Professional Documents
Culture Documents
محتوى المادة:
تمهيد:
عندما أعلن الخليفة المعز لدين هللا الفاطمي عزمه على التوجه الى الشرق وإرسال جيشه لفتح
مصر كان قد استعد لذلك جيدا ووضع ضمانات كافية إلنجاح مشروعه خاصة بعد أن سيطر على
جميع أراضي الشمال اإل فريقي ،وكذلك الجزر الواقعة في البحر المتوسط مثل:سردينة-صقلية كما
حاول فتح األندلس وكل ذلك لتنظيم قاعدة واالنطالق منها الى المشرق.
وقد ساعدت األحداث في مصر خاصة في السنوات األخيرة للحكم اإلخشيدي على ذلك منها:
الفوضى السياسية واألزمات االقتصادية التي كان يتخبط فيها المشرق اإلسالمي أنذاك (تمردات على
العباسيين ثورة الزنج في اقليم البصرة 15سنة +ثورة القرامطة ودخولهم الجزيرة العربية+قيام الدول
المستقلة وحركات انفصالية(الدولة ا لصفارية والسامانية والطاهرية في الشرق الدولة الطولونية
واالخشدية في الغرب-الدولة الحمدانية في نواحي الموصل وحلب ومحاولة اخذ بغداد-الدولة البويهيدية
في العاصمة بغداد) فضال على نجاح دعاة الفاطميين.
-1فتح مصر:
حاول الفاطميون االستالء على مصر مرتين في عهد خليفتهم األول المهدي لكنهم فشلو (301ه-
913م 307 /ه 919-م) وحاولوا مرة ثالثة في عهد الخليفة القائم بأمر هللا في 323ه934 /م وفشلو وفي
عهد رابع خلفائهم وهو المعتز لدين هللا نجحت.
بدأ الفاطميون منذ سنة 355ه966 /م باتخاذ اإلجراءات لعملية االنتقال إلى الشرق وإلى مصر
بصفة خاصة ،فقد أمر المعز لدين هللا بحفر اآلبار في طريق مصر وأن يُبنى له في كل منزلة قصر
ففي محرم سنة 358ه 968/م جمع المعز لدين هللا بالقرب من رقادة نحو (مائة الف فارس) أغلبهم من
القبائل البربرية وخاصة كتامة وزويلة ومن الصقالية ،وقدم عليهم (جوهر الصقلبي) ليقودهم لفتح
مصر ومنحه تفويضا كامال بسلطاته السياسية والمالية والعسكرية ،وأعد هذا الجيش بعناية فائقة من
حيث العدة والعتاد وعندما وصل جوهر الى مصر وتسلمها يوم الثالثاء 17شعبان من سنة
358ه/يوليو 969م لم يواجه الجيش الفاطمي أي مقاومة حقيقية إال بعض الوفود اإلخشيدية والطولونية.
لقد كان الفتح الفاطمي لمصر اليعني قيام حكومة مكان أخرى بل كان بمثابة إنقالب ديني ثقافي
اجتماعي بعيد المدى صحبه تحول في نظام الحكم ،فألول مرة في التاريخ االسالمي تحكم مصر بدولة
ال تدين بالوالء اإلسمي لبغداد.
كان اختيار الفاطميين لمصر وتأسيسهم خالفة مستقلة بها هو عودة الى وضع جغرافي سياسي
أنشأته الوقائع وأحداث التاريخ ،فالعالم اإلسالمي كان بحاجة الى مركز متوسط كانت تشغله
اإلسكندرية في العصر الروماني البيزنطي ،وقدتنبه الفاطميون لذلك زيادة على ما كانت تزخر به
مصر من سع ة مواردها وكثرة أرزاقها ومكانتها الوسطى في قلب العالم االسالمي.
خريطة توسع الدولة الفاطمية بالمغرب والمشرق
كان أول عمل قام به جوهر بعد فتح مصر هو اختطاط مدينة جديدة بناءا على توجيهات الخليفة
المعز تكون مدينة ملكية وعاصمة إلمبراطورية عالمية شاملة تظم جميع األراضي اإلسالمية وهي
مدينة القاهرة عام 970م ،كما منح عهد األمان للمصريين بترك حرياتهم الدينية والمذهبية ،وجاء في
االتفاقية (إعزاز المصريين وحمايتهم –معالجة الحالة االقتصادية –تأمين طرق الحج – منح الحريات
لألقليات الدينية من المسيحيين واليهود ) وهو إجراء ماهر لكسب تأييد المصريين.
حكم جوهر مصر نيابة عن الخليفة المعز أربع سنوات من358ه الى 362ه وهي من أهم فترات
التاريخ الفاطمي لمصر فقد تمت فيها التغييرات المذهبية واإلدارية الالزمة والتي مهدت لقدوم الخليفة
المعز وانتقاله الى الشرق ليعلن مصر دار خالفة.
