Professional Documents
Culture Documents
تقديم
لقد تزايد االهتمام بالرشد في استخدام المنظمات لمواردها المادية و البشرية بكفاءة وهذا ال يتم اال
بوجود إدارة تدرك البيئة المحيطة بها ،و تواكب التغيرات المختلفة فيها عن طريق القيام
بمختلف الوظائف االدارية كما يجب عن طريق استخدام مختلف المبادئ و األساليب اإلدارية
المعاصرة ،و تشهد دراسة إدارة األعمال اهتماما متزايدا و هذا راجع إلى زيادة المنافسة بين
المنظمات المختلفة ،مما يتطلب زيادة االهتمام باألداء الفعال داخل تلك المنظمات .
تعتبر ادارة االعمال من األمور الحيوية والجوهرية في عصرنا الحاضر نظرا ألنها تسهم بشكل
كبير ومباشر في تسهيل األعمال وتركيز االنتباه على األهداف.
1
وبرزت اهمية اإلدارة بشكل واضح بعد الحرب العالمية الثانية سنة 1945م حيث كان هناك
توسع كبير جدا في إنشاء المصانع مما أوجب نقلة كمية ونوعية في تطوير علم إدارة األعمال من
خالل مساهمات عدد كبير من العلماء في هذا المجال.
تتناول هذه المطبوعة مجموع ملخصات دروس مقياس " مدخل إلدارة االعمال" المبرمج في
السداسي الثاني جذع مشترك لجميع الشعب في ميدان العلوم االقتصادية و العلوم التجارية و
علوم التسيير يتناول هذا المقياس التطور التاريخي لعلم االدارة من خالل أهم المدارس ،ثم
وظائف االدارة األربعة المتمثلة في التخطيط ،التنظيم ،التوجيه و الرقابة .
تشمل هذه المطبوعة على دروس مقياس مدخل إلدارة االعمال المتكونة من ثالث فصول
رئيسية وهي:
2
الفصل االول :التعريف وطبيعة علم االدارة
اإلدارة هي نشاط متميز له عالقة مباشرة بمعظم جوانب حياة األنسان ،وفي نفس الوقت
هي وسيلة فعالة وناجحة لتحقيق األهداف المنشودة ألي مجال من مجاالت حياة األنسان ،فأن
غابت اإلدارة عن حياة األنسان يحل محلها العشوائية و االرتجال .و في ظل التغيرات في البيئة
التي تعمل بها المنظمات ،و المتمثلة في المتغيرات االقتصادية واالجتماعية و السياسية ،و نظرا
لسرعة حدوث هذه المتغيرات ادى ذلك ألهمية الرشد في استخدام المنظمات لمواردها المادية و
البشرية بكفاءة ،وهذا ال يتم اال بوجود إدارة تدرك البيئة المحيطة بها ،و تواكب التغيرات
المختلفة فيها عن طريق القيام بالوظائف اإلدارية كما بجب .
سنتناول في الفصل االول تعريف و أهمية علم االدارة و كذلك مميزات علم االدارة كما سنتناول
طبيعة علم االدارة و هل االدارة علم او فن و مبررات كل طرح .
فاإلدارة علم يتطور بتطور الحياة ،وتغير الحاجات اإلنسانية ووسائل إشباعها ،وهذا ما أدى
1
إلى تعدد تعاريف على اإلدارة بتعدد العصور والمفكرين والمجاالت التي وجدت بها.
. 1المهدي الطاهر غنية ،مبادئ إدارة األعمال (ليبيا :بنغازي :دار الكتب الوطنية ،)2003ص.22
3
فقد عرفها فريديرك تايلور بأنها "المعرفة الصحيحة لما يراد أن يقوم به األفراد ،ثم التأكد من
أنهم يفعلون ذلك بأحسن طريقة وأرخص التكاليف" ،كما عرفها هنري فايول بأنها "الجهة التي
تتنبأ وتخطط وتنظم وتصدر األوامر وتنسق وتراقب" ،أما شيلرون فيعرفها "الوظيفة التي تتعلق
بتحديد سياسات المشروع والتنسيق بين التمويل واإلنتاج والتوزيع وإقرار الهيكل التنظيمي
والرقابة النهائية على األعمال".
كما عرفها موني " Mooneyأن اإلدارة هي الشرارة الحيوية التي تنشط وتواجه وتراقب
1
الخطة واإلجراءات عند المنشأة".
ومن التعاريف السابقة يمكننا استخالص التعريف الشامل لعم اإلدارة" :أنها االستخدام األمثل
لعناصر اإلنتاج الرئيسية بالمنظمة والمتمثلة في الموارد البشرية والمادية ،وبأعلى كفاءة ممكنة
لتحقيق األهداف المحددة ،وهذا ال يتم إال بممارسة المدير لوظائف التخطيط والتنظيم والتوجيه
والرقابة ممارسة كفء"
.1إن المحرك األساسي لإلدارة هو اإلنسان ،حيث يتميز هذا األخير بالديناميكية نظرا لوجود
حاجات متجددة يريد إشباعها ،األمر الذي ينعكس على سلوكه داخل بيئة العمل ،وذلك
بخالف العناصر المادية األخرى.
.2إن اإلدارة هي جوهر قيام المنظمة واستمراريتها ،حيث تقوم اإلدارة بالتخطيط وتنظيم
جهود اآلخرين وال تنسيق فيما بينهم ثم مراقبة هذا الجهد لتقييمه والتعديل فيه إذا لزم األمر
ذلك.
.3إن اإلدارة بمفهومها الواسع تمارس في كل المجاالت الصناعية الخدمية وبذل مستويات
اإلدارة العليا والدنيا وهو ما يسمى بعمومية نشاط اإلدارة.
.4يعتمد علم اإلدارة على تجارب وممارسات مختلفة تؤدي إلى ترسيخ أسس ومفاهيم ومبادئ
هذا العلم وضبطه.
.5إن اإلدارة هي فن تنفيذ األعمال من خالل اآلخرين بواسطة اتخاذ القرارات.
2
.6إن من مهام اإلدارة تحقيق أهداف محددة.
.1محمد قاسم القريوتي ،مبادئ اإلدارة :النظريات والعمليات والوظائف (عمان ،األردن ،دار وائل للنشر
،)2006الطبعة ،3ص.25
. 2المهدي الطاهر غنية ،مرجع سابق ،ص.23
4
المطلب الثاني :أهمية علم اإلدارة
إن نجاح أي منظمة يرجع في األساس لنجاح المدير أو المسير في تنسيق وتوجيه جهود
اآلخرين نحو تحقيق األهداف ،ولقد زادت الحاجة إلى ممارسة اإلدارة في هذا العصر نظرا
لألسباب اآلتية:
.1مع بداية الثورة الصناعية كبر حجم المنظمات وانتقالها من المنازل إلى التجمعات الصناعية
الكبيرة ،الشيء الذي زاد في عدد العمال داخل المصانع واألمر الذي تطلب ضرورة وجود
اإلدارة للتنسيق بين جهود الجماعة وتوجيهها نحو تحقيق األهداف.
.2كما أن كبر حجم المنظمات أدى إلى الفصل بين إدارة المنظمة ومالكيها حيث تجزئة ملكية
المنظمات الشيء الذي جعل اإلدارة مهمتها الوصول باآلخرين من رأس المال والموارد
المالية األخرى إلى تحقيق األهداف كرضا المساهمين والزبائن والعاملين وكل األطراف ذوي
العالقة بالمنظمة ،وهذا ما زاد من أهمية اإلدارة وضرورتها لتحقيق األهداف ،كما تعمل
اإلدارة على التوافق بين أهداف مختلف المتعاملين مع المنظمة والموازنة بين مصالح هذه
األطراف المختلفة كما يبينه الشكل التالي:
العمالء
العمالة
اإلدار
المجتمع
ة
المساهمين
الحكومة
5
إن البيئة الخارجية للمنظمة لها تأثيرات قوية على المنظمات مما يتطلب وجود إدارة كفؤة للتعامل
معها وتجنب سلبياتها ونحاول االستفادة من إيجابياتها ،فمثال تدخل الدولة في شؤون المنظمات
من خالل مختلف التشريعات.
إن حدة المنافسة وتطور وسائل االتصال يتطلب إدارة قوية تخطط وبشكل علمي لمواجهة تلك
المنافسة.
.1إنسانية اإلدارة:
تعتمد اإلدارة على الجهد البشري وترتكز على العالقات اإلنسانية والتعاون االجتماعي ،ولهذا
فإن نجاح اإلدارة يتوقف على العنصر البشري فيها ،وحتى أن اعتماد اإلنسان في عمله اإلداري
على األجهزة االلكترونية الحديثة ،ليس من شأنه أن يغير من الطابع اإلنساني لإلدارة ،ألن
اإلنسان هو الذي يتولى إدارة األجهزة االلكترونية واآلالت ،وهو الذي اخترع هذه اآلالت ،لذا فإن
نجاح أي إدارة يعتمد في المقام األول على ما يبذله أفرادها من جهد.
إن العالقات اإلنسانية تمثل المظهر االجتماعي لميزة إنسانية اإلدارة ،إذ أن التنظيم اإلداري
يجد في النشاط االجتماعي وإرساء العالقات اإلنسانية إلشاعة روح التعاون والحماس بين أفراد
المنظمة اإلدارية.1
.2ضرورة اإلدارة:
إن لكل نشاط بشري هدف محدد يسعى للوصول إليه وال بد من توجيه هذه الجهود في سبيل
تحقيق هذه األهداف ،لذا ال بد من وجود هيئة تقوم بتوجيه وتنسيق جهود األفراد العاملين داخل
المنظمة ،لذا تعتبر اإلدارة ضرورية في مختلف المنظمات سواء كانت خاصة أو عامة تعمل على
تخطيط وتنظيم وتنسيق الجهود وتوجيهها نحو تحقيق األهداف.
. 1فوزي كمال أدهم ،اإلدارة اإلسالمية :دراسة مقارنة :بين النظم اإلسالمية والوضعية الحديثة( ،لبنان،
بيروت ،دار النفائس ،)2001 ،ص.16
6
.3اإلدارة وسيلة لتحقيق هدف معين:
لكل إدارة هدفا أو أهدافا معينة أنشئت من أجل تحقيقها ،فتسعى اإلدارة العامة إلى إشباع
الحاجات العامة بقصد تحقيق المصلحة العامة ،أما اإلدارة الخاصة تهدف في األصل إلى تحقيق
مصالحها الخاصة المتمثلة في الربح.
تقتضي وظائف اإلدارة أن تؤدي بصفة متسلسلة فالتخطيط يأتي في المرحلة األولى ثم التنظيم
وبعدها التوجيه أما الوظيفة الرابعة فهي المراقبة.
أ .التخطيط :من خالل التخطيط تقوم المنظمة بوضع أهدافها والطرق والوسائل الالزمة لتحقيقها
عن طريق رسم سياسة المنظمة التي يسير عليها كل من له عالقة بالمنظمة من اإلداريين
والعاملين.
ب .التنظيم :تأتي هذه المرحلة بعد عملية التخطيط في هذه المرحلة يقوم المسير أو اإلداري بتحديد
الوظائف وتوزيع المسؤوليات على األشخاص الذين يشتغلون بهذه الوظائف ويعمل التنظيم
على تسهيل عملية التنسيق عن طريق إقامة العالقات بين السلطات المختلفة وطرق
االتصاالت.
ج .التوجيه :في هذه المرحلة يتم تنفيذ السياسات الناتجة عن التخطيط والتنظيم من خالل توضيح
مختلف العالقات بين السلطات واألقسام ومعرفة حركة االتصاالت داخل المنظمة ومختلف
الحوافز.
د .الرقابة :هي آخر مرحلة من مراحل اإلدارة ،حيث يتم من خاللها التأكد من أن المنظمة تسير
وفقا للسياسات المسطرة في مرحلة التخطيط ،وذلك بمقارنة النتائج المحققة بالتقديرات
المسطرة ،وإن الهدف األساسي من المراقبة هو البحث عن األخطاء والقيام بتصحيحها والعمل
على تجنبها في المستقبل.
وترتبط هذه الوظائف مع بعضها البعض ،فكل وظيفة تقودنا بشكل منطقي إلى الوظيفة التي
تليها ،وذلك وفقا لما يسمى بالعجلة التسييرية ،كما هو موضح في الشكل التالي:
التنظيم
التخطيط
اتخاذ القرارات تحديد األهداف
التصحيحية
إعداد البرامج
مقارنة النتائج 1 1 والسياسات
4 1
.1اإلدارة فن:
تعني كلمة فن الوصول إلى النتائج من خالل استخدام مهارات معينة كما يمكن تعريفه بأنه
"القدرة الشخصية على تطبيق أفكار ونظريات معينة بطريقة لبقة وذكية" ،1إن مهارات التعامل
مع اإلنسانية قد ال تتوفر لكل من يمارس العمل اإلداري حيث دفع اآلخرين إلى تحقيق األهداف،
تعتبر من المهارات التي تتوفر في كثير من اإلداريين.
. 1محمد قاسم القريوتي ،مبادئ اإلدارة :النظريات والعمليات والوظائف ،الطبعة الثالثة (األردن ،عمان ،دار
وائل للنشر ،)2006 ،ص.29
8
يرى بعض اإلداريين أن اإلدارة فن وليس علم حيث يقول اإلنجليزي غالدن "اإلداري يولد وال
يصنع" ،1ويرى أصحاب هذا االتجاهان اإلدارة موهبة واستعداد شخصي يولد مع اإلنسان ولكنه
ال يكتسبه.
.2اإلدارة علم:
تعتبر اإلدارة كعلم نظرا أن العلم هو مجموعة من المبادئ والقوانين المنبثقة عن نظريات
تعالج موضوعا محددا حيث يهتم العلم بتفسير الظواهر عن طريق تطبيق هذه المبادئ والقوانين.
إن االتجاه الذي يعتقد أن اإلدارة علم ،نظرا العتماد اإلدارة على األسلوب العلمي في
ممارستها لوظائفها كالتخطيط والتنظيم ،والرقابة وعلم اإلدارة يمكن مشاهدة الظواهر والمشاكل
وجمع البيانات عنها ثم تحليلها إلى أسباب وجود هذه الظاهرة وتحديد العوامل المؤثرة فيها
واستنباط أية قواعد وقوانين لها عالقة بالظاهرة.
كما يمكن اعتبار اإلدارة كعلم حيث أنها تضم حقال واسعا من المعرفة وهذه المعرفة تستخدم
من قبل ك ل اإلداريين وفي أي مكان وعلى أي مستوى من التنظيم ،لقد تأكد الطابع العلمي لإلدارة
منذ أن نشرت المؤلفات العلمية للمهندس األمريكي فريديريك تايلور والمهندس الفرنسي هنري
فايول في أوائل القرن العشرين.
.3اإلدارة فن وعلم:
أما االتجاه الثالث فيجمع بين اإلدارة علم وفن في نفس الوقت ،حيث أن العمليات اإلدارية في
الوقت الحاضر ترتكز على مبادئ وأسس علمية وموضوعية يطبقها رجال اإلدارة لحل المشاكل
2
اإلدارية التي تعترض سير نشاط المنظمة اإلدارية في سعيها نحو تحقيق أهدافها.
إن القواعد التي تتضمنها العلوم االجتماعية لها صفة النسبية نظرا لكون العنصر البشري هو
جوهر دراستها وأرجائها ،واالدارة هي جزء من العلوم االجتماعية.
وتجدر اإلشارة إلى أنه ال بد من توافر القرارات الفردية والمواهب الذاتية في إدارة المنظمة
اإلد ارية في جميع مراحل العملية اإلدارية والفنية لدى القائمين عليها ،واإلداري الناجح ال بد أن
تتوفر فيه صفات شخصية معينة تجعله قادرا على مواجهة المشاكل ووضع الحلول لها ،وتطبيق
المبادئ العلمية في الوقت المناسب وبالكيفية الصحيحة دون تردد أو وقوع في أخطاء ،وبذلك
9
تصبح اإلدارة الناجحة هي فن في استخدام العلم في العملية اإلدارنية ،1وبهذا تجمع اإلدارة بين
العلم والفن في نفس الوقت.
المبحث الثاني :عالقة علم اإلدارة بالعلوم األخرى و أوجه االختالف بين اإلدارة وإدارة األعمال.
ان علم االدارة له عالقة بكثير من العلوم المختلفة منها العلوم االجتماعية ،العلوم االقتصادية ،
العلوم القانونية ،علم النفس ...وغيرها من العلوم .كما ان علم االدارة و ادارة االعمال هناك
إن علم اإلدارة له عالقة بكثير من العلوم األخرى ،نظرا الهتمام هذه العلم بالعنصر البشري،
لذلك سنبحث فيما يلي عن العالقة القائمة بين علم اإلدارة ومختلف العلوم.
