You are on page 1of 61

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قالمة‬

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬


‫قسم علوم التسيير‬

‫مطبوعة حول‪:‬‬

‫محاضرات في‪:‬‬
‫اإلقتصاد المصرفي المعمق‬

‫الدكتور‪ :‬توفيق بن الشيخ‬

‫‪5‬‬
‫من خالل هذا املقياس"االقتصاد البنكي المعمق" يتم تقدمي فكرة عن البنوك‬
‫والوظائف البنك ية واليت متثل صور النشاط املختلفة للبنوكـ‪ ،‬وذلك لتعاظم دورها يف‬
‫السنوات االخرية‪،‬بسبب التطورات العاملية اليت شهدهتا الساحة البنكية‪ ،‬حيث يتم‬
‫التطرق اىل البنوك وتطورها‪ ،‬وأنواعها‪ ،‬باالضافة اىل اليات خلق نقود الودائع‪ ،‬والسيولة‬
‫البنكيةوادارهتا‪،‬ومؤشرات تقييمها‪ ،‬ومؤشرات الرحبية لدى البنوك‪.‬‬
‫كما يتم التطرق أيضا اىل املخاطر املرصرفية وإ دارهتا‪ ،‬باعتبارها مالزمة للنشاط املرصريف‬
‫منذ البداية وزادت حدهتا يف الوقت احلاضر‪ ،‬وذل ك الشتداد املنافسة‪ ،‬والتحرر املايل‪،‬‬
‫والتطور التكنولوجي‪....‬اخل‪ .‬الشيء الذي يستدعي ادارة فعالة هلذه املخاطر‪ .‬ويف هذا‬
‫اجلانب تكتسب نظم واليات الوقاية ضد االزمات املايل والبنكية امهية متزايدة لتعزيز‬
‫سالمة النظام املايل‪ ،‬وقد ن تج عن اجلهود الدويل يف هذا اجملال مقررات جلنة بازل‬
‫للرقابة على اعمال البنوك‪.‬‬

‫أهداف المقياس‬

‫‪-‬تذكري الطالب باملعارف السابقة السيما ما تعلق بالنقود والبنوك والسياسات النقدية‬
‫‪-‬متكني الطالب من االملام بأعمال البنوك وأنواعها وغايتها يف االقترصاد‬
‫‪-‬اإل ملام بالتطورات احلادثة يف الساحة البنكية خاصة املتعلقة بالعوملة املرصرفية وأثارها‬
‫‪-‬متكني الطالب من إسقاط النظري على واقع البنوك اجلزائرية‪.‬‬
‫‪-‬إ كتساب الطالب رؤية واضحة حول االقترصاد البنكي تكون مبثابة حلقة وصل مع‬
‫املقاييس االخرى‪.‬‬

‫د‪ /‬توفيق بن الشيخ‬

‫‪6‬‬
‫البنوك و النظام المصرفي‪:‬‬ ‫المحاضرة األولى‪:‬‬

‫احتل النظام املرصريف منذ فرتات طويلة أمهية بالغة يف خمتلف النظم االقترصادية‪ ،‬وتزايدت أمهيته من يوم إىل آخر مع التطورات‬
‫اهلامة اليت تطرأ على خمتلف االقترصاديات‪ ،‬وعليه فقد أخذ مفهوم اجلهاز املرصريف عدة تعاريف وذلك حسب ظروف نشأته‬
‫وتطوره حيث انعكس ذلك على هيكله‪ ،‬مما جعله يتسم خبرصائص معينة‪.‬‬
‫‪ -5‬تعريف الجهاز المصرفي وأهميته‪:‬‬
‫يعترب النظام املرصريف جزءا من النظام املايل‪ ،‬وهو نظام يقيم جممل النشاطات اليت متارس هبا العمليات املرصرفية وخاصة تلك‬
‫املؤسسات اليت تتعامل ومتنح االئتمان‪ .‬ويشمل اجلهاز املرصريف املنشآت املالية‪ ،‬السلطات املسؤولة عن السياسة النقدية‪ ،‬أي‬
‫البنك املركزي واخلزينة العامة‪.‬‬
‫‪ -5-5‬تعريف الجهاز المصرفي‪:‬‬
‫يقرصد بالنظام املرصريف"جمموع املرصارف العاملة يف بلد ما وأهم ما مييزه عن غريه هو كيفية تركيب هيكلة وحجم املرصارف اليت‬
‫تتكون منها‪ ،‬وكيفية توزيع فروع املرصارف على بلد ما‪ ،‬مث ملكية املرصارف ودجمها وتوحيدها"‪ .1‬كما يتكون اجلهاز املرصريف يف‬
‫أي دولة من عدد البنوك وختتلف وفقا لتخرصرصها والدور الفعال الذي تؤديه يف جمتمعها وتعترب أشكال البنوك من األمور الناجتة‬
‫عن التخرصص الدقيق‪ ،‬والرغبة يف خلق هياكل متويلية تتالءم مع حاجات اجملتمع‪ ،‬يف كثري من دول العامل يتضح لنا أن هيكل‬
‫اجلهاز املرصريف خيتلف من دولة ألخرى وفقا لنظامها االقترصادي‪ ،‬ودرجة احلرية اليت يتمتع هبا اجلهاز املرصريف يف رسم خططه‬
‫وسياساته ووضع براجمه أو مدى تدخل الدولة يف توجيه اجلهاز املرصريف وتنظيمه وكذلك حاجة الدولة لنوع معني من البنوك‪.‬‬
‫‪ -2-5‬أهمية الجهاز المصرفي‪ :‬من أهم األهداف األولية للنظام املرصريف نذكر ما يلي‪:‬‬
‫‪-5-2-5‬المساهمة في تحقيق تنمية اقتصادية‪:‬‬
‫النظام املرصريف يساهم يف حتقيق التنمية االقترصادية باعتبارها أحد أهدافه من خالل الضوابط العامة لرأس املال والنقود‪ ،‬وكذا‬
‫أساليب الوساطة املالية املعتمدة على أسلوب القرض بفائدة والفوائض املالية من املال املمنوح ويساهم يف املشاريع اإلنتاجية‬
‫احلقيقية وكذا جعل رأس املال مع خربة العمل يف جمال التنمية‪.2‬‬
‫‪-2-2-5‬تحقيق العدالة االقتصادية واالجتماعية‪:‬‬
‫يعترب هذا اهلدف من أبرز مميزات النظام املرصريف حيث يساهم يف حتقيق العدالة االقترصادية واالجتماعية‪ .‬إذ أن توزيع الدخل‬
‫يرتبط بالقيمة التبادلية للسلع واخلدمات واليت غالبا ما يتم التعبري عنها يف صورة وحدات نقدية كثمن اخلدمات و املنتجات‪.‬‬
‫‪-3-2-5‬استقرار قيمة الوحدة النقدية‪:‬‬
‫تعترب النقود مقياسا هاما لتقييم السلع واخلدمات فالبد أن حتظ باستقرار يف قيمتها‪ ،‬و هذا من أهم أهداف النظام املرصريف‪.‬‬
‫‪-2‬هيكل الجهاز المصرفي ومكوناته‪:‬‬
‫‪ -5-2‬هيكل النظام المصرفي‪ :‬هناك أشكال متعددة ملكونات اهليكل املرصريف ومنها‪:3‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -‬المصرف ذو المكتب الواحد‪ :‬ويقرصد هبا حمل عمل واحد يف مكان واحد‪ ،‬وهو مستقل بإدارته‪.‬‬
‫‪ -‬المصرف ذو الفروع المتعددة‪ :‬ويؤدي خدماته يف أكثر من حمل وتؤلف كل هذه الفروع كيانا قانونيا واحدا يشرف عليها‬
‫املكتب الرئيسي‪.‬‬
‫‪ -‬مجموعة المصارف‪ :‬وهي تتألف من جمموعة املرصارف املمتلكة من قبل شركة قابضة‪ ،‬وقد تكون هذه املرصارف ذات‬
‫مكتب واحد أو ذات فروع متعددة‪.‬‬
‫‪ -‬سلسلة المصارف‪ :‬وهي تشبه جمموعة املرصارف املتقدم ذكرها فيما عدا ما يتعلق بامللكية إذ أهنا هنا بيد شخص طبيعي‬
‫واحد أو عدة أشخاص طبيعيني‪.‬‬
‫‪ -2-2‬مكونات الجهاز المصرفي‪:‬‬
‫يتكون ا جلهاز املرصريف من جمموعة من املؤسسات االئتمانية أساسها البنك املركزي‪ ،‬وقوامها البنوك التجارية واملتخرصرصة‪.‬‬
‫‪-5-2-2‬البنك المركزي‪:‬‬
‫يعترب البنك املركزي مؤسسة نقدية عامة‪ ،‬حيتل مركز الرصدارة يف اجلهاز املرصريف‪ ،‬وهو"عبارة عن اهليئة اليت تتوىل إصدار‬
‫البنكنوت وتضمن بوسائل شىت سالمة أسس النظام املرصريف‪ ،‬كما يوكل إليها اإلشراف على السياسة االئتمانية‪ ،‬مبا يرتتب على‬
‫هذه السياسة من تأثريات هامة يف النظام االقترصادي واالجتماعي‪ ،‬ورغم اعتقاد البعض بضرورة أن تكون البنوك املركزية مملوكة‬
‫ملكية عامة‪ ،‬إال أن ذلك مل مينع من قيام بنوك مركزية مملوكة ملكية خاصة أو ملكية مشرتكة مع القطاع اخلاص‪ ،‬ومل يؤثر وجود‬
‫امللكية اخلاصة يف قيام البنوك بوظيفتها كبنوك مركزية على أفضل وجه"‪.4‬‬
‫‪ -‬البنك املركزي" مؤسسة تقف على قمة النظام املرصريف مجيعه بسوقيه النقدي واملايل ويطلق عليه يف نفس الوقت بنك البنوك أو‬
‫بنك احلكومة"‪ 5،‬ويقوم البنك املركزي بوظيفة أساسية هي الرقابة والتحكم يف عرض النقود واإلشراف على السياسة االئتمانية‬
‫‪ -‬البنك املركزي هو" املؤسسة اليت تشغل مكانة هامة ورئيسية يف النظام املرصريف‪ ،‬واهلدف الرئيسي من سياسته ليس حتقيق ا‬
‫ألرباح بل خدمة املرصاحل االقترصادية واملالية العامة"‪.6‬‬
‫‪ -‬البنك املركزي له ال قدرة على خلق وتدمري النقود القانونية من ناحية‪ ،‬والقدرة على التأثري يف إمكانيات البنوك التجارية يف‬
‫‪.‬‬
‫خلق نقود الودائع من ناحية أخرى‪ ،‬وميثل سلطة الرقابة العليا على البنوك التجارية‪ ،‬فهو بذلك يعترب بنك الدرجة األوىل‬
‫‪ -‬البنك املركزي يف مفهوم السلطة النقدية هو "بنك البنوك ألنه ميدها ببعض اخلدمات مثلما يقوم بتقدمي خدمات لزبائنه ورغم‬
‫أن هذا األخري حيقق أرباح إال أن هذه األرباح ال تعترب سببا رئيسيا لنشاطه ألن ما حيكم مرصلحته هو خدمة املرصلحة العامة يف‬
‫امليدان النقدي‪ ،‬وم ع ذلك فإن املرصلحة العامة ختتلف من بلد آلخر‪ ،‬كما يقوم البنك املركزي بإعطاء قرارات واليت بفضلها‬
‫تعمل على تطورات الكتلة النقدية على استقرار االقترصاد"‪.7‬‬
‫أ‪ -‬خصائص البنك المركزي‪ :‬هناك عدة خرصائص يترصف هبا البنك املركزي من أمهها‪:8‬‬
‫‪ ‬يشغل مركز الرصدارة‪ ،‬فضال عن الوظائف اليت يقوم هبا‪ ،‬و له قدرة خلق وتدمري النقود القانونية‪.‬‬
‫‪ ‬يتمتع البنك املركزي بقدرة حتويل األصول احلقيقية إىل أصول نقدية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ ‬يقوم البنك املركزي بتنظيم النشاط املرصريف باعتباره مؤسسة عامة‪.‬‬
‫‪ ‬يقوم بإصدار النقود القانونية ويليب االحتياجات املالية للحكومة‪.‬‬
‫‪ ‬يقوم البنك املركزي مبراقبة البنوك التجارية على حنو يسمح للدولة مبباشرة سياستها النقدية‪.‬‬
‫ب‪ -‬وظائف البنك المركزي‪ :‬وميكننا أن نلخص الوظائف اليت تقوم هبا البنوك املركزية فيما يلي‪:9‬‬
‫‪-‬البنك المركزي ووظيفة اإلصدار‪ :‬ينفرد البنك املركزي بوظيفة إصدار النقود القانونية‪ ،‬ووظيفة إصدار أوراق البنكنوت هي‬
‫أوىل وظائف البنك املركزي واليت متيزه عن البنوك التجارية‪ ،‬وهذا ما يفسر يف هيمنة سلطته على مجيع البنوك‪ ،‬فعندما أصبحت‬
‫أوراق النقود عملية قانونية ذات قوة إبراء غري حمدودة زادت مكانة البنك املركزي داخل اجلهاز املرصريف‪.‬‬
‫‪-‬بنك البنوك (المقرض األخير)‪ :‬إن هذه الوظيفة متثل عالقة البنك املركزي بالبنوك التجارية‪ ،‬فعلى اعتبار أنه يقع على قمة‬
‫اجلهاز املرصريف فهو ميثل بذلك سلطة رقابة على مجيع البنوك املندرجة ضمن اجلهاز املرصريف‪ ،‬وتتلخص سلطته فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬االحتفاظ باالحتياطات النقدية للبنوك التجارية وكذا ود ائعها‪ ،‬حيث يتلقى البنك املركزي االحتياطات القانونية للبنوك‬
‫التجارية يف حسابات هذه األخرية‪ ،‬وهي إجبارية ال جيوز الترصرف فيها من جانب البنوك التجارية‪.‬‬
‫‪‬ا ِإلشراف على عمليات املقاصة بني البنوك ويكون ذلك نتيجة العمليات اليومية للبنوك التجارية اليت تتم عن طريق التعامل‬
‫بالشيكات فيما بني املتعاملني االقترصاديني أصحاب احلسابات لدى هذه البنوك‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم االستشارة للحكومة (بنك الحكومة)‪ :‬يعترب وكيل احلكومة‪ ،‬ومستشارها املايل‪ ،‬وتتلخص أهم خدماته فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬يقرض احلكومة عند احلاجة عن طريق إصدار عمالت ورقية‪.‬‬
‫‪ ‬املسامهة يف صنع القرارات املالية للدولة والعمل على تطبيقها؛‬
‫‪ ‬القيام بعملية السداد فيما خيص القروض العامة‪ ،‬والعمل على تنظيم الدين العام‪.‬‬
‫‪ ‬تقدمي اخلربة واملشورة يف الشؤون النقدية واملالية خاصة فيما يتعلق باالتفاقيات الدولية‪.‬‬
‫‪ ‬تقدمي خمتلف القروض للحكومة أو اخلزينة يف حالة احلاجة إىل ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬تسيري احتياطي الدولة من الرصرف األجنيب‪ ،‬حيث أصبح البنك املركزي بنكا للرقابة على التحويل اخلارجي‪.‬‬
‫‪-‬اإلشراف على االئتمان وتوجيهه‪ :‬تعترب من الوظائف احلديثة للبنوك املركزية‪ ،‬إذ أهنا ترتبط ارتباطا وثيقا بعملية خلق نقود‬
‫الودائع من قبل البنوك التجارية‪ ،‬حيث ميارس البنك املركزي رقابة توجيهه على أعمال البنوك التجارية اليت تتنوع أهدافها‬
‫ووظائفها بتنوع األعمال االقترصادية ‪ ،‬ويكون ذلك عن طريق إجراء الفحص الدوري‪ ،‬والتحقق من كافة رأس املال واألموال‬
‫اخلاصة‪ ،‬و ميكنه أن يؤثر يف السياسة االئتمانية للدولة بفعل أدوات معينة سواء مباشرة أو غري مباشرة‪.‬‬
‫‪-‬إدارة االحتياطي القانوني‪ :‬وهو"نسبة من امجايل ودائع البنك حيتفظ هبا لدى البنك املركزي‪ ،‬وال يدفع فوائد عليها"‪.10‬‬
‫‪ -2-2-2‬البنوك التجارية‪:‬‬
‫البنوك التجارية هي" إحدى املنشآت املالية املتخرصرصة يف التعامل بالنقود واليت تسعى لتحقيق الربح‪ ،‬وتعترب املكان الذي‬
‫يتلقى فيه عرض النقود بالطلب عليها إذ أهنا توفر نظاما ذا كفاية يقوم بتعبئة ودائع ومدخرات األفراد واملؤسسات"‪.11‬‬

‫‪9‬‬
‫ويطلق على تلك البنوك ببنوك الودائع‪ ،‬وقد اكتسبت ثقة كبرية ملا تقوم به من الوفاء وااللتزام وأصبحت تتمتع بقبول عام من‬
‫قبل األفراد‪ ،‬فهي متثل الركيزة األساسية للنظام املرصريف‪ ،‬حبيث متثل قاعدة النظام املرصريف‪ .‬ويقرصد بالبنوك التجارية تلك" البنوك‬
‫اليت تقبل ودائع األفراد‪ ،‬وتلتزم بدفعها عند الطلب أو يف موعد يتفق عليه‪ ،‬ومتنح القروض قرصرية األجل"‪.12‬‬

‫‪ ‬كيف نشأت وتطورت البنوك التجارية ؟ ‪‬‬

‫‪ -3-2-2‬البنوك المتخصصة‪:‬‬
‫تقوم هذه البنوك بنشاطات خمتلفة تكمل نشاط األجزاء األخرى من النظام املرصريف‪ ،‬وتعمل على متويل مشروعات اقترصادية‪،‬‬
‫وذلك وفقا لتخرصص املرصرف‪ ،‬وهي تعتمد يف مواردها على رأمساهلا‪ ،‬أو ما خيرصص هلا من ميزانية الدولة‪ ،‬وكذلك من السندات‬
‫أو القروض العامة اليت ترصدرها‪" .‬وتشرتك فيها املرصارف التجارية كنوع من أنواع االستثمار عندها‪ ،‬وهي بدورها ال تستطيع‬
‫التوسع يف نشاطها إال يف حدود مواردها"‪ .13‬وتنقسم البنوك املتخرصرصة إىل األنواع التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬البنوك الزراعية‪ :‬ختتص هذه البنوك بالتمويل الزراعي" وذلك ملواجهة األزمات الزراعية من أجل حتسني الكفاءة التسويقية‬
‫الزراعية ورفع الكفاءة اإلنتاجية الزراعية عن طريق إدخال التقنية الزراعية احلديثة"‪.14‬‬
‫ب‪ -‬البنوك العقارية‪ :‬هي عبارة عن بنوك هتتم بتقدمي السلف يف األزمة لشراء العقارات يف شكل أراضي أو عقارات مبنية‪،‬‬
‫وتعتمد يف متويل نشاطاهتا على رؤوس أمواهلا وعقد القروض طويلة األجل‪.‬‬
‫ج‪ -‬البنوك الصناعية‪ :‬كان أول ظهور للبنوك الرصناعية يف إطار خطط إلمداد املشروعات الرصناعية بالتمويل طويل األجل‬
‫الالزمة لشراء املعدات واآلالت اإلنتاجية ورأس املال الالزم للتشغيل‪ ،‬هبدف جذب املستثمرين إلقامة الرصناعات‪ ،‬من أجل‬
‫تقدمي خمتلف اخلدمات والتسهيالت املالية واالئتمانية‪.‬‬
‫د‪ -‬بنوك التجارة الخارجية‪ :‬خيتص هذا النوع من البنوك يف تقدمي خدمات مرصرفية ملساعدة التجارة اخلارجية من أجل تنميتها‬
‫عن طريق توفري التمويل الالزم ومراسالت التجارة اخلارجية وفتح االعتمادات املستندية وغريها‪.‬‬

‫‪ -9-2-2‬بنوك االستثمار‪:‬‬
‫تقترصر عل ى قبول األوراق التجارية هبدف متويل التجارة اخلارجية‪ ،‬وتوفري األموال الالزمة للمقرتضني يف اخلارج من أجل طرح‬
‫األسهم والسندات يف األسواق احمللية‪ ،‬وقد امتد نشاطها ليشمل خمتلف اجملاالت كاالندماج بني الشركات ومتويل عمليات البيع‪.‬‬

‫‪-1-2-2‬البنوك اإلسالمية‪:‬‬
‫هي بنوك حديثة النشأة تسعى إىل حترمي ونبذ سعر الفائدة كأساس لتعامالت البنك وعمالئه‪ ،‬ويؤكد على إتباع قواعد الشريعة‬
‫اإلسالمية يف املعامالت املالية‪ ،‬ومت قبول إنشاء البنوك اإلسالمية من طرف املتعاملني معها بشكل فاق التوقعات‪ ،‬ومت حتقيقها‬
‫لنتائج يف جمال التمويل وجذب الود ائع وإمكانية حتقيقها لألرباح للمودعني واملسامهني وإمكانية انتشارها عرب العامل‪.‬‬

‫‪01‬‬
‫‪ ‬ما اهمية البنوك االسالمية في ظل االزمة المالية العالمية الراهنة؟ ‪‬‬

‫‪- 6-2-2‬بنوك االدخار‪:‬‬


‫نشأت هذه البنوك يف أول األمر يف شكل وحدات مرصرفية صغرية‪ ،‬إال أهنا يف معظمها قد بدأت يف التبعية لنظام الربيد‪،‬‬
‫وتطورت فكرهتا وأصبحت أقرب وسيلة للمدخر إليداع أمواله فيها‪ ،‬وهي تتميز باخنفاض احلد األدىن لإليداع إىل احلد الذي‬
‫ميكن من جتميع املدخرات الشعبية‪.‬‬

‫‪ ‬قارن بين البنك المركزي والبنوك التجارية ؟ ‪‬‬

‫تتميز البنوك التجارية بمجموعة من الخصائص أهمها‪:‬‬

‫‪ ‬تتأثر برقابة البنك المركزي وال تؤثر عليه؛‬


‫‪ ‬تعدد البنوك التجارية أمام وحدانية البنك المركزي؛‬
‫‪ ‬تختلف النقود ا لقانونية عن النقود المصرفية فاألولى إبرائية وغير نهائية والثانية نهائية بقوة التشريع؛‬
‫‪ ‬تسعى البنوك التجارية إلى تحقيق الربح على عكس البنك المركزي‪.‬‬

‫‪ ‬ماهي أثار العولمة على الجهاز المصرفي (العولمة المصرفية)؟ ‪‬‬

‫‪00‬‬
‫البنوك والسياسة النقدية‪:‬‬ ‫المحاضرة الثانية‪:‬‬
‫تعترب السياسة النقدية من أهم جم االت السياسة االقترصادية‪ ،‬اليت تتخذ من املعطيات النقدية موضوعا لتدخلها آخذة بعني‬
‫االعتبار عالقة النقود بالنشاط االقترصادي من جهة‪ ،‬وما يشكله االستقرار النقدي من مناخ مالئم ملمارسة النشاط االقترصادي‬
‫من جهة أخرى‪ .‬و يتمثل تطبيق هذه السياسة يف جمموعة من األدوات اليت تندرج يف وعاء واحد أال وهو اجلهاز املرصريف‪.‬‬
‫‪ -5‬مفهوم السياسة النقدية‪:‬‬
‫تعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إىل أخرى و كيفية حتديد موقعها من السياسة االقترصادية ذلك ألن‬
‫هلا دور فعال وحمرك للدورة املالية و تنظيم الكتلة النقدية‪.‬‬
‫‪ -‬السياسة النقدية هي" جمموعة اإلجراءات اليت يستخدمها البنك املركزي بغرض التأثري على العرض النقدي بطريقة ما للوصول‬
‫إىل حتقيق جمموعة األهداف االقترصادية"‪.15‬‬
‫‪ -‬تعرب السياسة النقدية عن" جمموعة النرصوص والقوانني واإلجراءات اليت تتخذها السلطة النقدية للتأثري على املعروض النقدي‬
‫بالتوسع أو االنكماش بغية حتقيق أهداف اقترصادية"‪.16‬‬
‫‪ -2‬موقع السياسة النقدية من السياسة االقتصادية‪:‬‬
‫يف اغلب األحيان يكون السبب يف االختالل االقترصادي الداخلي واخلارجي هو السياسة النقدية‪ ،‬إىل جانب املتغريات‬
‫االقترصادية األخرى‪ ،‬وإذا كانت أهم أهداف السياسة النقدية هو حتقيق االستقرار النقدي‪ ،‬فيعين أن هناك ارتباط وثيق بني‬
‫النشاط االقترصادي والنقدي ويظهر ذلك من خالل ارتباط املشاكل االقترصادية من بينها البطالة‪ ،‬التضخم واخنفاض العمالة‬
‫الوطنية باحللول النقدية‪.17‬‬
‫ويوجد تناسق بني السياسة النقدية و السياسة االقترصادية وذلك من أجل حتقيق االستقرار الداخلي‪ ،‬فالسياسة النقدية تستخدم‬
‫إحدى أدواهتا المترصاص فائض قوى الشرائية يف سوق السلع واخلدمات وذلك عن طريق استقطاب هذا الفائض يف شكل‬
‫أوعية ادخارية‪ ،‬وأيضا تستطيع التأثري على سعر صرف العملة الوطنية بالقدر الذي يقلل من حدة العجز يف ميزان املدفوعات‪،‬‬
‫وتستخدم أيضا حلماية العملة الوطنية من التدهور ولتحقيق التوسع االقترصادي على أساس حتويل األنشطة اإلنتاجية املختلفة‬
‫حىت يقضى على االختالل بني التيار النقدي والتيار السلعي‪.‬‬

‫‪ ‬ما عالقة البنك المركزي بالبنوك التجارية؟ ‪‬‬

‫‪ -3‬أدوات السياسة النقدية‪:‬‬

‫‪01‬‬
‫تعرب أدوات السياسة النقدية عن خمتلف االساليب اليت تقع حتت التحكم املباشر للسلطة النقدية‪ ،‬مبا ميكنها من تعديل‬
‫مستوياهتا للوصول إىل حتقيق األهداف النهائية وتشمل نوعني من الوسائل الكمية منها والنوعية‪ ،‬كما ان هذه االدوات تتباين‬
‫من اقترصاد آلخر‪ ،‬إذ ختضع لدرجة التناسق يف اجلهاز املرصريف والنظام االقترصادي‪.‬‬
‫‪ -5-3‬األدوات الكمية‪:‬‬
‫‪ -5-5-3‬سياسة معدل إعادة الخصم‪:‬‬
‫سعر إعادة اخلرصم هو" عبارة عن سعر الفائدة الذي يتقاضاه البنك املركزي من البنوك التجارية مقابل إعادة خرصم ما لديها‬
‫من كمبياالت و أذونات خزينة مقابل ما يقدمه هلا من قروض أو سلف مضمونة مبثل هذه األوراق‪ .‬واستنادا إىل هذه الوسيلة‬
‫تستطيع البنوك التجارية احلرصول على القروض من البنك املركزي لدعم السيولة النقدية لديها بسعر خرصم معني"‪.18‬‬
‫وهناك عالقة بني معدل إعادة اخلرصم وأسعار الفائدة ذات طابع إجيايب يف اجتاه واحد‪ .‬وتؤدي زيادة معدالت إعادة اخلرصم إىل‬
‫خفض حجم النقود يف اجملتمع‪ .‬وهلذا تلجأ البنوك املركزية عندما تريد التأثري على تقليص عرض النقود إىل رفع معدل إعادة‬
‫اخلرصم مما يؤدي إىل ارتفاع معدالت الفائدة يف األسواق املالية ومنه عدم تشجيع االقرتاض من البنوك التجارية‪ ،‬وبالتايل اخنفاض‬
‫االئتمان‪ .‬ويتم خفض هذا املعدل عند الرغبة يف زيادة حجم االئتمان‪.‬‬
‫إال أن ما عرفته األنظمة االقترصادية والنقدية واملالية من تغريات جعلت هذه األداة قليلة اجلدوى من حيث التأثري‪ ،‬خاصة يف‬
‫الدول النامية اليت تتمتع مبنحى كفاية استثمارية ال يتمتع مبرونة قوية تبعا للمتغريات يف سعر الفائدة‪ ،‬إضافة إىل انه ال ميثل يف‬
‫كثري من املشاريع إال جزءا ضئيال من تكاليف التمويل وهذا لوجود التمويل الذايت‪.‬‬
‫‪ -2-5-3‬عمليات السوق المفتوحة‪:‬‬
‫تعين" سياسة السوق املفتوحة دخول البنك املركزي للسوق النقدية من أجل ختفيض أو زيادة حجم الكتلة النقدية عن طريق‬
‫شراء أو بيع األوراق املالية من أسهم وسندات"‪ 19،‬وتعترب هذه الوسيلة األكثر استعماال خاصة يف الدول النامية‪.‬‬

‫المتداول؟‬ ‫‪ ‬ما اثر هذه األداة على حجم النقد‬


‫‪‬‬
‫يؤدي استخدام هذه األداة إىل تغيري حجم النقد املتداول ويؤثر على قدرة البنوك التجارية على خلق االئتمان‪ ،‬فشراء‬
‫السندات العمومية وأذونات اخلزينة والذهب واألوراق املالية يؤدي إىل زيادة النقد املتداول‪ .‬أما يف حالة بيعها فيؤدي ذلك إىل‬
‫اخنفاض النقد املتداول‪ ،‬اعتبارا أن عمليات الشراء والبيع تتم للبنوك التجارية‪.‬و"تعترب هذه الوسيلة األكثر شيوعا واستعماال‬
‫خاصة للدول املتقدمة وهي أكثر األدوات جناعة وفعالية يف التأثري على املعروض النقدي"‪.20‬‬

‫‪ -3-5-3‬االحتياطي النقدي القانوني‪:‬‬


‫"تعترب نسبة االحتياطي النقدي من األدوات املستخدمة على االئتمان الذي يؤثر يف عرض النقود‪ .‬حيث تقوم البنوك‬
‫التجارية بإيداع نسبة معينة من ودائع العمالء لديها يف خزائن البنك املركزي"‪ ،21‬أي أن تقوم البنوك التجارية بتجميد جزء من‬

‫‪01‬‬
‫الودائع لديها على شكل احتياطي سائل لدى البنك املركزي مما يؤدي إىل رفع نسبة االحتياطي ونسبة السيولة عندما يهدف‬
‫احلد من االئتمان لعدم التوسع يف عملية خلق النقود وبالتايل احلد من عرضها‪.‬‬

‫السابقة اكثر تاثيرا في الواقع العملي؟ ‪‬‬ ‫أي االدوات‬ ‫‪‬‬

‫‪-2-3‬األدوات الكيفية‪:‬‬
‫تستخدم األدوات الكيفية يف التحكم يف أنواع معينة من القروض وتنظيم اإلنفاق يف وجهات معينة مثل تشجيع القروض‬
‫اإلنتاجية دون القروض االستهالكية أو تشجيع القروض القرصرية األجل واحلد من القروض الطويلة األجل‪ ،‬وكما تدخل السياسة‬
‫النقدية يف قطاعات معينة وأنشطة تعاين من عدم االستقرار أو بعض الرصعوبات مما يتطلب عالجا خاصا باستخدام أدوات‬
‫نوعية‪ .‬وتستخدم كذلك للتأثري على حجم االئتمان املوجه لقطاع أو لقطاعات معينة‪ ،‬ومن أمهها‪:22‬‬
‫‪ -5-2-3‬تأطير االئتمان‪:‬‬
‫وهو إجراء تنظيمي تقوم مبوجبه السلطات النقدية بتحديد سقوف لتطور القروض املمنوحة من قبل البنوك التجارية بكيفية‬
‫إدارية مباشرة وفق نسب حمددة خالل العام‪ ،‬كأن ال يتجاوز ارتفاع جمموع القروض املوزعة نسبة معينة ‪ ،‬وقي حال اإلخالل هبذه‬
‫اإلجراءات تعرض البنوك إىل عقوبات على واعتماد األسلوب ينبع من السلطات النقدية إىل التأثري على توزيع القروض يف اجتاه‬
‫القطاعات املعتربة أكثر حيوية بالنسبة للتنمية‪ ،‬أو اليت تتطلب موارد مالية كبرية‪.‬‬
‫‪ -2-2-3‬النسبة الدنيا للسيولة‪:‬‬
‫حيث يقوم البنك املركزي بإجبار البنوك التجارية على االحتفاظ بنسبة دنيا يتم حتديدها عن طريق بعض األصول منسوبة إىل‬
‫بعض اخلرصوم‪ ،‬وهذا خوفا من خطر اإلفراط يف االقرتاض من قبل البنوك التجارية بسبب أصوهلا مرتفعة السيولة‪ ،‬وهذا بتجميد‬
‫بعض هذه األصول يف حمافظ البنوك التجارية‪ ،‬وبذلك ميكن احلد من القدرة على إقراض القطاع االقترصادي‪.‬‬
‫‪ -3-2-3‬الودائع المشروطة من أجل االستيراد‪:‬‬
‫يدفع هذا األسلوب املستوردين إىل إيداع املبلغ الالزم ل تسديد مثن الواردات برصورة ودائع لدى البنك املركزي ملدة حمدودة‪.‬‬
‫‪ -9-2-3‬قيام البنك المركزي ببعض العمليات المصرفية‪:‬‬
‫تقوم البنوك املركزية مبنافسة البنوك التجارية بأدائها لبعض األعمال املرصرفية كتقدميها القروض لبعض القطاعات األساسية يف‬
‫االقترصاد اليت متتنع أو تعجز البنوك التجارية عن قيامها بذلك‪.‬‬
‫‪ -1-2-3‬التأثير واإلقناع األدبي‪ :‬وسيلة تستخدمها البنوك املركزية وذلك بطلبها بطرق ودية من البنوك التجارية تنفيذ‬
‫سياسة معينة يف جمال منح االئتمان‪ ،‬ويعتمد جناح هذا األسلوب على طبيعة العالقة القائمة بني البنوك التجارية والبنك املركزي‪.‬‬
‫وتتوقف فعالية وجناعة هذه الطريقة على خربة ومكانة املرصرف املركزي ومدى تقبل املرصارف التجارية التعامل معه وثقتها يف‬
‫إجراءاته‪ ،‬ومدى قدرة املرصرف املركزي على مقاومة الضغوط اليت يتعرض هلا وإتباع سياسة مستقلة يف إدارة شؤون التمويل لذا‬
‫جند هذه الوسيلة قد حققت من أهدافها يف الدول املتقدمة دون الدول املتخلفة حديثة العهد بالنظم املرصرفية املتطورة‪.‬‬

