You are on page 1of 85

‫‪Click icon to add‬‬

‫‪picture‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫العملية اإلدارية‬

‫‪1‬‬
‫أهداف المحاضرة‬
‫يتوقع من الطالبة بعد المحاضرة أن ‪:‬‬
‫‪ .1‬تصنف وظائف العملية اإلدارية‬
‫‪ .2‬توضح دور العملية اإلدارية في المنظمة‬
‫‪ .3‬تعدد وظائف العملية اإلدارية‬
‫‪ .4‬تقارن بين وظائف العملية اإلدارية المعطاه لها‬
‫‪ .5‬تشرح القواعد األساسية التي تبرر أهمية اإلدارة‬
‫‪ .6‬تشرح مبادئ من مبادئ اإلدارة‬
‫‪ .7‬تشرح مجاالت تطبيق اإلدارة‬
‫‪ .8‬توضح عالقة علم اإلدارة بالعلوم األخرى‬

‫‪2‬‬
‫العملية اإلدارية‬
‫تتأل<<ف العم<لي<<ة اإلداري<<ة م<<ن نشاطات ووظائ<<ف محددة يقوم به<ا‬
‫اإلداريون وتمتاز بأنه<ا نشاطات تهدف إل<ى اس<تمرار المنشأ<ة عن‬
‫طريق تشغيل عناصر اإلنتاج ‪.‬‬

‫وه<ي المعني<ة بتحقي<ق أهداف المؤس<سة أ<و المنظم<ة م<ن خالل العمل‬
‫والجهد اإلنساني الم<نظم‬

‫وتص<نف العم<لي<ة اإلداري<ة إل<ى أربع<ة وظائ<ف إداري<ة عن<د بعض الع<لماء‬
‫وهي التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫العملية اإلدارية‬
‫وقدتم تصنيف وظائف الع<ملية اإلدارية في هذه المادة إلى ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬التخطيط وصنع القرارات‪.‬‬
‫‪ -2‬التنظيم‪.‬‬
‫‪ -3‬التوجيه والقيادة‬
‫‪ -4‬الحفز واإلتصال‪.‬‬
‫‪ -5‬السلطة والمسؤولية‬
‫‪ -6‬التنسيق‪.‬‬
‫‪ -7‬الرقابة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الوظائف اإلدارية‬

‫تشتم<ل اإلدارة عل<ى مجموع<ة م<ن الوظائ<ف< الت<ي يصعب‬


‫عملي<ا الفص<ل بينه<ا وه<ي وظائ<ف< مترابط<ة متشابكة‬
‫ومس<تمر<ة فعن<د االنتهاء م<ن أح<د الوظائ<ف يت<م التنسيق‬
‫الس<تخدام الموار<د المتاح<ة بشك<ل يحق<ق األهداف ‪ ،‬حيث‬
‫تشك<ل مجموع<ة االنشط<ة الالز<م<ة لتحقي<ق ذل<ك التنس<يق ما‬
‫يسمى بالوظائف اإلدارية وهي كالتالي ‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫الوظائف اإلدارية‬

‫‪ -1‬التخطيط‪:‬‬
‫يعت<بر التخطي<ط الوظيف<ة األول<ى ف<ي العملي<ة اإلداري<ة وهو‬
‫يسبق الوظائف< األخرى‪.‬‬
‫ويقص<د ب<ه التفكي<ر المنظ<م الذي يس<بق تنفي<ذ أ<ي عم<ل ويعتمد‬
‫على اتخاذ قر<ارت تتعلق بالمستقبل ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الوظائف اإلدارية‬

‫ويتضمن التخطيط بشكل عام ‪:‬‬


‫تحديد األهداف بوضوح‬ ‫‪‬‬

‫وضع السياسات‬ ‫‪‬‬

‫وضع النظم واإلجراءات‬ ‫‪‬‬

‫وضع البرامج الالزمة لتحقيق األهداف‬ ‫‪‬‬

‫س<واء كان ذل<ك عل<ى مس<توى المؤس<سة أ<و المنظم<ة كله<ا أ<و أي وحدة‬
‫إدارية فيها‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫الوظائف اإلدارية‬

‫والتخطي<ط ه<و عملي<ة اتخاذ قرارات تنطوي عل<ى االختيار بين‬


‫البدائل‪.‬‬
‫وال يمك<ن فص<ل التخطي<ط ‪ ،‬ومس<ؤولية التخطي<ط عن األداء‬
‫اإلداري ‪ ،‬أل<ن مس<ئولية التخطي<ط تق<ع عل<ى ك<ل المديرين‬
‫بغض النظر عن مستواهم اإلداري ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الوظائف اإلدارية‬

‫وتت<م عملي<ة التخطي<ط عل<ى أس<اس أهداف محددة سلفا‬ ‫‪‬‬

‫ومخططة من قبل اإلدارة العليا في المشروع‪.‬‬


‫ويج<ب أ<ن يول<ي المدي<ر عملي<ة صياغة األهداف< واألولويات‬ ‫‪‬‬

‫عناي<ة خاص<ة ‪ .‬فه<ي األس<اس أ<و الركيزة األس<اسية الت<ي يبني‬


‫عليه<ا البناء الهيكل<ي للخط<ط الموضوع<ة وباق<ي الوظائف‬
‫األخرى (التنظيم‪ ،‬التوجيه‪ ،‬االتصال‪ ،‬التنسيق‪ ،‬الرقابة)‬
‫‪9‬‬
‫الوظائف اإلدارية‬

‫الشروط التي يجب أن تتوفر في الهدف ‪:‬‬


‫لكي يكون التخطيط فاعالً‪ ،‬فإن األهداف ينبغي أن تكون ‪:‬‬
‫‪ ‬مشتقة من األهداف< العامة للمشروع‬
‫‪ ‬محددة‬
‫‪ ‬واقعية‬
‫قابلة للقياس من حيث الكم والكيف‬ ‫‪‬‬

‫قابلة للتحقيق‬ ‫‪‬‬

‫‪10‬‬
‫الوظائف اإلدارية‬

‫مرتبطة بزمن‬ ‫‪‬‬

‫تتفق مع طبيعة الظر<وف والمتغيرات المحيطة بالمشروع‬ ‫‪‬‬

‫موضوع<ة عل<ى أس<اس م<ن المشارك<ة بي<ن القائمي<ن على‬ ‫‪‬‬

‫إدارة المشروع والمسئولين عن التنفيذ ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫مثال ‪ :‬المشروع ‪ :‬إنشاء فندق‬

