية :لقد تم وضع مقتضيات خاصة باإلفالس بمقتضى ظهير 12غشت " 1913اإلفالس والتفالس والتصفية القضائية
ورد االعتبار" ،مقتبسا من القانون الفرنسي في هذا المجال و تم إلغاؤه بنظام صعوبات المقاولة الذي جاء نتيجة للتغييرات
والظروف االقتصادية واالجتماعية التي عرفها المغرب
أهمية نظام صعوبة المقاولة:
لقد أحدث هذا النظام الجديد تغييرا جوهريا وجذريا على الطبيعة التقليدية لنظام اإلفالس وأهدافه ،بحيث لم تعد وظيفة القضاء تقتصر
على البث في المنازعات وإصدار األحكام ،والرقابة على تنفيذها ،بل أصبح يعمل على البحث عن إيجاد حلول للمقاولة المتعثرة
ويتدخل في مساطر الوقاية والمعالجة إلنقاذها أو لتصفيتها عند الضرورة . .وتبدو أهمية الموضوع في تجنب الفشل الذي على
حنكة وتجربة القضاة وخبرة وكفاءة الخبراء ،وتعاون المقاولين وتفهم الدائنين ،تفاهم وتعاون ينبغي أن يجري في جو من النزاهة
والشفافية والمصداقية.
**********************************************************************
1
Faress OussaMa
-3االستقالل :أي أن يكون ال ُم َرا َقب مستقال عن ال ُم َراقِب ،لذلك المشرع جعل رئيس المحكمة التجارية هو المختص بإعفاء أو عزل
مراقبي الحسابات خالفا لما كان سائدا سابقا ،إذ كان مراقب الحسابات يعتبر مجرد وكيل شأنه شأن المتصرفين ،تملك الجمعية العامة
حق تعيينهم وعزلهم في أي وقت.
المطلب الثاني :الشركاء
يمكن للشركاء ان يمارسوا الوقاية الداخلية فرادى أو جماعة تطبيقا لما جاءت به المادة 546من مدونة التجارة التي جاء فيها" :أو
أي شريك في شركة" ،وذلك ألن الشريك دائما يبحث عن حماية مصالح الشركة ،فقيام الشريك بإجراء عمليات الوقاية الداخلية
يعتبر سدا لثغرة عدم وجود مراقب حسابات في بعض الشركة.
المبحث الثالث :سير مسطرة الوقاية الداخلية مراحل الوقاية الداخلية تتجلى في 3مراحل:
المطلب األول :اكتشاف وقائع من شأنها اإلخالل باستمرار االستغالل أو نشاط المقاولة
يقوم تحريك المرحلة األولى من الوقاية الداخلية مراقب أو مراقبي الحسابات أومن أي شريك أو مجموعة من الشركاء في الشركة
إلى رئيس المقاولة بعد اكتشاف وقائع من شأنها اإلخالل باستمرارية االستغالل ،داخل ثمانية أيام من اكتشافها برسالة مضمونة مع
اإلشعار بالتوصل يدعون فيها إلى تصحيح ذلك اإلخالل .،فتاريخ اكتشاف الوقائع وإثباته و تحديد وقت انطالق الوقاية الداخلية دقيق
جدا ،لذى وجب تحريك مسطرة في وقتها ال في وقت متأخر وال قبل األوان ،وإال تحمل المسؤولية تجاه الشركة عن الضرر الناتج
عن الخطإ واإلهمال،
كما يجب عليه ما يهدد استمرار االستغالل المقاولة تبيانه ،واقتراح الحلول المناسبة ودعوة رئيس المقاولة برسالة إلى العمل على
تصحيح هذا اإلخالل ،ويجب على رئيس المقاولة أن يأخذ هذا اإلنذار بجدية وإال فشلت هذه المرحلة من الوقاية الداخلية فننتقل إلى
المرحلة الثانية.
