‫المحاضرة رقم‪:02‬‬

‫الهيكل التنظيمي‬
‫التنظيم يقوم بتحديد األهداف وتقسيم الوظائف هذا يعني ضرورة وجود أهداف‪ ،‬أشخاص‪ ،‬وعالقات فيما‬
‫بينهم‬
‫الهيكل التنظيمي‪ :‬هو آداة لتنظيم المنظمة على أسس واضحة وهو بمثابة العمود الفقري للبناء اإلداري‬
‫للمنظمة وكل منظمة بحاجة إلى هيكل تنظيمي يتناسب مع واقعها ويضمن تحقيق األهداف المرجوة‪،‬‬
‫أهميته‪:‬‬
‫‪-‬تحقيق هدف المنظمة من خالل تصميمه باتجاه يخدم تحقيق الهدف‬
‫‪-‬يعمل على تنظيم آداء األفراد لمهامهم وتنفيذ واجباتهم من خالل تحديد الوظائف والواجبات المرتبطة بها‪.‬‬
‫‪-‬تحديد المستويات اإلدارية وسلطاتها ومسؤولياتها وصالحياتها‬
‫‪-‬تحديد الطرق التي من خاللها تمارس العمليات الرقابية في المنظمة عن طريق تحديد المستويات الرقابية‬
‫وأجهزتها‬
‫مواجهة الغموض والتعقيد والتغيير في بيئة المنظمة عن طريق خلق التوافق بين آداء المنظمة ومتطلبات‬
‫البيئة‬
‫‪-‬تقوية العالقات اإلنسانية عبر حلقات الوصل مما يساعدهم في انسيابية المعلومات واالتصاالت ويستقطب‬
‫المهارات العالية‬
 ‫أبعاد الهيكل التنظيمي‪:‬‬
‫‪-1‬التعقيد التنظيمي هو محصلة أسباب كثيرة أهمها تنوع الوحدات اإلدارية أفقيا‪ ،‬عموديا‪ ،‬جغرافيا‪:‬‬
‫*التعقيد األفقي‪ :‬ويشير إلى عدد الوحدات اإلدارية التي تقوم بوظيفة معينة ومتواجدة في المستوى ذاتة‬
‫أي متوزعة أفقيا مثل إدارة اإلنتاج‪ ،‬إدارة التسويق‪ ،‬إدارة التموين ‪....‬الخ‬
‫*التعقيد العمودي‪ :‬يزداد التنظيم تعقيدا مع زيادة الوحدات التنظيمية المتخصصة والتي توزعت أفقيا على‬
‫عدد من اإلدارات واألقسام ويستدعي هذا التوسع تقسيم هذه الوحدات عموديا إلى مستويات إدارية متعددة‬
‫بحيث يشرف كل مستوى إداري على عدد من األعمال لكي ال تنحرف عن المسار المطلوب‬
‫*التعقيد الجغرافي‪ :‬يتمثل في عدد الفروع التابعة والتي تتوزع في المناطق الجغرافية المختلفة‪.‬‬
‫‪-2‬الرسمية وهي درجة تقنين قواعد وإجراءات العمل بحيث تتم تأدية االعمال بشكل منمط‬
‫‪-3‬المركزية‪ :‬اقتصار حق اتخاذ القرارات بيد جهة واحدة أو مستوى إداري واحد أو شخص واحد في قمة‬
‫الهرم التنظيمي‬

‫العالقة بين األبعاد المختلفة للهيكل التنظيمي‪:‬‬

‫‪-‬العالقة بين المركزية والتعقيد في الهيكل التنظيمي عالقة عكسية‬
‫‪-‬العالقة بين المركزية والرسمية‪:‬‬
‫*تقوم التنظيمات التي يتصف عملها بالروتينية والتي تعتمد على العمالة الماهرة بعملية تقنين واسعة للمهام‬
‫واألعمال ويساعدها في ذلك اعتماد أسلوب مركزي في اإلدارة‪.‬‬
‫*تقوم التنظيمات التي تعتمد على الموظفين المهنيين بدرجة أقل من التقنين والرسمية وتعتمد على األسلوب‬
‫المركزي في اإلدارة‬
‫العوامل المحددة لدرجة المركزية والالمركزية‪:‬‬
‫‪-1‬تكلفة القرار وخطورته كلما كانت مرتفعة كلما أدى ذلك إلى اللجوء إلى المركزية‬
‫‪-2‬توحيد السياسة‪ :‬كلما كان الهدف توحيد السياسة تم اللجوء إلى المركزية‬
‫‪-3‬تاريح المؤسسة وثقافتها‬
‫‪-4‬كفاءة المديرين تؤدي إلى استخدام المركزية‬
‫‪-5‬األساليب الرقابية‪ :‬كلما كانت واضحة ومبنية على معايير محددة كلما تم االتجاه إلى الالمركزية‬
‫‪ -6‬المؤثرات البيئية مثل الرقابة الحكومية والسياسات الضريبة لها عالقة عكسية مع الالمركزية‬
‫شروط نجاح الهيكل التنظيمي‪:‬‬
‫‪ ‬مراعاة التخصص على مستوى األفراد والوحدات لالستفادة من فوائد التخصص‬
‫توفر شبكة اتصال فعالة تربط أجزاء المنظمة ببعضها البعض وتوفر السهولة في نقل المعلومات‬ ‫‪‬‬
‫واآلداء واألوامر والتوجيهات في الوقت المطلوب‬
‫مراعاة نطاق اإلشراف المناسب بالنسبة للمناصب اإلدارية‬ ‫‪‬‬
‫التمييز بين األنشطة الهامة واألقل أهمية والثانوية‬ ‫‪‬‬
‫مراعاة عنصر التكلفة وعدم االسراف‬ ‫‪‬‬
‫تطبيق مبدأ تفويض السلطة الالزمة لألفراد بما يحقق مبدأ تكافؤ السلطة مع حجم المسؤولية‬ ‫‪‬‬
‫أن يعرف ما هو مطلوب منهم وعالقاتهم مع االخرين بوضوح تام‬ ‫‪‬‬
‫العمل التنظيمي الجيد هو الذي يراعي العنصر اإلنساني في خطواته ومراحله‬ ‫‪‬‬
‫التركيز على الجماعة وروح الفريق والعمل الجماعي التعاوني‬ ‫‪‬‬
‫مكونات المنظمة‪ :‬جاء بها هنري منتزبرغ ‪ Mintzberg‬في ‪ 1982‬وهي ‪ 05‬مكونات‪:‬‬

