Professional Documents
Culture Documents
مطبوعة حول:
محاضرات في:
اإلقتصاد المصرفي المعمق
5
من خالل هذا املقياس"االقتصاد البنكي المعمق" يتم تقدمي فكرة عن البنوك
والوظائف البنك ية واليت متثل صور النشاط املختلفة للبنوكـ ،وذلك لتعاظم دورها يف
السنوات االخرية،بسبب التطورات العاملية اليت شهدهتا الساحة البنكية ،حيث يتم
التطرق اىل البنوك وتطورها ،وأنواعها ،باالضافة اىل اليات خلق نقود الودائع ،والسيولة
البنكيةوادارهتا،ومؤشرات تقييمها ،ومؤشرات الرحبية لدى البنوك.
كما يتم التطرق أيضا اىل املخاطر املرصرفية وإ دارهتا ،باعتبارها مالزمة للنشاط املرصريف
منذ البداية وزادت حدهتا يف الوقت احلاضر ،وذل ك الشتداد املنافسة ،والتحرر املايل،
والتطور التكنولوجي....اخل .الشيء الذي يستدعي ادارة فعالة هلذه املخاطر .ويف هذا
اجلانب تكتسب نظم واليات الوقاية ضد االزمات املايل والبنكية امهية متزايدة لتعزيز
سالمة النظام املايل ،وقد ن تج عن اجلهود الدويل يف هذا اجملال مقررات جلنة بازل
للرقابة على اعمال البنوك.
أهداف المقياس
-تذكري الطالب باملعارف السابقة السيما ما تعلق بالنقود والبنوك والسياسات النقدية
-متكني الطالب من االملام بأعمال البنوك وأنواعها وغايتها يف االقترصاد
-اإل ملام بالتطورات احلادثة يف الساحة البنكية خاصة املتعلقة بالعوملة املرصرفية وأثارها
-متكني الطالب من إسقاط النظري على واقع البنوك اجلزائرية.
-إ كتساب الطالب رؤية واضحة حول االقترصاد البنكي تكون مبثابة حلقة وصل مع
املقاييس االخرى.
6
البنوك و النظام المصرفي: المحاضرة األولى:
احتل النظام املرصريف منذ فرتات طويلة أمهية بالغة يف خمتلف النظم االقترصادية ،وتزايدت أمهيته من يوم إىل آخر مع التطورات
اهلامة اليت تطرأ على خمتلف االقترصاديات ،وعليه فقد أخذ مفهوم اجلهاز املرصريف عدة تعاريف وذلك حسب ظروف نشأته
وتطوره حيث انعكس ذلك على هيكله ،مما جعله يتسم خبرصائص معينة.
-5تعريف الجهاز المصرفي وأهميته:
يعترب النظام املرصريف جزءا من النظام املايل ،وهو نظام يقيم جممل النشاطات اليت متارس هبا العمليات املرصرفية وخاصة تلك
املؤسسات اليت تتعامل ومتنح االئتمان .ويشمل اجلهاز املرصريف املنشآت املالية ،السلطات املسؤولة عن السياسة النقدية ،أي
البنك املركزي واخلزينة العامة.
-5-5تعريف الجهاز المصرفي:
يقرصد بالنظام املرصريف"جمموع املرصارف العاملة يف بلد ما وأهم ما مييزه عن غريه هو كيفية تركيب هيكلة وحجم املرصارف اليت
تتكون منها ،وكيفية توزيع فروع املرصارف على بلد ما ،مث ملكية املرصارف ودجمها وتوحيدها" .1كما يتكون اجلهاز املرصريف يف
أي دولة من عدد البنوك وختتلف وفقا لتخرصرصها والدور الفعال الذي تؤديه يف جمتمعها وتعترب أشكال البنوك من األمور الناجتة
عن التخرصص الدقيق ،والرغبة يف خلق هياكل متويلية تتالءم مع حاجات اجملتمع ،يف كثري من دول العامل يتضح لنا أن هيكل
اجلهاز املرصريف خيتلف من دولة ألخرى وفقا لنظامها االقترصادي ،ودرجة احلرية اليت يتمتع هبا اجلهاز املرصريف يف رسم خططه
وسياساته ووضع براجمه أو مدى تدخل الدولة يف توجيه اجلهاز املرصريف وتنظيمه وكذلك حاجة الدولة لنوع معني من البنوك.
-2-5أهمية الجهاز المصرفي :من أهم األهداف األولية للنظام املرصريف نذكر ما يلي:
-5-2-5المساهمة في تحقيق تنمية اقتصادية:
النظام املرصريف يساهم يف حتقيق التنمية االقترصادية باعتبارها أحد أهدافه من خالل الضوابط العامة لرأس املال والنقود ،وكذا
أساليب الوساطة املالية املعتمدة على أسلوب القرض بفائدة والفوائض املالية من املال املمنوح ويساهم يف املشاريع اإلنتاجية
احلقيقية وكذا جعل رأس املال مع خربة العمل يف جمال التنمية.2
-2-2-5تحقيق العدالة االقتصادية واالجتماعية:
يعترب هذا اهلدف من أبرز مميزات النظام املرصريف حيث يساهم يف حتقيق العدالة االقترصادية واالجتماعية .إذ أن توزيع الدخل
يرتبط بالقيمة التبادلية للسلع واخلدمات واليت غالبا ما يتم التعبري عنها يف صورة وحدات نقدية كثمن اخلدمات و املنتجات.
-3-2-5استقرار قيمة الوحدة النقدية:
تعترب النقود مقياسا هاما لتقييم السلع واخلدمات فالبد أن حتظ باستقرار يف قيمتها ،و هذا من أهم أهداف النظام املرصريف.
-2هيكل الجهاز المصرفي ومكوناته:
-5-2هيكل النظام المصرفي :هناك أشكال متعددة ملكونات اهليكل املرصريف ومنها:3
7
-المصرف ذو المكتب الواحد :ويقرصد هبا حمل عمل واحد يف مكان واحد ،وهو مستقل بإدارته.
-المصرف ذو الفروع المتعددة :ويؤدي خدماته يف أكثر من حمل وتؤلف كل هذه الفروع كيانا قانونيا واحدا يشرف عليها
املكتب الرئيسي.
-مجموعة المصارف :وهي تتألف من جمموعة املرصارف املمتلكة من قبل شركة قابضة ،وقد تكون هذه املرصارف ذات
مكتب واحد أو ذات فروع متعددة.
-سلسلة المصارف :وهي تشبه جمموعة املرصارف املتقدم ذكرها فيما عدا ما يتعلق بامللكية إذ أهنا هنا بيد شخص طبيعي
واحد أو عدة أشخاص طبيعيني.
-2-2مكونات الجهاز المصرفي:
يتكون ا جلهاز املرصريف من جمموعة من املؤسسات االئتمانية أساسها البنك املركزي ،وقوامها البنوك التجارية واملتخرصرصة.
-5-2-2البنك المركزي:
يعترب البنك املركزي مؤسسة نقدية عامة ،حيتل مركز الرصدارة يف اجلهاز املرصريف ،وهو"عبارة عن اهليئة اليت تتوىل إصدار
البنكنوت وتضمن بوسائل شىت سالمة أسس النظام املرصريف ،كما يوكل إليها اإلشراف على السياسة االئتمانية ،مبا يرتتب على
هذه السياسة من تأثريات هامة يف النظام االقترصادي واالجتماعي ،ورغم اعتقاد البعض بضرورة أن تكون البنوك املركزية مملوكة
ملكية عامة ،إال أن ذلك مل مينع من قيام بنوك مركزية مملوكة ملكية خاصة أو ملكية مشرتكة مع القطاع اخلاص ،ومل يؤثر وجود
امللكية اخلاصة يف قيام البنوك بوظيفتها كبنوك مركزية على أفضل وجه".4
-البنك املركزي" مؤسسة تقف على قمة النظام املرصريف مجيعه بسوقيه النقدي واملايل ويطلق عليه يف نفس الوقت بنك البنوك أو
بنك احلكومة" 5،ويقوم البنك املركزي بوظيفة أساسية هي الرقابة والتحكم يف عرض النقود واإلشراف على السياسة االئتمانية
-البنك املركزي هو" املؤسسة اليت تشغل مكانة هامة ورئيسية يف النظام املرصريف ،واهلدف الرئيسي من سياسته ليس حتقيق ا
ألرباح بل خدمة املرصاحل االقترصادية واملالية العامة".6
-البنك املركزي له ال قدرة على خلق وتدمري النقود القانونية من ناحية ،والقدرة على التأثري يف إمكانيات البنوك التجارية يف
.
خلق نقود الودائع من ناحية أخرى ،وميثل سلطة الرقابة العليا على البنوك التجارية ،فهو بذلك يعترب بنك الدرجة األوىل
-البنك املركزي يف مفهوم السلطة النقدية هو "بنك البنوك ألنه ميدها ببعض اخلدمات مثلما يقوم بتقدمي خدمات لزبائنه ورغم
أن هذا األخري حيقق أرباح إال أن هذه األرباح ال تعترب سببا رئيسيا لنشاطه ألن ما حيكم مرصلحته هو خدمة املرصلحة العامة يف
امليدان النقدي ،وم ع ذلك فإن املرصلحة العامة ختتلف من بلد آلخر ،كما يقوم البنك املركزي بإعطاء قرارات واليت بفضلها
تعمل على تطورات الكتلة النقدية على استقرار االقترصاد".7
أ -خصائص البنك المركزي :هناك عدة خرصائص يترصف هبا البنك املركزي من أمهها:8
يشغل مركز الرصدارة ،فضال عن الوظائف اليت يقوم هبا ،و له قدرة خلق وتدمري النقود القانونية.
يتمتع البنك املركزي بقدرة حتويل األصول احلقيقية إىل أصول نقدية.
8
يقوم البنك املركزي بتنظيم النشاط املرصريف باعتباره مؤسسة عامة.
يقوم بإصدار النقود القانونية ويليب االحتياجات املالية للحكومة.
يقوم البنك املركزي مبراقبة البنوك التجارية على حنو يسمح للدولة مبباشرة سياستها النقدية.
ب -وظائف البنك المركزي :وميكننا أن نلخص الوظائف اليت تقوم هبا البنوك املركزية فيما يلي:9
-البنك المركزي ووظيفة اإلصدار :ينفرد البنك املركزي بوظيفة إصدار النقود القانونية ،ووظيفة إصدار أوراق البنكنوت هي
أوىل وظائف البنك املركزي واليت متيزه عن البنوك التجارية ،وهذا ما يفسر يف هيمنة سلطته على مجيع البنوك ،فعندما أصبحت
أوراق النقود عملية قانونية ذات قوة إبراء غري حمدودة زادت مكانة البنك املركزي داخل اجلهاز املرصريف.
-بنك البنوك (المقرض األخير) :إن هذه الوظيفة متثل عالقة البنك املركزي بالبنوك التجارية ،فعلى اعتبار أنه يقع على قمة
اجلهاز املرصريف فهو ميثل بذلك سلطة رقابة على مجيع البنوك املندرجة ضمن اجلهاز املرصريف ،وتتلخص سلطته فيما يلي:
االحتفاظ باالحتياطات النقدية للبنوك التجارية وكذا ود ائعها ،حيث يتلقى البنك املركزي االحتياطات القانونية للبنوك
التجارية يف حسابات هذه األخرية ،وهي إجبارية ال جيوز الترصرف فيها من جانب البنوك التجارية.
ا ِإلشراف على عمليات املقاصة بني البنوك ويكون ذلك نتيجة العمليات اليومية للبنوك التجارية اليت تتم عن طريق التعامل
بالشيكات فيما بني املتعاملني االقترصاديني أصحاب احلسابات لدى هذه البنوك.
-تقديم االستشارة للحكومة (بنك الحكومة) :يعترب وكيل احلكومة ،ومستشارها املايل ،وتتلخص أهم خدماته فيما يلي:
يقرض احلكومة عند احلاجة عن طريق إصدار عمالت ورقية.
املسامهة يف صنع القرارات املالية للدولة والعمل على تطبيقها؛
القيام بعملية السداد فيما خيص القروض العامة ،والعمل على تنظيم الدين العام.
تقدمي اخلربة واملشورة يف الشؤون النقدية واملالية خاصة فيما يتعلق باالتفاقيات الدولية.
تقدمي خمتلف القروض للحكومة أو اخلزينة يف حالة احلاجة إىل ذلك.
تسيري احتياطي الدولة من الرصرف األجنيب ،حيث أصبح البنك املركزي بنكا للرقابة على التحويل اخلارجي.
-اإلشراف على االئتمان وتوجيهه :تعترب من الوظائف احلديثة للبنوك املركزية ،إذ أهنا ترتبط ارتباطا وثيقا بعملية خلق نقود
الودائع من قبل البنوك التجارية ،حيث ميارس البنك املركزي رقابة توجيهه على أعمال البنوك التجارية اليت تتنوع أهدافها
ووظائفها بتنوع األعمال االقترصادية ،ويكون ذلك عن طريق إجراء الفحص الدوري ،والتحقق من كافة رأس املال واألموال
اخلاصة ،و ميكنه أن يؤثر يف السياسة االئتمانية للدولة بفعل أدوات معينة سواء مباشرة أو غري مباشرة.
-إدارة االحتياطي القانوني :وهو"نسبة من امجايل ودائع البنك حيتفظ هبا لدى البنك املركزي ،وال يدفع فوائد عليها".10
-2-2-2البنوك التجارية:
البنوك التجارية هي" إحدى املنشآت املالية املتخرصرصة يف التعامل بالنقود واليت تسعى لتحقيق الربح ،وتعترب املكان الذي
يتلقى فيه عرض النقود بالطلب عليها إذ أهنا توفر نظاما ذا كفاية يقوم بتعبئة ودائع ومدخرات األفراد واملؤسسات".11
9
ويطلق على تلك البنوك ببنوك الودائع ،وقد اكتسبت ثقة كبرية ملا تقوم به من الوفاء وااللتزام وأصبحت تتمتع بقبول عام من
قبل األفراد ،فهي متثل الركيزة األساسية للنظام املرصريف ،حبيث متثل قاعدة النظام املرصريف .ويقرصد بالبنوك التجارية تلك" البنوك
اليت تقبل ودائع األفراد ،وتلتزم بدفعها عند الطلب أو يف موعد يتفق عليه ،ومتنح القروض قرصرية األجل".12
-3-2-2البنوك المتخصصة:
تقوم هذه البنوك بنشاطات خمتلفة تكمل نشاط األجزاء األخرى من النظام املرصريف ،وتعمل على متويل مشروعات اقترصادية،
وذلك وفقا لتخرصص املرصرف ،وهي تعتمد يف مواردها على رأمساهلا ،أو ما خيرصص هلا من ميزانية الدولة ،وكذلك من السندات
أو القروض العامة اليت ترصدرها" .وتشرتك فيها املرصارف التجارية كنوع من أنواع االستثمار عندها ،وهي بدورها ال تستطيع
التوسع يف نشاطها إال يف حدود مواردها" .13وتنقسم البنوك املتخرصرصة إىل األنواع التالية:
أ -البنوك الزراعية :ختتص هذه البنوك بالتمويل الزراعي" وذلك ملواجهة األزمات الزراعية من أجل حتسني الكفاءة التسويقية
الزراعية ورفع الكفاءة اإلنتاجية الزراعية عن طريق إدخال التقنية الزراعية احلديثة".14
ب -البنوك العقارية :هي عبارة عن بنوك هتتم بتقدمي السلف يف األزمة لشراء العقارات يف شكل أراضي أو عقارات مبنية،
وتعتمد يف متويل نشاطاهتا على رؤوس أمواهلا وعقد القروض طويلة األجل.
ج -البنوك الصناعية :كان أول ظهور للبنوك الرصناعية يف إطار خطط إلمداد املشروعات الرصناعية بالتمويل طويل األجل
الالزمة لشراء املعدات واآلالت اإلنتاجية ورأس املال الالزم للتشغيل ،هبدف جذب املستثمرين إلقامة الرصناعات ،من أجل
تقدمي خمتلف اخلدمات والتسهيالت املالية واالئتمانية.
د -بنوك التجارة الخارجية :خيتص هذا النوع من البنوك يف تقدمي خدمات مرصرفية ملساعدة التجارة اخلارجية من أجل تنميتها
عن طريق توفري التمويل الالزم ومراسالت التجارة اخلارجية وفتح االعتمادات املستندية وغريها.
-9-2-2بنوك االستثمار:
تقترصر عل ى قبول األوراق التجارية هبدف متويل التجارة اخلارجية ،وتوفري األموال الالزمة للمقرتضني يف اخلارج من أجل طرح
األسهم والسندات يف األسواق احمللية ،وقد امتد نشاطها ليشمل خمتلف اجملاالت كاالندماج بني الشركات ومتويل عمليات البيع.
-1-2-2البنوك اإلسالمية:
هي بنوك حديثة النشأة تسعى إىل حترمي ونبذ سعر الفائدة كأساس لتعامالت البنك وعمالئه ،ويؤكد على إتباع قواعد الشريعة
اإلسالمية يف املعامالت املالية ،ومت قبول إنشاء البنوك اإلسالمية من طرف املتعاملني معها بشكل فاق التوقعات ،ومت حتقيقها
لنتائج يف جمال التمويل وجذب الود ائع وإمكانية حتقيقها لألرباح للمودعني واملسامهني وإمكانية انتشارها عرب العامل.
01
ما اهمية البنوك االسالمية في ظل االزمة المالية العالمية الراهنة؟
00
البنوك والسياسة النقدية: المحاضرة الثانية:
تعترب السياسة النقدية من أهم جم االت السياسة االقترصادية ،اليت تتخذ من املعطيات النقدية موضوعا لتدخلها آخذة بعني
االعتبار عالقة النقود بالنشاط االقترصادي من جهة ،وما يشكله االستقرار النقدي من مناخ مالئم ملمارسة النشاط االقترصادي
من جهة أخرى .و يتمثل تطبيق هذه السياسة يف جمموعة من األدوات اليت تندرج يف وعاء واحد أال وهو اجلهاز املرصريف.
-5مفهوم السياسة النقدية:
تعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إىل أخرى و كيفية حتديد موقعها من السياسة االقترصادية ذلك ألن
هلا دور فعال وحمرك للدورة املالية و تنظيم الكتلة النقدية.
-السياسة النقدية هي" جمموعة اإلجراءات اليت يستخدمها البنك املركزي بغرض التأثري على العرض النقدي بطريقة ما للوصول
إىل حتقيق جمموعة األهداف االقترصادية".15
-تعرب السياسة النقدية عن" جمموعة النرصوص والقوانني واإلجراءات اليت تتخذها السلطة النقدية للتأثري على املعروض النقدي
بالتوسع أو االنكماش بغية حتقيق أهداف اقترصادية".16
-2موقع السياسة النقدية من السياسة االقتصادية:
يف اغلب األحيان يكون السبب يف االختالل االقترصادي الداخلي واخلارجي هو السياسة النقدية ،إىل جانب املتغريات
االقترصادية األخرى ،وإذا كانت أهم أهداف السياسة النقدية هو حتقيق االستقرار النقدي ،فيعين أن هناك ارتباط وثيق بني
النشاط االقترصادي والنقدي ويظهر ذلك من خالل ارتباط املشاكل االقترصادية من بينها البطالة ،التضخم واخنفاض العمالة
الوطنية باحللول النقدية.17
ويوجد تناسق بني السياسة النقدية و السياسة االقترصادية وذلك من أجل حتقيق االستقرار الداخلي ،فالسياسة النقدية تستخدم
إحدى أدواهتا المترصاص فائض قوى الشرائية يف سوق السلع واخلدمات وذلك عن طريق استقطاب هذا الفائض يف شكل
أوعية ادخارية ،وأيضا تستطيع التأثري على سعر صرف العملة الوطنية بالقدر الذي يقلل من حدة العجز يف ميزان املدفوعات،
وتستخدم أيضا حلماية العملة الوطنية من التدهور ولتحقيق التوسع االقترصادي على أساس حتويل األنشطة اإلنتاجية املختلفة
حىت يقضى على االختالل بني التيار النقدي والتيار السلعي.
