Professional Documents
Culture Documents
نظرية سلم موسلو للحاجات
نظرية سلم موسلو للحاجات
جـــــــــامعة ســــرت
محاضرة بعنوان
إعداد الطالب
1
-1نظرية سلم موسلو للحاجات.
قدم ماسلو في العام 1943م ،ورقة بحثية بعنوان “نظرية الدوافع' اإلنسانية” ،والتي عرفت
بهرم ماسلو للحاجات اإلنسانية ،وهي نظرية سيكولوجية .إال أن ماسلو طور نظريته ونشرها
كاملة في العام 1954م .قسم ماسلو االحتياجات اإلنسانية لخمسة أنواع ،ووضعها في ترتيب
حسب أولوياتها' في مراحل نمو الشخصية منذ الوالدة والرضاعة وحتى بلوغ النضج.
تتدرج الحاجات حسب أهميتها في شكل هرمي ،ويتكون هذا الهرم من:
(الطايف)2016 ،
اإلحتياجات فسيولوجية:
وهي عبارة عن إحتياجات بيولوجية (جسدية) يحتاج إليها اإلنسان للبقاء على قيد الحياة مثل:
الهواء ،الطعام ،الماء ،المسكن ،اللباس ،النوم ،الدفئ.
2
ففي حال لم يتم إشباع هذه اإلحتياجات ،لن يتمكن الجسد من العيش بطريقة سليمة ،لذلك قام
ماسلو بوضع هذه اإلحتياجات في قاعدة الهرم وذلك ألنها تعتبر' أساسية .ويتم إعتبار
اإلحتياجات في المستويات' األعلى على أنها ثانوية في حال لم يتم إشباع إحتياجات المستوى
األول.
احتياجات األمان:
بعد أن يقوم اإلنسان بإشباع إحتياجاته الفسيولوجية ،تبدأ الحاجة إلى تحقيق األمان بالظهور
والبروز' بشكل واضح .فاإلنسان بطبعه محب للنظام والقدرة على التنبؤ بطريقة سير األمور،
كما أن اإلنسان يحب أن يكون هو المتحكم في حياته .
وكمثال على إحتياجات األمان :األمان العاطفي ،األمان الوظيفي والمالي ،عدم العيش في خوف
وقلق دائمين ،األمان الصحي ،األمان من المجرمين .
يمكن تطبيق هذه األمور عن طريق األسرة والمجتمع بشكل تعاوني' (مثل الشرطة والمدارس
والمراكز الصحية).
اإلحتياجات إجتماعية :
بعد أن يتمكن اإلنسان من تحقيق اإلحتياجات الفسيولوجية واألمان ،سيبدأ الحافز' للبحث عن
حاجات أخرى بالنمو والتزايد ،فاإلحتياجات اإلنسانية في المستوى' الثالث من هرم ماسلو هي
إجتماعية .
حيث أنها تتضمن الشعور باإلنتماء ,كما تتضمن الحاجة إلى وجود عالقات شخصية مثل :
الصداقة ،التبعية واإلنتماء ،الشعور بالقبول من اآلخرين ،وأن تكون من ضمن مجموعة
(عائلة ،أصدقاء).
3
األولى هي تقدير اإلنسان لذاته مثل شعوره باإلستقاللية والكرامة كما تتضمن قدرته على
سيادة نفسه .
أما الثانية فهي الحاجة إلى التقدير من اآلخرين وكسب إحترامهم وكمثال عليها :مكانة اإلنسان
اإلجتماعية وهيبته أمام اآلخرين .أشار ماسلو إلى أن الحاجة إلى اإلحترام من قِ َبل اآلخرين
تعتبر مهمة بشكل أكبر عند األطفال والمراهقين ،بل أنها تسبق الحاجة إلى إحترام الذات أو
الكرامة بالنسبة لهم.