‫األهداف العامة ‪:‬‬


‫‪ ‬إنشاء مبنى للفندق بمواصفات عالمية‬
‫‪ ‬توفير موظفين إلدار<ة الفندق بمؤهالت عالية‬
‫‪ ‬تقديم خدمات فندقية عالية المستوى‬
‫‪ ‬توفير خدمات عمالء مميزة‬

‫‪12‬‬
‫مثال ‪ :‬المشروع ‪ :‬إنشاء فندق‬
‫عملية التخطيط إلدارة الموارد البشر=ية‬
‫توفير خدمات عمالء مميزة‬
‫مواصفات موظف< خدمة العمالء أن يكون الموظف ‪:‬‬
‫‪‬مؤهالً تأهيالً جامعيا ً‬
‫‪‬متقنا ً الستخدام الحاسب اآللي‬
‫‪‬يتحدث اللغة العر<بية واإلنجليزية بطالقة‬
‫‪‬لديه مهار<ات اتصال عالية‬
‫‪‬حسن المظهر<‬

‫‪13‬‬
‫الوظائف اإلدارية‬
‫‪ -2‬التنظيم‪:‬‬
‫المقص<<ود بالتنظي<<م ه<<و تحديد األعمال والمهام‬
‫والمس<ؤوليات الرئيس<ية للمنظم<ة وتجميعه<ا ف<ي وظائف‬
‫وأنشط<ة ‪ ،‬وإس<نادها إل<ى العاملي<ن م<ع توضي<ح اختصاص‬
‫ومس<ؤولية ك<ل منه<م وتفوي<ض الس<لطات الالزم<ة له<م والتي‬
‫تمكنهم من القيام بها‬
‫‪14‬‬
‫الوظائف اإلدارية‬
‫فوائد التنظيم ‪:‬‬
‫التنظيم وسيلة وأداة وليست غاية في حد ذاتها‬ ‫‪‬‬

‫يس<هم ف<ي إيجاد التعاون الفعال والتراب<ط الجي<د بي<ن األقسام‬ ‫‪‬‬

‫واإلدارات المختلفة للمنظمة أو المؤسسة‬


‫يحدد أس<اليب االتص<ال بينهم<ا ف<ي ضوء التبعي<ة والتسلسل‬ ‫‪‬‬

‫الرئاسي ونطاق اإلشراف المناسب لكل منها‬


‫وتزداد صعوبة هذه الوظيفة كلما كبر حجم المنظمة أو وكثر‬
‫عدد العاملين بها‬
‫‪15‬‬
16
‫الوظائف اإلدارية‬
‫‪ -3‬التوجيه والقيادة‪:‬‬
‫تتضم<ن هذه الوظيف<ة الكيفي<ة الت<ي تتمك<ن م<ن خاللها‬
‫اإلدارة م<ن تحقي<ق التعاون بي<ن العاملي<ن ف<ي المؤسسة‬
‫وحفز<هم للعمل بأقصى طاقاتهم‪.‬‬
‫وينبغي على الرئيس األعلى أن ‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫الوظائف اإلدارية‬

‫يخل<ق م<ع مرؤوس<يه ج<و م<ن التفاه<م وتبادل وجهات النظر‬ ‫‪‬‬

‫للمفاهيم التي تخص المشر<وع وأهدافه وسياساته وبرامجه‪.‬‬


‫يوضح مهام المرؤوسين وإرشادهم نحو األداء األفضل‬ ‫‪‬‬

‫يحفز المرؤوسين للعمل بحماس وثقة‬ ‫‪‬‬

‫‪18‬‬
‫الوظائف اإلدارية‬

‫يُدرب العاملين وينمي مهار<اتهم‬ ‫‪‬‬

‫يُعد العاملين لتولي مناصب أعلى‬ ‫‪‬‬

‫يتأك<د م<ن وضوح جميع الواجبات واألعمال والتعليمات‬ ‫‪‬‬

‫واألوامر للحد من ازدواج االختصاصات ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الوظائف اإلدارية‬

‫وينبغي على المرؤوسين معرفة ‪:‬‬


‫هيكل التنظيم‬ ‫‪‬‬

‫العالقات الداخلية بين األنشطة المختلفة‬ ‫‪‬‬

‫الشخصيات‬ ‫‪‬‬

‫واجباتهم وحدود سلطاتهم‬ ‫‪‬‬

‫وتعتمد وظيفة التوجيه على العناصر التالية‪:‬‬


‫‪20‬‬
‫الوظائف اإلدارية‬

‫‪ -1‬القيادة‪ :‬وه<ي تر<تك<ز عل<ى طبيع<ة العالقات م<ا بي<ن الر<ئيس‬


‫والمر<ؤوسين‪.‬‬
‫‪ -2‬الحف=ز‪ :‬وه<ي عملي<ة تحفي<ز العاملي<ن بالوس<ائل المادية‬
‫والمعنوية لتحسين األداء وزيادة اإلنتاجية كما ً ونوعاً‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الوظائف اإلدارية‬

‫‪ -3‬االتص==ال‪ :‬وه<<ي عملي<<ة تبادل المعلومات واألفكار بين‬


‫مستويات اإلدارة المختلفة‪.‬‬
‫‪ -4‬الس=لطة والمس=ؤولية‪ :‬ال يس<تطيع العام<ل ممارس<ة أعماله دون‬
‫وجود السلطة التي تمكنه من مزاولة عمله ‪.‬‬
‫والس<لطة والمس<ؤولية توأمان ال ينفص<الن مع وجود اختالف‬ ‫‪‬‬