ومن اإلجراءات اإلدارية التي اتبعها :أنه أقر على رأس المناصب اإلدارية والدينية نفس األشخاص
الذين كانو يشغلونها وقت الفتح (فقد أبقى مثال جعفر بن الفرات مشرفا على المالية والقاضي أبا الطاهر
الذهيلي على القضاء ،وعبد السميع بن عمر العباسي كخطيب لجامع مصر) ،فلم يقم بوضع أشخاص
جدد في اإلدارة المصرية قبل أن يتعرف على نظامها جيدا وذلك باالعتماد على رجال الحكم السابق
إ لى حين انتهائه من إتمام فتح الوجهين البحري والقبلي وبعد أن أنهى ذلك لم يدع عمال إال جعل فيه
مغربيا شريكا لمن فيه.
قطع جوهر خطبة العباسيين على منابر مصر،وحذف اسمهم على السكة وأحل اسم الخليفة المعز
وأزال شعار العباسيين –السواد-وألبس الخطباء في الجوامع الثياب البيض شعار الفاطميين ،كما أمر
بفتح دار الضرب بالفسطاط والتي كانت معطلة آخر عهد اإلخشديين وضرب سكة عليها اسم المعز
لدين هللا سنة358ه969/م
بنا جوهر بالقاهرة القصر الكبير للخليفة وحريمه ورجال دولته وعساكره لكن القصر انفتح على
عامة الناس من بعد في عهد المستنصر باهلل ،كما أسس جامع األزهر وهو أكبر جامع بمصر وكان قبله
جامعان فقط :جامع عمر بن العاص في الفسطاط ،وجامع أحمد بن طولون في القطائع ،وكان هدف
الفاطميين من بناء األزهر هو جعله مركزا لنشر المذهب الشيعي ،ورمزا النتصارهم على الدولة
العباسية وقد ابتدأ بناءه في أفريل970م خلص في سنتين و3اشهر ،وفُتح ألول مرة للصالة فيه يوم
الجمعة 21يونيه972م (7رمضان361ه) وكان اسمه جامع القاهرة طول العصر الفاطمي ،واستمر
على تلك التسمية إلى عهد العزيز باهلل فتسمى باألزهر وإ لى جانب صفته الدينية كان مركزا للتعليم عن
طريق حلقات تدريس ونشر المذهب الشيعي(صورة الجامع ملحقة بمحاضرة الحياة الثقافية بمصر في
العهد الفاطمي).
/3فترات الحكم الفاطمي بمصر:
العصر األول( االزدهار )
حكمت الدولة الفاطمية مصر أكثر من قرنين من 969إلى1171م ،وكانت فترة حكمهم قد انقسمت
الى قسمين :القسم األول مدته حوالي100سنة ينتهي في النصف األول من حكم الخليفة المستنصر وفي
هذه الفترة بذل الخلفاء الفاطميون جهودا كثيرة لتنظيم شؤون مصر الداخلية ،وفيها انتشر األمن
وتطور القطاع االقتصادي ونهضت التجارة الداخلية وتكون جيش قوي وأسطول بحري وذلك في عهد
الخلفاء التالين(:المعز لدين هللا حكم مصر 3سنين من 362ه972/م إلى 365ه975/م //العزيز باهلل ابن
المعز واهتم بالتوسع الخارجي وفي عهده إمتدت الدولة المصرية من المحيط األطلسي في الغرب
للخليج الفارسي في الشرق ومن أقصى الشام في الشمال الى اليمن وبالد النوبة في الجنوب واغتنت
مصر في عهد العزيز الحاكم بأمر هللا وقد حكم 21سنة وكانت غنية في عهده وأكبر دولة في الشرق
األوسط //بعده حكم الظاهر إلعزاز دين هللا تحت وصاية عمته ست الملوك//وفي سنة 427ه1035/م
تولى الخالفة المستنصر باهلل وانتقلت اليه وهو صغير عنده 7سنوات لكن حكم مصر 60سنة وهي
أطول مدة حكمها خليفة مسلم في التاريخ وفي عهده وصلت الخالفة عصرا عظيما.
