You are on page 1of 18

‫خطة البحث‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية دراسة تاريخ الوقائع االقتصادية‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف بتاريخ الوقائع االقتصادية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية دراسة التاريخ الوقائع االقتصادية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬العالقة بين التاريخ الفكر االقتصادي والوقائع االقتصادية‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬مراحل تطور الوقائع االقتصادية‬

‫المطلب االول ‪ :‬الوقائع االقتصادية في ظل نظام المشاغبة البدائية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الوقائع االقتصادية في العصور الوسطى‬

‫الخاتمة‬

‫قائمة المراجع‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫تع د ت اريخ الوق ائع االقتص ادية تل ك الدراس ة التاريخي ة االقتص ادية وتحلي ل الظ واهر االقتص ادية‬
‫خالل المراح ل تط ور المجتمع ات وتمكن أهميته ا في رص د الحرك ة التق ييم ال تي مربيه ا المجتم ع لفهم‬
‫وعالج االزمات االقتصادية التي عرفها التاريخ بدأ من العصور القديمة عند اليونان والرومان وم رورا‬
‫الى وقائع الى العالم اإلسالمي والعالم الغربي لقد جاءت الوقائع االقتصادية نتيجة لحاجة االناف للعيش‬
‫وللتطور أي تحسين مستوى معيشه من خالل تحسين مشاكله ومسكنه وامنه‪.‬‬

‫ومن هنا نطرح اإلشكالية التالية‪ :‬ما مفهوم الوقائع االقتصادية وماهي عالقة بالفكر االقتصادي؟‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية دراسة تاريخ الوقائع االقتصادية‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف بتاريخ الوقائع االقتصادية‪.‬‬

‫هي تلك االحداث التي عبرت في ذلك الخبر المكاني والزماني من التاريخ فش كلت النظريات‬ ‫‪-1‬‬
‫االقتصادية وجراها الطبيعي‪.1‬‬

‫كم ا يقص د به ا الدراس ة التاريخي ة االقتص ادية وتحلي ل الظ واهر االقتص ادية خالل المراح ل التط ور‬
‫المجتمع ات‪ ،‬وكث يرا م ا يطل ق عليه ا علم الت اريخ االقتص ادي‪ ،‬التط ور االقتص ادي او ت اريخ االح داث‬
‫والوقائع االقتصادية‪.2‬‬

‫موض وع الت اريخ الوق ائع يع ني بدراس ة النش اطات االقتص ادية‪ ،‬كم ا في الواق ع وك ذا التط ور الج زات‬
‫والتجارب االقتصادية والعمليات االقتصادية عبر الزمن‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية دراسة التاريخ الوقائع االقتصادية‪.‬‬

‫ان لدراس ة الوق ائع االقتص ادية‪ ،‬ابع اد واف اق اك بر من المج ود يس رد االح داث وعج ف التلخيص ه ذا‬
‫‪3‬‬
‫االبعاد في النقاط التالية‪:‬‬

‫* استبط العالج للمشكالت االقتص‪22‬ادية‪ :‬يختل ف العالج المش كلة االقتص ادية تبع ا لتط ور المجتم ع الف ني‬
‫والتكنولوجي حسب تنظيمه االقتصادي لهذا كانت دراسة التاريخ االقتصادي عونا للباحثين االقتصاديين‬
‫للتعرف على األساليب المختلفة التي طبقت في العالج المشكلة خالل العصور التاريخية‪.‬‬

‫* رصد الحركة التقيير التي متربها المجتمعات المختلفة‪ :‬وذلك بالوقوف على الدراسة عالقات اإلنت اج‬
‫التي سادت فيها على مستوى تقييم الفعل ودور المنظم في تسيير المشاريع اإلنتاجية‪ ،‬فدراسة التاريخ‬
‫الوقائع االقتصادية لتبيين الدراسة سردية لألنظمة واالحداث االقتصادية‪ ،‬وانما محاولة تحلي ل خصائص‬
‫كل نظام في الفترة التاريخية التي تواجد فيها‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫* دراسة االزمات االقتصادية التي عرفها التاريخ االقتصادي للمجتمعات‪ :‬وذلك من اجل التعرف على‬
‫أسبابها مظاهرها‪ ،‬ومختلف حلولها لتفادي تكرارها في الواقع المعاش‪ ،‬ونذكر اهم االزمات االقتصادية‬

‫‪1‬‬
‫حسين بن طاهر‪ ،‬مدخل الى وقائع االقتصادية‪ ،‬دار بها الدين للنشر والتوزيع الجزائر‪ 2010.‬ص‪.7‬‬
‫‪ 2‬جنابة عبد هللا‪ ،‬بوقرة اربح‪ ،‬الوقائع االقتصادية من التاريخ القديم الى بداية القرن الواحد والقرين‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة اإلسكندرية ‪2009‬‬
‫ص‪13 -10‬‬
‫‪ 3‬جنابة عبد هللا‪ ،‬بوقرة اربح _ مرجع سبق ذكره‪ .‬ص‪.13-2‬‬
‫التي عرفها على سبيل المثال‪ :‬االزمة االقتصادي العالمية ‪ .1929‬ازمة المكتسب ‪ 1987‬االزمة المالية‬
‫‪.2008‬‬

‫* تدبير الظروف الحالية ورسم االفاق المستقبل‪:‬‬

‫تبن لنا الدراسة تاريخ الوقائع االقتصادية من عديد روابط التي نشأت بين االحداث االجتماعية‬
‫المختلفة لنتمكن بواسطتها من االستفادة من التجارب اإلنسانية لتخطيط ظروف ورسم افاق المستقبل‪.‬‬

