You are on page 1of 15

‫خطة البحث‬

‫مقدمة‬
‫المبحث األول‪ :‬الغ زو الفرنس ي للجزائ ر وأح وال الجزائ ر في بداي ة االس تعمار‬
‫الفرنسي‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الغزو الفرنسي للجزائر‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أحوال الجزائر في بداية االستعمار الفرنسي‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬السياسات الفرنسية في الجزائر وردة فعل الشعب الجزائري م ا‬


‫بين ‪1870-1830‬م‬
‫المطلب األول ‪ :‬السياسات الفرنسية في الجزائر فترة الحكم المدني ‪1870-1830‬م‪.‬‬
‫المطلب الث اني‪ :‬رد فع ل الجزائ ريين على السياس ات المتبع ة ض دهم ف ترة الحكم الم دني‬
‫‪1870-1830‬م‪.‬‬

‫خاتمة‪.‬‬

‫قائمة المراجع‪.‬‬
‫مقدمة‬
‫ع رفت فرنس ا بجرائمه ا ض د الش عب الجزائ ري وخاص ة بداي ة االحتالل الفرنس ي‬
‫للجزائ ر وذل ك بع دة سياس ات في جمي ع المج االت اإلداري ة واالجتماعي ة والسياس ية‬
‫واالقتص ادية‪...‬الخ‪ ،‬ومن هن ا يتب ادر ألذهانن ا التس اؤل الت الي‪ :‬فيم ا تتمث ل السياس ات‬
‫االستعمارية الفرنسية ضد الشعب الجزائري في الفترة الممتدة بين ‪1870-1830‬م؟‬
‫المبحث األول‪ :‬الغ زو الفرنس ي للجزائ ر وأح وال الجزائ ر في بداي ة االس تعمار‬
‫الفرنسي‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الغزو الفرنسي للجزائر‪.‬‬
‫ت ولى األدم يرال دوبري ه قي ادة أس طول بح ري مك ون من ‪ 600‬س فينة في تول ون‪ ،‬ثم توج ه‬
‫نح و مدين ة الجزائ ر العاص مة‪ .‬اتب ع خط ة لغ زو الجزائ ر ك انت موض وعة في األس اس في‬
‫عه د ن ابليون س نة ‪ ،1808‬ثم هب ط الج نرال دي ب ورمن بـ ‪ 34,000‬جن دي على بع د ‪27‬‬
‫كيلومتر (‪ 17‬ميل) غرب مدينة الجزائر‪ ،‬عند والية سيدي فرج‪ ،‬في ‪ 14‬يونيو ‪.1830‬‬
‫أرس ل ال داي ‪ 7,000‬جن دي من الق وات االنكش ارية و ‪ 19,000‬جن دي من ق وات به وات‬
‫قسنطينة ووهران‪ ،‬وحوالي ‪ 17,000‬من القبايل‪ ،‬من أجل مواجهة الغزو الفرنسي‪ .‬أسس‬
‫الفرنسيون رأس جسر ساحلي قوي‪ ،‬وتوجهوا نحو مدينة الجزائر‪ ،‬إذ يعود الفضل في أحد‬
‫الجوانب إلى المدفعية المتفوقة والتنظيم الجيد‪ .‬هزم الفرنسيون جيش الداي في ‪ 19‬يونيو‬
‫‪1‬‬
‫في معركة سطاوالي‪ ،‬ودخلوا مدينة الجزائر في ‪ 5‬يوليو بعد حملة استمرت ثالثة أس ابيع‪.‬‬
‫قبل الداي االستسالم في مقابل حريته وعرض االحتفاظ بممتلكاته من ثرواته الشخصية‪.‬‬
‫ذهب ال داي بع د خمس ة أي ام تالي ة إلى المنفى في ن ابولي م ع عائلت ه‪ .‬ت ركت الق وات‬
‫‪ 313‬س نة من‬
‫االنكش ارية التركي ة المنطق ة‪ ،‬وغ ادرت إلى تركي ا‪ .‬أدى رحي ل ال داي إلى إنه اء‬
‫الحكم العثماني للمنطقة‪ .‬بينما وافقت القيادة الفرنسية من الناحية الشكلية على الحفاظ على‬
‫الحريات والممتلكات والحريات الدينية للمواطنين‪ ،‬بدأت القوات الفرنسية على الفور في نهب‬
‫المدينة واعتقال وقتل الناس ألسباب اعتباطية‪ ،‬واالستيالء على الممتلكات وتدنيس األم اكن الدينية‪.‬‬
