You are on page 1of 18

‫األستاذ‪ :‬أحمد مصنوعة‬ ‫شعبة‪ :‬علوم التسيير مستوى‪ :‬السنة الثانية مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫الموضوع الرابع‪ :‬وظيفة التنظيم‬

‫األهداف المرجوة من دراسة الموضوع الرابع‪:‬‬


‫توضيح مفهوم التنظيم وأهم الخصائص المميزة له ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إبراز أهم المبادئ التي يقوم عليها التنظيم الناجح ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد مفهوم الهيكل التنظيمي وأهم خصائصه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إبراز أهم أنواع الهياكل التنظيمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تمهيد‬
‫يعتبر التنظيم الوظيفة األساسية الثانية لإلدارة بعد التخطيط‪ ،‬فهو يشكل الخطوة األولى‬
‫التي يعتمدها المدراء في تفعيل الخطط وتنفيذها‪ ،‬حيث أن أي خطة جيدة وشاملة يستحيل‬
‫تنفيذها بكفاءة في غياب التنظيم غير السليم‪ ،‬فهو يتضمن عمليات تخصيص الموارد‬
‫الالزمة لتطبيق الخطة وتوجيه األفراد المنفذين لها‪ ،‬ومن خالله ترسم خطوط السلطة‬
‫وقنوات االتصال‪ ،‬لذلك يعتبر التنظيم من العناصر األساسية لإلدارة‪ ،‬إذ بدونه ال يمكن‬
‫للمديرين القيام بعملهم فهو الوسيلة التي يتمكن األفراد بواسطتها من العمل معا بكفاءة‪،‬‬
‫وذلك لكونه اإلطار الذي يتضمن إعداد الجهاز الالزم النجاز األهداف المحددة‪ ،‬وتوزيع‬
‫الواجبات على أعضاء هذا الجهاز بدرجة كبيرة من التنسيق والتكامل‪.‬‬
‫‪ -1‬مفهوم الوظيفة وأنواعها‪ :‬يتم تشكيل نشاط المؤسسة عادة في صورة عناوين خاصة‬
‫يصطلح على تسميتها بالوظائف حيث تعكس كل وظيفة مجاال متخصصا للعمل واألداء‪.‬‬
‫‪ -1-1‬تعريف الوظيفة‪ :‬تعرف الوظيفة على أنها تجمع ألنشطة المؤسسة ذات الهدف الواحد‬
‫تبعا لمعايير منطقية‪ ،‬حيث يجب أن تتميز الوظيفة بخاصية عدم الجمود‪ ،‬أي أنها تتكيف تبعا‬
‫للتغيرات التي تحدث في المحيط وفي هيكلية التنظيم داخل المؤسسة‪ ،‬ومن المبادئ التي‬
‫يجب أن يتضمنها مفهوم الوظيفة نجد ما يلي‪:‬‬
‫• كل وظيفة أساسية يمكن أن تجزأ بدورها إلى وظائف ثانوية تحدد على أساس طبيعة‬
‫األهداف الفرعية الخاصة بالوظيفة‪.‬‬
‫• يجب أن تتحمل كل وظائف المؤسسة المسئولية بشكل تضامني وذلك عند انجاز‬
‫األهداف‪.‬‬
‫• يجب أن ال تكون وظائف المؤسسة محددة وجامدة وإنما يجب أن تتميز بقابليتها‬
‫للتوسع والتنوع وذلك حسب حاجة المؤسسة وتبعا للظروف المحيطة بها‪.‬‬
‫‪ -2-1‬أنواع وظائف المؤسسة‪ :‬ميز فايول بين ستة وظائف على مستوى المؤسسات‬
‫الصناعية وهي‪:‬‬
‫• الوظيفة التقنية (اإلنتاج)‪.‬‬
‫• الوظيفة التجارية (الشراء والبيع)‪.‬‬
‫• الوظيفة المحاسبية‪.‬‬
‫• الوظيفة المالية‪.‬‬
‫• وظيفة األمن الصناعي‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫السنة الجامعية‪2022/ 2021 :‬‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫جامعة‪ :‬الشلف‬
‫األستاذ‪ :‬أحمد مصنوعة‬ ‫شعبة‪ :‬علوم التسيير مستوى‪ :‬السنة الثانية مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫• الوظيفة اإلدارية‪.‬‬
‫مالحظات ‪ :‬من المالحظات التي يمكن تسجيلها على تقسيم فايول للوظيفة نذكر ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬أعطى فايول أهمية للمحاسبة حيث كانت تعتبر جزء من أعمال الرقابة‪.‬‬
‫‪ -‬اهتم فايول باألمن الصناعي نظرا لطبيعة عمله كمنجمي‪.‬‬
‫‪ -‬جمع فايول من خالل الوظيفة التجارية بين نشاطين هما الشراء والبيع رغم أنهما‬
‫نشاطين مستقلين في اإلشراف‪ ،‬كما أنهما ال يتطلبان نفس المهارات‪.‬‬
‫‪ -‬تجاهل فايول الوظيفة االجتماعية والتي أصبح لها دور أساسي في هيكل الوظائف‬
‫بالمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -3-1‬خطوات تصميم الوظائف‪ :‬حتى تحقق المؤسسة األهداف المرسومة لها وفق أساس‬
‫يحقق الكفاءة التنظيمية ال بد من القيام بالخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬استحداث الوظائف وتحديدها‪ :‬ويتوقف هذا األمر على تعدد أنشطة المؤسسة‬
‫واختالف محتواها الفني والعملي‪ ،‬حيث كلما تطورت أنشطة المؤسسة وتجددت أدواتها‬
‫وآلياتها ظهرت الحاجة إلى إنشاء وظائف تحتوي هذه األنشطة وتأطرها‪.‬‬
‫‪ ‬تصنيف الوظائف وتقييمها‪ :‬بعد القيام بتحديد الوظائف الالزمة للمؤسسة المعنية ال بد‬
‫من الشروع بوصف هذه الوظائف وتحديد مسمياتها واختصاصاتها والمؤهالت الالزمة‬
‫ألشغالها‪ ،‬ثم ترتيب هذه الوظائف في مجموعة وفئات تنسجم مع طبيعة تلك الوظائف‬
‫وواجباتها والمؤهالت الواجب توافرها لشاغلي تلك الوظائف‪.‬‬
‫‪ ‬شغل الوظائف‪ :‬بعد أن يتم تحديد أنواع الوظائف وتقيمها ثم تصنيف الوظائف‬
‫وتوصيفها ال بد من أن يتم تحديد المؤهالت والشروط الواجب توافرها لشاغلي تلك‬
‫الوظائف أو الذين تعهد إليهم مسؤولية القيام بها‪ ،‬حيث ال بد من تحقيق سبيلين هامين بهذا‬
‫الخصوص هما‪:‬‬
‫‪ ‬مرحلة تحديد سبل اختيار الموظف‪.‬‬
‫‪ ‬مرحلة تعيين الموظف الذي يتم اختياره‪.‬‬
‫‪-2‬مفهوم التنظيم وخصائصه‪ :‬يرتبط التنظيم بالعمل الجماعي والجهود التعاونية والتي‬
‫تعتبر جوهر العمل اإلداري‪ ،‬وال شك أن الحاجة للتنظيم تتزايد يوما بعد يوم خاصة مع‬
‫تزايد حجم التنظيميات اإلدارية الخاصة والعامة‪ ،‬وبدون التنظيم الجيد ال يمكن أن نتوقع‬
‫إدارة جيدة توفق بين الموارد البشرية وغيرها من الموارد بأسلوب يكفل تحقيق الهداف‬
‫المرجوة بكفاءة وفعالية‪.‬‬
‫‪ -1-2‬مفهوم التنظيم‪ :‬التنظيم هو العملية التي يتم بموجبها تحديد وتوزيع المسئوليات وشكل‬
‫تدفق المعلومات واألوامر‪ ،‬فهو يشرح الكيفية التي يتم بها توزيع نشاط المؤسسة على‬
‫األفراد العاملين بها ويحدد طبيعة المهارات العلمية والفنية والسلوكية الواجب توفرها في‬
‫شاغلي الوظائف المختلفة‪ ،‬كما يوضح مستوى المسئوليات ونوعية العالقات الالزمة لتأمين‬
‫التنسيق فيما بين مختلف المهام ومختلف األفراد‪.‬‬
‫تعددت تعاريف التنظيم بتعدد المقاربات المعتمدة في وصف المصطلح ومن بين‬
‫التعاريف العامة نجد‪:‬‬

‫‪2‬‬ ‫السنة الجامعية‪2022/ 2021 :‬‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫جامعة‪ :‬الشلف‬
‫األستاذ‪ :‬أحمد مصنوعة‬ ‫شعبة‪ :‬علوم التسيير مستوى‪ :‬السنة الثانية مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫‪ -‬تعريف ريتشارد هودجتس (‪ :)Richard M Hodgetts‬التنظيم هو التوزيع‬


