You are on page 1of 18

‫خطة البحث‬

‫مقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬الفكر االقتصادي‬

‫المطلب األول‪ :‬ماهية الفكر االقتصادي‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تاريخ الفكر االقتصادي‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهمية دراسة تاريخ الفكر االقتصادي‬

‫المطلب الرابع‪ :‬عناصر الفكر االقتصادي‬


‫المطلب األول‪ :‬الفكر االقتصادي عند االغريق‬
‫المطلب الثاني‪:‬الفكر االقتصادي عند الرومان‬
‫خاتمة‬
‫مقدمة‬

‫يعتبر الفكر االقتصادي قديم قدم اإلنسان وكان متداخال مع االعتبارات الفلسفية والدينية‬
‫الق االقتص يياد والروة الخعرالة احخرث ًال ندياا عندما‬ ‫والس ييياو ييية ولم يقع الفص يين الب البي‬
‫ظهر االقتصاد كعلم متخلز اليدود‪.‬‬

‫مب نانية أخرث‪ ،‬يتختع التفكلر االقتصادي اتقاللد أطول بكالر‪ .‬يخكب العاور على الكتابات‬
‫الخبكرة نول احوواق والخال والقضايا االقتصادية احخرث الق مختلف الكتب‪ ،‬مان كتب الفلسفة‬
‫اللونانية القديخة والق مناطق العصور الووطى‪ .‬راالق صعود الدول الوطنية الق القرنلب السادس‬
‫عشر ًلى الاامب عشر انتشار اوتراتيجيات التجارة والسياوات الصناعية والتق ال يزال بعضها‬
‫يتردد الق الخناقشات اليدياة نول العولخة‪ .‬كان القرن الب ‪ 0771‬و‪ 0771‬هو العصر‬
‫تم وضع العديد مب أوس علم االقتصاد اليدي ‪ .‬ال‬ ‫الكالويكق للتفكلر االقتصادي‪ ،‬نل‬
‫تزال النظرة الكالويكية الجديدة التق تم تطويرها الق أواخر القرن التاوع عشر تهيخب على‬
‫‪.‬‬ ‫والتدريس االقتصاديلب اليالللب‬ ‫البي‬
‫المبحث األول‪ :‬الفكر االقتصادي‬

‫المطلب األول‪ :‬ماهية الفكر االقتصادي‬

‫مب أجن تيديد مفهوم الفكر االقتصادي الاد مب التطرق ًلى كيفية نشوء الفكر االقتصادي‪.‬‬
‫ويخكب القول هنا بأن الخشكلة احولى التق واجهت االنسان منذ ظهور على وطح احرض هق‬
‫مهخة االبقاء على الذات‪ ،‬وذلك مب خالل العخن على تواللر االشباة الالزم لياجاته الخختلفة‪،‬‬
‫ومب هنا القد دخن االنسان الق صراة مستخر مع البلئة للتغلب عللها والتخلص مب ويطرتها‪،‬‬
‫وإن ذلك يعنق العخن على اوتغالل الخوارد الطبيعية إلشباة الياجات‪ .‬وبطبيعة اليال الإن‬
‫اشباة الياجات يتطلب اتباة ووائن وطرق معلنة وهذه تتخان اووائن‬
‫االنتاج (‪ .)Production Factors‬ومنذ ذلك اليلب أدرك االنسان نقيقتلب‪:‬‬
‫احولى‪ :‬أن ناجاته متعددة ومتجددة وغلر ميدودة‪.‬‬
‫الاانية‪ :‬هق أن الخوارد االقتصادية ميدودة نسبيا بالخقارنة مع الياجات‪.‬‬
‫ومب ربط هاتلب اليقيقتلب تظهر ًلى الوجود ما يعرف بالخشكلة االقتصادية ( ‪Economic‬‬
‫‪ ،)Problème‬وهق الخشكلة احزلية التق تواجه االنسان والختعلقة بكيفية الخوائخة الب الخوارد‬
‫الخيدودة والياجات غلر الخيدودة‪ ،‬وكذلك التبايب الق اآلراء والسياوات التق تتبناها الخجتخعات‬
‫الخختلفة الق اختيار احولوب الخناوب لين الخشكالت االقتصادية وترتلب أولويات ناجاتها‪.‬‬
‫الاإلنتاج والنقود والخبادالت الداخلية والخارجية كلها ظواهر اقتصادية‪ ،‬حنها تترتب على وجود‬
‫ناجات انسانية متعددة وموارد ميدودة وكذلك أن توزيع الناتج القومق فيخا الب الذيب اوهخوا‬
‫الق انتاجه الطبيعة‪ ،‬والعخن ورأس الخال‪ ،‬والتنظيم هو أيضا مب الظواهر االقتصادية التق‬
‫تختلف االالكار االقتصادية نول أهخية كن منها ودوره الق اناء الخجتخع ونخوه السريع‪.‬‬
‫وقد ناول االنسان دائخا ومنذ القدم أن يفهم القوث التق تيكم هذه الظواهر االقتصادية والعوامن‬
‫التق تؤثر اللها‪ ،‬كخا ناول‪ ،‬بعد أن تقدم بعض الشقء‪ ،‬أن يصيغ العالقة الب القوث والظواهر‬
‫االقتصادية التق تخضع لها الق شكن قوانلب علخية عامة‪.‬‬
‫وتجدر االشارة ًلى أنه مب الطبيعق أن ينعكس تزايد الياجات وتنوعها على تطور ووائن‬
‫االنتاج والتق يتعلب أن تتزايد وتتطور مب عصر ًلى آخر‪ .‬وتتطلب هذه ترتلبات معلنة وياوية‬
‫واقتصادية واجتخاعية‪ .‬وعليه الليس هناك نظام مب وضع االنسان يخكب أن يكون صاليا لكاالة‬
‫العصور ولجخيع الخجتخعات‪ ،‬ان ًن النظم االقتصادية وكذلك الفكر االقتصادي يتطور ويتغلر‬
‫مع تطور اليياة البشرية‪.‬‬
‫والخقصود بالفكر االقتصادي هو الفكر االنسانق الق مجال اليياة االقتصادية‪ ،‬وهو الفكر الذي‬
