Professional Documents
Culture Documents
تـمـهـيـد:
اإلدارة علم وفن فأيهما بدون اآلخر يكون ناقصًا ،فالعلم عبارة عن مجموعة
قوانين ونظريات ومبادئ ،يلزم على المدير استيعابها سلفًا ،حتى يطبق كل شيء في
موضعه ،مثالً يـلزم أن يعـرف لزوم مسك السجالت وتسجيل كل وارد و صادر و
ضبط الوقت ومعرفة الحد بين المبدأ والهدف ...إلخ ثم يأتي دور الفن وهو ما يعتمد على
الموهبة الشخصية والخبرة العملية والمهارة الفردية ،واستنباط طرق حل المشاكل وما إلى
ذلك ،ومنه يعلم أن من جعل اإلدارة علمًا مجردًا ،أو فنًا ال يمكن أن يأتي له بديل ،فهو كما
إذا جعلت لإلدارة قوة الشخصية ذات البعد اإلداري في النفس ،باعتماد أن المديرين كانوا
يديرون قبل ظهور علم اإلدارة ،فال حاجة إلى العلم وال إلى فن.
وعلى أي فكما أن الطبيب الناجح بحاجة إلى علم ليعرف المرض و عالماته
واألدوية ،وإلى الفن بأن يكون طويل التطبيق للعلم ،حتى يكون ممارسًا مجربًا كذلك
اإلدارة .
إن الحياة تعتمد على التجارة ،مثل اعتمادها على العلم ،فكون اإلنسان شجاعًا
يعرف فنون الحرب ،ال يجعله محاربًا ناجحًا ،إال إذا خاض حروبًا وخرج منها بسالم
ـ حتى يتجنب األول في المواضع المشابهة وينجح إلى وعرف مواضع الخطأ والصواب،
الثانية فيها.
وهذا ينطبق على الفقيه والسياسي والخطيب و غيره ,ولذا ورد في الحديث ":اعتمد
في دينكما على كل مسن في حبنا ،و كل كثير القدم في أمرنا ".و تبنى كلمة اإلدارة على
خمس وظائف أساسية تم ذكرها و تلخيصها من قبل علماء المجال ،وتعكس هذه الوظائف
درجة فهم المفاهيم أثناء العمل و تتعلق بسياسات الموارد البشرية وفقًا لعالقات
ـ والشرح نقسم الفصل إلى مبحثين: اإلرتباطية ،ولمزيد من التوضيح
المبحث األول :ماهية اإلدارة
المبحث الثاني :وظائف اإلدارة
1
مدخل إلى اإلدارة والفكر اإلداري الفصل األول
تطور الفكر اإلداري عبر المدارس الفكرية التي نشأت و النظريات والمفاهيم التي
تميز كل منها وفق المراحل التاريخية التي مرت بها ،هذا في المطلب األول أما المطلب
الثاني نتناول فيه أهداف اإلدارة و أنواعها وعالقتها بعلوم أخرى ،ونوجزها بشيء من
التفصيل فيما يلي:
* المدارس اإلدارية:
1د .خليل محمد .مبادئ اإلدارة مع التركيز على إدارة األعمال ،دار المسيرة للنشر و التوزيع والطباعة،ط،1عمان
األردن،1999،ص.22
2
مدخل إلى اإلدارة والفكر اإلداري الفصل األول
-2تقسيم عادل للمسؤولية بين المديرين والعمال مع قيام المديرين بتخطيط وتنظيم
1
العمل.
-ساهمت بوضع مبادئ وقواعد عامة لإلدارة في مختلف المجاالت و إبراز فكر معين
خاص باإلدارة .
-ساهمت بإيجاد نظريات يمكن االستفادة منها و تعلمها و زيادة الكفاية اإلنتاجية.
الجزء األول :يوضح إمكانية تدريس اإلدارة وفيه ناقش الصفات التي يجب توفرها في
المديرين وهي :صفات جسمانية ،عقلية طلقية ،ثقافية ،فنية ،باإلضافة إلى الخبرة.
ولقد وجد فايول أن كل أنشطة المنشأة الصناعية يمكن تقسيمها إلى المجموعات الستة
اآلتية:
-أنشطة فنية (إنتاج) أنشطة تجارية ،أنشطة مالية ،أنشطة الضمان و الوقاية أنشطة
3
محاسبية ،أنشطة إدارية.
1د.بشير العالق :مبادئ اإلدارة ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،ط ،1عمان ،1998 ،ص.46
2د.عمر سعيد :مبادئ لإلدارة الحديثة ،مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع ،ط ،1عمان ،2003 ،ص .32-31
3د.عمر سعيد و آخرون :مرجع سبق ذكره ص .27 -26
3
مدخل إلى اإلدارة والفكر اإلداري الفصل األول
وقد أشار فايول إلى أن هذه األنشطة توجد في أية منشأة مهما كان حجمها ،وأن
المجموعات الخمس األولى معروفة جيدًا ،فخصص معظم كتابه لتحليل المجموعة
1
السادسة أي األنشطة اإلدارية.