‫المسؤوليات والتنسيق بين العاملين بشكل يضمن أقصى درجة ممن الكفاية في تحقيق‬
‫األهداف ‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف شرمار (‪ :) Schermer‬التنظيم هو العملية التي تتضمن تحديد المهمات‬
‫وتخصيص الموارد وتهيئة النشاطات المترابطة لألفراد والجماعات لتنفيذ الخطط‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف كونتز وأدودنال (‪ :)Koontz & Odonnel‬التنظيم هو تجميع أوجه النشاط‬
‫الالزمة لتحقيق األهداف والخطط‪ ،‬وإسناد هذه النشاطات إلى إدارات تنهض بها وتفويض السلطة‬
‫والتنسيق بين الجهود‪.‬‬
‫‪ -‬يعرف التنظيم كذلك على أنه‪ :‬تلك العملية التي يتم من خاللها تحديد وتجميع مختلف أوجه‬
‫النشاط واألعمال الضرورية لتحقيق أهداف المنظمة ووضعها في هيكل متكامل يتم شغله بأفضل‬
‫األفراد تأهيالً وتزويدهم بكافة الموارد واالحتياجات التي تمكنهم من أداء أعمالهم بكفاءة عالية‪.‬‬
‫نستنتج من التعاريف السابقة أن وظيفة التنظيم باعتبارها عملية متكاملة تتكون من العناصر‬
‫اآلتية ‪:‬‬
‫‪ ‬تحديد األهداف الرئيسية والفرعية المطلوب تحقيقها‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد وتصنيف أوجه النشاط الضرورية لتحقيق تلك األهداف‪.‬‬
‫‪ ‬تجميع تلك األنشطة بالطريقة التي تساعد على تحقيق أفضل انتفاع ممكن للموارد البشرية‬
‫والمادية المتاحة ووضعها في هيكل تنظيمي‪.‬‬
‫‪ ‬اختيار من هم أكثر كفاءة للقيام بتلك األنشطة مع تعيين مسئول لكل مجموعة من‬
‫مجموعات النشاط وتفويضه بالسلطة التي تمكنه من القيام بالمهام التي تقع في نطاق مسئولياته‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق التكامل بين مجموعات النشاط المختلفة من خالل نظام واضح لالتصاالت‬
‫وعالقات السلطة والمسئولية‪.‬‬
‫‪ -2-2‬خصائص التنظيم‪ :‬إن الغاية األساسية التي تكمن في إطار فاعلية الوظيفة التنظيمية‬
‫تتمحور في تسهيل المهام إالدارية الموكلة باألفراد العاملين نحو تحقيق األهداف الرئيسية‬
‫التي تسعى إليها المؤسسة المعنية‪ ،‬ولكي تحقق تلك اإلدارة هذا المطلوب ال بد من توفر‬
‫العديد من الخصائص منها‪:‬‬
‫‪ ‬االستفادة من التخصص‪ :‬لقد اتسمت األنشطة التي تؤديها المؤسسات باألعمال الفنية‬
‫التي يتم من خاللها الحاجة إلى كفاءات ومهارات‪ ،‬ونظرا لكون التخصص من شأنه أن‬
‫يحقق السرعة في االنجاز واإلتقان في األداء والتقليص من التكاليف‪.‬‬
‫‪ ‬التنسيق بين األنشطة التنظيمية‪ :‬يعد التنسيق بين األنشطة التنظيمية المختلفة‬
‫للوحدات اإلدارية على غاية من األهمية‪ ،‬بحيث أن أي نشاط وظيفي من شأنه أنه يعتمد‬
‫على النشاطات األخرى ويغذي النشاطات الالحقة ويساهم التنسيق بين األنشطة في تحقيق‬
‫الوضوح في أداء كل نشاط وظيفي من جهة‪ ،‬وتقليص االزدواجية في العمل من جهة‬
‫أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬االهتمام باألنشطة المهمة للمؤسسة‪ :‬تتباين النشاطات اإلدارية والتنظيمية في‬
‫المؤسسات المختلفة‪ ،‬حيث أن النشاطات األساسية والمباشرة النجاز األهداف ينبغي أن يتم‬

‫‪3‬‬ ‫السنة الجامعية‪2022/ 2021 :‬‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫جامعة‪ :‬الشلف‬
‫األستاذ‪ :‬أحمد مصنوعة‬ ‫شعبة‪ :‬علوم التسيير مستوى‪ :‬السنة الثانية مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫إعطاءها أهمية أساسية ويتم وضعها في المستوى اإلداري المنسجم مع غيرها من األنشطة‬
‫الثانوية أو غير المباشرة‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق الرقابة التلقائية‪ :‬تكمن الرقابة التلقائية بعدم إعطاء شخص واحد مسؤولية‬
‫انجاز عملين أحدهما يعد بمثابة رقابة فاعلة على اآلخر‪ ،‬ألن هذه العملية من شأنها أن‬
‫تساهم في إخفاق األداء المراد انجازه‪ ،‬وعدم تحقيق فعالية الرقابة على األداء مما تعرض‬
‫المؤسسة المعنية للضرر أو اإلساءة أو التالعب في ممتلكاتها المختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬عدم اإلسراف‪ :‬تشكل حاالت تقليص وعدم اإلسراف في القيام بإنشاء الوحدات‬
‫التنظيمية الزائدة أهمية أساسية للمؤسسة‪ ،‬ولذا يجب النظر إلى طبيعة الهياكل التنظيمية‬
‫وتحقيق الموازنة الهادفة بين التكاليف الناجمة عن إنشاء هذه الوحدات والمردودات‬
‫االقتصادية المتحققة لها على المديين البعيد والقصير‪.‬‬
‫‪ ‬التعاون بين العاملين‪ :‬إن توفير التعاون بين العاملين بمختلف المستويات التنظيمية‬
‫ال يتحقق بصورة تلقائية وإنما عملية منظمة ومستمرة يتحقق من خاللها تركيز الجهود‬
‫الفردية والجماعية نحو تحقيق األهداف األساسية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق التوازن بين السلطة والمسؤولية‪ :‬فال يمكن تكليف شخص بمسؤولية دون‬
‫إعطائه السلطة التي تمكنه من القيام بمسؤولياته‪ ،‬فال سلطة بال مسؤولية وال مسؤولية بدون‬
‫سلطة‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق الدينامكية في المؤسسة ‪ :‬على الرغم من ضرورة إصباغ البناء التنظيمي‬
‫للمؤسسة بالرسمية‪ ،‬إال أنه يجب أن يكون ديناميكيا يسمح باحتواء التغيرات والظروف‬
‫المستجدة‪ ،‬وأن يحدث هناك إعادة النظر في التنظيم ما بين فترة وأخرى ليتكيف معها‬
‫ويستوعب المتغيرات‪.‬‬
‫‪ -3-2‬أهداف التنظيم‪ :‬يسعى التنظيم إلى تحقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ترجمة خطط المؤسسة إلى واقع عملي قابل للتطبيق في ضوء اإلمكانات المتاحة‬
‫للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬تكييف وضع المؤسسة الداخلي وأهدافها في ضوء متطلبات البيئة ومستجداتها‬
‫وضرورات التغيير‪.‬‬
‫‪ ‬تقسيم وتجزئة الهدف أو األهداف التي تضعها المؤسسة إلى أهداف جزئية وتحديد‬
‫تنفيذها من قبل الوحدات التنظيمية المتخصصة في المؤسسة بشكل متكامل ال يتعارض مع‬
‫الخطة‪.‬‬
‫‪ ‬تامين سياق متكامل للتنسيق والتعاون بين مختلف األنشطة التي تقوم بها الوحدات‬
‫التنظيمية المختلفة لتأمين حسن سيرها وبلوغ أهدافها دون إعاقة أو تضارب في األوليات‪.‬‬
‫‪ ‬مساعدة وظيفة الرقابة في المؤسسة بتزويدها بالتنظيم الخاص بخطط العمل وأهداف‬
‫الخطط لتسهيل عملها‪.‬‬
‫‪ -3‬مبادئ التنظيم‪ :‬يتطلب النجاح في العملية التنظيم احترام العديد من المبادئ أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬يتكون التنظيم من وحدات مختلفة حيث نميز على مستواها بين‪:‬‬
‫‪ ‬وحدات تنفيذية (عملية أو تشغيلية) مثل نشاط التصنيع‪ ،‬البيع‪..،‬الخ‪.‬‬
‫‪4‬‬ ‫السنة الجامعية‪2022/ 2021 :‬‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫جامعة‪ :‬الشلف‬
‫األستاذ‪ :‬أحمد مصنوعة‬ ‫شعبة‪ :‬علوم التسيير مستوى‪ :‬السنة الثانية مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫‪ ‬وحدات وظيفية وتمثل األنشطة الداعمة للوحدات التنفيذية مثل نشاط المالية‪ ،‬تسيير‬
‫الموارد البشرية‪..،‬الخ‪.‬‬
‫‪ ‬وحدات قيادية وهي المسئولة عن تحقيق أنشطة التخطيط‪ ،‬التوجيه‪ ،‬اإلدارة و‬
‫الرقابة‪.‬‬
‫‪ ‬تنشأ المستويات المختلفة عالقات وظيفية كما تنشأ عالقات أخرى بين الوحدات‬
‫المشكلة لنفس المستوى إلى جانب عالقات داخلية ضمن نفس الوحدة بين العاملين بها‪.‬‬
‫‪ ‬يتم في إطار التنظيم تجزئة األنشطة إلى مناصب عمل وذلك وفق بعدين هما‪:‬‬
‫‪ ‬البعد األفقي‪ :‬وهذا يعني تحليل سيرورة العمل في شكل مهام متتابعة حيث يوصف‬
‫منصب العمل بعدد المهام التي يتضمنها وهذا ما يعبر عنه باتساع المنصب‪.‬‬
‫‪ ‬البعد العمودي‪ :‬وهذا يعني الفصل بين المهام التنفيذية والمهام التسيرية والمهام‬
‫اإلستراتيجية‪ ،‬حيث يوصف منصب العمل بمستوى التأهيل الذي يجب أن يتميز به شاغل‬
‫المنصب وهذا ما يعبر عنه بعمق المنصب‪.‬‬
‫‪ ‬يتم تجميع مناصب العمل التي تم تحديدها في شكل وحدات حيث من خالل التنظيم‬
‫ستتحقق عملية التنسيق العا م‪ ،‬وهذا وفق التتابع التالي‪ :‬التنسيق بين مختلف مناصب العمل‬
‫داخل نفس الوحدة‪ ،‬ثم التنسيق بين مختلف الوحدات داخل نفس القسم‪ ،‬ثم التنسيق بين‬
‫مختلف األقسام داخل المؤسسة‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)1.4‬خطوات تشكيل البناء التنظيمي في المؤسسة‬

