‫النصوص اإلدارية التنظيمية‬

‫من اعداد‪:‬‬
‫صويلح عبد الرزاق عاليقية عبد اللطيف شريف جواهرة زكريا‬
‫حشالف سيرين عزوز محمد‬
 ‫المقدمة‬
‫تعد النصوص اإلدارية التنظيمية أحد أهم مصادر القانون اإلداري‪ ،‬فهي تلعب دوًرا أساسًيا في تنظيم عمل اإلدارة العامة‪،‬‬
‫وتساهم في تحقيق أهدافها‪ ،‬وضمان حسن سير المرافق العامة وتتنوع النصوص اإلدارية التنظيمية‪ ،‬وتختلف من حيث‬
‫صيغتها وموضوعها‪ ،‬ومن حيث الجهة التي تصدرها‪ .‬فمنها ما يصدر بصفة تشريعية‪ ،‬ومنها ما يصدر بصفة تنظيمية‪.‬‬
‫ومنها ما يصدر في شكل أنظمة‪ ،‬ومنها ما يصدر في شكل لوائح‪ ،‬ومنها ما يصدر في شكل قرارات‪ ،‬ومنها ما يصدر في‬
‫‪.‬شكل تعليمات وسنتطرق اليها في عرضنا التالي‬
 ‫تعريف النصوص اإلدارية التنظيمية‬
‫النص التنظيمي هو نص صادر عن السلطة التنفيذية في الدولة متمثلة في رئيس الجمهورية و الوزير‬
‫لتوضيح و تحديد كيفيات تطبيق و تنفيذ النصوص التشريعية‪ ،‬اذ يستمد شرعيته من القانون و الذي يمكنه‬
‫مخالفة احكامه‪ ،‬و هو اقل درجة من النص التشريعي حيث يفترض اعداده إجراءات أقل تعقيدا من‬
‫إجراءات اعداد النصوص التشريعية ‪ .‬فالعمل التنظيمي و ان كان من اختصاص رئيس الجمهورية والوزير‬
‫االول ‪ ،‬فإن إعداد مشروعه يتم من طر ف الوزراء كل في مجال قطاعه ‪ ،‬ويمكن أن يصدر النص‬
‫التنظيمي من كل وزير على مستو ى وزارته ‪ ،‬ومن الوالي ‪ ،‬ومن رئيس المجلس الشعبي البلدي ‪...‬إلخ‪ ،‬في‬
‫شكل قرارات ومقررات و مراسيم ‪...‬إلخ‬
 ‫عناصر النصوص التنظيمية‬
‫‪ :‬تتضمن النصوص التنظيمية العناصر التالية‬

‫‪-‬صاحب النص‪.‬‬ ‫• عنوان النص‪:‬‬

‫‪-‬الحيثيات‪( :‬أي التأشيرات التي يرجع إليها)‪.‬‬ ‫• ‪ -‬نوعية النص‪( :‬مرسوم‪ ،‬قرار‪ ،‬مقرر)‪.‬‬

‫‪-‬صيغة النص‪.‬‬ ‫• ‪ -‬بيان الرقم‪( :‬ندون فيه السنة والرقم التسلسلي)‪.‬‬

‫‪-‬محتوى النص‪.‬‬ ‫• ‪ -‬بيان التاريخ‪.‬‬

‫‪-‬المكان والتاريخ‪.‬‬ ‫• ‪ -‬المضمون‪.‬‬

‫‪-‬اإلمضاء‪.‬‬
 ‫اهداف النصوص االدارية التنظيمية‬
‫• تنظيم العمل وتحقيق الفعالية والفاعلية في األداء اإلداري‪.‬‬
‫• وضع القواعد واإلجراءات التي تحدد الصالحيات والمسؤوليات وتنظم التنظيم الداخلي للمؤسسات‬
‫والهيئات‬
‫• تساعد هذه النصوص في تحقيق التنظيم والتنسيق بين األعضاء وتوفير الوضوح والشفافية في العمليات‬
‫اإلدارية‪.‬‬
‫• ضمان التوجيه والتنفيذ السليم للسياسات والقوانين وتحقيق األهداف المحددة للمؤسسة‪.‬‬
 ‫خصائص النصوص التنظيمية‬
‫‪ ‬قواعد عامة ومجردة‬
‫من خصائص النص التنظيمي أن المراكز القانونية التي تنشئها هي عامة ومجردة‪ .‬وال تسري على فرد أو أفراد معينين بذواتهم‪ .‬بل على كل فرد وكل حالة تتوافر‬
‫فيها شروط انطباق القاعدة‬

‫‪ ‬النص التنظيمي يتصف بالعمومية‬

‫تتصف النصوص التنظيمية بالعمومية والتجريد وتنظم مراكز قانونية عامة أي تتضمن قواعد عامة وموضوعية مجردة وظيفتها إنشاء أو تعديل أو إلغاء في‬
‫المراكز القانونية العامة‬