المطلب الثاني :دعوة الجمعية العامة المقبلة إلى االنعقاد
رئيس ا لمقاولة يتولى دعوة الجمعية العامة المقبلة إلى االنعقاد لدراسة الوقائع المكتشفة وإيجاد الحلول المالئمة لتصحيحها ،و
تتداول الجمعية بعد سماعها لتقرير المراقب الحسابات او من ينوب عنه كالشريك
أن تنعقد الجمعية العامة المقبلة في أقرب اآلجال إليجاد الحلول .كما انها تعمل على بحث تقرير مراقب الحسابات ،وتناقش هذا
التقرير بحضور مراقب الحسابات دون ان يتدخل أو يشارك في اتخاذ القرارات،على عكس المساهمين والشركاء وقد تنجح هذه
المرحلة فيتعين على رئيس المقاولة اتباع االقتراحات والحلول وإما إن تفشل أي أن رئيس المقاولة يرى أن استمرار النشاط ال زال
مختال بالرغم من هذه القرارات
المطلب الثالث :إعالم رئيس المحكمة
بعد فشل مرحلة دعوة الجمعية العامة المقبلة إلى االنعقاد فإنه يتم فتح الباب أمام الوقاية الخارجية وذلك عن طريق إخبار رئيس
المحكمة التجارية عن طريق تقرير يتضمن مختلف القرارات المتخذة في المراحل السابقة والنتائج التي تم التوصل إليها واألسباب
الداعية إلى عدم االطمئنان إليها لضمان استمرار االستغالل أو النشاط .والمالحظ في هذه المرحلة هو تغييب دور الشريك مع اإلبقاء
على مراقب الحسابات ورئيس المقاولة ،كما تعتبر هذه المرحلة هي بداية لمسطرة الوقاية الخارجية.
---------------------------------------------
الفصل الثاني :الوقاية الخارجية والتسوية الودية
يطلق على هذه المرحلة بالوقاية الخارجية ألن األطراف الفاعلة التي تحركها ال تنتمي إلى األجهزة الداخلية للمقاولة ،وتهدف إلى
فتح حوار أو نقاش سري كذلك يجري بين رئيس المقاولة ورئيس المحكمة حول الصعوبات المخلة باستمرار االستغالل أو النشاط،
والبحث عن الحلول وتقديم االقتراحات الناجعة تفاديا للتوقف عن سداد الديون المستحقة عند حلول أجلها،
2
Faress OussaMa
الوضعية.و في حالة عدم حضور فلرئيس المحكمة التجارية ان يحيل الملف على المحكمة أو على النيابة العامة لبحث إمكانية فتح
مسطرة المعالجة ضد رئيس المقاولة،
اما في حضور رئيس المقاولة تبدأ نقاشات حول الصعوبات التي تم اكتشافها .فإذا تبين لرئيس المحكمة أن صعوبات قابلة لإلنقاذ
يكون بمقدوره تعيين الوكيل ك(خبير حيسوبي ،محامي ،رجل أعمال)...الذي يساعدة المقاول على إنقاذ المقاولة وتصحيح وضعيتها
و التفاوض مع العمال لحل نزاعات الشغل ،أو إيقاف إضرابات مستمرة ،أو االتصال بالمؤسسات البنكية أو المقرضة أو الممولين
قصد تخفيف اعتراضاتهم ،في مدة محددة زمنيا ،ويمكن تجديدها بقرار من رئيس المحكمة بناء على طلب الوكيل الخاص أو
رئيس المقاولة ..وتعتبر مهمة الوكيل الخاص وكالة قضائية وليست اتفاقية ألن رئيس المحكمة هو الذب يتولى تعيينه ويحدد مهمته
ويحدد أجرته .وأخيرا فإن مسطرة الوقاية الخارجية قد تنجح إن تم إنقاذ المقاولة وتصحيح وضعيتها اوان تفشل المسطرة فيكون
رئيس أمام خيارين :اما إجرا ء التسوية الودية إن لم تكن المقاولة في وضعية التوقف عن الدفع ،أو خيار فتح مسطرة المعالجة إن
كان العكس
المبحث األول :الشروط الموضوعية من خالل المادة 550يتبين أن الشروط الموضوعية تتجلى
المطلب األول :اكتساب الصفة التجارية
يشترط لتطبيق مسطرة التسوية الودية أن تكون المقاولة تجارية ،سواء كانت مقاولة فردية أو جماعية اتخذت شكل شركة تجارية أو
المجموعات ذات النفع االقتصادي التجارية سواء كانت مقاولة وطنية او أجنبية موجودة بالمغرب.