‫طُرد آخر بقايا القوات التركية بشكل سريع بحلول منتصف أغسطس‪ ،‬دون فرصة إلس الة‬
‫أو تص فية الممتلك ات المهم ة‪ .‬تش ير أح د التق ديرات إلى تحوي ل أك ثر من خمس ين ملي ون‬
‫أثرا عميقً ا على مستقبل العالقات بين المحتلين‬
‫فرانك من الممتلكات خالل النهب‪ .‬ترك هذا الفعل ً‬
‫‪1‬‬
‫‪- Claude COLLOT : Les institutions de l’Algérie durant la période coloniale., Editions du‬‬
‫‪CNRS (Paris) et OPU (Alger)., 1987., p.6-7.‬‬
‫الفرنسيين وبين السكان األصليين‪ .‬كتب لجنة فرنسية في عام ‪ :1833‬أرسلناهم إلى الموت‬
‫دائما‪ ..‬وذبحنا‬
‫لمجرد اشتباه بسيط دون محاكمة لألشخاص الذين كانت تهمتهم موضع شك ً‬
‫الناس الذين يتصرفون بشكل آمن‪ ..‬لقد تفوقنا على البرابرة في الوحشية‪ .‬كان أحد اآلثار‬
‫الجانبية المهمة لطرد األتراك خلق فراغ في السلطة في أجزاء معتبرة من اإلقليم‪ ،‬والذي‬
‫بدأ منه على الفور ظهور مقاومة االحتالل الفرنسي‪ .‬وصلت األساليب المستخدمة من أج ل‬
‫تأس يس الهيمن ة الفرنس ية‪ ،‬إلى مس تويات اإلب ادة الجماعي ة‪ ،‬وأدت الح رب والمجاع ة‬
‫والمرض إلى موت ما بين ‪ 500,000‬إلى مليون جزائري‪ ،‬من تقدير إجمالي للجزائريين‬
‫بح والي ‪ 3‬ملي ون‪.‬وص لت أخب ار احتالل مدين ة الجزائ ر إلى ب اريس‪ ،‬بمج رد ع زل ش ارل‬
‫وعين ابن عم ه ل ويس فيليب األول‬
‫العاش ر خالل األي ام الثالث ة المجي دة في يولي و ‪ُ ،1830‬‬
‫(المل ك الم واطن) في رئاس ة الملكي ة الدس تورية‪ .‬ك انت الحكوم ة الجدي دة وال تي تتك ون من‬
‫معارضين ليبراليين لحملة الجزائر‪ ،‬معارضة لالستمرار في الغزو الذي بدأه النظام القدم‪.‬‬
‫منتشرا بشكل هائل‪ 2،‬ولم تسحب حكومة لويس فيليب األول‬
‫ً‬ ‫كان النصر بالرغم من ذلك‪،‬‬
‫جزءا من قوة الغزو‪ .‬سحب الجنرال بورمونت القوات التي كان قد أرسلها الحتالل‬
‫ً‬ ‫سوى‬
‫دفوعا بفك رة الع ودة إلى فرنس ا من‬
‫م دينتي وه ران وعناب ة (أو بون ة)‪ ،‬من تل ك األم اكن‪ ،‬م ً‬
‫أج ل اس تعادة ش ارل على الع رش‪ .‬وعن دما أص بح من الواض ح أن قوات ه لم تع د تدعم ه في‬
‫ه ذا العم ل أو المجه ود‪ ،‬فق د اس تقال وذهب إلى المنفى في إس بانيا‪ .‬اس تبدله ل وس فيليب‪،‬‬
‫ب برتران كلوزي ل في س بتمبر ‪.1830‬ح اول ح اكم والي ة ال تيطري‪ ،‬ال ذي ك ان مش ار ًكا في‬
‫"معركة سطاوالي"‪ ،‬أن ينظم المقاومة ضد الفرنسيين مع حكام واليات وهران وقسنطينة‪،‬‬
‫لكنهم لم يتمكنوا من التوافق حول القيادة‪ .‬قاد كلوزيل كتيبة فرنسية من ‪ 8,000‬جندي في‬
‫نوفم بر نح و والي ة المدي ة‪ ،‬عاص مة ال تيطري‪ ،‬وفق د ‪ 200‬رج ل خالل المع ارك‪ .‬واحت ل‬
‫المدي ة دون مقاوم ة‪ ،‬بع د أن غ ادر ‪ 500‬رج ل والي ة البلي دة‪ ،‬وتراج ع الح اكم‪ .‬وع اد إلى‬

‫اسطنبوب رابح كمنصف عاشور‪،1984 ،‬‬


‫ٕ‬ ‫بب اب‪٤‬اضي كاب‪٢‬اضر ‪ ،‬ترب‪ٝ‬ة‬
‫‪ -‬أندرم بريناف ‪ ،‬كآخركف ‪ ،‬اب‪١‬زائر ْ‬
‫‪2‬‬

