Professional Documents
Culture Documents
نظريات الدوافع
نظريات الدوافع
منذ البداية ،عندما تم إنشاء المنظمات البشرية ،حاول العديد من المفكرين الوصول إلى تعريف الدافعية
واكتشاف اإلجابة حول ما يدفع اإلنسان على العمل ،وأدت األساليب المختلفة التي طبقوها إلى مجموعة من
النظريات التي تتعلّق بالدوافع ،ومن هذه النظريات ما يلي:
تقوم نظرية " "xالتقليدية على االفتراضات األساسية التالية حول اإلنسان:
لقد اختلفت نظرية " " yمع االفتراضات السابقة الذكر التي تتنكر للجانب اإلنساني في اإلنتاج والسلوك.
وتناسب دوافع العاملين نحو العمل والتي تشكل أساس السلوك اإلنساني ،لقد نادت نظرية " " yإلى جانب إيمانها
بدوافع العمل وحاجات العاملين حاولت تقديم افتراضات تفسر بعضا من مظاهر السلوك اإلنساني نذكر منها:
-إن التهديد والرقابة الدقيقة والشديدة ليست الدافع والوسيلة التي تدفع األفراد للعمل وبذلك مزيد من الجهة من
أجل تحقيق األهداف التنظيمية ألن الفرد يقوم بممارسة الرقابة الذاتية من أجل تحقيق األهداف التي التزم بها.
-إن الفرد يستطيع تحمل المسؤولين تحت ظروف عادية.
-إن الجهد الجسمي والعضلي الذي يبذله الفرد في العمل هو شيء طبيعي كالتعب والراحة.
-إن الطاقات الكافية لدى الفرد في الحياة الصناعية الحديثة يمكن االستفادة منها بشكل جزئي على األقل.
-إن الفرد يعمل أمال منه بالحصول على الحوافز سواء كانت هذه الحوافز مادية أو معنوية كرضا المسؤولين عن
أدائه للعمل.
هذه هي افتراضات نظرية " " yالتي ركزت بالدرجة األولى على القيادة اإلدارية من خالل الدوافع باألهداف
من خالل الرضا الشخصي للفرد بأدائه وهذا الرضا يساهم في تحقيق األهداف.
ثالثا :نظرية التوقعات:
تقوم نظرية التوقع لـ " فروم " (1964 )Vroomعلى أساس افتراض منطقي مفاده أن السلوك الفردي
تسبقه عمليات مفاضلة بين العديد من البدائل المتاحة التي يحدد في ضوئها الفرد القيام بعمل من عدمه ،وتعتمد
هذه المفاضلة أساسا على قيمة المنافع المتوقعة من بدائل السلوك المتعلقة باألداء ولكن هذه المفاضلة ترتبط
بمتغيرات متعددة ،فالمنافع المتوقعة من اعتماد البديل المعين تعد وسيلة الجذب الفردي الذي يحرك السلوك
باتجاه أداء معين.وكلما توقع الفرد توافرت لديه البدائل المحققة إلشباع حاجاته وكلما كانت دافعية العمل لديه
أكبر قوة وأعلى جذبا في اختيار البديل المحقق وهكذا.
إن سلوك الفرد تحدّده قوى تنبع من داخليه ومن البيئة. -
إن األفراد العاملين يتخذون قرارات بشأن سلوكهم في تلك المؤسسات. -
أن الناس مختلفين في حاجاتهم وأهدافهم. -
إن القرارات مبنية على سلوك معين سيؤدي إلى نتائج مرغوب فيها. -
تتم نظرية سكنر عن طريق سلسلة من تتابعات السلوك ،بمعنى أن يتم تجزئة الفعل ال ُمراد تعلّمه من الحيوان
إلى عدد من الخطوات المحدّدة ،يتم يعليمها للحيوان خطوة بخطوة مع استعمال التقرير االنتقائي ،هو
التقريرالمرتبط باستجابات محدّدة ،بذلك يستطيع أن يصل الكائن في النهاية الى تعلُّم السلوك المراد تعلمه
ّ
أسس نظرية سكنر:
االقتران :هو ارتباط يحدث بين سلوك يقوم به الفرد مع التعزيز الذي يأخذه ،يشير سكنر ّ
أن اإلجراءات التي
يقوم الفرد بها هي التي تساعده في الحصول على التعزيز ،هذا الترابط بين استجابة الفرد وإجراءاته
والتعزيز هي ما قام سكنر بتسميتها باالقتران.
االستجابة اإلجرائية :هي جميع االستجابات التي يتحقّق الوصول إليها خطوة نحو تحقيق الهدف الذي قام
الباحث بتحديده ،هي االستجابة التي تقوي وتزيد السلوك.
إن كل استجابة تعد وسيلة من أجل الوصول إلى الهدف ،من الضروري تعزيزها بغض النّظر ما التّعزيزّ :
إن التعزيز عند ثورندايك كان يقوم بتعزيز االستجابة فقط ،لك ّن
إذا كانت االستجابة خاطئة أو صحيحةّ .
التعزيز عند سكنر يقوم باللحاق بكل خطوة تساعد على التقدم نحو الهدف ،كل استجابة تساعد على تقريب
أن التعزيز يكون في االستجابة المستهدفة ،يعني الوصول للهدف يجب أن يأتي بعدها تعزيز .يرى بافلوف ّ
عدد مرات االقتران ُمشترط لحدوث االستجابةالمستهدفة (الشرطية).
إن التعزيز يساعد على جعل اإلجراءات واالستجابات اإلجرائية بأن تكون بعيدة عن التقيُّد بأي شروط التي َّ
ُ
مرة أخرى وبالتالي حدوث التعلُّم وإبعاد التعزيز
يبدأها الفرد من داخله ،تكون أكثر احتماالً في ال ُحدوث ّ
الذي يصل إلى االنطفاء.
مصطلحات نظرية سكنر:
االستجابة اإلجرائية (الوسيلية) :هي االستجابة التي تكون موجّهة نحو هدف ما ،هي كل استجابة وفعل
وإجراء تهدف الوصول إليه في تحقيق الهدف من التجربة.
ي فعل يقوم الفرد به مع التعزيز الذي يقوم بالحصول عليه .يكون بعكس االقتران عند
االقتران :هو أ ّ
بافلوف هي االرتباط بين وجود مثيرين وهما المثير الشرطي ويليه المثير الطبيعي .ا
لتّعزيز الموجب :هو أي مثير أو حدث يسبب تقديمه إلى المحافظة على االستجابة وشدتها كما هي أو
محاولة زيادتها .إذا ظهر كل حدث يعمل على المحافظة على االستجابة (عندما يتم تقديم الطعام للحمامة،
بعد أداء حركة محددة يسمى تعزيز موجب).
التّعزيز السالب :هو كل حدث يسبب ضعف االستجابة وبالتالي انطفائها ،هو أي حدث يقوم بإنهاء بعض
المعززات اإليجابية ،مثالً إذا لم يستطيع الكائن الحي الوصول إلى الطعام
ّ المثيرات التي يتم استخدامها ،مثل
ي حدث ينتهي في التعزيز الموجب فإنّه ّ
يعرف فهذا حدث منفّر ،الموقف الذي فيه هوموقف معزز سلبي ،أ ّ
بالمعزز السلبي .هو الفعل الذي لم يتم تعزيزه بمثابة حدث يكون احتمال تكراره ضعيف .أي حدث يقوم ّ
معزز موجب يقوم به الفرد هو معزز سلبي. معزز سالب ،منع وجود ّ معزز موجب هو ّ بحذف ّ