‫بسيط بينهما يقوم على أساس أن ‪:‬‬


‫‪ ‬السلطة تفوض بينما‬
‫‪ ‬المسؤولية ال تفوض‬
‫‪22‬‬
‫الوظائف اإلدارية‬

‫لذل<ك يبق<ى م<ن قام بعملي<ة التفوي<ض مس<ئوال مسؤولية‬ ‫‪‬‬

‫مباشر<ة عن األعمال التي قام بتفويضها‪.‬‬


‫وتكون الس<لطة أك<بر ف<ي المس<تويات اإلداري<ة العلي<ا وقليلة‬ ‫‪‬‬

‫أو محدودة في المستويات اإلدارية الدنيا‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الوظائف اإلدارية‬
‫وتعت<بر الس<لطة م<ن دعامات المدي<ر حت<ى يس<تطيع ممارسة‬
‫مهام عمل<ه بشك<ل يتف<ق ومس<توى المس<ؤولية بكفاءة‬
‫وفاعلية‪.‬‬
‫لذل=ك كان الب=د أ=ن يتولى مهام اإلدارة األشخاص ذوو‬
‫الخ=برة والكفاء=ة والقادر=ون عل=ى شغ=ل هذه الوظائف‬
‫سواء بالشؤون اإلدارية أوالمشتريات أوالمبيعات‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫الوظائف اإلدارية‬
‫‪ -5‬الحفز واالتصال‪:‬‬
‫يعر<ف االتص=ال بأن<ه ” عملي<ة تبادل المعلومات‪ ،‬أو التبادل‬
‫المشتر<ك لألفكار والحقائ<ق واالنفعاالت وتحقي<ق تفاهم‬
‫مشترك بين جميع األطراف المعنية في األمر“‬
‫االتص<االت ه<ي المفتاح إل<ى فعالي<ة اإلدارة‪ ،‬وه<ي المركبة‬
‫التي تسمح للمدير بإنجاز كل مهامه الوظيفية بنجاح‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫العملية اإلدارية‬

‫ويعرف االتص<ال أيض<ا بأن<ه ”عملي<ة يت<م ع<ن طريقه<ا إيصال‬


‫معلومات م<ن أ<ي عض<و ف<ي الهيك<ل التنظيم<ي إل<ى عضو‬
‫آخ<ر بقص<د إحداث تغيي<ر“ وم<ن هذا التعري<ف< يتض<ح أن‬
‫االتصال قد يكون ‪:‬‬
‫‪‬هابطا ً ‪ :‬من أعلى إلى أسفل ( ر<ئيس إلى مر<ؤوس) أو‬
‫‪‬صاع ًد ‪ :‬من األسفل إلى األعلى (مرؤوس إلى رئيس)‬
‫‪‬أفقيا ً ‪ :‬بين الرؤساء أو مدر<اء األقسام بعضهم ببعض‬
‫‪26‬‬
27
‫الوظائف اإلدارية‬
‫شروط االتصال ‪:‬‬
‫أ<ن يكون االتص<ال بقص<د إحداث تغيي<ر م<ن أي نوع ‪ ،‬وإال‬ ‫‪‬‬

‫كان مجرد ضوضاء وتشويش ال فائدة منه ‪.‬‬


‫أن يكون لالتصال غرض أو عدة أغراض‬ ‫‪‬‬

‫‪28‬‬
‫الوظائف اإلدارية‬

‫إ=ن وجود نظام اتص=ال س=ليم وفعال ضرورة ملحة لإلدارة‬ ‫‪‬‬

‫أل=ن المدي=ر يس=تطيع القيام بتحلي=ل الموق=ف أ=و المشكلة‬


‫بشك=ل س=ليم كم=ا يس=تطيع وض=ع ح=ل مالئ=م ومناس=ب لذلك‬
‫الموق=ف م=ن ك=ل جوانب=ه م=ع حس=اب ك=ل التوقعات والنتائج‬
‫المترتبة على حل ذلك‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫الوظائف اإلدارية‬

‫الحفز ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬ه<و رغب<ة داخلي<ة تنب<ع م<ن داخ<ل الفرد وتظه<ر< ف<ي سلوك‬
‫معين إما ببادرة من الفرد نفسه أو ببادرة خارجية ‪.‬‬
‫‪‬وتتر<ت<ب عل<ى هذه العملي<ة إيقاف س<لوك أ<و تعديل<ه أو اإلقدام‬
‫عليه ‪ .‬وذلك من منطلق رغبة ملحة داخلية‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫الوظائف اإلدارية‬

‫‪ -6‬التنسيق‪:‬‬
‫ه<و العملي<ة الت<ي تهدف إل<ى الوص<ول إل<ى وحدة العم<ل بين‬
‫االنشطة المتداخلة ‪.‬‬
‫وتدخ<ل عملي<ة التنس<يق ف<ي جمي<ع العمليات اإلداري<ة‪ ،‬حيث‬
‫يس<<تخدمها اإلداري ف<<ي عمليات التخطي<<ط والتنظيم‬
‫والتوجيه واتخاذ القرارت‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الوظائف اإلدارية‬
‫وتنب<ع أهمي<ة التنس<يق والحاج<ة إلي<ه من خالل اختالف‬
‫وجهات النظ<ر< بشأ<ن كيفي<ة تحقي<ق األهداف< الجماعي<ة أو‬
‫كيفية عمل مجموعة بانسجام وتوافق‪.‬‬
‫وم=ن ث=م تص=بح مهم=ة المدي=ر= التوفي=ق بي=ن االختالفات في‬
‫كيفي==ة أداء العم==ل وتوقيته واالهتمامات واألهداف‬
‫الفردية والجماعية‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫الوظائف اإلدارية‬

‫‪ -7‬الرقابة‪:‬‬
‫ال تكتمل العملية اإلدارية إال بممارسة وظيفة الرقابة للتأكد‬
‫م<ن دق<ة تنفي<ذ الخط<ط ع<ن طر<ي<ق مقارن<ة األداء الفعلي‬
‫بالمعايير الموضوعة ‪.‬‬
‫( وتكون الرقاب<ة هن<ا عل<ى مدى إنجاز< العم<ل وتحقق األهداف<‬
‫أي على السلوك المحدد وليس على حركة الموظف )‬
‫‪33‬‬
‫الوظائف اإلدارية‬

‫وغالب<ا م<ا تكون األهداف< المنص<وص عليه<ا ف<ي الخط<ة هي‬ ‫‪‬‬

‫المعايي<ر الواج<ب القياس عليه<ا‪ ،‬فالرقاب<ة هي قياس نشاط‬


‫المرؤوس<<ين للتأك<<د م<<ن مطابقت<<ه للخط<<ط المر<سومة‬
‫وتصحيحه إذا تبين أن هناك انحراف عن تلك الخطط‪.‬‬
‫أي أن الرقابة هي عملية مقارنة النتائج بالخطط‬ ‫‪‬‬