‫يتولى القوانلب التق تيكم الظواهر االقتصادية ويستنبط النظريات ويكتشف القوانلب االقتصادية‬
‫التق تفسر وتيكم هذه الظواهر‪ ،‬وكذلك يضع السياوات مب أجن تطبيقها ونن الخشكالت‬
‫االقتصادية ومب هنا الإن الخقصود اتطور الفكر االقتصادي هو دراوة التطور الذي يصلب‬
‫الفكر االنسانق الق مجال اليياة االقتصادية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تاريخ الفكر االقتصادي‬

‫يتعلق اتاريخ احالكار والخواطر التق عرضت اإلنسان الق نياته االقتصادية وليس‬
‫بالضرورة أن يكون علخيا حن هذا الفكر ظهر الق الغالب مختلطا ومندمجا مع أالكار‬
‫وياوية باعتبار أن الخنهج العلخق االقتصادي لم يظهر ًال ندياا لذلك كان تناول‬
‫كان اليكم على الخسائن االقتصادية (‬ ‫الخسائن االقتصادية بأولوب تقديري نل‬
‫خلر أو شر ) يخضع العتبارات دينية وأخالقية وإلى اآلن الإن الفصن الب الدراوة‬
‫العلخية للظواهر االقتصادية واحنكام التقديرية لم يتيقق وذلك لتأثر شخصية البان‬
‫فيه والذي يوجه نتائجه كخا يرث نسب اعتقاداته وانتخاءاته‬ ‫بالخوضوة الذي يبي‬
‫الدينية والسياوية وغلرها‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهمية دراسة تاريخ الفكر االقتصادي‬


‫اإلنسان كائن تاريخي وال يمكن أن يفهم تاريخه إال من خالل دراسة تاريخية كما‬
‫أن مستقبله محكوم إلى حد كبير بتراثه التاريخي لذلك تظهر أهمية الدراسات‬
‫التاريخية لكل فروع المعرفة‪.‬‬
‫دراسة تاريخ الفكر االقتصادي تبرز عنصر االستمرار في االفكار االقتصادية‬
‫وتبين معرفة وضع االقتصاد بين العلوم االجتماعية‪.‬‬
‫كما أن الفكر السائد في عصر ما يؤثر على القرارات السياسية بصفة عامة لذلك‬
‫دراسة تاريخ الفكر االقتصادي تساعد على فهم الكثير من التصرفات وما ترتب‬
‫عنها من أوضاع اقتصادية‪ .‬كما أن دراسة التاريخ تساعد على تطوير الحاضر‬
‫(نفس األسباب تؤدي إلى نفس النتائج) ‪.‬‬
‫دراسة التطور التاريخي من شأنها أن تساعد على نضوج العقلية العلمية فاالعتقاد‬
‫في صحة بعض النظريات القائمة يؤدي إلى التعصب والجمود وهو ما يتعارض‬
‫مع الفعلية العلمية القائمة على النسبة ونقد ومجاوزة األفكار السابقة وهذا يساعد‬
‫على القدرة االنتقادية للباحث وهي أمور جوهرية للعقل العلمي‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬عناصر الفكر االقتصادي‬
‫وتغطق دراوة الفكر االقتصادي ثالث جوانب أواوية وهق‪:‬‬
‫أ‪-‬الخذهب االقتصادي ‪Economic Doctrine‬‬
‫يقصد بالخذهب االقتصادي مجخوعة التقديرات اليكخية التق تهدف ًلى توجيه اليياة‬
‫االقتصادية الوجهة الخرغوبة أو الخرضية بيسب ترجييات معنية تستند ًلى اعتبارات دينية أو‬
‫اللسفية أو احخالقية‪ .‬وتتجلى هذه الترجييات الق ايان ما يجوز وما ال يجوز أو ما هو نالل‬
‫وما هو نرام‪ ،‬ما ينبغق‪ ،‬الالخذهب ًذا ال يفسر السلوك ًنخا يهتم اتوجلهه التق ذلك موقف‬
‫(شكسبلر) مب الربا كخا يتضح مب مسرنية (تاجر البندقية التق يياول اللها الناس مب هذه‬
‫الخخاروة اتبشيع ولوك الخراالب‪ .‬وقد جاء النص القرآنق اتيريم الربا بعد أن بشع صورته الق‬
‫أذهان الناس) الذيب يأكلون الربا ال يقومون ًال كخا يقوم الذي يتخبطه الشيطان مب الخس ذلك‬
‫بأنهم قالوا ًنخا البيع مان الربا وأنن الله البيع ونرم الربا‪( )....‬البقرة‪ .)572 ،‬وبنفس الخعنى‬
‫جاءت أعخال ارنارد شو) تسخر مب ووء التوزيع وتلفت أنظار الناس وضخائرهم ًلى آثاره‪...‬‬
‫وهكذا ًذا الوظيفة الخذهب توجلهية مب خالل منظومة القيم والتقديرات التق ييتكم ًللها الناس‪،‬‬
‫وهو يهتم بخاذا ينبغق أن يكون عليه اليال؟ ولذلك يوصف بالخعيارية ‪.Normative‬‬
‫ب‪-‬التحليل االقتصادي ‪Economic Analysis‬‬
‫ويتخان التيللن االقتصادي بكن الخياوالت التفسلرية للسلوك والظواهر االقتصادية‪ ،‬الهو يسعى‬
‫ًلى احوباب التق تخكب وراء الظواهر والسوك ويسعى ًلى رصد العالقات الب الختغلرات‬
‫االقتصادية‪ ،‬والتسلب ًذا هو جوهر التيللن االقتصادي‬
‫وقد مكنت الخلكة التفسلرية للنظرية االقتصادية مب التنبؤ لخستقبن العالقات الب الختغلرات الق‬
‫ضوء االتراض اطراد القوانلب االقتصادية‪ .‬القوانلب االقتصادية هق تعخيخات مشروطة تصف‬
‫االتجاهات العامة للسلوك أو لردود الفعن والقوانلب منها ما هو ذو طبيعة ولوكية مان قانون‬
‫الطلب ومنها ما هو ذو طبيعة ويكولوجية مان قانون تناقص الخنفعة اليدية ومنها ما هو ذو‬
