You are on page 1of 15

‫وزارة الـتعلـيـم الـعـالي والبحـث العلمي‬

‫جامعة الجزائر ‪ -2‬أبو القاسم سعد هللا‬

‫قسم علم المكتبات و التوثيق‬


‫التخصص ‪ :‬أرشيف ‪.‬‬

‫بحث في مقياس ‪ :‬المؤسسات االقتصادية و اإلدارية في الجزائر‬

‫مفهوم الهيكل التنظيمي و دوره في اداء الهيئات و‬


‫المؤسسات اإلدارية بما في ذالك مؤسسة األرشيف‬

‫تحت إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫مـن إعـداد الطالبات ‪:‬‬


‫عرابي إيمان ‪.‬‬
‫بلقاسم‬
‫بوعلي زهرة ‪.‬‬
‫‪ ‬الفوج الرابع ‪.‬‬

‫السنة الجامعية ‪2024-2023 :‬‬


‫خطـــة البحث ‪.‬‬

‫‪ ‬مقدمــة ‪:‬‬
‫‪ ‬المبحث األول ‪ :‬ماهية الهيكل التنظيمي ‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب األول ‪ :‬مفهوم الهيكل التنظيمي ‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب الثاني ‪ :‬خصائص الهيكل التنظيمي ‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب الثالث ‪ :‬أبعاد الهيكل التنظيمي ‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب الرابع ‪ :‬محددات الهيكل التنظيمي ‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب الخامس ‪ :‬أنواع الهيكل التنظيمي ‪.‬‬

‫‪ ‬المبحث الثاني ‪ :‬أهمية و أهداف و مكونات الهيكل التنظيمي للمؤسسات ‪.‬‬


‫‪ -‬المطلب االول ‪ :‬أهمية الهيكل التنظيمي ‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب الثاني ‪ :‬أهداف الهيكل التنظيمي ‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب الثالث ‪ :‬فوائد الهيكل التنظيمي ‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب الرابع ‪ :‬مكونات الهيكل التنظيمي ‪.‬‬

‫‪ ‬المبحث الثالث ‪ :‬دور الهيكل التنظيمي في اداء المؤسسات و الهيئات األرشيفية ‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب األول ‪ :‬فاعلية الهيكل التنظيمي في المؤسسات األرشيفية ‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب الثاني ‪ :‬الطرق التنظيمية لحفظ الوثائق االرشيفية في المؤسسات ‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب الثالث ‪ :‬الهيكل التنظيمي للمؤسسة الوطنية لألرشيف في الجزائر‪.‬‬

‫‪ ‬خـــاتمة ‪.‬‬
‫‪ ‬قـــائمة المراجع ‪.‬‬

‫‪ ‬مقدمـــة ‪:‬‬
‫يعد التنظيم آلية حيوية و أساس لنشاط اإلدارة ‪ ،‬فمن خالل التنظيم تستطيع اإلدارة تقسيم العمل و األدوار‬
‫و االنشطة حسب األصناف و المستويات ‪ ،‬وحسب متطلبات أهداف المنظمة ‪ ،‬فاإلدارة الفعالة هي التي‬
‫تستطيع فك الغموض و اللبس عن التداخل و التعارض في المهام و السلطات و المسؤوليات ‪ ،‬ونجاحها‬
‫ال يتوقف عند تحقيق اهدافها فحسب ‪ ،‬بل يتعدى ذالك الى تحقيق أهداف العاملين ‪ ،‬من خالل خلق مناخ‬
‫تنظيمي مالئم للعمل يمكن العاملين من اشباع حاجاتهم ‪ ،‬خاصة ما تعلق منها بمسارهم الوظيفي و‬
‫التزامهم و والئهم للمنظمة ‪ ،‬وعليه فالهيكل التنظيمي يعد الحجر األساس في المنظمة تستطيع المنظمة‬
‫من خالله توجيه اهدافها حسب متطلبات العاملين و السوق على حد سواء ‪.‬‬

‫و يعتبر الهيكل التنظيمي المحور الرئيسي الذي تدور حوله معظم وظائف اإلدارة ‪ ،‬حيث أن عملية‬
‫التكيف و االستمرار و التوازن داخل الهيكل التنظيمي لها دور أساسي في خلق مناخ تنظيمي بالمنظمة ‪،‬‬
‫و مؤسسات األرشيف كغيرها من المؤسسات تعتمد على الهيكل التنظيمي ألن أهم البنود العريضة‬
‫للمنظمات عند اعداد خططها االستراتيجية تسيطر أهداف تفضي للوصول الى اعلى مستويات األداء‬
‫لموردها البشري ‪ ،‬فتعمل الى تشكيل هيكل تن ظيمي يتواءم ومتطلباتها و خصوصيتها المتفردة ‪ ،‬لذا جاء‬
‫هذا البحث كمحاولة إلظهار الهيكل التنظيمي و دوره و فاعليته في المؤسسات بما فيها المؤسسات‬
‫االرشيفية أين سنجيب على التساؤالت التالية ‪:‬‬

‫ماهو الهيكل التنظيمي ؟ و ما مدى تأثيره الهيكل التنظيمي على المؤسسات ؟ وهل يوجد فاعلية للهيكل‬
‫التنظيمي على المؤسسات األرشيفية ؟‬

‫‪ ‬المبحث األول ‪ :‬ماهية الهيكل التنظيمي ‪.‬‬


‫‪ ‬المطلب االول ‪ :‬مفهوم الهيكل التنظيمي ‪:‬‬
‫يعرف طه الهيكل التنظيمي على أنه إطار يتم من خالله التعرف على عالقات التبعية بين األفراد داخل‬
‫بيئة العمل ‪ ،‬و نطاق االشراف المطبق داخله ‪ ،‬وأسس تجميع هؤالء األفراد و االنشطة في أقسام العمل ‪،‬‬
‫اما لورنس فأكد أن " هيكل التنظيم هو جسده ‪ ،‬حيث يصف هذا الجسد القواعد و العالقات الرسمية‬
‫لألفراد و الجماعات داخل التنظيم ‪ ،‬و يشمل الجماعات و الوحدات و االنظمة الفرعية مثل األقسام و‬
‫اإلدارات ‪ ،‬و الهيكل التنظيمي هو محاولة ترتيب هذه القواعد و العالقات لكي يوجه العمل اتجاه تحقيق‬
‫األهداف و استمرار النظام ‪.‬‬

