You are on page 1of 27

‫ماستر العلوم االدارية‬

‫والمالية‬
‫مادة ‪ :‬الوظيفة العمومية‬
‫حــول‪:‬‬ ‫عــرض‬

‫التحرير‬
‫االداري‬
‫من اعداد الطلبة‪:‬‬
‫عبدالسالم الرسموكي‬
‫احمد بويركي‬
‫رشيد بن الحسين‬
‫حسن الكراب‬
‫تحت إشراف الدكتور‪:‬‬
‫االستاذ الصديق حيدة‬

‫السنة الجامعية‬
‫‪2017_2016‬‬
‫‪1‬‬
‫مقدمة‬

‫في خضم تعدد المناهج الحديثة في سبيل تحقيق اإلدارة الناجحة‬


‫للمؤسسات العمومية اتخذت المؤسسات لنفسها األسلوب المناسب الذي تراه‬
‫وتستطيع من خالله أن تحقق أهدافها المنشودة‪ ،‬وقد اتخذ االتصال الفعال الداخلي‬
‫والخارجي النهج األبرز والنهج لتحقيق نجاح المؤسسات للوصول إلى أهدافها‬
‫وبأعلى مستويات‪.‬‬

‫وبما أن المخرج األساسي للمؤسسة هم األفراد العاملون والمنتجون‬


‫للتحديث اإلداري‪ ،‬لذا كان إتقان االتصال الداخلي والخارجي الفعال للهيئة‬
‫اإلدارية حجر الزاوية لتحقيق أجود مخرج إلى المجتمع‪ .‬ألن النجاح في الوصول‬
‫إلى األفراد في المؤسسة كموظفين أو األطراف المستفيدون من الخدمات وكذا‬
‫التعامل مع األطراف األخرى ذات العالقة المباشرة والغير المباشرة والتي تؤثر‬
‫في نجاح وصول اإلدارة‪ .‬لتحقيق أهدافها لذا كان لزاما على الهيئة اإلدارية أن‬
‫تعي أهمية االتصال الفعال بكل األطراف المؤثرة والمتأثرة ومن ثم اإللمام بأنواع‬
‫االتصال والتواصل الناجح ال ستخدامه حسب متطلبات الموقف والجهة المتعامل‬
‫معها‪.‬‬

‫يعتمد النشاط اإلداري عموما واالتصال بوجه خاص‪ ،‬في اإلدارات‬


‫والمؤسسات العمومية‪ ،‬على الوسائل الكتابية والدعائم الورقية بشكل أساسي‪،‬‬
‫وذلك العتبارات عملية وتنظيمية وقانونية‪ ،‬وعليه يمكن القول أن نجاعة اإلدارة‬
‫العمومية وفعالية أنشطتها يرتبطان ارتباطا وثيقا بمدى صالحية وسالمة الوثائق‬
‫والنصوص المحررة فيها‪ ،‬ومن تم يتوجب على الموظفين العموميين‪ ،‬تحرير‬
‫الوثائق اإلدارية بشكل سليم وصحيح‪ ،‬شكال ومضمونا‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫يعتبر التحرير اإلداري من بين المواضيع التي تهم الطالب بل وباألخص‬
‫الموظف اإلداري التي تمكنه من التراسل اإلداري‪.‬‬

‫يعرف التحرير اإلداري‪:‬‬

‫لغة‪:‬حرر يحرر تحرير أي كتب‪ ،‬وتحرير الكتاب وغيره تقويمه‪.‬‬

‫وتحرير الكتابة‪ :‬إقامة حروفها وإصالح السقط والسقط لخطأ في القول‬


‫والحساب والكتابة‪.‬‬

‫هو لغة مشتقة من حرر أي أطلق صراح الفكرة أو إعطاء الحرية للتعبير‬

‫اصطالحا‪ :‬تعني اإلنشاء والكتابة‬

‫ويمكن تعريفه "مجموع الوثائق التي تحررها اإلدارة بواسطة موظفيها‪،‬‬


‫وتستعملها كوسيلة اتصال بغيرها من المصالح اإلدارية األخرى‪ ،‬وكذلك للقيام‬
‫بعملياتها المختلفة بغية الوصول إلى الهدف المسطر لها"‪.‬‬

‫ولقد فضل العديد من المهتمين تسميتها بالمراسالت اإلدارية لشموليتها إذ‬


‫تتناول بالدراسة الوثيقة اإلدارية وكيفية معالجتها (طريقة الكتابة)‪.‬‬

‫أما التحرير فقد يقتصر على طريقة الكتابة والبراعة في عرض الموضوع‬
‫من خالل ترتيب أجزائه وإبراز نتائجه‪.‬‬

‫فالمراسالت اإلدارية كونها من وسائل االتصال المباشر ال يمكن‬


‫االستغناء عنها نظرا ألهميتها في الحياة اليومية والعصرية‪.‬‬

‫تظهر أهمية التحرير اإلداري‪ ،‬و الوثائق اإلدارية المكتوبة عموما‬


‫والرسالة اإلدارية على وجه الخصوص نظرا لوزنها الكبير‪ ،‬ونظرا ألهميتها في‬
‫الحياة العملية واليومية فنجدها صارت من الوثائق اإلدارية الغالبة في االستعمال‬
‫وتندرج اهميتها تبعا للمهام التي تتضمنها والتي يمكن ترتيبها على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫‪-‬الوسيلة الغالبة في اتصال وفي نقل المعلومات‪،‬‬

‫‪-‬أنها مادة عمل وميدان للتطبيق‪،‬‬

‫‪-‬أن لها داللة مادية في اإلثبات‪،‬‬

‫‪-‬تسيير الحركة اإلدارية في مؤسسة‪.‬‬

‫إن التحرير اإلداري باعتماده على المراسالت اإلدارية يعتمد على‬


‫مجموعة من القواعد الالزم إتباعها األمر الذي استوجب طرح اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫إلى أي مدى أخذ التحرير االداري جوانبه القانونية والعلمية والتقنية‬


‫كأهم مظهر من مظاهر التواصل اإلداري ؟‬

‫لمقاربة هذا الموضوع ارتأينا إلى وضع التصميم االتي‪:‬‬

‫التصميم‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬األسس األولية للتحرير اإلداري‬

‫المطلب األول‪ :‬التحرير أساس التواصل في االدارة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الضوابط األساسية للتحكم في التحرير اإلداري‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الخصائص األساسية للتحرير وتقنياته‬

‫المطلب األول‪ :‬خصائص التحرير اإلداري‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تقنيات التحرير اإلداري‬

‫المبحث األول‪ :‬األسس األولية للتحرير اإلداري‬

‫اإلدارة العمومية محكومة بالتشريعات والعاملون باإلدارة العمومية‬


‫يعملون ويتصرفون في حدود هذه التشريعات واالختصاصات المخولة لهم فال‬

‫‪4‬‬
‫يتصرفون كما يشاؤون‪ ،‬وهم ملزمون بتنفيذ كل تلك التشريعات بكل الوسائل‬
‫التواصلية الممكنة‪.‬‬