‫* استلهام السياسات االقتصادية الناجحة‪ :‬تس تدعي دراس ة الت اريخ الوق ائع االقتص ادية اس تلهام األفك ار‬
‫تحسين المستوى المعيشي للمجتمعات الفقيرة ومن الضروري استنباط النظرية التي تتفق مع الظروف‬
‫وخصائص ثقافة المجتمع‪.‬‬

‫* تنمية القدرة على البحث العلمي وتطوير المناهج البحثية‪ :‬ان معرفة األفكار والنظري ات االقتص ادية‬
‫خالل فق رات الت اريخ‪ ،‬تمكنن ا من التع رف على م ا توص ل الي ه الرج ال الفك ر والفالس فة من أفك ار‬
‫وأس اليب لعالج تل ك المش اكل من جه ة‪ .‬اخ ره االس تفادة من المعرف ة مش اكل واخط اء الماض ي لمعالج ة‬
‫مشاكل الحاضر وظروف المستقبل‪.1‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬العالقة بين التاريخ الفكر االقتصادي والوقائع االقتصادية‪.‬‬

‫في الدراس ات االقتص ادية المعاص رة نم يز بين ف رعين من ف روع الدراس ات االقتص ادية‬
‫التاريخية‪ ،‬الفرع األول وهو التاريخ االقتصادي وموضوعه ما حدث من احداث اقتصادية في الوقائع‪،‬‬
‫والفرع الثاني هو تاريخ الفكر االقتصادي وموضوعه فكر االقتصاديين على النحو الذي كتبوه وعلى‬
‫نح و م ا ه و مع روف في الدراس ات االقتص ادية ف إن ه ذين الف رعين مرتبط ان على نح و الوثي ق ويمكن‬
‫تفس ير ه ذا االرتب اط انطالق ا من المع اني الثالث ال تي ق د تعنيه ا كلم ة االقتص اد‪ .‬حيث يمكن ان تع ني‬
‫السلوك وهو التصرف بعقالنية اما المعنى الثالث فهو عكس الواقع أي الفكر أي كل الجهود التي بذلت‬
‫وتراكمت من اجل فهم الواقع االقتصادي‪.‬‬

‫_ المالحظ انه ال يوجد لفكر بدون واقع ( فالواقع يكون موضوع اهتمام الفكر وبالتالي مجال دراسته )‬
‫كما يت أثر الواق ع ب الفكر‪ .‬فيالحظ توص ل االنسان الى اس تخدام المعرف ة العملي ة بكثاف ة من اج ل تحسين‬
‫ظ روف معيش ته وواقع ه م ع ترش يد س لوكه من اج ل فهم افض ل يمكن التط رق الى العالق ة الكامن ة بين‬
‫االقتص اد السياس ي والسياس ة االقتص ادية‪ ،‬فاالقتص اد السياس ي ي درس علم الواق ع من اج ل فهم ه‬

‫‪1‬‬
‫جنابة عبد هللا‪ :‬بوقرة اربح‪ .‬المرجع السابق ص‪.13‬‬
‫واستخالص المعارف بينها السياس ة االقتص ادية فهي مجموعة إجراءات التي تتخذها السلطة من اجل‬
‫تحقيق األهداف االقتصادية مثل تقليص التضخم‪ ،‬البطالة‪....‬الخ‪.1‬‬

‫وعليه بالمغزى من أي سياسة اقتصادية هو التأثير على الواقع لكن علينا ان ندرك ان نجاح أي سياسة‬
‫اقتصادية يتوقف على مدى ارتكازها على مبادئ علمية‪.‬‬

‫‪ 1‬بروش زين الدين‪ ،‬محاضرات في االقتصاد السياسي‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة فرحات عباس بطبق ‪/2005‬‬
‫‪ 2006‬ص ‪.2‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬مراحل تطور الوقائع االقتصادية‬
‫المطلب االول ‪ :‬الوقائع االقتصادية في ظل نظام المشاغبة البدائية‬
‫النظام البدائي ‪:‬‬
‫يعت بر خ ط االنت اج الب دائي اول نم ط االنت اج عرف ه الت اريخ االقتص ادي و ظه ر نم ط االنت اج‬
‫البدائي من ظهور االنسان قبل مليون سنة و استمر حتى ما قبل الميالد بقرون معدودة و يمكن حصر‬
‫و توضيح الس مات و الخص ائص العامة لنظ ام المشاغبة البدائي ة انطالًق ا من تحلي ل القانون االقتص ادي‬
‫االساس ي لنظ ام انت اج المش اغبة البدائي ة و عالقت ه وه و ( ض مان وس ائل المعيش ة الض رورية لإلنس ان‬
‫باالعتم اد على ادوات انت اج بدائي ة و على اس اس مش اغبة تمل ل وس ائل االنت اج و العم ل الجم اعي و‬
‫‪1‬‬
‫طريقة التوزيع المتساوي للمنتجات)‬
‫مراحل تطور النظام البدائي‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫مر النظام البدائي بثالث مراحل اساسية هي‪:‬‬

‫مرحله الوحشية‪ :‬وتنقسم هذه المرحلة بدورها الى ثالثة اطوار طبقا لفنون االنتاج المستخدمة‬ ‫‪‬‬
‫وتتمثل هذه في‪:‬‬

‫* الطور االول‪ :‬اعتمد على الجماعة والتقاط الثمار والنباتات الطبيعية اي انه في ذلك الطور لم يفرق‬
‫بين االنس ان والحي وان الوحش ي اال في التص رفات اإلنس انية ام ا االدوات المس تخدمة فك انت العص ي‬
‫والحجار‬

‫* الطور الثاني‪ :‬تميز باحتراف االنسان لصيد السمك وباستخدام النار المتولدة عن االحتكاك‬