يركز علم االجتماع على دراسة المجتمعات من حيث أجناسها وتكويناتها العرقية وتطورها
وتاريخها والعوامل التي تأثرت بها ،وألن اإلدارة تقوم على الجهد البشري وتتعامل مع الجماعات
داخل التنظيمات اإلدارية في سبيل تحقيق أهدافها المرسومة فإن فهم الجماعات أمر أساسي
للمدير ،كما أن سلوك الفرد بمفرده يختلف عن سلوكه بصفته عضوا في جماعة لهذا من المفيد
لإلداري أن يلم بمبادئ علم االجتماع ألن ذلك سيساعد حتما في إيجاد مناخ تنظيمي اجتماعي
صحي داخل الجهاز اإلداري ،كما يسهل عملية االتصال والتفاهم بين العاملين ويشيع جوا من الود
2
واالحترام بينهم الشيء الذي يضمن حسن سير العمل.
فبهذا تعتبر الدراسات االجتماعية والمعلومات المتعلقة بالفرد والجماعة ما هي إال أساس
القرارات التي تتخذها اإلدارة كما أنها تساعد اإلدارة في التعامل مع األفراد بالمنظمة ومع
المجتمع ومع السوق الذي يحتوي مختلف الفئات.
10
يهتم علم االقتصاد بدراسة استخدام وإدارة الموارد الطبيعية المحدودة بكفاءة عالية وبأقل تكلفة
ممكنة بهدف إشباع الحاجات اإلنسانية الالمحدودة.
كما تهدف اإلدارة لتنسيق الموارد وحتى ينجح اإلداري في عمله ال بد أن يكون ملما بمبادئ
علم االقتصاد ليضعها موضع التنفيذ في التطبيق ،وإال انعكس سلبا على أدائه داخل المنظمة.
إن علم القانون هو مجموعة من القواعد واألسس والمبادئ التي تهتم بتنظيم وتنسيق العالقة
بين األفراد والجماعات والمنظمات بهدف تحقيق مصلحة الجميع ،كما األخذ باالعتبار متغيرات
1
البيئة المحيطة كالمتغيرات االجتماعية والسياسية واالقتصادية.
إن اإلدارة بالمنظمات تواجه الكثير من القوانين والتشريعات كتلك المتعلقة باالستيراد
والتصدير والعقود والمعامالت التجارية وغيرها ،فعلى المنظمة االلتزام بمختلف القوانين السائدة
التي تنظم النشاط االقتصادي حتى ال تقع في مخالفات تعود على التنظيم بعواقب غير محمودة.
يهتم علم النفس بدراسة سلوك اإلنسان ككائن طبيعي بغض النظر عن الجماعات أو الثقافات
والحضارات التي ينتمون إليها فهو يهتم بقضايا كالتعليم والدافعية وحل المشكالت الشخصية،2
وإن رجال اإلدارة يتعاملون باستمرار مع العنصر البشري لذلك يحتاجون لفهم سلوكياتهم
ودوافعهم واتجاهاتهم و كيفية التأثير عليهم حتى يوجهوهم إلى تحقيق األهداف الموضوعة ،ومما
يؤكد وجود العالقة بين اإلدارة وعلم النفس ظهور ما يسمى بعلم النفس اإلداري الذي يهتم بكل ما
يتعلق باإلدارة في علم النفس وكيف أن اإلدارة يمكن أن تستفيد من دراسات وأبحاث متعلقة
بالتسويق وفهم سلوك المستهلك وغيرها.
أصبحت اإلدارة الحديثة ال تستغني عن علم الحاسوب كأساس في تحسين العملية اإلدارية من
حيث استقبال البيانات ومعالجتها وإظهار النتائج المطلوبة ،كما يسهل الحاسوب سرعة االتصال
كما هو الحال في البريد اإللكتروني وفي معالجة الكثير من األوراق المالية ،كما يساعد الحاسوب
. 1المهدي الطاهر غنية ،مبادئ اإلدارة (بنغازي ،ليبيا ،دار الكتب الوطنية ،)2003 ،ص.31
. 2سعاد نائف برنوطي ،اإلدارة" أساسيات إدارة األعمال (األردن عمان :دار وائل للنشر والتوزيع،)2008 ،
ص.71
11
على معالجة واسترجاع كميات هائلة من البيانات وتحويلها إلى معلومات مفيدة لمتخذي
القرارات.
1
يعمل علم المحاسبة بتسجيل النشاط الذي تقوم به المنظمات واألفراد على شكل أرقام وقيود
وميزانيات وهذا يعطي للمسير نظرة حقيقية عن أوضاع المنظمة المالية وبالتالي يساعده في تقييم
نشاط المشروع الذي يديره ،فالمحاسبة تقدم لإلدارة معلومات هامة حول التكلفة التي يتطلبها
مشروع معين وكيف يمكن تقليص تكاليف المشروع لتمكين المشروع من تحقيق األرباح ،ولهذا
فإن إلمام اإلداري بهذا العلم يساعده في القيام بعمله بنجاح ،ولذا فإن نظام محاسبي جيد يقودنا إلى
نظام إداري جيد.
يمكننا أن ندرس فيما يلي مفهوم كال من اإلدارة العامة وإدارة األعمال وأوجه التشابه
واالختالف بينهما.
تهتم اإلدارة العامة بتنفيذ السياسة العامة للدولة بواسطة األجهزة الحكومية المختلفة ،حيث تقوم
هذه األجهزة المتمثلة في مختلف الوزارات والمؤسسات العامة واإلدارات المركزية بالتخطيط
والتنظيم والتوجيه والرقابة لتحقيق األهداف المسطرة ،كما تعتبر اإلدارة العامة بأنها عملية وضع
السياسات العامة للدولة وتنفيذها وتقييمها وتعديلها ويبقى الجهاز الحكومي منفذ للسياسات ،أما
البرلمان له الكلمة العليا في إقرار السياسات التي تقدمها الحكومة أو رفضها.
هي عملية تنفيذ المشروعات ذات الطابع االقتصادي والتي تعمل على إشباع حاجات مادية
ومعنوية بقصد الربح ،كما أن إدارة األعمال تعني أيضا تسيير األنشطة التي تتناول إنتاج السلع أو
الخدمات الضرورية إلشباع الحاجات والرغبات سعيا لتحقيق الربح ،إن منظمات األعمال تحدد
. 1محمد قاسم القريوتي ،مبادئ اإلدارة :النظريات والعمليات والوظائف ،مرجع سابق ،ص.39
12
سياساتها وأهدافها وبرامجها عن طريق إدارة مالكيها دون تدخل كبير من الدولة ،إال في حدود ما
1
نصت عليه القوانين واألنظمة لممارسة األعمال المختلفة.
وفيما يلي سنتطرق ألوجه التشابه واالختالف بين اإلدارة العامة وإدارة األعمال:
أ -أوجه التشابه:
يهدف كال من اإلدارة العامة وإدارة األعمال إلى تطبيق المبادئ واألصول العامة في اإلدارة
من أجل تحقيق الكفاءة اإلدارية أي الوصول إلى األهداف المسطرة بأقل التكاليف وبأدنى مجهود
بشري وفي أقصر وقت ممكن.
وكال من العلمين يعمل على ممارسة مختلف وظائف اإلدارة من تنظيم وتنسيق والتوجيه
وكذلك إيجاد االتصال الفعال بين مختلف الفروع اإلدارية للمنظمة ومركزها الرئيسي ،كما أن
الكثير من المشكالت اإلدارية قد عولجت بحلول سليمة وناجحة في المشروعات الخاصة ،يمكننا
2
تطبيق نفس الحلول في اإلدارة العامة.
ب -أوجه االختالف:
على الرغم من وجود أوجه تشابه بين اإلدارة العامة وإدارة األعمال فيوجد الكثير من أوجه
االختالف يمننا ذكرها فيما يلي:
.1من أوجه االختالف الجوهرية نجد أن اإلدارة العامة تسعى إلى تحقيق المصلحة العامة
في حين أن إدارة األعمال تسعى إلى تحقيق الربح المادي.
.2تعمل اإلدارة العامة في ظل التشريعات ألنها تتصل بتنفيذ السياسة العامة في المجاالت
المختلفة في حين أن عمق إدارة األعمال يحكمه قرارات مجلس اإلدارة رغم أنها
تمارس نشاطها إال بعد الحصول على ترخيص قانوني من الجهات العامة المخولة
لذلك ،مع ذلك تبقى لديها حرية أكثر ومرونة في مزاولة أعمالها من اإلدارة العامة.3
.3إن اإلدارة العامة تتعامل مع جمهور المنتفعين بخدمات المرافق العامة بمبدأ المساواة
أمام الجميع ،أما إدارة األعمال فال تلتزم بالمساواة بين المتعاملين معها ويحكم ذلك
مصلحة المنظمة.
. 1محمد قاسم القريوتي ،مبادئ اإلدارة :النظريات والعمليات والوظائف ،مرجع سابق ،ص.33
. 2فوزي كما أدهم ،اإلدارة اإلسالمية ،مرجع سابق ،ص.41
. 3محمد قاسم القريوتي ،مبادئ اإلدارة :النظريات والعمليات والوظائف ،مرجع سابق ،ص.33
13
.4تتميز المشروعات العامة بالطابع االحتكاري ألنها تمارس نشاطها في أغلب األحيان
في ظروف احتكارية في حين نجد أن المنافسة الحرة هي التي تحكم النشاط
االقتصادي للمشروعات الخاصة.
.5يمكننا قياس نجاح اإلدارة العامة بمدى رضا الجمهور عن الخدمات التي تقدمها وهو
أمر يصعب قياسه أو الحكم عليه بسهولة ،في حين تقاس كفاءة منظمة األعمال بمدى
ما تحققه من أرباح واضحة ،وهذه العملية يسهل الحكم عليها أو قياسها ،فاألرقام
1
تتحدث عن نفسها من خالل الميزانيات العامة وحسابات األرباح والخسائر.
.6يتحمل قطاع إدارة األعمال درجة أكثر من المخاطر المالية فالمستثمر معرض للربح
والخسارة في حين أن الموظف العام يتمتع بأمان أكثر ،فالموارد مؤمنة له ،بحيث ال
يوجد احتمالية الخسارة والربحية في حساباته أثناء العمل ألن الخزينة العامة تتكفل
بموارده.
.7تتميز اإلدارة العامة في الدول النامية خاصة بضخامة جهازها اإلداري مقارنة مع
إدارة األعمال ،حيث أن حجم أي مشروع خاص مهما كان كبيرا يبقى أصغر من حجم
الجهاز اإلداري الحكومي.
المدير هو فرد في منظمة يكون مسؤوالا عن أداء مجموعة من المرؤوسين بغرض تحقيق أهداف
المنظمة من خالل قيامه بالوظائف اإلدارية مثل التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة.من خالل
هذا المبحث سنقوم بدراسة مفهوم المدير و مختلف مهاراته ،كما سنتعرض لمستويات االدارة
المختلف و ننتهي بوظائف االدارة .
المدير هو ذلك الشخص الذي يقوم بتنسيق وتكامل أنشطة عمل اآلخرين ،فهو الذي يقوم بعملية
التخطيط والتنظيم والقيادة والرقابة من أجل بلوغ هدف المنظمة ،كما هو فرد في منظمة يكون
. 1محمد قاسم القريوتي ،مبادئ اإلدارة :النظريات والعمليات والوظائف ،مرجع سابق ،ص.34
14
مسؤوال عن مجموعة من المرؤوسين بغرض تحقيق األهداف الموضوعة من خالل ما يقوم به
من تنظيم وتوجيه وتنسيق ورقابة واتخاذ قرار باستخدام الموارد المتاحة.
1
التعامل مع اآلخرين
تقوم المنظمات بتوظيف مديرين ذوي مهارات إدارية عالية ،كما تقوم المنظمات بتطويرها
بالتدريب والتعليم المستمر ،و من أهم المهارات الالزمة للمدير الناجح حسب (كاتز :)KATZ
.1المهارات التقنية أو الفنية :وتمثل قدرة المدير على استخدام الطرق واألساليب الالزمة
إلنجاز المهام المكلف بها في عمله ،فالمدير المكلف بالتسويق ال بد أن يكون يحسن كل ما
يتعلق بالتسويق ،وترتكز أهمية هذه المهارات في اإلدارة الدنيا أو إدارة نطاق اإلشراف
وتقل أهميتها كلما انتقلنا إلى المستويات األعلى.
.2المهارات اإلنسانية واالتصال :هي مدى إمكانية المدير في التعامل مع اآلخرين والعمل في
شكل فريق واحد يسوده التعاون واالنسجام لتحقيق أهداف المنظمة ،أما المهارات اإلنسانية
فهي كيفية التعامل مع اآلخرين وهذه المهارة ،نجدها في كل مستويات اإلدارة وخاصة
اإلدارة الوسطى.
.3المهارات اإلدارية والمعرفية :تتمثل في قدرة المدير على فهم أفكار اآلخرين وكذلك
إمكانيته على حسن اختيار البديل الصحيح عند حل أي مشكلة بالمنظمة ،ويحتاج إلى هذه
2
المهارة خاصة في المستوى اإلدارة العليا.
15
المطلب الثالث :مستويات اإلدارة:
تنقسم مستويات اإلدارة إلى ثالث مستويات رئيسية ،تتمثل في اإلدارة العليا ،اإلدارة الوسطى
واإلدارة الدنيا.
.1اإلدارة العليا :تتمثل اإلدارة العليا بأنها إدارة ليس هناك من هو أعلى منها ،يوجهها ويصدر
لها األوامر ،وفي نفس الوقت هناك من هم أدنى منها و عليها أن توجهه ،ويقع هذا المستوى
في قمة الهرم التنظيمي للمنظمة ،ومن مهام اإلدارة العليا رسم السياسات واالستراتيجيات
وتحديد األهداف الشاملة للمنظمة ،توجيه عملية التفاعل بين المنظمة والبيئة المحيط بها،
كما تعمل على وضع الخطط المستقبلية الكفيلة بتحقيق األهداف المرجوة.
.2اإلدارة الوسطى :تقع هذه اإلدارة بين اإلدارة العليا واإلدارة الدنيا ،وتتميز هذه اإلدارة بأن
لها مدراء أعلى منها كما تشرف على مدراء وليس موظفين ،من مهام هذه اإلدارة وضع
الخطط الفرعية في ضوء الخطة العامة التي تضعها اإلدارة العليا ،كما تقوم بوضع الهيكل
التنظيمي لتحديد سلطة العاملين بالمنظمة والمسؤوليات التي يتحملونها ،كما تعمل على
وضع معايير الرقابة واألداء في مختلف األقسام ،كما تعمل على التنسيق بين مختلف
الوحدات كما تقدم البيانات والمعلومات الالزمة لوضع السياسة والخطة العامة لإلدارة
العليا.
.3اإلدارة الدنيا أو نطاق اإلشراف األول :تتميز هذه اإلدارة بأن لها مدراء أعلى منها
يوجهونها وال يوجد أدنى منها مدراء بل فقط عمال وموظفين ،فهي تتعامل مباشرة مع
العمال أو عناصر التنفيذ ،تتولى هذه اإلدارة تنفيذ الخطط واألهداف التي تضعها اإلدارة
العليا والوسطى على أرض الواقع بإشراف ومتابعة ميدانية أيضا ،ويغلب على هذه اإلدارة
التخصص الدقيق والعمل الفني والمهني.
16
الشكل رقم ( :)04مستويات اإلدارة.
نائب
المدير
مدير وحدة األعمال
اإلدارة الوسطى
مدير إدارة مدير عام
.1التخطيط :يعتبر التخطيط نقطة البداية للقيام بأي نشاط للتنبؤ بالمستقبل واالستعداد له ،وهنا
يتم وضع األهداف وطريقة تحقيقها ودور كل مستوى في إنجاز األهداف.
.2التنظيم :وهو عملية بناء طريقة أداء العمل في المنظمة ،نقوم في هذه الوظيفة بتصميم
الهيكل التنظيمي وتفويض السلطات إلى المستويات الدنيا من المنظمة والتنسيق بين
اختصاصات التقسيمات التنظيمية المختلفة للمنظمة ،وبهذا يتم تجزئة األعمال في المنظمة
إلى مجموعة من الوظائف التي تؤدي من خالل مجموعة من اإلدارات واألقسام من خالل
درجات إشرافيه متعددة بما يضمن تحقيق أهداف المنظمة بأقل تكلفة وفي وقت قصير.
17
.3القيادة :هي توجيه جهود اآلخرين نحو تحقيق األهداف المحددة وذلك بتوضيحها لهم
وتحفيزهم وتعتمد القدرة على القيادة الفعالة على مهارات المدير المتعلقة باتخاذ القرارات
واالتصاالت والمهارات اإلنسانية.
.4الرقابة :من خالل هذه الوظيفة يحدد المدير ما إذا كانت األهداف الموضوعة قد تم تنفيذها
أم ال ،وتجدر اإلشارة أن المدير يجد صعوبة في تحقيق كامل األهداف بالدقة المطلوبة دون
أن تكون متابعة ورقابة ،وأن نجاح الرقابة يعتمد على مهارة المدير في مجال االتصال
ومهارات اتخاذ القرارات.
وظائف اإلدارة
الفصل الثاني:
تطور الفكر اإلداري
ومدارسه
19
الفصل الثاني :تطور الفكر اإلداري ومدارسه.