‫ويعتبر التحرير اإلداري شكل من أشكال التواصل داخل اإلدارة ومنه‬


‫فالتحرير اإلداري أساس التواصل في اإلدارة (المطلب األول) كما أن التحرير‬
‫يخضع لمجموعة من الشروط التي تحكمه (المطلب الثاني)‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التحرير أساس التواصل في اإلدارة‬

‫المراسالت اإلدارية هي وسيلة االتصال من وسائل نقل المعلومات‪،‬‬


‫فاالتصاالت المكتوبة هي شريان حياة اإلدارة لكل منظمة ألنها تعني بتجميع‬
‫وتوفير كافة المعلومات والبيانات الالزمة الستمرار العملية اإلدارية سواء كانت‬
‫هذه االتصاالت داخل اإلدارة (الفرع األول) أو مع الخارج (الفرع الثاني)‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬اإلتصال داخل اإلدارة‬

‫تتعامل اإلدارات في ممارسة أنشطتها مع جهاز أو هيكل يعمل في حقل‬


‫من الحقول المختصة بتنفيذ السياسة العامة للدولة‪ ،‬فاالتصاالت تلعب دورا مهما‬
‫في اإلدارة من أجل تبادل المعلومات والحقائق واألفكار وذلك من أجل انجاز‬
‫المهام المطلوبة‪.‬‬

‫وتأخذ وسائل االتصال الرسمية قنوات رأسية وأفقية وينقسم االتصال‬


‫الرأسي بدوره إلى اتصال نازل وأخر صاعد‪.‬‬

‫فأما االتصال النازل فهو الذي يتضمن األوامر والتعليمات والتوجيهات‬


‫التي يبلغها الرؤساء للمرؤوسين وتكون هذه عادة مكتوبة وأما االتصال الصاعد‬

‫‪5‬‬
‫فهو الذي يمثل االقتراحات ووجهات النظر ونتائج العمل التي يرفعها المرؤوسون‬
‫إلى رؤسائهم‪.1‬‬

‫أما االتصال األفقي فيعني وجود قنوات تواصل مفتوحة بين المستويات‬
‫اإلدارية واألقسام والمصالح المختلفة لإلدارة‪ ،‬تسمح للمعلومات باالنسياب في كل‬
‫اتجاه طبقا لمقتضيات ومتطلبات العمل وتكشف عمليات التنسيق بين مختلف‬
‫اإلدارات واألقسام والمصالح سواء الداخلية أو الخارجية‪.2‬‬

‫ومن خالل ما تم التطرق له فالتحرير اإلداري على مستوى جميع‬


‫اإلدارات يعتمد على مصطلحات تفرضها نوعية األعمال التي يباشرها الموظف‬
‫والتي تكون أساس التواصل بين العاملين والتي لن يفهمها االغلب سوى من هو‬
‫مستأثر بسماعها‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬االتصال خارج اإلدارة‬

‫اإلدارة لها أهمية بالغة بالنسبة لألفراد والمجتمع وذلك ألنها الوظيفة التي‬
‫عن طريقها تتحقق أهداف المجتمع وبالتالي أهداف أفراده‪ ،‬اإلدارة ككل منظمة‪،‬‬
‫هي خلية من خاليا المجتمع تؤثر عليه وتتأثر به وعليه ينطوي على الوسائل التي‬
‫تنقل المعلومات من وإلى المجتمع ومن أهم خاليا المجتمع التي تؤثر عليها‬
‫اإلدارة وتتأثر بها هي مجموعة عديدة وكذلك أفراد من المستهلكين أو منتفعين‬
‫(المرتفقين) ولقد أصبحت العالقة بين اإلدارة والموظفين أكثر توثيقا‪ ،‬ونرى أن‬
‫الدولة تأخذ على عاتقها القيام بدور الرقيب والمحرك والرائد‪.3‬‬

‫فالمراسلة تسعى المصالح الحكومية المختلفة وغيرها إلى تحقيق التفاهم‬


‫بينها وبين الجماهير المتعاملة معها‪ ،‬فهي تقوم بنشاط إخباري وتحاول بواسطته‬
‫‪- 1‬بوعالم السنوسي‪ ،‬التحرير اإلداري وقواعده‪.‬‬
‫‪- 2‬عبد لعزيز اشرقي‪ ،‬الدليل العلمي للتواصل اإلداري واالجتماعي وتقنيات صياغة الوثائق اإلدارية‬
‫والقانونية والعقود‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة الطبعة الثانية ‪ ،2002‬ص‪37‬‬
‫‪- 3‬بوعالم السنوسي‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.6‬‬
‫‪6‬‬
‫تعليم الجمهور عن نشاطها وعليها أيضا أن تخبر بصفة مستدامة بالخدمات‬
‫المختلفة التي تضعها في متناوله وبالواجبات حيال النشاط الذي تمارسه‬
‫لصالحها‪.4‬‬

‫ومن خالل كل هذا فإلدارة تستعمل وسائل االتصال المكتوبة من الخارج‬


‫أما إلخبارهم أو استفسارهم أو إلجابتهم وقد ترسلهم لتبادل المعلومات أو لتقديم‬
‫االقتراحات بحكم المهام الموكولة إليها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الضوابط األساسية للتحكم في التحرير اإلداري‬

‫هناك شروط أساسية ال بد من توفرها للتحكم في التحرير االداري‬


‫المطلوب في اإلدارة العمومية والتي بدونها يتعذر على الموظف العمومي كيفما‬
‫كانت درجته أن يرقى إلى المستوى الذي يؤهله للقيام بواجبه كلما طلب منه‬
‫رئيسه تحرير وثيقة أو مراسلة إدارية وهذه الشروط ممثلة في التحكم في اللغة‬
‫(الفرع األول) وكذا بالمعرفة اإلدارية والقانونية والفنية (الفرع الثاني)‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬التحكم في اللغة‬

‫ال يقاس مضمون المراسالت بعدد صفحتها أو بعدد أسطرها وإنما يقاس‬
‫باختصارها ووضوح معانيها وبالسهولة والبساطة‪ ،‬فالكتابة الناجحة هي تلك التي‬
‫يبتعد صاحبها على استعمال ألفاظ غريبة ال يفهمها إال الخاصة وإنما األلفاظ التي‬
‫يفهمها الخاصة والعامة في لغة سليمة ويخطئ من يظن أن استعمال الكلمات‬
‫النادرة يدل على سعة في األفق وقدرته على الكتابة‪.5‬‬

‫إن التحكم في اللغة الذي بدأ في مراحل التعليم االبتدائي والثانوي‬


‫والجامعي ال بد أن يستكمل في المراحل اإلدارية التي يمر منها الموظف‬

‫‪- 4‬بوعالم السنوسي‪ ،‬تقنيات التحرير اإلداري لإلدارة العمومية وبالقطاع الخاص‪ ،‬مطبعة دار النشر‬
‫المغربية‪،2013 ،‬ص‪.11‬‬
‫‪- 5‬بوعالم السنوسي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.7‬‬
‫‪7‬‬
‫العمومي فإصالح قواعد اللغة (التقويم واإلمالئية) وتحسين الثروة اللغوية‬
‫والتركيب والصيغ المختلفة مسألة يجب أن تتم باستمرار إذا أراد الموظف تحرير‬
‫الوثائق والمراسالت اإلدارية بسهولة وفعالية‪ ،‬كما ان االعتناء بالمصطلحات‬
‫ومرادفاتها والتعابير اإلدارية والقانونية والمالية وغيرها أمر ضروري في الحياة‬
‫اإلدارية‪.6‬‬