‫‪34‬‬
‫مثال‬
‫لو كان من أهداف مسئوليات الموظف أن‬ ‫‪‬‬

‫ينجز يوميا ً الرد على رسائل العمالء‬ ‫‪‬‬

‫فعن<د تقويم<ه يجب النظ<ر إلى جدول الرس<ائل م<واعيدها وإل<ى أي مدى‬ ‫‪‬‬
‫الموظف يكون ملتزما بالرد في المواعيد المحددة في اليوم الواحد‬

‫هل توجد رسائل متأخرة عن موعدها ؟‬ ‫‪‬‬

‫‪35‬‬
‫أهمية اإلدارة‬

‫تس<تند اإلدارة ف<ي أهميته<ا إل<ى قواع<د أس<اسية ت<برر وجودها‬


‫وتحتمه‪ .‬وهذه القواعد تشكل في مجملها‪ ،‬الفلسفة األساسية‬
‫م<ن وراء وجود اإلدارة وضرورته<ا ف<ي أ<ي جه<د جماعي‬
‫ذي أهداف محددة‪ .‬وهي كالتالي ‪:‬‬

‫‪36‬‬
‫أهمية اإلدارة‬

‫القاعدة األولى‪:‬‬
‫اإلدارة عبارة ع<ن نظام متطور لتبسيط إجراءات‬
‫العم<ل‪ ،‬وتعظي<م الكفاءات والمهار<ات البشر<ية‪ ،‬وإطالق‬
‫الطاقات المادية والبشر<ية وخلق طاقات متجددة‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫أهمية اإلدارة‬

‫القاعدة الثانية‪:‬‬
‫اإلدارة ه<ي األس<اس ف<ي نجاح أ<ي مشروع يس<عى لتحقيق‬
‫هدف< معين فإن وجود اإلدارة يضمن تحقيق األهداف<‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫أهمية اإلدارة‬

‫القاعدة الثالثة‪:‬‬
‫اإلدارة نشاط يتعل<ق بإنجاز األعمال بواس<طة اآلخرين ‪،‬‬
‫األم<ر الذي يُظه<ر دور اإلداري ف<ي جع<ل جميع الجهود‬
‫منص<به نح<و أهداف الجماع<ة لبلوغه<ا بأيسر الطرق‬
‫وأقل وقت وتكاليف<‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫أهمية اإلدارة‬
‫القاعدة الرابعة‪:‬‬
‫تحق<ق اإلدارة االس<تخدام األمث<ل للقوى المادي<ة والبشرية‬
‫المتوفرة ويتعلق بهذه النقطة كل من ‪:‬‬
‫الكفاية والت<ي ترم<ز إل<ى مقدار كمي<ة العناص<رالمستخدمة في‬ ‫‪‬‬

‫تحقيق األهداف< ‪.‬‬


‫والفاعلي==ة الت<ي تتعل<ق بص<الحية العناص<ر المستخدمة‬ ‫‪‬‬

‫لتحقيق األهداف‪.‬‬
‫‪40‬‬
‫أهمية اإلدارة‬

‫القاعدة الخامسة‪:‬‬
‫اإلدارة الناجح<ة ه<ي تل<ك اإلدارة الت<ي تقود إلى‬
‫تحقي<<ق األهداف المرس<<ومة وه<<ي الت<<ي تعمل‬
‫باس<تمرار عل<ى تحس<ين المشروع م<ن خالل تقديم‬
‫أفضل الخدمات للمجتمع‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫اإلدارة والمدير‬

‫وظائ<ف اإلدارة ه<ي الوس<ائل الت<ي م<ن خالله<ا يتمكن‬ ‫‪‬‬

‫المدير أن يدير‬
‫ويعتم<د نجاح المنظمات عل<ى مدى وجود إدار<ة فعالة تقوم‬ ‫‪‬‬

‫بالتنسيق بين الموار<د المختلفة لتحقيق أهدافها‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫اإلدارة والمدير‬

‫فالمدي<ر ه<و أه<م إنس<ان تس<تند إلي<ه العملي<ة اإلداري<ة‪ ،‬وه<و المسئول‬ ‫‪‬‬

‫عن إتمامها بنجاح‪.‬‬

‫كم<ا أ<ن المدي<ر والمنظم<ة يعت<بران وجهان لعمل<ة واحدة وكالهما‬ ‫‪‬‬

‫ضروري ومكمل لآلخر‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫اإلدارة والمدير‬
‫من هو المدير وما هي وظائفه‪:‬‬
‫المدي<ر ه<و ذل<ك الفرد الذي يُنج<ز العم<ل م<ن خالل<ه وبواسطة‬
‫اآلخرين من مرؤوسيه‪.‬‬
‫ه<و الشخ<ص الذي يقوم بوظائ<ف مث<ل التخطي<ط والتنظيم‬
‫وتوجي<ه اآلخر<ي<ن واإلشر<اف عليه<م والرقاب<ة على األفراد‬
‫وعل<ى جمي<ع األنشط<ة الت<ي يتحم<ل مس<ؤولية إدار<ته<ا بحكم‬
‫منصبه الوظيفي وذلك لتحقيق النتائج المتوقعة لألهداف‪.‬‬
‫‪44‬‬
‫اإلدارة والمدير‬

‫طرق تصنيف المديرين‪:‬‬


‫هناك ثالث طرق رئيسية لتصنيف المديرين وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬تبعا للموقع‪ :‬حيث يمكننا التمييز< بين المدير<ين التنفيذيين‬
‫والمديرين المشرفين‪.‬‬
‫‪ -2‬تبعا للمستوى‪ :‬حيث يمكننا التمييز< ما بين اإلدارة العليا‪،‬‬
‫واإلدارة الوسطى‪ ،‬واإلدارة الدنيا ( التنفيذية)‬
‫‪ -3‬تبعا للوظيفة‪ :‬يمكننا في هذه الحالة أن نميز بين المدير<ين‬
‫‪45‬‬
‫العملية اإلدارية‬
‫طرق تصنيف المديرون‬ ‫‪‬‬

