Professional Documents
Culture Documents
✓ أنواع التاجر
لم يعرف القانون التجاري المغربي التاجر ،عكس القانون التجاري الجزائري الذي عرفه وفقا ❑
لنص المادة األولى من المجموعة التجارية الجزائرية التي تنص على أنه”يعتبر تاجرا كل
الا تجاريًا ا و يتخذه مهنة معتادة له ما لم ينص القانون على
شخص طبيعي أو معنوي يباشر عم ً
خالف ذلك“.
تعريف التاجر ال يرتبط بانتمائه إلى هيئة أو حرفة أو طائفة معينة ،و إنما يرتبط بالعمل الذي ❑
يباشر التاجر ،ذلك أنً احتراف العمل التجاري هو أساس اكتساب هذه الصفة .إضافة إلى أن
هذه الصفة ال تقتصر بالضرورة على الشخص الطبيعي من التجار األفراد ،بل يمكن أن يكون
أيضا شخصا معنويا كالشركات ،و يخضع كالهما لاللتزامات التجارية من مسك الدفاتر التجارية
إلى القيد في السجل التجاري...
إذا فالتاجر هو الشخص الذي تكون مهنته القيام باألعمال التجارية ❑
هناك فئتان من التجار حسب الفقه: ❑
الفئة األولى :تشمل األشخاص الطبيعيين الذين تكون مهنتهم ممارسة األعمال التجارية ➢
الفئة الثانية :تشمل الشركات التي يكون موضوعها تجاريا ➢
أنواع التاجر
❑التاجر النظامي
❑التاجر الفعلي
❑التاجر الصغير
النوع األول :التاجر النظامي
ويقصد به الشخص الذي يمارس أحد األنشطة التجارية المنصوص عليها في ▪
المادة السادسة من مدونة التجارة بشكل اعتيادي أو احترافي ويتخذها حرفة
ومصدر رزق.
هذا النوع من التجار يخضع لمجموعة من االلتزامات التي يفرضها القانون ▪
مثل:
مسك محاسبة، o
التسجيل بالسجل التجاري o
فتح حساب بنكي.... o
في مقابل هذه االلتزامات يستفيد هذا النوع من التجار من مجموعة من ▪
الحقوق مثل:
الحق في األصل التجاري o
الحماية من المنافسة غير المشروعة... o
النوع الثاني :التاجر الفعلي
لكي يكتسب الشخص الطبيعي صفة التاجر يشترط فيه أن يكون متمتعا باألهلية التجارية .وهذه •
األخيرة منظمة بقواعد األحوال الشخصية كقواعد عامة في األهلية إلى جانب قواعد مدونة
التجارة كقواعد خاصة.
أهلية المواطن المغربي :طبقا للمادة 12من مدونة التجارة فإن األهلية تخضع لقواعد األحوال •
الشخصية ،وهذه المادة ذكرت كلمة أهلية دون إقرانها بكلمة تجارية .وهدف المشرع من ذلك
هو توحيد قواعد األهلية المدنية والتجارية .وبالرجوع إلى مدونة األسرة نجد أنها حددت سن
األهلية في 18سنة شمسية كاملة.
يمكن للقاصر ممارسة النشاط التجاري شريطة حصوله على اإلذن باالتجار وكذا الترشيد •
المنصوص عليهما في مدونة األحوال الشخصية ،ويقيد هذا اإلذن في السجل التجاري.
أهلية األجنبي :ال يعتبر األجنبي أهال لممارسة التجارة بالمغرب إال ببلوغه 18سنة كاملة حتى •
ولو كان قانون جنسيته يفرض سنا أعلى أو أقل ،وذلك وفقا للمادة 15من مدونة التجارة.
بالنسبة لألجنبي القاصر ينبغي عليه أن يحصل على اإلذن باالتجار من رئيس المحكمة الموجود •
بالدائرة التي ينوي ممارسة التجارة فيها .وهذا اإلذن شرط ضروري حتى ولو كان األجنبي
شخصا راشدا في نظر قانونه الوطني ،باإلضافة إلى شرط تسجيله في السجل التجاري حسب
منطوق المادة 16من مدونة التجارة.
موانع ممارسة األنشطة التجارية
ال يكفي الشخص التوفر على األهلية لممارسة األنشطة التجارية ،بل ال بد أن تكون ممارسته •
لتلك األنشطة ممكنة ،أي غياب موانع ممارسة األنشطة التجاري .وهناك نوعان من الموانع:
موانع قانونية وموانع اتفاقية: •
أوال :الموانع القانونية
• وهذه الموانع إما تتعلق بشخص القائم بالنشاط أو اشتراط الحصول على إذن أو حالة صدور
حكم يمنعه من ذلك.
