‫الثالث‪ :‬رقابة الصفقات العمومية‬

‫سنتطرق في هذا المطلب إلى تعريف الصفقات العمومية‪ ،‬وكيفيات إبرامها‪ ،‬ومختلف أنواع رقابة الصفقات‬
‫العمومية‪ ،‬إضافة إلى هيئات الرقابة الخارجية القبلية للصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪ -1‬تعريف الصفقات العمومية‪:‬‬

‫تعرف المادة ‪ 02‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 247-15‬الذي يتضمن تنظيم الصفقات العمومية وتفويضات‬
‫المرفق العام‪ ،‬الصفقات العمومية على أنها‪:‬‬

‫"عقود مكتوبة في مفهوم التشريع المعمول به‪ ،‬تبرم بمقابل مع متعاملين اقتصاديين وفق الشروط‬
‫المنصوص عليها في هذا المرسوم‪ ،‬لتلبية حاجات المصلحة المتعاقدة في مجال األشغال واللوازم‬
‫والخدمات والدراسات"‪.1‬‬

‫وال تصح الصفقات وال تكون نهائية إال إذا وافقت عليها السلطة المختصة المذكورة أدناه‪ ،‬حسب الحالة‪:‬‬
‫مسؤول الهيئة العمومية‪ ،‬والوزير‪ ،‬والوالي‪ ،‬ورئيس المجلس الشعبي البلدي والمدير العام‪.‬‬

‫ويمكن لكل سلطة من هذه السلطات أن تفوض صالحياتها في هذا المجال إلى المسؤولين المكلفين‪ ،‬بأي‬
‫حال‪ ،‬بإبرام وتنفيذ الصفقات العمومية طبقا لألحكام التشريعية والتنظيمية المعمول بها‪.2‬‬

‫‪ -2‬كيفيات إبرام الصفقات العمومية‪:‬‬

‫تبرم الصفقات العمومية وفقا إلجراء طلب العروض الذي يشكل القاعدة العامة أو وفق إجراء التراضي‪.3‬‬

‫‪ -1-2‬وفقا إلجراء طلب العروض‪:‬‬

‫طلب العروض هو إجراء يستهدف الحصول على عروض من عدة متعهدين متنافسين مع تخصيص‬
‫الصفقة دون مفاوضات‪ ،‬للمتعهد الذي يقدم أحسن عرض من حيث المزايا االقتصادية‪ ،‬استنادا إلى‬
‫معايير اختيار موضوعية‪ ،‬تعد قبل إطالق اإلجراء‪ .‬ويعلن عدم جدوى إجراء طلب العروض عندما ال يتم‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 02‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 247-15‬مؤرخ في ‪ 16‬سبتمبر ‪ 2015‬يتضمن تنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام‪ ،‬ج ر‪،‬‬
‫عدد ‪ ،2015 ،50‬ص ‪.05‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 04‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ ،247-15‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.05‬‬
‫‪3‬‬
‫المواد ‪ 39‬و‪ 40‬و‪ 41‬من نفس المرسوم‪ ،‬ص‪.12‬‬

‫‪1‬‬
‫استالم أي عرض أو عندما ال يتم اإلعالن‪ ،‬بعد تقييم العروض‪ ،‬عن مطابقة أي عرض الموضوع‬
‫الصفقة ولمحتوى دفتر الشروط‪ ،‬أو عندما ال يمكن ضمان تمويل الحاجات‪.‬‬

‫‪ -2-2‬وفقا إلجراء التراضي‬

‫التراضي هو إجراء تخصيص صفقة لمتعامل متعاقد واحد دون الدعوة الشكلية إلى المنافسة‪ .‬ويمكن أن‬
‫يكتسي التراضي شكل التراضي البسيط أو شكل التراضي بعد االستشارة‪ .‬وتنظم هذه االستشارة بكل‬
‫الوسائل المكتوبة المالئمة‪.‬‬

‫‪2‬‬