‫بينما عرف فليه و السيد انه " الشكل العام للمؤسسة الذي يحدد اسمها وشكلها واختصاصاتها و مجال‬
‫عمالها ‪ ،‬و تقسيمها األداري و تخصصات العاملين بها ‪ ،‬وطبيعة العالقات الوظيفية بين العاملين و بين‬
‫‪1‬‬
‫الرؤساء و المرؤوسين وبين اإلدارات المختلفة ‪ ،‬و ارتباطها اإلداري بالمنظمات االعلى و الموازية ‪.‬‬

‫أ ما ماكس فيبر فيعرفه على أنه مجموعة من القواعد و اللوائح ‪ ،‬البيروقراطية ‪ ،‬التي تعطي لحق‬
‫‪2‬‬
‫لمجموعة من األفراد ان يصدروا األوامر ألفراد آخرين على نحو الرشد و الكفاءة ‪.‬‬

‫في حين يعرفه ستونزفريمان ‪ :‬أنه الطريقة التي يتم بها تقسيم أنشطة المنظمة ‪ ،‬و تنظيمها و تنسيقها ‪.‬‬

‫اما بلو ‪ ،‬يقصد به ‪ :‬توزيع األفراد بين األنشطة بعدة طرق حيث تؤثر على عالقات األدوار بينهم ‪،‬‬
‫ويتمضن تقسيم العمل و التخصص وجود رتب وتسلسل ‪.‬‬

‫ويعرفه فيليه أنه ‪ :‬نظام للسلطة و المساءلة و العالقات بين الوحدات التنظيمية الذي يحدد شكل وظيفة‬
‫العمل لالزم للمنظمة‬

‫يرتبط مفهوم الهيكل التنظيمي بمفهومين مكملين له وهما‪:‬‬

‫‪ )1‬الخريطة التنظيمية‪:‬‬

‫هي عبارة عن رسم توضيحي لمكونات الهيكل التنظيمي من مراكز وظيفية ومستويات ادارية‪.‬‬

‫‪ )2‬دليل التنظيم‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫هو عبارة عن كتيب توضيحي يتضمن التفاصيل التنظيمية المختلفة لعناصر التنظيم‪. .‬‬

‫‪ ‬المطلب الثاني ‪ :‬خصائص الهيكل التنظيمي ‪:‬‬

‫‪ 1‬سيفي يوسف ‪ ،‬مبادئ الهيكل التنظيمي و دورها في خلق المناخ التنظيمي ‪ ،‬مجلة التدوين ‪ /‬مخبر االنساق ‪ ،‬النماذج و الممارسات ‪ ،‬جامعة‬
‫وهران ‪ 2‬العدد ‪ 31/12‬جانفي ‪ ، 2019‬ص ‪357‬‬
‫‪ 2‬أمال عبدي ‪ ،‬مراد كواشي ‪ ،‬الهيكل التنظييم كمدخل للتمكين في البنوك الجزائرية ‪ ،‬مجاميع المعرفة ‪ ،‬المجلد ‪ ، 07‬العدد ‪ ، 01‬د‪/‬س‪ ،‬ص‬
‫‪. 101‬‬
‫‪ 3‬سميرة رحاحلة ‪ ،‬هدى مزهودي ‪ ،‬عالقة استراتيجية المنظمة بهيكلها التنظيمي ‪ ،‬مطمرة ماستر في علوم التسيير ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و‬
‫العلوم التجارية و علوم التسيير ‪ ،‬جامعة ‪ 8‬ماي ‪ ، 1945‬قالمة – الجزائر ‪ ، 2022-2021 ،‬ص ‪42‬‬
‫حتى يكون الهيكل التنظيمي فعال و يخدم أهداف المؤسسة ال بد من توافر مجموعة من المواصفات في‬
‫هذا الهيكل وهي ‪:‬‬

‫التخصص ‪ :‬وهو ان يقوم كل عامل بشغل وظيفة واحدة أو قسم لكل عمل حتى يتحقق الزيادة في‬ ‫‪-‬‬
‫المهارة و سرعة األداء و التخفيض من التكاليف ‪ ،‬إال ان المبالغة في التخصص قد ينتج عنها‬
‫بعض العيوب مثل إحباط العاملين نتيجة سيطرة الروتين على أعمالهم مما يؤدي الى انخفاض‬
‫روح المبادرة و اإلبداع ‪.‬‬
‫التنسيق ‪ :‬الذي يتضمن تشجيع إتمام أجزاء العمل بترتيب متزامن مما يسمح بالقضاء على‬ ‫‪-‬‬
‫تكرار العمل و االزدواجية في األوامر ‪.‬‬
‫التمييز بين االنشطة الرئيسية و الثانوية للمؤسسة ‪ :‬و ذالك بوضعها في مستوى إداري‬ ‫‪-‬‬
‫مناسب ‪.‬‬
‫التحكم في التكاليف الالزمة الحتياجات الهيكل من وحدات و تخصص ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الرقابة التلقائية ‪ :‬بجعل الوظيفة التي يتم تطبيق الرقابة عليها ال تكون مع الموظف القائم عليها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المرونة ‪ :‬بمراعاة الظروف البيئية الحالية للمؤسسة و التغيرات التي تطرأ عليها من أجل‬ ‫‪-‬‬
‫‪4‬‬
‫التكيف معها ‪.‬‬

