Professional Documents
Culture Documents
اﻟﺳوﯾﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
اﻟرﺑﺎط
ﻣﺎﺳﺗر اﻟﻘﺎﻧون
واﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ
وﺣدة اﻟﻘﺿﺎء اﻟﺗﺟﺎري
1
ﻣﻘﺪﻣﺔ
ﻟﻘﺪ ﲤﻴﺰت اﻟﻮﻻﻳﺔ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﰲ إﻃﺎر اﳌﺨﻄﻂ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻟﻮزارة اﻟﻌﺪل واﳊﺮﻳﺎت
2016-2012ﺑﺈﺻﺪارﻫﺎ ﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻮاﻧﲔ ذات اﻟﺼﻠﺔ اﳌﺒﺎﺷﺮة ﲟﻮﺿﻮع إﺻﻼح
اﻟﻘﻀﺎء ،وﻛﺬا إﺳﻬﺎﻣﻬﺎ اﻹﳚﺎﰊ ﰲ ﻧﺼﻮص أﺧﺮى ،ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ 49.16اﳌﺘﻌﻠﻖ
ﺑﻜﺮاء اﻟﻌﻘﺎرات أو اﶈﻼت اﳌﺨﺼﺼﺔ ﻟﻼﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﺘﺠﺎري أو اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ أو اﳊﺮﰲ اﻟﺬي
ﺻﺪر ﺑﺘﻨﻔﻴﺬﻩ اﻟﻈﻬﲑ اﻟﺸﺮﻳﻒ رﻗﻢ 1.16.99ﺑﺘﺎرﻳﺦ 13ﺷﻮال 1437اﳌﻮاﻓﻖ ل 18
ﻳﻮﻟﻴﻮ .2016
وﺗﺘﺠﻠﻰ أﳘﻴﺔ ﻫﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن ﰲ ﺗﻌﺰﻳﺰﻩ ﻟﻠﱰﺳﺎﻧﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﰲ ﳎﺎل اﻟﻜﺮاء وإﺳﻬﺎﻣﻪ ﰲ
ﺗﺸﺠﻴﻊ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر وﺿﻤﺎن اﺳﺘﻘﺮار اﳌﻌﺎﻣﻼت ،ﲢﻘﻴﻘﺎ ﻟﻠﺘﻮازن ﺑﲔ اﳌﻜﺮي واﳌﻜﱰي.
2
اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳉﺪﻳﺪ ﺣﺪد ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳊﺎﻻت اﻟﱵ ﻳﺘﻢ اﻟﻠﺠﻮء ﻓﻴﻬﺎ إﱃ اﻟﻘﻀﺎء اﻻﺳﺘﻌﺠﺎﱄ
ﺑﺎﶈﻜﻤﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ.
وﺳﺄﺗﻨﺎول ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺒﺤﺚ ﻣﻦ ﺧﻼل أرﺑﻊ ﻓﻘﺎرات وﻓﻖ اﻟﺸﻜﻞ اﻟﺘﺎﱄ :
3
اﻟﻔﻘﺮة اﻷوﻟﻰ :إﻓﺮاغ اﻟﻤﺤﻼت اﻵﻳﻠﺔ ﻟﻠﺴﻘﻮط
وﺧﻼﻓﺎ ﳊﺎﻟﺔ اﻹﻓﺮاغ ﻣﻦ أﺟﻞ اﳍﺪم وإﻋﺎدة اﻟﺒﻨﺎء واﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ اﳌﺎدة 9ﻣﻦ
ﻫﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻻ ﻳﻠﺰم اﳌﻜﺮي ﺑﺪﻓﻊ أي ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻟﻠﻤﻜﱰي أو ﺑﺈﻋﺎدة ﺑﻨﺎء اﶈﻞ ،وﻻ ﳝﻜﻦ
ﻟﻠﻤﻜﱰي ﳑﺎرﺳﺔ دﻋﻮى ﺣﻖ اﻟﺮﺟﻮع إﻻ إذا ﰎ إﻋﺎدة ﺑﻨﺎء اﶈﻞ وإﺻﻼﺣﻪ داﺧﻞ أﺟﻞ ﺛﻼث
ﺳﻨﻮات اﳌﻮاﻟﻴﺔ ﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻹﻓﺮاغ ،ﺷﺮﻳﻄﺔ إﻋﺮاﺑﻪ ﻋﻦ رﻏﺒﺘﻪ ﰲ اﻟﺮﺟﻮع أﺛﻨﺎء ﺟﺮﻳﺎن ﻣﺴﻄﺮة
اﻹﻓﺮاغ ،أو داﺧﻞ أﺟﻞ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ ﺗﻮﺻﻠﻪ ﺑﺈﺷﻌﺎر ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﻜﺮي.