01
تعرب أدوات السياسة النقدية عن خمتلف االساليب اليت تقع حتت التحكم املباشر للسلطة النقدية ،مبا ميكنها من تعديل
مستوياهتا للوصول إىل حتقيق األهداف النهائية وتشمل نوعني من الوسائل الكمية منها والنوعية ،كما ان هذه االدوات تتباين
من اقترصاد آلخر ،إذ ختضع لدرجة التناسق يف اجلهاز املرصريف والنظام االقترصادي.
-5-3األدوات الكمية:
-5-5-3سياسة معدل إعادة الخصم:
سعر إعادة اخلرصم هو" عبارة عن سعر الفائدة الذي يتقاضاه البنك املركزي من البنوك التجارية مقابل إعادة خرصم ما لديها
من كمبياالت و أذونات خزينة مقابل ما يقدمه هلا من قروض أو سلف مضمونة مبثل هذه األوراق .واستنادا إىل هذه الوسيلة
تستطيع البنوك التجارية احلرصول على القروض من البنك املركزي لدعم السيولة النقدية لديها بسعر خرصم معني".18
وهناك عالقة بني معدل إعادة اخلرصم وأسعار الفائدة ذات طابع إجيايب يف اجتاه واحد .وتؤدي زيادة معدالت إعادة اخلرصم إىل
خفض حجم النقود يف اجملتمع .وهلذا تلجأ البنوك املركزية عندما تريد التأثري على تقليص عرض النقود إىل رفع معدل إعادة
اخلرصم مما يؤدي إىل ارتفاع معدالت الفائدة يف األسواق املالية ومنه عدم تشجيع االقرتاض من البنوك التجارية ،وبالتايل اخنفاض
االئتمان .ويتم خفض هذا املعدل عند الرغبة يف زيادة حجم االئتمان.
إال أن ما عرفته األنظمة االقترصادية والنقدية واملالية من تغريات جعلت هذه األداة قليلة اجلدوى من حيث التأثري ،خاصة يف
الدول النامية اليت تتمتع مبنحى كفاية استثمارية ال يتمتع مبرونة قوية تبعا للمتغريات يف سعر الفائدة ،إضافة إىل انه ال ميثل يف
كثري من املشاريع إال جزءا ضئيال من تكاليف التمويل وهذا لوجود التمويل الذايت.
-2-5-3عمليات السوق المفتوحة:
تعين" سياسة السوق املفتوحة دخول البنك املركزي للسوق النقدية من أجل ختفيض أو زيادة حجم الكتلة النقدية عن طريق
شراء أو بيع األوراق املالية من أسهم وسندات" 19،وتعترب هذه الوسيلة األكثر استعماال خاصة يف الدول النامية.
01
الودائع لديها على شكل احتياطي سائل لدى البنك املركزي مما يؤدي إىل رفع نسبة االحتياطي ونسبة السيولة عندما يهدف
احلد من االئتمان لعدم التوسع يف عملية خلق النقود وبالتايل احلد من عرضها.
-2-3األدوات الكيفية:
تستخدم األدوات الكيفية يف التحكم يف أنواع معينة من القروض وتنظيم اإلنفاق يف وجهات معينة مثل تشجيع القروض
اإلنتاجية دون القروض االستهالكية أو تشجيع القروض القرصرية األجل واحلد من القروض الطويلة األجل ،وكما تدخل السياسة
النقدية يف قطاعات معينة وأنشطة تعاين من عدم االستقرار أو بعض الرصعوبات مما يتطلب عالجا خاصا باستخدام أدوات
نوعية .وتستخدم كذلك للتأثري على حجم االئتمان املوجه لقطاع أو لقطاعات معينة ،ومن أمهها:22
-5-2-3تأطير االئتمان:
وهو إجراء تنظيمي تقوم مبوجبه السلطات النقدية بتحديد سقوف لتطور القروض املمنوحة من قبل البنوك التجارية بكيفية
إدارية مباشرة وفق نسب حمددة خالل العام ،كأن ال يتجاوز ارتفاع جمموع القروض املوزعة نسبة معينة ،وقي حال اإلخالل هبذه
اإلجراءات تعرض البنوك إىل عقوبات على واعتماد األسلوب ينبع من السلطات النقدية إىل التأثري على توزيع القروض يف اجتاه
القطاعات املعتربة أكثر حيوية بالنسبة للتنمية ،أو اليت تتطلب موارد مالية كبرية.
-2-2-3النسبة الدنيا للسيولة:
حيث يقوم البنك املركزي بإجبار البنوك التجارية على االحتفاظ بنسبة دنيا يتم حتديدها عن طريق بعض األصول منسوبة إىل
بعض اخلرصوم ،وهذا خوفا من خطر اإلفراط يف االقرتاض من قبل البنوك التجارية بسبب أصوهلا مرتفعة السيولة ،وهذا بتجميد
بعض هذه األصول يف حمافظ البنوك التجارية ،وبذلك ميكن احلد من القدرة على إقراض القطاع االقترصادي.
-3-2-3الودائع المشروطة من أجل االستيراد:
يدفع هذا األسلوب املستوردين إىل إيداع املبلغ الالزم ل تسديد مثن الواردات برصورة ودائع لدى البنك املركزي ملدة حمدودة.
-9-2-3قيام البنك المركزي ببعض العمليات المصرفية:
تقوم البنوك املركزية مبنافسة البنوك التجارية بأدائها لبعض األعمال املرصرفية كتقدميها القروض لبعض القطاعات األساسية يف
االقترصاد اليت متتنع أو تعجز البنوك التجارية عن قيامها بذلك.
-1-2-3التأثير واإلقناع األدبي :وسيلة تستخدمها البنوك املركزية وذلك بطلبها بطرق ودية من البنوك التجارية تنفيذ
سياسة معينة يف جمال منح االئتمان ،ويعتمد جناح هذا األسلوب على طبيعة العالقة القائمة بني البنوك التجارية والبنك املركزي.
وتتوقف فعالية وجناعة هذه الطريقة على خربة ومكانة املرصرف املركزي ومدى تقبل املرصارف التجارية التعامل معه وثقتها يف
إجراءاته ،ومدى قدرة املرصرف املركزي على مقاومة الضغوط اليت يتعرض هلا وإتباع سياسة مستقلة يف إدارة شؤون التمويل لذا
جند هذه الوسيلة قد حققت من أهدافها يف الدول املتقدمة دون الدول املتخلفة حديثة العهد بالنظم املرصرفية املتطورة.
01
هل تطبيق األساليب الكمية وحدها كافية لنجاح السياسة النقدية ؟
05
وظائف البنوك التجارية: المحاضرة الثالثة:
-5وظائف البنوك التجارية :هناك عدة وظائف للبنوك التجارية ،من أمهها:24
قبول الودائع وإيداعها يف حسابات بأمساء أصحاهبا؛
القيام بأعمال مرصرفية ،حيث أصبح لكل نوع منها أعمال حمددة تقوم هبا وتؤديها لعمالئها؛
تقدمي جمال لالدخار سواء لألفراد أو املنشآت وذلك من خالل تقدمي عوائد جذابة على الودائع أو األوراق املالية؛
تلعب البنوك التجارية دورا هاما يف تسيري وسائل الدفع؛
منح القروض قرصرية األجل ،وتأخذ هذه القروض أحد الرصور اآلتية:
السحب على املكشوف.
اخلرصم حيث يقوم بإقراض العميل القيمة االمسية هلذه األوراق بعد أن يتقاض البنك مرصاريف خرصم هذه األوراق؛
القيام خبدمات األوراق املالية حلساب عمالئه ،وذلك لشراء األوراق املالية وحترصيلها يف موعد استحقاقها؛
القيام بعمليات أمناء االستثمار حلساب العمالء،
وظيفة خلق الودائع ،حيث من أهم الوظائف اليت يقوم هبا البنك التجاري ملا هلا من تأثري على االقترصاد ،ويوفر البنك
التجاري احتياطات نقدية ،و"كذا نسبة ما حيتفظ هبا هذا البنك من ودائع يف صورة أرصدة نقدية حاضرة".25
يقوم البنك التجاري بعملية اإلقراض ،وعند قيامه هبذه العملية البد أن حيوز من األصول يف شكل نقود سائلة بالقدر
الضروري ،واهلدف من اشرتاط هذا القدر هو تأمني التحويل من نقود الودائع والنقود القانونية؛
التعامل باالعتمادات املستندية :ويتم عن طريقها تسهيل عمليات التجارة اخلارجية إذ مبوجبها يتم تسوية االلتزامات
فيما بني املستورد واملرصدر عن طريق انتقال مبالغ السلع املستوردة إىل حساب املرصدر يف اخلارج.
تتضــمن ميزانيــة املرصــرف التجــاري مــن جــانبني ،اجلانــب األميــن منهــا ميثــل املوجــودات ( أواســتخدامات أم ـوال املرصــرف ) ،
واجلانب األيسر منها ميثل املطلوبات( أو مرصادر أموال املرصرف ) .
وتظهــر مكونــات املوجــودات ( األصــول ) يف امليزانيــة متسلســلة حســب ســيولتها ،فتظهــر األصــول األشــد ســيولة ( أرصــدة نقديــة
ســائلة ) يف مقدمــة املوجــودات ،تليهــا األقــل ســيولة مث األقــل وهكــذا ،أمــا مكونــات املطلوبــات ( اخلرصــوم ) فإهنــا تــنظم حســب
كلفتها وحجمها ،فتظهر الودائع اوال مث األصول املقرتضة مث رأس املال املمتلـك ،وميكـن ترصـوير ميزانيـة مبسـطة ملرصـرف جتـاري
كما يف اجلدول أدناه .
06
جدول :ميزانية المصرف التجاري
المبالغ المطلوبات ( المصادر ) المبالغ الموجودات ( اإلستخدامات )
-5الودائع -5األرصدة النقدية الجاهزة
××× -ودائع تحت الطلب ××× -نقد في الصندوق
××× -ودائع توفير ××× -أرصدة لدى البنك المركزي
××× -ودائع ألجل ××× -أرصدة لدى المصارف التجارية
××× -أرصدة سائلة أخرى
-2رأس المال الممتلك -2محفظة الحواالت المخصومة
××× -رأس المال المدفوع -اذونات الخزينة
××× -االحتياطيات ××× -األوراق التجارية المخصومة
××× -األرباح المحتجزة ×××
-3األموال المقترضة طويلة األجل -3محفظة األوراق المالية
-اإلقتراض من سوق رأس المال ××× -سندات الحكومة
××× ××× -أسهم وسندات غير حكومية
-9األموال المقترضة قصيرة األجل -9قروض وسلف
-االقتراض من المصارف التجارية ××× -قروض قصيرة األجل
××× -االقتراض من البنك المركزي ××× -قروض طويلة األجل
-1مصادر تمويل أخرى -1صكوك ومسحوبات قيد التحصيل
××× -التأمينات المختلفة -6العقارات والموجودات األخرى
-أرصدة وصكوك مستحقة الدفع ××× -أثاث وسيارات
××× -حسابات دائنة -موجودات أخرى
××× -أية مطلوبات أخرى ×××
××× مجموع المطلوبات ××× مجموع الموجودات
07
ب – ودائع التوفير( Save Deposits ) :
متثل ودائع التوفري اتفاق بني املرصرف والزبون ،يودع مبوجبـه الزبـون مبلغـا مـن النقـود لـدى املرصـرف مقابـل احلرصـول علـى فائـدة ،
على أن يكون للزبون احلق يف السحب من الوديعة يف أي وقت يشاء دون اخطار سابق منه ،وحيمل صاحب هذه الوديعة دفرت
تسجل فيه املبالغ املودعة واملسحوبة والفائدة املستحقة والرصيد وحتسب الفائدة على اقل رصيد شهري للحساب.
ما أهمية رأس المال الممتلك بالنسبة للبنك وللمودعين والجهاز المصرفي ككل؟
08
أ -االقتراض من سوق رأس المال( Borrowed From Market Capital ) :
يعد هذا النوع من االقرتاض بأنه طويل األجل يلجأ إليه املرصرف لغرض تدعيم رأمساله ،وزيادة طاقته االستثمارية.
ويتميز االقرتاض من سوق رأس املـال عـن الودائـع ،بكونـه ال خيضـع ملتطلبـات االحتيـاطي القـانوين ،وكـذلك فـإن رصـيد القـرض
غالبا ما يضل ثابتا طوال فرتة االقرتاض ،أما أقساط تسديد القرض مع الفوائد املرتتبة عليه ،فهي معروفة مقدما سواء من حيث
القيمة أو التوقيت مبا يعين اخنفاض تكلفة ادارهتا وعلى الرغم من هذه املزايا ،فإن للقروض طويلة األجل بعض العيوب من أمهها
،إهنا قد ال متثل مرصدرا خرصبا الحتياطيات املرصارف ،إذ قد يرصعب على املرصـارف الرصـغرية احلرصـول عليهـا بشـروط مالئمـة ،
كما قد تضع التشريعات املالية حدا أقرصى هلا.
جـ – االقتراض من البنك المركزي ( Borrowing From The Central Bank ) :
يعد االقرتاض من البنك املركزي اقرتاضا قرصري األجل ،وعلى الرغم من اعتبار االقرتاض منه من بني اإلسرتاتيجيات اليت تلجأ
إليها املرصارف لتنمية مواردها املالية ،إال أ ن املرصارف عادة ما ترتدد يف ذلك حىت ولو كانت هذه القروض أقل تكلفة من غريها
من مرصادر التمويل ويرجع هذا إىل عدم رضا البنك املركزي على املرصارف اليت تكرر االقرتاض منه.
ماهو المعيار الذي ترتب عليه مصادر اموال البنك التجاري ؟
يقرصد باملوجودات ( األصول ) بأهنا األموال اليت يتم على ضوءها توزيع املوارد املالية املتاحة للمرصرف بني خمتلف جماالت
االستثمار اليت تظهر تفاوتا كبريا من حيث السيولة ومن حيث األرباح ،وملا كان لكال من السيولة و االرباح أمهيتها بالنسبة
للمرصارف التجارية ،فإن هذه االخرية حتتفظ جبزء من مواردها على شكل أرصدة نقدية وتستثمر جزء آخر منها يف اصول
تتمتع بسيولة عالية غري أهنا ال تدر إال رحبا زهيدا ،كأذونات اخلزينة واألوراق التجارية املخرصومة ،مث توزع ما تبقى من
09
مواردها على األنواع األخرى من األصول اليت تكون أقل سيولة من األنواع السابقة ولكنها تدر عليها الشطر األعظم من
أرباحها .وفيما يأيت دراسة خمترصرة ملختلف األصول املدرجة يف ميزانية املرصرف التجاري.
-5-2-2األرصدة النقدية الجاهزة ( Ready Monetary Funds ) :
تعد األرصدة النقدية اجلاهزة أكثر البنود سيولة ،وتتألف من جزئني رئيسيني:
-الجزء األول :كمية النقود احلاضرة اليت يتحتم على املرصرف االحتفاظ هبا يف الرصندوق ،ملواجهة طلبات سحب املودعني
ألرصدة حساباهتم ،ويتوقف مقدار النقود اليت جيب على االحتفاظ هبا يف الرصندوق على ما يتوقعه من طلبات السحب.
-الجزء الثاني منها األرصدة النقدية الدائنة اليت جيب أن حيتفظ هبا املرصرف التجاري لدى البنك املركزي ويكون بنسبة معينة
من الودائع ،حيدد القانون احلد األدىن و األعلى هلا ويرتك للبنك املركزي حق حتديد النسبة النافذة املفعول .إضافة إىل ذلك تعد
األرصدة اليت حتتفظ هبا املرصارف التجارية لدى بعضها البعض والعمالت األجنبية والذهب والرصكوك املستحقة على املرصارف
األخرى من األرصدة النقدية اجلاهزة أيضا .إن مجيع هذه األرصدة النقدية احلاضرة ،اليت حيتفظ هبا املرصرف التجاري ،تتمتع
بأقرصى درجات السيولة ،غري أهنا ال تدر دخال ،وهلذا حتاول املرصارف أن تقلل من مقدارها إىل حد يتفق والقوانني املرصرفية.
11
تستثمر بعض املرصارف التجارية جزءا من مواردها يف شراء األوراق املالية نظرا ملا تدره من دخل مرتفع وان كانت اقل االصول
سيولة ،ذلك ان محلة هذه االوراق ال يسرتدون قيمتها إال بعد فرتة طويلة ،ولذلك فان القيمة الرأمسالية هلا تتقلب صعودا أو نزوال
وتتناسـب عكسـيا مـع سـعر الفائـدة اجلـاري يف السـوق ورغـم مـن ان االوراق املاليـة هـي اسـتثمار قليـل السـيولة نسـبيا فمـن املمكــن
التعامل هبا بالبيع والشراء بسهولة اذا وجدت سوق مالية واسعة وحتتوي حمفظة االوراق املالية على جمموعتني من االوراق :
أ-سندات احلكومة واملؤسسات العامة واإلدارات احمللية :أي السندات اليت ترصدرها احلكومة أو املضمونة بواسطتها ،ويعترب هذا
النوع أكثر ثباتا وأقل إيرادا مقارنة باألوراق األخرى ويكون البنك املركزي مستعدا لشرائها برصورة دائمة من املرصارف عند احلاجة
ب-األوراق املالية االخرى :وتشمل جمموعة األسهم والسندات اليت ترصدرها املؤسسات واملشروعات غري احلكومية املختلفة.
10
إدارة الودائع المصرفية: المحاضرة الرابعة:
وهي تلك املبالغ املودعة لدى املرصرف و الواجبة التأدية عند الطلب أو بعد انذار أو يف تاريخ استحقاق.
هناك أمواال تودع لدى المصارف و لكنها ال تعتبر ودائع ؟
و تتمثل هذه االموال في:
أ -االموال المودعة بالعملة المحلية لقاء فتح االعتمادات المستندية .
ب -االموال المودعة لقاء اصدار الكفاالت المصرفية.
ج -االموال المودعة بالعمالت االجنبية لدى المصارف المحلية كغطاء لالعتمادات المفتوحة .
د -االموال التي اودعها احد فروع مصرف معين لدى فرع اخر من نفس المصرف.
-2انواع الودائع :هناك اسس عديدة لترصنيف الودائع امها حسب امللكية و املرصدر و حسب االمد و حسب احلركة.
-5-2الودائع حسب الملكية Deposits According to Ownership :
وفقا للملكية هناك ثالثة انواع من الودائع هي :الودائع االهلية و الودائع احلكومية و الودائع املختلطة.
أ-الودائع األهلية :و هي تلك الودائع اليت تعود ملكيتها اىل اجلمهور و الشركات اخلاصة.
ب -الودائع احلكومية :و هي تلك الودائع اليت تعود ملكيتها اىل الشركات و املؤسسات احلكومية .
جـ -الودائع املختلطة :هي تلك الودائع اليت تعود ملكيتها اىل الشركات واملؤسسات شبه الرمسية ( القطاع املختلط).
-2-2الودائع حسب المصدر :تنقسم الودائع وفقاً للمرصدر اىل نوعني مها :ودائع أولية و ودائع مشتقة .
أ -الودائع االولية :هي تلك الودائع اليت يتم ايداعها ألول مرة من قبل اجلمهور أو الشركات يف املرصارف .
ب -الودائع املشتقة :هي تلك الود ائع اليت تشتق من الوديعة بعد ان يتم منح جزء منها على شكل قروض و استثمارات .
-3-2الودائع حسب االمد :تنقسم الودائع وفقا لالمد اىل ثالثة انواع هي:الودائع اجلارية و ودائع التوفري و ألجل .