‫لكن المالحظ في الممارسة العلمية إهمال الموظفين لكل ما يتصل باللغة‬


‫ونسيانهم ألبسط قواعدها مما ينعكس سلبا على أسلوبهم ويعطي انطباعات سيئة‬
‫على مستواهم التحريري‪.‬‬

‫إن استعمال الكلمات العامة يضعف أسلوب الكتابة ويفقد المراسلة قوتها‪،‬‬
‫ومن الضروري مخاطبة الناس بلطف واحترام‪.‬‬

‫إذا كنا كأشخاص نحرر ما يبدو في فكرنا وخيالنا ومشاعرنا كما نشاء‪،‬‬
‫فإننا عندما نكتب كموظفين لم نبق سيد أنفسنا في الكتابة نظرا لاللتزامات‬
‫الوظيفية التي تفرض علينا احترامنا للجوانب القانونية والفقهية واحترام تقنيات‬
‫وخصائص الكتابة اإلدارية من صيغ التحرير والمصطلحات والمعرفة التامة‬
‫للموضوع وترتيب األفكار‪.7‬‬

‫والتحكم في اللغة ال يعني استعمال األلفاظ والتعابير الصعبة بل التوفر‬


‫على أسلوب إداري بسيط تطبعه الدقة والوضوح ويتوخى الفعالية والسرعة ألن‬
‫المطلوب في المراسالت اإلدارية والوثائق اإلدارية المختلفة التي تنتجها اإلدارة‬
‫العمومية ليس استعراض العضالت في اللغة كما يعتقد البعض خطأ بل تحقيق‬
‫التواصل بشكل فعال وسريع وهادف مع جميع المتعاملين مع اإلدارة مع العلم أن‬

‫‪ - 6‬محمد بوجيدا‪ ،‬الدلي ل العلمي لتحرير المراسالت والوثائق اإلدارية باإلدارات المغربية‪ ،‬مطبعة النجاح‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،2002 ،‬ص‪.8‬‬
‫‪- 7‬بوعالم السنوسي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.7‬‬
‫‪8‬‬
‫األساسي في ذلك كله هو التفنن واللغة واالهتمام بزينتها ورونقها وجمال‬
‫األسلوب‪.8‬‬

‫وجدير بالذكر كذلك أن احترام الترقيم والفواصل في الكتابة أي وضع‬


‫العالمات المختلفة بين الجمل وغاية في األهمية فإغفال نقطة أو فاصلة قد يتغير‬
‫في األهمية ويصعب معه فهم الوثيقة اإلدارية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المعرفة اإلدارية والقانونية والفنية‬

‫قبل الشروع في عملية التحرير من الضروري جمع كل األفكار التي‬


‫يتعين التعبير عنها في الوثيقة التي ستحرر‪ ،‬وهذا يجرنا إلى الدخول في صميم‬
‫مشكل آخر أال وهو مشكل التوثيق‪ ،‬ذلك أن الكل مقتنع بأن ما نكتبه يمثل في‬
‫بعض إشكاله ثمرة تكويننا الشخصي وغالبا ما تكون األفكار التي نريد التعبير‬
‫عنها أكثر من رصيدنا المعرفي الشيء الذي يتطلب تقوية هذا الرصيد باستمرار‬
‫عن طريق المعرفة اإلدارية والقانونية والفنية‪.‬‬

‫وجدير بالذكر أن احترام الخصائص اإلدارية المستعملة في تحرير‬


‫الوثائق تختلف من مراسلة إلى أخرى حيث يمكن التمييز بين صنفين‪.‬‬

‫صنف أولي‪ :‬خبري يعتمد على نقل ووصف للوقائع واألحداث‬

‫صنف ثاني‪ :‬يتكون مضمونه من إجراءات تنظيمية مسطرية وترتيبات‬


‫وقواعد إجرائية‪.9‬‬

‫وإ ذا كان الصنف األول المتعلق بنقل ووصف الوقائع ال يحتاج إلى قدر‬
‫كبير من المعرفة اإلدارية فعن الصنف الثاني المتعلق باإلجراءات التنظيمية‬
‫والمسطرية يحتاج إلى دعامة أساسية وفنية حيث أن المعرفة اإلدارية والقانونية‬

‫‪- 8‬محمد بوحيد مرجع سابق ص‪.11‬‬


‫‪- 9‬يوسف ملحاوي‪ ،‬تقنيات تحرير المراسالت اإلدارية مجلة القصر‪ ،‬مجلة قضائية للدراسات والوثائق‬
‫القانونية‪ ،‬العدد ‪ 6 ،25‬يناير ‪.2013‬‬
‫‪9‬‬
‫تساعد على اإللمام بمبادئ التحرير اإلداري وتمكن من إنجاز المهام اإلدارية‬
‫وذلك بالبحث في كل حالة عن الحل عن أفضل السبل لتحقيق الهدف المطلوب‬
‫وفي حدود التكلفة المناسبة ويتميز التحرير اإلداري بأسلوب علمي وفني يختلف‬
‫عن األساليب األدبية والعلمية والصحافية ورغم اشتراكه في عدد من خصائصها‬
‫إال انه عنها في بعض الصيغ والتعابير التي ينفرد باستخدامها‪.10‬‬

‫ومن خالل ما سبق ذكره فاألسلوب اإلداري يتطلب معرفة قانونية وفنية‬
‫أثناء التحرير‪ ،‬من أجل إيصال المطلوب وتفسير الظاهرة بشكل سليم يسهل الفهم‬
‫ويرفع اللبس‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الخصائص األساسية للتحرير اإلداري وتقنياته‬

‫فضال عن كون األسلوب اإلداري ينبغي أن يكون سليما من الناحية‬


‫اللغوية وأن يكون المحرر متمكنا من المعرفة اإلدارية والقانونية فهو ملزم أن‬
‫يعرف المبادئ التي يركز عليها األسلوب اإلداري في التحرير (مطلب أول)‬
‫وكذلك جملة من التقنيات التي تتحكم في الوثيقة هي وثيقة إدارية (مطلب ثان)‬

‫المطلب األول‪ :‬الخصائص األساسية للتحرير اإلداري‬

‫يتميز التحرير اإلداري بعدة خصائص تحكم أسلوبه إذ يجب استحضارها‬


‫عند صياغة الوثيقة اإلدارية ويتعلق األمر باحترام التسلسل اإلداري وتحديد‬
‫المسؤولية والوضوح والموضوعية والمجاملة والحذر والدقة‪.‬‬

‫ثم إن صياغة الوثيقة اإلدارية تتطلب الصيغ التعبيرية الخاصة والمتداولة‬


‫في مجال الممارسة العملية والتي دأبت اإلدارة على استعمالها في مواضيع‬
‫معروفة‪.‬‬

