You are on page 1of 19

‫ﻣوﻗﻊ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣﻐرﺑﯾﺔ‬ www.elkanounia.

com ‫ﻟﻠﻣزﯾد ﻣن اﻟﻌروض زوروا‬

fb.com/Elkanounia.Ma twitter.com/ElkanouniaMa
‫ماستر قانون ألاعمال ‪.‬‬

‫مادة قانون الشركات ‪.‬‬

‫عرض تحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـت عنوان‬

‫عق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـد الش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـركة ‪.‬‬


‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫تح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـت إشراف‬

‫ذ‪ .‬محمد ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتوح‪.‬‬

‫من اعداد ‪:‬‬


‫‪.‬‬

‫ايمان منديل‬

‫هدى نومي‬

‫دمحم ادريسي‬
‫حسني‬
‫السنة‬

‫اميمة مشماشي‬

‫حسين تبلي‬

‫‪.‬‬ ‫السنة الجامعية ‪2019-2018‬‬


‫عرض تحت عنوان عقد الشركة ‪.‬‬

‫مقدمة ‪:‬‬

‫عرفت املنظومة القانونية املتعلقة بالتجارة و ألاعمال ‪ ،‬في آلاونة ألاخيرة مجموعة من التحوالت الجذرية ‪ ،‬و‬
‫قد جاء هذا الحراك التشريعي في سياق التحوالت التي عرفها العالم في مجال الاستثمار و تحسين مناخ ألاعمال ‪ ،‬و‬
‫قد فرض هذا التحول على املغرب لنهج مجموعة من إلاصالحات التي جاءت لتمس مجاالت منها ما هو اقتصادي و‬
‫اخر سياس ي وجانب قانوني‪ ،‬وهو الذي يعنينا هنا بالدرجة ألاولى‪.‬‬

‫و بناءا على هذه الاعتبارات فإنه من الضروري الانكباب على مراجعة التشريعات التجارية القديمة التي كانت تشكل‬
‫معوقا حقيقيا امام الاستثمار من جهة و العمل على تكملة املنظومة القانونية املتعلقة بمجال الشركات من جهة‬
‫اخرى ‪.‬‬

‫و لقد بدأت هذه الحركة بصدور جملة من القوانين املتعلق بالقانون التجاري من أجل إطفاء صبغة مالئمة‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫الاقتصاد العاملي ‪ ،‬و تعتبر الشركات التجارية الاطار ألاكثر مالئمة للقيام باملشاريع في ظل الاقتصاديات الحديثة و من‬
‫ابرز هذه التحوالت صدور قانون املتعلق بشركة املساهمة رقم ‪ 59-71‬و القانون املتعلق بباقي الشركات ‪.59-59‬‬

‫بالرجوع الى هذه القوانين الخاصة نجد املشرع املغربي لم يعرف الشركة التجارية ‪ ،‬غير انه برجوع الى قانون‬
‫الالتزامات و العقود في الفرع املتعلق بالقواعد العامة للشركات املدنية و التجارية نجده يعرفها في الفصل ‪ 589‬بأنها ‪:‬‬
‫" ‪...‬عقد بمقتضاه يضع شخصان أو أكثر أموالهم أو عملهم أو هما معا لتكون مشتركة بينهم بقصد تقسيم الربح‬
‫الذي ينشأ عنها ‪ ".‬و هذا يعني أن املشرع املغربي اعتبر الشركة عقدا ‪ ،‬الا أن هذا التعريف الذي قد تبنته كثير من‬
‫التشريعات ‪ ،‬لم يحظ بقبول الفقه الذي ال حظ أن تكوين الشركة يتطلب ابرام عقد ‪ ،‬فإن نظرية العقد قاصرة‬
‫على استيعاب آلاثار القانونية الناتجة عن تكوين الشركة ‪ ،‬فعقد الشركة ال يقتصر أثره ‪ ،‬كغيره من العقود ‪ ،‬على‬
‫ترتيب التزامات على عاتق الشركاء ‪ ،‬بل هو غالبا ما يؤدي الى نشوء شخص قانوني جديد ‪( ،‬شخص معنوي )‪،‬الذي‬
‫وهو الشركة‪.‬‬

‫و تكمن أهمية الشركة ضمن املنظومة التجارية املغربية في الرفع من مالءمة املشاريع و التحوالت الحالية في مجال‬
‫الاقتصاد و الاستثمار داخل البالد ‪ ،‬لذلك يبقى الاشكال مطروح حول عقد الشركة ‪ ،‬ما مدى نجاح املشرع املغربي‬
‫في تنظيم عقد الشركة من خالل النصوص املتعلقة بقانون الالتزامات و العقود من جهة ‪ ،‬و القوانين املتعلق‬
‫بالشركات التجارية من جهة أخرى ؟‬

‫وعن هذه ألاسئلة تتمخض لنا جملة من التساؤالت ‪:‬‬

‫فما هي أهم ألاركان التي تحدد لنا عقد الشركة ؟‬

‫ماهي ألاثار املترتبة عن عقد الشركة ؟‬

‫‪1‬‬
‫عرض تحت عنوان عقد الشركة ‪.‬‬

‫لإلجابة عن هذه ألاسئلة ارتئينا الى تقسيم املوضوع على الشكل التالي ‪:‬‬

‫‪ ‬املبحث ألاول ‪ :‬ألاحكام العامة لعقد الشركة ‪.‬‬


‫‪ ‬املطلب ألاول ‪ :‬ألاركان العامة لعقد الشركة‪.‬‬

‫الفقرة ألاولى ‪ :‬الرض ى و ألاهلية ‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬املحل و السبب ‪.‬‬


‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫‪ ‬املطلب الثاني ‪ :‬ألاركان الخاصة لعقد الشركة ‪.‬‬

‫الفقرة ألاولى ‪ :‬أركان موضوعية ‪.‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬أركان شكلية ‪.‬‬

‫‪ ‬املبحث الثاني‪ :‬آثار عقد الشركة ‪.‬‬


‫‪ ‬املطلب ألاول ‪ :‬اكتساب الشخصية الاعتبارية ‪.‬‬

‫الفقرة ألاولى ‪ :‬ميالد الشخص الاعتباري ‪.‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬نتائج الشخصية الاعتبارية و انتهائها ‪.‬‬

‫‪ ‬املطلب الثاني ‪ :‬بطالن عقد الشركة ‪.‬‬

‫الفقرة ألاولى ‪ :‬أسباب البطالن ‪.‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬اثار البطالن ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫عرض تحت عنوان عقد الشركة ‪.‬‬

‫‪ ‬املبحث ألاول ‪ :‬ألاحكام العامة لعقد الشركة ‪.‬‬


‫انما ما نجده على ألاحكام العامة لعقد الشركة هو تحديد كل ألاركان العامة (املطلب ألاول) ثم الانتقال‬
‫للحديث بعد ذلك عن ألاحكام الخاصة لعقد الشركة (املطلب الثاني ) ‪.‬‬