‫‪ ‬المطلب الثالث ‪ :‬أبعاد الهيكل التنظيمي ‪:‬‬


‫يتفق الباحثو اإلداريون على ثالثة أبعاد رئيسية للهيكل و هي ‪:‬‬

‫‪ -‬التعقيد و الصخامة ‪.‬‬


‫‪ -‬الرسمية و التقنين ‪.‬‬
‫‪ -‬درجة من المركزية ‪.‬‬

‫‪ -1‬التعقيد ‪ :‬نعني بالتعقيد درجة االختالف او التمايز الموجودة في المنظمة ‪ ،‬يعتبر مبدأ تقسيم‬
‫العمل و التخصص أساسا مهما في عملية التنظيم ‪ ،‬و يتمضن تقسيم المنظمة الى عدد من‬
‫الوحدات وفق أسس معينة ‪ ،‬و يتم ترتيب هذه الوحدات عموديا ‪ ،‬يشرف كل منها على عدد من‬
‫األقسام و الفروع ‪ ،‬مما يضن اإلشراف الدقيق و المساءلة ‪ ،‬و التعقليد التنظيمي محصلة أسباب‬
‫كثيرة أهمها تنوع الوحدات اإلدارية أفقيا و عموديا ‪ ،‬و جغرافيا ‪.‬‬
‫‪ -2‬الرسمية ‪ :‬يشير مفهوم الرسيمة الى الدرجة التي يتم فيها تقنين القواعد و إجراءات العمل ‪،‬‬
‫بحيث تتم تأدية االعمال بشكل محدد و منمط ‪.‬‬
‫و يعنى بالرسمية الدرجة التي يكون فيها العمل رسميا ‪ ،‬أي يكون العمل الذي يمارسه الفرد‬
‫محكوما بقواعد و إجراءات وسلوكيات محددة بحيث ال يستطيع الخروج عليها ألن هناك‬
‫تحذيرات عديدة من قبل اإلدارة تمنعه من ممارسة ذالك ‪.‬‬
‫‪ -3‬المركزية ‪ :‬تشير المركزية الى المستوى التنظيمي الذي له حق اتخاذ القرار ‪ ،‬فبعض المنظمات‬
‫لديها مركزية عالية فتكون معظم القرارات من اإلدارة العليا ‪ ،‬و البعض اآلخر يكون هناك‬
‫تفويض في إتخاذ القرار للمستويات الدنيا والمركزية و الالمركزية لها دور كبير في تحديد نوع‬

‫بوشريبة محمد ‪ ،‬محاضرات في االقتصاد ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬التجارية و علوم التسيير ‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪ ، 2020-2019 ، 2‬ص ‪36‬‬ ‫‪4‬‬
‫الهيك ل التنظيمي ‪ ،‬و تعني المركزية تجميع السلطات و حق اتخاذ القرارات في المراكز القيادية‬
‫العليا حيث ال تستطيع المستويات اإلدارية الدنيا إتخاذ قرار دون الرجوع الى المركز اإلداري‬
‫‪5‬‬
‫األعلى ‪.‬‬

‫‪ ‬المطلب الرابع ‪ :‬محددات الهيكل التنظيمي ‪:‬‬


‫ليس هناك تنظيم أمثل يصلح لكل المنظما وفي كل االوقات كما أنه ليس هناك تنظيمي أمثل ‪ ،‬و تفسر‬
‫هذه الحقيقة التنوع الكبير في أشكال التنظيمات و الهياكل التنظيمية التي تستخدمها المنظمات ‪.‬‬

‫و يتأثر الهيكل التنظيمي بعدة عوامل عند تصميمه و صياغته ليكون شامال و مناسبا ‪.‬‬

‫االستراتيجية ‪ :‬الهيكل التنظيمي هو وسيلة لتحقيق اهداف المنظمة و عليه فإن أي تحليل أو‬ ‫‪-1‬‬
‫تحديد لهيكل المنظمة ال بد ان ينطلق من أهداف و استراتيجية المنظمة ( األهداف طويلة المدى‬
‫للمنظمة ) فالتغيير في استراتيجية المنظمة يالزمها تغير في الهيكل التنظيمي للمنظمة ‪.‬‬
‫حجم المنظمة ‪ :‬يتفق الباحثون في موضوع الحجم على أعتماد مؤثر عدد العاملين لوصف حجم‬ ‫‪-2‬‬
‫المنظمة ‪ ،‬على اعتبار ان مؤشر عدد العاملين له عالقة بباقي المؤشرات األخرى لقياس الحجم‬
‫مثل رأس المال ‪ ،‬و االصول ‪ ،‬و المبيعات مثال ‪ ،‬وعلى اختالف آراء الكتاب و الباحثين فإن‬
‫هناك اتفاقا عاما على وجود عالقة متبادلة بين حجم التنظيم و طبيعة التركيب التنظيمي ‪ ،‬إذ ان‬
‫حجمم التنظيم يستلزم نمطا تنظيميا معينا ‪ ،‬كما أن نمط التنظيم يستلزم بدوره تنظيما بحجم معين‬
‫‪ ،‬و إضافة ألثر الحجم على درجة تعقيد التنظيم فإن للحجم أيضا تأثير على الرسمية و المركزية‬
‫‪.‬‬
‫التكنولوجيا ‪ :‬أحد المتغيرات الهيكلية ألنها تؤثر و بشكل مباشر في عالقات األفراد بالمنظمة و‬ ‫‪-3‬‬
‫أيضا تؤثر على االتصال بينهم وعلى المستويات اإلدارية و على األداء و األنجاز و غيرها ‪ ،‬و‬
‫يتبين من الدراسات ان طبيعة التكنولوجيا يفسر الفروق بين التنظيمات في مجال درجة التطور و‬
‫التعقيد ‪ ،‬و الرسمية ‪ ،‬و درجة المركزية ولكن التكنولوجيا ليست المحدد الرئيسي الوحيد لنمط‬
‫التنظيم ‪ ،‬وقد يكون تأثير التكنولوجيا على الوحدات داخل التنظيم أكثر منها على التنظيم ككل ‪.‬‬
‫بيئة المنظمة ‪ :‬تؤثر عناصر المحيط الخارجي للمنظمة على التنظيم ومن بين أهم هذه العناصر‬ ‫‪-4‬‬
‫‪ ،‬الظروف اإلقتصادية و االجتماعية و التكنولوجية و الثقافية السائدة ‪.‬‬
‫القوة و السيطرة ‪ :‬تمتلك إدارة أية منظمة صالحيات متنوعة ‪ ،‬هذه تستند على جوانب رسمية‬ ‫‪-5‬‬
‫بحكم وجود الفرد في موقع وظيفي وعين ‪ ،‬و كلما كان هذ الموقع يع في قمة الهرم إزدادت‬
‫الصالحيات التي يمتلكها من يشغل ذالك الموقع اإلداري ‪ ،‬إن اتجاه و سياسات اإلدارات العليا (‬
‫الذين يملكون السلطة و القوة ) لها االثر االكبر في تحديد الهيكل التنظيمي للمنظمة ‪ ،‬حيث هناك‬
‫‪6‬‬
‫صلة مباشرة بين الهيكل طريقة ممارسة القوة ‪.‬‬