‫تبعا ً للموقع‬ ‫تبعا ً للمستوى‬ ‫تبعا ً للوظيفة‬

‫‪ -‬المديرون التنفذيون‬ ‫اإلدارة العليا‬ ‫الرؤساء ونوابهم‬

‫‪ -‬المديرون‬ ‫اإلدارة الوسطى‬ ‫مدير المبيعات‬

‫‪ -‬المشرفون‬ ‫اإلدارة الدنيا‬ ‫مشرف اإلنتاج‬

‫‪46‬‬
‫اإلدارة والمدير‬
‫مقارنة بين المدير= الوظيفي والمدير العام‪:‬‬
‫المدير الوظيفي ‪ :‬مسئول عن نشاط معين ووظيفة واحدة من‬
‫أنشطة المنشأة ( نشاط التمويل أو نشاط التسويق)‪،‬‬
‫المدي=ر العام ‪ :‬المدي<ر العام ل<ه ص<الحيات وظيفي<ة أعل<ى بحكم‬
‫منص<به الوظيف<ي ومهام<ه واختص<اصه والت<ي تتس<ع دائرتها‬
‫لتشمل إشرافه على أكثر من نشاط واحد‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫اإلدارة والمدير‬

‫ويمكن تقسيم هذه المهارات الالزم توفرها إلى ثالث أنواع‬


‫رئيسية كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬المهار<ات الذهنية‬
‫‪ -2‬المهارات السلوكية‬
‫‪ -3‬المهارات الفنية‬

‫‪48‬‬
‫مبادئ اإلدارة‬

‫قدم فايول عدداً م<ن المبادئ الت<ي تر<ش<د المدي<ر ف<ي إدارته‬
‫للوحدة التنظيمية الواقعة تحت سيطرته كالتالي ‪:‬‬
‫‪ -1‬تقسيم العمل‪:‬‬
‫يعت<بر االقتص<اديون هذا المبدأ ضروري<ا للتط<بيق في العمل‪.‬‬
‫فكلم<ا زاد التخص<ص للفرد كلم<ا زادت قدرت<ه على أداء‬
‫العم<ل بكفاء<ة وأق<ل وق<ت وجه<د ‪ ،‬وأدى ذل<ك إلى زيادة‬
‫اإلنتاجية كما ً ونوعاً‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫مبادئ اإلدارة‬

‫‪ -2‬السلطة‪:‬‬
‫وه<ي الح<ق ف<ي إص<دار األوامر واتخاذ القرارات والقدرة‬
‫عل<ى إلزام اآلخري<ن عل<ى تنفيذه<ا حت<ى يتس<نى له إنهاء‬
‫األعمال بالصور<ة المطلوبة وتحقيق األهداف المرغوبة‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫مبادئ اإلدارة‬

‫‪ -3‬االنضباط‪:‬‬
‫وه<و أس<اس النجاح إذا م<ا ت<م بناؤ<ه عل<ى االحترام والعلم‬
‫والكفاء<ة والفاعلي<ة وه<و م<ا يُظهره أعضاء التنظي<م للقواعد‬
‫واالتفاقات الت<ي تحك<م عم<ل المنظم<ة ويمك<ن تحقي<ق ذل<ك من‬
‫خالل القيادة الصحيحة والرشيدة‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫مبادئ اإلدارة‬

‫‪ -4‬وحدة األمر ( الرئاسة)‪:‬‬


‫يعن<ي ذل<ك أن<ه عل<ى ك<ل مرؤوس أ<ن يتلق<ى األوام<ر من‬
‫ر<ئي<س واح<د فق<ط وه<و الرئي<س المباش<ر ‪ .‬وذل<ك ألن‬
‫حص<ول المرؤوس عل<ى أكث<ر م<ن رئي<س يؤدي إلى نوع‬
‫م<ن التعارض ف<ي التعليمات ‪ ،‬مم<ا يؤدي إل<ى االزدواجية‬
‫والتخبط في التعليمات واألوامر‬
‫‪52‬‬
‫مبادئ اإلدارة‬

‫‪ -5‬وحدة التوجيه‬
‫يركز مبدأ وحدة التوجيه على أنه يجب أن يكون هناك‬ ‫‪‬‬

‫رئي س واح د وخط ة واحدة لكل النشاطات ذات الهدف‬


‫الواحد مثال ‪:‬‬
‫إن أنشطة اإلعالن وبحوث التسويق والبيع يجب أن تكون‬ ‫‪‬‬

‫في خطة واحدة وتحت توجيه مدير التسويق بالمنظمة ‪.‬‬


‫‪53‬‬
‫مبادئ اإلدارة‬

‫‪ -7‬المكافأة (التعويض)‪:‬‬
‫تمث<ل المكافأ<ة الحاف<ز< المادي ف<ي العم<ل حي<ث م<ن خاللها‬
‫يمك<ن أ<ن تس<اعد ف<ي تحقي<ق المبادئ اإلدار<ية األخرى‬
‫ألنه<ا تحق<ق م<ا يس<مى بالر<ض<ا الوظيفي‪ .‬وتحقي<ق ذلك‬
‫ع<ن طري<ق دف<ع أجور< عادل<ة تتناس<ب مع قدرات الفرد‬
‫وجهده ومهاراته ومستواه التنظيمي‪.‬‬
‫‪54‬‬
‫مبادئ اإلدارة‬

‫‪ -6‬إخضاع المصلحة الشخصية للمصلحة العامة‬


‫أ ي أ ن ال تس بق مص الح واهتمامات األفراد مصالح‬
‫التنظي م الذي يعملون ب ه ‪ .‬وذلك الجتناب روح‬
‫األناني ة وب ث روح التعاون بي ن األفراد العاملين‬
‫والتقلي ل م ن الخالفات والمشاك ل الت ي يمك ن أن‬
‫تحصل في بيئة العمل ‪.‬‬
‫‪55‬‬
‫مبادئ اإلدارة‬
‫‪ -8‬المركزية‪:‬‬
‫تعن<ي المركزي=ة تركي<ز الس<لطة (اتخاذ القرارت) بيد اإلدارة‬
‫العلي<ا م<ع تقلي<ل دور المرؤوس<ين في عمليات اتخاذ القرارات‬
‫وتحديد األهداف‪.‬‬
‫والالمركزي=ة عل<ى العك<س تماما ً م<ن المركزي<ة حي<ث تعني‬
‫مشارك<<ة المرؤوس<<ين وتفويضه<<م ف<<ي أداء بعض األمور‬
‫الثانوية‪.‬‬
‫‪56‬‬
‫مبادئ اإلدارة‬
‫‪ -9‬تدرج السلطة‪:‬‬
‫وف<ق هذا المبدأ يج<ب أ<ن تكون خطوط الس<لطة واضح<ة من‬
‫القم<ة ( اإلدارة العلي<ا) إل<ى القاعدة ( اإلدارة الدني<ا) وفق‬
‫تس<لسل معي<ن بحي<ث أ<ن الس<لطة تزي<د ف<ي المستويات‬
‫اإلدارية العليا وتقل في المستويات اإلدارية الدنيا‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫مبادئ اإلدارة‬

