You are on page 1of 12

‫خطة البحث‬

‫المقدمة‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية البحث العلمي‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف البحث العلمي‪ :‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية البحث العلمي‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الهدف من البحث العلمي‬
‫المبحث الثاني‪ :‬معوقات وأخالقيات البحث العلمي‬
‫المطلب األول‪ :‬معوقات ومشاكل البحث العلمي‪:‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أخالقيات البحث العلمي‬
‫الخاتمة‬
‫قائمة المراجع‬
‫المقدمة‬

‫إن اتب اع أخالقي ات ومب ادئ البحث العلمي من االساس يات ال تي يجب على أي ط الب او‬
‫ب احث علمي االل تزام به ا‪ ،‬ألن ع دم االل تزام به ا س يؤدي الى ع واقب وخيم ة على الب احث‬
‫العلمي بشكل خاص‪ ،‬وعلى المجتمع العلمي عموماً‪.‬‬

‫فال يمكن العمل على تطوير األبحاث العلمية ومناهج البحث العلمي‪ ،‬في نفس الوقت الذي‬
‫يتم فيه تجاهل الجانب األخالقي لهذه األبحاث والمناهج‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية البحث العلمي‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف البحث العلمي‪ :‬‬
‫هن اك‪ ‬التعري ف الكالس يكي للبحث العلمي‪ ‬على أن ه ع رض مفص ل أو دراس ة متعمق ة تمث ل‬
‫كشفا لحقيقة جديدة أو التأكيد على حقيقة قديمة وإ ضافة شيء جديد لها‪ ،‬أو حل لمشكلة كان‬
‫قد تعهد شخص بتقصيها وكشفها وحلها‪.‬‬
‫يعرفه‪ ‬علماء النفس‪ ‬على أنه مفتاح التقدم اإلنساني‪ ،‬ألنه محاولة دقيقة نافذة للتوصل إلى‬
‫حل للمشكالت البشرية‪ ،‬فالبحث العلمي يولد نتيجة حب االستطالع‪ ،‬يغذيه الشوق العميق‬
‫إلى معرفة الحقيقة مع تطوير الوسائل التي تعالج بها‪ ،‬ويطلق اسم الباحث على الشخص‬
‫الذي يحاول البحث عن الحقيقة‪ ،‬وفي هذا الصدد يقول األستاذ‪ ‬عبد العزيز بن ضياء وزير‬
‫التعليم الع الي وللبحث العلمي بت ونس‪ ":‬إن الب احث ل ه ت أثير كب ير وكب ير على اس تقاللنا‬
‫االقتصادي والسياسي والثقافي وعلى شخصيتنا العربية "‪.‬‬
‫واألمر واضح بالنسبة لنا‪ ،‬إما أن نهتم بالبحث العلمي‪ ،‬ونوليه األهمية التي يستحقها‪ ،‬وإ ما‬
‫نوليه األهمية الكافية وفي هذه الحالة فإننا نخشى على شخصيتنا من الذوبان‪.‬‬
‫وم ا ادع اء بعض هم ب ان لن ا مش اكل أهم من البحث العلمي‪ ،‬كالبطال ة مثال‪  ...‬فه ذا خط أ‬
‫ف ادح‪ ،‬وفي ه قص ر نظ را وإ نن ا نج زم ب ان البحث العلمي يجب أن ي نزل عن دنا منزل ة أولى‬
‫األولي ات لم ا ل ه من انعك اس على مختل ف ج وانب الحي اة وال تي تع د في نظ رهم هي أولى‬
‫‪1‬‬
‫األولويات‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية البحث العلمي‬
‫إن الحاجة إلى الدراسات والبحوث العلمية هي اليوم أشد منها في أي وقت مضى‪ ،‬فالعلم‬