المطلب الثاني :وجود صعوبات بالمقاولة
أي إذا كانت المقاولة التي يسيرها تعاني من صعوبات قانونية أو اقتصادية أو مالية أو اجتماعية من شأنها إحداث ارتباك ومشاكل
تعيق استمرارية نشاط المقاولة،
المطلب الثالث :الحاجة إلى التمويل
لقد فتح المشرع باب التسوية أمام المقاولة التجارية التي تكون في حاجة ماسة إلى األموال لتمويل مشاريع مستقبلية لتوسيع
أنشطتها ،فيتم اللجوء إلى فتح إجراء التسوية الودي ة بين المقاولة والدائنين قصد الوصول إلى اتفاق ودي يهدف إلى تأجيل تاريخ
استحقاق الديون أو التخفيض منها أو االثنين معا إلتاحة الفرصة أمام المقاولة للحصول على تمويل جديد لتصحيح وضعيتها
الصعبة.
المطلب الرابع :عدم التوقف عن دفع الديون
يجب أن تكون المقاولة غير متوقفة عن دفع ديونها المستحقة عند حلول آجالها .،ألن التوقف عن الدفع يؤدي حتما إلى تطبيق
مساطر المعالجة ال مساطر الوقاية ،لذلك إذا ما تم إبرام اتفاق التسوية الودية بعد توقف المقاولة عن دفع ديونها وقبل الحكم عليها
فتح مسطرة المعالجة ،فإن للمحكمة أن تبطل هذا االتفاق على أساس وقوعه داخل فترة الريبة.
3
Faress OussaMa
أوال :طلب الوقف المؤقت لإلجراءات ب يقوم المصالج بإصدار أمرا يحدد فيه الوقف المؤقت لإلجراءات داخل مدة ال تتجاوز مدة
قيام المصالح بمهمته ،التي حدد في 3أشهر ،يمكن تمديدها لشهر واحد بطلب من المصالح .ويسري األمر بهذا الوقف تجاه جميع
الدائنين و مهما كانت طبيعة ديونهم وال يقبل هذا األمر أي وجه من أوجه الطعن ،كما ال يجوز أن تتجاوز في كل األحوال 4أشهر
وأن استمرار رفع الدعاوي واإلجراءات يترتب عنها العديد من اآلثار منها ما يتعلق بالدائنين ومنها ما يتعلق بالمدين.
ثانيا ’ اثار طلب الوقف المؤقت لإلجراءات
بالنسبة للدائنين :أ -و تكون غايتها إما :الحكم على المدين بسداد مبلغ مالي -فسخ عقد لعدم سداد مبلغ مالي .وال يجري هذا
الوقف على الدائنون أصحاب الديون الالحقة تفاديا لإلضرار باالئتمان الضروري إلنقاذ المقاولة المتعثرة ب -يوقف األمر أو يمنع
كل إجراءات التنفيذ التي يقوم بها الدائنون بشأن المنقوالت أو العقارات ج -تتوقف جميع اآلجال المحددة كآجال أقامة محاضر
االحتجاج وغيرها.
بالنسبة للمدين -1:السداد الكلي أو الجزئي ألي دين سابق لهذا األمر -2األداء للضامنين الذين أدوا الديون الناشئة سابقا - 3القيام
بتصرفات خارجة عن التسيير العادي للمقاولة -4منع رهن رسمي أو حيازي .
حمى المشرع العمال والمستخدمين ،إذ أعفى ديونهم من هذه القيود التي يفرضها نظام الحظر أو المنع على المدين .
----------------------------------------
القسم الثاني :مساطر معالجة صعوبات المقاولة
بعد فشل مساطر الوقاية في المرحلة األولى و توقف المقاولة عن أداء الديون المستحقة ال يبقى أمام المقاولة إال تطبيق مساطر
المعالجة التي تؤدي إما إلى إنقاذ المقاولة عن طريق مسطرة التصفية القضائية وإما إلى اإلعالن عن نهايتها وموتها عن طريق
مسطرة التصفية القضائية . .ففتح مسطرة المعالجة يتوقف على صدور حكم من المحكمة التجارية وتتطلب األناة والحكمة القضائية
الجماعية للهيئة بكاملها ،األمر الذي يتناسب مع خطورة القرارات المتخذة ،سواء عند تطبيق مساطر التسوية القضائية أو التصفية
القضائية.