‫‪ -10‬الترتيب‪:‬‬
‫وه<و وض<ع ك<ل شي<ء وك<ل شخ<ص مكان<ه ف<ي الص<حيح في‬
‫المنظمة ‪.‬وقد قام تايلور بتقسيم الترتيب إلى‪:‬‬
‫التر=تي=ب المادي ‪ :‬أ<ي أ<ن تكون المواد واألشياء في المكان‬
‫المناسب والوقت المناسب‬
‫التر=تي=ب االجتماع=ي‪ :‬أ<ن يكون الفر<د ف<ي الوظيف<ة الت<ي تناسبه‬
‫من حيث القدرات والخبرات والتعليم‬
‫‪58‬‬
‫مبادئ اإلدارة‬
‫‪ -11‬المساواة ( العدالة)‬
‫أ<ن يكون تعام<ل المديري<ن م<ع مر<ؤوس<يهم عل<ى أس<اس من‬
‫العدل والعط<ف< والثق<ة المتبادل<ة ‪ .‬حي<ث إن ضمان والء‬
‫المر<ؤوس<ين للرؤس<اء وللمنظم<ة ف<ي العم<ل يتطل<ب شعورهم‬
‫باإلنص<<اف والعدل والمس<<اواة ف<<ي تط<<بيق القواعد‬
‫واإلجراءات المختلفة في التنظيم‪.‬‬
‫‪59‬‬
‫مبادئ اإلدارة‬
‫‪ -12‬استقرار العمالة‪:‬‬
‫إ<ن اس<تقر<ار العمال<ة يؤدي إل<ى زيادة كفاءة األداء‪ ،‬وار<تفاع‬
‫معدل الدوران يزي<د م<<ن تكلف<<ة العم<<ل والوقت الالزم‬
‫للتدري<<ب والتعلي<<م ويهدر الوق<<ت ويقل<<ل م<<ن مستوى‬
‫اإلنتاجية‪.‬‬
‫لذل<ك إ<ن الثبات الوظيف<ي يس<اعد عل<ى حس<ن س<ير العم<ل ويقلل‬
‫م<ن المشاك<ل وظروف العم<ل وبالتال<ي يس<اعد ف<ي تحقيق‬
‫األهداف‪.‬‬
‫‪60‬‬
‫مبادئ اإلدارة‬

‫‪ -13‬االبتكار(المبدأ)‪:‬‬
‫ه<و المبادرة م<ن قب<ل األفراد والحماس لتأدي<ة أعماله<م حيث‬
‫يُعط<ى المرؤوس<ين الحري<ة لك<ي ينجز<وا أعمالهم ويشاركوا‬
‫ف<ي التخطي<ط أل<ن المشارك<ة ف<ي الخط<ط وتنفيذه<ا يحقق‬
‫ر<ض<ا األفراد العاملي<ن ويعت<بر< مص<دراً م<ن مصادر نشاط‬
‫وقوة العمل‪.‬‬
‫‪61‬‬
‫مبادئ اإلدارة‬
‫‪ -14‬التعاون ( روح الجماعة)‪:‬‬
‫ه<و العم<ل كفري<ق وكجماع<ة لتحقي<ق التناس<ق والوحدة داخل‬
‫المنظم<ة وذل<ك لتحقي<ق أهدافه<ا وتطبيق مبدأ ” االتحاد قوة“‬
‫ويمك<ن أ<ن يس<اعد ف<ي ذل<ك عملي<ة اس<تخدام وس<ائل االتصال‬
‫الشفه<ي ( غي<ر الرس<<مي) بدالً م<ن االتص<ال الر<سمي‬
‫المكتوب في العديد من الحاالت‪.‬‬
‫‪62‬‬
‫مجاالت تطبيق اإلدارة‬

‫هناك عدة مجاالت لتطبيق اإلدار<ة أهمها‪:‬‬


‫‪ -1‬مجال تط<بيق اإلدار<ة ف<ي المؤس<سات العام<ة ( الحكومية)‬
‫ويطلق عليها اسم اإلدارة العامة‪ .‬فهي تشمل جميع العمليات‬
‫الت<ي تس<تهدف تنفي<ذ الس<ياسات العام<ة أ<و م<ا يس<مى بسياسات‬
‫الدولة‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫مجاالت تطبيق اإلدارة‬

‫‪ -2‬مجال تط<بيق اإلدارة في القطاع الخاص ( الشركات)‬


‫وهنا تسمى اإلدارة بإدارة األعمال‪.‬‬
‫‪ -3‬مجال تط<<بيق اإلدارة ف<ي المؤسسات والمنظمات‬
‫التطوعي<<ة الت<<ي ال تهدف إل<<ى الر<بح كالنوادي‬
‫والجمعيات التعاونية والخير<ية‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫الفرق بين اإلدارة العامة وإدارة األعمال‬
‫رغ<م وجود عناص<ر مشترك<ة كثيرة م<ا بين إدارة األعمال‬
‫واإلدارة العام<ة إال أن<ه يوج<د فروق جوهر<ي<ة واضحة‬
‫بينهما‬
‫وتنب<ع هذه الفروق بشك<ل رئيس<ي م<ن اختالف األهداف التي‬
‫تس<عى ك<ل منهم<ا لتحقيقه<ا وم<ن خالل المنطلقات التي‬
‫تتبناها كل منهما في الوصول إلى أهدافها‪.‬‬
‫ولع<ل أ<بر<ز هذه الفروق بي<ن اإلدارة العامة وإدارة األعمال‬
‫يمكن إدراجها على النحو التالي‪:‬‬
‫‪65‬‬
‫الفرق بين اإلدارة العامة وإدارة األعمال‬

‫‪ -1‬من حيث الهدف‪:‬‬


‫هدف اإلدارة العام=ة ه<و تقدي<م خدم<ة ومص<لحة نافعة‬
‫للجمهور بغ<ض النظ<ر ع<ن الرب<ح أ<و عدمه كخدمات‬
‫الصحة واألمن والتعليم وغيرها‪.‬‬
‫بينم<ا تهدف إدارة األعمال إل<ى تحقي<ق أقص<ى رب<ح ممكن‬
‫والذي س<يؤدي ف<ي النهاي<ة إل<ى بقاء المشروع واستمراره‬
‫ونموه وازدهار<ه ونجاحه‪.‬‬
‫‪66‬‬
‫الفرق بين اإلدارة العامة وإدارة األعمال‬