‫ّ‬
‫والعالم في سباق للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة‪ ،‬والتي تضمن الراحة‬
‫والرفاهية لإلنسان‪ ،‬كما تضمن له التفوق على غيره‪ .‬و إن كانت الدول المتقدمة أدركت‬

‫‪ 1‬حمدان محمد زياد‪ ،‬البحث العلمي كنظام‪ ،‬سلسلة التربية الحديثة‪ ،‬دار التربية الحديثة‪ ،‬عمان‪ -‬األردن‪ ،‬ص‪15‬‬
‫أن عظم ة وأهمي ة البحث العلمي‪ ،‬تمكن في ق درات أبناءه ا العلمي ة والفكري ة والس لوكية‪ ،‬و‬
‫لهذا أصبحت منهجية البحث العلمي وأساليب القيام بها من األمور المسلم بها عندها‪.‬‬
‫وعلي ه ف البحث العلمي س الح ذو ح دين‪ :‬البحث عن المجه ول و اكتش افه من أج ل تس خير‬
‫نتائجه إما لخدمة البشرية أو لتدميرها‪.‬‬
‫فكيف يكون اسهام الطالب في مجال البحث العلمي؟‪ ،‬إما عن طريق‪:‬‬
‫استنباط طريقة جديدة في معالجة بحث ما‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫إحياء بعض المواضيع القديمة‪ ،‬والتحقيق فيها تحقيقا علميا دقيقا‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫اكتشاف حقائق لم يسبقه إليها أي باحث من قبل‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫فهم جيد للماضي وبحث جديد للحاضر‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫و لكن ال يمكن أن يس اهم في البحث ول و ب أي طريق ه من الط رق الم ذكورة أعاله‪ ،‬إال إذا‬
‫‪2‬‬
‫تولد لدى الطالب إحساس بغبطة البحث واالكتشاف التي ال توازيها غبطة وال لذة أخرى‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الهدف من البحث العلمي‬
‫الدارسين ولعل ابرز األهداف‬
‫إن مشاريع البحوث العلمية تهدف إلى تحقيق عدة أمور لدى ّ‬
‫التي ترمي إلى تحقيقها تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫اتس) ))اع األف) ))ق العقلي وتفتح العقلي) ))ة‪ :‬أي بمع نى تح رر العق ل والتفك ير من التح يز‬ ‫‪‬‬
‫والجم ود والخراف ات والقي ود ال تي تف رض على الش خص أفك ار خاطئ ة واإلص غاء إلى‬
‫آراء اآلخرين واحترامها‪ ،‬حتى ولو تعارضت مع آرائه الشخصية‪  .‬‬
‫حب االس ))تطالع والرغب ))ة المس ))تمرة في التعلم‪ :‬هي رغب ة الب احث في الوص ول إلى‬ ‫‪‬‬
‫إجابات مقنعة لتساؤالته و المثابرة و الرغبة حول زيادة رصيده المعلوماتي و بالتالي‬
‫اكتساب‪   ‬الخبرة‬
‫البحث وراء المسببات الحقيقية للظواهر ومعرفة سر العالقة التي تربط بينه)ا‪ :‬و ذل ك‬ ‫‪‬‬
‫أن لك ل ظ اهرة أو حادث ة بس بب‪ ،‬ووج وب دراس ة الظ واهر و البحث عن‬
‫باالعتق اد ّ‬
‫نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪38‬‬ ‫‪2‬‬
‫مسبباتها الحقيقية‪ ،‬و عدم المبالغة في دور الصدفة‪ ،‬و عدم االعتقاد في ضرورة وجود‬
‫عالقة سببه بين حدثين معينين لمجرد حدوثهما في نفس الوقت أو حدوث أحدهما بعد‬
‫اآلخر ‪.‬‬