4
Faress OussaMa
الفقرة األولى :بالنسبة للمقاولة الفردية التجارية يشترط الكتساب الشخص الطبيعي صفة التاجر ثالث شروط:
-1األهلية :أن يكون الشخص الطبيعي متمتعا باألهلية القانونية -بلوغ سن 18سنة -خلوه من أي عارض من عوارض األهلية
(الجنون والسفه) .و قاصر متى توفرت فيه الشروط المحددة في مدونة األسرة لممارسة األنشطة المدنية والتجارية،
-2الممارسة االعتيادية أو االحترافية لألنشطة التجارية :الشخص الطبيعي أو المعنوي يكتسب صفة التاجر متى مارس هذه
األنشطة على وجه االعتياد أو االحتراف.
-3االستقالل وعدم التبعية :يجب على التاجر أن يمارس األنشطة التجارية باسمه ولحسابه ،مستقال وغير تابع لغيره ،و اال يكون
من العمال والمستخدمون والمأجورون التابعون للمقاول النهم يخضعون لقانون الشغل ،أما المقاولون فيخضعون للقانون التجاري.
5
Faress OussaMa
حاالت المقاولة و وجود انفصال وظيفي الذي يحول دون وصول العديد من المعلومات للنيابة العامة بالمحاكم التجارية الشيء الذي
أضعف الدور التدخلي للنيابة العامة في طلب فتح مسطرة المعالجة.
6
Faress OussaMa
المقاولة مع جرد لتقنيات التسويق والمنافسة ،وضعية الخدمات ،و ،الجودة وغيرها كما يجب االشارة للعنصر البشري للمقاولة،و
مستوى األجور والتعويضات ،وغيرها من المعطيات .ولتسهيل مأمورية السنديك في هذا اإلطار ،أجاز له إمكانية الحصول على
المعلومات صحيحة عن وضعية مقاولة ،عن طريق مراقب الحسابات واإلدارات والهيئات العمومية و االستعانة برئيس المقاولة
وبخبير أو عدة خبراء حتى يقدم التقرير الذي يعده السنديك صورة صادقة في وضعية المقاولة.
المطلب الثاني :المبادرات واالستشارات التي يقوم بها السنديك في فترة إعداد الحل
الفقرة األولى :تلقي العروض من الغير أعطى المشرع الحق لألغيار بمجرد علمهم بافتتاح مسطرة المعالجة بتقديم عروض
المتضمنة لبعض الشروط إلى السنديك التي تهدف إلى اقتناء أو شراء المقاولة أو مساعدتها على االستمرار في القيام بنشاطها،
ليتمكن من تحليله ودراسته قبل أن يرف تقرير الذي يقدمه إلى المحكمة عند انتهاء فترة إعداد الحل.
الفقرة الثانية :استشارة الدائنين يقوم السنديك باستثارة كل دائن صرح بدينه من أجل الحصول على موافقته بشأن اآلجال
والتخفيضات المقترحة لضمان تنفيذ مخطط التسوية ،و يجب على جميع الدائنين التي تعود ديونهم إلى ما قبل صدور الحكم القاضي
بفتح المسطرة ،أن يقوموا بالتصريح بديونهم إلى السنديك داخل أجل شهرين ابتداء من تاريخ نشر الحكم بالجريدة الرسمية بالنسبة
للدائنين القاطنين بالمغرب أو أربعة أشهر بالنسبة للدائنين القاطنين خارج المغرب .وتتم هذه االستشارة إما بصورة فردية أو بصورة
جماعية.
أ -االستشارة الفردية :يوجه سنديك رسالة إلى كل دائن صرح بدينه وقد حدد المشرع أجل 30يوما للجواب على هذه المقترحات
تحسب ابتداء من توصل الدائن برسالة السنديك،
ب -االستشارة الجماعية :تتم بناء على استدعاء من السنديك موجه إلى جميع الدائنين الذين صرحوا بديونهم ،كما يمكن نشر إعالن
بهذا االستدعاء في صحيفة مخول لها نشر اإلعالنات القانونية وتعليقه كذلك على لوحة اإلعالنات القانونية داخل المحكمة المفتوحة
أمامها المسطرة .يعقد االجتماع ما بين اليوم 25و 21من تاريخ ارسال االستدعاء ويكون عدم المشاركة بمثابة موافقة على
االقتراحات المقدمة من السنديك.