العصر الثاني عصر الوزراء (الضعف واإلنهيار)
وفي هذه المرحلة بدأ الضعف يدب في جسم الخالفة بسبب صراعات أدت في النهاية إلى سقوط
الخالفة الفاطمية فضال على تدهور أحوال مصر االقتصادية مدة 7سنوات منذ457ه1065/م بسبب
شح فيضان النيل وماترتب عنه من قلة الزرع والغالء إضافة الى تكالب القوى النصرانية على أمالك
المسلمين من دخول النورمان الى صقلية سنة 1091م واستيالئهم عليها وطرد المسلمين منها وبذلك
خرجت من يد الفاطميين (تفاصيل ذلك يتم التطرق لها في محاضرة سقوط الخالفة الفاطمية
المراجع:
-أيمن فؤاد سيد ،الدولة الفاطمية في مصر"تفسير جديد"،ط ،1الدار المصرية اللبنانية.1992،
-محمد عبد هللا عنان ،الحاكم بأمر هللا وأسرار الدعوة الفاطمية،ط ،3مكتبة الخانجي ،القاهرة ،دار
الرفاعي ،الرياض.1983،
-محمد جمال الدين سرور ،تاريخ الدولة الفاطمية ،دار الفكر العربي ،القاهرة.1995،
-محمد شعبان أيوب ،لماذا اختار الفاطميون مصر رغم استقرار دولتهم بالمغرب ،مقال منشور بموقع:
http://midan.alajazeeza.net
-أحمد تمام ،القاهرة عاصمة الخالفة الفاطمية ،مقال منشور بموقع:
http://archive.islamonline.net
-الدولة الفاطمية منشور بموقعhttp//:ar.m.wikipedia.org:
-1طبقات المجتمع:
تعددت عناصر السكان واختلفت أجناسهم وطوائفهم في العصر الفاطمي ،فسكان مصر في ذلك
الوقت كانوا أخالطا من أجناس مختلفة من الناس :القبط –الروم -العرب –األحباش-األكراد –األرمن
-األتراك وأضيف لهم :البربر-السودان –الصقالية ،حيث أن معظم تلك العناصر كانت منخرطة بسلك
الجندية في الجيش الفاطمي.
لقد انصهرت هذه العناصر المتعددة مع الوقت في الحياة المصرية وتأثرت بتقاليد المجتمع
المصري العريق ة حتى أن الخلفاء الفاطميين أنفسهم صار يغلب عليهم تسميتهم بالمصريين كما أطلق
بعض المؤرخين على دولتهم اسم :الدولة المصرية ،وعلى الجيش بكل طوائفه العساكر المصرية أو
الجند المصريين .
-2التقسيمات الطبقية :
كان المجتمع مقسما إلى طبقتين :طبقة الخاصة والعامة وهذا التقسيم للطبقات يقدمه صاحب كتاب
:مختصر كتاب البلدان ألبو بكر الهمداني يوضح فيه النظرة السائدة في ذلك الوقت من الطبقات
االجتماعية حيث يقسم الناس إلى «ملوك قدمهم االستحقاق ووزراء فضلهم الفطنة والرأي وعلية
أنهضهم اليسار وأوساط ألحقهم بهم التأدب ،والناس بعدهم زيد جفاء وسبيل عناء».
بالنسبة للمقريزي في كتابه :إغاثة األمة وضع 7تقسيمات للناس بالمجتمع المصري وهي:
القسم :1أهل الدولة -القسم الثاني:2أهل اليسارمن التجار وأولي النعمة ذوي الرفاهية -القسم:3الباعة
وهم متوسطو الحال من التجار /القسم :4أهل الفلح /-القسم:5الفقراء وهم جل الفقهاء وطالب العلم
والكثير من الجند -القسم:6أرباب الصنائع واألجراء وأصحاب المهن -القسم:7ذوو الحاجة والمسكنة
الذين يتكففون الناس ويعيشون منهم .
يورد القاضي النعمان مؤرخ الدولة اإلسماعلية تقسيما آخر للطبقات االجتماعية فيقسم المجتمع
إلى خمس طبقات ويقرر أن صالح المجتمع يتوقف على التعاون بين هذه الطبقات فيذكر:
أوال:الجند والخليفة /ثانيا:أعوان الوالي من القضاة والعمال والكتاب ونحوهم /ثالثا:أهل الخراج من
مالك األراضي /رابعا:التجار وذوي الصناعات /خامسا:الطبقة السفلى وأهل الحاجة والمسكنة؛
ويالحظ في تقسيمه أنه أغفل فئة الوزراء كما أنه أغفل طبقة العلماء ورجال الدين ولعله كان يقصد
بهذا التقسيم الواليات التابعة للدولة الفاطمية ،ويبدو ذلك من خالل عبارته :أعوان الوالي.
وبناءا على كل ماذُكر يمكننا تقسيم الطبقات االجتماعية في مصر الفاطمية على النحو التالي:
أ/الطبقة الخاصة :وتشمل األسرة الحاكمة – األشراف-أرباب الوظائف -أصحاب السيوف واألقالم –
أصحاب الدواوين والوظائف الدينية وغيرهم .
ب/الطبقة العامة :وتشمل التجار –الباعة -أصحاب الصناعة والحرف – الفقهاء-أهل الذمة –العبيد.
