You are on page 1of 13

‫خطة البحث ‪.

‬‬

‫‪ ‬مقــــدمة ‪.‬‬
‫‪ ‬المبحث األول ‪ :‬االوضاع السياسية و العسكرية ‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب األول ‪ :‬الوضع السياسي و العسكري ‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب الثاني ‪ :‬الوضع االقتصادي ‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب الثالث ‪ :‬الوضع االجتماعي و الثقافي ‪.‬‬

‫‪ ‬المبحث الثاني ‪ :‬العالقات الخارجية للجزائر‪:‬‬


‫‪ -‬المطلب األول ‪ :‬مع فرنسا‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب الثاني ‪ :‬مع الدول االوروبية و الواليات المتحدة ‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب الثالث ‪ :‬مع الدولة العثمانية ودول المشرق و‬
‫المغرب العربي ‪.‬‬

‫‪ ‬خــاتمة ‪.‬‬
‫‪ ‬قـــائمة المراجع ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫تمهيد‬
‫تعرضت الجزائر خالل المراحل التاريخية المختلفة الى العديد من الغارات العسكرية و‬
‫اللتي كانت ورائها الدول االوروبية وذالك بسبب موقع الجزائر االستراتيجي الهام و ثرواتها‬
‫المتنوعة وقد ابدت تلك الدول اهتماما متزايدا بالجزائر منذ القرن السادس عشر السيما بعد‬
‫وصل النفوذ العثماني الى حوض البحر االبيض المتوسط ومنذ ذالك الوقت شرعت الدولة‬
‫العثمانية في منح االمتيازات االقتصادية مما ادى الى اشتداد التنافس بين القوى العظمى من‬
‫اجل الحصول على المزيد من تلك االمتيازات التي تطورت مع مرور الزمن الى مناطق‬
‫النفوذ ‪ ،‬وقد كانت الجزائر في مقدمة الدول المستهدفة من هذا التنافس اللذي تجسد على‬
‫شكل جملة من الحمالت العسكرية المتكررة التي شنت ضدها من طرف القوى المتنافسة‬
‫ومن ابرزها فرنسا ‪.‬‬

‫االشكالية‬
‫و الجدير بالذكر ان الجزائر عاشت في ظل الحكم العثماني أكثر من ثالثة قرون وعرفت‬
‫فيها أوضاع سياسية و اجتماعية متذبذبة من فترة الى أخرى و تتبع مجرياتها و تطورها لها‬
‫تأثير كبير على الوضع العام للبالد من أحداث وقضايا سياسية التي عرفتها مدينة الجزائر‬
‫من ثورات وتمردات ضد السلطة الحاكمة فكانت تعيش على وقع اوضاع مضطربة خاصة‬
‫مع آخر ايام الدولة العثمانية وقبيل الحملة الفرنسية ‪ ،‬ومن هذا المنطلق سنحاول من خالل‬
‫هذا البحث التعرف على اوضاع الجزائر قبيل االستعمال الفرنسي داخليا و كذالك خارجيا‬
‫من خالل االجابة على التساؤالت التالية ‪ :‬كيف كانت االوضاع السياسية و االجتماعية و‬
‫االقتصادية للجزائر قبيل االستعمار الفرنسي و اواخر العهد العثماني ؟ و كيف كانت‬
‫عالقات الجزائر الخارجية ؟‬

‫اهمية الموضوع‬

‫‪2‬‬
‫وتتجلى أهمية الموضوع كون يسلط الضوء على فترة من الفترات الحساسة و المهمة في‬
‫تاريخ الجزائر ‪ ،‬كذالك تكن اهمية كونه يعتبر الموضوع تحليل و تفسيرا للسقوط المدوي‬
‫للعثمانيين في الجزائر وذالك بعد هيمنة و فترة قوة دامت لعقود من الزمن ‪.‬‬
‫كما وتتجلى اهداف الدراسة في ‪:‬‬
‫‪ -‬التعرف على االوضاع التي عاشتها الجزائر والمجتمع الجزائري قبل االحتالل سنة‬
‫‪0381‬م‬
‫‪ -‬معرفة على الظروف الداخلية و الخارجية التي ساعدت فرنسا في احتالل الجزائر ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ ‬المبحث االول ‪ :‬اوضاع الداخلية للجزائر قبيل االستعمار الفرنسي ‪0381‬‬

