Professional Documents
Culture Documents
وزارة المعارف
إدارة التعليم في محافظة عنيزة
التربوي والتدريب
ِّ إدارة اإلشراف
شعبة االجتماعيَّاتـ
العلمي
ُّ البحث
خطواته ومراحله
أساليبه ومناهجه
أدواته ووسائله
أصول كتابته
إعداد
عبدالرحمن بن عبداهلل الواصل
الرتبوي يف شعبة االجتماعيَّات
ِّ املشرف
1
بسم اهلل الرحمنـ الرحيم
المحـتويـات
الموضوع
الصفحة
َّ
5-3 احملتويات
10 - 6 مدخل وتقدمي
15 - 12 العلمي
ِّ البحث
12 العلمي
ِّ تعريف البحث
15 - 13 العلمي
ِّ أنواع البحث
14 -1حبث التنقيب عن احلقائق
14 النقدي
ِّ -2حبث التفسري
15 -3البحث الكامل
16 - 15 العلمي
ُّ المنهج
16 العلمي
ِّ ميزات املنهج
17 العلمي
ِّ خصائص املنهج
80 - 17 العلمي
ِّ خطواتـ البحث
20 - 19 أوالً :الشعور واإلحساسـ بمشكلة البحث
2
19 منابع مشكالت البحوث ومصادرها
22 - 21 ثانياً :تحديدـ مشكلة البحث
27 - 23 ثالثاً :تحديدـ أبعادـ البحث وأسئلته وأهدافـه
23 أ -حتديد دوافع اختيار الباحث ملوضوع حبثـه
23 ب -األبعاد املكانيَّة والزمانيَّة والعلميَّة ملوضوع البحث
23 جـ -أسئلة البحث
24 د -أهداف البحث
25 هـ -مصطلحات ومفاهيم وافرتاضات وحمدِّدات البحث
29 - 28 رابعاً:ـ استطالع الدراساتـ السابقة
33 - 30 خامساً:ـ صياغة فرضيَّاتـ البحث
31 أمهيَّة الفرضيَّة
31 مصادر الفرضيَّة
69 - 34 سادساً :تصميم البحث
34 أ -حتديد منهج البحث
35 مناهج البحث
38 اختبار الفرضيَّات واستخدام مناهج البحث
39 قواعد اختبار الفرضيَّات
41 الرتبوي
ِّ مناهج البحث
44 الرتبوي والبحث يف التعليم
ُّ البحث
45 الرتبوي والبحث والتطوير
ُّ البحث
46 الزمين
تصنيف البحوث الرتبويَّة على أساس املعيار ِّ
47 التجرييب
ُّ املنهج
49 الوصفي
ُّ املنهج
49 متغرِّي ات الدراسة
50 ب -حتديد مصادر بيانات ومعلومات البحث
3
52 األصلي
ُّ -1اجملتمع
53 -2العيِّنة
56 جـ -اختيار أداة أو أدوات مجع بيانات البحث
57 -1املالحظة
59 -2املقابلة
62 -3االستبيان
67 -4االستفتاء
67 -5األساليب اإلسقاطيَّة
70 - 70 سابعاً:ـ جمع بياناتـ ومعلوماتـ البحث
74 - 71 ثامناً :تجهيز بياناتـ البحث وتصنيفها
73 التكراري
ُّ التوزيع
76 - 75 تاسعاً:ـ تحليل بياناتـ البحث وتفسيرهاـ واختبار الفرضيَّاتـ
75 التوسط
-1مقاييس ُّ
76 -2مقاييس التشتُّت
77 -3االحندار واالرتباط
80 - 78 عاشراً نتائج الدراسة
102 - 81 الجوانب الفنيَّة للبحث
81 -1االقتباس
83 -2التوثيق
90 -3احلاشية
90 -4خمطَّط البحث
93 -5عنوان البحث
95 -6أسلوب كتابة البحث
99 -7إخراج البحث
- 103 العلمي
ِّ مصادر ومراجع البحث
4
105
- 106 مالحق البحث
113
107 امللحق رقم ( ) 1جدول األرقام العشوائيَّـة
108 امللحق رقم ( ) 2عالمات الرتقيم وعالمات االقتباس
111 امللحق رقم ( ) 3مشكالت حبثيَّة مقرتحة
مدخـل وتقديـم:
رب العاملني والصالة والسالم على سيِّد املرسلني وعلى آله وصحبه أمجعني،
احلمد هلل ِّ
احلق واحلقيقة والعلم واملعرفة ،وبعث فينا
فاحلمد هلل الذي أنعم علينا بنعمة اإلسالم دين ِّ
ويسر لنا نعمة العلم وهيَّأ لنا أسباهبا
رسوالً نقل َّأمتنا مبنهج اإلسالم من الظلمات إىل النورَّ ،
يف أنفسنا ويف بالدنا ،القائل سبحانه تعاىل يف سورة النحل يف اآلية رقم { :78واهلل
أخرجكمـ من بطون َّأمهاتكمـ ال تعلمون شيئاً وجعلـ لكمـ السمع واألبصار واألفئدة
لعلَّكمـ تشكرون} ،خلقنا فأخرجنا مفتقرين إىل العلم واملعرفة َّ
وزودنا بوسائل اكتساهبا،
املودودي يف تفسريه هلذه اآلية َّ
أن السمع يشري إىل املعرفة اليت اكتسبها اآلخرون، ُّ فكما يرى
البصر يشري إىل املعرفة اليت ميكن تنميتها باملالحظة والبحثَّ ،
وأن الفؤاد يشري إىل أمهيَّة وأن َ َّ
تنقية املعرفة من شوائبها وأخطائها ،ذكر في( :فودة؛ عبداهلل1991 ،م ،ص.)21
5
لتحقيق تطلُّعاهتا.
العلمي،
ِّ تسمى اآلن بالبحث
فطريقة احلسن بن اهليثم يف أحباثه ودراساته هي ما َّ
العلمي املعاصر ،تلك
ِّ قواعد وأصوالً للبحث
وقواعد البحث وأصوله لديه هي ما أضحت َ
موجهاً طالَّبه بقوله :وتبتدئ يف البحث باستقراء املوجودات،
اليت عرضها يف كتابـه املناظر ِّ
خيص البصر يف حالة اإلبصار،
خواص اجلزئيَّات ،وتلقط ما ُِّّ وتصفُّح أحوال املبصرات ،ومتييز
وما هو مطَّ ٌ
رد ال يتغرَّي وظاهـره ال يشتبه عن كيفيَّة اإلحساس ،مثَّ ترتقَّى يف البحث واملقاييس
6
تستقر به
التدرج والرتتيب مع انتقاء املقدِّمات والتحفُّظ بالنتائج ،وجتعل يف مجيع ما ُّ
على ُّ
احلق ال
طلب ِّوتتحرى يف سائر ما متيِّزه وتنتقده َ
َّ استعمال العقل ال اتِّباع اهلوى،
َ وتتصفَّحه
الصدر ونصل بالتدريج
ُ امليل مع اآلراء ،فلعلَّنا ننتهي هبذه الطريق إىل ِّ
احلق الذي به يثلج َ
والتلطُّف إىل الغاية اليت عندها يقع اليقني ،وقال يف مقالة الشكوك على بطليموس:
جيعل نفسه خصماً
والواجب على الناظر يف كتب العلوم إن كان غرضه معرفة احلقائق أن َ
لكل ما ينظر فيه وجييل فكره يف متنه وحواشيه ....ويتَّهم نفسه يف خصامه فال يتحامل
ِّ
عليه وال يتسامح معه ،ذكر في( :عودة1992 ،م ،ص.)14
تلك الطريقة وذلك املنهج يف حتصيل العلم ويف اكتساب املعرفة أضعنامها فالتقطهما
وادعينا ،ففي حني أهَّن م
وبنَوا هبما حضارهَت م املعاصرة فتقدَّموا وارتكسنا وتعلَّموا َّ
الغرب َ
فإن معلِّمينا يف تلك املرحلتني جيهلوهنا بل يعلِّموهنا لطالَّهبم يف املرحلتني ِّ
املتوسطة والثانويَّةَّ ،
ويستصعبوهنا ،ويف حني ميارسها طالَّهُب م يف اجلامعات ويتقنوهنا َّ
فإن أساتذة جامعتنا ممَّن
العلمي يف مناهجه وعناصره وخطواته وأدواته يندبون َّ
حظ َّأمتهم يف ِّ كتبوا عن البحث
مكتسبات معظم باحثيها من طالَّب املاجستري والدكتوراه وهم أولئك الذين تدفعهم إىل
تقل دوافعُهم عن ذلك،
العلمي أهدافُهم الدراسيِّة ،فكيف بأولئك الذين ُّ
ِّ إتقان البحث
تصوراهتم واجتهاداهتم األفراد حبسب ُُّ فالبحث عن املعرفة مل يعد عمليَّةً عشوائيَّة يقوم هبا
أسس موضوعيَّة منها ما يتعلَّق بالبحث مَّن
الشخصيَّة وإ ا أصبح خاضعاً لقواعد علميَّة وحتكمه ٌ
كل تقري ٍر ُّ
يعد تقريراً يعد حبثاً علميّاً وليس ُّ كل ٍ
عمل ُّ ومنها ما يتناول الباحث ،فليس ُّ
ٍ
خبطوات تنتهي العلمي يتطلَّب القيام فالبحث
ُ يعد باحثاً، كل ٍ
كاتب ُّ موضوعيّاً وليس ُّ
ُّ
ٍ
عبارات كلمات أو حذفٍ بالنتائج دون حتيُّز أو حماباة ،والنقل من املراجع واملصادر مع تغيري
وهدر للجهد
يعد سرقةً إذا مل ينسب إىل صاحبه ،وتزييفاً إذا نسب بتغيريه ،ومضيعةً للوقت ٌ ُّ
بعد ذلك.
7
ٍ
خبطوات تصحيحيَّة ،ويف ذلك ال َّ
بد املخطِّطني دراسةَ الواقع دراسةً تقومييَّة واالنطالق منه
بديل عنه قبل إقرار أيَّة خطَّة أو إرادة تغيري وإالَّ وضعت
من اعتماد البحث كأسلوب ال َ
أقل جدوى. ٍ
استخدامات َّ اإلمكانات النادرة يف
ُ
منهجي أيّاً كان نوعه نظريّاً أو عمليّاً أعلى املراحل العلميَّة
ٍّ علمي
القيام ببحث ٍّ
"يعد ُ ُّ
حلول للمشكالت اليت البحث عن ٍ ُ ال هنايتها "( ،أبو سليمان1400 ،هـ ،ص ،)21ويعترب
والتطور ،وميثِّل التفكريُ وهو حماولة الوصول من
ُّ وقلب احلضارة
روح َتواجه اإلنسان َ
احلس
املالحظات اليت يقع عليها ُُّ قمةَ النشاطات العقليَّة؛ فاملقدِّمات متثِّلها املقدِّمات إىل النتائج َّ
يستخلصها
َ األفكار اليت يبدأ منها ،والنتائج تتمثَّل باألحكام اليت يستطيع أن
ُ البشري أو
ُّ
(حممد اهلادي1995 ،م ،ص ،)31فالبيانات اإلنسا ُن من تلك املالحظات أو تلك األفكارَّ ،
حد ذاهتا،العريب كانت هدفاً يف ِّ
بدراسات وأحباث يف الوطن ِّ ٍ واملعلومات يف معظم ما مُسِّ َي
معوقاً أو حتقِّق تطلُّعاً، ٍ
استنتاجات معيَّنة تعاجل مشكلةً أو تزيح ِّ فاختفت أمهِّيَّتُها باخللوص إىل
آخر هو االستفادة من العريب بل َّ
إن املعاناة تنحى منحى َ ليس هذا فحسب ما يعانيه الوطن ُّ
بعامة
العلمي َِّّ ُّم يف البحث اجلادة والدراسات الرائدة ،وعموماً يعتمد التقد ُنتائج األحباث َّ
كماً ونوعاً على اجِّت اه الباحثني وقدراهتم واملستفيدين أو املعنيِّني
خباصة ّ
الرتبوي َّ
ِّ والبحث
فإن ذلك يعيق هذا التقدُّم. ضعيف َّ
ٌ سليب أو اجِّت اه ٌّ
إجيايب بنتائج البحوث ،فإذا تبلور اجِّت اه ٌّ
8
ٍ
ودراسات علميَّة ،فكثرياً ما أظهرت احلكمةُ عدم استمرار العمل مبقتضى قرارات معيَّنة.
9
النظريَّة أن يتقدَّم يف جماله وال أن يساهم بتطوير ميدانه ،وطالَّبنا حباجة أن يتعلَّموا تعلُّماً
ذاتيّاً ،والتعلُّم الذايتُّ ال يكون بالقراءة واالطِّالع فتلك ثقافة ،ولكن يكون ذلك بالبحث
مطلوب منهم أن يسامهوا بتطوير ميداهنم وذلك لن ٌ َّج ِربة ،ومعلِّمونا ومشرفونا الرتبويُّون
والت ْ
يتأتَّى بالوعظ واإلرشاد وإمَّن ا بدراسة الواقع وتقوميه ،ودراسة الواقع وتقوميه ال تتأتَّى
العلمي اجلاد.
ِّ بتسجيل االنطباعات واملالحظات العارضة وإمَّن ا تتأتَّى عن طريق البحث
المالحظة األولى:
الرتبوي بوزارة املعارف ما أبداه يف خطابه رقم 637
ِّ أقدِّر ملدير عام اإلشراف
بتاريخ 1421 / 3 / 16هـ من شك ٍر وتقدي ٍر لصاحب هذا البحث ومن وصف للبحث
وجه به لتعميمه على إدارات
العلمي ،وما َّ
ِّ نفسه بأنَّه ُّ
يعد إضافة قيِّمة يف أدبيَّات البحث
التعليم يف املناطق ويف احملافظات لإلفادة منه يف دورات تدريب املشرفني الرتبويِّني ،وأعتـذر
عن تأخري ذلك فاإلمكانات كانت سبباً يف ذلك.
10
المالحظة الثانية:
تدرييب من تصميم
ِّ يوجد لدى إدارة التعليم يف حمافظة عنيزة حقيبة تدريبيَّة لربنامج
العلمي حتتوي
ِّ وإعداد صاحب هذا البحث بعنوان تنمية كفاياتـ المشرفين في البحث
على:
التدرييب بوحداته التدريبيَّة وبأهدافه وساعاته وغري ذلك.
ِّ -1الربنامج
التدرييب.
ِّ -2أدبيَّات الربنامج
التدرييب.
ِّ -3شفافيَّات الربنامج
التدرييب.
ِّ -4مشاغل الربنامج
المالحظة الثالثة:
التدرييب ملن حصل عليه أن يتلقَّى إضافات
ِّ صاحب هذا البحث والربنامج
َ يسر
ُّ
ومالحظات زمالئه مديري التعليم واملشرفني الرتبويُّني ويسعد هبا لتطوير هذا اجلهد ليكون
الرتبوي.
ِّ أكثر فائدة يف ميدان اإلشراف
البحث علميّاً باملعىن الصحيح إالَّ إذا كانت الدراسة موضوعه َّ
جمردة بعيدة ُ ال يكون
ومرت خبطوات ومراحل، أسس ومناهج وأصول وقواعدَّ ،عن املبالغة والتحيُّز ،أجنزت وفق ٍ
لعقل اتَّصف باملرونة وباألفق ٍ
مبشكلة وانتهت حبلِّها ،وهي قبل هذا وبعده إجناز ٍ بدأت
العلمي يف تعريفه ويف مناهجه ويف ميزاته وخصائصه ويف خطواته
ُّ البحث
ُ الواسع ،فما
ومراحله؟.
العلمي:
ِّ تعريف البحث
تعريفات تتشابهُ فيما بينها
ٌ العلمي ومناهجه
ِّ وردت لدى الباحثني يف أصول البحث
ِ
اختالف لغاهتم وبالدهم؛ فمنها :يف مفهوم برغم اختالف املشارب الثقافيَّة ألصحاهبا وبرغم
حقائق
َ دقيق يهدف إىل اكتشاف
العلمي :استقصاءٌ ٌ
ُّ البحث
ُ وتين )،Whitney (1946
العلمي استقصاءٌ منظَّ ٌم
َّ البحث
َ عامة ميكن التحقُّق منها مستقبالً ،)p.18( ،كما َّ
أن وقواعد َّ
َ
11
(Polansky, يهدف إىل إضافة معارف ميكن توصيلها والتحقُّق من صحتها باختبارها علميّاً،
العلمي وسيلةً للدراسة ميكن
ُّ البحث
ُ ،)p.2وقال هيل واي ُّ Hillway )1964(:
يعد
التقصي الشامل والدقيق جلميع
حل مشكلة حمدَّدة وذلك عن طريـق ِّ الوصول إىل ِّ
ُ بواسطتها
الشواهد واألدلَّة اليت ميكن التحقُّق منها واليت تتَّصل هبا املشكلةُ احملدَّدةَّ ،)p.5( ،
وعرف
العلمي بأنَّه عمليَّة منظَّمة جلمع البيانات أو املعلومات وحتليلها
َّ البحث
َ ماكميالن وشوماخر
العلمي يف مفهوم توكمان بأنَّه حماولةٌ منظَّمة للوصول إىل
ِّ ٍ
لغرض معنَّي ،فيما تعريف البحث
إجابات أو حلول لألسئلة أو املشكالت اليت تواجه األفراد أو اجلماعات يف مواقعهم
ومناحي حياهتم ،ذكر في( :عودة؛ ملكاوي1992 ،م ،ص.)16
12
العلمي.
ِّ الرتبوي ،ولزيادة إيضاح ذلك ميكن اإلشارة إىل أنواع البحث
ِّ بالبحث
ِ مُسِّ َي
العلمي:
ِّ أنواع البحث
العلمي واسعاً حبيث يغطِّي َ
مجيع مناحي احلياة وحاجات اإلنسان ِّ البحث
ِ جمال ُّ
يعد ُ
اختالف البحوث العلميَّة باختالف حقوهلا وميادينها تنويعاً هلا،
ُ ورغباته ،ومن مَثَّ يكون
البحوث العلميَّة من حيث جدواها ومنفعتها إىل ٍ
حبوث ُ وعموماً فباإلضافة إىل ذلك تنقسم
يتم فيها جتميع
حتل هبا مشكلة قدمية ،وإىل حبوث ُّ
يتم فيها اكتشاف معرفة جديدة أو ُّ
رياديَّة ُّ
املواد العلميَّة واملعارف أو الكشف عنها أو عرضها لغايات املقارنة والتحليل والنقد ،وللنوع
األول دور أكرب يف توسيع آفاق املعرفة اإلنسانيَّة( ،غرايبة وزمالؤه1981 ،م ،ص،)6
تنوعه بالبحوث الرتبويَّة واالجتماعيَّة واجلغرافيَّة
العلمي من حيث ميدانه يشري إىل ُّ
ُّ فالبحث
ُ
ِ
وببحوث ِ
وبالبحوث التنبؤيَّة ِ
بالبحوث الوصفيَّة يتنوع
والتارخييَّة وغريها ،ومن حيث أهدافه َّ
البحث العلمي من حيث املكان إىل ٍ
حبوث ُ يتنوع
تقرير السببيَّة وتقرير احلالة وغريها ،كما َّ
ُّ
ميدانيَّة وأخرى خمربيَّة ،ومن حيث طبيعة البيانات إىل ٍ
حبوث نوعيَّة وأخرى كميَّة ،ومن
كل أنواعها السابقة حيث صيغ التفكري إىل ٍ
حبوث استنتاجيَّة وأخرى استقرائيَّة ،وهي يف ِّ
تندرج يف قسمني رئيسني :حبوث نظريَّة حبتـة ،وحبوث تطبيقيَّة عمليَّـة.
13
املنطقي وذلك للوصول إىل
ِّ حد كبري على التدليل يعتمد هذا النوع من البحوث إىل ٍّ
ِ
حلول املشكالت ،ويستخدم هذا النوعُ عندما تتعلَّق املشكلة باألفكار أكثر من تعلُّقها
باحلقائق ففي بعض اجملاالت كالفلسفة واألدب يتناول الباحث األفكار أكثر ممَّا يتناول
النقدي
ِّ ٍ
بدرجة كبرية على التفسري البحث يف ذلك ميكن أن حيتوي
َ احلقائق؛ وبالتايل َّ
فإن
هلذه األفكار ،وحلدَّة النظر والفطنة وللخربة تأثري يف هذا النوع من البحوث؛ العتمادها على
جمرد احلصول على احلقائق ،وبدون
املنطق والرأي الراجح ،وهذا النوع خطوةٌ متقدِّمة عن َّ
هذا النوع ال ميكن الوصول إىل نتائج مالئمة بالنسبة للمشكالت اليت ال حتتوي إالَّ على
قد ٍر ٍ
ضئيل من احلقائق احملدَّدة.