/3مظاهر الحياة االجتماعية بمصر في العهد الفاطمي:
ا/اختطاط المدينة:
كانت القاهرة الفاطمية تضم عددا من الخطط والحارات التي ينسب بعضها الى القبائل أو طوائف
الجند التي صحبت جوهر الصقلبي من المغرب كما ينسب بعضها الى أشخاص كانت لهم مكانة
مرموقة في الدولة ،ومن أهم تلك الخطط والحارات :حارة زويلة (نسبة لقبيلة زويلة) ،حارة الباطلية (
تنسب لقوم جاءوا من المغرب بصحبته المعز عند تقسيم العطاء لم يصبهم شيء فقالو :رحنا نحن في
الباطل فسموا بالباطلية) ،حارة كتامة -حارة البرقية(نسبة الى طائفة البرقية من طوائف عسكر الدولة
الفاطمية )،إضافة الى بعض أخطاط القاهرة التي كانت تسكنها طائفة من طوائف المجتمع مثل :حارة
األمراء يقال أنها كانت مخصصة لسكن األمراء األشراف من األسرة الفاطمية؛ إضافة إلى حارات
بأسماء شخصيات في الدولة مثل حارة برجوان وهي تنسب ألبي الفتوح برجوان الذي تولى أمر
القصور في عهد الخليفة العزيز /حارة قائد القواد وكان يسكنها حسين بن جوهر الملقب بقائد القواد
في عهد الخليفة الحاكم،ومن مظاهر العمران بالمدينة القصور كالقصر الشرقي الكبير الذي اصبح مقر
الخالفة ومسكن الخلفاء الفاطميين الى نهاية دولتهم.
ب-االحتفاالت واألعياد :
اهتم الف اطميون بمظاهر االحتفاالت والترف وإحياء األعياد والمواسم وأبدعوا في تنظيمها وإنفاق
األموال عليها خاصة المناسبات الدينية والمذهبية ،وكان الشعب المصري بمختلف طبقاته يشارك فيها
حيث تتخللها أجواء المسرح واللهو وتناول أصناف من األطعمة وشراء المالبس الزاهية ومرور
الموكب الخالفي ،كما أنها مناسبات للصدقات واإلحسان بالهبات على الفقراء.
ومن هذه األعياد االحتفال بشهر رمضان عيدي الفطر واألضحى االحتفال بالمولد النبوي الشريف،
رأس السنة الهجرية ومنها أيضا االحتفاالت الشعبية الخاصة وهي المرتبطة بأحداث هامة في تاريخ
الحركة الفاطمية والمذهب الشيعي منها على سبيل المثال:االحتفال بذكرى مقتل الحسين وهي مرتبطة
بذكرى مذبحة كربالء منذ10محرم61ه واحدث أول احتفال بتلك الذكرى في مصر سنة 363ه973/م
بخروج جماعات من الشيعة الى الطرقات بحراسة جنود مغاربة وهم يصيحون بالنياحة والبكاء على
الحس ين وبعد اقامة المشهد ينحر عند قبر الحسين في هذا اليوم عدد من اإلبل والبقر والغنم وتوزع على
الفقراء والمحتاجين /عيد الغدير ويمثل ذكرى دعامة الرسول صل هللا عليه وسلم التي يؤكد أحقية علي
بن أبي طالب للخالفة بعده وأحقية الخلفاء الفاطميين بها النتسابهم إلى علي وزوجته فاطمة ،ويجرى
في 18من ذي الحجة ففي هذا اليوم أوصى النبي البن عمه علي رضي هللا عنه باإلمامة على
المسلمين من بعده بعد عودته من حجة الوداع في السنة 10ه632/م ،حين نزل بمكان بين مكة والمدينة
يدعى بغديرخم (عين ماء وحوله شجر ) ،وقوله صل هللا عليه وسلم بعد أن صلى الظهر بأصحابه
وأخذ بيد علي « من كنت مواله فعلي مواله ،اللهم وال من وااله وعاد من عاداه وانصر من نصره
واخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار» ،ويقدر الشيعة هذا الحديث بوصية الرسول لعلي بالخالفة.
/-االحتفال بمولد األجداد :وهي من األعياد التي انقرضت بزوال الدولة الفاطمية وتتمثل في االحتفال
بمولد علي بن أبي طالب وزوجته فاطمة والحسن والحسين والخليفة الفاطمي الحاضر وكان لهذه
األعياد تواريخ محددة يعرفها الشيعة ويحتفلون بها وال نعرف تفاصيل رسمية عن تلك التواريخ
باستثناء أخبار عن االحتفال بمولد الخليفة اآلمر بأحكام هللا سنة 1122م،حيث شمل االحتفال توزيع
كميات من الطعام على الطلبة والفقراء بالجوامع إضافة للمحتاجين .
/-االحتفال بتنصيب ولي العهد:عند صدور أمر بتعيين الخليفة لمن يخلفه من أوالده بعد موته ذلك أن
الوصية بوالية العهد هي من الشروط الهامة لصحة اإلمامة عند الفاطميين.