-1عناصر اإلدارة :يشير فايول إلى عناصر اإلدارة وإلى الدرجة الكبيرة في أهميتها
وهذه العناصر هي :التخطيط ،التنظيم ،التنسيق ،إصدار األوامر ،الرقابة.
-2مبادئ اإلدارة :أوجد هنري فايول 14مبدأ من مبادئ اإلدارة يمكن استخدامها في
المنشأة المختلفة وهي :
-تقسيم العمل :ويتم ذلك في جميع مجاالته.
-السلطة والمسؤولية :وبرأيه إما سلطة رسمية وإما سلطة شخصية ،أما المسؤولية
فناتجة عن السلطة نفسها.
-النظام :ويعني احترام النظم واللوائح.......و عدم اإلخالل بها.
-وحدة السلطة اآلمرة :أي العامل يحصل على أوامر من رئيس واحد.
-وحدة التوجيه :يعني وضع رئيس وخطة واحدة لمجموعة النشاطات ذات الهدف
الواحد.
-خضوع المصلحة الشخصية للمصلحة العامة.
-مكافأة األفراد و تعويضهم بطريقة عادلة.
-المركزية :أي تركيز السلطة بيد شخص معين أو إدارة معينة.
-تدرج السلطة :أي انسيابها من أعلى إلى أسفل.
-التربية :أي وضع الشيء والشخص المناسب في األماكن المناسبة لهما.
-المساواة :حيث يحصل المدراء على والء مرؤوسيهم عن طريق العطف والعدل عند
التعامل معهم.
-ثبات العاملين :يشير فايول إلى خطورة ارتفاع معدل تنسيب العاملين من المنشأة.
-المبادأة :أي ضرورة التفكير في الخطة وتنفيذها لتشجيع العاملين على االبتكار.
2
-التعاون :أي العمل جماعة للوصول إلى الهدف المنشود.
ـ البيروقراطية:
-1-3مدرسة
كانت هذه المدرسة من نتاج عالم االجتماع األلماني M. MEBERالذي عاش
خالل السنتين ( )1920-1864و الذي انصب اهتمامه على دراسة السلطة في المنظمة
1د.جميل أحمد توفيق :إدارة األعمال -مدخل وظيفي ،-دار النهضة العربية للطباعة والنشر ،ط ،1بيروت،
،1986ص .41
2د.عمر سعيد و آخرون ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .29-27
4
مدخل إلى اإلدارة والفكر اإلداري الفصل األول
وانبثق من تحليله مفهوم البيروقراطية (حكم المكتبة)الذي قصد به تلك المنظمة الرشيدة
1
التي تؤدي مهماتها بأعلى كفاءة.
خصائص البيروقراطية:
* وجود درجة عالية من التخصص الوظيفي و تقسيم العمل.
* وجود هيكل تنظيمي هرمي.
* وجود عالقات موضوعية رسمية غير شخصية بين أعضاء التنظيم.
* اختيار أعضاء التنظيم على أساس المقدرة والمعرفة الفنية.
* التميز بين الدخل الرسمي للفرد وثروته الشخصية.
* الترقية باألقدمية ،التوثيق الكتابي ،اإلدارة تكتب وال تتكلم.
تقييم البيروقراطية:
يعتقد كثير من الناس أن النظام البيروقرطي نظام فاشل وهذا االعتقاد يرجع إلى
الممارسات الخاطئة في التطبيق لخصائص البيروقراطية ،وهذه الخصائص تركز على
عدم التحيز والمحاباة والتوثيق الكتابي....إلخ ومثلها موجودة في تعاليم األديان السماوية.
االنتقادات:
-اعتبرت اإلنسان كآلة ال يمكن االستغناء عنه أو استبداله بغيره.
-اعتبرت اإلنسان كائنًا اقتصاديا تتحكم فيه عن طريق التأثيرات المادية.
-افترضت أن التنظيم نظام مغلق ومحصن ضد التأثيرات البيئية.
-افترضت أن األعمال روتينية وبالتالي إهمال روح اإلبداع عند العمال.
-التناقض بين المبادئ التي جاءت بها هذه المدرسة.
2
-االعتماد الكبير على التخصص الدقيق.
-2المدرسة السلوكية:
نتيجة لالنتقادات والمشاكل الناتجة عن المدارس الكالسيكية بدأ االهتمام في
أواخر العشرينات وأوائل الثالثينات من هذا القرن بفكرة أن العنصر البشري هو أهم
عنصر في اإلدارة و تعتبر "ماري باركرفوليت" أول من اهتمت بدراسة النواحي اإلنسانية
في اإلدارة وأظهرت اهتمامها في النواحي السيكولوجية لألفراد أثناء العمل .وقد اعتمدت
هذه المدرسة طرقًا علمية في الدراسة كطريقة التجارب وعينات االستقصاء و دراسة
الحالة.ومن أهم النظريات اإلدارية التي تخص هذه المدرسة:
1د .خليل محمد و آخرون ،مرجع سبق ذكره ،ص .34
2د .عمر سعيد و آخرون :مرجع سبق ذكره ،ص . 34 -33
5
مدخل إلى اإلدارة والفكر اإلداري الفصل األول
ـ ( آلتون مايو):
-1نظرية و دراسات حركة العالقات اإلنسانية
حيث قام آلتون مايو بعدة بحوث أهمها البحث الذي أجراه في الهاوثورن
وتجارب الهاوثورن قدمت للفكر اإلداري مدرسة جديدة تؤمن بأهمية تحسين العالقة بين
الرئيس والمرؤوسين ،ومن األمثلة على هذه التجارب ،تجربة شدة اإلضاءة ،تجربة الحفز
1
غير المادي و أثره على اإلنتاجية.