‫‪ ‬المطلب األول ‪ :‬االوضاع السياسية و العسكرية‬


‫تميزت المرحلة االخيرة من الوجود العثماني في الجزائر و التي تعتبر اطول الفترات بتكريس‬
‫سلطة الدولة الجزائرية و اتساع نفودها السياسي و االقتصادي ‪ ،‬وعالقاتها الخارجية و ايضا‬
‫زيادة وتيرة الهجمات و االعتداءات االوروبية ضد سواحلها ‪ ،‬نتيجة الهيمنة الجزائرية شبه التامة‬
‫‪1‬‬
‫و الكاملة على البحر المتوسط وقتها ‪.‬‬
‫ايضا في أواخر العهد العثماني واجهت السلطة العثمانية الحاكمة العديد من التمردات و الثورات‬
‫بسبب سياسة التهميش و فرض الضرائب و هذه الثورات عجلت في إضعاف الحكم العثماني‬
‫وزواله ‪ ،‬هذا باالضافة الى ان دايات لم يبذلو جهدا لتطوير عالقاتهم مع السكان المحليين نحو‬
‫األحسن ولجوئهم دائما الى استعمال القوة اليقاف الثورات و التمرادات و عدم اللجوء الى‬
‫‪2‬‬
‫استعمال الطرق السلمية ‪ ،‬وكان همهم الوحيد هو الحصول على الثروة و المال ‪.‬‬
‫اما القوة العسكرية فكانت تتألف من االوجاف وهم الجنود االتراك الذين ينضمون للقوة العسكرية‬
‫طواعية من مختلف انحاء الخالفة العثمانية كانو يتلقون تدريبا خاصا ‪ ،‬وهم المسؤولون على حفظ‬
‫االمن وكان رؤساؤها يؤلفون الديوان ‪ .‬وقد حافظت هذه القوة البرية المحدودة العدد على االمن و‬
‫النظام في الداخل وحمت الحدود البرية الجزائرية و مصالحها الحيوية في كل من تونس و‬
‫المغرب االقصى طيلة ‪ 8‬قرون و ‪ 01‬عاما ‪.‬‬

‫وهذا ال ينفي حدوث بعض التمردات من وقت الخر نذكر من بينها ‪ :‬تمردات بالد القبائل سنوات‬
‫‪ 0388، 0301 ، 0311‬اضافة الى تمرد درقاوة بالغرب الجزائري سنة ‪ ، 0311‬وما بين‬
‫‪0308‬و‪ 0301‬ايضا تمردات النمامشة و االوراس وسوف من ‪ 0303‬الى ‪ 0388‬و اخيرا تمرد‬
‫الشريف ابن االحرش شمال قسنطينة سنة ‪ 0311‬م ‪ .‬وكان وراء هذه التمردات بعض رجال‬
‫الزوايا و الطرق الصوفية ‪.‬‬
‫وتذكر بعض المراجع التاريخية ان االوروبيين * خاصة االنجليز ‪ ،‬عندما يعجزون عن تحقيق اي‬
‫اهداف بالقوة يلجأون الى اتباع اسلوب الحيلة و الخداع ‪ ،‬ولهذا كانو يسعون الى خلق المشاكل و‬
‫اثارة الفوضى وهذا ما حدث سنة ‪0311‬م حيث حرص االنجليز القبليين على التمرد و العصيان‬
‫وقدمو لهم السالح ‪ ،‬ان هذه الحادثة التاريخية تثبت ان التمردات لم تكن جلها بسبب تذمر السكان‬
‫من الفوضى و القساد السائد أواخر عهد الديانات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بولقرون تركية ‪ ،‬موقف الدولة العثمانية من االحتالل الفرنسي للجزائر ‪0313-0381‬م ‪،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في التاريخ‬
‫المعاصر‪،‬كلية العلوم االنسانية و االجتماعية ‪،‬قسم العلوم االنسانية شعبة تاريخ ‪ ،‬جامعة دمحم خيضر بسكرة ‪ 8101 ،‬ص ‪3-6‬‬
‫‪2‬‬
‫مراح فاطمة ‪ ،‬حازم سمية ‪ ،‬األوضاع السياسية و االجتماعية لمدينة الجزائر أواخر العهد العثماني ‪ 0381-0166‬م ‪ ،‬مذكرة ماستر في‬
‫تخصص تاريخ حديث و معاصر ‪ ،‬كلية العلوم االنسانية ‪ ،‬جامعة الجياللي بونعامة بخميس مليانة ‪ ،‬موسم ‪ ،8106-8101‬ص ‪088‬‬

‫‪4‬‬
‫هذا و تميزت هذه الفترة بتزايد النفوذ السياسي لليهود ‪ ،‬الذين كانو ينفقون االموال الطائلة لتحقيق‬
‫أهدافهم الخاصة و العامة و تثبيت و تعميق نفوذهم داخل الجزائر ‪ ،‬رغم ذالك لم يقومو بممارسة‬
‫اي نشاط سياسي بشكل علني وصريح داخل الجزائر ‪ ،‬لكنهم كانو يقومون بتوزيع الهدايا على ذو‬
‫المناصب العليا و المهمة وعلى االعمال الخيرية بغية الحصول على اهتمام ورضى الجميع ‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وسوف نرى فيما بعد الدور الذي لعبه اليهوديان بكري وبوشناق في احتالل الجزائر ‪.‬‬