وﺳﻌﻴﺎ ﻣﻦ اﳌﺸﺮع ﰲ اﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺗﻮازن اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻜﺮاﺋﻴﺔ ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﺧﻮل اﳌﺸﺮع
ﻟﻠﻤﻜﱰي اﳊﻖ ﰲ اﻟﻠﺠﻮء إﱃ رﺋﻴﺲ اﶈﻜﻤﺔ ﰲ إﻃﺎر اﻟﻘﻀﺎء اﳌﺴﺘﻌﺠﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ ﲢﺪﻳﺪ
ﺗﻌﻮﻳﺾ اﺗﻔﺎﻗﻲ وﻓﻘﺎ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﳌﺎدة 7ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن 49.16ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺮﻣﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺣﻘﻪ ﰲ
اﻟﺮﺟﻮع.
وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻳﻜﻮن رﺋﻴﺲ اﶈﻜﻤﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ 2ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻗﺎﺿﻴﺎ ﻟﻸﻣﻮر اﳌﺴﺘﻌﺠﻠﺔ ﳐﺘﺼﺎ ﰲ ﻫﺬﻩ
اﳊﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﺒﺖ ﰲ اﻟﻄﻠﺒﺎت اﳌﻘﺪﻣﺔ ﰲ إﻃﺎرﻫﺎ وذﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﱃ اﳋﻄﺮ اﻟﺪاﻫﻢ واﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﻴﺎر
3
اﶈﻞ ﰲ أي وﻗﺖ
1
ﺗﻧص اﻟﻔﻘرة اﻷﺧﯾرة ﻋﻠﻰ " ﯾﺧﺗص رﺋﯾس اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ،ﺑﺻﻔﺗﮫ ﻗﺎﺿﯾﺎ ﻟﻸﻣور اﻟﻣﺳﺗﻌﺟﻠﺔ ،وﺑﺻف اﻟﻧظر ﻋن اﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ
ﺑﺎﻟﺑت ﻓﻲ دﻋوى اﻹﻓراغ وﺑﺗﺣدﯾد ﺗﻌوﯾض اﺣﺗﯾﺎطﻲ ﻛﺎﻣل وﻓق ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻣﺎدة ".. 7
2
ﺑﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 35ﻣن اﻟﻘﺎﻧون 49.16ﺗم اﻟﺣﺳم ﻓﻲ ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟﻧوﻋﻲ اﻟﺗﻲ ﻟطﺎﻟﻣﺎ أرﺑﻛت ﻋﻣل اﻟﻣﺣﺎﻛم وذﻟك ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺣﺎﻛم
اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،وﺑﺣب ھذه اﻟﻣﺎدة أﯾﺿﺎ ﻓﻐﻧﮫ طﺑﻘﺎ ﻟﻣﺷروع اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ رﻗم 38.15ﻓﺈﻧﮫ ﺳﯾﻧﻌﻘد اﻻﺧﺗﺻﺎص أﯾﺿﺎ ﻟﻸﻗﺳﺎم اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﺑﺎﻟﻘﺿﺎء
اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺗﻲ ﺳﯾﺗم إﻧﺷﺎؤھﺎ ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﻛم اﻻﺑﺗداﺋﯾﺔ.
