You are on page 1of 5

‫خطة البحث‬

‫مقدمة‬
‫‪ 1‬ـ مفهوم اإلتجاه الدينامي ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ لمحة تاريخية عن اإلتجاه الدينامي ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ تفسير اإلتجاه الدينامي إلضطرابات السلوك ‪.‬‬

‫رؤية فرويدية ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫رؤية مابعد فرويدية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رؤية المنحى اإلنساني ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 4‬ـ التشخيص وفق اإلتجاه الدينامي ‪.‬‬

‫‪ 5‬ـ أهداف التدخل الدينامي ‪.‬‬

‫‪ 6‬ـ العالج النفسي الدينامي إلضطرابات السلوك ‪.‬‬

‫الخاتمة‬

‫قائمة المراجع‬
‫‪ 1‬ـ مفهوم اإلتجاه الدينامي ‪:‬‬
‫هذا اإلتجاه يجمع بين المنحى التحليلي و المنحى اإلنساني ‪ .‬بحيث أن النظرية الدينامية تعتبر أن القوى الداخلية هي‬
‫التي تدفع الفرد للقيام بالسلوك و هي دوافع الجنس و العدوان عند التحليليين ‪ ،‬أما المنحى اإلنساني بإعتباره اإلتجاه‬
‫الدينامي الحديث يقر بأن الحب ‪ ،‬تحقيق الذات ‪ ،‬المشاركة و دوافع أخرى غير غرائز الجنس و العدوان هي القوى المحركة‬
‫للسلوك و المختصة في تعديل السلوك المضطرب ‪.‬‬

‫بالنسبة لهذا اإلتجاه السلوك اإلنساني اليحدث صدفة أو إعتباطا و إنما يخضع لخبرات المرء الماضية ‪.‬‬

‫من أهم مساهمات هذا اإلتجاه في تفسيره لإلضطراب السلوكي هو التقليل من اإلهتمام بالعوامل البيولوجية بإعتقاده أن‬
‫اإلنسان يملك قدرة تعلم السيطرة على دوافعه و القيام بسلوك إجتماعي ‪https://www.startimes.com/f.aspx? ( .‬‬
‫‪) t=36731724‬‬
‫هاري ستاك سوليفان ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫أكد على أهمية التجارب اإلجتماعية المستمدة من العالقات اإلجتماعية التي يتعرض لها الفرد منذ الوالدة في تكوين‬
‫شخصيته‪ .‬يرى أن إضطراب السلوك يحدث نتيجة لحدوث اضطراب في عالقات اإلتصال الشخصي ‪ .‬و يتفق مع فرويد بأن‬
‫القلق هو محور السلوك غير المتكيف‪ ،‬غير أنه يرجع أسبابه إلى اإلتصال الشخصي خاصة اتصال الطفل بأمه بإعتقاده أن‬
‫األطفال المرفوضون من طرف والديهم هم األكثر عرضة للقلق فينمو لديهم شعور الخوف و التهديد و تكون إستجاباتهم‬
‫لآلخرين إما جافة أو صارمة تهدف إلى حماية الذات ‪ ،‬وعندها يكون سلوكهم " عصابيا " وإما باإلنسحاب من عالم اآلخرين‬
‫وعندها يكون سلوكهم " ذهاني " ‪ .‬و يعتبر أن سبب اإلضطراب السلوكي ناتج عن نقص في قدرة الفرد على إنشاء عالقات‬
‫و تفاعالت ناجحة مع اآلخرين ‪ ( .‬العزة ‪ ، 2009 ،‬ص ‪) 46‬‬

‫رؤية المنحى اإلنساني ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫أبراهام ماسلو ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫في إطار هرمي الشكل سمي بسلم الحاجات يحتوي على ‪:‬‬ ‫تحقيقرأيه‬
‫الذات‬ ‫ماسلو وضع‬

‫ـ الحاجات الفيزيولوجية ‪ :‬تمثل الحاجات األساسية لإلنسان‪،‬‬


‫تقدير الذات‬
‫و بالتالي فإنها تعطى المرتبة األولى في سلم الحاجات و تشمل‬
‫اللباس و المأوى التي تعتبر أساسية‬ ‫الغذاء ‪،‬‬
‫اإلجتماعية‬ ‫الهواء ‪ ،‬الماء ‪،‬‬
‫الحاجات‬
‫و حيوية لبقاء اإلنسان حيا ‪.‬‬
‫حاجات األمن‬
‫ـ حاجات األمن ‪ :‬وتشغل الحاجات المرتبة الثانية في سلم ماسلو‬
‫و تتضمن حماية الفرد من األخطار الجسمية ‪ ،‬الصحية و البدنية‬
‫الفيزيولوجيةالمالية ‪.‬‬ ‫الحاجات‬
‫اإلقتصادية و‬ ‫و الحماية من األخطار‬

‫ـ الحاجات اإلجتماعية ‪ :‬تشمل هذه الحاجات الحاجة إلى اإلنتماء‬


‫الرغبة في التقارب و المشاركة الوجدانية ‪.‬‬ ‫الحب‪،‬‬
‫الحاجات‬ ‫التعاطف‪ :،‬سلم‬ ‫اإلرتباط ‪،‬‬
‫الشكل ( ‪) 01‬‬

‫ـ حاجات تقدير الذات ‪ :‬تتمثل في رغبة اإلنسان في تكوين صورة إيجابية‬


‫عن نفسه و إعتراف اآلخرين به و بأهميته بين الناس لذا نجدها تشمل اإلحترام و التقدير‪ ،‬السلطة ‪ ،‬المكانة ‪ ،‬الثقة بالنفس‬
‫و اإلنجاز‪.‬‬

‫ـ حاجات تحقيق الذات ‪ :‬تأتي الحاجة إلى تحقيق الذات بعد أن يتم إشباع الحاجات السابقة ‪ ،‬و هذه الحاجة تظهر رغبة الفرد‬
‫في تحقيق ما يتالئم مع قدراته ‪ ،‬أو كما يقول ماسلو رغبة الفرد في أن يكون ما يود أن يكون عليه ‪ ،‬و تشمل اإلبداع و‬
‫اإلبتكار‪ ( .‬هبير ‪ ، 2017 ،‬ص ‪ 39‬و ص ‪) 40‬‬

‫ويرى ( ماسلو) أن اإلخفاق أو الفشل في إشباع الحاجات الفسيولوجية يمنع الفـرد مـن تنمية الحاجات الالحقة‪ ،‬إلى الحاجات‬
‫اإلجتماعية وإشباع الذات‪ ،‬ويرى أن العنف والعدوان إنمـا هو سلوك يلجأ إليه اإلنسان لتحقيق حاجاته األساسية و يبـرهن‬
‫ماسـلو أن السـبب األول في اإلضطرابات النفسية والسلوكية هو الفشل في إشباع الحاجـات األساسـية وأن غياب الحب‬
‫واالنتماء يعطل النمو ويزيد من حدة اإلضطرابات‪ ( .‬الزليطني ‪ ، 2014 ،‬ص ‪) 8‬‬

‫كارل روجرز ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ـ مفهوم الذات ‪:‬‬

‫تعتبر مجموعة منسقة من المدركات واألفكار والصور التي يكونها الفرد عن نفسه‪ .‬أو بمعنى أكثر اختصارا هي فكرة الفرد‬
‫عن نفسه وتقويمه لهذه الفكرة تكون حاضرة في الوعي تتسم بالتنظيم والتكامل‪ ،‬تتغير لكن تبقى منتظمة ومتكاملة‪.‬‬
‫تتكون الذات من ‪:‬‬

‫الذات الواقعية ( المدركة ) ‪ :‬مجموعة مدركات و تصورات النفس كما يراها الشخص ‪ ،‬تنمو بتفاعله مع بيئته و مع‬ ‫‪‬‬
‫اآلخرين ‪ ،‬فإذا كان موصوفا باإلجتهاد يرى نفسه هكذا و إن كان قد الحظ إبتعاد الناس عليه فيرى نفسه منبوذا ‪.‬‬
‫الذات اإلجتماعية ‪ :‬المدركات و التصورات الذات كما يراها اآلخرين عن الشخص ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الذات المثالية ‪ :‬تمثل طموحات الفرد و المستويات التي يريد الوصول إليها ‪ ( .‬بورنان ‪ ، 2019 ،‬ص ‪ 1‬و ص ‪) 2‬‬ ‫‪‬‬

‫ـ أنواع مفهوم الذات ‪ :‬هناك نوعان لمفهوم الذات ‪:‬‬

‫‪ ‬مفهوم الذات اإليجابي ‪ :‬يعبر عن الصحة النفسية و التوافق النفسي بحيث تقبل الذات يرتبط إرتباطا وثيقا بتقبل اآلخرين‪.‬‬
‫‪ ‬مفهوم الذات السلبي ‪ :‬يتضح هذا المفهوم لدى الفرد في أسلوب حديثه و تصرفاته و طريقة تعبيره عن مشاعره تجاه نفسه‬
‫و تجاه اآلخرين و معامالته الغير الئقة فيتصف بعدم تقدير الذات ‪.‬‬

‫لهذا يمكن القول أن مفهوم الذات يقوم بدور دافعي حيث ينظم ويحدد السلوك على ضوء محتويات هذا المفهوم عند الشخص‬
‫فالذات قد تكون موجبة وقد تكون سالبة ‪ ،‬وكلما كانت الذات موجبة أدى ذلك بالفرد إلى التوافق النفسي ‪ ،‬وكلما كانت الذات سالبة كان‬
‫الفرد عرضة للقلق واالضطراب ‪ ،‬وبالتالي سوء التوافق ‪ ( .‬كامل محمد ‪ ،‬بدون سنة ‪ ،‬ص ‪) 6‬‬

