You are on page 1of 17

‫الدافعية والرضا في العمل‬

‫‪ :‬اعداد الطلبة تحت اشراف‪:‬د‪.‬زاوي ابراهيم‬


‫دالة أسماء‬
‫صابر سامية‬
‫عناصر البحث‬
‫المقدمة‬
‫تعريف الدافعية‬
‫عوامل المؤثرة في الدافعية‬
‫وظائف دافعية العمل‬
‫أنواع الدوافع‬
‫نظريات الدافعية للعمل‬
‫الخاتمة‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫المقدمة‬
‫توصى الحكمة القديمة بالتريث قبل اصدار أي حكم على شخص معين اال بعد التعرف على دوافعه‬
‫ونواياه وليس من خالل افعاله‪ ,‬الشيء الذي يؤكد على اهمية الدافعية في تحديد األسباب والعلل الدقيقة‬
‫للسلوك االنساني خاصة ما يتعلق بسبب شعور الفرد بالسعادة ورضا في العمل بينما نجد آخر يشعر‬
‫بالملل والضجر والرغبة في التهرب من العمل ويتطلب هذا تفهم دوافع السلوك البشري‪ ,‬اذ يرتبط االنتاج‬
‫في العمل الصناعي بالعديد من العوامل زمن هذه العوامل المؤثرة على االنتاج دافعية العمل والرضا عن‬
‫العمل ‪ ,‬ولعل في هذا الصدد أن نشير الى بعض التفاصيل والمعلومات عن ماهية الدافعية وأنواعها‬
‫‪ .‬واهم نظريات التي تطرقت الى تفسير الدافعية‬
‫تعريف الدافعية‪1-‬‬
‫يشتق من الدفع الذي يعني اإلزالة بالقوة‬ ‫مدلول اللغوي للدافعية‪:‬‬
‫‪-‬تعود كلمة دافعية في اصلها الى كلمة الالتينية ‪ movere‬أي يحرك او يدفع‬

‫تش‪,,‬ير ال‪,,‬دوافع الى وج‪,,‬ود عملي‪,,‬ات داخلي‪,,‬ة افتراض‪,,‬ية ال يمكن‬ ‫تعريف اصطالحي ‪:‬‬
‫مالحظتها او قياسها بصورة مباشرة وانما يستدل عليها من الس‪,,‬لوك الخ‪,,‬ارجي والدافعي‪,,‬ة بمثاب‪,,‬ة حال‪,,‬ة‬
‫توتر تحدث بفعل عوامل داخلية او خارجية يكون للفرد سلوكا معينا توجهه نحو تحقيق هدف معين ‪.‬‬

‫استثارة أو طاق‪,‬ة تنش‪,‬أ عن الالت‪,‬وازن أو ت‪,‬وتر ال‪,‬ذي يلم ب‪,‬الفرد من‬ ‫تعريف االجرائي‪:‬‬
‫عدم اشباع الحاج‪,,‬ة تدفع‪,,‬ه وتحرك‪,,‬ه لب‪,,‬ذل نش‪,,‬اط او اش‪,,‬باع س‪,,‬لوك موج‪,,‬ه نح‪,,‬و ه‪,,‬دف معين تحت ت‪,,‬أثير‬
‫العوامل الثقافية واالقتصادية والخبرات السابقة‬

‫)د‪ .‬كامل محمد المغربي‪,2007 ,‬ص‪(101‬‬


‫العوامل المؤثرة في الدوافع ‪2-‬‬
‫ان تحديد الدافعية ووسائل اشباع الحاجات يتوقف على مدى التعرف على هذه العوامل ومدى تفاعالتها‬