‫طبيعة النية مان قانون النسب الختغلرة‪ ،‬لكنها ًجخاال تصف ما هو كائب أو يغلب أن يكون ؟‬
‫لكنها ال تلزم به وال تعطق تقدي ار أو نكخا بصدده ومب هنا توصف النظرية االقتصادية‬
‫بالخوضوعية ‪.Positive‬‬
‫ًن اكتشاف القوانلب الق أي نقن مب نقول الخعرالة هو الذي ينقن تلك الخعرالة ًلى طور‬
‫العلخية‪ ،‬الالعلم هو معرالة ميققة ومنسقة تضبطها قوانلب مطردة وبغياب هذه القوانلب الخطردة‬
‫التق تخكب مب التنبؤ الخشروط بخستقبن الظواهر تفقد بخالف الفكر االقتصادي الذي الزم‬
‫الوجود اإلنسانق على احرض‪.‬‬
‫ت السياسة االقتصادية ‪Economic Policy‬‬
‫تتخان السياوة االقتصادية بخجخوعة االجراءات والووائن التق تعتخدها السلطة االقتصادية‬
‫لتيقلق احهداف الخرغوبة ماال ذلك لجوء الدولة ًلى نخاية السوق الخيلية عب طريق الرض‬
‫ضرائب جخركية على الواردات لتشجيع الخنتجات الوطنية‪ ،‬ومان الرض وقوف وعرية للسلع‬
‫احواوية لدعم الخستهلكلب‪ ,‬و ال اد للسياوة االقتصادية‪ً ،‬ذا أريد لها النجاح أن تركب ًلى‬
‫أواس نظري رصلب نتى ال يتعارض التشريع االقتصادي الصادر مب جهات لها ولطة اإللزام‬
‫مب القوانلب االقتصادية الخعبرة عب الخلول أو االتجاهات العامة للسلوك الجخاهلري تجاه‬
‫الظواهر االقتصادية‪ .‬وبهذا الخعنى تخان السياوة االقتصادية تدخال واعيا وهدالا مب السلطة‬
‫الق اليياة االقتصادية‪ ،‬وغالبا ما تستعلب السياوة االقتصادية بجخلة مب احدوات مان احدوات‬
‫النقدية (وعر الفائدة وعرض النقد (ماال) وعندئذ تسخى هذه السياوة بالسياوة النقدية‪ ،‬وعندما‬
‫تستخدم السلطة أدوات مالية) مان الضرائب واإلنفاق العام ونسخق هذه السياوة بالسياوة‬
‫الخالية وهناك السياوة السعرية التق تتخذ احوعار ووللة لتدخلها‪.‬‬
‫الاانق‪ :‬الفكر االقتصادي الق اليضارات الغربية القديخة‬ ‫الخبي‬
‫المطلب األول‪ :‬الفكر االقتصادي عند االغريق‬
‫يظهر التطور‬ ‫جاء االهتخام باحمور االقتصادية البيتة متأخ ار الق تطور احالكار‪ ،‬نل‬
‫الخنهجق الخبكر لخفاهيم مان القيخة السعر‪ ،‬رأس الخال العخن‪ ،‬قانون العرض والطلب‪،‬‬
‫وأوهم التوزيع الق نهاية القرن السابع عشر وبداية القرن الاامب عشر‪.‬‬
‫والتعلم؟ أليس على‬ ‫لخاذا اوتغرق االقتصاد وقتا طويال نتى يتطور كخنهج روخق للبي‬
‫جخيع الخجتخعات أن تنتج وتتبادل وتوزة غلة اإلنتاج ثم تستهلك ثخار ًنتاجها؟ الق ضوء‬
‫تطورهم الخشهود‪ ،‬يخكب للخرء أن يتوقع بشكن معقول أن يفكر اللونانلون الق بعض هذه‬
‫العالقات احواوية‪ .‬وبالخان‪ ،‬الإن نقيقة أن الدولة لعبت مان هذا الدور الهام الق اليياة‬
‫اللونانية كان يجب أن تقدم بعض التفسلر لكيفية تخكنها مب اليفاظ على نفسها مب خالل‬
‫الرض الضرائب وإدارة ًيراداتها‪.‬لإلنصاف‪ ،‬نظر اإلغريق الق قضايا اقتصادية مان ملكية‬
‫احرض واحرباح وأخذ الفائدة الخشكلة مع ذلك‪ ،‬الإن هؤالء احشخاص لم يأخذوا نقهم مب‬
‫بطريقة شاملة وتم تجاهلهم بسرعة‪ .‬على وبلن الخاال‪ ،‬رالض أروطو العليا الكرة‬ ‫البي‬
‫احرباح‪ ،‬بيجة أن الخال على عكس اإلنتاج قانن وأن الخال ال يولد الخال‪ ،‬كان تبادل ولعة‬
‫بأخرث بسبب الضرورة أ ا‬
‫مر طبيعيا‪ ،‬ولكب تبادل السلع مقاان الخال مب أجن الربح كان غلر‬
‫طبيعق‪ ،‬كخا رالض قبض الفائدة على أواس احخالق الخشكلة الق موقف أروطو بطبيعة‬
‫اليال هو أنه كان ينظر ًلى احموال مب مستهلك بيت وليس مب منظور الخقاول أو‬
‫يولد الخال الخال‪ ،‬ويخكب تبرير دالع‬ ‫قد تكون الخكاوب مفلدة للطراللب؛ نل‬ ‫الخستاخر نل‬
‫اإلنصاف‪ .‬ولكب هن كان هناك شقء وجب على اللونانللب أن‬ ‫الفائدة للخقرض مب نل‬
‫يقولوه بشأن عنصر العخن؟ الق الواقع لم يتطلب تكويب االقتصاد اللونانق القديم دراوة مكافة‬
‫للعخن‪ .‬وبالنسبة لألجور كخا نعتبرها اللوم كانت غلر موجودة‪ .‬خالل هذه احوقات الخبكرة‪،‬‬
‫كانت العالقة الب الخالك والعامن هق عالقة السلد والخادم الق الواقع كان االقتصاد يعتخد‬
‫يخان العبد شلئا وليس شخصا‪ ،‬ولم يكب اووعه أن يطالب قانونيا بخا‬ ‫على عخن العبلد نل‬
‫يكسبه؛ وبالتالق ال يوجد وبب لتوقع أن يقوم اللونانلون اتطوير نظرية العخن‪ ،‬ويخكب تقديم‬
‫لم تكب احرض مخلوكة‬ ‫نفس اليجة لتوضيح لخاذا لم يطور اللونانلون نظرية الربع‪ ،‬نل‬
‫حالراد ان كانت مخلوكة بشكن مشترك‪ ،‬والقا حالكار أالالطون‪ ،‬ولفهم هذا االالتقار ًلى‬