‫‪01‬‬
‫‪ ‬هل تطبيق األساليب الكمية وحدها كافية لنجاح السياسة النقدية ؟ ‪‬‬

‫‪ -9‬أسس السياسة النقدية‪:‬‬


‫"ختتلف أسس السياسة النقدية حسب مستويات التقدم والتطور يف النظم االقترصادية واالجتماعية للمجتمعات‪ .‬ففي الدول‬
‫الرأمسالية املتقدمة ترتكز هذه السياسات بالدرجة األوىل يف احملافظة على التشغيل الكامل لالقترصاد من أجل االستقرار النقدي‬
‫الداخلي وذلك ملواجهة التقلبات االقترصادية املختلفة‪ ،‬وتنتهج هذه الدول بعض السياسات النقدية الكمية كسياسة السوق‬
‫املفتوحة أو تعديل سعر الفائدة أو تغيري نسبة االحتياطي لدى البنوك"‪ ،23‬إال أن السياسة النقدية ال تعد كافية‪ ،‬يف حتقيق مجيع‬
‫األهداف مما قلل من أمهيتها وزاد االعتماد على السياسة املالية وذلك ألن هناك حدود ال تتجاوز الدولة يف جمال خفض أسعار‬
‫الفائدة أو زيادة عرض النقود‪.‬‬
‫كما أن أسس السياسة النقدية يف الدول السائرة يف طريق النمو تكمن يف األهداف األساسية لسياساهتا االقترصادية ومنها‬
‫السياسة النقدية اليت تنحرصر يف خدمة أهداف التنمية وتوفري التمويل الالزم هلا‪ ،‬ويقلل من دور السياسات النقدية يف توفري‬
‫املوارد املالية الختالل اهليكل اإلنتاجي لتلك الدول وخاصة عنرصر العمل وختلف النظام املرصريف وقلة تأثريه فضال عن قلة‬
‫املؤسسات املالية غري املرصرفية‪.‬‬

‫‪ ‬قارن بين‪ :‬أ‪-‬السياسة االقتصادية ب‪-‬السياسة المالية جـ‪-‬السياسة النقدية؟ ‪‬‬

‫‪ ‬ماهي عوامل ضعف السياسة النقدية في الدول النامية؟ ‪‬‬

‫‪05‬‬
‫وظائف البنوك التجارية‪:‬‬ ‫المحاضرة الثالثة‪:‬‬

‫‪-5‬وظائف البنوك التجارية‪ :‬هناك عدة وظائف للبنوك التجارية‪ ،‬من أمهها‪:24‬‬
‫‪ ‬قبول الودائع وإيداعها يف حسابات بأمساء أصحاهبا؛‬
‫‪ ‬القيام بأعمال مرصرفية‪ ،‬حيث أصبح لكل نوع منها أعمال حمددة تقوم هبا وتؤديها لعمالئها؛‬
‫‪ ‬تقدمي جمال لالدخار سواء لألفراد أو املنشآت وذلك من خالل تقدمي عوائد جذابة على الودائع أو األوراق املالية؛‬
‫‪ ‬تلعب البنوك التجارية دورا هاما يف تسيري وسائل الدفع؛‬
‫‪ ‬منح القروض قرصرية األجل‪ ،‬وتأخذ هذه القروض أحد الرصور اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬السحب على املكشوف‪.‬‬
‫‪ ‬اخلرصم حيث يقوم بإقراض العميل القيمة االمسية هلذه األوراق بعد أن يتقاض البنك مرصاريف خرصم هذه األوراق؛‬
‫‪ ‬القيام خبدمات األوراق املالية حلساب عمالئه‪ ،‬وذلك لشراء األوراق املالية وحترصيلها يف موعد استحقاقها؛‬
‫‪ ‬القيام بعمليات أمناء االستثمار حلساب العمالء‪،‬‬
‫‪ ‬وظيفة خلق الودائع ‪ ،‬حيث من أهم الوظائف اليت يقوم هبا البنك التجاري ملا هلا من تأثري على االقترصاد‪ ،‬ويوفر البنك‬
‫التجاري احتياطات نقدية‪ ،‬و"كذا نسبة ما حيتفظ هبا هذا البنك من ودائع يف صورة أرصدة نقدية حاضرة"‪.25‬‬
‫‪ ‬يقوم البنك التجاري بعملية اإلقراض‪ ،‬وعند قيامه هبذه العملية البد أن حيوز من األصول يف شكل نقود سائلة بالقدر‬
‫الضروري‪ ،‬واهلدف من اشرتاط هذا القدر هو تأمني التحويل من نقود الودائع والنقود القانونية؛‬
‫‪ ‬التعامل باالعتمادات املستندية‪ :‬ويتم عن طريقها تسهيل عمليات التجارة اخلارجية إذ مبوجبها يتم تسوية االلتزامات‬
‫فيما بني املستورد واملرصدر عن طريق انتقال مبالغ السلع املستوردة إىل حساب املرصدر يف اخلارج‪.‬‬

‫‪ ‬اذا كان البنك مؤسسة مالية فمما تتكون ميزانيته؟ ‪‬‬

‫‪ -2‬ميزانية البنك التجاري‪:‬‬

‫تتضــمن ميزانيــة املرصــرف التجــاري مــن جــانبني‪ ،‬اجلانــب األميــن منهــا ميثــل املوجــودات ( أواســتخدامات أم ـوال املرصــرف ) ‪،‬‬
‫واجلانب األيسر منها ميثل املطلوبات( أو مرصادر أموال املرصرف ) ‪.‬‬
‫وتظهــر مكونــات املوجــودات ( األصــول ) يف امليزانيــة متسلســلة حســب ســيولتها ‪ ،‬فتظهــر األصــول األشــد ســيولة ( أرصــدة نقديــة‬
‫ســائلة ) يف مقدمــة املوجــودات ‪ ،‬تليهــا األقــل ســيولة مث األقــل وهكــذا ‪ ،‬أمــا مكونــات املطلوبــات ( اخلرصــوم ) فإهنــا تــنظم حســب‬
‫كلفتها وحجمها ‪ ،‬فتظهر الودائع اوال مث األصول املقرتضة مث رأس املال املمتلـك ‪ ،‬وميكـن ترصـوير ميزانيـة مبسـطة ملرصـرف جتـاري‬
‫كما يف اجلدول أدناه ‪.‬‬

‫‪06‬‬
‫جدول‪ :‬ميزانية المصرف التجاري‬
‫المبالغ‬ ‫المطلوبات ( المصادر )‬ ‫المبالغ‬ ‫الموجودات ( اإلستخدامات )‬
‫‪ -5‬الودائع‬ ‫‪ -5‬األرصدة النقدية الجاهزة‬
‫×××‬ ‫‪ -‬ودائع تحت الطلب‬ ‫×××‬ ‫‪ -‬نقد في الصندوق‬
‫×××‬ ‫‪ -‬ودائع توفير‬ ‫×××‬ ‫‪ -‬أرصدة لدى البنك المركزي‬
‫×××‬ ‫‪ -‬ودائع ألجل‬ ‫×××‬ ‫‪ -‬أرصدة لدى المصارف التجارية‬
‫×××‬ ‫‪ -‬أرصدة سائلة أخرى‬
‫‪ -2‬رأس المال الممتلك‬ ‫‪ -2‬محفظة الحواالت المخصومة‬
‫×××‬ ‫‪ -‬رأس المال المدفوع‬ ‫‪ -‬اذونات الخزينة‬
‫×××‬ ‫‪ -‬االحتياطيات‬ ‫×××‬ ‫‪ -‬األوراق التجارية المخصومة‬
‫×××‬ ‫‪ -‬األرباح المحتجزة‬ ‫×××‬
‫‪ -3‬األموال المقترضة طويلة األجل‬ ‫‪ -3‬محفظة األوراق المالية‬
‫‪ -‬اإلقتراض من سوق رأس المال‬ ‫×××‬ ‫‪ -‬سندات الحكومة‬
‫×××‬ ‫×××‬ ‫‪ -‬أسهم وسندات غير حكومية‬
‫‪ -9‬األموال المقترضة قصيرة األجل‬ ‫‪ -9‬قروض وسلف‬
‫‪ -‬االقتراض من المصارف التجارية‬ ‫×××‬ ‫‪ -‬قروض قصيرة األجل‬
‫×××‬ ‫‪ -‬االقتراض من البنك المركزي‬ ‫×××‬ ‫‪ -‬قروض طويلة األجل‬
‫‪ -1‬مصادر تمويل أخرى‬ ‫‪ -1‬صكوك ومسحوبات قيد التحصيل‬
‫×××‬ ‫‪ -‬التأمينات المختلفة‬ ‫‪ -6‬العقارات والموجودات األخرى‬
‫‪ -‬أرصدة وصكوك مستحقة الدفع‬ ‫×××‬ ‫‪ -‬أثاث وسيارات‬
‫×××‬ ‫‪ -‬حسابات دائنة‬ ‫‪ -‬موجودات أخرى‬
‫×××‬ ‫‪ -‬أية مطلوبات أخرى‬ ‫×××‬
‫×××‬ ‫مجموع المطلوبات‬ ‫×××‬ ‫مجموع الموجودات‬

‫‪ -5-2‬مصادر أموال البنك التجاري‪:26‬‬


‫متثــل املطلوبــات بأهنــا األم ـوال ال ـيت تــوفرت لــدى املرصــرف‪ ،‬والــيت يســتخدمها يف متويــل اســتثماراته‪ ،‬وتشــكل الودائــع املرصــدر‬
‫الرئيسي ملوارد املرصـرف‪ ،‬ويليهـا رأس املـال املمتلـك والقـروض‪ .‬وتسـعى املرصـارف التجاريـة إىل زيـادة حجـم مـوارد هـا إىل أقرصـى مـا‬
‫ميكن بأقل تكلفة وأقل خماطرة ‪ ،‬وميكن توضيح أهم عناصر املطلوبات كما يلي‪:‬‬
‫‪ -5-5-2‬الودائع ‪Deposits :‬‬
‫تعد الودائع من أهم مرصادر أموال املرصرف التجاري‪ ،‬حيث تشكل نسبة كبرية من إمجايل املرصادر‪ ،‬وتنقسم اىل‪:‬‬

‫أ‪ -‬الودائع الجارية‪( Current Deposits ) :‬‬


‫يطلــق علــى الودائــع اجلاريــة الودائــع حتــت الطلــب ‪ ،‬وهــي عبــارة عــن اتفــاق بــني املرصــرف والزبــون ‪ ،‬يــودع مبوجبــه الزبــون مبلغــا مــن‬
‫النقــود لــدى املرصــرف‪ ،‬علــى أن يكــون لــه احلــق يف ســحبه يف أي وقــت يشــاء ودون إخطــار ســابق منــه وتتميــز الودائــع اجلاريــة عــن‬
‫غريها حبركتها الكبرية بالزيادة والنقرصان وبانعدام الفائدة عليها ‪.‬‬

‫‪07‬‬
‫ب – ودائع التوفير‪( Save Deposits ) :‬‬
‫متثل ودائع التوفري اتفاق بني املرصرف والزبون ‪ ،‬يودع مبوجبـه الزبـون مبلغـا مـن النقـود لـدى املرصـرف مقابـل احلرصـول علـى فائـدة ‪،‬‬
‫على أن يكون للزبون احلق يف السحب من الوديعة يف أي وقت يشاء دون اخطار سابق منه‪ ،‬وحيمل صاحب هذه الوديعة دفرت‬
‫تسجل فيه املبالغ املودعة واملسحوبة والفائدة املستحقة والرصيد وحتسب الفائدة على اقل رصيد شهري للحساب‪.‬‬

‫جـ – الودائع ألجل‪( Forward Deposits ) :‬‬


‫وهي اتفاق بني املرصرف والزبون ‪ ،‬يودع األخري مبوجبه مبلغا لدى املرصرف‪ ،‬ال جيوز له سحبه أو جزء منه قبل تاريخ متفق عليه‪،‬‬
‫ويف مقابل ذلك حيرصل املودع على فائدة برصفة دورية أو حيرصـل عليهـا يف هنايـة مـدة اإليـداع‪ .‬وعـادة مـا يشـرتط يف الودائـع ألجـل‬
‫أال يقل املبلغ املودع عن قدر معني ‪ .‬وقد يتدرج معدل الفائدة يف الترصاعد كلما زاد املبلغ املودع أو كلما طالت فرتة االيداع ‪.‬‬

‫‪ -2-5-2‬رأس المال الممتلك‪Owned Capital :‬‬


‫ويعرف بأنه جمموع األموال اليت حيرصل عليها املرصرف من أصحابه عند البـدء بتأسيسـه‪ ،‬إضـافة إىل احتياطياتـه القانونيـة واخلاصـة‬
‫وأرباحه اليت احتجزها أي أن‪ :‬رأس المال الممتلك = رأس المال المدفوع ‪ +‬اإلحتياطيات ‪ +‬األرباح المحتجزة ‪.‬‬

‫‪ ‬ما أهمية رأس المال الممتلك بالنسبة للبنك وللمودعين والجهاز المصرفي ككل؟ ‪‬‬

‫أ‪ -‬رأس المال المدفوع ‪( Paid – in Capital ):‬‬


‫ويقرصـد بــه جممـوع األمـوال الـيت دفعهــا مسـامهو املرصــرف عنــد تأسيسـه مســامهة مـنهم يف تكــوين رأس مالـه‪ ،‬غــري أنـه يشــكل نســبة‬
‫ضئيلة من إمجايل أموال املرصرف‪.‬‬

‫ب – االحتياطيات‪( Reserves ) :‬‬


‫وهــي املبــالغ الــيت اقتطعهــا املرصــرف مــن أرباحــه الســنوية الســابقة‪ ،‬فرتاكمــت يف صــورة احتياط ـات لتكــون مبثابــة ضــمان للمــودعني‬
‫والدائنني اآلخرين‪ ،‬وملساعدته على ممارسة أعماله‪ ،‬واالحتياطات على نوعني ‪:‬‬
‫‪ -‬احتيــاطي قــانوين ومبوجبــه يكــون املرصــرف ملزمــا بتكوينــه حبكــم القــانون‪ ،‬الــذي يرصــدره البنــك املركــزي هبــذا اخلرصــوص أو حبكــم‬
‫األعراف والتقاليد املرصرفية السائدة‪.‬‬
‫‪-‬االحتياطي اخلاص ومبوجبه يكون املرصرف خمتارا بتكوينه حبكم القرارات اليت ترصدرها إدارة املرصرف ذاته‪.‬‬
‫جـ – األرباح المحتجزة ‪( Retained Earnings ) :‬‬
‫هي األرباح اليت تقرر إدارة املرصرف احتجازها من صـايف الـربح القابـل للتوزيـع لتنميـة مـوارده‪ ،‬ويعـد وسـيلة للحرصـول علـى األمـوال‬
‫الالزمة لالستثمار داخليا‪.‬‬
‫‪ -3-1-2‬األموال المقترضة‪( Borrowed Money ) :‬‬
‫من بني االجتاهات احلديثة يف تنمية مرصادر متويل أموال املرصرف هو االلتجـاء إىل االقـرتاض ‪ ،‬ومـن أبـرز املرصـادر الـيت يلجـأ إليهـا‬
‫املرصرف هي‪ :‬سوق رأس املال واملرصارف التجارية والبنك املركزي وغريها من املؤسسات املالية املقرضة األخرى‪.‬‬

‫‪08‬‬
‫أ‪ -‬االقتراض من سوق رأس المال‪( Borrowed From Market Capital ) :‬‬
‫يعد هذا النوع من االقرتاض بأنه طويل األجل يلجأ إليه املرصرف لغرض تدعيم رأمساله‪ ،‬وزيادة طاقته االستثمارية‪.‬‬
‫ويتميز االقرتاض من سوق رأس املـال عـن الودائـع ‪ ،‬بكونـه ال خيضـع ملتطلبـات االحتيـاطي القـانوين ‪ ،‬وكـذلك فـإن رصـيد القـرض‬
‫غالبا ما يضل ثابتا طوال فرتة االقرتاض ‪ ،‬أما أقساط تسديد القرض مع الفوائد املرتتبة عليه ‪ ،‬فهي معروفة مقدما سواء من حيث‬
‫القيمة أو التوقيت مبا يعين اخنفاض تكلفة ادارهتا وعلى الرغم من هذه املزايا ‪ ،‬فإن للقروض طويلة األجل بعض العيوب من أمهها‬
‫‪ ،‬إهنا قد ال متثل مرصدرا خرصبا الحتياطيات املرصارف ‪ ،‬إذ قد يرصعب على املرصـارف الرصـغرية احلرصـول عليهـا بشـروط مالئمـة ‪،‬‬
‫كما قد تضع التشريعات املالية حدا أقرصى هلا‪.‬‬

‫ب‪ -‬االقتراض من المصارف التجارية ‪( Borrowing From Commercial Banks ) :‬‬


‫يعد االقرتاض من املرصارف التجارية اقرتاضا قرصري األجل‪ ،‬ويأخذ صورا من أمهها ‪ :‬اقرتاض االحتياطي الفائض ‪ ،‬واالقرتاض‬
‫مبقتضى اتفاق إعادة الشراء‪ ،‬حيث يقوم بنك ببيع أوراق مالية إىل بنك آخر على أن يقوم املرصرف البائع بإعادة شراء تلك‬
‫األوراق فيما بعد بسعر متفق عليه مقدما‪ .‬وعادة ما يتحدد سعر الفائدة على هذه القروض وفقا لقانون العرض والطلب‪.‬‬

‫جـ – االقتراض من البنك المركزي ‪( Borrowing From The Central Bank ) :‬‬
‫يعد االقرتاض من البنك املركزي اقرتاضا قرصري األجل‪ ،‬وعلى الرغم من اعتبار االقرتاض منه من بني اإلسرتاتيجيات اليت تلجأ‬
‫إليها املرصارف لتنمية مواردها املالية‪ ،‬إال أ ن املرصارف عادة ما ترتدد يف ذلك حىت ولو كانت هذه القروض أقل تكلفة من غريها‬
‫من مرصادر التمويل ويرجع هذا إىل عدم رضا البنك املركزي على املرصارف اليت تكرر االقرتاض منه‪.‬‬

‫أحرى‪Other Financing Resources :‬‬


‫‪-9-5-2‬مصادر تمويل ْ‬
‫أ – التأمينات المختلفة ‪( Variable Insurance ) :‬‬
‫وهي التأمينات اليت يضعها األفراد يف املرصارف مثل تأمينات االعتمادات املستندية ‪.‬‬
‫ب – أرصدة وصكوك مستحقة الدفع ‪( Payable cheques and funds ) :‬‬
‫يتميز هذا املرصدر إضافة إىل أنه مرصدر أموال غري ثابت فإنه يشكل نسبة ضئيلة من جمموع متويل األموال‪.‬‬

‫‪‬ماهو المعيار الذي ترتب عليه مصادر اموال البنك التجاري ؟ ‪‬‬

‫‪ ‬ماهو المصدر االكثر اهمية من اجمالي المصادر ؟ ‪‬‬


‫‪-2-2‬استخدامات أموال المصرف التجاري‪:‬‬

‫يقرصد باملوجودات ( األصول ) بأهنا األموال اليت يتم على ضوءها توزيع املوارد املالية املتاحة للمرصرف بني خمتلف جماالت‬
‫االستثمار اليت تظهر تفاوتا كبريا من حيث السيولة ومن حيث األرباح ‪ ،‬وملا كان لكال من السيولة و االرباح أمهيتها بالنسبة‬
‫للمرصارف التجارية‪ ،‬فإن هذه االخرية حتتفظ جبزء من مواردها على شكل أرصدة نقدية وتستثمر جزء آخر منها يف اصول‬
‫تتمتع بسيولة عالية غري أهنا ال تدر إال رحبا زهيدا ‪ ،‬كأذونات اخلزينة واألوراق التجارية املخرصومة‪ ،‬مث توزع ما تبقى من‬

‫‪09‬‬
‫مواردها على األنواع األخرى من األصول اليت تكون أقل سيولة من األنواع السابقة ولكنها تدر عليها الشطر األعظم من‬
‫أرباحها ‪ .‬وفيما يأيت دراسة خمترصرة ملختلف األصول املدرجة يف ميزانية املرصرف التجاري‪.‬‬
‫‪-5-2-2‬األرصدة النقدية الجاهزة ‪( Ready Monetary Funds ) :‬‬

‫تعد األرصدة النقدية اجلاهزة أكثر البنود سيولة‪ ،‬وتتألف من جزئني رئيسيني‪:‬‬
‫‪-‬الجزء األول ‪ :‬كمية النقود احلاضرة اليت يتحتم على املرصرف االحتفاظ هبا يف الرصندوق ‪ ،‬ملواجهة طلبات سحب املودعني‬
‫ألرصدة حساباهتم‪ ،‬ويتوقف مقدار النقود اليت جيب على االحتفاظ هبا يف الرصندوق على ما يتوقعه من طلبات السحب‪.‬‬

‫‪-‬الجزء الثاني منها األرصدة النقدية الدائنة اليت جيب أن حيتفظ هبا املرصرف التجاري لدى البنك املركزي ويكون بنسبة معينة‬
‫من الودائع‪ ،‬حيدد القانون احلد األدىن و األعلى هلا ويرتك للبنك املركزي حق حتديد النسبة النافذة املفعول‪ .‬إضافة إىل ذلك تعد‬
‫األرصدة اليت حتتفظ هبا املرصارف التجارية لدى بعضها البعض والعمالت األجنبية والذهب والرصكوك املستحقة على املرصارف‬
‫األخرى من األرصدة النقدية اجلاهزة أيضا‪ .‬إن مجيع هذه األرصدة النقدية احلاضرة‪ ،‬اليت حيتفظ هبا املرصرف التجاري‪ ،‬تتمتع‬
‫بأقرصى درجات السيولة‪ ،‬غري أهنا ال تدر دخال‪ ،‬وهلذا حتاول املرصارف أن تقلل من مقدارها إىل حد يتفق والقوانني املرصرفية‪.‬‬

‫‪-2-2-2‬محفظة الحواالت المخصومة ‪Bill Discounted Portfolio :‬‬


‫تكون احلواالت املخرصومة البند الثاين من األصول ‪ ،‬وهي تتمتع بدرجة عالية من السيولة‪ ،‬ألهنا متثل قروضا قرصرية األجل‪ ،‬ويتم‬
‫ذلك بشراء اذونات اخلزينة واألوراق التجارية‪ ،‬وتكون أسعار فائدهتا أكثر اخنفاضا من األوراق املالية‪.‬‬
‫أ ‪ -‬أذونات الخزينة ‪( Budget Allowances ) :‬‬
‫وهي نوع من السندات األذنية اليت ترصدرها الدول ألجل قرصري تتعهد فيها بأن تدفع مبلغا معينا يف وقت الحق‪ ،‬وهي‬
‫تستعمل لسد العجز املؤقت بني االيرادات واملرصروفات يف امليزانية ‪ ،‬وترتاوح مدهتا بني بضعة أسابيع وسنة واحدة‪.‬‬

‫ب – األوراق التجارية المخصومة‪Discounted Port folio) :‬‬


‫وهــي صــكوك ائتمــان قرصــرية األجــل ال تت جــاوز مــدهتا يف أغلــب األحيــان ثالثــة أشــهر‪ ،‬وتتضــمن إلتزامــا بــدفع مبلــغ مــن النقــود‬
‫يستحق الوفاء يف وقت معني ومكان معلوم‪ ،‬وميكن تداول هذا النـوع مـن األوراق باملناولـة إذا كـان حلاملهـا أو بـالتظهري إن كانـت‬
‫شخرصــية‪ ،‬فيقبلهــا املرصــرف التجــاري كــأداة وفــاء لتســوية الــديون‪ ،‬ويقبــل األف ـراد التعامــل هبــذه الرصــكوك باعتبارهــا أداة وفــاء نظ ـرا‬
‫ألمكانية حتويلها إىل نقود حاضرة قبل حلول ميعاد استحقاقها بعد اختزال مبلغ معني ميثل فائدة القيمة املذكورة عن املدة الواقعة‬
‫بني تاريخ خرصم الورقة وميعاد استحقاقها مضافا إليها عمولة املرصرف ومرصاريف التحرصيل‪.‬‬

‫‪ ‬مالفائدة من خصم الورقة التجارية بالنسبة للبنك أو لمالكها؟ ‪‬‬


‫إن عملي ـة خصــم األوراق التجاريــة تقــدم خــدمات جليلــة للتجــار فتيســر لهــم الحصــول علــى النقــود كلمــا دعــت ال ــرورة و بالنســبة‬
‫للمصرف فإنها وسيلة الستثمار جزء من مواردها دون أن تتعرض لخسارة جسيمة ألن من وقع عليها يبقى مسؤوال عن قيمتها حتى الوفاء‪.‬‬

‫‪-3-2-2‬محفظة األوراق المالية‪Securities Portfolio :‬‬

‫‪11‬‬
‫تستثمر بعض املرصارف التجارية جزءا من مواردها يف شراء األوراق املالية نظرا ملا تدره من دخل مرتفع وان كانت اقل االصول‬
‫سيولة‪ ،‬ذلك ان محلة هذه االوراق ال يسرتدون قيمتها إال بعد فرتة طويلة‪ ،‬ولذلك فان القيمة الرأمسالية هلا تتقلب صعودا أو نزوال‬
‫وتتناسـب عكسـيا مـع سـعر الفائـدة اجلـاري يف السـوق ورغـم مـن ان االوراق املاليـة هـي اسـتثمار قليـل السـيولة نسـبيا فمـن املمكــن‬
‫التعامل هبا بالبيع والشراء بسهولة اذا وجدت سوق مالية واسعة وحتتوي حمفظة االوراق املالية على جمموعتني من االوراق ‪:‬‬
‫أ‪-‬سندات احلكومة واملؤسسات العامة واإلدارات احمللية‪ :‬أي السندات اليت ترصدرها احلكومة أو املضمونة بواسطتها‪ ،‬ويعترب هذا‬
‫النوع أكثر ثباتا وأقل إيرادا مقارنة باألوراق األخرى ويكون البنك املركزي مستعدا لشرائها برصورة دائمة من املرصارف عند احلاجة‬

‫ب‪-‬األوراق املالية االخرى‪ :‬وتشمل جمموعة األسهم والسندات اليت ترصدرها املؤسسات واملشروعات غري احلكومية املختلفة‪.‬‬

‫‪-9-2-2‬القروض والسلف‪Loans and Advances :‬‬


‫تكـون القــروض والســلف الشــطر األعظـم مــن اصــول املرصــرف التجـاري‪ ،‬وتعتــرب القــروض والســلف أوفـر اصــول املرصــرف الــيت تــدر‬
‫االربــاح‪ ،‬وان كانــت ال تتمتــع بســيول ة عاليــة‪ ،‬إذ يقابــل زيــادة ســعر الفائــدة الــذي تأخــذه املرصــارف علــى القــروض والســلف عــن‬
‫متوسط اسعار الفائدة اليت تدرها سائر األصول‪.‬‬

‫‪-1-2-2‬صكوك وسحوبات قيد التحصيل‪Cheques and Withdrawals on Collection :‬‬


‫ويعد هذا البند من بنود توظيف االموال املهمة‪ ،‬فعندما يودع احد املودعني يف حسابه صكوك مسحوبة على مرصرف آخر متنح‬
‫بعض املرصارف هلذا املودع تسهيالت بأن تسجل له قيمة الرصك يف حسابه اجلاري وتضع هذه القيمة حتت ترصـرفه فـورا وقبـل ان‬
‫حترصل على قيمة الرصك خالل عمليات املقاصة‪ .‬وتكون املرصارف بذلك قد اقرضـت هـذا املـودع قيمـة الرصـك للفـرتة الزمنيـة الـيت‬
‫ستنقضـي بــني إيـداع الرصــك وحترصــيل قيمتـه ‪ ،‬وهلــذه االســباب يظهـر هــذا البنــد يف ميزانيـة املرصــرف التجــاري ‪ ،‬وقـد تشــرتط بعــض‬
‫املرصارف ان ال يقوم املودع بسحب قيمة الرصك إال بعد ان حيرصل عليها املرصرف‪.‬‬

‫األحرى ‪Premises And Other Existing things :‬‬


‫‪ -6-2-2‬العقارات والموجودات ْ‬
‫ان املرصارف التجارية ال تفضل االستثمار يف املوجودات الثابتـة إال يف حـدود حاجاهتـا للقيـام باعماهلـا املرصـرفية املعتـادة‪ ،‬وتتـألف‬
‫اهم املوجودات الثابتة اليت تستثمر فيها املرصارف امواهلا هي ‪ :‬األبنية واألثاث والسيارات واملعدات وغريها‪.‬‬

‫‪ ‬ماهي موارد واستخدامات البنك المركزي (الميزانية)؟ ‪‬‬

‫‪10‬‬
‫إدارة الودائع المصرفية‪:‬‬ ‫المحاضرة الرابعة‪:‬‬

‫‪-5‬مفهوم الوديعة المصرفية ‪Deposits Concept:‬‬

‫وهي تلك املبالغ املودعة لدى املرصرف و الواجبة التأدية عند الطلب أو بعد انذار أو يف تاريخ استحقاق‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫هناك أمواال تودع لدى المصارف و لكنها ال تعتبر ودائع ؟‬ ‫‪‬‬
‫و تتمثل هذه االموال في‪:‬‬
‫أ‪ -‬االموال المودعة بالعملة المحلية لقاء فتح االعتمادات المستندية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬االموال المودعة لقاء اصدار الكفاالت المصرفية‪.‬‬
‫ج‪ -‬االموال المودعة بالعمالت االجنبية لدى المصارف المحلية كغطاء لالعتمادات المفتوحة ‪.‬‬
‫د‪ -‬االموال التي اودعها احد فروع مصرف معين لدى فرع اخر من نفس المصرف‪.‬‬

‫‪-2‬انواع الودائع‪ :‬هناك اسس عديدة لترصنيف الودائع امها حسب امللكية و املرصدر و حسب االمد و حسب احلركة‪.‬‬
‫‪-5-2‬الودائع حسب الملكية ‪Deposits According to Ownership :‬‬
‫وفقا للملكية هناك ثالثة انواع من الودائع هي ‪ :‬الودائع االهلية و الودائع احلكومية و الودائع املختلطة‪.‬‬
‫أ‪-‬الودائع األهلية ‪ :‬و هي تلك الودائع اليت تعود ملكيتها اىل اجلمهور و الشركات اخلاصة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الودائع احلكومية‪ :‬و هي تلك الودائع اليت تعود ملكيتها اىل الشركات و املؤسسات احلكومية ‪.‬‬
‫جـ‪ -‬الودائع املختلطة‪ :‬هي تلك الودائع اليت تعود ملكيتها اىل الشركات واملؤسسات شبه الرمسية ( القطاع املختلط)‪.‬‬

‫‪-2-2‬الودائع حسب المصدر‪ :‬تنقسم الودائع وفقاً للمرصدر اىل نوعني مها ‪ :‬ودائع أولية و ودائع مشتقة ‪.‬‬
‫أ‪ -‬الودائع االولية‪ :‬هي تلك الودائع اليت يتم ايداعها ألول مرة من قبل اجلمهور أو الشركات يف املرصارف ‪.‬‬
‫ب ‪-‬الودائع املشتقة‪ :‬هي تلك الود ائع اليت تشتق من الوديعة بعد ان يتم منح جزء منها على شكل قروض و استثمارات ‪.‬‬