‫املطلب ألاول ‪ :‬ألاركان العامة لعقد الشركة‬

‫لقيام عقد الشركة وجب توفر ألاركان العامة لعقد الشركة و املتجلية في ألاهلية لاللتزام ‪ ,‬و في تعبير صحيح‬
‫عن إلارادة يقع على العناصر ألاساسية لاللتزام (الفقرة ألاولى) ‪ ,‬و في ش يء محقق يصلح الن يكون محل لاللتزام‪ ,‬و‬
‫أخيرا في سبب مشروع لاللتزام (الفقرة الثانية)‬

‫الفقرة ألاولى ‪ :‬الرضا و ألاهلية‬


‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫النعقاد الشركة يجب أن تتوفر رضا الشركاء على تأسيس الشركة (أوال) و أن تتوفر ألاهلية الالزمة في الشركاء‬
‫(ثانيا) ‪.‬‬

‫أوال ‪:‬الرضا‬

‫يشترط النعقاد الشركة موافقة املتعاقدين على تأسيسها إذ يجب أن يتفق الشركاء على كل ما يتعلق بشروط‬
‫التأسيس من رأسمال و طبيعة النشاط و طريقة إلادارة و ما إلى ذلك ‪.‬‬

‫و الرضا ركن جوهري لصحة عقد الشركة فإذا انتفى عند احد الشركاء كانت باطلة ‪ ,‬كما انه إذا تعيب رضا احد‬
‫الشركاء بعيب من عيوب إلارادة كالغلط أو التدليس أو إلاكراه كان العقد قابال لإلبطال ملصلحة من عيبت إرادته ‪.‬‬

‫و الغلط الذي يجعل العقد قابال لإلبطال هو الذي ينصب على أمر جوهري بحيث لواله ملا كان الشريك قبل التعاقد‬
‫‪ ,‬مثل ذلك الواقع على شخصية احد الشركاء في شركة ألاشخاص حيث تكون شخصية الشريك محل اعتبار في‬
‫العقد ‪.‬‬

‫و إذا كان إلاكراه نادر الوقوع في الشركات فان التدليس على خالف ذلك كثيرا ما يحصل في الاكتتاب في شركات‬
‫‪7‬‬
‫املساهمة ‪ ,‬و هو كذلك يجعل العقد قابال لإلبطال ملصلحة من دلس عليه ‪.‬‬

‫و أخيرا فانه يجب أن يكون الرضا حقيقيا‪ ,‬و ليس صوريا بحيث أن تتجه إرادة املتعاقدين حقيقة إلى تأسيس‬
‫الشركة عن طريق تقديم كل واحد منهم حصة في راس املال املشترك الذي سيستعمل لتحقيق غرض الشركة بقصد‬
‫توزيع الربح و تحمل الخسارة الذي قد ينتج عن ذلك بينهم ‪.‬‬
‫‪ -7‬فؤاد معالل شرح القانون التجاري الجديد "الجزء الثاني الشركات التجارية" الطبعة الخامسة ‪ 9579‬الصفحة ‪. 99‬‬

‫‪3‬‬
‫عرض تحت عنوان عقد الشركة ‪.‬‬

‫أما إذا كان الرضا صوريا و هو ما يحصل كثيرا عندما يريد البعض التحايل على القانون بإنشاء شركة وهمية ال‬
‫تتوفر حقيقة على العدد القانوني من الشركاء (خمسة شركاء مثال بالنسبة لشركة املساهمة ) فيلجا إلى إشراك‬
‫شركاء صوريين فيها ‪ ,‬فان الشركة تعتبر باطلة حينئذ ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬ألاهلية‬

‫ال يكفي وجود الرضا إلبرام عقد الشركة‪ ،‬بل البد أن يكون هذا الرضا صادرا من ذي ألاهلية أي أن الشريك‬
‫يجب أن يكون أهال للتصرف‪ ،‬ولم يحجر عليه لعته أو سفه أو جنون ذلك ألن عقد الشركة يعتبر من التصرفات‬
‫الدائرة بين النفع والضرر ‪,‬يقصد باألهلية عموما قدرة الشخص على املشاركة في الحياة القانونية‪ ,‬و هي تخضع‬
‫عموما لقواعد مدونة ألاسرة مع بعض الخصوصيات التي نصت عليها النصوص املنظمة لقانون الشركات‪ ,‬و التي‬
‫‪9‬‬
‫تختلف باختالف نوع الشركة ‪.‬‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫تختلف نوع ألاهلية املتطلبة في الشريك باختالف نوع الشركة ووضعية الشريك فيها ‪ ,‬فبالنسبة للشركاء املتضامنين في‬
‫شركات التضامن ‪ ,‬و شركات التوصية يجب أن تتوفر فيهم ألاهلية التجارية ألنهم يسالون مسؤولية تضامنية و‬
‫مطلقة عن ديون الشركة ‪ ,‬و يكتسبون صفة تاجر بدخولهم فيها بهذه الصفة ‪ .‬أما بالنسبة للشركاء املوصيين في‬
‫شركات التوصية‪ ,‬و الشركاء في باقي أنواع الشركات فيكفي لن تتوفر فيهم أهلية القيام بالتصرفات القانونية ألنهم ال‬
‫يكتسبون صفة التاجر بدخولهم فيها ‪ ,‬و ال يسالون عن ديونها إال في حدود حصتهم في راس املال ‪.‬‬

‫و يالحظ أن القانون يمنع إنشاء الشركة بين القاصر ‪ ,‬و لو كان مأذونا بممارسة التجارة ‪ ,‬و بين نائبه القانوني سواء‬
‫كان أبوه الولي أو كان الوص ي أو املقدم علية و ذلك حماية له من هؤالء الذين قد يستغلون وضعهم القانوني‬
‫اتجاهه الستثمار أمواله ملصلحتهم في شكل شركة تجمعهم به‪ ,3‬هذا مع العلم أن إنشاء الشركة يتطلب توفر نية‬
‫املشاركة من الشريك ‪ ,‬و هذا غير متوفر بالنسبة القاصر بالنظر لنقصان أهليته و ال يمكن اعتبار نية النائب‬
‫القانوني كافية في هذه الحالة لتعارض املصالح ‪ .‬غير انه إذا أبرمت الشركة مع شركاء راشدين من ضمنهم ألاب و‬
‫أبناء قصرا فالشركة صحيحة‪.‬‬

‫و بالنسبة لألشخاص الاعتبارية العامة فالدولة ال يمكن لها الدخول شريكا في شركة إال إذا ادن لها نص خاص‬
‫بذلك ‪ ,‬أما الجماعات املحلية ‪ ,‬لم يجز لها القانون إال املشاركة في شركات الاقتصاد املختلط ‪.‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬املحل و السبب ‪.‬‬


‫‪ -9‬عالل الفالي "قانون الشركات التجارية "الطبعة ‪ 9579‬الصفحة ‪. 44‬‬

‫الفصل ‪ 584‬من قانون الالتزامات و العقود‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪4‬‬
‫عرض تحت عنوان عقد الشركة ‪.‬‬