_1حاالت التنافي:
تتحق حاالت التنافي حينما يكون الشخص خاضعا لنظامين قانونيين مختلفين ومتعارضين بخصوص
ممارسته لنشاطين معا ،حيث يمنع كل واحد منهما عليه ممارسة نشاط آخر حيث يتوجب على
الشخص اختيار نشاط واحد.
_ النظام األساسي للوظيفة العمومية يمنع على الموظفين مزاولة أنشطة تجارية ،ونفس المنع نجده
في الكثير من األنظمة األساسية للعديد من المهن الحرة كالمحاماة والهندسة والطب...
_ مبررات هذا المنع تتمثل في اإلخالص لعمله األصلي الذي ال يتماشى مع النشاط التجاري القائم
على المضاربة ،كما تتمثل في حماية األغيار المتعاملين مع صاحب هذه المهنة أو الوظيفة.
_2حالة اشتراط اإلذن والتصريح :
_ في حاالت تعمد الدولة العتبارات امنية واقتصادية وايضا اجتماعية الى منع
بعض االنشطة التجارية وتشترط لمزاولتها الحصول على درجة علمية واذن
كالصيدلة أو على تصريح بذلك.
_ ومن قبيل هذه االنشطة التجارية التي ال يسمح بممارستها اال بالحصول على
تصريح او على االذن بذلك المطاحن وتصاريح النقل والمواد الكحولية والغاز
وصناعة االسلحة والمطاعم...
_ وقد يكون المنع في بعض االحيان راجعا الى احتكار الدولة للكثير من االنشطة
التي يمنع على أشخاص القانون الخاص ممارستها (مثال النقل السككي)
_3حالة المنع الناتجة عن حكم قضائي:
_ يمكن أن يتعرض الشخص لسحب األهلية التجارية منه بناء على حكم قضائي ،ذلك أن مدونة
التجارة خصصت حيزا كبيرا لسقوط األهلية التجارية باعتبارها مقتضيات تهدف إلى حماية
االدخار والنظام العام االقتصادي وتعتبر كذلك عقوبة تسري ضد مسيري المقاولة الفردية أو ذات
شكل شركة والتي تكون محل مسطرة للتسوية آو التصفية القضائية.
_ المواد من 745الى 748من مدونة التجارة حددت الحاالت التي يمكن فيها للمحكمة الحكم بسقوط
األهلية التجارية:
°مواصلة استغالل به عجز قد يؤدي الى التوقف عن الدفع
°إغفال مسك المحاسبة وفقا للمقتضيات القانونية أو العمل على إخفاء كل وثائق المحاسبة أو البعض
منها
°اختالس أو إخفاء كل األصول أو جزء منها أو الزيادة في الخصوم بكيفية تدليسية
°تعسف المسير في الشركة التجارية ومخالفته ألحكام المادة 740مدونة التجارة
°تعسف كل مسؤول بمقاولة تجارية ارتكب أحد االفعال المنصوص عليها في المادة 747مدونة
التجارة
°كل مسؤول في الشركة لم يسدد عجز أصولها الذي يتحمله.
_ عندما تقضي المحكمة بسقوط األهلية التجارية تحدد مدة هذا اإلجراء في خمس سنوات .كما يمكن
أن تشمل حكمها بالنفاذ المعجل.
ثانيا :الموانع االتفاقية
_ يقصد بالموانع االتفاقية الشروط التي تتضمن التزاما بعدم القيام بعمل وهو التزام سلبي مصدره
اتفاق األطراف وتعرف بشروط عدم المنافسة.
_ ويقصد بشرط عدم المنافسة االتفاق الذي بمقتضاه يلتزم أحد األشخاص بأال يؤسس مشروعا
منافسا للمتعاقد اآلخر وأال يعمل في مؤسسة منافسة وكذا التزام مؤجر العقار الذي يحتضن
األصل التجاري بعدم منافسة مالك األصل التجاري ،ثم شرط التوزيع الحصري ،والتزام الوكيل
التجاري بعدم منافسة موكله.
_ والهدف من هذه الشروط هو الحفاظ على الزبائن لفائدة لمن تقررت هذه الشروط لمصلحتهم
كأرباب العمل والمشترين أو المكترين األصول ...ومن شان هذه الشروط أن تمس بحرية العمل
وكذلك حرية المبادرة في المجال الصناعي والتجاري وهو مبدأ دستوري.