‫االهتخام اهذه القضايا وغلرها مب القضايا االقتصادية يجب عللنا اليص التفكلر اللونانق‬
‫الخبكر الق الخواضيع االجتخاعية‪ .‬للاروة الخادية‪ ،‬لم يتم تقدير هذه الاروة مب أجن مصليتها‬
‫أو مب أجن الختعة التق تتييها‪ ،‬ان مب أجن احهداف احخالقية السامية والخصالح العامة‬
‫العليا التق يخكب أن توجه ًللها‪ ،‬لذا الإن الدولة تختلك وتخارس السلطة على كن مجال مب‬
‫مجاالت اليياة االجتخاعية بخا الق ذلك االقتصادية مب أجن جعن العخن الفردي منسجخا مع‬
‫خلر الجخيع‪.‬‬
‫‪-1‬زينوفون ‪Xenophon‬‬
‫يعود الفضن الق ظهور مصطلح "االقتصاد"‪ً ،‬لى زينوالون ( نوالق ‪ 426-654‬قبن الخلالد)‪،‬‬
‫وهو تلخلذ وقراط‪ ،‬بعد أن خدم كجندي الق خدمة وبارتا تقاعد زينوالون الوتغالل عقار زراعق‬
‫ضخب عخن متنوة للغاية‪ ،‬يتم اوتخالص أربعة كتب مب تجاربه‪ ،‬بخا الق ذلك االقتصاد والدخن‬
‫وبخوجب معاهدات ًدارة الخختلكات هذه‪ ،‬الإن مصطلح "االقتصاد"‪ ،‬وهو مصطلح مشتق مب )‬
‫‪ ikos‬الخنزل ) و ( ‪ nomos‬اإلدارة)‪ ،‬وتم اختزاله الق قواعد اإلدارة الخيلية الجلدة‪ ،‬وقد كان‬
‫‪ Xenophon‬مهتخا القط بإدارة الخناطق الريفية‪ ،‬ويكتفق ادقة بإاراز أهخية الزراعة الق ًنتاج‬
‫الاروة‪.‬‬
‫وعلى النقيض مب ماالية أالالطون‪ ،‬الإن نظام زينوالون ‪ ، Xenophon‬الذي تم تيديده الق‬
‫أوكونوميكوس "‪ ،"Oeconomicus‬أكار اعتداال ًلى ند ما‪ ،‬ومع ذلك الهو يعترف أيضا‬
‫بخؤوسة العبودية ويوصق اتوظيف العبلد مب قبن الدولة للعخن الق الخناجم كووللة لزيادة‬
‫ًيراداتها‪ ،‬باإلضاالة ًلى ذلك يوصق ازيادة عدد العبلد باوتخرار مب خالل عخليات شراء جديدة‬
‫مب مكاوب مؤوسات الدولة‪.‬‬
‫‪- 2‬أفالطون ‪Plato‬‬
‫تعتبر أالكار أالالطون االقتصادية (أروطوقليس‪ ،‬الخعروف باوم أالالطون ‪ 467-657‬قبن‬
‫النطاق‪.‬‬ ‫الخلالد أكار اللسفية مب نل‬
‫ًنها مسألة تساؤل كخا هو اليال الق الجخهورية نول ترتلب ما يخكب أن يكون مدينة ماالية‬
‫منظخة ومتناغخة) الق ذهب أالالطون‪ ،‬وفيخا يتعلق بالخسائن االقتصادية‪ ،‬يتطلب ذلك ويطرة‬
‫"جخاعية" صارمة على الخخاروات والعالقات االقتصادية‪ً ،‬لى درجة أن البعض أرادوا رؤيتها‬
‫على أنها نداء لشكن مب أشكال "الشلوعية"‪ .‬ينطبق هذا النظام على مجتخع مب ‪ 2161‬مواطنا‪،‬‬
‫ال يتم ًلغاء الفئات االجتخاعية‪ ،‬ولكب على أواس االختيار وليس على الخلراث‪ .‬يجب‬ ‫نل‬
‫أن يكون تقسيم العخن الب هذه الفئات صارما للغاية الق احعلى توالر "طبقتق" الذهب والفضة‬
‫على التوالق اليكام الذيب ييكخون الخدينة التق يجب أن تكون موهبتها الرئيسية هق (اليكخة)‬
‫والخياربون الذيب يداالعون عنها الذيب يجب أن تكون موهبتهم الرئيسية هق الشجاعة)‪ .‬والق‬
‫مقاان هذه الخسؤوليات البارزة‪ ،‬يجب ًخضاة احوصياء والخياربلب لنظام صارم للغاية؛ نظ ار‬
‫حن هاتلب الفئتلب مسؤولتان عب ضخان نخاية احخالق‪ ،‬ونتى ال تتعرض صفاتهخا احخالقية‬
‫للخطر يت م اوتبعادهخا مب أي نشاط اقتصادي الق هذا النظام يتم ًلغاء احورة والخختلكات‬
‫الخاصة‪ ،‬ومصادر العواطف هم القط أولئك اليرالللب والتجار الذيب هم الق الجزء السفلق مب‬
‫التسلسن الهرمق ويجب عللهم ضخان احداء الخادي للخدينة ييتفظون بالتختع بالخلكية الخاصة‪،‬‬
‫وعندما يتساءل الق قوانلب نول الخدن الخيتخلة التق قد تكون قادرة على االقتراب مب هذا‬
‫الخان احعلى‪ ،‬يؤكد أالالطون هناك أن االزدهار والاروة يجب أال يكونا غاية الق ند ذاتها وأن‬
‫الخهام الونلدة لهذه الخدن يجب أن تكون العدالة واالنسجام االجتخاعق‪ ،‬على أواس انترام‬
‫الفضائن احخالقية احواوية (اليكخة الشجاعة‪ ،‬العدالة االعتدال)‪ .‬ويخكب تلخيص احالكار‬
‫االقتصادية حالالطون فيخا يلق‪:‬‬
‫بالنسبة لتقسيم العخن اللرث أالالطون أن تقسيم العخن ضروري جدا للتنظيم االجتخاعق داخن‬
‫الخدينة الخالى‪ ،‬وذلك كأواس لزيادة كفاءة احالراد وذلك اتكليف كن منهم بالعخن والنشاط الذي‬
‫يتالءم ومهاراته وقدراته الطبيعية‪.‬‬
‫النقود يرث أالالطون انها ووللة لتسهلن التبادل‪ ،‬ومب ثم القد اقترح نوة مب النقود لها قيخة‬
‫صورية‪( ،‬وليس مب الذهب والفضة‪ ،‬وذلك نتى تكون النقود مستقلة تخاما عب قيختها الذاتية‪،‬‬
‫ونتى ال يتم اوتخدامها لالوتفادة مب قيختها الذاتية (مان الذهب‪ ،‬انخا كووللة للتبادل القط‪.‬‬