‫من اجل انعقاد عقد الشركة ال تكفي ألاهلية و الرضا بل ال بد من وجود محل أي النشاط الذي تعتزم‬
‫الشركة القيام به (أوال) وان يكون للشركة سبب مشروع (ثانيا)‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬املحل‬

‫يقصد باملحل عموما الش يء الذي يقع عليه العقد أو موضوع العقد ا الن لهذا املفهوم طبيعة خاصة في‬
‫عقد الشركة‪ ,‬حيث انه يجب أن يكون محل الشركة‪ ,‬أي النشاط الذي تنوي ممارسته محددا ‪ .‬ولهذا اتصال برضا‬
‫املتعاقدين الذي يجب أن يقع على محل معين تعيينا كافيا لكي يكون صحيحا ‪.‬‬

‫و يشترط أن يكون ممكنا و مشروعا ‪ ,‬بحيث إذا كان مستحيال استحالة مادية تكوين شركة مثال الستغالل فندق‬
‫يظهر فيما بعد انه سبق أن تهدم ‪ ,‬أو استحالة قانونية كمزاولة نشاط محظور على الخواص أو كاالتجار في املخدرات‬
‫أو التهريب أو الرق كانت الشركة باطلة ‪.‬‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫ثانيا ‪ :‬السبب‬

‫يشترط كذلك أن يكون للشركة سبب مشروع ‪ ,‬السبب في عقد الشركة هو الغاية التي يسعى إلى تحقيقها‬
‫الشريك من وراء التزامه ‪ ،‬والسبب في عقد الشركة هو الرغبة في تحقيق ألارباح واقتسامها عن طريق القيام بمشروع‬
‫مالي واستغالل فرع من فروع النشاط التجاري‪ 4.‬و املقصود بالسبب هو الباعث الدافع إلى التعاقد و بالرجوع إلى‬
‫الفصول من ‪99‬إلى ‪ 99‬من ق ‪.‬ل‪.‬ع يتضح أن السبب يتعين أن يكون حقيقيا و مشروعا‪ ,‬و إال اعتبر العقد كان لم‬
‫يكن‪ .‬و على من يدعي أن السبب املذكور بالنظام ألاساس ي للشركة غير محترم لهذين الشرطين أو لحدهما تن يثبت‬
‫ذلك ‪.‬‬

‫و في هذا إلاطار قررت محكمة الاستئناف بالرباط في قرار صادر عنها بتاريخ ‪ 79‬فبراير ‪ 7595‬أن شركة املحاصة التي‬
‫تهدف الستغالل دار للدعارة تعد باطلة الستنادها لسبب غير مشروع ‪ ,‬و انه بالتالي ال يسوغ لقضاة املوضوع أن‬
‫يقبلوا استناد احد الطرفين إلى إثبات ألارباح التي حصل عليها الطرف الثاني من املشاركة ‪ ,‬الن العقد يعتبر كان لم‬
‫‪9‬‬
‫يكن ‪ ,‬إال انه يجوز استرداد ما دفع طبقا للفصل‪ 19‬من قانون الالتزامات و العقود ‪.‬‬

‫و يجب التنبيه أخيرا إلى انه يجب عدم الخلط بين السبب كما ثم تحديده‪ ,‬و بين محل الشركة الذي يتعلق بنوع‬
‫النشاط الذي تزاوله‪.‬‬
‫احمد شكري السباعي "الوسيط في القانون التجاري املغربي و املقارن "الجزء الخامس في النظرية العامة للشركات و شركات ألاشخاص الصفحة ‪94‬‬

‫قرار عدد ‪ ,137‬منشور بمجموعة قرارات محكمة الاستئناف بالرباط ‪ 97‬إلى ‪.94‬‬

‫‪5‬‬
‫عرض تحت عنوان عقد الشركة ‪.‬‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬الاركان الخاصة لعقد الشركة‪.‬‬


‫باعتبار عقد الشركة عقد متميز عن العقود الاخرى ‪ ,‬فقد أفرده املشرع بشروط و أركان خاصة به كون‬
‫هذا الاخير ال تقتصر آثاره على ترتيب التزامات على عاتق الشركاء ‪ ,‬بل يؤدي الى نشوء شخص قانوني جديد ‪ ,‬و بهذا‬
‫سنتناول كل من الشروط املوضوعية الخاصة ( الفقرة الاولى ) ‪ ,‬ثم نتطرق فيما بعد إلى الشروط الشكلية (الفقرة‬
‫الثانية)‪.‬‬

‫الفقرة ألاولى ‪ :‬الاركان املوضوعية الخاصة بالشركة‪.‬‬

‫بالرجوع الى الفصل ‪ 589‬من قانون الالتزامات و العقود الذي تناول لنا مفهوم عقد الشركة ‪ ,‬يمكننا تحديد‬
‫هذه الاركان ‪ ,‬و تتمثل هذه الاخيرة في كل من ركن تعدد الشركاء و املشاركة في رأس املال ‪ ,‬و تقسيم الارباح و الخسائر‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫إلى جانب نية املشاركة التي تقتضيها طبيعة نشوء الشخص املعنوي ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬تعدد الشركاء‬

‫مما ال شك فيه أنه ال يمكن قيام عالقة عقدية إال بوجود شخصين أو أكثر‪ , 7‬و نفس ألامر يسري على عقد‬
‫الشركة الذي يتطلب هو آلاخر وجود شخصين أو أكثر ما لم يتطلب القانون عددا أكبر كما فعل املشرع املغربي‬
‫‪9‬‬
‫بالنسبة لشركة املساهمة حيث تطلب فيها خمسة شركاء على الاقل ‪.‬‬

‫إن تعدد الشركاء يفيد تعدد الذمم املالية املكونة للشركة حتى يتسنى لها القيام بنشاطها و كسب الارباح ‪ ,‬لكن هذا‬
‫ال يمنع من تأسيس الشركة بشريك واحد كما هو الحال بالنسبة للشركة ذات املسؤولية من شريك واحد ‪ ,‬حيث‬
‫يمارس الشريك الواحد الصالحيات املخولة لجمعية الشركاء و تكون ذمته مستقلة عن ذمة الشركة‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬املشاركة في الرأسمال‬

‫من بين أهم أركان تأسيس الشركة هو تقديم كل شريك حصة في رأس املال ‪ ,‬حيث يمكن أن تكون هذه‬
‫الحصة نقودا كما يمكن أن تتعلق بأشياء أخرى كاملنقوالت أو العقارات بمختلف أنواعها ‪ ,‬و بالتالي يعد هذا الركن‬
‫جوهريا بالنسبة للشريك إذ يمثل مقابل نصيبه ‪ ,‬و من زاوية أخرى يشكل مجموع حصص الشركاء رأس املال باعتباره‬
‫‪3‬‬
‫املحرك الاساس ي لنشاط الشركة ‪.‬‬
‫املادة ‪ 41‬من القانون رقم ‪71.59‬‬ ‫‪-7‬‬

‫املادة الاولى من قانون ‪ 59/71‬املتعلق بشركة املساهمة كما تم تعديلة و تتميمه بالقانون رقم ‪95.59‬‬ ‫‪-9‬‬