‫‪ -2‬من حيث االرتباط والمراقبة‪:‬‬


‫ترتب<ط المؤس=سات الحكومي=ة بالدول<ة‪ ،‬وتطب<ق سياستها‬
‫وتشر<يعاته<ا المختلف<ة ويت<م الرقاب<ة عليه<ا م<ن قب<ل سلطات‬
‫الدول<<ة فتحدد بذل<<ك نشاطاته<<ا وأهدافها‪ .‬فيت<<م مراقبة‬
‫النواحي اإلدار<ية من قبل ديوان الر<قابة‪ ،‬وتتم الر<قابة على‬
‫النواحي المالية من قبل ديوان المحاسبة وهكذا‪.‬‬
‫‪67‬‬
‫الفرق بين اإلدارة العامة وإدارة األعمال‬

‫بينم<ا يختل<ف الوض<ع بالنس<بة للمؤس=سات الخاص=ة فهي‬ ‫‪‬‬

‫تقوم بتنفي<ذ س<ياسات ذات اعتبار<ات اقتص<ادية‪ ،‬وتتم‬


‫المر<اقب<ة م<ن قب<ل أص<حاب األموال مث<ل مجلس اإلدارة‬
‫ف<ي الشركات المس<اهمة والمس<اهمين‪ .‬ويت<م المراقب<ة من‬
‫قب<<ل أص<<حاب المشر<وع ف<<ي حال الشركات غير‬
‫المساهمة‪.‬‬
‫‪68‬‬
‫الفرق بين اإلدارة العامة وإدارة األعمال‬
‫‪ -3‬من حيث مقاييس النجاح‪:‬‬
‫يعت<بر مس<توى الخدمات المقدم<ة للجمهور ومدى ر<ضا‬
‫الجماهي<ر< ع<ن تل<ك الخدمات هو المقياس الذي يحدد نجاح‬
‫أو فشل المؤسسات العامة‪.‬‬
‫بينم<ا يقاس نجاح المشروع ف<ي حالة إدارة األعمال بمقدار‬
‫حج<م األرباح والعوائ<د الت<ي حققه<ا أ<و حج<م الم<بيعات أو‬
‫حجم السوق الذي استطاع الحصول عليه‪.‬‬
‫‪69‬‬
‫الفرق بين اإلدارة العامة وإدارة األعمال‬
‫‪ -4‬من حيث الحجم‪:‬‬
‫ف<ي معظ<م األحيان يكون حج<م المؤس<سات الحكومي<ة أكبر‬
‫م<ن مؤس<سات القطاع الخاص‪ ،‬وخاص<ة ف<ي الدول النامية‪،‬‬
‫ولك<ن هذا ال يمن<ع م<ن وجود بع<ض المؤس<سات الخاصة‬
‫أك<بر حجم<ا م<ن حي<ث اإلنتاج أ<و عدد العاملي<ن أ<و حت<ى رأس‬
‫المال‪.‬‬
‫‪70‬‬
‫الفرق بين اإلدارة العامة وإدارة األعمال‬

‫‪ -5‬من حيث الشكل‪:‬‬


‫تتخ<ذ المؤس=سة الحكومي=ة أشكاالً عدة منه<ا دائرة‪ ،‬مؤسسة‪،‬‬
‫وزار<ة‪ ،‬إدارة‪ ،‬أ<و شرك<ة قطاع عام‪ ،‬وأم<ا هيكله<ا التنظيمي‬
‫فيعكس طبيعة الخدمة التي تقدم للجمهور‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫الفرق بين اإلدارة العامة وإدارة األعمال‬

‫أم<ا المؤس=سات الخاص=ة فه<ي ف<ي الغال<ب م<ا تتخ<ذ إم<ا شكل‬ ‫‪‬‬

‫المشروع الفردي وإم<<ا شك<<ل أحد أنواع شركات‬


‫األشخاص أ<<و شر<كات األموال وعادة م<<ا تكون إما‬
‫ص<ناعية أ<و تجاري<ة أ<و شك<ل خدمات<ي كالتأمي<ن والسياحة‬
‫والخدمات المصر<فية‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫الفرق بين اإلدارة العامة وإدارة األعمال‬

‫‪ -6‬من حيث مجال التطبيق‪:‬‬


‫تطب<ق اإلدارة العام=ة ف<ي مجال الخدم<ة العام<ة أ<ي الدوائر‬
‫والمؤس<سات الحكومي<ة بينم<ا تطب<ق إدارة األعمال في‬
‫مجال القطاع الخاص م<ن مشاري<ع فردي<ة وشركات هادفة‬
‫إلى تحقيق أر<باح‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الفرق بين اإلدارة العامة وإدارة األعمال‬

‫‪ -7‬من حيث إطار العمل‪:‬‬


‫تعم<ل اإلدارة العام=ة ضم<ن وف<ي إطار الس<ياسة العامة‬
‫للدول<ة وتستمد سلطاتها من القوانين والتشريعات واألنظمة‬
‫والقوانين الصادرة في الدولة‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫الفرق بين اإلدارة العامة وإدارة األعمال‬

‫وأم<ا المؤس=سات الخاص=ة فه<ي تعم<ل ضم<ن إطار< سياسة‬ ‫‪‬‬

‫يت<م تحديده<ا م<ن قب<ل أص<حاب المشروع أ<و مجلس اإلدارة‬


‫ف<ي الشركات المس<اهمة وعادة م<ا تكون هذه السياسات‬
‫ذات طابع اقتصادي بحت‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫الفرق بين اإلدارة العامة وإدارة األعمال‬

‫إ<ن اإلدارة العام=ة تعم<ل ف<ي ج<و احتكاري وهذا يعني عدم‬ ‫‪‬‬

‫وجود شريك منافس فيما تقدمه من خدمات وأما‬


‫القطاع الخاص فيعم<ل ف<ي الغال<ب ف<ي ج<و يغل<ب عليه‬ ‫‪‬‬

‫المنافسة الشديدة إال في بعض الحاالت االستثنائية‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫عالقة علم اإلدارة بالعلوم األخرى‬