قد يقوم العديد من األشخاص بالتركيز' على هذه الحاجة بالذات ،فالبعض يحاول أن يكون والداً
مثاليا ً والبعض اآلخر يسعى ليكون متميزاً في مجال رياضي' أو أكاديمي أو أي مجال
آخر .وبالنسبة لبعض األشخاص ،فقد يكون تحقيق الذات بالنسبة إليهم مرتبطا ً بمجال إبداعي
مثل الفنون أو اإلختراعات.
أشار ماسلو إلى أن الحافز' اإلنساني مبنى على حاجة اإلنسان الشعور اإليجابي نتيجة قيامه
بتحقيق إنجاز ما ،فاألشخاص' الذين يشعرون' بتقديرهم' لذاتهم هم األشخاص الذين تمكنوا من
تحقيق طموحاتهم وفعل كل ما يستطيعون عمله .وبالنسبة إلى ماسلو؛ ٪2فقط من البشر
يستطيعون الوصول' إلى مستوى تقدير الذات ،كما يتمتع هؤالء األشخاص بصفات محددة
تميزهم عن غيرهم.
4
الصفات التي تميز الشخص الذي يق ّدر ذاته :
يدرك الواقع من حوله بكفاءة عالية ،كما يمكنه تحمل عدم اليقين حول أمر ما .
في البداية انتشرت نظرية ماسلو بعنوان نظرية تحفيز اإلنسان ،والتي كانت رداً على نظرية
فريديرك' تايلور الملقب بأبو اإلدارة العلمية علم 1908م ،الذي شبه اإلنسان باآللة التي تشتغل
بالوقود '،فاإلنسان' عند تايلور' يحفز بالمال ،فجاءت نظرية ماسلو رداً على تايلور ،ونشر
نظريته كاملة في كتابه ” التحفيز والشخصية” ،حيث اعتبر ماسلو أن اإلنسان يقوم بالسلوك
نتيجة وجود دافع يدفعه للتصرف' والقيام بسلوك معين ،وهذه الدوافع ناتجة عن ميل اإلنسان
الدائم إلشباع حاجاته كي يشعر بالراحة واالستقرار واألمان.
يشعر اإلنسان باحتياج ألشياء معينة ،وهذا االحتياج يؤثر على سلوكه ،فالحاجات غير المشبعة
5
الحاجات غير المشبعة لمده طويلة قد تؤدي إلى إحباط وتوتر حاد قد يسبب آالما ً نفسية ،ويؤدي ذلك
إلى العديد من الحيل الدفاعية التي تمثل ردود أفعال يحاول الفرد من خاللها أن يحمي نفسه من هذا
اإلحباط.
نقد النظـــرية:
تفترض النظرية ترتيبا ً وتدرجاً' للحاجات ،إالّ أن البعض قد يختلف في ترتيبهم لهذه الحاجات ،فمثالً
الشخص المبدع قد يبدأ السلم من الحاجة لتحقيق الذات ،وقد يهتم آخرون بالحاجات االجتماعية.
قد يصر بعض الناس على مزيد من اإلشباع لحاجة معينة بالرغم من إشباعها بالفعل وهذا خالفا ً لما
تفترضه النظرية بأنه في حال إشباع حاجة معينة يتم االنتقال إلى إشباع حاجة أعلى منها في
السلسلة.
لم تهتم النظرية بتحديد حجم اإلشباع الالزم لالنتقال إلى الحاجة األعلى منها مباشرة ،بل إنها
تفترض النظرية أننا ننتقل من إشباع إحدى الحاجات إلى إشباع حاجة أخرى فور إشباع الحاجة
األدنى ،ولكن يمكن المجادلة بأننا في الواقع نقوم بإشباع أكثر من حاجة في نفس الوقت.
وحيث ان هذه النظرية قد ركزت بشكل اساسي على الجوانب المادية واغفلت الجوانب الروحية أو
العقدية ،فبالتالي يمكن اعتبار ان اغفال مثل هذه الحاجة يقدح في صحة هذه النظرية االمر الذي
يوجب اعادة النظر من جديد في ترتيب الحاجات الفسيلوجية لإلنسان.