4
اﳌﻠﻔﺖ ﻟﻼﻧﺘﺒﺎﻩ أن اﳌﺸﺮع ﺧﻮل ﻟﻘﺎﺿﻲ اﳌﺴﺘﻌﺠﻼت ﺑﺎﶈﻜﻤﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ
ﺻﻼﺣﻴﺎت ﻗﺎﺿﻲ اﳌﻮﺿﻮع ،وذﻟﻚ أﻧﻪ ﺑﺎﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻄﻠﺐ اﳌﻜﱰي ﲞﺼﻮص اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ
اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻨﺘﺪب ﻷﺟﻞ ذﻟﻚ إﺟﺮاء ﺧﱪة ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﺘﻘﻮﱘ اﻷﺻﻞ اﻟﺘﺠﺎري اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ
اﻟﺘﺼﺮﳛﺎت اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻟﻠﺴﻨﻮات اﻷرﺑﻊ اﻷﺧﲑة ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻣﺎ أﻧﻔﻘﻪ اﳌﻜﺮي ﻣﻦ ﲢﺴﻴﻨﺎت
وإﺻﻼﺣﺎت ،وﻣﺎ ﻓﻘﺪﻩ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻷﺻﻞ اﻟﺘﺠﺎري ،وﻛﺬا ﻣﺼﺎرف اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ اﶈﻞ ،ﻛﻤﺎ
ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ اﳌﺎدة 7ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻜﺮاء اﻟﺘﺠﺎري.
أﺟﺎزت اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﺎدة 22ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻜﺮاء اﻟﺘﺠﺎري ﻟﻠﻤﻜﱰي ﳑﺎرﺳﺔ أﻧﺸﻄﺔ
ﲡﺎرﻳﺔ ﻣﻜﻤﻠﺔ أو ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻨﺸﺎط اﻷﺻﻠﻲ ﻣﱴ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﲑ ﻣﻨﺎﻓﻴﺔ ﻟﻐﺮض وﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﻨﺸﺎط
اﻷﺻﻠﻲ اﳌﺘﻌﺎﻗﺪ ﺑﺸﺄﻧﻪ وﻏﲑ ﻣﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺘﻪ ،وﻫﻜﺬا ﻓﻘﺪ ﻗﻀﺖ ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﺄﻧﻪ "...
ﻟﻜﻦ ﺣﻴﺚ إن اﶈﻜﻤﺔ ﳌﺎ ﺛﺒﺖ ﳍﺎ ﻣﻦ ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﻋﻘﺪ اﻟﻜﺮاء اﳌﱪم ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ أن اﻟﺸﺮﻛﺔ
اﳌﺎﻟﻜﺔ ﻟﻠﻤﺤﻞ ﺗﺄذن ﻟﻠﻤﻜﱰي ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ اﶈﻞ إﱃ ﻣﺸﺮوع ﺳﻴﺎﺣﻲ أي ﻣﻘﻬﻰ وﻣﻄﻌﻢ
وﻣﺜﻠﺠﺎت وﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺪﺧﻞ ﰲ ﻣﻔﻬﻮم اﳌﻘﻬﻰ واﳌﻄﻌﻢ ،اﻋﺘﱪت ﻋﻦ ﺻﻮاب أن وﺿﻊ اﻷﻟﻌﺎب
اﻻﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ ﲜﺰء ﻣﻦ اﶈﻞ اﳌﻜﱰى اﳌﻘﻬﻰ واﳌﻄﻌﻢ ﻳﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ اﳌﺸﺮوع اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ اﳌﺘﻔﻖ
ﻋﻠﻴﻪ ﲟﻮﺟﺐ ﻋﻘﺪ اﻟﻜﺮاء ،وﻻ ﻳﺸﻜﻞ ﺗﻐﻴﲑا ﻟﻠﻨﺸﺎط اﻟﺘﺠﺎري وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻻ ﻳﻌﺪ ﺳﺒﺒﺎ ﻣﱪرا
ﻟﻠﻤﺼﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺬار ﺑﺎﻹﻓﺮاغ وﻫﻲ ﺑﻨﻬﺠﻬﺎ ذﻟﻚ ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﻗﺪرت اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﲟﺎ ﳍﺎ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺔ
3
-وزارة اﻟﻌدل" اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 49.19اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻛراء اﻟﻌﻘﺎرات أو اﻟﻣﺣﻼت اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﻠﻛراء اﻟﺗﺟﺎري أو اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ أو اﻟﺣرﻓﻲ ﻓﻲ ﺷروح"،
ﻣطﺑﻌﺔ ، Numarisطﺑﻌﺔ ﻓﺑراﯾر ،2017ص .44
5
ﺗﻘﺪﻳﺮﻳﺔ وﺟﻌﻠﺖ ﻗﺮارﻫﺎ ﻣﻌﻠﻼ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻟﺘﱪﻳﺮﻩ ورﻛﺰﺗﻪ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس وﱂ ﲣﺮق ﰲ ذﻟﻚ أي ﻣﻘﺘﻀﻰ
ﻗﺎﻧﻮﱐ وﻛﺎن ﻣﺎ اﺳﺘﺪل ﺑﻪ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻋﺪﱘ اﻷﺳﺎس".4
ﻟﻜﻦ ﳚﺪر اﻟﻌﻠﻢ أﻧﻪ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ اﳌﻜﱰي إﺷﻌﺎر اﳌﻜﺮي ﺑﺮﻏﺒﺘﻪ ﰲ ذﻟﻚ ،وﺗﻀﻤﲔ
ﻃﻠﺒﻪ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﳌﺮاد ﳑﺎرﺳﺘﻬﺎ ،وﻋﻠﻰ اﳌﻜﺮي أن ﻳﻔﺼﺢ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻄﻠﺐ داﺧﻞ
أﺟﻞ ﺷﻬﺮﻳﻦ اﳌﻮاﻟﻴﺔ ﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﺘﻮﺻﻞ ،ﲢﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ اﻋﺘﺒﺎرﻩ ﻣﻮاﻓﻘﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ اﻧﺼﺮام اﻷﺟﻞ دون
رد.
وﻗﺪ ﻣﻨﺤﺖ اﳌﺎدة اﳌﺬﻛﻮرة ﻟﻘﺎﺿﻲ اﳌﺴﺘﻌﺠﻼت ﺑﺎﶈﻜﻤﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪم
ﻣﻮاﻓﻘﺔ اﳌﻜﺮي اﻹذن ﻟﻠﻤﻜﱰي ﲟﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻨﺸﺎط أو اﻷﻧﺸﻄﺔ اﳌﻜﻤﻠﺔ أو اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻨﺸﺎط
اﻷﺻﻠﻲ ،ﻣﱴ ﺗﺒﲔ ﻟﻪ ﺟﺪﻳﺔ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﱵ دﻋﻢ ﺎ ﻫﺬا اﻷﺧﲑ ﻃﻠﺒﻪ.
وﻧﻌﺘﻘﺪ أن ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻳﻨﺴﺠﻢ واﳌﺘﻄﻠﺒﺎت اﳊﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘﺠﺎر ،ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮر اﳌﺮﻛﺒﺎت
اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻟﻜﱪى ،ﳑﺎ أﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﻐﺎر اﻟﺘﺠﺎر وﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﻔﻜﺮون ﰲ ﺗﻐﻴﲑ أﻧﺸﻄﺘﻬﻢ ،ﻏﲑ أ ﻢ
ﻳﺼﻄﺪﻣﻮن ﺑﺪﻋﻮى اﻹﻓﺮاغ ﻟﺘﻐﻴﲑ اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺘﺠﺎري ،ﻟﻜﻦ اﳌﺎدة 22ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻜﺮاء
اﻟﺘﺠﺎري ﻧﻈﻤﺖ ﻫﺬﻩ اﳌﺴﺄﻟﺔ وﻣﻨﺤﺖ اﻟﻄﺮف اﻟﻀﻌﻴﻒ ﰲ ﻫﺬﻩ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﳊﻤﺎﻳﺔ اﻟﻼزﻣﺔ،
وﻟﻀﻤﺎن اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ وﻟﺴﺮﻋﺔ ﻓﻘﺪ أﺳﻨﺪ اﳌﺸﺮع اﻻﺧﺘﺼﺎص ﰲ ﻣﻨﺢ اﻹذن ﻟﺮﺋﻴﺲ اﶈﻜﻤﺔ
ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻗﺎﺿﻴﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﻌﺠﻼت.