‫ص‪.324‬‬
‫مدينة الجزائر بعد أن نصَّب حاكم موالي وحامي لها‪ .‬وعلم عند وصوله إلى والية البليدة‬
‫أن الحامية قد هوجم من جانب القبايل‪ ،‬وقتل بعض النساء واألطفال خالل مقاومتهم‪ ،‬مما‬
‫تسبب في ثورة سكان البلدة عليه‪ .‬فقرر كلوزيل أن يسحب تلك الحامية وكذلك عودة القوة‬
‫إلى مدينة الجزائر‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أحوال الجزائر في بداية االستعمار الفرنسي‪.‬‬
‫أدخ ل كلوزي ل إدارة مدني ة رس مية في مدين ة الجزائ ر العاص مة وب دأ في تجني د "كتيب ة‬
‫ال زواف" أو المس اعدين للق وات الفرنس ية من الس كان األص ليين‪ ،‬به دف تأس يس وج ود‬
‫استعماري مناسب‪ .‬أسس هو وآخرون شركة من أجل الحصول على األراضي الزراعية‬
‫وت دعيم توطينه ا من ج انب الم زارعين األوروب يين‪ ،‬مم ا أدى إلى تش غيل األرض‪ .‬أدرك‬
‫كلوزيل وجود إمكانيات زراعية لسهل متيجة وتوقع إنتاج القطن هناك على نطاق واسع‪.‬‬
‫اس تخدم كلوزي ل خالل ف ترة واليت ه الثاني ة كح اكم ع ام (‪ )36 – 1835‬منص به في عم ل‬
‫اس تثمارات خاص ة في األراض ي‪ ،‬وش جع ض باط الجيش والبيروقراط يين في إدارت ه على‬
‫اهتمام ا راس ًخا بين المس ئولين الحكوم يين لمزي د من‬
‫ً‬ ‫عم ل الش يء ذات ه‪ .‬خل ق ه ذا التط ور‬
‫الوجود الفرنسي في الجزائر‪ .‬بدأت المصالح التجارية ذات النفوذ الحكومي في إدراك أفق‬
‫المضاربة المربحة على األراضي في توسيع منطقة االحتالل الفرنسي‪ .‬وأنشؤوا مساحات‬
‫زراعية كبيرة على مدار عشر سنوات‪ ،‬وبنوا المصانع واألعمال التجارية واشتروا عمالة‬
‫‪3‬‬
‫محلية رخيصة‪.‬‬
‫أيض ا أن يوس ع من النف وذ الفرنس ي نح و وه ران وقس نطينة من خالل‬
‫ح اول كلوزي ل ً‬
‫التف اوض م ع ح اكم ت ونس إلم داد أو تزوي د الحك ام المحل يين ال ذين يعمل ون تحت إش راف‬
‫اإلدارة الفرنس ية‪ .‬رفض الح اكم ذل ك‪ ،‬إذ رأى وج ود ص راعات واض حة في الفك رة‪.‬‬
‫اعترض ت وزارة الخارجي ة الفرنس ية على المفاوض ات ال تي أجراه ا كلوزي ل م ع المغ رب‬

‫‪ -‬عمار بوحوش ‪ ،‬التاريخ السياسي للجزائر ‪ ،‬ط ‪ ، 3‬دار البصائر ‪ ،‬اب‪١‬زائر ‪ ، 2008 ،‬ص‪.123‬‬ ‫‪3‬‬
‫خالل تأس يس أو تنص يب ح اكم مغ ربي في وه ران‪ ،‬وال ذي اس تُبدل في أوائ ل س نة ‪1831‬‬
‫ببيار بيرتيزين‪.‬‬
‫معارض ا لالس تعمار‪ .‬وج اءت أس وء هزيم ة عس كرية ل ه‬
‫ً‬ ‫ك ان بيرت يزين مس ؤواًل ض عيفًا‬
‫عندما استُدعي لدعم حاكم والية المدية‪ ،‬الذي كان يدعم الفرنسيين‪ ،‬إذ تحول السكان ضده‬
‫بس بب الفس اد‪ .‬ق اد بيرت يزين الق وات إلى المدي ة في يوني و ‪ 1831‬من أج ل تخليص الح اكم‬
‫والحامي ة الفرنس ية‪ .‬تعرض وا لمض ايقات مس تمرة من ج انب القباي ل المقاوم ة في ط ريقهم‬
‫للع ودة إلى مدين ة الجزائ ر‪ ،‬وانس اقوا إلى ال تراجع في حال ة من ال ذعر لم يس تطع بيرت يزين‬
‫السيطرة عليها‪ .‬كانت الخسائر الفرنسية خالل ذلك التراجع كبيرة (تقارب ‪ 300‬جندي)‪،‬‬
‫وأش عل النص ر لهيب المقاوم ة مم ا أدى إلى الهج وم على المس توطنات االس تعمارية‪ .‬ب دأت‬
‫المصالح المالية االستعمارية المتنامية‪ ،‬في اإلصرار على وجود سيطرة أو إشراف أقوى‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫وهو األمر الذي وفره لويس فيليب في حكم الدوق دي روفيغو‪.‬‬
‫اس تعاد روفيغ و الس يطرة على م دينتي عناب ة (ب ون) وب وجي (تس مى اآلن بجاي ة)‪ ،‬وهي‬
‫المدن التي كان كلوزيل قد استولى عليها ثم فقدها بعد ذلك نتيجة لمقاومة القبايل‪ .‬واصل‬
‫روفيغو سياسات االستعمار الخاصة باألراضي ومصادرة الممتلكات‪ .‬تميز قمعه للمقاومة‬
‫في مدين ة الجزائ ر بالوحش ية‪ ،‬م ع امت داد الوج ود العس كري للمن اطق المج اورة للمدين ة‪.‬‬
‫واس تُدعى في ع ام ‪ 1833‬نتيج ة الطبيع ة الوحش ية الص ريحة للقم ع‪ ،‬وح ل محل ه الب ارون‬
‫ومنح جنرال فرنسي آخر‪ ،‬هو‬
‫فوارول‪ .‬نجح ف وارول في تأسيس احتالل لمدينة وهران‪ُ ،‬‬
‫ل ويس أليكس ي ديمش يل‪ ،‬القي ادة المس تقلة في كس ب الس يطرة على م دينتي أرزي و‬
‫رسميا في ‪ 22‬يوليو ‪ 1834‬المناطق المحتلة من الجزائر بوصفها‬
‫ً‬ ‫ومستغانم‪.‬ضمت فرنسا‬
‫مس تعمرة عس كرية‪ ،‬وال تي يق در ع دد س كان المس لمين فيه ا بنح و "ملي وني نس مة"‪ .‬أدار‬
‫المستعمرة حاكم عسكري يتمتع بسلطة مدنية وعسكرية على حد سواء‪ ،‬بما في ذلك سلطة‬