أ -الودائع اجلارية ( حتت الطلب ) :و هي تلك الودائع اليت يودعها االفراد و اهليئات لدى املرصارف حبيث ميكن سحبها يف أي
وقت ,مبوجب اوامر يرصدرها املودع اىل املرصرف ليتم الدفع مبوجبها له أو لشخص اخر يعينه يف االمر الرصادر منه اىل املرصرف و
قد يتم الدفع ألي شخص اخر يظهر هذا االمر بأمسه و هذا االمر يسمى (صك) .
ب-ودائع التوفري :و هي ا لودائع اليت يتم التعامل هبا من حيث االيداع و السحب مبوجب دفرت خـاص و متـنح املرصـارف فوائـد
حمدودة عليها و غالبا ما يطلق عليها بالودائع االدخارية .
ج ـ -ودائــع ألجــل :و هــي الودائــع الــيت يودعهــا االف ـراد و اهليئــات لــدى املرصــارف ملــدة حمــدودة يتفــق عليهــا الطــرفني ،و ال جيــوز
السـحب منهـا جزئيـا قبــل انقضـاء االجـل احملـدد إليــداعها و يلجـأ االفـراد و اهليئـات اىل االيــداع الثابـت ألجـل باملرصـارف ،عنــدما
تكون لديهم فائض نقدي مل يتيسر هلم استثماره ،و متنح عليها فوائد تفوق الفوائد اليت متنحها ودائع التوفري.
-9-2الودائع حسب حركتها :ترصنف الود ائع وفقا حلركتها اىل نوعني مها الودائع النشيطة و الودائع املستقرة.
11
أ -الودائع النشيطة :هي تلك الودائع اليت يكون رصيدها غري مستقر نسبيا لكثرة عمليات السحب و االيداع .
ت -الودائع املستقرة :هي تلك الودائع اليت يكون رصيدها مستقر نسبيا و ذات طبيعة ادخارية .
تت مث ــل ه ــذه االسـ ـرتاتيجية ب ــدفع مع ــدالت فائ ــدة اعل ــى للم ــودعني ،و عل ــى ال ــرغم م ــن امهي ــة ه ــذه االسـ ـرتاتيجية ،إال ان بع ــض
التشريعات املرصرفية ال تسمح بدفع الفوائد على الودائع اجلارية االمر الذي يقلل مـن دور هـذه االسـرتاتيجية يف جـذب الودائـع و
من اهم اسباب عدم دفع الفوائد على الودائع اجلارية ما يأيت :
-5-5-3الحد من ارتفاع تكلفة االموالDecreasing High Montery Costs :
تتحمــل املرصــارف التجاريــة مرصــاريف متعــددة نتيجــة ألدارهتــا للحســاب اجلــاري ،منهــا تكــاليف حترصــيل املســتحقات ،و تكــاليف
سداد املطلوبات ،لـذا عنـد السـماح بـدفع الفوائـد عليهـا فـان ذلـك يـؤدي اىل ارتفـاع تكـاليف ادارهتـا ،االمـر الـذي يضـطر معـه اىل
البحــث عــن فــرص اســتثمارية يتولــد عنهــا معــدالت عاليــة للعائــد ،و الــيت غالبــا مــا تكــون ذات خمــاطر عاليــة قــد هتــدد يف النهايــة
مستقبل املرصرف ،و عليه فان عدم دفع الفوائد على الودائع اجلارية يقلل من تكلفة االموال .
-2-5-3الحد من زيادة المنافسة بين المصارفDecreasing Bank Competition :
ان دفــع الفوائــد علــى الودائــع اجلاريــة قــد يــؤدي اىل حالــة تنافســية بــني املرصــارف فرتتفــع بــذلك معــدالت الفائــدة عليهــا ام ـالً يف
احلرصول على حرصة مناسبة منها ،و هذا يؤدي كذلك اىل زيادة تكلفة ادارة تلك الودائـع ،ممـا يـدفع باملرصـارف اىل اسـتثمار جـزء
من امواهلا يف جماالت اكثر خماطرة ،سعيا وراء حتقيق عائد يكفي لتمويل تلك التكاليف.
11
هذه االسرتاتيجية ال تقوم على دفع فوائد على الودائع ،وامنا تستند على مستوى جودة اخلدمات املرصرفية املقدمة .و ان التباين
املوجــود بــني املرصــارف يف مســتوى جــودة اخلــدمات ونوعهــا و تكاليفهــا يزيــد مــن جناحهــا ،ف ـالزبون يفضــل التعامــل مــع املرصــارف
ذات اخلدمة اجليدة ،ومن اهم اخلدمات املرصرفية اليت يعتمد عليها املرصرف يف جذب املزيد من الودائع ما يأيت:
-5-2-3تحصيل مستحقات المودعينCollecting Deposit’s Payable :
يعــد نشــاط حترصــيل مســتحقات املــودعني ،مــن بــني االهــداف املهمــة الــيت يســعى اجلهــاز املرصــريف اىل توســيعها وتطويرهــا ،الهنــا
تعمــل علــى تقليــل تــداول النقــود بــني االفـراد ،فاملرصــرف يســتطيع حترصــيل هــذه املســتحقات دون احلاجــة اىل اســتخدام النقــود عــن
طريق اجراء املقاصة بينه وبني املرصارف االخرى اليت عليها التزامات جتاه زبون املرصرف املعين.
-2-2-3سداد المدفوعات نيابة عن الزبون Repay Instead of Customers :
كما تقدم املرصارف خدمات مرصرفية اخرى ،و تتمثل يف سداد قيمة الرصكوك اليت حررها املودع لرصاحل الغري ،و يف سـداد بعـض
املطلوبات املستحقة عليه عندما يتقدم هبا الدائنني دون احلاجة لتحرير صكوك ،كقائمة اهلاتف ،و اقسـاط االجيـار ،وبعـض قـوائم
الشراء .ان قيام املرصرف هبذه املهمـة جيعـل الزبـون مطمئنـا اىل ان املرصـرف سـيقوم بسـداد مـا عليـه مـن مسـتحقات يف مواعيـدها،
مما يوفر عليه الكثري من الوقت و اجلهد الذي كـان عليـه ان يبذلـه اذا مـا جلـأ اىل طريـق اخـر للسـداد ،و هـذا اىل جانـب تـاليف مـا
قد يتعرض له الزبون من غرامات تأخري اذا مل يتنبه لسداد االلتزامات يف مواعيدها احملددة.
-3-2-3استحداث انواع جديدة من الودائعInventing New Kinds of Deposits :
تسعى املرصارف باستمرار اىل استحداث انواع جديدة من الودائع ،و ذلك يف حدود تشريعات الدولة اليت تعمل فيها فهناك
مثال :شهادات االيداع اليت ميكن تداوهلا و هي شهادات غري شخرصية ميكن حلاملها الترصرف فيها بالبيع و الشراء ،و عادة ما
تكون القيمة االمسية لتلك الشهادات كبرية ،و ان معدل فائدهتا و تاريخ استحقاقها يتحددان بواسطة املرصرف دون الزبون .
وهناك شهادات االيداع اليت ال ميكن تداوهلا :و هي شهادات شخرصية ترصدر مبقتضى اتفاق بني املرصرف و الزبون يتحدد فيه
معدل الفائدة ،و تاريخ االستحقاق ،و ال جيوز حلامل هذه الشهادة الترصرف فيها بالبيع ،كما ال ميكن له اسرتداد قيمتها قبل
التاريخ احملدد ،و عادة ما تكون القيمة االمسية لتلك الشهادات اقل من القيمة االمسية للشهادات القابلة للتداول .ان املرصارف
اليت تستحدث انواع جديدة من الودائع ،يعين اهنا متتلك القدرة على االبتكار و التطور ,وهو مؤشر على كفاءة املرصرف ،و
هذا سيؤدي اىل زيادة اقبال املودعني عليها مقارنة بتلك املرصارف اليت ال متتلك القدرة على استحداث انواع جديدة من الودائع.
-9-2-3سرعة اداء الخدمةFast Services :
سعت املرصارف اىل استخدام احدث االساليب و الوسائل التقنية يف عملها ،كاستخدام احلاسبات االلكرتونية و انظمة التحويـل
االلكــرتوين ،و الــيت كــان هل ــا دور كبــري يف حتســني مســتوى اخلدم ــة و التكلفــة الــيت تنطــوي عليه ــا عمليــة التحرصــيل و الرص ــرف و
االيــداع .و علــى الــرغم مــن امهيــة التكنولوجيــا احلديثــة يف عمــل املرصــارف ،اال اهنــا ليســت الوســيلة الوحي ـدة لضــمان ســرعة اداء
اخلدمـة ،فهنــاك العنرصـر االنســاين ،فلقـد اثبتــت الدراســات امليدانيـة ان الكفــاءة يف اداء اخلـدمات املرصـرفية املختلفـة تتوقــف اساسـاً
على كفاءة العاملني و اليت تعتمد بدورها على حسن اختيارهم و تدريبهم و اثارة دوافعهم حنو االداء اجليد .
-1-2-3التيسير على الزبائن Facilities For Customers :
تستطيع املرصارف التيسري على الزبائن من خالل عدد من اخلدمات تقدم هلم ،كاختيار موقع املرصرف وفروعه يف مناطق مناسبة للزبائن،
أو انشاء آالت الرصرف الذايت ،اليت تعد من اكثر الوحدات اإللكرتونية استخداما يف جمال اخلدمة املرصرفية ،حيث ترتبط هذه اآلالت
باحلاسب الرئيسي للمرصرف ،حبيث ميكن استقبال بيانات الزبون مبجرد قيامه بإدخال بطاقة التشغيل ،حبيث تقوم اآللة بعد ذلك باعطاء
استجابات فورية تتمثل يف اخلدمات املرصرفية املطلوبة( كالسحب النقدي ،و االيداع النقدي ،وايداع الرصكوك ،وكشف احلساب ،وبيان
11
االرصدة ،وتوزع هذه اآلالت يف مناطق عديدة لتيسري عمل الزبون ,حىت ان بعضها يطل على الطرق ،حبيث ميكن للزبون التوقف يف
مواجهة اآللة واهناء العملية اليت جاء من اجلها دون ان يضطر للخروج من السيارة ،لذلك ميكن اعتبار هذه اآلالت مبثابة فروع مرصرفية
،نظرا ألهنا تتواجد يف اماكن جغرافية خمتلفة .كما طبقت بعض املرصارف نظام املرصارف املنزلية وغريها من االساليب اليت يكون
اهلدف الرئيسي منها هو تلبية حاجات الزبون باسرع وقت ممكن وباقل كلفة ممكنة .
ماهي العوامل التي تتاثر بها عملية جذب الودائع المصرفية ؟
15
البنوك والودائع المشتقة(خلق النقود): المحاضرة الخامسة:
توجــد قــدرة لــدى اجلهــاز املرصــريف التجــاري ،الــذي يتــألف س ـواء مــن جمموعــة مــن املرصــارف التجاريــة ،أو مــن مرصــرف جتــاري
وحيد ،على توليد أو تكـوين ودائـع جديـدة ،برصـورة ودائـع جاريـة مشـتقة ،و بشـكل مضـاعف ،وتـتم عمليـة توليـد ودائـع جديـدة
اثنــاء قيامــه بعمليــات االق ـراض املرصــريف .و حــىت تــتمكن املرصــارف التجاريــة جمتمعــة أو املرصــرف التجــاري املنفــرد ممارســة عملياهتــا
االئتمانية ،ينبغي أن يتوفر لديها احتياطيات نقدية اولية أو ودائع اولية و حترصل املرصارف التجارية على هذه االحتياطيات مـن
خالل قيام زبائنها بايداع فعلي للنقود القانونية لديها.
هناك فرق بين عملية اصدار النقود وعملية خلق النقود؟
16
-3آلية توليد الودائع المشتقة(النقود الكتابية):
مثال توضيحي :لنفرتض أن أحد البنوك التجارية (أ) حرصل على وديعة من شخص مقدارها 1111دينار ،وأن نسبة االحتياطي
اإلجباري هي % 21من حجم الوديعة ،تسمى هذه الوديعة بالوديعة األولية ،أو األصلية ومن خالل نظرية تعدد البنوك يف
اجلهاز املرصريف أي يتكون من عدة بنوك أ ،ب ،جـ ،د… وهكذا ،جيب على البنك أن حيتفظ مببلغ االحتياطي لدى البنك
املركزي وهو 211دينار وهبذا يرصبح لديه مبلغ 011دينار كاحتياطي إضايف وترصبح ميزانية البنك التجاري (أ) كما يلي:
املبلغ 011د ميكن أن منحه كقرض ،فإذا فرضنا أن هذا املبلغ أقرض إىل شخص آخر ليشرتي سلعة (×) فإن عرض النقود
يزيد مببلغ011د ،وهكذا مل تتناقص كمية النقود لدى أحد ،فما زال حلد اآلن الشخص الذي أودع الوديعة األولية حيتفظ يف
حسابه بالبنك (أ) مبلغ 1111دينار ،كما أن املقرتض لديه 011دينار لشراء السلعة (×).
عندما يشرتي املقرتض السلعة (×) فإنه يدفع الثمن للتاجر بشيك مببلغ 011دينار ويقوم التاجر بإيداع هذا الشيك يف البنك
(ب) وحيدث عند ترصفية هذا الشيك أن االحتياطي الفائض لدى البنك (أ) سوف يزول عندما يدفع مبلغ 011دينار إىل البنك
(ب) ،لكن عندما يتلقى البنك (ب) 011د كوديعة ال بد أن حيتفظ بنسبة %21منها ،والباقي 041د وهذا املبلغ ميثل
االحتياطي اإلضايف الذي يستطيع أن يقوم بإقراضه وترصبح ميزانية البنك التجاري (ب) كما يلي:
ميزانية البنك التجاري (ب)
المطلوبات الموجودات
811 الوديعة المشتقة االولى 561 االحتياطي القانوني
691 القروض
811 811المجموع المجموع
و يقوم البنك (ب) بإقراض ما لديه من احتياطي إضايف مببلغ 041دينار ،وبذلك يزداد العرض النقدي مببلغ 041دينار
وحىت اآلن ما زال املودع األول حيتفظ بـ 1111دينار يف حسابه بالبنك (أ) كما حيتفظ تاجر السلعة ) (xب ـ 011دينار يف
حسابه بالبنك (ب) كما أن مقرتضا جديدا تسلم 041د ،وبالتايل فعرض النقود صار 2441 = 041 + 011 + 1111ديناران
العملية ستستمر يف ظل اإلفرتاضات السابقة ويوضح اجلدول التايل عملية خلق النقود الناجتة عن إيداع 1111د.
17
خلق النقود في البنوك التجارية
ودائع مشتقة االحتياطي القانوني % 21 البنك ودائع نقدية جديدة التي تستلمها البنوك
011 211 1111 أ
041 101 011 ب
212 120 041 جـ
419.0 112.4 212 د
. . . .
. . .
4111 1111 2111
∑
نالحظ من اجلدول أعاله أن الزيادة يف الودائع هي 2111د ،وميكن الوصول إليها باستخدام م اعف اإلئتمان يف حالتني:
الحالة األولى :قياس خلق النقود في حالة تداول النقد الكتابي (بدون تسرب نقدي) :
إن مضاعف منو الودائع هو ذلك القدر الذي يزيد به عرض النقود بفعل االحتياطات اإلضافية بتحديد نسبة االحتياطي
القانوين إىل الودائع اجلارية وميكن أن نستنتج املضاعف بطريقة حسابية كما يلي:
هي النقد اجلديد الذي مت خلقه (جمموع الودائع اجلديدة) حبيث تعترب:
2 3 n
) 1000 1000(80 %)+1000(80%) +1000 (80%) +……….+1000 (80%
[1000 ]1+80%+ (80%)2+(80%)3+……..+1000(80%)n
1111 ] 1(4)(4)2 (4)3 .........(4)n
5 5 5 5
[
1- tn
S=d . هذه العملية تشري إىل جمموع املتوالية اهلندسية واليت جمموعها يساوي:
1- t
1(0.8)n
M 1000
10.8
وباملقارنة:
جند :Sجمموع املتوالية اهلندسية ويساوي : جمموع الودائع املشتقة
:dاحلد األول يف املتوالية = 1111وهو مبلغ الوديعة األولية
:tأساس املتوالية = ( )80%نسبة املبلغ املقرض
1(0.8)n
1000
10.8
ومبطابقة جمموع املتوالية اهلندسية يرصبح:
وهو عدد مرات تداول الوديعة األولية بني البنوك. حيث املبلغ )1.0(nيؤول إىل الرصفر عندما تؤول nإىل
1000 1 5000 5000
0.2
:2111امجايل الودائع املشتقة أو املخلوقة
حيث أن :1111هي الوديعة األولية ،
1
:هو مضاعف الودائع وهو يساوي مقلوب نسبة االحتياطي القانوين، وبقي
0 .2
C فإذا رمزنا ملبلغ الوديعة األولية Cواملضاعف بـ Kفإن إمجايل الودائع املشتقة ترصبح كما يلي:
أن C : وحسب املثال :فإن الوديعة األولية Cبقيمة 1111يرتتب عليها توسعا نقديا بقيمة 2111أي
أي ، 5000 .1000 :وبالتايل فإن املضاعف 5
18
الحالة الثانية :قياس خلق النقود من خالل وجود تسرب نقدي:
يف املثال السابق مت افرتاض أن كل القروض كانت على شكل شيكات أو حواالت ،وهي متثل تداول النقد الكتايب فقط،
لكن احلالة األكثر واقعية أن هناك نسبة معينة تتحول من نقود كتابية إىل نقود ورقية ،وهذا يسمى بالتسرب النقدي إىل التداول
خارج الدائرة املرصرفية ،وهلذا سوف يضطر البنك التجاري لألخذ من احتياطاته من أجل الوفاء بطلبات أصحاب الودائع ،وهذا
مايؤثر على التوسع النقدي وجيعله ينخفض مما هو عليه يف املثال السابق.
إن التسرب النقدي الناتج من الطلب على األوراق النقدية ميكن قياسه بواسطة النسبة بني الزيادة يف نقد املرصرف املركزي حبوزة
اجلمهور والزيادة يف الكتلة النقدية ،هي نسبة التسرب النقدي ( أو المعدل الحدي لتف يل الجمهور لألوراق النقدية).
فإن املرحلة األوىل من اإلقراض سوف %31 فإذا أضفنا إىل املثال السابق تسرب نقدي لألوراق النقدية ) (bالذي يساوي
يوزع النقد الكتايب الذي قيمته األولية 1111دج إىل 311على شكل أوراق نقدية .
أما ما تبقى 011سوف يوزع ما بني احتياطي إجباري 21%× 011 = 141 :و 201احتياطات فائضة ميكن إقراضها ،وهذا
املبلغ سوف خيضع لنفس املنطق ويقتطع منه نسبة التسرب 100 = %31 × 201تستخدم كأوراق نقدية يف التداول.
أما الباقي 392سوف يتوزع ما بني احتياطي إجباري يساوي 00.4والباقي الذي يساوي 313.0يستخدم يف املرحلة املوالية
للقروض وهكذا تتم العملية بنفس الشروط .واجلدول التايل يبني مضاعف اإلئتمان يف ظل التسرب النقدي.
هي الزيادة يف الكتلة النقدية. حيث بنفس الطريقة حرصلنا على اجملموع األخري كما يلي:
19
1000 1 (1 0.3)(1 0.2) (1 0.3)2 (1 0.2)2 .......... (1 0.3) (1 0.2)
1
1000 2272.72
)1 (1 0.3)(1 0.2
نالحظ اخنفاض مبلغ خلق النقود إىل 2202.02د بدال من 2111د يف املثال السابق.