لقد مر علم اإلدارة بعدة مراحل تطور مختلفة متأثرة في ذلك بالمتغيرات التي تحدث في البيئة
المحيطة ،وإن اإلدارة كممارسة كانت منذ الحضارات اإلنسانية القديمة وال تزال هناك شواهد
على ذلك ،ومن بينها المدن واألهرامات والقصور والمساجد ومشاريع الري والزراعة
والدواوين ،وإعداد وتنظيم الجيوش الكبيرة وغيرها ،فقد مارست اإلدارة في كل الحضارات
القديمة من السومريون إلى البابليون والفراعنة ،اإلغريق ،الرومان ،الصينيون والمسلمين ،إال أن
اإلدارة كعلم بدأت مع المدرسة الكالسيكية.
إن الحضارات القديمة لها الكثير من الشواهد واألدلة التي تثبت أن هنالك ممارسات إدارية،
فالفكر اإلداري قد بدأ منذ آالف السنين والشاهد على ذلك ما خلفته الحضارات القديمة المختلفة
من آثار تتمثل في كتابات رسومات أدوات تشير إلى ممارسة األوائل لإلدارة ومبادئها ومن أمثلة
ذلك نجد:
إن التاريخ أعطانا صور إلدارة الزالت آثارها موجودة إلى اليوم ،ومن أبرز ذلك األهرامات
التي تطلب إنجازها قوة بشرية تقدر بآالف العاملين ووقت قدر بعشرات السنين ،وهذا العمل
يتطلب بمفهوم اإلدارة اليوم إلى تخطيط علمي وتنظيم إداري للدولة الفرعونية كما يشير إليه
1
الباحثون منها وجود وزراء يسيرون شؤون الدولة وقادة عسكريين.
من معالم اإلدارة كذلك ضبط فيضان النيل وانخفاضه ،وكذلك حفظ السجالت والوثائق بشكل
دقيق.
.2الحضارة البابلية:
. 1المهدي الطاهر غنية ،مبادئ إدارة األعمال ،مرجع سبق ذكره ،ص.69
20
من أهم ما تميزت به هذه الحضارة في جانب ما يسمى بقانون حمورابي الذي يعتبر أحد
القوانين القديمة التي عالجت الكثير من المواضيع منها تحديد األجور للعاملين وممارسة الرقابة
على المعامالت التجارية للتأكد من سرعتها كما تطرق القانون إلى تحديد المسؤوليات ومعاقبة من
يخل بالعمل بالذي أسند إليه.
.3الحضارة الصينية:
من أهم شواهد الفكر اإلداري في الحضارة الصينية هو دستور أنشاو وكتب عام 1100ق.م،
وكان عبارة عن دليل إداري دقيق يوضح الواجبات والمهام المنوطة برجال الدولة من
اإلمبراطور إلى أصغر موظف في الدولة ،كما عرفت الحضارة الصينية نظام الجدارة الذي يحدد
المع ايير التي بموجبها بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب ألنه مبني على التخصص من
خالل مبدأ الجدارة ،وسور الصين العظيم من المعالم الشاهد على وجود إدارة محكمة من تقسيم
1
العمل والتخصص إلنجاز هذا السور.
تتميز اإلدارة اإلسالمية أنها ترتكز على جميع المتغيرات التي تؤثر في العملية اإلدارية داخل
المنظمة وخارجها ،ولقد أدخلت اإلدارة اإلسالمية بعد آخر يتمثل في البعد األخالقي وهو هام
ومؤثر في السلوك اإلداري داخل المنظمة ،ومن أهم خصائص و اسهامات اإلدارة اإلسالمية نجد:
.1اإلدارة في اإلسالم جزء من النظام االجتماعي (المتغير االجتماعي األخالقي) :من وظائف
النظام االجتماعي اإلسالمي إقامة العدل بين الناس وتنظيم الحياة االقتصادية واالجتماعية
واإلدارية ،واإلدارة هي إحدى الوسائل التي تستخدمها الدولة اإلسالمية للوصول إلى
غاياتها ووظائفها ،إن االلتزام الخلقي التعبدي العقائدي هو الذي يوجه سلوك العاملين في
المجتمع المسلم وفي المنظمة اإلدارية في الدولة اإلسالمية.
.2اإلدارة اإلسالمية تعمل على إشباع حاجات العامل المسلم (المتغير االقتصادي المادي):
حسب مفهوم اإلدارة اإلسالمية هي أمانة ومسؤولية شخصية لدى العامل ،وتتطلب األمانة
أن توكل الوظيفة والمسؤولية للشخص المقتدر األمين ،وعلى رب العمل أن يوفي العامل
أجره بقدر عمله كما قال الرسول صلى هللا عليه وسلم" :من استأجر أجيرا فليعطيه أجره"،
أو قوله" :أعطوا األجير حقه قبل أن يجف عرقه" رواه ابن ماجة.
1 . www.DOUHOOT.BLOGSPOT.com
21
.3مبدأ الشورى في المشاركة في اإلدارة :إن مبدأ الشورى يعتبر أحد مقومات اإلدارة في
اإلسالم والمشاركة من جانب العاملين في الحكم والدارة لجماعة المسلمين بما يتناسب مع
طبيعنة العمل وحجة والظروف المحيطة بالمنظمة اإلدارية.
.4الطابع اإلنساني للقيادة اإلدارية اإلسالمية (المتغير اإلنساني) :تتميز القيادة اإلدارية في
المنظمة اإلسالمية بقوة اإليمان بالهدف وبالحرص واإلصرار على الوصول إلى الهدف
عن طريق مجموعة من العاملين المؤمنين برسالتهم المدركين لمسؤولياتهم والطامعين في
ثواب هللا عز وجل :لقد لخص لنا عمر بن الخطاب رضي هللا عنه) القيادة في قوله" :إن
األمر ال يصلح فيه إال اللين في غير ضعف والقوة في غير عنف" ،وهي ليست قيادة الفرد
1
على حساب اإلنتاج وإنها قيادة توازن بين اإلثنين.
.5تهتم اإلدارة اإلسالمية بالسلطة الرسمية والتنظيم اإلداري (متغير السلوك والنظام):
عرف اإلسالم التنظيم الجماعي وما يتطلب من تدرج رئاسي للسلطة قبل غيره من
المجتمعات ،وإن تدرج السلطة الرئاسية ال يعني أن ينفرد المسؤول األول بالسلطة كلها بل
وضع اإلسالم قيودا تحد منها ،فالتدرج الرئاسي في اإلسالم يستند إلى تدرج األعمال
وتفاوتها في العلم واإلدراك والمعرفة.
.6إسهامات الحضارة اإلسالمية في اإلدارة :من بين إسهامات اإلدارة في اإلسالم
نجد:
.1تحديد مصادر دخل الدولة وتنظيم عملية الجباية وأوجه الصرف.
.2أسس التعامل التجاري ونظم المعامالت وأحكام تبادل السلع,
.3اختيار العاملين على أساس مبدأ الجدارة واألصل واألمانة.
.4إنشاء الدواوين والوزارات وتنظيم الفضاء والبريد.
.5اعتبار العمل الحكومي خدمة تستهدف إشباع حاجات المواطنين وليس مغنما.
.6التنظيم االجتماعي تطبيق مفهوم الرقابة.
.7تطبيق الالمركزية في إدارة الدولة.
.8استخدام القيادة التشاورية.
2
.9ممارسة وظائف التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة.
المبحث الثاني :المدرسة الكالسيكية
22
إن المدرسة العلمية هي مجموعة من العلماء يشتركون في تعريفهم للظاهرة موضوع اهتمامهم
وفي تحديد حدودها وطريقة دراستها والمواضيع التي يدرسونها.
إن المدرسة هم علماء قد ال يعرفون بعضهم البعض بل قد ال يعيشون في نفس الحقبة الزمنية
أو البلد بل حتى ال يشعرون بكونهم أتباع مدرسة واحدة .إن المدرسة العلمية تشبه إلى حد كبير
1
المدارس الفقهية التي تمثل مجموعة من الفقهاء ،يشتركون في نظريتهم إلى القضايا الحديثة.
ظهرت المدرسة الكالسيكية سنة 1900عندما بدأ رواد هذه المدرسة في العمل على زيادة
األداء بالمنظمات عن طريق التركيز على أفضل طريقة للعمل ،وإنجاز وظائف اإلدارة والتي
تحقق أفضل النتائج ،فقد قام أصحاب هذه المدرسة بدراسة الحركة والزمن وتخطيط مكان
المصنع وتحديد طرق تحديد األجور ،وكذلك كيفية الرقابة على اإلنتاج ،ولقد اهتمت هذه المدرسة
باإلنتاج وأعطت له مرتبة بعد العمل اعتقادا من رواد هذه المدرسة بأن زيادة اإلنتاجية وإنجاز
العمل يؤديان إلى رضا العاملين ومن هنا كان شعار هذه المدرسة هو الوصول إلى أعلى درجة
من الكفاءة اإلنتاجية ،وينقسم رواد هذه المدرسة إلى ثالث مجموعات هي:
ظهرت هذه النظرية في الواليات المتحدة األمريكية ذلك راجع إلى ظروف خاصة تتعلق بنشأة
و ظهور المصنع ،اتجهت األنظار إلى التركيز على زيادة اإلنتاج ،أصبح االهتمام في قضية
الكفاية اإلنتاجية ،ظهرت هذه المدرسة عن طريق رائدها فريدريك تايلور F. Taylorوالذي
أصبح يلقب أبو اإلدارة العلمية.
-ولقد مهد لظهور هذه النظرية بعض الكتاب منهم شارل بايبدج في كتابه الذي ظهر
سنة 1830تحت عنوان اقتصاديات اآلالت والمصانع ،الذي قدم فيه بعض األفكار
ذات العالقة باإلدارة ومشاكلها منها المطالبة بإجراء دراسات للجوانب المختلفة
للمشروع قبل إنشائه كالسوق والمواد الخام ،كما ناد باالهتمام بالوقت واستخدام
الساعة لضبطه ،وقد ناد أيضا بأهمية التسويق ودوره في تعظيم المبيعات واألرباح،
كما اهتم بالعالقات اإلنسانية بالمصنع مما ينجر عنه إهمالها من خسائر .
. 1سعاد نائف برنوطي ،اإلدارة أساسيات إدارة األعمال (األردن ،عمان ،دار وائل للنشر والتوزيع) الطبعة
الرابعة.2008 ،ص
23
-أما هنري تاون سنة 1886قام ببحث بعنوان "المهندس كرجل اقتصاد" ومن جملة ما
اهتم به إدارة الورشة وكيف يمكن ممارسة إدارة الورشة ،ومناداته بتحديد تكلفة كل
مركز من مراكز اإلنتاج بالمنظمة وتوزيع العائد بناء على ذلك بهدف العدالة ال بد من
اقتسام األرباح بين مراكز اإلنتاج دون مراعاة اختالف الجهود المبذولة كما اقترح
1
نظاما لألجور يقضي منح العامل أجرا محددا ثم منحه نصيبه من الكسب المحقق.
-فريدريك تايلور ( :)1856-1915هو مؤسس نظرية اإلدارة العلمية ،لقد بدأ حياته
عامال في شركة هيدفيل للفوالذ في مدينة فيالدلفيا في والية بنسلفانيا بالواليات المتحدة
األمريكية ،لقد تدرج في العمل من مراقب عمال إلى مساعد مهندس حتى أصبح رئيسا
للمهندسين ،كما عمل أيضا في حقل االستشارات أيضا ،حيث قام باكتشاف طريقة
جديدة لعمل الفوالذ ومن ثم أصبح رئيسا للجمعية األمريكية للمهندسين الميكانيكيين
وعندما بلغ سن خمسة وأربعون سنة تقاعد وبدأ بالكتابة وإلقاء المحاضرات في مجال
اإلدارة.
لقد قدم تايلور أفكاره ومساهمته في كتابين األول بعنوان "إدارة الورشة" سنة 1903والثاني
بعنوان "مبادئ اإلدارة العلمية" سنة .1914
تعتمد اإلدارة العلمية عند تايلور على أربعة مبادئ رئيسية وهي:
.1إتباع الطريقة العلمية أثناء العمل وتحليلها واستخدام قوانين الحركة بهدف زيادة اإلنتاج
والرفع من أجور العمال.
لقد اهتم تايلور أثناء عمله بإنتاج أقصى حد ممكن عن طريق مجموعات العمل التي يشرف
عليها ،العتقاده أن هذا النظام ال يقوم على تقدير سليم لطاقة العامل اإلنتاجية.
.2كما قام بوضع نظام مبني على أسس علمية لالختيار والتعيين عند التوظيف الختيار أحسن
عمال الذين لديهم أعلى إنتاجية والتزام بالعمل كما عمل تدريب وتعليم العمال على استخدام
اآلالت بهدف زيادة اإلنتاج وتقليل التكاليف.
.3االهتمام بتقسيم العمل والتخصص بحيث كل عضو بالمنظمة يؤدي األعمال التي تتناسب
مع وظيفته ومؤهالته وإمكانياته ،وعدم إلقاء العبء على العمال فقط دون إشراك
المستويات اإلدارية.
24
.4عمل كفريق واحد بحيث كل عضو بالمنظمة له دور يكمل دور اآلخرين ،وخلق روح
المشاركة والتعاون بين اإلدارة والعمال إلنجاز األعمال بالطرق العلمية.
كما ناد تايلور بتخطيط وجدولة العمل وتحفيز العاملين كدفع األجور على أساس القطعة
1
بهدف زيادة اإلنتاج.
تتلخص فلسفة اإلدارة العلمية باستخدام األسلوب العلمي في الوصول إلى حل المشكالت
اإلدارية واتخاذ القرارات ،كما يتم اختيار الطريقة المثلى واختيار اآلالت والمواد والعاملين
بصورة علمية.
من أهم رواد نظرية شمولية اإلدارة أو اإلدارة الوظيفية أو نظرية المبادئ اإلدارية هو هنري
فايول ،وتعتمد هذه النظرية على مجموعة من المبادئ العامة التي يرون رواد هذه النظرية أنها
تطبق على أي منظمة بالرغم من االختالفات في األهداف وفي متغيرات البيئة المحيطة.
هنري فايول HENRI Fayolهو فرنسي الجنسية ،كان مهندس في إحدى الشركات العاملة في
مجال التعدين بفرنسا وتدرج بهذه الشركة حتى أصبح مديرا عاما لها ،حيث ساهم في تحسين
المركز المالي للشركة بفضل طريقته في اإلدارة ،لقد قدم فايول بحثه في مؤتمر نظمته إحدى
الجمعيات الدولية للتعدين عام ،1900تناول فيه بعض اآلراء حول الدور الذي يمكن أن تلعبه
اإلدارة بالمنظمة ،وفي سنة 1908قدم بحثا ذكر فيه المبادئ األربعة عشر لإلدارة ،كما نشر
كتاب تحت عنوان "اإلدارة العامة والصناعة" الذي أشار فيه إلى الوظائف الرئيسية للمدير
وكذلك مبادئ اإلدارة ،وتتلخص نظريته فيما يلي:
25
.5نشاطات إدارية كالتخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة.
ثالثا :حدد فايول المبادئ األربعة عشر والتي جاء بها من خالل خبرته وعمله بالشركة
ال فرنسية للحديد والصلب وتؤكد المبادئ اإلدارية التي ذكرها على ضرورة وجود المرونة
الالزمة في عملية تطبيقها ،وتتمثل هذه المبادئ فيما يلي:
26
.1التخطيط.
.2التنظيم.
.3االتصاالت.
.4التنسيق.
.5الرقابة.
الخرائط بوضع .6االهتمام
التنظيمية
27
المطلب الثالث :النظرية البيروقراطية.
ترتبط هذه النظرية باسم عالم االجتماع األلماني "ماكس ويبر" ( :)1864-1920إن ما يميز كتابات
فيبر عن كتابات معاصريه من دعاة اإلدارة العلمية هو درجة التعقيد العلمي الذي تتميز به ،لقد استهدف
من طرح أفكاره في هذه النظرية تقويم اإلدارة الحكومية وما تشمله من أجهزة وتنظيمات إدارية مختلفة
وتأثير سلوك األفراد على اإلدارة في هذه التنظيمات ،وترتكز النظرية البيروقراطية لويبر على التنظيم
الذي يعتمد على تقسيم العمل والعمل المكتبي ،كما أنها مجموعة األسس اإلدارية التي تعكس السياسة
العامة للمنظمة وتضعها موضع التنفيذ لتحقيق أهداف المنظمة ،وال يقصد بالبيروقراطية كما هو شائع عند
عامة الناس التعقيد في العمل الروتيني اإلداري...الخ .من خالل دراسة للنظرية قدم ويبر مجموعة من
خصائص النظام اإلداري يمكن ذكرها فيما يلي:
.1تقسيم العمل والتخصيص :ذلك بتقسيم األعمال فيها إلى عدة خطوات يتم اختيار من يشغلونها حسب
درجة تخصصهم في األعمال المطلوبة ،وبهذا يكون كل فرد مسؤوال عن الوظيفة التي يشغلها.
.2التسلسل الراسي :ويعني ذلك وجود مستويات إدارية متفاوتة وكل مستوى يتبع المستوى الذي يعلوه
1
في شكل هرمي ،وكل مستوى إداري لإلشراف والرقابة يتلقى األوامر من المستوى األعلى.