‫عبد الاله الحكيم بناني تقديم الحصة في شركة محاولة تعريف _ رسالة دبلوم _ الرباط ‪ 7557‬ص ‪4‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪6‬‬
‫عرض تحت عنوان عقد الشركة ‪.‬‬

‫تتوزع هذه الحصص إلى حصص نقدية حيث يقدم الشريك مبلغ النقود في املوعد املتفق عليه ‪ ,‬و إذا ما ماطل‬
‫الشريك في تقديم حصته ساغ لباقي الشركاء أن يطلبوا الحكم بإخراجه من الشركة ‪ ,‬أو يلزموه بتنفيذ تعهداته قضاءا‬
‫‪4‬‬
‫‪ ,‬و في كلتا الحالتين يمكن مطالبته بالتعويض عما لحق الشركة من خسارة ‪.‬‬

‫و الى جانب الحصة النقدية نجد الحصة العينية و تشمل كل الاموال غير النقود كالعقارات و كذلك املنقوالت‬
‫سواء كانت مادية كاآلالت و البضائع أو معنوية كاألصل التجاري و رخصة استغالل إدارية‪.‬‬

‫إال أنه تجدر الاشارة في هذا الصدد على ضرورة تقويم هذه الحصة لالطالع على قيمتها يوم تقديمها حصة كذلك‬
‫سلوك مسطرة خاصة بالنسبة لألصل التجاري و العقارات ‪.‬‬

‫و إلى جانب هذه الحصص التي تم ذكرها نجد كذلك الحصة الصناعية أو حصة العمل و ترتكز هذه الاخيرة على‬
‫الكفاءة و الخبرة التي يكتسبها شخص معين و يقدمها كحصة في الشركة ‪ ,‬و يمنع عليه القيام بأي عمل يعد منافسة‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫للشركة التي هو شريك فيها إال بموافقة باقي الشركاء ‪.‬‬

‫و إذا كان هناك مجال لألخذ بهذه الحصة الصناعية في شركات معينة ‪ ,‬فان بعض الشركات ال تقبل بهذه الحصة و‬
‫‪9‬‬
‫يتعلق الامر بكل من شركة املساهمة ‪ ,‬و الشركة ذات املسؤولية املحدودة التي ال تقبل بها إال في حدود ضيقة ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬نية املشاركة‬

‫يعتبر هذا الركن جوهريا على مستوى عقد الشركة و رغم أنه لم يتم التنصيص عليه صراحة من خالل املادة‬
‫‪ 589‬من قانون الالتزامات و العقود ‪ ,‬إال أنه يمكن استنتاجه صراحة من نص املادة ‪ 583‬من نفس القانون الذي‬
‫ينص " الاشتراك في الارباح الذي يمنح للمستخدمين و ملن يمثل شخصا أو شركة في مقابل خدمتهم كليا أو جزئيا ‪ ,‬ال‬
‫يكفي وحده ليخول لهم صفة الشركاء ما لم يقم دليل آخر بالعقد على الشركة‪".‬‬

‫أن نية املشاركة تقوم على أساس التعاون و الاتحاد فيما بين الشركاء لحسن تسيير الشركة و نجاعة سيرورتها ‪,‬‬
‫كذلك مراقبة بعضهم البعض حتى تكون هذه الشركة متماسكة البنية ‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬توزيع الارباح و الخسائر‪.‬‬

‫املادة ‪ 559‬من قانون الالتزامات و العقود‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫الفقرة الثانية من املادة ‪ 94‬من القانون املتعلق بشركة املساهمة‬ ‫‪-9‬‬

‫‪7‬‬
‫عرض تحت عنوان عقد الشركة ‪.‬‬

‫من البديهي أن الغرض من تأسيس الشركة هو السعي إلى تحقيق الربح و توزيعه بين الشركاء من خالل‬
‫استغالل رأس املال املشترك و لقد تم التنصيص على هذا الركن صراحة في نص املادة ‪ 589‬من ق‪.‬ل‪.‬ع و كذلك‬
‫الفصل ‪ 7533‬من نفس القانون ‪.‬‬

‫يتجسد هذا الربح في املال الذي يدخل ذمة الشريك نتيجة الاستغالل املشترك ‪ ,‬و ال نجد مجاال لهذا لربح على‬
‫مستوى التعاونيات و الجمعيات التي غالبا ما تكون اهدافها سياسية و ثقافية و اجتماعية ‪.‬‬

‫أهم ما يطبع هذا الركن هو مبدأ املساواة و التكافؤ بين الشركاء في التوزيع ‪ ,‬و كذلك تحمل الخسائر بحسب نصيب‬
‫كل شريك و في حالة ما تم اشتراط تجميع كل الربح في يد شريك وحيد ‪ CLAUSE LEONINE‬أو منحه أكثر من حصته‬
‫في رأس املال ‪ ,‬فان هذا الشرط يكون باطال و مبطال للعقد ‪.‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬ألاركان الشكلية لعقد الشركة ‪.‬‬


‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫لقد اشترط املشرع لقيام عقد الشركة باالضافة إلى الاركان العامة و الشروط املوضوعية الخاصة‬
‫ضرورة توفر الجانب الشكلي ‪ ,‬حيث أنه فرض تنظيم هذا العقد وفق شكلية الكتابة مع ضرورة الشهر و النشر‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬شكلية الكتابة‬

‫اشترط املشرع املغربي في تأسيس الشركات التجارية ‪ 9‬أن ينظم بها عقد مكتوب للتعبير عن إرادة‬
‫املتعاقدين حيث نصت كل من املادة الخامسة من قانون ‪ 9.59‬التي تخص شركة التضامن كذلك املادة ‪ 93‬من‬
‫نفس القانون املتعلقة بشركة التوصية البسيطة و الاي نصت على ما يلي " يجب ان يتضمن النظام الاساس ي‬
‫باإلضافة إلى البيانات "‪....‬‬

‫و تتجلى أهمية الكتابة في هذا الاطار في كونها الوسيلة الوحيدة إلثبات الروابط القانونية بين الشركاء و مصالح‬
‫الدائنين لالطالع على نظامها الاساس ي و كذلك الدولة فيما يخص الواجبات امللقاة على هذا الشخص الاعتباري فيما‬
‫يخص مبالغ الضرائب و رسوم التسجيل‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬شهر عقد الشركة و التقييد بالسجل التجاري‪.‬‬

‫من الالتزامات امللقاة على عاتق مؤسس ي الشركة التجارية بعد الكتابة إشهار العقد بالجريدة الرسمية و‬
‫الجرائد املسموح لها بنشر الاعالنات القانونية ‪ ,‬حيث جاء في نص املادة ‪73‬من ‪ " 71.59‬يتم الشهر عن طريق‬
‫الاعالنات ‪ ,‬بنشرها حسب الاحوال إما في الجريدة الرسمية أو في صحيفة مخول لها نشر الاعالنات القانونية"‪...‬‬
‫‪ -9‬على عكس الشركات املدنية التي ال تتطلب وجوبا شكلية الكتابة ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫عرض تحت عنوان عقد الشركة ‪.‬‬

