You are on page 1of 7

See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.

net/publication/342305089

‫ اﻟﺪاﻓﻌﻴﺔ واﻟﺘﺤﻔﻴﺰ‬- ‫اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ‬

Chapter · June 2020

CITATIONS READS
0 8,238

1 author:

Ali Saad Alwan


Kut University College
66 PUBLICATIONS   2 CITATIONS   

SEE PROFILE

Some of the authors of this publication are also working on these related projects:

Benefits and damage to tilapia View project

‫ ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ‬View project

All content following this page was uploaded by Ali Saad Alwan on 19 June 2020.

The user has requested enhancement of the downloaded file.


‫كلية الكوت اجلامعة‬
‫قسم إدارة األعمال‬
‫املرحلة الثانية‬
‫م‪.‬م علي سعد المو سوي‬ ‫السلو ك التنظيمي‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪‬‬
‫املقدمة‬

‫نشأ االهتمام مبوضوع الدافعية منذ زمن بعيد نظراً لألهمية اليت حيظى بها هذا املوضوع وأثره الكبري على‬
‫خمتلف جوانب السلوك اإلنساني‪ .‬األمر الذي أعطاه أهمية كبرية ضمن موضوعات العلوم السلوكية‪ ،‬فيمكن‬
‫فهم وتفسري كثري من السلوك اإلنساني يف ضوء دافعية الفرد الذي يتأثر مبا حييط به من مثريات خارجية ويسمى‬
‫هذا التأثري بقابلية الفرد لالستثارة‪ ،‬وال شك أن دراسة قابلية الفرد لالستثارة متكننا من التعرف على عامله‬
‫الداخلي فنحدد ما حيدث من مثريات اليت تؤدي اىل استجابته‪.‬‬

‫اهداف الفصل‬
‫عزيزي الدارس بعد انتهائك من دراسة هذا الفصل جيب أن تكون قادراً على أن ‪:‬‬
‫‪ -1‬التعرف مفهوم الدافعية‬
‫‪ -2‬متيز مفهوم التحفيز‬
‫‪ -3‬تشرح نظريات الدافعية‬
‫يتكون الفصل الرابع الدافعية والتحفيز من النقاط األتية ‪:‬‬
‫‪ -1‬مفهوم الدوافع‬
‫‪ -2‬مفهوم احلافز‬
‫‪ -3‬نظريات الدافعية‬
‫أ نظرية احلاجات ماسلو‬
‫ب نظرية مكليالند يف احلاجات‬
‫ج نظرية ( ‪ ) X&Y‬دوجالس‬

‫‪1‬‬
‫م‪.‬م علي سعد المو سوي‬ ‫السلو ك التنظيمي‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ 1-1‬مفهوم الدوافع‬
‫يالحظ أنه قد يتساوى عدد من األفراد يف املهارات واخلربات والقدرات إلجناز عمل معني‪ ،‬إال أنه بالرغم‬
‫من ذلك قد يوجد بينهم تفاوت يف مستويات األداء‪ ،‬فما هو يا تُرى السبب وراء هذا التفاوت؟ إن السبب وراء هذا‬
‫التفاوت يعود ببساطة اىل االختالفات يف قوة الرغبة أو الدافعية إلجناز هذا العمل أو ذلك‪ ،‬فما هو الدافع إذاً؟‬
‫الدافع عبارة عن قوة داخلية لدى اإلنسان توجهه للتصرف من أجل إشباع حاجة معينة لدى‪ ،‬إذا إن عدم إشباعها‬
‫يُحدث بداخله توتراً معيناً‪ ،‬وقد تكون هذه احلاجة داخلية (منبه)‪ ،‬مثل اجلوع‪ ،‬أو خارجية(حافز) مثل الرتقية‪.‬‬

‫‪ 1-2‬مفهوم الحافز‬
‫احلافز هو مؤثر خارجي يؤثر يف السلوك اإلنسان‪ ،‬مثل ( املرتب‪ ,‬املكافأة‪ ،‬الطعام )‪ ,‬ويشكل حاجة غري‬
‫مشبعة‪ ،‬ختلق عدم التوازن لديه‪ ،‬وتدفعه لسلوك معني‪ ،‬بهدف إشباع هذه احلاجة‪ ،‬بينما املنبه هو تغريات حتصل‬
‫داخل اإلنسان مثل اجلوع وبذلك ختتلف احلوافز واملنبهات عن الدوافع يف السلوك‪ ،‬واحلوافز قد تكون مادية‬
‫(مكافأة مالية) أو معنوية (رسالة شكر)‪ ,‬أو سلبية (خصم مرتب)‪ ,‬أو إجيابية (ترقية)‪ ,‬وقد تتم بصفة فردية أو‬
‫مجاعية‪.‬‬
‫وبذلك فإن وراء كل دافع حافزاً خارجياً من البيئة اخلارجية‪ ،‬ومنبهاً داخلياً من البيئة الداخلية للفرد‪.‬‬
‫واحلافز يف املنظمة عبارة عن فرصة ( مكافأة‪ ,‬عالوة‪ ،‬ترقية ) توفرها املنظمة أمام الفرد لتثري رغبته يف اإلجناز‪،‬‬
‫وختلق لديه الدافع للحصول عليها‪ ،‬وإشباع حاجة يشعر بها ويريد إشباعها‪ .‬وميكن توضيح العالقة بني الدافع‬
‫من ناحية‪ ،‬واملنبه الداخلي واحلافز من ناحية أخرى من خالل الشكل (‪.)1-1‬‬

‫شكل (‪ )1-1‬العالقة بني الدافع واحلافز‬

‫ما الفرق بني احلوافز والدوافع‪ ،‬مبيناً أيهما سبب وأيهما نتيجة ؟‬

‫‪2‬‬
‫م‪.‬م علي سعد المو سوي‬ ‫السلو ك التنظيمي‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ 1-3‬نظريات الدافعية‬
‫هناك نظريات عدة تقدم تفسريات للدوافع عند اإلنسان وسنقتصر ‪-‬عزيزي الدراس‪ -‬هنا على عرض بعض هذه‬
‫النظريات ‪:‬‬

‫‪ -1‬نظرية إشباع احلاجات ملاسلو ‪:‬‬

‫قدم ماسلو ‪ Maslow‬نظريته يف إشباع احلاجات‪ ،‬أو تدرج احلاجات‪ ،‬واستند يف هذه النظرية اىل أن‬
‫هناك جمموعة من احلاجات يشعر بها اإلنسان تدفعه وحتركه حنو سلوك معني وتقوم هذه النظرية على‬
‫جمموعة من االفرتاضات‪ ،‬أهمها ‪:‬‬
‫اإلنسان كائن يشعر باحلاجات‪ ،‬واحلاجات غري املشبعة تسبب توتراً‪ ،‬وتدفع اإلنسان إىل سلوك‬ ‫‪-‬‬

‫معني للبحث عن وسائل إشباعها‪.‬‬


‫تتدرج احلاجات يف هرم يبدأ باحلاجات األساسية (الفسيولوجية)‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يبدأ الفرد يف إشباعه للحاجات األساسية اوالً ( الفسيولوجية)‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫احلاجة الُمشبَعة ال تشكل دافعاً‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫هرم احلاجات ‪ :‬تتدرج حاجات اإلنسان من األسفل إىل األعلى‪ ،‬وعلى النحو املبني يف شكل (‪.)2-1‬‬

‫شكل (‪ )2-1‬هرم ماسلو ل‬

‫‪3‬‬
‫م‪.‬م علي سعد المو سوي‬ ‫السلو ك التنظيمي‬ ‫الفصل الرابع‬

‫أ‪ -‬احلاجات الفسيولوجية ‪ :‬وهي احلاجات اليت تعمل أساساً على احلفاظ على الفرد‪ ،‬واحملافظة على نوعه‪،‬‬
‫أي احلاجات املرتبطة بضرورات بقاء الفرد على قيد احلياة‪ ،‬وبالتالي فهي متثل حد الكفاف بالنسبة‬
‫لإلنسان‪ ،‬ومن أمثلها احلاجة للطعام والشراب‪ ،‬املسكن‪ ،‬والنوم‪ ،‬أما يف جمال العمل فإن إشباع هذه‬
‫احلاجات يتم من خالل األجر الذي حيصل عليه الفرد‪.‬‬
‫ب‪ -‬حاجات األمان ‪ :‬بعد إشباع احلاجات األساسية ينتقل اإلنسان اىل طلب إشباع حاجات األمان لديه‪ ،‬واليت‬
‫تتمثل يف تأمني حياة الفرد من أي أخطار أو حوادث قد حتدق حبياته ( استقراره)‪ ،‬مثل السرقة‪ ،‬ويف‬
‫جمال العمل ميكن إشباع حاجات األمان من خالل أنظمة املعاشات التقاعدية‪ ،‬الـتأمني الصحي‪ ،‬األمن‬
‫الصناعي‪ ،‬السالمة املهنية‪.‬‬
‫ج‪ -‬احلاجات االجتماعية ‪ :‬وهي احلاجات اليت ميكن إشباعها عن طريق االتصال باآلخرين‪ ،‬كاحلاجة‬
‫اىل االنتماء والصداقة‪ ،‬ويف جمال العمل فإن مصدر إشباع هذه احلاجات هو عالقات العمل السائدة يف‬
‫املنظمة‪ ،‬مجاعات العمل الرمسية وغري الرمسية‪ ،‬نظم االتصاالت املعمول بها‪.‬‬
‫د‪ -‬حاجات التقدير ‪ :‬وتتمثل يف حاجة الفرد اىل املكانة االجتماعية املرموقة‪ ،‬والشعور باحرتام اآلخرين‬
‫له‪ ،‬واحساسه بالثقة بالنفس‪ ،‬ويف جمال العمل ميكن أن تؤدي اجلوائز والرتقيات واأللقاب دوراً يف‬
‫إشباع حاجات التقدير‪.‬‬
‫ه‪ -‬حاجات حتقيق الذات ‪ :‬وهي حاجة اإلنسان اىل أن يكون قادراً على حتقيق ما يصبو إليه من أهداف يف‬
‫حياته‪ ،‬بناءً على القدرات والكفاءات املتوفرة لديه‪.‬‬