‫األقسام التنظيمية‬ ‫الوحدات التنظيمية‬ ‫مناصب‬


‫العمل‬

‫‪ ‬يتميز التنظيم بمبدأ التدرج الذي يعكس االتجاهات األربعة للعالقات‪ ( :‬إلى أعلى‪ ،‬إلى‬
‫أسفل‪ ،‬إلى الخلف‪ ،‬إلى األمام) ‪ ،‬كما يحدد مجاال ونطاق معينا لمختلف المناصب التي‬
‫يتضمنها‪.‬‬
‫‪ ‬لكل منصب عمل داخل التنظيم دور يناسبه يعكس مستوى معين من الحقوق (‬
‫االمتيازات) والواجبات (االلتزامات)‪ ،‬وهذه العناصر تشكل مصدر مهم لتحديد طبيعة‬
‫الخصائص التي يجب أن تتوفر في شاغل المنصب‪.‬‬
‫‪ ‬يتطلب تنظيم المؤسسة وضع نظاما ثابتا من العالقات المتناسقة حيث يفترض هذا‬
‫النظام توزيع المسؤولية‪ ،‬السلطة والنشاط على أشخاص محددين ثم إحداث مستوى معين‬
‫من التنسيق بين هؤالء األشخاص‪.‬‬
‫على الرغم من األهمية التي تكمن في الوظيفة التنظيمية عموما إال أن العنصر البشري‬
‫في المؤسسة يعد من أهم العناصر الدافعة نحو انجاز األهداف التنظيمية‪ ،‬حيث يتعين على‬
‫اإلدارة تصميم اإلجراءات المعززة لثقة العاملين في مؤسستهم‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫السنة الجامعية‪2022/ 2021 :‬‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫جامعة‪ :‬الشلف‬
‫األستاذ‪ :‬أحمد مصنوعة‬ ‫شعبة‪ :‬علوم التسيير مستوى‪ :‬السنة الثانية مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫‪ -4‬مفهوم الهيكل التنظيمي وأنواعه‪ :‬يلعب الهيكل التنظيمي دورا أساسيا في عمليات تنفيذ‬
‫االستراتجيات المختارة من قبل المؤسسة‪ ،‬حيث يجب على اإلدارة أن تجعل من الهيكل‬
‫التنظيمي نظاما متجاوبا مع معطيات بيئة العمل التي تتميز بالتغيرات المستمرة والسريعة‪،‬‬
‫مع مالحظة أنه ال يوجد هيكل تنظيمي يصلح لكل الظروف وكل األحوال‪.‬‬
‫‪ -1-4‬تعريف الهيكل التنظيمي وعناصره‪ :‬لكل تنظيم هيكل أو بناء يمثل عمليا جسم أو جسد‬
‫التنظيم‪ ،‬فالهيكل ال تنظيمي يمثل اإلطار الذي تحدد بموجبه العالقات السائدة في المؤسسة‬
‫وروابط االتصاالت بين أجزائه‪ ،‬فهو بالنسبة للمؤسسة بمثابة الهيكل العظمي بالنسبة‬
‫لإلنسان الذي يمسك مختلف األنظمة الفرعية للجسم‪ ،‬وبدونه تبقى اإلدارات واألقسام‬
‫وحدات منعزلة وال تشكل بنيانا موحدا‪.‬‬
‫يعرف الهيكل التنظيمي على أنه عبارة عن إطار يحدد اإلدارات واألقسام الداخلية‬
‫المختلفة للمؤسسة‪ ،‬فمن خالل الهيكل التنظيمي تتحدد خطوط السلطة وانسيابها بين‬
‫الوظائف‪ ،‬وكذلك يبين لنا الهيكل التنظيمي الوحدات اإلدارية المختلفة التي تعمل معا على‬
‫تحقيق أهداف المؤسسة‪ ،‬أي أن الهيكل التنظيمي يتألف من مجموعة عناصر رئيسية وهي‪:‬‬
‫‪ ‬يحتوي على تقسيمات تنظيمية ووحدات مختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬التخصص في العمل‪ ،‬أي وجود مهام محددة‪.‬‬
‫‪ ‬نطاق اإلشراف وخطوط السلطة والمسؤولية‪.‬‬
‫‪ ‬مواقع اتخاذ القرار من حيث المركزية والالمركزية‪.‬‬
‫حسب جون شيلد فان الهيكل التنظيمي يشتمل على الجوانب الرئيسية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تحديد األعمال والنشاطات التي تمارسها المؤسسة لغرض تحقيق األهداف‪.‬‬
‫‪ ‬توزيع األعمال والمسئوليات والسلطات بين األفراد‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد العالقات والمستويات التنظيمية " تحديد نطاق اإلشراف"‪.‬‬
‫‪ ‬تفويض السلطات وتصميم اإلجراءات لمراقبة التقيد بمتطلبات التنظيم‪.‬‬
‫‪ ‬تصميم األنظمة لضمان تحقيق االتصال الداخلي الفعال ومشاركة األفراد في عملية‬
‫صنع القرارات‪.‬‬
‫‪ ‬توفير القواعد والوسائل الالزمة لتقييم أداء العاملين‪.‬‬
‫يمثل الهيكل التنظيمي اإلطار المرجعي للعاملين في التنظيم ويصور المهام الرئيسية‬
‫في المؤسسة‪ ،‬وبموجبه تحدد العالقات السائدة فيها‪ ،‬حيث يتكون من مجموعة من العناصر‬
‫أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬العناصر المادية‪ :‬وتشمل جميع الموارد الطبيعية والمعدات واألجهزة والموارد‬
‫المالية‪..‬الخ‪ ،‬حيث تختلف هذه العناصر من الناحيتين الكمية والنوعية وفقا لطبيعة‬
‫المؤسسات اإلنسانية المختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬العناصر البشرية‪ :‬ويضم كافة األفراد العاملين في المؤسسة وبمختلف مستوياتهم‬
‫ومراكزهم الوظيفية ويتباينون من الناحيتين العددية والنوعية وفقا لحجم وطبيعة المؤسسة‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫السنة الجامعية‪2022/ 2021 :‬‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫جامعة‪ :‬الشلف‬
‫األستاذ‪ :‬أحمد مصنوعة‬ ‫شعبة‪ :‬علوم التسيير مستوى‪ :‬السنة الثانية مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫‪ ‬العناصر القانونية‪ :‬وهي التي تتعامل مع كافة العناصر السابقة تعامال رسميا وتعمل‬
‫على ترابطها وانتظامها في صورة وحدة متكاملة أو نظام بنسق واحد‪ ،‬وتتضمن النصوص‬
‫الدستورية والقوانين المنظمة للنشاط االقتصادي باإلضافة إلى اللوائح والقرارات واألوامر‬
‫والتعليمات ذات العالقة بالمؤسسة المعنية‪.‬‬
‫‪ ‬العناصر المعنوية‪ :‬وهي العناصر التي ال تبدو ملموسة كبقية العناصر المذكورة سابقا‬
‫إال أنها ذات أثر هادف في تحقيق نجاح التنظيم وتلتصق هذه العناصر بالعنصر البشري‬
‫أساسا وتتضمن الفلسفة العامة للمؤسسة وقيمها والعادات والتقاليد واالتجاهات‪.‬‬
‫‪ -2-4‬أهمية الهيكل التنظيمي‪ :‬يعتقد بيتر دروكر أن الهيكل التنظيمي يمكن أن يساعد في‬
‫تحقيق أهداف المؤسسة من خالل ثالث مجاالت رئيسية وهي‪:‬‬
‫‪ ‬المساعدة في تنفيذ الخطط بنجاح‪.‬‬
‫‪ ‬تسهيل تحديد أدوار األفراد في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬المساعدة في اتخاذ القرار‪.‬‬
‫تندرج تحت هذه المجاالت الرئيسية المجاالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تحقيق االستخدام األمثل للموارد المتاحة للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬تفادي التداخل واالزدواجية بين األنشطة والعمليات‪.‬‬
‫‪ ‬تجنب االختناقات في العمل‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق االنسجام بين مختلف الوحدات واألنشطة واألدوار‪.‬‬
‫‪ ‬تمكين المؤسسة من االستجابة للتغيرات في داخلها وخارجها‪.‬‬
‫ينظر بعض الباحثين إلى أهمية الهيكل التنظيمي من خالل عرض النتائج واآلثار‬
‫السلبية العديدة والخطيرة التي تنشأ عن طريق هيكل تنظيمي غير سليم ومنها‪:‬‬
‫‪ ‬تدني معنويات العاملين وحافزيتهم و ذلك بسبب‪:‬‬
‫• التناقض في القرارات وعدم الموضوعية نتيجة عدم وجود قواعد ومعايير محددة‪.‬‬
‫• قد يرى األفراد أن مسؤولياتهم معددة‪ ،‬وكذلك فرص التقدم واالعتراف بإنجازاتهم‬
‫نتيجة عدم تفويض سلطات كافية لهم‪ ،‬وقد يكون لذلك عالقة بنطاق اإلشراف‪.‬‬
‫• عدم وضوح دور كل فرد وما هو متوقع منه‪ ،‬وهذا ناشئ من عدم تعريف وتحديد‬
‫مهام الوظائف‪.‬‬
‫• تعرض األفراد لضغوط ومتطلبات متضاربة من وحدات مختلفة في المؤسسة‪،‬‬
‫ونتيجة عدم وجود سلم أولويات أو قواعد التخاذ القرارات‪.‬‬
‫• قد يكون بعض األفراد مثقلين باألعباء والمسؤوليات الكثيرة ألن الوحدات المساندة‬
‫غير مالئمة‪.‬‬
‫‪ ‬بطء القرارات واتخاذ قرارات غير سليمة بسبب‪:‬‬
‫• عدم إيصال المعلومات‪ ،‬وفي الوقت المناسب بسبب طول السلم الهرمي‪.‬‬
‫• عدم وجود تنسيق كاف بين متخذي القرارات في المؤسسة‪.‬‬
‫• األعباء الكبيرة الملقاة على صانعي القرارات بسبب عدم تفويض السلطة من قبلهم‪.‬‬
‫• عدم توافر إجراءات مناسبة لتقييم القرارات السابقة المشابهة‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫السنة الجامعية‪2022/ 2021 :‬‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫جامعة‪ :‬الشلف‬
‫األستاذ‪ :‬أحمد مصنوعة‬ ‫شعبة‪ :‬علوم التسيير مستوى‪ :‬السنة الثانية مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫‪ ‬حدوث االحتكاك والنزاع واالفتقار والتنسيق بسبب‪:‬‬