‫* الطور الثالث‪ :‬اتسم بالتوسع النسبي في الصيد خاصة بعد استخدام القرص والسهم‬

‫مرحلة البربري‪2‬ة‪ :‬لق د تط ور الفن االنت اجي في ه ذه المرحل ة نس بيا بحيث لجع ل االنس ان لتربي ة‬ ‫‪‬‬
‫الماش ية وزراع ه النبات ات ثم تط ور بع د ذل ك لتربي ه الحيوان ات المنزلي ة وراي الزراع ة ثم‬
‫استخدام االبر والحجارة في البناء واتسمت بنهاية تلك المرحلة باستخدام المحراث والتوسع في‬
‫الزراعة‬

‫‪1‬‬
‫علي بالور‪ ،‬محاضرات في الوقائع االقتصادية‪2008-2007 ،‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد هللا خباية‪ ،‬رابح بوقره‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪35‬‬
‫مرحل‪22‬ه التمهي‪22‬د الحض‪22‬ري‪ :‬وتعت بر ه ذه المرحل ة هي الح د الفاص ل بين النظ ام البي ئي والنظ ام‬ ‫‪‬‬
‫الم دني اي نظ ام ال رق كنظ ام اولي من النظم المدني ة وق د انتق ل االنس ان خالل ه ذا التط ور من‬
‫‪1‬‬
‫حياه الترحال والعيش في مناطق متفرقه تسمح له بتوفير غذائه الى حياه االستقرار‪.‬‬

‫خصائص النظام البدائي‪ :‬تتمثل اهم خصائص النظام البدائي في‪:‬‬

‫* مستوى الق‪2‬وى المنتج‪2‬ة‪ :‬ع رفت ادوات االنت اج وفنون ه وتط ور ت دريجيا من ذ ظه ور االنس ان وخالل‬
‫حقبة المشاعبة البدائية انعكست ايجابيا على عمله الذي اصبح اكثر انتاجيه وتتمثل اهم ادوات العصر‬
‫‪2‬‬
‫البدائي في‪:‬‬

‫‪ -‬الن‪22‬ار‪ :‬يس تفاد االنس ان من الن ار في بداي ة االم ر عن د اس تغاللها وح تى تمكن فيم ا بع د باش تعالها عن‬
‫طريق احتكاك الحصى واستغالله في حياته اليومية للوقاية من البرد وصنع االدوات العمل‬

‫‪ -‬اكتشاف القوس والنشاب‪ :‬يعتبر اكتشاف القوس والنشاب نقطه تحول كبيره في العصر البدائي ألنه‬
‫اتى ح ل لإلنس ان فرص ة الحص ول على كمي ه اض افيه من م ردوده الن اتج عن الص يد فاق ه احتياجات ه‬
‫الخاصة وتربيه الحيوانات عالوة على المنتجات الغذائية الصوف والجلود وموت اخرى‪...‬الخ‬

‫‪ -‬ب روز ظ اهرة ب ذر الحب وب‪ :‬س مح االنتق ال الى الحي اة الحض ارية البش رية ب التحول ت دريجيا الى ب در‬
‫الحبوب على قرية من القرية بدل البحث عنها فقط فيها وكانت البذرة والشعير اولى المزروعات التي‬
‫زرعها االنسان وقلب ظهرت في البالد ما بين النهرين‪ ،‬وادي النيل‪ ،‬الهند وايران‬
‫‪3‬‬
‫االسس االقتصادية لنظام البدائي وتنظيمه االجتماعي‪ :‬وتتمثل اساسا فيما يلي‪:‬‬

‫* الملكية المشتركة ‪ :‬كانت الملكية جماعيه لوسائل االنتاج عدا وسائل الدفاع لضرورة استعمالها فرديا‬

‫* العم‪22‬ل الجم‪22‬اعي‪ :‬من خالل التع اون البس يط في ه ذا االعم ال باس تخدام ق وة العم ل بص ورة مش تركة‬
‫وفي وقت واحد االعتبار االعمال من نوع واحد‬

‫وكان تقسيم الواحد للعمل هو التقسيم الطبيعي اي طبقا للجنس رجال ونساءا‬

‫* المس‪22‬اواة في توزي‪22‬ع المنتج‪22‬ات‪ :‬ويع ود ذل ك الى تأدي ة العم ل يتم بش كل جم اعي ومش ترك اض افة‬
‫انخفاض البالغ في قوة االنتاج‬
‫‪ 1‬زينب صالح االشوح‪ ،‬االقتصاد الوصفي واالقتصاد االسالمي‪ ،‬نظره تاريخيه مقارنه‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬عين للدراسات والبحوث‬
‫اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬القاهرة مصر ص‪24‬‬
‫‪ 2‬حسين بن طاهر‪ ،‬مدخل الى وقائع االقتصادية‪ ،‬دار بهاء الدين قسنطينة الجزائر ‪ ،2010‬ص ص ‪22-21‬‬
‫‪ 3‬ابراهيم كبه‪ ،‬دراسات في تاريخ االقتصاد والفكر االقتصادي‪ ،‬والطبعه االولى‪ ،‬الجزء االول‪ ،‬مطبعه االرشاد‪ ،‬بغداد‪ ،‬العراق‬
‫‪ ،1970‬ص ص ‪119، 117‬‬
‫* التنظيم االجتم‪22‬اعي‪ :‬يتم يتزاي د التك اثر لتنظيم االنس ان الب دائي في تنظيم العش يرة على رب اط ال دم ثم‬
‫يتطور الزمن حلت األسرة محلة نظام العشائر وخاصه بعد معرفه االنتماء االبوي‬