.3الرسمية وتقنين اإلجراءات :ويعني ذلك وجود نمط من العالقات الرسمية في العمل بحيث يتعامل
الموظف مع المراجعين له في العمل بصفته الرسمية وليس بصفته الشخصية ،ومن صفات النظام
البيروقراطي توحيد و تقنين اإلجراءات بحيث يتم رجوع الموظفين إليها كأساس التخاذ القرارات
مما يضمن سرعة اإلنجاز.
.4التعيين والترقية على أساس الجدارة :إن قرارات التعيين والترقية للموظفين تتم وفق اعتبارات
الكفاءة والتأهيل وليس لالعتبارات غير الموضوعية ،مما يكفل األداء الجيد.
.5اعتبار اإلدارة مهنة دائمة :النظر لإلدارة باعتبارها مهنة تحتاج للتأهيل والتدريب المستمر ،مما
يضمن األداء الجيد ويحقق األهداف.
.6الفصل بين الحياة الشخصية للموظف والحياة الوظيفية :النظرية البيروقراطية تؤكد على ضرورة
الفصل بين الوظيفة كدور يقوم به الموظف وهو دور تحكمه قوانين وتعليمات المنظمة ،وبين
الممتلكات الشخصية للموظف.
من خالل هذه الخصائص التي قدمها فيبر أراد إيجاد منظمة مثالية لها القدرة على ممارسة أعمالها
1
وتحقيق أهدافها.
28
تقييم المدرسة الكالسيكية:
تعتبر األفكار والنظريات التي جاءت بها المدرسة الكالسيكية ذات أهمية إذ استجابوا لمتطلبات عصرهم
التي كانت تهدف تلك المرحلة زيادة اإلنتاج في المجتمعات الغربية .لذلك عمل مفكري هذه المدرسة في
البحث على رفع إنتاجية العاملين بالمنظمات من خالل عدة تجار في اقتصاد الوقت والزمن لرفع من
إنتاجية العاملين وتحسين اإلنتاج وهذا ساهم في تقدم المجتمعات الصناعية .وال تزال المبادئ التي ناد بها
أصحاب هذه النظريات قائمة إلى يومنا هذا ومع ذلكَ هناك عدة انتقادات وجهت للمدرسة الكالسيكية فهي
وال شك عجزت عن إدراك كثير من األمور لم تكن ذات أهمية في حينه وفيما يلي يعض انتقادات لهذه
النظرية:
اعتبر رواد هذه المدرسة أن العمل هو سبيل زيادة اإلنتاج دون النظر الى أهمية العنصر البشري -1
ورفع معنوياته .وبهذا أهملت العامل اإلنساني واعتبار االنسان كآلة واعتبار األجر محركا
لألداء.2
لم يأخذ بعين االعتبار رواد هذه المدرسة عوامل البيئة الخارجية المؤثرة في سلوكه .وافتراض أن -2
العامل مجرد دخوله للعمل ينسيه حياته خارج العمل.
لقد أعطت هذه المدرسة األولوية ألهداف المنظمة على حساب أهداف العاملين بها .وتعتبر أن -3
تحقيق أهداف المنظمة يؤدي إلى تحقيق أهداف العاملين بها.
لقد عالجت هذه النظرية كثير من المشاكل اإلدارية بدرجة عالية هذا لمثالية دون النظر إلى الواقع -4
وخصائصه.
ان استخدام السلطة في ظل هذه النظرية هدف الى السيطرة على العاملين بالمنظمة وإجبارهم -5
على تنفيذ األوامر والتعليمات ،وان التركيز على التعليمات والنواتج أدى الى نوع من الجحود
والخوف من المسؤولية والعقاب داخل المنظمة.
تركز هذه النظرية في جانب الحوافز على الحوافز المادية واهمالها األنواع األخرى من الحوافز -6
منها المعنوية على الخصوص.3
لقد اهتمت هذه المدرسة بالعنصر البشري وأهميته في المنظمة كأحد العوامل األساسية لبقاء المنظمة
واستمراريتها .وجاءت بعد المدرسة الكالسيكية التي أهملت العنصر اإلنساني في اإلدارة وعدم إعطائه
األهمية الالزمة .لقد ركزت هذه المدرسة على االهتمام بالتنظيم غير رسمي وتأثيره على التنظيم الرسمي.
كما اهتمت بالمتغيرات التي تؤثر في سلوك العاملين بالمنظمة كالقيادة واالتصاالت وبهذا ركزت هذه
المدرسة على االهتمام بالفرد بالمنظمة بدال من االهتمام بالعمل فقط .بدأت هذه المدرسة في العشرينيات
والثالثينيات من القرن الماضي ومن أبرز روادها نجدة
29
المطلب االول نظريات التون مايو()1880-1949
يعتبر التون مايو رائد لحركة العالقات اإلنسانية نظرا باهتمامه بالجانب السلوكي في اإلدارة ،وانطلق مايو
في دراسته من فرضية تقول :إن الفرد بالمنظمة يمكن أن يؤثر على اإلنتاج وبالتالي رفع معدل اإلنتاج
يعتمد على فهم طبيعة الفرد وتشجيعه وتكيفه مع التنظيم.1
لقد قام "مايو" بعدة تجارب نذكر منها:
ب -دراسة أثر بعض العوامل االجتماعية على إنتاجية العامل :1936-1924
قام "التون مايو" رئيس قسم البحوث الصناعية بجامعة هارفارد بعدة دراسات في مصانع هاوثورن
HOWTHORNEالتابعة لشركة البك تريك األمريكية ،استهدفت في هذه الدراسات إجراء بعض
التجارب تناولت معرفة أثر اإلضاءة على إنتاجية العمال عن طريق المقارنة بين مجموعتين إحداهما
تعمل في ظروف العمل العادية واألخرى ثم تغيير ظروف اإلضاءة إلى األفضل ،والحظ الباحثون أن
المجموعة التي أجريت عليها التجارب تزيد إنتاجيتها مع كل زيادة .ولقد بنا فريق الباحثين هذه البحوث
على افتراض أن تحسين ظروف العمل يؤثر على اإلنتاجية .3كما قام "مايو" بتغيير فترات الراحة من
حيث الطول وعدد تكرارها .وقد الحظ الباحثون أن اإلنتاجية للعاملين تزيد بزيادة فترات الراحة
وتكرارها ،وقد الحظوا أيضا أن هناك عوامل أخرى غير الظروف المادية لها أثر على معدل اإلنتاجية
30
منها شعور العاملين باهتمام اإلدارة بظروفهم ومناقشة المشاكل المتعلقة بالعمل .وقد استنتج "التون مايو"
والباحثين معه ما يلي:
تجدر اإلشارة أنه ال توجد حواجز أكاديمية بين مدرسة العالقات اإلنسانية والمدرسة السلوكية ،ألن
المدرستين تتداخالن ببعضهما البعض مما أدى إلى أن ينسب بعض الكتاب إلى مدرسة العالقات اإلنسانية
في بعض المؤلفات ،وينسبون إلى المدرسة السلوكية في مؤلفات أخرى .وتعتبر دراسات وأبحاث هذه
المدرسة امتداد لما قامت به مدرسة العالقات اإلنسانية.
لقد تعمقت هذه المدرسة في دراسة سلوك الفرد بالمنظمة وإمكانية التنبؤ به ،وافترضت أن هذا السلوك
البد أن تكون له أهداف.
تعتبر هذه المدرسة أن المنظمة عبارة عن مجموعة من أفراد ينجزون أعماال متأثرين بأنماطهم السلوكية
وعاداتهم االجتماعية .وعليه البد للمنظمات من معرفة سلوك أعضائها العاملين وتفسيره وتحديد دوافعه
والعوامل التي تؤثر فيه ،لكي تستطيع أن تتعامل معه بشكل يوفق بين أهدافه وأهداف المنظمة.
31
أ -كتابها التجربة االبتكارية حيث تعتبر أن التعارض بين مصالح العاملين ومصالح المنظمة أمر
طبيعي .وعلى اإلدارة بالمنظمة أن تقبل هذا التعارض على أنه طريق للتكامل بين الطرفين
وإيجاد حل يرضي الطرفين.
ب -كما أشارت "ماري" أن انجاز األعمال عن طريق اآلخرين ال يتم من خالل إصدار األوامر فقط،
ولكن من خالل طبيعة الموقف بينهما فكلما كان المرؤوس على دراية بظروف إصدار رئيسه
لألوامر كلما كان تنفيذه جيدا لتلك األوامر.
ت -إن السلطة ليست هي القوة ،فسلطة المدير مستمدة من الوظيفة التي يشغلها .أما القوة فهي ليست
على اآلخرين وإنما باآلخرين .كما القيادة تكمن في القدرة على فهم اآلخرين وإدراك ما يهدف إليه
القائد.
ث -اعتبرت "ماري" أن التنسيق جوهر العمل الجماعي بالمنظمة ونادت بضرورة استمرارية وتوفر
1
قنوات االتصال الفعالة بين الوحدات اإلدارية أفقيا لتحقيق راحة عالية من التنسيق
32
األولى ،ويكون اإلنسان بحاجة معها الستخدام كل قدراته ومواهبه وتحقيق كل إمكاناته الكامنة
وتنميتها إلى أقصى مدى يمكن أن تصل إليه .فالذات مع هذه االحتياجات يلزمها إرساء قيم عليا
مثل :تحقيق النظام ،تحقيق العدالة ،الكشف .عن الحقيقة وينبغي أن يتدرج الفرد في احتياجاته من
قاعدة الهرم اتجاها إلى قمته .ولقد توصل ماسلو إلى أن فرد واحد فقط لكل مائة فردا هو الوحيد
القادر على أن يحقق ذاته .1
33
الحاجة لتحقيق
الذات
الحاجة للتقدير
الحاجات لألمن
الحاجات الفيزيولوجية
المصدر :محمد قاسم القريوني ،مبادئ اإلدارة ،النظريات والعمليات والوظائف ،الطبعة ،3دار وائل للنشر ،عمان،2006 ،
ص.89
المطلب الثالث :انتقادات نظرية ماسلو :من بين االنتقادات التي وجهت لنظرية ماسلو نجد:
-1إن التدرج في الحاجات تدرج غير صحيح ألن البشر يختلفون في ترتيبهم لتلك الحاجات كل
حسب أهدافه ورغباته ،فالشخص الذي يتميز بقدرات فائقة يضع تحقيق الذات في قاعدة الهرم
آخرون يولون اهتماما كبيرا الحتياجاتهم االجتماعية بشكل يفوق احتياجاتهم الفسيولوجية وهكذا.
-2ال يشترط أن ينتقل الفرد من حاجة إلى أخرى عند إشباع الحاجة التي يقف عليها ،فهناك البعض
ممن يظلون على حاجة بعينها على الرغم من إشباعها فهم يصرون على إشباع لها من نوع أخر
وبذلك هم ال ينتقلون إلى الحاجة األخرى التي تتواجد في مرتبة أعلى حسب افتراض ماسلو.
-3لم يحدد ماسلو في نظريته مقدار اإلشباع للحاجة ،فقد اكتفى بذكر كلمة اإلشباع بدون وضع
محددات أو خطوط أساسية تعطينا فكرة متى ينتقل الفرد على ضوئها من حاجة إلى أخرى.
34
-4يفترض ماسلو أن اإلنسا ن يشبع حاجة واحدة لينتقل منها إلى إشباع حاجة أخرى لكن ليس في
الواقع الكثير من يشبع أكثر من حاجة في الوقت الواحد وبالتالي ال يتحقق التدرج أو التسلسل الذي
نادى به ماسلو في الوفاء باالحتياجات البشرية.1
35
.1وضع أهداف غير واضحة يصعب قياسها ،فمثال :القيام بأفضل وظيفة للتدريب يكون عديم الفائدة
أما هدف :ترقية أربعة موظفين خالل العام فهو هدف محدد يسهل قياسه.
.2إن هذه الطريقة تستهلك الكثير من الوقت والجهد بسبب ما تأخذه من وقت في وضع األهداف
ومناقشتها مع المرؤوسين وتقييم مدى تقدمهم نحو تلك األهداف.
.3أحيانا ما تتحول عملية وضع األهداف إلى صراع بين الرئيس والمرؤوسين فالرئيس يرغب في
1
تحديد أهداف طموحة أما المرؤوسين فيرغبون في تحديد مستويات منخفضة من األداء
1
WWW.KENANAOLINE.COM
36
االهتمام الجزئي بالسيطرة النوعية االهتمام الكلي بالسيطرة النوعية 8
المصدر :الجامعة اإلسالمية 'غزة' كلية الهندسة ،طبيعة المنظمة ومفهومها ص.33
• انتقادات النظرية اليابانية :على الرغم من أهمية هذه النظرية والتطور الملحوظ الذي شهدته
اليابان بعد الحرب العالمية الثانية ومن أهم االنتقادات:
قام الباحثون في هذه النظرية بدراسة كيفية تأثير البيئة والتكنولوجية على المنظمة .وإن األسلوب اإلداري
المناسب يعتمد على الموقف ،كما هو مناسب في مواقف معينة أو بيئة معينة أو زمن معين ليس
بالضرورة أن يكون مناسبا في مواقف مغايرة.
لقد قام رواد هذه المدرسة منهم (جورج ستيكر)( ،توم بيرنس) بدراسات وأبحاث كان أساسها أن المبادئ
واألساليب اإلدارية التي نادى بها المفكرون ورواد المدارس السابقة لم تكن صالحة للتطبيق في كل
المواقف والظروف اإلدارية التي تواجه المديرين ،وكذلك في كل األزمنة واألماكن ،وهذا يعني أن بكل
موقف إداري الظروف المحيطة به والتي تختلف عن ظروف المواقف األخرى أو نفس الموقف في زمن
مختلف أو أماكن مختلفة .وبهذا هناك عالقة بين الممارسات اإلدارية وخصائص الموقف الراهن وهذا
راجع نظرا للتغيير المستمر للبيئة المحيطة بالمنظمة.1
المهدي الطاهر غنية ،مبادئ إدارة االعمال ،مرجع سابق ،ص .106 1
37
ولقد توصلت هذه المدرسة أن المنظمة تؤثر وتتأثر بيئتها وأن لكل موقف إداري يواجه المدير له
خصائصه المتميزة عن المواقف األخرى .فالمدير عند مواجهته ألي موقف أن يقوم بتشخيص هذا الموقف
والبحث في أسبابه وحيثياته ،ثم اتخاذ القرار المناسب .ورغم تجانس المواقف التي تواجه المديرين
بالمنظمات فإن القرارات التي يتخذها المديرين الذين يعملون بالمنظمات العاملة في بيئة تنافسية حرة غير
القرارات التي يتخذها أولئك في المنظمات االحتكارية والقرارات ستختلف في المنظمات الكبيرة الحجم
عنها في الصغيرة الحجم.1
• انتقادات المدرسة الموقفية :من بين االنتقادات الموجهة هذه النظرية نجد:
ال توجد طريقة مثالية لتقسيم األدوار. .1
ال يوجد نمط قيادي يمكن استخدامه بفاعلية في كل المواقف ودائما المواقف هي التي تحدد النمط .2
القيادي.
المديرون ليسوا أحرارا في إدارة منظماتهم بل تتحكم بهم الظروف والمواقف التي تواجههم. .3
نجاح اإلدارة وأساليبها تتوقف على طبيعة المواقف والظروف. .4
لقد أشار رواد هذه النظرية إلى أن الداللة المنطقية لإلدارة الموقفية تتمثل في أن كل المواقف .5
تختلف عن بعضها بشكل منفرد ومتميز .وإذا كان هذا صحيح فإنه يعني أن اإلدارة يمكن
ممارستها فقط من خالل األحكام الشخصية وبطريقة فردية ،األمر الذي يترتب عليه تجاهل
المعرفة والمبادئ التي توصل إليها الفكر اإلداري السابق.2
المهدي الطاهر غنية ،مبادئ إدارة االعمال ،مرجع سابق ،ص .107 1
2
WWW.TASSILIALGERIE.COM 02/08/2017
38
الفصل الثالث:
وظائف اإلدارة
39
وتتمثل وظائف اإلدارة في الواجبات المطلوب تنفيذها في كل منظمات األعمال على اختالف أنواعها
لتحقيق العوائد المطلوبة.
ولقد تطور مفهوم وظائف اإلدارة فهنري فايول أشار إلى خمس وظائف أساسية هي :التخطيط ،التنظيم،
إصدار األوامر ،التنسيق والرقابة وبقول فايول هي الوظائف األكثر ضرورة وهي ذات صالحية عامة
لكافة منظمات األعمال.
أما بعض علماء اإلدارة بجامعة كاليفورنيا يعتبر وظائف اإلدارة هي :التخطيط ،التنظيم ،التشكيل (اختبار
العاملين وتوظيفهم) التوجيه والرقابة.
أما اآلن فقد استقر معظم علماء اإلدارة أن وظائف اإلدارة هي أربعة :التخطيط ،التنظيم ،التوجيه والرقابة.
و في ما يلى سنتعرض لكل وظيفة على حدى .