_1التزام األجير بعدم منافسة رب العمل (التاجر) :
• يقصد بعدم المنافسة في هذا اإلطار التزام األجير باال يؤسس مشروعا منافسا لرب العمل –
التاجر – وأال يعمل في مؤسسة منافسة .وبالتالي فانه يصب في مصلحة التاجر ألنه من شانه
حماية مشروعه من أية منافسة محتملة قد تضر بمصالحه .
• إن هذا الشرط من شأنه اإلضرار بحقوق األجير إذا لم يتم تحديد نطاق ممارسته بدقة .لذا يجب
تقييده من حيث المكان والزمان ونوع النشاط .
_2التزام الوكيل التجاري بعدم منافسة التاجر(الموكل):
إن مدونة التجارة نصت على التزام الوكيل التجاري بعدم منافسة موكله التاجر
بعد انتهاء عقد الوكالة التجارية طبقا للمادة 403من مدونة التجارة.
غير أن هذا الشرط ال يصح سوى لمدة أقصاها سنتان من تاريخ إنهاء العقد ،رغم
وجود أي شرط مخالف.
_3التزام مكري العقار الذي يحتضن األصل التجاري بعدم منافسة صاحب هذا
األصل:
إن شرط عدم المنافسة هو التزام سلبي مضمونه عدم القيام بعمل معين خالل وقت
محدد وفي نطاق مكاني محدد .وبالتالي فإن اإلخالل به يشكل إخالال بالتزام
تعاقدي ويرتب مسؤولية عقدية تتجلى في فسخ العقد والتعويض .لذلك يلجأ
التاجر صاحب األصل التجاري إلى إدراج شرط عدم المنافسة من طرف المكري
مالك العقار من أجل تفادي تأسيس هذا األخير ألصل تجاري مشابه في نوعية
النشاط ،خالل مدة زمنية معينة وفي مكان معين .وكذلك يتمثل شرط عدم المنافسة
في التزام مالك العقار بأال يعمد إلى كراء محل آخر مجاور للمحل األول المكترى
للتاجر للغير من أجل مزاولة نشاط مشابه.
_4شرط التوزيع الحصري:
قد يتفق التاجر مع صانع على أن ال يبيع الصانع منتجاته لغير التاجر او ان ال يشتري التاجر نفس
نوع المنتجات من غير الصانع وكذلك بأن ينفرد التاجر بحق توزيعها .ومثل هذه الشروط تعد
صحيحة شريطة تقيدها من حيث الزمان والمكان.
ومن تطبيقات هذا الشرط ما يعرف باتفاق المشروبات الكحولية أو غير الكحولية حيث يلتزم
صاحب األصل التجاري المخصص لتوزيع هذه المشروبات اتجاه المصنع أو المنتج على أال يبيع
في أصله التجاري مشروبات أخرى عائدة لمصنع آخر ،بل المشروبات الصادرة فقط عن المصنع
المتعاقد معه ،وذلك بطبيعة الحال مقابل مساعدات مالية.
_5االتفاقات الصناعية والتجارية من أجل تنظيم اإلنتاج والتوزيع:
وهي اتفاقات تعتقد بين الصناع أو بين التجار من اجل تنظيم وضبط كمية اإلنتاج وتصريف
وتوزيع السلع والبضائع وكذلك تحديد الزمان والمكان .ولهذه االتفاقات فائدتها في عالج مساوئ
الحرية االقتصادية بيد انه يخشى أن تؤدي إلى إنشاء احتكارات فعلية أو على األقل توجيه
االقتصاد لحماية مصالح خاصة .لذلك فمثل هذه االتفاقات ال تكون صحيحة إذا كانت تلجا إلى
التفاهم وإبرام اتفاقات تتوافق على وضع آليات للحد من المنافسة أو إزالتها.
االلتزامات المترتبة عن اكتساب
صفة التاجر
• بمجرد ما يكتسب الشخص الطبيعي أو المعنوي صفة التاجر ،يصبح
مخاطبا بأحكام القانون التجاري ،و بالتالي خاضعا للعديد من االلتزامات
المهنية ،مثل التعامل بالشيك و تحرير الفاتورات خصوصا في المعامالت
المهمة أو ذات رقم أعمال معين .كما يصبح التاجر ملزما أيضا باحترام
قانون المنافسة المشروعة و ذلك بابتعاده عن األعمال و التصرفات التي
تشكل منافسة غير مشروعة اتجاه زمالئه من التجار اآلخرين .كما يلتزم
التاجر أيضا بأداء الضرائب الواجبة على التجار كأشخاص طبيعية أو
معنوية عن األنشطة المزاولة من طرفهم باإلضافة إلى االنخراط في
صندوق الضمان االجتماعي والتصريح بالعمال والمستخدمين الذين
يشتغلون لديه مع أداء واجب االنخراطات باعتباره مؤجرا أو رب عمل.