‫‪ -3-2‬الودائع حسب االمد ‪ :‬تنقسم الودائع وفقا لالمد اىل ثالثة انواع هي‪:‬الودائع اجلارية و ودائع التوفري و ألجل ‪.‬‬
‫أ‪ -‬الودائع اجلارية ( حتت الطلب )‪ :‬و هي تلك الودائع اليت يودعها االفراد و اهليئات لدى املرصارف حبيث ميكن سحبها يف أي‬
‫وقت‪ ,‬مبوجب اوامر يرصدرها املودع اىل املرصرف ليتم الدفع مبوجبها له أو لشخص اخر يعينه يف االمر الرصادر منه اىل املرصرف و‬
‫قد يتم الدفع ألي شخص اخر يظهر هذا االمر بأمسه و هذا االمر يسمى (صك) ‪.‬‬
‫ب‪-‬ودائع التوفري ‪ :‬و هي ا لودائع اليت يتم التعامل هبا من حيث االيداع و السحب مبوجب دفرت خـاص و متـنح املرصـارف فوائـد‬
‫حمدودة عليها و غالبا ما يطلق عليها بالودائع االدخارية ‪.‬‬
‫ج ـ‪ -‬ودائــع ألجــل‪ :‬و هــي الودائــع الــيت يودعهــا االف ـراد و اهليئــات لــدى املرصــارف ملــدة حمــدودة يتفــق عليهــا الطــرفني‪ ،‬و ال جيــوز‬
‫السـحب منهـا جزئيـا قبــل انقضـاء االجـل احملـدد إليــداعها و يلجـأ االفـراد و اهليئـات اىل االيــداع الثابـت ألجـل باملرصـارف‪ ،‬عنــدما‬
‫تكون لديهم فائض نقدي مل يتيسر هلم استثماره‪ ،‬و متنح عليها فوائد تفوق الفوائد اليت متنحها ودائع التوفري‪.‬‬
‫‪-9-2‬الودائع حسب حركتها ‪ :‬ترصنف الود ائع وفقا حلركتها اىل نوعني مها الودائع النشيطة و الودائع املستقرة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫أ‪ -‬الودائع النشيطة‪ :‬هي تلك الودائع اليت يكون رصيدها غري مستقر نسبيا لكثرة عمليات السحب و االيداع ‪.‬‬
‫ت ‪ -‬الودائع املستقرة‪ :‬هي تلك الودائع اليت يكون رصيدها مستقر نسبيا و ذات طبيعة ادخارية ‪.‬‬

‫‪ ‬مالمقصود بالوديعة ‪ ،‬والوديعة المصرفية ‪ ،‬والوديعة المصرفية النقدية ؟‪‬‬

‫‪-3‬االستراتيجيات األساسية لجذب الودائع المصرفية‪:27‬‬


‫هناك إسرتاتيجيتان جلذب الودائع‪ :‬اسرتاتيجية املنافسة السعرية و اسرتاتيجية املنافسة غري السعرية ‪.‬‬

‫‪ : -5-3‬استراتيجية المنافسة السعرية ‪Price Competition Strategy :‬‬

‫تت مث ــل ه ــذه االسـ ـرتاتيجية ب ــدفع مع ــدالت فائ ــدة اعل ــى للم ــودعني‪ ،‬و عل ــى ال ــرغم م ــن امهي ــة ه ــذه االسـ ـرتاتيجية‪ ،‬إال ان بع ــض‬
‫التشريعات املرصرفية ال تسمح بدفع الفوائد على الودائع اجلارية االمر الذي يقلل مـن دور هـذه االسـرتاتيجية يف جـذب الودائـع و‬
‫من اهم اسباب عدم دفع الفوائد على الودائع اجلارية ما يأيت ‪:‬‬
‫‪ -5-5-3‬الحد من ارتفاع تكلفة االموال‪Decreasing High Montery Costs :‬‬
‫تتحمــل املرصــارف التجاريــة مرصــاريف متعــددة نتيجــة ألدارهتــا للحســاب اجلــاري‪ ،‬منهــا تكــاليف حترصــيل املســتحقات‪ ،‬و تكــاليف‬
‫سداد املطلوبات‪ ،‬لـذا عنـد السـماح بـدفع الفوائـد عليهـا فـان ذلـك يـؤدي اىل ارتفـاع تكـاليف ادارهتـا‪ ،‬االمـر الـذي يضـطر معـه اىل‬
‫البحــث عــن فــرص اســتثمارية يتولــد عنهــا معــدالت عاليــة للعائــد‪ ،‬و الــيت غالبــا مــا تكــون ذات خمــاطر عاليــة قــد هتــدد يف النهايــة‬
‫مستقبل املرصرف‪ ،‬و عليه فان عدم دفع الفوائد على الودائع اجلارية يقلل من تكلفة االموال ‪.‬‬
‫‪ -2-5-3‬الحد من زيادة المنافسة بين المصارف‪Decreasing Bank Competition :‬‬
‫ان دفــع الفوائــد علــى الودائــع اجلاريــة قــد يــؤدي اىل حالــة تنافســية بــني املرصــارف فرتتفــع بــذلك معــدالت الفائــدة عليهــا ام ـالً يف‬
‫احلرصول على حرصة مناسبة منها‪ ،‬و هذا يؤدي كذلك اىل زيادة تكلفة ادارة تلك الودائـع‪ ،‬ممـا يـدفع باملرصـارف اىل اسـتثمار جـزء‬
‫من امواهلا يف جماالت اكثر خماطرة‪ ،‬سعيا وراء حتقيق عائد يكفي لتمويل تلك التكاليف‪.‬‬

‫‪ -3-5-3‬الحد من ارتفاع الفوائد على القروض‪Decreasing High Interests on Loans :‬‬


‫قــد يــؤدي الســماح بــدفع الفوائــد علــى الودائــع اجلاريــة اىل زي ـادة الفوائــد علــى القــروض املمنوحــة‪ ،‬و الــذي يرتتــب عليــه اخنفــاض‬
‫الطلب عليها‪ ،‬يف حني ان عدم دفع الفوائد على تلك الودائع ينجم عنه ختفيض تكلفة االموال‪.‬‬
‫‪ -9-5-3‬الحد من هجرة االموال من المدن الصغيرة الى المدن الكبيرة‪:‬‬
‫تتمتــع املرصــارف الــيت متــارس عملهــا يف املــدن الكبــرية‪ ،‬ذات االنشــطة التجاريــة و االقترصــادية املتنوعــة بفــرص اكــرب‪ ،‬مقارنــة بعمــل‬
‫املرصارف يف املدن الرصغرية‪ ،‬و عليه فاذا مسح بدفع الفوائد على الودائع اجلارية‪ ،‬فإن املرصارف يف املدن الكبرية تكون اكثر قدرة و‬
‫استعداداً لدفع فوائد عالية على تلك الودائـع مقارنـة مـع املرصـارف يف املـدن الرصـغرية‪ ،‬و هـذا يعـين ان املـدن الكبـرية سـوف ترصـبح‬
‫مناطق جذب هلذه الودائع‪ ،‬يف حني ترصبح املدن الرصغرية مناطق طرد هلا مما يؤثر على التنمية االقترصادية فيها ‪.‬‬
‫‪ -2-3‬استراتيجية المنافسة غير السعرية‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫هذه االسرتاتيجية ال تقوم على دفع فوائد على الودائع‪ ،‬وامنا تستند على مستوى جودة اخلدمات املرصرفية املقدمة‪ .‬و ان التباين‬
‫املوجــود بــني املرصــارف يف مســتوى جــودة اخلــدمات ونوعهــا و تكاليفهــا يزيــد مــن جناحهــا‪ ،‬ف ـالزبون يفضــل التعامــل مــع املرصــارف‬
‫ذات اخلدمة اجليدة‪ ،‬ومن اهم اخلدمات املرصرفية اليت يعتمد عليها املرصرف يف جذب املزيد من الودائع ما يأيت‪:‬‬
‫‪ -5-2-3‬تحصيل مستحقات المودعين‪Collecting Deposit’s Payable :‬‬
‫يعــد نشــاط حترصــيل مســتحقات املــودعني‪ ،‬مــن بــني االهــداف املهمــة الــيت يســعى اجلهــاز املرصــريف اىل توســيعها وتطويرهــا‪ ،‬الهنــا‬
‫تعمــل علــى تقليــل تــداول النقــود بــني االفـراد‪ ،‬فاملرصــرف يســتطيع حترصــيل هــذه املســتحقات دون احلاجــة اىل اســتخدام النقــود عــن‬
‫طريق اجراء املقاصة بينه وبني املرصارف االخرى اليت عليها التزامات جتاه زبون املرصرف املعين‪.‬‬
‫‪ -2-2-3‬سداد المدفوعات نيابة عن الزبون ‪Repay Instead of Customers :‬‬
‫كما تقدم املرصارف خدمات مرصرفية اخرى‪ ،‬و تتمثل يف سداد قيمة الرصكوك اليت حررها املودع لرصاحل الغري‪ ،‬و يف سـداد بعـض‬
‫املطلوبات املستحقة عليه عندما يتقدم هبا الدائنني دون احلاجة لتحرير صكوك‪ ،‬كقائمة اهلاتف‪ ،‬و اقسـاط االجيـار‪ ،‬وبعـض قـوائم‬
‫الشراء‪ .‬ان قيام املرصرف هبذه املهمـة جيعـل الزبـون مطمئنـا اىل ان املرصـرف سـيقوم بسـداد مـا عليـه مـن مسـتحقات يف مواعيـدها‪،‬‬
‫مما يوفر عليه الكثري من الوقت و اجلهد الذي كـان عليـه ان يبذلـه اذا مـا جلـأ اىل طريـق اخـر للسـداد‪ ،‬و هـذا اىل جانـب تـاليف مـا‬
‫قد يتعرض له الزبون من غرامات تأخري اذا مل يتنبه لسداد االلتزامات يف مواعيدها احملددة‪.‬‬
‫‪ -3-2-3‬استحداث انواع جديدة من الودائع‪Inventing New Kinds of Deposits :‬‬
‫تسعى املرصارف باستمرار اىل استحداث انواع جديدة من الودائع‪ ،‬و ذلك يف حدود تشريعات الدولة اليت تعمل فيها فهناك‬
‫مثال‪ :‬شهادات االيداع اليت ميكن تداوهلا و هي شهادات غري شخرصية ميكن حلاملها الترصرف فيها بالبيع و الشراء‪ ،‬و عادة ما‬
‫تكون القيمة االمسية لتلك الشهادات كبرية‪ ،‬و ان معدل فائدهتا و تاريخ استحقاقها يتحددان بواسطة املرصرف دون الزبون ‪.‬‬
‫وهناك شهادات االيداع اليت ال ميكن تداوهلا‪ :‬و هي شهادات شخرصية ترصدر مبقتضى اتفاق بني املرصرف و الزبون يتحدد فيه‬
‫معدل الفائدة‪ ،‬و تاريخ االستحقاق‪ ،‬و ال جيوز حلامل هذه الشهادة الترصرف فيها بالبيع‪ ،‬كما ال ميكن له اسرتداد قيمتها قبل‬
‫التاريخ احملدد‪ ،‬و عادة ما تكون القيمة االمسية لتلك الشهادات اقل من القيمة االمسية للشهادات القابلة للتداول‪ .‬ان املرصارف‬
‫اليت تستحدث انواع جديدة من الودائع‪ ،‬يعين اهنا متتلك القدرة على االبتكار و التطور ‪ ,‬وهو مؤشر على كفاءة املرصرف‪ ،‬و‬
‫هذا سيؤدي اىل زيادة اقبال املودعني عليها مقارنة بتلك املرصارف اليت ال متتلك القدرة على استحداث انواع جديدة من الودائع‪.‬‬
‫‪ -9-2-3‬سرعة اداء الخدمة‪Fast Services :‬‬
‫سعت املرصارف اىل استخدام احدث االساليب و الوسائل التقنية يف عملها‪ ،‬كاستخدام احلاسبات االلكرتونية و انظمة التحويـل‬
‫االلكــرتوين‪ ،‬و الــيت كــان هل ــا دور كبــري يف حتســني مســتوى اخلدم ــة و التكلفــة الــيت تنطــوي عليه ــا عمليــة التحرصــيل و الرص ــرف و‬
‫االيــداع‪ .‬و علــى الــرغم مــن امهيــة التكنولوجيــا احلديثــة يف عمــل املرصــارف‪ ،‬اال اهنــا ليســت الوســيلة الوحي ـدة لضــمان ســرعة اداء‬
‫اخلدمـة‪ ،‬فهنــاك العنرصـر االنســاين‪ ،‬فلقـد اثبتــت الدراســات امليدانيـة ان الكفــاءة يف اداء اخلـدمات املرصـرفية املختلفـة تتوقــف اساسـاً‬
‫على كفاءة العاملني و اليت تعتمد بدورها على حسن اختيارهم و تدريبهم و اثارة دوافعهم حنو االداء اجليد ‪.‬‬
‫‪ -1-2-3‬التيسير على الزبائن ‪Facilities For Customers :‬‬
‫تستطيع املرصارف التيسري على الزبائن من خالل عدد من اخلدمات تقدم هلم‪ ،‬كاختيار موقع املرصرف وفروعه يف مناطق مناسبة للزبائن‪،‬‬
‫أو انشاء آالت الرصرف الذايت‪ ،‬اليت تعد من اكثر الوحدات اإللكرتونية استخداما يف جمال اخلدمة املرصرفية ‪ ،‬حيث ترتبط هذه اآلالت‬
‫باحلاسب الرئيسي للمرصرف‪ ،‬حبيث ميكن استقبال بيانات الزبون مبجرد قيامه بإدخال بطاقة التشغيل‪ ،‬حبيث تقوم اآللة بعد ذلك باعطاء‬
‫استجابات فورية تتمثل يف اخلدمات املرصرفية املطلوبة( كالسحب النقدي‪ ،‬و االيداع النقدي‪ ،‬وايداع الرصكوك‪ ،‬وكشف احلساب‪ ،‬وبيان‬

‫‪11‬‬
‫االرصدة ‪ ،‬وتوزع هذه اآلالت يف مناطق عديدة لتيسري عمل الزبون ‪ ,‬حىت ان بعضها يطل على الطرق ‪ ،‬حبيث ميكن للزبون التوقف يف‬
‫مواجهة اآللة واهناء العملية اليت جاء من اجلها دون ان يضطر للخروج من السيارة ‪ ،‬لذلك ميكن اعتبار هذه اآلالت مبثابة فروع مرصرفية‬
‫‪ ،‬نظرا ألهنا تتواجد يف اماكن جغرافية خمتلفة ‪.‬كما طبقت بعض املرصارف نظام املرصارف املنزلية وغريها من االساليب اليت يكون‬
‫اهلدف الرئيسي منها هو تلبية حاجات الزبون باسرع وقت ممكن وباقل كلفة ممكنة ‪.‬‬

‫‪Favorable Services For Customers‬‬ ‫‪ -6-2-3‬خدمات تف يلية للزبائن‪:‬‬


‫قد تعطي املرصارف االفضلية لزبائنها يف العديد من اخلدمات‪ ،‬كاعطائهم االسبقية يف االقراض‪ ،‬أو اقراضهم مبعدالت منخفضة‬
‫مع تقدمي بعض التنازالت بشأن الرصيد املعوض وكذلك قد تقوم بتقدمي خدمات دعائية ملودعيها‪.‬‬

‫‪ ‬ماهي العوامل التي تتاثر بها عملية جذب الودائع المصرفية ؟ ‪‬‬

‫تتأثر عملية جذب الودائع بعدة عوامل اهمها ما يأتي‪:‬‬


‫‪ -5‬نمو الوعي المصرفي ‪.‬‬
‫‪ -2‬االستقرار السياسي واالقتصادي والتشريعي ‪.‬‬
‫والشحصية للمصرف ‪.‬‬
‫ْ‬ ‫‪ -3‬السمات المادية‬
‫‪ -9‬تقديم مزايا جديدة ومبتكرة ومجزية للمودعين ‪.‬‬
‫الحدمات المصرفية ‪.‬‬
‫‪ -1‬تحسين مستوى ونوعية ْ‬
‫‪ -6‬موقع المصرف ‪.‬‬
‫‪ -7‬عراقة المصرف وشهرته ‪.‬‬
‫‪ -8‬السياسات الرئيسية وقوة المركز المالي للمركز ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫البنوك والودائع المشتقة(خلق النقود)‪:‬‬ ‫المحاضرة الخامسة‪:‬‬

‫توجــد قــدرة لــدى اجلهــاز املرصــريف التجــاري‪ ،‬الــذي يتــألف س ـواء مــن جمموعــة مــن املرصــارف التجاريــة‪ ،‬أو مــن مرصــرف جتــاري‬
‫وحيد‪ ،‬على توليد أو تكـوين ودائـع جديـدة‪ ،‬برصـورة ودائـع جاريـة مشـتقة‪ ،‬و بشـكل مضـاعف‪ ،‬وتـتم عمليـة توليـد ودائـع جديـدة‬
‫اثنــاء قيامــه بعمليــات االق ـراض املرصــريف‪ .‬و حــىت تــتمكن املرصــارف التجاريــة جمتمعــة أو املرصــرف التجــاري املنفــرد ممارســة عملياهتــا‬
‫االئتمانية‪ ،‬ينبغي أن يتوفر لديها احتياطيات نقدية اولية أو ودائع اولية و حترصل املرصارف التجارية على هذه االحتياطيات مـن‬
‫خالل قيام زبائنها بايداع فعلي للنقود القانونية لديها‪.‬‬

‫‪ ‬هناك فرق بين عملية اصدار النقود وعملية خلق النقود؟ ‪‬‬

‫‪ -5‬اهم العوامل المؤثرة في توليد الودائع المشتقة ‪:‬‬


‫تتحقـق آليــة توليــد الودائـع‪ ،‬عنــدما يقــوم املرصـرف التجــاري بــاقراض جــزء مـن احتياطياتــه الفائضــة مث يقـوم املقــرتض باعــادة ايــداع‬
‫القــرض يف ذات املرصــرف‪ ،‬أو يف احــد املرصــارف الــيت يتكــون منهــا اجلهــاز املرصــريف التجــاري و يطلــق علــى هــذه الودائــع بــالودائع‬
‫املشتقة متييزا هلا عن الودائع االولية اليت تتمثل يف قيام احد الزبائن بايداع نقود أو صكوك حرصل عليها مـن غـري طريـق االقـرتاض‬
‫من الوحدات اجلهاز املرصريف و تعود قدرة املرصارف التجارية على تكوين الودائع إىل عدة عوامل هي ‪:‬‬
‫أ‪-‬مقدار الوديعة االولية‪ ،‬حيث كلما زادت‪ ،‬زادت قدرة املرصرف على االقراض و االستثمار ‪.‬‬
‫ب‪-‬نسبة االحتياطي القانوين جتاه الودائع‪ ،‬حيث انه كلما زادت‪ ،‬قلت قدرة املرصرف على االقراض‪.‬‬
‫ج‪-‬الظ ــروف االقترص ــادية الس ــائدة يف اجملتم ــع‪ ،‬حي ــث ان ــه يف اوق ــات ال ــرواج االقترص ــادي ت ــزداد الودائ ــع و الق ــروض‪ ،‬و يف اوق ــات‬
‫الكساد تتباطىء انشطة املرصارف و منها الودائع و القروض‪.‬‬
‫د‪-‬مدى تفضيل االفراد االحتفاظ بودائع جارية على الودائـع الزمنيـة و الجـل‪ ،‬حيـث انـه كلمـا زادت نسـبة الودائـع اجلاريـة مقارنـة‬
‫بالودائع الزمنية‪ ،‬زادت قدرة املرصارف على توليد الودائع‪.‬‬
‫ه‪ -‬كلما زادت نسبة التسرب من الوديعة االولية‪ ،‬قلت قدرة املرصرف على توليد الودائع اجلديدة املشتقة‪.‬‬
‫و‪-‬مدى رغبة و قدرة املرصارف على توظيف احتياطياهتا النقدية‪ ،‬يف االقراض‪.‬‬
‫‪ -2‬الفرضيات ال رورية لعملية توليد الودائع المشتقة ‪:‬‬
‫هناك عدة فرضيات اساسية تستند عليها عملية توليد الودائع و هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬حيتفظ املرصرف التجاري بنسبة مئوية من كل وديعة تودع لديه يف حساب له يف البنك املركزي كاحتياطي قانوين‪.‬‬
‫ب‪-‬ان االف ـراد أو الوحــدات االقترصــادية املســتفيدة مــن القــروض حتــتفظ بكامــل قروضــها يف صــورة ودائــع جاريــة‪ ،‬اي عــدم‬
‫احتفاظ هذه الوحدات جبزء من قروضها بشكل ودائع زمنية أو يف خزائنها أو حتويل جزء منها اىل عملة يف التداول ‪.‬‬
‫ج‪-‬ان حجم الوديعة االولية ميثل نقطة انطالق يف آلية التوسع املضاعف للودائع اجلديدة‪.‬‬
‫د‪-‬ان املرصرف يرغب و يقدر على اقراض ما لديه من اموال تفيض عن االحتياطيات اليت يرغب يف االحتفاظ هبا ‪.‬‬
‫ه‪-‬القرض املمنوح يسحب بالكامل كحساب جاري أو نقود‪ ،‬يتم إيداعها فيما بعد يف احد املرصارف التجاري ‪.‬‬

‫‪ ‬تعتبر النقود الكتابية ( نقود الودائع) من اهم مكونات الكتلة النقدية‬


‫في االقتصاد ماهي المحددات لخلق هذا النوع من النقود ؟‪‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ -3‬آلية توليد الودائع المشتقة(النقود الكتابية)‪:‬‬
‫مثال توضيحي‪ :‬لنفرتض أن أحد البنوك التجارية (أ) حرصل على وديعة من شخص مقدارها‪ 1111‬دينار‪ ،‬وأن نسبة االحتياطي‬
‫اإلجباري هي ‪ % 21‬من حجم الوديعة‪ ،‬تسمى هذه الوديعة بالوديعة األولية‪ ،‬أو األصلية ومن خالل نظرية تعدد البنوك يف‬
‫اجلهاز املرصريف أي يتكون من عدة بنوك أ‪ ،‬ب‪ ،‬جـ‪ ،‬د… وهكذا‪ ،‬جيب على البنك أن حيتفظ مببلغ االحتياطي لدى البنك‬
‫املركزي وهو ‪ 211‬دينار وهبذا يرصبح لديه مبلغ‪ 011‬دينار كاحتياطي إضايف وترصبح ميزانية البنك التجاري (أ) كما يلي‪:‬‬

‫ميزانية البنك التجاري (أ)‬


‫المطلوبات‬ ‫الموجودات‬
‫‪5111‬‬ ‫الوديعة االصلية‬ ‫‪211‬‬ ‫االحتياطي القانوني‬
‫‪811‬‬ ‫القروض‬
‫‪5111‬‬ ‫‪ 5111‬المجموع‬ ‫المجموع‬

‫املبلغ ‪011‬د ميكن أن منحه كقرض‪ ،‬فإذا فرضنا أن هذا املبلغ أقرض إىل شخص آخر ليشرتي سلعة (×) فإن عرض النقود‬
‫يزيد مببلغ‪011‬د ‪ ،‬وهكذا مل تتناقص كمية النقود لدى أحد‪ ،‬فما زال حلد اآلن الشخص الذي أودع الوديعة األولية حيتفظ يف‬
‫حسابه بالبنك (أ) مبلغ‪ 1111‬دينار‪ ،‬كما أن املقرتض لديه‪ 011‬دينار لشراء السلعة (×)‪.‬‬
‫عندما يشرتي املقرتض السلعة (×) فإنه يدفع الثمن للتاجر بشيك مببلغ‪ 011‬دينار ويقوم التاجر بإيداع هذا الشيك يف البنك‬
‫(ب) وحيدث عند ترصفية هذا الشيك أن االحتياطي الفائض لدى البنك (أ) سوف يزول عندما يدفع مبلغ‪ 011‬دينار إىل البنك‬
‫(ب)‪ ،‬لكن عندما يتلقى البنك (ب) ‪011‬د كوديعة ال بد أن حيتفظ بنسبة‪ %21‬منها‪ ،‬والباقي ‪041‬د وهذا املبلغ ميثل‬
‫االحتياطي اإلضايف الذي يستطيع أن يقوم بإقراضه وترصبح ميزانية البنك التجاري (ب) كما يلي‪:‬‬
‫ميزانية البنك التجاري (ب)‬
‫المطلوبات‬ ‫الموجودات‬
‫‪811‬‬ ‫الوديعة المشتقة االولى‬ ‫‪561‬‬ ‫االحتياطي القانوني‬
‫‪691‬‬ ‫القروض‬
‫‪811‬‬ ‫‪ 811‬المجموع‬ ‫المجموع‬

‫و يقوم البنك (ب) بإقراض ما لديه من احتياطي إضايف مببلغ‪ 041‬دينار‪ ،‬وبذلك يزداد العرض النقدي مببلغ‪ 041‬دينار‬
‫وحىت اآلن ما زال املودع األول حيتفظ بـ ‪ 1111‬دينار يف حسابه بالبنك (أ) كما حيتفظ تاجر السلعة )‪ (x‬ب ـ ‪ 011‬دينار يف‬
‫حسابه بالبنك (ب) كما أن مقرتضا جديدا تسلم ‪ 041‬د‪ ،‬وبالتايل فعرض النقود صار‪ 2441 = 041 + 011 + 1111‬ديناران‬
‫العملية ستستمر يف ظل اإلفرتاضات السابقة ويوضح اجلدول التايل عملية خلق النقود الناجتة عن إيداع ‪ 1111‬د‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫خلق النقود في البنوك التجارية‬
‫ودائع مشتقة‬ ‫االحتياطي القانوني ‪% 21‬‬ ‫البنك ودائع نقدية جديدة التي تستلمها البنوك‬
‫‪011‬‬ ‫‪211‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫أ‬
‫‪041‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪011‬‬ ‫ب‬
‫‪212‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪041‬‬ ‫جـ‬
‫‪419.0‬‬ ‫‪112.4‬‬ ‫‪212‬‬ ‫د‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪4111‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪2111‬‬
‫∑‬
‫نالحظ من اجلدول أعاله أن الزيادة يف الودائع هي ‪2111‬د‪ ،‬وميكن الوصول إليها باستخدام م اعف اإلئتمان يف حالتني‪:‬‬

‫الحالة األولى‪ :‬قياس خلق النقود في حالة تداول النقد الكتابي (بدون تسرب نقدي) ‪:‬‬
‫إن مضاعف منو الودائع هو ذلك القدر الذي يزيد به عرض النقود بفعل االحتياطات اإلضافية بتحديد نسبة االحتياطي‬
‫القانوين إىل الودائع اجلارية وميكن أن نستنتج املضاعف بطريقة حسابية كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬هي النقد اجلديد الذي مت خلقه (جمموع الودائع اجلديدة)‬ ‫حبيث تعترب‪:‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪n‬‬
‫)‪  1000  1000(80 %)+1000(80%) +1000 (80%) +……….+1000 (80%‬‬
‫[‪1000   ]1+80%+ (80%)2+(80%)3+……..+1000(80%)n‬‬
‫‪  1111‬‬ ‫]‬ ‫‪1(4)(4)2 (4)3 .........(4)n‬‬
‫‪5 5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫[‬

‫‪1- tn‬‬
‫‪S=d .‬‬ ‫هذه العملية تشري إىل جمموع املتوالية اهلندسية واليت جمموعها يساوي‪:‬‬
‫‪1- t‬‬

‫‪1(0.8)n‬‬
‫‪M 1000‬‬
‫‪10.8‬‬
‫وباملقارنة‪:‬‬
‫جند ‪ :S‬جمموع املتوالية اهلندسية ويساوي ‪ : ‬جمموع الودائع املشتقة‬
‫‪ :d‬احلد األول يف املتوالية = ‪ 1111‬وهو مبلغ الوديعة األولية‬
‫‪ :t‬أساس املتوالية = (‪ )80%‬نسبة املبلغ املقرض‬
‫‪1(0.8)n‬‬
‫‪ 1000‬‬
‫‪10.8‬‬
‫ومبطابقة جمموع املتوالية اهلندسية يرصبح‪:‬‬
‫وهو عدد مرات تداول الوديعة األولية بني البنوك‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫حيث املبلغ ‪ )1.0(n‬يؤول إىل الرصفر عندما تؤول ‪ n‬إىل‬
‫‪ 1000 1 5000 5000‬‬
‫‪0.2‬‬
‫‪ :2111‬امجايل الودائع املشتقة أو املخلوقة‬
‫حيث أن ‪ :1111‬هي الوديعة األولية ‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ :‬هو مضاعف الودائع وهو يساوي مقلوب نسبة االحتياطي القانوين‪،‬‬ ‫وبقي‬
‫‪0 .2‬‬
‫‪   C‬‬ ‫فإذا رمزنا ملبلغ الوديعة األولية ‪ C‬واملضاعف بـ ‪ K‬فإن إمجايل الودائع املشتقة ‪ ‬ترصبح كما يلي‪:‬‬
‫أن‪ C :‬‬ ‫وحسب املثال‪ :‬فإن الوديعة األولية ‪ C‬بقيمة‪ 1111‬يرتتب عليها توسعا نقديا بقيمة‪ 2111‬أي‬
‫أي‪ ، 5000  .1000 :‬وبالتايل فإن املضاعف ‪  5‬‬

‫‪18‬‬
‫الحالة الثانية‪ :‬قياس خلق النقود من خالل وجود تسرب نقدي‪:‬‬
‫يف املثال السابق مت افرتاض أن كل القروض كانت على شكل شيكات أو حواالت‪ ،‬وهي متثل تداول النقد الكتايب فقط‪،‬‬
‫لكن احلالة األكثر واقعية أن هناك نسبة معينة تتحول من نقود كتابية إىل نقود ورقية‪ ،‬وهذا يسمى بالتسرب النقدي إىل التداول‬
‫خارج الدائرة املرصرفية‪ ،‬وهلذا سوف يضطر البنك التجاري لألخذ من احتياطاته من أجل الوفاء بطلبات أصحاب الودائع‪ ،‬وهذا‬
‫مايؤثر على التوسع النقدي وجيعله ينخفض مما هو عليه يف املثال السابق‪.‬‬
‫إن التسرب النقدي الناتج من الطلب على األوراق النقدية ميكن قياسه بواسطة النسبة بني الزيادة يف نقد املرصرف املركزي حبوزة‬
‫اجلمهور والزيادة يف الكتلة النقدية‪ ،‬هي نسبة التسرب النقدي ( أو المعدل الحدي لتف يل الجمهور لألوراق النقدية)‪.‬‬

‫مقدار األوراق النقدية المحتفظ به لدى الجمهور‬


‫نسبة التسرب النقدي =‬
‫الزيادة في الكتلة النقدية‬

‫فإن املرحلة األوىل من اإلقراض سوف‬ ‫‪%31‬‬ ‫فإذا أضفنا إىل املثال السابق تسرب نقدي لألوراق النقدية )‪ (b‬الذي يساوي‬
‫يوزع النقد الكتايب الذي قيمته األولية ‪ 1111‬دج إىل ‪ 311‬على شكل أوراق نقدية ‪.‬‬
‫أما ما تبقى ‪ 011‬سوف يوزع ما بني احتياطي إجباري ‪ 21%× 011 = 141 :‬و ‪ 201‬احتياطات فائضة ميكن إقراضها‪ ،‬وهذا‬
‫املبلغ سوف خيضع لنفس املنطق ويقتطع منه نسبة التسرب ‪ 100 = %31 × 201‬تستخدم كأوراق نقدية يف التداول‪.‬‬
‫أما الباقي ‪ 392‬سوف يتوزع ما بني احتياطي إجباري يساوي ‪ 00.4‬والباقي الذي يساوي‪ 313.0‬يستخدم يف املرحلة املوالية‬
‫للقروض وهكذا تتم العملية بنفس الشروط‪ .‬واجلدول التايل يبني مضاعف اإلئتمان يف ظل التسرب النقدي‪.‬‬

‫م اعف اإلئتمان في ظل نسبة التسرب النقدي‪ %31‬ونسبة احتياطي إجباري ‪%21‬‬


‫القروض الجديدة‬ ‫الودائع‬ ‫المراحــل‬
‫التسرب إلى أوراق نقدية‬
‫األوراق النقدية‪% 31‬‬ ‫االحتياطات اإلجبارية)‪)20 %‬‬
‫‪1111‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫المرحلة ‪ I‬من القروض‬

‫‪311‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪201‬‬ ‫‪201‬‬ ‫المرحلة ‪ II‬من القروض‬