‫‪-3‬أرسطو ‪Aristotle‬‬
‫تم اعتبار أروطو (‪ 455-476‬قبن الخلالد‪ ،‬وهو تلخلذ أالالطون الق العصور الووطى على‬
‫أنه "الللسوف"‪ ،‬يعالج القضايا االقتصادية بشكن رئيسق الق السياوة واحخالق يخلز أروطو‬
‫الب نوعلب مب الاروة‪" ،‬الاروة اليقيقية والتق تتعلق بالسلع احواوية لليياة" و "الاروة الزائفة"‬
‫التق تتعلق بالسلع غلر الضرورية‪ً .‬ن الب االقتصاد الذي يربطه مان زينوالون مع ًدارة احورة‬
‫يرتبط بالنسبة للسلد مع قدرته على اكتساب واوتخدام الاروة اليقيقية‪ ،‬والغرض مب الوجود‬
‫ليس اإلثراء ان نياة وعلدة"‪ .‬وينضم أروطو ًلى أالالطون الق ًدانته للاراء‪ ،‬وهو يعارض‬
‫التبادل غلر الطبيعق الب اكتساب (الاروة)‪ ،‬أي اكتساب الاروة الالزمة لليياة‪ً ،‬لى تبادل‬
‫طبيعق‪ ،‬أي اكتساب ولعة‪ ،‬ليس للوظيفة التق تؤديها ولكب لالوتيواذ نفسه‪ .‬تجد هذه اإلدانة‬
‫يعتبر أروطو هو أول مب ندد الوظائف النقدية الاالث‪:‬‬ ‫صدث لها الق تيللن للعخلة نل‬
‫معيار للقيخة‪ ،‬وووللة للتبادل‪ ،‬ومخزن للقيخة أداة االدخار الخال مب وجهة نظره هو قبن كن‬
‫شقء "ووللة" للتبادل‪ ،‬بخا أن هذه هق طبيعته‪ ،‬الإن جعن الخال نهاية النشاط االقتصادي‪،‬‬
‫وثروة الق ند ذاته‪ ،‬يلعب دو ار غلر طبيعق‪ ،‬وبالتالق يتعارض مع النظام الطبيعق‪ .‬وبالتالق‬
‫الخب دواعق االنيراف أن يصبح الخال مبدأ ونهاية التجارة‪ ،‬ومنه الإن النشاط االقتصادي ميكوم‬
‫عليه بالفشن بخجرد أن ينيرف عب تلبية انتياجات احورة بشكن عادل ؛ اإلثراء (النقدي)‬
‫ميظور ومخاروة الربا غالبا ما يتم الخلط النها وبلب قبض الفائدة تدان أيضا جنق الفائدة هو‬
‫جنق ربح مب الخال نفسه‪ ،‬ومرة أخرث هو جعن الخال غاية وليس ووللة للخعامالت‪ ،‬الق نلب‬
‫أنه لم يؤوس لهذا الغرض مب االوتخدام‪.‬‬
‫أروطو على الرغم مب معارضته لقخع اليرية الشخصية والخبادرة والتبعية الخفرطة للفرد للدولة‬
‫يقترح نظرية العبودية وتستند نظريته على عالخية العالقة الب احمر والطاعة واالنقسام الطبيعق‬
‫الذي يتم مب خالله تخللز اليكم عب العرق الخاضع‪ ،‬ويعتبر العبد أنه ليس لديه ًرادة مستقلة‬
‫ولكب "أداة متيركة" الق يد ولده‪ ،‬ويرث أروطو أنه الق خضوعه لخان هذه السيطرة‪ ،‬ويجد‬
‫الشخص احدنى رالاهه اليقيقق‪ .‬هذه اآلراء التق صدمت بشدة قيخنا اليدياة ليست شخصية‬
‫حي مب هؤالء الفالوفة‪ ،‬الهم يقدمون عرضا نظريا ليقائق اليياة اللونانية واوتندت تلك اليياة‬
‫على مجخوعة مب الخواطنلب التابعلب لليكام والخسؤوللب عب الدالاة وإدارة الدولة‪.‬‬
‫ويخكب تلخيص أهم احالكار االقتصادية حروطو فيخا يلق‪:‬‬
‫‪-4-0‬نظريته الق القيخة‪ :‬يرث اروطو ان هناك نوعلب مب القيخة بالنسبة للسلعة او الخدمة‬
‫هخا‪:‬‬
‫القيخة االوتعخالية‪ :‬وهق مقدار االهخية او الخنفعة التق يشعر اها الفرد نتيجة القتنائه ولعة‬
‫معلنة‪ ،‬القد يشعر الفرد بان ولعة ما تنفعه كال ار فيكون على اوتعداد الن يدالع اللها ثخنا مرتفعا‬
‫النخا هناك مب يرث بان هذه السلعة ال تفلده كال ار وعندئذ ال يكون مستعدا لدالع نفس الاخب‬
‫الذي دالعه االول‪.‬‬
‫القيخة التبادلية‪ :‬وهق مقدار ما يبادل بسلعة معلنة مع السلع االخرث‪ ،‬أي ما نيصن عليه مب‬
‫ولع الق السوق نتيجة لخبادلة هذه السلعة بغلرها مب‪ :‬تلك السلع‪.‬‬
‫هذا التقسيم للقيخة يعد مب اهم انجازات اروطو االقتصادية النه يشغن اغلب نظريات القيخة‬
‫الق الوقت الياضر‪ ،‬وقد طور هذان الخفهومان نتى أصبيا نظريات اقتصادية الالقيخة‬
‫االوتعخالية طورها اصياب نظرية الخنفعة اليدية‪ ،‬وكذلك القيخة التبادلية‪.‬‬
‫‪-4-5-‬مفهوم االنتكار‪ :‬عرف اروطو االنتكار التعريف الذي ما زلنا نأخذ به نتى اللوم‪،‬‬
‫وهو انفراد بائع واند ابيع ولعة الق السوق والنظ ادقة كيف يستطيع الخيتكر الرض الاخب‬
‫الذي يراه وكيف ييقق مب وراء ذلك اربانا طائلة وقرر أن االنتكار غلر عادل حنه يقوم على‬
‫اوتغالل البائع للخشتريب‪.‬‬
‫‪-4-4-‬نظريته الق نشأة النقود ووظائفها وادرك اروطو ان للنقود عدة وظائف منها‪:‬‬
‫ووللة للتبادل ويعتقد أروطو ان انساس الناس بصعوبة عخلية الخقايضة) ظهرت عخلية‬
‫الخقايضة عندما انتقن الخجتخع مب االنتاج الخغلق الى االنتاج الخفتوح ‪ -‬السوق ) دالعهم الى‬
‫اوتخدام ولعة معلنة لتكون وويطا للخبادلة‪ ،‬الاختاروا الخعادن والتق تعبر عب نشأة النقود‬