‫• وجود أهداف متضاربة‪.‬‬
‫• يعمل األفراد بمعزل عن بعضهم البعض بدون توافر وسائط ارتباط‪ ،‬وتنسيق فيما‬
‫بينهم‪.‬‬
‫• الفصل بين التخطيط والتنفيذ‪.‬‬
‫‪ ‬قد ال تستجيب المؤسسة على نحو إبداعي للمستندات بسبب‪:‬‬
‫• عدم تضمين الهيكل التنظيمي وظائف أو ادوار تعتني بتقييم ومراقبة التغيرات‪.‬‬
‫• عدم إدراك اإلدارة العليا ألهمية نشاطي اإلبداع‪ ،‬وتخطيط التغيير‪ ،‬وعدم دعمهما‪.‬‬
‫• عدم وجود تنسيق كاف بين الجهة المعنية بتحديد احتياجات السوق المتغير‪ ،‬والجهة‬
‫المسؤولة عن البحث والتقنيات‪.‬‬
‫‪ ‬تزايد النفقات والمصروفات وبخاصة في المجاالت اإلدارية بسبب‪:‬‬
‫• طول السلم الهرمي‪ ،‬وينشأ عنه رؤساء كثيرين‪.‬‬
‫• المغاالة في اإلجراءات والعمل الكتابي‪.‬‬
‫من اآلثار والنتائج السلبية للهيكل التنظيمي التي نالت وال تزال اهتماما زائد من قبل‬
‫العديد من الكتاب والباحثين‪ ،‬تلك التي تمس العاملين والمؤسسة‪ ،‬ومن بين تلك اآلثار التي‬
‫أشارت إليها الدراسات‪ :‬العزلة واالغتراب‪ ،‬والملل والرتابة‪ ،‬والشعور بعدم التأثير على‬
‫شؤون العمل‪ ،‬وحملهم االستقرار النفسي وغيرها من اآلثار‪.‬‬
‫‪ -3-4‬الخصائص الرئيسية للهيكل التنظيمي‪ :‬يؤسس الهيكل التنظيمي على مجموعة من‬
‫الخصائص أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬التعقيد‪ :‬هناك ثالثة عناصر تكون درجة التعقيد وهي‪:‬‬
‫‪ ‬التمايز األفقي‪ :‬يشير إلى تعدد وتنوع األنشطة التنظيمية ومجموعات الوظائف‬
‫المهنية المختلفة والتخصصات المتنوعة‪.‬‬
‫‪ ‬التمايز الرأسي‪ :‬يشير إلى عمق الهيكل التنظيمي ويقاس بعدد المستويات‪.‬‬
‫‪ ‬التمايز الجغرافي‪ :‬يشير إلى مدى االنتشار والتشتت الجغرافي لعمليات المؤسسة‬
‫وأنشطتها‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬تزداد درجة تعقيد الهيكل التنظيمي كلما زاد واحد أو أكثر من أنواع التمايز (‬
‫المذكورة أعاله)‪ ،‬حيث كلما زادت درجة تعقيد الهيكل زادت الحاجة لالتصاالت والتنسيق‬
‫والرقابة‪.‬‬
‫‪ ‬الرسمية‪ :‬تشير إلى مدى اعتماد المؤسسة على القوانين واألنظمة والقواعد والتعليمات‬
‫والقرارات واإلجراءات والمعايير في توجيه وضبط سلوك األفراد أثناء العمل‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬من النتائج السلبية التي تسببها الرسمية العالية نجد إعاقة نمو الشخصية الناضجة‬
‫والمبدعة‪ ،‬حيث تصبح األنظمة والتعليمات غاية وليست وسيلة‪.‬‬
‫‪ ‬المركزية‪ :‬تشير إلى موقع اتخاذ القرارات أو توزيع سلطة القرار داخل المؤسسة‪،‬‬
‫حيث تعني المركزية احتفاظ اإلدارة العليا بحق اتخاذ القرارات وعدم تنازلها عنها لفائدة‬
‫اإلدارات الدنيا‪.‬‬

‫‪8‬‬ ‫السنة الجامعية‪2022/ 2021 :‬‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫جامعة‪ :‬الشلف‬
‫األستاذ‪ :‬أحمد مصنوعة‬ ‫شعبة‪ :‬علوم التسيير مستوى‪ :‬السنة الثانية مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫‪ -5‬العوامل المؤثرة في تحديد مواصفات البنية التنظيمية‪ :‬تتحدد مواصفات الهيكل‬