‫‪ ‬المطلب الخامس ‪ :‬أنواع الهيكل التنظيمي ‪:‬‬

‫ياسف حسيبة ‪ ،‬أثر نمط الهيكل التنظيمي في فاعلية المؤسسة ‪ ،‬دراسة منشورة ‪ ،‬د‪/‬ن ‪ ،‬د‪/‬س ‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬ص ‪4-3‬‬ ‫‪5‬‬

‫ياسف حسيبة ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪8-5‬‬ ‫‪6‬‬


‫كان بارن و ستالكير سنة ‪ 1961‬أول من أشارا الى أنواع مختلفة من الهياكل التنظيمية التي تكون فعالة‬
‫في مختلف المواقف ‪ ،‬أين حددا نوعين مختلفين من الهياكل التنظيمية اولها الهيكل الميكانيكي ‪ ،‬و الذي‬
‫يستخدم عادة في المنظمات التي تعمل في بيئة مستقرة الظروف اما الثاني فهو الهيكل العضوي الذي‬
‫يتسم بالديناميكية أي الحيوية ‪ ،‬و الذي يعد األنسب للمؤسسات و المنظمات التي تعمل في ظروف بيئة‬
‫غير مستقرة ‪.‬‬

‫ثم و باالعتماد على مبدأي تقسيم العمل و التنسيق توصل مينتزبيرغ الى خمسة انواع من الهياكل‬
‫المستخدمة في المنظمات و المتمثلة في ‪:‬‬

‫الهيكل البسيط ‪ :‬و الذي يقوم على اإلشراف المباشر ‪ ،‬تكون فيه القمة اإلستراتيجية هي الجزء‬ ‫‪-1‬‬
‫األساسي و المسيطرة ‪.‬‬
‫البيروقراطية اآللية ‪ :‬و التي تقوم على أساس توحيد إجراءات العمل ‪ ،‬و تكون البنية التقنية هي‬ ‫‪-2‬‬
‫الجزء الرئيسي المسيطر ‪.‬‬
‫البيروقراطية المهنية ‪ :‬القائمة على توحيد المهارات ‪ ،‬و يعتبر مركز العمليات هو الجزء‬ ‫‪-3‬‬
‫الرئيسي و المسيطر ‪.‬‬
‫الهيكلة في شكل أقسام ‪ :‬والتي تقوم على أساس توحيد المخرجات ‪ ،‬و يكون الخط االوسط هو‬ ‫‪-4‬‬
‫الجزء الرئيسي و المسيطر ‪.‬‬
‫األدهوقراطية ‪ :‬و التي تركز على أساس التكيف المتبادل ‪ ،‬و يكون دعم الموظفين ( الدعم‬ ‫‪-5‬‬
‫‪7‬‬
‫للوجستي ) و أحيانا مع مركز العمليات هو المركز الرئيسي و المسيطر ‪.‬‬

‫‪ ‬المبحث الثاني ‪ :‬أهمية و أهداف و مكونات الهيكل التنظيمي للمؤسسات ‪:‬‬

‫‪ 7‬بهاز حمزة ‪ ،‬هتهات المهدي ‪ ،‬أثر الهيكل التنظيم على االداء الوظيفي و دور االتصال كمتغير وسيط ‪ ،‬مجلة االقتصاد و البيئة ‪ ،‬مجلد ‪، 06‬‬
‫العدد ‪ ،2023 ، 01‬ص ‪561‬‬
‫‪ ‬المطلب األول ‪ :‬أهمية الهيكل التنظيمي بالنسبة للمؤسسات ‪:‬‬
‫هيكل المؤسسة هو إطارها ‪ ،‬و الهيكل العظمي لها ‪ ،‬حيث يسمح بتحديد مختلف المهام و المواقف و‬
‫العالقات ووضع اإلمكانيات و الوسائل المتاحة موضع التنفيذ لتحقيق األهداف ‪ ،‬بإإلمكان حوصلة أهدافه‬
‫فيما يلي ‪:‬‬

‫يسهل الهيكل التنظيمي عملية االتصال بين العاملين في مختلف مستويات المؤسسة مما يؤدي‬ ‫‪-‬‬
‫الى انسياب المعلومات بين أرجاءها ‪.‬‬
‫يرفع من كفاءة اإلدارة العامة من خالل االستفادة من االساليب المتطورة في آداء المهام ‪ ،‬مما‬ ‫‪-‬‬
‫يسمح بتحديد خطوط االتصال الصادرة من مراكز السلطة ‪.‬‬
‫يخلق روح التعاون و المشاركة بين أفراد المنظمة لتحقيق األهداف المنشودة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد الوسائل الالزمة لإلشراف على العمل ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يسمح للمنظمة باالستجابة الفعالة للتغيرات الداخلية و الخارجية ‪ ،‬و تسريع التكيف مع هذه‬ ‫‪-‬‬
‫التغيرات ‪.‬‬
‫تحقيق االنسجام بين الوحدات اإلدارية و تجنب اختناقات العمل ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫خلق روح التعاون بين األفراد العاملين للوحدات التنظيمية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫منع التداخل بين االنشطة التنظيمية و االزدواجية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يساهم في عملية صنع القرارات بكفاءة و فعالية من خالل السماح بتدفق المعلومات و البيانات‬ ‫‪-‬‬
‫بين مختلف المستويات ‪.‬‬
‫يساعد على تحقيق اهداف المؤسسة عن طريق تنظيم العالقات و تحديد المسؤوليات ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يعد الهيكل التنظيمي من الوسائل التي تحقق المؤسسة من خالله التميز و فعالية كبيرة في العمل‬ ‫‪-‬‬
‫و ذالك بتوسيع العمل و إغنائه و التدوير بالوظائف و األعمال ‪ ،‬و بناء فرق مدارة ذاتيا ‪ ،‬و‬
‫‪8‬‬
‫مجاميع لتحسين العمل على المستوى الفردي و الجماعي ‪.‬‬

‫‪ ‬المطلب الثاني ‪ :‬أهداف الهيكل التنظيمي في المؤسسات ‪:‬‬


‫ان الهيكل التنظيمي يتألف من أدوات متمثلة في مجموعة الوحدات التنظيمية المختلفة و األفراد و المهام‬
‫المحددة ‪ ،‬فهو من الوسائل الفعالة في تحقيق األنسياب الكفؤ لتدفق المهام و األعمال و التنسيق فيما بينهما‬
‫و عليه ‪:‬‬

‫يرى بيتر داركر ‪ ،‬في هذا الصدد أن للهيكل التنظيمي أهداف تكون خالل ثالثة مجاالت تتمثل في ‪:‬‬

‫‪ -‬يساهم الهيكل في إعداد وتنفيذ الخطط بشكل ناجح ‪.‬‬


‫‪ -‬يقوم بتسهيل األدوار و تحديد المهام ألفراد المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -‬المساعدة في عملية اتخاذ و صنع القرار ‪.‬‬

‫إضافة الى األهداف التالية ‪:‬‬

‫سميرة رحاحلة ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪46-45‬‬ ‫‪8‬‬


‫يسمح بتحديد األقسام أو وحدات العمل في المنظمة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقسيم العمل و المهام و إبراز مبدأ التخصص ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كل مستوى إداري موجود يعمل على تحديد مسؤولياته و اختصاصاته ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إظهار العالقات الوظيفية داخل المؤسسة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد نطاق اإلشراف و الخط الهرمي للسلطة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪9‬‬
‫تدفق البيانات و المعلومات و المعارف و العمل على انسيابها داخل المؤسسة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ ‬المطلب الثالث ‪ :‬فوائد الهيكل التنظيمي ‪:‬‬


‫يحقق الهيكل التنظيمي للمؤسسة مجموعة من الفوائد التي تساعدها في تحقيق اهدافها المنشودة ومنها ‪:‬‬

‫تحقيق اإلستخدام األفضل للموارد المتاحة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫يحقق للمؤسسة عملية االتصال و التناسق بين وحداتها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يسهل للمؤسسة عملية االتصال بين مستوياتها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يحقق للمؤسسة الرقابة التلقائية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يجعل المؤسسة تتكيف مع المتغيرات الموجودة و التي باتت معروفة بحالة عدم التنبؤ ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪10‬‬
‫االستفادة من التخصص ‪ ،‬و ذالك لتحقيق بعض المزايا ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ ‬المطلب الرابع ‪ :‬مكونات الهيكل التنظيمي ‪:‬‬


‫قسم هنري مينزبارغ المؤسسة الى خمسة اجزاء يمكن تلخيصها فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬القمة االستراتيجية ‪ :‬تسمى العقل التنظيمي المتمثل في اإلدارة العليا و تتضمن‬
‫مجلس اإلدارة الرئيسية اللجنة التنفيذية كالمساعدين أو النواب الرئيس و حيث ان‬
‫القيادة العليا تعتمد على ارشاد العاملين للوصول ألهدافهم و تحقيقها ‪ ،‬كما يختلف‬
‫عندهم باختالف حجم المنطقة وتنوع وظائفها ومدى تعقدهم ‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلدارة الوسطى التنفيذية ‪ :‬تضم مجموعة من المراقبين ورؤساء األقسام و تمثل‬
‫همزة وصل بين اإلدارة العليا و التشغيلية ‪ ،‬و تختص أعمالهم في التسويق و اإلنتاج‬
‫حيث تتم مهامه وفق خطط موضوعة من قبل القمة االستراتيجية ‪ ،‬و ترفع لهم‬
‫تقارير لكن تبقى صالحيات اإلدارة العليا أكثر من صالحياتهم ‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلدارة التشغيلية ‪ :‬تضم مجموعة من العاملين الذين يطبقون المهام األساسية لتقديم‬
‫سلع وخدمات فتشمل وكالء الشراء والشحن ورجال البيع ‪..‬الخ ‪ ،‬و تمثل الركيزة او‬
‫القاعدة األساسية للمنظمة ‪ ،‬وهذه اإلدارات الثالثة تمثل هيكل السلطة ‪.‬‬

‫‪ 9‬سميرة رحاحلة ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪47-46‬‬


‫‪ 10‬مالكي محمد ‪ ،‬أُثر الهيكل التنظيمي على المعرفة التشاركية في المنظمات ‪ ،‬رسالة دكتوراه في علوم التسيير ‪ ،‬جامعة أحمد دراية ‪ ،‬أدرار –‬
‫الجزائر ‪ ، 2020 ،‬ص ‪12-11‬‬
‫‪ -4‬الهيكل الفني ‪ :‬يتضمن االختصاصيين الذين يعملون على صياغة المعايير و األسس‬
‫لتنسيق عمل المؤسسة الذي يقع خارج المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -5‬الجانب المساعد أو الدائم ‪ :‬حيث تحتاج اإلدارات االخرى جملة من الخدمات حيث‬
‫تعمل الهيئة المساعدة بتوفير بعض الخدمات لهذه اإلدارات‬
‫‪11‬‬
‫مثل ‪ :‬بحوث ‪ ،‬تطور الخدمات القانونية ‪ ،‬خدمات مطاعم ‪..‬الخ ‪.‬‬

‫الشكل ‪ : 1‬يوضح مكونات الهيكل التنظيمي ‪.‬‬

‫‪ ‬المبحث الثالث ‪ :‬دور الهيكل التنظيمي في اداء المؤسسات و الهيئات االرشيفية ‪.‬‬