النقدي ال َّ
بد أن تعتمد املناقشةُ أو تتَّفق مع احلقائق واملبادئ املعروفة يف ِّ ويف التفسري
الباحث
ُ واملناقشات اليت يقدِّمها
ُ احلجج
ُ الباحث بدراسته ،وأن تكو َن
ُ اجملال الذي يقوم
اخلطوات اليت اتَّبعها يف تربير ما يقوله واضحة ،وأن يكون
ُ واضحةً منطقيَّة ،وأن تكون
يستطيع القارئ
َ العقلي وهو األساس املتَّبع يف هذه الطريقة تدليالً أميناً وكامالً حىت
ُّ التدليل
ُ
األساسي الذي ينبغي جتنُّبه يف
ُّ متابعة املناقشة وتقبُّل النتائج اليت يصل إليها الباحث ،واخلطر
العامة للباحث وليس على تعتمد النتائج على االنطباعات َّ
النقدي هو أن َ ِّ حبث التفسرِي
احلجج واملناقشات املنطقيَّة احملدَّدة.
-3البحث الكاملـ:
ِ
التعميمات بعد حل املشكالت ووضعيهدف إىل ِّ
ُ ِ
البحوث هو الذي هذا النوع من
التنقيب الدقيق عن مجيع احلقائق املتعلِّقة مبوضوع البحث (مشكلة البحث) إضافةً إىل حتليل
احلصول عليها وتصنيفها تصنيفاً منطقيّاً فضالً عن وضع اإلطار املناسب
ُ مجيع األدلَّة اليت ُّ
يتم
أن هذا النوع من البحوث يستخدم التوص ُل إليها ،ويالحظ َّ
يتم ُّالالزم لتأييد النتائج اليت ُّ
املنطقي ولكنَّه ُّ
يعد خطوة أبعد من ِّ النوعني السابقني بالتنقيب عن احلقائق وبالتدليل
سابقتيها.
تعد دراسةٌ معيَّنة حبثاً (*)كامالً جيب أن تتوفَّر يف تلك الدراسة ما يأيت:
وحىت ميكن أن َّ
ب حالًّ. )1أن تكون هناك مشكلة تتطلَّ ُ
14
الدليل الذي حيتوي عادةً على احلقائق اليت متَّ إثباهتا وقد حيتوي هذا
ُ )2أن يوجد
الدليل أحياناً على رأي اخلرباء (الدراسات السابقة).
ُ
منطقي
ٍّ الدليل يف إطا ٍر
ُ َّف حبيث يَُرتَّب
الدليل حتليالً دقيقاً وأن يصن َ
ُ )3أن حُيَلَّل
وذلك الختباره وتطبيقه على املشكلة.
ٍ
إثباتات حقيقيَّة ميكن أن حجج أو
واملنطق لرتتيب الدليل يف ٍ العقل
ُ )4أن يُ ْستَ ْخ َد َم ُ
حل املشكلة. ي إىل ِّتؤد َ
ِّ
احلل وهو اإلجابةُ على السؤال أو املشكلة اليت تواجه الباحث. َّد ُّ
)5أن حُيَد َ
العلمي:
ُّ المنهج
اليومي ،ذكر في:
ِّ العلمي هو جمرد هتذيب للتفكري
َّ يرى أينشتاين َّ
أن التفكرَي (املنهج)
العلمي بأنَّه الوسيلة اليت ميكن عن
ُّ املنهج
ف ُ (عودة؛ ملكاوي1992 ،م ،ص ،)13ويُ َعَّر ُ
أي ٍ
موقف من املواقف وحماولة طريقها الوصول إىل احلقيقة أو إىل جمموعة احلقائق يف ِّ
مواقف أخرى وتعميمها للوصول هبا إىل ما يطلق عليه َ اختبارها ُّ
للتأكد من صالحيَّتها يف
علمي( ،زكي؛ يس1962 ،م ،ص ،)8كما هدف ِّ ٍ
كل حبث ٍّ اصطالح النظريَّة؛ وهي ُ
العامة
املؤدي إىل الكشف عن احلقيقة يف العلوم بواسطة طائفة من القواعد َّ ف بأنَّه الطريق ِّ
يُ َعَّر ُ
نتيجة معلومة( ،بدوي1977 ،م ،ص املهيمنة على سري العقل وحتديد عمليَّاته حىت يصل إىل ٍ
َ
.)5
-----------------
ويفسر أحدمها بالثاين ،ويتناوبان يف كتابات الباحثني تناوب املرتادف ،ومل يعثر الباحث على ٍ
تفريق (*) الدراسة والبحث مصطلحان مرتادفان يعنيان شيئاً واحداًَّ ،
العلمي يتناول النوع الثالث وهو البحث الكامل.
ِّ بأن الدراسة مظهر من مظاهر البحث بينهما؛ ولكن ميكن القولَّ :
أسلوب
ٌ االستقرائي يف التفكري ،وهو
ِّ العلمي مرادفاً لألسلوب
َّ األسلوب
َ ُّ
ويعد آخرون
ثقل أو ٍ
سلطة بل يستند على احلقائق ،ويبدأ بمالحظة ال يستند على ٍ
تقليد (أحد التقاليد) أو ٍ
عالقات يتخيَّلها الباحث بني الظواهر اليت
ٌ تؤدي إىل وضع الفرضيَّاتـ وهي الظواهر اليت ِّ
وصحتها ومن أهَّن ا تنطبق على مجيع الظواهر األخرى
َّ التأكد من صدقهاـ يالحظها ،مثَّ حياول ُّ
القياسي يف تطبيق تلك العالقة على حالة
َّ التفكري
َ املشاهبة هلا ويف هذه املرحلة يَ ْستَ ْخ ِد ُم
العلمي،
ِّ اآلخر يف املنهج
خاصة جديدة ،وهكذا فاالستقراء واالستنتاج يكمل كلٌّ منهما َ َّ
مصطلح
َ خمتصون يف العلوم الطبيعيَّة فيستخدمون
وتستحسن اإلشارةُ إىل خطأ شائع يقع فيه ُّ
15
شكل من أشكال وهي ة ـ بفالتجر ة؛ ي العلم الطريقة أو العلمي للمنهج ٍ
كمرادف َّج ِربَةَ
ٌ ُ َّ ِّ الت ْ
ٍ
عديدة من النشاط، جوانب يتضمن
العلمي الذي َّ مجيع جوانب املنهج
َ ِّ العلمي ال متثِّل َ
ِّ العمل
ذكر في( :بدر1989 ،م ،ص.)41
العلمي:
ِّ ميزات المنهج
ُ
العلمي كما ورد يف تعريفاته السابقة وكما أشار إليها فان دالني (
ُّ املنهج
ميتاز ُ
1969م ،ص ص )53-35بامليزات اآلتيـة:
الشخصي ،وبعبار ٍة أخرى َّ
فإن مجيع الباحثني ِّ )1باملوضوعيَّة والبعد عن التحيُّز
يتوصلون إىل نفس النتائج باتِّباع نفس املنهج عند دراسة الظاهرة موضوع البحث ،ويبدو
َّ
علي طالب خلوق ،فالعبارةاملدرسيٌّ ،
ِّ علي طالب مواظب على دوامه ذلك باملثالني التالينيٌّ :
األوىل عبارةٌ موضوعيَّة ألهَّن ا حقيقةٌ ميكن قياسها ،فيما العبارة الثانية عبارةٌ غري موضوعيَّة
ٍ
شخص إىل آخر. تتأثَّر بوجهة النظر الشخصيَّة اليت ُ
تعتمد على احلكم الذايتِّ الذي خيتلف من
ٍ
لدرجة كبرية وبدون تر ٍو على العادات والتقاليد واخلربة االعتماد )2برفضه
َ
وحكمة األوائل وتفسرياهِت م للظواهر كوسيلة من وسائل الوصول إىل احلقيقة،
ِ الشخصيَّة
سيؤدي
واالعتماد عليه فقط ِّ
ُ االسرتشاد بالرتاث الذي تراكم عرب القرون له قيمته،
َ ولكن
َّ
االجتماعي.
ِّ إىل الركو ِد
أي ٍ
وقت من األوقات وهذا يعين أن العلمي يف ِّ )3بإمكانيَّة التـثبُّت من نتائج البحث
ِّ
تكون الظاهرةُ قابلةً للمالحظة.
العلمي ،ويقصد بذلك تعميم نتائج العيِّنة موضوع البحث
ِّ )4بتعميم نتائج البحث
عامة يستفاد منها يف تفسري ظواهر ت منه واخلروج بقواعد َّ ِ
على مفردات جمتمعها الذي أُخ َذ ْ
صعب يف العلوم االجتماعيَّة
سهل ،لكنَّه ٌ
أخرى مشاهبة ،والتعميم يف العلوم الطبيعيَّة ٌ
ولكن هذا
ومرد ذلك إىل وجود جتانس يف الصفات األساسيَّة للظواهر الطبيعيَّةَّ ،
واإلنسانيَّة؛ ُّ
فالبشر خيتلفون يف شخصيَّاهتم وعواطفهم ومدى
ُ خيتلف بالنسبة للعلوم االجتماعيَّة
يصعب معه احلصول على نتائج صادقة قابلة للتعميم.
ُ استجاباهتم للمؤثِّرات املختلفة ممَّا
)5جبمعه بني االستنباط واالستقراء؛ أي بني الفكر واملالحظة ومها عنصرا ما يعرف
التوصل إىل
لي ،فاالستقراء يعين مالحظة الظواهر وجتميع البيانات عنها هبدف ُّ
التأم ِّ
بالتفكري ُّ
16
ٍ
تعميمات حوهلاَّ ،أما االستنبا ُط فيبدأ بالنظريَّات اليت تستنبط منها الفرضيَّات مثَّ ينتقل هبا
صحة هذه الفرضيَّات ،ويف االستنباط َّ
فإن الباحث إىل عامل الواقع حبثاً عن البيانات الختبار َّ
يربهن على َّ
أن ذلك اجلزء فالباحث حياول أن َ
ُ الكل يصدق على اجلزء؛ ولذا
ما يصدق على ِّ
الكل وتستخدم هلذا الغرض وسيلةٌ تعرف بالقياس ،ويستخدم القياس
يقع منطقيّاً يف إطار ِّ
عامة عن طريق توصل الباحث إىل نتيجة َّإلثبات صدق نتيجة أو حقيقة معيَّنة ،وإذا َّ
استنباطي. ٍ
استدالل االستقراء فمن املمكن أن تستخدم كقضيَّة كربى يف
ّ
وتنوع العلوم واملشكالت البحثيَّة.
ليتالءم ُّ
َ والتنوع
)6مبرونته وقابليَّته للتعدُّد ُّ
العلمي:
ِّ خصائص المنهج
ُ
خصائصه( ،بدر1989 ،م ،ص ص)43-42
ُ العلمي ميزاتِـه فله
ِّ وكما َّ
أن للمنهج
اليت من أبرزها اآلتـي:
لكل الظواهر املالحظة. ٍ
اعتقاد َّ
بأن هناك تفسرياً طبيعيّاً ِّ العلمي على
ُّ املنهج
)1يعتمد ُ
أن العاملَ كو ٌن منظَّم ال توجد فيه نتيجةٌ بال سبب.
العلمي َّ
ُّ املنهج
)2يفرتض ُ
العلمي االعتماد على مصدر الثقة ،ولكنَّه يعتمد على الفكرة القائلة
ُّ املنهج
)3يرفض ُ
تعد صحيحةً إالَّ إذا َّ
دعمها الدليل. َّ
بأن النتائج ال ُّ
العلمي:
ِّ خطوات البحث
ُ
ٍ
خبطوات أساسيَّة وجوهريَّة ،وهذه اخلطوات يعاجلها العلمي الكامل الناجح البحث
ُ مير
َّ
ُّ
لكل خطوة من
الباحثون تقريباً بالتسلسل املتعارف عليه ،وخيتلف الزمن واجلهد املبذوالن ِّ
تلك اخلطوات ،كما خيتلفان للخطوة الواحدة من ٍ
حبث إىل آخر( ،الصنيع1404 ،هـ ،ص
العلمي الكامل حبيث ال ميكن تقسيم البحث إىل
ِّ خطوات البحث
ُ ،)4وتتداخل وتتشابك
مراحل زمنيَّة منفصلة تنتهي مرحلةٌ لتبدأَ مرحلةٌ تالية ،فإجراء البحوث العلميَّة ٌ
عمل له أول
الباحث بدقٍَّة ومهارة،
ُ وله آخر ،وما بينهما توجد خطوات ومراحل ينبغي أن يقطعها
ومهارةُ الباحث تعتمد أساساً على استعداده وعلى تدريبه يف هذا اجملال( ،بارسونز،
الرتتيب
َ العلمي ومراحله غالباً ما تتَّبع
ِّ فخطوات البحث
ُ 1996م ،ص ،)3وعلى أيَّة حال
اآلتـي:
17
-1الشعور مبشكلة البحث.
-2حتديد مشكلة البحث.
-3حتديد أبعاد البحث وأهدافه.
-4استطالع الدراسات السابقة.
-5صياغة فرضيَّات البحث.
-6تصميم البحث.
-7مجع البيانات واملعلومات.
-8جتهيز البيانات واملعلومات وتصنيفها.
والتوصل إىل النتائج.
ُّ -9حتليل البيانات واملعلومات واختبار الفرضيَّات
-10كتابة البحث واإلجابة عن أسئلة الدراسة وحتقيق أهدافها.
واضح ٍ
ودقيق حبيث ٍ
بشكل ٍ الباحث تلك اخلطوات
ُ بد من أن يُرْبِ َز
وعموماً ال َّ
يستطيع قارئ حبثه معرفة كافَّة اخلطوات اليت َّ
مر هبا من البداية حىت النهاية؛ وهذا من شأنه
موضوعي ويتيح لباحثني
ٍّ ٍ
بشكل التعرف على أبعاد البحث وتقوميه أن يساعد القارئ يف ُّ
آخرين إجراء دراسات موازيـة ملقارنة النتائج( ،غرايبة وزمالؤه1981 ،م ،ص ص-19
.)29
18
حل وإظهار نتائج( ،ص ،)46أو هي تساؤل يدور يف ذهن كل ما حيتاج إىل ٍّ 1404هـ) ُّ
تساؤل حول
ٌ غامض حيتاج إىل تفسري ،فقد يدور يف ذهن الباحث ٍ الباحث حول موضوع
أبعاد العالقة بني املعلِّم والطالب وتأثريها يف حتقيق أهداف العمليَّة التعليميَّة والرتبويَّة،
وبالتايل فإنَّه يقوم بإجراء دراسة حول هذا املوضوع؛ ومشكلة البحث يف هذه احلالة هو
السليب لطبيعة العالقة بني املعلِّم والطالب ،وتزول مشكلةُ البحث بتفسريها
ُّ اإلجيايب أو
ُّ التأثري
توصل الباحث لطبيعة هذه العالقة وحتديد تأثريها فإنَّه يكون قد
حل هلا؛ فإذا ما َّ
أو بإجياد ٍّ
يضع العالج لألبعاد السلبيَّة فهذه مشكلةٌ حبثيَّةٌ
حل املشكلة دون أن يكون مطلوباً منه أن َ
َّ
(حممد اهلادي1995 ،م ،ص )48ملا أخرى ،وعموماً فمشكلة الدراسة قد تكون نتيجةً َّ
يلي:
-1الشعور بعدم الرضا.
-2اإلحساس بوجود ٍ
خطأ ما.
-3احلاجة ألداء ٍ
شيء جديد.
-4حتسني الوضع احلايل يف ٍ
جمال ما.
حل مشكلة موجودة ومعروفة مسبقاً.
-5توفري أفكار جديدة يف ِّ
منابع مشكالت البحوثـ ومصادرها:ـ
يعاين طالَّب الدراسات العليا كباحثني مبتدئني من ُّ
التوصل إىل مشكالت أحباثهم
بعض أولئك
ويلجأ بعضهم إىل االستعانة بأساتذهتم أو مرشديهم وقد يطرح عليهم ُ
أقل محاسة وبالتايل أقل جهداً ومثابرة ممَّا
ولكن ذلك جيعلهم ُّ
تستحق الدراسة َّ
ُّ ٍ
مشكالت
ِ
مشكالت دراساهتم توصلوا إىل حتديد ٍ
جناحات أدىن من أولئك الذين َّ جيعلهم حيقِّقون
أهم مصادر ومنابع املشكالت البحثيَّة ص ُح الباحثون املبتدئون ويُ َو َّج ُهون إىل ِّ
بأنفسهم ويُْن َ
(غرايبة وزمالؤه1981 ،م ،ص ،)20وهي املصادر أو املنابع اآلتيـة:
جتارب عديدة ويكتسب كثرياً من
ُ ** الخبرة الشخصيَّة :فالباحث ُّ
متر يف حياته
ٍ
تساؤالت حول بعض األمور أو األحداث اليت ال يستطيع اخلربات ،وهذه وتلك تثري عنده
شرح أو جيد هلا تفسرياً؛ وبالتايل فإنَّه قد يقوم بإجراء دراسة أو ٍ
حبث حملاولة الوصول إىل ٍ أن َ
مهم الختيار مشكلة حبثيَّة،
مصدر ٌّ
ٌ الرتبوي
ِّ تفس ٍري لتلك الظواهر الغامضة ،واخلربة يف امليدان
19
مصدر
ٌ الرتبوي بعناصره املتعدِّدة وأشكال التفاعل بني هذه العناصر
ِّ فالنظرةُ الناقدة للوسط
قوي وموثوق من املعرفة. غين لكثري من األسئلة اليت حتتاج إىل إجابات مبنيَّة على ٍ
أساس ٍّ ٌّ
** القراءة الناقدة التحليليَّةَّ :
إن القراءة الناقدة ملا حتتويه الكتب والدوريَّات وغريها
ٍ
تساؤالت حول صدق هذه من املراجع من أفكار ونظريَّات قد تثري يف ذهن الباحث عدَّة
األفكار ،وتلك التساؤالت تدفعه إىل الرغبة يف التحقُّق من تلك األفكار أو النظريَّات؛
صحتها.يشك يف َّوبالتايل فإنَّه قد يقوم بإجراء دراسة أو حبث حول فكر ٍة أو نظريَّة ُّ
ِ
والدراسات العلميَّة متشابكةٌ البحوث
َ ** الدراساتـ والبحوث السابقةـ :حيث َّ
أن
البعض اآلخر؛ ومن هنا قد يبدأ أحد الباحثني دراسته من حيث انتهت
َ بعضها
ويكمل ُ
تستحق الدراسة
ُّ دراسةٌ لغريه ،وكثرياً ما جند يف خامتات الدراسات إشارات إىل ميادين
صاحب الدراسة من القيام هبا لضيق الوقت أو لعدم توفُّر اإلمكانات أو والبحث ومل َّ
يتمكن
ُ
ت النظر إىل ضرورة أهَّن ا خترج به عن موضوع دراسته الذي حد َ
َّده يف فصوهلا اإلجرائيَّة ،فلَ َف َ
متممة ،ومن هنا قد يكون ذلك منبعاً ملشكالت حبثيَّة لباحثني آخرين. ٍ
دراسات ِّ إجراء
20
ٍ
بشكل واضح ودقيق على الرغم من أمهيَّة ذلك قد ال يكون ممكناً يف بعض األحيان ،فقد
ٍ
مشكلة ما ٍ
غامض بوجود عامة أو شعو ٍر
الباحث دراسته وليس يف ذهنه سوى فكرة َّ
ُ يبدأ
حرج من إعادة صياغة املشكلة بتقدُّم سري
البحث واالستقصاء وبالتايل فإنَّه ال َ
َ تستحق
ُّ
ف وقتاً وجهداً( ،غرايبة وزمالؤه1981 ،م، ولكن هذا غالباً ما يكلِّ ُ
البحث ومرور الزمنَّ ،
وردها إىل عدَّة
مركبةً فعلى الباحث أن يقوم بتحليلها ِّص ،)21وإذا كانت مشكلة البحث َّ
مشكالت بسيطة متثِّل كل منها مشكلة فرعيَّة يساهم حلُّها يف حل ٍ
جزء من املشكلة ِّ ٌّ
الرئيسة( ،اخلشت1409 ،هـ ،ص.)21
وهناك اعتبارات جتب على الباحث مراعاهتا عند اختيار مشكلة حبثه وعند حتديدها،
وعند صياغتها الصياغة النهائيَّة ،منها ما يأتـي:
ات
تنبثق عنها فرضيَّ ٌ
-أن تكون مشكلة البحث قابلةً للدراسة والبحث ،مبعىن أن َ
قابلة لالختبار علميّاً ملعرفة مدى صحتها.
موضوع تافه
ٍ -أن تكون مشكلة البحث أصيلةً وذات قيمة؛ أي أهَّن ا ال تدور حول
يستحق الدراسة ،وأالَّ تكون تكراراً ملوضوع أشبع حبثاً وحتليالً يف دراسات سابقـة.