‫التنظيمي على ضوء العوامل الداخلية والخارجية التي تحكم بيئة المؤسسة‪ ،‬إضافة إلى‬
‫االستراتيجيات التي تقوم المؤسسة بصياغاتها للوصول إلى أهدافها‪.‬‬
‫‪ ‬العوامل الداخلية المؤثرة في البنية التنظيمية‪ :‬من أهمها نجد ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬جم المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬تنوع العمليات والمنتجات‪.‬‬
‫‪ ‬خصائص الموارد البشرية ‪.‬‬
‫‪ ‬العوامل الخارجية المؤثرة في البنية التنظيمية‪:‬من أهمها نجد ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬درجة االستقرار البيئي‪.‬‬
‫‪ ‬مستوى التطور التقني‪.‬‬
‫‪ ‬إستراتيجية المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -6‬تصميم الهيكل التنظيمي‪ :‬حتى يأخذ الهيكل التنظيمي الوصف المحقق للخصائص‬
‫المشار إليه سابقا‪ ،‬فإنه البد من تحديد الخطوات التي ينبغي اعتمادها عند القيام بتصميم‬
‫الهيكل التنظيمي للمؤسسة وهي‪:‬‬
‫‪ ‬تحديد األهداف األساسية للمؤسسة وأهدافها الفرعية والثانوية‪ ،‬حيث أن تحديد سلسلة‬
‫األهداف ( أو سلسلة الوسائل‪ ،‬الغايات) من شأنه أن يسهم في تحديد احتياجات المؤسسة‪،‬‬
‫وبالتالي طبيعة الهيكل التنظيمي وهل تصميمه‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد األعمال أو النشاطات المطلوبة لإلسهام في تحقيق األهداف الرئيسة والفرعية‬
‫والثانوية‪ ،‬إذ أن هذه تفضي إلى وضع الخطط التي تتضمن السياسات والبرامج واإلجراءات‬
‫المتعلقة بها‪.‬‬
‫‪ ‬تجميع األعمال واألنشطة الوظيفية المتشابهة والمتقابلة في تقسيمات أو وحداته وإسناد‬
‫إدارة كل منها إلى مدير أو رئيس مسؤول‪ ،‬مع تخويله الصالحيات الالزمة إلنجاز أعماله‬
‫والنهوض بمسؤولياته بكفاءة وفاعلية‪.‬‬
‫‪ ‬وصف الوظائف بشكل شامل مع تحديد جميع األعمال واألنشطة االعتيادية‬
‫واالستثنائية المرتبطة بها‪ ،‬وتحديد الصالحيات والمسؤوليات‪ ،‬والعالقات ومؤهالت شاغل‬
‫الوظيفة وما بعهدته من أموال‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد عالقات العمل الوظيفية بين مختلف التقسيمات‪ ،‬والوحدات وخلق الظروف‬
‫المالئمة لتحقيق التعاون بين األفراد وتنسيق جهودهم بالشكل الذي يتجاوز مشكالته التقارب‬
‫بين األعمال‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد المستويات التنظيمية في إطار توضيح نطاق اإلشراف‪ ،‬بمعناه الديناميكي‬
‫المتفاعل مع طبيعة األعمال‪ ،‬وفي ضوء ذلك يتم تحديد الوظائف اإلشرافية والتنفيذية داخل‬
‫كل تقسيم أو وحدة في الهيكل التنظيمي‪.‬‬
‫‪ -7‬أنواع الهياكل التنظيمية‪ :‬تفاضل المؤسسات بين العديد من األشكال التنظيمي ومن‬
‫أهمها نذكر‪:‬‬
‫‪9‬‬ ‫السنة الجامعية‪2022/ 2021 :‬‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫جامعة‪ :‬الشلف‬
‫األستاذ‪ :‬أحمد مصنوعة‬ ‫شعبة‪ :‬علوم التسيير مستوى‪ :‬السنة الثانية مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫‪ -1-7‬التنظيم الوظيفي‪ :‬يعتمد هذا الشكل على تجميع األنشطة وفقا للوظائف المؤداة داخل‬
‫المؤسسة‪ ،‬ويعني ذلك أن األنشطة التي تؤدى من خالل وظيفة معينة يتم تجميعها في إدارة‬
‫أو وحدة عمل واحدة‪ ،‬وبالتالي فان كل إدارة وظيفية ستضم بداخلها أفراد يتمتعون بمهارات‬
‫متشابهة ويؤدون مهام متشابهة‪ ،‬فالتنظيم الوظيفي يتطلب إقامة دوائر إدارية أفقية تمنح لكل‬
‫منها سلطات أمر على جميع المصالح والعاملين في مجال تخصصها‪ ،‬فمثال تمارس إدارة‬
‫اإلنتاج سلطة األمر على كل األعمال التقنية في المؤسسة‪ ،‬وتمارس إدارة التمويل سلطة‬
‫المر على كل األعمال المالية في المؤسسة‪.. ،‬وهكذا‪.‬‬
‫يتناسب التنظيم الوظيفي خاصة مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم‪ ،‬والتي‬
‫تتعامل في عدد محدود من المنتجات وتتسم بيئتها باالستقرار النسبي‪ ،‬كما يتالءم أيضا مع‬
‫المؤسسات الحكومية باعتبارها تميل إلى استخدام التخصص الوظيفي كأساس لرفع الكفاءة‬
‫اإلنتاجية داخل المؤسسة‪.‬‬
‫الشكل التالي يوضح نموذجا للتنظيم المؤسسة وفقا لألساس الوظيفي‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ )2.4‬التنظيم الوظيفي‬
‫المديرية العامة‬

‫اإلدارة المالية‬ ‫إدارة التسويق‬ ‫إدارة اإلنتاج‬

‫التخطيط المالي‬ ‫بحوث التسويق‬ ‫تخطيط اإلنتاج‬

‫التسعير‬ ‫تصميم المنتجات‬


‫المحاسبة المالية‬

‫محاسبة التكاليف‬ ‫البيع‬ ‫الرقابة على الجودة‬

‫اإلعالن‬ ‫األنشطة الفنية‬


‫المراجعة‬

‫مزايا التنظيم الوظيفي‪ :‬من أهم المزايا نذكر‪:‬‬


‫‪ ‬يسمح بحل المشاكل الفنية المعقدة بصورة أسرع نظرا لتوافر الخبرات المتخصصة‬
‫في كل إدارة وظيفية‪.‬‬
‫‪ ‬يتيح لإلدارة العليا تنفيذ برامج المتخصصة ومعمقة وتطوير المهارات يضمها كل‬
‫قسم وظيفي‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن من االستخدام الكفء للموارد وسهولة اإلشراف والرقابة لمعرفة مدير القسم‬
‫المتخصص بمحتوى النشاط الوظيفي المؤدى داخل القسم الذي يقوم بإدارته‪.‬‬
‫‪ ‬يحقق الفصل بين مهام تحضير أنشطة التنفيذ‪.‬‬
‫‪ ‬يسمح التنظيم الوظيفي بتركيز الكفاءات‪.‬‬

‫‪10‬‬ ‫السنة الجامعية‪2022/ 2021 :‬‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫جامعة‪ :‬الشلف‬
‫األستاذ‪ :‬أحمد مصنوعة‬ ‫شعبة‪ :‬علوم التسيير مستوى‪ :‬السنة الثانية مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫‪ -2-7‬التنظيم ألتقسيمي‪ :‬تلجأ المؤسسات إلى هذا النوع من التنظيمات لموجهة ضخامة‬
‫األعمال‪ ،‬وفيه يتم تجميع الوظائف والمهام واألفراد على أساس طبيعة مخرجات القسم‬
‫المتخصص‪ ،‬حيث يناسب المؤسسات ذات الحجم الكبير والتي تتميز بيئة أعمالها بالتعقيد‬
‫نسبيا‪ ،‬كما تتميز هذه المؤسسات كذلك بخاصية التنوع اإلنتاجي أو تنوع العمالء أو بتعدد‬
‫المواقع الجغرافية‪.‬‬
‫بناءا على ما سبق يأخذ هذا التنظيم أحد األشكال التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬التنظيم ألتقسيمي المبني على أساس أنواع المنتجات‪ :‬يعتمد هذا الشكل على تجميع‬
‫األنشطة المكونة لعمليات إنتاج منتج معين تحت وحدة تنظيمية خاصة بهذا المنتج وهكذا‬
‫بالنسبة لباقي المنتجات‪ ،‬وبالتالي فان كل وحدة تنظيمية ستضم التخصصات الوظيفية‬
‫المتعلقة بالمنتج المعني مما يعني خلق التزام العاملين تجاه نوع الخدمة التي يقدمونها‪،‬‬
‫فجهودهم وخبراتهم ستكون مكرسة لتحسين جودته‪ ،‬والشكل أدناه يوضح ذلك‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ : )3.4‬التنظيم التقسيمي على أساس المنتجات‬