‫‪ -2‬نظرية مكليالند يف احلاجات ‪ :‬يرى مكليالند أن هناك ثالث حاجات هلا تأثري كبري يف دفع الفرد‬
‫وحتريك سلوكه‪ ،‬وهذه احلاجات هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬احلاجة اىل السلطة ‪ :‬تشري هذه النظرية اىل أن األفراد الذين ميتلكون رغبة قوية للسلطة مييلون‬
‫دائماً ملمارسة التأثري والرقابة القوية‪ ،‬وعادة ما يسعى مثل هؤالء للحصول على مناصب قيادية‪.‬‬
‫ب‪ -‬احلاجة لالنتماء ‪ :‬إن األفراد الذين ميتلكون حاجة قوية لالنتماء يتولد لديهم شعور بالسرور عندما‬
‫يكونون حمبوبني من قبل اآلخرين‪ ،‬ويشعرون باألمل إذا مت رفضهم من قبل اجلماعة اليت ينتمون‬
‫إليها‪ ،‬وهذه املشاعر تعزز لديهم امليل اىل بناء عالقات اجتماعية قوية من اآلخرين‪.‬‬
‫ج‪ -‬احلاجة لإلجناز ‪ :‬وهذا يعين أن األفراد الذين تتوافر لديهم حاجة قوية لإلجناز ميتلكون رغبة قوية‬
‫للنجاح‪ ،‬وخوفاً من الفشل‪ ،‬وهم مييلون اىل التحدي ويضعون أمامهم أهدافاً كبرية‪ ،‬وإدراك هذه‬
‫احلاجات مهم يف املساعدة على التحفيز األفراد لتحقيق أهدافهم‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫م‪.‬م علي سعد المو سوي‬ ‫السلو ك التنظيمي‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -3‬نظرية ( ‪ ) X&Y‬عن طبيعة اإلنسان وعالقتها بالتحفيز لدوجالس مكرجيور‬


‫لقد وضع العامل األمريكي مكرجيور أمناطاً مثالية حول مفهوم اإلنسان وسلوكه‪ ،‬وصف منطاً منها‬
‫بنظرية ( ‪ ) X‬والنمط الثاني بنظرية ( ‪ ,) Y‬حبسب ما هو مبني يف جدول (‪. )3-1‬‬

‫جدول (‪ )3-1‬نظرية ( ‪) X&Y‬‬

‫نظرية ‪Y‬‬ ‫نظرية ‪X‬‬ ‫عنصر المقارنة‬

‫العمل غير مريح لمعظم الناس‪ ,‬العمل طبيعي مثله مثل اللعب‪ ,‬إذا‬
‫النظرة الى العمل‬
‫كانت ظروف العمل مالئمة‬ ‫وشعارهم هو العمل شر البد منه‬
‫معظم الناس غير طموحين‪,‬‬
‫معظم الناس يمارسون رقابة‬
‫وليسوا على مستوى المسؤولية‪,‬‬ ‫الطموح وتحمل المسؤولية‬
‫ذاتية من أجل تحقيق األهداف‬
‫ويحبون االنقياد‬
‫معظم الناس لديهم قدرة قليلة‬
‫معظم الناس لديهم القدرة على‬
‫على االبتكار في حل المشكالت‬ ‫القدرة على االبتكار‬
‫االبتكار‬
‫اإلدارية‬
‫التحفيز يتم على مستوى األنتماء‬
‫التحفيز يتم على مستوى الدوافع‬
‫وتحقيق الذاتو وإضافة الى‬ ‫مستويات التحفيز‬
‫الفسيولوجية واألمان‬
‫المستوى الفسيولوجي واألمان‬

‫يمكن أن يقوم األشخاص بتوجه‬


‫إشراف مباشر ودقيق‪ ,‬والضغط‬
‫ذاتهم‪ ,‬وأن يكونوا ملتزمين إذا تم‬ ‫التوجيه ونوع التحفيز‬
‫بالقوة من إجل تحقيق األهداف‬
‫تحفيزهم بشكل مالئم‬

‫ما أهم نظريات الدوافع‪ ،‬موضحاً كيف فسرت إحدى النظريات الدوافع‬
‫لدى اإلنسان ؟‬

‫(املصدر) العريقي‪ ،‬حممد إمساعيل منصور‪ "،‬السلوك التنظيمي"‪ ,‬الطبعة الثانية جامعة العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬صنعاء(‪.)2013‬‬
‫(املصدر) باشرى‪ ،‬نفسية حممد‪ "،‬السلوك التنظيمي "‪ ,‬الطبعة األوىل‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬كلية التجارة‪.)2017( ،‬‬

‫‪5‬‬

‫‪View publication stats‬‬

You might also like