كذلك يلتزم بالتأمين ضد حوادث الشغل و األمراض المهنية لصالح
العمال والمستخدمين خصوصا في األنشطة ذات التأمين اإلجباري.
• يرتب القانون على التجار سواء كانوا أشخاصا طبيعيين أم اعتباريين
(شركات) جملة من االلتزامات بهدف تنظيم الحرفة التجارية وتدعيم
الثقة واالئتمان بين التجار.
• ومن أهم هذه االلتزامات:
_ التسجيل في السجل التجاري
_ مسك المحاسبة والمحافظة على المراسالت
_ االلتزام بفتح حساب بنكي
_االلتزام بأداء الضرائب
_االلتزام بتحرير الفاتورة
االلتزام بالقيد في السجل التجاري
Immatriculation au registre de commerce
يتكون السجل التجاري من سجالت محلية وسجل مركزي حسب المادة 27من
مدونة التجارة.
❑ _1السجل التجاري المركزي :يمسك هذا السجل من طرف اإلدارة المكلفة
بالتجارة.
❑ حسب المادة 33من مدونة التجارة يرمي السجل التجاري المركزي إلى مركزة
المعلومات الواردة في مختلف السجالت المحلية الموجودة لدى المحاكم في
مجموع التراب الوطني.
❑ وكذا تسليم الشهادات المتعلقة بتقييدات أسماء التجار والتسميات التجارية
والشعارات وكذا الشهادات والنسخ المتعلقة بالتقييدات األخرى المسجلة فيه.
❑ القيام بعملية النشر سنويا للمعلومات الخاصة بالتجار والتسميات والشعارات
التجارية التي توصلت بها مصلحة السجل المركزي.
❑ ويعتبر هذا السجل عموميا يتم االطالع عليه من خالل المنصة االلكترونية
إلحداث المقاوالت بطريقة إلكترونية ومواكبتها حسب المادة 32من مدونة
التجارة.
• وبالرجوع إلى المادة 31من مدونة التجارة نجد أنها تنص على ما يلي :
”يمسك السجل التجاري المركزي المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية.
➢ المكتب المركزي للملكية الصناعية هو مؤسسة عمومية مقرها بالدار البيضاء .
ومن مهامه تجميع بيانات السجالت المحلية بتلقيه النظائر والمستندات منها أخر
كل شهر.
❑ _2السجالت التجارية المحلية :هي عبارة عن سجل ممسوك بكتابة ضبط
المحكمة المختصة تحت إشراف رئيس المحكمة أو قاض معين من طرفه كل سنة
لهذا الغرض وذلك وفقا لمقتضيات المادة 28من مدونة التجارة وهو نوعان:
أ_سجل ترتيبي :أو السجل العام ،وتدون فيه جميع التصريحات الواردة عليه سواء
من التجار أو الشركات التجارية ترتب حسب التلقي ،ويعطى له رقم من قبل
كتابة الضبط إلى آخر السنة فيبدأ ترقيم جديد.
ب_ سجل تحليلي :تسجل فيه المعلومات بشكل مفصل ،حيث تخصص صفحتان لكل
تاجر أو شركة تجارية مع إعطائه رقما تحليليا مزدوجا للتجار وأحاديا
للشركات التجارية .وتبقى األرقام التحليلية متسلسلة إلى ما ال نهاية لعدم
تكرار األرقام.
وظائف السجل التجاري
حسب المادة 19من القانون رقم 95-15يتعين على كل تاجر أن يمسك محاسبة ❑
منتظمة طبقا ألحكام القانون رقم 88-9الصادر بتاريخ .1992-12-25
إن االلتزام بمسك المحاسبة له أهميته من جانبين : ❑
المحاسبة تقدم للتاجر أو المسير نظرة مالية واقتصادية تمكنه من التسيير المحكم ❑
لنشاطه.
للمحاسبة وظيفة إثبات اتجاه الزبون واإلدارة المختصة بالمراقبة الضريبية. ❑
مسك المحاسبة المنتظمة عبارة عن دفاتر يقوم فيها التاجر بتدوين كل معلوماته ❑
التجارية المتمثلة في ما له من حقوق وما عليه من ديون .وتسمى هذه األخيرة بالدفاتر
التجارية .