ُّ ال
-أن تكون مشكلة البحث يف حدود إمكانات الباحث من حيث الكفاءة والوقت
بردة
والتكاليف ،فبعض املشكالت أكرب من قدرات باحثيها فيضيعون يف متاهاهتا ويصابون َّ
فعل سلبيَّة ،ويعيقون باحثني آخرين عن دراستها( ،غرايبة وزمالؤه1981 ،م ،ص.)21
-أن تنطوي مشكلةُ الدراسة بالطريقة التجريبيَّة على وجود عالقة بني متغرِّي ين وإالَّ
أصبح من غري املمكن صياغة فرضيَّة هلا( ،فودة؛ عبداهلل1991 ،م ،ص.)37
غ على شكل سؤال ،ذكرت في( :فودة؛
-أن تكون مشكلة الدراسة قابلة أن تصا َ
عبداهلل1991 ،م ،ص.)37
بأن مشكلة دراسته مل يسبقه أح ٌد إىل دراستها ،وذلك باالطِّالع -أن َّ
يتأكد الباحث َّ
على تقارير البحوث اجلارية وعلى الدوريَّات ،وباالتِّصال مبراكز البحوث وباجلامعات ،ورمَّب ا
املتخصصة يف جمال حبثه إذا كان حبثُـه
ِّ باإلعالن عن موضوع الدراسة يف إحدى الدوريَّات
على مستوى الدكتوراه أو كان مشروعاً بنفس األمهيَّة( ،بدر1989 ،م ،ص.)68
21
ثالثـاً :تحديد أبعاد البحث وأسئلته وأهدافـه
إذا جاز اعتبار اخلطوتني السابقتني مرحلةً َّ
فإن املرحلة التالية هلا وهي املرحلة الثانية
لتشكل هذه املرحلة ،وأبرز تلك اخلطيوات اآليت: تبدأ هبذه اخلطوة اليت تتألَّف من خطيوات ِّ
أ -تحديدـ دوافع اختيار الباحث لموضوع بحثـه:
أسباب ودوافع الختياره موضوع حبثه فعليه أن
ٌ هنا تكون قد تبلورت لدى الباحث
ممهد ًة له الطريقاملختص ليتابع قراءة حبثه ،ولتكون ِّ
ِّ حيدِّدها بوضوح لتكو َن مقنعةً للقارئ
والدوافع ليضفوا أمهيَّةً زائفة
َ األسباب
َ صح الباحثون يف ذلك أالَّ يفتعلوا للسري يف حبثه ،ويُْن َ
املختصون ذلك فينصرفون عنها وعن االستفادة منها.
ُّ على أحباثهم فسرعان ما يكتشف
22
للتوصل إىل إجاباهتا وذلك بصياغتها صياغة دقيقة كأن تكون مثالً لدراسة موضوع وظيفة
ُّ
املدرسة الثانويَّة يف بيئتها اخلارجيَّة ويف جمتمعها احمليط هبا بصياغة األسئلة اآلتيـة:
-1ما وظيفة املدرسة الثانويَّة يف بيئتها اخلارجيَّة ويف جمتمعها احمليط هبا حبسب
العامة للتعليم يف اململكة؟
أهدافها يف السياسة َّ
-2هل تقوم املدرسة الثانويَّة يف بيئتها اخلارجيَّة ويف جمتمعها احمليط هبا بوظيفتها
العامة للتعليم يف اململكة؟.
املرسومة هلا يف السياسة َّ
-3هل تتأثَّر وظيفةُ املدرسة الثانويَّة يف بيئتها اخلارجيَّة ويف جمتمعها احمليط هبا
بإمكاناهتا البشريَّة؟.
-4هل تتأثَّر وظيفةُ املدرسة الثانويَّة يف بيئتها اخلارجيَّة ويف جمتمعها احمليط هبا
بإمكاناهتا املاديَّة؟.
-5هل يعي الرتبويُّون يف املدرسة الثانويَّة وظيفتها يف بيئتها اخلارجيَّة ويف جمتمعها
احمليط هبا وعياً حيقِّق األهداف املرسومة لذلك؟.
حد يعي الرتبويُّون يف املدرسة الثانويَّة وظيفتها يف بيئتها اخلارجيَّة ويف
أي ٍّ
-6إىل ِّ
جمتمعها احمليط هبا؟.
-7هل يعي املشرفون الرتبويُّون واملسؤولون يف اإلدارة التعليميَّة وظيفة املدرسة
الثانويَّة يف بيئتها اخلارجيَّة ويف جمتمعها احمليط هبا وعياً يساعد تربويِّـيـها على توجيههم إىل
ذلك؟.
ط املرسومة من قبل املدرسة الثانويَّة أو من قبل اإلدارة التعليميَّة لتفعيل
-8ما اخلط ُ
وظيفتها يف بيئتها اخلارجيَّة ويف جمتمعها احمليط هبا؟.
تتحس َن وظيفةُ املدرسة الثانويَّة بني واقعها وأهدافها؟.
-9هل ميكن أن َّ
د -أهدافـ البحث:
اهلدف من البحث يفهم عادة على أنَّه السبب الذي من أجله قام الباحث ببحثه،
تشمل أهداف البحث بيان باالستخدامات املمكنة لنتائجه وشرح قيمة هذا
َ وميكن أن
تدل أهداف البحث على حتديد مشكلته (موضوعه)، البحث ،وعموماً ال ميكن أن َّ
ِّد أسئلة حبثه ينتقل خطو ًة إىل ترمجتها بصياغتها على شكل
فالباحث عادة وبعد أن حيد َ
ُ
23
يوضحها حتت عنوان بارز ،فالباحث حني خيتار لبحثـه موضوعاً معيَّناً (مشكلة ٍ
أهداف ِّ
حبثيَّة) يهدف يف النهاية إىل إثبات قضيَّة معيَّنة أو نفيها أو استخالص نتائج حمدَّدة ،وحتديد
الباحث أثناء البحث باإلحباط أو
ُ مفتاح النجاح يف البحوث ،فقد يشعر
األهداف هو ُ
االرتباك ،وقد ال يدري إن كانت احلقائق اليت مجعها مالئمة أو كافية ،وال يسعفه يف مثل
هذه املواقف إالَّ األهداف احملدَّدة ،فتحديد األهداف ذو صلة قويَّة بتحديد مشكلة البحث،
وهو الحق ال سابق لتحديدها ،والباحث الذي جييد حتديد وحصر موضوعه أكثر قدرةً على
حتديد أهداف البحث إالَّ حتدي ٌد حملاوره اليت سيتناوهلا الباحث من
صياغة أهداف حبثه ،وما ُ
املبادئ اآلتـية:
ُ خالهلا ،ومن املبادئ اليت ميكن االسرتشاد هبا عند كتابة أهداف البحث
-1أن تكو َن أهداف البحث ذات صلة بطبيعة مشكلة البحث.
العامة.
أن األهداف احملدَّدة خريٌ من األهداف َّ -2أن َّ
يتذكَر الباحث دائماً َّ
-3أن تكو َن األهداف واضحة ال غامضة تربك الباحث.
خيترب وضوح األهداف بصياغتها على شكل أسئلة.
-4أن َ
ويف موضوع املثال السابق ميكن أن حتدَّد أهداف دراسته باألهداف اآلتية:
-1حتدي ٌد لوظيفة املدرسة الثانويَّة يف بيئتها اخلارجيَّة ويف جمتمعها احمليط هبا مستقاة
العامة للتعليم يف اململكة وأهداف املرحلة الثانويَّة.
من السياسة َّ
-2تقوميٌ لواقع وظيفة املدرسة الثانويَّة يف بيئتها اخلارجيَّة ويف جمتمعها احمليط هبا يف
ضوء ذلك.
معوقات قيام املدرسة الثانويَّة ببعض جوانب وظيفتها يف بيئتها
ف على ِّ
التعر ُ
ُّ -3
اخلارجيَّة ويف جمتمعها احمليط هبا.
-4تقوميٌ لدور املشرفني الرتبويِّني واإلدارة التعليميَّة يف مساعدة املدرسة الثانويَّة
للقيام بوظيفتها يف بيئتها اخلارجيَّة ويف جمتمعها احمليط هبا.
وضع االقرتاحات واخلطط لتفعيل وظيفة املدرسة الثانويَّة يف بيئتها اخلارجيَّة ويف
ُ -5
جمتمعها احمليط هبا.
التحسن يف وظيفة املدرسة الثانويَّة يف بيئتها اخلارجيَّة ويف جمتمعها
ُّ -6التنبؤ مبدى
احمليط بتأثري من اخلطط التطويريَّة املرسومة.
24
هـ -مصطلحات ومفاهيمـ وافتراضاتـ ومحدِّدات البحث:
يستخدم الباحثون مفاهيم ومصطلحات وافرتاضات معيَّنة (غري الفرضيَّات) يف أحباثهم،
إشارات الباحث إليها يف إجراءات حبثه.
ُ كما تعاق أحباثهم مبحدِّدات معيَّنة ،وتلك ممَّا تلزم
ألي باحث من قيامه بتعريف املصطلحات اليت بد ِّمصطلحات ومفاهيمـ البحث :ال َّ
ٍ
بدالالت غري دالالهتا املقصودة فيها سوف يستخدمها يف حبثه حىَّت ال يساء فهمها أو تفهم
اخلاصة ببعض املصطلحات املستخدمة يف األحباثاملفاهيم واملعاين َّ
ُ بالبحث ،فكثرياً ما تتعدَّد
بد أن حيدِّد الباحث املعاين واملفاهيم اليت تتناسب أو تتَّفق مع أهداف حبثهالرتبويَّة ،لذلك ال َّ
مرجعي يستخدمه يف
ٍّ وتعريف املصطلحات يساعد الباحث يف وضع إطا ٍر ُ وإجراءاته،
التعامل مع مشكلة حبثه ،وتنبغي منه اإلشارةُ إىل مصادر تعريفات مصطلحات حبثه إذا
ٍ
تعريفات ِّد
استعارها من باحثني آخرين( ،عودة،؛ ملكاوي1992 ،م ،ص ،)47أو أن حيد َ
خاصة به ،فمثالً يتألَّف عنوان دراسـة :تقومي وظيفة املدرسة الثانويَّة يف بيئتها اخلارجيَّة
َّ
مصطلحات علميَّة هي :تقويم،ـ وظيفة ،المدرسة،ـ البيئة،ٍ واجملتمع احمليط هبا من مخسة
ختصصات علميَّة؛ ختتلف فيما بينها يف
عدةُ ُّمصطلحات تستخدمها َّ
ٌ المجتمع ،وهي
علمي إىل آخر،
ص ٍّ ختص ٍ
اإلطارات العلميَّة لتلك املصطلحات من ُّ
ُ مفاهيمها فتضيق وتتَّسع
االختالف من ٍ
باحث إىل ُ َّ
وليمتد هذا التخصص الواحد من فرع إىل آخر،
ُّ بل ختتلف داخل
آخر يف الفرع الواحد؛ لذا ال َّ
بد من حتديدها بإيضاح مفاهيمها اليت سيستخدمها الباحث
يف هذا البحث لدفع احتمال لبس أو سوء فهم أو تفسري متباين لبعضها( ،بدر1989 ،م،
ص ،)70هذا إضافة إىل ما سيستخدمه البحث من مصطلحات أخرى على الباحث أن
النظري من حبثـه ،وميكن أن تكو َن مؤقَّتاً يف مواضع
ِّ يوض َح مفهومه هلا يف املبحث
ِّ
استخدامها لتساعده على تقدُّم حبثه لتنقل الحقاً إىل مكاهنا الذي يعتاده الباحثون يف صدر
البحث.
كل
حتديد معىن ِّ
لعل من الواجب على الباحث االلتزام به هو ُ الفرا (1983م)َّ :يقول َّ
مفهوم Conceptيستخدمه يف حبثه إىل جانب قيامه بتعريف املصطلحات العلميَّة
ولقرائه ،إ ْذ
ألن مثل هذا وذاك خدمة له َّ Technical termsاليت يستعني هبا يف حتليالتهَّ ،
25
جدل
عما يريد قوله بطريقة واضحة وسليمة حبيث ال ينشأ بعدها ٌ يتمكن بذلك من التعبري ََّّ
حول ما يعنيه هبذه املفاهيم أو يقصده من تلك املصطلحات الفنيَّة والعلميَّة ،وكثرياً ما يكون
أساس اجلدل واالختالف يف الرأي نتيجة لعدم وضوح الباحث فيما يرمي إليه من مفاهيم
فهم خاطئ هلذا الباحث( ،ص ،)162واملفهوم هو الوسيلة
وتعابري ممَّا قد يرتتَّب عليه ٌ
الرمزيَّة Simbolicاليت يستعني هبا اإلنسان للتعبري عن األفكار واملعاين املختلفة بغية توصيلها
للناس( ،حسن1972 ،م ،ص ،)172واملصطلحات هي أدوات حتصر املفاهيم وتقلِّصها
وحتدِّدها.
تعد صحيحةً ويبينافتراضاتـ البحث :ويقصد هبا تلك العبارات اليت متثِّل أفكاراً ُّ
وتسمى أحياناً باملسلَّمات وهي حقائق اخلاص ببحثهَّ ، َّ التصميم
َ الباحث على أساسها
ُ
بصحتها وينطلق منها يف إجراءات حبثه( ،فودة؛ عبداهلل1991 ،م، الباحث َّ
ُ أساسيَّة يؤمن
يشري إىل تلك االفرتاضات اليت يعدُّها صحيحةً وغري قابلة ص ،)234فعلى الباحث أن َ
خاصة تدعمها،بيانات موضوعيَّة َّ
ٌ تعد االفرتاضات مقبولةً إالَّ إذا توافرت
للتغيري ،وعموماً ال ُّ
وتوافرت معرفةٌ منطقيَّة أو جتريبيَّة أو مصادر موثوقة ميكن االطمئنان إليها ،ومثل تلك
االفرتاضات يف موضوع الدراسـة يف املثال السابق افرتاض يقول :ميكن أن يكو َن لدى طالَّب
املدرسة ومعلِّميها وعياً مبشكالت جمتمعها احمليط هبا أكرب من وعي غريهم ،ويف موضوع
ٍ
دراسة لتقومي الربامج التدريبيَّة اليت ينفِّذها املشرفون الرتبويُّون ملعلِّمي حمافظة عنيزة ،ميكن أن
يكون من افرتاضاهتا :يستطيع املعلِّمون أن يشاركوا يف تقومي برامج تدريبهم ،ومن َّ
املؤكد
للشك إذا كانت افرتاضاته األساسيَّة موضع تساؤالت؛
أي حبث سيكون عرضة ِّ أن قيمة ِّ
يضم َن مجيع افرتاضات حبثه ولذلك َّ
فإن على الباحث أن خيتار افرتاضات حبثه بعناية ،وأن ِّ
يضم َن خمطَّط حبثه افرتاضات ليست ذات خمطَّط حبثه ،وأن َّ
يتذكر دائماً أنَّه من العبث أن َّ
عالقة مباشرة مبوضوع حبثه( ،عودة؛ ملكاوي1992 ،م ،ص ص.)49-47 ٍ
بد أن يتوقَّ َع وجود عوامل تعيق إمكانيَّة تعميم محدِّداتـ البحثُّ :
كل باحث ال َّ
أي ٍ
حبث من يسميها الباحثون حمدِّدات البحث ،فال خيلو ُّ
نتائج حبثه ،تلك العوامل هي ما ِّ
خصائص الصدق والثبات بصورة كاملة ال
ُ مثل تلك احملدِّدات؛ َّ
ألن البحث الذي تتمثَّل فيه
26
ِّدات البحث يف فئتني ،يف فئة تتعلَّق مبفاهيم يَُت َوقَّ ُع أن يتحق َ
َّق علميّاً ،وتصنَّف حمد ُ
ومصطلحات البحث ،فكثري من املفاهيم الرتبويَّة مثل التعلُّم ،التحصيل ،التشويق،
عامة ميكن استخدامها بطرق خمتلفة ،وتعريفاهتا احملدَّدة
الشخصيَّة ،الذكاء هي مفاهيم َّ
املستخدمة بالبحث متثِّل حتديداً لنتائج البحث حبيث ال تصلح لتعميمها خارج حدود تلك
التعريفات ،ويف فئة من احملدِّدات تتعلَّق بإجراءات البحث ،فطريقة اختيار أفراد أو مفردات
الدراسة وأدوات مجع بياناهتا وأساليب حتليلها وإجراءات تطوير أدواهتا وغريها أمثلة على
أن بعض إجراءات البحث غري مالئمة الباحث َّ
ُ هذه الفئة من احملدَّدات ،ولذلك حني يشعر
حرج عليه إذا ما أفصح عن ذلك وعدَّه
متاماً ولكنَّه ال يستطيع أن جيعلَها أكثر مالءمةً فال َ
أحد حمدِّدات البحث اليت استطاع أن مييِّزها( ،عودة ،ملكاوي1992 ،م ،ص ص-49
.)50
27
فمن مستلزمات اخلطَّة العمليَّة للدراسة دراسةُ املوضوعات اليت هلا عالقة مبوضوع
مبسح لتلك املوضوعات؛ َّ
ألن ذلك سيعطيه فكرة عن مدى الباحث؛ لذلك فعليه القيام ٍ
عما
ويوسع مداركه وأف َقه ،ويكشف بصورة واضحة َّ
إمكانيَّة القيام ببحثه ،ويثري فكره ِّ
كتب حول موضوعه ،والباحث حني يقوم مبسحه للدراسات السابقة عليه أن ِّ
يركز على
اجلوانب اإلجرائيَّة يف دراسته أو حبثهHaring & Lounsbury, 1975,(( ،
ُ جوانب تتطلَّبها
،pp.19-22وهي:
حيصر عدد األحباث اليت عملت من قبل حول موضوع دراستـه.
-1أن َ
القوة والضعف يف املوضوعات ذات العالقة مبوضوع دراسته.
يوض َح جوانب َّ
-2أن ِّ
يبني االجتاهات البحثيَّة املناسبة ملشكلة حبثه كما تظهر من عمليَّة املسح والتقومي.
-3أن َ
وميكن للباحث عن طريق استقصاء احلاسبات اآلليَّة يف مدينة امللك عبدالعزيز للعلوم
والتقنية ،ويف مركز امللك فيصل للبحوث والدراسات اإلسالميَّة ،ويف مكتبة امللك فهد
الوطنيَّة ،وعن طريق االطِّالع على بيبليوغرافيا الرسائل العلميَّة يف الدراسات العليا
يستكشف
َ موضوع دراسته أن
ِ وبيبليوغرافيا الدوريَّات َّ
احملكمة اليت تنشر األحباث يف جمال
ٍ
ملخصات عنها. ويتعرف على مواقعها ورمَّب ا عن
كل ما كتب عن موضوع دراسته َّ َّ
ات ذات العالقة مبوضوع الدراسة ممَّا جيب اطِّالع الباحث عليها كما ُّ
تعد النظريَّ ُ
وفحصها بتطبيقها فيما يتَّصل مبوضوعه ،أو إثبات عدم صالحيَّتها يف ذلك يف مدخالهتا
العلمي ،وجيب أالَّ ينسى الباحث َّ
أن الدوريَّات َّ وخمرجاهتا ،وأن يسلك يف ذلك املنهج
املتخصصة
ِّ أهم مصادر املعلومات والبيانات اجلاهزة وال سيما الدوريَّات العلميَّة ُّ
تعد من ِّ
خاصاً بالدوريَّات،
العامة عادة قسماً ّ
املكتبات َّ
ُ وختصص
منها واليت هلا عالقة مبوضوع حبثهِّ ،
وأهم ميزة للدوريَّات أهَّن ا تقدِّم للباحث أحدث ما كتب حول موضوعه ،وأهَّن ا تلقي
ُّ
تعد مثار ٍ
التخصص ،وتلك ُّ جدل بني الباحثني مبختلف حقول األضواء على اجلوانب اليت ُّ َ
مشكالت جديرة بإجراء أحباث بشأهنا( ،غرايبة وزمالؤه1981 ،م ،ص.)32 ٍ اجلوانب ُّ
تعد
28
خامساً :صياغة فرضيَّات البحث
العلمي أن يقوم بوضع الفرضيَّة أو الفرضيَّات اليت
ِّ جيب على الباحث يف ضوء املنهج
تؤدي إىل تفسري مشكلة دراسته ،وميكن تعريف الفرضيَّة بأهَّن ا:
يعتقد بأهَّن ا ِّ
ُ
-1تفسري مؤقَّت أو حمتمل ِّ
يوضح العوامل أو األحداث أو الظروف اليت حياول
يفهمـها( ،دالني1969 ،م ،ص.)22 الباحث أن َ
-2تفسريٌ مؤقَّت لوقائع معيَّنة ال يزال مبعزل عن اختبار الوقائع ،حىت إذا ما اخترب
يفسر جمرى
وإما قانوناً ِّ
بالوقائع أصبح من بعد َّإما فرضاً زائفاً جيب أن يُ ْع َد َل عنه إىل غريهَّ ،
الظواهر كما قال بذلك باخ :هي ذكر في( :بدوي ،1977 ،ص.)145
-3تفسريٌ مقرتح للمشكلة موضوع الدراسة( ،غرايبة وزمالؤه1981 ،م ،ص.)22
ذكي يصوغه ويتبنَّاه الباحث مؤقَّتاً لشرح بعض ما يالحظه من
واستنتاج ٌّ
ٌ ختمني
ٌ -4
احلقائق والظواهر ،ولتكو َن هذه الفرضيَّة كمرشد له يف الدراسة اليت يقوم هبا( ،بدر،
1989م ،ص.)71
يتم وضعها موضع االختبار ،وذلك كما
-5إجابةٌ حمتملةٌ ألحد أسئلة الدراسة ُّ
عرفها عودة وملكاوي1992( ،م ،ص.)43
َّ
وعموماً تتَّخذ صياغـةُ الفرضيَّة شكلني أساسيَّني:
يثبت وجود عالقة سواءٌ ٍ
بشكل ُ -1صيغة اإلثباتـ :ويعين ذلك صياغة الفرضيَّة
أكانت عالقة إجيابيَّة أم كانت عالقة سلبيَّة ،مثال :توجد عالقةٌ إجيابيَّة بني وظيفة املدرسة
الثانويَّة يف بيئتها اخلارجيَّة ويف جمتمعها احمليط هبا وبني أعداد معلِّميها ،أو توجد عالقةٌ سلبيَّة
بني وظيفة املدرسة الثانويَّة يف بيئتها اخلارجيَّة ويف جمتمعها احمليط هبا وبني نوعيَّة مبناها.