‫مساعدة اإلنسان على التكييف مع بيئته وحل مشكالته والوصول إلى أهدافه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رحاب))ة ص))در الب))احث‪ :‬وتقب ل النق د الموج ه من ط رف اآلخ رين‪ ،‬و االس تعداد لتغي ير‬ ‫‪‬‬
‫الفكرة أو تعديلها على ضوء ما يستجد من الحقائق و األدلة المقنعة و الصحيحة‪.‬‬
‫توخي الدق))ة و كفاي))ة األدل))ة للوص)ول إلى الق))رارات واألحك)ام‪ :‬الدق ة في جم ع األدل ة و‬ ‫‪‬‬
‫المالحظ ات من مص ادر متع ددة‪ ،‬ولكن موث وق به ا وع دم التس رع في الوص ول إلى‬
‫القرارات‪ ،‬والقفز إلى النتائج ما لم تدعمها األدلة و المالحظات الكافية‪.‬‬
‫االعتقاد بأهمي))ة ال))دور االجتم))اعي للعلم و البحث العلمي‪ :‬اإليم ان ب دور البحث العلمي‬ ‫‪‬‬
‫في إيج اد حل ول علمي ة لم ا تواج ه المجتمع ات من مش كالت و تح ديات في مختل ف‬
‫المج االت‪ ،‬و اإليم ان ب أن العلم ال يتع ارض م ع األخالق و القيم‪ ،‬و توجي ه العلم و‬
‫‪3‬‬
‫البحث العلمي إلى ما يحقق سعادة و رفاهية البشرية في كل مكان ‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬معوقات وأخالقيات البحث العلمي‬
‫المطلب األول‪ :‬معوقات ومشاكل البحث العلمي‪:‬‬
‫‪         ‬هناك بعض المشاكل التي تواجه و تصاحب برامج باحثي الدراسات العليا ابتداء‬
‫‪4‬‬
‫من تسجيل الرسالة و مرورا باعتمادها رسميا و كتابتها و مناقشتها و منها ‪:‬‬
‫آلية اختيار الموضوع ‪.‬‬
‫آلية اختيار المشرف ‪.‬‬
‫مشكالت التمويل‪.‬‬

‫البهادلي علي أحمد‪ ،‬أصول البحث العلمي‪ ،‬مؤسسة الفكر اإلسالمي‪ ،‬مكتبة النيل والفرات‪ ،‬سوريا‬ ‫‪3‬‬

‫دويدري رجاء وحيد‪ ،‬البحث العلمي أساسياته النظرية وممارسته العلمية‪ ،‬دار الفكر المعاصر‪ ،‬سوريا‬ ‫‪4‬‬
‫أوال‪ :‬آلية اختيار الموضوع‪:‬‬
‫تتوق ف عملي ة اختي ار الموض وع على الط الب ال ذي من المف روض أن يق وم بتحريات ه‬
‫للمواض يع ال تي ي رغب الكتاب ة فيه ا ويعرض ها على أعض اء هيئ ة الت دريس‪ ،‬وعن دما يج د‬
‫قب وال من أح د المدرس ين‪ ،‬يبل ور م ع المش رف الخط وط العريض ة الموض وعة ثم يج از من‬
‫قبل القسم و الكلية قبل أن يباشر الطالب عمله في المشروع‪ ،‬و مع التسليم الكامل بحرية‬
‫الطالب في اختيار الموضوع‪ ،‬إال أن كثيرا من الطلبة يبحثون عن مواضيع سهلة ميسرة‬
‫ال تستلزم الجهد و المثابرة و النتيجة المتوقعة لمثل هذه الرسائل هي ‪:‬‬
‫ضآلة المعرفة و الفائدة العملية للبحث‬
‫محدودية إسهام البحث في تقديم المعرفة المتخصصة‬
‫عدم إسهام البحث في تنمية بحوث أخرى‬
‫صعوبة تعميم نتائج الدراسة‬
‫و المحصلة الكلية جهد ضائع محفوظ في األرفف‪ ،‬أو في أدرج أعضاء هيئة التدريس‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬آلية اختيار المشرق األكاديمي‪:‬‬
‫األس تاذ الج امعي ه و العنص ر األساس ي في مكون ات الجامع ة‪ ،‬و تق ع على عاتق ه المهم ة‬