‫المـديـرية العـامة‬

‫األجهزة المنزلية‬ ‫األدوات الكهربائية‬ ‫معدات التحكم‬

‫التموين‬ ‫التموين‬
‫التموين‬

‫إنتاج‬ ‫إنتاج‬
‫إنتاج‬
‫تسويق‬ ‫تسويق‬
‫تسويق‬
‫تمويل‬ ‫تمويل‬
‫تمويل‬

‫مزايا التنظيم التقسيمي على أساس المنتجات‪ :‬من أهم المزايا نذكر‬
‫‪ ‬االستفادة الكاملة من تقسيم العمل والتخصص في األداء إذ يسمح هذا التنظيم‬
‫باالستخدام االقتصادي المثل للمهارات الشخصية والقدرات التخصصية‪.‬‬
‫‪ ‬التنسيق بين العمليات التي تؤدى بالنسبة لكل منتج على حدة‪.‬‬
‫‪ ‬يسمح هذا التنظيم بتحقيق الجمع ين المركزية والالمركزية في إدارة بعض العمليات‪.‬‬
‫ب‪ -‬التنظيمي ألتقسيمي المبني على أساس جغرافي‪ :‬يظهر هذا الشكل عندما يكون نشاط‬
‫المؤسسة موزعا على مناطق جغرافية متعددة‪ ،‬حيث تجمع كافة الوظائف التي تمارس في‬
‫كل منطقة في وحدات تنظيمية يشرف عليها مدير المنطقة ويديرها وفقا للظروف‬
‫والعوامل البيئية السائدة في المنطقة وفي ضوء أهداف المؤسسة وخططها التي يضعها‬
‫المركز الرئيسي‪ ،‬و في مثل هذا التنظيم تكون أنشطة التخطيط وتخصيص الموارد والرقابة‬
‫‪11‬‬ ‫السنة الجامعية‪2022/ 2021 :‬‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫جامعة‪ :‬الشلف‬
‫األستاذ‪ :‬أحمد مصنوعة‬ ‫شعبة‪ :‬علوم التسيير مستوى‪ :‬السنة الثانية مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫على الموارد وتحديد المنتجات المرغوبة من مهمة اإلدارة المركزية للشركة‪ ،‬في حين أن‬
‫المسؤولية التنفيذية تكون من مهمة مسؤولي المناطق الذين يغطون مختلف األسواق‬
‫المخدومة‪ .‬الفائدة من هذا التنظيم‪ ،‬ال سيما عندما تكون المنتجات نمطية‪ ،‬هي تحديد‬
‫مسؤولية تحق يق األهداف في كل منظمة‪ ،‬مع االعتماد على تحقيق األهداف المشتركة‪،‬‬
‫والشكل أدناه يوضح ذلك‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ : )4.4‬التنظيم التقسيمي على أساس المنتجات‬

‫المديرية العامة‬

‫فرع أمريكا‬ ‫فرع آسيا‬ ‫فرع أوربا‬

‫التموين‬ ‫التموين‬ ‫التموين‬

‫إنتاج‬ ‫إنتاج‬
‫إنتاج‬

‫تسويق‬ ‫تسويق‬ ‫تسويق‬

‫تمويل‬
‫تمويل‬ ‫تمويل‬

‫مزايا التنظيم التقسيمي على أساس جغرافي‪ :‬من أهم المزايا نذكر‪:‬‬
‫‪ ‬استبعاد مشكالت اإلدارة الغائبة‪ ،‬فإدارة المؤسسة في إصدارها لقراراتها قد تجهل‬
‫الظروف والعوامل المحلية السائدة في المناطق المتفرقة‪ ،‬فكل منطقة لها ظروفها‬
‫ومشكالتها المتميزة التي تقتضي حلوال خاصة‪.‬‬
‫‪ ‬خفض تكاليف اإلنتاج خاصة تلك المتعلقة بالتموين أو بالتوزيع أو اليد العاملة‪.‬‬
‫‪ ‬تمايز خدمات المؤسسة نظرا لتأثر كل مجموعة من الخدمات بخصائص البيئة‬
‫المحلية التي تقدم فيها‪.‬‬
‫ت‪ -‬التنظيم التقسيمي على أساس العمالء‪ :‬يقوم هذا النوع من التنظيم على أساس طبيعة‬
‫الزبائن الذين تتعامل معهم المؤسسة في مجال تسويق المنتجات‪ ،‬فقد يتم تجميع األقسام على‬
‫أساس المستهلك النهائي (رجال‪ ،‬نساء‪ ،‬واطفال) أو على أساس المستهلك الصناعي‬
‫(مؤسسات صغيرة‪ ،‬مؤسسات متوسطة‪ ،‬مؤسسات كبيرة) أو على أساس طبيعة المتعاملين‬
‫مع المؤسسة ( تجار جملة‪ ،‬تجارة تجزئة‪ ،‬وكالء)‪.‬‬
‫مزايا التنظيم التقسيمي على أساس العمالء‪:‬‬
‫‪ ‬يساعد المؤسسة على إشباع رغبات وحاجات المنتفعين‪.‬‬
‫‪ ‬يحدد مسؤولية كل فرع ‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫السنة الجامعية‪2022/ 2021 :‬‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫جامعة‪ :‬الشلف‬
‫األستاذ‪ :‬أحمد مصنوعة‬ ‫شعبة‪ :‬علوم التسيير مستوى‪ :‬السنة الثانية مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫‪-3-7‬التنظيم المصفوفي‪ :‬يتصف التنظيم المصفوفي بأنه تنظيم مختلط‪ ،‬حيث يتم بناء‬
‫الهياكل التنظيمية للمؤسسات من خالله على أساس تجميع األنشطة واألفراد بشكل وظيفي‬
‫وبشكل غير وظيفي" تقسيمي" على نحو متزامن‪ ،‬ففي ظل التنظيم المصفوفي يكون التنظيم‬
‫مقسما إلى عدة إدارات تعكس الوظائف الرئيسية التي يحتاجها أي تنظيم وبجانب ذلك تنشأ‬
‫مشاريع بعدد المهمات التي تقوم بها المؤسسة‪ ،‬حيث يتم تعيين مدير خاص لكل مشروع‬
‫يمكنه االستعانة بعمال من اإلدارات األخرى على أساس االنتداب ويكون كل عضو في‬
‫الفريق الجديد تابعا من ناحية رئاسية لمدير المشروع وتابعا إداريا إلى اإلدارة الوظيفية التي‬
‫ينتمي إليها‪ ،‬حيث يتكفل مدير المشروع بتحديد األهداف المطلوب تحقيقها بينما يقرر‬
‫هؤالء العمال كيف سيتم تنفيذ هذه األهداف‪.‬‬
‫يتضمن التنظيم المصفوفي مجموعة من األبعاد تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬هناك تنظيم وظائفي للموارد أو للمدخالت‪ ،‬وتعتبر المديريات الوظائفية الواقعة على‬
‫البعد العمودي مراكز تكلفة‪ ،‬بينما يعتبر مسيروها مدراء للموارد‪.‬‬
‫‪ ‬هناك تنظيم للمخرجات حسب المنتجات‪ ،‬حيث تعتبر إدارات المشروعات الواقعة على‬
‫البعد األفقي مراكز أرباح‪ ،‬أما مسيروها فهم مدراء للمخرجات‪.‬‬
‫‪ ‬يزود مدراء الموارد رؤساء المشروعات بما يحتاجون إليه من خبراء وفنيين ويعتبر‬
‫مدراء المشروعات مسئولين عن استخدام الطاقات الموضوعة تحت تصرفهم النجاز‬
‫األعمال‪.‬‬
‫‪ ‬في إطار هذا النوع تصبح الفرق العمل خاضعة لسلطة مزدوجة‪:‬‬
‫‪ ‬من الناحية الفنية لسلطة مدير المشروع ( سلطة عمودية اقرب إلى النوع التنفيذي‬
‫اآلمر)‪.‬‬
‫‪ ‬من الناحية اإلدارية تابعة للمديرية الوظائفية‪( ،‬سلطة أفقية مشروعية مرتبطة بكيفية‬
‫تنفيذ المشروع وتوقيته)‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ )4.4‬التنظيم المصفوفي‬

‫‪13‬‬ ‫السنة الجامعية‪2022/ 2021 :‬‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫جامعة‪ :‬الشلف‬
‫األستاذ‪ :‬أحمد مصنوعة‬ ‫شعبة‪ :‬علوم التسيير مستوى‪ :‬السنة الثانية مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫اإلدارة العامة‬

‫إدارة‬ ‫إدارة‬ ‫إدارة‬


‫إدارة‬
‫التسويق‬ ‫اإلنتاج‬ ‫التموين‬
‫المشروعات‬

‫مدير المشروع ( أ )‬ ‫العاملون بالمشروع( أ) من اإلدارات الوظيفية‬


‫المختلفة‬
‫مدير المشروع ( ب )‬ ‫العاملون بالمشروع (ب) من اإلدارات الوظيفية‬
‫المختلفة‬