الفقرة الثالثة :إشراك المراقبين ورئيس المقاولة
أ -المراقبين :يعينون من بين الدائنين الذين يتقدمون بطلب إلى المنتدب القضائي قصد مساعدة كال من السنديك والقاضي المنتدب في
مهامهم و يبلغ السندسك المراقبين المقترحات التي يتم التقدم بها من أجل تسديد الديون ،وجميع المقترحات التي تقدم بها إلى
الدائنين في إطار االستشارة الفردية أو الجماعية حول تسديد الديون ،وكذلك إبالغهم باألجوبة التي قدمة إليه وذلك بواسطة رسالة
مضمونة مع اإلشعار بالتوصل
ب -رئيس المقاولة :يتعين على السنديك إشراك رئيس المقاولة في تحضير مشروع مخطط االستمرارية ،إذ بالرغم من أن الحكم
القاضي قد يقيد أحيانا سلطات رئيس المقاولة في التسيير ،كما يجب ان يعد تقرير حول مخطط االستمرارية بواسطة رسالة
مضمونة مع إشعار بالتوصل .مع امكانية تغيير في رأسمالها او تغيير مسيرين لزم االمر
المطلب الثالث :طرق تسيير وتمويل المقاولة خالل فترة إعداد الحل
الفقرة األولى :طرق تسيير المقاولة خالل فترة إعداد الحل
-1الطريقة األولى :مراقبة السنديك للتسيير الذي يباشره رئيس المقاولة تبقى المقاولة في يد رئيسها ويتخذ القرارات بمحض
إرادته ،و استنادا على خبرته ودرايته مع إطالع السنديك على جميع القرارات المتخذة وطرق تنفيذها من أجل إنجاز تقرير يقوم
برفعه إلى المحكمة التجارية التخاذ اإلجراءات المناسبة .هذه الطريقة ال تقرها المحكمة إال إذا ثبت أن الصعوبات ال دخل للمسير
فيها،
-2الطريقة الثانية :إشراك السنديك في عمليات التسيير من اجل أن يساعد على إنقاذ المقاولة ،وباالعتمادا على الظروف المحيطة
بالمقاولة و الصفات المهنية لرئيس المقاولة كاللكفاءة والنزاهة مع تحديد نطاق المشاركة من أجل عدم تداخل االختصاصات مما
يؤدي إلى نشوب صراع بين السنديك ورئيس المقاولة.
-3الطريقة الثالثة :حلول السنديك محل رئيس المقاولة تقوم المحكمة بإقصاء رئيس المقاولة من عمليات التسيير وإعطائها
للسنديك ،الذي يعتبر المس ير الفعلي في هذه الفترة ،ويتخذ جميع القرارات واإلجراءات التي يراها مناسبة ،تحت اإلشراف الغير
المباشر للقضاء .ويكون هذا نتيجة األخطاء جسيمة في التسيير للمحكمة إمكانية تغيير مهمته السنديك في أي وقت بطلب منه أو
تلقائيا.