40
وتختلف األهداف من منظمة إلى أخرى تبعا لنوع النشاط الذي تمارسه كل منظمة كما أن وسائل تلك
األهداف فال بد أن تكون متوافقة مع طبيعة األهداف ومتطلباتها ومتناسقة مع التسلسل الزمني لتنفيذ
الخطة.1
• أهداف التخطيط:
للتخطيط أهداف محددة يمكن ذكرها فيما يلي:
• خصائص التخطيط:
يتميز التخطيط بخصائص وسمات من أهمها:
.1أولوية التخطيط :وذلك بإعطاء التخطيط المرتبة األولى في النظام اإلداري للمنظمة ،ألن
التخطيط هو الذي يحدد أهداف المنظمة ،العالقات داخل المنظمة ونوعية الموارد البشرية
والمادية والمالية المطلوبة.
فوزي كمال أدهم ،اإلدارة اإلسالمية( ،دار النفائس ،لبنان ،بيروت )2001 ،ص.96 1
محمد الشويح ،مبادئ إدارة االعمال (جسور للنشر والتوزيع الجزائر ،الطبعة ،1سنة 2015ص)28 2
محمد الشويح ،مبادئ إدارة االعمال (جسور للنشر والتوزيع الجزائر ،الطبعة ،1سنة 2015،ص)29 3
41
الواقعية والدقة والوضوح :حتى تصبح الخطة فعالة ،يجب أن تربط بين المفهوم النظري .2
والتطبيق العملي لها ،ولهذا فإن الدقة والوضوح يعدان أساسيان لتقليص الفجوة بين المفهوم
النظري للخطة والتطبيق العملي لها ،وبهذا تعتبر الخطة الفعالة هي التي يمكن تطبيقها في الواقع.
الشمولية :إن التخطيط يجب أن يتسم ببعد شمولي بمعنى إمكانية تحقيق الهدف الكلي بالدرجة .3
األولى للمنظمة.
التنسيق :ال بد أن يكون تنسيق بين األهداف والوسائل المتبعة لتحقيقها حتى ال تتعارض األهداف .4
والوسائل فيما بينها بهدف الوصول إلى الهدف الرئيسي للمنظمة.
المرونة :وهو إمكانية تعديل الخطة من أجل مواجهة احتمال تغيير الظروف البيئية ،فالخطة التي .5
تقف جامدة أمام تغيير البيئة ال تعد خطة ناجحة.
االلتزام :إن انعدام االلتزام بتحقيق الخطة يخول لألطراف المعنية بتنفيذ الخطة التهاون في .6
تنفيذها ،وهذا ما يؤدي إلى تعطيل سير وتيرة النمو والتطور في المنظمة ،لذا ال بد من المسائلة
1
والمحاسبة حتى يتم تنفيذ الخطة بكاملها للوصول إلى أهداف المنظمة
.2على نطاق التأثير :يمكن تقسيم التخطيط حسب المستويات اإلدارية إلى ما يلي:
أ -التخطيط االستراتيجي :وهو تخطيط يحدد األهداف الرئيسية طويلة األجل للمنظمة
والمتعلقة بالمستقبل البعيد وتخصيص الموارد المتاحة للمنظمة بالشكل الذي يمكن من
تحقيق األهداف في إطار الفرص المتاحة والقيود المفروضة من بيئة المنظمة .كما أن هذا
النوع من التخطيط يحدث تغيير نوعي في المنظمة .وهذا التخطيط من اختصاص اإلدارة
العليا ،ومن أمثلة التخطيط االستراتيجي إضافة خط إنتاجي جديد أو التخطيط لفتح سوق
جديد.
ب -التخطيط التكتيكي :يهدف إلى مساندة التخطيط االستراتيجي للمنظمة ،ويهتم بتقييم
صالحية البدائل المختلفة من األهداف ،ويتميز هذا التخطيط بالمرونة في اختيار
1
WWW.DJELFA.INFO/VB/SHOWTHREAD 07/08/2017
42
ومراجعة البدائل وتمارسه اإلدارة الوسطى وتأثيره متوسط المدى ومن أمثلته :تقدير حجم
الطلب على سلعة معينة في السوق.
ت -التخطيط التشغيلي :وهو من اختصاص اإلدارة الدنيا ويتم تحديد تفاصيل التخطيط
التكتيكي بوضع خط لألنشطة المتكررة في المنظمة والقابلة للقياس وهذا في شكل تنبؤات
وتوضح الخطط التشغيلية في شكل موازنات ومعايير تقديرية تسمح بتحديد النتائج
بطريقة واضحة وقد تكون هذه الموازنات شهرية أو أسبوعية أو يومية وبالتالي يعمل
على تقييم مدى تنفيذ خطة النوعين السابقين من أمثلة ذلك تحديد احتياجات إدارة اإلنتاج
1
من المواد وقطع الغيار...
أ -تحديد المشكلة التي تسعى إلى حلها المنظمة وهي أول خطوة في عملية التخطيط ودراسة الفرص
أو المشاكل المتوقعة الحدوث في المستقبل من خالل دراسة العوامل المحيطية بالمنظمة مثل
العوامل االقتصادية والسياسية واالجتماعية ،طبيعة السوق الذي تنشط فيه المنظمة ،دراسة
المنافسة السائدة وظروف البيئة الداخلية والخارجية للمنظمة.
ب -تحديد األهداف :تعتبر األهداف مزيج من الغايات الواقعية التي تصبو المنظمة إلى تحقيقها
واألهداف تعكس مدى قدرة المنظمة على التفاعل مع المحيط .وتشير األهداف إلى تحديد المسار
الذي يتوجب على مختلف العمال أن ينتهجونه أثناء أعمالها المختلفة والتحكم في طبيعة الخطط
الرئيسية والفرعية.
ت -تحديد البدائل :من خالل إعداد مجموعة خطط كبديل لتحقيق األهداف ويجب إعطاء العناية
الالزمة لتحديد هذه البدائل على أسس علمية مدروسة.
ث -تحديد االفتراضات :أي وضع الفروض التخطيطية أي أن نضع للمنظمة مشاهدات مستقبلية.
ج -تحليل وتقييم البدائل واختيار األكثر فاعلية :وهذا بمعرفة نقاط القوة والضعف لكل منهم .ومن ثم
اختيار أحسن البدائل الذي يساهم بنسبة أكبر في تحقيق األهداف.
ح -تنفيذ البديل المختار :من خالل وضع برامج زمنية محددة لمراحل لتنفيذ البديل المختار.
خ -المتابعة والتقييم :وهنا نقوم بمتابعة مراحل التنفيذ وتذليل العقوبات التي تعترض التنفيذ ،وتقييم
النتائج واتخاذ اإلجراءات التصحيحية أثناء التنفيذ.2
متطلبات التخطيط الفعال :حتى يكون التخطيط فعال ال بد من توفر ما يلي: •
أن يكون التخطيط واقعيا يتماشى مع إمكانيات المنظمة وظروف البيئة التي تعمل بها. .1
ال بد من تحديد األهداف بدقة حتى يمكن تقييمها في نهاية النشاط. .2
أن يتميز بالمرونة بالقدر الذي يؤدي إلى مواكبة التغيرات في البيئة المحيطية. .3
المحافظة على سرية التخطيط عندما يتطلب األمر ذلك لضمان تحقيق أهدافه. .4
1
WWW.DJELFA.INFO/VB/SHOWTHREAD 07/08/2017
محمد الشويح ،مبادئ إدارة االعمال مرجع سابق ص.31 2
43
.5أن تتم جدولة التخطيط زمنيا لتحديد أولوية األنشطة المتعلقة بالخطة ولتسهيل مراقبة ومتابعة
تنفيذها.
.6عدم المبالغة في تخصيص موارد خاصة لتكاليف التخطيط.
.7الرقابة ضرورية بالتخطيط لتحديد االنحرافات وتصحيحها في الوقت المناسب.
1
.8حتى يكون التخطيط فعال ال بد من مراعاة حاجات كل األطراف ذوي العالقة بالخطة
المطلب األول :تعريف ،أهمية وخصائص التنظيم :يعتبر التنظيم الوظيفة الثانية للمدير بعد وظيفة
التخطيط التي يمارسها المدير بالمنظمة أيا كان مستواه اإلداري .ويقوم المدير عند ممارسته لهذه الوظيفة
بالربط بين ثالث عناصر رئيسية وهي العمل (المهام ،المسؤوليات والسلطات) واألفراد (سلوك،
مواصفات وخصائص) واألنظمة (الهيكل التنظيمي ،مستويات اإلدارة ونطاق اإلشراف).
• تعريف التنظيم
من بين تعاريف التنظيم نجد:
.1التنظيم هو ترتيب منسق لألعمال الالزمة لتحقيق الهدف وتحديد السلطة والمسؤولية المعهود
بها إلى األفراد الذين يتولون تنفيذ هذه األعمال.
.2التنظيم هو عملية بناء العالقات بين أجراء العمل وموقع العمل واألفراد من خالل سلطة فعالة
يهدف تحقيق االلتحام والترابط وأداء العمل بطريقة جماعية منظمة وفعالة.
.3التنظيم هو تحديد أوجه النشاط الالزمة لتحقيق أي هدف وترتيبها في مجموعات بحيث يمكن
إسنادها إلى أشخاص.
من التعاريف السابقة يمكننا أن نحدد تعريف للتنظيم :بأنه عملية إدارية أساسية متعلقة بما قبلها ،وهي
وظيفة التخطيط ومرتبطة بما بعدها وهي وظيفة التوجيه والقيادة والرقابة ،ويمتاز التنظيم بالحركة
والديناميكية وتجسيد الخطط والبرامج والسياسات وتحديد للعالقات من تفويض السلطات ،وتحديد
المسؤوليات واستيعاب الطاقات والموارد من أجل إيجاد أفضل التوفيقات بين مختلف الموارد لتحقيق
2
األهداف المسطرة
الطاهر مهدي غنية ،مبادئ إدارة األعمال مرجع سباق ص134 1
44
هو اآللية التي بواسطتها تجسد الخطط وذلك بتجزئة كافة األعمال إلى أنشطة جزئية ينفذها -1
األفراد.
إن التنظيم اإلداري يمنع االزدواجية والتكرار في األعمال الموكلة إلى الموظفين من خالل تقسيم -2
العمل وتحديد مهام كل عامل في المنظمة.
التحديد الشامل والدقيق لمكانة ودور كل فرد في المنظمة وبذلك تكافأ المسؤوليات والسلطات. -3
التحديد الدقيق لعالقات العمل ،ألن الهيكل التنظيمي هو التعبير البياني عن نظام العالقات الذي -4
يحكم جميع األقسام والوحدات في التنظيم.
يكفل التنظيم تهيئة سبل االتصاالت الرسمية وغير الرسمية بين مختلف أجزاء الوجوه اإلدارية -5
مما يسهل مهمة تبادل المعلومات بين مختلف المستويات.
يهيئ التنظيم الجو المالئم لتدريب أعضائه وتنمية مواهبهم وتزويدهم بما يحتاجونه وهذا يؤدي -6
بدوره إلى زيادة والئهم للمنظمة.
توحيد جهود أفراد المنظمة وتوجيهها نحو الهدف فالتنظيم ينسق الجهود ويجمعها حتى ال تتبدد -7
وتصب في خدمة هدف واحد.
خصائص التنظيم الفعال :حتى نستطيع أن نقول أن هذا التنظيم فعال ال بد من توفر عدة خصائص •
تتمثل في ما يلي:
وحدة الهدف :ال بد أن يكون تناسق بين األهداف المتعددة لكل من الفرد والجماعة واألقسام بحيث -1
تعمل جميعها في انسجام نحو تحقيق أهداف المنظمة.
االستفادة من التخصص وتقسيم العمل :التنظيم الجيد يعمل على تقسيم األعمال في المنظمة -2
بحيث يؤدي كل فرد العمل الذي يتقنه ،كما يتم توزيع األعمال بشكل يؤدي إلى االستفادة من هذا
التقسيم.
تفويض السلطة :ممارسة درجة من تفويض السلطة ليسهل أداء األعمال ومشاركة معظم العاملين -3
في اتخاذ القرارات.
وحدة األمر :ال بد أن يخضع المرؤوس لرئيس واحد فقط وأن يتلقى أوامره من هذا الرئيس ،فهذا -4
يؤدي إلى عدم التداخل والتضارب في العمل باإلضافة إلى أنه يوضح تدرج السلطة من أعلى
الهيكل التنظيمي إلى أدناه وهذا ما يسمح بانسياب األوامر وتدفقها من المستويات اإلدارية األعلى
إلى أدناها في أسرع وقت وبأقل جهد ممكن.
تكافؤ السلطة مع المسؤولية :فال بد من أن يكون تكافؤ المسؤولية الملقاة على المدير بمعنى أي -5
اإلنسان يعطي مسؤولية معينة ال بد من منحة السلطة الكافية لضمان إتمام وإنجاز المهام.
ديناميكية التنظيم :على الرغم من ضرورة التنظيم الرسمي وثباته إال أنه يجب أن يكون ديناميكيا -6
يسمح باحتواء التغيرات والظروف المستجدة وأن يحدث هناك إعادة نظر في التنظيم ما بين فترة
وأخرى ليتكيف معها ويستوعب المتغيرات.
نطاق اإلشراف المناسب :بمعنى أنه ال يجوز أن يزيد عدد المرؤوسين الذين يخضعون إلشراف -7
1
رئيس واحد عن العدد المسموح به والذي يحدده وقته وجهده ومكانته والوظيفة
45
أنواع التنظيم :هناك نوعين من التنظيم •
التنظيم الرسمي :وهو التنظيم الذي تنص عليه اللوائح والقوانين داخل المنظمة ويستمد وجوده من -1
الهيكل الرسمي ويهتم هذا التنظيم بالهيكل التنظيم وبتحديد العالقات والمستويات وتقسيم األعمال
وتوزيع االختصاصات وتحديد خطوات السلطة والمسؤولية ،فهو يشمل القواعد والترتيبات التي
تعبر عن الصالت الرسمية بين العاملين بهدف تنفيذ سياسات العمل في المنظمة.
التنظيم الغير الرسمي :وهو التنظيم الذي ينشأ بطريقة عفوية غير مقصودة نتيجة للتفاعل -2
الطبيعي بين العاملين في المنظمة ،ومن مظاهر التنظيم الغير الرسمي لقاء بعض الموظفين في
فترة االستراحة لتناول وجبات الغذاء .وللتنظيم الغير رسمي قواعد وتقاليد خاصة وهي في العادة
غير مكتوبة وال تظهر على الخريطة التنظيمية ،وقد يتطور نمط محدد من المواقف واالتجاهات
ليصبح ملزما ألعضاء التنظيم.
خطوات عملية التنظيم :تمر عملية التنظيم بمراحل أساسية أهمها: •
الخطوة األولى :احترام الخطط واألهداف :من خالل خطة المنظمة تحدد األهداف التي تسعى -1
إلنجازها ،فالتنظيم ينشئ الهيكل ويحدد المهام والصالحيات والوظائف الرئيسية التي يقوم عليها
المشروع.
الخطوة الثانية :تحديد األنشطة الضرورية النجاز األهداف :وذلك بإعداد قائمة بالمهام الواجب -2
انجازها ابتداء باألعمال المستمرة وانتهاء بالمهام التي تنجز لمرة واحدة.
الخطوة الثالثة :تصنيف األنشطة :وذلك بتقسيم المهام الرئيسية إلى فرعية وتوزيع األقسام -3
اإلدارية ومناصب العمل وفق نظام داخلي .وهذا يكون وفق تحديد طبيعة كل نشاط ثم وضع كل
األنشطة في مجموعات بناء على هذه العالقات ،ثم نقوم بالبدء في تصميم األجزاء األساسية من
الهيكل التنظيمي.
الخطوة الرابعة :تصميم مستويات العالقات :نقوم بتحديد العالقات األفقية والعمودية في المنظمة، -4
بالنسبة للعالقات األفقية تحدد من هو المسؤول عن كل مهمة أما العالقات العمودية فتحدد عدد
عالقات العمل بين اإلدارة العامة من قمة الهرم إلى أسفله.
46
تخصيص وتوزيع األعمال وذلك بتحديد الوحدات اإلدارية (اإلدارات ،األقسام )...في شكل هرمي -3
من األعلى إلى األسفل بناء على تقسيم العمل والتخصص والتي عن طريقها سيتم تنفيذ األنشطة
التي تم تحديدها سابقا.
تحديد المهام والمسؤوليات المتعلقة بكل وحدة إدارية تم تحديدها سابقا في الخطوة الثالثة وهذا ما -4
يسمى بالتوصيف الوظيفي لكل وحدة تنظيمية وهذا عن طريق تحديد المهام والواجبات
والمسؤوليات المنوطة بكل وظيفة.
تحديد العالقات الرسمية بين الوحدات اإلدارية بالهرم التنظيمي بما يضمن تبادل المعلومات -5
وسهولة االتصاالت فيما بينها لتحقيق األهداف.
تحديد األفراد الذين سيشغلون المراكز الوظيفية في الوحدات اإلدارية من حيث مواصفاتهم -6
ومهامهم ومسؤولياتهم بما يضمن إنجاز أعمالهم على أكمل وجه.