النتائج الهامة التي إنبثقت عن دراسات الهاوثورن:
-إن التنظيم الرسمي بشكله التقليدي ال يوفر الجو الصالح للسلوك التنظيمي السليم
-ركزت في دراسة اإلنسان على تكوينه النفسي و االجتماعي .
-هناك دور ال ينكر للتنظيم غير الرسمي بعكس ما قالت به المدرسة العلمية .
-إن المنشأة هي نظام اجتماعي باإلضافة لطبيعة العمل المهنية .
-أظهرت أهمية الحوافر المعنوية وليس فقط المادية و االقتصادية .
ـ سلم الحاجات ألبراهام ماسلو. -2نظرية
ـ xو.y -3دوكالس ماكرير و نظرية
الميزات :ساهمت في رفد الفكر اإلداري بمعطيات جديدة من حيث تركيزها على العامل
اإلنساني و سلوكه .
العيوب :لم تنجح في تقديم تقسيم متكامل لسلوك المنشأة ،وبالغت في تحطيم أهميـة
2
العالقات اإلنسانية في العمل و أهملت جوانب أخرى في المنشأة.
-3المدارس الحديثة:
إن طبيعة اإلدارة كعلم وفن ديناميكي متجدد قد أدت بالضرورة إلى بروز مداخل
لدراستها و التعمق فيها ،و يختلف كتاب اإلدارة في تفسيراتهم لمكونات ووظائف اإلدارة،
3
ولغرض الدراسة سوف نتطرق لبعض هذه المدارس بشيء من التفصيل.
نتيجة لتطبيق األساليب الكمية في المواضع العسكرية أثناء الحرب العالمية الثانية
خاصة التوزيع والنقل ظهرت بحوث العمليات وتبلور منها مدرسة علم اإلدارة لمساهمة
علماء الرياضيات واإلحصاء واالقتصاد والهندسة ،كما اهتمت هذه المدرسة بالتخطيط
الذي ينتج عنه كفاءة العمل ودقته وخفض التكاليف.
.44 1بشير العالق :مبادئ اإلدارة ،دار اليازوري ،ط ،1عمان ،1958 ،ص
2د .محمد سعيد و آخرون :مرجع سبق ذكره ،ص .37-36
3د.بشير العالق :مرجع سبق ذكره ،ص .47
6
مدخل إلى اإلدارة والفكر اإلداري الفصل األول
ـ النظم:
-3-2مدرسة
يمكن تعريف النظام بأنه هو الكل المنظم أو الوحدة المركبة التي تجمع و تربط بين
أشياء أو أجزاء شكل في مجموعها تركيبًا كليًا موحدًا ،فنظرية النظم تمثل أحداث وسيلة
علمية لتفسير األشياء والحوادث.
فوائده:
-رفع الروح المعنوية للمرؤوسين .
-تحسين مشاركتهم واالستفادة إبداعاتهم و ابتكاراتهم.
-تخفيض قلق المرؤوسين بالنسبة للعمل وبالنسبة لرئيسه.
-القرارات الجماعية ،مع التأكيد على الجماعة وعلى فريق العمل.
-االهتمام الشمولي بالفرد ،وليس بقدراته الفنية.
7
مدخل إلى اإلدارة والفكر اإلداري الفصل األول
التعريف اللغوي:
تعني اإلدارة لغويًا تحقيق غرض معين أو الوفاء بهدف محدد ،ولقد اشتقت كلمة
اإلدارة من الكلمة الالتينية التي تتكون من مقطعين" :أد" تعني "خدمة" " ،منستري" تعني
2
"اآلخرين" ،ومنه فاإلدارة تعني خدمة اآلخرين.
التعريف االصطالحي:
فاإلدارة هي فن وعلم جمع وتوحيد وتنسيق وتوجيه مجموع الوسائل المادية
والبشرية لتحقيق هدف مشترك.
التعريف اإلجرائي:
اإلدارة هي التنسيق الفعال للموارد المتاحة من خالل العمليات المتكاملـة للتخطيط
والتنظيم والتوجيه والرقابة لتحقيق أهداف العمل الجماعي بطريقة تعكس ظروف البيئة
3
السائدة وتحقيق المسؤولية االجتماعية لذلك العمل.
-2التقدم االجتماعي :تعمل اإلدارة على معالجة المشاكل االجتماعية مثالً النمو السكاني
والهجرة السكانية ،الفقر ،الجهل ،المرض.