‫‪ -‬مينيه‪ ،‬ج‪ -..‬الجزائر في الربع األول من القرن العشرين‪ -.‬أطروحة دكتوراه الدولة‪ -.‬نيس‪.1979 ،‬‬ ‫‪4‬‬
‫المرس وم التنفي ذي‪ .‬ك انت س لطته من الناحي ة الش كلية مقتص رة على منطق ة االحتالل‬
‫المحدودة‪ ،‬بالقرب من الساحل‪ ،‬ولكن كان هناك تجاوز لتلك المناطق من توسع االستعمار‬
‫الفرنسي على أرض الواقع‪ ،‬وهو األمر الذي ضمن استمرار المقاومة من جانب السكان‬
‫ميا في ع ام ‪ 1840‬لص الح س يطرة كامل ة‬
‫المحل يين‪ .‬ت وقفت سياس ة االحتالل المح دود رس ً‬
‫واح دة‪ .‬ح ل ج ان باتيس ت دروبت من إيرل ون‪ ،‬مح ل ف وارول‪ ،‬في ع ام ‪ ،1834‬وال ذي‬
‫أصبح أول حاكم للمستعمرة‪ ،‬إذ ُكلف بمهمة التعامل مع التهديد المتصاعد من جانب عبد‬
‫القادر الجزائري‪ ،‬والفشل الفرنسي المتواصل في قمع أحمد باي حاكم قسنطينة‪.‬‬

‫المبحث الث اني‪ :‬السياس ات الفرنس ية في الجزائ ر وردة فع ل الش عب الجزائ ري‬
‫فترة الحكم المدني ما بين ‪1870-1830‬م‬
‫المطلب األول ‪ :‬السياسات الفرنسية في الجزائر فترة الحكم المدني ‪1870-1830‬م‪.‬‬
‫أ‌‪ -‬السياسية واإلدارية‪ : ‬تميزت هذه السياسية بما يلي‪:5‬‬
‫طرد األتراك من الجزائر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نهب خزينة الدولة الجزائرية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ارتكاب الجيش الفرنسي أعمال تخريبية حول مدينة الجزائر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إنش اء الج نرال دي برمون ن واة لإلدارة االس تعمارية في الجزائ ر‪ ،‬حيث ب رزت في‬ ‫‪‬‬
‫عه ده ثالث لج ان ‪ :‬األولى لجن ة مالي ة ( حكومي ة ) ‪ ،‬أم ا اللجن ة الثاني ة فهي لجن ة‬
‫البلدية‪ ،‬في حين اللجنة الثالثة فكانت لجنة دينية مالية ‪.‬‬
‫اتسمت فترة ‪ 1834-1830‬بالتردد بالنسبة إلى الحكومة الفرنسية حول االحتفاظ ب الجزائر‬
‫أو التخلي عنه ا‪ ،‬إلى أن أق رت اللجن ة اإلفريقي ة ال تي ق دمت إلى الجزائ ر ع ام ‪1833‬‬
‫االحتفاظ بالجزائر إلى األبد ‪.‬‬