رسم الهيكل التنظيمي وفق للخطوات التي سبق ذكرها في شكل خريطة تنظيمية. -7
إعداد دليل تنظيمي ،الذي يشرح ويوضح مختلف الخطوات التي سبق ذكرها ،ويكون هذا مرجع -8
1
لكل أعضاء المنظمة
المهدي الطاهر غنية ،مبادئ إدارة األعمال ،مرجع سابق ص146 1
47
1
تحديد األهداف
2
تحديد الوظائف واألنشطة الواجب ممارستها
3
تكوين االدارات والوحدات االدارية
4
تحديد المهام والمسؤوليات لكل وحدة إدارية
5
تحديد اللعالقات الرسمية بين الوحدات االدارية
6
تحديد االفراد الذين سيشغلون الوظائف بالوحدات االدارية
7
رسم الهيكل التنظيمي
8
إعداد الدليل التنظيمي
تختلف الهياكل التنظيمية للمنظمات باختالف البيئة التي تعمل بها هذه المنظمات والعوامل المؤثرة
فيها ومن بين هذه العوامل نجد:
حجم المنظمة :عندما يكون حجم المنظمة كبيرا يحتاج لهيكل كبير به وظائف وتقسيمات تنظيمية -1
كثيرة ومستويات إدارية متعددة والعكس عندما تكون المنظمة صغيرة.
مجال عمل المنظمة :فهيكل المنظمة يختلف بالنسبة للمنظمة التي تنتج سلعة أو مجموعة من -2
السلع ،وهذا يتطلب وظائف وفقا لنوع وعدد السلع التي تقدمها المنظمة.
درجة التكنولوجيا :التغذية المستخدمة بشكل كبير تؤدي إلى هيكل تنظيمي ذي حجم صغير فهي -3
ال تحتاج إ لى إدارات كثيرة ومشرفين بالعدد الكبير الذي تحتاج إليه المنظمات التي تعتمد على
العنصر البشري بشكل كبير.
المنطقة الجغرافية :إن المنطقة الجغرافية التي تغطيها المنظمة تلعب دورا كبيرا في تحديد هيكلها -4
التنظيمي .فالمنظمة التي توزع سلعها على نطاق واسع جغرافيا يكون هيكلها التنظيمي أكبر من
المنظمة التي توزع سلعتها في نطاق ضعيف.
48
-5درجة التخصص :إن التركيز على التخصص يؤدي إلى زيادة حجم الهيكل التنظيمي وذلك بسبب
1
تواجد الكثير من الوحدات اإلدارية المتخصصة
• أنواع الهياكل التنظيمية :هناك ثالث أنواع رئيسية للهياكل التنظيمية وهي:
-1الهيكل التنظيمي الوظيفي:
نقوم في هذا النوع بتجميع كل تخصص وظيفي في إدارة واحدة فيكون هناك إدارة مالية واحدة ،إدارة
المخازن...الخ .ومن عيوب هذا النظام قلة المرونة وسوء العالقة بين التخصصات المختلفة وطول الهرم
الوظيفي بمعنى أن مستويات اإلدارة كثيرة .ومن مميزات هذا النظام أنه اقتصادي ألننا ال نحتاج أكثر من
مخزن وبالتالي إدارة واحدة للمخازن ومن أمثلة الهيكل الوظيفي:
بحوث الموارد
االنتاج التسويق المالية المشتريات
وتطوير البشرية
المصدرwww.hrdiscussion.com :
يتم في هذا النوع تجميع العاملين بمنتج معين أو خدمة معينة في قطاع واحد مثال مصنع ينتج منتجين أو له
مصنعين أ ،ب يتم تقسيم المصنع إلى قطاعين أ ،ب وكل قطاع يتبعه كل خدماته .ويمكن تمثيله كالتالي:
بن حمود سكينة ،مدخل للتسيير والعمليات اإلدارية (الجزائر-دار األمة )2012ص88 1
49
رئيس مجلس اإلدارة
قطاع منتج ب
البحوث االنتاج الصيانة التسويق المالية
المصدرwww.hrdiscussion.com :
-3هيكل المصفوفة:
وفيه يتم تقسيم العاملين حسب الوظائف في هيكل وظيفي وكذلك يتم اختيار مسؤول عن كل منتج بحيث
يكون أيضا مديرا لعاملين في وظائف مختلفة ،وفي هذه الحالة قد يكون للموظف رئيسان مثال :مصنع ينتج
المنتج أ و ب فيعين مسؤول ذو مستوى عالي على المنتج أو أخر عن المنتج ب وهذا المسؤول يتبعه
عاملين من إدارات مختلفة وكل منهم له رئيس في إدارته .من عيوب هذا النظام هو صعوبة تنظيم العمل
بالنسبة للعاملين الذين يتبعون رئيسين .أما مميزاته أن يجمع الكثير من مميزات كال من التنظيم الوظيفي
1
والقطاعي
مدير المنتج أ
مدير المنتج ب
مدير المنتج ج
www.HRDISCUSSION.com 1
50
المصدرwww.hrdiscussion.com :
إن كيفية اختيار الهيكل المناسب يتوقف على طبيعة المتغيرات المؤثرة على المنظمة واالستراتيجية وحجم
المنظمة وكذلك طبيعة عملها .هذه أهم الهيكل وهنك أنواع أخرى ،مثال حسب العميل أو المنظمة
الجغرافية...
المطلب الرابع :متطلبات التنظيم الفعال :حتى يكون التنظيم فعال البد من توفر الشروط التالية:
وضوح الهدف حيث أن تحديد الهدف يؤدي إلى توحيد الجهود وتوجيهها. -1
وحدة الهدف كل أفراد المنظمة تعمل على تحقيق هدف واحد وهو الهدف العام للمنظمة. -2
تقسيم العمل وذلك بتقسيم أوجه النشاط بالمنظمة إلى مجموعات من األنشطة المتجانسة والتي -3
تكون في تقسيم تنظيمي بذاته يرأسه مدير.
التركيز على الوظائف وليس األشخاص عند ممارسة وظيفة التنظيم. -4
نطاق اإلشراف الفعال وهو أن للمدير عددا من المرؤوسين يستطيع أن يشرف عليهم بفعالية. -5
التسلسل الهرمي ووحدة األمر حتى يكون التنظيم فعال ال بد لخطوط السلطة أن تكون من األعلى -6
إلى األسفل فالمرؤوس يجب أن ال يتلقى األوامر إال من رئيسه وال يرفع تقاريره أو يقدم معلومات
إلى أي مستوى إداري أعلى إال عن طريق رئيسه
تفويض السلطة بالقدر الذي يكون كافيا إلنجاز المهام التي تم من أجلها التفويض وإن المسؤولية -7
الناتجة عن تفويض السلطة يجب أن تكون متكافئة مع حجم السلطة المفوضة.
1
البد أن يكون تفاعل بين التنظيم وبيئته المحيطة لمواكبة ما يحدث في البيئة من تغيرات -8
تأتي هذه الوظيفة في المرتبة الثالثة من وظائف اإلدارة وإن التخطيط والتنظيم الجيد ال يكفي لقيام األفراد
بمهامه بل البد من حسن االتصال بهم وتحفيزهم حتى ينجزوا مهامهم على أحسن وجه ،وبهذا يعتبر
التوجيه الوظيفة التنفيذية التي تتضمن قيادة األفراد واإلشراف عليهم وإرشادهم حول كيفية تنفيذ األعمال
وتحقيق التنسيق بين جهودهم وتنمية التعاون بينهم من أجل تحقيق أهداف المنظمة .وتتضمن عملية
التوجيه التي يمارسها المديرون عدة مهارات أهمها :القيادة ،التحفيز ،االتصاالت واتخاذ القرارات.
يمكننا تعريف التوجيه على أنه تنسيق جهود األفراد وإرشادهم وتحفيزهم نحو تحقيق األهداف بأعلى
درجة من الكفاءة والفعالية .ويتوقف التوجيه الفعال على عدة اعتبارات أو ركائز وهي :فهم نماذج السلوك
البشري ومحدداته ،استخدام النمط القيادي المناسب ،االتصاالت الفعالة.
كم ا تعتمد وظيفة التوجيه على الكيفية واألسلوب اإلداري الذي يستطيع من خالله الرئيس دفع مرؤوسيه
2
للعمل بأقصى طاقاتهم في إطار يحقق من خالله إشباع رغباتهم وتحقيق أهدافهم الشخصية
51
أهمية التوجيه :تكمن أهمية التوجيه فيما يلي: •
تحقيق التنسيق واالنسجام والتعاون بين األفراد العاملين والمحافظة على النظام مما يجعل كل -1
الجهود تصب في خدمة أهداف المنظمة.
تعتبر حلقة الوصل بين العاملين و بين خطط المنظمة وتصوراتها المستقبلية. -2
تعمل على توحيد جهود العاملين نحو تحقيق األهداف الموضوعة. -3
تنمية األفراد وتدريبهم ورعايتهم وتحفيزهم. -4
المساهمة في تحقيق أهداف األفراد العاملين وتوفير جو عمل مناسب مما يحفز األفراد ويزيد من -5
حماستهم في تحقيق أهداف المنظمة.
مواكبة التغيرات المحيطة وتوظيفها بما يخدم مصلحة المنظمة. -6
أسس التوجيه :يقوم التوجيه على عنصرين وهما االتصال والقيادة ومن ثم يشمل التوجيه كل ما •
يستعمله المدير للتأثير على سلوك األفراد خالل أعمالهم لحين االنجاز ،وعليه فإن أسس التوجيه
تعتمد على ما يلي:
إصدار األوامر الواضحة والكاملة في حدود طاقة المرؤوسين وأن تكون هذه األوامر مقنعة وقابلة -1
للتنفيذ.
أن تكون التوجيهات مقنعة وقابلة للتنفيذ .وتتناسب التوجيهات مع ظروف العمل. -2
حفز األفراد على انجاز لتحقيق ما يتوقعه المدير منهم من كفاءة االنجاز باستخدام أساليب مناسبة -3
للتحفيز.
1
المحافظة على النظام ومكافأة المجد بما يشعره بتقدير واجتهاد وحماية في العمل -4
المطلب الثاني :القيادة :إن من أهم مكونات التوجيه هي القيادة ،االتصال ،التحفيز واتخاذ القرار.
لكي يستطيع المدير أن يوجه مرؤوسيه نحو تحقيق أهداف المنظمة يحتاج ألن يكون مديرا تتوفر فيه
الصفات القيادية حتى يستطيع التأثير عليهم ودفعهم إلى العمل واالنجاز بروح معنوية مرتفعة .وإن اإلدارة
أوسع نطاق من القيادة ،فبعض المديرين ليسوا قياديين ألنهم ال يملكون القدرة على التأثير في الغير ،قد
نجد أفراد تتوفر فيهم الصفات القيادية ولكنهم ليسوا بمديرين.
• أوال تعريف القيادة وأهميتها:
لقد تعددت تعريف القيادة ويمكن ذكر أهمها:
.1القيادة أنها السلطة أو فن التأثير في األفراد المرؤوسين من أجل حثهم على بذل الجهد عن
رغبة من أجل تحقيق أهداف الجماعة.
.2القيادة هي النشاط الخاص باستمرارية واقناع األفراد وحثهم على التعاون من أجل تحقيق
2
هدف مشترك
.3القيادة هي النشاط االيجابي الذي يباشره شخص معين في مجال اإلشراف اإلداري على
اآلخرين لتحقيق غرض معين بوسيلة التأثير واالستمالة أو باستعمال السلطة الرسمية عند
3
االقتضاء والضرورة
1بن حمودة سكينة ،مدخل للتسيير والعمليات اإلدارية ،مرجع سابق ،ص 121
2حنفي محمود سليمان ،ادارة الموارد البشرية ،االتحاد الدولي للبنوك االسالمية ،القاهرة 1980ص21
3عبد الشافي محمد أبو الفضل ،القيادة اإلدارية في اإلسالم ،المعهد العالي للفكر اإلسالمي ،القاهرة 1996ص30
52
مما سبق يمكن تعريف القيادة كما يلي:
القيادة اإلدارية بالمنظمة عبارة عن سلطة (قوة) مستمدة من مصادر متعددة ،تؤدي إلى إحداث التفاعل بين
المدير ومر ؤوسيه بما يضمن تحقيق األهداف .ويستمد القائد قوة التأثير على مرؤوسيه من مصادر متعددة
وهي:
أ -السلطة الرسمية :هي تلك السلطة التي يستمدها القائد من مركزه الوظيفي.
ب -شخصية القائد :بمعنى تمتع القائد بصفات كاألمانة واإلخالص ،الثقة بالنفس...تجعل المرؤوسين
يمتثلون له.
النمط التسلطي أو االستبدادي :القائد يصدر األوامر وال يستمع لمرؤوسه وال يتحاور معهم.
الشكل رقم : 11النمط التسلطي
القائد
القائد
النمط التساهلي :عالقة القائد مع مرؤوسيه منقطعة وتدخله في أعمالهم شبه منعدم.
القائد
وتجدر اإلشارة أن جميع الدراسات تتفق بأن القائد الناجح يتميز عن غيره ببعض الصفات والسمات ،إال
أن هذه الدراسات لم تحدد قائمة محددة لهذه السمات والصفات ،ومن سلبيات هذه النظرية إهمالها لدور
54
المرؤوسين في نجاح القيادة وعدم تفريقها بين السمات من حيث األهمية وتجاهلها لتحديد درجة تأثير
1
عوامل البيئة المحيطة على القيادة
حاولت هذه النظرية تحديد أفضل أسلوب للقيادة ،والذي يصلح لالستخدام في كل المواقف والحاالت .إال
أن الكثير من الدراسات واألبحاث أثبتت أنه ال يوجد أسلوب قيادي محدد صالح لكل الحاالت و المواقف
لذلك فالمديرون في حاجة إلى إتباع أساليب قيادة مختلفة اعتمادا على الحالة التي يوجهونها .وتشير هذه
النظرية إلى أن مواقف وظروف معينة هي التي تهيئ أفراد لتنبئوا مكانة القيادة ،فالفرد قد يكون قائدا في
موقف دون اآلخرين.
فالسمات والمهارات المطلوب توافرها في القائد تعتمد بدرجة كبيرة على الموقف الذي يعمل فيه وعلى
الموقع القيادي الذي يشغله ،فمدير الشركة مثال يحتاج لمهارات وسمات مختلفة عن تلك التي تلزم رئيس
القسم. 2
يعتبر االتصال بالمنظمة كالعصب الذي يحرك كل أجراء الجسم لإلنسان لتأدية مهامها ،فال يمكن أن يقوم
أي عضو بالمنظمة بإنجاز أي عمل إال ويمارس عملية االتصال مع اآلخرين .فنجد في إحدى الدراسات
أن %75على األقل من العمل اليومي في جميع مستويات المنظمة ينفق في االتصاالت و %75من الذي
نسمعه يكون غير دقيق و %75من الذي نسمعه بوضوح ودقة ننساه خالل ثالثة أسابيع ،وأشارت هذه
الدراسة إلى أن االتصال مهارة ضرورية داخل العمل وفي نفس الوقت هي المهارة التي يحتاج إليها أكثر
العاملين بالمنظمة. 3
• مفهوم االتصال :االتصاالت هي تفاعالت بين طرفين أو أكثر في موقف معين لتبادل المعلومات
بهدف تحقيق تأثير معين لدى كل من الطرفين ،أو تبادل بين أطراف مختلفين باستخدام وسائل
للتوصل .وهناك عدة تعاريف لالتصال يمكن ذكر بعضها في ما يلي :
1
المهدي الطاهر غنية ،مبادئ ادارة االعمال ،مرجع سابق ،ص218
2لطيفة عبد الرحمان الشبانات و أخرون ،نظريات القيادة و أنماطها ،جامعة اإلمام محمد بن سعود االسالمية ،المملكة
العربية السعودية ،ص 7
3المهدي الطاهر غنية ،مبادئ ادارة االعمال ،مرجع سابق ،ص230
55
عرف االتصال على أنه :تطوير وتقوية العالقات اإلنسانية في المجتمع وبالتالي التماسك والترابط -
والتواصل بين األفراد والجماعات والمؤسسات االجتماعية.
كما يعرف بأنه :هو عملية نقل األوامر والقرارات وتبادل المعلومات بين المستويات المختلفة -
للتنظيم شريطة أن يكون هادفا وموضوعيا وأن يمر بقنوات االتصال المحددة.
كما تعرفه الجمعية األمريكية للتدريب االتصال بأنه تبادل لألفكار أو المعلومات للتوصل إلى -
تفاهم متبادل وبناء عالقات إنسانية جيدة.
من خالل هذه التعاريف نستنتج أنه لالتصال ثالثة عناصر رئيسية هي المرسل والمستقبل والرسالة:
المرسل (المتصل) هو الشخص الذي يريد نقل معلومة إلى طرف آخر. -
المستقبل (المتصل به) هو الشخص الذي يستلم المعلومة من المرسل ويحرك معناها ويستجيب لها -
بالطريقة المناسبة.