/4النساء في العصر الفاطمي:
كانت القصور الفاطمية تضم عددا كبيرا من النساء ال يمكن تقديره ،وتنوعت مكانتهن االجتماعية
وما يقمن به من مهام ووظائف داخل القصر ،فكان على رأسهن زوجات الخليفة وحظاياه وجواريه
باالضافة الى الخادمات الالتي تسند إليهن أعمال مختلفة في القصر مثل :اإلشراف على المائدة
الخاصة بالخليفة ،وكان يقوم بهذا العمل امراة تحمل لقب«مقدمة المائدة» وأخرى تتولى خزانة
المالبس الخاصة بالخليفة وتعرف ب «خزانة الكسوة» والمرأة المكلفة بها تسمى«زين الخزان»
يساعدها 30جارية ،وال يغير الخليفة ثيابه إال عندها إضافة الى خزانة الشراب وغيرهن.
كما كان يقوم على خدمة زوجات الخليفة وحظاياه عدد من النساء ويطلق عليهن المستخدمات
عند الجهات العالية ،إضافة الى جواري أخريات يتقن فن الغناء والطرب والعزف على األالت
الموسيقية والرقص وإدخال السرور على مجلس الخليفة وحاشيته وكان اللقب المنتشر بين نساء القصر
والذي يطلق على األميرات بنات الخلفاء (:السيدة الشريفة)
وكان للنساء في القصر نفوذ وتأثير في دواليب الحكم والسياسة وتدخل في شؤون الدولة مثل:ست
الملك (والدتها مسيحية)كان لها تأثير كبير على العزيز ( 975-996م)ومحاباته ألهل الذمة ،وكانت
الرأس المدبر وراء اغتيال أخيها الحاكم بأمر هللا (996-1069م) كما كان ألم الخليفة المستنصر باهلل
( 1094-1035م)نفوذ كبير في الدولة الفاطمية وكان للخليفة اآلمر بأحكام هللا ( )1101-1113جارية
على درجة كبيرة من العلم والثقافة (تجيد العلوم كالطب والنجوم والموسيقى) ،وكانت تحب اآلمر
وتحافظ عليه من المؤامرات التي دبرها ضده وزيره األفضل بدس السم لقتله ،وكان لها دور كبير في
تدبير مؤامرة اغتيال األفضل وزوال خطره على الخليفة.
أما نساء العامة فال نعرف عنهن الكثير سوى أن المرأة لدى العامة كانت تقوم باألعمال العادية
في نطاق األسرة كربة بيت ترعى شؤون عائلتها وأبنائها مع احتراف بعض األعمال كغسل الموتى –
صناعة النسيج -المزينات -القوابل -وبعض الفضليات يعملن بالوعظ وإلقاء الدروس الدينية.
المراجع:
-الهمذاني(أبو عبد هللا أحمد بن محمد بن إسحاق) ،كتاب البلدان ،تحقيق يوسف الهادي،ط ،1دار عالم
الكتب للطباعة والنشر والتوزيع ،بيروت ،لبنان.1996،
-المقريزي(تقي الدين أبي العباس أحمد بن علي) ،إغاثة األمة بكشف الغمة ،دراسة وتحقيق كرم حلمي
فرحات،ط، 1نشر مركز عين للدراسات والبحوث اإلنسانية واالجتماعية /2007،المواعظ واالعتبار
بذكر الخطط واآلثار ،المعروف ب"الخطط المقريزية" ،شركة األمل للطباعة والنشر بإشراف الهيئة
العامة لقصور الثقافة،مصر،ج.2002 ،2
-عبد المنعم عبد الحميد سلطان ،الحياة االجتماعية في العصر الفاطمي"دراسة تاريخية وثائقية" ،دار
الثقافة العلمية.1999،
-سامي العبيد محمد ،الحياة االجتماعية والثقافية في الدولة الفاطمية في المغرب ومصر(-297
567ه 1171-909/م) ،ماجستير تاريخ،إشراف حسن عوض الكريم ،جامعة شندي ،كلية الدراسات
العليا ،آداب ،قسم التاريخ.2019،
-نهلة أحمد عبد الباقي وعليان عبد الفتاح الجالودي ،سيدات القصور ودورهن في الحياة العامة في
مصر خالل العصر الفاطمي(567-362ه1171-972/م ،المجلة األردنية للتاريخ واآلثار ،المجلد،7
العددان ،3-2سنة.2013
-عبادلية هيفاء ،األوضاع االجتماعية في مصر الفاطمية خالل العصر األول567-362ه-972/
1171م ،مذكرة ماجستير في تاريخ المشرق اإلسالمي ،إشراف قريان عبد الجليل ،كلية العلوم
اإلنسانية واالجتماعية ،جامعة8ماي ،1945قالمة.2019،
-الدولة الفاطمية منشور بموقعhttp//:ar.m.wikipedia.org:
/1الزراعة:
اهتم الفاطميون بالزراعة على اعتبار أنها من أهم مصادر الثروة في مصر وكانت زراعة القمح
تمثل الجزء األكبر من األراضي المصرية الخصبة ،على األخص أنحاء الدلتا و الوجه القبلي ألنه
الغذاء الرئيسي ألهل البالد؛ أما الذرة فلم تكن معروفة بمصر في ذلك العهد .