الفقرة الثانية :تمويل المقاولة
حرص المشرع تشجيع الممولين والمنعشين الماليين على تقديم الدعم واالئتمان للمقاولة مع ضمان مصالحهم اباسترداد ديونهم عند
االستحقاق وسنميز في هذا اإلطار بين الديون الناشئة قبل صدور الحكم بفتح او عدم قتح مسطرة المعالجة
-1بالنسبة للديون الناشئة قبل فتح مسطرة المعالجة :ألزم المشرع الدائنين بالتصريح بها لدى السنديك داخل أجل شهرين ابتداء من
تاريخ نشر حكم فتح المسطرة بالجريدة الرسمية تحت طائلة سقوط الدين فبم هذه الطريقة تحمي المقاولة المتعثرة من الدائنين الذين
يرغبون في اقتراع حقوقهم بمقتضى متابعات فردية،
-2بالنسبة للديون الناشئة بعد فتح المسطرة :المشرع أعطا امتيازا خاص لهذه الديون على حساب جميع الديون األخرى ،حيث
أوجب تحقق ثالثة شروط أولها ضرورة نشوء الدين بمناسبة مواصلة المقاولة لنشاطها ،وأن ينشأ بعد صدور الحكم القاضي بفتح
المسطرة ،وأخيرا أن يكون الدين قد نشأ بصفة قانونية.كما ان هذه الديون ال تخضع لقاعدة وقف المتابعات الفردية وال لقاعدة وقف
سريان الفوائد .وال يمكن تقديم الرهن أو الرهن الرسمي أو أداء دين سابق للحكم لفك شيء مرهون أو استرجاع شيء محبوس
قانونيا إذا كان يستلزم لمتابعة النشاط ،إال بعد الحصول على الترخيص و نفس الشيء بالنسبة إلى التوصل إلى صلح أو تراضي مع
أصحاب الديون.
7
Faress OussaMa
الفقرة الثالثة :مصير العقود الجارية أثناء فترة إعداد الحل
-1صالحية تقرير مصير العقود الجارية :تنص المادة 573من م ت على أنه " بإمكان السنديك وحده أن يطالب بتنفيذ العقود
الجارية بتقديم الخدمة المتعاقَد بشأنها للطرف المتعاقِد مع المقاولة ويفسخ العقد بقوة القانون بعد توجيه إنذار إلى السنديك يظل دون
جواب لمدة تفوق شهرا ".ف مصير العقود الجارية في يد السنديك وحده دون غيره ،يملك وحده حق المطالبة بتنفيذها أو الحق في
التخلص منها دون إذن مسبق من القاضي المنتدب ،ويبقى حق اختيار تنفيذ أو عدم تنفيذ هذه العقود يتم عبر تحليل األسباب
والعراقيل التي تعاني منها المقاولة وقيمة العقد ومدى مساهمته في تحقيق الهدف من فتح المسطرة ،و النزاعات التي قد تنشأ
بمناسبة إعمال حق الخيار سواء بين السنديك واطراف اخرى ترجع الختصاصات المحكمة
-2إجراءات تنفيذ أو عدم تنفيذ العقود الجارية :في حالة اختيار مواصلة العقد الجاري التنفيذ ينفذ سنديك هذا العقد برمته وبجميع
مقتضياته وشروطه ،وأن يلتزم باألجل المحدد بمقتضى العقد أو القانون لفائدة المتعاقد مع المقاولة والخاضعة لمسطرة التسوية
القضائية .،أما في حالة عدم استعمال السنديك حق الخيار الممنوح له فإن العقد يفسخ بقوة القانون بعد توجيه إنذار إلى السنديك يظل
دون جواب لمدة تفوق شهرا ،ويمكن أن يؤدي ذلك إلى رفع دعوى التعويض عن األضرار يدرج مبلغه في قائمة الخصوم.
المطلب األول :معايير اعتماد مخطط االستمرارية هناك شرطين أساسيين لتقرير استمرارية المقاولة هما :
الفقرة األولى :وجود إمكانيات جدية لتسوية وضعية المقاولة يبقى التقدير للسلطة التقديرية للمحكمة التي تعتمد على التشخيص
الدقيق للوضعية المقاولة اعتمادا على التقرير الذي أعده السنديك و تحليل مجموعة من العوامل أهمها 1:إقصاء األسباب التي أدت
إلى التوقف عن الدفع 2تحديد اإلمكانيات المتاحة أمام المقاولة لالستمرارية 3تحديد اآلليات التي يتم االعتماد عليها لتسوية وضعية
المقاولة
الفقرة الثانية :سداد الخصوم تتوصل المحكمة إلى توفر إمكانيات جديدة لسداد الخصوم باالعتماد على التقرير الذي يعده السنديك
خالل فترة إعداد الحل حيث يكون قد تلقى تصريحات الدائنين بديونهم ،وتفاوض معهم بشأن اآلجال والتخفيضات التي يمكنهم أن
يمنحوها للمقاولة ،حيث تقوم المحكمة باإلشهاد عليها
8
Faress OussaMa