‫اقتب<س عل=م اإلدار=ة الكثي<ر م<ن النظريات الت<ي جاء<ت بها‬


‫العلوم األخر<ى‪ .‬وم<ن العلوم الت<ي اس<تفاد منه<ا علم اإلدارة‬
‫عل<م النف<س وعل<م االجتماع والعلوم الرياضي<ة والطبيعية‬
‫وكم<ا اس<تفاد م<ن عل<م االقتص<اد والقانون واألخالق وغيرها‬
‫وفيما يلي نوجز=ها ‪:‬‬

‫‪77‬‬
‫عالقة علم اإلدارة بالعلوم األخرى‬
‫‪ -1‬علم النفس‪:‬‬
‫يبح<ث عل<م النف<س ف<ي حقائ<ق الس<لوك اإلنس<اني والعوامل‬
‫الت<ي تؤث<ر علي<ه فتح<د م<ن تص<ر<فاته وس<لوكه‪ .‬وحت<ى تستطيع‬
‫إدارة األفراد االرتفاع بمس<توى أداء األفراد العاملين كان‬
‫الب<د له<ا م<ن االس<تعانة بنظر<يات عل<م النف<س الت<ي تحسن‬
‫معاملت<ه مم<ا يؤدي إل<ى زيادة إنتاجيت<ه وكفاءت<ه وتمكن<ه من‬
‫بذل أقصى طاقات ممكنة ‪.‬‬
‫‪78‬‬
‫عالقة علم اإلدارة بالعلوم األخرى‬

‫علم االجتماع‪:‬‬
‫يدر<س س<لوك األفراد كجماعات‪ .‬وير<ك<ز عل<ى دراس<ة سلوك‬
‫الفرد كعض<و ف<ي جماعة‪ .‬وهناك عالق<ة وطيدة بي<ن علم‬
‫االجتماع وعل<م اإلدارة حي<ث إنه<ا تتعام<ل وتتفاع<ل مع‬
‫المجتم<ع باعتباره عنص<ر م<ن عناص<ر بيئته<ا الخارجية‬
‫فتؤث<ر في<ه وتتأث<ر ب<ه وتتبادل مع<ه المنافع وتس<تمد من<ه وسائل‬
‫االستمرار والبقاء‪.‬‬
‫‪79‬‬
‫عالقة علم اإلدارة بالعلوم األخرى‬

‫‪ -3‬علم االقتصاد‪:‬‬
‫يقوم عل<م االقتص<اد عل<ى دارس<ة وس<ائل الندرة ومفاهيم‬
‫العرض والطل<ب والتضخ<م والعمال<ة والبطال<ة وغير<ه<ا من‬
‫المفاهيم التي لها صلة مباشرة بعلم اإلدارة ‪.‬‬
‫وإدارة األعمال م<ا ه<ي إال ترجم<ة حقيقي<ة لتل<ك المفاهيم‬
‫والنظريات‪ ،‬فالمدي<ر يج<ب أ<ن يكون ملما ً بعل<م االقتصاد‬
‫ومفاهيم<ه المختلف<ة م<ن مس<توى الطل<ب وحاجات السوق‬
‫واألسعار والتضخم وغير<ها‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫عالقة علم اإلدارة بالعلوم األخرى‬
‫‪ -4‬علم القانون‪:‬‬
‫القانون ه<و قواع<د للس<لوك المدن<ي كم<ا تص<فه الس<لطة العليا‬
‫ف<ي الدول<ة فت<بين الس<لوك الص<حيح وتحرم الس<لوك غير‬
‫الص<حيح وتتمث<ل العالق<ة بي<ن إدارة األعمال وعل<م القانون في‬
‫التشريعات المختلف<ة الت<ي تنظ<م المعامالت التجاري<ة داخل‬
‫البالد وخارجه<ا م<ن خالل ما يعرف بالقانون التجاري‬
‫وقانون حماي<ة المس<تهلك وقانون العمل والعمال والضمان‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫عالقة علم اإلدارة بالعلوم األخرى‬

‫‪ -5‬علم األخالق‪:‬‬
‫يوض<ح عل<م األخالق كي<ف يت<م التعام<ل م<ا بي<ن الفرد وما‬
‫يدور حول<ه س<واء داخ<ل مؤس<سته أ<و خارجها‪ .‬ويض<ع علم‬
‫األخالق أس<س التعام<ل م<ع اآلخري<ن واإلطار الخلفي الذي‬
‫يج<ب أ<ن يتحل<ى ب<ه رجال األعمال والعاملين والمتعاملون‬
‫مع المشر<وع‪.‬‬
‫‪82‬‬
‫عالقة علم اإلدارة بالعلوم األخرى‬

‫‪ -6‬العلوم الطبيعية‪:‬‬
‫المقص<ود بالعلوم الطبيعي<ة والرياضي<ة علم الرياضيات‬
‫واألحياء والكيمياء والفيزياء واإلحص<<اء وغيرها‪ .‬ولقد‬
‫اس<تفاد عل<م اإلدارة م<ن الرياضيات ف<ي تفس<ير الكثي<ر من‬
‫الظواه<ر اإلداري<ة ‪ ،‬واس<تفاد م<ن عل=م اإلحص=اء ف<ي برامج‬
‫تحليل المعلومات ‪.‬‬
‫‪83‬‬
‫عالقة علم اإلدارة بالعلوم األخرى‬

‫ويقوم عل<م بحوث العمليات وه<و عل<م ر<ياض<ي فيزيائي‬ ‫‪‬‬

‫عل<ى تحلي<ل الظواه<ر والقرارات اإلداري<ة من خالل‬


‫معادالت علم اإلحصاء وعلم الرياضيات ‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫عالقة علم اإلدارة بالعلوم األخرى‬

‫‪ -7‬علم الحاسوب‪:‬‬
‫لق<د دخ<ل الحاس<وب ف<ي ك<ل العلوم وأص<بحت برامجه‬
‫الجاهزة ف<ي خدم<ة إدارة األعمال ومجاالته<ا المختلف<ة بحيث‬
‫أص<بح ضرورة أس<اسية ال يمك<ن االس<تغناء عن<ه ف<ي عمل‬
‫المدي<<ر وخاص<<ة في مجال اتخاذ القرار<ات والنماذج‬
‫الرياضي<ة المعقدة والتحلي<ل‪ ،‬مم<ا يس<اعد عل<ى حل المشكالت‬
‫اإلدارية المستعصية بكافة أنواعها‪.‬‬
‫‪85‬‬

You might also like