‫و حسب املادة الاولى من قانون ‪ 9.59‬فانه يتعين على املسؤولين الذين باشروا إجراءات التأسيس أن يقوموا بإيداع‬
‫مجموعة من الوثائق لدى كتابة لضبط املحمة التي يوجد في دائرتها املقر الرئيس ي للشركة ويجب أن تتضمن هذه‬
‫التصريحات العمليات التي تباشرها هذه الشركة و أصل النظام الاساس ي و شهادات الاكتتاب و قائمة املكتتبين و‬
‫غيرها من املعطيات الاخرى ‪.‬‬

‫و من خالل هذه املعطيات تراقب كتابة الضبط مشروعية التأسيس و مدى احترام الضوابط القانونية و كل خروج‬
‫عن هذه الشكليات يؤدي إلى عدم قبول تقييد الشركة بالسجل التجاري ‪.‬‬

‫ثالثا ‪:‬تقييد الشركة بالسجل التجاري‪.‬‬

‫ال يمكن تصور قيام الشركة كشخص قانوني إال بإجراء تقييدها بالسجل التجاري ‪ ,‬وهي املرحلة الاخيرة في‬
‫التأسيس و القنطرة الاخيرة التي تمر منها الشركة ‪ , 1‬و بناءا على هذا الاجراء تكتسب الشركة الشخصية الاعتبارية و‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫من تاريخ القيد تبتدئ مدة الشركة‪.‬‬

‫و الهدف من إخضاع الشركات التجارية إلى إجراء الشهر و التقييد هو تمكين الاغيار من التعرف على وجود شخص‬
‫معنوي جديد في امليدان التجاري ‪ ,‬و جعل بنود النظام الاساس ي فس مواجهة الجميع و ذلك بحجة إمكانية الاطالع‬
‫‪8‬‬
‫عليها من خالل نشرها‪.‬‬

‫‪-1‬عبد الرحيم شميعة الشركات التجارية في ضوء آخر التعديالت القانونية ص ‪ 31‬طبعة جديدة ‪ 9579‬مطبعة سجلماسة‬

‫‪ -8‬فؤاد معالل شرح القانون التجاري املغربي الجديد الطبعة الاولى ‪l7495 -7555‬مطبعة النجاح الجديدة ص‪999‬‬

‫‪9‬‬
‫عرض تحت عنوان عقد الشركة ‪.‬‬

‫املبحث الثاني ‪ :‬أثار عقد الشركة‬ ‫‪‬‬

‫بمجرد توافر ألاركان العامة لعقد الشركة تنتج مجموعة من آلاثار منها ما يتعلق باكتساب الشخصية الاعتبارية‬
‫(املطلب ألاول ) و منها ما يرتبط ببطالن عقد الشركة في حالة إغفال احد ألاركان سواء موضوعية أم الشكلية‬
‫(املطلب الثاني)‬

‫املطلب ألاول ‪ :‬اكتساب الشخصية الاعتبارية‬

‫تقتض ي دراسة اكتساب الشخصية الاعتبارية محاولة الوقوف على بداية هذه الشخصية (الفقرة ألاولى) و‬
‫النتائج التي تنتج عن قيامها و أسباب انتهائها (الفقرة الثانية) ‪.‬‬

‫الفقرة ألاولى ‪ :‬ميالد الشخصية الاعتبارية‬


‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫إن ميالد الشخصية الاعتبارية للشركة مرتبط بتقييدها في السجل التجاري و استيفاء جميع إلاجراءات‬
‫املرتبطة بهذا إلاجراء ‪ ,‬بالرجوع إلى ألاحكام العامة املتعلقة بعقد الشركة في قانون الالتزامات و العقود و القواعد‬
‫‪7‬‬
‫الخاصة املرتبطة بشركة املساهمة أجمعت على أن ألاصل في ميالد الشخصية الاعتبارية هو تمام إجراءات التقييد‪.‬‬

‫من ابرز إلاشكاالت التي يعرفها موضوع ميالد الشخصية الاعتبارية هو مال التصرفات التي يقومون بها املؤسسون‬
‫خالل الفترة التأسيسية للشركة قبل تقييدها في السجل التجاري و اكتسابها للشخصية الاعتبارية ? املشرع املغربي‬
‫كان موفقا في تحديد مجال املسؤولية عندما أكد في املادة ‪ 8‬من قانون ‪ 71.59‬على أن العالقات بين املساهمين‬
‫‪9‬‬
‫خاضعة لعقد الشركة و املبادئ العامة لقانون الالتزامات و العقود إلى غاية تقييدها في السجل التجاري ‪.‬‬

‫كما أكد املشرع املغربي في املادة ‪ 91‬من نفس القانون على أن التصرفات التي تتم قبل بدء الشخصية املعنوية‬
‫بالنسبة لالغيار فان ألاشخاص الذين قاموا بهذه التصرفات باسم الشركة قبل اكتسابها للشخصية املعنوية توضع‬
‫عليهم املسؤولية على وجه التضامن و بصفة مطلقة بشرط أن ال تتحمل الجمعية العامة الالتزامات الناشئة عن‬
‫‪3‬‬
‫هذه ألاعمال مع العلم أن املشرع املغربي لم يحدد اجل معين لهذا الانعقاد ‪.‬‬

‫إذا كان هذا كل ما يتعلق بميالد الشخصية الاعتبارية ‪ ,‬فماذا إذن عن نتائج هذا امليالد و ما هي مظاهر انتهائها ؟‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬نتائج الشخصية الاعتبارية و انتهائها‬


‫‪ 7‬عبد الرحيم شميعة ‪" ,‬الشركات التجارية " طبعة ‪ , 9571‬الصفحة ‪. 49‬‬

‫‪ 9‬عبد الرحيم شميعة ‪ ,‬مرجع سابق ‪ ,‬ص ‪49‬‬

‫‪ 3‬املادة ‪ 91‬من قانون ‪" 71.59‬يسال ألاشخاص الذين قاموا بعمل باسم الشركة في طور التأسيس …"‬

‫‪10‬‬
‫عرض تحت عنوان عقد الشركة ‪.‬‬

‫بمجرد اكتساب الشركة للشخصية الاعتبارية تنتج مجموعة من آلاثار و النتائج وفق الشكل التالي ‪:‬‬