كان الكتان يزرع في األراضي المنخفضة التي ت ضل مغمورة بالمياه لمدة طويلة لذلك اشتهرت
زراعته في الدلتا و الفيوم ،أما قصب السكر فقد توسع المصريون في زراعته على العصر الفاطمي
ونستدل على ذلك بقول( نصر خسرو) ،الذي زار مصر حوالي 440ه« وتنتج مصر عسال و سكر».
اشتهرت مصر أيضا على عهد الفاطميين بإنتاج أنواع مختلفة من الفواكه ومن أهمها الكروم
وتزرع في نواحي الجيزة الفيوم ،وبعض الوجهين القبلي و البحري وكذلك شجر النخيل مغروسا في
مختلف أنحاء مصر وكانت أسوان أكثر نخيال من غيرها من جهة الصعيد وبلغ مجموع محصولهما
من التمر في السنة الواحدة 36ألف إردب (عرجون).
اهتمت الحكومة الفاطمية أيضا بغرس أشجار الغابات حتى يتسنى لها الحصول على األخشاب
الالزمة لبناء أسطولها الحربي ومراكبها التجارية ومن أشهر مناطق الغابات في مصرالفاطمية:
البهنسا– االشمونين– أسيوط؛ وقد كان الفاطميون يعاملون الفالحين معاملة قائمة على التسامح و
الرعاية كما حرسوا على عدم انتزاع األراضي من أيدي أصحابها.
/2الصناعة :
استُعملت أساليب جديدة في الصناعة في العصر الفاطمي وساعد على تقدمها استقرار البالد فضال
على حياة الترف التي سادت المجتمع في بعض المدن المصرية خاصة القاهرة والفسطاط ،وكان لذلك
تأث ير كبير على اإلنتاج الصناعي ومن أهم الصناعات التي ازدهرت :صناعة النسيج خاصة األقمشة
الصوفية الرفيعة ،وكان معظمها يُصدر لبالد فارس والمنتوجات الحريرية حيث أنشأ المعز دار
الكسوة أين كانت تُفصل الثياب لموظفي الدولة وأيضا ألبسة األمراء والوزراء واألشراف.
كما تتوفر البالد على صناعة الكتان،حيث عرفت شأنا كبيرا في مصر لوفرة الكتان في دمياط وشرق
الدلتا؛ وقد أنشأت مصانع إلنتاج أنواع فاخرة من منتجات الكتان منها :دار الديباج وخزانة البنود التي
بناها الخليفة الظاهر الفاطمي؛ وكان بها ثالثة آالف صانع لصنع أفخر أنواع الثياب ،هذا فضال على
صناعة الزجاج والخزف؛ حيث كانت الفسطاط أكبر مراكز هذه الصناعة إلى جانب اإلسكندرية.
صورة :قطعة زجاجية مكسورة من وعاء مرسوم عليها فارس على صهوة جواده تعود إلى العصر
الفاطمي
-الصناعة الزجاجية-
صورة :قطعة خشبية بمصر تعود للعهد الفاطمي منقوش عليها آية الكرسي
-الصناعة الخشبية-
/3التجارة:
ازدهر النشاط التجاري في مصر الفاطمية ،وكانت الفسطاط والقاهرة أهم مراكزها التجارية ومن
مراكز التجارة الداخلية نجد مدينة دمياط – قوص -أسوان بسبب ورود تجارة النوبة والسودان إليها،
أما التجارة الخارجية فقد اتسع نطاقها مع البالد اآلسيوية واألوروبية فكانت مصر تستورد الكثيرمن
غالت الهند والصين ،كما أن حاجاتها إلى المواد الخام كالخشب والحديد حملتها على استيرادها من
بعض الدول األروبية ،وصارت اإلسكندرية من المراكز الرئيسية للتجارة فتنتقل منها البضائع
اآلسيوية إلى أوربا وترد إليها السفن األروبية محملة بالسلع الالزمة للصناعة المصرية.
كما قامت بين مصر والمدن اإليطالية خاصة جنوة والبندقية عالقات تجارية فأخذت سفن البندقية تنقل
الخشب والحديد إ لى الموانئ المصرية؛ كما ارتبطت مصر بعالقات تجارية مع الدولة البيزنطية حيث
كان البزنطيون يستوردون المنتوجات المصرية من مصانع تنس ودمياط.
وكانت هناك منشآت أ عدت للتجارة مثل القيسارية وهي عبارة عن مجموعة أبنية عامة بها حوانيت
ومصانع ومخازن ومساكن ،أما المعامالت التجارية فإن جوهر بعد فتح مصر بادر الى سبك دنانير
جديدة أ طلق عليها بالمعزية؛ وأصبحت مصر تتعامل بالدنانير الذهبية والفضية في عهد الحاكم بأمر
هللا.