‫مزايا التنظيم المصفوفي‪ :‬يمكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬


‫‪ ‬مرونة االستفادة من الطاقات البشرية المتواجدة في التنظيميات‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق استجابة سريعة ومثلى للمتطلبات البيئية‪.‬‬
‫‪ ‬تحسين نوعية اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫‪ ‬خدمة أفضل للعمالء‪.‬‬
‫‪ -8‬السلطة والمسؤولية‬
‫‪ -1-8‬تعريف السلطة ‪ :‬السلطة هي حق اتخاذ القرارات وإصدار األوامر وحق أخذ الطاعة‬
‫واالمتثال من المرؤوسين‪ ،‬حيث يختلف عن مفهوم القوة والتي تعني قدرة الفرد على التأثير‬
‫في اآلخرين وإقناعهم بالتصرف وفقا لما يرتئيه مناسب للمؤسسة‪.‬‬
‫من أهم الصفات الدالة عليها نجد ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تمارس السلطة التنظيمية انطالقا من متطلبات العمل الرسمي والموقع التنظيمي‬
‫والدور الذي يتطلبه هذا العمل وهذا الموقع‪.‬‬
‫‪ ‬تمارس السلطة التنظيمية الرسمية في المجاالت والحدود المرسومة للعمل الرسمي‬
‫فقط‪.‬‬
‫‪ ‬تمارس السلطة التنظيمية الرسمية بطريقة ال تتعدى قدرات وإمكانات وطاقات‬
‫ومهارات من ينصاعون لقراراتها وأوامرها‪.‬‬
‫فالسلطة إذن هي حق الرئيس وفقا ً لمنصبه الرسمي بأن يتخذ القرارات أو يعطى‬
‫األوامر لآلخرين ويوجه سلوكهم‪ ،‬والسلطة في التنظيم يطلق عليها السلطة الرسمية وهى‬
‫بهذا المعنى تتمثل في مجموعة من الحقوق تعطى لشخص ما وفقا ً لمنصبه الرسمي وتتمثل‬
‫هذه الحقوق فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬الحق في اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫‪ ‬الحق في التوجيه‪.‬‬
‫‪ ‬الحق في إعطاء األوامر‪.‬‬
‫‪14‬‬ ‫السنة الجامعية‪2022/ 2021 :‬‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫جامعة‪ :‬الشلف‬
‫األستاذ‪ :‬أحمد مصنوعة‬ ‫شعبة‪ :‬علوم التسيير مستوى‪ :‬السنة الثانية مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫‪ ‬الحق في منح الثواب وتوقيع العقاب‪.‬‬


‫‪ ‬الحق في قيادة اآلخرين‪.‬‬
‫المالحظ هذه السلطة الرسمية يمكن أن تصبح بال معنى وبال مضمون إذا لم تحتوى‬
‫على بعض من جوانب القوة أو القدرة على إخضاع اآلخرين لتنفيذ األوامر وهذه القوة إذا‬
‫ما استندت إلى الخطة الرسمية أطلق عليها القوة الرسمية‪ ،‬ألن هناك نوع آخر من القوة‬
‫مرتبطة بسمات الشخص أو صفاته أو خبراته وليس باعتماده على منصبه الرسمي مثل‪:‬‬
‫القدرة على التأثير‪ ،‬القدرة على اإلقناع‪ ،‬الخبرة‪ ،‬امتالك المعلومات‪ ،‬منصبه الرسمي‪.‬‬
‫‪ -2-8‬تعريف المسؤولية‪ :‬هي التزام األفراد بالقيام بالمهام المسندة إليهم بأحسن ما يمكن‪،‬‬
‫لذلك هناك ضرورة لتساوي وتالزم مقدار السلطة والمسؤولية لكل فرد في المؤسسة حتى‬
‫يتمكن من تنفيذ المهام وإصدار األوامر دون طغيان أو ال مباالة‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد طبيعة الممثلين للسلطة‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد مصلحة كل فرد ودوافعه المختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد وسائل التأثير‪.‬‬
‫‪ -3-8‬نطاق اإلشراف‪ :‬يعرف نطاق اإلدارة بأنه عدد األفراد الذين يمكن أن يعملوا تحت‬
‫إشراف وتوجيه مدير واحد‪ ،‬وبشكل يجعله يحقق األهداف التنظيمية المخطط لها‪ ،‬وهذا‬
‫يعني أن نطاق اإلدارة يتعدد بعدد المرؤوسين الذين يمكن للرئيس أن يشرف عليهم إشرافا‬
‫فعاال وال يعني عدد المرؤوسين الموجودين فعال‪ ،‬وبالرغم من أنه ليس ثمة مقاييس أو حدود‬
‫متعارف عليها لتحديد نطاق اإلشراف فهناك حاالت قد يتسع فيها هذا النطاق دون أن يؤثر‬
‫ذلك على سير العمل وكفاءته كحاالت اإلشراف على أعمال خدمات النظافة أو النقل‪،‬‬
‫وهنالك حاالت قد يضيف فيها نطاق اإلشراف كما هو الحال في إشراف مديري المؤسسات‬
‫ونوابهم ومساعديهم‪.‬‬
‫يتأثر نطاق اإلشراف بالعديد من العوامل أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬المستوى التفويضي‪ :‬إذا كان المدير سيتخذ قرارات مهمة فانه من المفيد أن يكون‬
‫اإلشراف على عدد محدد من األفراد‪ ،‬ويعمل على تفويض اتخاذ القرارات األقل أهمية‬
‫لمساعديه‪.‬‬
‫‪ ‬زمن اإلشراف المحدد‪ :‬يصعب على المدير أن يشرف على عدد كبير من المرؤوسين‬
‫فوقته ال يسمح بذلك‪.‬‬
‫‪ ‬قدرة المرؤوسين‪ :‬كلما تميز المرؤوسون بالقدرة والكفاءة والمبادرة والشعور‬
‫بالمسؤولية فان ذلك يساعد رئيسهم على اإلشراف‪.‬‬
‫‪ ‬توفر المتخصصين‪ :‬يمكن للرئيس أن يشرف على عدد أكبر من المرؤوسين إذا كان‬
‫المرؤوسين يحصلون على تعليمات وإرشادات واضحة من خبير معين في مجال العمل‪.‬‬
‫‪ ‬تنوع وتعدد النشاطات‪ :‬فالمدير قد ال يستطيع أن يشرف على عدد كبير من األفراد إذا‬
‫كان يواجه مصاعب ومشاكل‪.‬‬
‫‪ -9‬التنظيم غير الرسمي‪ :‬هو التنظيم الذي ينشا بطريقة عفوية غير مقصودة نتيجة للتفاعل‬
‫الطبيعي بين العاملين في المؤسسة‪ ،‬فهو يصور مجموعة العالقات الشخصية واالتجاهات‬
‫‪15‬‬ ‫السنة الجامعية‪2022/ 2021 :‬‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫جامعة‪ :‬الشلف‬
‫األستاذ‪ :‬أحمد مصنوعة‬ ‫شعبة‪ :‬علوم التسيير مستوى‪ :‬السنة الثانية مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫المتنوعة التي ينشؤها أفراد المؤسسة ويستمرون في إقامتها‪ ،‬فهي عالقات ال تخططها‬
‫اإلدارة وهي تستمر بسبب استمرار العمل وبسبب وجود العمال في أمكنة متقاربة‪ ،‬وللتنظيم‬
‫الغير الرسمي تقاليد وقواعد خاصة وهي في العادة غير مكتوبة و ال تظهر على الخريطة‬
‫التنظيمية وقد يتطور نمط محدد من المواقف واالتجاهات ليصبح ملزما ألعضاء هذا‬
‫التنظيم ‪ ،‬حيث يقع على إدارة مسؤولية فهم التنظيم الغير الرسمي وسلوك الجماعة فيه‬
‫وتحقيق االنسجام والتعاون بينه وبين التنظيم الرسمي لما له من تأثير ال يستهان به في سير‬
‫العمل وعلى أداء العاملين‪.‬‬
‫من بين اهمم أسباب ظهور التنظيم غير الرسمي نجد ما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬التشابه الوظيفي ‪.‬‬
‫‪ ‬الحاجة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬إثبات الذات واالنتماء‪.‬‬
‫‪ ‬التفاهم والمشاركة الوجدانية بين أعضاء الجماعة‪.‬‬
‫‪ ‬الجماعة كمرشد للسلوك المطلوب‪.‬‬
‫‪ ‬فرص اإلبداع واالبتكار‪.‬‬
‫‪ ‬المساعدة في حل مشاكل العمل‪.‬‬
‫‪ ‬الدفاع عن مصالح األعضاء‪.‬‬
‫‪ -10‬التنظيم المركزي و التنظيم الالمركزي ‪ :‬يعتمد التنظيم اإلداري على أساليب فنية‬
‫تتمثل في النظام المركزي والالمركزية بهدف توزيع النشاط اإلداري بين مختلف األجهزة‬
‫اإلدارية التابعة للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -10-1‬تعريف التنظيم المركزي ‪ :‬تعني المركزية اصطالحا تجميع وتركيز السلطات‬
‫الخاصة باتخاذ القرار في المستوى األعلى من اإلدارة‪ ،‬وتعرف على أنها حصر صالحيات‬
‫القرار وتجميعها في يد سلطة واحدة رئيسية تنفرد بالبت في جميع االختصاصات الداخلة‬
‫في الوظيفة اإلدارية عن طريق ممثليها‪ ،‬ومن وجهة النظر القانونية فهي تعني حصر المهام‬
‫والمسؤوليات والوظائف في نقطة واحدة من الدولة مثل رئيس الحكومة أو البرلمان أو‬
‫الوزارات أو المحكمة العليا أو المجلس األعلى للقضاء‪ ،‬والمركزية ترتبط عادة باألشكال‬
‫التقليدية من التنظيم الهرمي‪ ،‬ومع ازدياد حجم المؤسسات وانتشارها جغرافيا وتعقد بيئتها‬
‫وسرعة تغييرها تقل كفاءتها‪.‬‬
‫مزايا التنظيم المركزي‪ :‬من مزايا المركزية نجد ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تنفرد المركزية بوجود صورة رسمية متحدة للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬تتيح الفرصة أمام المؤسسة لتوسيع قواعد بياناتها الحاسوبية‪.‬‬
‫‪ ‬تسهل عملية التنسيق بين الوحدات اإلدارية المختلفة وتوحيد سياساتها ونشاطاتها‪.‬‬
‫ظف الوحدات اإلدارية على أكمل وجه اقتصاديا ً الستغالل الموارد المتاحة‪.‬‬ ‫‪ ‬تو ّ‬
‫‪ ‬تساهم في تشكيل فريق التخاذ القرار على مستوى اإلدارة العليا يتسم بالتعاون‬
‫والعمل بروح الفريق‪.‬‬
‫‪ ‬تمتاز بعدم وجود ازدواجيّة في القرارات‪.‬‬