‫‪ -1‬الخصائص الشخصية للفرد وتكوينه النفسي‬

‫ظروف اقتصادية وسياسية في المجتمع ‪2-‬‬

‫ثقافة المجتمع والقيم واألفكار التي يؤمن بها الفرد ‪3-‬‬

‫التعلم والخبرة ‪4-‬‬

‫)د‪ .‬محمد شحاته ربيع‪،2010،‬ص‪(70‬‬


‫أنواع الدوافع‬
‫الدوافع االولية‪ :‬تغوص الدافعية داخل اعماق الكائن الحي وتنشأ عن‪1-‬‬
‫التركيب العضوي للكائن وتمثل حاجات أساسية البيولوجية وفيزيولوجية‬
‫المشتركة بين األفراد كالحاجة الى الهواء والشرب واألكل‬
‫الدوافع الثانوية ‪ :‬هي جملة من دوافع المكتسبة ومشتقة من دوافع اولية‪2-‬‬
‫عضوية اذ تختلف عبر مراحل نمو الفرد ونوع الموقف وتنمو مع نموه اذ‬
‫يكتسبها من خالل التعلم من البيئة والمحيط وتمثل في حاجات نفسية اجتماعية‬
‫مثل دوافع لالنتماء ولإلنجاز والتقدير‬
‫الدوافع النفسية ‪ :‬تعرف بالدوافع العقلية أو الرشيدة تظهر هذه الحاجات‪3-‬‬
‫بعد اشباع حاجات سابقة لها ‪,‬تتعلق هذه دوافع بالحاجات نفسية والذاتية‬
‫لإلنسان كالرغبة في اإلنجاز وتحقيق اهداف واكتساب احترام اآلخرين وذلك‬
‫بأن يتمتع الفرد بقدر من االحترام داخل التنظيم مما يبعث الثقة بالنفس‬
‫الدوافع االجتماعية‪ :‬هي دوافع مكتسبة تختلف ب اختالف المجتمعات‪4-‬‬
‫بفض المصاحبة واأللفة والتركيبات االجتماعية التي يعيش فيها الفرد‬
‫ويكتسبها بالتعلم وخبرات حياتية وهي حاجات تشبع في انتماء واالرتباط‬
‫‪ .‬بالجماعة وربط عالقات طيبة مع زمالء العمل‬

‫)د‪ .‬كامل محمد المغربي‪،2007 ،‬ص‪(120‬‬


‫وظائف الدافعية للعمل‪4-‬‬
‫تزويد العامل بالطاقة المحركة الدافعة لسلوك معين ومحدد وموجه نحو هذف محدد‬
‫تحديد النشاط واختياره تؤدي الدوافع والحوافز دورا مهما في جعل العامل يستجيب‬
‫لموضوعات ومواقف معينة‬
‫توجيه السلوك أو نشاط‪ ,‬فالطاقة التي يطلقها الدافع أو الحافز داخل العامل ال تجدي شيئا‪-‬‬
‫اال اذا تحرك السلوك باتجاه الهدف لتلبية الحاجة واشباع الدافع وازالة التوتر‬
‫دوافع العمل إلشباع حاجات العاملين وتحقيق رغباتهم ضمن منظمة اجتماعية قائمة على‪-‬‬
‫‪.‬التعاون المشترك والرغبة في تحقيق األهداف‬

‫)د‪ .‬سامي محسن الختاتنة ‪,2013,‬ص‪(80‬‬


‫نظريات الدافعية للعمل‪5-‬‬
‫تثير مسألة طبيعة الدافعية ونظرياتها جدل كبيرا بين علماء النفس وقد قدم العلماء بعدد من‬
‫وجهات النظر تختلف باختالف نظراتهم لإلنسان ولسلوك اإلنساني وباختالف مبادئ‬
‫المدارس السيكولوجية التي ينتمون اليها ‪ ,‬ان حقيقة االختالف يعطي جدوى او فائدة‬
‫لنظريات الدافعية المتوفرة حاليا‬
‫نظرية اإلدارة العلمية (كالسيكية)‪-‬‬
‫فريدريك تايلور (‪ )1917-1856‬مهندس امريكي اشتهر بأنه ابو االدارة العلمية‬
‫تقوم هذه النظرية على تطبيق الحوافز النقدية يؤدي الى زيادة النتاج ووفق لهذه النظرية تم‬
‫ربط األجر بإنتاجية العمل بمعنى انه كلما زاد االنسان في انتاجيته زاد اجره أي دفع‬
‫العامل للعمل من خالل ربط األجر بزيادة االنتاجية‬

