Professional Documents
Culture Documents
الموضوع
محاضرات في مقياس استراتيجية المؤسسة
من إعداد:
د /بوترية وهيبة
1
المحاضرة الثامنة :التشخيص االستراتيجي (تابع)
التشخيص الخارجي والداخلي معا ()SWOT
ثامنة::
أهداف المحاضرة الاألولى
اإلستراتيجية
SWOT؛لمصفوفةمفهوم
مراحل تطور
معرفةتعريف
-1تقديم
مكوناته؛ اإلستراتيجية
-2فهم مصطلح
.SWOTالمصطلحات المتشابهة
تحليل و بعض
اإلستراتيجية
بين لبيانات المصادرالتفرقة
الرئيسية -3إمكانية
تمهيد:
يعد SWOTمن اهم األدوات التي تعتمد عليها المؤسسة من أجل القيام بالتشخيص
االستراتيجي ،ويتمثل تحليل SWOTفي تحديد الوضعية التي يتم على أساسها اتخاد القرار
وذلك بجمع مؤثرات البيئة الخارجية وتصنيفها إلى فرص وتهديدات وكذا المؤثرات
الداخلية ،وتقسيمها الى نقاط قوة ونقاط ضعف ،وينتهي هذا التحليل باتخاذ القرار فيما يخص
وضع االستراتيجية.
أما كلمة SWOTفتأتي من أول حرف ألربع كلمات انجليزية وسنشرح ذلك كما يلي:
SWOT
القوى Strenghts
الضعف Weakness
الفرص Opportunites
التهديدات Threats
2
-1تعريف نموذج : SWOTهو أداة تخطيطية للنجاح في التعامل مع البيئة المتغيرة ،وهو
تقييم عن طريق فحص ظروف البيئة الخارجية والداخلية ،سواء كانت مناسبة او غير
مناسبة ،وذلك من خالل نقاط القوة ونقاط الضعف النسبي ،والفرص والتهديدات الخارجية
المستقبلية ،فالهدف من هذا التحليل هو تحديد مدى العالقة بين االستراتيجية الحالية ونقاط
قوتها وضعفها ،بالمتغيرات التي تجري في بيئة أعمالها ،كما أنه يبين نوع االستراتيجية أو
الدفع االستراتيجي ،الذي يجب على المؤسسة استخدامه لكي تكتسب ميزة تنافسية.
-2مكوناته :إن الحديث عن إطار هذا النموذج يتطلب توضيح مكوناته ،والتي تتمثل
فيما يلي:
ا-الفرص :توجد في بيئة عمل المنظمة ولها أهمية كبيرة على تطورها ومصيرها،
وان اغتنام تلك الفرص يعد السبيل الرئيسي للسيطرة على قواعد المنافسة في تلك البيئة وقد
عرفت بأنها ظرف رئيسي مالئم جدا موجود في بيئة المؤسسة.
ب -التهديدات :فقد عرفت بأنها ظرف رئيسي غير مالئم موجود في بيئة المؤسسة،
وتمثل التهديدات عوائق تجعل المؤسسة غير قادرة من الوصول إلى أهدافها المرغوبة ،التي
تنوي الوصول إليها.
جـ -نقاط القوة :فهي صفات أو مؤهالت متميزة تمتلكها المنظمة مقارنة بالمنظمات
األخرى ،وبصورة خاصة المنافسين ،والتي تعطيها ميزة عليهم.
د -نقاط الضعف :تعد الجانب السلبي في عوامل البيئة الداخلية ،والذي يجب على
منظمات األعمال أن تسعى للتقليل منها من خالل توجيه نقاط الضعف ،يجب ان يتم ليس
فقط من وجهة نظر المؤسسة ،بل كذلك من وجهة نظر عمالء المؤسسة ،وعلى الرغم من
أنه لربما يكون من الصعب على المؤسسة أن تعترف بنقاط ضعفها.
الفرص والتهديدات الخارجية تمثل نتائج االتجاهات واالحداث االقتصادية...الخ
( )PESTELوالقوى التنافسية ( 5لـ )PORTER
والتي يمكن أن تؤثر بشكل واضح على المؤسسة بصورة إيجابية او سلبية في
المستقبل ،فإذا كانت إيجابية فهي تمثل فرص يجب على المؤسسة العمل على اغتنامها اما
إذا كانت سلبية فهي تمثل مخاطر يجب على المؤسسة تجنبها ،اما نقاط القوة ونقاط الضعف
فهي تمثل نتائج العوامل والمتغيرات التي يمكن السيطرة عليها ،داخل المؤسسة فأي نشاط
جيد يمثل نقطة قوة ،اما إذا انقسم نشاط معين بتدني وانخفاض القيمة فهو يمثل عنصر
ضعف للمؤسسة ومن أمثلتها التنظيم اإلداري مجاالت التسويق والعمليات اإلنتاجية ،أنشطة
3
البحث والتطوير فتعتمد المؤسسة على عناصر قوتها عند صياغة استراتيجيتها مع محاولة
التغلب على نقاط ضعفها (سلسلة القيمة)
والشكل التالي يوضح مصفوفة تحليل نقاط الضعف ،القوة ،الفرص والتهديدات:
الشكل رقم ( : )16مصفوفة SWOT
توضح هذه المصفوفة أربع مناطق حالية تمكن المؤسسة من التحرك واالستغالل
الجيد لهذه المنطقة من أجل الوصول إلى وضعيات مستقبلية أفضل.