‫المرحلة ‪ III‬من القروض‬


‫‪100‬‬ ‫‪00.4‬‬ ‫‪313.0‬‬ ‫‪313.0‬‬

‫المرحلة ‪VI‬من القروض‬


‫‪94‬‬ ‫‪43.9‬‬ ‫‪102.0‬‬ ‫‪102.0‬‬
‫‪001.01‬‬ ‫‪310.10‬‬ ‫‪2202.02‬‬

‫هي الزيادة يف الكتلة النقدية‪.‬‬ ‫حيث ‪‬‬ ‫بنفس الطريقة حرصلنا على اجملموع األخري كما يلي‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫‪‬‬
‫‪  1000 1  (1  0.3)(1  0.2)  (1  0.3)2 (1  0.2)2  ..........  (1  0.3) (1  0.2)‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1‬‬
‫‪  1000‬‬ ‫‪ 2272.72‬‬
‫)‪1  (1  0.3)(1  0.2‬‬

‫وترصبح قيمة مضاعف االئتمان‪ K‬على الشكل التايل‪:‬‬


‫‪‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2.272‬‬
‫‪1(1b)(1a) abab‬‬

‫نالحظ اخنفاض مبلغ خلق النقود إىل‪ 2202.02‬د بدال من ‪2111‬د يف املثال السابق‪.‬‬

‫‪ ‬ماهي العوامل التي تتوقف عليها مقدرة البنوك التجارية على منح االئتمان؟ ‪‬‬

‫إن مقدرة البنوك التجارية على منح اإلئتمان ( خلق النقود ) تتوقف على‪:‬‬
‫‪ -‬الطلب على القروض من قبل المؤسسات‪ :‬ألنه يعتبر المحرك لعملية خلق النقود لمنح قروض جديدة من قبل البنوك‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة االحتياطي القانوني‪ :‬كلما كانت هذه النسبة صغيرة كلما زادت امكانية خلق النقود من قبل البنوك‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة التسرب النقدي كلما كانت كبيرة كلما انخف ت مقدرة البنوك على خلق النقود‪.‬‬
‫تمــرين(‪:)15‬بيانــات متعلقــة باحــد املرصــارف التجاريــة‪ ،‬حيــث ‪3211‬د قيمــة الوديعــة االوليــة‪ %22 ،‬نســبة االحتيــاطي القــانوين‪.‬‬
‫المطلوب‪ :‬اجياد ميزانية املرصرف حلد الدورة اخلامسة‪.‬‬
‫ميزانية المصرف التجاري للدورة الخامسة‬
‫المطلوبات‬ ‫الموجودات‬
‫‪3111‬‬ ‫الوديعة االولية‬ ‫‪871‬‬ ‫االحتياطي القانوني‬
‫‪2621‬‬ ‫القروض‬
‫‪3111‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪3111‬‬ ‫المجموع‬
‫‪2621‬‬ ‫الوديعة المشتقة االولى‬ ‫‪616621‬‬ ‫االحتياطي القانوني‬
‫‪5468671‬‬ ‫القروض‬
‫‪2621‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪2621‬‬ ‫المجموع‬
‫‪5468671‬‬ ‫‪ 942654‬الوديعة المشتقة الثانية‬ ‫االحتياطي القانوني‬
‫‪5976616‬‬ ‫القروض‬
‫‪5468671‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪5468671‬‬ ‫المجموع‬
‫‪5976616‬‬ ‫‪ 364659‬الوديعة المشتقة الثالثة‬ ‫االحتياطي القانوني‬
‫‪5517692‬‬ ‫القروض‬
‫‪5976616‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪5976616‬‬ ‫المجموع‬
‫الوديعة المشتقة الرابعة ‪5517692‬‬ ‫‪276686‬‬ ‫االحتياطي القانوني‬
‫‪831616‬‬ ‫القروض‬
‫‪5517692‬‬ ‫‪ 5517692‬المجموع‬ ‫المجموع‬
‫الوديعة المشتقة الخامسة ‪831616‬‬ ‫‪217669‬‬ ‫االحتياطي القانوني‬
‫‪622642‬‬ ‫القروض‬
‫‪831616‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪831616‬‬ ‫المجموع‬

‫تمرين(‪:)12‬‬
‫اودع احد االشخاص وديعة مقدارها ‪ 3211‬دينار يف مرصرف الربكة و كانت نسبة االحتياطي القانوين ‪.%22‬‬

‫‪11‬‬
‫المطلوب‪:‬‬
‫‪ -1‬حجم الودائع املشتقة ؟ ‪.‬‬
‫‪ -2‬حجم القروض املمنوحة؟ ‪.‬‬
‫‪ -3‬الودائع الكلية ؟ ‪.‬‬
‫‪ -4‬حجم االحتياطي القانوين ؟‬

‫الحل مختصر‪:‬‬
‫‪-1‬حجم الودائع املشتقة برصورة عامة = ‪ 11211‬دينار ‪.‬‬
‫‪-2‬حجم القروض املمنوحة برصورة عامة = حجم الودائع املشتقة برصورة عامة = ‪ 11211‬دينار‬
‫‪-3‬حجم الودائع الكلية برصورة عامة = الوديعة االولية ‪ +‬حجم الودائع املشتقة = ‪ 14111‬دينار ‪.‬‬
‫‪-4‬حجم االحتياطي القانوين = الودائع الكلية ‪ x‬نسبة االحتياطي القانوين = ‪ 3211‬دينار ‪.‬‬

‫‪ ‬للسيولة المصرفية اهمية بالغة لنجاح اداء البنوك‪ ،‬عرفها واذكر اهم نظريات ادارتها ؟ ‪‬‬

‫‪10‬‬
‫إدارة السيولة المصرفية‪:‬‬ ‫المحاضرة السادسة‪:‬‬

‫‪Banks Liquidity Concept‬‬ ‫‪ - 5‬مفهوم السيولة المصرفية‪:‬‬


‫وتعــين قــدرة املرصــرف التجــاري علــى الوفــاء جبميــع التزاماتــه وعلــى االســتجابة لطلبــات االئتمــان أو مــنح القــروض اجلديــدة وهــذا‬
‫يســتدعي تــوفر نقــد ســائل لــدى املرصــرف أو امكانيــة احلرصــول عليــه عــن طريــق تســييل بعــض اص ـوله‪ ،‬أي حتويلهــا اىل نقــد ســائل‬
‫بسرعة وسهولة‪ .‬هتتم املرصارف التجارية بالسيولة اكثر من غريها من املؤسسات املالية‪ ،‬وهذا راجع اىل سببني ‪:‬‬

‫‪-‬السبب االول‪ :‬ان نسبة مطلوباهتا النقدية اىل جمموع مواردها كبرية ‪.‬‬
‫‪-‬السبب الثاين‪ :‬ان قسماً كبرياً من مطلوباهتا يتألف من التزامات قرصرية االجل ‪.‬‬

‫‪ - 2‬العوامل المؤثرة في السيولة المصرفية ‪ :‬ان من أهم العوامل املؤثرة يف السيولة املرصرفية ما يايت‪:‬‬

‫‪ -5-2‬عمليات االيداع والسحب على الودائع ‪ :‬يف الوقت الذي تؤدي فيه عمليات السـحب علـى الودائـع‪ ،‬أي قلـب الودائـع اىل‬
‫نقود قانونية الجناز املعامالت اليومية اىل ختفيض نقدية الرصندوق واحتياطيات املرصرف التجاري لدى البنك املركزي‪ ،‬وبالتايل اىل‬
‫تقليص سيولته‪ ،‬فان عمليات االيداع‪ ،‬أي حتويل النقود القانونية اىل ودائع مرصرفية تعمل على حتسني سيولة املرصرف التجاري ‪.‬‬
‫‪ -2-2‬معــامالت الزبــائن مــع الخزينــة العامــة ‪ :‬ســيولة املرصــرف التجــاري ميكــن أن تتــأثر مــن خــالل عالقــة اجلمهــور باخلزينــة العامــة‪،‬‬
‫ودائنية الزبائن بالنسبة للخزينة تتحقق يف حاالت عديدة أمهها ‪:‬‬
‫أ) أن الزبائن يعملون يف أجهزة الدولة ويودعون ما يتقاضون من أموال لدى مرصرف جتاري ‪.‬‬
‫ب) اسرتداد مبالغ السندات احلكومية اليت ابتاعها الزبائن يف فرتة سابقة ‪.‬‬
‫جـ) عقد صفقة توريد سلع وخدمات اىل الدولة ‪.‬‬
‫و تتقلص سيولة املرصرف التجاري عندما يقوم زبائنه باآليت ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تسديد الضرائب اىل احلكومة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬شراء األوراق املالية احلكومية كحواالت اخلزينة والسندات العامة الطويلة األجل ‪.‬‬
‫جـ ـ‪ -‬ســحب الزبــائن جلــزء مــن ودائعهــم وايــداعها لــدى صــناديق التــوفري الربيديــة ‪ ،‬نظ ـراً ألن احلقــوق الــيت تعرضــها هــذه‬
‫املؤسسات ذات عائد تشجيعي أكرب ‪.‬‬
‫‪ -3-2‬رصيد عمليات المقاصة بين المصارف ‪ :‬تزداد سيولة املرصرف التجاري إذا ظهر ان رصيد حسابه اجلاري دائن لدى البنـك‬
‫املركزي نتيجة تسـوية حسـاباته مـع املرصـارف التجاريـة األخـرى العاملـة يف البلـد‪ ،‬ففـي هـذه احلالـة تضـاف مـوارد نقديـة جديـدة اىل‬
‫احتياطياتـه النقديـة الـيت حيـتفظ هبـا لــدى البنـك املركـزي‪ ،‬ممـا يزيـد مـن أرصــدته النقديـة‪ .‬وجتـب املالحظـة هنـا‪ ،‬ان عمليـات املقاصــة‬
‫اليت جتري على مستوى اجلهاز املرصـريف ‪ ،‬تـؤدي اىل احـداث تغـري يف توزيـع السـيولة املتاحـة بـني املرصـارف دون ان يرصـاحب ذلـك‬
‫أي تغــري يف امجــايل للســيولة املرص ـرفية‪ .‬امــا علــى مســتوى املرصــرف التجــاري الواحــد ‪ ,‬فــان حجــم الســيولة املتــوفرة ســيتأثر نتيجــة‬
‫عمليات املقاصة ‪ ،‬فاملرصرف الذي حيقق رصيداً دائناً سيشهد حتسناً يف سيولته‪ ،‬وبالعكس‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -9-2‬موقــف البنــك المركــزي بالنســبة للمصــارف ‪ :‬ميتلــك البنــك املركــزي قــدرة التــأثري علــى الســيولة املرص ـرفية مــن خــالل تزويــده‬
‫املرصــارف التجاريــة بالنقــد املطلــوب‪ ،‬فــاذا اعتمــد البنــك املركــزي سياســة تقلــيص عــرض العملــة‪ ،‬فأنــه يعمــل علــى ختفــيض حج ـم‬
‫األرصــدة النقديــة احلاضــرة ‪ ،‬ويقلــل قابليتهــا علــى مــنح الق ـراض ‪ ،‬ورفــع ســعر اعــادة اخلرصــم وبيــع الســندات احلكوميــة يف الســوق‬
‫املفتوحة ‪ ،‬ورفع نسبة االحتياطي النقدي القانوين ‪ ،‬وحيرصل العكس يف حالة توسيع عرض العملة‪.‬‬

‫‪ -1-2‬رصيد رأس المال الممتلك ‪ :‬يؤثر رصيد رأس املال املمتلك على سيولة املرصرف حيث كلمـا زاد رصـيد رأس املـال املمتلـك‬
‫زادت الســيولة‪ ،‬وكلمــا قــل رصــيد رأس املــال املمتلــك قلــت ســيولة املرصــرف‪ ،‬ومــن مث حتــددت قدرتــه االقراضــية واخنفضــت مواجهتــه‬
‫على تسديد التزاماته اجلارية‪.‬‬

‫‪-3‬ادارة مكونات السيولة المصرفية‪ :‬ميكن تقسيم ادارة سيولة املرصرف التجاري اىل جزئني رئيسيني ‪:‬‬
‫اجلزء األول‪ :‬ادارة االحتياطات األولية‪ ،‬و اجلزء الثاين‪ :‬ادارة االحتياطات الثانوية ‪.‬‬

‫‪ -5-3‬ادارة االحتياطيــات األوليــة ‪ :‬وهــي تلــك املوجــودات النقديــة الــيت ميتلكهــا املرصــرف التجــاري دون أن يكســب منهــا عائــداً ‪،‬‬
‫وتتألف هذه االحتياطيات على مستوى املرصرف الواحد من أربع مكونات هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬النقد بالعملة احمللية والعملة األجنبية يف الرصندوق ‪.‬‬
‫ب‪ -‬الودائع النقدية لدى البنك املركزي ‪.‬‬
‫ج‪ -‬الودائع النقدية لدى املرصارف األخرى عدا فروع املرصرف التجاري نفسه ‪.‬‬
‫د‪ -‬الرصكوك قيد التحرصيل ‪.‬‬
‫أمــا االحتياطيــات األوليــة علــى مســتوى اجلهــاز املرصــريف ككــل فــال حتتــوي علــى الفقـرتني األخريتــني بســبب تقابــل اجلوانــب املدينــة‬
‫والدائنة هلما عند اعداد ميزانية موحدة جلميع املرصارف التجارية‪.‬‬
‫وتنقسم االحتياطيات االولية من حيث مشروطيتها القانونية اىل نوعني هي ‪:‬‬

‫‪ -5-5-3‬االحتياطيات القانونية ‪ :‬تشمل جمموع األموال النقدية وشبه النقدية اليت حيتفظ هبا املرصرف وفقاً ملا حيدده البنك‬
‫املركزي‪ ،‬فاجلزء النقد ي من هذه األموال يكون ضمن االحتياطيات األولية والذي ياخذ شكل نقد يف ألرصندوق وودائع لدى‬
‫البنك املركزي ‪ ،‬واجلزء شبه النقدي يكون ضمن االحتياطيات الثانوية ‪ ،‬ويأخذ صورة حواالت اخلزينة وسندات احلكومة‪.‬‬

‫‪-2-5-3‬االحتياطيات العاملة‪ :‬وهي االموال النقدية وشبه النقديـة الـيت ال حيـتفظ هبـا املرصـرف مبوجـب تشـريعات السـلطة النقديـة‪،‬‬
‫وامن ــا حي ــتفظ ب ــبعض منه ــا ويس ــتخدم بع ــض اآل خ ــر وفق ــا لسياس ــته املرص ــرفية‪ ،‬وميك ــن حتدي ــد مبل ــغ االحتياطي ــات العامل ــة بالنس ــبة‬
‫للمرصرف الواحد طبقا للمعادلة اآلتية ‪:‬‬

‫االحتياطيات العاملة = النقد في الصندوق ‪ +‬الحساب الجاري لدى البنك المركزي‬


‫‪ +‬الودائع لدى المصارف المحلية األخرى ‪ +‬الودائع لدى المصارف االجنبية في الخارج ‪ +‬الصكوك رسم التحصيل ‪.‬‬
‫أما بالنسبة لتحديد مبلغ االحتياطيات العاملة على مستوى اجلهاز املرصريف ككل فان املعادلة تكون بالشكل اآليت ‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫االحتياطيات العاملة = النقد في الصندوق ‪ +‬الودائع النقدية لدى البنك المركزي‬
‫‪ +‬الودائع لدى المصارف االجنبية في الخارج ‪ -‬المجمد من الودائع لدى البنك المركزي ‪.‬‬

‫وميكن توضيح الفقرات املكونة لالحتياطيات العاملة وكما يأيت ‪:‬‬

‫‪ -5-2-5-3‬النقــد ف ــي الص ــندوق‪ :‬ويشــمل جممــوع االوراق النقديــة بالعمل ــة احملليــة واألجنبيــة واملســكوكات ‪ ،‬وتســعى املرص ــارف‬
‫التجارية إىل تقليل هذا اجملموع إىل اقل حد ميكنها من مواجهة التزاماهتا املرصرفية جتاه الغري ‪ .‬الن هذا الرصيد ال يدر عوائد‪ ،‬كما‬
‫انه قد يتعرض إىل التالعب من قبل املوظفني‪ ،‬أو قد يتعرض إىل السرقة من اخلارج خاصة يف املناطق غري اآلمنة‪.‬‬

‫‪ -2-2-5-3‬الحسـ ــاب الجـ ــاري لـ ــدى البنـ ــك المركـ ــزي‪ :‬حيـ ــتفظ املرصـ ــرف التجـ ــاري يف البنـ ــك ملركـ ــزي حبسـ ــابني احـ ــدمها جممـ ــد‬
‫من قبل البنك املركزي واالخر جاري من قبل املرصرف التجاري‪.‬‬

‫‪ ‬ماهي اهم المجاالت التي ييستخدم فيها الحساب الجاري ؟ ‪‬‬

‫يستخدم الحساب الجاري في مجاالت متعددة اهمها‪:‬‬

‫أ‪ -‬مقاصة الصكوك بواسطة البنك المركزي ‪.‬‬


‫ب‪ -‬تغطية االعتمادات المفتوحة للمستوردين بواسطة المصارف ‪.‬‬
‫جـ‪ -‬تعديل الحساب المجمد بما ينسجم مع تغير مقدار الودائع المعرفة بالقانون ‪.‬‬
‫ء‪ -‬تعزيز الرصيد النقدي في صندوق المصرف التجاري ‪.‬‬

‫‪-3-2-5-3‬الودائع لدى المصارف المحلية االخـرى‪ :‬وهـي االمـوال الـيت يودعهـا املرصـرف التجـاري لـدى املرصـارف احملليـة االخـرى‬
‫من اجل مقاصة الرصكوك وحترصيل الدين‪ ،‬ويزداد حجمها كلما واجهت املرصارف املودعة صعوبة يف تشغيل النقد لديها‪.‬‬

‫‪-9-2-5-3‬الصكوك برسم التحصيل‪:‬‬


‫تتوفر لدى كل مرصرف جمموعة من الرصكوك املسحوبة على املرصارف االخرى واملودعة لديه من قبل زبائنه برسم التحرصيل‬

‫‪-1-2-5-3‬الودائع لدى المصارف االجنبية في الخارج‪:‬‬


‫تســتطيع املرصــارف التجاريــة االحتفــاظ بارصــدة نقديــة لــدى املراســلني يف خــارج البلــد مبــا اليزيــد عــن نســبة معينــة حتــددها طبيعــة‬
‫السياسة النقدية واالقترصادية يف ذلك البلد من جمموع قيم اعتماداهتا املستندية القائمة والتزاماهتا القائمة االخرى ‪.‬‬
‫‪ -2-3‬ادارة االحتياطيات الثانوية ‪:‬‬
‫االحتياطيات الثانوية يف املرصرف التجاري هي عبارة عن موجودات سائلة تدر له عائـداً‪ ،‬وتشـتمل علـى االوراق املاليـة واالوراق‬
‫التجارية املخرصومة واليت ميكن حتويلها اىل نقد سائل عند احلاجة‪ ،‬و االحتياطيات الثانوية تتكون من جزئني ‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫اجلزء األول حمدد قانوناً‪ ،‬ويسمى باالحتياطيات القانونية والذي ياخذ شكل حواالت اخلزينة وسندات احلكومة‪ ،‬ويظهر هذا‬
‫اجلزء عندما حتتاج الدولة إىل اموال لتمويل العجز احلاصل يف ميزانيتها نتيجة لزيادة النفقات العامة على االيرادات العامة ‪.‬‬
‫أما اجلزء الثاين من االحتياطيات الثانوية فيكون حمدد حبسب سياسة املرصرف التجاري ذاته‪ ،‬أي اهنا تعترب مبثابـة ادخـاراً يسـتخدم‬
‫عند احلاجة اليه ‪ ،‬كأن يتم حتويل جزء منه إىل احتياطيات أولية ‪ ،‬أو حتويل جزء من االخرية له ‪.‬‬
‫أن املرصارف التجارية كغريها من منشآت االعمال ‪ ,‬تسعى إىل زيادة ارباحها ‪ ،‬وبالتايل ليس من مرصلحتها االحتفاظ باحتياطيا‬
‫ت اوليــة تفــوق عــن حاجتهــا الفعليــة ‪ ,‬أي اهنــا ميكــن أن تســتخدم جــزء مــن امواهلــا يف اســتثمارات قرصــرية االجــل كش ـراء االوراق‬
‫املالية واالوراق التجارية ‪ ,‬اليت هي اضافة إىل اهنا مرحبة فإهنا تتمتع بسيولة عالية وهذه هي االحتياطيات الثانوية ‪.‬‬

‫‪ ‬ماهي الفوائد التي تحققها االحتياطات الثانوية في مجال السيولة ؟ ‪‬‬

‫تحقق هذه االحتياطيات في مجال السيولة فوائد متعددة منها‪:‬‬

‫‪ -‬تساهم في تدعيم االحتياطيات االولية‪.‬‬


‫‪-‬استيعاب ما يفيض من االحتياطيات االولية عن متطلبات المصرف‪.‬‬
‫‪ -‬وكذلك انها تساهم في تحقيق نسبة من ارباح المصرف ‪.‬‬

‫‪-9‬نظريات ادارة السيولة المصرفية‪:‬‬


‫توجــد عــدة نظريــات فيمــا يتعلــق بــادارة الســيولة املرصــرفية وتتمثــل امههــا ‪ :‬نظريــة القــرض التجــاري ونظريــة امكانيــة التحويــل ونظريــة‬
‫الدخل املتوقع‪ ،‬ونظرية ادارة املطلوبات‪ ،‬كما يايت ‪:‬‬

‫‪ -5-9‬نظرية القرض التجاري ‪:‬‬


‫نشــأت هــذه النظريــة مــن خــالل ممارســات املرصــارف االنكليزيــة‪ ،‬حيــث يقــول مؤيــدوها بــان ســيولة املرصــرف تعتــرب جيــدة طاملــا أن‬
‫امواله يتم استغالهلا يف قروض قرصرية االجل‪ ،‬وبالتايل فان على ادارة املرصرف استثمار امواهلا يف قروض قرصرية االجل مبا يتناسب‬
‫مع طبيعة الودائع اليت لديها واليت تتكون يف معظمها من ودائع جارية ميكن سحبها يف أي وقت ‪.‬‬
‫مايعايب على هذه النظرية هو فشلها يف سد احتياجـات التنميـة االقترصـادية خاصـة يف البلـدان الناميـة‪ ،‬فالتقيـد التـام هبـذه النظريـة‬
‫مينــع املرصــارف مــن متويــل التوســعات يف املرصــانع وزيــادة خطــوط االنتــاج وش ـراء آالت جديــدة وغــري ذلــك مــن اجملــاالت الضــرورية‬
‫لعملية التنمية االقترصادية واليت متتد ملدة زمنية طويلة ‪.‬‬

‫اضافة إىل ذلك فان هذه النظرية مل تاخذ بنظر االعتبـار الثبـات النسـيب للودائـع مبختلـف انواعهـا ‪ ،‬فـالودائع اجلاريـة اليـتم سـحبها‬
‫مجيعها يف وقت واحد‪ ،‬بل أن عملية االيداع والسـحب هلـذا النـوع مـن الودائـع يكـون برصـورة مسـتمرة ‪ ،‬أمـا بالنسـبة لودائـع التـوفري‬
‫فكثـرة عـدد تلــك احلسـابات وطبيعتهـا مــن حيـث اهنـا يف الوضــع الطبيعـي تنمـو وتكــرب جيعلهـا تتمتـع بالثبــات النسـيب ‪ ،‬أمـا الودائــع‬
‫الثابتة فتواريخ استحقاقها معروفة للمرصرف وال حيق لرصاحبها السحب منها أال يف مواعيد استحقاقها ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ – 2-9‬نظرية امكانية التحويل ‪:‬‬
‫تعتمد هذه النظرية اساساً على أن سيولة املرصرف تعترب جيدة طاملا أن لديه موجـودات ميكـن حتويلهـا إىل نقـد باسـرع وقـت ممكـن‬
‫وباقل خسارة ممكنة فاذا مل يقدم ا ملقـرتض علـى سـداد مابذمتـه مـن التزامـات ماليـة مسـتحقة ‪ ،‬فـان املرصـرف يقـوم بتحويـل بعـض‬
‫مــن احتياطياتــه كــاالوراق التجاريــة واملاليــة إىل نقــد بوقــت مناســب ودومنــا خســارة‪ ،‬وبالتــايل تتــوفر لــدى املرصــرف ســيولة متكنــه مــن‬
‫الوفاء بالتزاماته املالية‪.‬‬

‫الدحل المتوقع ‪:‬‬


‫‪ – 3-9‬نظرية ْ‬
‫تقوم هـذه النظريـة علـى أسـاس أن ادارة املرصـرف ميكـن أن تعتمـد يف ختطيطهـا للسـيولة علـى الـدخل املتوقـع للمقـرتض‪ ،‬وبالتـايل‬
‫فإهنا تدخل يف اعتبارها الدخول املتوقعة يف املستقبل‪ ،‬و هذا ميكن أملرصرف من منح قروضـاً متوسـطة وطويلـة االجـل‪ ،‬اضـافة إىل‬
‫منحه للقـروض قرصـرية االجـل‪ ،‬طاملـا أن عمليـة سـداد هـذه القـروض تكـون مـن الـدخول املتوقعـة للمقرتضـني بشـكل اقسـاط دوريـة‬
‫والذي جيعل املرصرف يتمتع بسيولة عالية بسبب االنتظام النسيب للتدفقات النقدية وامكانية توقعها‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫ما مضمون نظرية إدارة المطلوبات في إدارة السيولة المصرفية ؟‬ ‫‪‬‬

‫‪16‬‬
‫تقييم كفاءة إدارة السيولة المصرفية‪:‬‬ ‫المحاضرة السابعة‪:‬‬

‫‪ -1‬تقييم كفاءة ادارة السيولة المصرفية‪:‬‬


‫تعتمــد املؤسســات املاليــة ومنهــا املرصــارف التجاريــة علــى عــدد مــن النســب املاليــة ملعرفــة مــدى كفــاءة الســيولة النقديــة فيهــا ومبــا‬
‫جيعلها قادرة على الوفاء بالتزاماهتا مما لديها من نقدية أو اصول اخرى سريعة التحويل إىل نقدية‪ ،‬والسيولة متثـل سـيفاً ذو حـدين‪،‬‬
‫فاذا ازداد حجم السيولة عن احلد االقترصـادي هلـا‪ ،‬أي االحتفـاظ بكميـات كبـرية تزيـد عـن احلـد املطلـوب سـوف يـؤثر سـلبياً علـى‬
‫رحبية املرصرف‪ ،‬واما اخنفاض السيولة عن احلد املطلوب سوف يؤدي إىل حـاالت العسـر املـايل وحيقـق الضـعف يف كفـاءة املرصـرف‬
‫عن الوفاء بالتزامات جتاه املودعني وكذلك عدم القدرة يف تلبية طلبات االقرتاض املقدم له‪.‬‬
‫ومن ابرز النسب املالية املستخدمة يف اطار تقيم ادارة السيولة النقدية يف املرصارف ما يلي‪:‬‬

‫‪ – 5-1‬نسبة الرصيد النقدي ‪:‬‬


‫تشري هـذه النسـبة إىل مـدى قـدرة االرصـدة النقديـة املوجـودة يف الرصـندوق ولـدى البنـك املركـزي ولـدى املرصـارف االخـرى وايـة‬
‫ارصــدة اخــرى كــالعمالت االجنبيــة واملســكوكات الذهبيــة املوجــودة يف املرصــرف علــى الوفــاء بااللتزامــات املاليــة املرتتبــة علــى ذمــة‬
‫املرصرف والواجبة التسديد يف مواعيدها احملددة وميكن التعبري عن هذه النسبة باملعادلة االتية ‪:‬‬

‫النقد في الصندوق ‪ +‬النقد لدى البنك المركزي ‪ +‬االرصدة السائلة االخرى‬


‫نسبة السيولة القانوني = ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ × ‪011‬‬
‫الودائع وما في حكمها‬

‫ويقرصد بالودائع وما يف حكمها مجيع املطلوبات باستثناء رأس املال املمتلك ( رأس املال املدفوع ‪ +‬االحتياطيات ‪ +‬االرباح املتجزة )‬
‫وتشري املعادلة اعاله إىل انه كلما زادت نسبة الرصيد النقدي زادت مقدرة املرصرف على تاديـة التزاماتـه املاليـة يف مواعيـدها املتفـق‬
‫عليها‪ ،‬أي أن هناك عالقة طردية بين نسبة الرصيد النقدي والسيولة‪.‬‬

‫‪ -2-1‬نسبة االحتياطي القانوني ‪:‬‬


‫حتتفظ املرصارف التجارية برصيد نقـدي وبـدون فائـدة لـدى البنـ ك املركـزي يطلـق عليـه االحتيـاطي القـانوين ويتمثـل هـذا الرصـيد يف‬
‫نســبة معينــة مــن ودائــع املرصــرف ومــا يف حكمهــا‪ ،‬وقــد يلجــأ البنــك ملركــزي إىل تغيــري هــذه النســبة تبع ـاً لظــروف البلــد االقترصــادية‬
‫والنقدية ‪ ،‬الهنا متثل احدى ادواته املهمة يف التأثري على حجم االئتمان‪.‬‬
‫وميكن حساب هذه النسبة رياضياً كما يف املعادلة آالتية ‪:‬‬
‫النقد لدى البنك المركزي‬
‫نسبة االحتياطي القانوني = ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ × ‪011‬‬
‫الودائع وما في حكمها‬

‫توضح املعادلة أعاله انه كلما زادت نسبة االحتياطي القانوين زادت مقدرة املرصرف التجاري على الوفاء بالتزاماته املالية‪،‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ -3-1‬نسبة السيولة القانونية ‪:‬‬
‫متثل هذه النسبة مقياساً ملدى قدرة االحتياطيات االولية واالحتياطيات الثانوية ( االرصدة النقديـة واالرصـدة شـبه النقديـة ) علـى‬
‫الوفــاء بالتزامــات املاليــة املســتحقة علــى املرصــرف يف مجيــع ظــروف وحــاالت املرصــرف ‪ ،‬لــذلك تعــد هــذه النســبة مــن اكثــر نســب‬
‫السيولة موضوعية واستخداماً يف جمال تقييم كفاءة ادارة السيولة وميكن التعبري عنها رياضياً وفق املعادلة االتية ‪:‬‬
‫االحتياطيات االولية ‪ +‬االحتياطيات الثانوية‬
‫نسبة السيولة القانوني = ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ × ‪011‬‬
‫الودائع وما في حكمها‬

‫وتشري املعادلة اعاله انه كلما زادت نسبة السيولة القانونية زادت السيولة أي هناك عالقة طردية بين هذه النسبة والسيولة ‪.‬‬
‫‪ -9-1‬نسبة التوظيف ‪ :‬وتستخرج نسبة التوظيف من قسمة القروض والسلف إىل الودائع وما يف حكمها وكمايلي‪:‬‬
‫القروض والسلف‬
‫نسبة التوظيف = ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ × ‪011‬‬
‫الودائع وما في حكمها‬

‫تشــري هــذه ال نســبة إىل مــدى اســتخدام املرصــرف للودائــع لتلبيــة حاجــات الزبــائن مــن القــروض والســلف‪ ،‬وكلمــا ارتفعــت هــذه‬
‫النسـبة دل علـى مقـدرة املرصـرف علـى تلبيـة القـروض اجلديـدة وهـي يف ذات الوقـت تشـري إىل اخنفـاض كفـاءة املرصـرف علـى الوفـاء‬
‫بالتزاماتــه جتــاه املــودعني أي اهنــا تظهــر اخنفــاض الســيولة‪ ،‬لــذلك ينبغــي علــى املرصــرف اخــذ احليطــة واحلــذر اجتــاه طلبــات القــروض‬
‫اجلديدة حىت ال يكون يف وضع غري قادر على تأدية التزاماته املالية مع الغري‪.‬نسبة التوظيف ترتبط بعالقة عكسية مع السيولة‪.‬‬