‫‪- 10‬جمال لعبيد‪ ،‬دليلك إلى التحرير اإلداري باللغة العربية‪ ،‬طباعة دار اسهامات في أدبيات المؤسسة‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬سنة ‪ ،2005‬ص‪.19‬‬
‫‪10‬‬
‫ولألسلوب اإلداري عموما مبادئ وخصائص يتفرد بها عن باقي األساليب‬
‫المتداولة عموما‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬احترام التسلسل اإلداري‬

‫يرتكز تنظيم اإلدارة على تدرج تسلسلي مبني على قاعدة هرمية عريضة‪،‬‬
‫وينتهي إلى قمة الهرم الذي هو أعلى سلطة باإلدارة فبالنسبة للوزارة يوجد على‬
‫رأس هذا الهرم رئيس الحكومة‪ ،‬فالكاتب العام‪ ،‬فالمديرين العاملين والمديرين‪،‬‬
‫فرؤساء األقسام ثم المصالح نزوال إلى المكاتب التي تتشكل من الموظفين‬
‫العاملين واألعوان الذين يكونون قاعدة الهرم وجميع الموظفين واألعوان العاملين‬
‫في ظل هذا النظام يرتبط فهم ذلك بعالقة التبعية وهذا التدرج التسلسلي يترتب‬
‫عنه عدة نتائج‪.11‬‬

‫‪-‬خضوع المرؤوس لرئيسه‪،‬‬

‫‪-‬توجيه المراسالت عبر قناة الرئيس وتحت إشرافه‪،‬‬

‫‪-‬تلقي التعليمات من أعلى الهرم اإلداري (الرئيس)‪،‬‬

‫‪-‬جميع المراسالت سواء منها الصادرة أو الواردة تحمل صفة المسؤول‬


‫األول باإلدارة بين جهة أخرى‪.‬‬

‫وبناء عليه‪ ،‬فإن احترام التسلسل اإلداري تترجمه دائما المراسالت‬


‫اإلدارية‪ ،‬للحفاظ على عالقات االحترام بين موظفي وأعوان اإلدارة‪ ،‬وهناك‬
‫مصطلحات تستعمل من طرف الرئيس عندما يكاتب مرؤوسيه وأخرى عند‬
‫مراسلة المرؤوس لرئيسه‪.‬‬

‫فالرئيس عندما يتوجه لمرؤوسيه يستعمل عبارات‪:‬‬

‫‪-‬عبد لعزيز أشرقي‪ ،‬تقنيات التواصل والتحرير باإلدارة العمومية‪ ،‬الطبعة األولى ‪،2002‬‬ ‫‪11‬‬

‫ص‪.91‬‬
‫‪11‬‬
‫‪-‬يشرفني أن أثير انتباهكم إلى‪......‬‬

‫‪-‬أطلب منكم التوجه‪....‬‬

‫‪-‬احيطكم على االلتزام ب‪....‬‬

‫‪-‬أمركم من اآلن فصاعدا االلتحاق بمقر عملكم‪....‬‬

‫أما المرؤوس بالنسبة لرئيسه يستعمل عبارات‪:‬‬

‫‪-‬يشرفني ان اقترح عليكم‪............‬‬

‫‪-‬أعرض عليكم‪......‬‬

‫‪-‬أطلب موافقتكم على‪..........‬‬

‫‪ -‬أنتظر تعليماتكم حول‪......‬‬

‫وبعبارة أوجز الرئيس يالحظ ويأمر‪ ،‬والمرؤوس ينفذ‪ ،‬المرؤوس يقترح‪،‬‬


‫الرئيس يقرر‪.‬‬

‫أما العبارات المستعملة عندما يكتب موظف إلى آخر مساو له في الرتبة‬
‫تكون على الشكل التالي‪:‬‬

‫اخبركم ب‪...‬‬ ‫‪‬‬


‫أحيطكم ب‪...‬‬ ‫‪‬‬
‫أوجه لكم‪...‬‬ ‫‪‬‬
‫أطلب منكم‪...‬‬ ‫‪‬‬
‫أوافيكم ب‪...‬‬ ‫‪‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المسؤولية‬

‫‪12‬‬
‫أما المسؤولية فتقتضي الدقة و الحرص على استعمال الكلمات إال في‬
‫معناها الحقيقي الذي ال يقبل االفتراض والتأويل‪ ،‬فاإلدارة تستعمل عبارات من‬
‫القانون اإلداري او المالي او بعض المصطلحات ولكنها مطالبة بإدراك مدلوالتها‬
‫حتى ال يكون محل تساؤالت تحول دون فهم المقصود‪.‬‬

‫فاإلدارة مسؤولة عما تتخذه من قرارات لذلك فالوثائق والمراسالت يجب‬


‫أن تحمل توقيع الوزير أو الموظفين السامين المفوض لهم في ذلك بصفة خاصة‬
‫وان التوقيع على الوثيقة يتحمل مسؤولية ما تتضمنه ولتأكيد هذه المسؤولية‬
‫يتعين‪:12‬‬

‫توقيع المراسالت ألن عدم توقيعها هو بمثابة عدم إصدارها‬ ‫‪‬‬


‫بيان الجهة الموقعة‪ ،‬بحيث يذكر اسم الموقع بوضوح مما يضفي‬ ‫‪‬‬
‫على الوثيقة الصيغة الرسمية واألهمية المطلوبة‪.‬‬
‫اإلشارة إلى صفة الموقع بعد ذكر اسمه أسفل التوقيع‪ ،‬وإن اقتضى‬ ‫‪‬‬
‫الحال التي خولت له حق التوقيع‪.‬‬
‫االبتعاد عن استعمال الضمير للمجهول في المراسالت تطبيقا لمبدأ‬ ‫‪‬‬
‫المسؤولية اإلدارية‬

‫إن مبدأ المسؤولية يعطي للموظف سواء كان رئيسا أو مرؤوسا السلطة‬
‫الكافية للقيام بعمله على الوجه المطلوب‪ ،‬وهكذا فالقرارات المتخذة من قبل رجال‬
‫السلطة وموظفي الدولة تعكس مدى مسؤولياتهم ومعرفة المصدر متخذ القرار‪.‬‬
‫وهل له صالحية اتخاذه وبالتالي مدى السلطة المخولة له‪ ،‬ويمكن تقاسم هذه‬
‫السلطة عبر تفويض السلطة لمباشرة التوقيع في مجال محدد من قبل صاحب‬
‫االختصاص‪ ،‬لهذا تستعمل الصيغ التالية‪:‬‬

‫‪- 12‬عبد العزيز أشرقي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.94‬‬


‫‪13‬‬
‫‪ ‬يشرفني ان‪...‬‬
‫أحيطكم‪...........‬أخبركم‪...........‬قررت (بصيغة ضمير المتكلم)‬ ‫‪‬‬

‫استعمال ضمير الجمع المتكلم ونجدها في حاالت ضيقة جدا مثل القرارات‬
‫والمراسالت ذات الطابع الخاص مثال‪:‬‬