‫ـ اإلضطراب السلوكي عند كارل روجرز ‪:‬‬

‫يرى روجرز أن األشخاص الذين يفضلون إرضاء الناس دون اإلستماع إلى قيمهم الذاتية حتى يشعروا برضى وحب اآلخرين‬
‫و هذا يسبب القلق خاصة عندما يتم وضع شروط معينة لإلهتمام و التقدير فإن األفراد يبتعدون عن ذواتهم و يفقدون اإلتصال مع‬
‫أنفسهم خالل محاولتهم للحصول على التقبل المشروط من اآلخرين ‪ ،‬و هنا يحاول الفرد تطوير حيل دفاعية مثل " أنا يجب أن‬
‫أكون محبوبا من طرف كل الناس " ومثل هذا اإلعتقاد سوف يعرض الفرد للقلق بسبب الصراع الناشئ بين الحاجة إلى تكوين‬
‫مفهوم ذات إيجابي والحاجة إلى إرضاء اآلخرين‪ ،‬حيث أن فرض الشروط على قيمة اإلنسان قد تجعله غير متوافق مع ذاته بحيث‬
‫يتسم بـ ‪:‬‬

‫‪ ‬اإلغتراب ‪ :‬بحيث يبتعد عن ذاته و يصبح غير صادق معها و يالحظها في حالة تقدير الناس إليه فقط ألنه من أجل الحفاظ‬
‫على التقدير اإليجابي من اآلخرين يزيف بعض قيمه و ال يدركها ‪.‬‬
‫‪ ‬عدم اإلتساق في السلوك ‪ :‬يحدث نتيجة لعدم اإلتساق بين الذات والخبرة‪ ،‬ألنه قائم على أساس شروط التقدير واإلهتمام‪،‬‬
‫وهذا لن يساعد على توسيع وتدعيم صورة الذات وإنما يدعم تلك الجوانب من الخبرة التي ليست جزء من بناء الذات‪ ،‬ولكي‬
‫تحتفظ الذات بدعمها لنفسها‪ ،‬سوف تعرف تلك الخبرات أو تنكرها باعتبارها جزءا من خبرتها وسيكون سلوك الفرد في هاته‬
‫الحالة متذبذبا‪.‬‬

‫و يتم نكرانها بإستخدام آليات الدفاع األولية الذي يتفق فيها روجرز مع نظرية التحليل النفسي فيقر أنه يتم إستبعادها من‬
‫الوعي ألنها تتعارض مع بنية الذات ‪.‬‬

‫و في حالة عدم نجاح هاته آليات المستخدمة وأصبح من غير الممكن إنكار أو تشويه تلك الخبرات يختل التوازن الذاتي‬
‫و يسلك الفرد سلوكا يتفق من تلك الخبرات التي تم نكرانها فيصبح هناك سلوك مضطرب يتسم بـ ‪:‬‬

‫ـ حالة دائمة من القلق والتوتر‪.‬‬

‫ـ التصلب والجمود لعدم إدراكه للخبرات بشكل صحيح‪.‬‬

‫ـ عدم القدرة على المرونة أو تبني سلوكات جديدة لمواجهة المشكالت ‪.‬‬

‫ـ عدم القدرة على تمثيل الخبرات الجديدة ودمجها في بناء الذات‪.‬‬

‫ـ عدم إمكانية التنبؤ بسلوكاته في مواقف جديدة ألنه لم يستدمجها في خبراته بصورة جيدة وليس لديه ثقة في ذاته و ال في‬
‫قدراته على التحكم في سلوكه‪ .‬فهو ال يستطيع إشباع حاجاته لتحقيق الذات‪.‬‬
‫فيكون هذا الشخص أشبه بالخادم الذي يخدم سيدين متناقضين في رغباتهما‪ ،‬ولذلك يحدث اختالل في قيامه بوظائفه‪.‬‬
‫( سيدر ‪ ،‬ص ‪ 26‬ـ ص ‪) 28‬‬

‫و لنمو هذا السلوك أسباب هي ‪:‬‬

‫‪ .‬ـ عدم التطابق بين العالم الشخصي (العالم كما يدركه الفرد) والعالم الخارجي (العالم كما هو )‬
‫‪ .‬ـ عدم التطابق بين الذات المدركة (الواقعية) والذات المثالية‬
‫ـ الصراع بين الذات والكائن العضوي‪ ،‬فيشعر الفرد بأنه مهدد وقلق ‪ ( .‬مزور ‪) 2020 ،‬‬

You might also like