‫مثال تطبيقي على تقيـيم كفـاءة ادارة السـيولة المصـرفية‪ :28‬إذا تـوفرت لـديك امليزانيـة االتيـة الحـد املرصـارف التجاريـة لسـنتني‬
‫‪ 1999‬و ‪ ، 2111‬وان املبالغ باالف الدنانري ‪ .‬المطلوب‪ :‬تقييم كفاءة ادارة السيولة يف هذا املرصرف‪.‬‬
‫‪5444‬‬ ‫المطلوبات‬ ‫‪2111‬‬ ‫‪5444‬‬ ‫الموجودات‬
‫‪2111‬‬
‫‪5111 5111‬‬ ‫راس المال المدفوع‬ ‫‪922‬‬ ‫‪637‬‬ ‫نقد في الصندوق‬
‫‪251‬‬ ‫‪311‬‬ ‫احتياطيات‬ ‫‪47‬‬ ‫نقد لدى البنك المركزي ‪551‬‬
‫‪556‬‬ ‫‪252‬‬ ‫ارباح محتجزة‬ ‫‪13‬‬ ‫‪69‬‬ ‫عملية اجنبية وذهب‬
‫‪5211 5221‬‬ ‫ودائع جارية‬ ‫‪82‬‬ ‫‪511‬‬ ‫اوراق تجارية مخصومة‬
‫‪957‬‬ ‫‪161‬‬ ‫ودائع توفير‬ ‫‪76‬‬ ‫‪81‬‬ ‫سندات الحكومة‬
‫‪366‬‬ ‫‪952‬‬ ‫ودائع ثابتة‬ ‫‪72‬‬ ‫‪86‬‬ ‫حواالت الخزينة‬
‫‪71‬‬ ‫قرض من البنك المركزي ‪41‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪552‬‬ ‫مستحق على المصارف‬
‫‪76‬‬ ‫‪81‬‬ ‫قروض من التامين‬ ‫‪274‬‬ ‫‪281‬‬ ‫اوراق مالية‬
‫‪25‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ارصدة مستحقة الدفع‬ ‫‪356‬‬ ‫‪936‬‬ ‫حسابات مدنية‬
‫‪46‬‬ ‫‪527‬‬ ‫‪ 5346 5347‬صكوك مستحقة الدفع‬ ‫قروض‬
‫‪32‬‬ ‫‪91‬‬ ‫مستحق للمصارف ‪+‬‬ ‫‪951 5166‬‬ ‫استثمارات متنوعية‬
‫‪91‬‬ ‫‪78‬‬ ‫حسابات دائنة‬ ‫‪36‬‬ ‫‪97‬‬ ‫اثاث‬
‫‪72‬‬ ‫‪86‬‬ ‫حواالت داخلية‬ ‫‪526‬‬ ‫‪591‬‬ ‫سيارات‬
‫‪266‬‬ ‫‪211‬‬ ‫موجودات ثابتة اخرى‬
‫‪3735 9821‬‬ ‫المجموع المطلوبات‬ ‫‪3735 9821‬‬ ‫المجموع الموجودات‬

‫‪18‬‬
‫الحل‪:‬‬
‫‪ )5‬حساب نسب السيولة‪:‬‬
‫ارصدة سائلة اخرى يف هذا املثال هي عملة اجنبية وذهب‪.‬‬
‫الودائع وما في حكمها = ودائع جارية ‪ +‬ودائع توفير ‪ +‬ودائع ثابتة ‪ +‬قروض من البنك المركزي ‪ +‬قروض من التأمين ‪ +‬ارصدة‬
‫مستحقة الدفع ‪ +‬صكوك مستحقة الدفع ‪ +‬مستحق للمصارف األخرى ‪ +‬حسابات دائنة ‪ +‬حواالت داخلية ‪.‬‬

‫أ‪-‬نسبة الرصيد النقدي‪:‬‬


‫‪ -1‬نسبة الرصيد النقدي لسنة ‪% 29.32 = 1999‬‬
‫‪-2‬نسبة الرصيد النقدي لسنة ‪%23.00 = 2111‬‬

‫ب‪ -‬نسبة االحتياطي القانوني‪:‬‬


‫‪ -1‬نسبة االحتياطي القانوين لسنة ‪% 3,90 = 1999‬‬
‫‪ -2‬نسبة االحتياطي القانوين لسنة‪% 4,13 = 2111‬‬

‫جـ‪ -‬نسبة السيولة القانونية‪:‬‬


‫االحتياطيات االولية = النقد في الصندوق ‪ +‬النقد لدى البنك المركزي‪ +‬عملة اجنبية وذهب‬
‫االحتياطيات الثانوية = اوراق مخصومة ‪ +‬سندات الحكومة ‪ +‬حواالت ‪ +‬اوراق مالية ‪ +‬مستحق على المصارف ‪ +‬استثمارات متنوعة‪.‬‬
‫‪-1‬نسبة السيولة القانونية لسنة ‪% 92,29 = 1999‬‬
‫‪ -2‬نسبة السيولة القانونية لسنة ‪% 00,12 = 2111‬‬

‫د‪ -‬نسبة التوظيف‪:‬‬


‫‪-1‬نسبة التوظيف لسنة ‪% 21,20 = 1999‬‬
‫‪-2‬نسبة التوظيف لسنة ‪% 20,14 = 2111‬‬

‫‪ -2‬تحليل النتائج‪:‬‬
‫يتضح من خالل نسب السيولة لسنة ‪ 1999‬و‪ 2111‬ان كفاءة ادارة السيولة للمرصرف التجاري يف تردي‪ ،‬وذلـك ألن نسـبة‬
‫الرصيد النقدي ونسبة السيولة القانونية لسنة ‪ 2111‬هي اقل منها لسنة ‪ ،1999‬كما ان نسبة التوظيف قد زادت مـن ‪21,20‬‬
‫‪ %‬سـنة ‪ 1999‬اىل ‪ % 20,14‬سـنة ‪ ، 2111‬وهـذا يعـين ان املرصــرف ميـنح قروضـا كثـرية علـى حســاب سـيولته ‪ ،‬امـا بالنسـبة لنســبة‬
‫االحتياطي القانوين فاهنا زادت من ‪ % 3,90‬سنة ‪ 1999‬اىل ‪ % 4,13‬سنة ‪. 2111‬‬
‫وعلى الرغم من ان هذه الزيادة تدعم سيولة املرصرف اال اهنا قليلة مقارنـة باإلخنفـاض الكبـرية يف نسـبيت الرصـيد النقـدي والسـيولة‬
‫القانونية والزيادة الكبرية يف نسبة التوظيف‪ ،‬مما يعين ان على املرصرف ان يعزز من سيولته النقدية ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫مؤشرات الربحية في البنوك التجارية‪:‬‬ ‫المحاضرة التاسعة‪:‬‬

‫‪ -6‬مؤشرات الربحية المصرفية‪:‬‬


‫إن اهلدف االساسي لل مرصرف التجاري هو زيادة ثروة املالك ‪ ،‬وحتقيقه يتوقف على عوامل من بينها قدرة املرصرف علـى حتقيـق‬
‫االرباح‪ ،‬وعادة ما تقاس تلك القدرة مبجموعة من املؤشرات يطلق عليها مؤشرات الرحبية ‪،‬ومن امهها‪:‬‬

‫‪ -5-6‬معدل العائد على حقوق الملكية‪:‬‬


‫يــتم حســاب معــدل العائــد علــى حقــوق امللكيــة مــن خــالل قســمة صــايف الـربح بعــد الضـريبة علــى حقــوق امللكيــة‪ ،‬ويشــري هــذا‬
‫املعدل اىل مقدار ما حيرصل عليه املالك نتيجة الستثمار امواهلم يف املرصرف‪.‬‬
‫‪NP‬‬
‫‪RE ‬‬ ‫) ‪.100 ................. ( 1‬‬
‫‪E‬‬
‫‪ : E‬متثل حقوق امللكية ‪.‬‬ ‫‪ : NP‬متثل صايف الربح بعد الضريبة‪،‬‬ ‫حيث‪ : RE :‬متثل معدل العائد على حقوق امللكية‪،‬‬

‫‪ -2-6‬معدل العائد على الودائع‪:‬‬


‫يتم حساب معدل العائد على الودائع بقسمة صايف الربح بعد الضريبة على جمموع الودائـع‪ ،‬ويشـري هـذا املعـدل اىل مـدى قـدرة‬
‫املرصرف على تكوين االرباح اليت توفق يف احلرصول عليها‪.‬‬
‫‪NP‬‬
‫‪RD ‬‬ ‫) ‪.100 ................ (2‬‬
‫‪D‬‬
‫حيث‪ :RD :‬متثل معدل العائد على الودائع ‪ :NP .‬متثل صايف الربح بعد الضريبة ‪ :D .‬متثل الودائع بانواعها الثالثة ‪.‬‬

‫‪-3-6‬معدل العائد على األموال المتاحة‪:‬‬


‫يتم حساب هذا املعدل من خالل قسـمة صـايف الـربح بعـد الضـريبة علـى كـل مـن حقـوق امللكيـة وجممـوع الودائـع‪ ،‬ويظهـر هـذا‬
‫املعدل نسبة صايف االرباح املتحققة اىل امجايل املوارد املتاحة للمرصرف‪.‬‬
‫‪NP‬‬
‫‪RR ‬‬ ‫)‪.100 ............. (3‬‬
‫‪ED‬‬

‫حيث‪ :RR :‬متثل معدل العائد على االموال املتاحة ‪ :NP .‬متثل صايف الربح بعد الضريبة ‪ :E .‬متثل حقوق امللكية ‪ :D .‬جمموع الودائع ‪.‬‬

‫‪ -9-6‬معدل العائد على الموارد المتاحة‪:‬‬

‫يتم حساب مع دل العائد على املوارد املتاحة من خالل قسمة صـايف الـربح بعـد الضـريبة علـى املـوارد املتاحـة‪ ،‬ويبـني هـذا املعـدل‬
‫نسبة صايف االرباح املتحققة اىل جمموع املطلوبات‪.‬‬
‫‪NP‬‬
‫‪RR ‬‬ ‫)‪.100 ................ (4‬‬
‫‪EL‬‬

‫حيث ‪ :RR :‬متثل معدل العائد على املوارد املتاحة ‪ :NP .‬متثل صايف الربح بعد الضريبة ‪ :L .‬جمموع املطلوبات‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪-1-6‬معدل القوة اإليرادية األساسية‪ :‬يتم حساب هذا املعدل بقسمة صايف الربح قبل الضريبة والفوائد املسـتحقة علـى جممـوع‬
‫املطلوبات‪ ،‬وعليه فان مقام هذا املعدل يعكس املوارد اليت حرصل عليها املرصرف من كافة االطراف‪ ،‬امـا البسـط فيشـري اىل العائـد‬
‫الذي حققته االستثمارات اليت وجهت اليها تلك املوارد ‪ ،‬ويتمثل هذا املعدل يف املعادلة اآلتية ‪:‬‬
‫‪NPB  I‬‬
‫‪BP ‬‬ ‫)‪.100 ............ (5‬‬
‫‪EL‬‬

‫حيث‪ : BP :‬متثل معدل القوة اإليرادية األساسية ‪ : NPB‬متثل صايف الربح قبل الضريبة ‪ : I‬متثل الفوائد على الودائع ‪ : L‬جمموع املطلوبات‬
‫تم ـرين تطبيق ـي‪ :‬لتوضــيح كيفيــة حســاب مؤش ـرات الرحبيــة‪ ،‬نفــرتض أن أحــد املرصــارف التجاريــة كانــت ميزانيتــه املقارنــة ( لســنتني‬
‫منتهيتني ‪) 2111/12/31 ،2111/12/31‬كما يف اجلدول املوايل‪.‬‬
‫الميزانية العمومية المقارنة للسنتين الماليتين المنتهيتين في ‪ ( 2115/52/35 2111/52/35‬بآالف الدنانير )‬
‫‪2115 2111‬‬ ‫الحصوم‬
‫ْ‬ ‫‪2115 2111‬‬ ‫الموجودات‬
‫‪31111 35211‬‬ ‫‪ 6111 3211‬ودائع جارية‬ ‫نقد في الصندوق‬
‫‪25111 29111‬‬ ‫‪ 58111 58111‬ودائع توفير‬ ‫أرصدة لدى البنك المركزي‬
‫‪25111 54111‬‬ ‫أرصدة لدى المصارف األخرى ‪ 51111 59111‬ودائع األجل‬
‫‪611‬‬ ‫‪611‬‬ ‫مطلوبات أخرى‬ ‫‪9111‬‬ ‫‪9111‬‬ ‫سندات حكومية‬
‫‪1111‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫رأس المال المدفوع‬ ‫‪9111‬‬ ‫‪2711‬‬ ‫سندات غير حكومية‬
‫‪2111‬‬ ‫‪9111‬‬ ‫احتياطيات‬ ‫‪611‬‬ ‫‪611‬‬ ‫أسهم عادية‬
‫‪611‬‬ ‫‪611‬‬ ‫‪ 32111 92311‬أرباح محتجزة‬ ‫قروض‬
‫‪611‬‬ ‫‪611‬‬ ‫موجودات أخرى‬

‫‪85211 81911‬‬ ‫‪ 85211 81911‬مجموع المطلوبات‬ ‫مجموع الموجودات‬

‫قائمة الدخل المقارنة عن السنتين الماليتين ‪ ( 2115 2111‬بآالف الدنانير )‬

‫‪21115 2111‬‬ ‫المؤشرات‬


‫‪3211 1211‬‬ ‫فوائد القروض‬
‫‪911‬‬ ‫‪911‬‬ ‫فوائد السندات الحكومية‬
‫‪111‬‬ ‫‪911‬‬ ‫فوائد السندات غير الحكومية‬
‫الحل المختصر‪:‬‬
‫‪5111‬‬ ‫‪811‬‬ ‫فوائد مستحقة على مصارف أخرى‬
‫‪ -5‬معدل العائد على الودائع = ‪%2.7‬‬ ‫‪211‬‬ ‫‪221‬‬ ‫توزيعات على األسهم العادية‬
‫‪-2‬معدل العائد على األموال المتاحة = ‪%2.9‬‬ ‫‪511‬‬ ‫‪581‬‬ ‫إيرادات أخرى‬
‫‪-3‬معدل العائد على الموارد المتاحة = ‪% 263‬‬ ‫‪1111 7211‬‬ ‫مجموع إيرادات العمليات‬
‫‪5611 5811‬‬ ‫فوائد على الودائع‬
‫‪ -9‬معدل القوة اإليرادية األساسية = ‪% 6.6‬‬
‫‪811‬‬ ‫‪811‬‬ ‫مصروفات أدارية‬
‫‪611‬‬ ‫‪711‬‬ ‫مصروفات أخرى‬
‫‪3111 3311‬‬ ‫مجموع مصروفات العمليات‬
‫‪2111 3411‬‬ ‫صافي ربح العمليات قبل ال ريبة‬
‫‪5211 5872‬‬ ‫ضرائب ( ‪) % 98‬‬
‫‪5311 2128‬‬ ‫صافي الربح بعد ال ريبة‬

‫‪10‬‬
‫وإدارتها‪:29‬‬ ‫المخاطر البنكية‬ ‫المحاضرة التاسعة‪:‬‬

‫أوال‪:‬المخاطر البنكية‪:‬‬
‫إن التطور الذي عرفته الرصناعة البنكية يف شىت امليادين وخاصة من خالل استخدام وسائل اإلعالم اآليل‪ ،‬أدى إىل زيادة‬
‫تنوع اخلدمات اليت يقدمها‪ ،‬كما أدى إىل تعقيد العمليات البنكية يف تسيري أصوهلا وخرصومها مبا جيعلها حتقق عوائد مرضية‬
‫بأقل قدر ممكن من املخاطرة‪ ،‬ذلك ألهنا تعمل يف بيئة تتسم بالدينامكية والتحكم يف كل متغريات‪ .‬خاصة وإهنا تعمل يف سوق‬
‫تتسم بشدة املنافسة‪ ،‬وملقابلة هذا التطور واملخاطر املرتبطة به أصبح من الضروري مراقبة مستوى املخاطر اليت حتيط بالعمل‬
‫ووض ع اإلجراءات الرقابية الالزمة للسيطرة على اآلثار السلبية هلذه املخاطر وإدارهتا بطريقة سليمة ‪ ،‬مبا خيدم أهدافها ‪ ،‬لذا فانه‬
‫ميكن القول بان معرفة املخاطر وتقوميها وإدارهتا من العوامل الرئيسية يف جناح البنوك وازدهارها وحتقيقها ألهدافها ‪ ،‬فإذا كان‬
‫الدخول يف ا ملخاطرة املقرصود منه حتقيق أعلى عائد إال أن عدم إدارة هذه املخاطر بطريقة علمية صحيحة قد يؤدى اىل فقدان‬
‫هذه العوائد والفشل يف حتقيق األهداف اإلسرتاجتية للبنك ‪ ،‬لذا فان الفهم الرصحيح إلدارة املخاطر البنكية والتقومي الذايت‬
‫للمخاطر خاصة مع التوجهات االقترصادية العاملية حنو العوملة املالية وكذلك متطلبات اتفاقية بازل ‪ 0‬وبازل ‪. 2‬‬
‫‪-0‬مفهوم المخاطرة وأنواعها‪:‬‬
‫السمة األساسية اليت حتكم نشاط البنك هي كيفية إدارة املخاطر وليس جتنبها ‪ ،‬وهنا يأيت دور الفكر احملاسيب واملايل‬
‫املعاصر من خالل توصيف تلك املخاطر وقياسها واإلفرصاح عنها بالشكل الذي ميكن مستخدمي القوائم املالية من احلكم‬
‫على مدى قدرة البنك على إدارة املخاطر والسيطرة عليها ‪ ،‬ومن مث متكني هؤالء املستخدمني من التنبؤ باملخاطر الكمية‬
‫والنوعية اليت ميكن أن يتعرض هلا البنك مستقبال واختاذ القرارات االستثمارية والقرارات األخرى املتعلقة مبعامالهتم مع‬
‫البنك وان افرتاض حالة التأكد التام هو أمر غري واقعي يؤدي إىل نتائج مضللة وغري دقيقة يف جمال اختاذ القرارات املالية والبنكية‬
‫‪ ،‬ألن أي مشروع خاضع إىل ظروف املستقبل غري األكيد‪ ،‬مما يؤدي إىل تباين يف عوائده‪ ،‬والختاذ قرارات يف ظل ظروف تتميز‬
‫بعدم كفاية املعلومات وعدم وجود رؤية واضحة للمستقبل‪ .‬البد من األخذ يف احلسبان عنرصر املخاطرة عند تعيني االقرتاحات‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ -0-0‬مفهوم المخاطرة‪ :‬يعرف (‪ )WEBSTER‬املخاطرة " على أهنا فرصة تكبد أذى أو ضرر أو خسارة"‬
‫حسب هذا التعريف أن ظاهرة املخاطرة هي الفرصة اليت ميكن من خالهلا تفادي اخلسارة الناجتة عن عدم تأكد الذي حييط‬
‫بنتائج القرارات املستقبلية‪ ،‬وهذا التعريف ال يرصلح للتحليل ألنه ال ميكن قياسه‪.‬‬
‫‪ -2-0‬تصنيف المخاطرة‪ :‬تقسيم املخاطر إىل صنفني أساسيني مها‪:‬‬
‫‪ 0-2-0‬التصنيف األول‪ :‬يتضمن هذا الرصنف على نوعني من املخاطر ومها‪:‬‬
‫أ‪ -‬املخاطرة النظامية " العامة " ‪ ،‬ب‪-‬املخاطرة غري النظامية " اخلاصة "‪.‬‬
‫هناك عدة تعريفات هلذا النوع من املخاطرة‪:‬‬ ‫)‪(RISQUE SYSTEMATIQUE‬‬ ‫أ – المخاطرة النظامية‪:‬‬
‫" هي تلك املخاطر اليت تؤدي إىل تقلب العائد املتوقع لكافة االستثمارات القائمة أو املقرتحة يف كافة املؤسسات"‪.31‬‬
‫تعترب التغريات اليت تطرأ على البيئة االقترصادية والسياسية واالجتماعية واليت تأثر على السوق مرصدر املخاطرة النظامية‬
‫حيث ال يتم القضاء على املخاطرة النظامية بالتنويع‪ ،‬ألهنا متس االقترصاد الوطين ككل‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫ب‪ -‬المخاطرة غير نظامية‪(RISQUE NON SYSTEMATIQUE) :‬‬
‫وهي عبارة عن املخاطرة املتبقية اليت تنفرد هبا مؤسسة بنكية أو صناعة ما‪ ،‬أو هي ذلك اجلزء من املخاطرة الكلية اليت‬
‫تنفرد هبا ورقة مالية معينة‪ ،‬فالتغريات مثل إضراب العمال واألخطاء اإلدارية واحلمالت اإلعالنية وتغري أذواق املستهلكني و‬
‫الدعاوى القضائية‪ ،‬تسبب قابلية عوائد مؤسسة ما للتباين ويكون هذا التباين غري مستقل عن العوامل املنتظم مستقال عن‬
‫العوامل املؤثرة على الرصناعات و األسواق واألوراق املالية األخرى‪.‬‬
‫نظرا ألن املخاطرة غري نظامية‪ ،‬حتدث نتيجة لعوامل مؤثرة على مؤسسة ما أو عدد قليل من املؤسسات‪ ،‬لذلك جيب التنبؤ‬
‫هبا على حنو مستقل لكل مؤسسة على حدى ميكن كتابتها يف شكل معادلة‪:‬‬

‫المخاطرة الكلية = المخاطرة النظامية ‪ +‬المخاطرة غير نظامية‬

‫‪ -‬النرصيب األكرب من املخاطرة الكلية‪ ،‬يعود إىل املخاطرة النظامية ألهنا متس حركة السوق ككل ويرصعب التنبؤ هبا ومواجهتها‪.‬‬
‫ميكن التقليل من املخاطرة غري النظامية وذلك عن طريق التنويع‪ ،‬ولكن ال ميكن جتنب ما يسمى باملخاطرة النظامية‪.‬‬

‫أنواع المخاطرة و حاالت التنويع و عدم التنويع‬


‫العائد المتوقع‬

‫المخاطرة غير النظامية‬


‫‪Risque Non Systématique‬‬
‫الكلية‬
‫المخاطرة‬

‫المخاطرة النظامية‬
‫‪Risque Systematique‬‬

‫‪ -‬على املستثمر يف حالة التنويع بالنسبة للمخاطرة العامة أن يركز تنبؤه على حركة السوق وخاصة املخاطر االقترصادية‬
‫العامة وخماطر السوق املالية مثل ( التغري يف سعر الفائدة والتغري يف أسعار الرصرف وخماطر القوة الشرائية لوحدة النقد)‪.‬‬
‫‪ -‬كذلك إذا توقع صعود السوق فعليه زيادة احملفظة من األوراق املالية ذات الـ (‪ )β‬املرتفعة والعكس صحيح‪.‬‬
‫‪ -‬أما يف حالة عدم التنويع‪ ،‬إذا أراد املستثمر احلرصول على عائد مقابل تعرضه للمخاطرة اخلاصة أو غري سوقية من خالل‬
‫حتليله الدقيق للسهم جيب عليه الرتكيز على مرصادر املخاطرة غري نظامية‪ ،‬اليت هي يف حد ذاهتا غري مرتبطة يبعضها البعض‪،‬‬
‫وختضع أيضا إىل عوامل مؤثرة يف املخاطرة النظامية‪.‬‬
‫‪-0 -2-2‬التصنيف الثاني‪ :‬تتعرض البنوك إىل نوعني من املخاطر مها ‪ :‬املخاطر املالية وخماطر العمليات ( التشغيل)‬

‫‪11‬‬
‫ا‪ -‬المخــاطر الماليــة ‪ :‬وتتضــمن مجيـع املخــاطر املرتبطــة بــإدارة األصــول واخلرصــوم بالبنــك‪ .‬وهــذا النــوع مــن املخــاطر يتطلــب‬
‫رقابــة وإش ـراف مســتمرين م ـن قبــل إدارة البنــك ووفقــا لتوجــه حركــة الســوق واألســعار والعمــوالت واألوضــاع االقترصــادية‪ .‬وحتقــق‬
‫البنوك عن طريق أسلوب إدارة هذه املخاطر رحبا أو خسارة‪ ،‬ومن أهم أنواع املخاطر املالية ما يلي‪:‬‬
‫ا‪ 0-‬المخاطر االئتمانية(القروض)‪:‬‬
‫ال يوجد هناك قرض بدون خماطر‪ ,‬مهما كانت الضمانات املقدمة‪ .‬فاخلطر ملترصق بالقرض وال يفارقه‪ ,‬والبنكي جيب عليه‬
‫دائما احلذر من أن ال يتمكن املدين من الوفاء بالتزامه‪.‬ومن أمثلة خماطر االئتمان أو القروض مثل خماطر توقف املدين عن الوفاء‬
‫بالتزاماته التعاقدية مع البنك ‪ ،‬أو خماطر الرتكز االئتماين ‪ ،‬أو فشل البنك يف حتديد جودة األصول وما يرتتب على ذلك من‬
‫عدم تكوين املخرصرصات الكافية لتجنب تعرض أموال املودعني خلسائر غري حمسوبة ‪.‬هذا وتشمل املخاطر االئتمانية البنود داخل‬
‫امليزانية مثل القروض والسندات والبنود خارج امليزانية مثل خطابات الضمان و‪ /‬أو اإلعتمادات املستندية‪.‬‬
‫اخلالصة ميكن القول أن البنوك ويف نشاطاهتا‪ ،‬مدعوة إىل حتويل خرصائص أصوهلا املالية اليت تشرتيها (الودائع) وتبيعها (القروض)‬
‫مع حتمل األخطار الناجتة عنها‪ .‬وأخريا التحكم يف هذه األخطار يشكل رهانا كبريا أمام البنك‪.‬‬
‫ترصنيف خطر القرض‪:‬مع تطور املنتجات البنكية واهلندسة املالية‪ ,‬فإن البنك دائما يواجه أخطارا خمتلفة يف الطبيعة‪.‬إن خطر‬
‫القرض (‪ )LE RISQUE DE CREDIT‬خيلط بينه وبني خطر الطرف األخر (‪ )LE RISQUE DE CONTREPARTIE‬الذي‬
‫يدعى أيضا خطر العيب (‪ )LE RISQUE DE DEFONT‬هلذا جيب فهم خطر القرض والذي ميكن تعريفه بأنه ذلك اخلطر‬
‫الذي يتجسد من خالل عدم القدرة الكلية أو اجلزئية للمدين عن الوفاء جبزء أو عن الكل من التزاماته‪ ,‬األمر الذي يشكل‬
‫بالنسبة للبنك خطر األخذ والذي يسبب حسب احلالة سواء خطر عدم التسديد أو خطر التجميد‪.‬‬

‫أ‪-2-‬مخاطر سعر الفائدة‪ :‬يقرصد هبا قابلية التباين يف العائد الناتج عن حدوث تغريات يف مستوى أسعار الفائدة يف السوق‪،‬‬
‫حيث متيل كل أسعار الفائدة السوقية إىل االرتفاع أو االخنفاض معا على املدى الطويل‪ .‬إن خطر سعر الفائدة مرتبط مباشرة‬
‫بعملية حتويل أقساط القروض من خرصوم بنكية‪ .‬عندما حيول البنك ديونا أو قروضا قرصرية األجل إىل قروضا طويلة األجل‪ ,‬فإنه‬
‫يتعرض الخنفاض أو تدهور هامش فائدته يف حالة ارتفاع سعر الفائدة‪ .‬والنتيجة أن الناتج البنكي الرصايف ينخفض بسبب‬
‫التبديل السريع للديون بسبب ضيق هوامش الفائدة على القروض اجلارية وارتفاع تكلفتها املتوسطة‪.‬‬

‫‪ ‬خطر سعر الفائدة يعرف بالحالة التي يجد فيها البنك مردوديتة تتأثر بفعل تطور معدل الفائدة‬

‫العامــل املهــم يف وجهــة نظــر نتــائج البنــك يبقــى هــو مســتوى معــدالت الفائــدة وحركتــه‪ :‬والــذي يســمى خبطــر اهلــامش اإلمجــايل‪،‬‬
‫والذي يتمثل يف استمرار تنامي ارتفاع تكلفة مجع املوارد بسرعة أكرب مـن مـرد وديـة القـروض‪ .‬وهنـاك أنـواع أخـرى ملخـاطر الفائـدة‬
‫منهــا ‪ :‬خمــاطر إعــادة التســعري ‪ ،‬الــيت تنشــأ مــن االختالفــات الزمنيــة يف فــرتة االســتحقاق لألســعار الثابت ـة وأســعار البنــك أصــول‬
‫العائمة ‪ .‬وخماطرة العائد ‪ ،‬اليت تنشـأ عـن التغـريات يف انسـياب منحـا العائـد وشـكله واملخـاطرة القاعديـة الـيت تنشـأ مـن عالقـة‬
‫غري صحيحة يف األسعار املكتسبة واملدفوعة بإدارات خمتلفة ‪.‬‬
‫ا‪-4-‬مخاطر السي ـولة ‪ :‬تنشأ خماطر السيولة عن عدم قدرة البنك على تلبية التزاماته اجتاه الغري أو متويل زيادة األصول‪ ،‬وهو‬
‫ما يؤدى إىل التأثري السليب على رحبية البنك وخاصة عند عدم القدرة على التسييل الفوري لألصول بتكلفة مقبولة‪،‬‬

‫‪11‬‬
‫ا‪ 5-‬مخاطر الت خم ‪ :‬وهي املخاطر الناجتة عن االرتفاع العام يف األسعار ومن مث اخنفاض للقوة الشرائية للعملة ‪.‬‬

‫ا‪ 6-‬أسعار الصرف‪ :‬تتمثل خماطرة العملة يف حتقق خسائر نتيجة للتغريات يف أسعار الرصرف‪ .‬وحتدث التباينات يف املكاسب‬
‫بسبب ربط اإليرادات والنفقات بأسعار الرصرف بواسطة مؤشرات‪ ،‬أو ربط قيم األصول واخلرصوم ذات العمالت األجنبية‪.‬‬

‫ا‪7 -‬مخاطر السمعة‪ : 32‬وتنشأ خماطر السمعة يف حالة توافر رأى عام سليب جتاه البنك نتيجة عدم قدرته على تقدمي خدماته‬
‫البنكية وفق معايري األمان والسرية والدقة واالستجابة الفورية الحتياجات ومتطلبات الزبائن‪ ،‬وهو أمر ال ميكن جتنبه سوى‬
‫بتكثيف اهتمام البنك برقابة ومتابعة معايري األداء بالنسبة للنشاطات البنكية االلكرتونية ‪.‬‬

‫ب‪ -‬مخاطر العمليات ‪ :‬يشمل هذا النوع من املخاطر العملية الناجتة من العمليات اليومية للبنك ‪ ،‬وال يتضمن عادة فرصة‬
‫للربح ‪ ،‬فالبنوك إما أن حتقق خسارة وإما ال حتققها ‪ ،‬وعدم ظهور أية خسارة للعمليات ال يعين عدم وجود أي تغيري ‪ ،‬ومن‬
‫املهم لإلدارة العليا التأكد من وجود برنامج لتقومي حتليل خماطر العمليات ‪ ،‬ويشمل هذا النوع من املخاطر مايلي ‪:‬‬

‫ب‪0-‬االحتيال المالي واالختالس‪ :‬يف دراسة مشلت ‪ 6‬دول فان حوايل ‪ %66‬مـن متوسـط حـاالت االخـتالس يف أي بنـك قـام‬
‫هبا موظفون و ‪ %06‬قام هبا مديرون‪ .‬وتشري الدراسة إىل أن حوايل ‪ %58‬تقريبا من خسائر العمليـات يف البنـوك خـالل السـنوات‬
‫اخلمــس كانــت خللــل يف أمانــة املــوظفني‪ ،‬ويف دراســة أخــرى أن اخلســائر الناجتــة عــن عمليــات التزويــر مــابني ‪ %06‬إىل ‪ %05‬يف‬
‫البنوك ؛نظرا لتزايد استخدام التقنية يف العمليات البنكية ‪ ،‬وهو ما أدى إىل تطور الفرص لإلعمال اإلجرامية‪.‬‬

‫ب‪2-‬الجرائم االلكترونية ‪ :‬تعترب هذه اجلرائم من أكثر اجلرائم شيوعا وتتمثل يف اجملاالت التالية ‪:‬‬
‫أجهزة الرصرف اآليل ‪ ،‬بطاقات االئتمان‪ ،‬عمليات االختالس الداخلي بالتواطؤ مع املوظفني ‪ ،‬تبادل البيانات آليا ‪ ،‬وغريها ‪.‬‬

‫ب‪-3-‬المخاطر المهنية‪ :‬تتعرض البنوك عموما إىل نقص يف خمرصرصاهتا للخدمات واملنتجات املالية ألكرب أشكال خماطر‬
‫العمليات انتشارا يف القطاع البنكي‪ ،‬وتندرج حتتها األخطاء املهنية واإلمهال واملخاطر املرتبطة باملسؤولية القانونية اليت جيب‬
‫التفريق فيه ا بني املخاطر املهنية اليت تؤثر على جملس اإلدارة‪ ،‬عن تلك املؤثرة على ذات البنك‪ ،‬علما بان االلتزامات تنشأ من‬
‫مرصادر أخرى منها ‪ :‬ممارسات موظفي البنك ‪ ،‬اخلدمات املقدمة للزبائن ‪ ،‬االلتزامات البيئية ‪ ،‬دعاوى املسامهني‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إدارة المخاطر بالبنوك‪:‬‬


‫‪-3-2‬إدارة األصول والخصوم‪ :‬تعترب إدارة األصول واخلرصوم جمموعة فرعية من إدارة املخاطر تركز على اإلدارة الكمية ملخاطر‬
‫الفائدة والسيولة على املستوى الكلي (‪ )GLOBALE‬وتشمل اجملاالت الدراسية املتمثلة يف‪:‬‬
‫‪ ‬ماهي األسباب التي تقف وراء التعرض لمخاطر السيولة؟ ‪‬‬

‫‪15‬‬
‫‪-‬قياس ومراقبة خماطر السيولة وأسعار الفائدة‪:‬وضع أهداف العوائد وحجم العمليات‪،‬وضع حدود ملخاطر الفائدة‪.‬‬
‫‪-‬متويل والتحكم يف قيود امليزانية‪:‬قيود السيولة‪ ،‬سياسة القروض ‪،‬نسبة كفاية رأس املال والقدرة على الوفاء بااللتزامات‪ .‬مع‬
‫وجود برنامج احرتازي لكل من خماطر السيولة وأسعار الفائدة‪.‬‬
‫‪-3‬إدارة المخاطرة الكمية‪:‬‬
‫تقوم اإلدارة احلديثة للمخاطرة على بعض املفاهيم اليت تستحق االهتمام يف البداية نظرا لدورها األساسي وهي القيمة‬
‫املعرضة للخطر(‪ )VAR‬ورأس املال املعرض للخطر(‪ ،)CAR‬كما تستعمل العديد من التقنيات واملعايري منها ؛ املنفعة املتوقعة‬
‫لنيومان‪ ،‬مقياس املتوسط ‪/‬التباين يف حتدي العائد واملخاطرة‪ ،‬منهج السيادة العشوائية نظرية تسعري األصول املالية‬
‫)‪ (MEDAF‬والنسب املالية واملناهج التقليدية املعروفة يف نظرية القرار اإلحرصائية واملالية اليت تستعمل يف حالة املخاطرة‪ ،‬اليت‬
‫يكون فيها نقص يف املعلومات‪ .‬واجلدول ادناه يوضح اهم أنواع املخاطر السابقة وكيفية التعرف عليها بأسلوب النسب‬
‫الذي يعترب من األدوات اليت تستخدمها إدارة املخاطر يف التعرف على األخطار من اجل التقليل من حدهتا‪.‬‬

‫أنواع المخاطر والمؤشرات المستخدمة في قياسها‬


‫المؤشرات المستخدمة في القياس‬ ‫نوع المخاطر‬
‫‪ -‬صافي أعباء القروض ‪ /‬إجمالي القروض‬ ‫المخاطر االئتمانية‬
‫‪ -‬مخصص الديون المشكوك في تحصيلها ‪ /‬إجمالي القروض‬
‫‪ -‬مخصص الديون المشكوك في تحصيلها ‪ /‬القروض التي استحقت ولم تسدد‬
‫‪ -‬الودائع األساسية ‪ /‬إجمالي األصول‬ ‫مخاطر السيولة‬
‫‪ -‬الخصوم المتقلبة ‪ /‬إجمالي األصول‬
‫‪ -‬سلم االستحقاقات النقدية‬
‫‪-‬األصول الحساسة تجاه سعر الفائدة ‪ /‬إجمالي األصول‬ ‫مخاطر سعر الفائدة‬
‫‪ -‬الخصوم الحساسة تجاه سعر الفائدة ‪ /‬إجمالي الخصوم‬
‫‪ -‬األصول الحساسة – الخصوم الحساسة‪.‬‬
‫‪-‬المركز المفتوح في كل عملة ‪ /‬القاعدة الرأسمالية‪.‬‬ ‫مخاطر أسعار الصرف‬
‫‪ -‬إجمالي المراكز المفتوحة ‪ /‬القاعدة الرأسمالية‪.‬‬
‫‪ -‬إجمالي األصول ‪ /‬عدد العاملين‬ ‫مخاطر التشغيل‬
‫‪ -‬مصروفات العمالة‪ /‬عدد العاملين‬
‫‪ -‬حقوق المساهمين ‪ /‬إجمالي األصول‬ ‫مخاطر رأس المال‬
‫‪ -‬الشريحة األولى من رأس المال ‪ /‬األصول المرجحة بأوزان المخاطرة‪.‬‬
‫‪ -‬القاعدة الرأسمالية ‪ /‬األصول المرجحة بأوزان المخاطرة‪.‬‬
‫المصدر ‪ :‬طارق عبد العال محاد ‪ :‬إدارة املخاطر‪،‬الدار اجلامعية ‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مرصر‪ ،3002 ،‬ص‪322‬‬

‫‪-1-3‬قياس مخاطر القروض‪ :‬تتحدد خماطرة القروض من خالل اخلسائر يف حالة عجز مقرتض ما عن سداد الدين أو‬
‫يف حالة تدهور اجلودة االئتمانية للمقرتض‪ .‬ميكن حتليل القروض على ثالثة أبعاد هي ‪ :‬خماطرة العجز عن السداد‪ ،‬خماطرة‬
‫التعرض وخماطرة االسرتجاع‪.‬‬
‫‪- 1-1-3‬مخاطرة العجز عن السداد ‪ :‬خماطر العجز عن السداد هي احتمال حدوث عجز يف السداد‪ ،‬وجيب تعريف‬
‫حدث العجز عن السداد‪ ،‬مث التعرف فيما بعد إىل البدائل املمكن استخدامها لتقدير االحتماالت‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪-2-1-3‬مخاطرة التعرض ‪ :‬تنتج خماطرة التعرض نتيجة عدم التأكد من املبالغ املستقبلية املعرضة للمخاطرة‪ ،‬وبالنسبة‬
‫لبعض التسهيالت ال تكون هناك خماطرة تعرض تقريبا‪ ،‬ويتم سداد القرض املستهلك يف نطاق جدول زمين تعاقدي حبيث‬
‫تكون األرصدة املعلقة املستقبلية معلومة مستقبال باستثناء حالة الدفع املسبق‪.‬‬
‫‪-3-1-3‬مخاطرة االسترداد ‪ :‬إن االسرتدادات يف حالة العجز عن السداد ال ميكن التنبؤ هبا ‪ ،‬وهي تتوقف على نوعية‬
‫العجز وعوامل عديدة مثل الضمانات املستلمة من املقرتض ‪ ،‬نوعية مثل هذه الضمانات ‪ ،‬اليت ميكن أن تكون ضمان‬
‫أو ضمانات طرف ثالث والسياق املوجود وقت العجز عن السداد‪.‬‬
‫يف دراسة (‪ )George H. Hempel & Donald G 1991‬حاول التوصل إىل منوذج لقياس العائد واملخاطرة يف البنوك ومت‬
‫تلخيرصها يف اجلدول التايل ‪:‬‬
‫األساليب الحديثة في إدارة المخاطر البنكية‬
‫أساليب إدارة المخاطر‬ ‫المقاييس المتقدمة‬ ‫المقاييس التقليدية‬ ‫المخاطر المالية‬
‫(أ) تحليل االئتمان‬ ‫(أ) درجة تركز القروض‬ ‫(أ) متوسط القروض ‪ /‬األصول‪.‬‬ ‫(أ) مخاطر االئتمان‬
‫(ب) توثيق االئتمان‬ ‫(ب) معدل نمو القروض‬ ‫(ب) القروض غير المسددة ‪ /‬إجمالي‬
‫(ج) رقابة االئتمان‬ ‫(ج) معدالت اإلقراض المرتفعة‬ ‫الخسائر‬
‫(د) تقييم خاص للمخاطر‬ ‫(د) االحتياطات‪ /‬القروض‬ ‫(ج) خسائر القروض ‪ /‬إجمالي الخسائر‬
‫االئتمانية‬ ‫(د) احتياطي خسائر القروض‪ /‬لقروض‬
‫(أ) خطة سيولة‬ ‫(أ) األموال المشتراة (المقرضة)‬ ‫(أ) القروض‪ /‬الودائع‬ ‫(ب) مخاطر السيولة‬
‫(ب) خطة سيولة للطوارئ‬ ‫(ب) تكاليف اإلقراض‬ ‫(ب) األصول السائلة‪ /‬الودائع‬
‫(ج)نموذج التكلفة أو التغيير‬ ‫(ج) األصول السائلة‬
‫(د) تطوير مصادر التمويل‬ ‫(د) اإلراض‪ /‬الودائع‬
‫(أ) إدارة الفجوة المتحركة‬ ‫(أ)األصول الحساسة لسعر الفائدة‪ /‬الخصوم (أ) سلسلة الفجوات‬ ‫(ج) مخاطر سعر الفائدة‬
‫(ب) تحليل التدفق‬ ‫(ب) تحليل التدفق‬ ‫الحساسة‪.‬‬
‫(ج) الفجوات المتحركة‬ ‫(ب)الفجوة‬
‫(أ) تخطيط رأس المال‬ ‫(أ) األصول الخطرة المعدلة‪ /‬حق‬ ‫(أ) حق الملكية‪ /‬الودائع‬ ‫(د) مخاطر الرافعة‬
‫(ب) سياسة لتوزيع األرباح‬ ‫الملكية‬ ‫(ب) حق الملكية‪ /‬األصول‬
‫(ج) مالءمة رأس المال‬ ‫(ب) النمو في األصول بالمقارنة بالنمو‬ ‫(ج) إجمالي الديون‪ /‬األصول‬
‫في حق الملكية‬
‫املرصدر‪ :‬نادية أبو فخرة ‪ :‬حتليل املخاطر املرصرفية يف البنوك التجارية املرصرية‪ .‬منوذج جترييب‪ .‬اجمللة العلمية لالقترصاد والتجارة‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة عني مشس‪ ،‬العدد الثاين‪،0998 ،‬‬

‫‪17‬‬
‫مقررات لجنة بازل‪:‬‬ ‫المحاضرة العاشرة‪:‬‬

‫‪-5‬مقررات اتفاقيات بازل ‪ 5‬و‪ 2‬وانعكاساتها على النظام المصرفي ‪:‬‬


‫إدراكا من الدول الرصناعية الكربى ألمهية وخطورة القطاع املايل‪ ،‬وخاصة قطاع املرصارف‪ ،‬فقد حرصت جمموعة الدول العشر‬
‫(بلجيكا‪ ،‬كندا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬أملانيا‪ ،‬إيطاليا‪،‬لوكسمبورج‪ ،‬هولندا‪ ،‬إسبانيا‪ ،‬السويد‪ ،‬سويسرا‪ ،‬اململكة املتحدة‪ ،‬الواليات املتحدة ) على‬
‫تشكيل جلنة يف إطار بنك التسويات الدولية للرقابة على البنوك مع هناية ‪ 1974‬وهي جلنة استشارية فنية ال تستند إىل أية اتفاقية‬
‫دوليـة وإمنـا أنشـأت مبقتضـى قـرار مـن حمـافظي البنـوك املركزيـة للـدول الرصـناعية‪ ،‬وجتتمـع هـذه اللجنـة أربـع مـرات سـنوياً ويسـاعدها‬
‫عدد من فرق العمل من الفنيني لدراسة خمتلف جوانب الرقابة على البنوك‪ ،‬ولذلك فإن قرارات أو توصيات هذه اللجنة ال تتمتع‬
‫بـأي صـفة قانونيـة أو إلزاميـة‪ ،‬رغـم أهنـا أصـبحت مـع مـرور الوقـت ذات قيمـة" فعليـة "كبـرية‪ ،‬وتتضـمن قـرارات وتوصـيات اللجنـة‬
‫وضع املبادئ واملعايري املناسبة للرقابة على البنوك مع اإلشارة إىل مناذج املمارسات اجليدة يف خمتلـف البلـدان بغـرض حتفيـز الـدول‬
‫على إتباع تلك املبادئ واملعايري واالستفادة من هذه املمارسات‪.33‬‬
‫‪-5-2‬مقررات اتفاقية بازل ‪:I‬‬
‫بعــد سلســلة مــن اجلهــود واالجتماعــات قــدمت اللجنــة توصــياهتا األوىل بشــأن كفايــة رأس املــال‪ ،‬والــيت عارفــت باتفاقيــة بــازل ‪،I‬‬
‫وذلك يف يوليـو ‪1900‬م لترصـبح بعـد ذلـك اتفاقـاً عامل ـيبا‪ ،‬وبعـد أحبـاث وجتـارب مت وضـع نسـبة عاملــية لكفايـة رأس املـال تعتمـد علـى‬
‫نسبة هذا األخري إىل األصول حسب درجة خطورهتـا وبطريقـة مر ّجحـة‪ ،‬وقـدرت هـذه النسـبة ب ـ ‪ ،% 0‬وأوصـت اللجنـة مـن خالهلـا‬
‫على تطبيق هذه النسبة اعتباراً من هناية عام ‪1992‬م‪ ،‬ليتم ذلك التطبيق بشكل تدرجيي خـالل ثـالث سـنوات‪ ،‬بـدءًا مـن ‪1991‬م‪،‬‬
‫وكانـت هــذه التوصــيات مبنيــة علــى مقرتحـات تقــدم هبــا"كــوك ‪ ،*"COOKE‬والــذي أصــبح بعـد ذلــك رئيسـاً هلــذه اللجنــة‪ ،‬لــذلك‬
‫أيضا معدل املالءة األورويب ‪.34 RSE‬‬ ‫مسيت النسبة السابقة لكفاية رأس املال بنسبة بازل‪ ،‬أو نسبة كوك‪ ،‬ويسميها الفرنسيُّون ً‬
‫وتضم‬
‫وقد قامت جلنة بازل بتقسيم دول العامل إىل جمموعتني وذلك من حيث أوزان املخاطرة االئتمانية‪ :‬دول متدنية املخاطر ُّ‬
‫جمموعتني فرعيتني مها‪:‬اجملموعة األوىل وتضم الـدول األعضـاء يف منظمـة التعـاون االقترصـادي والتنميـة ‪ ،OECD‬يضـاف إىل ذلـك‬
‫دولتــان مهــا‪ :‬سويسـرا واململكــة العربيــة الســعودية‪،‬واجملموعة الفرعيــة الثانيــة هــي الــدول الــيت قامــت بعقــد بعــض الرتتيبــات االفرتاضــية‬
‫خاصــة مــع صــندوق النقــد الــدويل وهــي‪ :‬أسـرتاليا‪ ،‬النــرويج‪ ،‬النمســا‪ ،‬الربتغــال‪ ،‬نيوزيلنــدا‪ ،‬فلنــدا‪ ،‬إســلندا‪ ،‬الــدامنارك‪ ،‬اليونــان وتركيــا‪،‬‬
‫وقد قامت اللجنة بتعديل ذلك املفهوم خالل جويلية ‪ 1994‬وذلـك باسـتبعاد أي دولـة مـن هـذه اجملموعـة ملـدة مخسـة سـنوات إذا‬
‫ما قامت بإعادة جدولة دينها العام اخل ارجي‪ ،‬أما بالنسبة للدول مرتفعة املخاطر فهي تشـمل كـل دول العـامل مـا عـدا الـدول الـيت‬
‫أشري إليها يف اجملموعة السابقة‪.35‬‬
‫حيــث قامــت جلنــة بــازل كــذلك بوضــع أوزان ترجيحيــة خمتلفــة لدرجــة خمــاطر األصــول ‪ :‬فــالوزن الرتجيحــي خيتلــف بــاختالف‬
‫األصل من جهة وكذا باختالف امللتزم باألصل أي املدين من جهة أخرى‪ ،‬ومـن هنـا جنـد أن األصـول تنـدرج عنـد حسـاب معيـار‬
‫‪36‬‬
‫كفاية رأس املال من خالل أوزان مخسة وهي‪ :‬الرصفر‪.%111 ،%21 ،%21 ،%11 ،‬‬

‫الموجودات وأوزانها حسب مقررات اتفاقية بازل ‪I‬‬

‫‪18‬‬
‫الوزن‬ ‫الموجودات‬
‫أوال ‪ :‬موجودات ال تحمل مخاطر‪.‬‬
‫صفر‬ ‫‪-‬‬
‫النقود‬
‫‪-‬‬
‫المطلوبات من الحكومة والبنك المركزي بالعملة المحلية‬
‫‪-‬‬
‫مطلوبات أخرى من دول ‪ OCDE‬وبنوكها المركزية‬
‫‪-‬‬
‫مطلوبات معززة ب مانات نقدية أو ضمانات من حكومات ‪OCDE‬‬
‫ثانيا ‪ :‬موجودات متوسطة المخاطر‬
‫‪% 11 -1‬‬ ‫‪-‬‬
‫مطلوبات من مؤسسات القطاع العام المحلية والقروض الم مونة من قبلها ( باستثناء الحكومة المركزية )‬
‫‪%21‬‬
‫‪-‬‬
‫مطلوبات من مصارف مرخصة في دول ‪ OCDE‬أو قروض م مونة من قبلها‬
‫‪%21‬‬
‫‪-‬‬
‫المطلوبات من مصارف التنمية الدولية واإلقليمية‬
‫‪%21‬‬
‫‪-‬‬
‫مطلوبات من مؤسسات القطاع العام لحكومات ‪ OCDE‬أو قروض م مونة من قبلها‬
‫‪%21‬‬
‫‪%11‬‬ ‫‪-‬‬
‫مطلوبات أو قروض م مونة من مصارف خارج دول ‪ OCDE‬وبقي على استحقاقها أقل من سنة‬
‫‪-‬‬
‫قروض تم تسنيدها بالكامل لعقارات ألغراض السكن والتأجير‬
‫ثالثا ‪ :‬موجودات عالية المخاطر‬
‫‪%511‬‬ ‫‪-‬‬
‫مطلوبات من القطاع الخاص‬
‫‪-‬‬
‫مطلوبات من مصارف خارج دول ‪ OCDE‬وبقي على استحقاقها أكثر من سنة‬
‫‪-‬‬
‫مطلوبات من الحكومات المركزية لدول غير ‪ ( OCDE‬ما لم تكن بالعملة المحلية )‬
‫‪-‬‬
‫مطلوبات من شركات تابعة للقطاع العام‬
‫‪-‬‬
‫الموجودات الثابثة مثل المباني واآلالت‬
‫‪-‬‬
‫العقارات واالستثمارات األخرى‬
‫‪-‬‬
‫األدوات الرأسمالية الصادرة من قبل مصارف أخرى‬
‫‪-‬‬
‫الموجودات األخرى‬

‫المصدر‪ :‬الطيب حليلح‪،‬كفاية رأس املال املرصريف على ضوء توصيات جلنة بال‪ ،‬امللتقى الوطين حول‪ :‬اإلصالح املرصريف يف اجلزائر‪ ،‬جامعة جيجل‪،2112 ،‬ص‪.19‬‬

‫‪-5-5-2‬مكونات رأس المال حسب معيار بازل ‪ : ‬مت تقسيم رأس املال إىل جمموعتني أو شرحيتني ‪:‬‬
‫‪-‬رأس المــال األساســي‪ :‬وميثــل الشــرحية األوىل ويشــمل العديــد مــن العناصــر هــي‪ :‬حقــوق املســامهني( رأس املــال املــدفوع) و‬
‫االحتياطيات املعلنة (االحتياطات العامة و االحتياطات القانونية و األرباح غري املوزعة أو احملتجزة)‪.‬‬

‫‪-‬رأس المــال المســاند‪ :‬وميثــل الشــرحية الثانيــة وتشــمل علــى‪ :‬احتياطيــات إعــادة تقيــيم املوجــودات و املخرصرصــات العامــة و‬
‫االحتياطيات غري املعلنة و أدوات رأس املال اهلجينة( دين ‪ +‬حق ملكية ) و الديون ط األجل من الدرجة الثانية‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫وتشرتط توصيات جلنة بازل أن ال يزيد مبلغ رأس املال املساند عن ‪ %111‬من مبلغ رأس املال األساسي‪.‬‬
‫وهكذا فإن معدل كفاية رأس املال حسب مقررات جلنة بازل ‪ ‬كما يلي ‪:‬‬
‫رأس المال(الشريحة‪+5‬الشريحة‪)2‬‬
‫‪8‬‬
‫مجموعة التعهدات وااللتزامات بطريقة مرجحة الخطر‬

‫‪19‬‬
‫‪-2-5-2‬التعديالت التي أُدخلت على اتفاقية بازل ‪: I‬‬
‫‪ -‬يف أفري ــل ‪ 1992‬قام ــت جلن ــة ب ــازل لإلش ـراف املرص ــريف ب ــاقرتاح إدخ ــال خم ــاطر الس ــوق ال ــيت تتحمله ــا البن ــوك‪ 38،‬بع ــد أن كان ــت‬
‫االتفاقية األوىل تاعا مبخاطر االئتمان فقط‪ ،‬وعرضتها للنقاش‪ ،‬ومع إدخال التعديالت عليها أصبحت جاهزة للتطبيق ‪1990‬م‪.‬‬
‫‪39‬‬
‫‪-‬إضافة شرحية ثالثة لرأس املال وتتمثل يف القروض املساندة ألجل سنتني وفقا حملددات معينة إضافة إىل الشرحيتني من قبل‪.‬‬
‫وفق هذا التعديل فإنه عند حساب نسبة رأس املال اإلمجالية للبنك يتم إجياد صلة رقمية بني خمـاطر االئتمـان وخمـاطر السـوق‬
‫عن طريق ضرب مقياس املخاطرة السوقية يف‪ 12.2‬مث إضافة الناتج إىل جمموع األصول املرجحة بأوزان املخاطرة واجملمعة لغـرض‬
‫مقابلـة خمـاطر االئتمـان‪ ،‬وبالتـايل سـوف يكـون بسـط الكسـر هـو جممـوع رأس مـال البنـك مـن الشـرحية األوىل والثانيـة والـذي مت‬
‫حتديده عام‪، 1988‬باإلضافة إىل عناصر رأس املال من الشـرحية الثالثـة والـيت ميكـن اسـتخدامها ملواجهـة املخـاطر ‪،‬وبالتـايل ترصـبح‬
‫‪40‬‬
‫إذن العالقة املعدلة حلساب كفاية رأس املال كما يلي‪:‬‬

‫إجمالي رأس المال ( شريحة ‪ + 5‬شريحة ‪ + 2‬شريحة ‪) 3‬‬


‫‪%8‬‬ ‫‪‬‬
‫المرجحة بأوزان المخاطرة ‪ +‬مقياس المخاطرة السوقيَّة × ‪5261‬‬
‫األصول ّ‬

‫‪‬ما هي تأثيرات مقررات بازل ‪ 5‬على النظام المصرفي الدولي ؟‪‬‬

‫أ ‪ -‬ايجابيات تطبيق مقررات بازل‪ :I‬تتمثل أهم اجيابياهتا فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬دعم واستقرار النظام املرصريف الدويل وإزالة التفاوت فيما بني قدرات البنوك على املنافسة وحتقيق نوع من العدالة يف هذا‬
‫اجملال ‪ ،‬وتنظيم عمليات الرقابة على معايري كفاية رأس املال وجعلها أكثر ارتباطا باملخاطر اليت تتعرض هلا أصول البنوك‬
‫‪ ‬حث البنوك على أن تكون أكثر حرصا يف توظيفاهتا من خالل االجتاه إىل التوظيف يف أصول ذات أوزان أقل خماطرة‪،‬‬
‫واملوازنة املستمرة بني حجم األصول اخلطرة ورأس املال املقابل هلا‪ ،‬بل رمبا تضطر البنوك أيضا إىل ترصفية أصوهلا اخلطرة واستبداهلا‬
‫بأصول أقل خماطرة‪ ،‬إذا واجهت صعوبة يف زيادة عناصر رأس املال الستيفاء النسبة املطلوبة ملعيار كفاية رأس املال‪.41‬‬
‫‪ ‬إتاحة املعلومة حول البنوك مما يساعد العمالء على اختاذ القرار األفضل؛‬
‫‪ ‬سهولة التطبيق مبا يوفر على البنوك الوقت واجلهد؛ نظرا الهتمامها فقط مبخاطر االئتمان‪.42‬‬

‫ب ‪-‬سلبيات مقررات بازل ‪:5‬وجهت هلا عدة انتقادات يتمثل أمهها يف‪:‬‬
‫‪ ‬على الرغم من أن املقررات األصلية لبازل ‪ 1‬كانت مبثابة خطوة حنو قيام البنوك باالحتفاظ برؤوس أموال وفقا حلجم‬
‫املخاطر اليت قد تتعرض هلا‪ ،‬فإن تعريف املخاطر الذي تضمنته تلك املقررات قد انطوى على تبسيط شديد للمخاطر الفعلية‬
‫احمليطة باألصول املرصرفية‪،‬حيث مت الرتكيز برصفة أساسية على خماطر االئتمان اليت تتعرض هلا البنوك‪ ،‬وعلى الرغم من أخذ خماطر‬

‫‪51‬‬
‫السوق يف احلسبان يف التعديل اخلاص بعام ‪ ، 1996‬إال أنه مل يتم تناوهلا برصورة شاملة حيث مت الرتكيز على خماطر السوق‬
‫بالنسبة لبنود حمفظة املتاجرة فقط ومل يتناول خماطر السوق اليت يتعرض هلا بقية بنود أصول والتزامات البنك‪ ،‬كما مل يتم التعرض‬
‫‪43‬‬
‫ملخاطر التشغيل وخماطر السيولة اليت أصبحت تشكل جانبا أساسيا من خماطر البنوك يف العرصر الراهن‪.‬‬
‫‪ ‬أعطى معيار بازل ‪ 1‬وضعا مميزا ملخاطر مديونيات حكومات وبنوك دول املنظمة ‪ OECD‬على حساب غريها من‬
‫حكومات وبنوك باقي دول العامل‪ ،‬حيث خرصص وزن خماطر منخفض لدول ‪ ، OECD‬على الرغم من أن بعض الدول‬
‫‪44‬‬
‫األعضاء يف هذه املنظمة تعاين من مشاكل اقترصادية قد تفوق دول العامل األخرى غري األعضاء هبا مثل تركيا واليونان‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫‪ ‬مل تواكب مقررات اتفاقية بازل ‪ 1‬تطورات إدارة املخاطر واالبتكارات املالية‪.‬‬
‫‪ ‬تشجع اتفاقية بازل ‪ 1‬البنوك على امتالك األصول السائلة وشبه السائلة ذات درجة املخاطرة املنخفضة وإحجامها عن‬
‫االستثمار يف املشروعات الضخمة ذات املخاطرة املرتفعة‪ ،‬مما يتعارض مع حتقيق التنمية يف الدول النامية خاصة‪.‬‬
‫‪ ‬اشتداد املنافسة اليت تواجهها البنوك من املؤسسات غري املرصرفية اليت دخلت جمال العمل املرصريف مثل شركات التأمني‬
‫وصناديق االستثمار‪ ،‬وال ختضع بدورها ملتطلبات معيار كفاية رأس املال‪ ،‬فضال عن التكلفة اإلضافية اليت تقع على املنشآت‬
‫‪46‬‬
‫املرصرفية واليت تتحملها يف سبيل املعيار‪ ،‬مما جيعلها يف موقف تنافسي أضعف من املنشآت اليت تؤدي خدمات مماثلة‪.‬‬

‫‪ ‬كيف واجهت الدول العربية سلبيات اتفاق بازل ‪ 0‬؟‪‬‬

‫فيما يخص كيفية مواجهة سلبيات اتفاق بازل على البنوك العربية هناك العديد من التوصيات تمثلت في‪:‬‬
‫‪ -4‬دراسته وتحليل خبرة البنوك المندوبة‪.‬‬ ‫‪- 0‬العمل على البنوك الصغيرة‪.‬‬
‫‪-5‬التنويع في محفظة القروض الممنوحة واالستثمارات في البنك الموحد‪.‬‬ ‫‪- 2‬تحسين الموقف التنافسي‪.‬‬
‫‪- 3‬التنسيق المستمر بين الفروع المختلفة‪- 6 .‬إدخال التكنولوجيا المبتكرة لمسايرة عمل البنوك الكبيرة ودعم القدرة التنافسية‪.‬‬

‫‪-2-2‬مقررات اتفاقية بازل ‪:2‬‬


‫رغم اإلجيابيات اليت اجنرت عن اتفاقية بازل‪ ، 1‬إال أنه كـان هلـا نقـائص اسـتوجب إعـادة النظـر فيهـا علـى مراحـل وذلـك منـذ‬
‫‪1999‬م وإىل غايـة ‪ 2006‬م ‪ ،‬حيـث بـدأ تطبيـق اتفاقيـة بـازل ‪ 2‬مـع بدايـة عـام ‪ 2007‬م‪ ،‬وقـد جـاءت هـذه االتفاقيـة بنظـرة أمشـل‬
‫وأدق ملخاطر البنوك‪ ،‬كما دعمت رأس ماهلا بعناصر جديدة‪ ،‬وكما أشرنا سابقا فلقد غطت اتفاق بـازل‪ 1‬نـوعني مـن املخـاطر مهـا‬
‫خمــاطر االئتمــان وخمــاطر الســوق‪،‬يف حــني غطــت اتفاقيــة بــازل ‪ 2‬باإلضــافة إىل املخــاطر الســابقة خمــاطر التشــغيل ‪ ،‬مــع اخــتالف‬
‫أساليب قياس خماطر االئتمان يف بازل ‪ 2‬عن بازل ‪. 1‬‬
‫‪-5-2-2‬معيار كفاية رأس المال وفقا لمقررات بـازل ‪ :2‬لقـد أدى إضـافة خمـاطر التشـغيل إىل تغيـري مقـام نسـبة كفايـة رأس‬
‫املال وعلية يتم ا حتساب معدل كفاية رأس املال طبقا للمقررات اجلديدة من خالل املعادلة املوضحة يف الشكل ادناه‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫شكل ‪ :‬معادلة كفاية رأس المال حسب مقررات بازل ‪2‬‬

‫المصدر‪ :‬مريفت على أبو كامل‪ ،‬اإلدارة الحديثة لمخاطر االئتمان في المصارف "وفقا للمعايير الدولية" بازل ‪ II‬دراسة تطبيقية على المصارف العاملة في فلسطين مذكرة مقدمة لنيل‬
‫شهادة املاجستري يف إدارة األعمال اجلامعة اإلسالمية‪،‬غزة‪ ،‬فلسطني‪ 2110 ،‬ص‪43‬‬

‫وقد ركزت مقررات بازل ‪ ‬على ثالثة أركان(دعائم) أساسية موضحة بالتفرصيل يف اجلدول التايل وهي‪:‬‬
‫الدعائم األساسية للمقررات اتفاقية بازل ‪‬‬
‫الدعامة الثالثة‬ ‫الدعامة الثانية‬ ‫الدعامة األولى‬

‫ان باط السوق‪:‬‬ ‫عمليات المراجعة الداخلية‪:‬‬ ‫متطلبات الحد األدنى‪:‬‬


‫‪-‬يعمل انضباط السوق على‬ ‫أربعة مبادئ رئيسية‪:‬‬ ‫‪ -‬تغيري يف املعدل املتمثل ‪ ،%0‬وكذلك ال تغيري‬
‫ال‬
‫تشجيع سالمة املرصارف وكغايتها من‬ ‫‪-‬يتوجب على املرصارف امتالك أساليب لتقييم الكفاءة‬ ‫جوهري يف احتساب متطلبات رأس املال جتاه خماطر السوق‪.‬‬
‫خالل التأكيد على تعزيز الشفافية‪.‬‬ ‫الكلية لرأس املال وفقا حلجم املخاطر وأن تتطلب أيضا‬ ‫‪-‬تغيري كبري يف أساليب احتساب املتطلبات جتاه املخاطر‬
‫‪-‬هناك افرصاح أساسي وافرصاح‬ ‫اسرتاتيجية للمحافظة على مستويات رأس املال املطلوبة‪.‬‬ ‫االئتمانية‪ ،‬كما مت اضافة متطلبات جتاه املخاطر التشغيلية‪.‬‬
‫‪-‬يتوجب على اجلهة الرقابية مراجعة أساليب تقييم كفاية مكمل جلعل انضباط السوق أكثر‬ ‫‪-‬بالنسبة للمخاطر االئتمانية ‪ ،‬هناك ثالثة أساليب‬
‫رأس املال لدى املرصارف اخلاضعة هلا‪،‬واختاذ االجراءات املناسبة فعالية ويشمل االفرصاح أربعة نواحي‬ ‫خمتلفة الحتساب احلد األدىن وهو األسلوب املعياري وأسلوب‬
‫رئيسية‪ ،‬وهي‪:‬نطاق التطبيق‪ ،‬وتكوين‬ ‫عند قناعتها بعدم كفاية رأس املال املوجود‪.‬‬ ‫التقييم الداخلي األساسي وأسلوب التقييم الداخلي املتقدم‪.‬‬
‫رأس املال‪ ،‬وعمليات تقييم وادارة‬
‫‪-‬يتعني على اجلهة الرقابية أن تتوقع احتفاظ املرصارف‬ ‫‪-‬وهناك حوافز للمرصارف الستخدام أساليب التقييم‬
‫املخاطر‪،‬باالضافة إىل كفاية رأس‬
‫بزيادة يف رأس املال عن احلد األدىن املطلوب‪ ،‬وأن متتلك هذه‬ ‫الداخلي ‪ ،‬إال أن ذلك يتطلب تواجد أنظمة رقابية فعالة‪،‬‬
‫املال‪.‬‬ ‫اجلهة القدرة على إلزامهم بذلك‪.‬‬ ‫وكفاءة كبرية يف مجيع البيانات واملعلومات وادارة املخاطر‬
‫‪-‬يتعني على اجلهة الرقابية التدخل‪ ،‬يف وقت مبكر ملنع‬ ‫‪-‬بالنسبة للمخاطر التشغيلية هناك ثالث أساليب يف‬
‫اخنفاض أو تراجع رأس املال عن املستوى املطلوب‪،‬واختاذ‬ ‫احتساب متطلبات احلد األدىن لرأس املال‪ ،‬وهي أسلوب‬
‫اجراءات سريعة يف حال عدم احملافظة على هذا املستوى‪.‬‬ ‫املؤشر األساسي ‪ ،‬واألسلوب املعياري ‪ ،‬وأسلوب القياس‬
‫‪-‬هناك اهتمام يف عمليات املراجعة الرقابية برصورة رئيسية‬ ‫املتقدم‪،‬ويتم االختيار وفقا لشروط ومعايري معينة‪.‬‬
‫‪،‬مبخاطر الرتكيز وخماطر أسعار الفائدة وخماطر الرهونات‪.‬‬
‫ملرصدر‪ :‬صندوق النقد العريب‪ ،‬المالمح األساسية التفاقية بازل ‪ ‬والدول النامية‪،‬أبو ضيب‪ ،2114 ،‬ص‪.10‬‬