ماهي العوامل التي تتوقف عليها مقدرة البنوك التجارية على منح االئتمان؟
إن مقدرة البنوك التجارية على منح اإلئتمان ( خلق النقود ) تتوقف على:
-الطلب على القروض من قبل المؤسسات :ألنه يعتبر المحرك لعملية خلق النقود لمنح قروض جديدة من قبل البنوك.
-نسبة االحتياطي القانوني :كلما كانت هذه النسبة صغيرة كلما زادت امكانية خلق النقود من قبل البنوك.
-نسبة التسرب النقدي كلما كانت كبيرة كلما انخف ت مقدرة البنوك على خلق النقود.
تمــرين(:)15بيانــات متعلقــة باحــد املرصــارف التجاريــة ،حيــث 3211د قيمــة الوديعــة االوليــة %22 ،نســبة االحتيــاطي القــانوين.
المطلوب :اجياد ميزانية املرصرف حلد الدورة اخلامسة.
ميزانية المصرف التجاري للدورة الخامسة
المطلوبات الموجودات
3111 الوديعة االولية 871 االحتياطي القانوني
2621 القروض
3111 المجموع 3111 المجموع
2621 الوديعة المشتقة االولى 616621 االحتياطي القانوني
5468671 القروض
2621 المجموع 2621 المجموع
5468671 942654الوديعة المشتقة الثانية االحتياطي القانوني
5976616 القروض
5468671 المجموع 5468671 المجموع
5976616 364659الوديعة المشتقة الثالثة االحتياطي القانوني
5517692 القروض
5976616 المجموع 5976616 المجموع
الوديعة المشتقة الرابعة 5517692 276686 االحتياطي القانوني
831616 القروض
5517692 5517692المجموع المجموع
الوديعة المشتقة الخامسة 831616 217669 االحتياطي القانوني
622642 القروض
831616 المجموع 831616 المجموع
تمرين(:)12
اودع احد االشخاص وديعة مقدارها 3211دينار يف مرصرف الربكة و كانت نسبة االحتياطي القانوين .%22
11
المطلوب:
-1حجم الودائع املشتقة ؟ .
-2حجم القروض املمنوحة؟ .
-3الودائع الكلية ؟ .
-4حجم االحتياطي القانوين ؟
الحل مختصر:
-1حجم الودائع املشتقة برصورة عامة = 11211دينار .
-2حجم القروض املمنوحة برصورة عامة = حجم الودائع املشتقة برصورة عامة = 11211دينار
-3حجم الودائع الكلية برصورة عامة = الوديعة االولية +حجم الودائع املشتقة = 14111دينار .
-4حجم االحتياطي القانوين = الودائع الكلية xنسبة االحتياطي القانوين = 3211دينار .
للسيولة المصرفية اهمية بالغة لنجاح اداء البنوك ،عرفها واذكر اهم نظريات ادارتها ؟
10
إدارة السيولة المصرفية: المحاضرة السادسة:
-السبب االول :ان نسبة مطلوباهتا النقدية اىل جمموع مواردها كبرية .
-السبب الثاين :ان قسماً كبرياً من مطلوباهتا يتألف من التزامات قرصرية االجل .
- 2العوامل المؤثرة في السيولة المصرفية :ان من أهم العوامل املؤثرة يف السيولة املرصرفية ما يايت:
-5-2عمليات االيداع والسحب على الودائع :يف الوقت الذي تؤدي فيه عمليات السـحب علـى الودائـع ،أي قلـب الودائـع اىل
نقود قانونية الجناز املعامالت اليومية اىل ختفيض نقدية الرصندوق واحتياطيات املرصرف التجاري لدى البنك املركزي ،وبالتايل اىل
تقليص سيولته ،فان عمليات االيداع ،أي حتويل النقود القانونية اىل ودائع مرصرفية تعمل على حتسني سيولة املرصرف التجاري .
-2-2معــامالت الزبــائن مــع الخزينــة العامــة :ســيولة املرصــرف التجــاري ميكــن أن تتــأثر مــن خــالل عالقــة اجلمهــور باخلزينــة العامــة،
ودائنية الزبائن بالنسبة للخزينة تتحقق يف حاالت عديدة أمهها :
أ) أن الزبائن يعملون يف أجهزة الدولة ويودعون ما يتقاضون من أموال لدى مرصرف جتاري .
ب) اسرتداد مبالغ السندات احلكومية اليت ابتاعها الزبائن يف فرتة سابقة .
جـ) عقد صفقة توريد سلع وخدمات اىل الدولة .
و تتقلص سيولة املرصرف التجاري عندما يقوم زبائنه باآليت :
أ -تسديد الضرائب اىل احلكومة .
ب -شراء األوراق املالية احلكومية كحواالت اخلزينة والسندات العامة الطويلة األجل .
جـ ـ -ســحب الزبــائن جلــزء مــن ودائعهــم وايــداعها لــدى صــناديق التــوفري الربيديــة ،نظ ـراً ألن احلقــوق الــيت تعرضــها هــذه
املؤسسات ذات عائد تشجيعي أكرب .
-3-2رصيد عمليات المقاصة بين المصارف :تزداد سيولة املرصرف التجاري إذا ظهر ان رصيد حسابه اجلاري دائن لدى البنـك
املركزي نتيجة تسـوية حسـاباته مـع املرصـارف التجاريـة األخـرى العاملـة يف البلـد ،ففـي هـذه احلالـة تضـاف مـوارد نقديـة جديـدة اىل
احتياطياتـه النقديـة الـيت حيـتفظ هبـا لــدى البنـك املركـزي ،ممـا يزيـد مـن أرصــدته النقديـة .وجتـب املالحظـة هنـا ،ان عمليـات املقاصــة
اليت جتري على مستوى اجلهاز املرصـريف ،تـؤدي اىل احـداث تغـري يف توزيـع السـيولة املتاحـة بـني املرصـارف دون ان يرصـاحب ذلـك
أي تغــري يف امجــايل للســيولة املرص ـرفية .امــا علــى مســتوى املرصــرف التجــاري الواحــد ,فــان حجــم الســيولة املتــوفرة ســيتأثر نتيجــة
عمليات املقاصة ،فاملرصرف الذي حيقق رصيداً دائناً سيشهد حتسناً يف سيولته ،وبالعكس.
11
-9-2موقــف البنــك المركــزي بالنســبة للمصــارف :ميتلــك البنــك املركــزي قــدرة التــأثري علــى الســيولة املرص ـرفية مــن خــالل تزويــده
املرصــارف التجاريــة بالنقــد املطلــوب ،فــاذا اعتمــد البنــك املركــزي سياســة تقلــيص عــرض العملــة ،فأنــه يعمــل علــى ختفــيض حج ـم
األرصــدة النقديــة احلاضــرة ،ويقلــل قابليتهــا علــى مــنح الق ـراض ،ورفــع ســعر اعــادة اخلرصــم وبيــع الســندات احلكوميــة يف الســوق
املفتوحة ،ورفع نسبة االحتياطي النقدي القانوين ،وحيرصل العكس يف حالة توسيع عرض العملة.
-1-2رصيد رأس المال الممتلك :يؤثر رصيد رأس املال املمتلك على سيولة املرصرف حيث كلمـا زاد رصـيد رأس املـال املمتلـك
زادت الســيولة ،وكلمــا قــل رصــيد رأس املــال املمتلــك قلــت ســيولة املرصــرف ،ومــن مث حتــددت قدرتــه االقراضــية واخنفضــت مواجهتــه
على تسديد التزاماته اجلارية.
-3ادارة مكونات السيولة المصرفية :ميكن تقسيم ادارة سيولة املرصرف التجاري اىل جزئني رئيسيني :
اجلزء األول :ادارة االحتياطات األولية ،و اجلزء الثاين :ادارة االحتياطات الثانوية .
-5-3ادارة االحتياطيــات األوليــة :وهــي تلــك املوجــودات النقديــة الــيت ميتلكهــا املرصــرف التجــاري دون أن يكســب منهــا عائــداً ،
وتتألف هذه االحتياطيات على مستوى املرصرف الواحد من أربع مكونات هي :
أ -النقد بالعملة احمللية والعملة األجنبية يف الرصندوق .
ب -الودائع النقدية لدى البنك املركزي .
ج -الودائع النقدية لدى املرصارف األخرى عدا فروع املرصرف التجاري نفسه .
د -الرصكوك قيد التحرصيل .
أمــا االحتياطيــات األوليــة علــى مســتوى اجلهــاز املرصــريف ككــل فــال حتتــوي علــى الفقـرتني األخريتــني بســبب تقابــل اجلوانــب املدينــة
والدائنة هلما عند اعداد ميزانية موحدة جلميع املرصارف التجارية.
وتنقسم االحتياطيات االولية من حيث مشروطيتها القانونية اىل نوعني هي :
-5-5-3االحتياطيات القانونية :تشمل جمموع األموال النقدية وشبه النقدية اليت حيتفظ هبا املرصرف وفقاً ملا حيدده البنك
املركزي ،فاجلزء النقد ي من هذه األموال يكون ضمن االحتياطيات األولية والذي ياخذ شكل نقد يف ألرصندوق وودائع لدى
البنك املركزي ،واجلزء شبه النقدي يكون ضمن االحتياطيات الثانوية ،ويأخذ صورة حواالت اخلزينة وسندات احلكومة.
-2-5-3االحتياطيات العاملة :وهي االموال النقدية وشبه النقديـة الـيت ال حيـتفظ هبـا املرصـرف مبوجـب تشـريعات السـلطة النقديـة،
وامن ــا حي ــتفظ ب ــبعض منه ــا ويس ــتخدم بع ــض اآل خ ــر وفق ــا لسياس ــته املرص ــرفية ،وميك ــن حتدي ــد مبل ــغ االحتياطي ــات العامل ــة بالنس ــبة
للمرصرف الواحد طبقا للمعادلة اآلتية :
11
االحتياطيات العاملة = النقد في الصندوق +الودائع النقدية لدى البنك المركزي
+الودائع لدى المصارف االجنبية في الخارج -المجمد من الودائع لدى البنك المركزي .
-5-2-5-3النقــد ف ــي الص ــندوق :ويشــمل جممــوع االوراق النقديــة بالعمل ــة احملليــة واألجنبيــة واملســكوكات ،وتســعى املرص ــارف
التجارية إىل تقليل هذا اجملموع إىل اقل حد ميكنها من مواجهة التزاماهتا املرصرفية جتاه الغري .الن هذا الرصيد ال يدر عوائد ،كما
انه قد يتعرض إىل التالعب من قبل املوظفني ،أو قد يتعرض إىل السرقة من اخلارج خاصة يف املناطق غري اآلمنة.
-2-2-5-3الحسـ ــاب الجـ ــاري لـ ــدى البنـ ــك المركـ ــزي :حيـ ــتفظ املرصـ ــرف التجـ ــاري يف البنـ ــك ملركـ ــزي حبسـ ــابني احـ ــدمها جممـ ــد
من قبل البنك املركزي واالخر جاري من قبل املرصرف التجاري.
-3-2-5-3الودائع لدى المصارف المحلية االخـرى :وهـي االمـوال الـيت يودعهـا املرصـرف التجـاري لـدى املرصـارف احملليـة االخـرى
من اجل مقاصة الرصكوك وحترصيل الدين ،ويزداد حجمها كلما واجهت املرصارف املودعة صعوبة يف تشغيل النقد لديها.
11
اجلزء األول حمدد قانوناً ،ويسمى باالحتياطيات القانونية والذي ياخذ شكل حواالت اخلزينة وسندات احلكومة ،ويظهر هذا
اجلزء عندما حتتاج الدولة إىل اموال لتمويل العجز احلاصل يف ميزانيتها نتيجة لزيادة النفقات العامة على االيرادات العامة .
أما اجلزء الثاين من االحتياطيات الثانوية فيكون حمدد حبسب سياسة املرصرف التجاري ذاته ،أي اهنا تعترب مبثابـة ادخـاراً يسـتخدم
عند احلاجة اليه ،كأن يتم حتويل جزء منه إىل احتياطيات أولية ،أو حتويل جزء من االخرية له .
أن املرصارف التجارية كغريها من منشآت االعمال ,تسعى إىل زيادة ارباحها ،وبالتايل ليس من مرصلحتها االحتفاظ باحتياطيا
ت اوليــة تفــوق عــن حاجتهــا الفعليــة ,أي اهنــا ميكــن أن تســتخدم جــزء مــن امواهلــا يف اســتثمارات قرصــرية االجــل كش ـراء االوراق
املالية واالوراق التجارية ,اليت هي اضافة إىل اهنا مرحبة فإهنا تتمتع بسيولة عالية وهذه هي االحتياطيات الثانوية .
اضافة إىل ذلك فان هذه النظرية مل تاخذ بنظر االعتبـار الثبـات النسـيب للودائـع مبختلـف انواعهـا ،فـالودائع اجلاريـة اليـتم سـحبها
مجيعها يف وقت واحد ،بل أن عملية االيداع والسـحب هلـذا النـوع مـن الودائـع يكـون برصـورة مسـتمرة ،أمـا بالنسـبة لودائـع التـوفري
فكثـرة عـدد تلــك احلسـابات وطبيعتهـا مــن حيـث اهنـا يف الوضــع الطبيعـي تنمـو وتكــرب جيعلهـا تتمتـع بالثبــات النسـيب ،أمـا الودائــع
الثابتة فتواريخ استحقاقها معروفة للمرصرف وال حيق لرصاحبها السحب منها أال يف مواعيد استحقاقها .
15
– 2-9نظرية امكانية التحويل :
تعتمد هذه النظرية اساساً على أن سيولة املرصرف تعترب جيدة طاملا أن لديه موجـودات ميكـن حتويلهـا إىل نقـد باسـرع وقـت ممكـن
وباقل خسارة ممكنة فاذا مل يقدم ا ملقـرتض علـى سـداد مابذمتـه مـن التزامـات ماليـة مسـتحقة ،فـان املرصـرف يقـوم بتحويـل بعـض
مــن احتياطياتــه كــاالوراق التجاريــة واملاليــة إىل نقــد بوقــت مناســب ودومنــا خســارة ،وبالتــايل تتــوفر لــدى املرصــرف ســيولة متكنــه مــن
الوفاء بالتزاماته املالية.
ما مضمون نظرية إدارة المطلوبات في إدارة السيولة المصرفية ؟
16
تقييم كفاءة إدارة السيولة المصرفية: المحاضرة السابعة:
ويقرصد بالودائع وما يف حكمها مجيع املطلوبات باستثناء رأس املال املمتلك ( رأس املال املدفوع +االحتياطيات +االرباح املتجزة )
وتشري املعادلة اعاله إىل انه كلما زادت نسبة الرصيد النقدي زادت مقدرة املرصرف على تاديـة التزاماتـه املاليـة يف مواعيـدها املتفـق
عليها ،أي أن هناك عالقة طردية بين نسبة الرصيد النقدي والسيولة.
توضح املعادلة أعاله انه كلما زادت نسبة االحتياطي القانوين زادت مقدرة املرصرف التجاري على الوفاء بالتزاماته املالية،
17
-3-1نسبة السيولة القانونية :
متثل هذه النسبة مقياساً ملدى قدرة االحتياطيات االولية واالحتياطيات الثانوية ( االرصدة النقديـة واالرصـدة شـبه النقديـة ) علـى
الوفــاء بالتزامــات املاليــة املســتحقة علــى املرصــرف يف مجيــع ظــروف وحــاالت املرصــرف ،لــذلك تعــد هــذه النســبة مــن اكثــر نســب
السيولة موضوعية واستخداماً يف جمال تقييم كفاءة ادارة السيولة وميكن التعبري عنها رياضياً وفق املعادلة االتية :
االحتياطيات االولية +االحتياطيات الثانوية
نسبة السيولة القانوني = ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ × 011
الودائع وما في حكمها
وتشري املعادلة اعاله انه كلما زادت نسبة السيولة القانونية زادت السيولة أي هناك عالقة طردية بين هذه النسبة والسيولة .
-9-1نسبة التوظيف :وتستخرج نسبة التوظيف من قسمة القروض والسلف إىل الودائع وما يف حكمها وكمايلي:
القروض والسلف
نسبة التوظيف = ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ × 011
الودائع وما في حكمها
تشــري هــذه ال نســبة إىل مــدى اســتخدام املرصــرف للودائــع لتلبيــة حاجــات الزبــائن مــن القــروض والســلف ،وكلمــا ارتفعــت هــذه
النسـبة دل علـى مقـدرة املرصـرف علـى تلبيـة القـروض اجلديـدة وهـي يف ذات الوقـت تشـري إىل اخنفـاض كفـاءة املرصـرف علـى الوفـاء
بالتزاماتــه جتــاه املــودعني أي اهنــا تظهــر اخنفــاض الســيولة ،لــذلك ينبغــي علــى املرصــرف اخــذ احليطــة واحلــذر اجتــاه طلبــات القــروض
اجلديدة حىت ال يكون يف وضع غري قادر على تأدية التزاماته املالية مع الغري.نسبة التوظيف ترتبط بعالقة عكسية مع السيولة.
مثال تطبيقي على تقيـيم كفـاءة ادارة السـيولة المصـرفية :28إذا تـوفرت لـديك امليزانيـة االتيـة الحـد املرصـارف التجاريـة لسـنتني
1999و ، 2111وان املبالغ باالف الدنانري .المطلوب :تقييم كفاءة ادارة السيولة يف هذا املرصرف.
5444 المطلوبات 2111 5444 الموجودات
2111
5111 5111 راس المال المدفوع 922 637 نقد في الصندوق
251 311 احتياطيات 47 نقد لدى البنك المركزي 551
556 252 ارباح محتجزة 13 69 عملية اجنبية وذهب
5211 5221 ودائع جارية 82 511 اوراق تجارية مخصومة
957 161 ودائع توفير 76 81 سندات الحكومة
366 952 ودائع ثابتة 72 86 حواالت الخزينة
71 قرض من البنك المركزي 41 41 552 مستحق على المصارف
76 81 قروض من التامين 274 281 اوراق مالية
25 11 ارصدة مستحقة الدفع 356 936 حسابات مدنية
46 527 5346 5347صكوك مستحقة الدفع قروض
32 91 مستحق للمصارف + 951 5166 استثمارات متنوعية
91 78 حسابات دائنة 36 97 اثاث
72 86 حواالت داخلية 526 591 سيارات
266 211 موجودات ثابتة اخرى
3735 9821 المجموع المطلوبات 3735 9821 المجموع الموجودات
18
الحل:
)5حساب نسب السيولة:
ارصدة سائلة اخرى يف هذا املثال هي عملة اجنبية وذهب.
الودائع وما في حكمها = ودائع جارية +ودائع توفير +ودائع ثابتة +قروض من البنك المركزي +قروض من التأمين +ارصدة
مستحقة الدفع +صكوك مستحقة الدفع +مستحق للمصارف األخرى +حسابات دائنة +حواالت داخلية .
-2تحليل النتائج:
يتضح من خالل نسب السيولة لسنة 1999و 2111ان كفاءة ادارة السيولة للمرصرف التجاري يف تردي ،وذلـك ألن نسـبة
الرصيد النقدي ونسبة السيولة القانونية لسنة 2111هي اقل منها لسنة ،1999كما ان نسبة التوظيف قد زادت مـن 21,20
%سـنة 1999اىل % 20,14سـنة ، 2111وهـذا يعـين ان املرصــرف ميـنح قروضـا كثـرية علـى حســاب سـيولته ،امـا بالنسـبة لنســبة
االحتياطي القانوين فاهنا زادت من % 3,90سنة 1999اىل % 4,13سنة . 2111
وعلى الرغم من ان هذه الزيادة تدعم سيولة املرصرف اال اهنا قليلة مقارنـة باإلخنفـاض الكبـرية يف نسـبيت الرصـيد النقـدي والسـيولة
القانونية والزيادة الكبرية يف نسبة التوظيف ،مما يعين ان على املرصرف ان يعزز من سيولته النقدية .