بشكل ينفي وجود عالقة سواءٌ أكانت ٍ -2صيغة النفي :ويعين ذلك صياغة الفرضيَّة
عالقة إجيابيَّة أم كانت عالقة سلبيَّة ،مثال :ال توجد عالقةٌ إجيابيَّة بني وظيفة املدرسة الثانويَّة
29
يف بيئتها اخلارجيَّة ويف جمتمعها احمليط هبا وبني أعداد معلِّميها ،أو ال توجد عالقةٌ سلبيَّة بني
وظيفة املدرسة الثانويَّة يف بيئتها اخلارجيَّة ويف جمتمعها احمليط هبا وبني نوعيَّة مبناها.
مصادر الفرضيَّة:
تنبع من نفس اخللفيَّة اليت تتكشَّف عنها املشكالت،
تتعدَّد مصادر الفرضيَّة ،فهي ُ
(بدر ،1989 ،ص ،)72فقد ختطر على ذهن الباحث فجأة كما لو كانت إهلاماً ،وقد
التوصل
عقلي كان عائقاً دون ُّ ص من هتيؤ ٍّ حتدث بعد فرتة من عدم النشاط تكون مبثابة ختلُّ ٍ
ٍ
مراجعة منظَّمة لألدلَّة يف عالقاهتا احلل على وجه العموم يأيت بعد
ولكن َّ
حل املشكلةَّ ،
إىل ِّ
ولعل أهم مصادر باملشكلة وبعد نظ ٍر ٍّ
جمد مثابر( ،جابر1963 ،م ،ص صَّ ،)59-57
30
الفرضيَّة كما قال هبا غرايبة وزمالؤه (1989م ،ص )23املصادر اآلتيـة:
-1قد تكون الفرضيَّة حدساً أو ختميناً.
-2قد تكون الفرضيَّة نتيجة لتجارب أو مالحظات شخصيَّة.
-3قد تكون الفرضيَّة استنباطاً من نظريَّ ٍ
ات علميَّة.
-4قد تكون الفرضيَّة مبنيَّة على أساس املنطق.
-5قد تكون الفرضيَّة باستخدام الباحث نتائج دراسات سابقـة.
املوضوعي ،وبإحاطته
ِّ وتتأثَّر مصادر الفرضيَّات ومنابعها لدى الباحث مبجال ُّ
ختصصه
جبميع اجلوانب النظريَّة ملوضوع دراسته ،وقد يتأثَّر بعلوم أخرى وبثقافة جمتمعه وباملمارسات
ولعل من العمليَّة ألفراده وبثقافاهتم ،وقد يكون خيال الباحث وخربته مؤثِّراً َ
مهماً لفرضيَّاتهَّ ،
أهم شروط الفرضيَّات واإلرشادات الالزمة لصياغتها( ،بدوي1977 ،م ،ص)151؛
(بدر1989 ،م ،ص)74؛ (عودة؛ ملكاوي1992 ،م ،ص ،)43هي الشروط واإلرشادات
اآلتية:
-1إيجازهاـ ووضوحها :وذلك بتحديد املفاهيم واملصطلحات اليت َّ
تتضمنها
والتعرف على املقاييس والوسائل اليت سيستخدمها الباحث للتحقُّق من
ات الدراسةُّ ،
فرضيَّ ُ
صحتها.
َّ
-2شمولها وربطهاـ :أي اعتماد الفرضيَّات على مجيع احلقائق اجلزئيَّة املتوفِّرة ،وأن
تفسَر الفرضيَّات أكرب
يكون هناك ارتبا ٌط بينها وبني النظريَّات اليت سبق الوصول إليها ،وأن ِّ
عدد من الظواهر.
-3قابليَّتها لالختبار :فالفرضيَّات الفلسفيَّة والقضايا األخالقيَّة واألحكام ِ
القيَ ِمـيَّة
اختبارها يف بعض األحيان.
ُ يصعب بل يستحيل
الباحث عند
ُ -4خلوهاـ من التناقض :وهذا األمر يصدق على ما َّ
استقر عليه
حل مشكلة
صياغته لفرضيَّاته اليت سيختربها بدراسته وليس على حماوالته األوىل للتفكري يف ِّ
دراستـه.
ُّ -5
تعددهاـ :فاعتماد الباحث على مبدأ الفرضيَّات املتعدِّدة جيعله يصل عند اختبارها
احلل األنسب من بينها.
إىل ِّ
31
-6عدمـ تحيُّزهاـ :ويكون ذلك بصياغتها قبل البدء جبمع البيانات لضمان عدم
التحيُّز يف إجراءات البحث( ،عودة؛ ملكاوي1992 ،م ،ص.)43
-7اتِّساقها مع الحقائقـ والنظريَّاتـ :أي أال تتعارض مع احلقائق أو النظريَّات اليت
صحـتُـها( ،فودة؛ عبداهلل1991 ،م ،ص.)234 ثبتت َّ
-8اتِّخاذهاـ أساساًـ علميّاً :أي أن تكون مسبوقة مبالحظة أو جتربة إ ْذ ال ُّ
يصح أن
تأيت الفرضيَّة من فراغ( ،فودة؛ عبداهلل1991 ،م ،ص.)235
32
يستخلص مبادئ تربويَّة معيَّنة من القرآن الكرمي( ،فودة؛ عبداهلل1991 ،م ،ص ،)235أو
مرب وتأثريه يف
البحث الذي يكتب تاريخ التعليم يف منطقة ما ،أو الذي يكتب سرية ٍّ
مسرية الرتبية والتعليم.
واملقصود هنا أن حيدِّد الباحث بدقَّة وموضوعيَّة املشكلة اليت قام بدراستها وأن حيدِّد
األساليب والطرق والنشاطات اليت اتَّبعها إلجياد ٍ
حلول هلا حبيث ال يرتك لبساً أو غموضاً يف
أي من جوانبها؛ وهذا يتطلَّب معرفة اإلجراءات اليت عملها وقام هبا قبل إجنازه حبثه أو
ٍّ
دراسته ،وهي:
33
)1ختطيط كامل ملا سيقوم به وما يلزمه من أدوات ووقت وجهد.
)2تنفيذ املخطَّط بدقَّة حبسب تنظيمه مع ذكر ما يطرأ عليه من تعديالت بالزيادة أو
باحلذف يف حني حدوثها.
يتعرف الباحث على ما يتطلَّب
مستمرة وشاملة حىت َّ
َّ )3تقومي خطوات التنفيذ بصور
أي تأخري أو ضياع للوقت أو اجلهد.
تعديالً دومنا ِّ
وعلى هذا فعليه أالَّ حيذف الباحث أيَّة تفصيالت مهما كانت غري َّ
مهمة أو غري
ألن حذفها رمَّب ا أثَّر على عدم إمكانيَّة باحث آخر بإعادة عمل
الزمة من وجهة نظرهَّ ،
البحث؛ وهذا ُّ
يعد من املآخذ اليت تؤخذ على البحث وعلى الباحث( ،القاضي1404 ،هـ،
إن ممَّا ُّ
يدل على أن ص ،)52فقد أشار إىل ذلك أندرسون ) Anderson (1971بقولهَّ :
عامة واملنهج املستخدم فيه بصورة
حبث بصورة َّ
أي ِأفضل االختبارات اليت تستعمل لتقومي ِّ
خاصة هو االختبار الذي جييب على السؤال الذي يتساءل عن استطاعة باحث آخر أن
َّ
األول مستعيناً باملخطَّط الذي وضعه الباحث األول
يكرر عمل البحث الذي قام به الباحث َّ
ِّ
وما وصفه من طرق اتَّبعها يف تطبيقه أم ال.)pp.138-139( ،
ومن هنا تظهر أمهيَّة االهتمام مبنهج البحث املتبَّع من قبل الباحث إ ْذ ال َّ
بد من شرحه
الكيفيَّةَ اليت يطبِّق هبا منهج دراسته فيصف أموراً( ،حممود1972 ،م ،ص )71منها اآليت:
)1تعميم نتائج حبثـه.
)2املنطق الذي على أساسه يربط بني املادة التجريبيَّة والقضايا النظريَّة.
)3أفراد التجربة أو مفردات جمتمع البحث.
)4العيِّنة يف نوعها ونسبتها وأساليب اختيارها وضبطها.
)5وسائل القياس املستخدمة يف البحث.
)6أدوات البحث األخرى.
)7األجهزة املستخدمة يف البحث.
وعموماً َّ
إن وصف تلك األمور يساعد الباحثني اآلخرين على تتبُّع طريق الباحث
وتفهم ما يرمي إليه وما يتحقَّق لديه من نتائج وما صادفه من عقبات ومشكالت
األول ُّ
34
وكيفيَّة تذليلها من قبله( ،القاضي1404 ،هـ ،ص.)53
مناهج البحث:
استخدم اإلنسان منذ القدم يف تفكريه منهجني عقليَّني ،مها:
القياسي:
ُّ -1التفكير
َّق من صدق االستنباطي ،استخدم اإلنسان هذا املنهج ليتحق َ
ِّ ويسمى أحياناً بالتفكري
َّ
صحة املعرفة السابقة،
افرتاض َّ
ِ معرفة جديدة بقياسها على ٍ
معرفة سابقة ،وذلك من خالل
ٍ
ومعرفة جديدة تُ ْستَ ْخ َد ُم قنطرةً يف عمليَّة القياس ،فاملعرفـةُ فإجياد عالقة بني ٍ
معرفة قدمية
صحة النتائج تستلزمفإن َّ تسمى نتيجة ،وهكذا َّ تسمى مق ّدمة واملعرفة الالحقة َّ
السابقة َّ
القياسي منهج قدمي استخدمه اإلنسان وال يزال
ُّ صحة املقدِّمات ،فالتفكري
بالضرورة َّ
حل مشكالته اليوميَّة.
يستخدمه يف ِّ
االستقرائي:
ُّ -2التفكير
املنهج ليتحقَّق من صدق املعرفة اجلزئيَّة باالعتماد على
استخدم اإلنسان أيضاً هذا َ
املالحظة والتجربة احلسيَّة ،فنتيجةً لتكرار حصول اإلنسان على نفس النتائج فإنَّه يعمد إىل
كل احلاالت الفرديَّة يف فئة
حيصر َّ
عامة ،فإذا استطاع اإلنسان أن َ تكوين تعميمات ونتائج َّ
تام ٍ
باستقراء ٍّ صحتها باخلربة املباشرة عن طريق احلواس فإنَّه يكون قد قام
معيَّنة ويتحقَّق من َّ
شك إالَّ أنَّه يف العادة ال يستطيع ذلك بل
وحصل على معرفة يقينيَّة يستطيع تعميمها دون ٍّ
عامة يفرتض
عدد من احلاالت على شكل عيِّنة ممثِّلة ويستخلص منها نتيجةً َّ يكتفي مبالحظة ٍ
يؤدي إىل حصوله على
انطباقها على بقيَّة احلاالت املشاهبة وهذا هو االستقراء الناقص الذي ِّ
ٍ
معرفة احتماليَّة ،وهي ما يقبلها الباحثون على أهَّن ا تقريب للواقع( ،عودة؛ ملكاوي،
1992م ،ص ص.)12-11
حل
أن املنهج يرتبط بالعمليَّات العقليَّة نفسها الالزمة من أجل ِّ ويرى وتين َّ Whitney
تتضمن وصف الظاهرة أو الظواهر املتعلِّقة ِّ
حبل مشكلة من املشكالت ،وهذه العمليَّات َّ
املشكلة مبا يشمله هذا الوصف من املقارنة والتحليل والتفسري للبيانات واملعلومات املتوفِّرة،
ف على املراحل التارخييَّة للظاهرة ،والتنبؤ مبا ميكن أن تكون عليه الظاهرة
التعر ُ
كما ينبغي ُّ
35
يف املستقبل ،وقد يستعني الباحث بالتجربة لضبط املتغرِّي ات املتباينة ،كما ينبغي أن تكون
اإلبداعي لإلنسان؛ وذلك حىت
ِّ هناك تعميمات فلسفيَّة ذات طبيعة كليَّة ودراسات للخلق
الصحة
تكون دراسة املشكلة بشكل شامل وكامل ،وتكون النتائج أقرب ما تكون إىل َّ
والثقة ،ذكر في( :بدر1989 ،م ،ص ،)181فإذا كان منهج البحث بوصفه السابق
املؤدي إىل الكشف عن احلقيقة يف العلوم
االصطالحي املستعمل اليوم هو أنَّه الطريق ِّ
ِّ ومبعناه
يصل إىل
العامة اليت هتيمن على سري العقل وحتدِّد عمليَّاته حىت َ
بواسطة طائفة من القواعد َّ
تأمليَّة نتيجة معلومةَّ ،
فإن املنهج حبسب هذا املفهوم قد يكون مرسوماً من قبل بطريق ُّ
الطبيعي للعقل مل حتدَّد أصوله سابقاً ،ذلك َّ
أن اإلنسان ِّ مقصودة ،وقد يكون نوعاً من السري
تتأدى إىل املطلوب على أيسر وجه يف تفكريه إذا نظَّم أفكاره ورتَّبها فيما بينها حىت َّ
تأمل قواعد معلومة من قبل فإنَّه يف هذا
تلقائي ليس فيه حتديد وال ُّ
ٍّ طبيعي
ٍّ وأحسنه على حن ٍو
التلقائي ،أما إذا سار الباحث على منهج قد حدِّدت قواعده وسنَّت قوانينُه
ِّ سار وفق املنهج
لتتبنَّي منها أوجهُ اخلطأ واالحنراف من أوجه الصواب واالستقامةَّ ،
فإن هذا املنهج بقواعده
لي( ،بدوي1977 ،م ،ص ص.)6-5 التأم ّ
العقلي ُّ
ِّ يسمى باملنهج
العامة الكليَّة ِّ
َّ
وعموماً تتعدَّد أنواع املناهج تعدُّداً جعل املشتغلني مبناهج البحث خيتلفون يف
متفرعة تصنيفاهتم هلا ،فيتبىَّن بعضهم مناهج منوذجيَّة رئيسة ُّ
ويعد املناهج األخرى جزئيَّة ِّ
يعد هؤالء أو غريهم بعض املناهج جمرد أدوات أو أنواع للبحث وليست مناهج، منها ،فيما ُّ
العلمي كما أشار إليها بدر (
ِّ (بدر1989 ،م ،ص ،)181ومن أبرز مناهج البحث
التارخيي،
ُّ الوثائقي أو
ُّ 1989م) بعد استعراضه لتصنيفات عدد من املؤلِّفني والباحثني ُ
املنهج
اإلحصائي( .ص)186
ُّ واملنهج
ُ املسح ،دراسةُ احلالة،
التجرييبُ ،
ُّ املنهج
ُ
فيما صنَّف وتين ،Whitneyمناهج البحث إىل ثالثة مناهج رئيسة ،هي:
الوصفي:ـ وينقسم إىل البحوث املسحيَّة والبحوث الوصفيَّة طويلة األجل
ُّ -1المنهج
والوثائقي.
ِّ املكتيب
ِّ وحبوث دراسة احلالة ،وحبوث حتليل العمل والنشاط والبحث
التاريخي :وهذا املنهج يعتمد على الوثائق ونقدها وحتديد احلقائق
ُّ -2المنهج
يتم التأليف بني احلقائق
التارخييَّة ،ومن بعد مرحلة التحليل هذه تأيت مرحلة الرتكيب حيث ُّ
36
والتطورات
ُّ وتفسريها؛ وذلك من أجل فهم املاضي وحماولة فهم احلاضر على ضوء األحداث
املاضيـة.
الفلسفي اهلادف إىل نقد اخلربة البشريَّة
ِّ التجريبي :وينقسم إىل :املنهج
ُّ -3المنهج
التنبؤي
ِّ من ناحية اإلجراءات املتَّبعة يف الوصول إليها ويف مضمون اخلربة أيضاً ،واملنهج
ات معيَّنة يف املستقبل ،واملنهج
الساعي إىل الكشف عن الطريقة اليت تسلكها أو تتَّبعها متغرِّي ٌ
بتطور
االجتماعي اهلادف إىل دراسة حاالت من العالقات البشريَّة احملدَّدة كما يرتبط ُّ
ِّ
اجلماعات البشريَّة ،ذكر فيَّ :
(حممد اهلادي1995 ،م ،ص ص.)100-98
َمتفرعة منها
والرتبية تستفيد يف دراساهتا من تلك املناهج الرئيسة وتستخدم مناهج ِّ
وتصبغ بعضها بصبغة تربويَّة تكاد جتعلها قاصر ًة على موضوعاهتا ،وسرتد إشارةٌ إليها
املتخصصة يف طرق
ِّ الح َقا ،وال يقف الباحثون يف الرتبية اإلسالميَّة عند تصنيفات الكتب
البحث يف ميدان الرتبية وعلم النفس عند الطرق السابقة بل يتعدَّوهنا ليضيفوا الطريقةَ
االستنباطيَّة ،تلك الطريقة اليت كانت أسلوب البحث يف استنباط األحكام الفقهيَّة لدى
الفقهاء املسلمني( ،فودة؛ عبداهلل1991 ،م ،ص.)41
37
)1حتديد وتعيني مكان البيانات واملعلومات الضروريَّة وجتميعها فهي ِّ
تشكل األساس
حل ملشكلة الدراسة.
ألي ٍّ
ِّ
مبدئي
ٍّ )2حتليل وتصنيف البيانات واملعلومات اجملموعة وذلك للوصول إىل ٍ
فرض
صحته أو من خطئه.