1محمد فريد الصحن :إدارة األعمال ،الدار الجامعية للطبع والنشر والتوزيع ،ط ،1عمان ،2001 ،ص11
2د .عبد الكريم أبو مصطفي :اإلدارة والتنظيم ،ص 115
3د .محمد فريد الصحن :مرجع سبق ذكره ،ص .13
8
مدخل إلى اإلدارة والفكر اإلداري الفصل األول
-3التقدم التكنولوجي :حيث تلعب اإلدارة دورًا في تنظيم طاقات المجتمع والحث على
اإلبداع والتطور من أجل تحسين الوسائل واألساليب اإلدارية.
-4التقدم السياسي :إن استخدام اإلدارة في القطاع السياسي هو أمر هام في توليد الحكم
والمهمات األخرى من أجل تأمين القطاع ،وتنظيم شؤون الدفاع واألمن ومعالجة المشاكل
السياسية.
-5التقدم الثقافي :إن رفع المستوى الفكر اإلداري لدى اإلداريين والقيـادة من أجل
1
الحفاظ على المؤسسات والتنظيمات اإلدارية.
-1إدارة األعمال :هي تخصص إلدارة المنظمات وتتميز بالخصائص التالية :تمارس
نشاط اقتصاديا الغرض من إقامتها هو الربح ،لها وجود وشكل قانوني.
-3إدارة القطاع العام :نستخدم مصطلح القطاع العام لنشير إلى القطاع أو النشاط
االقتصادي الذي تملكه وتمارسه الدولة أي تقوم بنشاط اقتصادي بواسطة مؤسسات عامة
مثالً مديرية اإلقامة.
-4اإلدارة الدولية :تخصص اإلدارة الدولية هو تخصص إلدارة المنظمات الدولية ،فهي
التي تقوم بتأهيل المختصين فيها من خالل برامج التطوير خاصة قد تشمل الحصول على
شهادة على مستوى الدراسات العليا.
-5إدارة التعاونيات :هي اإلدارة الخاصة بالتعاونيات ،والتعاونية هي منظمة أعمال من
نوع خاص تتميز بالخصائص التالية:
-تحقيق مصالح لألفراد غالبًا تكون اقتصادية.
-إما لكونهم أنفسهم المستفيدون :يقيمها األفراد.
-6إدارة الهيئات الخاصة :هي منظمات يقيمها األفراد لتمارس نشاط غير اقتصادي
1د /يونس عبد العزيز مقدادي :مدخل إلى علم اإلدارة دار زهرة للنشر والتوزيع ،ط ،1بيروت ،ص 17
9
مدخل إلى اإلدارة والفكر اإلداري الفصل األول
-1اإلدارة وعلم االقتصاد :وتكمن عالقتهما في توظيف وتنسيق الموارد والجهود بما
يحقق أفضل استغالل لها.
-2اإلدارة وعلم النفس :يعني يتوجب على اإلداري أن يعي و يتفهم كيف يتعامل مع
األفراد ويزيد من دافعيتهم وحافزيتهم وإنتماءهم للعمل.
-3اإلدارة وعلم االجتماع :يركز علم االجتماع على دراسة الجماعات بما في ذلك
نشأتها وتكوينها ووظائفها وعالقتها فيما بين األعضاء .لذا على المدير أن يكون ملمًا
بالمبادئ األساسية في علم االجتماع.
-4اإلدارة و علم القانون :معرفة اإلداري لتشريعات أمر ضروري حتى تكون قراراته
وأفعاله وتصرفاته منسجمة مع هذه التشريعات.
-6اإلدارة وعلم الحاسوب :مع تزايد أهمية المعلومات في المنظمة يتغلغل استخدام
الحاسوب في مختلف جوانب اإلدارة و مجالاتها.
1د .سعاد نائف البرنوطي :اإلدارة ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان ,2000 ،ص16
2د .حسين حريم :مبادئ اإلدارة الحديثة ،دار الحامد للنشر والتوزيع ،ط ،1عمان ،2006 ،ص 38
10
مدخل إلى اإلدارة والفكر اإلداري الفصل األول
تحقيق أي عمل جماعي يتم من خالل قيام بمجموعة من عمليات اإلدارية وذلك من
أجل االستخدام الفعال للموارد المادية وغير المادية المتاحة ،ويتم ذلك عن طريق
مجموعة من أنشطة المنسقة لتحقيق ذلك ،وتسمى هذه األنشطة بوظائف إدارية كما
يسميها البعض بوظائف المدير .وسنتناول والوظائف اإلدارية األربعة بإيجاز:
11
مدخل إلى اإلدارة والفكر اإلداري الفصل األول
عملية التخطيط البد أن تنطوي على اتخاذ القرارات ،ولكن عملية اتخاذ القرارات
قد ال تنطوي على أي تخطيط بالمرة ،وسنحاول دراسة التخطيط بجوانبه.
تعريف التخطيط:
هناك من يعرف التخطيط بأنه<< :التقرير سلفًا لما يجب عمله ،وكيف يتم ومتى
ومن الذي يقوم به>> ،كما يعرف التخطيط على<< :أنه عملية ذهنية تختص بالتحديد مقدمًا
لما يجب إنجازه من قبل شخص أو جماعة خالل فترة زمنية محددة إلنجاز أهداف محددة
مستعينين بسياسات وإجراءات والقواعد وإستراتجيات موضوعية من قبل اإلدارة
1
العليا>>.