تمهيد:
اهتم الفاطميون منذ استقر سلطانهم في مصر بالعمل على نشر الثقافة العلمية واألدبية والمذهبية
التي تتصل بالدعوة االسماعيلية كالفقه والتفسير وغيرهما.
/1التدريس باألزهر:
ظهرت فكرة الدراسة به أواخر عهد المعز لدين هللا حين قام قاضي القضاة أبو الحسن علي بن
النعمان بشرح كتاب االقتصار الذي وضعه أبوه ويشتمل على مسائل فقهية استمدها من أئمة أهل البيت
على أن أخاه أبا عبد هللا محمد بن النعمان جلس في ربيع االول من سنة 385ه بقصر الخليفة لقراءة
علوم أهل البيت ،وفي أوائل عهد العزيز باهلل جلس الوزير يعقوب بن كلس بالجامع األزهر وقرأ على
الناس رسالة ألفها في الفقه الشيعي على المذهب االسماعيلي تسمى (الرسالة الوزيرية) تضمنت
ماسمعه في ذلك من المعز لدين هللا وولده وكان يفد إلى سماعه الفقهاء والقضاة وأكابر رجال الدولة.
وقد زادت أهمية جامع األزهر في مصر منذ أن أشار الوزير يعقوب بن كلس سنة 378ه على
الخليفة العزيز بتحويله إلى معهد للدراسة بعد أن كان مقصورا على إقامة الدعوة الفاطمية ،و أستأذنه
في أن يعين باألزهر بعض الفقهاء للقراءة و التدريس على أن يعقدوا مجالسهم بهذا الجامع في كل
جمعة من بعد الصالة حتى العصر وقبل العزيز بذلك ،وظل األزهر بذلك مركز الفقه الفاطمي .
صورة الجامع األزهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر بالقاهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرة
أبرز مراكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــز نشر الدعوة الدينية
/2االهتمام بالمكتبات:
اهتم الفاطميون بإنشاء المكتبات ،فألحقوا بالقصر الشرقي الكبير مكتبة زودوها بأندر المؤلفات
في مختلف العلوم والفنون وكان تجار الكتب يعرضون على موظفي مكتبة القصر أندر الكتب التي
يعثرون عليها ،وكانت مكتبة العزيز على سبيل المثال تتوفر على مايزيد عن 20نسخة من كتاب
التاريخ " الطبري " و 30نسخة من كتاب "العين" للخليل بن أحمد الفراهدي و 10نسخ من كتاب "
الجمهرة " البن دريد وكان بمكتبة القصر 40خزانة بها كتب في سائر العلوم ،الفقه ،النحو ،اللغة
الحديث ،التفسير ،التاريخ ،سير الملوك ،الفلك و الكمياء ..إلخ.
ومن أهم المراكز الثقافية بمصر دار الحكمة التي أسسها الحاكم بأمر هللا سنة 395ه ،وأطلق
عليها هذه التسمية رمزا للدعوة الشعبية ،وقد زود الحاكم هذه الدار بمكتبة عرفت باسم دار العلم حوت
الكثير من الكتب ،وقد جذبت دار الحكمة العديد من أعالم المشرق أمثال:الرحالة الفارسي ناصر
خسرو ،والداعي الحسين بن الصباح اللذان وفدا على مصر في عهد المستنصر باهلل الفاطمي .
/3نشاط الحركة العلمية :
فتح الفاطميون حاضرة خالفتهم للعلم والعلماء والطالب منذ عهد المعز وحذا الخلفاء من بعد
حذوه فصارت تعقد المجالس العلمية واألدبية بقصورهم ويدعون اليها الفقهاء والعلماء واألدباء
فيتناظرون بحضرتهم واتسع نشاط علماء الدعوة في تأليف الكتب منهم :القاضي النعمان من كبار
رجال القضاء واألدب وصاحب الفضل في نشر الثقافة الفاطمية التي تتصل بالدعوة االسماعلية ومن
مؤلفاته في ذلك «:دعائم االسالم في ذكر الحالل والحرام والقضايا واألحكام» ،وقد نهج الوزير ابن
كلس يعقوب في كتابه «مصنف الوزير» على منهج كتاب الدعائم ،ومن مؤلفات القاضي النعمان أيضا
كتاب«المجالس والمسايرات»« ،افتتاح الدعوة».