‫فريدريك تايلور‬
‫نظرية الحاجات اإلنسانية‬
‫ابراهام ما سلو عالم نفس امريكي (‪)1970-1908‬‬
‫نظرية هرمية الحاجات اذ تؤكد ان الفرد يحفز من خالل حاجات متدرجة ويتصرف بسبب‬
‫وجود قوة داخلية تدفعه نحو اشباعها وإلحساس بالراحة واالبتعاد عن األلم النفسي‬
‫‪:‬والجسدي وتنقسم الحاجات الى ‪ 5‬وهي‬

‫الحاجات الفيزيولوجية ‪ :‬الطعام ‪,‬الماء ‪ ,‬النوم‪1-‬‬

‫حاجات األمان ‪:‬سالمة جسدية ‪,‬امن وظيفي ‪,‬امن الصحي‪2-‬‬

‫حاجات االجتماعية‪ :‬الصداقة ‪,‬عالقات العمل مع زمالء والمشرفين‪3-‬‬

‫حاجة التقدير ‪:‬تقدير الذات ‪ ,‬الثقة‪4-‬‬

‫حاجة لتحقيق الذات ‪ :‬االبتكار ‪ ,‬حل المشاكل‪5-‬‬


‫ابرهام ماسلو‬
‫نظرية العاملين فريدريك هارزبرك (‪-)2000-1923‬‬

‫توصل فريدريك الى هذه النظرية بعد دراسة اجراها في مركز الخدمات النفسية بمدينة‪-‬‬
‫بيتسبرغ بنسلفانيا ‪,‬فهو يرى بأن الجهود إلثارة الدافعية ينبغي ان تصب على اشباع حاجات‬
‫‪ :‬حيث صنف فئتين من العوامل التي تؤثر على دافعية العمل‬

‫عوامل مصادر الدافعية‪ :‬هي العوامل التي وجودها يحرك جهود األفراد ويزيد نشاطهم‪-‬‬
‫ويفضي الى تحقيق أداء جيد ينعكس ايجابيا على تحقيق أهداف المنظمة مما يزيد من رضا‬
‫الموظف منها المسؤولية ‪,‬اإلنجاز ‪ ,‬االعتراف ‪ ,‬االستقاللية ‪,‬طبيعة المهام‬
‫عوامل الصحية ‪ :‬هذه العوامل اذا وجدت ال تزيد من رضا الموظف وهي تشمل سياسة‪-‬‬
‫‪ .‬المنظمة وأسلوب الرقابة وظروف العمل ‪,‬األجر ‪,‬األمن الوظيفي‬

‫(‪)1906-1964‬‬
‫بنيت نظرية النظرية على ان معظم المديرين يميلون الى وضع افتراضات عن العاملين‬
‫معهم واختيار األسلوب المناسب لتحفيز دوافعهم ومن هنا فقد قسم دوغالس العاملين الى‬
‫مجموعتين ‪ y , x‬ولكل منهما المالمح الرئيسية‬

‫‪ .x‬مقيد ‪,‬العمال يحتاجون الى سلطة والرقابة لدفعهم الى األداء المطلوب في العمل ‪:‬‬

‫‪ :Y‬مفتوح ‪,‬اسناد المسؤوليات للعمال وسماح لهم باالبتكار واإلبداع لديهم روح المبادرة ‪.‬‬
‫)د‪ .‬كامل محمد المغربي ‪,2007,‬ص‪(95‬‬

‫نظرية التوقع فيكتور فروم‬


‫التوقع عامل قوي في دفع اإلنسان الى سلوك معين فإذا توقع اإلنسان انه سيحصل على‬
‫اشباع معين اذا قام بفعل معين فإنه سيظل يعل حتى يحقق هذا االشباع ‪ ,‬فهو عادة يسأل‬
‫‪ .‬نفسه حول جدوى الجهد الذي سوف يبذله وحول الفائدة التي سوف تعود عليه‬

‫‪ :‬الدافع لكي يؤثر في سلوك الفرد البد أن تتوفر به ‪ 3‬شروط أساسية‪-‬‬

‫القيمة ‪ :‬مهم ان تكون األشياء التي سيحصل عليها الفرد بعد قيامه بجهد معين ان تكون ‪-1‬‬
‫قادر على اشباع احدى او بعض حاجاته‬
‫الوسيلة ‪ :‬يجب ان يدرك العامل ان األداء الناجم عن جهده يحقق نتيجة مرغوبة ويشبع‪2-‬‬
‫حاجة لديه ‪,‬األداء هو وسيلة للحصول على عوائد معينة‬
‫التوقع ‪:‬أن يتوقع الفرد بأن لديه قدرات ومهارات وخبرات التي تمكنه من األداء‪3-‬‬
‫المطلوب للحصول على العائد أي أجر ‪,‬الترقية‬
‫تشكل العناصر السابقة جوهر الدافعية العمل بل انه يمكن استخدامها في تحديد الدافعية في‪-‬‬
‫‪ :‬شكل معادلة كاآلتي‬