‫وكانت توزن الق كن عخلية مب عخليات الخبادلة لتيديد وزنها الى ان تم االهتداء الى طباعة‬
‫عالمة عللها لخعرالة وزنها‪ ،‬احمر الذي وهن مب تكرار عخلية الوزن الق كن عخلية‪ ،‬وهكذا‬
‫نشأت وظيفة النقود كوويط للخبادلة‪.‬‬
‫أداة لقياس القيخة وادرك اروطو وظيفة اخرث للنقود باعتبارها كأداة لقياس قيم السلع الخختلفة‬
‫أي ان السلعة تساوي عددا مب وندات النقد‪.‬‬
‫أداة ليفظ القيخة (مخزن للقيخة وتأتق هذه الوظيفة الاالاة مب كون النقود كأداة نيتفظ اللها‬
‫بخدخراتنا ( كووللة لالدخار اي لشراء السلع الق الخستقبن‪ ،‬ويعتقد اروطو الق ان النقود انخا‬
‫تقبن الق الخعامالت بسبب القيخة التق تكون للخادة التق تصنع منها ذهب أو الضة على‬
‫العكس مب االالطون الذي يرث بأننا نقبلها الن الخجتخع قد اتفق عللها‪.‬‬
‫‪ -4-6-‬نظريته الق الفائدة‪ :‬هاجم اروطو الفائدة بعنف‪ ،‬الالنقود عنده مجرد وويط للخبادلة‬
‫كاوتعخال طبيعق لہا ولكب عندما تستخدم لليصول على ثروة مقاان اقراضها بفائدة الانه يكون‬
‫قد خرج بالنقود عب طبيعتها‪ ،‬الالنقود عقيخة وال تنتج وال مبرر لدالع الفائدة عنها‪.‬‬
‫‪ -4-2‬الخلكية نادث أروطو بأن تكون الخلكية خاصة ولكب االنتفاة اها عام‪ ،‬أي اوجوب‬
‫اوتخدام الخلكية الخاصة لالنتفاة العام‪.‬‬
‫‪ -6‬الخالية العامة الق الفكر االقتصادي اللونانق‬
‫بالنظر ًلى أهخية الدولة الق اليياة اللونانية يخكب للخرء أن يتساءل "لخاذا الشن الفالوفة‬
‫اللونانلون الق تقديم أي مساهخة الق دراوة الخالية العامة؟ الجواب هو أنه لم تكب هناك ناجة‬
‫ًلى معالجة شاملة لخالية اليكومة‪ ،‬حن مصادر اإليرادات الواوعة مان الخوجودة اللوم لم تكب‬
‫معروالة لخديري الدولة اللونانية الخبكرة اإليرادات اليكومية الخكتسبة مب خالل الرض ضرائب‬
‫الدخن والخشاريع التجارية؛ الرووم اإلدارية والتقليخات الخاصة‪ ،‬كخا هو اليال مع معظم‬
‫اليكومات اللوم‪ ،‬لم تكب معروالة لللونانللب‪ ،‬وبدال مب ذلك‪ ،‬عخلت خزانة الدولة اللونانية الخبكرة‬
‫بخوارد ميدودة نسبيا بشكن عام‪ ،‬كان هناك ثالثة أو أربعة مصادر منتظخة لإليرادات اليكومية‬
‫الضرائب على احراضق اإليجارات مب احراضق الخخلوكة للدولة دالع الغرامات والخبالغ الصغلرة‬
‫التق أتت مب مختلف الرووم والضرائب غلر الخباشرة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬الفكر االقتصادي عند الرومان‬
‫على الرغم مب الطابع العخلق والواقعق والخنفعق للرومان‪ ،‬القد الشلوا الق اوتخدام تلك الخواهب‬
‫لتطوير الفكر االقتصادي‪ ،‬وهناك القللن مب احدلة على تيقلق نظري جدي الق القضايا‬
‫االقتصادية‪ ،‬وبشكن عام تم اوتعارة أالكارهم نول الخسائن االقتصادية واالجتخاعية احخرث‬
‫مب الخفكريب اللونانللب‪ ،‬ويخكب العاور على آثار الفكر االقتصادي هذه كخا هو اليال الق‬
‫كتابات الفقهاء (القهاء القانون والفالوفة والخخطوطات القديخة‪ ،‬أو الكتابات نول الخواضيع‬
‫الزراعية‪.‬‬
‫مب الب الفقهاء يخكب العاور على الخفكريب الرومان احكار أصالة واحكار ًنتاجية اال شك‪،‬‬
‫واشتهر الرومان بكونهم القهاء ومياملب ولذلك ليس غريبا أن تأتق الخساهخة احكار أهخية الق‬
‫تطوير الفكر االقتصادي مب هذا الخصدر‪ .‬يجب أن يكون مفهوما أن هؤالء الكتاب لم يعبروا‬
‫صرانة أو ضخنا عب أي نظام اقتصادي‪ ،‬الق واقع احمر الإن الجوانب احخالقية والسياوية‬
‫لكتاباتهم تفوق بكالر أي اعتبارات اقتصادية بيتة‪.‬‬
‫ييتن القانونلون مكانة خاصة الق تاريخ الفكر االقتصادي‪ ،‬حن دراوتهم للقانون الطبيعق كان‬
‫لها تأثلر هائن على التفكلر االقتصادي الق العصور الووطى وما بعدها واوتنتاجا لسبب‬
‫مسبق‪ ،‬اوتنتجوا أن القانون الطبيعق واليقوق الطبيعية للرجال كانت موجودة الق الطبيعة نتى‬
‫قبن أن يصبح الناس منظخلب الق الخجتخع‪ ،‬والق نهاية الخطاف يستخد القانون الطبيعق أصله‬
‫مب احوقات البدائية وينطبق على جخيع الشعوب بغض النظر عب الظروف‪ .‬كان أصن هذا‬
‫الخفهوم للقانون الطبيعق الق التخللز الذي وضعه الفقهاء الرومان الب القانون الخدنق وقانون‬
‫الشعوب كان قانونهم الخدنق أو القانون الخدنق قانونا وطنيا ينطبق على الخواطنلب الرومان‪.‬‬
‫مب نانية أخرث تم تطوير مجخوعة مب القوانلب الخعروالة باوم قانون الشعوب لألجانب خارج‬