‫اسم الشركة ‪ :‬يكون للشركة التجارية اسما يميزها عن باقي الشركات غالبا ما يستشف الاسم‬ ‫‪‬‬
‫التجاري للشركة إما من غرضها أو من تسمية مبتكرة أو من اسم احد الشركاء أو بعضهم أو جميعهم‪.‬‬
‫موطن الشركة أو املقر الاجتماعي ‪ :‬يحظى املقر الاجتماعي للشركة بأهمية بالغة إذ بناء‬ ‫‪‬‬
‫عليه تحدد املحكمة املختصة مكانيا في حالة وجود نزاع بين الشركة و شخص أخر ‪ ,‬كما أن تحديد املقر‬
‫الاجتماعي مرتبط بالنظام ألاساس ي ‪.‬‬
‫جنسية الشركة ‪ :‬ال تكتمل عناصر الشخصية الاعتبارية ‪ ,‬إال بوجود جنسية خاصة هو ما أكد‬ ‫‪‬‬
‫عليه املشرع املغربي في قانون شركات املساهمة ‪ 4,‬بالرغم من النقاشات و الخالفات التي عرفها موضوع جنسية‬
‫الشركة بين مؤيد و معارض ‪.‬‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫الذمة املالية ‪ :‬يعتبر رأسمال الشركة هو ألاصل في تحديد الذمة املالية الذي يأتي نتيجة ملجموع‬ ‫‪‬‬
‫الحصص التي يقدمها الشركاء عند تأسيسها كما يجب التمييز بين ذمة الشركة و ذمة الشركاء مع الحرص على‬
‫استقاللية ذمة الشركة ألنها احد نتائج الاعتراف بالشخصية الاعتبارية ‪.‬‬
‫أهلية الشركة ‪ :‬اقر القانون املغربي على ضرورة احترام أهلية الشركة ألنها هي التحديد‬ ‫‪‬‬
‫القانوني للتقاض ي أمام املحاكم عن طريق ممثلها القانوني هذا ألاخير يعتبر هو الصورة الداخلية للشركة في‬
‫الدفاع عن مصالحها و أهدافها و يتحمل باسم الشركة كل ما ينتج عن تصرفاتها و ما يلحقها من مسؤولية‬
‫‪9‬‬
‫قانونية كيفما كانت مدنية أو جنائية ‪.‬‬
‫الشركة هي شخص معنوي و هذا ألاخير ليس على إطالقه و إنما له نهاية و لكن ال تنقض ي هذه النهاية‬
‫بسهولة و من هنا يجب أن نميز بين انحالل الشركة و انقضاء حياة الشخص املعنوي كون الانقضاء قائم على‬
‫اختتام إجراءاتها و هو ما أكد عليه املشرع املغربي في املادة ‪ 399‬من قانون ‪ 71.59‬املتعلق بشركة املساهمة و‬
‫أكدت عليها أيضا املقتضيات املتعلقة بمساطر صعوبات املقاولة في الكتاب الخامس من مدونة التجارة و في‬
‫ألاخير نشير أن تغيير شكل الشركة إلى شكل أخر ال يؤدي إلى ميالد الشخص املعنوي‪ .‬كما أن الشخصية‬
‫الاعتبارية تبقى مستترة إلى بعد اختتام جميع إجراءات إلانهاء ‪.‬‬

‫الفقرة ألاولى من املادة ‪ 9‬من قانون ‪" 71.59‬تخضع شركات املساهمة الكائن مقرها الاجتماعي في املغرب إلى التشريع املغربي ‪".‬‬ ‫‪-4‬‬

‫عبد الرحيم شميعة ‪ :‬مرجع سابق ‪ ,‬ص ‪. 91‬‬ ‫‪-9‬‬

‫‪11‬‬
‫عرض تحت عنوان عقد الشركة ‪.‬‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬بطالن عقد الشركة‬


‫يحتاج انعقاد عقد الشركة أركان موضوعية عامة وأخرى خاصة و أركان شكلية حتى يقوم صحيحا و‬
‫منتجا لكافة أثاره ‪ ،‬ويترتب على تخلف أحد هذه ألاركان بطالن هذا العقد ‪ .‬فالبطالن هو جزء قانوني ناتج عن‬
‫تخلف عنصر أو أكثر من عناصر الصحة أو الانعقاد في العقد ‪ .‬هذا البطالن يختلف بإختالف أسبابه ‪ ،‬كما أنه‬
‫يختلف من حيث آثاره عن نظام البطالن الذي ترسيه القواعد العامة ‪.‬‬
‫الفقرة ألاولى ‪ :‬أسباب البطالن‬
‫بحسب املادتين ‪ 331‬و ‪ 338‬من القانون املنظم لشركة املساهمة التي أحالت عليهما املادة ‪ 7‬من‬
‫قانون باقي الشركات ‪ ،‬فإن بطالن الشركة ال يمكن أن يترتب << إال عن نص صريح من هذا القانون أو عن أحد‬
‫أسباب بطالن العقود بشكل عام >> ‪.‬‬
‫و هكذا فإن إختالل ألاركان املوضوعية العامة أو الخاصة السابق ذكرها أعاله يترتب عنه البطالن ‪.‬‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫بالنسبة لألركان املوضوعية العامة فإن تخلفها يؤدي إلى بطالن العقد أو إبطاله حسب القواعد العامة للتعاقد ‪.‬‬
‫أما بالنسبة لألركان املوضوعية الخاصة ‪ ،‬فيترتب على تخلفها بطالن العقد مبدئيا ‪ ،‬إال أنه تطبيقا للقواعد‬
‫العامة و خاصة الفصل ‪ 355‬من ق ل ع الذي يقض ي بأنه ‪ << :‬إذا بطل إلالتزام باعتبار ذاته و كان به من‬
‫الشروط ما يصح به إلتزام آخر جرت عليه القواعد املقررة لهذا إلالتزام آلاخر >>‬
‫فإنه إذا كان الركن املختلف يجعل العقد قابال لتكييف آخر ‪ ،‬فإنه يسار إلى إعمال قواعد ذلك العقد آلاخر ‪،‬‬
‫كما لو كان الركن املتخلف يتعلق بنية توزيع ألارباح حيث يمكن أن يتحول العقد إلى جمعية أو تعاونية إذا‬
‫توافرت شروطه ألاخرى ‪ ،‬أو كان يتعلق بنية املشاركة حيث يمكن أن يتحول إلى قرض مقابل نسبة ألارباح أو عقد‬
‫شغل مع إلاشتراك في ألارباح ‪ .‬و هذا ما ينص عليه الفصل ‪ 7539‬من ق ل ع << إذا تضمن العقد منح أحد‬
‫‪7‬‬
‫الشركاء كل الربح كانت الشركة باطلة و اعتبر العقد متضمنا تبرعا ممن تنازل عن نصيبه في الربح >> ‪.‬‬
‫أما بالنسبة للشروط الشكلية الخاصة فهي التي تتعلق بها مقتضيات املادتين ‪ 331‬و ‪338‬املشار إليهما أعاله ‪ ،‬من‬
‫حيث أنه ال يمكن أن يترتب بطالن الشركة إال على نص صريح في قانون الشركات ‪ .‬و أنه بالنسبة للشروط‬
‫النظامية املخالفة للقواعد آلامرة الواردة فيه فإنها تعتبر كأن لم تكن دون أن يؤدي ذلك إلى بطالن الشركة ‪.‬‬
‫و إذا رجعنا إلى املقتضيات الخاصة بتأسيس الشركات فإننا نجد ان حاالت البطالن التي نص عليها القانون هي‬
‫عدم تأريخ النظام الاساس ي أو عدم تضمنيه البيانات القانونية ألاساسية أو عدم احترام إجراءات إلايداع و‬
‫النشر بالنسبة لشركة التضامن و التوصية البسيطة و الشركة ذات املسوؤلية املحدودة ‪.‬‬