‫‪ ‬ماهي انعكاسات مقررات بازل ‪ 2‬على النظام المصرفي ؟ ‪‬‬

‫‪51‬‬
‫أ ‪ -‬االنعكاسات االيجابية ‪:‬تتمثل أهم االنعكاسات االجيابية هلذه االتفاقية يف‪:47‬‬
‫‪ ‬ضمان سالمة البنوك ومنه احلفاظ على استقرار النظام البنكي واملايل؛‬
‫‪ ‬ضمان املنافسة العادلة ما بني البنوك عن طريق توفري تشريعات متكافئة ما بني خمتلف البلدان اليت تنشط فيها؛‬
‫‪ ‬إلغاء كل متييز ما بني الدول واقترصارها فقط على املخاطر اليت حتملها؛‬
‫‪ ‬إمكانية االستفادة من ختفيض رأس املال للبنوك اليت تطبق طرق التقييم الداخلي؛‬
‫‪ ‬توسيع قاعدة املخاطر واألخذ يف احلسبان بعض األدوات املستحدثة للتقليل منها‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫ب ‪-‬االنعكاسات السلبية ‪:‬تتمثل نقائص هذه االتفاقية ‪:‬‬
‫‪ ‬تتواكب مع البنوك الكبرية واليت لديها خربات وتقنيات متكنها من تطبيقها؛‬
‫‪ ‬تعترب حتد حقيقي للبنوك اليت تتواجد يف العامل املتخلف‪ ،‬نظرا لعدم توفر البيئة املناسبة لتطبيقها؛‬
‫‪ ‬غري إلزامية التطبيق مما حيد من مفعوهلا؛‬
‫‪ ‬مل تعط ترصنيف ائتماين لبعض ممارسات البنوك‪ ،‬مما يضاعف من تكاليف التمويل لديها؛‬
‫‪ ‬احتجاز نسب أكرب من األرباح لتكوين خمرصرصات يؤدي إىل تراجع رحبية البنوك؛‬
‫‪ ‬مل تراع احلاالت اخلاصة لبعض أنشطة البنوك‪ ،‬وخنص بالذكر البنوك اإلسالمية‪.‬‬
‫رغم سلبيات هذه االتفاقية وصعوبة تطبيقها‪ ،‬إال أن أغلب البنوك‪ ،‬سعت لتطبيقها وااللتزام هبا مبا فيها البنوك اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ ‬فشل مقررات بازل ‪ 2‬في حماية البنوك من ال غوط االئتمانية التي تعرضت لها بسبب األزمة المالية العالمية ‪2118‬‬
‫األمر الذي جعل بعض االقتصاديين يشككون في االفتراضات ال منية التي يقوم عليها إطار بازل ‪2‬؟‪‬‬

‫‪51‬‬
‫مقررات لجنة بازل ‪ 3‬وأهم انعكاساتها‪:‬‬ ‫المحاضرة الحادية عشر‪:‬‬

‫أعلنت اجلهة الرقابية للجنة بازل للرقابة البنكية ‪ ،‬وهي جمموعة مكونة من حمافظي البنـوك املركزيـة ومـديري اإلشـراف فيهـا‪ ،‬عـن‬
‫إصالحات للقطـاع البنكـي بتـاريخ ‪ 12‬سـبتمرب ‪ 2010‬وذلـك بعـد اجتماعهـا يف مقـر اللجنـة يف بنـك التسـويات الدوليـة يف مدينـة‬
‫بازل السويسرية ‪ ،‬ومت املرصادقة عل يها من زعماء جمموعة العشرين يف اجتماعهم يف سيئول العاصمة الكورية اجلنوبية يف ‪ 12‬نوفمرب‬
‫‪ ،2111‬وتلـزم قواعــد اتفاقيــة «بــازل ‪ »3‬البنــوك بتحرصـني أنفســها جيــداً ضــد األزمــات املاليــة يف املســتقبل‪ ،‬وبالتغلــب مبفــردها علــى‬
‫االضــطرابات املاليــة الــيت مــن املمكــن أن تتعــرض هلــا مــن دون مســاعدة أو تــدخل البنــك املركــزي أو احلكومــة قــدر مــا أمكــن‪ ،49‬و‬
‫هتـدف اإلصـالحات املقرتحـة مبوجـب اتفاقيـة بـازل ‪ 3‬إىل زيـادة متطلبـات رأس املـال وإىل تعزيـز جـودة رأس املـال للقطـاع البنكـي‬
‫حىت يتسا له حتمل اخلسائر خالل فرتات التقلبات االقترصادية الدورية‪ ،‬حيث أن االنتقال إىل نظام بازل اجلديد يبدو عمليـاً إذ‬
‫أنه سوف يسمح للبنوك بزيادة رؤوس أمواهلا خالل فرتة مثاين سنوات على مراحل‪ ،‬إذ أن تبين املعايري املقرتحة يتطلب من البنوك‬
‫االحتفاظ بنسب عالية من رأس املال وكذلك برأمسال ذي نوعية جيدة‬
‫‪-5‬اإلصالحات الواردة في اتفاقية بازل ‪:3‬‬
‫‪ ‬إلزام البنوك باالحتفاظ بقدر من رأس املال املمتاز يعرف باسـم) رأس مـال أساسـي (وهـو مـن املسـتوى األول ويتـألف مـن‬
‫رأس املـال املـدفوع واألربـاح احملـتفظ هبـا ويعـادل ‪ %4,5‬علـى األقـل مـن أصـوهلا الـيت تكتنفهـا املخـاطر بزيـادة عـن النسـبة احلاليـة‬
‫واملقدرة ب‪% 2‬وفق اتفاقية بازل‪.2‬‬
‫‪ ‬تكوين احتياطي جديد منفرصـل يتـألف مـن أسـهم عاديـة ويعـادل ‪% 2,5‬مـن األصـول‪ ،‬أي أن البنـوك جيـب أن تزيـد كميـة‬
‫رأس املـال املمتـاز الـذي حتـتفظ بـه ملواجهـة الرصـدمات املسـتقبلية إىل ثـالث أضـعاف ليبلـغ نسـبة ‪% 0‬وىف حالـة اخنفـاض نسـبة‬
‫األموال االحتياطية عن ‪ %0‬ميكن للسلطات املالية أن تفرض قيوداً على توزيـع البنـوك لألربـاح علـى املسـامهني أو مـنح املكافـآت‬
‫املالية ملوظفيهم‪ ،‬ورغم الرصرامة يف املعايري اجلديدة إال أن املدة للتطبيق قد ترصل إىل عام ‪ 2019‬جعلت البنوك تتنفس الرصعداء‪.‬‬
‫‪ ‬ومبوجب االتفاقية اجلديدة ستحتفظ البنوك بنوع من االحتياطي ملواجهة اآلثار السلبية املرتتبة على حركة الدورة االقترصادية‬
‫بنسبة ترتاوح بني صفر و ‪ %2.2‬من رأس املال األساسي) حقوق املسامهني(‪ ،‬مع توافر حـد أدىن مـن مرصـادر التمويـل املسـتقرة‬
‫لـدى البنـوك وذلـك لضـمان عـدم تأثرهـا بـأداء دورهـا يف مـنح االئتمـان واالسـتثمار جنبـاً إىل جنـب‪ ،‬مـع تـوافر نسـب حمـددة مـن‬
‫السيولة لضمان قدرة البنوك على الوفاء بالتزاماهتا جتاه العمالء‪.‬‬
‫‪ ‬رفع معدل املستوى األول من رأس املال اإلمجايل احلايل من ‪% 4‬إىل ‪%0‬وعدم احتساب الشرحية الثالثة يف معدل كفاية‬
‫رأس املال‪ ،‬ومن املفرتض أن يبدأ العمل تدرجيياً هبذه اإلجراءات اعتباراً من يناير عام ‪ 2013‬وصوال إىل بداية العمل هبا يف عام‬
‫‪ 2015‬وتنفيذها بشكل هنائي يف عام ‪. 2019‬‬
‫‪ ‬متطلبـات أعلـى مـن رأس املـال وجـودة رأس املـال‪ :‬إن النقطـة احملوريـة لإلصـالح املقـرتح هـي زيـادة نسـبة كفايـة رأس املـال‬
‫من ‪ % 8‬حالياً إىل ‪ % 10.5‬وتركز اإلصالحات املقرتحة أيضاً على جودة رأس املال إذ أهنا تتطلب قـدراً أكـرب مـن رأس املـال‬
‫املكون من حقوق املسامهني يف إمجايل رأس مال البنك‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫‪ ‬تشـمل هـذه احلزمـة مـن اإلصـالحات أيضـاً اعتمـاد مقـاييس جديـدة خبرصـوص السـيولة ال زالـت تسـتوجب احلرصـول علـى‬
‫املوافقة من طرف قادة دول جمموعة العشرين‪ ،‬حيث سيتعني على البنوك تقدمي أدوات أكرب للسيولة‪ ،‬مكونة بشكل أساسـي مـن‬
‫‪50‬‬
‫أصول عالية السيولة مثل السندات‪.‬‬
‫وقد اقرتحت االتفاقية اجلديدة اعتماد نسبتني يف الوفاء مبتطلبات السيولة‪:51‬‬
‫‪ -‬األوىل للمدى القرصري وتُعرف بنسبة تغطية السيولة‪ ،‬ا‬
‫وحتسب بنسبة األصول ذات السـيولة املرتفعـة الـيت حيـتفظ هبـا البنـك‬
‫إىل حجم ‪ 30‬يوماً من التدفقات النقدية لديه‪،‬وجيب أن ال تقل عن ‪ ،%111‬ملواجهة احتياجاته من السيولة ذاتياً‪.‬‬
‫‪-2‬محاور اتفاقية بازل ‪ :III‬تتكون اتفاقية بازل الثالثة من مخسة حماور هامة هي‪:‬‬
‫‪ ‬ينص احملور األول ملشروع االتفاقيـة اجلديـدة علـى حتسـني نوعيـة وبنيـة وشـفافية قاعـدة رسـاميل البنـوك‪ ،‬وجتعـل مفهـوم رأس‬
‫املـال األساسـي ‪ - Tier1-‬مقترصـراً علـى رأس املـال املكتتـب بـه واألربـاح غـري املوزعـة مـن جهـة مضـافاً إليهـا أدوات رأس املـال غـري‬
‫املشروطة بعوائد وغري املقيّدة بتاريخ استحقاق‪ ،‬أي األدوات القادرة على استيعاب اخلسائر فور حدوثها‪.‬‬
‫أمـا رأس املـال املسـاند ‪ - Tier 2-‬فقـد يقترصـر علـى أدوات رأس املـال املقيـدة خلمـس سـنوات علـى األقـل والقابلـة لتحمـل‬
‫اخلسائر قبل الودائع أو قبل أية مطلوبات للغري على املرصرف‪ ،‬وأسقطت بازل ‪ 3‬كل ما عـدا ذلـك مـن مكونـات رأس املـال الـيت‬
‫كانت مقبولة عمالً باالتفاقات السابقة‪.‬‬
‫‪ ‬تشدد مقرتحات جلنة بازل يف احملور الثاين على تغطية خماطر اجلهات املقرتضة املقابلة والناشئة عن العمليات يف املشتقات‬
‫ومتويل سندات الدين وعمليات الريبو من خالل فرض متطلبات رأس مال إضافية للمخاطر املذكورة‪ ،‬وكذلك لتغطية اخلسائر‬
‫الناجتة عن إعادة تقييم األصول املالية على ضوء تقلبات أسعارها يف السوق‪.‬‬
‫ـدخل جلنـة بـازل يف احملـور الثالـث نسـبة جديـدة هـي نسـبة الرفـع املـايل ‪ - Leverage Ratio -‬وهـي هتـدف لوضـع حـد‬ ‫‪ ‬تا ِ‬
‫أقرصى لتزايد نسبة الديون يف النظـام املرصـريف‪ ،‬وهـي نسـبة بسـيطة‪ ،‬كمـا أن املخـاطر الـيت ال تسـتند إىل نسـبة الرفـع املـايل تسـتكمل‬
‫متطلبـات رأس املـال علـى أسـاس املخـاطر‪ ،‬وهـي تقـدم ضـمانات إضـافية يف وجـه منـاذج املخـاطر ومعـايري اخلطـأ‪ ،‬وتعمـل كمعيـار‬
‫إضايف موثوق ملتطلبات املخاطر األساسية‪.‬‬
‫‪ ‬يهـدف احملـور الرابـع إىل احلـؤول دون إتبـاع البنـوك سياسـات إقـراض مواكبـة أكثـر ممـا جيـب فتزيـد التمويـل املفـرط لألنشـطة‬
‫االقترصادية يف مرحلة النمو واالزدهار‪ ،‬ومتتنع أيام الركود عن اإلقراض فتعمق الركود االقترصادي وتطيل مداه الزمين‪.‬‬
‫‪ ‬يعـود احملـور اخلـامس ملسـألة السـيولة‪ ،‬والـيت تبـني أثنـاء األزمـة العامليـة األخـرية مـدى أمهيتهـا لعمـل النظـام املـايل واألسـواق‬
‫بكاملهـا‪ ،‬ومـن الواضـح أن جلنـة بـازل ترغـب يف بلـورة معيـار عـاملي للسـيولة‪ ،‬وتقـرتح اعتمـاد نسـبتني‪ ،‬األوىل هـي نسـبة تغطيـة‬
‫السيولة‪ LCR‬واليت تتطلب من البنوك االحتفاظ بأصول ذات درجة سيولة عالية لتغطية التدفق النقدي لديها حىت ‪ 30‬يوماً‪ ،‬أما‬
‫النسـبة الثانيـة ‪ NSFR‬فهـي لقيـاس السـيولة املتوسـطة والطويلـة األمـد‪ ،‬واهلـدف منهـا أن يتـوفر للبنـوك مرصـادر متويـل مسـتقرة‬
‫ألنشطتها‪.52‬‬

‫‪55‬‬
‫‪-3‬تأثير مقررات لجنة بازل ‪ 3‬على النظام المصرفي ‪:‬‬
‫أكد مرصرفيون عامليون أن األزمة املالية دفعت البنوك املركزية إىل التفكري جدياً يف زيادة رؤوس أمـوال البنـوك لتفـادى األزمـات‬
‫االئتمانية اليت تعرضت هلا بعض البنوك خالل تلك األزمة‪ ،‬مما أدى إلفالسها وضياع أموال املودعني لديها‪ ،‬وتعتـرب معـايري اتفاقيـة‬
‫بـازل ‪ 3‬درسـاً مسـتفاداً مـن األزمـة املاليـة العامليـة لتحرصـني القطـاع املرصـريف العـاملي مـن االخـتالالت واألزمـات املاليـة الـيت تطـال‬
‫تـداعياهتا اجلوانـب املختلفـة لالقترصـاد العـاملي‪ ،‬وتضـمن االتفـاق أنـه علـى البنـوك االحتفـاظ بقـدر أكـرب مـن رأس املـال كاحتيـاطي‬
‫ميكنها من مواجهة أي صدمات دون احلاجة جلهود إنقاذ حكومية هائلة كما حدث يف األزمة األخرية‪.‬‬
‫ويـأيت الغـرض مـن خترصـيص رؤوس أمـوال احلمايـة ملقاومـة تقلبـات الـدورة االقترصـادية هبـدف محايـة القطـاع البنكـي مـن فـرتات‬
‫اإلفراط يف منو االئتمان الكلي‪ ،‬وسيبدأ سريان رؤوس أموال احلماية هذه فقـط عنـدما يكـون هنـاك إفـراط يف النمـو االئتمـاين نـتج‬
‫عنـه تنـامي املخـاطر علـى مسـتوى النظـام بكاملـه‪ ،‬وسـتكون نسـبة أمـوال احلمايـة هـذه أعلـى للـدول الـيت تشـهد منـواً عاليـاً يف‬
‫مستويات االئتمان‪ .‬وقد خيشى بعض مـدراء املؤسسـات املاليـة الكـربى مـن أن تـرغمهم االتفاقيـة اجلديـدة علـى تـوفري مـوارد ماليـة‬
‫هام مـن الرسـاميل اإلضـافية‪،‬‬
‫ضخمة جداً‪ ،‬وقد اعرتف حمافظو بعض البنوك املركزية‪ ،‬بأن البنوك الكربى ستكون حباجة إىل مبلغ ّ‬
‫لالستجابة هلذه املقاييس اجلديدة‪ ،‬وهلذا السبب مت االتفاق على بدء العمل هبا بشكل تـدرجيي‪ 53،‬وسـنتطرق يف هـذا العنرصـر إىل‬
‫أهم تأثريات مقررات بازل ‪ 3‬على النظام املرصريف ‪ ،‬واليت نلخرصها يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬إعادة هيكلة أو التخلص من بعض وحدات العمل يف البنوك لتعظيم استخدام رؤوس األموال‪.‬‬
‫‪ ‬عــدم القــدرة علــى تــوفري كامــل اخلــدمات أو املنتجــات (جتــارة‪ ،‬التوريــق) وذلــك بســبب زيــادة التكلفــة والقيــود الــيت ميكــن أن‬
‫‪54‬‬
‫تكون أمام عملية التوريق‪.‬‬
‫‪ ‬اخنفــاض خطــر حــدوث أزمــات مرص ـرفية‪ :‬تعزيــز رأس املــال و االحتياطــات الســائلة جنبــا إىل جنــب مــع الرتكيــز علــى تعزيــز‬
‫معايري إدارة املخاطر يؤدي إىل خفض خطر فشل البنك‪،‬وحتقيق االستقرار املايل على املدى الطويل‪.‬‬
‫‪ ‬إن مقرارات بـازل ‪ 3‬سـتجعل السـيطرة علـى البنـوك العامليـة أقـوى مـن ذي قبـل مبـا يضـمن للبنـوك القـدرة واملـالءة املاليـة الـيت‬
‫من خالهلا تستطيع الترصدي لألزمات املالية الطارئة حىت ال يتكرر ما حدث لبنـوك عامليـة كبنـك (ليمـان بـررذرز) يف األزمـة املاليـة‬
‫األخـرية‪ ،‬ضـف إىل ذلـك أن امليـزة األساسـية يف بـازل ‪ 3‬تكمـن يف أن النمـوذج املـايل الرياضـي الحتسـاب أخطـار األصـول‪ ،‬صـار‬
‫أكثر صرامة ودقة يف عملية تقييم األصول اخلطرة‪.‬‬
‫‪ ‬اخنفاض إقبال املستثمرين على األسهم املرصرفية‪ :‬نظرا إىل أن أرباح األسهم من املرجح أن تنخفض للسماح للبنوك بإعادة‬
‫بناء قواعد رأس املال‪ ،‬وبرصفة عامة سينخفض العائد على حقوق املسامهني وكذلك رحبية املؤسسات بشكل كبري‪.‬‬
‫‪ ‬التعــارض يف تطبيــق مقــررات جلنــة بــازل‪ 3‬يــؤدي إىل التحكــيم الــدويل‪:‬ألن االخــتالف يف تطبيــق معــايري جلنــة بــازل ‪ 3‬كمــا‬
‫حدث يف بازل ‪ 1‬و بازل ‪ 2‬سيؤدي إىل تواصل تعطيل استقرار الشامل للنظام املايل‪.‬‬
‫‪ ‬فرض ضغوطاً على املؤسسات الضعيفة‪ :‬حيث جتد البنوك الضعيفة صعوبة كبرية لرفع رأس ماهلا ‪.‬‬
‫‪ ‬الزيادة من احتياطات البنوك ورفع من رأمساهلا ‪ ،‬وحتسني من نوعيته‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪ ‬التغري يف الطلب على التمويل من متويل قرصري األجل إىل متويل طويـل األجـل‪:‬فإدخـال نسـبتني يف الوفـاء مبتطلبـات السـيولة‬
‫القرصرية والطويلة األجل تدفع الشركات بعيدا عن مرصادر التمويل قرصرية األجل وأكثر حنو ترتيبـات التمويـل علـى املـدى الطويـل‪،‬‬
‫‪55‬‬
‫وهذا يؤثر بدوره يف هوامش الربح اليت ميكن حتقيقها‪.‬‬
‫‪ ‬ان معايري اللجنة الدولية املرصرفية (بازل ‪ )3‬ستدفع باجتاه رفع كلفة اخلدمات املرصرفية علـى الشـركات واألفـراد املتلقيـة هلـذه‬
‫اخلدمـة مقابــل تطبيــق ضـوابط اكثـر تــدخال يف هيكــل رأمســال البنـوك وموجوداهتــا وبالتــايل حتميــل ادارهتـا تكــاليف اكــرب تتطلــب رفــع‬
‫اسعار اخلدمات املقدمة للجمهور‪.‬‬
‫‪ ‬اخنفاض القدرة على اإلقراض‪ :‬ان القيود اليت تتعلق بزيادة حجم االحتياطيات النظامية اليت لدى البنوك فيها تقييدا للبنوك‬
‫يف اإلقـراض مـا يعمـق مـن ازمـة السـيولة احلاليــة‪ ،‬وبالتـايل يرفـع التكلفـة علـى البنـوك يف حترصــيل سـيولة قرصـرية االجـل ووفـرية وهـو مــا‬
‫سينعكس الحقا على رفع تكلفة اخلدمات املرصرفية املقدمة للشركات واألفراد نظرا الرتفاع الكلفة التشغيلية للمرصارف‪. 56‬‬
‫‪57‬‬
‫‪ ‬إقرار شفافية أكرب يف العامل املايل‪.‬‬
‫‪ ‬قد تتسبب معايري "بـازل ‪ "3‬يف تفـاقم األزمـة لـدى املؤسسـات املاليـة الكـربى مبـا يـؤدي ببعضـها إىل االهنيـار‪ ،‬بينمـا تكـافح‬
‫احلكومات من أجل انقاذ املؤسسات املالية من األزمـة املاليـة‪ ،‬وهـذا حسـب عـن تقريـر صـادر عـن صـندوق النقـد الـدويل ‪ ،‬والـذي‬
‫حــذر مــن أن معــايري "بــازل ‪ "3‬ســوف ترفــع مــن الدافعيــة لــدى الكثــري مــن املؤسســات املاليــة مــن أجــل التحايــل علــى أطــر العمــل‬
‫‪58‬‬
‫الطبيعية املعمول هبا يف األنظمة املرصرفية‪ ،‬وحذر من أن "الزام البنوك برفع رؤوس أمواهلا قد يضع النمو يف وضع حرج"‪.‬‬
‫‪ ‬إن تطبي ــق نظ ــام ب ــازل ‪ 3‬س ــيجعل م ــن اقترص ــاديات ال ــدول النامي ــة تع ــاين وسيض ــع البن ــوك يف وض ــع ال تس ــتطيع املش ــاركة‬
‫‪59‬‬
‫واملسامهة يف متويل التنمية األساسية الضرورية لبلداهنا‪.‬‬
‫‪ ‬معايري بازل ‪ 3‬ستح ّد من قدرة املرصارف على متويل املشاريع التنمويـة‪:‬وهـذا بعـد فرضـها قيـود علـى السـيولة النقديـة ‪ ،‬والـيت‬
‫ستؤدي إىل حدوث نوع من التشدد االئتماين وعدم قدرة املرصارف علـى متويـل املشـاريع التنمويـة الضـخمة الـيت تقودهـا احلكومـة‪،‬‬
‫إىل جانب أن تطبيق هذه املعايري سيؤدي إىل زيادة تكلفة القروض املمنوحة ألي قطاعات أو أنشطة اقترصادية‪.‬‬
‫‪ ‬أن هل ذه املعايري اجلديدة انعكاساهتا على النمو ‪ ،‬حيث تشري تقديرات منظمة التعاون والتنمية أن تنفيـذ اتفاقيـة ''بـازل ‪''3‬‬
‫سيؤدي إىل اخنفاض منو الناتج احمللي اإلمجايل السنوي مبقدار ‪ 1.12‬إىل ‪ 1.12‬يف املائة تقريبا‪.‬‬

‫‪ ‬على اثر األزمة المالية العالمية الراهنة‪ ،‬برز االتجاه نحو البنوك اإلسالمية‬
‫كجزء من الحل‪ ،‬ماهي صيغ التمويل اإلسالمي؟ ‪‬‬

‫‪57‬‬
‫البنوك واألسواق المالية ( أدوات سوق النقد وسوق رأس المال ) ‪:‬‬ ‫المحاضرة الثانية عشر‪:‬‬

‫حيدد النظام املايل كالً من تكاليف االئتمان ومقدار توفر هذا االئتمان الذي يستخدم كوسيلة للدفع مقابل اآلالف من السلع‬
‫واخلدمات اليت يتم تداوهلا يومياً ‪ ،‬ولتمويل االستثمارات اجلديدة ‪ ،‬كما تعكس التطورات يف النظام املايل صحة االقترصاد الوطين‬

‫‪-5‬مفهوم السوق المالي ووظائفه ‪:‬‬


‫يتمثل السوق املايل يف اجملال الذي يتم فيه اإللتقاء بني رغبات الوحدات االقترصادية ذات الفائض املايل ‪ ،‬والوحدات‬
‫االقترصادية ذات العجز املايل من خالل وسطاء سوق املال ‪ ،‬أو ما يطلق عليهم الوسطاء املاليون ويتمثلون يف البنوك وشركات‬
‫التأمني وصناديق املعاشات‪ .‬يؤدي السوق املايل وظيفة هامة يف النشاط االقترصادي‪ ،‬تتمثل يف حتويل املوارد املالية من الوحدات‬
‫ذات الفائض املايل إىل الوحدات ذات العجز املايل مبا يؤدي إىل زيادة مستوى النشاط االقترصادي وزيادة كفاءته ‪.‬‬
‫وعاد ة ما يتم نقل مدخرات ذات الفائض املايل إىل الوحدات ذات العجز املايل من خالل سوق املال بطريقتني‪:‬‬
‫أ‪ -‬التمويل المباشر ‪ :‬حيث حترصل الوحدات ذات العجز املايل على التمويل الالزم هلا مباشرة من الوحدات ذات الفائض‬
‫املايل‪ ،‬وذلك من خالل قيام الوحدات ذات العجز املايل بإصدار حقوقاً مالية على نفسها يف شكل أسهم وسندات وبيعها‬
‫للوحدات ذات الفائض املايل‪ ،‬ومتثل هذه األصول املالية ديناً على الوحدات اليت أصدرهتا ومستحقة الدفع من دخلها يف‬
‫املستقبل‪ ،‬كما متثل هذه األصول بالنسبة للوحدات اليت اشرتهتا املقرضون حقوقاً على أصول ودخل املقرتضني ‪.‬‬
‫ب‪-‬التمويل غير المباشر ‪ :‬حيث تقوم املؤسسات املالية باحلرصول على املوارد املالية من الوحدات ذات الفائض مقابل‬
‫إصدار أصول مالية على نفسها ‪ ،‬وبيعها للوحدات ذات الفائض ‪ ،‬وتسمى أصوالً مالية غري مباشرة مثل شهادات االدخار‬
‫وشهادات االستثمار ‪ ،‬مث تقوم باقراض ه ذه املوارد املالية إىل الوحدات االقترصادية ذات العجز املايل واليت تقوم بإصدار وبيع‬
‫أوراقاً مالية مباشرة للمؤسسات املالية ‪.‬‬
‫‪-2‬المؤسسات المالية الوسيطة ‪ :‬يسمي بعض املؤلفني هذه املؤسسات بعناصر أو مكونات السوق وميكن إجيازها يف التايل ‪:‬‬
‫‪-1-2‬الوسطاء ( السماسرة )‪ :‬وهو الشخص املرخص مبوجب قانون السوق املايل وأنظمته وتعليماته ‪ ،‬ويقوم بأعمال‬
‫حمددة تؤهله ملمارسة الوسيط بني اجلمهور املستثمرين واجلهات املرصدرة لألوراق املالية مقابل عمولة حمددة يتقاضاها نظري‬
‫اخلدمات اليت يقدمها ‪ ،‬ويكون الشخص الوسيط شخص طبيعي أو اعتباري وتشمل الوساطة املالية األعمال التالية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬الوساطة بالعمولة‪ :‬يقترصر بشراء أو بيع األوراق املالية للعمالء مقابل عموالت حمددة من قبل جلنة إدارة السوق‪.‬‬
‫ب – الوساطة بالبيع والشراء لرصاحل حمفظته املالية ‪ /‬ويكون ذلك برتخيص خاص للوسيط‪ ،‬ويعرف يف هذه احلالة بأنه‬
‫صانع األسواق‪ ،‬ويشبه دور صانعي األسواق دور جتار اجلملة يف أسواق بيع السلع‪.‬‬
‫ج – الوساطة لتغطية إصدارات األوراق املالية اجلديدة‪ :‬يقوم الوسيط هنا مبهمة تسويق اإلصدارات اجلديدة لرصاحل‬
‫الشركة املرصدرة مقابل عمولة حمددة مبوجب اتفاق بينهما يتعهد الوسيط بتغطية اإلصدارات بشكل كامل أو جزئي‪.‬‬
‫‪-2-2‬املرصارف التجارية ‪ :‬مؤسسات وسيطة تقوم باستقطاب الودائع وإعادة إقراضها مقابل فائدة تشكل املرصدر الرئيسي‬
‫الرباحها ويتمحور عملها يف خلق االئتمان ‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫‪- 3-2‬املرصارف املتخرصرصة ‪ :‬مؤسسات وسيطة متخرصرصة متارس نشاطاهتا االقترصادية بشكل رئيسي قي متويل القطاعات‬
‫االقترصادية حسب نوع نشاطها ومعظم تسليفاهتا ذات أجل طويل ودورها األساسي تنموي ‪.‬‬
‫‪- 4-2‬مكاتب التمثيل للمرصارف اخلارجية ‪ :‬هي مؤسسات أو شركات أعمال متثل بنكاً أجنبياً يرتكز نشاطها يف السوق‬
‫احمللية ومهمة املكتب متثيل الشركات املرصرفية األم أمام السلطة النقدية احمللية ‪.‬‬
‫‪- 2-2‬صناديق التقاعد‪ :‬هي مؤسسات حكومية عادة تعين استالم األقساط التأمينية من العاملني وتسديد الرواتب التقاعدية ‪.‬‬
‫‪ -0-2‬مؤسسات وشركات التأمني ‪ :‬يعرف التأمني بأنه عمل يسعى إىل توزيع اخلطر على أكرب عدد ممكن من األفراد مقابل‬
‫مبلغ بسيط من املال يسمى قس ط التأمني يدفعه املؤمن له إىل اهليئات املتخرصرصة اليت تقوم بتحمل نتائج األخطار مقابل‬
‫األقساط اليت جتمعها وذلك بأن تدفع تعويضاً عن األضرار واخلسائر اليت تلحق باملؤمن له ‪ ،‬ومن أهم أنواع التأمني ‪ ،‬التأمني‬
‫على احلياة ‪ ،‬وضد احلريق ‪ ،‬وضد احلوادث ‪ ،‬والتأمني البحري ‪ ،‬والتأمني على رأس املال ‪.‬‬
‫‪ -0-2‬مؤسسات الضمان االجتماعي‪ :‬ميثل الضمان االجتماعي التزام العامل ورب العمل يف القيام بتسديد اشرتاكات شهرية‬
‫وفق القوانني واألنظمة املرعية إىل املؤسسات اليت تقوم برعاية مرصاحل هؤالء ‪.‬‬
‫‪ -0-2‬مؤسسات االدخار العقارية‪ :‬مؤسسات مالية متخرصرصة يف متويل قطاع اإلسكان واملرافق ‪ ،‬حيث أن هذا القطاع حيتاج‬
‫إىل توفري أموال كبرية معدة للتوظيف يف األجل الطويل ‪.‬‬
‫‪ -9-2‬صناديق التوفري أو االدخار الربيدي‪ :‬مؤسسات مالية تقوم بتنظيم عملية االدخار وتركز على أمهية االدخار الشعيب‬
‫وتسعى إىل تنمية الوعي االدخاري مل وظفني ذوي الدخل احملدود وجتميع املدخرات االستثمارية بأفضل الطرق املتاحة السيما‬
‫متويل املشروعات اإلنتاجية ومشروعات التنمية ‪.‬‬
‫‪-11-2‬الرصرافون‪ :‬تتماثل أعمال الرصرافني بأعمال املرصارف من حيث املبدأ العمليات املتعلقة بالذهب والعمالت األجنبية‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫‪ ‬ما هي أهم وظائف األسواق المالية ؟‬