‫اسباب احالل النظام البدائي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ادت عدة من العوامل الى احالل التدريجي لنظام بدائي اهمها ما يلي‪:‬‬

‫التق ‪22‬ييم االجتم ‪22‬اعي المس ‪22‬تمر للعم ‪22‬ل‪ :‬بظه ور ك ل من الزراع ة وال رعي حيث حص ل تخص ص في‬
‫العم ل(تقس يم العم ل) على اس اس المش اعبات وك ان اول تقس يم اجتم اعي كب ير للعم ل بين المش اعبات‬
‫بتأليف قبائل الرعاة وقبائل الزراعة وهو ما زاد من انتاجيه العمل لحد كبير‬

‫سمح التنظيم االجتماعي للعمل الى قيامه تطوير ما يسمى بالتبادل بين القبائل الزراعية وغيرها قد بدا‬
‫ب انطالق تب ادل من اتس اع م ع ظه ور تقس يمات اجتماعي ه اخ رى للعم ل نتيج ة تط ور ادوات االنت اج‬
‫فظهرت مهنه االواني فخاريه والحياكة اليدوية ومع ظهور العديد أصبح صنع االدوات‬

‫وبه ذا تمه د الطري ق االنقس ام ه ام جدي د في المجتم ع وه و التخص ص الح رفي المه ني داخ ل المش اعبة‬
‫نفس ها وه و توس ع انطالق المب ادرات وتج در اإلش ارة هن ا ان التب ادل ك ان في بداي ة قيم على اس اس‬
‫عشائري بين رؤساء العشائر تم تحويل بعد ظهور التملك الخاص الى تبادل بين االفراد وقد كان هذا‬
‫التحول تدريجيا الى ان اصبح التبادل الفردي هو الشكل الوحيد للتبادل‬

‫ظهور التملك الخاص والطبقات‪ :‬وكان ذلك في اواخر النظام البدائي فبعد التطور الحاصل على ادوات‬
‫العم ل اص بح العم ل واك ثر انتاجي ه وه و م ا ادى الى االس تغناء على العم ل الجم اعي على المس توى‬
‫العشيرة‬

‫ادى ظهور الملكية الخاصة الى تغيير البنيان االجتماعي للمجتمع البدائي بانفصال مالكي وسائل االنتاج‬
‫‪1‬‬
‫عن عامه افراد المجتمع واصبحوا يتولون المناصب االجتماعية والسياسية‬

‫الحروب بين العشائر‪ :‬حيث تواجد اسرار الحرب الذين كانوا يكلفون بالعمل االنتاجي وخاصه ان قيمه‬
‫‪2‬‬
‫العمل البشري كانت في حاجه ضروريه لزياده االنتاج‬

‫اذ باتو يحققون فائضا من المنتجات يفوق احتياجاتهم وهو ما برر عدم قتل هؤالء االسرى واالكتفاء‬
‫باستعبادهم حيث توسع نطاق الملكية ليشمل جميع وسائل االنتاج بما فيها االنسان وبهذا ظهر النظام‬

‫‪1‬‬
‫احمد بركات مرجع سبق ذكره ص‪8-7‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد هللا الجنابة رابح‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪37‬‬
‫الرق وتوسع ليشمل مع التطور التاريخي في افراد القبيلة نفسها وبهذا تكونون عالقات االنتاج المشاعبة‬
‫‪1‬‬
‫وقد انتهى محلها عالقات انتاج جديدة‬

‫‪ /2‬النظام العبودي‪ :‬يعت بر النظ ام ال رقم النتيج ة الحتمي ة للتط ور نظ ام الب دائي هي نفس ها اس باب ظهور‬
‫نظام الرق‬

‫‪ -1‬نشات نظام الرق‬

‫ب دا نظ ام ال رق بالتش كل عقب انهي ار نظ ام الب دائي ح والي ‪ 4000-3000‬قب ل الميالد واس تمر‬
‫الى غاية القرنين الثالث والرابع الميالدي في شمال افريقيا واسيا وازدهر في اليونان وروما الى غايه‬
‫القرن الخامس ميالدي‬

‫لق د ش ملت عملي ه االنت اج في ه ذه المرحل ة ك ل من ال رعي والزراع ة والنش اط الح رفي ظه رت ه ذه‬
‫االعمال وتطورت في ظل النظام المشاعر اال ان شروط وظروف االنتاج في هذه المرحلة تختلف عن‬
‫‪2‬‬
‫تلك السائدة النظام المشاعبي‪.‬‬

‫ومع مرور الزمن اضطر الفالحون الى بيع منتجاتهم لشرائهم ما يلزمهم من منتجات الحرفيين ولدفع‬
‫‪3‬‬
‫الضرائب ولقد ساهم تقسيم العمل في اتساع نظام مبادلة ‪.‬‬

‫‪ -2‬عناصر نظام الرق‪ :‬تشتمل اهم عناصر النظام الراق في النقاط التأليه‪:‬‬

‫* ماهية القوى المنتجة(ادوات االنتاج وفنونه) والقانون االقتصادي والسياسي‬

‫ك انت ادوات االنت اج في نظ ام ال رق اك ثر تق دما منه ا في النظ ام الب دائي وك ان تقس يم العم ل ابع د م دى‬
‫وازدادت اهمي ه دور ال رقي في النش اط االقتص ادي زي اده ملموس ة ح تى ان رب العم ل لم يكن يهتم‬
‫‪4‬‬
‫بتحسين ادوات االنتاج قدره دابه على زياده الدقيق المملوكين له‬