‫‪ -7‬فؤاد معالل ن مرجع سابق ص ‪.49‬‬

‫‪12‬‬
‫عرض تحت عنوان عقد الشركة ‪.‬‬

‫و هذا يعني أنه بالنسبة لكافة الشركات يترتب على تخلف الكتابة أو إختاللها و على إختالل الشهر البطالن ‪،‬‬
‫بإستثناء شركة املساهمة التي تعامل معها القانون بشكل مختلف و لم يرتب أي أثر على ذلك على مستوى‬
‫تأسيس الشركة حيث في الحالة التي لم يتضمن فيها النظام الاساس ي البيانات املتطلبة قانونيا أو تنظيميا يمكن‬
‫لكل ذي مصلحة أن يقدم طلب للقضاء لتوجيه أمر بتسوية عملية التأسيس تحت طائلة غرامة تهديدية ‪ ،‬كما‬
‫‪9‬‬
‫يمكن للنيابة العامة التقدم بنفس الطلب ‪.‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬آثار البطالن‬
‫لقد فتح املشرع املغربي أمام الشركة املجال لتدارك سبب البطالن و نص على أن دعوى البطالن‬
‫تسقط عندما يزول سببه ‪ ،‬كما أن املحكمة املعروضة عليها الدعوى أن تحدد أجال و لو بصفة تلقائية لتدارك‬
‫أسبابه إال إذا كان البطالن راجع لعدم مشروعية غرض الشركة ‪ ،‬و نص على تقادم دعوى البطالن بمرور ‪3‬‬
‫سنوات من قيام سببه ‪ .‬و لعل سبب تعامل املشرع مع بطالن الشركات التجارية على هذا النحو حماية ملصلحة‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫الشركاء و مصلحة إلاقتصاد الوطني عامة و توفير كل الحظوظ لها للبقاء ‪.‬‬
‫أما في الحالة التي لم يتم فيها إصالح سبب البطالن و ما دامت مدة التقادم الثالثية لم تنقض ‪ ،‬فإنه يمكن لكل‬
‫‪3‬‬
‫ذي مصلحة أن يرفع الدعوى أمام املحاكم التجارية ملقر الشركة من أجل الحكم ببطالن أو إبطال الشركة ‪.‬‬
‫و يجب أن تمارس دعوى إلابطال و البطالن ممن لو مصلحة في ذلك ‪ ،‬و هكذا فإن دعوى البطالن لعدم مراعاة‬
‫أحكام الشهر تمارس من قبل هؤالء في مواجهة بعضهم البعض ‪ ،‬إال أنها تمارس من قبل الشركة أو الشركاء في‬
‫مواجهة الغير ‪.‬‬
‫أما دعوى إلابطال فتمارس من قبل الشريك الذي يقوم السبب في مواجهته ‪ ،‬و هو يمكنه أن يواجه به الكافة‬
‫من شركاء و أغيار ‪.‬‬
‫أما دعوى البطالن لعدم مراعاة ألاركان العامة و الخاصة في عقد إلانشاء ‪ ،‬فتمارس مبدئيا من قبل كل ذي‬
‫مصلحة ‪ ،‬غير أنه ال يمكن للشركاء أو الشركة أن يحتجوا به تجاه الغير حسن النية ‪.‬‬
‫كذلك إذا لم يتم تدارك سبب البطالن إلى حين البث إبتدائيا في املوضوع و أصدرت املحكمة بالفعل حكمها‬
‫بالبطالن ‪ ،‬فإن الشركة تحل بقوة القانون ‪ ،‬و لكن دون أثر رجعي و يتم تصفيتها ‪ ،‬فالحكم القضائي إذ يصرح‬
‫بالبطالن فإنه يزيل العقد ‪ ،‬و بالتالي ال يصبح الشخص املعنوي أي سند في وجوده بالنسبة للمستقبل ‪ .‬أما‬
‫بالنسبة للماض ي فعقد الشركة كان قائما ‪ ،‬و بالتالي فإن الشخص املعنوي كان موجودا و قد يكون ارتبط‬

‫‪ -9‬املادة ‪ 3-9-79‬من القانون املنظم لشركة املساهمة‪.‬‬

‫‪.CH Hannane , L’action en nullité et le droit des sociétés , R T D , com 1993 , 221 -3‬‬

‫‪13‬‬
‫عرض تحت عنوان عقد الشركة ‪.‬‬

‫بعالقات قانونية مع الغير أصبح بموجبها دائنا أو مدينا ‪ ،‬فال يمكن من ثم إهدار هذه العالقات و تجاهلها ‪ ،‬هذا‬
‫فضال عن إمكانية العودة بالوضع إلى ما كان عليه بالنسبة لألرباح أو الخسائر التي قد تكون نتجت عن ممارسة‬
‫الشركة لنشاطها خالل فترة وجودها ‪ .‬من هنا فاملشرع و قبله الفقه و القضاء استقروا على حصر آثار البطالن‬
‫في املستقبل و عدم مده إلى املاض ي ‪ .4‬فالشخص املعنوي يعتبر أنه قد وجد و استمر إلى أن قض ي ببطالن العقد‬
‫ألنه كان موجودا فعال و اكتسب حقوق و تحمل التزامات و يترتب كذلك على التصريح ببطالن الشركة وجوب‬
‫تصفية ألاوضاع القانونية التي نتجت عن قيامها إلى حين التصريح ببطالنها ‪ ،‬و ذلك من ناحيتين ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬من ناحية العالقات بين الشركاء أنفسهم عن طريق تحديد نصيب كل واحد منهم من ألارباح و‬
‫الخسائر و من إيرادات التصفية ‪ .‬و من هنا يجب أن نميز ما بين أسباب البطالن أو إلابطال ‪ .‬بحيث إذا كان‬
‫ذلك يرجع إلى إنعدام أو نقصان أهلية أحد الشركاء ‪ ،‬أو تعيب إرادته بغلط أو تدليس أو إكراه ‪ ،‬فإن مثل هذا‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫الشريك يجب أن يسترد حصته كاملة ‪ .‬أما إذا كان البطالن يرجع إلى تخلف أحد ألاركان املوضوعية العامة ‪ .‬فإنه‬
‫يجب إستبعاد العقد الباطل تماما ألنه عدم و العدم ال ينتج أي أثر ‪ ،‬و من ثم فإن توزيع ألارباح و الخسائر‬
‫يجب أن يتم وفق النصوص الخاصة بتوزيع ألارباح و الخسائر ‪ .‬أما إذا كان سبب البطالن إختالل أحد ألاركان‬
‫املوضوعية أو الشكلية الخاصة ‪ ،‬فإن التوزيع يتم وفق بنود العقد ألن إتفاق ألاطراف قائم و صحيح إال أن‬
‫شروط قيام الشركة هي التي اختلت ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬من ناحية عالقة الشخص املعنوي باألغيار ‪ ،‬حيث يالحظ أن املشرع نص على عدم إمكانية احتجاج‬
‫الشركة أو املساهمين بالبطالن تجاه ألاغيار حسني النية ‪ .‬إذ نرى أن يطبق هذا الحكم على تصفية عالقة‬
‫الشركة بالغير من حيث جعل الشركة ملزمة بتنفيذ تعهداتها تجاه الغير كما لو كانت صحيحة ‪ .‬أما الغير حسن‬
‫النية أي الذي ال علم له بالخلل الذي شاب تأسيس الشركة ‪ ،‬فله حق الخيار بين إعتبار الشركة موجودة في‬
‫الفترة السابقة إلعالن البطالن و مطالبتها بتنفيذ إلتزاماتها اتجاهه ‪ ،‬و بين إعتبارها باطلة حسب ما تقتضيه‬
‫‪9‬‬
‫مصلحته ‪.‬‬