19
مؤشرات الربحية في البنوك التجارية: المحاضرة التاسعة:
حيث :RR :متثل معدل العائد على االموال املتاحة :NP .متثل صايف الربح بعد الضريبة :E .متثل حقوق امللكية :D .جمموع الودائع .
يتم حساب مع دل العائد على املوارد املتاحة من خالل قسمة صـايف الـربح بعـد الضـريبة علـى املـوارد املتاحـة ،ويبـني هـذا املعـدل
نسبة صايف االرباح املتحققة اىل جمموع املطلوبات.
NP
RR ).100 ................ (4
EL
حيث :RR :متثل معدل العائد على املوارد املتاحة :NP .متثل صايف الربح بعد الضريبة :L .جمموع املطلوبات.
11
-1-6معدل القوة اإليرادية األساسية :يتم حساب هذا املعدل بقسمة صايف الربح قبل الضريبة والفوائد املسـتحقة علـى جممـوع
املطلوبات ،وعليه فان مقام هذا املعدل يعكس املوارد اليت حرصل عليها املرصرف من كافة االطراف ،امـا البسـط فيشـري اىل العائـد
الذي حققته االستثمارات اليت وجهت اليها تلك املوارد ،ويتمثل هذا املعدل يف املعادلة اآلتية :
NPB I
BP ).100 ............ (5
EL
حيث : BP :متثل معدل القوة اإليرادية األساسية : NPBمتثل صايف الربح قبل الضريبة : Iمتثل الفوائد على الودائع : Lجمموع املطلوبات
تم ـرين تطبيق ـي :لتوضــيح كيفيــة حســاب مؤش ـرات الرحبيــة ،نفــرتض أن أحــد املرصــارف التجاريــة كانــت ميزانيتــه املقارنــة ( لســنتني
منتهيتني ) 2111/12/31 ،2111/12/31كما يف اجلدول املوايل.
الميزانية العمومية المقارنة للسنتين الماليتين المنتهيتين في ( 2115/52/35 2111/52/35بآالف الدنانير )
2115 2111 الحصوم
ْ 2115 2111 الموجودات
31111 35211 6111 3211ودائع جارية نقد في الصندوق
25111 29111 58111 58111ودائع توفير أرصدة لدى البنك المركزي
25111 54111 أرصدة لدى المصارف األخرى 51111 59111ودائع األجل
611 611 مطلوبات أخرى 9111 9111 سندات حكومية
1111 1111 رأس المال المدفوع 9111 2711 سندات غير حكومية
2111 9111 احتياطيات 611 611 أسهم عادية
611 611 32111 92311أرباح محتجزة قروض
611 611 موجودات أخرى
10
وإدارتها:29 المخاطر البنكية المحاضرة التاسعة:
أوال:المخاطر البنكية:
إن التطور الذي عرفته الرصناعة البنكية يف شىت امليادين وخاصة من خالل استخدام وسائل اإلعالم اآليل ،أدى إىل زيادة
تنوع اخلدمات اليت يقدمها ،كما أدى إىل تعقيد العمليات البنكية يف تسيري أصوهلا وخرصومها مبا جيعلها حتقق عوائد مرضية
بأقل قدر ممكن من املخاطرة ،ذلك ألهنا تعمل يف بيئة تتسم بالدينامكية والتحكم يف كل متغريات .خاصة وإهنا تعمل يف سوق
تتسم بشدة املنافسة ،وملقابلة هذا التطور واملخاطر املرتبطة به أصبح من الضروري مراقبة مستوى املخاطر اليت حتيط بالعمل
ووض ع اإلجراءات الرقابية الالزمة للسيطرة على اآلثار السلبية هلذه املخاطر وإدارهتا بطريقة سليمة ،مبا خيدم أهدافها ،لذا فانه
ميكن القول بان معرفة املخاطر وتقوميها وإدارهتا من العوامل الرئيسية يف جناح البنوك وازدهارها وحتقيقها ألهدافها ،فإذا كان
الدخول يف ا ملخاطرة املقرصود منه حتقيق أعلى عائد إال أن عدم إدارة هذه املخاطر بطريقة علمية صحيحة قد يؤدى اىل فقدان
هذه العوائد والفشل يف حتقيق األهداف اإلسرتاجتية للبنك ،لذا فان الفهم الرصحيح إلدارة املخاطر البنكية والتقومي الذايت
للمخاطر خاصة مع التوجهات االقترصادية العاملية حنو العوملة املالية وكذلك متطلبات اتفاقية بازل 0وبازل . 2
-0مفهوم المخاطرة وأنواعها:
السمة األساسية اليت حتكم نشاط البنك هي كيفية إدارة املخاطر وليس جتنبها ،وهنا يأيت دور الفكر احملاسيب واملايل
املعاصر من خالل توصيف تلك املخاطر وقياسها واإلفرصاح عنها بالشكل الذي ميكن مستخدمي القوائم املالية من احلكم
على مدى قدرة البنك على إدارة املخاطر والسيطرة عليها ،ومن مث متكني هؤالء املستخدمني من التنبؤ باملخاطر الكمية
والنوعية اليت ميكن أن يتعرض هلا البنك مستقبال واختاذ القرارات االستثمارية والقرارات األخرى املتعلقة مبعامالهتم مع
البنك وان افرتاض حالة التأكد التام هو أمر غري واقعي يؤدي إىل نتائج مضللة وغري دقيقة يف جمال اختاذ القرارات املالية والبنكية
،ألن أي مشروع خاضع إىل ظروف املستقبل غري األكيد ،مما يؤدي إىل تباين يف عوائده ،والختاذ قرارات يف ظل ظروف تتميز
بعدم كفاية املعلومات وعدم وجود رؤية واضحة للمستقبل .البد من األخذ يف احلسبان عنرصر املخاطرة عند تعيني االقرتاحات.
30
-0-0مفهوم المخاطرة :يعرف ( )WEBSTERاملخاطرة " على أهنا فرصة تكبد أذى أو ضرر أو خسارة"
حسب هذا التعريف أن ظاهرة املخاطرة هي الفرصة اليت ميكن من خالهلا تفادي اخلسارة الناجتة عن عدم تأكد الذي حييط
بنتائج القرارات املستقبلية ،وهذا التعريف ال يرصلح للتحليل ألنه ال ميكن قياسه.
-2-0تصنيف المخاطرة :تقسيم املخاطر إىل صنفني أساسيني مها:
0-2-0التصنيف األول :يتضمن هذا الرصنف على نوعني من املخاطر ومها:
أ -املخاطرة النظامية " العامة " ،ب-املخاطرة غري النظامية " اخلاصة ".
هناك عدة تعريفات هلذا النوع من املخاطرة: )(RISQUE SYSTEMATIQUE أ – المخاطرة النظامية:
" هي تلك املخاطر اليت تؤدي إىل تقلب العائد املتوقع لكافة االستثمارات القائمة أو املقرتحة يف كافة املؤسسات".31
تعترب التغريات اليت تطرأ على البيئة االقترصادية والسياسية واالجتماعية واليت تأثر على السوق مرصدر املخاطرة النظامية
حيث ال يتم القضاء على املخاطرة النظامية بالتنويع ،ألهنا متس االقترصاد الوطين ككل.
11
ب -المخاطرة غير نظامية(RISQUE NON SYSTEMATIQUE) :
وهي عبارة عن املخاطرة املتبقية اليت تنفرد هبا مؤسسة بنكية أو صناعة ما ،أو هي ذلك اجلزء من املخاطرة الكلية اليت
تنفرد هبا ورقة مالية معينة ،فالتغريات مثل إضراب العمال واألخطاء اإلدارية واحلمالت اإلعالنية وتغري أذواق املستهلكني و
الدعاوى القضائية ،تسبب قابلية عوائد مؤسسة ما للتباين ويكون هذا التباين غري مستقل عن العوامل املنتظم مستقال عن
العوامل املؤثرة على الرصناعات و األسواق واألوراق املالية األخرى.
نظرا ألن املخاطرة غري نظامية ،حتدث نتيجة لعوامل مؤثرة على مؤسسة ما أو عدد قليل من املؤسسات ،لذلك جيب التنبؤ
هبا على حنو مستقل لكل مؤسسة على حدى ميكن كتابتها يف شكل معادلة:
-النرصيب األكرب من املخاطرة الكلية ،يعود إىل املخاطرة النظامية ألهنا متس حركة السوق ككل ويرصعب التنبؤ هبا ومواجهتها.
ميكن التقليل من املخاطرة غري النظامية وذلك عن طريق التنويع ،ولكن ال ميكن جتنب ما يسمى باملخاطرة النظامية.
المخاطرة النظامية
Risque Systematique
-على املستثمر يف حالة التنويع بالنسبة للمخاطرة العامة أن يركز تنبؤه على حركة السوق وخاصة املخاطر االقترصادية
العامة وخماطر السوق املالية مثل ( التغري يف سعر الفائدة والتغري يف أسعار الرصرف وخماطر القوة الشرائية لوحدة النقد).
-كذلك إذا توقع صعود السوق فعليه زيادة احملفظة من األوراق املالية ذات الـ ( )βاملرتفعة والعكس صحيح.
-أما يف حالة عدم التنويع ،إذا أراد املستثمر احلرصول على عائد مقابل تعرضه للمخاطرة اخلاصة أو غري سوقية من خالل
حتليله الدقيق للسهم جيب عليه الرتكيز على مرصادر املخاطرة غري نظامية ،اليت هي يف حد ذاهتا غري مرتبطة يبعضها البعض،
وختضع أيضا إىل عوامل مؤثرة يف املخاطرة النظامية.
-0 -2-2التصنيف الثاني :تتعرض البنوك إىل نوعني من املخاطر مها :املخاطر املالية وخماطر العمليات ( التشغيل)
11
ا -المخــاطر الماليــة :وتتضــمن مجيـع املخــاطر املرتبطــة بــإدارة األصــول واخلرصــوم بالبنــك .وهــذا النــوع مــن املخــاطر يتطلــب
رقابــة وإش ـراف مســتمرين م ـن قبــل إدارة البنــك ووفقــا لتوجــه حركــة الســوق واألســعار والعمــوالت واألوضــاع االقترصــادية .وحتقــق
البنوك عن طريق أسلوب إدارة هذه املخاطر رحبا أو خسارة ،ومن أهم أنواع املخاطر املالية ما يلي:
ا 0-المخاطر االئتمانية(القروض):
ال يوجد هناك قرض بدون خماطر ,مهما كانت الضمانات املقدمة .فاخلطر ملترصق بالقرض وال يفارقه ,والبنكي جيب عليه
دائما احلذر من أن ال يتمكن املدين من الوفاء بالتزامه.ومن أمثلة خماطر االئتمان أو القروض مثل خماطر توقف املدين عن الوفاء
بالتزاماته التعاقدية مع البنك ،أو خماطر الرتكز االئتماين ،أو فشل البنك يف حتديد جودة األصول وما يرتتب على ذلك من
عدم تكوين املخرصرصات الكافية لتجنب تعرض أموال املودعني خلسائر غري حمسوبة .هذا وتشمل املخاطر االئتمانية البنود داخل
امليزانية مثل القروض والسندات والبنود خارج امليزانية مثل خطابات الضمان و /أو اإلعتمادات املستندية.
اخلالصة ميكن القول أن البنوك ويف نشاطاهتا ،مدعوة إىل حتويل خرصائص أصوهلا املالية اليت تشرتيها (الودائع) وتبيعها (القروض)
مع حتمل األخطار الناجتة عنها .وأخريا التحكم يف هذه األخطار يشكل رهانا كبريا أمام البنك.
ترصنيف خطر القرض:مع تطور املنتجات البنكية واهلندسة املالية ,فإن البنك دائما يواجه أخطارا خمتلفة يف الطبيعة.إن خطر
القرض ( )LE RISQUE DE CREDITخيلط بينه وبني خطر الطرف األخر ( )LE RISQUE DE CONTREPARTIEالذي
يدعى أيضا خطر العيب ( )LE RISQUE DE DEFONTهلذا جيب فهم خطر القرض والذي ميكن تعريفه بأنه ذلك اخلطر
الذي يتجسد من خالل عدم القدرة الكلية أو اجلزئية للمدين عن الوفاء جبزء أو عن الكل من التزاماته ,األمر الذي يشكل
بالنسبة للبنك خطر األخذ والذي يسبب حسب احلالة سواء خطر عدم التسديد أو خطر التجميد.
أ-2-مخاطر سعر الفائدة :يقرصد هبا قابلية التباين يف العائد الناتج عن حدوث تغريات يف مستوى أسعار الفائدة يف السوق،
حيث متيل كل أسعار الفائدة السوقية إىل االرتفاع أو االخنفاض معا على املدى الطويل .إن خطر سعر الفائدة مرتبط مباشرة
بعملية حتويل أقساط القروض من خرصوم بنكية .عندما حيول البنك ديونا أو قروضا قرصرية األجل إىل قروضا طويلة األجل ,فإنه
يتعرض الخنفاض أو تدهور هامش فائدته يف حالة ارتفاع سعر الفائدة .والنتيجة أن الناتج البنكي الرصايف ينخفض بسبب
التبديل السريع للديون بسبب ضيق هوامش الفائدة على القروض اجلارية وارتفاع تكلفتها املتوسطة.
خطر سعر الفائدة يعرف بالحالة التي يجد فيها البنك مردوديتة تتأثر بفعل تطور معدل الفائدة
العامــل املهــم يف وجهــة نظــر نتــائج البنــك يبقــى هــو مســتوى معــدالت الفائــدة وحركتــه :والــذي يســمى خبطــر اهلــامش اإلمجــايل،
والذي يتمثل يف استمرار تنامي ارتفاع تكلفة مجع املوارد بسرعة أكرب مـن مـرد وديـة القـروض .وهنـاك أنـواع أخـرى ملخـاطر الفائـدة
منهــا :خمــاطر إعــادة التســعري ،الــيت تنشــأ مــن االختالفــات الزمنيــة يف فــرتة االســتحقاق لألســعار الثابت ـة وأســعار البنــك أصــول
العائمة .وخماطرة العائد ،اليت تنشـأ عـن التغـريات يف انسـياب منحـا العائـد وشـكله واملخـاطرة القاعديـة الـيت تنشـأ مـن عالقـة
غري صحيحة يف األسعار املكتسبة واملدفوعة بإدارات خمتلفة .
ا-4-مخاطر السي ـولة :تنشأ خماطر السيولة عن عدم قدرة البنك على تلبية التزاماته اجتاه الغري أو متويل زيادة األصول ،وهو
ما يؤدى إىل التأثري السليب على رحبية البنك وخاصة عند عدم القدرة على التسييل الفوري لألصول بتكلفة مقبولة،
11
ا 5-مخاطر الت خم :وهي املخاطر الناجتة عن االرتفاع العام يف األسعار ومن مث اخنفاض للقوة الشرائية للعملة .
ا 6-أسعار الصرف :تتمثل خماطرة العملة يف حتقق خسائر نتيجة للتغريات يف أسعار الرصرف .وحتدث التباينات يف املكاسب
بسبب ربط اإليرادات والنفقات بأسعار الرصرف بواسطة مؤشرات ،أو ربط قيم األصول واخلرصوم ذات العمالت األجنبية.
ا7 -مخاطر السمعة : 32وتنشأ خماطر السمعة يف حالة توافر رأى عام سليب جتاه البنك نتيجة عدم قدرته على تقدمي خدماته
البنكية وفق معايري األمان والسرية والدقة واالستجابة الفورية الحتياجات ومتطلبات الزبائن ،وهو أمر ال ميكن جتنبه سوى
بتكثيف اهتمام البنك برقابة ومتابعة معايري األداء بالنسبة للنشاطات البنكية االلكرتونية .
ب -مخاطر العمليات :يشمل هذا النوع من املخاطر العملية الناجتة من العمليات اليومية للبنك ،وال يتضمن عادة فرصة
للربح ،فالبنوك إما أن حتقق خسارة وإما ال حتققها ،وعدم ظهور أية خسارة للعمليات ال يعين عدم وجود أي تغيري ،ومن
املهم لإلدارة العليا التأكد من وجود برنامج لتقومي حتليل خماطر العمليات ،ويشمل هذا النوع من املخاطر مايلي :
ب0-االحتيال المالي واالختالس :يف دراسة مشلت 6دول فان حوايل %66مـن متوسـط حـاالت االخـتالس يف أي بنـك قـام
هبا موظفون و %06قام هبا مديرون .وتشري الدراسة إىل أن حوايل %58تقريبا من خسائر العمليـات يف البنـوك خـالل السـنوات
اخلمــس كانــت خللــل يف أمانــة املــوظفني ،ويف دراســة أخــرى أن اخلســائر الناجتــة عــن عمليــات التزويــر مــابني %06إىل %05يف
البنوك ؛نظرا لتزايد استخدام التقنية يف العمليات البنكية ،وهو ما أدى إىل تطور الفرص لإلعمال اإلجرامية.
ب2-الجرائم االلكترونية :تعترب هذه اجلرائم من أكثر اجلرائم شيوعا وتتمثل يف اجملاالت التالية :
أجهزة الرصرف اآليل ،بطاقات االئتمان ،عمليات االختالس الداخلي بالتواطؤ مع املوظفني ،تبادل البيانات آليا ،وغريها .
ب-3-المخاطر المهنية :تتعرض البنوك عموما إىل نقص يف خمرصرصاهتا للخدمات واملنتجات املالية ألكرب أشكال خماطر
العمليات انتشارا يف القطاع البنكي ،وتندرج حتتها األخطاء املهنية واإلمهال واملخاطر املرتبطة باملسؤولية القانونية اليت جيب
التفريق فيه ا بني املخاطر املهنية اليت تؤثر على جملس اإلدارة ،عن تلك املؤثرة على ذات البنك ،علما بان االلتزامات تنشأ من
مرصادر أخرى منها :ممارسات موظفي البنك ،اخلدمات املقدمة للزبائن ،االلتزامات البيئية ،دعاوى املسامهني.
15
-قياس ومراقبة خماطر السيولة وأسعار الفائدة:وضع أهداف العوائد وحجم العمليات،وضع حدود ملخاطر الفائدة.
-متويل والتحكم يف قيود امليزانية:قيود السيولة ،سياسة القروض ،نسبة كفاية رأس املال والقدرة على الوفاء بااللتزامات .مع
وجود برنامج احرتازي لكل من خماطر السيولة وأسعار الفائدة.
-3إدارة المخاطرة الكمية:
تقوم اإلدارة احلديثة للمخاطرة على بعض املفاهيم اليت تستحق االهتمام يف البداية نظرا لدورها األساسي وهي القيمة
املعرضة للخطر( )VARورأس املال املعرض للخطر( ،)CARكما تستعمل العديد من التقنيات واملعايري منها ؛ املنفعة املتوقعة
لنيومان ،مقياس املتوسط /التباين يف حتدي العائد واملخاطرة ،منهج السيادة العشوائية نظرية تسعري األصول املالية
) (MEDAFوالنسب املالية واملناهج التقليدية املعروفة يف نظرية القرار اإلحرصائية واملالية اليت تستعمل يف حالة املخاطرة ،اليت
يكون فيها نقص يف املعلومات .واجلدول ادناه يوضح اهم أنواع املخاطر السابقة وكيفية التعرف عليها بأسلوب النسب
الذي يعترب من األدوات اليت تستخدمها إدارة املخاطر يف التعرف على األخطار من اجل التقليل من حدهتا.
-1-3قياس مخاطر القروض :تتحدد خماطرة القروض من خالل اخلسائر يف حالة عجز مقرتض ما عن سداد الدين أو
يف حالة تدهور اجلودة االئتمانية للمقرتض .ميكن حتليل القروض على ثالثة أبعاد هي :خماطرة العجز عن السداد ،خماطرة
التعرض وخماطرة االسرتجاع.