‫وكان التقسيم االجتماعي يتمثل في‪:‬‬

‫‪ -‬عمل فكري يقوم به االسياد‬

‫‪1‬‬
‫احمد بركات‪ ،‬مرجع سبق ذكر ص‪9‬‬
‫‪2‬‬
‫احمد بركات ‪،‬تاريخ الوقائع االقتصادية‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬دار بلقيس ‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬ص ص ‪8-7‬‬
‫‪3‬‬
‫زينب حسين عوض هللا‪ ،‬مبادئ االقتصاد السياسي ‪ 2007‬ص ‪147‬‬
‫‪4‬‬
‫محمد اسماعيل صبري‪ ،‬تطور النظم االقتصادية ما بين الماضي والحاضر‪ ،‬ص ‪31‬‬
‫‪ -‬عمل جسدي يقوم به العبيد‬

‫ويبدو بذلك القانون االساسي الذي يميز انتاج المجتمع العبودي هو‪ " :‬ان انتاج الميزات المادية موجهه‬
‫‪1‬‬
‫لسد مختلف حاجات مالكي العبيد المتزايدة باستمرار فكان يتم عن طريق االستثمار في العبيد"‬

‫ويمكن القول ان العبيد كان يمارسون مختلف االنشطه لصالح(السيد‪ -‬العبد)‬

‫‪ -‬االطار السياسي القانوني واالجتماعي‪:‬‬

‫* الدول‪2‬ة‪ :‬لم ي درك النظ ام الب دائي مفه وم الدول ة حيث ادى تط وره ت دريجي وتقس م العم ل في ه وانقس ام‬
‫المجتمع الى طبقات الى ظهور مفهوم الدولة والتي حلت محل العشيرة‬

‫* الملكية‪ :‬يقوم نظام الرق على اساس الملكية الخاصة ألدوات االنتاج بما فيها الرقيق‬

‫* الطبقات االجتماعية‪ :‬تقدم تقس يم العم ل واتس اع المبادل ة الى ح دوث تف اوت في ال ثروات انتهى بنش أة‬
‫طبقة جديدة ممثلة في التجار والرجال االعمال واتساع الهوة تدريجيا بين افراد المجتمع وانقسامه الى‬
‫‪2‬‬
‫طبقات‪.‬‬

‫اسباب انهيار نظام الرق‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬ظهور صراع طبقي ادى الى انهيار النظام العبودي وتعتبر االنتفاضات الملحة التي شنها العبيد ضد‬
‫السادة‬

‫‪ -‬الحرب القبائل الجرمانية ضد اإلمبراطورية الرومانية في القرن الرابع والخامس ميالدي‬

‫‪ -‬الفتح االس المي ال ذي الت ف ح ول ش واطئ البح ر االبيض المتوس ط وال ذي ك ان فاص له لنظ ام ال رق‬
‫وهكذا فان سقوط روما كإمبراطورية سجل في الوقت نفسه انهيار النظام العبودي بشكل كلي‬

‫النظام العبودي عند اليونان‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد هللا ساقور ‪ ،‬االقتصاد السياسي‪ ،‬دون طبعه‪ ،،‬عنابة‪ ،‬الجزائر ‪ 2004‬ص ‪44‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد اسماعيل مرجع سبق ذكره ص ‪32‬‬
‫ك انت حاج ات الف رس المجتم ع االغ ريقي بس يطة فطري ة ال تتج اوز الحاج ه الى الم واد الالزم ة للغ ذاء‬
‫اللباس وكانت الزراعة هي المصدر الوحي د واالنت اج منه ا قلي ل‪1‬وخاص ة الحب وب ومن ثم ك ان االلتج اء‬
‫الى الخارج وقيام التجارة الخارجية التي تمركزت في المدن خاصه للموانئ االمر الذي حتى االلتجاء‬
‫الى النشاط الصناعي ليزود التجار بعدد من السلع ومن ثم كانت توسع النشاط الصناعي وما يستلزمه‬
‫من نشاط استخراجه وانتشرت فيه هذا االقتصاد المبادلة والمبادلة النقدية‬

‫وكان المجتمع االغريقي مقسما الى ثالث طبقات اساسية‪:‬‬

‫‪ -‬طبقه كبار المالك من الربحيين ويرتبط بها بقية مواطنين للطبقتين المواليتين‬

‫‪ -‬طبق‪22‬ه متوس‪22‬طة من ص‪22‬غار المالك والحرف‪22‬يين ولهم حق وق سياس ية وح ق ت ولي الوظ ائف العام ة الى‬
‫جانب االجانب الذين ال يملكون اي حقوق خاصه تملك العقارات وعبارون التجارة والمهن االخرى في‬
‫المدينة‬

‫‪ -‬طبقه العبيد‪ :‬وتتمثل العمود الفقري لعمليه االنتاج اذا عليهم يقوم االنتاج الزراعي والصناعي ونش اط‬
‫التع دين واالش غال العام ة للدول ة باإلض افة الى االعم ال المنزلي ة وخ دمات المح اربين في وقت الح رب‬
‫‪2‬‬
‫وهو ما يفسر ازدهار التجارة العبيد التي باتت احدى اهم من نشاطات االقتصادية المربحة ‪.‬‬

‫النظام العبودي عند الرومان‪ :‬يعتبر النظام الروماني اوضح مثال عن نظام االقتصادي الزراعي القائم‬
‫على ال رق في ه الزراع ة هي النش اط االقتص ادي االساس ي وفي ه ملكي ة االرض الزراعي ة هي االس تثمار‬
‫الوحيد االقل مخاطرة وفيه الرقيق هم اساس النشاط االقتصادي‬

