You are on page 1of 11

‫خطة البحث‪:‬‬

‫مقدمة‬
‫المبحث االول‪ :‬عهد الباشوات ‪1659-1587‬‬

‫المطلب االول‪ :‬عهد الباشوات‬

‫المطلب الثاني‪ :‬دوافع حكم الباشوات‬


‫المطلب الثالث‪ :‬الباشوات الذين عينوا على الجزائر‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مميزات فترة الباشوات واالحداث الواقعة فيها‬
‫المطلب االول‪ :‬مميزات فترة الباشوات‬
‫المطلب الثاني‪ :‬االحداث الواقعة في فترة الباشاوات‬
‫المبحث الثالث‪ :‬سياسة الباشوات ونهايته‬
‫المطلب االول‪ :‬سياسة الباشوات‬
‫المطلب الثاني‪ :‬نهاية عهد الباشاوات‬
‫خاتمة‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫بعد أن لمست الدولة العثمانية ضعف االرتباط بينها وبين والتها على الجزائر في أواخر‬
‫عهد البيلربايات ‪ ،‬عمدت إلى إجراء تعديالت إدارية فيما يتعلق بنظام الوالية على الجزائر‬
‫بحيث حددت مدتها بثالثة أعوام ‪.‬‬
‫واستبدلت لقب البيلرباي بلقب الباشا الذي كان ” دالي أحمد ” أول من حمله ‪ ،‬ونظرا‬
‫لقصر المدة التي كان يقصيها الباشا في واليته ‪ ،‬فقد انصرف إلى االهتمام بمصالحه‬
‫الشخصية ‪ ،‬وجمع األموال دون أن يعبأ بمشاكل الشعب وأحواله ‪.‬وهذه ما حمل األمة‬
‫على مناصرة الطبقة العسكرية ” االنكشارية ” أثناء صراعها على السلطة مع الباشوات‪.‬‬
‫عهد الباشوات ‪:1659-1587‬‬

‫(‪ )1‬‬

‫دوافع حكم الباشوات‪:‬‬

‫(‪ )2‬‬

‫() بابه عائشة‪ ،‬األوضاع السياسية في الجزائر في العهد العثماني "‪ ،"1519-1830‬مجلة متون‪ ،‬جامعة الدكتور م((والي‬ ‫‪1‬‬

‫الطاهر سعيدة‪ ،‬العدد( الرابع‪ ،‬المجلد ‪ ،8‬جامعة الجزائر‪ ،2017 ،2‬ص‪349‬‬

‫()يحي بو عزيز‪ ،‬الموجز في تاريخ الجزائر‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬ط‪، 2‬د ‪ .‬ت‪ ،‬ص‪97‬‬ ‫‪2‬‬
‫الباشوات الذين عينوا على الجزائر‪:‬‬

‫(‪ )3‬‬

‫مميزات فترة البشاوات‪:‬‬

‫()يحي بو عزيز‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪97‬‬ ‫‪3‬‬


‫(‪ )4‬‬

‫‪ )( 4‬عبد الجليل رحموني‪ ،‬اهتمامات المجلة االفريقية بتاريخ الجزائر العثمانية" ‪ ،"1830 (-1520‬مذكرة تخرج لنيل شهادة‬
‫الماجسيتر في التاريخ الحديث والمعاصر‪ ،‬ص ص‪72-71‬‬
‫االحداث الواقعة في فترة الباشاوات‪:‬‬