‫‪ -‬باردين‪ ،‬ب‪ -..‬الجزائريون و التونسيون في اإلمبراطورية العثمانية ‪( 1914 – 1848‬بالفرنسية)‪ -.‬باريس‪،‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪.1979‬‬
‫إص دار فرنس ا ق رار في ‪ 22‬جويلي ة ‪ 1834‬ال ذي نص على اعتب ار الجزائ ر " ممتلك ات‬
‫فرنسية في إفريقيا الشمالية " يديرها حاكم عام عسكري يمارس مهامه تحت وصاية وزارة‬
‫الحرب الفرنسية‪ ،‬ويساعده مجلس استشاري من كبار الشخصيات المدنية والعسكرية‪.‬‬
‫اتبعت فرنس ا سياس ة االحتالل الج زئي ح تى ع ام ‪ ،1840‬حيث ب دأت ه ذه السياس ة تفس ح‬
‫المجال لسياسة االحتالل الشامل‪.‬‬
‫إصدار قرار شهر أفريل من عام ‪ 1845‬يؤكد إلحاق الجزائر بفرنسا ويقسمها من الناحية‬
‫اإلدارية إلى ثالثة مناطق ‪:‬‬
‫‪ 1-‬منطقة مدينة‪ :‬تخضع لإلدارة المدنية وتشمل المدن‪ ،‬والقرى الساحلية التي يكثر فيها‬
‫العنصر األوروبي‪.‬‬
‫‪ 2-‬منطق ة مزدوج ة (مختلط ة)‪ :‬يق ل فيه ا العنص ر األوروبي فيخض ع األوروبي ون للحكم‬
‫المدني‪ ،‬واألهالي للحكم العسكري‪.‬‬
‫‪ 3-‬منطق ة عس كرية‪ :‬ينع دم فيه ا العنص ر األوروبي تمام ا‪ ،‬وتش مل الهض اب العلي ا‬
‫والصحراء‪ ،‬فيخضع فيها األهالي للحكم العسكر‪ ،‬وفي هذه المنطقة أكثروا إنشاء المكاتب‬
‫العربي ة ال تي تأسس ت ع ام ‪ 1833‬لتس اعد الض باط على حكم األه الي بمس اعدة ع دد من‬
‫زعمائهم ( األهالي)‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫ب‌‪ -‬السياسة االجتماعية‪ :‬ارتكزت على ثالثة محاور تتمثل فيما يلي ‪:‬‬
‫سياس ة االس تيطان ( سياس ة التعم ير الفرنس ية ) ‪ :‬فتحت الس لطات االس تعمارية الطري ق‬
‫لهجرة المستعمرين األوروبيين إلى الجزائر‪ ،‬وأغرتهم بمختلف الوسائل‪ ،‬وقد دعمت هذه‬
‫السياسة باإلمكانات الالزمة‪ ،‬فأخذت تهجر على نفقتها األوروبيين من فرنسا و أوروبا إلى‬
‫الجزائر وتقدم لهم األراضي والمعونات المادية‪ .‬كما عملت على بناء المرافق الضرورية‬
‫لالستيطان كالمساكن ‪.‬‬

‫المؤسسة‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬سعيدوني‪ ،‬ناصر الدين ‪ ،‬النظام المالي للجزائر في أواخر العهد العثماني ( ‪ ،)1792/1830‬الجزائر‪،‬‬ ‫‪6‬‬

‫الوطنية للكتاب‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ .1985 ،‬ص‪.163‬‬


‫تفكي ك المجتم ع الجزائ ري‪ :‬وذل ك ب النفي والتهج ير والتجهي ل‪ ،‬وأث ارة الفتن بين‬ ‫‪‬‬
‫القبائل‪ ،‬وتشجيع استهالك الخمور‪ ،‬ونشر الفساد‪ ،‬ومن أخطر مظاهر هذا الجانب‬
‫من السياسة االجتماعية تقسيم السكان إلى سكان أصليين هم البربر و" غزاة دخالء‬
‫" بزعمهم هم العرب‪ ،‬وبث التفرقة بينهم ‪.‬‬
‫سياس ة التج نيس ‪ :‬ال تي ته دف إلى تج نيس فئ ة من الجزائ ريين تت وفر فيهم بعض‬ ‫‪‬‬
‫الش روط (الخدم ة في الجيش الفرنس ي‪ ،‬الق راءة والكتاب ة بالفرنس ية‪ ،‬حي ازة بعض‬
‫الممتلكات ) مع التخلي عن قانون األحوال الشخصية اإلسالمية‪.‬‬
‫سياس ة اإلدم اج‪ :‬ال تي ك انت تع ني حكم الجزائ ر ب القوانين الفرنس ية وتط بيق النظم‬ ‫‪‬‬
‫المعم ول به ا في فرنس ا على فرنس ي الجزائ ر‪ ،‬وليس على الجزائ ريين‪ .‬وق د ش مل‬
‫هذا الدمج عدة نواحي‪ :‬إدارية‪ ،‬قضائية‪ ،‬تعليمية‪...‬‬
‫‪7‬‬
‫ت‌‪ -‬السياسة االقتصادية‪ :‬ارتكزت على عدة محاور نذكر منها‪:‬‬
‫سياسة مصادرة األراضي‪:‬‬
‫إص دار كلوزي ل ق رار ي وم ‪ 8‬س بتمبر ‪ 1830‬باالس تيالء على أمالك الدول ة التركي ة و‬ ‫‪‬‬
‫األوق اف اإلس المية واألس ر التركي ة‪ .‬و ك ونت فرنس ا من أمالك العثم انيين "مص لحة‬
‫أمالك الدولة "‪.‬‬
‫أص در الج نرال بيج و ع ام ‪ 1841‬ق رارا يقض ي باالس تيالء على أراض ي األه الي‬ ‫‪‬‬
‫الث ائرين ‪ ،‬وفي ‪ 1845‬أص در أم را باالس تيالء على أراض ي القبائ ل ال تي تع ادي‬
‫‪8‬‬
‫الفرنسيين و تؤيد األمير عبد القادر‪.‬‬