ـ التخطيط:
أهمية
نحاول توضيح أهمية التخطيط كالتالي:
-يحدد للمنشأة الوجهة التي تسعى إليها و غرضها الرئيسي.
-يساعد على معرفة الفرص و المخاطر المستقبلية.
-يسهل عملية الرقابة.
-يمنع القرارات المجزأة.
-يحدد إطار موحد للعمل.
-التخطيط الفعال يسمح للمديرين بالتحديد المبكر للمشاكل.
-يعمل على االستغالل األمثل لإلمكانيات المتاحة مما يؤدي إلى تخفيض تكاليف المنشأة
إلى أدنى حد.
-يبين أهداف المنشأة بوضوح حتى يستطيع كل أفراد الجماعة العمل.
-يجبر المدير على تخيل كل الصورة التشغيلية بوضوح و بالكامل.
2
-يعمل على زيادة الكفاءة والفعالية اإلدارية.
أهداف التخطيط :هناك العديد من الفوائد التي يحققها التخطيط هي:
-التخطيط يعمل على إتباع الطريقة العلمية والمنطقية لحل المشاكل واتخاذ القرارات عن
طريق تحديد أهداف واضحة.
-يوفر التناسق و االنسجام بين كافة النشاطات واألجهزة اإلدارية والفنية المختلفة وكذلك
يساعد على تحديد المسؤولية وصالحيات لكل فرد وعلى مختلف المستويات اإلدارية.
-يساعد على تحقيق الرقابة الداخلية والخارجية و التعرف على المشكالت.
-يوفر الراحة النفسية.
-يساعد على قياس األحداث داخل المنشأة ونتائجها ومقارنتها حسب توقعات اإلدارة.
-يساعد على إجراء التعديالت أو التغيرات الخاصة بأهداف المنشأة.
عملية التخطيط :حتى تكون الخطة جيدة على المخطط كسب الخطة صفتان رئيستان
هما:
د .عمر سعيد :مرجع سبق ذكره ،ص55 1
12
مدخل إلى اإلدارة والفكر اإلداري الفصل األول
-1الثبات واالستقرار :ومعناه اإلبقاء على الخطة الرئيسية ما دامت الخطة مناسبة
والبيئة مستقرة.
-2المرونة :يقصد بها اكتساب المخطط للخطة القدر الكافي للتكيف واالستجابة لألمور
المستجدة أو التغيرات البيئية ويتم ذلك باللجوء إلى استخدام الخطط التكتيكية أو قصيرة
األجل لمعالجة أي تغير طارئ ،ويجب أن تظل الخطط التكتيكية ضمن اإلطار العام
للخطة طويلة المدى.
أنواع التخطيط:
-2من حيث مجال االستعمال :وتكمن في اإلستراتيجيات بحيث عرفها الباحث بأنها
تحديد األهداف طويلة األجل ويتكون التخطيط اإلستراتيجي من:
-وضع إطار عام باإلستراتيجية.
ـ.
-تقييم األداء في ضوء األهداف والخطط الموضوعة
1
-وضع السياسات والخطط والميزانيات والبرامج الالزمة لتحقيق أهداف المؤسسة.
مبادئ التخطيط الفعال :وتتمثل في:
-إعداد التنبؤ الدقيق :إن التخطيط الفعال يعتمد على درجة التفاهم واالنسجام بين معدي
التنبؤات من جهة ،وبين مطبقي أساليب التنبؤ المختلفة من جهة أخرى.
-الحصول على قبول الخطة :إن من مقومات التخطيط الفعال األساسية هي أن تقتنع
اإلدارة العليا للمشروع بأهمية التخطيط بصفة عامة و التخطيط اإلستراتيجي بصفة
خاصة.
-يجيب أن تكون الخطة سليمة :أي أن تقوم المنظمة على الدوام باالحتفاظ بعقل متفتح
ومراجعة مستمرة الفتراضاتها.
-إن التخطيط الجيد مرتبط بوجود إطار من المفاهيم و األسس السليمة التي يقوم عليها
العمل اإلداري.
-الموضوعية في التخطيط.
-إن وجود سياسات إجرائية جيدة تعتبر ذات أهمية كبيرة.
-قياس السوق الكلية و نصيب المشروع منها بدقة بقدر اإلمكان.
-أهمية وجود نظام للمتابعة.
.40 1د .أحمد ماهر :إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية 78 ،شارع زكريا غنيم ،ط ،5ص
13
مدخل إلى اإلدارة والفكر اإلداري الفصل األول
التنظيم يوحد جهود األفراد عن قيامهم بأعمالهم ،ويقوم أيضًا بعملية تجميع الموارد
البشرية والمادية بطريقة معينة تؤدي إلى تحقيق أهداف المنشأة.
تعريف التنظيم:
حيث يعرفه برنارد بأنه<< :نظام يتكون من مجموعة من النشاطات المتعاونة عن
قصد ووعي لجماعة معينة وهو يتطلب نظام لالتصال و هنا يركز على أهمية دور الفرد
3
في التنظيم وعلى دور التنظيم في حفز األفراد>>.