‫‪ ‬المطلب األول ‪ :‬فاعلية الهيكل التنظيمي في المؤسسات األرشيفية ‪:‬‬

‫سميرة رحاحلة ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪48-47‬‬ ‫‪11‬‬


‫تقوم فاعلية الهيكل التنظيمي في المؤسسة األرشيفية على أبعاد أساسية ثالثة هي إستبعاد األخطاء‬
‫التنظيمية التي تظهر في التطبيق والفهم الجيد للهيكل التنظيمي فضالً عن تطبيق المبادىء التنظيمية‬
‫المشار إليها مع مراعاة أن ما يصلح من الحلول التنظيمية إنما يعتمد دائما ً على ظروف ومالبسات وأبعاد‬
‫الموقف القائم ‪.‬‬
‫وتثور الحاجة إلى قياس فاعلية الهيكل التنظيمي عادة بمناسبة الرغبة في إعادة التنظيم إذ أن إعادة‬
‫التنظيم طبقا ً ألسباب موضوعية إنما تكون بمناسبة متغيرات في أهداف الوحدة أو إختصاصاتها أو‬
‫أساليب وطرق العمل بها أو حجمه فيها أو تغيير شكلها التنظيمي والقانوني هذا من ناحية ومن ناحية‬
‫أخرى يمكن أن تكون إعادة التنظيم بمناسبة معالجة عيوب تنظيمية قائمة ‪.‬‬

‫وفي هذه الحالة األخيرة يتطلب األمر بالضرورة قياس فاعلية الهيكل التنظيمي بالوحدة اإلدارية أما‬
‫للتوصل إلى إبقاء هذا الهيكل على ما هو عليه وأما بتعديله تعديالً شامالً أو جزئيا ً بحسب ظروف كل‬
‫حالة على حده ‪.‬‬

‫ويتطلب األمر وجود مقاييس موحدة تكفل الموضوعية المطلوبة عند قياس فاعلية الهيكل التنظيمي‬
‫‪12‬‬
‫بمناسبة الرغبة في إعادة التنظيم وفق ما تقدم ‪.‬‬

‫‪ ‬المطلب الثاني ‪ :‬الطرق التنظيمية لحفظ الوثائق في المؤسسات ‪.‬‬


‫و تعمل كل المؤسسات و الهيئات اإلدارية وفق هيكل تنظيمي كمبدأ أساسي للعمل اإلداري العلمي ‪ ،‬و‬
‫تختلف وحدات هذا الهيكل من خالل نوع النشاط و تخصصات الموظفين داخلها ‪ ،‬و كذالك حجم‬
‫االعتمادات لديها بإختالف وظائفها و اهدافها الفرعية و التي تصب في مجملها لخدمة اهداف المؤسسة ‪،‬‬
‫و إذا اختلفت وحدات هذا الهيكل التنظيمي من مؤسسة الى اخرى ومن إدارة الى اخرى فإن وجوج وحدة‬
‫متخصصة باستقبال ومعالجة الوثائق الناتجة عن انشطة كل الوحدات األخرى يعد امرا حتميا ‪ ،‬سواء‬
‫كانت تلك الوثائق ناتجة عن االتصال الرسمي بين مختلف االقسام و المصالح داخل الهيئة نفسها أو كان‬
‫ذا لك نتيجة االتصال مع هيئات اخرى من محيطها الخارجي كما يأكد على ذالك القول ‪ :‬لقد بدأ‬
‫المسؤولون يشعرون بأهمية الدور الذي تقوم به المحفوظات في تنظيم اإلداري داخل المؤسسات المختلفة‬
‫‪ ،‬ولقد عرفت الشركات التجارية تلك األهمية قبل المصالح الحكومية فأولت للمحفوظات عناية كبيرة ال‬
‫تقل أهمية عن عنايتها بتنظيم اإلدارات االخرى مثل المشتريات و الحسابات و التوريدات و غيرها‪.‬‬

‫إال أن الجدل قائما حول وضع محل االرشيف بالنسبة للمؤسسات ‪ ،‬فهي ينبغي ان يتم الحفظ في مكان‬
‫واحد ام توزيع المهمة على أقسام ومصالح المؤسسات فيحتفظ ل قسم بوثائقه و يشرف عليها بنفسه ‪.‬‬
‫‪13‬‬

‫‪ ‬المطلب الثالث ‪ :‬الهيكل التنظيمي لمؤسسة األرشيف الوطني ‪:‬‬

‫‪ 12‬ياسف حسيبة ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪12-9‬‬


‫‪ 13‬انتصار دلهوم ‪ ،‬تسيير األرشيف في المؤسسات اإلدارية دراسة ميدانية بوالية سوق أهراس ‪ ،‬رسالة ماجستير في علم المكتبات‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االنسانية و العلوم االجتماعية ‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة ‪ ، 2006 ،‬ص ‪69-68‬‬
‫إن مراكز األرشيف هي انظمة اعالمية كباقي انظمة األعالم األخرى من مكتبات و مراكز توثيق‬
‫وغيرها من مختلف المستودعات الوثائقية مهما كانت التسمية التي تطبق عليها ‪،‬‬

‫وبالتالي فأهدافها تتمثل في جمع و تسجيل األراشيف بمختلف مصادرها فرزها ومعالجتها ومن ثمة‬
‫تقديمها للمطالعة ‪.‬‬

‫غير أن األرشيف يجب أن يسبق بأرشفة اولية على مستوى المؤسسات منتجة لهذا األرشيف ‪ ،‬وبالتالي‬
‫ضرورة وجود مراكز أرشيف اولية على مستوى البلديات و الدوائر ‪ ،‬وحجم هذه المؤسسات األرشيفية‬
‫االولية يتناسب مع حجم المؤسسة التابعة لها وكذالك بمدى استعمال التكنولوجيات الحديثة من طرف هذه‬
‫‪14‬‬
‫المؤسسة ‪.‬‬