‫مقرر "الدولة الجزائرية في ظ ّل الحكم‬


‫‪ -‬وزارة التربية الوطنية‪ :‬كتاب "التاريخ" للسنة األولى من التعليم الثانوي‪ّ ،‬‬
‫‪7‬‬

‫العثماني"‪ ،‬ص‪102 .‬‬


‫‪ -‬يحي بوعزيز ‪ ،‬األمير عبد القادر رائد الكفاح الجزائري ‪ ،‬طبعة منقحة ‪ ،‬تونس الدار العربية للكتاب ‪ ،1983 ،‬ص‬ ‫‪8‬‬

‫‪.46‬‬
‫إص دار أمري ة ‪ 1‬أكت وبر ‪ 1844‬ال تي أج ازت بي ع أراض ي األوق اف ونق ل ملكيته ا إلى‬ ‫‪‬‬
‫المستوطنين‪ ،‬وقضت بشغور األراضي غير المستغلة التي ال يثبت الجزائريون ملكيتها‬
‫بالوثائق في مدى ثالثة أشهر وضمها إلى أمالك الدولة‪.‬‬

‫ربط اقتصاد الجزائر بفرنسا ‪:9‬‬ ‫‪‬‬


‫الغاء النقود الجزائرية العثمانية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فتح أسواق الجزائر أمام السلع والمنتجات الفرنسية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فرض ضرائب باهضة على الجزائريين ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الضرائب العربية ‪ :‬العشور والزكاة‪ ،‬ضريبة األكواخ والمساكن‪...‬‬ ‫‪‬‬
‫الضرائب العامة ( الفرنسية)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ث‌‪ -‬السياس ة الثقافي ة والتعليمي ة‪( :‬االس تعمار أو الغ زو الفك ري) ارتك زت على تحقي ق‬
‫أربعة أهداف‪:10‬‬
‫محاربة التعليم العربي اإلسالمي‪ :‬القائم على المساجد والزوايا والكتاتيب والمدارس‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الفرنس ة‪ :‬إحالل اللغ ة الفرنس ية مح ل اللغ ة العربي ة وذل ك بإدخ ال التعليم الفرنس ي في‬ ‫‪‬‬
‫أوساط األهالي‪.‬‬
‫التنصير‪ :‬نشر الديانة المسيحية في أوساط األهالي للقضاء على الدين اإلسالمي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلدم اج‪ :‬يك ون أوال داخ ل الم دارس‪ .‬أي تك وين جي ل من الجزائ ريين مطم وس ال روح‬ ‫‪‬‬
‫والهوية‪ ،‬شديد التعلق بفرنسا وثقافتها‪ ،‬قابل لالندماج في شعبها والتجنس بجنسيتها‪.‬‬
‫ولبلوغ هذه األهداف عملت اإلدارة االستعمارية على ‪:‬‬

‫‪ -‬شارل هندري تشرشل ‪ ،‬ترجمة و تقديم و تعليق أبو القاسم سعد اهلل ‪ ،‬حياة األمير عبد القادر ‪ ،‬الدار التونسية للنشر‬ ‫‪9‬‬