ميكن اختباره والتحقُّق من َّ
وتنبغي اإلشارة إىل أنَّه من املرغوب فيه يف أي دراسة استخدام منهجني أو أكثر من
حلل مشكلة الدراسة ،فليس هناك من سبب حيول بني الباحث وحماولة
مناهج البحث ِّ
حل مشكلة دراسته بدراسة تارخيها عن طريق فحص الوثائق وهو ما يعرف
الوصول إىل ِّ
التارخيي مثَّ حتديد وضع املشكلة يف احلاضر بنوع من املسح وهو ما
ِّ الوثائقي أو
ِّ باملنهج
الوصفي( ،بدر1989 ،م ،ص.)189
ِّ يعرف باملنهج
اختبارها واملشكالت
ُ يتم
أن الفرضيَّات ال ُّ وعموماً جيب التأكيد على مبدأ معنَّي وهو َّ
تتم حلوهُل ا مبجرد ومضات البداهة برغم أمهيَّتها وقيمتها ،وال مبجرد اخلربة،
البحثيَّة ال ُّ
ومبعاملتها باملنطق والقياس وحدمها ،فمشكالت البحث تتطلَّب اتِّباع مناهج للدراسة ُّ
يتم
التخطيط هلا بعناية لتحاشي أخطاء التقدير أو التحيُّز أو غري ذلك من األخطاء ،وحىت يـبىن
البحث على أساس متني من الدليل املقبول الذي خيدم النتائج اليت ينتظر الوصول إليها،
ُ
الباحث
ُ املنهج الذي خيتاره
(بدر1989 ،م ،ص ص ،)190-189لذلك جيب أن يكو َن ُ
كامل الوضوح يف ذهنه ،وأن يكو َن ذلك املنهج حمدَّداً يف تفاصيله حبيث يكون الباحث
مستع ّداً لشرح خطواته يف سهولة ووضوح ،فإذا مل يستطع الباحث ذلك َّ
فإن ذلك يعين
أمر بعيد االحتمال. ٍِ غموض خطَّته ومنهجه يف ذهنه؛ وهذا يعين َّ
أن وصوله إىل نتائج ُم ْرضيَة ٌ
قواعد اختبار الفرضيَّات:ـ
تسمى أحياناًاختبارات الفرضيَّات ،وهي ما َّ
ُ وعموماً هناك طرق علميَّة تسري فيها
قواعد تصميم التجارب واختبارها ،فقد درس ميل Millمشكلة األسباب اليت يتناوهلا
مخس ميكن أن تفيد كمرشد يف تصميم التجارب قواعد ٍ
وتوصل إىل َ التجرييب َّ
ُّ البحث
واختبار الفرضيَّات والبحث عن تلك األسباب ،ولكن ميل Millح َذر من َّ
أن هذه القواعد
ليست جامد ًة كما أهَّن ا ال تصلح للتطبيق يف مجيع احلاالت ،ذكر في( :بدر1989 ،م ،ص
38
،)214وفيما يلي تلك الطرق والقواعد:
-1طريقة االتِّفاق :وهي طريقة تعرتف مببدأ السببيَّة العام املتمثِّل يف َّ
أن وجود
املؤدية إىل
يؤدي إىل وجود النتيجة ،وتشري هذه الطريقة إىل أنَّه إذا كانت الظروف ِّ
السبب ِّ
َّحد مجيعاً يف عامل واحد مشرتك َّ
فإن هذا العامل حيتمل أن يكون هو حدث معنَّي تت ُ
السبب ،ومبعىن آخر ميكن التعبري عن هذه الفكرة بالطريق السلبيَّة بالقول :بأنَّه ال ميكن أن
يكون شيءٌ معنَّي هو سبب ظاهرة معيَّنة إذا كانت هذه الظاهرة حتدث بدونه ،والصعوبة
اليت تواجه الباحث عند استخدامه طريقة االتِّفاق تقع يف متييزه بني العوامل ذات الداللة
وذات العالقة باملشكلة والعوامل اليت ليس هلا أي داللة أو عالقة باملشكلة ،ومعىن ذلك أنَّه
احلقيقي وأن يفصله عن السبب الظاهر( ،بدر1989 ،م، ِّ يتحرى عن السبب
بد له أن َّ ال َّ
ص ص.)215-214
39
حد كبري أنَّه وجد السبب( ،بدر1989 ،م ،ص ص-217 َّ
فإن الباحث يكون واثقاً إىل ٍّ
.)218
بأي من الطرق
حتل ٍّ
أن بعض مشكالت البحوث ال ُّ -4طريقة البواقي :حيث تبنَّي َّ
السابقةَّ ،
فإن ميل Millقدَّم طريقة العوامل املتبقِّية للعثور على السبب عن طريق االستبعاد،
تسمى طريقة املرجع األخري( ،بدر1989 ،م ،ص ،)218وهي أنَّه يف
وهذه الطريقة قد َّ
كل
تؤدي إىل جمموعة من النتائج ،فإذا أمكن إرجاع ِّ
حالة أن تكون جمموعة من املقدِّمات ِّ
النتائج ما عدا نتيجة واحدة إىل مجيع املقدِّمات فيما عدا مقدِّمة واحدة أمكن ربط تلك
يرجح وجود عالقة بينهما أي بني املقدِّمة
املقدِّمة الباقية بتلك النتيجة الباقية؛ ممَّا يكشف أو ِّ
(حممد اهلادي1995 ،م ،ص ص.)92-91
والنتيجة الباقيتنيَّ ،
-5طريقة التالزم :إذا مل يكن باإلمكان استخدام الطرق السابقة َّ
فإن ميل Millقدَّم
للباحثني هذه الطريقة اخلامسة اليت تدعو يف الواقع إىل أنَّه إذا كان هناك شيئان متغرِّي ان أو
فإن هذه التغرُّي ات اليت حتدث يف واحد منهما تنتج عن التغرُّي اتيتبدَّالن معاً بصفة منتظمةَّ ،
أن الشيئني يتأثَّران يف ذات الوقت بسبب واحد مشرتك( ،بدر، اليت حتدث يف اآلخر ،أو َّ
1989م ،ص ،)218ويكون هذا التالزم يف التغيري فإذا تغرَّي ت ظاهرة ما تغرَّي ت معها
أن السبب يف كال الظاهرتني واحد فتتغرَّي ظاهرة بتغرُّي األخرى، ظاهرة أخرى ،وهذا يعين َّ
وقد تكون الظاهرتان متالزمتني تالزماً شديداً ممَّا يتيح الفرصة ويفسح اجملال بعد ذلك
للبحث عن العالقة احلقيقيَّة بينهما ،علماً أنَّه إذا كانت هناك عالقةٌ سببيَّة بني متغرِّي ين فال
بد أن يكون هناك ترابط أو تالزم بينهما ،فالتالزم ليس شرطاً للعالقة السببيَّة ،ولكن َّ
السببيَّة شر ٌط للتالزم( ،أبو راضي1983 ،م ،ص ص.)623-622
40
-2معالجة البياناتـ :إذ جيب أن ينظر الباحث إىل الدليل حبرص ونظرة ثاقبة ُّ
للتأكد
من دقَّته وأصالته وصدقه ،فاألخطاء قد حتدث إذا وجد تضليل يف االستبيان كاألسئلة
اإلحيائيَّة ،أو عدم قراءة الوثيقة واالطِّالع عليها اطِّالعاً سليماً ،أو عدم أخذ مجيع املتغرِّي ات
كل هذه األخطاء ميكن أن تقضي على العمل الدقيق يف الدراسة.
يف االعتبارُّ ،
يؤدي
عما حتتويه البيانات واملعلومات املعاجلة ِّ -3استخراج النتائجَّ :
إن فهماً خيتلف َّ
حيمل الدليل ما كان يتمىَّن أن
أن على الباحث أن يقاوم رغبته يف أن ِّإىل نتائج خاطئة ،كما َّ
يكون فيه( ،بدر1989 ،م ،ص ص.)191-190
التربوي:
ِّ مناهج البحث
الرتبوي اتِّصاالً وثيقاً باإلسرتاتيجيَّة الرتبويَّة؛ َّ
ألن وضع ِّ العلمي
ِّ مناهج البحث
ُ تتَّصل
اإلسرتاتيجيَّات الرتبويَّة وختطيطها يعتمد على حاجة اجملتمع وإمكاناته املاديَّة واملعنويَّة
والبشريَّة ،وعموماً َّ
فإن تطبيق اإلسرتاتيجيَّات الرتبويَّة يتَّصل اتِّصاالً وثيقاً باألمور اآلتية:
تفهم اإلدارة الرتبويَّة للحاجة إىل التجديد والتطوير واملعاونـة يف ذلك.
ُّ )1
متخصصني وفنيِّني.
ِّ )2إعداد الوسائل واألجهزة والكوادر البشريَّة الالزمة لتطبيقه من
املهتمني بالتطوير يف حقل الرتبية لتحديد جماالته وجماالت )3تشجيع ومعاونة ِّ
اإلبداعات وعمل البحوث العلميَّة الالزمة املتعلِّقة هبما.
41
)6تعميم النتيجة والتغيري املرغوب فيه.
تؤكد على مالحظة الظاهرة وهذه األمور ال خترج عن الطريقة العلميَّة للبحث واليت ِّ
موضوع البحث عن طريق الشعور باملشكلة مثَّ حتديدها ،فافرتاض الفرضيَّات حللِّها ،مث
اختبار الفرضيَّات املختارة بعد توفري الوسائل الالزمة لذلك ،ومن مثَّ وبعد الوصول إىل
ألي
بد ِّالنتائج العمل على نشر التغيري املطلوب وتعميمه ليستفيد منه األفراد واجملتمع ،وال َّ
تربوي أن يأخذ بعني االعتبار وعلى قدم املساواة جمموعةَ األغراض واألهداف
ٍّ ٍ
حبث
التعليمي املخطَّط
َّ الربنامج
َ التعليميَّة ،وجمموعةَ املعتقدات عن الطريقة اليت يتعلَّم هبا الناس ،و
لتسري مبوجبه العمليَّة التعليميَّة والرتبويَّة ،فإذا ترك أحدها دون تغيري أو تطوير َّ
فإن التغيري
الذي حيدث بني االثنني اآلخرين ال يكون له التأثري املرغوب فيه يف العمليَّة التعليميَّة
والرتبويَّة( ،القاضي1404 ،هـ ،ص.)85
ميت هلا بصلة ٍ
قريبة الرتبوي على حقول الرتبية والتعليم وما ُّ
ِّ ِ
البحث وينصب اهتمام
ُّ
أو بعيدة وهذا يشمل حقول املناهج ،وإعداد املعلِّمني ،وطرائق التدريس ،وإسرتاتيجيَّات
والتسرب ،وأساليبُّ التدريس ،والوسائل التعليميَّة وتقنيات التعليم ،واإلدارة الرتبويَّة ،
العلمي ،يتَّبعه يف كث ٍري
ِّ الرتبوي فرعاً من فروع البحث
ُّ يعد البحث التقومي وغريها ،وحيث ُّ
فإن الباحث يف املوضوعات واحلقول السابقة يسري بدراستها من أهدافه ووسائله وأصولهَّ ،
يعد هلا حىت تتمشَّى مع متطلَّبات العلمي خطوة خطوة أحياناً ،أو ُّ
ِّ حبسب خطوات البحث
عامة،
العلمي بصورة َّ
ِّ الرتبوي ولكنَّها يف النهاية تلتقي مع خطوات البحث
ِّ وأهداف البحث
ويصنَّف الرتبويُّون أحباثهم (القاضي1404 ،هـ ،ص ص ،)89-88كاآليت:
التجريبي :يعتمد على التجربـة امليدانيَّة التطبيقيَّة ،ويستخدم للمفاضلة
ُّ -1البحث
بني أسلوبني أو طريقتني الختيار أحدمها أو إحدامها للتطبيق مباشر ًة أو للتطبيق بعد التعديل
حسبما تدعو إليه النتائج واحلاجـة.
ٍ
بنشاط من التحليلي :يعتمد على مجع البيانات واملعلومات املتعلِّقة
ُّ -2البحث
النشاطات الرتبويَّة مثَّ حتليل تلك املعلومات والبيانات اجملموعة الستخالص ما ميكن
استخالصه لتقرير ذلك النشاط أو تعديلـه.
الوصفي :يستخدم هذا النوع بتجميع املعلومات والبيانات لتكوين فكرة
ُّ -3البحث
42
واضحة وصورة متكاملة عن مشكلة تعليميَّة أو تربويَّة ،ومن عيوبه حمدوديَّـة فرتته الزمنيَّة ممَّا
بيئة معيَّنة يف زمن حيد من إمكانيَّة تعميم نتائجـه ،فدراسة أسباب التخلُّف الدراسي ترتبط يف ٍُّ
ِّ
أن وصف حمدَّد ،قد تقف آثارها يف بيئة أخرى أو بعد فرتة زمنيَّة للبيئة مكان الدراسة ،كما َّ
ظاهرة معيَّنة وتبيان مدى انتشارها قد يوحي بتقبُّل اجملتمع هلا ،وهذا أمر جيب أن حُي ذر منه.
التقويمي :يستخدم هذا النوع من أنواع البحوث الرتبويَّة َ
معايري ُّ -4البحث
فيتم قياس أو تقومي النشاطات التعليميَّة والرتبويَّة يف مدرسة ما أو يف
ومقاييس معرتفاً هبا ُّ ،
َ
منطقة ما.
يقول عودة وملكاوي (1992م) :تثري حماولة تصنيف البحوث يف ميدان الرتبية
أسس على اعتبارها معايري للتصنيف
والتعليم مشكلة ال يوجد اتِّفاق حوهلا؛ حيث تستخدم ٌ
أي نظام للتصنيف إطاراً لفهم املبادئ األساسيَّة يف
ينتج عنها أنظمة تصنيفيَّة متعدِّدة ،ويضع ُّ
حد ذاته إالَّ بقدر
مهماً يف ِّ
فإن نظام التصنيف ليس ّ عمليَّة البحث (منهج البحث)؛ ولذلك َّ
ما خيدم عمليَّات البحث وخطواته بطريقة واضحة مفهومة( ،ص ،)95لذلك ميكن تصنيف
البحوث يف ميدان الرتبية والتعليم من زاويا غري الزاوية اليت صنَّفتها إىل حبوث حتليليَّة،
وحبوث جتريبيَّة ،وحبوت وصفيَّة ،وحبوث تقومييَّة باستخدام معايري تصنيفيَّة أخرى ،منها
الرتبوي والبحث يف التعليم ،وإىل
ِّ تصنيف األحباث يف ميدان الرتبية والتعليم إىل :البحث
الرتبوي والبحث والتطوير ،كما ميكن تصنيف البحوث الرتبويَّة على أساس املعيار
ِّ البحث
الزمين.
43
أن نتائج البحث يف عمليَّة التعلُّم الذي كان اجِّت اه الباحثني لفرتة طويلة مل تكن هلا آثار َّ
يهتموا بإدراك الطبيعة الفرديَّة
وأن على الباحثني أن ُّ ِّي َّالصف ِّ
مباشرة وسريعة على التعليم َّ
واحليويَّة لعمليَّة التعليم واالعتماديَّة املتبادلة بني التعليم والتعلُّم.
ًّوجه يف اهتمامات الباحثني حنو البحث يف عمليَّة التعليم فقد بلورواوإزاء هذا الت ُّ
منهجاً للبحث يف ذلك ،وحدَّدوا مفهوم البحث يف التعليم بالبحث املتعلِّق باملفاهيم والطرق
الصف ،ومن أمثلة البحوث يف ذلك ما
اخلاصة مبشاهدة عمليَّة التعليم يف حجرة َّ
واإلجراءات َّ
يأيت:
ِّي.
الصف ِّ
)1رصد وحتليل التفاعل َّ
الص ِّفيَّة.
)2الربط بني التالميذ واألنشطة التعليميَّة َّ
ِّي. ومقاييس للمشاهدة املنظَّمة للتعليم َّ ٍ
الصف ِّ َ أدوات )3تطوير
التعليمي للمعلِّم.
ُّ )4السلوك
الصف.
)5العمليَّات العقليَّة يف حجرة َّ
)6التفاعل بني القدرة العقليَّة وأساليب التعليم وأثره على التحصيل.
تصوروها مسبقاً؛
أصعب ممَّا َّ
ُ املهمة املتعلِّقة بالبحث يف التعليم
بأن َّوقد تبنَّي للباحثني َّ
ختصصيَّة كالفلسفة ،وعلم االجتماع ،وعلم
ممَّا يستدعي توافر عدد أكرب بكثري من خلفيَّات ُّ
الرتبوي الذين سيطروا على ميدان
ِّ املختصني يف علم النفس
ِّ السياسة واالقتصاد باإلضافة إىل
البحث وحدهم فرتة طويلة( ،عودة؛ ملكاوي1992 ،م ،ص ص.)105-104
44
العملي يف
ِّ نتائج البحوث الرتبويَّة يف تطوير نواتج ومواد وإجراءات تربويَّة خلدمة امليدان
التعليم ولذلك ميكن تسمية البحث والتطوير بالتطوير املرتكز على البحث.
وهكذا َّ
فإن مصطلح دراسة حتليل الدراسات السابقة الذي اقرتحه الباحث األمريكي
نوع من
الرتبوي أصبح عنواناً على ٍ
ِّ جالس Classعام 1976م يف ٍ
مقالة له مبجلَّة الباحث
الدراسات يقوم فيها الباحث مبراجعة حتليليَّة ناقدة ودقيقة جملموعة الدراسات اليت أجراها
إجراءات حمدَّدة
ٌ ويعرفها ماكميالن وشوماخر بأهَّن ا
تربوي معنَّي ِّ ،
ٍّ موضوع
ٍ الباحثون يف
ملراجعة الدراسات السابقة حول موضوع معنَّي باستخدام تقنيَّات مناسبة للجمع بني
نتائجها( ،عودة؛ ملكاوي1992 ،م ،ص ص.)108-106
45
للتوصل إىل تعميمات مفيدة نتيجة ملسح
ُّ تربوي معنَّي ،أو
ٍّ موضوع
ٍ يف املاضي خبصوص
حل ٍ
أحداث ماضية ميكنها أن تفيد يف فهم السلوك القائم حاليّاً وميكن االعتماد عليها يف ِّ
مشكالت راهنة.
)2هل يتعلَّق البحث مبا هو كائن حاليّاً؟؛ أي بتمييز معامل األشياء أو املواقف أو
ٍ
إرشادات للمستقبل ،وعندها ِ
للباحث بتحديد وتطوير ٍ
بشكل يسمح املمارسات احلاليَّة
يكون البحث وصفيّاً.
)3هل يتعلَّق البحث مبا ميكن أن يكو َن عند ضبط عوامل معيَّنة؟ ،وعندها يكون
ويتم من خالل حماولة ضبط مجيع العوامل املؤثِّرة يف املواقف باستثناء عدد
البحث جتريبياًُّ ،
ُ
تعد متغرِّي ات مستقلَّة يف الدراسة جيري معاجلتَها وبيان أثرها وبناء
قليل من العوامل اليت ُّ
تسمى باملتغرِّي ات التابعة.
عالقة سببيَّة بينها وبني متغرِّي ات أخرى َّ
46
طريقة تعليميَّة جديدة يف تعليم الطالَّب املهارات اجلغرافيَّة التطبيقيَّةَّ ،
فإن الطريقة التعليميَّة
واحملك الذي يستخدم لتقومي هذا املتغرِّي هو ُّ تسمى باملتغرِّي املستقل
اجلديدة اليت جيري تقوميها َّ
ويسمى باملتغرِّي التابع ،ففي أي تصميمنتائج الطلبة على اختبار أو مقياس ملهارات معيَّنة َّ
جترييب توجد عالقةٌ مباشرة بني املتغرِّي ات املستقلَّة واملتغرِّي ات التابعة حبيث يسمح التصميم
ٍّ
أي تغيري حيصل يف املتغرِّي التابع أثناء التجربة يعزى إىل املتغرِّي املستقل. للباحث االفرتاض َّ
بأن َّ
الرتبوي؛ إ ْذ
ِّ املثايل يف البحث
التجرييب ِّ
ِّ وحيث أنَّه من املستحيل الوصول إىل التصميم
املتدخلة اليت متارس دورها يف التجربة حبيث
يوجد باستمرار العديد من املتغرِّي ات العرضيَّة ِّ
تؤثِّر يف نتائجها ،فالقدرة العقليَّة والدافعيَّة عند الطالَّب ميكن أن تنتج أثراً ملموساً وغري
املتدخلة ال يستطيع مرغوب فيه يف املتغرِّي التابع فإنَّه بدون ضبط ٍ
كاف ألثر املتغرِّي ات ِّ
املتدخلة هي املسؤولة عن التغرُّي يف الباحث أن ِّ
يؤكد ما إذا كان املتغرِّي املستقل أم املتغرِّي ات ِّ
املتغرِّي التابع ،والطريقة الوحيدة إلبقاء مجيع العوامل ثابتة ما عدا املتغرِّي التابع الذي يسمح له
املستقل هي إجياد جمموعتني متماثلتني يف التجربة ختضع إحدامها
ِّ بالتغرُّي استجابة لتأثري املتغرِّي
التجرييب موضوع الدراسة ،بينما ال ختضع اجملموعة الثانية ملثل
ِّ املستقل أو العامل
ِّ لتأثري املتغرِّي
هذا التأثري ،وتكون اجملموعتان متماثلتني يف بداية التجربة وختضعان لنفس الظروف متاماً ما
املستقل( ،عودة؛ ملكاوي1992 ،م ،ص ص.)120-119 ِّ عدا تأثري املتغرِّي
المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبيَّة:
التجرييب؛ وذلك لتوفري درجة
ِّ املهمة يف البحثيعد ضبط املتغرِّي ات من اإلجراءات َّ ُّ
يتمكن الباحث من عزو معظم التجرييب؛ مبعىن أن َّ
ِّ الداخلي للتصميم
ِّ مقبولة من الصدق
املستقل وليس إىل متغرِّي ٍ
ات أخرى وبالتايل تقليل تباين اخلطأ، ِّ التباين يف املتغرِّي التابع إىل املتغرِّي
ولذلك تتميَّز البحوث التجريبيَّة على غريها من البحوث يف الثقة اليت ميكن توافرها يف تفسري
تصعب دراستها بغري التجربة احلقيقيَّة.
ُ وخاصة العالقات السببيَّة اليت
َّ العالقة بني املتغرِّي ات
ولضبط أثر املتغرِّي ات الغريبة أو الدخيلة جاءت فكرةُ اختيار جمموعة مكافئة
تسمى تلك اجملموعة املكافئة باجملموعة الضابطة أو
للمجموعة التجريبيَّة (جمموعة الدراسة) َّ
كل ما بوسعه أن يعملَه من أجل
مبجموعة املقارنة؛ حيث يسعى الباحث جاهداً إىل عمل ِّ
47
لكل من اجملموعتني ،سواء أكان ذلك عند اختيارمها أم كان عند
أن يهيئ ظروفاً متكافئـة ٍّ
األساسي بني اجملموعتني مصدره املتغرِّي املستقل يف الدراسة،
ُّ الفرق
تنفيذ التجربة حىت يكون ُ
(عودة؛ ملكاوي1992 ،م ،ص ص ،)123-122وعموماً هناك عوامل مؤثِّرة يف الصدق
الداخلي للتجربة تتصل بتارخيها وبنضجها ومبوقف اختبارها وبنوعيَّة األداة ،وباالحندار
ِّ
اإلحصائي ،وباالختبار ،وباإلهدار ،وبتفاعل النضج مع االختبار ،وهناك عوامل مؤثِّرة يف
ِّ
اخلارجي للتجربة كتفاعل االختبار مع املعاملة ،وتفاعل االختيار مع املعاملة ،وتفاعل
ِّ الصدق
الظروف التجريبيَّة مع املعاملة ،وتداخل املواقف التجريبيَّة ،وهناك أنواع للتصاميم التجريبيَّة
منها تصميم احملاولة الواحدة ،وتصميم قبلي -بعدي جملموعة واحدة ،وتصميم املقارنة
املثبَّت ،وتلك العوامل وهذه التصاميم هي ممَّا جيب على الباحث يف البحث التجرييِّب اإلملام
بتوسعات مناسبة ،انظر:
العلمي تشرح ذلك ُّ
ِّ هبا إملاماً جيِّداً ومصادر أساسيَّات البحث
(عودة؛ ملكاوي1992 ،م ،ص ص)139-123؛ (بدر1989 ،م ،ص ص-219
.)226
الباحث
ُ وعموماً ففي الدراسات اليت تتَّخذ الطريقة التجريبيَّة منهجاً ال َّ
بد أن يسأل
نفسه دائماً األسئلةَ الثالثة (فودة؛ عبداهلل1991 ،م ،ص )39اآلتيـة:
)1هل التصميم الذي وضعه يساعد على اختبار فرضيَّاته؟.