ـ للتنظيم:
المكونات الملموسة
14
مدخل إلى اإلدارة والفكر اإلداري الفصل األول
-1االستفادة من التخصص :يساعد التنظيم اإلداري الجيد على تطبيق التخصص في
النواحي الفنية والتي تحتاج إلى مهارات فنية متخصصة.
ـ بين أعمال المنشأة :يعتبر التنسيق بين الوحدات ضروري وذلك للقضـاء
-2التنسيق
على التكرار و االزدواجية في العمل.
-3االهتمام بالنشاطات المهمة للمنشأة :يساعد التنظيم الجيد على التميز بين األنشطة
األساسية و األنشطة الثانوية.
ـ :يقصد بها عدم خضوع عامالن ألحدهما قصد مراقبة األخر
-4تحقيق الرقابة التلقائية
تحت رئاسة شخص واحد.
-5عدم اإلسراف :إن التنظيم الجيد هو الذي يمكن من توفير ما يمكن توفيره.
-6التعاون بين العاملين :حيث يوفر المناخ المالئم الذي يشجع العاملين على تحقيـق
أهداف المنشأة.
مبادئ التنظيم:
* مبدأ الوظيفة :التنظيم يكون بحسب متطلبات األعمال ليس بحسب األشخاص
الموجودين.
15
مدخل إلى اإلدارة والفكر اإلداري الفصل األول
* مبدأ االهتمام المالئم :أي إعطاء االهتمام المالئم للعمل األهم بتخصيص وحدة إدارية
أو بالرفع إلى مستوى أعلى.
* مبدأ وحدة الهدف :تتوقف فاعلية هيكل التنظيم على مدى مساهمة كل وحداته
التنظيمية في تحقيق أهداف المنشأة.
* مبدأ وحدة الرئاسة :ال يكون الشخص مرؤوسًا ألكثر من شخص واحد.
* مبدأ نطاق اإلشراف :ال يزيد عدد المرؤوسين عن سبعة و ال يقل عن ثالثة إال في
حاالت خاصة.
* مبدأ قصر خط السلطة :إقالل المسافة اإلدارية بين أعلى الرؤساء تقليص المرؤوسين
(بين التفكير و بين التنفيذ).
* مبدأ التسلسل الرئاسي :االتصاالت والتعليمات تمر على درجات السلم بالترتيب.
* مبدأ تكافؤ السلطة و المسؤولية :أن تكون سلطة الشخص بقدر مسؤوليته.
ـ السلطة وتفويضها :أي تفويض السلطة في النهاية في شخص واحد * مبدأ مركزية
ويتم إعطاء الحق في اتخاذ القرارات المهمة للمستويات األقل بقدر اإلمكان.
* مبدأ التوازن :يجب أن يكون عبئ العمل موزعًا على اإلدارات بالتساوي كلما أمكن
ذلك.
* مبدأ المرونة :إمكانية التنظيم على استيعاب تغيرات دون الحاجة إلى إعادة التنظيم.
* مبدأ نطاق اإلدارة :هناك حد معين لحجم العمل يكون بعده العمل غير قابل إلدارته
(تتبع الفدرالية).
* مبدأ التوصيف المكتوب :توصيف الوظائف وتوصيف شاغلي الوظائف وذلك لوضع
الشخص المناسب في المكان المناسب.
16
مدخل إلى اإلدارة والفكر اإلداري الفصل األول
* مبدأ االستمرار والتطوير :نظرة على المستقبل وما يتطلب من تطوير في الهيكل
التنظيمي وفي اإلداريين ،بحيث يكون هناك مجال لخلق صف ثاني من المديرين
القادرين على إحالل المديرين الحاليين.
* مبدأ المشورة :ال يمكن أن تتوافر المعرفة الكاملة في شخص ما ولذلك ينبغي توفير
نظام للمشورة لإلدارة العليا.
* مبدأ الفاعلية :االختيار الوحيد لفاعلية التنظيم هو تحقيق الكفاءة واالنسجام واألبعاد
1
التنظيمية.
أنواع التنظيم :يوجد نوعين من التنظيم مهمين في أي منظمة وهما :التنظيم الرسمي
التنظيم غير الرسمي.
-1التنظيم الرسمي :هو التنظيم الذي يحصل نتيجة الجهود وقرارات رسمية تحددها
اإلدارة.
-2التنظيم غير الرسمي :هو التنظيم والترتيبات التي تحدث عفويًا نتيجة تفاعل
األعضاء مع بعضهم البعض خالل عملهم.
ـ التنظيم :تعتبر وظيفة التنظيم وضيفة فرعية أساسية ال يمكن تجاهلها فيجب أنأهمية
تقوم بما يلي:
-بالتخطيط :فتضع األهداف التي تسعى المنظمة لتحقيقها ضمن فترة زمنية معينة
وبرامج عمل لتنفيذها.
-بالتنظيم :والذي يتطلب تحديد من يقوم بكل وظيفة وكيف وما هي سلطاته ومسؤولياته
2
إذ ال يمكن إهمال وظيفة التنظيم.