‫‪ ‬المطلب الثاني ‪ :‬األوضاع االقتصادية ‪:‬‬


‫ويمكن التعرف على االوضاع االقتصادية في اواخر عهد الدولة الجزائرية الحديثة من خالل‬
‫التعرض الى القطاعات االقتصادية الرئيسية ( الزراعة ‪ ،‬الصناعة ‪ ،‬التجارة ) باإلضافة الى‬
‫عائدات الجهاد البحري على اعتبار ان الجزائر كانت معروفة بذالك ‪ ،‬فقد تراجعت عائدات‬
‫االسطول الجزائري بفعل المعاهدات التي ابرمتها الجزائر مع الدول االوروبية لضمان أمن تجارها‬
‫في البحر االبيض المتوسط ‪ ،‬مقابل بعض األموال ‪ :‬ومما زاد من تقييد نشاطها البحري ضعف‬
‫األسطول الجزائري فتوقفت اكثر الدول االوروبية عن دفع الغرامات و الهدايا وكانت الواليات‬
‫المتحدة االمريكية في مقدمة تلك الدول التي كفت سنة ‪8181‬م عن تسديد ما التزمت بدفعه وهو ‪12‬‬
‫الف دوالر سنويا ثم تبعتها الكثير من الدول االوروبية ‪.‬‬
‫بالنسبة لقطاع الزراعة ‪ ،‬فقد تحكمت فيه طبيعة الملكية و كيفية استغالل االرض و اثرت فيها‬
‫ظروف و عوامل مختلفة رغم تنوع المحاصيل بحيث اختصت كل منطقة بانتاج نوع من‬
‫المحاصيل حسب الظروف المناخية اال ان الفالحة الجزائرية في السنوات التي ‪8111‬م كانت‬
‫تعاني مشاكل وصعوبات عاقت تطورها و ازدهارها االول و تعود هذه الصعوبات الى استعمال‬
‫الفالحين ألدوات بسيطة و اسمدة و اساليب ري بدائية ‪ ،‬اضافة الى طبيعة ملكية االرض اتي كانت‬
‫اغلبها للعروش و البايلك و االوقاف ‪ ،‬وكثير من االراضي كانت ملك االتراك و الكراغلة و‬
‫الحضر ‪ ،‬اضافة الى الظروف الصعبة التي كان يعيشها الفالح الجزائري فقد كان معرضا‬
‫للحمالت العسكرية ‪ ،‬ومهددا من قبائل المخزن المسلحة كما انه كان عرضة لألمراض و‬
‫المجاعات التي كانت تجتاح البالد بين الحين و االخر ‪.‬‬

‫في قطاع الصناعة كانت المدن الجزائرية تضم العديد من الصناعات التي يحث لنا وصفها بالتنوع‬
‫و االتقان و التنظيم ‪ ،‬وتنوعت الصناعات فمنها ماهو محلي يدوي و منها ماهو معدني ثقيل ‪،‬لكن‬
‫كانت هناك جملة من العوامل التي حالت دون تطور القطاع الصناعي و تراجعه‪ ،‬من بينها المنافسة‬
‫االجنبية و فتح باب االستيراد الخارجي و االكثار من الضرائب باالضافة الى تحكم النقابات المهنية‬
‫في الصناع ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بولقرون تركية ‪ ،‬نفس المرجع السابق ص ‪3‬‬

‫‪5‬‬
‫وبخصوص قطاع التجارة اللذي يصفه الكثير من المؤرخين بمثلث القطاع االقتصادي االكثر تأثيرا‬
‫على االوضاع المالية و االقتصادية للدولة الجزائرية الحديثة بنويعيها الداخلي و الخارجي ‪،‬‬
‫فالداخلية كانت تتم داخل المدن او بواسطة االسواق االسبوعية و السنوية في االرياف واللذي شهد‬
‫بسبب السياسة الجبائية ركودا ملحوظا حيث كانت المواد التجارية المتفرعة عن الفالحة تهرب عن‬
‫طرق السوق السودان ‪ ،‬وماا زاد في تدهور االسواق الداخلية وحال دون ان تتطور هو ان‬
‫االضطرابات التي شهدتها مطلع القرن ‪ 81‬حالت دون تاسيس شبكة مواصالت هامة تحد من‬
‫‪1‬‬
‫انطواء المناطق الريفية على نفسها ‪..‬‬

‫اما المبادالت التجارية الخارجية فقد كانت موجودة مع تونس ومع المغرب ‪ ،‬ومع بعض الشواطئ‬
‫االوروبية مثل اسبانيا على الرغم من الحصار الفرنسي ‪ ،‬وتؤكد ((لوحة المراكز الفرنسية )) ان‬
‫ميناء أرزيو كان يصدر سنويا بين ‪ 011‬و ‪ 811‬حمولة من الحبوب ‪ ،‬وان نفس الميناء صدر في‬
‫‪2‬‬
‫‪ 0301‬اربعين الف راس من البقر وجهت الى الجيش االنجليزي في اسبانيا ‪.‬‬

‫‪ ‬المطلب الثالث ‪ :‬األوضاع االجتماعية و الثقافية ‪:‬‬

‫مع بداية القرن ‪ 81‬كان سكان الجزائر يشكلون فسيفساء اجتماعية عكست التنوع العرقي و الديني‬
‫وحتى طبيعة عالقتهم بالسلطة الحاكمة ‪.‬‬