)2هل استطاع ضبط مجيع العوامل األخرى املؤثِّرة يف جتربته؟.
)3هل ميكن إعادة التجربة من قبل باحث آخر؟.
الوصفي:ـ
ُّ المنهج
العلمي استخداماً من قبل الرتبويِّني؛
ِّ الوصفي من أكثر مناهج البحث
ُّ ُّ
يعد املنهج
ٍ
فقرات سابقة حيسن إبراز أهم خصائصه باآلتـي: لذلك فإنَّه وباإلضافة إىل ما ورد عنه يف
)1أنَّه يبحث العالقة بني أشياء خمتلفة يف طبيعتها مل تسبق دراستها ،فيتخرَّي الباحث
منها ما له صلة بدراسته لتحليل العالقة بينها.
صحتها. ٍ
مقرتحات وحلوالً مع اختبار َّ يتضمن
)1أنَّه َّ
يتم يف هذا املنهج استخدام الطريقة املنطقيَّة (االستقرائيَّة،
)3أنَّه كثرياً ما ُّ
عامة.
للتوصل إىل قاعدة َّ
االستـنـتاجيَّة) ُّ
48
)4أنَّه يطرح ما ليس صحيحاً من الفرضيَّات واحللول.
)5أنَّه يصف النماذج املختلفة واإلجراءات بصورة دقيقة كاملة بقدر املستطاع حبيث
تكون مفيد ًة للباحثني فيما بعد( ،أبو سليمان1993 ،م ،ص.)33
متغيِّرات الدراسـة:
املستقل منها
َّ ْم ُل الباحث عاد ًة عرض مناهج دراسته بإيضاح متغرياهتا مبيِّناً يستَك ِ
َْ
والتابع هلا ،باعتبار األوىل هي املؤثِّرة بالثانيةَّ ،
وأن الثانية يقع عليها التأثري من األوىل فتتغرَّي
ات
العلمي يف البحث تستخدم متغرِّي ٌ ِّ مكانيّاً بتغرُّي األوىل ،ففي التحليل الذي هو عماد املنهج
دور كبري يف وجود وحتديد خصائص املتغرِّي ات التابعة وتوزيعها، مستقلَّة وهي اليت يكون هلا ٌ
ات تتبع للمتغرِّي ات املستقلَّة ويقع عليها منها التأثري فتتغرَّي بتغرُّي ها سلبـاً
تلك اليت هي متغرِّي ٌ
وإجياباً ،وعلى الباحث أن يكون قادراً يف البحوث الرتبويَّة على التمييز بني املتغرِّي والثابت،
املستقل واملتغرِّي التابع ،وأن
ِّ وأن يصنِّف املتغرِّي ات حبسب مستوى القياس ،وأن مييِّز بني املتغرِّي
مييِّز بني املتغرِّي ات املعدَّلة واملضبوطة والدخيلة ،ليس ذلك فحسب بل وأن يكون قادراً على
التعرف على الصور املختلفة للتعريفات اإلجرائيَّة ،وأن مييِّز بني الطرق املتَّبعة يف ضبط
ُّ
املتغرِّي ات الدخيلة ،وميكن أن حيقِّق ذلك باالطِّالع على ذلك يف مظانِّه يف كتب البحث
العلمي ،ومنها ما لدى عودة؛ ملكاوي1992 ،م ،يف الفصل اخلامس (ص -143ص
)154
ففي دراسة وظيفة املدرسة يف بيئتها اخلارجيَّة ويف جمتمعها احمليط هبا ُّ
تعد املدرسة
49
والبيئة واجملتمع متغرِّي ات مستقلَّة ،فيما ُّ
تعد وظيفة املدرسة بأدوارها املختلفة متغرِّي ات تابعة،
حكومي ومستأجر أو تغرَّي ت يف مرحلتها التعليميَّة ،أو إذا
ٍّ فإذا تغرَّي ت املدرسة يف مبناها بني
تغرَّي ت البيئة اخلارجيَّة للمدرسة بني بيئة زراعيَّة وبيئة رعويَّة ،أو إذا تغرَّي اجملتمع احمليط
بدوي تغرَّي ت وظيفة املدرسة. قروي وجمتمع ٍّ حضري وجمتمع ٍّ
ٍّ باملدرسة بني جمتمع
العلمي ،ولكن
ِّ هامة يف عمليَّات البحث حتتل مكانة َّ
أن مصادر املكتبة ُّالشك فيه َّ
َّ وممَّا
أي تقل نسبيّاً كلَّما كان البحث متقدِّماً ،وعلى أيَّة حال فإنَّه من املسلِّم به َّ
أن َّ تلك األمهيَّة ُّ
وتقص
ٍّ فإن خطواته األوىل تبدأ بعمليَّة ٍ
فحص دقيق باحث مهما كانت نوعيَّة حبثه ومستواه َّ ٍ
تام ملصادر املكتبة؛ وذلك بغرض حصر املصادر واملراجع حول موضوع دراسته؛ لتكو َن
عنده فكرة عميقة حول موضوعه من مجيع الوجوه اليت سبق أن درسها باحثون قبله ،وهبذا
يتفتَّق ذهـنُـه ويعرف أين مكان دراسته من بني الدراسات السابقة اليت تناولت موضوعه أو
ٍ
موضوعات قريبة منه ،وال َّ
بد أن يكون لدى الباحث خربة ومهارة يف استخدام املكتبة
التوصل إىل حمتويات املكتبـة.
ومعرفة حمتوياهتا ،ومعرفة أساليب تصنيفها ،وأساليب ُّ
العلمي على نوعيَّةِّ كل حبث تعتمد باإلضافة إىل مستوى منهجه ومن َّ
املؤكد أن قيمة ِّ
مصادر بياناته ومعلوماته ،وعموماً تصنَّف تلك املصادر إىل مصادر أوليَّة ومصادر ثانويَّة،
ومصادر جانبيَّة ،ولكن من املالحظ َّ
أن مصدراً ثانويّاً يف دراسة ما قد يكون مصدراً أوليّاً
يف دراسة أخرى ،فالكتب اجلامعيَّة الدراسيَّة وهي مصادر ثانويَّة تكون مصادر أوليَّة يف
50
دراسة تتناوهلا هادفة إىل الكشف وتعيني كيف تعامل الكتب الدراسيَّة موضوع النماذج
أن على الباحث أن يفحص مستوى نوعيَّة مصادر دراسته والنظريَّات ،ومن اجلدير ذكره َّ
يعرف َّ
أن بناء رأي أو فكرة قائمة على رأي أو فكرة مأخوذة من بطرق خمتلفة ،وجيب أن َّ
وسيقومها باحثون آخرون بذلك،
ِّ جانيب يكون مستوى الثقة فيها منخفضاً
ثانوي أو ٍّ
مصدر ٍّ
ومن مثَّ ينعكس ذلك على قيمة البحث ذاتـه( ،الصنيع1404 ،هـ ،ص.)31
المصادر األوليَّة:
الشك فيها مثل:
بصحتها وعدم ِّ
هي املصادر اليت ميكن اعتمادها كمصادر موثوق َّ
املخطوطات ومذكرات القادة والسياسيِّني ،واخلطب والرسائل واليوميَّات ،واملقابالت
الشخصيَّة ،والدراسات امليدانيَّة ،والكتب اليت تصف أحداثاً أو موضوعات شاهدها مؤلِّفوها
عن كثب ،والقرارات الصادرة عن الندوات واملؤمترات ،ونتائج التجارب العلميَّة واإلحصاءات
واملؤسسات ،وكما أشار بارسونز (1996م) بأن
َّ املختصة والوزارات
َّ اليت تصدرها الدوائر
الشعر والروايات والرسائل والتقارير وإحصاءات التعداد املصادر األوليَّة يدخل يف إطارها ُ
املسجلة واألفالم واليوميَّات( ،ص ،)11واملصادر األوليَّة أكثر دقَّة يف معلوماهتا
والشرائط َّ
ٍ
حتريف آلرائها وأفكارها بالنقل وبياناهتا حيث ُّ
تعد أصليَّة يف منشئها وكتابتها بدون تغيري أو
تتضمن املصادر األوليَّة البيانات واملعلومات الواردة يف استبانات
من باحث إىل آخر ،كما َّ
الدراسات ويف املقابالت الشخصيَّة اليت جيريها الباحثون واالستفتاءات والدراسات احلقليَّة،
واخلطابات والسري الشخصيَّة والتقارير اإلحصائيَّة والوثائق التارخييَّة ،وغريها.
المصادر الثانويَّة:
يتم تقوميها وتتمثَّل جبميع وسائل نقل املعرفة عدا تلك اليت تندرج
هي املصادر اليت ُّ
حتت املصادر األوليَّة ،وعموماً ليست املصادر الثانويَّة قليلة الفائدة فهي أوفر عدداً وتشتمل
يف كث ٍري من األحيان على حتليالت وتعليقات ال توجد يف املصادر األوليَّة( ،فودة؛ عبداهلل،
وتضم املصادر
ُّ 1991م ،ص ص)201-199؛ (أبو سليمان1400 ،هـ ،ص،)42
الثانويَّة امللخصات والشروح والتعليقات النقديَّة على املصادر األوليَّة( ،بارسونز1996 ،م،
ص ،)11فاملصادر الثانويَّة هي كتب وموضوعات أعدَّت عن طريق جتميع املعلومات
51
والبيانات اليت تأثَّرت بآراء كتَّاب تلك الكتب واملوضوعات.
المصادر الجانبيَّة:
هي كتب استقت بياناهتا ومعلوماهتا من مصادر ثانويَّة.
ومن املهارات اليت جيب على الباحث إتقاهنا هي مهارة تدويـن املالحظات واملعلومات
وباألخص
ِّ وتقصيه حملتويات املكتبات
والبيانات أثناء استطالعه للدراسات السابقة وفحصه ِّ
ملماً بأسلوب بطاقات مجعمكتبات مراكز البحوث ومكتبات اجلامعات ،وأن يكون ّ
املعلومات وطرق تصنيفها والتسجيل والكتابة عليها وختزينها ،ومن زاوية أخرى ينظر إىل
العلمي من حيث حتديد مفردات الدراسة وجمتمعها الذي
ِّ مصادر بيانات ومعلومات البحث
منه تستقى البيانات واملعلومات فيتَّخذ تصني ُفها من هذه الزاوية الشكلني التاليني:
-1المجتمع األصلي:
كل مفردة داخلة يف نطاق حبثه دون
ويقوم الباحث جبمع البيانات واملعلومات عن ِّ
أي منها ،ففي دراسة وظيفة املدرسة الثانويَّة يف بيئتها اخلارجيَّة ويف جمتمعها احمليط هبا
ترك ٍّ
ٍ
مدرسة كل
تعليمي ما فإنَّه جيب على الباحث أن حيصل على بياناته ومعلوماته عن ِّ قطاع
يف ٍ
ٍّ
ككل من األمور النادرة يف ثانويَّة يف هذا القطاع دون استثناءُّ ،
وتعد دراسة جمتمع البحث ٍّ
كل مفردة
يتعرض هلا الباحث يف الوصول إىل ِّ
اجلمة اليت َّ
البحوث العلميَّة نظراً للصعوبات َّ
من مفردات اجملتمع األصلي وللتكاليف الباهضة اليت ترتتَّب على ذلك.
ولكن مىت يكون ذلك كذلك؟ ،هل خيضع األمر لتقدير الباحث أو لرغبته دون أن
الباحث مائة مدرسة مثالً جمتمعاً كبرياً تصعب
ُ يؤثِّر ذلك على قيمة حبثه ودراستهُّ ،
فيعد
دراسته وترتفع تكاليفهاَّ ،
إن هذا األمر ال َّ
بد أن يكون مقنعاً بعرض الصعوبات اليت سيلقاها
مبربراته
بد أن يكون هذا العرض ِّ بكل مفرداته ،وبالتايل ال َّ
الباحث لو درس اجملتمع األصلي ِّ
مقنعاً علميّاً لغريه من الباحثني وقارئي دراسته ،فقيمتُها العلميَّة تتوقَّف على مدى القناعة
األصلي.
ِّ العلميَّة بصعوبة دراسة اجملتمع
-2العيِّنـة:
وهذه الطريقة أكثر شيوعاً يف البحوث العلميَّة؛ ألهَّن ا أيسر تطبيقاً ُّ
وأقل تكلفة من
52
األصلي إذا أمكن
ِّ األصلي؛ إ ْذ أنَّه ليس هناك من حاجة لدراسة اجملتمع
ِّ دراسة اجملتمع
األصلي املأخوذة منه؛ فالنتائج
َّ ٍ
بشكل ميثِّل اجملتمع احلصول على عيِّنة كبرية نسبيّاً وخمتارة
حد كبري مع النتائج املستخلصة من دراسة اجملتمع
املستـنبطة من دراس ِة العيِّنة ستنطبق إىل ٍّ
الكل بدراسة اجلزء بشرط أن
األصلي وهبا ميكن دراسة ِّ
ِّ األصلي ،فالعيِّنة جزء من اجملتمع
ِّ
تكو َن العيِّنة ممثِّلةً للمجتمع املأخوذة منه( ،غرايبة وزمالؤه1981 ،م ،ص.)25
53
خاص إذا كان عدد مفرداهتا كبرياً نسبيّاً أكثر من 30مفردة ِّ
مشكلة %10فأكثر من
األصلي.
ّ مفردات اجملتمع
-5العينة المساحيَّة :وهذه العيِّنة ذات أمهيَّة كبرية عند احلصول على عيِّنات متثل
املناطق اجلغرافيَّة ،وهذا النوع من العيِّنات ال يتطلَّب قوائم كاملة جبميع مفردات البحث يف
54
كل
املناطق اجلغرافيَّة ،هذا وختتار املناطق اجلغرافيَّة نفسها عشوائيّاً ولكن جيب أن متثَّل يف ِّ
كل الفئات املتمايزة ملفردات البحث يف حالة أن يتطلَّب ذلك ،والباحث يبدأ منطقة خمتارة ِّ
بتقسيم جمتمع البحث إىل وحدات أوليَّة خيتار من بينها عيِّنة بطريقة عشوائيَّة أو منتظمة ،مثَّ
تقسم
تقسم الوحدات األوليَّة املختارة إىل وحدات ثانويَّة خيتار من بينها عيِّنة جديدة ،مثَّ َّ
َّ
الوحدات الثانويَّة املختارة إىل وحدات أصغر خيتار منها عيَّنة عشوائيَّة ،ويستمر الباحث هكذا
إىل أن يقف عند مرحلة معيِّنة ،فيختار من املناطق اإلداريَّة عيَّنة منها ومن املناطق املختارة
تسمى بالعيِّنة
عيِّنة من احملافظات ،ومن احملافظات املختارة عيِّنة من املراكز وهكذا ،وهلذا قد َّ
متعدِّدة املراحل( ،بدر1989 ،م ،ص ص)268-267؛ (الصنيع1404 ،هـ ،ص.)41
55
الواقع املتغرِّي ( ،بدر1989 ،م ،ص ص .)269-268
-8العيِّنة الضابطة :هي عيِّنة يتَّخذها الباحث لتاليف عيوب العيِّنة اليت اختارها
لتجميع بيانات دراسته ،وهنا يشرتط أن تكون العيِّنة الضابطة من نفس نوع عيِّنة البحث،
تصم َم بنفس الطريقة اليت متَّت هبا اختيار عيِّنة الدراسة؛ حبيث متثِّل َّ
كل الفئات املختلفة وأن َّ
األصلي للدراسة وبنفس النسب ،حىت ميكن قياس أثر املتغرِّي موضوع الدراسة يف
ِّ يف اجملتمع
املوضوعات اليت تتطلَّب ذلك.
56
الثقة الالزمة بقدرهتا على مجع بيانات الختبار فرضيَّات الدراسة( ،عودة؛ ملكاوي،
إيضاح بأهم أدوات مجع البيانات يف الدراسات الرتبويَّـة:
ٌ 1992م ،ص ،)43وفيما يلي
-1المالحظة:
تعرف املالحظة العلميَّة بأهنا هي االعتبار املنتبه للظواهر أو احلوادث بقصد تفس ِريها
َّ
حتكمها( ،الربضي؛ الشيخ ،بدون ِ
واكتشاف أسباهبا وعواملها والوصول إىل القوانني اليت ُ
تاريخ ،ص ،)75وحيث حيتاج الباحثون يف بعض أحباثهم إىل مشاهدة الظاهرة اليت يدرسوهنا
ِ
مالحظات الباحثني تأخذ عدَّة أشكال ويكون هلا فإن ِ
مشاهدات اآلخرين َّ أو قد يستخدمون
باحث مبالحظة بعض الظواهر اليت
وظائف متعدِّدة تبعاً ألغراض البحث وأهدافه ،فقد يقوم ٌ
ُ
يستطيع السيطر َة على عناصرها كما حيدث يف جتارب املختربات يف العلوم الطبيعيَّة ،وقد
التأثري على عناصرها كما حيدث يف علم الفلك.
يقوم مبالحظة الظواهر اليت ال يستطيع َ
ومهمة تساعد على احلصول على بيانات ومعلومات دقيقة
وهناك عوامل رئيسةٌ َّ
باملالحظة على الباحث أخذها باعتباره عند استخدامه هذه األداة أو الوسيلة ،من أبرزها:
-1حتديد اجلوانب اليت ستخضع للمالحظة ،وهذا يكون مبعرفة مسبقة وواسعة عن
الظاهرة موضوع املالحظة.
ٍ
مبالحظات عامة للظاهرة. العامة واحملدَّدة مسبقاً
-2اختبار األهداف َّ
-3حتديد طريقة تسجيل نتائج املالحظة بتحديد الوحدة اإلحصائيَّة والبيانيَّة اليت
ستستخدم يف تسجيل نتائج املشاهدات.
ٍ
ومعلومات عن الظاهرة موضوع املالحظة -4حتديد وتصنيف ما يراد تسجيلُه من بيانات
---------------
(*) أشار بدر ( 1989م) بأنَّه يفضِّل أن تكون كلمة أداة هي الرتمجة للكلمة اإلجنليزيَّة Toolوقال :وقد يرى البعض َّ
أن كلمة أداة مرادفة لكلمة
Techniqueهذا صحيح أيضاً إالَّ أن كلمة Techniqueتستخدم مبعىن وسيلة فنيَّة وبالتايل يستخدمها بعض الباحثني مع مناهج البحث واليت
( ، Techniqueص .)28 يدخلوهنا حتت اسم Observatigation Techniqueأو Questionnaire
تصنيفاً رقميّاً أو وصفيّاً ،وتدوين بعض تفسرياهتا يف نفس وقت مشاهدهتا وحدوثها.
مستقل.
ٍّ ٍ
بشكل -5ترتيب الظواهر
تدرب جيد على آالت ووسائل تسجيل نتائج املالحظة.
ُّ -6
متفحص. ٍ
وبشكل ِّ -6املالحظة بعناية
حتسن مستويات الصدق والثقة والدقَّة إىل ٍّ
حد كبري بقيام نفس املالحظ ُّ -7
57
مبالحظاته على فرتات متعدِّدة ،أو عندما يقوم عدد من املالحظني بتسجيل مالحظاهتم وكلٌّ
منهم مستقلٌّ يف مالحظته عن اآلخر( ،بدر1989 ،م ،ص ص.)279 -278
عيوبـ المالحظة :ومع وجود املزايا السابقة فهناك عيوب للمالحظة تتَّصل جبانبها
التطبيقي ومبقدرة الباحث أبرزها ما يأيت :ذكر في( :غرايبة وزمالؤه1981 ،م ،ص.)41
ِّ
ٍ
انطباعات جيِّدة أو غري األفراد موضوع املالحظة إىل إعطاء الباحث -1قد يعمد
ُ
جيِّدة؛ وذلك عندما يدركون أهَّن م واقعون حتت مالحظتـه.
بشكل مسبق لكي يكون الباحث حاضراً ٍ -2قد يصعب توقُّع حدوث حادثة عفويَّة
يف ذلك الوقت ،ويف كثري من األحيان قد تكون فرتة االنتظار مرهقة وتستغرق وقتاً طويال.
-3قد تعيق عوامل غري منظورة عمليَّة القيام باملالحظة أو استكماهلا.
-4قد تكون املالحظة حمكومةً بعوامل حمدَّدة زمنياً وجغرافيّاً فتستغرق بعض
58
مهمة الباحث.
األحداث عدَّة سنوات أو قد تقع يف أماكن متباعدة ممَّا يزيد صعوبة يف َّ
اخلاصة يف حياة األفراد ممَّا ال ميكن مالحظتها مباشرة.