‫وبمرور الزمن اتسعت اركان اإلمبراطورية الرومانيه وحركه التجارة بين اجزائها وتحوله نم و‬
‫االقتصاد تجاري وحقق النبالء من التجارة ارباحا طائره وعدى ذلك الى ظهور طبقه من كبار التجار‬
‫وكب ار الم زارعين واص حاب رؤوس االم وال الض خمة ‪ ،‬وعص ر ظه ور الطبق ة انق راض الطبق ة‬
‫المتوسطة المكونة من صغار المالك الذين اضطروا تحت ضغط االزمة االقتصادية الى بيع اراضيهم‬
‫وممتلك اتهم الى كب ار الم زارعين واص بح ب ذلك المجتم ع مقس م الى طبق تين هم ا طبق ة النبالء والفرس ان‬
‫‪3‬‬
‫وطبقة العامة والعبيد‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الوقائع االقتصادية في العصور الوسطى‬


‫‪ 1‬ابراهيم مشروب‪ ،‬االقتصاد السياسي‪ :‬مبادئ‪ -‬مدارس‪ -‬انظمة‪ ،‬الطبعه االولى‪ ،‬المنهل اللبناني ومكتبه راس النبع‪ ،‬بيروت لبنان ‪،‬‬
‫‪ ،2002‬ص ‪24‬‬
‫‪ 2‬زينب حسين عوض‪ ،‬مبادئ علم االقتصاد‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬الدار الجامعية االسكندرية مصر‪ 1997 ،‬ص ‪65-64‬‬
‫‪ 3‬محمد اسماعيل صبري‪ ،‬تطور النظم االقتصادية ما بين الماضي والحاضر‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬المكتب العربي الحديث االسكندرية‪،‬‬
‫مصر ‪ 2011‬ص‪27-26‬‬
‫اوال‪ :‬النظام االقطاعي‬

‫النظام االقطاعي هو تكوين اجتماعي يرتكز على طريقه االنتاج يكون فيها من يزرع االرض‬
‫خاض عا لك ل ان واع القي ود غ ير االقتص ادية ال تي تح د من ح دين وملكيت ه الشخص ية على تح ول يك ون‬
‫‪1‬‬
‫معدال انتاج عمله وال قدرته على العمل محال المبادلة الحرة ‪.‬‬

‫وقد نشا هذا النظام نتيجة تظافر عاملين اساسيين هما نفسهما عوامل انحالل النظام العبودي‪:‬‬

‫‪ -1‬عوام‪22‬ل داخلي‪22‬ة‪ :‬لم يع د انت اج العم ل في المراح ل األخ يرة من النظ ام العب ودي وخاص ة في روم ا‬
‫ك افن لس د مط الب الدول ة واحتياجاته ا حيث زادت دول ه روم ا النفق ات البذخي ة بدرج ة كب يرة الى ج انب‬
‫ضعف الطبقة الحاكمة وعدم قدرتها على حل مشكلة االقتصادية التي تواجهها‬

‫‪ -2‬عوامل خارجي‪2‬ة‪ :‬الغ زو الخ ارجي ال ذي تمث ل في غ زو القبائ ل الجرماني ة إلمبراطوري ة روم ا س نة‬
‫‪476‬م‬

‫وق د نتج عن ه ض عف اإلمبراطوري ة الروماني ة بب دء الغ زو الجرم اني انتش ار ج و من القرص نة وقط ع‬
‫الطرق وظهرت العوائق امام تبادل التجاري فازدادت بذلك ظاهره االكتفاء الذاتي وانتشر نظام االقطاع‬
‫ونظ ام العوائ ق بالم دن األوروبي ة حيث اخ ذت االقتص ادية الريفي ة تش كل اقطاعي ات وهي م زارع‬
‫محصنات تشمل كل منها على قرية او اكثر يتوسطها قصر لموالت االراضي ووسائل االنتاج اصبح‬
‫‪2‬‬
‫معظم سكان الريف اقتاتا مرتبطين باألرض وتابعين للمالك ويقومون بالعمل مقابل رزقهم وحمايتهم ‪.‬‬

‫ادى توس ع االم براطور في منح االم راء االقط اعيين الكث ير من ص الحيته واختصاص اته الى‬
‫استقالل اقطاعيات وتحويلها الى وحده اجتماعيه والسياسية واقتصاديه مستقل‪3.‬وزوال السلطة المركزي ة‬
‫من الناحي ة الواقعي ة رغم بقائه ا من الناحي ة النظري ة والقانوني ة وزادت االم ور س وءا عن دما انتش رت‬
‫‪4‬‬
‫الحروب والعداوات بين االقطاعيات والتي انعزلت بسبب ذلك عن بعضها تدريجيا‬

‫وقسم تبعا لذلك المجتمع االقطاعي الى ثالث طبقات‪:‬‬

‫‪ -‬طبقات كبار االقطاعية وتضم طبقه النبالء الحاكمة وطبقة كبار رجال الكنيسة‬

‫‪ -‬طبقه عموم الفالحين‬

‫‪1‬‬
‫محمد دويدر‪ ،‬مبادئ االقتصاد السياسي‪ ،‬الجزء االول‪ ،‬اإلسكندرية مصر ‪ 1993‬ص ‪73‬‬
‫‪2‬‬
‫محمود الطنطاوي الباز‪ ،‬مدخل دراسه االقتصاد السياسي‪ ،‬مؤسسة شباب الثقافة الجامعية ‪ 2004‬ص‪201-200‬‬
‫‪3‬‬
‫سعيد سعد مرطان‪ ،‬مدخل للفكر االقتصادي في االسالم‪ ،‬الطبعة الثانية مؤسسة الرسالة بيروت لبنان ‪2004‬‬
‫‪4‬‬
‫فليح حسن خلق‪ ،‬النظم االقتصادية الرأسمالية االشتراكية لإلسالم‪ ،‬مرجع سبق ذكره ص‪60‬‬
‫‪ -‬طبقه االقنان‬