كما كان لتشجيع الفاطميين للعلماء والكتاب أثره في ظهور طائفة كبيرة منهم في مصر فاشتهر
من المؤرخين أبو الحسن علي بن محمد الشابشتي 388ه ،والذي اتصل بخدمة الخليفة العزيز فواله
خزانة كتبه واتخذه من جلسائه وندمائه ومن مصنفاته :كتاب« الديارات» أورد فيه أخبارا عن أديرة
العراق و الجزيرة و مصر وما قيل في كل منها من األشعار؛ ومن المؤرخين أيضا األمير المختار عز
الملك المعروف بالمسبحي ت 420ه ،وكان من جلساء الخليفة الحاكم بأمر هللا ،وتولى في أيامه
بعض المناصب و اهتم بكتابة التاريخ و ألف فيه عدة كتب منها :تاريخه الكبير المسمى«بتاريخ
مصر»؛ ومن أعالم المؤرخين أيضا أبو عبد هللا القضاعي ت454ه وكان من أقطاب الحديث و الفقه
الشافعي وله كتاب في خطط مصر سماه «المختار في ذكر الخطط و األثار»؛ كما برز في العلوم
الرياضية و الطبيعية و الفلسفية عدة أعالم منهم :أبو علي محمد بن الحسن بن الهيثم ت 430ه ،و
الفيلسوف الطبيب أبو الحسن علي بن رضوان ت 460ه .
المراجع:
-القاضي النعمان بن محمد ،كتاب المجالس والمسايرات ،تحقيق الحبيب الفقي وإبراهيم شبوح ومحمد
اليعالوي،ط ،1دار المنتظر ،بيروت ،لبنان /1996 ،افتتاح الدعوة ،تحقيق فرحات الدشراوي،ط،2
نشر ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،والشركة التونسية للتوزيع ،تونس.1986،
-محمد كامل حسين ،الحياة الفكرية واألدبية بمصر من الفتح العربي حتى آخر الدولة الفاطمية،دط،
مؤسسة هنداوي للنشر.2017 ،
-سامي العبيد محمد ،الحياة االجتماعية والثقافية في الدولة الفاطمية في المغرب ومصر(-297
567ه 1171-909/م) ،ماجستير تاريخ،إشراف حسن عوض الكريم ،جامعة شندي ،كلية الدراسات
العليا ،آداب ،قسم التاريخ.2019،
-مروة عبد الرزاق ناجي،وغزوة شهاب أحمد ،العوامل المؤثرة في تأسيس دار الحكمة في العصر
الفاطمي ،مجلة الملوية للدراسات األثرية والتاريخية ،المجلد ،4العدد ،10السنة الرابعة.2017،
-محمد عبد هللا عنان ،األزهر والحياة الفكرية في العصر الفاطمي ،مجلة الرسالة ،العدد ،146منشور
بموقع:
http//:ar.wikisource.org
-1أصول األيوبيين:
تحدث المؤرخون عن النسب األيوبي واختلفوا حول هذا النسب ولكنهم اتفقوا على أن جد
األيوبيين هو الملك األفضل نجم الدين أيوب بن شادي بن مروان ،ولم يجمعوا على رأي واحد في
نسبهم فمنهم من قال أنهم اكراد ومنهم من قال أنهم عرب أمويون وقد ذكر الحسن بن داود األيوبي في
كتابه « الفوائد الجلية في الفرائد الناصرية » ماقيل عن نسب أجداده وقطع أنهم ليسوا أكرادا بل نزلوا
عندهم فنسبوا إليهم و قال( ولم أرى أحدا ممن أدركته من مشايخ بيتنا يعترف بهذا النسب)
المراجع:
-وفاء محمد علي :قيام الدولة األيوبية في مصر والشام ،منشورات دار الفكر العربي للطباعة والنشر،
مصر،دت
-محمد سهيل طقوش ،تاريخ األيوبيين في مصر وبالد الشام وإقليم الجزيرة(569-661ه) ،دار
النفائس ،بيروت.1999 ،
-أحمد مخت ار العبادي ،في التاريخ األيوبي والمملوكي ،نشر مؤسسة شباب الجامعة ،اإلسكندرية،
.1992
-علي محمد الصالبي ،صالح الدين األيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت
المقدس،ط ،2دار المعرفة ،بيروت ،لبنان.2008،
-الدولة األيوبية منشور بموقعhttp:/ar.m.wikipedia.org:
المراجع:
-إيناس حسني البهجي :دولة المماليك"البداية والنهاية"،ط ،1دار الكتب العربية2015 ،
-السير وليم موير :تاريخ دولة المماليك في مصر ،مكتبة مدبولي ،القاهرة1995،
-السيد الباز العريني ،الممليك ،دار النهضة العربية للطباعة والنشر،بيروت،دت.
-أحمد مختار العبادي ،في التاريخ األيوبي والمملوكي ،نشر مؤسسة شباب الجامعة ،اإلسكندرية،
.1992
-الدولة المملوكية منشور بموقعhttp:/ar.m.wikipedia.org :
-عمروصابح ،قراءة مختصرة في أسباب سقوط دولة المماليك ،مقال منشور بالموقع
التاليwww.diwanalarab.com: