Professional Documents
Culture Documents
*هو مجموعة العوامل والمتغيرات التي يمكن للمنظمة التحكم فيها والسيطرة عليها,ومن أمثلها مايتعلق بإمكانات
التنظيم وموارده المالية أو المادية وذلك إضافة إلى موارده البشرية والمعنوية والتي يمكن تحويلها إلى مجموعة
أنشطة وأعمال إنتاجية وتسويقية ومالية.
وتقييم اإلمكانات الداخلية للمنظمة يعني تجميع بيانات عن األداء الداخلي للمنظمة وتحليلها للكشف عن نقاط
القوة والضعف النسبية أي بالنسبة للمنافسين في الصناعة.
*يتمثل البيئة الداخلية للمؤسسة في مجموعة من العوامل والمكونات والمتغيرات المادية والمعرفية والتنظيمية
ذات الصلة الوثيقة بحدود المنظمة الداخلية حيث يرى "سيرتو" أن البيئة الداخلية للمنظمة تمثل المستوى البيئي
التنظيمي الداخلي المرتبط بشكل محدد ودقيق بالتطبيقات اإلدارية والتنظيمية لمنظمة األعمال لذلك فإن اختالف
البيئة الداخلية لمنظمات األعمال يتجسد باختالف في قدرات هذه المنظمات ونواحي قوتها الجوهرية أو وضعفها
والتي من الممكن أن تصبح محددا أساسيا الستغالل الفرص أو التعامل مع التهديدات في البيئة الخارجية
للمنظمة.
أ /الهيكل التنظيمي:
نقصد بالهيكل التنظيمي :ذلك البناء الذي يحدد التركيب الداخلي للمنشأة ,حيث يوضح التقسيمات والتنظيمات
والوحدات الفرعية التي تؤدي مختلف األعمال واألنشطة الالزمة لتحقيق أهداف المؤسسة كما انه يعكس نوعية
وطبيعة العالقة بين أقسامها وطبيعة المسؤوليات والصالحيات لكل منها فضال عن تحديد وانسيابية المعلومات
بين مختلف المستويات اإلدارية في المنظمة.
ويشير بعض المختصين إلى أن الهيكل التنظيمي ماهو إال اإلطار الذي يرشدنا إلى الطرق التي يتم فيها توزيع
الواجبات على األفراد والطرق التي يتجمع فيها األفراد معا في أقسام ووظائف المنظمة والهيكل هو الذي يعكس
خارطة المنظمة كما انه التصميم الرسمي الذي يقرر العالقات ويحدد عدد المستويات في السلم التنظيمي.
والهيكل التنظيمي يفرض على المؤسسة وجود عدد من المدراء الكفوئين القادرين على أن يجمعوا في أيديهم
كل خيوط النجاح واالبتكار والتجديد االستراتيجي كما يتطلب وجود مسؤول رئيسي يعمل بين المدراء ويستوعب
نشاطهم وآخر حركاتهم لغرض هيكلة الوظائف ووضع العربة على السكة بدكه ورفع اإلستراتيجية بشكل مدروس
كالقيادة والقوة والثقافة المؤسسية وتعطي اإلدارة القدرة على للعمل مع بقية الموظفين بروح واحدة .وتقسم الهياكل
التنظيمية إلى أشكال رئيسية وهي:
أ ــ الهيكل التنظيمي البسيط :وهذا الهيكل يتكون من مستويين إداريين فقط .فالمدير العام صاحب المؤسسة
في أغلب الحاالت يشغل مستوى اإلدارة العليا بينما العاملين في المؤسسة يرتبطون به مباشرة.
وهذا النوع من الهياكل يناسب المؤسسات صغيرة الحجم والمتخصصة بخط إنتاجي واحد .بحيث يمتاز الهيكل
بسهولة اتخاذ الق اررات وبساطة العالقة بين المدير العام والعاملين معه.
ب ــ الهيكل الوظيفي :ويتم تقسيم العمل في هذا الهيكل إلى عدد من الوظائف الخاصة بالمنشأة وهي :العمليات,
المالية ,التسويق والبحث والتطوير الشراء ويتصف هذا النوع بكونه يساعد المنظمة في االستفادة من
المتخصصين والتعامل مع اإلنتاج المعقد.
وهذا الهيكل يناسب اإلدارة الراغبة في استثمار طاقاتها بنشاطات متعددة.ويناسب المؤسسات الكبيرة الحجم.
ج ــ الهيكل القطاعي (تنظيم أقسام المنتجات) :وفي هذا الهيكل يضم رؤساء القطاعات ويتوسط المستوى
الخاص باإلدارة العليا واإلدارات الوظيفية األخرى ويطلق عليه البعض الهيكل الخاص بوحدات العمال
اإلستراتيجية حيث يمثل كل منتج وحدة خاصة من وحدات األعمال اإلستراتيجية .وتحدد فيه مجموعات تنظيمية
مستقلة تتكون من قطاعي السوق وتكون السلعة مستقلة ومتميزة وتعطي صالحية أولوية إلدارة مناطقها
الوظيفية.