‫الرئيسية في مجال البحث العلمي‪ ،‬حيث تنقسم أنشطته إلى ثالث مجموعات هي‪:‬‬
‫تدريس الطلبة‪.‬‬
‫اإلشراف على الرسائل الجامعية‪.‬‬
‫إج راء البح وث األساس ية والتطبيقي ة من خالل األوراق البحثي ة المقدم ة في الملتقي ات‬
‫العلمية‪.‬‬
‫وك ل أس تاذ مس تواه فهن اك من يتقن األنش طة الثالث ة‪ ،‬وهن اك من يتف وق في أح د المج االت‬
‫على األخ رى‪ ،‬ولكن الطلب ة ولألس ف (البعض منهم ) يفض لون األس اتذة المش رفين ال ذين‬
‫يتساهلون في عملية اإلشراف‪ ،‬والذي يساعده في اختيار لجنة المناقشة التي تساعده على‬
‫تمري ر رس الته و بنج اح‪ ،‬و من هن ا ي أتي الخل ل في بعض الرس ائل ال تي غالب ا م ا تك ون‬
‫مك ررة وال قيم ة علمي ة كب يرة لها‪ ،‬ب ل هي أداة لتأهيل ص احبها لني ل الدرجة بغض النظر‬
‫عن الكفاءة أو المقدرة العلمية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬المشكالت األكاديمية‪:‬‬
‫‪ -/1‬المرتبطة) بالبحث العلمي‪:‬‬
‫الرس ائل العلمي ة هي منهج و محت وى‪ ،‬أم ا المحت وى فه و المعرف ة التخصص ية و ال تي‬
‫اكتس بها الط الب خالل الس نة األولى (ه ذه المعرف ة هي ال تي تح دد تخص ص الط الب )‪ ،‬و‬
‫بالتالي عليه اكتساب مهارة وتدريب في أحد فروع القانون العام أو الخاص‪.‬‬
‫أم ا المنهج فه و األس لوب أو الطريق ة ال تي يتبعه ا الب احث لمعالج ة موض وعه المتخص ص‬
‫لكي يصل إلى نتائج علمية‪.‬‬
‫إال أن هناك مشاكل تعترض طالب الدراسات العليا‪:‬‬
‫أ‪-/‬من ناحية المادة العلمية‪ :‬تحتاج المعرفة المعمقة إلى اإلطالع إلى مراجع متخصصة‪،‬‬
‫و مختلفة‪ ،‬و لذلك البد إلمام الطالب بإحدى اللغات األخرى غير لغته األم لمعرفة الجديد‬
‫حول موضوعه على المستوى العالمي‪ ،‬و لكي يبدأ من حيث انتهى اآلخرون‪ ،‬و ال يكرر‬
‫النتائج سبق نشرها و الكتابة فيها‪.‬‬
‫و في حالة العكس نجد رسائل علمية ال تحوي الجديد و بالتالي ال يمكن مواكبة التطورات‬
‫الحديثة السريعة و التي تطرأ على العلوم‪.‬‬
‫ب‪-/‬من ناحي ))ة المنهج العلمي‪:‬نج د أن من اهج البحث العلمي الحالي ة قائم ة على األس س‬
‫الكمي ة في القي اس و التحلي ل‪ ،‬و اس تخدام األرق ام للوص ول الى نت ائج موض وعية دقيق ة و‬
‫محددة‪.‬‬
‫إن األساليب الكمية تتطلب االستعانة باإلحصاء و الرياضيات‪ ،‬لذلك ال زال طالب البحث‬
‫يج دون ص عوبة كب يرة في عم ل التحليالت الالزم ة ألطروح اتهم‪ ،‬غالب ا م ا يلجئ ون إلى‬
‫مكاتب خاصة لعمل هذه التحليالت و يدونون نتائج هذه التحليالت بالحد األدنى من الفهم‪،‬‬
‫مما يقلل الفائدة المرجوة و النتائج المستخلصة من هذه األبحاث‪.‬‬
‫‪ -/2‬المرتبطة) بوسائل البحث العلمي‪:‬‬
‫اتصفت هذه الفترة بتفجير المعرفة و تيسير الحصول عليها‪ ،‬خاصة مع ظهور االنترنت‪،‬‬
‫و بالتالي الصعوبة اليوم ليست في الحصول على المعلومة بل بكثرة المعلومات‪ ،‬و كيفية‬