- 1-1-3مخاطرة العجز عن السداد :خماطر العجز عن السداد هي احتمال حدوث عجز يف السداد ،وجيب تعريف
حدث العجز عن السداد ،مث التعرف فيما بعد إىل البدائل املمكن استخدامها لتقدير االحتماالت.
16
-2-1-3مخاطرة التعرض :تنتج خماطرة التعرض نتيجة عدم التأكد من املبالغ املستقبلية املعرضة للمخاطرة ،وبالنسبة
لبعض التسهيالت ال تكون هناك خماطرة تعرض تقريبا ،ويتم سداد القرض املستهلك يف نطاق جدول زمين تعاقدي حبيث
تكون األرصدة املعلقة املستقبلية معلومة مستقبال باستثناء حالة الدفع املسبق.
-3-1-3مخاطرة االسترداد :إن االسرتدادات يف حالة العجز عن السداد ال ميكن التنبؤ هبا ،وهي تتوقف على نوعية
العجز وعوامل عديدة مثل الضمانات املستلمة من املقرتض ،نوعية مثل هذه الضمانات ،اليت ميكن أن تكون ضمان
أو ضمانات طرف ثالث والسياق املوجود وقت العجز عن السداد.
يف دراسة ( )George H. Hempel & Donald G 1991حاول التوصل إىل منوذج لقياس العائد واملخاطرة يف البنوك ومت
تلخيرصها يف اجلدول التايل :
األساليب الحديثة في إدارة المخاطر البنكية
أساليب إدارة المخاطر المقاييس المتقدمة المقاييس التقليدية المخاطر المالية
(أ) تحليل االئتمان (أ) درجة تركز القروض (أ) متوسط القروض /األصول. (أ) مخاطر االئتمان
(ب) توثيق االئتمان (ب) معدل نمو القروض (ب) القروض غير المسددة /إجمالي
(ج) رقابة االئتمان (ج) معدالت اإلقراض المرتفعة الخسائر
(د) تقييم خاص للمخاطر (د) االحتياطات /القروض (ج) خسائر القروض /إجمالي الخسائر
االئتمانية (د) احتياطي خسائر القروض /لقروض
(أ) خطة سيولة (أ) األموال المشتراة (المقرضة) (أ) القروض /الودائع (ب) مخاطر السيولة
(ب) خطة سيولة للطوارئ (ب) تكاليف اإلقراض (ب) األصول السائلة /الودائع
(ج)نموذج التكلفة أو التغيير (ج) األصول السائلة
(د) تطوير مصادر التمويل (د) اإلراض /الودائع
(أ) إدارة الفجوة المتحركة (أ)األصول الحساسة لسعر الفائدة /الخصوم (أ) سلسلة الفجوات (ج) مخاطر سعر الفائدة
(ب) تحليل التدفق (ب) تحليل التدفق الحساسة.
(ج) الفجوات المتحركة (ب)الفجوة
(أ) تخطيط رأس المال (أ) األصول الخطرة المعدلة /حق (أ) حق الملكية /الودائع (د) مخاطر الرافعة
(ب) سياسة لتوزيع األرباح الملكية (ب) حق الملكية /األصول
(ج) مالءمة رأس المال (ب) النمو في األصول بالمقارنة بالنمو (ج) إجمالي الديون /األصول
في حق الملكية
املرصدر :نادية أبو فخرة :حتليل املخاطر املرصرفية يف البنوك التجارية املرصرية .منوذج جترييب .اجمللة العلمية لالقترصاد والتجارة ،كلية التجارة ،جامعة عني مشس ،العدد الثاين،0998 ،
17
مقررات لجنة بازل: المحاضرة العاشرة:
18
الوزن الموجودات
أوال :موجودات ال تحمل مخاطر.
صفر -
النقود
-
المطلوبات من الحكومة والبنك المركزي بالعملة المحلية
-
مطلوبات أخرى من دول OCDEوبنوكها المركزية
-
مطلوبات معززة ب مانات نقدية أو ضمانات من حكومات OCDE
ثانيا :موجودات متوسطة المخاطر
% 11 -1 -
مطلوبات من مؤسسات القطاع العام المحلية والقروض الم مونة من قبلها ( باستثناء الحكومة المركزية )
%21
-
مطلوبات من مصارف مرخصة في دول OCDEأو قروض م مونة من قبلها
%21
-
المطلوبات من مصارف التنمية الدولية واإلقليمية
%21
-
مطلوبات من مؤسسات القطاع العام لحكومات OCDEأو قروض م مونة من قبلها
%21
%11 -
مطلوبات أو قروض م مونة من مصارف خارج دول OCDEوبقي على استحقاقها أقل من سنة
-
قروض تم تسنيدها بالكامل لعقارات ألغراض السكن والتأجير
ثالثا :موجودات عالية المخاطر
%511 -
مطلوبات من القطاع الخاص
-
مطلوبات من مصارف خارج دول OCDEوبقي على استحقاقها أكثر من سنة
-
مطلوبات من الحكومات المركزية لدول غير ( OCDEما لم تكن بالعملة المحلية )
-
مطلوبات من شركات تابعة للقطاع العام
-
الموجودات الثابثة مثل المباني واآلالت
-
العقارات واالستثمارات األخرى
-
األدوات الرأسمالية الصادرة من قبل مصارف أخرى
-
الموجودات األخرى
المصدر :الطيب حليلح،كفاية رأس املال املرصريف على ضوء توصيات جلنة بال ،امللتقى الوطين حول :اإلصالح املرصريف يف اجلزائر ،جامعة جيجل،2112 ،ص.19
-5-5-2مكونات رأس المال حسب معيار بازل : مت تقسيم رأس املال إىل جمموعتني أو شرحيتني :
-رأس المــال األساســي :وميثــل الشــرحية األوىل ويشــمل العديــد مــن العناصــر هــي :حقــوق املســامهني( رأس املــال املــدفوع) و
االحتياطيات املعلنة (االحتياطات العامة و االحتياطات القانونية و األرباح غري املوزعة أو احملتجزة).
-رأس المــال المســاند :وميثــل الشــرحية الثانيــة وتشــمل علــى :احتياطيــات إعــادة تقيــيم املوجــودات و املخرصرصــات العامــة و
االحتياطيات غري املعلنة و أدوات رأس املال اهلجينة( دين +حق ملكية ) و الديون ط األجل من الدرجة الثانية.
37
وتشرتط توصيات جلنة بازل أن ال يزيد مبلغ رأس املال املساند عن %111من مبلغ رأس املال األساسي.
وهكذا فإن معدل كفاية رأس املال حسب مقررات جلنة بازل كما يلي :
رأس المال(الشريحة+5الشريحة)2
8
مجموعة التعهدات وااللتزامات بطريقة مرجحة الخطر
19
-2-5-2التعديالت التي أُدخلت على اتفاقية بازل : I
-يف أفري ــل 1992قام ــت جلن ــة ب ــازل لإلش ـراف املرص ــريف ب ــاقرتاح إدخ ــال خم ــاطر الس ــوق ال ــيت تتحمله ــا البن ــوك 38،بع ــد أن كان ــت
االتفاقية األوىل تاعا مبخاطر االئتمان فقط ،وعرضتها للنقاش ،ومع إدخال التعديالت عليها أصبحت جاهزة للتطبيق 1990م.
39
-إضافة شرحية ثالثة لرأس املال وتتمثل يف القروض املساندة ألجل سنتني وفقا حملددات معينة إضافة إىل الشرحيتني من قبل.
وفق هذا التعديل فإنه عند حساب نسبة رأس املال اإلمجالية للبنك يتم إجياد صلة رقمية بني خمـاطر االئتمـان وخمـاطر السـوق
عن طريق ضرب مقياس املخاطرة السوقية يف 12.2مث إضافة الناتج إىل جمموع األصول املرجحة بأوزان املخاطرة واجملمعة لغـرض
مقابلـة خمـاطر االئتمـان ،وبالتـايل سـوف يكـون بسـط الكسـر هـو جممـوع رأس مـال البنـك مـن الشـرحية األوىل والثانيـة والـذي مت
حتديده عام، 1988باإلضافة إىل عناصر رأس املال من الشـرحية الثالثـة والـيت ميكـن اسـتخدامها ملواجهـة املخـاطر ،وبالتـايل ترصـبح
40
إذن العالقة املعدلة حلساب كفاية رأس املال كما يلي:
أ -ايجابيات تطبيق مقررات بازل :Iتتمثل أهم اجيابياهتا فيما يلي :
دعم واستقرار النظام املرصريف الدويل وإزالة التفاوت فيما بني قدرات البنوك على املنافسة وحتقيق نوع من العدالة يف هذا
اجملال ،وتنظيم عمليات الرقابة على معايري كفاية رأس املال وجعلها أكثر ارتباطا باملخاطر اليت تتعرض هلا أصول البنوك
حث البنوك على أن تكون أكثر حرصا يف توظيفاهتا من خالل االجتاه إىل التوظيف يف أصول ذات أوزان أقل خماطرة،
واملوازنة املستمرة بني حجم األصول اخلطرة ورأس املال املقابل هلا ،بل رمبا تضطر البنوك أيضا إىل ترصفية أصوهلا اخلطرة واستبداهلا
بأصول أقل خماطرة ،إذا واجهت صعوبة يف زيادة عناصر رأس املال الستيفاء النسبة املطلوبة ملعيار كفاية رأس املال.41
إتاحة املعلومة حول البنوك مما يساعد العمالء على اختاذ القرار األفضل؛
سهولة التطبيق مبا يوفر على البنوك الوقت واجلهد؛ نظرا الهتمامها فقط مبخاطر االئتمان.42
ب -سلبيات مقررات بازل :5وجهت هلا عدة انتقادات يتمثل أمهها يف:
على الرغم من أن املقررات األصلية لبازل 1كانت مبثابة خطوة حنو قيام البنوك باالحتفاظ برؤوس أموال وفقا حلجم
املخاطر اليت قد تتعرض هلا ،فإن تعريف املخاطر الذي تضمنته تلك املقررات قد انطوى على تبسيط شديد للمخاطر الفعلية
احمليطة باألصول املرصرفية،حيث مت الرتكيز برصفة أساسية على خماطر االئتمان اليت تتعرض هلا البنوك ،وعلى الرغم من أخذ خماطر
51
السوق يف احلسبان يف التعديل اخلاص بعام ، 1996إال أنه مل يتم تناوهلا برصورة شاملة حيث مت الرتكيز على خماطر السوق
بالنسبة لبنود حمفظة املتاجرة فقط ومل يتناول خماطر السوق اليت يتعرض هلا بقية بنود أصول والتزامات البنك ،كما مل يتم التعرض
43
ملخاطر التشغيل وخماطر السيولة اليت أصبحت تشكل جانبا أساسيا من خماطر البنوك يف العرصر الراهن.
أعطى معيار بازل 1وضعا مميزا ملخاطر مديونيات حكومات وبنوك دول املنظمة OECDعلى حساب غريها من
حكومات وبنوك باقي دول العامل ،حيث خرصص وزن خماطر منخفض لدول ، OECDعلى الرغم من أن بعض الدول
44
األعضاء يف هذه املنظمة تعاين من مشاكل اقترصادية قد تفوق دول العامل األخرى غري األعضاء هبا مثل تركيا واليونان.
45
مل تواكب مقررات اتفاقية بازل 1تطورات إدارة املخاطر واالبتكارات املالية.
تشجع اتفاقية بازل 1البنوك على امتالك األصول السائلة وشبه السائلة ذات درجة املخاطرة املنخفضة وإحجامها عن
االستثمار يف املشروعات الضخمة ذات املخاطرة املرتفعة ،مما يتعارض مع حتقيق التنمية يف الدول النامية خاصة.
اشتداد املنافسة اليت تواجهها البنوك من املؤسسات غري املرصرفية اليت دخلت جمال العمل املرصريف مثل شركات التأمني
وصناديق االستثمار ،وال ختضع بدورها ملتطلبات معيار كفاية رأس املال ،فضال عن التكلفة اإلضافية اليت تقع على املنشآت
46
املرصرفية واليت تتحملها يف سبيل املعيار ،مما جيعلها يف موقف تنافسي أضعف من املنشآت اليت تؤدي خدمات مماثلة.
فيما يخص كيفية مواجهة سلبيات اتفاق بازل على البنوك العربية هناك العديد من التوصيات تمثلت في:
-4دراسته وتحليل خبرة البنوك المندوبة. - 0العمل على البنوك الصغيرة.
-5التنويع في محفظة القروض الممنوحة واالستثمارات في البنك الموحد. - 2تحسين الموقف التنافسي.
- 3التنسيق المستمر بين الفروع المختلفة- 6 .إدخال التكنولوجيا المبتكرة لمسايرة عمل البنوك الكبيرة ودعم القدرة التنافسية.
50
شكل :معادلة كفاية رأس المال حسب مقررات بازل 2
المصدر :مريفت على أبو كامل ،اإلدارة الحديثة لمخاطر االئتمان في المصارف "وفقا للمعايير الدولية" بازل IIدراسة تطبيقية على المصارف العاملة في فلسطين مذكرة مقدمة لنيل
شهادة املاجستري يف إدارة األعمال اجلامعة اإلسالمية،غزة ،فلسطني 2110 ،ص43
وقد ركزت مقررات بازل على ثالثة أركان(دعائم) أساسية موضحة بالتفرصيل يف اجلدول التايل وهي:
الدعائم األساسية للمقررات اتفاقية بازل
الدعامة الثالثة الدعامة الثانية الدعامة األولى
51
أ -االنعكاسات االيجابية :تتمثل أهم االنعكاسات االجيابية هلذه االتفاقية يف:47
ضمان سالمة البنوك ومنه احلفاظ على استقرار النظام البنكي واملايل؛
ضمان املنافسة العادلة ما بني البنوك عن طريق توفري تشريعات متكافئة ما بني خمتلف البلدان اليت تنشط فيها؛
إلغاء كل متييز ما بني الدول واقترصارها فقط على املخاطر اليت حتملها؛
إمكانية االستفادة من ختفيض رأس املال للبنوك اليت تطبق طرق التقييم الداخلي؛
توسيع قاعدة املخاطر واألخذ يف احلسبان بعض األدوات املستحدثة للتقليل منها.
48
ب -االنعكاسات السلبية :تتمثل نقائص هذه االتفاقية :
تتواكب مع البنوك الكبرية واليت لديها خربات وتقنيات متكنها من تطبيقها؛
تعترب حتد حقيقي للبنوك اليت تتواجد يف العامل املتخلف ،نظرا لعدم توفر البيئة املناسبة لتطبيقها؛
غري إلزامية التطبيق مما حيد من مفعوهلا؛
مل تعط ترصنيف ائتماين لبعض ممارسات البنوك ،مما يضاعف من تكاليف التمويل لديها؛
احتجاز نسب أكرب من األرباح لتكوين خمرصرصات يؤدي إىل تراجع رحبية البنوك؛
مل تراع احلاالت اخلاصة لبعض أنشطة البنوك ،وخنص بالذكر البنوك اإلسالمية.
رغم سلبيات هذه االتفاقية وصعوبة تطبيقها ،إال أن أغلب البنوك ،سعت لتطبيقها وااللتزام هبا مبا فيها البنوك اإلسالمية.
فشل مقررات بازل 2في حماية البنوك من ال غوط االئتمانية التي تعرضت لها بسبب األزمة المالية العالمية 2118
األمر الذي جعل بعض االقتصاديين يشككون في االفتراضات ال منية التي يقوم عليها إطار بازل 2؟
51
مقررات لجنة بازل 3وأهم انعكاساتها: المحاضرة الحادية عشر:
أعلنت اجلهة الرقابية للجنة بازل للرقابة البنكية ،وهي جمموعة مكونة من حمافظي البنـوك املركزيـة ومـديري اإلشـراف فيهـا ،عـن
إصالحات للقطـاع البنكـي بتـاريخ 12سـبتمرب 2010وذلـك بعـد اجتماعهـا يف مقـر اللجنـة يف بنـك التسـويات الدوليـة يف مدينـة
بازل السويسرية ،ومت املرصادقة عل يها من زعماء جمموعة العشرين يف اجتماعهم يف سيئول العاصمة الكورية اجلنوبية يف 12نوفمرب
،2111وتلـزم قواعــد اتفاقيــة «بــازل »3البنــوك بتحرصـني أنفســها جيــداً ضــد األزمــات املاليــة يف املســتقبل ،وبالتغلــب مبفــردها علــى
االضــطرابات املاليــة الــيت مــن املمكــن أن تتعــرض هلــا مــن دون مســاعدة أو تــدخل البنــك املركــزي أو احلكومــة قــدر مــا أمكــن ،49و
هتـدف اإلصـالحات املقرتحـة مبوجـب اتفاقيـة بـازل 3إىل زيـادة متطلبـات رأس املـال وإىل تعزيـز جـودة رأس املـال للقطـاع البنكـي
حىت يتسا له حتمل اخلسائر خالل فرتات التقلبات االقترصادية الدورية ،حيث أن االنتقال إىل نظام بازل اجلديد يبدو عمليـاً إذ
أنه سوف يسمح للبنوك بزيادة رؤوس أمواهلا خالل فرتة مثاين سنوات على مراحل ،إذ أن تبين املعايري املقرتحة يتطلب من البنوك
االحتفاظ بنسب عالية من رأس املال وكذلك برأمسال ذي نوعية جيدة
-5اإلصالحات الواردة في اتفاقية بازل :3
إلزام البنوك باالحتفاظ بقدر من رأس املال املمتاز يعرف باسـم) رأس مـال أساسـي (وهـو مـن املسـتوى األول ويتـألف مـن
رأس املـال املـدفوع واألربـاح احملـتفظ هبـا ويعـادل %4,5علـى األقـل مـن أصـوهلا الـيت تكتنفهـا املخـاطر بزيـادة عـن النسـبة احلاليـة
واملقدرة ب% 2وفق اتفاقية بازل.2
تكوين احتياطي جديد منفرصـل يتـألف مـن أسـهم عاديـة ويعـادل % 2,5مـن األصـول ،أي أن البنـوك جيـب أن تزيـد كميـة
رأس املـال املمتـاز الـذي حتـتفظ بـه ملواجهـة الرصـدمات املسـتقبلية إىل ثـالث أضـعاف ليبلـغ نسـبة % 0وىف حالـة اخنفـاض نسـبة
األموال االحتياطية عن %0ميكن للسلطات املالية أن تفرض قيوداً على توزيـع البنـوك لألربـاح علـى املسـامهني أو مـنح املكافـآت
املالية ملوظفيهم ،ورغم الرصرامة يف املعايري اجلديدة إال أن املدة للتطبيق قد ترصل إىل عام 2019جعلت البنوك تتنفس الرصعداء.
ومبوجب االتفاقية اجلديدة ستحتفظ البنوك بنوع من االحتياطي ملواجهة اآلثار السلبية املرتتبة على حركة الدورة االقترصادية
بنسبة ترتاوح بني صفر و %2.2من رأس املال األساسي) حقوق املسامهني( ،مع توافر حـد أدىن مـن مرصـادر التمويـل املسـتقرة
لـدى البنـوك وذلـك لضـمان عـدم تأثرهـا بـأداء دورهـا يف مـنح االئتمـان واالسـتثمار جنبـاً إىل جنـب ،مـع تـوافر نسـب حمـددة مـن
السيولة لضمان قدرة البنوك على الوفاء بالتزاماهتا جتاه العمالء.
رفع معدل املستوى األول من رأس املال اإلمجايل احلايل من % 4إىل %0وعدم احتساب الشرحية الثالثة يف معدل كفاية
رأس املال ،ومن املفرتض أن يبدأ العمل تدرجيياً هبذه اإلجراءات اعتباراً من يناير عام 2013وصوال إىل بداية العمل هبا يف عام
2015وتنفيذها بشكل هنائي يف عام . 2019
متطلبـات أعلـى مـن رأس املـال وجـودة رأس املـال :إن النقطـة احملوريـة لإلصـالح املقـرتح هـي زيـادة نسـبة كفايـة رأس املـال
من % 8حالياً إىل % 10.5وتركز اإلصالحات املقرتحة أيضاً على جودة رأس املال إذ أهنا تتطلب قـدراً أكـرب مـن رأس املـال
املكون من حقوق املسامهني يف إمجايل رأس مال البنك.