‫‪-‬نحن عامل إقليم كذا‪....‬‬

‫‪-‬بمقتضى المرسوم‪.....‬‬

‫‪-‬نحن باشا مدينة كذا‪.........‬ضابط الشرطة القضائية‪ ..........‬قمنا بإجراء‬


‫البحث التمهيدي‪......‬‬

‫وهناك حاالت يكون الغاية من توجيه المراسلة هو إثارة انتباه الجميع‬


‫لموضوع معين فهنا تستعمل صيغ المبني للمجهول ألن الغرض هو تحسين أكبر‬
‫عدد ممكن دون اإلشارة إلى الجهة المقصودة‪:‬‬

‫‪-‬بلغ إلى علمي أن‪................‬‬

‫‪-‬لقد توصلت بمجموعة من الشكايات مفادها أن‪.....‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬الموضوعية والحذر‬

‫تعتبر الموضوعية والحذر من بين المبادئ األساسية لألسلوب اإلداري‬


‫الذي ال يتأثر بقواعد األساليب األدبية والصحفية أو القصصية أو األساليب‬
‫الخاصة‪ .‬وعلى رأسها توجد الموضوعية بكون أن اإلدارة مرفق عام غرضها‬
‫األساسي خدمة الصالح العام وتحقيق المنفعة العامة وليس السعي وراء حصول‬
‫منفعة خاصة لذا يجب أن يرتدي أسلوبها دائما حلة الحياد والفعالية والشفافية‬
‫والموضوعية وعليه ال مجال الستعمال األسلوب أو التعبير الشخصي والغير‬

‫‪14‬‬
‫الموضوعي والتعسفي أو الشعوري‪ .‬وذلك أن االستخدام مثل هاته التعابير غير‬
‫مرغوبة فيه بالمرة‪.13‬‬

‫‪ ‬أملي أن تتفضلوا ب‪.......‬‬


‫‪ ‬متمنيات ‪/‬فرح‪/‬حزن‪.......‬‬

‫وترتبط خاصية الحذر ارتباطا وثيقا بالمسؤولية‪ ،‬وبما أن اإلدارة ملزمة‬


‫بوثائقها الصادرة عنها فمحرر الوثيقة ملزم بالحيطة والحذر ومن ثم يتعين اعتماد‬
‫األسلوب المرن واللبق لتلطيف صيغة التعبير اإلداري وفي نفس الوقت يجب‬
‫على المحررين أن يتأكدوا من صحة الوقائع قبل سردها‪ ،‬فكل إهمال أو خطأ‬
‫يرتب مسؤولية اإلدارة وتتحمل العواقب واألضرار الناتجة عن ذلك‪.‬‬

‫فاألخطاء المرتبطة في المكتوب اإلداري تنسب إلى الجهاز اإلداري‬


‫برمته وليس محرر الوثيقة أو الموقع عليها‪.‬‬

‫ولتفادي بعض النتائج غير الطيبة فإن مبدأ الحذر والمسؤولية يقتضي من‬
‫المحرر انتقاء الجمل والكلمات والتعابير المرنة والتي ال ينطوي عليها التزام‬
‫كامل‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬اللباقة والمجاملة‬

‫إن ما يجب أن يطبع األسلوب اإلداري سواء كلماته أو جمله أو تعابيره‬


‫طابع التحضر المرونة واللباقة في إطار من العالقات اإلنسانية المستحكمة‬
‫والشاملة بين جميع العاملين في الفضاء اإلداري‪.‬‬

‫إن ترسيخ هذه القواعد في األسلوب اإلداري تعبر عن قمة في السمو‬


‫بكونها مرتبطة ارتباطا وثيقا بممارسة السلطة وأن التقيد بها ليس هو استبعاد‬

‫‪ - 13‬عبد العزيز أشرقي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.96‬‬


‫‪15‬‬
‫لصرامة التي هي مظهر من مظاهر السلطة العمومية وإنما هو إضفاء حلة من‬
‫االحترام على أسلوب االتصاالت اإلدارية‪.14‬‬

‫وزيادة على ذلك فإن مبدأ المجاملة واللباقة مظهر من مظاهر احترام‬
‫التسلسل اإلداري وعلى سبيل المثال‪:‬‬

‫من األفضل إعادة تقيمكم حول الموضوع‪.....‬‬ ‫‪‬‬


‫اعتقد انه من المناسب تصحيح أفكاركم فيما يخص‪....‬‬ ‫‪‬‬

‫وتقتضي أيضا قواعد اللباقة والمجاملة عدم اإلشارة باالسم عن األشخاص‬


‫الخارجين عن اإلدارة‪ ،‬عندما يكون رأيهم أساسي في الموقف فعوض القول‪:‬‬

‫‪-‬لقد ابلغني الطبيب الدكتور‪...........‬أنكم قدمتم تصريحات خاطئة بشأن‬


‫حالتكم الصحية‪.‬‬

‫يجب القول‪:‬‬

‫‪-‬بلغني أن تصريحاتكم مغلوطة عن حالتكم الصحية‪....‬‬

‫الفرع الخامس‪ :‬الوضوح والشمولية‬

‫تعتبر خاصية الوضوح والشمولية من خصائص األسلوب الرفيع وإن‬


‫كانت من السمات األساسية التي تميز بين أسلوب وآخر وتعطيه انطباعا حسنا‬
‫ألنه يتوفر على مواصفات األناقة والدقة والبالغة‪ .‬فخاصية الدقة تتعلق بكون انه‬
‫على محتوى النص‪ ،‬االتصاف بالدقة والوضوح واستعمال الجمل والتعابير في‬
‫مكانها المناسب‪ ،‬تم تفادي اإلستطرادات والجمل اإلعتراضية الزائدة والصيغ‬
‫األكثر تعقيدا‪.‬‬

‫‪ - 14‬عبد العزيز أشرقي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.99‬‬


‫‪16‬‬
‫وفيما يخص الشمولية‪ :‬فهي تتطلب من المحرر التصدي للمشكل ودراسته‬
‫دراسة مستفيضة وفحص جميع أوجهه‪ ،‬والنظر إلى كافة الحجج التي من الممكن‬
‫أن يدلي بها الطالب‪ ،‬قبل اإلفصاح عن موقف اإلدارة أو اتخاذ قرارها في‬
‫الموضوع‪ ،‬وعليها أن تأخذ من االعتراضات الممكن تقديمها أهميتها للدفاع عن‬
‫موقفها‪.‬‬

‫انطالقا من كون الرسالة اإلدارية وسيلة للعمل ينبغي تحريرها بإيجاز‬


‫وبدون تعقيد‪ ،‬بحيث ال ينبغي ضياع الوقت في قراءة المكتوب‪ ،‬وذلك عكس‬
‫االعتقاد الخاطئ السائد انه كلما زاد عدد الكلمات في الجملة كانت الفكرة أوضح‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تقنيات التحرير اإلداري‬