‫و لمؤسسة االرشيف الوطني هيكل تنظيمي ‪.‬‬


‫‪.1‬المديرية العامة لألرشيف الوطني‪ :‬هي إدارة مركزية يرأسها المدير العام لالرشيف الوطني‪ ،‬الذي‬
‫يمارس مهامه تحت سلطة األمين العام لرئاسة الجمهورية‪ ،‬أحدثت بموجب المرسوم رقم ‪45-88‬‬
‫المؤرخ في ‪ 12‬رجب سنة ‪1408‬هـ الموافق لـ ‪ 01‬مارس ‪1988‬م‪ ،‬وتتمثل وظائفها في‪:‬‬
‫‪ -‬تنفيذ السياسات االرشيفية الوطنية في غطار توجيهات المجلس األعلى لالرشيف الوطني‬
‫‪ -‬إعداد مخططات العمل والبرامج السنوية لقطاع األرشيف‬
‫‪ -‬اعداد النصوص التنظيمية التي تظبط تسيير األرشيف‬
‫‪ -‬القيام بكل األعمال التي ترفع من قيمة التراث الوطني‬
‫‪ -‬مراقبة تسيير األرشيف الموجود على مستوى أجهزة الدولة والجماعات المحلية‬
‫‪ -‬تمثيل الجزائر في اشغال الهيئات الدولية المتخصصة وابداء رايها في االتفاقيات الدولية التي تبرمها‬
‫الجزائر في مجال األرشيف‪.‬‬
‫‪ -‬التشجيع على التبرع باالرشيف الخاص ذي القمة التاريخية لمؤسسة األرشيف الوطني‬
‫‪ -‬اعداد برامج لتكوين الموارد البشرية لقطاع األرشيف‪ ،‬وتحسين مستواها العلمي والتقني‪.‬‬
‫‪ -‬تقويم االعمال المباشرة في مجال األرشيف واعداد حصيلتها‪.‬‬
‫تتكون المديرية العامة لالرشيف الوطني من ثالث مديريات‪:‬‬
‫مديرية مقاييس األرشيف وكيفية تسييره‬ ‫‪-‬‬
‫مديرية التفتيش‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬مديرية المبادالت والتطوير‬
‫‪ .2‬مركز األرشيف الوطني‪ :‬أنشئ مركز األرشيف الوطني بموجب المرسوم رقم ‪ 11 -87‬المؤرخ في‬
‫‪ 06‬جانفي ‪1987‬م‪ ،‬المعدل بالمرسوم رقم ‪ 47-88‬المؤرخ في مارس ‪1988‬م‪.‬‬
‫يعمل المركز الوطني تحت وصاية األمين العام لرئاسة الجمهورية‪ ،‬وهو مؤسسة عمومية ذات طابع‬
‫إداري وإختصاص علمي وثائقي‪ ،‬ويقوم المركز بعدة وظائف‪:‬‬
‫التكفل باألرشيف التاريخي من حيث الحفظ والمعالجة العلمية له وتمكين االطالع عليه‬ ‫‪-‬‬
‫اقتناء المصادر ذات األهمية التاريخية والحث على إيداعها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المشاركة في تكوين األرشيفيين‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 14‬محمد الصالح نابتي ‪ ،‬مراكز االرشيف ودورها في نشر المعلومات ‪ :‬الواقع الوطني ‪،‬مجلة المكتبات و المعلومات ‪ ،‬م ‪ ، 2‬العدد ‪ ، 3‬ديسمبر‬
‫‪ ،، 2003‬ص‪-‬ص ‪84-83‬‬
‫تقديم المساعدة لمختلف المؤسسات العمومية في مجال األرشيف بناء على طلبها وفي حدود‬ ‫‪-‬‬
‫ووسائل وإمكانية المركز‪.‬‬
‫إعداد وسائل البحث‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ويشمل المركز الوطني على ثالثة أقسام‪:‬‬
‫قسم حفظ ومعالجة األرشيف‬ ‫‪-‬‬
‫قسم تقنيات األرشيف والتكوين‬ ‫‪-‬‬
‫قسم الوسائل العامة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .3‬المجلس األعلى لألرشيف‪ :‬أنشئ المجلس األعلى بموجب المرسوم رقم ‪ 46-88‬المؤرخ في ‪01‬‬
‫مارس ‪1988‬م‪ ،‬ا لمتعلق بإنشاء المجلس األعلى لألرشيف‪ ،‬ويخضع المجلس لسلطة األمين العام لرئاسة‬
‫الجمهورية‪ ،‬وله عدة وظائف وصالحيات أهمها‪:‬‬
‫وضع السياسة االرشيفية على المستوى المركزي والمحلي وعلى المستوى الوطني‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التوجيه والتخطيط والمتابعة‬ ‫‪-‬‬
‫العمل على تنفيذ السياسة االرشيفية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.4‬مركز األرشيف التمهيدي لإلدارات المركزية‪ :‬أنشأ بموجب القرار المؤرخ في ‪ 10‬جوان ‪1991‬م‪،‬‬
‫المتضمن إنشاء ملحقة لمركز األرشيف الوطني وهو يمثل همزة وصل ومحطة انتقالية بين مركز‬
‫األرشيف الوطني واإلدارات المركزية‪ ،‬ويقوم بمهمة التكفل واستقبال الوثائق المنتجة من طرف‬
‫‪15‬‬
‫الوزارات‪ ،‬وتتم هذه العملية وفقا لمدونة الحفظ ليحفظ مؤقتا‪.‬‬

‫‪ ‬خـــاتمة ‪:‬‬
‫وخالصة القول ومن خالل ماتم التطرق اليه عبر مباحث هذه الدراسة الموجزة و التي تمحورت حول‬
‫الهيكل و دورها في األداء بالنسبة للهيئات و المؤسسات يمكننا استخالص اهم النتائج التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬يشير الهيكل التنظيمي إلى الطريقة التي يتم بها إنشاء الشركة أو المؤسسة وكيفية تفاعل مكوناتها‬
‫ومستوياتها المختلفة مع بعضها البعض‪ .‬ويتضمن األدوار والمسؤوليات والعالقات بين المناصب‬
‫واإلدارات المختلفة‪ ،‬باإلضافة إلى اإلجراءات والعمليات والبروتوكوالت التي تحكم األداء العام‬