4
-ﻗرار ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻧﻘض رﻗم 571اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ،2006/5/31ﻣﻠف ﺗﺟﺎري ﻋدد .630/3/2/2005
6
اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :اﺳﺘﺮﺟﺎع ﺣﻴﺎزة اﻟﻤﺤﻼت اﻟﻤﻬﺠﻮرة أو اﻟﻤﻐﻠﻘﺔ
وﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ اﳌﺎدة 32ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن 49.16ﻓﺈن رﺋﻴﺲ اﶈﻜﻤﺔ ﻗﺒﻞ أن
ﻳﺼﺪر ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﳌﺪﱃ ﺎ أﻣﺮا ﺑﻔﺘﺢ اﶈﻞ واﺳﱰﺟﺎع ﺣﻴﺎزﺗﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺄﻣﺮ ﻗﺒﻞ ذﻟﻚ
ﺑﺈﺟﺮاء ﲝﺚ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ واﻗﻌﺔ اﻹﻏﻼق واﳍﺠﺮ ،ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻓﺈن اﻷﻣﺮ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﻔﺘﺢ اﶈﻞ
واﺳﱰﺟﺎع ﺣﻴﺎزﺗﻪ ﻳﻨﻔﺬ ﻋﻠﻰ اﻷﺻﻞ ،وﻋﻠﻰ اﻟﻌﻮن اﳌﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﲢﺮﻳﺮ ﺑﻴﺎن أو ﳏﻀﺮ
وﺻﻔﻲ ﻟﻸﺷﻴﺎء واﳌﻨﻘﻮﻻت اﳌﻮﺟﻮدة ﺑﺎﶈﻞ.
وﻣﻦ اﳌﺴﺘﻘﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﻬﺎ وﻗﻀﺎء أن اﻷواﻣﺮ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺑﻔﺘﺢ اﶈﻞ ﻻ ﺗﻌﺪو أن ﺗﻜﻮن
إﺟﺮاءات وﻗﺘﻴﺔ ﳝﻜﻦ اﻟﻌﺪول ﻋﻨﻬﺎ ﻣﱴ ﺗﻐﲑ اﻷﺳﺒﺎب واﻟﻈﺮوف اﻟﱵ ﺻﺪرت ﻣﻦ أﺟﻠﻬﺎ وﻻ
ﻳﱰﺗﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺄي ﺣﺎل إ ﺎء اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻜﺮاﺋﻴﺔ ،و ﺬا ﻓﻘﺪ اﻋﺘﱪت ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ
ﺑﻔﺎس أﻧﻪ"ﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﻇﺎﻫﺮ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ أن اﻟﻄﺮﻓﲔ ﻣﺮﺗﺒﻄﺎن ﺑﻌﻼﻗﺔ ﻛﺮاﺋﻴﺔ
5
-وزارة اﻟﻌدل" اﻟﻘﺎﻧون 49.16ﻓﻲ ﺷروح" ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ص .60
6
ﻣﺻطﻔﻰ ﺑوﻧﺟﺔ "اﻟﻛراء اﻟﺗﺟﺎري ﺑﯾن ظﮭﯾر 1955واﻟﻘﺎﻧون "49.16ﻣﻧﺷورات اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﻐرﺑﻲ ﻟﻠﺗﺣﻛﯾم وﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻷﻋﻣﺎل ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ
،2017ص .179
7
ﲞﺼﻮص اﶈﻞ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺰاع ،وأن اﻟﻄﺎﻋﻦ إﳕﺎ اﺳﱰد اﶈﻞ اﳌﻜﺮى ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ أﻣﺮ اﺳﺘﻌﺠﺎﱄ
ﺑﻔﺘﺢ ﻫﺬا اﶈﻞ ﻟﻌﻠﺔ ﻏﻴﺒﺔ اﳌﻜﱰي وﺗﺮﻛﻪ ﻣﻐﻠﻘﺎ.
وﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﻘﺮر ﻓﻘﻬﺎ وﻗﻀﺎء أن اﻷﻣﺮ ﺑﻔﺘﺢ ﳏﻞ ﻻ ﻳﻌﺪو أن ﻳﻜﻮن ﳎﺮد إﺟﺮاء
وﻗﺘﻴﺎ وﻫﻮ ﻣﺎ ﳚﻌﻠﻪ ﻗﺎﺑﻼ ﻟﻠﻌﺪول ﻋﻨﻪ ﻣﱴ ﺗﻐﲑت اﻻﺳﺒﺎب واﻟﻈﺮوف اﻟﱵ ﺻﺪر ﻷﺟﻠﻬﺎ".7
إﻻ أﻧﻪ إذا اﺳﺘﻤﺮت ﻏﻴﺒﺔ اﳌﻜﱰي ﳌﺪة ﺗﻔﻮق ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻷﻣﺮ
اﻻﺳﺘﻌﺠﺎﱄ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﻔﺘﺢ اﶈﻞ ،ﺗﺼﺒﺢ آﺛﺎر اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺎﺋﻴﺔ وﻳﱰﺗﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺴﺦ ﻋﻘﺪ اﻟﻜﺮاء،
وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺑﻴﻊ اﳌﻨﻘﻮﻻت اﳌﻮﺟﻮدة ﺑﺎﶈﻞ ﺑﺎﳌﺰاد اﻟﻌﻠﲏ وذﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺔ اﳌﻜﺮي وإرﺟﺎع اﻟﺜﻤﻦ
اﻟﺼﺎﰲ إﱃ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺿﺒﻂ اﶈﻜﻤﺔ.
وإذا ﻇﻬﺮ اﳌﻜﱰي أﺛﻨﺎء ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻷﻣﺮ ﺗﺘﻮﻗﻒ إﺟﺮاءات ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ ،وﳝﻜﻦ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ أن ﳝﻬﻠﻪ
أﺟﻼ ﻻ ﻳﺘﺠﺎوز 15ﻳﻮﻣﺎ ﻷداء واﺟﺒﺎت اﻟﻜﺮاء ﲢﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ اﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ.
أﻣﺎ إذا ﻇﻬﺮ اﳌﻜﱰي ﺑﻌﺪ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻷﻣﺮ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺎﺳﱰﺟﺎع اﳊﻴﺎزة ،ﻗﺒﻞ اﻧﺼﺮام أﺟﻞ 6
أﺷﻬﺮ اﳌﻮاﻟﻴﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻷﻣﺮ ،ﻓﻘﺪ ﺧﻮل ﻟﻪ اﳌﺸﺮع أﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻘﺪﱘ ﻃﻠﺐ ﻟﻠﺴﻴﺪ رﺋﻴﺲ اﶈﻜﻤﺔ
ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻗﺎﺿﻴﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﻌﺠﻼت ﻹرﺟﺎع اﳊﺎﻟﺔ إﱃ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﺮﻳﻄﺔ إﺛﺒﺎﺗﻪ أداء ﻣﺎ ﺑﺬﻣﺘﻪ
ﻣﻦ واﺟﺒﺎت اﻟﻜﺮاء.
7
-ﻗرار ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ﺑﻔﺎس رﻗم 776اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 25-05-2011ﻣﻠف ﻋدد .1939/2010
8
اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺮاﺑﻌﺔ :ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ اﻟﺸﺮط اﻟﻔﺎﺳﺦ
ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﳝﻜﻦ اﻟﻘﻮل ﺑﺄن اﳌﺸﺮع ﲡﺎوز اﳌﻔﻬﻮم اﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻲ ﻟﻠﻘﻀﺎء
اﳌﺴﺘﻌﺠﻞ واﳌﻘﺮر ﲟﻘﺘﻀﻰ اﳌﺎدة 149ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳌﺪﻧﻴﺔ ،ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺑﺈﻣﻜﺎن ﻗﺎﺿﻲ
اﻷﻣﻮر اﳌﺴﺘﻌﺠﻠﺔ ﲡﺎوز ﻇﺎﻫﺮ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ واﻟﻐﻮص ﰲ وﻗﺎﺋﻊ وادﻋﺎءات اﻷﻃﺮاف ،وﻛﺬا
اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺈﺟﺮاءات اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻛﺎﳋﱪة اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ اﳌﺒﺪأ اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻪ ﰲ اﳌﺎدة
152ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳌﺪﻧﻴﺔ.
8
-ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 33ﻣن اﻟﻘﺎﻧون 49.16ﻋﻠﻰ " ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم أداء اﻟﻣﻛﺗري ﻟواﺟﺑﺎت اﻟﻛراء ﻟﺛﻼﺛﺔ أﺷﮭر ،ﯾﺟوز ﻟﻠﻣﻛري ،ﻛﻠﻣﺎ ﺗﺿﻣن ﻋﻘد
اﻟﻛراء ﺷرطﺎ ﻓﺎﺳﺧﺎ وﺑﻌد ﺗوﺟﯾﮫ إﻧذار ﺑﺎﻷداء ﯾﺑﻘﻰ دون ﺟدوى ﺑﻌد اﻧﺻرام أﺟل 15ﯾوﻣﺎ ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺗوﺻل ،أن ﯾﺗﻘدم ﺑطﻠب إﻟﻰ ﻗﺎﺿﻲ اﻷﻣور
ﻟﻠﻣﺳﺗﻌﺟﻠﺔ ،ﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺔ ﺗﺣﻘق اﻟﺷرط اﻟﻔﺎﺳﺦ وإرﺟﺎع اﻟﻌﻘﺎر أو اﻟﻣﺣل.
9
-وزارة اﻟﻌدل " اﻟﻘﺎﻧون 49.16ﻓﻲ ﺷروح" ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ص .61
9
ﺧﺎﺗﻤﺔ
ﺻﻔﻮة اﻟﻘﻮل إن اﳌﺸﺮع ﺬا اﻟﺘﻮﺟﻪ ﻗﺪ ﳓﺎ ﻣﻨﺤﻰ ﺟﺪﻳﺪا ﻳﻨﺒﲏ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻋﻠﻰ أﻣﺮﻳﻦ :
ﻓﺄﻣﺎ أوﳍﻤﺎ ﻓﻬﻮ ﺗﺮﺳﻴﺨﻪ ﳌﺎ أﺻﺒﺢ ﻳﻌﺮف ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء اﻻﺳﺘﻌﺠﺎﱄ اﻟﺸﻜﻠﻲ ،اﻟﺬي ﳚﻌﻞ رﺋﻴﺲ
اﶈﻜﻤﺔ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻗﺎﺿﻴﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﻌﺠﻼت ﳐﺘﺼﺎ ﲟﺠﺮد ﺗﻮﻓﺮ ﺷﻜﻞ ﻣﻌﲔ دون إﻟﺰام اﻷﻃﺮاف
ﺑﺈﺛﺒﺎت ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺳﺘﻌﺠﺎل ﻛﻌﻨﺼﺮ ﻛﻼﺳﻴﻜﻲ ﰲ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
وأﻣﺎ ﺛﺎﻧﻴﻬﻤﺎ ﻓﻬﻮ ﺗﺒﻨﻴﻪ ﳌﻔﻬﻮم اﻟﻘﻀﺎء اﳌﺴﺘﻌﺠﻞ اﳌﻮﺿﻮﻋﻲ ،واﻟﺬي ﻣﻜﻦ اﻟﺴﻴﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ
ﻣﻦ اﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺒﻌﺾ ﺻﻼﺣﻴﺎت ﻗﻀﺎء اﳌﻮﺿﻮع اﻟﱵ ﺗﻌﻄﻴﻪ ﻣﻜﻨﺔ اﻟﻐﻮص ﰲ ﻗﻀﻴﺔ دون
اﻻﻗﺘﺼﺎر ﻋﻠﻰ ﻇﺎﻫﺮ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ،وذﻟﻚ ﻟﻠﺤﺴﻢ ﰲ اﻟﻨﺰاع وﻓﻖ ﻣﺴﻄﺮة ﺳﺮﻳﻌﺔ.
10