‫اما أهم ما يميز الحياة االجتماعية خالل الثالثين سنة االولى من القرن التاسع عشر على مستوى‬
‫مستوى االحوال الصحية ‪ ،‬فهو تردي هذه االخيرة مما اثر سلبا على نمو السكان و ترك اثار سيئة‬
‫على وضعهم االجتماعي فتضائل سكان المدن و تناقص سكان االرياف ‪ ،‬مما تسبب في ضعف قوة‬
‫االوجاق و تناقص عدد البحارة و ندرة الحرفيين و الصناع و افتقار المزاع الى اليد العاملة و يعود‬
‫سبب سوؤ االحوال الصحية الى الى انتقال و انتشار االمراض من االقطار المجاورة ‪ ،‬وذالك لصلة‬
‫الجزائر بعالم الحر المتوسط انفتاحها على اقاليم السودان و عالقتها بالبالد االوروبية و ارتباطها‬
‫بالمشرق العربي ‪.‬‬
‫( يضاف الى سوء االحوال الصحية هذه حدوث الكوارث الطبيعية المتمثلة في زلزال ‪ ،‬عنابة‬
‫‪8181‬م‪ ،‬مدينة الجزائر عام ‪8181‬م ‪ ،‬جهات االطلس البليدي و نواحي الساحل و متيجة عام‬
‫‪8111‬م باالضافة الى الجفاف و الجراد و الفيضانات التي ادت الى تناقص السكان مما اثر بالسلب‬
‫على االقتصاد‪.‬‬

‫نفس المرجع السابق ص ‪01-8‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪2‬‬
‫مبارك الميلي ‪ ،‬تاريخ الجزائر في القديم و الحديث ‪،‬ج‪ ، 3‬مكتبة النهضة الجزائرية ‪ 0691 ،‬ص ‪301‬‬

‫‪6‬‬
‫هذا واستهل القرن التاسع عشر بكثرت المجاعات حيث اتصفت مجاعة عام ‪8111‬م خاصة بانعدام‬
‫المؤن ‪ ،‬االمر الذي اضطر معه الداي مصطفى باشا الى استيراد الحبوب من موانئ البحر االبيض‬
‫‪1‬‬
‫المتوسط و نفس االجراء اتخذه الداي حسين باشا عام ‪8181‬م ‪.‬‬

‫اما ثقافيا ‪ :‬فقد حافظت الحياة على طابعها االسالمي ‪ ،‬وبالنسبة لحركة التعليم فقد سارت سيرتها‬
‫العادية و لم يحصل فيها تطورهام الن الحكام كانت جهودهم كلها متوجهة الى حركة الجهاد و‬
‫التجارة و الكسب البحري ‪ ،‬رغم االحترام الكبير للتعليم كان في الغالب يقتصر على الدراسات‬
‫الدينية الخاضعة يدورها لسلطة الطبقة المتدينة وكانت اللغة العربية هي لغة الجمهور بينما مثلت‬
‫اللغة التركية اللغة الحكومية ‪ ،‬اما الفرنسية فكانت شائعة بين القناصل االجانب و لعلها بين النخبة‬
‫‪2‬‬
‫الجزائرية أيضا ‪.‬‬
‫وكانت تربط الثقافة االسالمية ربطا متينا محكما بين مختلف اصناف الحياة ‪ ،‬وكانت تعمل عملها‬
‫في صهر السكان حتى يشعروا بانتمائهم لبلد واحد و امة واحدة ‪ ،‬وعندما نتحدث الطابع االسالمي‬
‫للثقافة فليس المقصود هو المحتوى الديني لهذه الثقافة فقط ‪ ،‬ولكن المقصود ايضا هو المحتوى‬
‫الحضاري بما فيه من تعليم و تنظيم ثقافي وقضائي وعالقات اجتماعية و فكرية ‪ ،‬وقد شهد عدة‬
‫فرنسيين ان هم شاهدو الجزائر في فترة االحتالل ‪ ،‬بأن األمية كانت منعدمة تقريبا في الجزائر قد‬
‫يكونون اكثر ثقافة من سكان فرنسا ‪ ،‬فكل الناس تقريبا يعرفون القراءة و الحساب ((كما يقول‬
‫روزي ‪ ،‬وقد اكد هذه الفكرة ((والسان ايسر هازي )) الذي يرى ان نسبة األمية في الجزائر في‬
‫‪3‬‬
‫مطلع ‪ 8181‬كانت اقل منها في فرنسا ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ناصر الدين سعيدوني ‪ ،‬ورقات جزائرية دراسات و ابحاث في تاريخ الجزائر في العهد العثماني ‪ ،‬دار الغرب االسالمي‪ ،‬بيروت ‪0115‬م ‪،‬‬
‫ص ‪591-556‬‬
‫‪2‬‬
‫ابو القاسم سعد هللا ‪ ،‬ابحاث و آراء في تاريخ الجزائر ج‪ ،0‬ط‪ ،0‬دار الغرب االسالمي ‪ ،‬بيروت ‪0669‬م ‪ ،‬ص ‪012‬‬
‫‪3‬‬
‫مبارك الميلي ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪302‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ ‬المبحث الثاني ‪ :‬العالقات الخارجية للجزائر قبل االستعمار‬

‫‪ ‬المطلب األول ‪ :‬العالقة مع فرنسا ‪:‬‬

‫اذا ما قارنا بين عالقة الجزائر العثمانية على وجه الخصوص مع فرنسا مقارنة بالدول‬
‫االخرى فقد كانت اكثر وضوحا من حيث التعامل غير ان النية اختلفت بين التفاهم الود‬
‫‪1.‬‬
‫تارة و بين التنافر و التوتر تارة أخرى و هو الطبع الغالب على االرجح ‪.‬‬
‫وقد عرف التعاون بين الجزائر و فرنسا أوجها عديدة ‪ ،‬اقتصادية و عسكرية و دبلوماسية ‪،‬‬
‫حيث تجسد هذا التعاون بمختلف اوجهه في عقد في عقد معاهدات و تبادل مراسالت بين‬
‫البلدين ومن اهم المعاهدات االقتصادية ‪ ،‬اتفاقية عقدت في ‪ 18‬مارس ‪ 0212‬بين لويس‬
‫الرابع عشر و الداي دمحم بكداش ‪.‬‬
‫وحتى عام ‪0231‬م لم يطرأ على العالقات بين البلدين أي توتر حاد ‪ ،‬وبدا كأن اآللية‬
‫السلمية التي اقيمت قادرة على مجابهة كل المشاكل التي تنشأ بين الطرفين ‪.‬‬
‫فتوالى تجديد المعاهدات بين البلدين ‪ ،‬والتي يحمل أغلبها طابع السلم و التجارة ‪ ،‬من بينها‬
‫معاهدة في ‪ 09‬جانفي ‪ 0291‬و عقدت معاهدة أخرى للسلم و التجارة في ‪ 01‬جوان‬
‫‪ 0298‬و بعد وفاة لويس الخامس عشر في ‪ ،0221‬وخلفه لويس السادس عشر الذي أكد‬
‫حرصه على السلم و الصداقة بين البلدين ‪.‬‬
‫حتى وصول عهد لويس الرابع عشر لتعود العالقات الفرنسية الجزائرية إلى تدهورها و هذا‬
‫األخير يعتبر من أشد الناقمين و المصرين على احتالل الجزائر للقضاء على التواجد‬
‫‪.‬‬
‫اإلنجليزي في حوض المتوسط‬
‫و في عام ‪0286‬م وهو تاريخ نجاح الثورة الفرنسية حيث فرض على فرنسا حصار أوربي‬
‫‪.‬‬
‫لمناهضة فرنسا فلم تجد فرنسا يدا تقدم لها المساعدة إال الجزائر فأمنت لها الغذاء من القمح‬
‫و في عهد نابليون بونبارت الذي حاول انتهاج سياسة المهادنة مع الجزائر و حرصه على‬
‫‪.‬‬
‫استمرارية العالقات الطيبة مع الجزائر إال أنه أفسدها بحملته على مصر ‪0286‬م‬
‫و قد شهدت فترة حكمه هجومات عسكرية لضم الجزائر و لكنها كانت بدون جدوى بسبب‬
‫انشغاله داخل القارة األوربية و من ردود الفعل الجزائرية‪ ،‬ضد حكومة نابليون هو إلغاء‬
‫االمتيازات االقتصادية و التجارية التي كانت بحوزة الفرنسيين و إعطائها لإلنجليز و خطط‬
‫لحملة ضد الجزائر سنة ‪0818‬م لكن انهزام بونبارت في معركة واترلو عام ‪0801‬م ما‬
‫جعل حكمه في إلحاق الجزائر يتبخر هذا االنهزام أعاد و بقوة النظام الملكي في فرنسا‬
‫باعتالء أسرة آل بربون سدة العرش الفرنسي من جديد و ذلك بعد مؤتمر فيينا ‪0805‬م و‬
‫التي بدورها لم تنسى حلم حكامها األوائل اتجاه الجزائر و لكتمان هذا الحلم حاولت هذه‬
‫‪1‬‬
‫يحي بوعزيز‪ .‬موجز تاريخ الجزائر القديمة و الوسيطة و الحديثة‪.‬ج‪ .0‬الجزائر‪ :‬عالم المعرفة‪ .0116 .‬ص‪85‬‬

‫‪8‬‬
‫األسرة إتباع سياسة المهادنة من خالل إعادة العالقات بين الطرفين و قد استغلت فرنسا‬
‫الظروف الدولية بصفة عامة و بصفة خاصة الحملة العسكرية البحرية التي قامت بها‬
‫إنجلترا ضد الجزائر بقيادة اللورد إكسموث‪(4‬عام ‪0809‬م و كان لها ما أرادت في إعادة‬
‫‪.‬‬
‫العالقات الدبلوماسية واالقتصادية‬
‫اضافة الى هذا فقد كانت هناك محطات في العالقات الجزائرية الفرنسية ال بد من االشارة‬
‫اليها و المتمثلة في التدخل اليهودي في العالقات الجزائرية الفرنسية‪.‬‬
‫وبطبيعة الحال فاألمر متعلق باليهوديين بكري و بوشناق اللذان احتكرا لصالحهما الجزء‬
‫األكبر من التجارة الجزائرية و كان يلعبان دورا سياسيا هاما في الحملة و هو ما سنتعرف‬
‫‪1‬‬
‫عليه بالتفصيل في المبحث الثالث ‪..‬‬

‫‪ ‬المطلب الثاتي ‪ :‬العالقات مع الدول االوروبية االخرى ‪:‬‬

‫شهدت العالقة الجزائرية مع الدول االوروبية خالل فترة حكم الدايات اواخر العهد العثماني من‬
‫‪ 8611‬الى ‪8181‬م باالزدواجية في الحرب و السلم مع العدائية بالدرجة األولى ‪ ،‬ويظهر هدا من خالل‬
‫الكم الهائل من الحروب و المعارك بين الجزائر و الدول األوربية ‪ ،‬إلى جانب عالقات سلمية من خالل‬
‫المبادالت التجارية و عقد اتفاقيات و معاهدات‪ .‬باستثناء اسبانيا التي بقيت في عداء دائم مع الجزائر‬
‫الى غاية اواخر القرن الثامن عشر ميالدي ‪.‬‬

‫عرفت العالقات الجزائرية االسبانية نزاعات طويلة وهذا راجع الى طابع التحدي وتمسك اسبانيا‬
‫باحتالل وهران و المرسى الكبير ‪ ،‬باالضافة الى شن حمالت على مدينة الجزائر بهدف احتاللها ‪،‬‬
‫فقامو بثالث حمالت عسكرية بحرية عليها ‪ ،‬فالحملة االولى كانت تحت قيادة الجنرال اوريلي حيث‬
‫قام بالهجوم على مدينة الجزائر في ‪ 88‬جويلي ‪8661‬م ‪ ،‬ودامت الحملة احدى عشر يوما و انتهت‬
‫في االخير بفشل ذريع ‪ ،‬و بعد هذا الفشل ادركت اسبانيا استحالة هزيمة الجزائر رغم ذالك اعادت‬
‫المحاولة مرة اخرى و التي باءت بالفشل مجددا ‪.‬‬

‫البرتغال‪:‬‬
‫عالقات عدائية كانت تحركها النزعة الصليبية االنتقامية ‪ ،‬وقد اشتركت البرتغال في عدة حمالت‬
‫أوربية على الجزائر‬
‫بريطانيا‪:‬‬
‫‪-‬كانت عالقة مجرد عالقة تبادل مصالح و نفوذا خاصة وأنها كانت تهدف دائما الى تعكير‬
‫العالقات الجزائرية الفرنسية و تحول دون تصالحهما من خالل قناصلها المتواجدين في الجزائر ‪،‬‬
‫و هذا بسبب منافستها لفرنسا حول الحصول على االمتيازات داخل الجزائر ‪ ،‬مما ادى ببريطانيا‬

‫‪4‬‬
‫شيحة سميرة ‪ ،‬دراسة تحليلية لواقع االحتالل الفرنسي للجزائر من خالل المشاريع الفرنسية ‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر تخصص تاريخ‬
‫معاصر ‪ ،‬كلية العلوم االنسانية و االجتماعية – قطب شتمة ‪ ،‬جامعة خيضر – بسكرة ‪ .8101،‬ص(‪)03‬‬
‫‪1 1‬‬
‫شيحة سميرة ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص (‪)88‬‬

‫‪9‬‬
‫الى تغيير استراتيجياتها في التصدي لفرنسا و هذا باالستعانة بالجزائر فقامت بحل الصراع القائم‬
‫بين الجزائر و البرتغال مما ادى الى عقد هدنة بين الطرفين سنة ‪ 3971‬م ‪ ،‬و بعد انقضاء الهدنة‬
‫اعلنت في افريل ‪ 3971‬غلق مضيق جبل طارق في وجه السفن الجزائرية و منعها من التغلغل‬
‫‪1‬‬
‫في المحيط األطلسي ‪.‬‬
‫ولم تدم الصداقة طويال فبمجرد ان شارفت الحروب االوروبية على االنتهاء حتى تم عقد مؤتمر‬
‫فيينا سنة ‪ 3131‬م و مؤتمر اكس الشابيل ‪3131‬م الذي يهدف الى تحطيم االسطول الجزائري ‪،‬‬
‫لذا حاولت بريطانيا القضاء عليه من أجل عدم عرقلة نشاطها من خالل القيام بحملة عسكرية‬
‫‪2‬‬
‫بحرية على الجزائر بحجة محاربة القرصنة و تجارة الرقيق ‪.‬‬
‫روسيا‪:‬‬
‫تميزت بالعداوة بين الطرفين الموروثة عن العداء الروسي العثماني‬
‫العالقات مع الو ‪.‬م ‪ .‬أ‪ :‬و تمثل مظاهر هذه العالقة من خالل‬
‫‪-‬مساندة الجزائر للثورة األمريكية ضد بريطانيا‬
‫‪-‬اعتراف الجزائر باستقالل الو م أ‬
‫‪-‬دخول الو م أ في أحالف وتكتالت أوربية ضد الجزائر‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬إمضاء معاهدات مع الجزائر لحماية بواخرها التجارية ‪.‬‬

‫‪ ‬المطلب الثاني ‪ :‬العالقات مع الدولة العثمانية و دول المشرق و المغرب العربي‪:‬‬

‫مع الدولة العثمانية ‪:‬‬


‫رغم انفصال الجزائر عن الدولة العثمانية عام ‪8688‬م اال انها لم تقطع عالقتها مع الدولة العثمانية‬
‫و قد كانت تتصرف كجزء من الدولة العثمانية و قد تجلت هذه العالقات بين البلدين بالتعاون و‬
‫المساعدة المتبادلة من خالل تقديم التجهيزات العسكرية و البحرية لألسطول البحري الجزائري ‪،‬‬
‫كما قدم االسطول الجزائري المساعدة لالسطول العثماني ومن أهم المعارك التي شارك فيها‬
‫االسطول الجزائري الى جانب االسطول العثماني هي معركة نافرين عام ‪ 8116‬م وفي هذه‬
‫المعركة تحطم االسطول الجزائري الذي كان يقف في وجه العدو في عرض البحر المتوسط و هذا‬
‫‪4‬‬
‫ما سهل لفرنسا محاصرة الجزائر عام ‪ 8116‬م و احتاللها ‪ 8181‬م ‪.‬‬
‫عالقات الجزائر مع المشرق العربي ‪ :‬وقد بنيت على اساس تماسك وثقة بين الطرفين و يتجلى‬
‫ذالك من خالل ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫مراح فاطمة ‪ ،‬حازم سمية‪ ،‬االوضاع السياسية و االجتماعية لمدينة الجزائر او اخر العهد العثماني ‪0381-0166‬م ‪ ،‬مذكرة ماستر في تخصص‬
‫تاريخ حديث و معاصر ‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية و االنسانية ‪ ،‬جامعة خميس مليانة ‪ ، 8101-8106 ،‬ص ‪17-11‬‬
‫‪2‬‬
‫زاهية قدورة ‪ ،‬تاريخ العرب الحديث ‪،‬ط‪ ، 0‬دار النهضة للطباعة و النشر ‪ 0731 ،‬ص ‪078‬‬
‫‪3‬‬
‫أروين راي ‪ ،‬العالقات الدبلوماسية مع دول المغرب و الواليات المتحدة األمريكية ‪ ، 0306-0116‬تر‪ :‬اسماعيل العربي ‪ ،‬ش م ن ت ‪ ،‬الجزائر‬
‫‪ 0713 ،‬ص ‪.816‬‬
‫‪4‬‬
‫مراح فاطمة ‪ ،‬حازم سمية ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪088‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ -‬مساهمة األسطول الجزائري في صد العدوان الصليبي على المشرق اإلسالمي كحملة نابليون‬
‫على مصر ‪ 3971‬م‪.‬‬

‫‪ -‬تخصيص جزء من أموال األوقاف للحرمين الشريفين‪.‬‬

‫‪ -‬العالقات التجارية المتبادلة‪.‬‬

‫عالقات الجزائر مع بلدان المغرب العربي ‪:‬‬

‫اتسمت عالقة الجزائر بالمغرب االقصى في مجمله بطابع التوتر و كان الصراع على الحدود في‬
‫تلمسان كذالك قيام حكام المغرب االقصى على زعزعة األمن و االستقرار داخل التراب‬
‫الجزائري و ذالك بهدف اضعاف النظام النظام التركي في الجزائر ‪.‬‬

‫اما العالقات الجزائرية التونسية فقد تراوحت بين السلم تارة و العداء تارة و الحروب و الصراع‬
‫تارة اخرى ‪ ،‬و قد مرت عالقتهما بتطورات و مراحل من صراع بري الى صراع بحري و‬
‫تدخل الدولة العثمانية عدة مرات في عقد الصلح بين البلدين و حثهم على التعاون لمحاربة العدو‬
‫‪1‬‬
‫في عرض البحر االبيض المتوسط ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مراح فاطمة ‪ ،‬حازم سمية ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪088-088‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ ‬خــــاتمة ‪:‬‬

‫وخالصة القول ومن خالل ما تم التطرق اليه عبر مباحث هذه الدراسة الموجزة و التي تمحورت‬
‫حول اوضاع الجزائر قبيل االحتالل الفرنسي يمكننا استخالص التالي ‪:‬‬

‫‪ -‬ان الفترة االخيرة من الحكم العثماني في الجزائر تميزت بكثرة التمردات و الثورات‬
‫بسبب التهميش و فرض الضرائب التي طبقها حكام الجزائر على األهالي ‪.‬‬

‫‪ -‬اما فيما يتعلق بعالقات الجزائر الخارجية فقد استطاعت الجزائر من خاللها ان تكون‬
‫طرف مؤثر في التنافس الدولي في البحر االبيض المتوسط و استطاعت انتهاج سياسة‬
‫خارجية تقوم على بناء عالقات اوروبية متشعبة وفي كل االتجاهات ‪ ،‬بحيث في عهد‬
‫الدايات غلب طابع العداء و التوتر و سبب راجع الى الغنائم و االتوات و االسرى ‪.‬‬

‫‪ -‬في اواخر القرن ‪03‬م كانت كل دولة اوروبية تشن حملة منفرة ضد الجزائر لكن باءت‬
‫كلها بالفشل لكن بعد مؤتمر فيينا و اكس الشابيل اللذان خرجا بقرار القضاء على الجهاد‬
‫البحري في البحر االبيض المتوسط ‪ ،‬و توحيد القوى األوروبية من اجل اضعاف‬
‫االسطول الجزائري ‪ ،‬و انحصر الصراع بين بريطانيا و فرنسا للتنافس على احتاللها ‪.‬‬

‫نستنتج في االخير ان اوضاع الجزائر اواخر العهد العثماني‪.‬كانت متدهورة على عدة اصعدة‬
‫خاصة في المرحلة االخيرة و التي تعتبر اطول الفترات بتكريس سلطة الدولة الجزائرية و اتساع‬
‫نفودها السياسي و االقتصادي ‪ ،‬وعالقاتها الخارجية و ايضا زيادة وتيرة الهجمات و االعتداءات‬
‫االوروبية ضد سواحلها ‪ ،‬نتيجة الهيمنة الجزائرية شبه التامة و الكاملة على البحر المتوسط وقتها‬
‫ولعل مازاد الطين بال هو تدهور االوضاع الداخلية اقتصاديا و خاصة اجتماعيا ‪ ،‬كل هذا سهل‬
‫في احتالل فرنسا للجزائر خصوصا وانها درست و خططت لكل صغيرة و كبيرة عن الجزائر ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ ‬قائمة المراجع ‪:‬‬
‫‪ -0‬ابو القاسم سعد هللا ‪ ،‬ابحاث و آراء في تاريخ الجزائر ج‪ ،8‬ط‪ ،1‬دار الغرب‬
‫االسالمي ‪ ،‬بيروت ‪.8111‬‬

‫‪ -8‬زاهية قدورة ‪ ،‬تاريخ العرب الحديث ‪،‬ط‪ ، 0‬دار النهضة للطباعة و النشر ‪،‬‬
‫‪.0731‬‬

‫‪ -8‬مبارك بن دمحم الهاللي الميلي ‪ ،‬تاريخ الجزائر في القديم و الحديث ‪،‬ج‪ ، 8‬مكتبة‬
‫النهضة الجزائرية ‪.0761 ،‬‬

‫‪ -1‬سعيدوني ناصر الدين ‪ ،‬ورقات جزائرية دراسات و ابحاث في تاريخ الجزائر في‬
‫العهد العثماني ‪ ،‬دار الغرب االسالمي‪ ،‬بيروت ‪1111‬م‪.‬‬

‫‪ -1‬راي أروين ‪ ،‬العالقات الدبلوماسية مع دول المغرب و الواليات المتحدة‬


‫األمريكية ‪ ، 0306-0116‬تر‪ :‬اسماعيل العربي ‪ ،‬ش م ن ت ‪ ،‬الجزائر ‪،‬‬
‫‪.0713‬‬
‫‪ -6‬فاطمة مراح ‪ ،‬سمية حازم ‪ ،‬االوضاع السياسية و االجتماعية لمدينة الجزائر‬
‫أواخر العهد العثماني ‪0381-0166‬م ‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر‬
‫تخصص تاريخ حديث ومعاصر ‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية و االنسانية قسم العلوم‬
‫االنسانية شعبة تاريخ ‪،‬جامعة الجياللي بونعامة بخميس مليانة – الجزائر ‪،‬‬
‫‪.8101‬‬

‫‪ -1‬تركية بولقرون ‪ ،‬موقف الدولة العثمانية من االحتالل الفرنسي للجزائر ‪-0381‬‬


‫‪0313‬م ‪، ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في التاريخ المعاصر‪،‬كلية العلوم‬
‫االنسانية و االجتماعية ‪،‬قسم العلوم االنسانية شعبة تاريخ ‪ ،‬جامعة دمحم خيضر‬
‫بسكرة ‪.8101 ،‬‬

‫‪13‬‬

You might also like