51
تشـمل هـذه احلزمـة مـن اإلصـالحات أيضـاً اعتمـاد مقـاييس جديـدة خبرصـوص السـيولة ال زالـت تسـتوجب احلرصـول علـى
املوافقة من طرف قادة دول جمموعة العشرين ،حيث سيتعني على البنوك تقدمي أدوات أكرب للسيولة ،مكونة بشكل أساسـي مـن
50
أصول عالية السيولة مثل السندات.
وقد اقرتحت االتفاقية اجلديدة اعتماد نسبتني يف الوفاء مبتطلبات السيولة:51
-األوىل للمدى القرصري وتُعرف بنسبة تغطية السيولة ،ا
وحتسب بنسبة األصول ذات السـيولة املرتفعـة الـيت حيـتفظ هبـا البنـك
إىل حجم 30يوماً من التدفقات النقدية لديه،وجيب أن ال تقل عن ،%111ملواجهة احتياجاته من السيولة ذاتياً.
-2محاور اتفاقية بازل :IIIتتكون اتفاقية بازل الثالثة من مخسة حماور هامة هي:
ينص احملور األول ملشروع االتفاقيـة اجلديـدة علـى حتسـني نوعيـة وبنيـة وشـفافية قاعـدة رسـاميل البنـوك ،وجتعـل مفهـوم رأس
املـال األساسـي - Tier1-مقترصـراً علـى رأس املـال املكتتـب بـه واألربـاح غـري املوزعـة مـن جهـة مضـافاً إليهـا أدوات رأس املـال غـري
املشروطة بعوائد وغري املقيّدة بتاريخ استحقاق ،أي األدوات القادرة على استيعاب اخلسائر فور حدوثها.
أمـا رأس املـال املسـاند - Tier 2-فقـد يقترصـر علـى أدوات رأس املـال املقيـدة خلمـس سـنوات علـى األقـل والقابلـة لتحمـل
اخلسائر قبل الودائع أو قبل أية مطلوبات للغري على املرصرف ،وأسقطت بازل 3كل ما عـدا ذلـك مـن مكونـات رأس املـال الـيت
كانت مقبولة عمالً باالتفاقات السابقة.
تشدد مقرتحات جلنة بازل يف احملور الثاين على تغطية خماطر اجلهات املقرتضة املقابلة والناشئة عن العمليات يف املشتقات
ومتويل سندات الدين وعمليات الريبو من خالل فرض متطلبات رأس مال إضافية للمخاطر املذكورة ،وكذلك لتغطية اخلسائر
الناجتة عن إعادة تقييم األصول املالية على ضوء تقلبات أسعارها يف السوق.
ـدخل جلنـة بـازل يف احملـور الثالـث نسـبة جديـدة هـي نسـبة الرفـع املـايل - Leverage Ratio -وهـي هتـدف لوضـع حـد تا ِ
أقرصى لتزايد نسبة الديون يف النظـام املرصـريف ،وهـي نسـبة بسـيطة ،كمـا أن املخـاطر الـيت ال تسـتند إىل نسـبة الرفـع املـايل تسـتكمل
متطلبـات رأس املـال علـى أسـاس املخـاطر ،وهـي تقـدم ضـمانات إضـافية يف وجـه منـاذج املخـاطر ومعـايري اخلطـأ ،وتعمـل كمعيـار
إضايف موثوق ملتطلبات املخاطر األساسية.
يهـدف احملـور الرابـع إىل احلـؤول دون إتبـاع البنـوك سياسـات إقـراض مواكبـة أكثـر ممـا جيـب فتزيـد التمويـل املفـرط لألنشـطة
االقترصادية يف مرحلة النمو واالزدهار ،ومتتنع أيام الركود عن اإلقراض فتعمق الركود االقترصادي وتطيل مداه الزمين.
يعـود احملـور اخلـامس ملسـألة السـيولة ،والـيت تبـني أثنـاء األزمـة العامليـة األخـرية مـدى أمهيتهـا لعمـل النظـام املـايل واألسـواق
بكاملهـا ،ومـن الواضـح أن جلنـة بـازل ترغـب يف بلـورة معيـار عـاملي للسـيولة ،وتقـرتح اعتمـاد نسـبتني ،األوىل هـي نسـبة تغطيـة
السيولة LCRواليت تتطلب من البنوك االحتفاظ بأصول ذات درجة سيولة عالية لتغطية التدفق النقدي لديها حىت 30يوماً ،أما
النسـبة الثانيـة NSFRفهـي لقيـاس السـيولة املتوسـطة والطويلـة األمـد ،واهلـدف منهـا أن يتـوفر للبنـوك مرصـادر متويـل مسـتقرة
ألنشطتها.52
55
-3تأثير مقررات لجنة بازل 3على النظام المصرفي :
أكد مرصرفيون عامليون أن األزمة املالية دفعت البنوك املركزية إىل التفكري جدياً يف زيادة رؤوس أمـوال البنـوك لتفـادى األزمـات
االئتمانية اليت تعرضت هلا بعض البنوك خالل تلك األزمة ،مما أدى إلفالسها وضياع أموال املودعني لديها ،وتعتـرب معـايري اتفاقيـة
بـازل 3درسـاً مسـتفاداً مـن األزمـة املاليـة العامليـة لتحرصـني القطـاع املرصـريف العـاملي مـن االخـتالالت واألزمـات املاليـة الـيت تطـال
تـداعياهتا اجلوانـب املختلفـة لالقترصـاد العـاملي ،وتضـمن االتفـاق أنـه علـى البنـوك االحتفـاظ بقـدر أكـرب مـن رأس املـال كاحتيـاطي
ميكنها من مواجهة أي صدمات دون احلاجة جلهود إنقاذ حكومية هائلة كما حدث يف األزمة األخرية.
ويـأيت الغـرض مـن خترصـيص رؤوس أمـوال احلمايـة ملقاومـة تقلبـات الـدورة االقترصـادية هبـدف محايـة القطـاع البنكـي مـن فـرتات
اإلفراط يف منو االئتمان الكلي ،وسيبدأ سريان رؤوس أموال احلماية هذه فقـط عنـدما يكـون هنـاك إفـراط يف النمـو االئتمـاين نـتج
عنـه تنـامي املخـاطر علـى مسـتوى النظـام بكاملـه ،وسـتكون نسـبة أمـوال احلمايـة هـذه أعلـى للـدول الـيت تشـهد منـواً عاليـاً يف
مستويات االئتمان .وقد خيشى بعض مـدراء املؤسسـات املاليـة الكـربى مـن أن تـرغمهم االتفاقيـة اجلديـدة علـى تـوفري مـوارد ماليـة
هام مـن الرسـاميل اإلضـافية،
ضخمة جداً ،وقد اعرتف حمافظو بعض البنوك املركزية ،بأن البنوك الكربى ستكون حباجة إىل مبلغ ّ
لالستجابة هلذه املقاييس اجلديدة ،وهلذا السبب مت االتفاق على بدء العمل هبا بشكل تـدرجيي 53،وسـنتطرق يف هـذا العنرصـر إىل
أهم تأثريات مقررات بازل 3على النظام املرصريف ،واليت نلخرصها يف النقاط التالية:
إعادة هيكلة أو التخلص من بعض وحدات العمل يف البنوك لتعظيم استخدام رؤوس األموال.
عــدم القــدرة علــى تــوفري كامــل اخلــدمات أو املنتجــات (جتــارة ،التوريــق) وذلــك بســبب زيــادة التكلفــة والقيــود الــيت ميكــن أن
54
تكون أمام عملية التوريق.
اخنفــاض خطــر حــدوث أزمــات مرص ـرفية :تعزيــز رأس املــال و االحتياطــات الســائلة جنبــا إىل جنــب مــع الرتكيــز علــى تعزيــز
معايري إدارة املخاطر يؤدي إىل خفض خطر فشل البنك،وحتقيق االستقرار املايل على املدى الطويل.
إن مقرارات بـازل 3سـتجعل السـيطرة علـى البنـوك العامليـة أقـوى مـن ذي قبـل مبـا يضـمن للبنـوك القـدرة واملـالءة املاليـة الـيت
من خالهلا تستطيع الترصدي لألزمات املالية الطارئة حىت ال يتكرر ما حدث لبنـوك عامليـة كبنـك (ليمـان بـررذرز) يف األزمـة املاليـة
األخـرية ،ضـف إىل ذلـك أن امليـزة األساسـية يف بـازل 3تكمـن يف أن النمـوذج املـايل الرياضـي الحتسـاب أخطـار األصـول ،صـار
أكثر صرامة ودقة يف عملية تقييم األصول اخلطرة.
اخنفاض إقبال املستثمرين على األسهم املرصرفية :نظرا إىل أن أرباح األسهم من املرجح أن تنخفض للسماح للبنوك بإعادة
بناء قواعد رأس املال ،وبرصفة عامة سينخفض العائد على حقوق املسامهني وكذلك رحبية املؤسسات بشكل كبري.
التعــارض يف تطبيــق مقــررات جلنــة بــازل 3يــؤدي إىل التحكــيم الــدويل:ألن االخــتالف يف تطبيــق معــايري جلنــة بــازل 3كمــا
حدث يف بازل 1و بازل 2سيؤدي إىل تواصل تعطيل استقرار الشامل للنظام املايل.
فرض ضغوطاً على املؤسسات الضعيفة :حيث جتد البنوك الضعيفة صعوبة كبرية لرفع رأس ماهلا .
الزيادة من احتياطات البنوك ورفع من رأمساهلا ،وحتسني من نوعيته.
56
التغري يف الطلب على التمويل من متويل قرصري األجل إىل متويل طويـل األجـل:فإدخـال نسـبتني يف الوفـاء مبتطلبـات السـيولة
القرصرية والطويلة األجل تدفع الشركات بعيدا عن مرصادر التمويل قرصرية األجل وأكثر حنو ترتيبـات التمويـل علـى املـدى الطويـل،
55
وهذا يؤثر بدوره يف هوامش الربح اليت ميكن حتقيقها.
ان معايري اللجنة الدولية املرصرفية (بازل )3ستدفع باجتاه رفع كلفة اخلدمات املرصرفية علـى الشـركات واألفـراد املتلقيـة هلـذه
اخلدمـة مقابــل تطبيــق ضـوابط اكثـر تــدخال يف هيكــل رأمســال البنـوك وموجوداهتــا وبالتــايل حتميــل ادارهتـا تكــاليف اكــرب تتطلــب رفــع
اسعار اخلدمات املقدمة للجمهور.
اخنفاض القدرة على اإلقراض :ان القيود اليت تتعلق بزيادة حجم االحتياطيات النظامية اليت لدى البنوك فيها تقييدا للبنوك
يف اإلقـراض مـا يعمـق مـن ازمـة السـيولة احلاليــة ،وبالتـايل يرفـع التكلفـة علـى البنـوك يف حترصــيل سـيولة قرصـرية االجـل ووفـرية وهـو مــا
سينعكس الحقا على رفع تكلفة اخلدمات املرصرفية املقدمة للشركات واألفراد نظرا الرتفاع الكلفة التشغيلية للمرصارف. 56
57
إقرار شفافية أكرب يف العامل املايل.
قد تتسبب معايري "بـازل "3يف تفـاقم األزمـة لـدى املؤسسـات املاليـة الكـربى مبـا يـؤدي ببعضـها إىل االهنيـار ،بينمـا تكـافح
احلكومات من أجل انقاذ املؤسسات املالية من األزمـة املاليـة ،وهـذا حسـب عـن تقريـر صـادر عـن صـندوق النقـد الـدويل ،والـذي
حــذر مــن أن معــايري "بــازل "3ســوف ترفــع مــن الدافعيــة لــدى الكثــري مــن املؤسســات املاليــة مــن أجــل التحايــل علــى أطــر العمــل
58
الطبيعية املعمول هبا يف األنظمة املرصرفية ،وحذر من أن "الزام البنوك برفع رؤوس أمواهلا قد يضع النمو يف وضع حرج".
إن تطبي ــق نظ ــام ب ــازل 3س ــيجعل م ــن اقترص ــاديات ال ــدول النامي ــة تع ــاين وسيض ــع البن ــوك يف وض ــع ال تس ــتطيع املش ــاركة
59
واملسامهة يف متويل التنمية األساسية الضرورية لبلداهنا.
معايري بازل 3ستح ّد من قدرة املرصارف على متويل املشاريع التنمويـة:وهـذا بعـد فرضـها قيـود علـى السـيولة النقديـة ،والـيت
ستؤدي إىل حدوث نوع من التشدد االئتماين وعدم قدرة املرصارف علـى متويـل املشـاريع التنمويـة الضـخمة الـيت تقودهـا احلكومـة،
إىل جانب أن تطبيق هذه املعايري سيؤدي إىل زيادة تكلفة القروض املمنوحة ألي قطاعات أو أنشطة اقترصادية.
أن هل ذه املعايري اجلديدة انعكاساهتا على النمو ،حيث تشري تقديرات منظمة التعاون والتنمية أن تنفيـذ اتفاقيـة ''بـازل ''3
سيؤدي إىل اخنفاض منو الناتج احمللي اإلمجايل السنوي مبقدار 1.12إىل 1.12يف املائة تقريبا.
على اثر األزمة المالية العالمية الراهنة ،برز االتجاه نحو البنوك اإلسالمية
كجزء من الحل ،ماهي صيغ التمويل اإلسالمي؟
57
البنوك واألسواق المالية ( أدوات سوق النقد وسوق رأس المال ) : المحاضرة الثانية عشر:
حيدد النظام املايل كالً من تكاليف االئتمان ومقدار توفر هذا االئتمان الذي يستخدم كوسيلة للدفع مقابل اآلالف من السلع
واخلدمات اليت يتم تداوهلا يومياً ،ولتمويل االستثمارات اجلديدة ،كما تعكس التطورات يف النظام املايل صحة االقترصاد الوطين
58
- 3-2املرصارف املتخرصرصة :مؤسسات وسيطة متخرصرصة متارس نشاطاهتا االقترصادية بشكل رئيسي قي متويل القطاعات
االقترصادية حسب نوع نشاطها ومعظم تسليفاهتا ذات أجل طويل ودورها األساسي تنموي .
- 4-2مكاتب التمثيل للمرصارف اخلارجية :هي مؤسسات أو شركات أعمال متثل بنكاً أجنبياً يرتكز نشاطها يف السوق
احمللية ومهمة املكتب متثيل الشركات املرصرفية األم أمام السلطة النقدية احمللية .
- 2-2صناديق التقاعد :هي مؤسسات حكومية عادة تعين استالم األقساط التأمينية من العاملني وتسديد الرواتب التقاعدية .
-0-2مؤسسات وشركات التأمني :يعرف التأمني بأنه عمل يسعى إىل توزيع اخلطر على أكرب عدد ممكن من األفراد مقابل
مبلغ بسيط من املال يسمى قس ط التأمني يدفعه املؤمن له إىل اهليئات املتخرصرصة اليت تقوم بتحمل نتائج األخطار مقابل
األقساط اليت جتمعها وذلك بأن تدفع تعويضاً عن األضرار واخلسائر اليت تلحق باملؤمن له ،ومن أهم أنواع التأمني ،التأمني
على احلياة ،وضد احلريق ،وضد احلوادث ،والتأمني البحري ،والتأمني على رأس املال .
-0-2مؤسسات الضمان االجتماعي :ميثل الضمان االجتماعي التزام العامل ورب العمل يف القيام بتسديد اشرتاكات شهرية
وفق القوانني واألنظمة املرعية إىل املؤسسات اليت تقوم برعاية مرصاحل هؤالء .
-0-2مؤسسات االدخار العقارية :مؤسسات مالية متخرصرصة يف متويل قطاع اإلسكان واملرافق ،حيث أن هذا القطاع حيتاج
إىل توفري أموال كبرية معدة للتوظيف يف األجل الطويل .
-9-2صناديق التوفري أو االدخار الربيدي :مؤسسات مالية تقوم بتنظيم عملية االدخار وتركز على أمهية االدخار الشعيب
وتسعى إىل تنمية الوعي االدخاري مل وظفني ذوي الدخل احملدود وجتميع املدخرات االستثمارية بأفضل الطرق املتاحة السيما
متويل املشروعات اإلنتاجية ومشروعات التنمية .
-11-2الرصرافون :تتماثل أعمال الرصرافني بأعمال املرصارف من حيث املبدأ العمليات املتعلقة بالذهب والعمالت األجنبية.
59
-9هيكل األسواق المالية :ميكن النظر إىل األسواق املالية من أكثر من زاوية ،وبالتايل ترصنيفها وفقاً ألكثر من معيار حسب
اهلدف من ترصنيف هذه األسواق ،بناء على ذلك فسوف يتم النظر إىل أسواق األوراق املالية من أربع زوايا هي طبيعة عمل
السوق ،طريقة التداول ،درجة تنظيم السوق ،واملنتجات املالية املتداولة يف السوق .
المعيار األول :هو طبيعة عمل األسواق :وفقاً هلذا املعيار تقسم أسواق األوراق املالية إىل نوعني من األسواق مها السوق
األولية والسوق الثانوية ،إذ أن هذا املعيار يتناول األسواق من حيث املعا ومن حيث املكان يف نفس الوقت .
أوال :السوق األولية :هي السوق املالية اليت يتم من خالهلا إصدار األوراق املالية كاألسهم والسندات وتباع للمشرتين ألول
مرة من قبل الشركات أو الوكا الت احلكومية اليت حترصل على النقود مقابلها ،أي أن هناك عملية اقرتاض يف حال إصدار
السندات ،وزيادة رأس املال يف حال األسهم ،إن السوق األولية للسندات عادة ما تكون غري معروفة للجمهور وذلك ألن
عمليات البيع للمشرتين األوليني غالباً ما تتم يف مكاتب مغلقة ،ومن أهم املؤسسات املالية الوسيطة اليت تساعد يف عمليات
البيع األويل لألوراق املالية يف السوق األولية هي مرصارف االستثمار .
ثانيا :السوق الثانوية :هي السوق اليت يتم تداول األوراق املالية فيها شراء وبيعاً عرب السماسرة والوسطاء ولذلك يطلق
عليها سوق التداول وهي السوق اليت يتم فيها إعادة بيع األوراق املالية اليت سبق إصدارها وبالتايل تداوهلا ،ومن أبرز األمثلة
عليها بورصة نيويورك ،وناسداك يف أمريكا ،وبورصة لندن .
عندما يقوم شخص ما بشراء أوراق مالية من السوق الثانوية فإن بائع هذه األوراق حيرصل على النقود يف عملية املبادلة من
املشرتي ،ولكن الشركة اليت أصدرت هذه األوراق ال حترصل على أي نقود جديدة ،فأي شركة حتوز نقود جديدة فقط عندما
تباع األوراق املالية ألول مرة يف السوق األولية ،ومع ذلك فإن السوق الثانوية تقوم بأداء وظيفتني هامتني :
- 1جتعل إعادة بيع األدوات املالية من أجل احلرصول على النقود أكثر يسراً ،مبعا جعل التعامل أكثر سيولة .
- 2أهنا حتدد أسعار األدوات املالية اليت ترصدرها الشركات وتبيعها يف السوق األولية.
61
البورصات احمللية أو بورصات املناطق فهي تتعامل بأوراق مالية ملشروعات صغرية هتم مجهور املستثمرين يف النطاق اجلغرايف
للمشروعات أو يف املناطق القريبة منها .وأخرياً فإن األسواق املنظمة تتم عملية التداول فيها من خالل نظام املزاد العلين ،ويتم
تسجيل األوراق املالية يف هذه األسواق وفقاً لقواعد معينة .