6
نظرية التبادل االجتماعي: -2
نظرية التبادل االجتماعي تعد إحدى النظريات السوسيولجية المعاصرة التي ظهرت كإحدى
البدائل النظرية في علم االجتماع الغربي ,وترجع /الجذور الفكرية لهذه النظرية إلى آراء
بعض الفالسفة والعلماء الذين اهتموا بعملية التبادل ( األخذ والعطاء ) منذ القدم .فقد شغلت
هذه العملية اهتمام بعض الفالسفة اليونان من أمثال أرسطو /,والفيلسوف األخالقي /آدم
فيرجسون و آدم سميث في القرن الثامن عشر .كما تأثرت نظرية التبادل االجتماعي في
نشأتها بثالث مصادر هامة ,هي :
االقتصاد الكالسيكي
استفادت نظرية التبادل االجتماعي من آراء بعض رواد االقتصاد /الكالسيكي النفعي من
أمثال دافيد ريكاردو /و جون ستيوارت ميل و جيريمي بنثام .إال أن مفهوم التبادل في
االقتصاد الكالسيكي يشير إلى التبادل المادي فقط .بينما ينظر أصحاب نظرية التبادل
االجتماعي إلى مفهوم التبادل على أنه يعني كل من التبادل المادي و التبادل الرمزي غير
المادي .
االنثروبولوجيا الوظيفية
أثرت االنثروبولوجيا /الوظيفية في نشأة نظرية التبادل االجتماعي .إذ تأثرت هذه النظرية
ببعض دراسات األنثروبولوجيا /التي أجريت في بعض المجتمعات البدائية ,والتي قام بها
بعض علماء األنثروبولوجيا الوظيفية من أمثال سير جيمس فريزر و برونيسلوماكينوفسكي/
و مارسيل موس.
علم النفس السلوكي:
نجد أن نظرية التبادل االجتماعي قد تأثرت بآراء بعض علماء النفس السلوكيين من
أمثال سكينر الذي نشر بعض الدراسات عن السلوك االجتماعي في كتابه عن (سلوك
الكائنات العضوية) والتي لها تأثير كبير في نشأة نظرية التبادل االجتماعي .
7
قد يكون النشاط التبادلي ذا كلفة ومنفعة لفرد فيما يكون أكثر من ذلك لفرد آخر .وقد' -
يكون النشاط المتبادل ذا كلفة ومنفعة عالية لفرد ,بينما يكون أقل من ذلك بالنسبة لفرد
آخر مشترك' معه في عالقة تبادلية .الغريب
التبادل :هو اشتراك فاعلين على األقل في تفاعل اجتماعي ،مس''تهدفين الحص''ول على مكاف''آت -
متوقعة لكل منهما في اآلخر.
المكافأة :هي حالة الرضى واإلشباع' التي يتمتع بها شخص .وقد' تكون ه'ذا المكاف'أة مرغوب'ة ، -
وقد تكون غير مرغوبة ،وإذا ك'انت المكاف'أة مرغوب'ة ف'إن ه'ذا يق'وي العالق'ة ويزي'د' التواف'ق
والتبادل االجتماعي بين الفاعلين ،وعلى العكس إذا كانت المكافأة ،كم''ا أن التب''ادل االجتم''اعي
بين الفاعلين يتحقق عندما يشعران بالطمأنينة والرضا'.
التكاليف :إن التكاليف تتضمن الجهد الذي يبذله الفرد للوص''ول' إلى م''راده .فهي العوام''ل ال''تي -
تؤثر في منع فعالية سلسلة من األفعال أو تحجيمها .وتعد التك''اليف عالي''ة حينم''ا يحت''اج أداؤه''ا
إلى جهد ب''دني أو ذه''ني كب''ير ،أو حين ح''دوث مض''ايقات أو ت''وتر يص''احب األداء ،أو حينم''ا
يواجه الشخص قوى' متصارعة ،أو استجابات متنافرة من أي نوع.
النواتج :هي محصلة المكافآت التي يحصل عليها الشخص والتكاليف التي يؤديها .وإن حس''اب -
المكافأة والتكلفة في التفاعل االجتماعي يتأثر ببعض العوامل منها :توقع''ات ك''ل من المتف''اعلين
من اآلخر ،وإدراكه لتل''ك التوقع''ات ،ف''إن كال المتف''اعلين يقب''ل على اآلخ''ر عن''د م''ا يج''دان في
تفاعالتهما معا ما يشبع رغباتهما ،مما يحقق الربح والمنفع''ة لهم''ا ويجنبهم'ا' الخس''ارة ،ويق''وي
التبادل االجتماعي بينهما( .الرجا)2022 ،
8
االستنباطية .والتي أعتمدت على العديد من نتائج البحوث الميدانية في مجال الجماعات
والسلوك االجتماعي .يعرف جورج هومانز التبادل أنه تفاعل األفراد التقابلي ( وجها ً لوجه)
عاكسا ً األوجه النفسية واالقتصادية واالجتماعية لتكون قاعدة لعملية التبادل فيما بعد بين
المتفاعلين قوامها' أهداف وغايات اجتماعية كالسمعة واالعتبار واالحترام' والتقدير والنفوذ
االجتماعي وليس المنفعة المادية الصرفة ألنها ليست دائما ً هدف التبادل االجتماعي وألن الفرد
داخل جماعته يشترك في عدة عمليات تبادلية مستمرة تستهدف القبول االجتماعي من قبل
أعضاء جماعته واحترامهم له الذي يزيد من اعتباره االجتماعي ومكانته االجتماعية وبدورة
يكثف من تماثلة االجتماعي لقواعد جماعتة .
بيتر بالو
ولد بيتر بالو في فيينا عام 1918م .وهاجر' إلى الواليات المتحده األمريكية عام 1943م.
ونال درجة الدكتوراه من جامعة كولومبيا عام 1950م في دراسة حول التنظيمات الرسمية.
ويعد أحد أهم علماء الذين أسهموا في تطوير نظرية التبادل االجتماعي .ففي مؤلفه بعنوان
التبادل والقوة في الحياة االجتماعية قدم منظوره عن التبادل في الحياه االجتماعية .وقد' ذهب
بيتر بالو في هذا المنظور' إلى أن التبادل االجتماعي يعد المبدأ الرئيسي الذي تنهض عليه
الطبيعة البشرية .ويؤدي هذا التبادل إلى استقرار البناء االجتماعي ,كما أنه يؤدي إلى حدوث
عملية التغير االجتماعي .و من أهم مؤلفات ديناميكية البيروقراطية عام 1955م وكتاب البناء
المهني األمريكي و بناء المنضمات .بالرغم من أن بيتر بالو يبدأ بدراسة عملية التبادل
االجتماعي وتحليلها' على مستوى العالقات الفردية ,إال أنه يعمل على تجسير' العالقة بين هذا
المستوى األولي ,ومستوى التنظيمات والمجتمع .ويرى بيتر بالو أن عملية التبادل تتم في
أساسها بافتراض األفعال الطوعية ,فترتبط' الحوافز واالختيارات' فيها بالمردود المتوقع' من قبل
اآلخرين .وفي تناوله لعملية التبادل االجتماعي ينظر بيتر بالو إلى الحياة االجتماعية كسوق
تفاوض تتيح لإلنسان االختيار' من بين بدائل .
ريتشارد أميرسون
هو عالم اجتماع أمريكي معاصر' ينتمي إلى االتجاه التبادلي .وقد أنظم أميرسون لقسم
االجتماع بجامعة واشنطن .قدم إضافات إلى النظرية التبادلية تكمل ماجاء به كل من جورج
هومانز وبيتر' بالو .لكنه لم يبدأ في بناء نظريتة من مالحظات اجتماعية أو تأثيره بفلسفة
اجتماعيه معينة أو نقده للنظريات التبادلية ،بل وضع مفاهيم وانطلق' منها لتوضيح أسس العالقة
التبادلية بين فردين أو أكثر .أسهم مع كارن كوك في تطور' النظرية االجتماعية التبادلية .وقد
9
القت دراستهم' القبول في األوساط العلمية .و أسهمت في تبلور االتجاهات الحديثة في علم
النفس االجتماعي .وكذلك تعد كتابات ريتشارد اميرسون من المحاوالت الحديثة الجادة في
تطوير النظريات' التبادلية .و األساس هنا هو التحول من االنطالق في تحليل التبادل من
األفراد ،إلى التركيز على عملية التبادل نفسها و ما تتضمنه من عالقات.
الفن جولدنز
كان الفن جولدنز ممن عملوا على تطوير' تصور تبادلي بالتركيز' على عمليات الصراع' في
عمليات التبادل ,بالرغم من أنه ظل قريباً' من طروحات' الصراع الوظيفي الذي كان أسسه
زيمل وطوره كوزر ,ويظهر' هذا في بعض افتراضاته كقوله إن االنسان يساعد من يساعده ,و
إنه ال يجب أن يحلق الضرر بمن يساعده .وقد ربط عالقات التبادل باإلطار' الثقافي – الخلقي .
فاإلنسان يتمثل بالقيم الجماعة ومعاييرها و أخالقها ,فتصبح هذه جزءاً من بنائه الشخصي و
اتجاهاته وضميره ,يترجمها' إلى أفعال وعالقات .
-فسر هذا الفكر التناقض والتماسك' االجتماعي من خالل زاوية المنفعة المتبادلة وأهمل
الزوايا االخرى كالمشاركة الوجدانية والعقائدية والفكرية والمشاركة القومية.
-اهمل هذا الفكر دراسة عملية التبادل االجتماعي في المجتمعات الزراعية والتقليدية
واالشتراكية والدينية .فهناك عوامل مؤثرة في هذه المجتمعات تختلف عن العوامل المؤثرة
على عملية التبادل االجتماعي في المجتمع الصناعي الذي درسه هومنز .
-لم يفسر هذا الفكر مدة وشدة الصراعات التي حدثت داخل التبادل االجتماعي.
-أهمل الخبرات االجتماعية عند االفراد المشتركين وأثرها في عملية التبادل وتقيميه لها.
10
نظرية النظم:
تأتي نظرية النظم في إطار النظريات الحديثة التي تقوم على أساس نقد النظريات السابقة سواء
التقليدية أو السلوكية ألن كل منهما ركز على أحد متغيري' التنظيم (العمل واإلنسان) باعتبار أن
التنظيم نظام مقفل ،بينما يرى للتنظيم في نظرية النظم إلى أنه نظام مفتوح يتفاعل مع البيئة
المحيطة به وذلك ضمانا الستمرارية التنظيم.
إن دراسة أي تنظيم البد أن تكون من منطق النظم ،بمعنى تحليل المتغيرات وتأثيراتها' المتبادلة.
فالنظم البشرية تحوي عددا كبيرا من المتغيرات المرتبطة ببعضها ،وبالتالي فنظرية النظم نقلت
منهج التحليل إلى مستوى' أعلى مما كان عليه في النظرية الكالسيكية والنظرية السلوكية ،فهي
تتصدى لتساؤالت لم تتصدى' النظريتين السابقتين.