‫يتطلب التحرير اإلداري باإلضافة إلى العناصر السالفة الذكر من حيث‬


‫اإلنشاء والمعرفة اإلدارية في الجوانب القانونية والفنية واإلحاطة بقواعد وتقنيات‬
‫االتصال وخصائص الكتابة اإلدارية وصيغ التحرير والمصطلحات اإلدارية‪،‬‬
‫ومعرفة تامة بموضوع الكتابة ثم بدل مجهود في التفكير والتحضير وترتيب‬
‫األفكار ووضع اإلطار والخطة للتحرير وأخيرا مراجعة المكتوب اإلداري للتأكد‬
‫من سالمتة وعموما هناك شكليات وعناصر مشتركة بين جميع الوثائق (الفرع‬
‫األول)‪ ،‬والتي تعد من التقنيات الالزمة أثناء التحرير وتخضع الختيار القوي‬
‫واألكثر دقة في المراسالت (الفرع الثاني)‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬العناصر المشتركة بين الوثائق اإلدارية‬

‫تشترك الوثائق اإلدارية مهما تباينت السيمات و األغراض التي تحرر من‬
‫أجلها في عناصر موحدة تميز مظهرها وتعطيها خصوصية دائمة تنفرد بها‪.‬‬

‫وعمدنا على قسم هذه العناصر إلى عناصر جوهرية (الفقرة األولى)‬
‫وأخرى تكميلية (الفقرة الثانية)‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬العناصر الجوهرية المشتركة بين الوثائق اإلدارية‬

‫تتجلى مختلف العناصر الجوهرية المشتركة بين الوثائق اإلدارية فيما‬


‫يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬معرفة الموضوع وعنوان الوثيقة‬

‫حيث ينبغي أن تكون لدى المحرر اإلداري قبل الشروع في تحرير الوثيقة‬
‫اإلدارية فكرة واضحة على ما يراد عرضه وأن يعمل على توفير القدر الكافي‬
‫من المعلومات والحقائق‪ ،‬وأن يقوم بتحديد الجهة التي سيربط االتصال بها‪ ،‬ثم‬
‫يعمل على تحديد الهدف من الكتابة ويقود تلقائيا إلى تحديد الموضوع أو عنوان‬
‫الوثيقة‪.15‬‬

‫ثانيا‪ :‬جمع المعطيات الدقيقة‬

‫إن آية عملية تحرير حول أي موضوع كان تتطلب التحكم في المعلومات‬
‫الالزمة‪ ،‬المرتبطة بالقضية المعالجة‪ ،‬وواضح أن المعلومات والمعطيات‬
‫المتنوعة المطلوبة يجب أن تكون دقيقة ومحينة وغير مشكوك فيها مثل هذه‬
‫المعطيات يجب البحث عنها بكل المصادر في الوثيقة اإلدارية الموجودة‬
‫(مراسالت سابقة‪ ،‬تقارير‪ ،‬محاضرات نصوص قانونية‪ ،‬تنظيمية)‪ .‬وبكل الوسائل‬
‫الحديثة المكتوبة السمعية والبصرية واالتصاالت الشفاهية مع الرؤساء والجهات‬
‫المرسلة‪.16‬‬

‫ثالثا‪ :‬اعتماد تصميم منطقي‬

‫‪- 15‬شادية ورد‪ ،‬تقنيات التحرير اإلدارية مطبوع كلية الحقوق وجدة طبعة ‪.2013/2012‬‬
‫‪- 16‬محمد بوجيدة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.16‬‬
‫‪18‬‬
‫إن المعطيات واألفكار والتحليالت التي تنصب عليها ال بد أن ترتب في‬
‫تصميم محكم يسمح بتسلسل منطقي لمحتويات المراسالت اإلدارية‪ ،‬فال بد من‬
‫تقسيم معالجة الموضوع إلى أجزاء‪ ،‬كما أن الخطة أو الطريقة أو المنهجية التي‬
‫يعتمدها المحرر لمعالجة الموضوع‪ ،‬وهي تختلف من وثيقة إلى أخرى وذلك‬
‫اعتبارا لخصائص الهدف وكثافة المحتوى‪.‬‬

‫وجدير بالذكر أن الوثائق اإلدارية سواء أكانت رسائل أو مذكرات‪،‬‬


‫تقارير‪ ،‬بيانات‪ ،‬أبحاث تتكون من ثالث أقسام رئيسية‪:‬‬

‫المقدمة‪:‬‬

‫هي التقديم او المدخل لموضوع القضية المراد بسطها والتذكير بالمراجع‬


‫السابقة المتصلة به‪ ،‬مع استعراض موجز لآلراء واألفكار المهمة‪ ،‬لذلك من‬
‫الضروري أن تتوفر على العناصر الموجبة بتفهم المشكل المعروض بكل‬
‫موضوعية وتجنيب العبارات الغامضة‪.‬‬

‫لهذا فإن للمقدمة دورين أساسيين‪:‬‬

‫األول‪ :‬تمكين الموقع على الوثيقة من االطالع السريع على موضوعها‬


‫دون الحاجة إلى الرجوع للملف المتعلق بها‪ .‬مع األخذ بعين اعتبار أن محرر‬
‫الوثيقة ليس دائما هو الشخص الموقع دائما‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬تسمح كذلك من تمكين المتلقي انطالقا من مدخل المراسلة من‬


‫معرفة موضوعها ومرجعا المستند إليه‪ ،‬وتحديد نوعها‪ ،‬حول ما إذا كانت رسالة‬
‫تذكير‪ ،‬جواب‪ ،‬مبادرة‪ ،‬إلى غير ذلك‪.17‬‬

‫لذلك فالعبارات المستعملة من طرف المحررين تختلف عند تناول المقدمة‬


‫إذ نجد عندما يتعلق األمر بمبادرة جديدة من طرف اإلدارة تستعمل‪:‬‬
‫‪- 17‬محمد بوجيدة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.16‬‬
‫‪19‬‬
‫‪-‬يشرفني أن أحيطكم علما‪.....‬‬

‫‪-‬يشرفني أن أوجه اهتمامك‪...........‬‬

‫أما عندما يكون موضوع المراسلة جوابا عن رسالة سابقة‪ ،‬فيتم استعمال‪:‬‬

‫‪-‬جوابا على اقتراحكم الرامي إلى ‪......‬موضوع رسالتكم عدد ‪......‬بتاريخ‬


‫‪.......‬‬

‫‪-‬لقد أثر انتباهي برسالتكم عدد ‪ .....‬المؤرخة ب ‪.....‬‬

‫العرض‪:‬‬

‫إن الغرض من العرض تمكين محرر الوثيقة من دراسة المشكل المطروح‬


‫واإلحاطة بجميع جوانبه‪ ،‬وتدعيمه بأدلة باالعتماد على نصوص قانونية وتنظيمية‬
‫وللوصول إلى تحليل موضوعي مدعم ومتماسك على المحرر اقتفاء الخطوات‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪-‬إتباع تصميم يحترم توازن فقرات هذا الجزء‪.‬‬