الجدول رقم ( : )3حاالت تقاطع العوامل الداخلية والخارجية في نموذج SWOT
على مصادر متنوعة وموثوق بها في الحصول على البيانات والمعلومة الضرورية
المتعلقة ببيئة عمل المؤسسة ،ويمكن للمؤسسة أن تعتمد على:
4
ا -أنظمة المسح البيئي :تأخذ أنظمة المسح البيئي اشكاال مختلفة وفق احتياجات
وقدرات المنظمة المستخدمة لها ،وبشكل عام ،فإن هذه األنظمة ممكن ان تكون
واحدة أو أكثر من ثالث أنماط وهي:
-أنظمة المسح غير المنتظمة :تمثل دراسات وتحليالت وجمع لبيانات ومعلومات غير
منهجية وغير منظمة ،ويحاكي اغلبها الظروف واألزمات التي قد تظهر في البيئة ،وفي
الغالب تركز الجهود على االحداث الماضية ،باعتبارها قد أصبحت واقع حالي بمؤشرات
واضحة ،باإلضافة الى انصباب الجهود لتحديد تداعيات االحداث على وضع المنظمة في
األمد القصير ،ان هذه األنظمة تقدم أهمية أقل لألحداث البيئية المستقبلية.
-أنظمة المسح المنتظمة :وهذه األنظمة تدور حول احداث منتظمة يتم فحصها
لغرض اختبار مكونات استراتيجية المؤسسة ،فقد يحصل ان يتم إعادة نظر سنوية ألحداث
معينة لغرض توجيه عمالء المنظمة مستقبال ،وأن هذه األنظمة عادة ما تركز على معطيات
متداخلة من االحداث الماضية والحالية والمستقبلية ،والتي يعطى لها أهمية خاصة من قبل
المؤسسة.
-أنظمة المسح المستمرة :وهذه األنظمة تراقب وتفحص بشكل مستمر مكونات بيئة
المنظمة ،فالمسح هنا يمثل أنظمة مستمرة وليس عملية مؤقتة تفرزها احداث معينة ،وفي
الغالب هذه األنظمة أكثر اتجاها نحو المستقبل من األنظمة السابقة.
ب -أنظمة التنبؤ :إن التنبؤ بمعطيات البيئة يمثل خطوة محورية رئيسية في تحليل
نقاط القوة والضعف ،والفرص والتهديدات ،باإلضافة الى عمليات لتحديد القضايا
االستراتيجية التي لها تأثير على بيئة المنظمة المستقبلية ،تجد العديد من المؤسسات ان
التنبؤ المستقبلي باألحداث االستراتيجية يمثل عنصر محوري في النجاح التنظيمي.
وفي إطار هذه التنبؤات نعود إلى تحديد مستويات التغيير في البيئة الخارجية في
محتوى المكونات االقتصادية واالجتماعية والسياسية والتكنولوجية كذلك من العناصر
المهمة أيضا نجد :الموردون ،العمالء ،المنافسين وغيرهم.
ومن أهم الطرق التي تستخدم في التنبؤ البيئي هي:
-أراء الخبراء :حيث ان الخبراء وأصحاب الخبرة الطويلة يمكن ان يتم اختيارهم
ليسألوا عن آرائهم في أهمية واحتمالية التطورات المستقبلية الممكنة ،وهنا فان طريقة
"دلفي" تستخدم لتقييم احداث ،وتقديم افتراضات وأحكام حولها ،إن هذه الطريقة مهمة جدا
وتستخدم في المنظمات الستجالء موقف معين حول قضايا مهمة ،ترى المؤسسة ضرورة
التخطيط لها.
5
-االسقاطات االتجاهية :والمعبر عنها بعدة طرق تم تطويرها ،كإسقاطات ومنحنيات
تمثل سلسلة من الزمن الماضي ،باتجاه المستقبل من قبل منحنيات النمو والمبيعات
وااليرادات وغيرها ،وتستخدم هنا أساليب إحصائية ورياضية كالبرمجة الخطية.