17
مدخل إلى اإلدارة والفكر اإلداري الفصل األول
تهدف وظيفة التوجيه إلى إرشاد وتحفيز المرؤوسين لضمان تحقيق أهداف الفعالية
ويضمن مجموعة العمليات التي تحدد اختيارات أو بدائل مهام األفراد و من ثم سلوكهم
وعلى الرغم من أن عمليات التحفيز معقـدة جدًا ،وغير مفهومة بصورة إال
أنـه يمكن بصفة عامة وضع إطار لها حيث يبدأ هذا اإلطار من االحتياجات التي تمثل
القوة التي تقود إلى السلوك و كلما ازدادت شدة هذه االحتياجات كلما ارتفعت الجهـود
1
المبذولة إلشباع لذة االحتياجات.
فالتوجيه هو إرشاد المرؤوسين وترغيبهم بالعمل للوصول إلى األهداف ويتكون
من :االتصال ،القيادة ،التحفيز.
-1االتصال :هو عملية يتم بمقتضاها توصيل معلومات ما من شخص ما إلى شخص
أخر بقصد القيام بعمل أو إحداث تغير ما ،لذا يستخدم المديرون الجزء األكبر من
أوقاتهم في عمليات االتصاالت اليومية بهدف توجيه الجهود الجماعية نحو التنفيذ السليم
لألعمال.
وتأخذ هذه االتصاالت اتجاهين هما :االتصاالت الداخلية ،االتصاالت الخارجية:
عناصر االتصال:عملية االتصال تهدف إلى توصيل معلومة من شخص إلى شخص آخر
بقصد إحداث عمل أو تغير ما ومن هذا تتحدد عناصر االتصال وهي :المرسل
الرسالة ،المرسل إليه ،إحداث تغيير.
د.محمد إسماعيل بالل :مبادئ اإلدارة ،دار الجامعة الجديدة ط ،1عمان 2004 ،ص 338 1
18
مدخل إلى اإلدارة والفكر اإلداري الفصل األول
ـ واالقتراحات.
-2الوسائل الكتابية :وهي الوسائل المرتبطة بالتقارير والقرارات
القيادة :هي فن التأثير على الناس لكي يمارسوا أعمالهم برغبتهم الكاملة لتحقيق أهداف
الجماعة و القائد في سبيل ذلك عليه أن يكون في المقدمة يبين الطريق للناس لكي يقود
وليس في المؤخرة ليدفع الجماعة نحو العمل وتحقيق األهداف وهناك نظريات تتطرق إلى
موضوع القيادة هي:
-نظرية السمات :النظرية الموقفية ،نظرية الرجل العظيم.
-نظرية الوظيفة :نظرية التفاعل.
أنماط القادة :نميز ثالثة أنماط للقادة:
-القائد األوتوقراطي :وهو القائد الفردي الذي تتركز به شخصيًا السلطـة ويكون
ديكتاتوريًا مسيطرًا على جماعته.
-القائد المتحرر :وهو قائد الذي يكون على الحياد وال يشارك إال بالحد األدنى ويدع
أعضاء الجماعة يحددون أهدافهم و ينظمون أنفسهم.
-القائد الديمقراطي :وهو القائد الذي يؤمن بمشاركة تبادل الآراء بالتعاون اإليجابي
مع أفراد الجماعة الذين يتعاون معهم.
الحوافز :هي مجموعة العوامل التي تعمل على إشادة كافة القوى الحركية للفرد والتي
تؤثر على سلوكه و تصرفاته و هذا كلما كانت عملية التوافق بين الدوافع إلى العمل
الموجودة في التنظيم مكتملة كلما كانت فاعلية الحافز في إشارة أنواع السلوك المطلوبة
أكبر ،إن التوافق بين الحاجات التي يشعر بها الفرد بين وسائل إشباع تلك الحاجات
هو الذي يحدد الحالة المعنوية للفرد:
-درجة رضائه عن العمل
-كفايته لإلنتاجية
1د .كامل بربر :اإلدارة عملية ونظام ،المؤسسة الجامعية للدراسات للنشر والتوزيع ،ط ،1بيروت 1996 ،ص124
19
مدخل إلى اإلدارة والفكر اإلداري الفصل األول
-مبدأ حتمية التوجيه :إن تنفيذ األعمال ال يتم صدفة إنما من خالل توجيه القائد
لمرؤوسيه.
-مبدأ فاعلية االتصال :إن التوجيه هو عملية اتصال وال يكون إال من خالل قنوات
معينة.
-مبدأ تقبل األوامر :إن تقبل و اقتناء و فهم مضمون األوامر ،التوجيهات والتعليمات
هي ضمانة حقيقية لإلنجاز الجيد .
-مبدأ القيادة اإلدارية :إن تحقيق األهداف في أي منظمة يتوقف على كفاءة القيادة
1
اإلدارية في توحيد الجهد لكافة األفراد.
الرقابة هي الوظيفة اإلدارية التي تسعى إلى ضبط النشاطات التنظيمية في المنظمة
لتبقى ضمن حدود مقبولة لتحقيق األهداف.
تعريف الرقابة :هي عبارة عن قياس وتصحيح أداء المرؤوسين للتأكد من أن أهداف
المنظمة والخطط الموضوعة لبلوغ هذه األهداف قد تم تنفيذها بشكل مرضي.