‫كما قسمت االراضي االقطاعية الى ثالث انواع‪:‬‬

‫‪ -‬اراضي السيد االقطاعي‪ :‬وهي االعراض التي تتم زراعتها فعليا اقنان من اجل اقنان االرض‬

‫‪ -‬اراضي االقنان وهي قطع صغيره جدا تتم زراعتها من قبل االقنان مقابل دفع ربح للسيد القطاعي‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬المراعي‪ :‬تمنحه من السيد اقطاع لالندفاع من قبل االفراد في اوقات معينة‬

‫خصائص النظام االقطاعي‪ :‬يتسم النظام االقطاعي بجملة من الخصائص اهمها‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬تمث ل ك ل اقطاعي ه وح ده اقتص اديه مس تقله ومنفص لة وك ان اقتص اد ك ل قطاعي ه " اقتص اد مغل ق" ال‬
‫مبادله بينه وبين االقطاعية االخرى مما يؤدي الى غياب حافز الربح‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬تمثل الزراعة النشاط المهيمن على االقتصاد والمميز له‬

‫‪ -‬ظهور ما يسمى باألقنان وهم عبيد االرض‬

‫‪ -‬تركز زراعه االرض على نظام الحقلين او ثالث حقوق‬

‫‪ -‬تقدم الفن االنتاجي عن ذلك الذي كان سائدا في األنظمة السابقة‬

‫‪ -‬السلطة كبيرة للكنيسة حيث ازدادت ممتلكات الكنيسة من االرض‬

‫ثانيا النظام الحرفي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬‬
‫نفس المرجع السابق ص ‪50-49‬‬
‫‪2‬‬
‫زينب صالح‪ ،‬مرجع سبق ذكره‬
‫ساده النظام الحرفي في النصف الثاني من القرون الوسطى نتيجة تراجع النظام االقطاعي حيث لجات‬
‫المدن الى تحقيق استقاللها عن طريق كافة السبل‬

‫نشأة وتطور النظام الحرفي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ارتبط ظهور النظام الحرفي باستعادة المدينة لدورها الرئيسي في االقتصاد والذي ما كان ليحدث لوال‬
‫تظافر جمله من االسباب اهمها‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬زيادة عدد سكان المدن بسبب هجره االقنان اليها ومن ثم زيادة الطلب من جانبهم‪.‬‬

‫‪ -‬اتساع التجارة وزيادة الثروة المتاحة في الوقت الذي تزايدت فيه حاجة االمراء الى االموال مواجهة‬
‫نفقاتهم المستمرة والمتزايدة‬

‫‪ -‬الح روب الص ليبية وال تي ادت ب دورها الى اض عاف س لطه ام راء من ناحي ه وتش جيع التج ارة بين‬
‫‪2‬‬
‫الغرب والشرق من ناحيه اخرى‬

‫‪ -‬ازدي اد ال دعم الحرف يين والمهن يين دفعهم الى تك وين نقاب ات طائفي ه ت دافع عن حق وقهم وت راعي‬
‫مصالحهم المشتركة‬
‫‪3‬‬
‫خصائص النظام الحرفي‪ :‬يتميز النظام الحرفي بعده خصائص اهمها‪:‬‬

‫‪ -‬تجمع ارباب الحرف ة الواحدة في طائفة مهنيه واحدة يراسها وقواعد اخرى تحدد بدق ة طرق صنع‬
‫المنتجات بحيث كان من المستحيل اخذ باختراع جديد لم يوافق عليه الطائفة‬

‫‪ -‬تجم ع عناص ر االنت اج من عم ل وراس م ال وم وارد طبيعي ة في ي د ش خص واح د هم ارب اب العم ل‬


‫المستقلين‬

‫‪ -‬ولم يكن للعام ل مج رد اج ير اق رب الى ف رد من اف راد العائل ة وك ان االنت اج ال يتم اال اذا ك ان هن اك‬
‫طلبه سابق عليه فال ينتج صاحب الحرفة لعمالء مجهولين لهم مدينة المجموعة من المستهلكين يعرفهم‬
‫وبذلك كانت المخاطرة االقتصادية محدودة‬

‫‪ 1‬احمد فريد مصطفى سهير محمد السيد حسن‪ ،‬تطور الفكر والوقائع االقتصادية‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬شباب الجامعة اإلسكندرية‪ ،‬مصر‬
‫‪ ،200‬ص ‪29-28‬‬
‫‪ 2‬محمد بن يراك القوزان ‪ ،‬المنافسة في المملكة العربية السعودية‪ :‬االحكام والمبادئ على ضوء نظام المنافسه الصادر بالمرسوم‬
‫الملكي رقم م‪ ،25 /‬مكتب القانون االقتصادي الرياض ‪2015‬ص‪23‬‬
‫‪ 3‬زينب حسين عوض ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ص ‪151-150‬‬
‫‪ -‬تم يز الفن االنت اجي بالبس اطة القتص ارها الس تخدام االدوات اليدوي ة بم ا ادى الى ع دم تط وره وبطئ‬
‫التكنولوجي وبط‬

‫اسباب انحالل نظام االقطاعي والحرفي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬ساهمت عده اسباب لفسخ اسلوبين انتاج االقطاعي والحرفي باالنهيار منها‪:‬‬

‫‪ -‬عدم االنسجام في العالقات اإلنتاجية اإلقطاعية حيث صارت تنظيم الحرفي عقبه في وجه كل تطور‬
‫جديد إلنتاج البضائع وتصريفها‬

‫‪ -‬تط ور الق وى المنتج ة في نهاي ة العه د االقط اعي كاس تخدام ال دوالب الم ائي وس هر المع ادن وص ناعه‬
‫النس يج وبن اء الس فن وتحس ين ادوات العم ل الزراعي ة وزي ادة ان واع المحاص يل الزراعي ة والمنتج ات‬
‫الحيوانية‬