‫الصراع مع قلعة بني عباس‪ :‬في عهد الخضر باشا بدات قلعة بني عباس تتمرد على األتراك‬
‫وذلك ‪ ‬برفض دفع الضرائب( التي تعتبر مورد هام للخزينة‪ ,‬فب((ادر الخض((ر بوض((ع ح((د ل((ذلك‬
‫فسار بجيش الذي بلغ تعداده ‪ 15000‬جندي في شهر ديسمبر س((نة ‪1590‬م لمحاص((رة القلع((ة‬
‫لكنها كانت منيعة‪ ,‬فش((ددوا الحص((ار عليه((ا وله((ذا ب((ادر أميره((ا بطلب الص((لح( ودف((ع تك((اليف‬
‫الحصار‪ .‬وأثناء حكم الباشا مص(طفى خليف(ة ش((عبان باش(ا ق(ام بتاس(يس مدين(ة س(ور الغ((زالن‬
‫لتكون شوكة في حلق بني عباس التي كانت تقطع الطريق لفرق المحلة التي تجمع الض((رائب(‬
‫بين الجزائر وقسنطينة‪.‬‬
‫‪ ‬محاولة التخلص من نفوذ اليولداش‪-‬جنود القوات البرية‪  -‬وفي( والية الخضر باشا فك((ر في التخلص من‬
‫نفوذ فرقة اليولداش التي كانت سببا في اتهام((ه ب(اختالس الم((ال الع(ام‪ ,‬وأحس((ن طريق((ة للتخلبص منه((ا ه((و‬
‫تسليح الجزائريين وفتح باب الثورة ضد الجند التركي‪ (,‬كما حاول التقرب من طائفة الرياس السيما أن ه((ذه‬
‫الطائفة تعتبر مورد( اقتصادي( تزود السوق الجزائرية عكس ما تحدث(ه ف(رق( اليول(داش المتغطرس(ة‪ ,‬ول(ذلك‬
‫بادر سكان العاصمة خاصة الكراغلة ال((ذين أعلن((وا الح((رب على اليول((داش ‪ ‬فح((دثت مج((ازر في العاص((مة‬
‫وبه((ذا ح((دث تق((ارب بين س((كان العاص((مة والكراغل((ة الن ه((دفهم مش((ترك‪ .‬وعن((دم أتيحت الفرص((ة لف((رق‬
‫اليولداش تآمرت على الخضر باشا واتهمته بالتخطيط لالس((تقالل ب((الجزائر( فعزل((ه الب((اب الع((الي وعوض((ه‬
‫بسلفه مصطفى باشا الذي انتقم منه وفرض علي((ه غرام((ة مالي((ة ق((درت ب‪ 30000‬ل((ويزة ذهبي((ة‪ .‬كم((ا دف((ع‬
‫الجزائريون الثمن إذ اشتدت عليهم وطأة العسكر التركي فعم السخط وانضم( السكان الى بني عباس وثاروا‬
‫على االتراك ‪ ‬وحاصروهم( في العاصمة‪ ,‬ولكن تم فك الحصار برد فعل تركي‪ .‬وبهذا عزل مص((طفى( باش((ا‬
‫وتعيين دالي حسن اب((و ريش((ة ولكن واليت((ه لم ت((دم‪ ,‬إذ أن الفرنسيين طلب((وا من الب((اب الع((الي عزل((ه‬
‫بسبب عدم احترام االمتيازات الفرنسية في الساحل‪  ,‬ولهذا توتر العالقات الفرنسية الجزائرية‬
‫(‪ )5‬‬

‫وحل محله سليمان باشا وفي عهده شنت أوربا حملة صليبية سنة ‪1601‬م بقي((ادة ج((ان دوري((ا‬
‫لكنها باءت بالفشل‪ .‬وأما األحداث الخارجية فتتمثل في‪:‬‬
‫‪ )( 5‬عمار بوحوش‪ ،‬التاريخ السياسي للجزائر من البداية ولغاية ‪ ،1962‬ط‪ ،1‬بيروت‪ ،‬دار العرب االس((المي‪ (،1997 ،‬ص‬
‫‪58‬‬
‫توتر العالقات مع فرنسا‪  :‬في سنة ‪1603‬م عاد الخضر باشا وللمرة الثالثة وفي عه((ده ق((امت‬
‫طائف((ة الري((اس بغ((زو الس((واحل الفرنس((ية وأس((ر بعض مواطنيه((ا وته((ديم المرك((ز التج((اري‬
‫الفرنسي بالجزائر‪ ,‬فاحتجت فرنسا للباب العالي فأرسل السلطان قوصة باشا الذي تخلص من‬
‫الخضر باشا وحل محله وعند مبادرته بتطبيق تعليمات السلطان وإعادة بناء المركز التجاري‬
‫وإطالق سراح األسرى عارضه الديوان الجزائري بل أنه قتل‪ .‬فخلفه مصطفى القابجي ال((ذي‬
‫مات بالطاعون سنة ‪1607‬م‪ .‬وهكذا ما إن يعزل باشا وينصب آخر إال وقتل‪.‬‬
‫ومن األحداث التي أزمت العالقات الفرنسية الجزائرية عن(دما ق(ام أح((د القراص(نة( الفرنس(يين‬
‫ويدعى سيمون دانس(ا بس(رقة م(دفعين وس(لمهم لفرنس(ا‪ ,‬وبه(ذا دخلت البحري(ة الجزائري(ة في‬
‫مناوشات مع القوات الفرنسية وانتهت بإرجاع المدفعين وتسليم األسرى وعقدت معاهدة س((نة‬
‫‪1628‬م بين الجزائر وفرنسا نصت على‪      :‬‬
‫‪-‬إطالق سراح األسرى بين الجانبين والتوقف عن األسر‬
‫‪  -‬مسالمة البواخر الفرنسية‬
‫‪  -‬تعيين قنصل فرنسي بالجزائر يتمتع بالحصانة‬
‫‪  -‬إعادة بناء مركز القالة الفرنسي‪ .‬لكن فرنسا لم تحترم شروط المعاهدة فعاد الت((وتر إلى م((ا‬
‫كان عليه‪.‬‬
‫توتر العالقات مع تونس‪ :‬مرجع ذلك إلى عدم استقرار الحدود بين الواليتين‪ ,‬وفي عهد الباشا‬
‫حسين الش((يح تم إب((رام معاه((دة م((ع ب((اي ت((ونس لكن فيم((ا اعت((بر ‪ ‬باش((اوات الجزائ((ر أن ذل((ك‬
‫االضطراب الذي يحدث في الش(رق الجزائ(ري مرجع((ه إلى باي(ات ت(ونس حيث ق(ام الخض(ر‬
‫باشا بإعالن الحرب على تونس وفي الوالية الثانية لحسين الشيخ تم عقد معاهدة بين الجزائ((ر‬
‫(‪ )6‬‬
‫وتنس رسمت فيها الحدود وكان ذلك سنة ‪1628‬م‬