-5قد تكون بعض األحداث َّ
-6قد متيل املالحظة إىل إظهار التحيُّز وامليل الختيار ما يناسب الباحث أو َّ
أن ما
عما يعتقده( ،بارسونز1996 ،م ،ص.)44
يراه غالباً خيتلف َّ
-2المقابلة:
لفظي بني شخصني يف موقف مواجهة؛ حيث حياول أحدمها
تعرف املقابلة بأهنا تفاعل ٌّ
َّ
يستثري بعض املعلومات أو التعبريات لدى اآلخر وهو
َ وهو الباحث القائم باملقابلة أن
املبحوث واليت تدور حول آرائه ومعتقداته( ،حسن1972 ،م ،ص)448؛ فهناك بيانات
ومعلومات ال ميكن احلصول عليها إالَّ مبقابلة الباحث للمبحوث وجهاً لوجه ،ففي مناسبات
متعدِّدة يدرك الباحث ضرورة رؤية ومساع صوت وكلمات األشخاص موضوع البحث.
والتعرف
الباحث من مالحظة سلوك األفراد واجملموعات َُّ ِّ
ومتكن املقابلة الشخصيَّة
على آرائهم ومعتقداهتم ،وفيما إذا كانت تتغرَّي بتغرُّي األشخاص وظروفهم ،وقد تساعد
صحة معلومات حصل عليها الباحث من مصادر مستقلَّة أو بواسطة كذلك على تثبيت َّ
وسائل وأدوات بديلة أو للكشف عن تناقضات ظهرت بني تلك املصادر.
وميكن تقسيم املقابلة وفقاً لنوع األسئلة اليت يطرحها الباحث إىل:
ٍ
إجابات دقيقة وحمدَّدة ،فتتطلَّب -المقابلة المقفلة :وهي اليت تتطلَّب أسئلتها
مرتدد ،وميتاز هذا النوع من املقابلة
اإلجابة بنعم أو بال ،أو اإلجابة مبوافق أو غري موافق أو ِّ
بسهولة تصنيف بياناهتا وحتليلها إحصائيـّاً.
59
ٍ
إجابات غري حمدَّدة مثل :ما رأيك -المقابلة المفتوحة :وهي اليت تتطلَّب أسئلتها
الرتبوي؟ ،واملقابلةُ املفتوحة متتاز بغزارة بياناهتا،
ِّ بربامج تدريب املعلِّمني يف مركز التدريب
ولكن يؤخذ عليها صعوبة تصنيف إجاباهتا.
-المقابلة المقفلة -المفتوحة :وهي اليت تكون أسئلتها مزجياً بني أسئلة النوعني
السابقني أي أسئلة مقفلة وأخرى مفتوحة فتجمع ميزاهِت ما ،وهي أكثر أنواع املقابالت
شيوعاً ،ومن أمثلة ذلك أن يبدأ الباحث بتوجيه أسئلة مقفلة للشخص موضوع البحث على
النحو التايل :هل توافق على تنفيذ برامج تدريب املعلِّمني مساءً؟ ،مثَّ يليه سؤال آخر كأن
بشيء من التفصيل؟. توضح أسباب موقفك ٍ يكون :هل لك أن ِّ
60
ومهمة تساعد على احلصول على بيانات ومعلومات دقيقة
وهناك عوامل رئيسة َّ
باملقابلة على الباحث أخذها باعتباره عند استخدامها ،من أبرزها:
)1حتديد األشخاص الذين جيب أن جُتَْرى املقابلةُ معهم حبيث يكونون قادرين على
إعطائه املعلومات الدقيقة ،وأن يكون عددهم مناسباً للحصول على بيانات ومعلومات كافية.
)2وضع الرتتيبات الالزمة إلجراء املقابلة بتحديد الزمان واملكان املناسبني،
ويستحسن أن تُ ْسـبَق املقابلة برسالة شخصيَّة أو رمسيَّة أو بواسطة شخص ثالث متهيداً
للمقابلة.
)3إعداد أسئلة املقابلة ووضع خطَّة جملرياهتا ليضمن حصوله على املعلومات والبيانات
املطلوبة ،مع ضرورة األخذ باالعتبار مرونة باألسئلة إ ْذ قد تفاجئه معلومات مل يتوقَّعها.
)4إجراء مقابالت جتريبيَّة متهيداً للمقابالت الفعليَّة الالزمة للدراسة.
التدرب على أساليب املقابلة وفنوهنا لكي يكسب املستجيبني وال يثري خماوفهم
ُّ )5
وال حيرجهم وحيصل على إجابات دقيقة وناجحـة.
صحة املعلومات اليت توفِّرها املقابالت بتاليف أخطاء السمع أو ُّ )6
التأكد من َّ
املشاهدة ،وأخطاء املستجيب للزمن واملسافات ،وأخطاء ذاكرة املستجيب ،وأخطاء مبالغات
املستجيب ،وخلط املستجيب بني احلقائق واستنتاجاته الشخصيَّـة.
الباحث ذلك إذا
ُ يؤخر
مكتوب عن املقابلة بأسرع وقت ممكن ،فال ٍِّ سجل
)7إعداد ٍّ
مل َّ
يتمكن من تسجيل املقابلة يف حينها ،فهو عرضة للنسيان واخللط بني إجابات املستجيبني،
وعليه أن يستأذن املستجيب بتدوين إجاباته وخيربه بأمهيَّتها يف دراسته ،فقد يرتكب الباحث
أخطاءً بعدم اإلثبات أو باحلذف أو باإلضافة أو باالستبدال بسبب تأخري التسجيل ،وال
ولكن استخدام ذلك قد يؤثِّر على
التسجيل جبهاز تسجيل يعطي دقَّة أكربَّ ،
َ شك يف َّ
أن َّ
املقابلة.
مزاياـ المقابلة :تظهر للمقابلة كأداة جلمع البيانات واملعلومات لدى الباحث القدير
وموضوعي يف إجرائها وتدوينها وحتليل بياناهتا مزايا أبرزها
ٍّ علمي
بشكل ٍّ
ٍّ على استخدامها
ما يأيت ،:ذكر في( :غرايبة وزمالؤه1981 ،م ،ص.)52
)1أهَّن ا أفضل أداة الختبار وتقومي الصفات الشخصيَّة.
61
)2أهَّن ا ذات فائدة كبرية يف تشخيص ومعاجلة املشكالت اإلنسانيَّة.
)3أهَّن ا ذات فائدة كربى يف االستشارات.
)4أهَّن ا ِّ
تزود الباحث مبعلومات إضافيَّة كتدعي ٍم للمعلومات اجملموعة بأدوات أخرى.
صحة بيانات ومعلومات حصل عليها )5أهَّن ا قد تستخدم مع املالحظة ُّ
للتأكد من َّ
الباحث بواسطة استبانات مرسلة بالربيد.
)6أهَّن ا األداة الوحيدة جلمع البيانات واملعلومات يف اجملتمعات األميَّة.
َّ )7
أن نسبة املردود منها عالية إذا قورنت باالستبيان.
عيوبـ المقابلة :وللمقابلة عيوب تؤثِّر عليها كأداة جلمع البيانات واملعلومات أبرزها
ما يأيت :ذكر في( :غرايبة وزمالؤه1981 ،م ،ص.)52
حد كبري على رغبة املستجيب يف التعاون وإعطاء َّ )1
إن جناحها يعتمد على ٍّ
معلومات موثوقة دقيقة.
)2إهَّن ا تتأثَّر باحلالة النفسيَّة وبعوامل أخرى تؤثِّر على الشخص الذي جيري املقابلة أو
الشخصي مرتفع ج ّداً يف
ِّ على املستجيب أو عليهما معاً ،وبالتايل َّ
فإن احتمال التحيُّز
البيانات.
إجيايب ،وبدوافعه
يظهر مبظهر ٍّ هَّن َّ
)3إ ا تتأثر حبرص املستجيب على نفسه وبرغبته بأن َ
بعض املستجيبني احلقائق
ُ يلون
الشخص الذي جيري املقابلة ،فقد ِّ
َ أن يستعدي أو يرضي
اليت يفصحون عنها بالشكل الذي يظنُّونه سليماً.
-3االستبيان:
يُ َعَّرف االستبيا ُن بأنَّه أداة جلمع البيانات املتعلِّقة مبوضوع حبث حمدَّد عن طريق
استمارة جيري تعبئتها من قبل املستجيب ،ويستخدم جلمع املعلومات بشأن معتقدات
ٍ
بشكل رئيس يف جمال ورغبات املستجيبني ،وجلمع حقائق هم على عل ٍم هبا؛ وهلذا يستخدم
الدراسات اليت هتدف إىل استكشاف حقائق عن املمارسات احلاليَّة واستطالعات الرأي العام
األفراد الذين يرغب الباحث يف احلصول على بيانات بشأهنم يف
ُ وميول األفراد ،وإذا كان
فإن أداة االستبيان ِّ
متكنه من الوصول إليهم مجيعاً بوقت حمدود وبتكاليف أماكن متباعدة َّ
62
معقولة.
أنواع االستبيان:
لالستبيان حبسب إجاباته املتوقِّفة على طبيعة أسئلة االستبيان ثالثةُ أنواع ،هي:
ليدون فيها املستجيبون
الباحث ِّ
ُ فراغات يرتكها
ٌ -1االستبيان المفتوحـ :وفيه
إجاباهتم ،وهذا النوع يتميَّز بأنَّه أداة جلمع حقائق وبيانات ومعلومات كثرية غري متوفِّرة يف
لتنوع
ولكن الباحث جيد صعوبة يف تلخيص وتنميط وتصنيف النتائج ؛ ُّ مصادر أخرىَّ ،
اإلجابات ،وجيد إرهاقاً يف حتليلها ويبذل وقتاً طويالُ لذلك ،كما َّ
أن كثرياً من املستجيبني
أن أحداً مل ِّ
يذكرهم هبا وليس لعدم قد يغفلون عن ذكر بعض احلقائق يف إجاباهتم بسبب َّ
رغبتهم بإعطائها.
-2االستبيان المقفول :وفيه اإلجابات تكون بنعم أو بال ،أو بوضع عالمة ٍّ
صح أو
خطأ ،أو تكون باختيار إجابة واحدة من إجابات متعدِّدة ،ويف مثل هذا النوع ينصح
الباحث على
ُ الباحثون أن تكو َن هناك إجابةٌ أخرى مثل :غري ذلك ،أو ال أعرف ،وليحافظ
بكل دقَّة وعناية حبيث ال
املوضوعيَّة جيب عليه أن يصوغ عبارات هذا النوع من االستبيان ِّ
اإلجابات حتفُّظات أو حتتمل استثناءات ،ويتميَّز هذا النوع من االستبيانات بسهولة
ُ تتطلَّب
تصنيف اإلجابات ووضعها يف قوائم أو جداول إحصائيَّة يسهل على الباحث تلخيصها
املستجيب على تعبئة االستبانة لسهولة اإلجابة عليها
َ وتصنيفها وحتليلها ،ومن ميزاته أنَّه حيفز
وقت طويل أو ٍ
جهد شاق أو تفك ٍري عميق باملقارنة مع النوع السابق، وعدم احتياجها إىل ٍ
وهلذا تكون نسبة إعادة االستبانات يف هذا النوع أكثر من نسبة إعادهتا يف النوع املفتوح.
63
-3االستبيان المفتوحـ -المقفول :حيتوي هذا النوع على أسئلة النوعني السابقني،
الباحث ضرورةً أن حتتوي ِ
الدراسات جيد أكثر األنواع شيوعاً ،ففي كثري من
ُ ولذلك فهو ُ
استبانته على أسئلة مفتوحة اإلجابات وأخرى مقفلة اإلجابات ،ومن مزايا هذا النوع أنَّه
حياول جتنُّب عيوب النوعني السابقني وأن يستفيد من ميزاهتما.
64
املسرتد منها ،وبتحديد
ِّ لتمثيل جمتمع البحث وبإضافة نسبة احتياطيَّة كعالج للمفقود أو لغري
وسيلة توزيعها ،وأساليب استعادهتا والظروف املناسبة لتوزيعها ،فيبتعد الباحث عن األسابيع
املزدمحة بالعمل للمبحوثني ،وعن الفرتات املزدمحة بالعمل يف مفردات البحث كاملدارس.
رد )11اخِّت ـاذ السبل املناسبة ِّ
حلث املبحوثني أو املتعاونني مع الباحث املتقاعسني عن ِّ
هاتفي ،ويستحسن ٍ
االستبانة إىل الباحث ،ويكون ذلك برسالة رمسيَّة أو شخصيَّة أو باتِّصال ٍّ
رد النسخ اليت لديهم لضياعها أو للرغبة
تأخر ِّ
بنسخ جديدة خشية أن يكون ُّ تزويد أولئك ٍ
أمور مغايرة إلجابته قبل إرساهلا.
تعجل يف اإلجابة عليها واتَّضحت له ٌ
يف استبداهلا ملن َّ
)12مراجعة نسخ االستبانة العائدة والتخطيط لتصنيف بياناهتا وجدولتها وإعداد
احلاسويب اخلاص بتفريغها.
ِّ الربنامج
للتعرف على
)13املراجعة امليدانيَّة لعدد من نسخ االستبانة مبوجب عيِّنة مناسبة ُّ
صحة البيانات الواردة فيها.
مدى َّ
)14تفريغ بيانات ومعلومات استبانة الدراسة وتبويبها وتصنيفها واستخراج جداوهلا
ورسوماهتا البيانيَّة وفق خطَّة الدراسة.
تصميم االستبيان وصياغته :ممَّا جيب على الباحث مراعاته عند ذلك اآلتـي:
)1اإلجياز بقدر اإلمكان.
)2حسن الصياغة ووضوح األسلوب والرتتيب وختطيط الوقت.
-3استخدام املصطلحات الواضحة البسيطة ،وشرح املصطلحات غري الواضحة.
حرة يف هناية االستبانة لكتابة ما يراه من إضافة أو تعليق.
املبحوث مساحةً َّ
ُ )4إعطاء
تؤدي أسئلة االستبانة إىل
-5حفز املبحوث أو املتعاون مع الباحث على اإلجابة بأن ِّ
ذلك؛ بوجود أسئلة مقفلة وأخرى مفتوحة تتيح الفرصة لتحقيق الفقرة السابقة.
صحة فرضيَّات دراسته. )6االبتعاد عن األسئلة اإلحيائيَّة اهلادفة إىل إثبات َّ
)7صياغة بدائل اإلجابات املقرتحة صياغة واضحة ال تتطلَّب إالَّ اختياراً واحداً.
)8جتنُّب اخللط بني إبداء الرأي وإعطاء احلقائق.
)9جتنُّب األسئلة اليت تستدعي تفكرياً عميقاً من املبحوثني أو املتعاونني مع الباحث.
)10البعد عن األسئلة اليت تتطلَّب معلومات وحقائق موجودة يف مصادر أخرى؛ ممَّا
65
يولِّد ضيقاً لدى املبحوث أو املتعاون مع الباحث.
)11تزويد االستبانة مبا يشرح أهداف الدراسة وقيمتها التطبيقيَّة مبا يعود على
األفراد املبحوثني أو اجملتمع املبحوث باخلري.
)12تزويد االستبانة بتعليمات وبإرشادات عن كيفيَّة اإلجابة ،وحفز املبحوثني
بكل دقَّة وموضوعيَّة.
ليستجيبوا ِّ
تستخدم إالَّ لغرض البحث املشار إليه.
َ )13وعد املبحوثني بسريَّة إجاباهتم وأهَّن ا لن
)14إشارة الباحث إىل رقم هاتفه لتسهيل استفسار املبحوثني أو املتعاونني إن لزم ذلك.
)15إيضاح أساليب إعادة نسخ االستبانة وتسهيل ذلك ما أمكن.
)16احتواء االستبيان على أسئلة مراجعة ُّ
للتأكد من صدق البيانات وانتظامها.
)17احتواء االستبيان يف صفحته األوىل على ما يساعد يف استخدامات احلاسوب.
مزاياـ االستبيان:
متكن أداة االستبيان من حصول الباحثني على بيانات ومعلومات من وعن أفراد َّ )1
ومفردات يتباعدون وتتباعد جغرافياً بأقصر ٍ
وقت مقارنة مع األدوات األخرى. ّ
ُّ )2
يعد االستبيان من أقل أدوات مجع البيانات واملعلومات تكلفة سواءٌ أكان ذلك
باجلهد املبذول من قبل الباحث أم كان ذلك باملال املبذول لذلك.
تعد البيانات واملعلومات اليت تتوفَّر عن طريق أداة االستبيان أكثر موضوعيَّة ممَّا
ُّ )3
حيمل اسم املستجيب ممَّا
أن االستبيان ال يشرتط فيه أن َ يتوفَّر باملقابلة أو بغريها ،بسبب َّ
حيفزه على إعطاء معلومات وبيانات موثوقـة.
أدوات أخرى،
ٌ )4توفِّر طبيعة االستبيان للباحث ظروف التقنني أكثر ممَّا توفِّره له
66
اللفظي وترتيب األسئلة وتسجيل اإلجابات.ِّ وذلك بالتقنني
)5يوفِّر االستبيان وقـتاً كافياً للمستجيب أو املتعاون مع الباحث للتفكري يف إجاباته
ممَّا يقلِّ ُل من الضغط عليه ويدفعه إىل التدقيق فيما ِّ
يدونـه من بيانات ومعلومات.
عيوبـ االستبيان:
مجيع نسخ استبيانه؛ ممَّا يقلِّل من متثيل العيِّنة جملتمع البحث.
)1قد ال تعود إىل الباحث ُ
يدون املتعاونون مع الباحث إجابات غري صحيحة ،وليس
)2قد يعطي املستجيبون أو ِّ
هناك من إمكانيَّة لتصحيح الفهم اخلاطئ بسبب الصياغة أو غموض املصطلحات
وختصصها.
ُّ
املهمة يف موضوع الدراسة ،وباالستبيان ال
)3قد تكون االنفعاالت من املعلومات َّ
الشخصي
ِّ َّ
يتمكن الباحث من مالحظة وتسجيل ردود فعل املستجيبني لفقدان االتِّصال
معهم.
معظم أفراده القراءة والكتابـة.
)4ال ميكن استخدام االستبيان يف جمتمع ال جييد ُ
التوسع يف أسئلة االستبيان خوفاً من ملل املبحوث أو املتعاون مع
)5ال ميكن ُّ
الباحث حىت ولو احتاجت الدراسة إىل ذلك.
-4االستفتاء:
ال خيتلف االستفتاء عن االستبيان إالَّ أن األول يكون جلمع اآلراء واملعتقدات حول
موضوع معنَّي ،فيما الثاين يكون جلمع بيانات ومعلومات وآراء حول ذلك املوضوع ،وهذا
ٍ
يعين َّ
أن االستفتاء يكون استبياناً وال يكون االستبيان استفتاءً ،يقول بدر (1989م) :وهناك
من يفرق بني االستبيان Quwstionnaireوهو الذي يتم عند الرغبة يف جتميع املعلومات
للتعرف على التعرف على اآلراء أو قياس االجِّت اه املدرج وهو الذي ُّ
يتم ُّ احلقيقيَّة ،وبني ُّ
اآلراء املتعلِّقة بالنسبة ملشكلة يعاجلها الباحث ،ومع ذلك ال يرى فرقاً عمليّاً كبرياً بني ٍّ
كل
من النوعني معلِّالً ذلك بصعوبة التمييز يف كث ٍري من األحيان بني احلقائق واآلراء( ،ص
.)271
-5األساليب اإلسقاطيَّة:
67
والتعرف ٍ
بشكل رئيس يف دراسة جوانب الشخصيَّة ُّ تستخدم األساليب اإلسقاطيَّة
على اجِّت اهات األفراد ومواقفهم وانفعاالهتم ومشاعرهم ،وهي من املصادر َّ
املهمة يف مجع
اجلمة اليت
البيانات يف علم النفس وعلم االجتماع ويف الرتبية ،وتنبع أمهيَّتها من الصعوبات َّ
الباحث باستخدام األدوات األخرى ،وذلك لكون االجِّت اهات واملشاعر من
ُ يتعرض هلا
َّ
ولرتدد الكثري من املبحوثني يف الكشف عن حقيقة اجِّت اهاهتم
اجلوانب اخلفيَّة للشخصيَّةُّ ،
ومواقفهم ،أو لعدم إدراكهم هلا شعوريّاً ،أو لعدم قدرهتم على التعبري عنها لفظيّاً .وتقوم
بأن تنظيم الفرد ملوقف غامض غري حمدَّد البناء األساليب اإلسقاطيَّة على أساس االفرتاض َّ
تتضمن تقدميفإن هذه األساليب َّ ُّ
يدل على إدراكه للعامل احمليط به واستجابته له؛ ولذلك َّ
ِ
املقصود من تقدمي املثري أو املوقف وبذلك مثري غامض دون أن يتبنَّي الفرد املبحوث حقيقة
للتعرف على سقط أو يعكس انفعاالته ومشاعره فيقوم الباحث بتحليل استجاباته ُّ فإنَّه ي ِ
ُ
بعض جوانب شخصيَّته كاجِّت اهاته أو مشاعره أو مواقفه من موضوع معنَّي ؛ وذلك على
بأن طريقة استجابته للموقف الغامض تعكس بعض جوانب شخصيَّته، أساس االفرتاض َّ
(غرايبة وزمالؤه1981 ،م ،ص.)67
68
ٍ
بشيء آخر ،ويسجل الباحث انفعاالت املبحوث وتعابريه اجلسديَّة وطول ٍ
وملبحوث ثالث
فرتة عرض الصورة.