‫‪. 1974 ،‬‬


‫‪ -‬العربي الزبيري ‪ ،‬تاريخ الجزائر المعاصر ‪ ،‬الجزء ‪ ، 1‬اتحاد الكتاب العرب ‪ ،1999 ،‬ص‪.53‬‬ ‫‪10‬‬
‫االس تيالء على األوق اف اإلس المية باعتباره ا ال راعي والمم ون الرئيس ي للنش اطات‬ ‫‪‬‬
‫الدينية والتعليمية‪.‬‬
‫إتالف وسرقة الكتب والمخطوطات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إغالق السلطات الفرنسية سنة ‪ 13 ( 1830‬مسجد كبير و‪ 108‬صغير و‪ 32‬جامعا‬ ‫‪‬‬
‫و ‪ 12‬زاوي ة ) في مدين ة الجزائ ر وتحوي ل العدي د من المس اجد إلى اس طبل‬
‫ومستودعات ومستشفيات عسكرية و كنائس ‪...‬‬
‫راقبت اإلدارة االس تعمارية التعليم ال ديني والزواي ا‪ ،‬وح ددت الم دارس القرآني ة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وأغلقت الكثير منها‪ ،‬كما راقبت رجال الدين و العلماء والفقهاء ‪.‬‬
‫ك ونت فرنس ا طبق ة رس مية من رج ال ال دين اإلس المي أوكلت إليهم إدارة المس اجد‬ ‫‪‬‬
‫ومراقب ة الزواي ا‪ ،‬ورجاله ا وأل زمتهم بالتع اون م ع إدارات الش رطة الفرنس ية ض د‬
‫إخوانهم من األهالي‪.‬‬
‫اس تبدال التعليم األهلي ال ذي ك ان في الزواي ا والمس اجد والم دارس‪ ،‬بتعليم ن ابع من‬ ‫‪‬‬
‫الض باط الفرنس يين في المك اتب العربي ة وتحت ت أثير م راقبتهم مباش رة‪ .‬وعلي ه تم‬
‫إص دار مرس وم ‪ 1850‬ينص على إنش اء الم دارس اإلس المية الحكومي ة (‬
‫‪ ،)medersas‬ه دفها تخ ريج أع وان لإلدارة الفرنس ية ( كت اب ‪ ،‬م ترجمين ‪ ،‬و‬
‫معلمي اللغة العربية‪...‬‬
‫المباش رة في العملي ات التبش يرية المس يحية من قب ل األخ وات والراهب ات‪ ،‬وبن اء‬ ‫‪‬‬
‫أسقفية الجزائر‪ ،‬وهكذا تزايد عدد رجال الدين بتزايد عدد المستوطنين األوروبيين‪.‬‬
‫المطلب الث اني‪ :‬رد فع ل الجزائ ريين على السياس ات المتبع ة ض دهم ف ترة الحكم الم دني‬
‫‪.1870-1830‬‬
‫كان رد الفعل الجزائريين ضد السياسات المتبعة ضدهم قاصي فقاموا بعدة مقاومات ط وال‬
‫ه ذه ف ترة متمثال في مقاوم ات ش عبية تواص لت طيل ة الق رن التاس ع عش ر إلى بداي ة الق رن‬
‫‪11‬‬
‫العشرين‪ .‬ومن أهم الثورات المسلحة خالل هذه الفترة ‪:‬‬

‫مقاوم ة األم ير عب د الق ادر الجزائ ري وال تي امت دت من ‪ 1832‬إلى ‪ 1847‬وش ملت‬ ‫‪‬‬
‫الغرب الجزائري‪.‬‬
‫مقاومة أحمد باي من ‪ 1837‬إلى ‪ 1848‬وشملت منطقة قسنطينة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مقاومة الزواوة من ‪ 1837‬إلى ‪ 1845‬وشملت منطقة القبائل المنخفضة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مقاومة الخليفة أحمد بن سالم في األغواط من ‪ 1848‬إلى ‪.1849‬‬ ‫‪‬‬
‫ث ورة محم د بن عب د اهلل الملقب ب ومعزة‪ ،‬من ‪ 1845‬إلى ‪ 1847‬بالش لف والحض نة‬ ‫‪‬‬
‫والتيطري‪.‬‬
‫مقاوم ة الزعاطش ة من ‪ 1848‬إلى ‪ 1849‬بالزعاطش ة (بس كرة) واألوراس‪ .‬ومن أهم‬ ‫‪‬‬
‫قادتها بوزيان (بو عمار)‬
‫مقاومة األغواط وتقرت من ‪ 1852‬إلى ‪ 1854‬تحت قيادة الشريف محمد بن عبد اهلل‬ ‫‪‬‬
‫بن سليمان‪.‬‬
‫ث ورة القبائ ل من ‪ 1851‬إلى ‪ 1857‬بقي ادة الل ة فاطم ة نس ومر والش ريف بوبغل ة ال ذي‬ ‫‪‬‬
‫انطلق من منطقة العذاورة‪.‬‬
‫ث ورة أوالد س يدي الش يخ من ‪ 1864‬إلى ‪ 1880‬بواح ة ال بيض وجب ل عم ور ومنطق ة‬ ‫‪‬‬
‫التيطري‪ ،‬سور الغزالن والعذاورة وتيارت بقيادة سليمان بن حمزة‪ ،‬أحمد بن حمزة‪،‬‬
‫‪12‬‬
‫سي لتعلي‪.‬‬

‫‪ -‬صالح فركوس ‪ ،‬محاضرات في تاريخ الجزائر الحديث و المعاصر ( ‪ ( ، )1925-1830‬ب ‪ .‬ط ) ‪ ،‬الجزائر ‪،‬‬ ‫‪11‬‬