د ــ هيكل المصفوفة :في هذا الهيكل يتم دمج مجاالت األقسام والوظائف في وقت واحد وفي نفس المستوى
حيث يكون للعاملين رئيسان أحدهما إداري واألخر إداري متخصص ويستدعي األفراد من الوحدات الوظيفية
على أساس مؤقت لوحدة مشروع معينة وتعمل وحدات المشروع كأقسام من حيث كونها مختلفة بالسلع والسوق
وهذا الهيكل يجمع بين استقرار الهيكل الوظيفي ومرونة تنظيم المشروع ويكون فعاال وحيويا عندما تكون
المتغيرات البيئية متغيرة ومعقدة خاصة في التكنولوجية واألسواق.
هـ ــ الهيكل المختلط :هو عبارة عن تجميع أقسام مفصلة تنتج سلعا مختلفة من أسواق مختلفة ,ولكنها تعمل
تحت خيمة منشأة واحدة حيث األقسام تكون مستقلة بعضها عن البعض األخر ,ولكنها تشترك في االعتماد
على المركز الرئيسي فيما يتعلق بتخصيص الموارد وكذلك التخطيط على مستوى المنشأة ككل.
ومن فوائد هذا الهيكل أنه يساهم في تحديد االلتزام القانوني ويعمل على احتمال تخفيض الضرائب.......
ب /ثقافة المنظمة:
أ -التعريف بالثقافة :يمكن أن نعرف الثقافة بأنها ثمرة كل نشاط إنساني محلي نابع عن البيئة ومعبر عنها
أو مواصل لتقاليدها في هذا الميدان أو ذاك .وهي مجموع المعلومات التي يقوم عليها نظام حياة أي شعب من
الشعوب على هذا أسلوب حياته ومحيطه الفكري ونظرته إلى الحياة ,والبد أن تكون خاصة به نابعة من ظروفه
واحتياجاته وبيئته الجغرافية وتطور بالده التاريخي الحضاري فهي إذن محلية تخص أمة دون أخرى.
ب ــ قوة الثقافة التنظيمية :ونعني بقوة الثقافة التنظيمية شدة استجابة العاملين في التنظيم للثقافة خالل
تنفيذهم األنشطة اليومية ,فكلما كانت االستجابة فعالة كلما برهن ذلك على درجة قوة الثقافة وثأتيرها في حياة
المؤسسة ودرجة القوة وهذه تعتمد على توفر ثالثة خصائص أساسية هي:
ـ ـ كثافة الثقافة التنظيمية :ونعني بها عدد االفتراضات المهمة المشتركة التي تشكل الثقافة ,والتي تمثل قيم
وتقاليد وقواعد مختلفة.
ـ ـ نطاق المشاركة :فكلما كانت االفتراضات واسعة التأثير ويعتقد أن بها عدد كبي ار من العاملين كلما كبر تأثيرها
مقارنة بالثقافات التي ال تتمتع بهذه الصفة.
ـ ـ وضوح الترتيب :وهو صفة للثقافة التنظيمية القوية التي تتميز بقواعد وتقاليد منطقية وواضحة وبسيطة مع
قدرة على تكوين نمط من التقاليد يميزها عن المنظمات الشبيهة الموجودة في نفس قطاع الصناعة والمجتمع.
ج ـــ أهمية الثقافة التنظيمية :إن عملية التخطيط االستراتيجي هي بصورة جوهرية تجربة تعلم وعملية"وعي
تنظيمي" تمنح المنظمة ميزة إستراتيجية وقدرة حيوية في اإلنتاج والتطوير واإلبداع التكنولوجي.
إن الوعي بثقافة المنظمة وإدارة هذه الثقافة بطريقة كفؤ يساعد في تصميم وتطبيق خطة إستراتيجية متكاملة
كما أن هذه الثقافة تؤثر ايجابيا في تكوين أنظمة اتصال فعالة ومفتوحة و بعدة اتجاهات تساند بصورة مباشرة
عمليات اتخاذ ق اررات إدارية تتصف بالعقالنية والدقة وبأقل قدرة من التكاليف والمعوقات ألن الثقافة التنظيمية
توفر مناخ تنظيمي مالئم التخاذ الق اررات الصعبة بما توفره من قيم مشتركة لمختلف المستويات اإلدارية ومراكز
صنع الق اررات.إنها دليل عمل .ومن هنا كان التحدي الرئيسي الذي تواجهه اإلدارة اإلستراتيجية في هذا الصدد
هو الصياغة الدقيقة لعالقة إستراتيجية األعمال بثقافة المنظمة.