‫‪ ‬تمتاز بالحجية‬
‫تمتاز النصوص التنظيمية بأنها موجهة للجميع ويحتج بها على جميع األفراد مثل النصوص التشريعية في معناها الخاص الضيق‪.‬‬

‫‪ ‬استقاللية المراسيم الرئاسية عن القوانين‬

‫إن المراسيم الرئاسية الصادرة عن رئيس الجمهورية هي تنظيمات مستقلة‪ .‬واالستقالل هنا نعني به ال تستند في وجودها للقانون‪ ،‬بل من الدستور‬
‫مصدر كل السلطات في الدولة وهو ما يميزها عن المرسوم التنفيذي‪.‬‬
 ‫انواع النصوص االدارية التنظيمية‬

‫المقررات‬ ‫القرارات‬ ‫المراسيم‬

 ‫هو نص تنظيمي‪ ،‬يشرح‪ ،‬ويحدد كيفيات تطبيق نص ما من النصوص‬
‫المراسيم‬ ‫القانونية‪ ،‬ويصدره إما رئيس الجمهورية (مرسوم رئاسي) أو الوزير‬
‫األول (مرسوم تنفيذي)‪ ،‬حيث تتيح له توضيح كيفية تنظيم مختلف‬
‫المصالح حسب النصوص القانونية األخرى أو تبين كيفية تطبيق هذه‬
‫‪.‬القوانين أو تكييف تطبيقها‬
‫توجد أيضا المراسيم الفردية‪ ،‬والتي تخص تعيين أو ترقية أو توقيف‬
‫مهام الموظفين السامين للدولة‪ ،‬وتغيير مهامهم‪ ،‬وذلك طبقا للقوانين‬
‫المعمول بها في هذا المجال‬
‫القرارات‬ ‫هي نصوص تنظيمية وتطبيقية تستهدف توضيح كيفية تطبيق‬
‫النصوص التشريعية والتنظيمية التي تعلوها درجة (قانون) أو‬
‫(مرسوم)‪ ،‬تصدر عن السلطة التنفيذية في جميع مستويات‬
‫والقرار هو مجموعة اإلجراءات التنظيمية التي تصدرها السلطات‬
‫اإلدارية في حدود اختصاصاتها ولها طابع تنفيذي‪ .‬فيمكن أن يصدر‬
‫عن أية سلطة إدارية مختصة‬
 ‫هي نصوص تنظيمية تصدر عن سلطة إدارية مركزية أو المركزية أو ممن‬
‫المقررات‬ ‫مفّو ض لهم حق اإلمضاء بالتفويض في بعض القضايا وعادة ما ُتستعمل هذه‬
‫األخيرة في الحاالت والقضايا البسيطة واألقل أهمية من تلك التي تصدر عنها‪،‬‬
‫قرارات وهي تشبه القرارات من حيث شكلها ووظيفتها وصيغتها‪ ،‬إال أنها أقل‬
‫منها درجة وقد تكون فردية أو جماعية غايتها تعيين أو تثبيت أو عزل أو ترقية‬
‫أو نقل أحد الموظفين أو االستفادة من امتياز أو وضعية معينة‬
‫الخاتمة‬
‫نلخص في األخير أن التحرير اإلداري فن ال بد لمحرر الوثيقة اإلدارية أن يتحكم فيه محترما في ذلك‬
‫خصائص األسلوب اإلداري‪ ،‬وقواعده‪ ،‬فال تستطيع اإلدارة مهما قلت مهامها االستغناء عن آلية التحرير‬
‫اإلداري ‪ ،‬ذلك أن التعامل فيما بين العاملين داخل التنظيم اإلداري الواحد والمرفق الواحد يفرض استعمال‬
‫الوثائق اإلدارية‪ ،‬فقد اعتادت اإلدارة عند إنتاج النصوص التشريعية‪ ،‬والتنظيمية على العمل بعرف شديد‬
‫التنظيم‪ ،‬والدقة هو التحرير اإلداري‪ ،‬والذي يدل على كيفيات تحسين‪ ،‬وضبط‪ ،‬وإصالح الكتابة عند‬
‫إنشائها‪ ،‬وتعودت اإلدارة على االهتمام ‪‬ذه الكيفيات‪ ،‬وقنتها‪ ،‬وتداولتها في أعمالها‪ ،‬وأعطت تسمية لكل‬
‫نوع من النصوص والوثائق‪ ،‬و الرسائل‪ ،‬وتندرج القاعدة المتعلقة بحرية األشكال من االجتهاد القضائي‬
‫الذي يترك لإلدارة كل الحرية في تحديد كيفيات التعبير عن إرادتها‪،‬‬