‫‪)( 6‬عبد الكريم شوقي‪ ،‬تطور الوضع السياسي والعس((كري ب(الجزائر في عه((د الباش((وات )‪1659-1587‬م )‪ ،‬مجل((ة الح((وار‬
‫المتوسطي‪ ،‬المجلد الثالث عشـر‪ ،‬العدد ‪، 4‬سبتمبر ‪ ،2022‬ص‪279‬‬
‫(‪ )7‬‬

‫() عمار بوحوش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪59‬‬ ‫‪7‬‬


‫سياسة الباشوات‪:‬‬
‫كان الباشا موظف ترسله‪ ‬األستانة‪ ‬لمدة ثالث سنوات يتولى خاللها حكم البالد دون أن يكون‬
‫له سند أساسي أو سند محلي بين القوى التي تسيطر على البالد‪ ،‬ويكون الباشا في كل‬
‫من‪ ‬طرابلس‪ ‬وتونس‪ ‬والجزائر‪ ‬وكيالً للسلطان ويكون مطلق التصرف لبعد الوالية عن‬
‫العاصمة‪ ‬اسطنبول‪ ‬وكانت أحداث في‬
‫النيابات‪ ‬العثمانية‪ ‬الثالث‪ ‬طرابلس‪ ‬وتونس‪ ‬والجزائر‪ ‬تفيد بسطوة الجنود ورجال البحرية على‬
‫السلطة فيها‪ ،‬على حساب سلطة‪ ‬الباشا‪ ،‬فقد بدأ ديوان األوجاق (المجلس األعلى للجند‬
‫ويتألف من عدد كبير من الشخصيات العسكرية والمدنية والدينية‪ ،‬وكان لطبقة الرياس نفوذا‬
‫كبيرا داخله) يوسع من نفوذه وسيطرته خالل هذا العهد وعمل بالتدرج على التخلص من‬
‫الهيمنة‪ ‬العثمانية‪ ‬إال أن طبيعة عالقات السلطة في داخل الوالية مع إمساك‬
‫السلطنة‪ ‬العثمانية‪ ‬بسلطة إصدار الغرامات‪ ،‬قد ضمن تحقيق األهداف‪ ‬العثمانية‪ ‬في الحكم من‬
‫حيث الخطبة باسم‪ ‬السلطان‪ ‬وتحصيل األموال سنويا ً والمساهمة في حروب الدولة والقبول‬
‫بالباشا القادم من‪ ‬األستانة‪ ‬ممثالً أعلى‪ ‬للسلطان‪ ‬في حكم النيابة وهي جميعها من رموز‬
‫السيادة‪ ‬العثمانية‪ ‬الرسمية‪ .‬وقد شعر هؤالء‪ ‬الباشاوات‪ ‬أنهم ليسوا في حاجة إلى والء الشعب‬
‫ما دامت مدة واليتهم محدودة‪ ،‬فأصبح هم الواحد منهم هو جمع أكبر قدر ممكن من األموال‬
‫طوال فترة حكمه فكانوا يقومون بشراء هذا المنصب من‪ ‬الباب العالي‪ ،‬فيلجأون للحصول‬
‫عليه إلى دفع الرشوة أو الهدايا‪ ،‬ألن هذا المنصب كان يدر عليهم أمواال كبيرة‪ ،‬وما دام‬
‫الحصول على الثروة هو الهدف األساسي للباشاوات فقد أصبحت قضية الحكم مسألة ثانوية‬
‫ال تهمهم‪ ،‬وغدت السلطة فاقدة لعنصر التآلف والتآخي والمحبة والدفاع عن راية‪ ‬اإلسالم‪،‬‬
‫وبات والء‪ ‬االنكشارية‪ ‬للمال والنفوذ والسلطة‪ ،‬أما الفداء والتفاني والتضحية فهي مبادئ‬
‫ماتت منذ أن تخلى‪ ‬السلطان‪ ‬عن مسؤوليته وكان لهذه السياسة التي يسلكونها في حكم البالد‬
‫أن أثارت عليهم سخط العلماء حيث كانوا يحذرونهم من أخطار وعواقب هذه السياسة‬
‫فنصحوهم بالعدل وااللتفات إلى مصالح الرعية والقيام بها‪ ،‬ذلك أن هذا النظام قد أثار‬
‫القالقل وتمردات القبائل نتيجة إرهاقهم بالضرائب والتكاليف التي ال تطاق‪ ،‬وهكذا تفاقمت‬
‫االضطرابات والصراعات على الحكم بين جنود‪ ‬اإلنكشارية‪ ‬وطبقة‪ ‬الرياس‪ ‬ولعل هذا كان‬
‫(‪ )8‬‬
‫سبب تجريدهم من كل سلطة وكان ذلك عام ‪1669‬م‪.‬‬