‫‪-‬للتنسيق والربط بين مختلف الفقرات المكونة له بأداة من أدوات الربط‬
‫المناسبة مع اختيار الجمل التي تفي بصياغة محكمة لفقراته‪.‬‬
‫‪-‬تفادي استعمال فقرات طويلة ومتكررة‪.‬‬
‫‪-‬واحترام قاعدة التسلسل اإلداري المنطقي في عرض األفكار‪ ،‬مع تقديم‬
‫األدلة والحجج بدءا بالحدث األقل أهمية‪ ،‬وصوال إلى الحدث األهم والمفضي إلى‬
‫اتخاذ القرار النهائي‪.‬‬
‫لذلك لمعالجة الموضوع ينبغي أن يخضع لمرحلتين‪:‬‬
‫المرحلة األولى‪ :‬استعراض النصوص القانونية والتنظيمية التي لها‬
‫ارتباط بالمشكل المطروح‪.18‬ب‬
‫‪- 18‬عبد العزيز أشرقي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.83‬‬
‫‪20‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬التركيز على المبررات التي من شأنها إقناع المتلقي‪ ،‬قبل‬
‫إعطاء النتيجة‪.‬‬
‫‪ ‬وما دام الهدف الرئيسي من إتباع هذه المنهجية هو الوصول إلى‬
‫إقناع قارئ الوثيقة اإلدارية فعن العبارات المستعملة في هذا السياق تكون على‬
‫المنوال التالي‪:‬‬

‫من ناحية الحجج واألدلة المقدمة نجد‪:‬‬

‫‪ ‬تنفيذا لمقتضيات الظهير الشريف رقم المؤرخ في‪ ....‬والمتعلق‬


‫ب‪....‬‬
‫‪ ‬تنفيذا للقانون رقم ‪ ....‬المتعلق‬
‫‪ ‬تطبيقا لمقتضيات المنشور الوزاري عدد‪.....‬‬
‫‪ ‬تنفيذا لتعليمات السيد‪.......‬‬
‫‪ ‬عمال بتوجيهات المذكرة‬

‫من ناحية الربط وتسلسل الحجج المدلى بها‪:‬‬

‫هذا من جهة‪ ...‬أما من جهة أخرى‬ ‫‪‬‬


‫أما بخصوص ‪...‬‬ ‫‪‬‬

‫من ناحية اإلقناع‪:‬‬

‫ال شك أنكم تشاطروني وجهة النظر‪.....‬‬ ‫‪‬‬


‫لذا فإنه من المفيد‬ ‫‪‬‬

‫وتجدر اإلشارة على أنه رغم هذه األمثلة المقدمة والتصميم المقترح‪ ،‬فإن‬
‫األمر يبقى وجهة نظر ال يمكن أن يشكل هيكل نموذجي لعرض موضوع جميع‬
‫الوثائق اإلدارية‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬

‫تشكل أهم جزء بالوثيقة‪ ،‬فهي وجهة تلخص ما جاء بها‪ ،‬ومن جهة أخرى‬
‫تعبر عن القرار النهائي المتخذ من طرف اإلدارة بخصوص القضية المعروضة‬
‫عليها سواء بالرفض أو الموافقة‪ ،‬وسواء بالمنح أو الترخيص أو المنع‪.‬‬

‫ويمكن التعبير عن خاتمة الوثيقة بتعابير متعددة انطالقا مما يلي‪:‬‬

‫لذا التمس منكم‪....‬‬ ‫‪‬‬


‫وال يسعني إال أن‪....‬‬ ‫‪‬‬
‫وخالصة القول‪....‬‬ ‫‪‬‬
‫لذا أهيب بكم العمل‪....‬‬ ‫‪‬‬

‫رابعا‪ :‬المعرفة الجيدة ألنواع الوثائق‪:‬‬

‫ال شك أن عملية التحرير كذلك تتوقف على المعرفة الدقيقة لمختلف‬


‫الوثائق اإلدارية المحررة باإلدارة العمومية فكل وثيقة لها شكلياتها ومحتواها‬
‫الخاص كما أن تقديمها المادي قد يختلف حسب نوعها أضف إلى ذلك أن بعض‬
‫البيانات وتعبير النداء والمجامالت ال توجد في جملة منها كما أن بعضها يتطلب‬
‫القيام بتحليل األفكار واقتراح الحلول والبعض اآلخر يكتفي بعرضها دون إعطاء‬
‫وجهة نظر معينة أو نقد اآلراء المعروضة يضاف إلى ذلك تقاليد اإلدارة‬
‫بخصوص تحرير وثائق معينة شريطة أن تكون سليمة ومقبولة‪.19‬‬

‫كما تجدر اإلشارة إلى أنه يجب على المحرر ان يتوفر على ثقافة كافية‬
‫تؤهله لكل هذا‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬العناصر الشكلية المشتركة بين جميع الوثائق‬

‫‪- 19‬محمد بوجيدة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.19‬‬


‫‪22‬‬
‫تشمل الوثائق اإلدارية في الغالب على الرأس والرقم الترتيبي والتاريخ‬
‫والموضوع والتوقيع‪.‬‬

‫الرأس‪ :‬هو مجموعة البيانات الواضحة والمكتوبة في الجزء األعلى على‬


‫اليمين أي الركن األيمن للوثيقة‪ ،‬الهدف منه هو توضيح هوية الرسالة وتحديد‬
‫مصدرها بكل دقة ووضوح‪.‬‬

‫التاريخ‪ :‬كل وثيقة إدارية يجب أن تحمل تاريخا‪ ،‬هذه قضية ال نقاش فيها‬
‫ومبدأ أساسي في المراسالت اإلدارية‪ ،‬ولذلك يشكل عنصرا أساسيا بالنسبة لتلك‬
‫الوثائق‪.‬‬

‫ويوضع التاريخ في أعلى الوثيقة وبواسطتها‪ ،‬ويكتب التاريخ الهجري‬


‫اوال متبوعا بالتاريخ الميالدي‪.‬‬

‫المرسل والمرسل إليه‪ :‬من بين مظاهر الوثيقة اإلدارية اشتمالها على‬
‫المرسل والمرسل إليه‪.‬‬

‫فالمرسل هو الجهة التي تصدر عنها الوثيقة وغالبا ما تكون إدارة مبنية‬
‫في الهيكل التنظيمي‪ :‬وزارة‪ ،‬والية‪ ،‬باشوية‪.‬‬

‫إن جميع الوثائق الصادرة عن هذه اإلدارات تحمل اسم الشخص المسؤول‬
‫عنها أو اسمه‪ ،‬وزير‪ ،‬والي‪ ،‬عامل‪...‬‬

‫وبناءا عليه ال يمكن أن تصدر أية وثيقة أدنى من المسؤول األول فصفة‬
‫المرسل تكتب مباشرة بعد التاريخ في أعلى الصفحة األولى وفي وسط وعن‬
‫يسار الرأس ويكتب تحته مباشرة المرسل إليه‪.‬‬

‫المرسل إليه‪ :‬الجهة التي توجه إليه الوثيقة‪ .‬فكما هو الشأن بالنسبة للمرسل‬
‫ينطبق على المرسل إليه‪ ،‬لكن يجب التنبيه إلى أن الوثيقة الموجهة تشير إلى صفة‬

‫‪23‬‬
‫المسؤول األول عن اإلدارة‪ ،‬وليس إلى اإلدارة نفسها أو اسمه الشخصي‪ ،‬كذلك‬
‫األمر بالنسبة للمرسل إليه يشار إلى صفته ال إلى اسمه الشخصي أو إلى اإلدارة‬
‫التي يمثلها‪ ،‬هذا بالنسبة للمراسالت المتبادلة بين إدارة وأخرى‪.‬‬