‫االستفادة منها و الوصول إلى نقاط يحتاج إليها الباحث دون خروجه عن الموضوع‪.‬‬
‫و بالت الي البحث من خالل االن ترنت يقتضي مه ارة جدي دة ال في الحص ول على أك بر ق در‬
‫ممكن من المعلومات فحسب‪ ،‬بل حصول على المعلومات المفيدة و المرتبطة مباشرة مع‬
‫البحث‪ ،‬و من مصادر موثوق بها أي رسمية‪.‬‬
‫‪-/3‬مرتبطة) بالتمويل‪):‬‬
‫إن الن اظر لخارط ة البحث العلمي على مس توى ال دولي‪ ،‬يج د أن اإلنف اق على البح وث‬
‫ّ‬
‫العلمي ة في ال وطن الع ربي دون المس توى المطل وب‪  ،‬في ال وقت ال ذي يتزاي د في ه حجم‬
‫اإلنفاق في الدول المتقدمة‪.‬‬
‫ففي الواليات المتحدة األمريكية حجم اإلنفاق على البحث العلمي يتزايد عام بعد عام ففي‬
‫السبعينات كان الرقم ‪ 24‬مليون دوالر ليقفز في الثمانينات إلى ‪ 35‬مليون دوالر‪.‬‬
‫لق د ذك رت منظم ة التنمي ة و التع اون أن الوالي ات المتح دة األمريكي ة تحت ل المرتب ة األولى‬
‫لسنة ‪ 2012‬بقيمة إنفاق ‪ 480‬ملي ار دوالر‪ ،‬تليها الصين ب ‪ 136‬مليار دوالر‪ ،‬و بعدها‬
‫الياب ان ب ‪ 130‬ملي ار دوالر‪ ،‬في حين ال تتج اوز نس بة اإلنف اق في ال دول النامي ة ‪ %4‬من‬
‫اإلنفاق العالمي‪.‬‬
‫ومقارن ة بين الع رب وإ س رائيل نج د أن هات ه األخ يرة وال تي تتح دى ك ل ال دول العربي ة‬
‫مجتمعة تركز على قوتها في المجال البحث العلمي‪ ،‬حيث يصل إنفاقها على الفرد الواحد‬
‫ح والي ‪ 2500‬دوالر‪ ،‬يع ادل تقريب ا ‪ %2.5‬على تط وير البحث العلمي من قيم ة نفق ة‬
‫البحث العلمي‪ ،‬و هذا من ناتجها السنوي المقدر ‪ 120‬مليار دوالر‪ ،‬و بالتالي يقارب نسبة‬
‫نفق ة البل دان المص نعة و المق درة بـ ـــ‪ %3‬كالوالي ات المتح دة األمريكي ة و ألماني ا‪ ،‬في حين‬
‫يصل إنفاق العالم العربي على الفرد ‪ 8‬دوالرات من قيمة نفقة البحث العلمي‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أخالقيات البحث العلمي ‪:‬‬


‫ومن المعروف أن للبحث العلمي مجموعة من المعايير األخالقية التي تصاحب كل مرحلة‬
‫من مراح ل البحث‪ ،‬فالب احث يجب أن يك ون ملم ا بتل ك المع ايير األخالقي ة و ال تي يجب‬
‫المحافظة عليها و صيانتها‪.‬‬
‫وهو ما يعني أن البحث العلمي ليس عملية منهجية تؤدي إلى اكتساب المزيد من المعرفة‬
‫عن مختلف الظواهر‪ ،‬وحل ما يواجهها من مشاكل بل هو عملية أخالقية بالدرجة األولى‪،‬‬
‫تحتم على الباحث أن يتصف بمواصفات أخالقية يتسلح بها جنبا إلى جنب مع المواصفات‬
‫المعرفي ة‪ ،‬ومن أهمه ا‪ :‬األمان ة العلمي ة والنزاه ة الفكري ة والموض وعية والبع د عن التح يز‬
‫واأله واء الشخص ية وس عة المعرف ة لإلطالع‪ ،‬وع دم المغ االة في االقتباس ات والمي ل إلى‬
‫التوازن واالتزان‪.‬‬
‫إن أهداف أخالقيات البحث العلمي تقوم إلى دراسة علمية واعية ومعمقة للعديد مما يواجه‬