‫() بابه عائشة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪350‬‬ ‫‪8‬‬


‫نهاية عهد الباشوات‪:‬‬

‫(‪ )9‬‬

‫() بابه عائشة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪351‬‬ ‫‪9‬‬


‫خاتمة‪:‬‬
‫تعتبر هذه الف‪OO‬ترة مرحل‪OO‬ة جدي‪OO‬دة في ت‪OO‬اريخ الجزائ‪OO‬ر‪ ،‬وذل‪OO‬ك ألن الس‪OO‬لطان العثم‪OO‬اني أراد أن‬
‫يخفف حدة النزاع بين فئة الرياس وفئة اليولداش‪ ،‬وخاص‪OO‬ة أن الفئ‪OO‬ة األخ‪O‬يرة ك‪O‬انت مس‪OO‬تاءة‬
‫من تمت‪OO‬ع فئ‪OO‬ة الري‪OO‬اس أو جن‪OO‬ود البحري‪OO‬ة بلقب البايلرباي‪OO‬ات أو أم‪OO‬ير األم‪OO‬راء‪ ،‬ول‪OO‬ذلك ق‪OO‬رر‬
‫السلطان العثماني إلغاء هذه الرتبة وتعويض‪OO‬ها برتي‪OO‬ة أخ‪OO‬رى هي رتب‪OO‬ة الباش‪OO‬ا‪ ،‬ونتيج‪OO‬ة له‪OO‬ذا‬
‫التغيير أصبح السلطان العثماني يقوم بتعيين باشا لمدة (‪ )3‬سنوات‪ ،‬يقوم بإرس‪OO‬اله من تركي‪OO‬ا‬
‫ويستدعيه بعد انتهاء فترة تعيينه‪ ،‬على أن يقوم بإرسال باشا آخر من هناك‪ ،‬لكن المشكل هو‬
‫أن كل باشا معين في الجزائر لمدة قصيرة ال تتجاوز (‪ )3‬سنوات كان ينص‪OO‬رف إلى الس‪OO‬لب‬
‫والنهب وجمع الثروة‪ ،‬قبل عودته إلى القسطنطينية‪ ،‬وهذا ما دفع باليولداش أو رجال الجيش‬
‫البري أن يثوروا على الباشوات ويضعفوا نظام الحكم في الجزائر‪.‬‬

You might also like