‫غير أن هناك حاالت غير هاته عندما نكاتب أشخاصا عاديين يشار فيها‬
‫إلى اسم المرسل إليه باسمه وبصفته شخصية كتوجيه رسالة إبالغ بقضية تهمه‪.‬‬

‫وفي حاالت أخرى ال يشار في الوثيقة ال إلى المرسل وال المرسل إليه‬
‫مثال عندما يوجه مرؤوس مذكرة إخبار‪ ،‬إلى رئيسه حول نقطة معينة‪.‬‬

‫الموضوع‪ :‬هو العنوان الذي يقع االختيار عليه ليكون موضوعا للوثيقة‬
‫المراد تحريرها ويكتب في أعلى الوثيقة جهة اليمين تحت عبارة المرسل‬
‫والمرسل إليه‪ ،‬وأحيانا يكتب‪ ،‬تحت البيانات المتعلقة بالرأس‪ ،‬وفي كلتا الحالتين‬
‫ال يتعدى الهامش‪.‬‬

‫إن الغاية من الموضوع هو التعرف بكيفية مختصرة بالقضية أو المسألة‬


‫التي تحرر في شأنها الوثيقة حيث تمكن من تشخيص الوثيقة وإلقاء نظرة سريعة‬
‫عليها مع اإللمام بصورة موجزة بمحتواها قبل قراءتها‪.‬‬

‫المرجع‪ :‬هو اإلشارة التي تأتي بعد الموضوع‪ ،‬ويأخذ نفس حجم الذي‬
‫يأخذه الموضوع وأهم بيان يقع التطرق إليه في المرجع وهو التذكير برقم وتاريخ‬
‫الوثيقة السابقة التي يقع االستناد عليها ومن المستحسن أن تمتد اإلشارة لتشمل‬
‫ذكر الجهة التي صدرت عنها الوثيقة وموضوعها‪.‬‬

‫رقم التسجيل‪ :‬كل وثيقة تصدر عن اإلدارة وباسمها وتوجه إلى جهة ما‬
‫تسجل وتحمل رقم خاص في سلسلة متوالية تبدأ من بداية السنة تنتهي بانتهائها‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫التوقيع‪ :‬يتم التوقيع بعد آخر سطر في نص الوثيقة من طرف صاحب‬
‫السلطة المسؤول باإلدارة مبدئيا فبواسطته تطفي على الوثيقة الصفة الرسمية‬
‫وهو في حد ذاته عملية بسيطة تبتدئ بوضع توقيع المسؤول بخط يده وتنتهي‬
‫بإضافة صفته واسمه‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬اختيار المصطلحات اإلدارية‬

‫بالموازاة مع تدخل اإلدارة في شتى المجاالت ترتفع وثيرة النشاط اإلداري‬


‫وتتعدد الجهات التي يقع االتصال بها ولتجاوز سلبيات يطرحه تعدد مناهج‬
‫التحرير يجب االلتزام بطرقتين أولى تبسيط أسلوب الكتابة وتوحيد المصطلح‬
‫اإلداري‪.‬‬

‫من خالل هذا الشق سنحاول التطرق إلى بعض المصطلحات الموحدة‬
‫التي تهم الشق اإلداري (الفقرة األولى) والمالي ثم المصطلحات التي تهم تدبير‬
‫الموارد البشرية (الفقرة الثانية)‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬المصطلحات اإلدارية والمالية‬

‫تستعمل المصطلحات التالية للداللة والتعبير بكامل الوضوح على معالجة‬


‫مواضيع ذات عالقة بالشق اإلداري وخصائصها‪:‬‬

‫المرفق العام –التقسيم اإلداري‪-‬احترام التسلسل اإلداري‪-‬المسطرة‬


‫اإلدارية‪ -‬اتخاذ القرارات‪ -‬احترام أوقات العمل اإلداري‪ -‬إصدار التعليمات‪.‬‬

‫أم بخصوص الشق المالي فهي كثيرة ومتعددة نذكر منها‪:‬‬

‫‪-‬ميزانية التسيير –ميزانية التجهيز –المصادقة على الميزانية – فتح‬


‫االعتمادات‪ -‬صرف األجور –جدول المناصب‪-‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬المصطلحات تهم الموارد البشرية‬

‫‪25‬‬
‫تدبير شؤون الموظف –اإلحالة على المجلس التأديبي –اإلحالة على‬
‫التقاعد – التعويضات –المسؤولية اإلدارية –قانون اإلطار –التوقيف عن العمل‬
‫–اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء –الوضعية اإلدارية للموظف‪.‬‬

‫خاتمة‬

‫يعتبر التحرير اإلداري أساس الحياة في اإلدارة فمن خالله يتم نقل‬
‫المعلومات واآلراء واألفكار وتحفيز العاملين وتنسيق مهامهم الوظيفية وحل‬
‫المشاكل التي تعترض العمل اإلداري كما يقوم على االنسجام والتناغم وتكامل‬
‫األدوار بين المرسل والمرسل إليه في عملية دينامكية تقوي جودة التنظيم‬
‫اإلداري وتحافظ على انسجامه واستقراره وتعاون أفراده في إطار احترام‬
‫الضوابط الموضوعية والشكلية للتحرير اإلداري خدمة للصالح العام وجودة‬
‫العمل المؤسساتي وسالمة القرارات‪.‬‬

‫الئحة المراجع‬

‫‪- ‬عبد لعزيز اشرقي‪ ،‬الدليل العلمي للتواصل اإلداري واالجتماعي‬


‫وتقنيات صياغة الوثائق اإلدارية والقانونية والعقود‪ ،‬مطبعة‬
‫النجاح الجديدة الطبعة الثانية ‪.2002‬‬

‫‪- ‬عبد لعزيز‪ ،‬تقنيات التواصل والتحرير باإلدارة العمومية‪ ،‬الطبعة‬


‫األولى ‪.2002‬‬

‫‪26‬‬
‫‪- ‬بوعالم السنوسي‪ ،‬تقنيات التحرير اإلداري لإلدارة العمومية‬
‫وبالقطاع الخاص‪ ،‬مطبعة دار النشر المغربية‪.2013 ،‬‬

‫‪- ‬جمال لعبيد‪ ،‬دليلك إلى التحرير اإلداري باللغة العربية‪ ،‬طباعة‬
‫دار إسهامات في أدبيات المؤسسة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬سنة ‪.2005‬‬

‫‪- ‬محمد بوجيدا‪ ،‬الدليل العلمي لتحرير المراسالت والوثائق‬


‫اإلدارية باإلدارات المغربية‪ ،‬مطبعة النجاح‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫‪.2002‬‬

‫‪- ‬شادية ورد‪ ،‬تقنيات التحرير اإلداري‪ ،‬مطبوع كلية الحقوق وجدة‬
‫طبعة ‪.2013/2012‬‬

‫‪- ‬الدكتور محمد مرزوق التواصل اإلداري‪ ،‬دار السالم الرباط‪،‬‬


‫الطبعة األولى ‪.2011‬‬

‫‪27‬‬

You might also like