تقوم هذه النظرية على أجزاء يتكون منها النظام لها عالقة وثيقة ببعضها البعض .هذه األجزاء
هي:
.1إن الجزء األساسي' في النظام هو الفرد (قائدا أو منفذا) وبصفة أساسية التركيب السيكولوجي'
أو هيكل الشخصية الذي يحضره معه في المنظمة .لذا فمن أهم األمور' التي تعالجها النظرية
حوافر الفرد واتجاهاته وافتراضاته عن الناس والعاملين.
.2إن الجزء األساسي' الثاني في النظام هو الترتيب الرسمي للعمل أو الهيكل التنظيمي' وما
يتبعه من المناصب.
.3إن الجزء األساسي' الثالث في النظام' هو التنظيم غير الرسمي وبصفة خاصة أنماط العالقات
بين المجموعات وأنماط' تفاعلهم مع بعضهم وعملية تكييف التوقعات المتبادلة.
.4الجزء األساسي الرابع في النظام هو تكنولوجيا' العمل ومتطلباتها' الرسمية .فاآلالت
والعمليات يجب تصميمها بحيث تتمشى' مع التركيب السيكولوجي والفسيولوجي' للبشر.
انـــواع النظـــم
النظم المغلقة:
وهي النظم التي ال يتأثر بيبيئتها و ال تتفاعل معها ,فالساعة مثال هي نظام' مغلق فعقاربها'
تعمل حسب طريقة محددة مسبقا بغض النظر عن بيئتها و ببساطة يمكننا القول ان النظم
المغلقه هي تلك خاصية االكتفاء الذاتي و الميل نحو السكون .
النظم المفتوحة :
و هي النظم الذي يتفاعل باستمرار مع بيئتها ,فالمصنع' مثال للمنظمات التي تعمل بالنظم'
المفتوحة وفي الحقيقة فان البيئة تقرر مدى استمرار بقاء المصنع او ال ،لقد شاع استعمال هذه
11
النظم في العلوم البيولوجية والطبيعية ،وكذلك شاع استخدامها في العلوم االجتماعية األخرى ،
والتي من بينها علم اإلدارة التعليمية والمدرسية .
12
تقويم نظرية النظم ( االيجابيات و السلبيات ) :
االيجابيات :
-تتميز إدارة النظم بكونها توفر إدارة تحليلية فعالة في دراسة المنظمة بشكل متكامل.
-تهتم بدراسة الصورة الكلية للمنظمة بدال من التركيز عل بعض أجزائها.
-تكشف و توضح العالقات المتعددة و المتشابكة بين األنظمة الفرعية و أجزاء المنظمة.
-تعنى بعالقات المنظمة مع البيئة المحيطة بها.
السلبيات :
-تعلق مدرسة النظم أهمية كبيرة على ترابط و تكامل و تفاعل أجزاء المنظمة بحيث يؤدي أي
خلل أو نقص في أحد تلك األجزاء أو العناصر إلى التأثير في النظام ككل.
-إن اإلغراق في تطبيق النظام قد يؤدي إلي فقد روح األلفة و االنتماء للمنظمة و الذي قد
يؤذي في النهاية إلى ضعف اإلنتاجية أحيانا .
الخاتمة :نرى أن هذه النظرية لم تركز على متغير' واحد على حساب المتغير اآلخر .فكما
أشارت إلى أهمية سلوك األفراد' بالتنظيمين الرسمي وغير الرسمي ،أشارت كذلك إلى أهمية
االهتمام بالتكنولوجيا واآلالت .فنوع' وحجم العاملين مهم كما أن نوع وحجم اآلالت مهم أيضا.
لذا تعد هذه النظرية من أحدث وأدق نظريات التنظيم .إال أن تطبيقها يختلف من منظمة ألخرى،
وذلك حسب ظروف' كل منظمة.
13
المراجع :
سيد هواري ':التنظيم ،مكتبة عين شمس ،القاهرة ،الطبعة الخامسة 1992 ،م.
العزيز ابو نبعة :المفاهيم اإلدارية الحديثة ,عمان ,دار مجدالوي' للنشر والتوزيع,
السنة 2001م
14