‫مديرية النشر لجامعة ‪ 08‬ماي ‪ 1945‬قالمة ‪ ،2010 ،‬ص‪.24‬‬


‫‪ -‬يحي بوعزيز‪ ،‬االتجاه اليميني في الحركة الوطنية الجزائرية من خالل نصوصه‪ ( ،‬ب‪.‬ط ) ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ديوان‬ ‫‪12‬‬

‫المطبوعات الجامعية ‪ ، 1987 ،‬ص‪.32‬‬


‫مقاوم ة الش يخ المق راني من ‪ 1871‬إلى ‪ 1872‬بك ل من ب رج ب وعريريج‪ ،‬مجان ة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫سطيف‪ ،‬تيزي وزو‪ ،‬ذراع الميزان‪ ،‬باتنة‪ ،‬سور الغزالن‪ ،‬العذاورة ‪،‬الحضنة‪.‬‬
‫ثورة ‪ 1871‬في جيجل والشمال القسنطيني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫خاتمة‪.‬‬

‫وفي األخير نرى أن بالرغم من السياسات اإلجرامية التي فعلتها فرنسا في الجزائر لطمس‬
‫الهوي ة الوطني ة وإ ب ادة الش عب الجزائ ري عن بك رة أبي ه إال أن الش عب الجزائ ري لم يبقى‬
‫مكتوف األيدي بل قام بعدة مقاومات التي تطرقنا إليها في بحثنا هذا أمثال مقاومة األمير‬
‫عبد القادر والزعاطشة وأحمد باي وغيرهم‪.‬‬
‫قائمة المراجع‪.‬‬

‫اسطنبوب رابح كمنصف‬


‫ٕ‬ ‫بب اب‪٤‬اضي كاب‪٢‬اضر ‪ ،‬ترب‪ٝ‬ة‬
‫أندرم بريناف ‪ ،‬كآخركف ‪ ،‬اب‪١‬زائر ْ‬ ‫‪.1‬‬
‫عاشور‪.1984 ،‬‬
‫باردين‪ ،‬ب‪ -..‬الجزائريون و التونسيون في اإلمبراطورية العثمانية ‪1914 – 1848‬‬ ‫‪.2‬‬
‫(بالفرنسية)‪ -.‬باريس‪.1979 ،‬‬
‫سعيدوني‪ ،‬ناصر الدين‪ ،‬النظام المالي للجزائر في أواخر العهد العثماني (‪،)1792/1830‬‬ ‫‪.3‬‬
‫المؤسسة الوطنية للكتاب‪ ،‬الطبعة الثالثة‪.1985 ،‬‬
‫ّ‬ ‫الجزائر‪،‬‬
‫شارل هندري تشرشل ‪ ،‬ترجمة و تقديم و تعليق أبو القاسم سعد اهلل ‪ ،‬حياة األمير عبد القادر ‪،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫الدار التونسية للنشر ‪. 1974 ،‬‬
‫صالح فركوس ‪ ،‬محاضرات في تاريخ الجزائر الحديث و المعاصر ( ‪ ( ، )1925-1830‬ب ‪ .‬ط‬ ‫‪.5‬‬
‫) ‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬مديرية النشر لجامعة ‪ 08‬ماي ‪ 1945‬قالمة ‪.2010 ،‬‬
‫العربي الزبيري ‪ ،‬تاريخ الجزائر المعاصر ‪ ،‬الجزء ‪ ، 1‬اتحاد الكتاب العرب ‪.1999 ،‬‬ ‫‪.6‬‬
‫عمار بوحوش ‪ ،‬التاريخ السياسي للجزائر ‪ ،‬ط ‪ ، 3‬دار البصائر ‪ ،‬اب‪١‬زائر ‪.2008 ،‬‬ ‫‪.7‬‬
‫مينيه‪ ،‬ج‪ -..‬الجزائر في الربع األول من القرن العشرين‪ -.‬أطروحة دكتوراه الدولة‪ -.‬نيس‪،‬‬ ‫‪.8‬‬
‫‪.1979‬‬
‫مقرر‪.‬‬
‫وزارة التربية الوطنية‪ :‬كتاب "التاريخ" للسنة األولى من التعليم الثانوي‪ّ ،‬‬ ‫‪.9‬‬
‫يحي بوعزيز ‪ ،‬األمير عبد القادر رائد الكفاح الجزائري ‪ ،‬طبعة منقحة ‪ ،‬تونس الدار العربية‬ ‫‪.10‬‬
‫للكتاب ‪ ،1983 ،‬ص‪.46‬‬
‫يحي بوعزيز‪ ،‬االتجاه اليميني في الحركة الوطنية الجزائرية من خالل نصوصه‪ ( ،‬ب‪.‬ط ) ‪،‬‬ ‫‪.11‬‬
‫الجزائر‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪. 1987 ،‬‬
‫‪12.‬‬ ‫‪Claude COLLOT : Les institutions de l’Algérie durant la période‬‬
‫‪coloniale., Editions du CNRS (Paris) et OPU (Alger)., 1987‬‬

You might also like