‫‪ -‬االنفصال التام بين المدينة والقرية‪ ،‬حيث ترتب عنه تطور في التبادل السالحي وزيادة تقسيم العمل‬
‫االجتماعي مما خلق سوقا اقتصاديا على المستوى النظري‬

‫‪ -‬لم تع د الحرف ة الص يغة االولى في المجتم ع االقط اعي تس تجيب لض رورات التط ور لتلبي ه متطلب ات‬
‫السوق االقتصادية‬

‫‪ -‬وهو ما ساعد باإلسراع في انشاء صناعة الرأسمالية وظهرت الى الوجود الماتيفاكتورية والمتمثلة‬
‫في نظام المص نع اليدوي الذي يجمع في ه التاجر عددا من الحرف يين تحت سوق واحد يزودهم بالمواد‬
‫األولية وادوات االنتاج يعمل عنده كعجل رائع شهده اوروبا اإلقطاعية انتفاضا الفالحين المتعاقبة حيث‬
‫‪1‬‬
‫نشبت حرب الفالحية في فرنسا وألمانيا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد هللا ساقوري‪ ،‬االقتصاد السياسي‪ ،‬دون طبعه‪ ،‬عنابه الجزائر ‪ 2004‬ص‬
‫الخاتمة‬

‫دائما يمكن القول ان تاريخ الوقائع االقتصادية هو دراسه االحداث والتطورات االقتصادية التي‬
‫حدثتها الماضي وذلك بهدف فهم كيفية تأثيرها على االقتصاد الحالي والمستقبلي ويعد هذا المجال من‬
‫البح وث مهم ا للب احثين حيث يس اعدهم على فهم كيفي ة تط ور االقتص اد على م ر الزم ان وتحدي د‬
‫االتجاهات المستقبلية للنمو االقتصادي‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫اب راهيم كب ه‪ ،‬دراس ات في ت اريخ االقتص اد والفك ر االقتص ادي‪ ،‬الطبع ة االولى‪ ،‬الج زء االول‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫مطبعه االرشاد‪ ،‬بغداد‪ ،‬العراق ‪،1970‬‬
‫ابراهيم مشروب‪ ،‬االقتصاد السياسي‪ :‬مبادئ‪ -‬مدارس‪ -‬انظمة‪ ،‬الطبعه االولى‪ ،‬المنهل اللبناني‬ ‫‪‬‬
‫ومكتبه راس النبع‪ ،‬بيروت لبنان ‪،2002 ،‬‬
‫احمد بركات ‪،‬تاريخ الوقائع االقتصادية‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬دار بلقيس ‪ ،‬الجزائر ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫احم د فري د مص طفى س هير محم د الس يد حس ن‪ ،‬تط ور الفك ر والوق ائع االقتص ادية‪ ،‬دون طبع ة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫شباب الجامعة اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪،200‬‬
‫بروش زين الدين‪ ،‬محاضرات في االقتصاد السياسي‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫جامعة فرحات عباس بطبق ‪2006 /2005‬‬
‫جناب ة عب د اهلل‪ ،‬ب وقرة اربح‪ ،‬الوق ائع االقتص ادية من الت اريخ الق ديم الى بداي ة الق رن الواح د‬ ‫‪‬‬
‫والقرين‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة اإلسكندرية ‪2009‬‬
‫حسين بن طاهر‪ ،‬مدخل الى وقائع االقتصادية‪ ،‬دار بهاء الدين قسنطينة الجزائر ‪،2010‬‬ ‫‪‬‬
‫زينب حس ين ع وض‪ ،‬مب ادئ علم االقتص اد‪ ،‬دون طبع ة‪ ،‬ال دار الجامعي ة االس كندرية مص ر‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1997‬‬
‫زينب صالح االشوح‪ ،‬االقتصاد الوصفي واالقتصاد االسالمي‪ ،‬نظره تاريخيه مقارنه‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪‬‬
‫االولى‪ ،‬عين للدراسات والبحوث اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬القاهرة مصر‬
‫سعيد سعد مرطان‪ ،‬مدخل للفكر االقتصادي في االسالم‪ ،‬الطبعة الثانية مؤسسة الرسالة بيروت‬ ‫‪‬‬
‫لبنان ‪2004‬‬
‫عبد اهلل ساقوري‪ ،‬االقتصاد السياسي‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬عنابة الجزائر ‪2004‬‬ ‫‪‬‬
‫علي بالور‪ ،‬محاضرات في الوقائع االقتصادية‪2008-2007 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫محم د اس ماعيل ص بري‪ ،‬تط ور النظم االقتص ادية م ا بين الماض ي والحاض ر‪ ،‬دون طبع ة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫المكتب العربي الحديث االسكندرية‪ ،‬مصر ‪2011‬‬
‫محمد بن يراك القوزان ‪ ،‬المنافسة في المملكة العربية السعودية‪ :‬االحكام والمبادئ على ضوء‬ ‫‪‬‬
‫نظام المنافسة الصادر بالمرسوم الملكي رقم م‪ ،25 /‬مكتب القانون االقتصادي الرياض ‪2015‬‬
‫محمد دويدر‪ ،‬مبادئ االقتصاد السياسي‪ ،‬الجزء االول‪ ،‬اإلسكندرية مصر ‪1993‬‬ ‫‪‬‬
‫محم ود الطنط اوي الب از‪ ،‬م دخل دراس ه االقتص اد السياس ي‪ ،‬مؤسس ة ش باب الثقاف ة الجامعي ة‬ ‫‪‬‬
‫‪2004‬‬

You might also like