‫اإلنس ان‪ ،‬والمجتم ع‪ ،‬والدول ة من مش اكل‪ ،‬و له ذا الب د من االهتم ام بتربي ة الب احثين على‬
‫درج ة عالي ة من مع ايير الص دق واألمان ة واألص الة‪ ،‬باإلض افة إلى االهتم ام بموض وع‬
‫البحث كبوابة إلى الرقي والتقدم‪ ،‬ألن األمم لم تصل إلى ما وصلت إليه اليوم إال من خالل‬
‫تقدمها في مجال البحث العلمي‪.‬‬
‫وفي ه ذا ي رى‪ ‬ال))دكتور دي))ك س))ون‪ ‬أن الم ادة األولى من ميث اق المش تغلين ب العلم‪ ،‬تؤك د أن‬
‫مهنة العالم والباحث العلمي ذات مسؤوليات خاصة‪ ،‬تفوق بكثير واجبات المواطن العادي‬
‫الن مهمة العالم يترتب عنها مسؤوليات أخالقية كثير أهمها‪:‬‬
‫الحرص على تقديم أفضل خدمة علمية في البحث العلمي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحرص على أمانة الحقائق واألفكار التي يتم التوصل إليها‪ ،‬والعمل على إكمالها‬ ‫‪‬‬
‫والحث على سرعة توزيعها ونشرها‪.‬‬
‫تجنب التلفيق المتعمد للبيانات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توخي الدقة والموضوعية فيها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الح رص على األمان ة العلمي ة‪ ،‬وع دم س رقة جه ود اآلخ رين دون توثي ق وإ ع ادة‬ ‫‪‬‬
‫‪5‬‬
‫المعلومات إلى مصادرها‪... .‬الخ‬

‫أخالقيات البحث العلمي والصفات التي يجب أن يتحلى بها الباحث‪mobta3ath.com ،‬‬ ‫‪5‬‬
‫خاتمة‬
‫ش هدت ظ اهرة الس رقة العلمي ة انتش ارا واس عا في اآلون ة االخ يرة‪ ،‬فهي تعت بر من بين أهم‬
‫المشاكل االخالقية المعقدة والمتعددة الوجوه في البيئة الجامعية‪ .‬و يمكن تعريفها باستخدام‬
‫نصوص أو كلمات أو السرقة العلمية على أنها تحدث عندما يقوم الكاتب متعمدا أفكار أو‬
‫معلوم ات ليس ت عامة أو خاص ة بشخص آخ ر دون التعريف به أو ذك ر هذا الش خص أو‬
‫االش ارة إلى المراج ع و مص ادر ه ذه الكلم ات أو المعلوم ات‪ ،‬ناس بها إلى نفس ه‪ .‬ويتقاس م‬
‫جمي ع أف راد الجامع ة مس ؤولية الحف اظ على المع ايير االكاديمي ة للمؤسس ة وس معتها إلى‬
‫وازرة التعليم وهذا ما أدى البحث العلمي إلى تبني قوانين للحد من هذه السرقات و معاقبة‬
‫كل من ارتكب جريمة في حق الباحث و البحث العلمي ككل‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫حم دان محم د زي اد‪ ،‬البحث العلمي كنظ ام‪ ،‬سلس لة التربي ة الحديث ة‪ ،‬دار التربي ة‬ ‫‪.1‬‬
‫الحديثة‪ ،‬عمان‪ -‬األردن‪ ،‬ص‪15‬‬
‫البه ادلي علي أحم د‪ ،‬أص ول البحث العلمي‪ ،‬مؤسس ة الفك ر اإلس المي‪ ،‬مكتب ة الني ل‬ ‫‪.2‬‬
‫والفرات‪ ،‬سوريا‬
‫دويدري رجاء وحيد‪ ،‬البحث العلمي أساسياته النظرية وممارسته العلمية‪ ،‬دار الفكر‬ ‫‪.3‬‬
‫المعاصر‪ ،‬سوريا‬
‫احث‪،‬‬ ‫ا الب‬ ‫تي يجب أن يتحلى به‬ ‫فات ال‬ ‫ات البحث العلمي والص‬ ‫أخالقي‬ ‫‪.4‬‬
‫‪mobta3ath.com‬‬

You might also like