1
الرسالة هي التي تمثل المعاني المراد نقلها من المرسل إلى المستقبل -
56
• عناصر عملية االتصال :تتضمن عملية االتصال العناصر التالية:
.1المرسل :وهو الجهة التي تقوم بإرسال المعلومات إلى أطراف محددة .والمرسل الطرف
األساسي في عملية االتصال ،فهو المصدر الذي يخدم المعلومات ولديه الفكرة التي يقوم
بالتعبير عنها ،وقد يكون المرسل رئيسا أو مرؤوسا.
.2المستقبل :وهو الهدف من عملية االتصال والذي يتلقى المعلومات أي المرسل إليه ،وقد يكون
فرد أو مجموعة ويتوقف نجاح عملية االتصال على فهم المتصل به لمحتوى الرسالة .
.3الرسالة :هي تلك المعلومات المراد إيصالها ،والتي تترجم أفكار المرسل ،وقد يكون محتوى
الرسالة أمرا أو طلبا أو توجيها أو اقتراحا أو نصيحة وغيرها مما يوجه المرسل إلى
المستقبل.
.4الوسيلة :وهي القناة التي تستخدم إليصال المعلومات من المرسل إلى المستقبل أي الوسيط
الناقل للرسالة وقد تكون عن طريق السمع أو البصر ،أو في شكل مادي كالرسالة أو التقرير
أو األوامر الشفوية الخ.. 1
االتصال الرسمي :ويتمثل في االتصال الذي يحدث في نطاق شبكة االتصاالت الرسمية بالمنظمة، أ-
وعبر خطوط السلطة بها والذي يخضع لقواعد ولوائح وقوانين المنظمة وقد يكون هابطا أو صاعدا أو
أفقيا.
اتصال هابط :من الرؤساء إلى المرؤوسين تكون عادة على شكل أوامر ،تعليمات ،قرارات...الخ -
اتصاالت صاعدة :من المرؤوسين إلى الرؤساء تكون على شكل شكاوي ،اقتراحات ،تقارير...الخ -
اتصاالت أفقية :بين الموظفين من نفس المستوى الوظيفي تكون لغايات التنسيق والتعاون. -
ب -االتصال الغير الرسمي :وهو الذي يتم خارج القنوات الرسمية المحددة لالتصال وبين مستويات
مختلفة متخطية خطوط السلطة الرسمية ،وال يحدث االتصال غير الرسمي داخل التنظيم فقط بل يتعداه
إلى خارج التنظيم ،إذ تتفاعل إدارات التنظيمات مع التنظيمات األخرى من خالل اللقاءات غير الرسمية،
2
وليس للمنظمة سيطرة عليه وال تعرف قنواته
االتصال المباشر :هو مواجهة المرسل للمستقبل مباشرة وحدوث تبادل المعاني بينهما وجها لوجه أ-
كاالتصال الهاتفي مثال.
57
ب -االتصال غير المباشر :مثل الذي يتم عن طريق وسائل اإلعالم المختلفة مثل المجالت والجرائد
ولوحات اإلعالن...الخ باستخدام الصور والنماذج التي تنقل األفكار واآلراء بين المرسل والمستقبل.
االتصال الشفهي :هو ذلك االتصال الذي يتم بين المرسل والمستقبل بصورة غير مكتوبة وعادة أ-
ما يكون مباشرة بينهما مثل المقابلة أو االتصال الهاتفي ،االجتماعات...الخ ،ويتصف هذا النوع من
االتصال بالسرعة والتفاعل بين المتصل والمتصل به بما يضمن تحقيق هدف االتصال.
ب -االتصال الكتابي :وهو الذي يتم بين المرسل والمستقبل بوسائل مختلفة مثل الرسائل الخاصة،
التقارير ،اإلمايل...الخ ،وتكتب الرسائل المتضمنة آلراء وأفكار المرسل بأسلوبه الخاص.
ثالثا معوقات االتصال :تواجه عملية االتصال في المنظمة عدة معوقات تعمل على تشويش المعلومات
وتحول دون نجاحها وتحقيق أهدافها من بين هذه المعوقات نجد:
الرسالة غير واضحة في عباراتها ،كعدم ترابط األفكار والمعاني أو قصور في اللغة .1
المكتوبة بها ،مما تؤدي إلى عدم فهم الرسالة من قبل المتصل وبالتالي عدم تحقيقها
ألهدافها.
ترجمة الرسالة خطأ عند استسالمها مما يؤدي إلى عدم فهم مضمونها. .2
فقدان الرسالة إلى الكثير من مضامينها عند االنتقال من مستوى إداري أعلى إلى .3
مستوى إداري أدنى .وقد تكون هذه المحتويات المفقودة جوهرية خاصة في
االتصاالت الشفوية .
عدم منح الوقت الكافي لفهم الرسالة والعمل بمضمونها ،فمثال أي تغيير يتعلق بطرق .4
العمل بالمنظمة يتطلب من الموظف وقتا وجهدا لوجود مقاومة التغيير في بيئة العمل.
عدم الثقة في المتصل قد يؤدي إلى الفشل في العمل بما تحتويه الرسالة كما يحدث .5
عندما يفقد المرؤوسين ثقتهم برئيسهم فال يهتمون برسائله الموجهة إليهم كما يجب.
رابعا متطلبات االتصال الجيد :لكي تحقق عملية االتصال أهدافها البد من مراعاة النقاط التالية:
58
1
.4متابعة المرسل لرسالته بعد وصولها يزيد في تحقيق أهداف الرسالة .
تعتبر وظيفة التحفيز أساسا مهما لضمان تحقيق األهداف التي يسعى التنظيم إلى تحقيقها إذ ال يكفي أن يتم
تعيين أفضل األشخاص من حيث الكفاءات والقدرات ،بل البد أن تتوفر لديهم الرغبة في العمل ،وال يتم
ذلك إال من خالل إتباع وسائل عديدة لتحفيزهم عن طريق رفع الروح المعنوية للمرؤوسين بما يكفل
تحقيق األهداف بكفاءة وفعالية.
ولهذا تهتم المنظمات بتوجيه أفرادها من أجل رفع مستوى إنتاجيتها وتحقيق الدافع للعمل ،ألن العنصر
البشري هو المحرك والمحدد األساسي للرفع من كفاءة األداء ،فيجب تنميته عن طريق نظام حوافز جيدة .
• مفهوم التحفيز :لقد وردت تعاريف عديدة للتحفيز يمكن أن نذكر منها:
التحفيز يعني تلك المجهودات التي تبذلها اإلدارة لحث العاملين على زيادة إنتاجهم وذلك من خالل -
إشباع حاجاتهم الحالية وخلق حاجات جديدة لديهم والسعي نحو إشباع تلك الحاجات شريطة أن يتميز ذلك
باالستمرارية. 2
تشير الحوافز في معناها إلى أنها اإلمكانات المتاحة في البيئة المحيطية بالفرد والتي تستخدم -
لتحريك المزيد من دوافعه نحو سلوك معين وأدائه لنشاط أو نشاطات محددة بالشكل واألسلوب الذي يشبع
3
رغباته أو حاجاته أو توقعاته.
كما عرف التحفيز بأنه "القوى الخارجية والقوى النابعة من داخل الشخص والتي تعمل كتوجيه -
4
معتمد لجهوده نحو أهداف محددة .
ومن هذه التعاريف يتضح أن الحوافز تعمل على دفع العاملين للعمل وتحسين أداءهم وتحقيق مبدأ العدالة
بينهم من خالل مكافأة المجد ودفعه إلى المزيد من االهتمام بالعمل واألخذ بيد القصر وتصحيح مواقفه
ومعالجة أخطاءه وإعادته إلى الصواب.
59
كما تعتبر الحوافز عوامل خارجية تشير إلى المكافئات التي يتوقعها الفرد من قيامه بعمل ما ،أي تمثل
العوائد التي يتم من خاللها استشارة الدوافع وتحريكها ،كما تتوقف فاعلية الحوافز على توافقها مع هدف
الفرد وحاجته ورغبته .
• أنواع الحوافز :هناك عدة تصنيفات للحوافز يمكن ذكرها كما يلي:
.1الحوافز من حيث هدفها :وتنقسم إلى قسمين
األداء الجيد حيث تعطى الحوافز هنا مقابل األداء العادي أو الجيد وهو ما كانت تشترطه أ-
النظريات الكالسيكية في اإلدارة فإن حوافز األداء الجيد مثل الترقية ،التقدير والعالوات وغيرها.
ب -األداء الممتاز :حيث تقدم الحوافز هنا للشخص صاحب األداء الممتاز والذي يتضمن قدرا من
االبتكار والتجديد وهذا ما تسعى إليه االتجاهات الحديثة باإلدارة .
الحوافز المادية :تتعدد أشكال الحوافز وتختلف من حيث طبيعة عمل المنظمة منها األجر اليومي أ-
أو الشهري ،العالوات المستحقة ،مكافأة نوعية العمل ،مكافأة االنضباط ومكافأة نهاية الخدمة...الخ
ب -الحوافز المعنوية :تعتبر الحوافز المعنوية أحد الركائز ذات األهمية القصوى في منظمة الحوافز
التي تضعها المنظمة والتي بدونها ال يمكن أن تكتمل صورة الحوافز التي تشجع على العمل وتزيد من
األداء ومن أمثلة الحوافز المادية إشراك العاملين في تحديد األهداف وزيادة دورهم وتفاعلهم مع المنظمة،
االعتراف بجهد العاملين ،التشجيع ،وضع أسماء المجدين في لوحات الشرف...الخ
60
الحوافز الفردية :وهي الحوافز التي تركز على إيجاد روح التنافس وهي التي تمنح لفرد معين أ-
لمضاعفة األداء أو كمكافأة له على إنتاجه المتميز ،ويؤدي هذا إلى خلق روح التنافس بين األفراد ،ومن
أمثلة هذه الترقيات ،المكافآت ،العالوات التشجيعية...الخ .والحوافز الفردية قد تكون إيجابية أو سلبية،
مادية أو معنوية.
ب -الحوافز الجماعية :وهذه الحوافز تركز على العمل الجماعي والتعاون بين العاملين ومن أمثلتها
المزايا العينية والرعاية الصحية والرعاية االجتماعية التي توجه إلى مجموعة من األفراد العاملين في
وحدة إدارية واحدة ،أو قسم واحد ،لحفزهم على تحسين ورفع كفاءة األداء واإلنتاجية .وقد تكون الحوافز
الجماعية إيجابية أو سلبية ،مادية أو معنوية .
حوافز إيجابية :وهي ما تحمل من مزايا مختلفة للفرد إذا قام بالعمل المطلوب وتقدم له عطاء أ-
ملموسا أو غير ملموس وتعتمد على الترغيب واألمل والتفاؤل .وهذه الحوافز تدخل فيها كافة المغريات
المادية والمعنوية عند زيادة اإلنتاج أو تحسين مستواه ،وتعتبر من أفضل األساليب في تحريك األفراد
العاملين في معظم الحاالت ألنها تشيع مناخا صحيا مناسبا في ظروف العمل المحيطة .ومن أمثلة الحوافز
اإليجابية هو عدالة األجور األساسية ومنح األكفاء عالوات استثنائية.
ب -حوافز سلبية :وهي التي تهدف إلى التأثير في سلوك العاملين عن طريق أسلوب العقاب والوعيد
والتأديب المتمثل في جزاءات مادية كالخصم من األجر أو الحرمان من العالوة و الترقية .فالحافز السلبي
يتضمن نوعان من العقاب وهذا العقاب يجعل الشخص يخشى تكرار الخطأ حتى يتجنب العقوبة حافزا
لعدم الوقوع في الخطأ والمخالفة .والحافز السلبي ال يحفز العامل على العمل وإنما يحذره وال يدفع للتعاون
1
وال يعلم األداء وإنما يعلم كيف عليه أن يتجنب العقاب
أن يكون التحفيز مرتبطا باألداء من أجل دفع المجد إلى المزيد من العمل ودفع .1
اآلخرين لالقتداء به.
البد أن يكون الحافز مرتبط باألداء بفترات قصيرة حتى ال تتالشى هذه العالقة. .2
أن يكون الحافز واضح لكل أفراد المنظمة. .3
مشاركة األفراد في وضع نظام الحوافز يزيد من اقتناءهم به وتحمسهم له والمحافظة .4
عليه.
61
قلة التوجيه لتصحيح األخطاء وقلة التدريب على العمل. .3
غياب قنوات االتصال التي تمكن من معرفة أفراد المنظمة. .4
تعدد القيادات وتضارب أوامرها. .5
كثرة التغيير في القيادات وخاصة إذا كان لكل منهم أسلوب في العمل يختلف عن .6
سابقه.
وفي ما يلي سنتعرض لمفهوم الرقابة وأهميتها ثم أنواع الرقابة وخطوات الرقابة.
oالرقابة تعني التأكد من تنفيذ أهداف الخطة بأعلى كفاءة ممكنة و من صحة شرعية األعمال
1
اإلدارية لتصحيح ما يكتشف من أخطاء .و انحرافات .
oتعني قياس وتصحيح أداء المرؤوسين لغرض التأكد من أن أهداف المشروع و الخطط
2
الموضوعة لبلوغها قد تم تحقيقها.
oالرقابة هي وظيفة المتابعة و المالحظة و اإلشراف و التوجيه و تهدف إلى التحقق من أن
المهام تحقق بشكل صحيح وسليم ،ولم تعترها أية انحرافات ،و العمل على منعها.3
الرقابة هي األداة التي تعين اإلدارة على الكشف عن االنحرافات و تصحيحها قبل أن تتعمق إلى
جانب اتخاذ ما يلزم من إجراءات وتدابير لمنع حدوث مثل هذه االنحرافات أو األخطاء مستقبال.4
• أهمية الرقابة:
تعد الرقابة من الوظائف اإلدارية المهمة وذلك ألنها تساهم في التأكيد من فعالية وظائف اإلدارة
السابقة ،ويمكن ذكر أهمية الرقابة في ما يلي:
1عبد الغني بيوني عبد هللا ،مبادئ اإلدارة العامة في االسالم ،بيروت ،دار الكتاب اللبناني ،سنة ،1992ص 345
- 2بشير العالق ،اإلدارة الحديثة ،عمان االدن ،دار اليازوري ،سنة ،2008ص 341
- 3بدر الدين زواقة ،وظائف اإلدارة و تطبيقاتها على العمل االسالمي المعاصر ،دار قرطبة ،الجزائر 2010ص 341
- 4محمد قاسم الفريوني ،مبادئ اإلدارة ،مرجع سابق ،ص329
62
الرقابة وسيلة لقياس أداء المرؤوسين وتصحيحه بما يجنب المنظمة المخاطر. .1
التأكد من أن التنفيذ يتم وفقا لما هو مقرر في الخطة ثم تقويم االنحرافات منها بما يكفل تحقيق .2
األهداف المحددة.
الرقابة وسيلة فعالة لمنع االنحرافات و وقاية األفراد ممن األضرار الناجمة عن أخطاء الموظفين .3
المسؤولين .
تقييم أداء المديرين من خالل الوقوف على مدى نجاحهم في تحقيق األهداف للتمييز بين المدير .4
األكفأ وغيره من المديرين األقل كفاءة .
الرقابة تساهم في إتقان التخطيط في المستقبل نتيجة الخبرة المستمرة في معالجة االنحرافات. .5
تعتبر الرقابة من الوسائل المناسبة لتعزيز تأقلم و تجاوب المنظمات مع التغيرات البيئية. .6
التأكد من حصول األفراد على الحقوق و المزايا المقررة لهم وعدم التعسف في استخدام .7
السلطة ضد المرؤوسين .1
تمر عملية الرقابة بأربعة مراحل أساسية وهي متتابعة وتعتمد على بعضها بشكل يحقق أهداف
المنظمة:
يعتبر تحديد معايير أداء موضوعية البداية الصحيحة ألي نظام رقابي ،فبدون وجود معايير رقابية
يصعب الحكم على العمل المنجز هل تم إنجاحه وفق الخطة أم ال ،و من المعايير التي يمكن استخدامها
لتقييم األداء هي:
معايير كمية :تضع معايير في شكل كمي كتحديد كمية اإلنتاج أو حجم المبيعات في أ.
منظمة معينة كأن نقول مثال الموصول بالمنظمة في نهاية السنة إلى 80بالمائة من
الطاقة اإلنتاجية المتاحة.
معايير النوعية :أي نوعية السلع المنتجة و جودتها بمقارنتها مع مثيالت ما في السوق أو ب.
من المعايير النوعية كأن نضع المنظمة في نهاية السنة من ضمن الخمس منظمات األولى
في السوق.
معايير زمنية :أي مقدار الوقت الذي يتطلبه إنتاج سلعة أو خدمة معينة. ج.
معايير التكلفة :أي النفقات المصروفة إلنتاج سلعة معينة أو لتقديم خدمة. د.
وهناك عدة معايير يمكن أن تضعها المنظمة حسب طبيعة األنشطة التي تمارسها مثال معايير تتعلق
باألرباح أي معدل نمو األرباح المستهدفة ،حجم الربح المراد تحقيقه ،أو معايير متعلقة باألنشطة
التسويقية ،كحصة المنظمة من السوق أو معدل نمو المبيعات...
.1جودة األداء أي كيفية انجاز العمل و كم عدد األخطاء المسموح بها أثناء تأدية العمل.