2
ويمكن تعريفها كذلك بأنها قياس لألداء وتصحيحه.
ص 103
20
مدخل إلى اإلدارة والفكر اإلداري الفصل األول
ـ الرقابة:
أهمية
تظهر أهمية الرقابة من خالل الحالتين التاليتين:
-1حالـة الفجوة الزمنية بين القول و الفعل أو بين ما يتم االتفاق عليه و بين البدء في
تنفيذه :هناك دائمًا فجوة زمنية بين تحديد األهداف و تنفيذها ،وخالل هذه الفجوة قد
تحدث ظروف تؤدي إلى االنحراف عن اإلنجاز المطلوب ،وهناك تبرز الرقابة كعامل
منبه إلى هذا االنحراف.
-2التباين بين أهداف التنظيم و أهداف العاملين فيها :أهداف األفراد الشخصية تتعارض
مع ما تسعى المنظمة إلى تحقيقه وبالتالي تساعد على الرقابة في إظهار مدى خطورة هذا
التباين لإلدارة العليا لمعالجته.
1د .صبحي جبر العتيبي :تطور الفكر واألنشطة اإلدارية ،دار الحامد للنشر والتوزيع ط ،1عمان ،األردن،2002 ،
ص 205
2د .صبحي العتيبي ،مرجع سبق ذكره ،ص .161
21
مدخل إلى اإلدارة والفكر اإلداري الفصل األول
أنواع الرقابة :يمكن تصنيف الرقابة من حيث تنظيمها إلى ثالثة أنواع وهي:
–1-1الرقابة الشخصية (الذاتية) :و يتميز هذا النوع من الرقابة باكتشاف االنحرافات
أواألخطاء أثناء العمل مما يعطي فرصة للتصحيح في الوقت المناسب وتقليل التكاليف.
–2–1رقابة المجموعة :يشاع استخدام هذا النوع من الرقابة في تلك المنظمات التي
تعتمد على استخدام الفرق و المجموعات إلنجاز أعمالها وكذلك تقدر وتحترم ثقافة
وأعراف المجموعات.
– 2الرقابة الدورية :وهي تلك الرقابة التي يستخدمها المديرون بشكل دوري وتتضمن
الطرق اآلتية:
-1–2التقارير المنتظمة :هي إحدى الطرق الشائعة االستخدام بين المنظمات وتكون
هذه التقارير شفوية أو تحريرية تناقش مسألة واحدة أو عدة مسائل ،تهدف هذه األخيرة
ـ سابقًا.
إلى مقارنة مستويات األداء الفعلية بالمعايير الموضوعة
-3الرقابة أحيانًا :وهذا النوع من الرقابة يتم أحيانًا عند الحاجة ويتضمن الطرق اآلتية:
-3-2التقارير الخاصة :عند حدوث مشكلة معينة قد تطلب اإلدارة من المنظمة تقريرًاً
يتناول هذه المشكلة بالعرض والتحليل يتم إعداده من قبل أحد الموظفين أو أحد األقسام
أو اإلدارات ذات العالقة بالمشكلة ،وقد يختم هذا التقرير بذكر بعض الحلول التي يراها
مناسبة لمشكلة موضوع التقرير.
22
مدخل إلى اإلدارة والفكر اإلداري الفصل األول
-3-3مراقبة المشروع :يستخدم هذا النوع من الرقابة عندما تحتاج المنظمة إلى رقابة
على مشروع ما أثناء تنفيذه ،للتأكد من أن المشروع قد تم إنجازه كما يجب استكماله كما
هو مخطط له.
باإلضافة إلى التصنيف السابق ألنواع الرقابة توجد عدة تصنيفات أخرى نذكر فيما يلي
بإيجاز:
-1أنواع الرقابة من حيث توقيتها :و تشمل ما يلي:
-الرقابة الوقائية :تهدف إلى اكتشاف الخطأ قبل حدوثه.
-الرقابة المتزامنة :تهدف إلى اكتشاف االنحراف أو الخطأ وقت حدوثه .
-الرقابة الالحقة :تهدف إلى اكتشاف االنحراف أو الخطأ بعد االنتهاء من تنفيذ العمل.
23
مدخل إلى اإلدارة والفكر اإلداري الفصل األول
خالصة الفصل:
من المنظور التنظيمي إن اإلدارة هي إنجاز أهداف تنظيمية من خالل األفراد وموارد
أخرى ،وبتعريف أكثر تفصيالً لإلدارة يتضح أنها أيضًا إنجاز األهداف من خالل القيام
بالوظائف اإلدارية الخمسة األساسية :التخطيط ،التنظيم ،التنسيق التوجيه ،الرقابة.
ومن المؤكد أننا سنطبق أصول اإلدارة في عملنا وفي حياتنا الخاصة أيضًا.
لكن تطبيقها يعتمد على ما نقوم بعمله ،فعندما نعمل مع موارد محددة و معروفة يمكننا
استخدام الوظائف الخمسة لإلدارة ،أما في حاالت أخرى فقد نستخدم وظيفتين أو ثالثة
فقط.
24