‫الدولة الرومانية‪ ،‬بغض النظر عب الجنسية‪ .‬كان هذا القانون احخلر أووع نطاقا وأقن ًرشادا‬
‫مب احعراف الخيلية التعسفية وأكار عقالنية‪ ،‬وتيديدا عندما تم الجخع الب قانون الشعوب‬
‫والخفهوم اللونانق للقانون الطبيعق‪ ،‬تم تكويب القانون الطبيعق‪.‬‬
‫ًن احكار اهتخام بالجانب االقتصادي كانت الخذاهب التق طورها الفقهاء الرومان لتنظيم‬
‫العالقات االقتصادية‪ ،‬القد أيدوا نقوق الخلكية الخاصة اال ندود تقريبا‪ ،‬وكفلوا نرية التعاقد‬
‫ًلى ند يبدو أكار مالءمة لظروف الرأوخالية اليدياة تيت ناالز القانون الطبيعق‪ ،‬وااتعد‬
‫الفقهاء عب العشلرة أو احورة كوندة اجتخاعية‪ .‬وبخوجب قوة القانون نلت اليقوق الفردية‬
‫الخيددة اوضوح مين أي مجتخع مب نقوق الخلكية التق كانت وارية الق وقت وااق ًن الخبدأ‬
‫الخعترف به الق القانون الرومانق هو أن السعر كان أم ار يتم تيديده بالكامن بخوجب عقد‬
‫مجانق‪ ،‬وتركت للطراللب الختعاقديب مطلق اليرية الق االتفاق على السعر على مسؤوللتهم‬
‫الخاصة والشرط الونلد هو أ ن البائع كان ملزما بالكشف عب أية علوب مرتبطة بالسلعة‬
‫الخعروضة للبيع‪ .‬أشار اولس (‪ً ulius Paulus Prudentissimus‬لى أن الخشتريب‬
‫والبائعلب يياولون التفوق على بعضهم البعض باوتخرار‪ ،‬أيب يسعى الخشتري ًلى وعر أقن‬
‫البائع عب وعر أعلى مب القيخة الجوهرية للسلعة‬ ‫مب القيخة اليقيقية لسلعة معلنة‪ ،‬ويبي‬
‫نفسها‪.‬‬
‫يردد هذا البند مقولة اومبونلوس (‪ ، )Pomponius‬وهو أند رجال القانون الق القرن الاانق‬
‫الذي قال‪ :‬الق الشراء والبيع يسخح بشكن طبيعق لألطراف الختعاقدة بخياولة تجاوز بعضها‬
‫البعض‪ .‬مخا وبق يخكننا أن نفهم لخاذا تم نقن ألفريد مارشال ًلى الدولة يخكب أن يكون للتفكلر‬
‫الرومانق الكالر مب التأثلر ولو بشكن غلر مباشر على نظامنا االقتصادي اليالق‪ ،‬الخب نانية‬
‫هناك الكالر مب القوة غلر الخقلدة للفرد الق ًدارة شؤونه الخاصة‪ ،‬ومب نانية ثانية هناك‬
‫أخطاء ليست هلئة ارتكبت تيت غطاء اليقوق‪ .‬وهكذا‪ ،‬البلنخا يصبح أروطو الللسوف العصور‬
‫الووطى وأند مصادر القانون الكنسق‪ ،‬الإن القانون الرومانق هو بخاابة أواس مهم للخذاهب‬
‫القانونية ومؤوسات الرأوخالية‪ ،‬وهذه هق مساهخة الفقهاء الرومان الق تطوير الخذاهب‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫انتقد العديد مب الفالوفة ومب النهم شيشرون ولنكا‪ ،‬ماركوس أوريللوس اللنق احكبر انيطاط‬
‫الصناعة وتردي احخالق‪ ،‬وروح التساهن الق عصرهم‪ ،‬وشجب هؤالء الرجال الترف وانتشار‬
‫الرذيلة الق وقتهم‪ ،‬وانتقدوا التعطش للاروات الخادية وقلة الوعظ وبالنظر ًلى الوراء قللال القد‬
‫أشادوا باقتصاد زراعق بسيط‪ ،‬وكانت هذه هق اليياة التق نلم اها الالوفتها نلخوا باليياة‬
‫البسيطة ودعوا ًلى نركة "العودة ًلى الطبيعة"‪.‬‬
‫الق ضوء هذا الخوقف مب السهن أن نفهم لخاذا خلص هؤالء الفالوفة ًلى أن الصناعة الشريفة‬
‫الونلدة كانت الزراعة‪ .‬ادعى شيشرون الذي كان أند الخداالعلب الرئيسللب عب هذه العودة ًلى‬
‫نركة الطبيعة‪ ،‬أن بعض احعخال مان جخع الضريبة والخرااون هق أعخال تتعارض مع النوايا‬
‫اليسنة للرجال وأن أولئك الذيب يتقاضون أجو ار مقاان عخلهم وليس مقاان مهاراتهم هم مبتذلون‬
‫وليسوا مان الذيب ييققون أربانا عب طريق الشراء والبيع ويدعق أن الخهب التق تتطلب مهارة‬
‫ورعاية عظي خة والتق تقدم خدمة عظيخة للخجتخع هق مهب ميترمة ولطيفة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬مب‬
‫الب جخيع الخساعق‪ ،‬ال شقء ييظى اتقدير أعلى مب الزراعة‪ .‬ال شقء مب هذه احعخال‬
‫احخرث أكار ًنتاجية‪ ،‬وأكار متعة‪.‬‬
‫والقا لخبادئ الرواقية‪ ،‬التق ماروت مان هذا التأثلر على هؤالء الكتاب‪ ،‬يجب على الرجن أن‬
‫يخضع نفسه لجخيع قوانلب الطبيعة الراوخة‪ ،‬والقط مب خالل االمتاال للقانون الطبيعق ويكون‬
‫مب الخخكب له تيقلق السعادة‪ .‬ويخكب رؤية تأثلر هذه الفلسفة على االقتصاد بسهولة الق الفكر‬
‫الختأخر للفلزيوقراطللب وإلى ند ما الق آدم وخل ‪.‬‬
‫خاتخة‪:‬‬
‫الواقع االقتصادي ليس ثابت بسبب ما يرتبط به من ظروف اإلنتاج ومواد وتوزيع‬
‫ونظر قانونية غيرها هذا يعني أن التاريخ االقتصااااادي يشااااير إلى ظروف اإلنتاج‬
‫بكاال مجمع وماادو تطورهااا كمااا يشاااااااير إلى شاااااااكاال التنظيم القااانوني للعالقااات‬