لها أهمية بالنسبة للتاجر ،حيث هي الوسيلة التي يتمكن من خاللها التاجر من معرفة ❑
نجاحه في أعماله ومركزه الحالي .فإذا كانت هذه الدفاتر منتظمة يمكنه أن يدفع عن
نفسه خطر الوقوع في اإلفالس بالتدليس أو التقصير وإثبات حسن النية و سالمة
تصرفاته ،وتبيان في حالة افالسه أنه جاء لسوء الحظ والظروف الطارئة.
مدلول القواعد المحاسبية
❖حسب مقتضيات المادة 22من مدونة التجارة يتم تقديم الوثائق المحاسبية
إلى المحكمة إما تلقائيا أو بناء على طلب أحد أطراف الدعوى.
❖حددت المادة 23مفهوم التقديم ،حيث جاء فيها أن” :التقديم هو استخراج
من المحاسبة للمحررات فقط التي تهم النزاع المعروض على المحكمة“.
❖يقصد بالتقديم إطالع المحكمة على البيانات التي تهم النزاع فقط ،ويكون
اإلطالع إما مباشرة من القاضي أو بواسطة خبير ينتدب لهذه الحكمة.
❖في حالة إذا رفض التاجر تقديم وثائقه المحاسبية إلى المحكمة فإنه يمكن
للمحكمة أن توجه اليمين المتممة إلى الخصم لتأكيد ادعاءاته طبقا لمقتضيات
المادة 25من مدونة التجارة.
❖وقد سعى المشرع من هذا المقتضى إلى التلطيف من عبء اإلثبات على
الخصم.
ثانيا :االطالع
• يقتضي اإلثبات بواسطة الوثائق المحاسبية ،التمحيص والتحقق من
البيانات المدرجة فيها ،باالطالع عليها من طرف الخصم .وهذا االطالع
يتم إما بحسب اتفاق األطراف أو بالطريقة التي تحددها المحكمة.
• االطالع هو تخلي التاجر عن وثائقه المحاسبية للخصم ،من أجل
التحقق من البيانات والمعلومات المدرجة فيها ،ونظرا للمساس بأسرار
التاجر تدخل المشرع لتحديد مسألة اللجوء إليه وذلك من خالل
المادة 24من مدونة التجارة ":االطالع هو العرض الكامل للوثائق
المحاسبية ،وال يجوز أن يؤمر به إال في قضايا التركة أو القسمة أو
التصفية القضائية ،وفي غير ذلك من الحاالت التي تكون فيها الوثائق
مشتركة بين األطراف".
• التعداد الذي أورده المشرع جاء على سبيل الحصر ،وال يجوز التوسع
فيه.
حاالتًاالطالع
_1حالة التركة:
غالبا ما يجهل الورثة حقوق والتزامات التاجر المتوفي ،لذلك تعد الوثائق
المحاسبية الوسيلة الناجحة لمعرفة حقوقهم في التركة ،وكذلك معرفة التزامات
التركة.
_2حالة قسمة األموال المشتركة:
عندما يكون هناك نشاط تجاري مشترك بين تاجرين ،مثل أصل تجاري أو شركة،
فإنه يجوز ألحد األطراف في حالة قسمة األصل التجاري أو تصفية الشركة ،توجيه
طلب للقضاء من أجل السماح له باالطالع على الوثائق المحاسبية لمعرفة
الوضعية المالية للنشاط التجاري الذي تتم قسمته ،من أجل معرفة حقوقه
وأرباحه.
• _3حالة التسوية أو التصفية القضائية:
• في حالة توقف التاجر أو الشركة التجارية عن دفع الديون التجارية ،فإنه
يتم اللجوء إلى مسطرة معالجة صعوبات المقاولة ،وهي مسطرة تقتضي
فتح تسوية قضائية إذا كانت الوضعية المالية للتاجر أو للشركة قابلة
للتقويم والتصحيح ،أو فتح تصفية قضائية ،إذا كانت في وضعية ميؤوس
منها ومفككة بكيفية ال رجعة فيها.
• ففي كلتا الحالتين ،يمكن للسنديك الذي تعينه المحكمة لهذا الغرض ،االطالع
على الوثائق المحاسبية للتاجر أو للشركة ،وذلك من أجل التحضير لقرار مخطط
االستمرارية أو قرار التفويت.
• _4حالة اشتراك الوثائق المحاسبية بين األطراف :
هي الحالة التي تتعلق بقسمة األموال المشتركة الناتجة عن الزواج ،الذي
يقوم على وحدة األموال ،ذلك أنه في حالة انقضاء العالقة الزوجية تتم
قسمة األموال المشتركة ،وبالتالي يكون لكال الزوجين حق االطالع على
الوثائق المحاسبية التي قد تكون بحوزة أحدهما.
جزاء اإلخالل بالتنظيم القانوني للوثائق المحاسبية