‫‪-3‬وظائف األسواق المالية ‪:‬‬


‫‪ -7‬تخصيص الموارد االستثمارية أف ل تخصيص ممكن ‪.‬‬ ‫‪- 5‬زيادة معدل نمو االستثمار القومي ‪.‬‬
‫‪ -8.‬المساهمة في تمويل مشروعات التنمية االقتصادية واالجتماعية‬ ‫‪- 2‬توفير درجة عالية من السيولة للمستثمرين‬
‫‪ - 4‬تقييم وتحديد أسعار األوراق المالية ‪.‬‬ ‫‪- 3‬تقويم أداء الشركات والمشروعات االستثمارية‪.‬‬
‫‪-51‬الحد من معدالت الت خم ‪.‬‬ ‫‪- 9‬إتاحة أوعية ادخارية متنوعة ‪.‬‬
‫‪- 1‬االستفادة من التطورات المالية واالقتصادية العالمية ‪- 55 .‬إتاحة مؤشر للحالة االقتصادية ‪.‬‬
‫‪-52‬تخفيض المخاطر التي تواجه المدخرين والمستثمرين ‪.‬‬ ‫‪- 6‬تنمية الوعي المالي واالستثماري ‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫‪ ‬قارن بين اسواق النقد واسواق رؤوس االموال ؟‬

‫‪59‬‬
‫‪-9‬هيكل األسواق المالية ‪ :‬ميكن النظر إىل األسواق املالية من أكثر من زاوية ‪ ،‬وبالتايل ترصنيفها وفقاً ألكثر من معيار حسب‬
‫اهلدف من ترصنيف هذه األسواق ‪ ،‬بناء على ذلك فسوف يتم النظر إىل أسواق األوراق املالية من أربع زوايا هي طبيعة عمل‬
‫السوق ‪ ،‬طريقة التداول ‪ ،‬درجة تنظيم السوق ‪ ،‬واملنتجات املالية املتداولة يف السوق ‪.‬‬
‫المعيار األول ‪ :‬هو طبيعة عمل األسواق ‪ :‬وفقاً هلذا املعيار تقسم أسواق األوراق املالية إىل نوعني من األسواق مها السوق‬
‫األولية والسوق الثانوية ‪ ،‬إذ أن هذا املعيار يتناول األسواق من حيث املعا ومن حيث املكان يف نفس الوقت ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬السوق األولية ‪ :‬هي السوق املالية اليت يتم من خالهلا إصدار األوراق املالية كاألسهم والسندات وتباع للمشرتين ألول‬
‫مرة من قبل الشركات أو الوكا الت احلكومية اليت حترصل على النقود مقابلها ‪ ،‬أي أن هناك عملية اقرتاض يف حال إصدار‬
‫السندات ‪ ،‬وزيادة رأس املال يف حال األسهم ‪ ،‬إن السوق األولية للسندات عادة ما تكون غري معروفة للجمهور وذلك ألن‬
‫عمليات البيع للمشرتين األوليني غالباً ما تتم يف مكاتب مغلقة ‪ ،‬ومن أهم املؤسسات املالية الوسيطة اليت تساعد يف عمليات‬
‫البيع األويل لألوراق املالية يف السوق األولية هي مرصارف االستثمار ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬السوق الثانوية ‪ :‬هي السوق اليت يتم تداول األوراق املالية فيها شراء وبيعاً عرب السماسرة والوسطاء ولذلك يطلق‬
‫عليها سوق التداول وهي السوق اليت يتم فيها إعادة بيع األوراق املالية اليت سبق إصدارها وبالتايل تداوهلا ‪ ،‬ومن أبرز األمثلة‬
‫عليها بورصة نيويورك ‪ ،‬وناسداك يف أمريكا ‪ ،‬وبورصة لندن ‪.‬‬
‫عندما يقوم شخص ما بشراء أوراق مالية من السوق الثانوية فإن بائع هذه األوراق حيرصل على النقود يف عملية املبادلة من‬
‫املشرتي ‪ ،‬ولكن الشركة اليت أصدرت هذه األوراق ال حترصل على أي نقود جديدة ‪ ،‬فأي شركة حتوز نقود جديدة فقط عندما‬
‫تباع األوراق املالية ألول مرة يف السوق األولية ‪ ،‬ومع ذلك فإن السوق الثانوية تقوم بأداء وظيفتني هامتني ‪:‬‬
‫‪ - 1‬جتعل إعادة بيع األدوات املالية من أجل احلرصول على النقود أكثر يسراً‪ ،‬مبعا جعل التعامل أكثر سيولة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬أهنا حتدد أسعار األدوات املالية اليت ترصدرها الشركات وتبيعها يف السوق األولية‪.‬‬

‫المعيار الثاني هو طريقة التداول ‪:‬‬


‫أوالً ‪ :‬األسواق الحاضرة ‪ :‬وهي األسواق اليت يتم فيها تداول األوراق املالية برصورة فورية بني البائعني واملشرتين ‪ ،‬و تتم هذه‬
‫األسواق عمليات البيع والشراء آنياً أثناء انعقاد جلسة التداول‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬األسواق المستقبلية ‪ :‬هي األسواق اليت يتم فيها تداول األوراق املالية من خالل عقود واتفاقيات يتم تنفيذها يف تاريخ‬
‫الحق‪ ،‬ويتم التعامل فيها باألوراق املشتقة‪ ،‬وتعرف األوراق املشتقة بأهنا عقود مالية تشتق قيمتها من األسعار احلالية لألصول‬
‫املالية أو العينية حمل التعاقد مثل األسهم ‪ ،‬ومن أهم أنواع املشتقات العقود املستقبلية ‪ ،‬وعقود االختبار والعقود اآلجلة ‪.‬‬
‫المعيار الثالث هو درجة تنظيم السوق ‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬األسواق املنظمة ‪ :‬وهي مؤسسات مركزية تتجمع فيها قوى العرض والطلب على األوراق املالية القائمة يف مكان واحد هو‬
‫السوق أو البورصة ‪ ،‬وميكن تقسيم األسواق املنظمة إىل أسواق مركزية وأسواق املناطق أو األسواق احمللية ‪.‬‬
‫ويقرصد بالسوق املركزية تلك السوق اليت يتعامل فيها على األوراق املالية املسجلة لدى جلنة األوراق املالية أو البورصة برصرف‬
‫النظر عن املوقع اجلغرايف للمنشأة أو اهليئة املرصدرة لتلك الورقة مثل بورصة لندن وبورصة طوكيو وبورصة نيويورك لألسهم ‪ ،‬أما‬

‫‪61‬‬
‫البورصات احمللية أو بورصات املناطق فهي تتعامل بأوراق مالية ملشروعات صغرية هتم مجهور املستثمرين يف النطاق اجلغرايف‬
‫للمشروعات أو يف املناطق القريبة منها‪ .‬وأخرياً فإن األسواق املنظمة تتم عملية التداول فيها من خالل نظام املزاد العلين ‪ ،‬ويتم‬
‫تسجيل األوراق املالية يف هذه األسواق وفقاً لقواعد معينة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬األسواق غير المنظمة أو السوق الموازية ‪:‬‬
‫يطلق اصطالح األسواق غري املنظمة على املعامالت اليت جتري خارج البورصات واليت يطلق عليها املعامالت على املنضدة واليت‬
‫تتوالها بيوت السمسرة املنتشرة يف مجيع أحناء الدولة وكذلك تسمى باألسواق املوازية ‪ ،‬وال يوجد مكان مادي هلذه األسواق ‪،‬‬
‫ول كنها عبارة عن شبكة اترصاالت جتمع بني السماسرة والتجار واملستثمرين املنتشرين داخل الدولة ‪ ،‬وتتمثل هذه الشبكة يف‬
‫خطوط تليفونية أو أطراف للحاسب اآليل أو غريها من وسائل االترصال السريعة ‪ ،‬ويتم التعامل يف األسواق غري املنظمة أساساً‬
‫يف األوراق املالية غري املسجلة يف األسواق املنظمة ‪ ،‬وعلى األخص يف السندات وذلك ألن تعاملها يف األسهم عادة ما يكون‬
‫على نطاق أضيق ‪ ،‬وهذا ال مينع من تعامل هذه األسواق على األوراق املسجلة يف األسواق املنظمة ‪ ،‬وتتم عملية التداول‬
‫بطريقة التفاوض بني املستثمرين ووكالء األسهم الذين يعلنون أسعارهم على الكمبيوتر لتحديد النهائي السعر للرصفقة ولعل أهم‬
‫مثال على هذه األسواق غري املنظمة هو النازداك األمريكي ويؤخذ على هذه األسواق أنه ال توجد آليات للحد من التدهور أو‬
‫االرتفاع احلاد يف األسعار والذي قد حيدث بسبب عدم التوازن بني العرض والطلب ‪.‬‬
‫المعيار الرابع هو المنتجات المالية المتداولة في السوق‪:‬‬
‫متثل الورقة املالية صكاً يعطي حلامله احلق يف احلرصول عن جزء من عائد أو احلق يف جزء من أصول منشأة ما أو احلقني معاً ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬أسواق أدوات الملكية ‪ :‬وهي األسواق اليت يتم فيها إصدار وتداول األسهم العادية اليت ترصدرها الشركات املسامهة ‪،‬‬
‫واألسهم العادية متثل حقوقاً تعطي حلاملها حق املشاركة يف الدخل الرصايف للشركة ‪ ،‬ويرجع منو اإلصدارات من األسهم إىل ثالثة‬
‫أسباب هي زيادة عدد الشركات املقيدة يف سوق األوراق املالية بسبب خرصخرصة شركات القطاع العام ‪ ،‬وزيادة حجم‬
‫اإلصدارات اجلديدة من قبل الشركات املقيدة يف السوق ‪ ،‬وأخرياً حدوث ارتفاع يف أسعار األسهم‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أسواق أدوات الدين ‪ :‬وهي األسواق اليت يتم فيه إصدار وتداول السندات ‪ ،‬وتعد السندات اليت ترصدرها منشآت األعمال‬
‫مبثابة عقد أو اتفاق بني املنشأة ( املقرتض ) واملستثمر (املقرض) ‪ ،‬ومبقتضى هذا االتفاق يقرض الثاين مبلغاً إىل الطرف األول‬
‫‪ ،‬الذي يتعهد بدوره برد أصل املبلغ وفوائده متفق عليها يف تواريخ حمددة ‪ ،‬وترجع الزيادة يف إصدار السندات إىل حدوث حتسن‬
‫نسيب يف شروط إصدارات السندات اجلديدة بالدول النامية وذلك نتيجة حتسن اجلدارة االئتمانية للدول النامية ‪.‬‬

‫‪-1‬األدوات المالية ( األوراق المالية ) ‪:‬‬


‫الورقة املالية هي وثيقة أو صك تعرب عن التزام على مرصدرها أو بائعها وأصل حلاملها أو مالكها ‪ ،‬وختول هذا األخري حق‬
‫احلرصول على تدفق معني من مدفوعات الفائدة أو العائد خالل فرتة زمنية حمددة‪ .‬ويف الواقع يوجد عدد كبري جداً من أنواع‬
‫األوراق املالية تتباين من بلد آلخر وذلك حسب درجة تطور االقترصاد والنظام املايل ولكنها تتشابه يف اإلطار العام وميكن‬
‫التمييز بني نوعني من األدوات حبسب آجاهلا حيث جند أدوات تتداول يف السوقني النقدية واملالية على النحو التايل ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬ـأدوات سوق النقد ‪:‬‬

‫‪60‬‬
‫هي استثمارات تتمتع بأقل درجة من اخلطورة وتقلبات أسعارها تكون يف احلدود الدنيا بسبب قرصر آجال االستحقاق هلذه‬
‫األدوات املتداولة يف سوق النقد‪ .‬وفيما يلي توضيح هلذه األدوات ‪:‬‬
‫أذونات الخزينة ‪ :‬هي أوراق مالية قرصرية األجل ترصدرها وزارة املالية أو من ينوب عنها آلجال قياسية ‪3‬و‪0‬و‪12‬‬ ‫‪- 1‬‬
‫شهراً ‪ ،‬وإذ تطرح األذونات ذات الثالثة والستة شهور يف السوق األويل أسبوعياً ‪ ،‬بينما تطرح األذونات اليت يكون‬
‫أجلها سنة مرة يف الشهر ‪ ،‬ويف ضوء استمرارية هذا الطرح للبيع فإن السوق الثانوي هلا يكون نشطاً ويوفر للمستثمر‬
‫آجال استحقاق متنوعة ‪ .‬وتباع األذونات بسعر خمرصوم مبعا أن سعرها عند حلول األجل أي عندما يستحق دفع‬
‫قيمتها من قبل احلكومة يكون أعلى من سعرها عند اإلصدار وبيعها وال يتم دفع أي فائدة مباشرة عليها أو عوائد يف‬
‫حني ميثل الفارق بني سعر الشراء والقيمة عند حلول األجل هو العائد على املستثمر ‪.‬‬
‫وتعترب أذون اخلزينة أكثر األموال سيولة يف السوق النقدية بسبب أهنا من أكثر األصول تداوالً‪ .‬وتعترب األكثر أماناً ألنه ال يوجد‬
‫أي خماطر يف تسديد قيمتها ألن املدين هنا هو احلكومة واليت ال متتنع عن السداد عند االستحقاق ‪ .‬وأخرياً حتتفظ املرصارف‬
‫عا دة بالقسم األكرب من األوراق احلكومية وحيتفظ األفراد يف القطاع العائلي واألعمال وغريهم مبقدار صغري ‪.‬‬
‫شهادات اإليداع المصرفية القابلة للتداول ‪ :‬وهي أصول أدوات دين بقيم كبرية ‪ ،‬تباع من قبل املرصارف إىل‬ ‫‪- 2‬‬
‫املودعني ويتم دفع مقدار حمدد من الفائدة مبعدل سنوي عليها وبتاريخ االستحقاق يتم تسديد قيمة الشهادة بالقيمة‬
‫األصلية اليت اشرتيت هبا ‪ ،‬وتعترب من أهم مرصادر التمويل للمرصارف التجارية اليت حترصل عليه من قبل الشركات‬
‫والرصناديق املشرتكة يف السوق النقدية واملؤسسات اخلريية والوكاالت احلكومية ‪.‬‬
‫‪ - 3‬األوراق التجارية ‪ :‬أدوات ائتما ن قرصرية األجل ترصدرها املرصارف والشركات التجارية الكبرية لتلبية احتياجات‬
‫التمويل العاجلة ‪ ،‬تتسم بقرصر آجاهلا مما يوفر بديالً استثمارياً مقبوالً لذوي الفوائض ‪.‬‬
‫ومن اجلدير بالذكر تلجأ اجلهات املرصدرة هلذا النوع من األدوات ألسباب عدة من بينها تردد البنوك واملؤسسات املالية يف تقدمي‬
‫التسهيالت االئتمانية هلا ‪ ،‬ولتفادي تكلفة االقرتاض من البنوك ودفع سعر فائدة مرتفع نسبياً مقارنة مبا تدفعه للدائنني ‪ ،‬كما أهنا‬
‫تتسم كذلك بقابليتها للتداول يف السوق الثانوي ‪.‬‬
‫‪ - 4‬القبوالت ( ال مانات ) المصرفية ‪ :‬هي عبارة عن حوالة مرصرفية أو أمر دفع قرصري األجل منخفض املخاطر‬
‫ترصدرها شركة مستوردة ما ‪ ،‬قابلة للدفع يف موعد حمدد يف املستقبل ومضمونة من قبل املرصرف الذي يتعامل معه‬
‫املستورد مقابل رسم أو عمولة ‪ ،‬ممهورة خبامت املرصرف بعبارة مقبول ‪ ،‬وعادة ما يرصادق املرصرف على هذا األمر‬
‫ويتحمل مسؤولية اإليفاء ب ه مقابل إيداع املؤسسة أو الشركة ملا يساوي قيمة يف حساهبا لدى املرصرف املرصدر ويف حالة‬
‫التأخري أو العجز عن السداد بالتاريخ احملدد فيعين ذلك أن املرصرف ملزم بإجراء حتويل قيمته لرصاحل مرصرف بلد املرصدر‬
‫‪ ،‬وما مييز هذه األداة أن احلوالة تكون مقبولة عند االسترياد نظراً ألن املرصدر األجنيب يعلم أنه حىت لو أفلست الشركة‬
‫املستوردة فإن املرصرف سيقوم بتسديد قيمة احلوالة األمر الذي يقلل من خماطر التجارة اخلارجية ‪ ،‬وغالباً ما يتم بيع‬
‫احلوالة املقبولة يف السوق الثانوية خبرصم معني بطريقة مشاهبة ألذون اخلزينة ‪ ،‬وإن من يتعامل هبا يف السوق هي عادة‬
‫ذات اجلهات اليت تتعامل بأذون اخلزينة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬اتفاقيات إعادة الشراء ‪ :‬هي قروض قرصرية األجل ‪ ،‬عادة باستحقاق ال يتجاوز أسبوعني ومتثل أذون اخلزانة ‪،‬‬
‫مقابل الوفاء حيث يستلم املقرض هذه األصول إذا مل يقم املقرتض بسداد القرض‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أدوات سوق رأس المال ‪:‬‬
‫يوفر سوق رأس املال أدوات متكن من احلرصول على متويل آلجال تتعدي العام وترصل إىل ثالثني سنة بل إن بعضها ليس له‬
‫أجل بعكس أدوات سوق النقد واليت تتسم بقرصر آجاهلا‪ .‬واهلدف من اللجوء إىل هذا النوع من األدوات هو احلرصول على‬
‫متويل ملشروعاهتم اليت يتوقعون أن ترصل يف األ جل الطويل إىل مستوى إنتاج يعود عليهم بإيرادات وأرباح متكنهم من تسديد‬
‫املبالغ اليت حرصلوا عليها من خالل االقرتاض من سوق رأس املال ‪ ،‬وكذلك رغبة يف مشاركة اآلخرين هلم يف تكوين رأس مال‬
‫املؤسسات وملكياهتا كما هو احلال بالنسبة للشركات املسامهة‪ .‬ومن أهم أدوات سوق رأس املال ‪:‬‬
‫‪ - 1‬األسهم ‪ :‬هي عبارة عن وثائق مالية ( صكوك ) ختول حامليها حقوق ملكية على صايف الدخل وعلى موجودات‬
‫الشركات ‪ ،‬يتم دفع جزء من أرباح الشركات التجارية حلاملي األسهم واجلزء اآلخر يتم احتجازه من أجل شراء‬
‫جتهيزات ومعدات رأمسالية جديدة ‪.‬‬
‫تزداد األرباح املوزعة يف السنوات اجليدة للشركات ‪ ،‬وبالتايل يزداد الطلب على شرائها فرتتفع أسعارها ‪ ،‬وترتاجع هذه األرباح يف‬
‫السنوات الرديئة بل ميكن أن ال توجد أي أرباح وهكذا تنخفض أسعار األسهم ‪ ،‬بل ميكن أن تتعرض الشركات لإلفالس األمر‬
‫الذي جيعل األسهم بدون قيمة تذكر ‪ ،‬وهكذا تعترب األسهم أصول خطرة وال تتمتع بدرجة كبرية من السيولة ويعترب األفراد أكرب‬
‫مالكي األسهم والباقي متلكه صناديق التقاعد والرصناديق املشرتكة أو شركات التأمني ‪.‬‬
‫‪ - 2‬السندات ‪ :‬متثل السندات أداة رئيسية من أدوات التمويل يف األسواق املالية املباشرة إذ يقرتض ذوي العجوزات‬
‫أموالً بشكل مباشر من ذوي الفوائض وميكن تعريف السندات على أهنا أوراقاً مالية طويلة األجل ترصدرها احلكومة‬
‫والشركات للحرصول على أموال لتمويل إنفاقها أو استثماراهتا ‪ ،‬وتعد حاملها بدفعات ثابتة املبالغ ( هناك سندات‬
‫بدفعات متغرية ) ويف مواعيد حمددة دون أن متنح أي حقوق ملكية يف املؤسسات اليت ترصدرها فهي مبثابة شهادة دين‬
‫وليست شهادة ملكية ‪ ،‬فإضافة إىل الدفعات الثابتة حيرصل حاملها عند حلول أجل استحقاقها على الدفعة الثابتة‬
‫األخرية إضافة إىل قيمتها اإلمسية ‪ ،‬وبناءً على ما سبق فإن السندات توفر للمستثمرين مرصدرين للدخل مها الدفعات‬
‫الثابتة ‪ ،‬والتغريات اليت تطرأ على قيمتها السوقية مبا مينح املستثمر فرصة لبيعها وحتقيق مكاسب رأمسالية ‪.‬‬

‫‪ ‬تلعب البنوك التجارية دورا هاما في تنشيط األسواق المالية ‪ ،‬كيف ذلك ؟ ‪‬‬

‫الهوامش‪:‬‬

‫‪ 1‬د‪ .‬شاكر القز ويين‪ ،‬حماضرات يف اقترصاد البنوك‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،0222 ،‬ص ‪.63‬‬
‫‪2‬‬
‫إبراهيم بن صاحل لعمر‪ ،‬النقود االئتمانية ودورها وأثرها يف االقترصاد‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار اجلامعية‪ ،‬مرصر‪ ،0222 ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪ 3‬شاكر القز ويين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.63‬‬
‫‪ 4‬عقيل جاسم عبد اهلل‪ ،‬النقود واملرصارف‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار جمد الوي‪ ،‬األردن ‪ ، 2111 ،‬ص ‪.006‬‬
‫‪ 5‬عبد الرمحن يسرى أمحد‪ ،‬اقترصاديات النقود والبنوك‪ ،‬دار اجلامعية ‪ ،‬مرصر‪ ،0226 ،‬ص ‪.32‬‬

‫‪61‬‬
‫‪ 6‬صبحي تادرس قريرصة‪ ،‬النقود والبنوك‪ ،‬دار النهضة العربية ‪ ،‬لبنان‪ ،2191 ،‬ص‪.210‬‬
‫‪ 7‬حممود محيدات‪،‬النظريات والسياسات النقدية‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،2113 ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪ 8‬حممد دويدار‪ ،‬االقترصاد النقدي‪ ،‬دار اجلامعية اجلديدة ‪ ،‬مرصر‪ ،2119 ،‬ص ‪.029‬‬
‫‪ 9‬تادرس قريرصة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.210‬‬
‫‪ 10‬منري إبراهيم هندي‪ ،‬إدارة البنوك التجارية‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،‬جامعة طنطا‪ ،‬مرصر‪ ،2113 ، ،‬ص‪.92‬‬
‫‪ 11‬حممد سعيد سل طان‪ ،‬إدارة البنوك‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مرصر‪ ،2116 ،‬ص ‪.02‬‬
‫‪ 12‬أسامة حممد الفويل ‪ ،‬مبادئ النقود والبنوك‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مرصر‪،‬ص ‪.231‬‬
‫‪ 13‬عقيل جاسم عبد اهلل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.031‬‬
‫‪ 14‬سليمان أمحد اللوزي‪ ،‬إدارة البنوك‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬األردن‪ ،‬ص ‪.63‬‬
‫‪ 15‬د‪ .‬أمحد حممد مندور‪ ،‬مقدمة يف النظرية االقترصادية الكلية‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مرصر‪ ،0221-0226 ،‬ص ‪.001‬‬
‫‪ 16‬عبد اجمليد قدي‪ ،‬املدخل إىل السياسات االقترصادية الكلية ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،0226 ،‬ص ‪.06‬‬
‫‪ 17‬د‪ .‬أمحد مرصطفى‪ ،‬د‪ .‬مسري حممد السيد حسن‪ ،‬السياسات النقدية والبعد الدويل لليورو‪ ،‬مؤسسة شباب اجلامعة‪ ،‬مرصر‪ ،0222 ،‬ص ‪.203‬‬
‫‪ 18‬ضياء جميد املوسوي‪ ،‬االقترصاد النقدي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬اجلزائر‪ ،2116،‬ص ‪.66‬‬
‫‪ 19‬د‪ .‬بلعزوز بن علي‪ ،‬حماضرات يف النظريات و السياسات النقدية‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،0221 ،‬ص ‪.200‬‬
‫‪ 20‬د‪ .‬عبد اجمليد قدي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫‪ 21‬مرصطفى سليمان‪ ،‬حسام داود‪ ،‬مبادئ االقترصاد الكلي‪ ،‬دار امليسرة ‪ ،‬األردن‪ ،‬سنة ‪ ،0222‬ص ‪.001‬‬
‫‪ 22‬د‪ .‬عبد اجمليد قدي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.92-92‬‬
‫‪23‬‬
‫‪-‬بلعزوز بن علي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.226 -220‬‬
‫‪ 24‬جمدي حممد شهاب‪ ،‬االقترصاد النقدي‪ ،‬الدار اجلامعية ‪ ،‬لبنان‪ ،2116 ،‬ص ‪.211‬‬
‫‪ 25‬أسامة حممد الفويل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.236‬‬
‫‪26‬‬
‫‪-www. mng.uokufa.edu.iq/teaching/.../section%20five.doc.‬‬
‫‪- www. mng.uokufa.edu.iq/teaching/.../section%20five.doc.‬‬
‫‪27‬‬

‫‪- www. mng.uokufa.edu.iq/teaching/.../section%20five.doc.‬‬


‫‪28‬‬

‫‪-‬حسين بلعجوز‪ ،‬ادارة المخاطر البنكية والتحكم فيها‪ ،‬مداخلة في الملتقى الوطني حول "المنومة المصرفية" المركز الجامعي –جيجل‪-‬‬ ‫‪29‬‬

‫‪ -30‬طارق عبد العال حماد ‪،‬دليل المستثمر إلى بورصة األوراق المالية ‪ ،‬المكتب العربي‪،‬القاهرة‪ ,0222 ،‬ص ‪.032‬‬
‫‪ --‬محمد صالح الحناوي ‪ ،‬مرجع سابق ‪,‬ص ‪600.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪31‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪32‬‬
‫بنك األسكندرية‪ ،‬النشرة االقتصادية‪"،‬إدارة المخاطر المصرفية" ‪ ،‬المجلد الخامس والثالثون ن ‪،0226 ،‬ص ‪31‬‬

‫‪ - 33‬صندوق النقد العريب‪ ،‬المالمح األساسية التفاقية بازل ‪ 2‬والدول النامية‪،‬أبو ضيب‪ ،2114 ،‬ص ص ‪.12-11‬‬
‫(*)‪ -‬خبري مرصريف إنكليزي من بنك إنكلرتا املركزي ‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫‪-Philippe GARSUAULT, Stéphane PRIAMI, La banque fonctionnement et stratégies, ECONOMICA ,Paris,1995, p170‬‬
‫‪- 35‬عبد املطلب عبد احلميد‪ ،‬العولمة واقتصاديات البنوك‪ ،‬الدر اجلامعية‪ ،‬مرصر‪،2111 ،‬ص‪.04‬‬
‫‪ - 36‬ميساء حمي الدين كالب‪ ،‬دوافع تطبيق دعائم بازل ‪ 2‬وتحدياتها – دراسة تطبيقية على المصارف العاملة في فلسطين‪،-‬رسالة ماجستري (منشورة)‪ ،‬اجلامعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬فلسطني‪،2110،‬ص‪.31‬‬
‫‪- 37‬طيب حليلح‪ ،‬كفاية رأس المال المصرفي على ضوء توصيات لجنة بازل ‪ ،‬امللتقى الوطين حول االصالح املرصريف يف اجلزائر‪ ،‬جامعة جيجل‪،‬‬
‫اجلزائر‪،‬جويلية‪،2112‬ص‪ ،2112‬ص ص ‪.0-2‬‬
‫‪ - 38‬طارق عبد العال محاد‪ ،‬التطورات العالمية وانعكاساتها على أعمال البنوك‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مرصر‪،2113 ،‬ص‪.122‬‬
‫‪ -39‬عبد املطلب عبد احلميد‪ :‬العولمة واقتصاديَّات البنوك‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مرصر‪ ،2111 ،‬ص‪.99‬‬
‫‪ - 40‬لعراف فائزة‪ ،‬مدى تكيف النظام المصرفي الجزائري مع معايير لجنة بازل مذكرة ماجستري(غري منشورة)‪ ،‬خترصص‪:‬إدارة أعمال‪ ،‬جامعة مسيلة‪ ،2111،‬ص ص‬
‫‪.01،01‬‬
‫‪- 41‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.03‬‬
‫‪ - 42‬رقية بوحيضر ومولود لعرابة‪ ،‬واقع تطبيق البنوك اإلسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل‪ 2‬جملة ااالقترصاد اإلسالمي‪ ،‬اجمللد ‪ ،23‬العدد ‪ ،2‬جامعة امللك عبدالعزيز‬
‫‪ ،2111،‬ص‪.10‬‬
‫‪ - 43‬لعراف فايزة‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.04‬‬

‫‪61‬‬
‫‪ - 44‬أمل سلطان‪ ،‬مقررات بازل‪، 2‬أوراق عمل ‪ ،‬املعهد املرصريف املرصري‪ ،‬البنك املركزي املرصري‪ ،‬ال يوجد سنة النشر‪،‬ص‪.22‬‬
‫‪- 45‬رقية بوحيضر‪،‬مولود لعرابة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.10‬‬
‫‪- 46‬لعراف فايزة ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.02‬‬
‫‪ - 47‬حممد بن بوزيان‪ ،‬بن حدو فؤاد‪ ،‬عبد احلق بن عمر‪،‬البنوك اإلسالمية و النظم و المعايير االحترازية الجديدة‪ :‬واقع و آفاق تطبيق لمقررات بازل(‪ )3‬المؤتمر‬
‫العالمي الثامن لالقتصاد و التمويل اإلسالمي‪-‬النمو املستدام و التنمية اإلسالمية الشاملة من منظور إسالمي‪ ،-‬الدوحة‪ ،‬قطر‪ ،‬ديسمرب ‪.2111‬‬
‫‪ - 48‬مسري اخلطيب‪ "،‬قياس وإدارة المخاطر بالبنوك"‪ ،‬منشأة املعارف‪ ،‬مرصر‪ ،2112،‬ص ص ‪.22-24‬‬
‫‪ - 49‬أمحد محيد الطاير‪،‬حلقة نقاشية حتت عنوان نظرة مستقبلية للمشهد اإلقتصادي في دبي ‪ 2155‬ديب‪ 31،‬مارس‪ ،2111‬ص‪.14‬‬
‫‪ - 50‬معهد الدراسات املرصرفية ‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.3‬‬
‫‪ - 51‬حممد بن بوزيان‪ ،‬بن حدو فؤاد‪ ،‬عبد احلق بن عمر‪،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ - 52‬معهد الدراسات املرصرفية ‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص ص ‪.4-3‬‬
‫‪ - 53‬معهد الدراسات املرصرفية ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪4‬‬
‫‪54‬‬
‫‪- Abdullah Haron , Basel III: Impacts on the IIFS and the Role of the IFSB, World Bank Annual Conference on Islamic‬‬
‫‪Banking and Finance , Islamic Financial Services Board, 23 – 24 October 2011,p19.‬‬
‫‪55‬‬
‫‪- KPMG International Cooperative ,basel 3 pressure building, Switzerland, decembre2010,p0.‬‬
‫‪ - 56‬فيرصل الشمري‪ ،‬خبراء لـ «النهار»‪ :‬معايير «بازل ‪ »3‬سترفع كلفة الخدمات المصرفية‪ ،‬جريدة النهار‪ ،‬العدد ‪،1140‬الكويت‪ 12،‬سبتمرب ‪.2111‬‬
‫‪ - 57‬حممد بن بوزيان‪ ،‬بن حدو فؤاد‪ ،‬عبد احلق بن عمر‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪ - 58‬العربية صندوق النقد حيذر من اهنيار مرصارف كربى بسبب بازل ‪ 3‬مقال منشور على الموقع االلكتروني‪ ، http://www.alarabiya.net:‬نشر يوم‬
‫‪ 26‬سبتمبر ‪.2152‬‬
‫‪- 59‬البالد الفيصل‪ :‬تطبيق 'بازل ‪ '3‬ي ر باقتصاديات الدول النامية ‪، http://www.inewsarabia.com،‬نشرت يوم ‪. 31/3/2013‬‬

‫‪65‬‬

You might also like