‫‪ -4‬شكري أحمد السباعي ‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.91‬‬

‫‪ -9‬فؤاد معالل ‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.95‬‬

‫‪14‬‬
‫عرض تحت عنوان عقد الشركة ‪.‬‬

‫خاتمة ‪:‬‬

‫و ختاما يتضح لنا مما سبق ذكره خالل عرضنا لهذا البحث ‪ ،‬أن بتوافر ألاركان الذي ذكرناه‬
‫تتكون الشركة ‪ .‬وبتخلف أحد أركانها تنعدم الشركة‪ ،‬وفي حالة القضاء بالبطالن نحوها فهو ينحصر في‬
‫مستقبل العقد فحسب‪.‬‬

‫أما بالنسبة للماض ي فتعتبر الشركة موجودة ولكن وجودها ليس له كيان قانوني وإنما كيان فعلي‬
‫واقعي‪ ،‬وهذا ما يعرف بنطاق نظرية الشركة الفعلية ويشترط لتطبيقها أن تكون الشركة قد باشرت‬
‫أعماال قبل الحكم بالبطالن و اكتسابها للشخصية الاعتبارية ‪،‬‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫أما إذا صدر الحكم بالبطالن قبل أن تباشر الشركة أعمالها فال يكون لها كيان في الواقع‪ ،‬ويرجع‬
‫إستناء القضاء إلقامة نظرية الشركة الفعلية إلى فكرة حماية ألاوضاع الظاهرة تحقيقا إلستقرار املراكز‬
‫القانونية‪.‬‬

‫و باإلضافة الى كل ما سبق و جوابا على إلاشكالية املطروحة في هذا املوضوع حول مسألة مسايرة ق ل‬
‫ع و القوانين املتعلقة بالشركات حول "عقد الشركة" يتضح ان هذه القواعد لم تعد مستقبال قادرة‬
‫على مواكبات التحوالت الالكترونية و التكنولوجية التي يمكن ان يطرئ على عقد الشركة الالكترونية ‪.‬‬

‫ليبقى التساؤل مطروحا في هذا الاطار هل املشرع املغربي سيلتجأ الى تعديل هذه املقتضيات املتعلقة‬
‫بعقد الشركة ‪،‬ام انه سيضع قوانين خاصة متعلقة بهذه ألاخيرة ملواكبات التحوالت الاقتصادية في هذا‬
‫املجال ؟‬

‫‪15‬‬
‫عرض تحت عنوان عقد الشركة ‪.‬‬

‫الئحة املراجع ‪.‬‬

‫‪ ‬املؤلفات ‪.‬‬

‫فؤاد معالل شرح القانون التجاري الجديد "الجزء الثاني الشركات التجارية" الطبعة الخامسة ‪.9579‬‬

‫عالل الفالي "قانون الشركات التجارية "الطبعة ‪.9579‬‬

‫احمد شكري السباعي "الوسيط في القانون التجاري املغربي و املقارن "الجزء الخامس في النظرية‬
‫العامة للشركات و شركات ألاشخاص‪.‬‬

‫عبد الرحيم شميعة الشركات التجارية في ضوء آخر التعديالت القانونية طبعة جديدة ‪ 9579‬مطبعة‬
‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫سجلماسة‬

‫فؤاد معالل شرح القانون التجاري املغربي الجديد الطبعة الاولى ‪l7495 -7555‬مطبعة النجاح‬
‫الجديدة‬

‫عبد الرحيم شميعة ‪" ,‬الشركات التجارية " طبعة‪9571‬‬

‫‪CH Hannane , L’action en nullité et le droit des sociétés , R T D , com 1993‬‬

‫عبد الاله الحكيم بناني تقديم الحصة في شركة محاولة تعريف _ رسالة دبلوم _ الرباط ‪7557‬‬

‫‪ ‬النصوص القانونية و القرارات ‪.‬‬

‫قانون ‪ 59/71‬املتعلق بشركة املساهمة كما تم تعديلة و تتميمه بالقانون رقم ‪ 95.59‬القانون رقم‬
‫‪71.59‬‬

‫قانون الالتزامات و العقود‪.‬‬

‫قرار عدد ‪ ,137‬منشور بمجموعة قرارات محكمة الاستئناف بالرباط ‪ 97‬إلى ‪.94‬‬

‫‪16‬‬
‫عرض تحت عنوان عقد الشركة ‪.‬‬

‫الفهرس‪.‬‬

‫مقدمة ‪7........................................................................................................................................:‬‬

‫املبحث ألاول ‪ :‬ألاحكام العامة لعقد الشركة‪3................................................................................... .‬‬

‫املطلب ألاول ‪ :‬ألاركان العامة لعقد الشركة‪.3.....................................................................................‬‬

‫الفقرة ألاولى ‪ :‬الرض ى و ألاهلية‪3...................................................................................................... .‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬املحل و السبب‪4................................................................................................... .‬‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬ألاركان الخاصة لعقد الشركة‪9................................................................................... .‬‬


‫‪www.elkanounia.com‬‬

‫الفقرة ألاولى ‪ :‬أركان موضوعية‪9...................................................................................................... .‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬أركان شكلية ‪8...........................................................................................................‬‬

‫املبحث الثاني‪ :‬آثار عقد الشركة‪5................................................................................................... .‬‬

‫املطلب ألاول ‪ :‬اكتساب الشخصية الاعتبارية‪.5............................................................................... .‬‬

‫الفقرة ألاولى ‪ :‬ميالد الشخص الاعتباري‪75..................................................................................... .‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬نتائج الشخصية الاعتبارية و انتهائها ‪77....................................................................‬‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬بطالن عقد الشركة‪79........................................................................................... .‬‬

‫الفقرة ألاولى ‪ :‬أسباب البطالن‪.79....................................................................................................‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬اثار البطالن ‪73.........................................................................................................‬‬

‫خاتمة ‪79......................................................................................................................................... .‬‬

‫الئحة املراجع ‪79................................................................................................................................‬‬

‫الفهرس ‪.71......................................................................................................................................‬‬

‫‪17‬‬

You might also like