ثانيا :األسواق غير المنظمة أو السوق الموازية :
يطلق اصطالح األسواق غري املنظمة على املعامالت اليت جتري خارج البورصات واليت يطلق عليها املعامالت على املنضدة واليت
تتوالها بيوت السمسرة املنتشرة يف مجيع أحناء الدولة وكذلك تسمى باألسواق املوازية ،وال يوجد مكان مادي هلذه األسواق ،
ول كنها عبارة عن شبكة اترصاالت جتمع بني السماسرة والتجار واملستثمرين املنتشرين داخل الدولة ،وتتمثل هذه الشبكة يف
خطوط تليفونية أو أطراف للحاسب اآليل أو غريها من وسائل االترصال السريعة ،ويتم التعامل يف األسواق غري املنظمة أساساً
يف األوراق املالية غري املسجلة يف األسواق املنظمة ،وعلى األخص يف السندات وذلك ألن تعاملها يف األسهم عادة ما يكون
على نطاق أضيق ،وهذا ال مينع من تعامل هذه األسواق على األوراق املسجلة يف األسواق املنظمة ،وتتم عملية التداول
بطريقة التفاوض بني املستثمرين ووكالء األسهم الذين يعلنون أسعارهم على الكمبيوتر لتحديد النهائي السعر للرصفقة ولعل أهم
مثال على هذه األسواق غري املنظمة هو النازداك األمريكي ويؤخذ على هذه األسواق أنه ال توجد آليات للحد من التدهور أو
االرتفاع احلاد يف األسعار والذي قد حيدث بسبب عدم التوازن بني العرض والطلب .
المعيار الرابع هو المنتجات المالية المتداولة في السوق:
متثل الورقة املالية صكاً يعطي حلامله احلق يف احلرصول عن جزء من عائد أو احلق يف جزء من أصول منشأة ما أو احلقني معاً .
أوال :أسواق أدوات الملكية :وهي األسواق اليت يتم فيها إصدار وتداول األسهم العادية اليت ترصدرها الشركات املسامهة ،
واألسهم العادية متثل حقوقاً تعطي حلاملها حق املشاركة يف الدخل الرصايف للشركة ،ويرجع منو اإلصدارات من األسهم إىل ثالثة
أسباب هي زيادة عدد الشركات املقيدة يف سوق األوراق املالية بسبب خرصخرصة شركات القطاع العام ،وزيادة حجم
اإلصدارات اجلديدة من قبل الشركات املقيدة يف السوق ،وأخرياً حدوث ارتفاع يف أسعار األسهم.
ثانيا :أسواق أدوات الدين :وهي األسواق اليت يتم فيه إصدار وتداول السندات ،وتعد السندات اليت ترصدرها منشآت األعمال
مبثابة عقد أو اتفاق بني املنشأة ( املقرتض ) واملستثمر (املقرض) ،ومبقتضى هذا االتفاق يقرض الثاين مبلغاً إىل الطرف األول
،الذي يتعهد بدوره برد أصل املبلغ وفوائده متفق عليها يف تواريخ حمددة ،وترجع الزيادة يف إصدار السندات إىل حدوث حتسن
نسيب يف شروط إصدارات السندات اجلديدة بالدول النامية وذلك نتيجة حتسن اجلدارة االئتمانية للدول النامية .
60
هي استثمارات تتمتع بأقل درجة من اخلطورة وتقلبات أسعارها تكون يف احلدود الدنيا بسبب قرصر آجال االستحقاق هلذه
األدوات املتداولة يف سوق النقد .وفيما يلي توضيح هلذه األدوات :
أذونات الخزينة :هي أوراق مالية قرصرية األجل ترصدرها وزارة املالية أو من ينوب عنها آلجال قياسية 3و0و12 - 1
شهراً ،وإذ تطرح األذونات ذات الثالثة والستة شهور يف السوق األويل أسبوعياً ،بينما تطرح األذونات اليت يكون
أجلها سنة مرة يف الشهر ،ويف ضوء استمرارية هذا الطرح للبيع فإن السوق الثانوي هلا يكون نشطاً ويوفر للمستثمر
آجال استحقاق متنوعة .وتباع األذونات بسعر خمرصوم مبعا أن سعرها عند حلول األجل أي عندما يستحق دفع
قيمتها من قبل احلكومة يكون أعلى من سعرها عند اإلصدار وبيعها وال يتم دفع أي فائدة مباشرة عليها أو عوائد يف
حني ميثل الفارق بني سعر الشراء والقيمة عند حلول األجل هو العائد على املستثمر .
وتعترب أذون اخلزينة أكثر األموال سيولة يف السوق النقدية بسبب أهنا من أكثر األصول تداوالً .وتعترب األكثر أماناً ألنه ال يوجد
أي خماطر يف تسديد قيمتها ألن املدين هنا هو احلكومة واليت ال متتنع عن السداد عند االستحقاق .وأخرياً حتتفظ املرصارف
عا دة بالقسم األكرب من األوراق احلكومية وحيتفظ األفراد يف القطاع العائلي واألعمال وغريهم مبقدار صغري .
شهادات اإليداع المصرفية القابلة للتداول :وهي أصول أدوات دين بقيم كبرية ،تباع من قبل املرصارف إىل - 2
املودعني ويتم دفع مقدار حمدد من الفائدة مبعدل سنوي عليها وبتاريخ االستحقاق يتم تسديد قيمة الشهادة بالقيمة
األصلية اليت اشرتيت هبا ،وتعترب من أهم مرصادر التمويل للمرصارف التجارية اليت حترصل عليه من قبل الشركات
والرصناديق املشرتكة يف السوق النقدية واملؤسسات اخلريية والوكاالت احلكومية .
- 3األوراق التجارية :أدوات ائتما ن قرصرية األجل ترصدرها املرصارف والشركات التجارية الكبرية لتلبية احتياجات
التمويل العاجلة ،تتسم بقرصر آجاهلا مما يوفر بديالً استثمارياً مقبوالً لذوي الفوائض .
ومن اجلدير بالذكر تلجأ اجلهات املرصدرة هلذا النوع من األدوات ألسباب عدة من بينها تردد البنوك واملؤسسات املالية يف تقدمي
التسهيالت االئتمانية هلا ،ولتفادي تكلفة االقرتاض من البنوك ودفع سعر فائدة مرتفع نسبياً مقارنة مبا تدفعه للدائنني ،كما أهنا
تتسم كذلك بقابليتها للتداول يف السوق الثانوي .
- 4القبوالت ( ال مانات ) المصرفية :هي عبارة عن حوالة مرصرفية أو أمر دفع قرصري األجل منخفض املخاطر
ترصدرها شركة مستوردة ما ،قابلة للدفع يف موعد حمدد يف املستقبل ومضمونة من قبل املرصرف الذي يتعامل معه
املستورد مقابل رسم أو عمولة ،ممهورة خبامت املرصرف بعبارة مقبول ،وعادة ما يرصادق املرصرف على هذا األمر
ويتحمل مسؤولية اإليفاء ب ه مقابل إيداع املؤسسة أو الشركة ملا يساوي قيمة يف حساهبا لدى املرصرف املرصدر ويف حالة
التأخري أو العجز عن السداد بالتاريخ احملدد فيعين ذلك أن املرصرف ملزم بإجراء حتويل قيمته لرصاحل مرصرف بلد املرصدر
،وما مييز هذه األداة أن احلوالة تكون مقبولة عند االسترياد نظراً ألن املرصدر األجنيب يعلم أنه حىت لو أفلست الشركة
املستوردة فإن املرصرف سيقوم بتسديد قيمة احلوالة األمر الذي يقلل من خماطر التجارة اخلارجية ،وغالباً ما يتم بيع
احلوالة املقبولة يف السوق الثانوية خبرصم معني بطريقة مشاهبة ألذون اخلزينة ،وإن من يتعامل هبا يف السوق هي عادة
ذات اجلهات اليت تتعامل بأذون اخلزينة .
- 2اتفاقيات إعادة الشراء :هي قروض قرصرية األجل ،عادة باستحقاق ال يتجاوز أسبوعني ومتثل أذون اخلزانة ،
مقابل الوفاء حيث يستلم املقرض هذه األصول إذا مل يقم املقرتض بسداد القرض.
61
ثانيا :أدوات سوق رأس المال :
يوفر سوق رأس املال أدوات متكن من احلرصول على متويل آلجال تتعدي العام وترصل إىل ثالثني سنة بل إن بعضها ليس له
أجل بعكس أدوات سوق النقد واليت تتسم بقرصر آجاهلا .واهلدف من اللجوء إىل هذا النوع من األدوات هو احلرصول على
متويل ملشروعاهتم اليت يتوقعون أن ترصل يف األ جل الطويل إىل مستوى إنتاج يعود عليهم بإيرادات وأرباح متكنهم من تسديد
املبالغ اليت حرصلوا عليها من خالل االقرتاض من سوق رأس املال ،وكذلك رغبة يف مشاركة اآلخرين هلم يف تكوين رأس مال
املؤسسات وملكياهتا كما هو احلال بالنسبة للشركات املسامهة .ومن أهم أدوات سوق رأس املال :
- 1األسهم :هي عبارة عن وثائق مالية ( صكوك ) ختول حامليها حقوق ملكية على صايف الدخل وعلى موجودات
الشركات ،يتم دفع جزء من أرباح الشركات التجارية حلاملي األسهم واجلزء اآلخر يتم احتجازه من أجل شراء
جتهيزات ومعدات رأمسالية جديدة .
تزداد األرباح املوزعة يف السنوات اجليدة للشركات ،وبالتايل يزداد الطلب على شرائها فرتتفع أسعارها ،وترتاجع هذه األرباح يف
السنوات الرديئة بل ميكن أن ال توجد أي أرباح وهكذا تنخفض أسعار األسهم ،بل ميكن أن تتعرض الشركات لإلفالس األمر
الذي جيعل األسهم بدون قيمة تذكر ،وهكذا تعترب األسهم أصول خطرة وال تتمتع بدرجة كبرية من السيولة ويعترب األفراد أكرب
مالكي األسهم والباقي متلكه صناديق التقاعد والرصناديق املشرتكة أو شركات التأمني .
- 2السندات :متثل السندات أداة رئيسية من أدوات التمويل يف األسواق املالية املباشرة إذ يقرتض ذوي العجوزات
أموالً بشكل مباشر من ذوي الفوائض وميكن تعريف السندات على أهنا أوراقاً مالية طويلة األجل ترصدرها احلكومة
والشركات للحرصول على أموال لتمويل إنفاقها أو استثماراهتا ،وتعد حاملها بدفعات ثابتة املبالغ ( هناك سندات
بدفعات متغرية ) ويف مواعيد حمددة دون أن متنح أي حقوق ملكية يف املؤسسات اليت ترصدرها فهي مبثابة شهادة دين
وليست شهادة ملكية ،فإضافة إىل الدفعات الثابتة حيرصل حاملها عند حلول أجل استحقاقها على الدفعة الثابتة
األخرية إضافة إىل قيمتها اإلمسية ،وبناءً على ما سبق فإن السندات توفر للمستثمرين مرصدرين للدخل مها الدفعات
الثابتة ،والتغريات اليت تطرأ على قيمتها السوقية مبا مينح املستثمر فرصة لبيعها وحتقيق مكاسب رأمسالية .
تلعب البنوك التجارية دورا هاما في تنشيط األسواق المالية ،كيف ذلك ؟
الهوامش:
1د .شاكر القز ويين ،حماضرات يف اقترصاد البنوك ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر ،0222 ،ص .63
2
إبراهيم بن صاحل لعمر ،النقود االئتمانية ودورها وأثرها يف االقترصاد ،الطبعة الثانية ،دار اجلامعية ،مرصر ،0222 ،ص .20
3شاكر القز ويين ،مرجع سبق ذكره ،ص.63
4عقيل جاسم عبد اهلل ،النقود واملرصارف ،الطبعة الثانية ،دار جمد الوي ،األردن ، 2111 ،ص .006
5عبد الرمحن يسرى أمحد ،اقترصاديات النقود والبنوك ،دار اجلامعية ،مرصر ،0226 ،ص .32
61
6صبحي تادرس قريرصة ،النقود والبنوك ،دار النهضة العربية ،لبنان ،2191 ،ص.210
7حممود محيدات،النظريات والسياسات النقدية ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر ،2113 ،ص .11
8حممد دويدار ،االقترصاد النقدي ،دار اجلامعية اجلديدة ،مرصر ،2119 ،ص .029
9تادرس قريرصة ،مرجع سبق ذكره ،ص.210
10منري إبراهيم هندي ،إدارة البنوك التجارية ،الطبعة الثانية ،جامعة طنطا ،مرصر ،2113 ، ،ص.92
11حممد سعيد سل طان ،إدارة البنوك ،الدار اجلامعية ،مرصر ،2116 ،ص .02
12أسامة حممد الفويل ،مبادئ النقود والبنوك ،الدار اجلامعية ،مرصر،ص .231
13عقيل جاسم عبد اهلل ،مرجع سبق ذكره ،ص .031
14سليمان أمحد اللوزي ،إدارة البنوك ،دار الفكر ،األردن ،ص .63
15د .أمحد حممد مندور ،مقدمة يف النظرية االقترصادية الكلية ،الدار اجلامعية ،مرصر ،0221-0226 ،ص .001
16عبد اجمليد قدي ،املدخل إىل السياسات االقترصادية الكلية ديوان املطبوعات اجلامعية ،0226 ،ص .06
17د .أمحد مرصطفى ،د .مسري حممد السيد حسن ،السياسات النقدية والبعد الدويل لليورو ،مؤسسة شباب اجلامعة ،مرصر ،0222 ،ص .203
18ضياء جميد املوسوي ،االقترصاد النقدي ،دار الفكر ،اجلزائر ،2116،ص .66
19د .بلعزوز بن علي ،حماضرات يف النظريات و السياسات النقدية ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر ،0221 ،ص .200
20د .عبد اجمليد قدي ،مرجع سبق ذكره ،ص.12
21مرصطفى سليمان ،حسام داود ،مبادئ االقترصاد الكلي ،دار امليسرة ،األردن ،سنة ،0222ص .001
22د .عبد اجمليد قدي ،مرجع سبق ذكره ،ص .92-92
23
-بلعزوز بن علي ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.226 -220
24جمدي حممد شهاب ،االقترصاد النقدي ،الدار اجلامعية ،لبنان ،2116 ،ص .211
25أسامة حممد الفويل ،مرجع سبق ذكره ،ص .236
26
-www. mng.uokufa.edu.iq/teaching/.../section%20five.doc.
- www. mng.uokufa.edu.iq/teaching/.../section%20five.doc.
27
-حسين بلعجوز ،ادارة المخاطر البنكية والتحكم فيها ،مداخلة في الملتقى الوطني حول "المنومة المصرفية" المركز الجامعي –جيجل- 29
-30طارق عبد العال حماد ،دليل المستثمر إلى بورصة األوراق المالية ،المكتب العربي،القاهرة ,0222 ،ص .032
--محمد صالح الحناوي ،مرجع سابق ,ص 600. -
31
- 32
بنك األسكندرية ،النشرة االقتصادية"،إدارة المخاطر المصرفية" ،المجلد الخامس والثالثون ن ،0226 ،ص 31
- 33صندوق النقد العريب ،المالمح األساسية التفاقية بازل 2والدول النامية،أبو ضيب ،2114 ،ص ص .12-11
(*) -خبري مرصريف إنكليزي من بنك إنكلرتا املركزي .
34
-Philippe GARSUAULT, Stéphane PRIAMI, La banque fonctionnement et stratégies, ECONOMICA ,Paris,1995, p170
- 35عبد املطلب عبد احلميد ،العولمة واقتصاديات البنوك ،الدر اجلامعية ،مرصر،2111 ،ص.04
- 36ميساء حمي الدين كالب ،دوافع تطبيق دعائم بازل 2وتحدياتها – دراسة تطبيقية على المصارف العاملة في فلسطين،-رسالة ماجستري (منشورة) ،اجلامعة
اإلسالمية ،فلسطني،2110،ص.31
- 37طيب حليلح ،كفاية رأس المال المصرفي على ضوء توصيات لجنة بازل ،امللتقى الوطين حول االصالح املرصريف يف اجلزائر ،جامعة جيجل،
اجلزائر،جويلية،2112ص ،2112ص ص .0-2
- 38طارق عبد العال محاد ،التطورات العالمية وانعكاساتها على أعمال البنوك ،الدار اجلامعية ،مرصر،2113 ،ص.122
-39عبد املطلب عبد احلميد :العولمة واقتصاديَّات البنوك ،الدار اجلامعية ،مرصر ،2111 ،ص.99
- 40لعراف فائزة ،مدى تكيف النظام المصرفي الجزائري مع معايير لجنة بازل مذكرة ماجستري(غري منشورة) ،خترصص:إدارة أعمال ،جامعة مسيلة ،2111،ص ص
.01،01
- 41املرجع السابق ،ص.03
- 42رقية بوحيضر ومولود لعرابة ،واقع تطبيق البنوك اإلسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل 2جملة ااالقترصاد اإلسالمي ،اجمللد ،23العدد ،2جامعة امللك عبدالعزيز
،2111،ص.10
- 43لعراف فايزة ،مرجع سابق،ص .04
61
- 44أمل سلطان ،مقررات بازل، 2أوراق عمل ،املعهد املرصريف املرصري ،البنك املركزي املرصري ،ال يوجد سنة النشر،ص.22
- 45رقية بوحيضر،مولود لعرابة ،مرجع سابق ،ص.10
- 46لعراف فايزة ،مرجع سابق ،ص .02
- 47حممد بن بوزيان ،بن حدو فؤاد ،عبد احلق بن عمر،البنوك اإلسالمية و النظم و المعايير االحترازية الجديدة :واقع و آفاق تطبيق لمقررات بازل( )3المؤتمر
العالمي الثامن لالقتصاد و التمويل اإلسالمي-النمو املستدام و التنمية اإلسالمية الشاملة من منظور إسالمي ،-الدوحة ،قطر ،ديسمرب .2111
- 48مسري اخلطيب "،قياس وإدارة المخاطر بالبنوك" ،منشأة املعارف ،مرصر ،2112،ص ص .22-24
- 49أمحد محيد الطاير،حلقة نقاشية حتت عنوان نظرة مستقبلية للمشهد اإلقتصادي في دبي 2155ديب 31،مارس ،2111ص.14
- 50معهد الدراسات املرصرفية ،مرجع سابق ص .3
- 51حممد بن بوزيان ،بن حدو فؤاد ،عبد احلق بن عمر،مرجع سابق.
- 52معهد الدراسات املرصرفية ،مرجع سابق،ص ص .4-3
- 53معهد الدراسات املرصرفية ،مرجع سابق ،ص4
54
- Abdullah Haron , Basel III: Impacts on the IIFS and the Role of the IFSB, World Bank Annual Conference on Islamic
Banking and Finance , Islamic Financial Services Board, 23 – 24 October 2011,p19.
55
- KPMG International Cooperative ,basel 3 pressure building, Switzerland, decembre2010,p0.
- 56فيرصل الشمري ،خبراء لـ «النهار» :معايير «بازل »3سترفع كلفة الخدمات المصرفية ،جريدة النهار ،العدد ،1140الكويت 12،سبتمرب .2111
- 57حممد بن بوزيان ،بن حدو فؤاد ،عبد احلق بن عمر ،مرجع سابق.
- 58العربية صندوق النقد حيذر من اهنيار مرصارف كربى بسبب بازل 3مقال منشور على الموقع االلكتروني ، http://www.alarabiya.net:نشر يوم
26سبتمبر .2152
- 59البالد الفيصل :تطبيق 'بازل '3ي ر باقتصاديات الدول النامية ، http://www.inewsarabia.com،نشرت يوم . 31/3/2013
65