‫‪ )1‬مركز العمليات‪ :‬ويضم العناصر التي تنتج بنفسها المنتجات أو الخدمات أو تساعد على انتاجها‬
‫ويعتبر هذا المركز هو قلب المنظمة ألنه هو الذي يمكن كل المكونات من البقاء ‪operating core‬‬
‫‪ )2‬القمة االستراتيجية‪ :‬تضم المديرين والمستشارين الموجودين في أعلى الهرم وهي تضم اإلدارة‬
‫العليا من مهامها تحقيق رسالتها وتمثل القوة المتفاوضة المتعاملة مع البيئة والقمة االستراتيجية‬
‫التي تبحث عن كيفية التعامل مع القوى المتحكمة في المنظمة‪strategic apex‬‬
‫‪ )3‬الخط التسلسلي‪ :‬وخو الذي يربط بين لقمة االستراتيجية ومركز العمليات وهو الخط الذي من‬
‫خالله تصل توجيهات القمة االستراتيجية إلى المنفذين ‪middle line‬‬
‫‪ )4‬الهيئة التكنولوجية‪ :‬تضم المحللين والخبراء الذين يقومون بوضع الخطط وتحليل العمل‪ ،‬ال يتدخلون‬
‫في ال سلطة لهم اتصال غي رسمي مثال مدير الموارد البشرية يتصل بطريق غير رسمية‬
‫بالعامل‪technostructure‬‬
‫‪ )5‬الدعم اللوجستي وهو يمثل كل الهيئات الداخلية التي تقدم العم للمنظمة من أجل تشغيل التنظيم‬
‫بصفة عادية مثل النادي بوحدة ما ‪،‬المطبعة‪ ،‬المصحة وهذه الوحدات تتواجد في مستويات تسلسلية‬
‫مختلفة ‪support staff‬‬
‫آليات التنسيق‪ :‬بعد تقسيم العمل بين المكونات يمكن أن يتم التنسيق بينها حسب منتزبرغ على النحو‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬التعديل المتبادل‪ :‬أي التنسيق بين جهات من نفس المستوى من خالل اتصال غير رسمي أي عامل‬
‫ينسق مع عامل آخر‬

‫االشراف المباشر‪ :‬يتم االشراف المباشر من خالل أوامر خاصة يعطيها المدير ألطراف أخرى مثال‪:‬‬
‫المدير يعطي أوامر لعامل بتصنيع ‪ 05‬كراسي ولعامل آخر بتصنيع ‪ 05‬طاوالت ثم ينسقان لصناعة‪05‬‬
‫مكاتب‬
‫‪ ‬توحيد معايير إجراءات العمل‪ :‬تقوم الهيئة التكنولوجية بإعداد معايير ومقاييس للعمل تلزم القائمين‬
‫على تنفيذ هذا العمل‬

‫* توحيد معايير نتائج العمل‪ :‬يتم التنسيق من خالل اعداد الهيئة التكنولوجية بمعايير تقييم اآلداء لمختلف‬
‫االعمال‬

‫توحيد التأهيل‪ :‬يتم التنيق من خالل ضمان التدريب قصد تحسين مؤهالت االفراد‬
‫وحسب منتزبرغ أفضل هيكل تنظيمي هو الذي يتأقلم مع موارد المؤسسة وظروفها وبيئتها‬
‫طرق تصميم الهيكل التنظيمي‪:‬‬
‫‪-1‬طريقة تحليل األهداف‪top to down:‬‬
‫وهو يناسب المؤسسات الجديدة في مرحلة االنطالق حيث يقوم على‪:‬‬
‫*تحليل األهداف األساسية إلى أهداف فرعية ونشاطات‬
‫*انشاء وحدات إدارية رئيسية تتفرع إلى وحدات فرعية‬
‫*يستمر التقسيم إلى غاية الوصول إلى أصغر وحدة‬

‫وتتميز هذه الطريقة بالمرونة من خالل استيعاب األعمال التفصيلية‪ ،‬والشمولية من خالل النظر لمجمل‬
‫األعمال نظرة إجمالية‬
‫‪-2‬طريقة تجميع األنشطة‪ :‬وهو ما يطلق عليه أسلوب البناء من األسفل إلى األعلى ويرتكز على‪:‬‬
‫*تحديد األعمال التي تقوم بها المؤسسة من أجل تحقيق أهدافها في شكل قوائم أو جداول‬
‫*تجميع األنشطة التفصيلية في مجموعات متناسقة تتشكل منها وظائف ثم بناء الوحدات اإلدارية في‬
‫األقسام وبناء وحدات إدارية‬
‫وتستخدم هذه الطريقة في إعادة بناء الهيكل التنظيمي‬

‫أيهما أفضل‪ :‬يحبذ اختيار التنظيم على أساس تحليل األهداف بحطم خصوصية المرونة والشمولية‬