‫االقتصاااادية‪ .‬إذن التاريخ االقتصاااادي يختلف من دولة إلى أخرو لكن هذا ال يمنع‬
‫من سايطرة اتجاهات عامة للتطور االقتصاادي مثل االتصاال بين الدول والشعوب‬
‫الذي لم ينقطع في أي وقت من األوقات‪ .‬مثالً اكتشااااف نشااااط أو وسااايلة معينة ال‬
‫يلبث أن ينتقل ويصااااااابو مع الوقت ملكية عامة لجميع الشاااااااعوب مثل اكتشااااااااف‬
‫الزراعة أو ا لنار أو غيرها مثل النفط‪ ،‬ركوب البحر‪.‬‬
‫ﻗﺎﺋﻤﺔ اﳌﺮاﺟﻊ‬

‫ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬-1


.‫ ﻣﺼﺮ‬،‫ اﻟﻘﺎ ﺮة‬،‫ داراﻟﺸﺮوق‬،‫ دﻟﻴﻞ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﻌﺎدي إ اﻟﻔﻜﺮ ﻗﺘﺼﺎدي‬،1995 ،‫ ﺣﺎزم اﻟﺒﺒﻼوي‬.1
،‫ اﻟﻘﺎ ﺮة‬،‫ دار اﻟﻔﻜﺮ اﻟﻌﺮ ﻲ‬،‫ﻗﺪﻳﻤﺎ وﺣﺪﻳﺜﺎ وﻣﻌﺎﺻﺮا‬-‫ ﺗﻄﻮر اﻟﻔﻜﺮ ﻗﺘﺼﺎدي‬،1994 ،‫ ﺣﺴ ن ﻋﻤﺮ‬.2
.‫ﻣﺼﺮ‬
‫ دار واﺋﻞ‬،‫و ﺳﻼﻣﻲ‬ ‫ اﻟﻮﺿ‬،‫اﻟﻔﻜﺮ ﻗﺘﺼﺎدي‬ ‫ اﻟﻮﺟ‬،2001 ،‫ ﻋﺒﺪ ا ﺒﺎر ﺣﻤﺪ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﺴ ﺎ ﻲ‬.3
.‫ ردن‬،‫ ﻋﻤﺎن‬،‫ﻟﻠ ﺸﺮ‬
.‫ ردن‬،‫ ﻋﻤﺎن‬،‫ اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬،‫ دارواﺋﻞ ﻟﻠ ﺸﺮ‬،‫ ﺗﻄﻮر اﻟﻔﻜﺮ ﻗﺘﺼﺎدي‬،2011 ، ‫ ﻣﺪﺣﺖ اﻟﻘﺮ‬.4
.‫ ﻟﺒﻨﺎن‬،‫ ﺑ وت‬، ‫ اﻟﻄﺒﻌﺔ و‬،‫ داراﳌ ﻞ اﻟﻠﺒﻨﺎ ﻲ‬،‫ ﺗﻄﻮر اﻟﻔﻜﺮ ﻗﺘﺼﺎدي‬،2012 ،‫ وﺳﺎم ﻣﻼك‬.5
،‫ اﻟﻘﺎ ﺮة‬،‫ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻨﺪاوي ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ‬، ‫ﻗﺘﺼﺎد اﻟﺴﻴﺎ‬ ،2015 ،‫ و ﻠﻴﺎم ﺳﺘﺎﻧ ﺟﻴﻔﻮ ﺲ‬.6
.‫ﻣﺼﺮ‬
‫ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﻧﺠﻠ ﻳﺔ‬-2
7. Abdul Azim Islahi, 2014, History of Islamic Economic Thought Contributions
of Muslim Scholars to Economic Thought and Analysis, Edward Elgar,
Northampton, MA, USA.
8. Bo Sandelin, Hans-Michael Trautwein and Richard Wundrak,2014, A Short
History of Economic Thought Third edition published 2014, Routledge, Third
Avenue, New York, USA.
9. E.K. Hunt, Mark Lautzenheiser, 2011, History of Economic Thought-A
CRITICAL PERSPECTIVE, THIRD EDITION, M.E. Sharpe, Inc, Armonk,
New York, USA.
10.Fatih Ermiş, 2014, A History of Ottoman Economic Thought Developments
before the nineteenth century, Routledge, Third Avenue, New York,, USA.
11.Gianni Vaggi, Peter Groenewegen, 2003, A Concise History of Economic
Thought From Mercantilism to Monetarism, PALGRAVE MACMILLAN,
New York, USA.
12.Gilbert Faccarello, Heinz D. Kurz, 2016, Handbook on the History of
Economic Analysis -Volume II, Edward Elgar Publishing Limited,
Massachusetts, USA.
13.Harry Landreth, David C. Colander, History of Economic Thought, FOURTH
EDITION, Houghton Mifflin Company, Boston Toronto, USA.
14.HEINZ D. KURZ, 2016, ECONOMIC THOUGHT A BRIEF HISTORY,
COLUMBIA UNIVERSITY PRESS, NEW YORK, USA.
15.Joseph R. Cammarosano, 2018, The Development of Economic Thought-An
Overview, Lexington Books, Maryland, USA.
16.S.M.Ghazanfar, 2003, MEDIEVAL ISLAMIC ECONOMIC THOUGHT
Filling the “Great Gap” in European economics, RoutledgeCurzon, New York,
USA.
17.Steven G. Medema, Warren J. Samuels, 2003, The History of Economic
Thought: A Reader, Routledge, New York, USA.
18.STEVEN G. MEDEMA, WARREN J. SAMUELS,2000, A History of
Economic Thought-THE LSE LECTURES, Princeton University Press, New
Jersey, USA.
19.TODD G. BUCHHOLZ, 1989, NEW IDEAS FROM DEAD ECONOMISTS,
Penguin Group, New York, USA.
20.Ulrich van Suntum, 2005, THE INVISIBLE HAND Economic Thought
Yesterday and Today, Translated by Caroline Hemingway, Springer Berlin
Heidelberg New York, USA.
21.Vincent Barnett, 2015, Routledge Handbook of the History of Global
Economic Thought, Routledge, Third Avenue, New York,USA.
22.Warren J. Samuels, Jeff E. Biddle and Ross B. Emmett, 2005, RESEARCH IN
THE HISTORY OF ECONOMIC THOUGHT AND METHODOLOGY,
ELSEVIER Inc, San Diego, USA.

You might also like