‫‪ 15‬مؤسسات االرشيف في الجزائر ‪ ،‬محاضرات مقياس تهيئة و تجهيز مراكز االرشيف ‪ ،‬جامعة الجياللي ليابس ‪ ،‬سيدي بلعباس ‪ ،‬تاريخ الزيارة‬
‫‪ ، 2024/03/03‬على الساعة ‪ ، 18:00‬متاح على الرابط ‪http://learn.univ-sba.dz/course/info.php?id=1093&lang=ar :‬‬
‫للشركة‪ .‬في جوهره‪ ،‬يحدد الهيكل التنظيمي خطوط السلطة والتواصل والتنسيق داخل المنظمة‪،‬‬
‫ويمهد الطريق لفعاليتها ونجاحها بشكل عام‪.‬‬
‫‪ -‬تعمل كل المؤسسات و الهيئات اإلدارية وفق هيكل تنظيمي كمبدأ أساسي للعمل اإلداري العلمي ‪،‬‬
‫و تختلف وحد ات هذا الهيكل من خالل نوع النشاط و تخصصات الموظفين داخلها ‪ ،‬و كذالك‬
‫حجم االعتمادات لديها بإختالف وظائفها و اهدافها الفرعية و التي تصب في مجملها لخدمة‬
‫اهداف المؤسسة‬
‫‪ -‬هيكل المؤسسة هو إطارها ‪ ،‬و الهيكل العظمي لها ‪ ،‬حيث يسمح بتحديد مختلف المهام و المواقف‬
‫و العال قات ووضع اإلمكانيات و الوسائل المتاحة موضع التنفيذ لتحقيق األهداف‪.‬‬
‫‪ -‬يعتبر الهيكل التنظيمي المحور الرئيسي الذي تدور حوله معظم وظائف اإلدارة ‪ ،‬حيث أن عملية‬
‫التكيف و االتسمرار و التوازن داخل الهيكل التنظيمي لها دور اساسي في خلق مناخ تنظيمي‬
‫بالمؤسسات و الهيئات ‪ ،‬فشعور الفرد بالرضا و االرتياح ‪ ،‬و مشاركته في إتخاذ القرارات ‪ ،‬و‬
‫تقسيم العمل نابع من صميم الهيكل التنظيمي الذي يعد الجانب الرسمي للعملية التنظيمية ‪ ،‬فضال‬
‫على انه يمثل العالقات التواصلية و التعاونية و التشاركية في العمل ‪ ،‬وهذا ما يمثل القاعدة و‬
‫األساس للمناخ التنظيمي للمؤسسات بما فيها المؤسسات األرشيفية ‪.‬‬

‫‪ ‬قـــائمة المراجع ‪:‬‬


‫‪ -1‬انتصار دلهوم ‪ ،‬تسيير األرشيف في المؤسسات اإلدارية دراسة ميدانية بوالية سوق‬
‫أهراس ‪ ،‬رسالة ماجستير في علم المكتبات‪ ،‬كلية العلوم االنسانية و العلوم االجتماعية‬
‫‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة ‪.2006 ،‬‬
‫‪ -2‬أمال عبدي ‪ ،‬مراد كواشي ‪ ،‬الهيكل التنظييم كمدخل للتمكين في البنوك الجزائرية ‪،‬‬
‫مجاميع المعرفة ‪ ،‬المجلد ‪ ، 07‬العدد ‪ ، 01‬د‪/‬س‪.‬‬
‫‪ -3‬بوشريبة محمد ‪ ،‬محاضرات في االقتصاد ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬التجارية و علوم‬
‫التسيير ‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪.2020-2019 ، 2‬‬
‫‪ -4‬محمد الصالح نابتي ‪ ،‬مراكز االرشيف ودورها في نشر المعلومات ‪ :‬الواقع الوطني‬
‫‪،‬مجلة المكتبات و المعلومات ‪ ،‬م ‪ ، 2‬العدد ‪ ، 3‬ديسمبر ‪.2003‬‬
‫‪ -5‬مالكي محمد ‪ ،‬أُثر الهيكل التنظيمي على المعرفة التشاركية في المنظمات ‪ ،‬رسالة‬
‫دكتوراه في علوم التسيير ‪ ،‬جامعة أحمد دراية ‪ ،‬أدرار – الجزائر ‪.2020 ،‬‬
‫‪ -6‬سيفي يوسف ‪ ،‬مبادئ الهيكل التنظيمي و دورها في خلق المناخ التنظيمي ‪ ،‬مجلة‬
‫التدوين ‪ /‬مخبر االنساق ‪ ،‬النماذج و الممارسات ‪ ،‬جامعة وهران ‪ 2‬العدد ‪31/12‬‬
‫جانفي ‪.2019‬‬
‫‪ -7‬سميرة رحاحلة ‪ ،‬هدى مزهودي ‪ ،‬عالقة استراتيجية المنظمة بهيكلها التنظيمي ‪،‬‬
‫مطمرة ماستر في علوم التسيير ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و العلوم التجارية و علوم‬
‫التسيير ‪ ،‬جامعة ‪ 8‬ماي ‪ ، 1945‬قالمة – الجزائر ‪.2022-2021 ،‬‬
‫‪ -8‬ياسف حسيبة ‪ ،‬أثر نمط الهيكل التنظيمي في فاعلية المؤسسة ‪ ،‬دراسة منشورة ‪ ،‬د‪/‬ن‬
‫‪ ،‬د‪/‬س ‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -9‬بهاز حمزة ‪ ،‬هتهات المهدي ‪ ،‬أثر الهيكل التنظيم على االداء الوظيفي و دور االتصال‬
‫كمتغير وسيط ‪ ،‬مجلة االقتصاد و البيئة ‪ ،‬مجلد ‪ ، 06‬العدد ‪.2023 ، 01‬‬
‫مؤسسات االرشيف في الجزائر ‪ ،‬محاضرات مقياس تهيئة و تجهيز مراكز‬ ‫‪-10‬‬
‫االرشيف ‪ ،‬جامعة الجياللي ليابس ‪ ،‬سيدي بلعباس ‪ ،‬متاح على الرابط ‪:‬‬
‫‪http://learn.univ-sba.dz/course/info.php?id=1093&lang=ar‬‬

You might also like