-النمذجة الديناميكية :والمعبر عنها بالبحث عن بناء مجموعة معدالت لغرض
وصف حالة النظام في اطارها ،وتستخدم هنا وسائل إحصائية ونماذج االقتصاد الرياضي
لتفسير ظواهر معينة.
-تحليل التأثير المتبادل :وهنا يتم تحديد مجموعة أحداث رئيسية والتي تعتبر مهمة
جدا ومحتملة الظهور ،ويسال عما إذا كان لها تأثير بحدث تداعيات أخرى ،حيث ان النتائج
تستخدم لبناء سلسلة مترابطة تؤثر على بعضها البعض.
-السيناريوهات المتعددة :ويتم في إطارها بناء صور كخيارات مستقبلية ،كل
واحدة منها تحمل احتمالية حدوث معينة ،حيث ان الغاية األساسية من هذه السيناريوهات
تتمثل في بحث اإلدارة على استخدام التخطيط الموقفي.
-4العالقة بين عناصر مصفوفة SWOTوالموقف التنافسي:
6
المحاضرة التاسعة :مصفوفات الوضعية التنافسية
تاسعة::
أهداف المحاضرة الاألولى
BCG1,BCG؛
اإلستراتيجية مفهوم مراحل تطور
مصفوفة 2 -1معرفة
التعرف على 4
اإلستراتيجية
مصفوفة ADL؛ مصطلح
أيضا على -5فهم
التعرف 2
اإلستراتيجية و بعض المصطلحات المتشابهة مصفوفةالتفرقة بين
Mac KINSEY -6إمكانية
3
. -4
تمهيد:
يكون التحليل االستراتيجي في حالة المؤسسات متعددة األنشطة من خالل
اسلوبين ال ثالث لهما وهما :األسلوب األول يتمثل في استراتيجية االعمال ويكون في حالة
تحليل كل نشاط على حدا ،اما األسلوب الثاني يتمثل في االستراتيجية على مستوى النشاط
ويسمى استراتيجية الشركة والذي يسمح بإعطاء نظرة واسعة لإلدارة العليا فيما يتعلق
باألنشطة والمهن.
ان اتساع حافظة المؤسسات االستراتيجية جعل هذه األخيرة تعاني من تعدد وتعقد
المعلومات لذلك ظهرت المصفوفات كأسلوب مقدم من طرف مكاتب االستشارة من اجل
توجيه استراتيجية المؤسسة وخيارتها ،فهذه المصفوفات تسمح بتسيير حافظة األنشطة
االستراتيجية من خالل تموضع أنشطة المؤسسة وفق معايير استراتيجية ومالية.
-1مصفوفة BCG1
ا-اسس النموذج:
معدل نمو السوق :ويسمى أيضا معدل نمو النشاط ،ويتعلق بالصناعة التي تنتمي
اليها المؤسسة أي نسبة مبيعات المنتج ،ويعتبر مؤشرا لمدى الجاذبية النسبية للسوق ويمثل
على المحور الرأسي ،ويحسب كالتالي:
معدل نمو السوق TCMيساوي:
اجمالي مبيعات الصناعة او السوق خالل الفترة الحالية −اجمالي مبيعات الصناعة او السوق خالل الفترة الماضية
× 100 =
اجمالي مبيعات الصناعة او السوق خالل الفترة الماضية
7
المكانة التنافسية :PMRيقصد بها وزن او حصة الوحدة اإلستراتيجية في السوق ،فالمكانة
التنافسية تقدم فكرة عما تمتلكه الوحدة االستراتيجية من مزايا او افضليات مقارنة
بالمنافسين ،وهي تمثل أيضا المركز التنافسي لوحدات االعمال ،او حصتها في السوق،
وهي ايضا مؤشرا للوضع التنافسي النسبي لوحدات االعمال ،ويمثل على المحور االفقي.
وتحسب حصة وحدة االعمال مقارنة بأكبر منافس في السوق ،وتحديد ما إذا كانت
هذه الحصة مرتفعة او منخفضة.
تحسب الحصة السوقية النسبية او المكانة التنافسية او حصة وحدة االعمال او المركز
التنافسي كما يلي:
مالحظة:
بصفة عامة المنتجات او األسواق التي تتميز مبيعاتها بمعدالت نمو %10فأكثر
يمكن تصنيفها على انها منتجات او أسواق ذات معدل نمو مرتفع ،والتي تحقق مبيعات اقل
من %10تعتبر منتجات او أسواق ذات معدل نمو منخفض ،أي ان معدل النمو %10هو
الحد الفاصل بين المعدل المرتفع والمنخفض.