.2كمية االنجاز كعدد الوحدات المطلوب من العامل إنتاجها.
63
.3الوقت المحدد إلنجاز العمل المسند للعامل.
.4تكلفة القيام بإنجاز العمل.
.5السلوك المطلوب من شاغل الوظيفة.
تأتي هذه المرحلة بعد تحديد معايير األداء ،و في هذه المرحلة تقوم بقياس العمل الفعلي الذي تم إنجازه
.و عملية الرقابة في هذه الخطوة تكمل في ما يجب قياسه و متى تتم عملية القياس .و توجد ثالث مقاييس
مبدئيا لألداء تعتمد على تكرار االستخدام هي:
نقوم في هذه المرحلة بمقارنة بين األداء الفعلي الذي تمت معرفته من خالل المرحلة السابقة و بين
المعايير التي وضعت في الخطوة األولى ،وذلك بهدف معرفة ماذا تم تحقيق من األهداف أم ال؟
و بعد المقارنة يقوم المدير بتحديد طبيعة االنحرافات و أسبابها سواء كانت من األفراد أو اإلدارة أو
عوامل خارجية.
نقوم في هذه المرحلة بعد تحديد نوع و طبيعة االنحرافات ،وصف العالج المناسب لتلك االنحرافات ،
قد يكون التصحيح في التخطيط كإعادة صياغة أهداف الخطة مثال أو هناك ضعف في العملية التنظيمية
للعمل أو تتعلق باالتصاالت أو الهيكل التنظيمي و التفويض السلطات ...
أما إذا لم تكن هناك أية انحرافات بمعنى أن المعايير المطابقة لما تم انجازه و تم تحقيق األهداف .على
المدير مكافئة العاملين على حسن إنجازهم.1
أوال :الرقابة المستمرة :وهي تلك الرقابة التي تستخدم باستمرار دون توقف وهي عدة أنواع:
الرقابة الذاتية :هذا النوع من الرقابة يقوم المرؤوسين بدور الرقابة الذاتي على أدائهم و هذا أ.
النوع من الرقابة أقل مشاكل و يعتمد على مقدرة المرؤوسين في القيام بالرقابة ذاتيا وعلى مدى تحفيز و
تشجيع الرؤساء لهم للقيام بهذه المهمة ،كما أن هذا النوع من الرقابة يمكن من اكتشاف االنحرافات أثناء
العمل مما يعطي فرصة للتصحيح في الوقت المناسب و تقليل التكاليف.
1المهدي الطاهر غنية ،مبادئ إدارة األعمال ،مرجع سابق ،ص .332
64
رقابة المجموعة :يستعمل هذا النوع من الرقابة في المنظمات التي تعتمد على الفرق أو ب.
المجموعات إلنجاز أعمالها ،ووفقا لهذه الطريقة فأن الرقابة تتم من أعضاء المجموعة على أداء
مجموعتهم فأعضاء المجموعة مسئولين على رقابة أعماهم وتصحيح أي انحراف قد يظهر.
الرقابة عن طريق الخطط الدائمة :أن الخطط التي تضع المنظمة تستخدم كرقابة أولية عند ج.
إعدادها و رقابة لتصحيح األخطاء بعد تنفيذها.
ثانيا :الرقابة الدورية :وهي تلك الرقابة التي تستخدم بشكل دوري وفيها عدة أنواع منها:
التقارير :يتضمن جمع قدر من الحقائق و المعلومات حول موضوع معين و يتضمن التقرير أ.
وصف لسير عمل أو مشروع ما سواء كأن العمل في طور اإلنشاء أو عمال مكتمال يسجل فيه كل ما يهم
القارئ ،وقد تكون التقارير شفوية أو كتابية وعادة ما تهدف التقارير إلى مقارنة مستويات األداء الفعلية
بالمعايير الموضوعة سابقا ،و بناء على التقارير نتخذ إجراءات تصحيحية لألخطاء أو االنحرافات
المتعلقة باألداء.
المراجعة :هناك نوعين من المراجعة داخلية و خارجية وهي جزء من وظيفة المحاسبة المالية ب.
وهدفها هو التأكد من أن العمليات المحاسبية و التمويلية تعكس الواقع بصورة صحيحة .و المراجع
الداخلية تقوم بالكشف الدوري للتأكد من أن األصول التي تم تسجيلها بشكل صحيح ،أما المراجع
الخارجي فعادة ما يكون عمله سنويا للتأكد من أن الميزانيات التي تم إعدادها تعكس الواقع بالمنظمة و تم
إعدادها في شكلها الصحيح ،كما نجد المراجع اإلداري و التي تنحصر مهمته في تحليل دراسة وظائف
التخطيط و التنظيم و التوجيه و الرقابة بالمنظمة بهدف التحسين في كيفية أدائها من خالل دراسة الماضي
و الحاضر و المستقبل.
ثالثا :الرقابة الظرفية :وهذا النوع من الرقابة يتم أحيانا و يتضمن الطرق التالية:
أ .المالحظة :هنا يقوم المدير بزيارات ميدانية بين الحين و اآلخر بهدف اكتشاف أي أخطاء أو انحرافات
،حتى يتمكن من تصحيحها في الوقت المناسب و قد تستعمل التجهيزات الحديثة كالكاميرات و مختلف
آالت التصوير.
ب .التقارير الخاصة :التي يأتي حدوثها عندما تكون مشكلة معينة قد تطلب اإلدارة بالمنظمة تقريرا
يتناول المشكلة بالعرض و التحليل ليتم إعداده من قبل أحد الموظفين أو أحد األقسام أو اإلدارات ذات
العالقة بالمشكلة و قد تكون أحيانا خارج المنظمة ،و قد يختم بعض التقارير بذكر بعض الحلول التي
يراها مناسبة لمشكلة موضوع التقرير.
ج .مراقبة المشروع :يستخدم هذا النوع من الرقابة عندما تحتاج المنظمة إلى الرقابة على مشروع ما
أثناء عملية التنفيذ حتى تتحقق من أن المشروع قد تم إنجازه كما يجب و قام بتنفيذ الخطة المسطرة .
و إضافة إلى أنواع الرقابة السابقة هناك أنواع أخرى من الرقابة يمكننا أن نذكرها فيما يلي:
.1الرقابة من حيث توقيتها :ونجد الرقابة الوقائية و هي الرقابة التي تكتشف الخطأ قبل وقوعه
.وهناك الرقابة التي تكتشف االنحرافات وقت حدوثها تجنب مضاعفات ما و آثارها و هناك
65
الرقابة الالحقة و تهدف الكتشاف االنحرافات بعد االنتهاء من تنفيذ العمل و ذلك بمقارنة األداء
الفعلي بالمعايير والموضوعة سابقا لمعرفة االنحرافات.
.2الرقابة من حيث شموليتها :نجد الرقابة الشاملة و هي التي تتعلق بكل أنشطة المنظمة و أهدافها
العامة كحصة المنظمة بالسوق و قدرتها على المناقشة .و هناك الرقابة على مستوى التقسيم
التنظيمي بمعنى أن الرقابة تتعلق بكل تقسيم تنظيمي على حده لتحديد مدى تحقيقها للمعايير
الموضوعية .كما نجد الرقابة على مستوى الفرد بالمنظمة وهنا تركز على أداء الفرد بالمقارنة
بين أدائه و المعايير الموضوعة له.
.3الرقابة من حيث المصدر :نجد الرقابة الداخلية بحيث تتم من داخل المنظمة كما نجد الرقابة
الخارجية وتتم من خارج المنظمة مثل األجهزة الرقابية المختلفة ،مجلس المحاسبة ،و البند
1
المركزي ...الخ .
المطلب الرابع :متطلبات الرقابة الفعال :لكي تحقق الرقابة أهدافها البد أن تتوفر الشروط التالية:
البد من وجود أهداف دقيقة وواضحة لدى المنظمة ألن عملية الرقابة ال تحقق عملها في غياب .1
الخطة و الهدف الذكي من حيث الجانب الكمي و قابل للتحقيق.
تصميم نظام رقابي يتالءم مع طبيعة نشاط المنظمة و عدم تطبيق أنظمة رقابية بمجرد أنها نجحت .2
في المنظمات األخرى بسبب االختالفات المتوقعة في كثير من األمور بين منظمة و أخرى.
البد أن تكون المعايير الرقابية واضحة و سهلة الفهم و االستخدام من قبل العاملين بها و كذلك .3
مرونتها و قابليتها للتعديل.
حتى تكون الرقابة فعالة البد أن تؤدي إلى اكتشاف االنحرافات في الوقت المناسب و قبل فوات .4
األوان ،و أن تحدد أسباب االنحرافات ،حتى تتمكن المنظمة من عالجها و بالتالي تحقيق
األهداف.
حتى تنجح عملية الرقابة البد أن تكون مدعومة من قبل العاملين بالمنظمة ،كما يجب أن تكون .5
عملية االتصال فعالة لضمان الحصول على المعلومات الالزمة في الوقت المناسب.
حتى تكون العملية الرقابية فعالة البد أن تكون مرتبطة بجميع وظائف اإلدارة من تخطيط و تنظيم .6
و توجيه .
المراجع
أوال الكتب بالعربية
بدر الدين زواقة ،وظائف اإلدارة و تطبيقاتها على العمل االسالمي المعاصر ،دار قرطبة ، .1
الجزائر .2010
بشير العالق ،اإلدارة الحديثة ،عمأن االدن ،دار اليازوري ،سنة .2008 .2
بن حمود سكينة ،مدخل للتسيير والعمليات اإلدارية (الجزائر-دار األمة .)2012 .3
الجامعة اإلسالمية 'غزة' كلية الهندسة ،طبيعة المنظمة ومفهومها .4
66
.5حسين مريم ،مبادئ اإلدارة الحديثة (األردن ،عمان ،دار حامد للنشر والتوزيع .2010
.6حنفي محمود سليمان ،ادارة الموارد البشرية ،االتحاد الدولي للبنوك االسالمية ،القاهرة . 1980
.7سعاد نائف برنوطي ،اإلدارة" أساسيات إدارة األعمال (األردن عمان :دار وائل للنشر والتوزيع،
)2008
.8صالح مهدي حسن العامري ،طاهر محسن منصور الغالب ،دار وائل لنشر و التوزيع ،عمان
االردن ،الطبعة الثانية .2008
.9عبد الشافي محمد أبو الفضل ،القيادة اإلدارية في اإلسالم ،المعهد العالي للفكر اإلسالمي ،القاهرة
.1996
.10عبد الغني بيوني عبد هللا ،مبادئ اإلدارة العامة في االسالم ،بيروت ،دار الكتاب اللبناني ،سنة
.1992
.11غول فرحات ،مدخل إلى التسيير(،الجزائر ،دار الخلدونية للنشر و التوزيع.)2012 ،
.12فؤاد العطار ،مبادئ علم اإلدارة( ،مصر ،القاهرة ،دار النهضة العربية.1974 ،
.13فوزي كمال أدهم ،اإلدارة اإلسالمية :دراسة مقارنة :بين النظم اإلسالمية والوضعية الحديثة،
(لبنان ،بيروت ،دار النفائس.)2001 ،
.14لطيفة عبد الرحمان الشبانات و أخرون ،نظريات القيادة و أنماطها ،جامعة اإلمام محمد بن
سعود االسالمية ،المملكة العربية السعودية.
.15مجدي علي غيث ،مبادئ اإلدارة ،محاضرة.
.16محمد الشويح ،مبادئ إدارة االعمال (جسور للنشر والتوزيع الجزائر ،الطبعة
االولى،سنة.)2015
.17محمد الصيرفي ،التوجيه اإلبداعي ،مؤسسة حورس الوليه للنشر و التوزيع ،اإلسكندرية ،سنة
. 2005
.18محمد حافظ الحجازي ،إدارة الموارد البشرية ،دار الوفاء اإلسكندرية ،مصر .2007،
.19محمد رفيق الطيب ،مدخل للتسيير الجزء الثاني ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر.1995 ،
.20محمد عبد هللا البراعي ،محمود عبد الحميد مرسي ،االدارة في االسالم ،المعهد االسالمي
للبحوث و التدريب ن جدة المملكة العربية السعودية 1995 ،
.21محمد قاسم القريوتي ،مبادئ اإلدارة :النظريات والعمليات والوظائف (عمان ،األردن ،دار وائل
للنشر ،)2006الطبعة الثالثة.
.22محمود العكة ،إدارة األعمال الدولية (،عمان ،األدن دار أسامة للنشر و التوزيع .)2009،
.23معين أمين السيد محاضرات في مدخل االقتصاد وتاريخ الوقائع االقتصادية ومدخل إلدارة
االعمال ،الطبعة األولى .2014
.24المهدي الطاهر غنية ،مبادئ إدارة األعمال (ليبيا :بنغازي :دار الكتب الوطنية .2003
.25نور الدين حاروش ،رفيقة حروش ،علم اإلدارة من المدرسة التقليدية إلى الهندرة (دار االيام
للنشر و التوزيع . )2015،
ثانيا الكتب باللغة االجنبية
: Marcel Laflame : Le management, approche systématique, Théorie et .1
cas, Gaëtan Morin. Québec, Canada 1981
67
Jougleux Muriel ,Management et contrôle de gestion 3éme édition , .2
édition d’organisation paris, 2009 .
Thietart Raymond – Alain , Le Managemert , Presses universitaires de .3
France , 2010 .
ثالثا المواقع االلكترونية
www.DOUHOOT.BLOGSPOT.com 1.
WWW.FEEDO.NET2017-06 -28 تاريخ التصفح 2.
WWW.KENANAOLINE.COM 3.
WWW.TASSILIALGERIE.COM 02/08/2017 4.
WWW.DJELFA.INFO/VB/SHOWTHREAD 07/08/2017 5.
www.hrdiscussion.com 6.
www.hrdiscussion.com 7.
www.mawdoo3.com/25/11/2014 8.
قائمة االشكال
68
الصفحة العنوان رقم الشكل
07 األطراف ذي العالقة بإدارة المنظمة 01
10 العجلة التسييرية 02
20 المدير 03
23 مستويات اإلدارة 04
25 وظائف اإلدارة 05
46 نظرية سلم الحاجيات لماسلو 06
65 مراحل إعداد الهيكل التنظيمي 07
66 الهيكل التنظيمي الوظيفي 08
67 الهيكل التنظيمي القطاعي 09
68 هيكل المصفوفة 10
72 النمط التسلطي 11
73 النمط الديمقراطي 12
73 النمط التساهلي 13
الفهرس
الصفحة
الموضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوع
02
تقديم
03
الفصل االول :التعريف وطبيعة علم االدارة
04 المبحث األول :التعريف بعلم اإلدارة ،األهمية والمميزات
06
المطلب الثاني :أهمية علم اإلدارة
08
المطلب الثالث :مميزات اإلدارة.
11
المطلب الرابع :طبيعة علم اإلدارة
13
المبحث الثاني :عالقة علم اإلدارة بالعلوم األخرى و أوجه االختالف بين
69
اإلدارة وإدارة األعمال .
13
المطلب األول :عالقة علم اإلدارة بالعلوم األخرى
16 المطلب الثاني :اإلدارة وإدارة األعمال
19
المبحث الثالث :المدير ،الصفات والمسؤوليات والمهارات.
20
المطلب األول :تعريف المدير
20 المطلب الثاني :مهارات المدير
21
المطلب الثالث :مستويات اإلدارة
23 المطلب الرابع :وظائف المدير
26 الفصل الثاني :تطور الفكر اإلداري ومدارسه.
27
المبحث األول :الفكر اإلداري في العصور المختلفة
27
المطلب األول :الحضارة الفرعونية ،اليابانية و الصينية
29 المطلب الثاني :الحضارة اإلسالمية
31
المبحث الثاني :المدرسة الكالسيكية
32
المطلب األول :نظرية اإلدارة العلمية
34
المطلب الثاني :هنري فايول :شمولية اإلدارة
38
المطلب الثالث :النظرية البيروقراطية
40
المبحث الثالث :مدرسة العالقات اإلنسانية:
41
المطلب االول نظريات التون مايو()1880-1949
42
المطلب الثاني :تقييم مدرسة العالقات اإلنسانية
43
المبحث الرابع :مدرسة العلوم السلوكية
43 الطلب األول :ماري باركر فوليت(:)1968-1933
44
المطلب الثاني :نظرية سلم الحاجات ألبراهام ماسلو
46
المطلب الثالث :انتقادات نظرية ماسلو
70
46 المبحث الخامس :النظريات الحديثة في االدارة
46
المطلب األول :االدارة باألهداف
48 الطلب الثاني :النظرية اليابانية في اإلدارة
54
الفصل الثالث :وظائف اإلدارة
54 المبحث األول :وظيفة التخطيط
60
المطلب األول :تعريف ،أهمية وخصائص التنظيم
62
المطلب الثاني :أنواع التنظيم وخطوات عملية التنظيم
63 المطلب الثالث :الهيكل التنظيمي
71
86
المطلب الثاني :خطوات الرقابة
88
المطلب الثالث :أنواع الرقابة
90 المطلب الرابع :متطلبات الرقابة الفعال
91
المراجع
94
قائمة األشكال
95
الفهرس
72