‫الدافعية = التوقع× الوسيلة ×القيمة (العوائد)‬

‫)د‪ .‬محمد شحاته ربيع ‪,2010,‬ص‪(227‬‬

‫فيكتور فروم‬
‫نظرية العدل واإلنصاف جون آدمز ‪1963‬‬
‫السؤال الذي تشيره هذه النظرية الى أي مدى يكون الشخص مدفوعا الى العمل ‪ ,‬االجابة‬
‫هي ان الرغبة في العمل امر ناتج عن مقارنة الفرد جهوده بجهود غيره وعلى ذلك فإن‬
‫الدافعية هي امر اجتماعي في جوهره ‪ ,‬اذ العامل يحاول ايجاد نوع من التوازن بين‬
‫المدخالت والمخرجات‬
‫المدخالت ‪:‬تتمثل في ما يقدمه العامل للمنظمة من خدمات ومجهود بدني وفكري ومن‬
‫مهارات وخبرات المهنية‬
‫المخرجات ‪ :‬ما يحصل عليه العامل اثر المخالت في شكل ترقيات ومكافآت مادية ومعنوية‬
‫تقوم النظرية على اساس أن الفرد يجري شكال من اشكال المقارنة بين المدخالت‪-‬‬
‫‪ .‬والمخرجات التي تتمثل في المزايا أو النتائج التي يحققها من العمل‬

‫)د‪ .‬عبد الغفار حنفى‪, 2007,‬ص‪(363‬‬


‫‪ :‬الخاتمة‬
‫ومن هنا نصل الى ختام بحثنا المتواضع ونستنتج ان المتابع للبحوث التي تجرى في‬
‫المنظمات او المؤسسات المختلفة ‪ ,‬ان موضوع الدافعية لها نصيب اكبر من االهتمام من‬
‫قبل الباحثين في مجال السلوك التنظيمي ويرجع السبب الى ان هؤالء الباحثين ال يمكنهم‬
‫اهمال المتطلبات السلوكية للمنظمة فبجانب أهمية الموارد المالية فإن المنظمة بحاجة الى‬
‫العنصر البشري للقيام بالمهم المختلفة بصورة فعالة اذ نجد ان مفهوم دافعية لقي نجاحا‬
‫عظيما في كل الميادين المتعلقة بالسلوك اإلنساني باعتبارها احد محددات البحث الرئيسية‬
‫في علم النفس ومصدر توفر الوسائل اشباع الحاجات وكذا القيم‬
‫‪ .‬نرجو بأن تكونوا قد استفدتم اثر عرضنا البسيط وشكرا لكم‪-‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫د‪ .‬سامي محسن الختاتنة ‪,2013,‬علم نفس الصناعي ‪ ,‬الطبعة األولى ‪,‬األردن ‪,‬دار الحامد‪-‬‬
‫‪ .‬للنشر والتوزيع‬

‫د‪ .‬عبد الغفار حنفى ‪,2007,‬السلوك التنظيمي وادارة األفرا ‪,‬الطبعة األولى ‪-,‬‬
‫اإلسكندرية ‪,‬مكتب عربي حديث لنشر وتوزيع‬
‫د‪ .‬كامل محمد المغربي ‪ ,2007 ,‬السلوك التنظيمي ‪,‬الطبعة األولى ‪,‬األردن ‪,‬دار الفكر‪-‬‬
‫لنشر والتوزيع‬
‫د‪ .‬محمد شحاته ربيع ‪,2010 ,‬علم النفس الصناعي والمهني ‪ ,‬الطبعة األولى ‪ ,‬عمان ‪,‬دار‪-‬‬
‫‪.‬المسيرة لنشر والتوزيع‬

You might also like