‫‪16‬‬ ‫السنة الجامعية‪2022/ 2021 :‬‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫جامعة‪ :‬الشلف‬
‫األستاذ‪ :‬أحمد مصنوعة‬ ‫شعبة‪ :‬علوم التسيير مستوى‪ :‬السنة الثانية مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫‪ ‬تتسم بسهولة فرض الرقابة على الوحدات اإلدارية وما يمارس فيها من أنشطة‬
‫وإجراءات‪.‬‬
‫مساوئ التنظيم المركزي‪ :‬لإلدارة المركزية العديد من العيوب‪ ،‬ومن أبرزها ما يأتي‪:‬‬
‫‪ ‬قد تؤدّي المركزية إلى نشوء االتكالية لدى األعضاء الموجودين في المستويات‬
‫اإلدارية الدنيا‪ ،‬مما يساعد على ضياع األفكار‪ ،‬وتعطيل االبتكارات‪.‬‬
‫‪ ‬يؤثر القرار الفاشل على المؤسسة بأكملها‪ ،‬أو قطاع كبير منها‪.‬‬
‫‪ ‬قد ينسى متخذ القرار في المستويات العليا بعض العوامل المه ّمة لدى المستويات‬
‫الدنيا‪.‬‬
‫‪ ‬تؤدّي المركزية إلى خفض الروح المعنوية لدى الرؤساء في المستويات األدنى‪.‬‬
‫‪ ‬تحد المركزية من تكوين مجموعة بديلة من متخذِي القرار في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬تتسبب المركزية في وجود مشاكل مالية‪ ،‬وروتينية من شأنها تقليل فرص النجاح‪.‬‬
‫‪ ‬ال تشجع المركزية على تحقيق االستقالل الذاتي في اإلدارة‪.‬‬
‫‪ ‬تدعو المركزية إلى السلبية‪ ،‬وال تساعد على تحقيق المشاركة اإليجابية بين‬
‫اإلدارات‪.‬‬
‫‪ -10-2‬تعريف التنظيم الالمركزي ‪ :‬يطلق مصطلح اإلدارة الالمركزيّة على تشتت‬
‫السلطة اإلدارية وتوزعها بين عدد من األفراد والمستويات اإلدارية في المؤسسة‬
‫الواحدة‪،‬فالالمركزية ت شير إلى تفكك وتنقل السلطة اإلدارية بين عدد من الجهات اإلدارية‪،‬‬
‫وتفويض أمور اتخاذ القرار إلى اإلدارات في مستويات دنيا وفقا للتخصص وكذا وفقا‬
‫للموقف الذي تتعرض له‪ ،‬ويمكن تعريف الالمركزية اإلدارية على أنها أحد أساليب التنظيم‬
‫اإلداري الذي يهتم بإشراك عدد كبير من المرؤوسين في عملية التنظيم اإلداري‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل نقل سلطة اتخاذ القرارات إلى المستويات اإلدارية الدنيا‬
‫من مزايا الالمركزية نجد ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تمنع الهيمنة على السلطة واالنفراد بها‪.‬‬
‫‪ ‬تفتح اآلفاق أمام الهيئات واألفراد للخوض في قضية المشاركة في اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫‪ ‬تيسر مسألة اتخاذ القرارات ذات العالقة بالوضعيات والمواقف الخاصة‪.‬‬
‫‪ ‬ترفع من مستويات الوعي لدى األفراد المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬تقلل من ضخامة المسؤولية والعبء عن كاهل اإلدارة المركزية‪.‬‬
‫‪ ‬تسرع عملية إنجاز األهداف بكل كفاءة وفاعلية‪.‬‬
‫هناك العديد من العوامل التي تجعل بعض المديرين يترد في عملية تجسيد‬
‫الالمركزية‪ ،‬ويمكن تصنيف تلك العوامل في ثالث مجموعات على النحو التالي‪:‬‬
‫أ ‪ -‬قيود مرجعها ظروف المؤسسة ‪:‬‬
‫‪ ‬أن طبيعة العمل في المؤسسة ال تحتمل حدوث أخطاء أو تجاوزات‪.‬‬
‫‪ ‬رغبة اإلدارة العليا أو اإلدارة الوسطى في أن تكون على علم كامل بكافة تفاصيل‬
‫العمليات‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫السنة الجامعية‪2022/ 2021 :‬‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫جامعة‪ :‬الشلف‬
‫األستاذ‪ :‬أحمد مصنوعة‬ ‫شعبة‪ :‬علوم التسيير مستوى‪ :‬السنة الثانية مقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬

‫‪ ‬عدم وجود سياسات وإجراءات عمل واضحة ترشد وتوجه تصرفات المديرين‬
‫وغيرهم‪.‬‬
‫‪ ‬افتقار المنظمة إلى سياسات تدعم االهتمام بتنمية مهارات و كفاءات المرؤوسين‬
‫ب‪ -‬قيود مرجعها الرؤساء‪:‬‬
‫‪ ‬خوف الرؤساء من وقوع المرؤوسين في أخطاء غير مقبولة تسبب توجيهه اللوم أو‬
‫النقد إليهم (أو فقدان مركزهم الوظيفي )‪.‬‬
‫‪ ‬اعتقاد بعض المديرين بأنه ليس هناك من هو أفضل منهم للقيام بأعباء العمل‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف ثقة الرئيس في مرؤوسيه‪.‬‬
‫‪ ‬عدم وجود وعى كافي من جانب بعض الرؤساء‪ ،‬بمسئوليتهم تجاه تنمية وتدريب‬
‫المساعدين وإعدادهم لشغل مناصب أعلى‪.‬‬
‫ج‪ -‬قيود مرجعها المرؤوسين ‪:‬‬
‫‪ ‬ضعف الرغبة لدى بعض المرؤوسين في تحمل مسئوليات وأعباء إضافية‪.‬‬
‫‪ ‬افتقارهم للثقة في أنفسهم ‪.‬‬
‫‪ ‬عدم وجود دافع لدى البعض في النمو والتقدم‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف والء بعض المرؤوسين لرئيسهم‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬يمكن للمؤسسة أن تجمع بين المركزية والالمركزية‪ ،‬حيث تحتفظ اإلدارة العليا‬
‫ببعض االختصاص فيما يتعلق بالقرارات اإلستراتيجية وتفتح المجال لمشاركة اإلدارة الدنيا‬
‫في القضايا األخرى التي تتطلب األخذ بعين االعتبار خصوصية التخصص والموقف‪.‬‬

‫‪18‬‬ ‫السنة الجامعية‪2022/ 2021 :‬‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية‬ ‫جامعة‪ :‬الشلف‬

You might also like