عندما تزيد الحصة السوقية عن 1تعتبر الشركة التي حصتها السوقية أكبر من 1
أكبر منافس في السوق ،وعندما تكون اقل من 1فان الحصة السوقية تكون منخفضة أي ان
1حصة سوقية هي الحد الفاصل بين الحصة السوقية المرتفعة والمنخفضة.
يقوم عليهما هذا النموذج ،ويمكن ان تصمم خريطة لقراءة الوضعية االستراتيجية
لكل الوحدات االستراتيجية للمؤسسة حسب توزيعها ،ومن اجل ذلك يرسم محور للمكانة
التنافسية (باإلحداثيات اللوغاريتمية) ومحور لمعدل نمو السوق (باإلحداثيات الخطية).
تظهر مصفوفة BCGموضحة في الشكل التالي:
8
الشكل رقم ( : )17مصفوفة . BCG 1
ضعيف
الجدول رقم ( :)5مميزات كل خانة من خانات مصفوفة BCG1
بعد ان أصبحت البيئة سريعة التغير وكثيرة االضطرابات ،خاصة مند السبعينات
أصبح من الصعب على المؤسسات ان تقوم بتحليل استراتيجي على أساس نموذج
BCG1وذلك الن هذا النموذج يفترض ان السوق في نمو معتبر والبيئة غير مضطربة،
مما أذى بأصحاب مكتب بوسطن لالستشارة الى البحث عن نموذج ثاني جديد هو BCG2
يهتم بطبيعة البيئة ،ولتصنيف أنواع البيئات حسب طبيعتها يعتمد النموذج الثاني من جهة
على مستوى الميزة التنافسية التي تمتلها المؤسسة ،ومن جهة أخرى إمكانيات
التمييزالتنافسي التي تسمح بالحصول على الميزة التنافسية وهذا ما اذى الى النموذج الثاني.
9
إذا كانت إمكانيات ومصادر التمييز كثيرة وتؤذي الى ميزة تنافسية ضعيفة فتكون
البيئة مبعثرة ،اما إذا كانت إمكانيات التمييز كثيرة تؤذي الى ميزة تنافسية قوية في هذه
الحالة يكون التخصص أفضل استراتيجية بالنسبة للمؤسسة.
الشكل رقم ( : )18البيئات اإلستراتيجية حسب مصفوفة BCG 2
التنافسية الميزة
ضعيفة قوية
إمكانيات كثيرة وضعية مبعثرة استراتيجية
التمييز التخصص
التنافسي
محدودة وضعية مأزق استراتيجية
السيطرة من
خالل التكاليف
مالحظة :هذا النموذج ال يعوض السابق وال يلغيه بل يكمله ،وجاء لتغطية نقص
ملحوظ في النموذج األول وهو كما رأينا عدم االهتمام بالبيئة.
-2مصفوفة : ADL
نتيجة للنجاح الذي عرفه نموذج BCGظهرت نماذج أخرى ومن بين هذه النماذج
10
الشكل رقم ( : )19مختلف مناطق مصفوفة ADL
مهمشة تخلي
ضهر نموذج Mac Kinseyعندما قدم المكتب األمريكي لالستشارة اقتراحه المتعلق
بإدارة محفظة نشاط شركة General Electricويقوم النموذج على تقاطع محورين،
اال ان هناك نوعا من االختالف بين الباحثين فيما يخص هذين المحورين ،فمنهم من
يعرض النموذج على أساس انه تقاطع لمحوري المكانة التنافسية للمركز االستراتيجي
وقيمة قطاع النشاط ،ومنهم من يعرضه على أساس انه يقوم على محوري المكانة التنافسية
وجاذبية الصناعة ،وهناك من يرى ان المحورين هما جاذ بيات السوق وقوى المجال
االستراتيجي ،وهذا ما يؤذي الى قراءات مختلفة للنموذج.
وسنقدم مثال عن محورين من المحاور المذكورة سابقا:
الشكل رقم( :)20مصفوفة المكانة التنافسية /قيمة قطاع النشاط
قيمة قطاع النشاط
تقسم هذه المصفوفة الى 3مناطق هي منطقة مالئمة ،منطقة متوسطة ومنطقة
غير مالئمة ،فالمجاالت االستراتيجية التي تأتي في المنطقة المالئمة يجب على المؤسسة ان
تحرص على تطويرها وترقيتها نظرا لما تختص به من مكانة تنافسية كبيرة ونظرا لقيمة
قطاعها (سوقها) ،اما المجاالت التي تتواجد في المنطقة المتوسطة فان المؤسسة تحاول
الحفاظ عليها ،اما لقيمة سوقها او لكبر مكانتها ،واما المجاالت التي تأتي في المنطقة غير
المالئمة فعلى المؤسسة ان تتخلى عنها ،ألنه ال مكانتها التنافسية وال قيمه قطاعها تشفع لها
بالبقاء.
12