د ــ وظائف الثقافة التنظيمية :تؤدي الثقافة المنظمية عدة وظائف أساسية يمكن تحديدها كما يلي:
ـ يؤدي وجودها إلى تنمية الشعور بالذاتية والهوية الخاصة بالعاملين وتعطيهم تميز.
ـ تلعب دو ار مهما في خلق روح االلتزام والوالء بين العاملين يسمو على المصالح الشخصية.
ـ تعمل على تكوين مرجعية لنشاط المنظمة ,تحدد سلوك العاملين ,كدليل مهم ومرشد
هـ ــ طبيعة ثقافة المنظمة :ثقافة المنظمة هي بيئتها الثقافية هي الغالف القيمي والفكري والسلوكي والمعرفي
الذي يغلف المنظمة ويكون المرجعية لقيادتها اإلدارية وللعاملين معها إنها الهوية والهوية هي :كل مايميزك
عن الغير.
و ــ العالقة بين الرسالة اإلستراتيجية وثقافة المنظمة :قام بعض الباحثين من ذوي االختصاص إلى تصنيف
المنظمات إلى عدة أنواع وفقا للعالقة بين الثقافة الخاصة بها وإستراتيجيتها ورسائلها حيث أكدوا أن ثقافة
المنظمة هي التي تشكل طبيعة اإلستراتيجية والسياسية والخطط وهي التي تحدد العالقة بين المنظمة وبيئتها
الخارجية كما أن الثقافة المنظمية مثل :نماذج القوة والهيكل التنظيمي والقيم والموارد تتأثر بدرجة كبيرة بالرسالة
األساسية الخاصة بها .ويشمل التصنيف المذكور أربعة مجموعات من المنظمات :المدافعون والمنقبون
والمحللون والمستجيبون.
ن ــ أساس ثقافة المنظمة :الريب أن األساس لثقافة المنظمة هو تمكين :الشركة من التكيف واالستجابة
لمتغيرات البيئة ,ولكن كيف يتسنى لهذه الشركة أن تؤسس وتبني قيمها السلوكية وتحقق أهدافها األساسية؟
إن العامل األول والجوهري الذي يؤثر في ثقافتها هو المؤسس لهذه المنظمة ,فثقافته وافتراضاته ومعتقداته في
أساليب النجاح وطرقه ,هو الذي يعد المكون األساسي لثقافة المنظمة باإلضافة إلى هوية المنظمة وسلوكيتها
المستقرة ومعتقداتها .ولكن على اإلدارة العليا أن تنتبه وتستجيب لمتغيرات البيئة ,إن كانت على خالف كفاءة
المؤسس وقيمه.
أما أساس النجاح في تحقيق وأداء المنظمة فيكون بين المالئمة واالنسجام بين ثقافة المنظمة +إستراتيجيتها
المعتمدة فيها وبشرط أن تكون هذه الثقافة قادرة على مساعدة المنظمة في التكيف مع متغيرات البيئة.
كما نجد أن كل من وترمن وبيتر اللذان أشار في كتابهما الواسع االنتشار" البحت عن التميز " أن المؤسسات
التي تتمتع بثقافة تنظيمية متماسكة وقوية هي المؤسسات االكتر إبداعا في كل شيء بينما تميزت المؤسسات
غير المبدعة بوجود ثقافة تنظيمية فيها تميل إلى التركيز على القوة والنفوذ داخل المؤسسة بدال من االهتمام
بالزبائن.كما وصف هذه المؤسسات بأنها تميل إلى التركيز على الكم على حساب الكيف وتهمل العنصر
البشري وتتجنب اإلبداع.
ج /الموارد:
إن صياغة اإلستراتيجية وتثبيت رسالتها وأهدافها ووضعها موضع التنفيذ يتطلب أن تحصل المنظمة على
مواردها وتشمل الموارد المالية والموارد الطبيعية والموارد البشرية والقدرات التكنولوجية هذه الموارد البد من
توفرها لكي تساهم في تنشيط وتفعيل طاقات المنظمة وإمكانيات نجاحها واستمرار بقائها في السوق وانجاز
أنشطتها المختلفة فهي روح المنظمة وسر ديناميكيتها وحيويتها إنها الغداء الفعال الستمرارها.
وهنا لدينا الموارد التنظيمية وهي :أنظمة وعمليات أية منظمة وتشمل على االستراتيجيات والهيكل التنظيمي
والثقافة التنظيمية وإدارة الموارد والمشتريات واإلنتاج والمالية والبحث والتطوير ونظم المعلومات والتسويق ألنظمة
الرقابة.
ونالحظ هنا أن مفهوم الموارد التنظيمية يعد إطا ار شموليا ومتكامال للموارد التي تمتلكها المنظمة أو التي
تحتاجها إلنجاز أهدافها ورسالتها في السوق والمجتمع أي الموارد التنظيمية تضم الموارد المادية.