ب -األساليب اإلسقاطيَّة اللفظيَّة :وفيها تُ ْستَ ْخ َدم األلفا ُظ بدالً من الصور ،ومنها
اختبار تداعي الكلمات ويكون ذلك خبلط كلمات ذات عالقة بالبحث بأخرى عاديَّة
مألوفة على أن يستجيب الفرد بأقصى ٍ
سرعة ممكنة وتكون استجابته تلقائيَّة قدر اإلمكان،
فعن رهبة االختبارات ميكن أن تكون الكلمات التالية اختباراً إسقاطيّاً :مدرسة ،طالب،
معلِّم ،تقومي ،عالمة ،اختبار ،جناح ،...ومن األساليب اإلسقاطيَّة اللفظيَّة اختبار تكملة
اجلمل وذلك بإعداد جمموعة من اجلمل الناقصة اليت هلا عالقة مبوضوع البحث وعرضها
على املبحوث وطلب تكملتها بسرعة حىت تكو َن اإلجابة تلقائيَّة ،ومنها أيضاً اختبار تكملة
قصة ناقصة تدور حوادثها حول موضوع البحث ويطلب من
القصص وذلك بعرض َّ
القصة.
املبحوث تكملة َّ
جـ -األساليب السكيودراميَّة :وهي اليت يطلب فيها من الفرد أن ميثِّل دوراً معيَّناً
بوقت حمدود ،كأن يطلب منه تقليد شخصيَّة معيَّنة كاملعلِّم أو الشرطي ،أو متثيل موقف
معنِّي كاالختبار أو حترير خمالفة سري دون أن يعطى تفصيالت عن طبيعة الدور الذي
سيلعبه ،فسوف يعكس هذا الدور التمثيلي ما يضيفه املبحوث من حركات وانفعاالت
وسلوك.
69
املعلومات عن الطلبة أو املعلِّمني أو املزارعني باستخدام خمتلف املثريات السابقة.
)3تفيد يف الدراسات املقارنة حبيث يستطيع الباحث إجراء نفس االختبارات على
أفراد من جمتمعات أخرى ومقارنة النتائج واستخالص الدالالت.
)4ختلو من الصعوبات اللغويَّة اليت تواجه الباحث يف صياغة األسئلة وحتديد
املصطلحات يف أدوات مجع البيانات األخرى.
70
قسم هذه مرحلة مجع البيانات إىل
مؤمالً مستجدياً املبحوثني أو املتعاونني معه ،فإذا ما َّ
ّ
لكل مرحلة عدَّهتا وإجراءاهتا أمكنه ذلك من إدارة الوقت يف هذه مراحل أصغر َّ
وأعد ِّ
املخصص للبحث.
َّ املرحلة إدارة ناجحة ال تنعكس سلبيّاً على الوقت الكلي
)3أن يبنِّي الباحث العوامل احملدِّدة لبحثه كالوقت والكلفة والصعوبات اليت واجهته
أثناء مجعه البيانات ،فيشري إىل عدد االستبيانات غري العائدة ونسبتها من عيِّنة الدراسة ،وإىل
يوضح جهوده الستعادة االستبيانات أو
عدد األفراد الرافضني إجراء املقابالت معهم ،وأن ِّ
ومكملة.
إلقناع املبحوثني بإجراء املقابالت ،وأن يبنِّي معاجلاته لذلك بعيِّنة ضابطة ِّ
71
ٍ
أهداف للباحث املالحظات ميكن اعتبارها جمرد اجملمعة ،وهذه
أو قياسها) والبيانات الكميَّة َّ
ُ
املالحظات أوردها بدر (1989م،
ُ يواجه هبا خمتلف املشكالت يف عمليَّات التصنيف ،تلك
ص ص )287-286باآليت:
املؤهالت،
)1أن يكو َن لدى الباحث بيانات صاحلة للتصنيف مثل :األعمارِّ ،
اجلنسيَّة ،الدرجات ،أنواع الوسائل التعليميَّة ،أنواع طرائق التدريس ،سنوات اخلدمة
للمعلِّمني.
)2أن تكو َن املفردات املصنَّفة مع بعضها متجانسة ومتشاهبة حبيث ال توضع مفردةٌ
واحدة يف عدَّة أماكن من نفس اجملموعـة.
َّبع الباحث يف تصنيفه نظاماً منطقيّاً من العام إىل اخلاص أو من الكبري إىل
)3أن يت َ
ولعل ذلك ُّ
يعد من منطقي آخرَّ ،
ٍّ أي نظام
الصغري أو من الكثري إىل القليل أو بالعكس ،أو ِّ
أهم أغراض وأهداف التصنيف.
َّبع الباحث نظام التدريج يف عمليَّة التصنيف من األقسام أو الفئات العريضة
)4أن يت َ
فيقسم
(سعوديُّون ،غري سعوديِّني) إىل الفئات أو األقسام الفرعيَّة إذا استدعى األمرَّ ،
السعوديُّون حبسب اجلنس إىل ذكور وإناث.
نظام التصنيف شامالً ملختلف االستجابات املوجودة والبيانات
)5أن يكو َن ُ
اجملموعة؛ أي أن يكو َن النظام نفسه مرناً يتَّسع لبعض التعديالت اليت تتالءم مع طبيعة
اجملمعة.
البيانات َّ
الباحث بتصنيفها ،ويبدو هذا األمر
ُ َّد مفاهيم ومعاين الفئات اليت سيقوم )6أن حتد َ
أن كثرياً من الباحثني يستخدمون ويفهمون الفئاتيسرياً ،ولكن واقع األمر يشري إىل َّ
ٍ
بطريقة سطحيَّة غري حمدَّدة. املختلفة
الباحث احلاالت اليت ِّ
سريكز عليها حبثه يف املشكلة؛ وذلك َّ
ألن حتديد ُ ِّد
)7أن حيد َ
سيقوم بوصفها واحلاالت اليت سيالحظها ويصنِّفها.
ُ املشكلة بعناية سيضيِّق من اجملاالت اليت
أن هناك )8أن يكو َن هناك تقننٌي وتوحي ٌد لألسس املتَّبعة يف مالحظة املفردات؛ ذلك َّ
اهتماماً مباشراً يف بعض األحيان باألشياء اليت ميكن مالحظتها وغالباً ما متثِّل هذه األشياء
األفكار األكرب أو اجملتمع األكرب.
72
خيتار الباحث املقاييس الدالَّة على الفئات احملدَّدة املختلفة ،وهذه املالحظة
)9أن َ
حد كبري باملالحظة السابقـة.
مرتبطة إىل ٍّ
التفكري
َ الباحث مبراجعة املادة العلميَّة اجملموعة يكون قد أمتَّ
ُ ويف الوقت الذي قام به
احلاسويب اخلاص املناسب لتفريغ البيانات واملعلومات ،وإعداد
ِّ والتخطي َط واإلعداد لربناجمه
الربامج احلاسوبيَّة األخرى الستخراج البيانات وتصنيفها وتبويبها وعرضها باألساليب
الضروري عرض بيانات الدراسة
ِّ والصور املناسبة لتحليلها يف اخلطوة الالحقـة ،إ ْذ من
يسهل على الباحث استخدامها وحتليلها واستخالص النتائج منها ،وقبل ذلك جيب بشكل ِّ
الباحث أن يتهيأَ للتخلي عن قد ٍر كبري من البيانات واحلقائق واملالحظات اليت مجعها يف
ُ على
طرق عديدة لتصنيف
املرحلة السابقة( ،بارسونز1996 ،م ،ص ،)54وعموماً فهناك ٌ
الباحث إحداها أو قد يستخدم أكثر من واحدة
ُ وعرض املادة العلميَّة اجملموعة قد يستخدم
منها( ،غرايبة وزمالؤه1981 ،م ،ص ص ،)118-85الصنيع1404 ،هـ ص ص-89
،)111وأمهُّها اآليت:
ٍ
وعبارات -1عرض البياناتـ إنشائيّاً:ـ ويف هذه الطريقة ُّ
يتم وصف البيانات جبمل
الباحث :إنَّه توجد عالقةٌ طرديَّة
ُ ص منها كأن يقول
توضح النتائج اليت قد تُ ْستَ ْخـلَ ُ
إنشائيَّة ِّ
مؤهالت معلِّمي املرحلة االبتدائيَّة وبني استخدامهم الوسائل التعليميَّة ،وتوجد عالقةٌبني ِّ
تنوع طرائق التدريس لديهم ،وتوجد عالقةٌ عكسيَّة بني عدد سنوات اخلدمة للمعلِّمني وبني ُّ
الدراسي لطالَّهبم.
ِّ إجيابيَّة بني استخدام املعلِّمني للوسائل التعليميَّة وبني مستويات التحصيل
-2عرض البياناتـ جدوليّاً:ـ وهذه الطريقة أكثر طرق عرض البيانات شيوعاً ،كما
أهَّن ا وسيلةٌ لتخزين كميَّات كبرية من البيانات ،ففي هذه الطريقة تصنَّف البيانات الكميَّة يف
فئات واستخالص النتائج منها ،فعادة جداول ليسهل استيعاهبا ومن مثَّ حتليلها وتصنيفها يف ٍ
ما يعرَّب عن احلقائق الكميَّة ٍ
بعدد كبري من األرقام ،فإن مل تعرض هذه احلقائق بطرق منظَّمة
اجلداول وسيلة شائعة لتخزين
ُ فإنَّه ال ميكن اكتشاف أمهيَّتها ومن مثَّ االستفادة منهاُّ ،
وتعد
البيانات اإلحصائيَّة وتصنيفها تصنيفاً أوليّاً وعرضها لتصنيفها إىل فئات ،ومن ميزات هذه
وتتنوع اجلداول اإلحصائيَّةُ إىل جداول عاديَّة ٍ
بطريقة أسهلَّ ، أن حقائقها تستوعب الطريقة َّ
73
ميكن من تصنيف بياناهتا ٍ
بطرق متعدِّدة ،منها: وتتنوع اجلداول مبا ِّ
وجداول تكراريَّة ،بل َّ
)1تصنيفات تعتمد على اختالفات يف النوع.
وتسمى بالتصنيفات
)2تصنيفات تعتمد على اختالفات يف درجة خاصيَّة معيَّنةَّ ،
الكميَّة.
)3تصنيفات تعتمد على التقسيمات اجلغرافيَّة.
)4تصنيفات السالسل الزمنيَّة.
التكراري:
ُّ التوزيع
أهم املهارات اليت جيب على الباحث معرفتها هو كيفيَّة اختزال العدد الكبري َّ
إن من ِّ
من البيانات الكميَّة ليسهل التعامل معها وتصنيفها هتيئةً لتحليلها ،ويلجأ الباحثون أمام هذه
يسمى الفئات التكراريَّة ،وفيما يلي املبادئ
املشكلة إىل تصنيف بياناهتم يف جمموعات أو ما َّ
التكراري( ،غرايبة وزمالؤه1981 ،م،
ِّ الرئيسةُ لوضع جمموعات (فئات) يف جداول التوزيع
ص ص)93-92؛ (الصنيع1404 ،هـ ،ص ص:)93-90
التكراري كبرية ج ّداً حبيث يقلِّل ذلك
ِّ )1جيب أالَّ يكون عدد فئات جداول التوزيع
من فوائد التلخيص ولكن جيب البعد عن املغاالة يف التكثيف أيضاً فيكون عدد الفئات
كافياً لبيان اخلصائص الرئيسة للبيانات.
التكراري متساوية الطول قدر اإلمكان؛
ِّ فئات جداول التوزيع
)2جيب أن تكو َن ُ
الكمي الحقاً أسهل ،ولكن إذا احتوت البيانات على مفردات
فتساويها جيعل التحليل ِّ
صغرية أو كبرية ج ّداً فإنَّه من ِّ
املتعذر وضع فئات متساوية ،كما أنَّه قد تظهر خصائص
74
ٍ
بشكل أفضل إذا استخدمت فئات غري متساوية. البيانات
الضروري عندما تبتعد أطراف التوزيع عن املركز وضع فئة هنايتها
ِّ )3يصبح من
يؤدي إىل
السن تأيت فئة 65سنة فأكثر ،ممَّا ِّ مفتوحة ففي تصنيف َّ
السكان حبسب بيانات ِّ
أي
االستغناء عن عدد كبري من الفئات اليت تظهر فيها تكرارات قليلة أو ال حتتوي على ِّ
تكرار.
)4يستحسن اختيار الفئات حبيث تكون نقطة الوسط عدداً صحيحاً؛ إذ ال يكون
كل فئة أمهيَّة إالَّ يف ظروف َّ
خاصة. لنقطة البدء يف ِّ
)5جيب حتديد أطراف الفئة بدقَّة ويتوقَّف حتديد طريف الفئة على طبيعة املتغرِّي ات من
مستمرة.
َّ حيث كوهنا مستمرة أو غرية
75
واملسلك هو الطريقة اليت يسلكها
ُ جناح حبثه ،وهي :املنهج ونوع البحث واألداة واملسلك،
الباحث حني يقرتب أو يعاجل موضوع البحث؛ أي من أي زاوية يبدأ ومباذا يبدأ ومباذا
(الفرا1983 ،م ،ص.)128
ينتهيَّ ،
وجتب اإلشارة إىل َّ
أن الطرق اإلحصائيَّة تستخدم عادة بفعاليَّة أكرب بالنسبة للبيانات
اإلحصائي
ُّ ذات الطبيعة الكميَّة( ،بدر1989 ،م ،ص ص ،)298-297ويتَّخذ التحليل
التوسط ومقاييس التشتُّت والنزعة املركزيَّة إىل
طرقاً وأشكاالً ترتاوح بني إجياد مقاييس ُّ
دراسة االرتباط بني الظواهر وعمليَّات اختبار الفرضيَّات ،وتلك من موضوعات علم
اإلحصاء واليت حيتاج الباحثون إلتقاهنا فاستخدامها إىل الرجوع إليها يف مصادرها ،ولكن
ميكن اإلشارة إىل ذلك باإلشارات التوضيحيَّة اآلتيـة:
التوسط:
-1مقاييس ُّ
التوسط أكثر الطرق اإلحصائيَّة استخداماً ،فهي تقيس النزعة املركزيَّة ُّ
تعد مقاييس ُّ
املتوسطات اليت تستخدم ٍ
لصفات أو خصائص معيَّنة ،وتعتمد هذه املقاييس على ِّ بالنسبة
لتمثِّل القيمة املركزيَّة للتوزيع ،ومنها ما يأتـي:
الحسابي :وحيسب بقسمة جمموع قيم املفردات على عددها.
ُّ )1الوسط
)2الوسيط :وهو نقطة الوسط يف املشاهدات (األرقام ،القيم) بعد ترتيبها تصاعديّاً
أو تنازليّاً ،أي أنَّه القيمة اليت يسبقها عدد من القيم مسا ٍو لعدد القيم الالحقة.
)3المنوال :وهو القيم اليت يكون تكرارها أكرب من أي قيمة أخرى؛ أي أهَّن ا اليت
تبنِّي أكثر تكرارا.
)4الربيعاتـ :وذلك بقسمة املفردات إىل أربعة أرباع ،فالربيع األدىن يكون حني
ترتيب املفردات تصاعديّاً القيمة اليت يسبقها ربع القيم يف الرتتيب ويتبعها ثالثة أرباع القيم،
فيما الربيع األعلى هي القيمة اليت سبقتها ثالثة أرباع القيم.
الهندسي :ويساوي جذر عدد املفردات حلاصل ضرب املفردات،
ُّ )5الوسط
اهلندسي يف إجياد
ُّ اهلندسي ،ويفيد الوسط
ِّ وتستخدم اللوغاريتمات الستخراج الوسط
متوسط النسب واملعدَّالت واألرقام القياسيَّة.
ِّ
توضح املؤشِّرات القياسيَّة التغيريات النسبيَّة اليت حتدث يف ِّ
المؤشراتـ القياسيَّةِّ : )6
76
جمموعة بيانات من وقت آلخر أو من مكان آلخر أو من درجة ألخرى ،ومن أمثلتها
الشائعة األرقام القياسيَّة كدليل تكلفة املعيشة.
-2مقاييس التشتُّت:
متوسطاهتا ،وبعبارة
حتدِّد مقاييس التشتُّت درجة اختالف البيانات عن بعضها أو عن ِّ
أخرى تبنِّي هذه املقاييس درجة التشتُّت بالنسبة لصفة معيَّنة ،فمثالً تفيد الباحث معرفة
احلسايب لدرجات الطالَّب يف مادة اجلغرافيا ،ولكن إذا كانت درجات بعض ِّ الوسط
يهتم مبعرفة
فإن الباحث ُّالطالب مرتفعة ج ّداً ودرجات بعض الطالب منخفضة ج ّداَّ ،
درجة التشتُّت يف الدرجات ،ومن مقاييس التشتُّت ما يلي:
)1المدى :وهو الفرق بني أكرب قيمة وأصغر قيمة يف البيانات ،فمثالً إذا كانت
أكرب درجة يف مادة اجلغرافيا 96وأصغر درجة 42يكون املدى = ،54 = 42 - 96
اب بأنَّه يتأثَّر بالقيم الشاذة؛ ألنَّه يأخذ باالعتبار قيمتني فقط ،فإذا كانت
ولكن املدى يُ َع ُ
القيمة الشاذة كبرية ج ّداً يصبح املدى قليل الفائدة.
المعياري :وهو أكثر مقاييس التشتُّت استخداماً ودقَّة يف قياس درجة
ُّ )2االنحراف
الرتبيعي ملربَّع احنرافات قيم املفردات عن وسطها
َّ التشتُّت يف البيانات ،ويساوي اجلذر
أن مجيع املفردات تدخل يف حتديده ،ويستخدم يف املعياري َّ
ِّ احلسايب ،ومن ميزات االحنراف
ِّ
ٍ
جماالت متعدِّدة يف التحليل ،كاختبار الفرضيَّات ومعامل االرتباط.
-3االنحدارـ واالرتباطـ:
حتليل االحندار بدراسة العالقة بني متغرِّي ين أو أكثر حبيث ميكن التنبؤ بأحدمها إذاُ يُ ْعىَن
عرفت قيمةُ املتغرِّي اآلخر ،فإذا حدِّدت العالقة بني تقديرات الطلبة الذين يلتحقون باملدرسة
التخرج من املرحلة الثانويَّة فإنَّه
املتوسطة وبني تقديراهتم عند ُّ الثانويَّة من شهاداهتم للمرحلة ِّ
ميكن التنبؤ بتقديرات عيِّنة من الطلبة تلتحق باملدرسة الثانويَّة.
ويتعلَّق االرتباط بتحديد نوع العالقة بني متغرِّي ين عندما ال تكون هناك ألحدمها قيمة
الصف األول من
ِّ تسرب طالَّب
باحث ما دراسة العالقة بني ُّحمدَّدة مسبقاً ،فإذا ما أراد ٍ
املرحلة الثانويَّة وأعداد املواد الدراسيَّة فيه فإنَّه حياول إجياد االرتباط بينهما ،وحيث حتتاج
77
بعض الدراسات الرتبويَّة إىل التنبؤ بقيمة املتغرِّي ات املستهدفة بالنسبة إىل الواقع املدروس يف
متكنهم من ذلك. فإن حتليل االحندار يعطي الباحثني وسيلةً ِّ ضوء التطوير املتَّخذ َّ
ولتحليل االحندار وحتليل االرتباط للكشف عن العالقة بني متغرِّي ات مستقلَّة ومتغرِّي ات
تابعة معادالت رياضيَّة ،ولتحديد مستوى الثقة يف نتائج تلك املعادالت معادالت أخرى
وأساليب جتعل التنبؤات قريبة ممَّا سيكون( ،غرايبة وزمالؤه1981 ،م ،ص ص-128
.)144
نتائج الدراسـة:
توصل إليه الباحث من بيانات وما أجرى عليها من
إن نتائج الدراسة هي خالصةُ ما َّ َّ
صمم الدراسةَ الختبارها ومعرفة مدى ٍ
اختبارات نتيجة للفرضيَّات اليت افرتضها واليت َّ
بغض النظر
صحتها من عدمه ،وعلى الباحث أن يقدِّم يف دراسته النتائج اليت انتهـت إليها ِّ
َّ
َّفق مع توقُّعاته أو ختتلف عنها ،فالنتيجة نتيجةٌ إن
عن رضاه عنها أو عدمه ،وسواء أكانت تت ُ
كانت إجيابيَّة أو سلبيَّة ،والفائدة منها موجودة على أيَّة حال ،فإن كانت إجيابيَّة فقد أجابت
عن تساؤالت الدراسة بنجاح ،وإن كانت سلبيَّةً فقد تساعد يف إعادة صياغة املنهج الذي
78
يُْنظر به إىل تلك الظاهرة املدروسة أو املشكلة املطلوب حلَّها ،فتنظيم النتائج يتيح للباحث
الباحث؛ لذا تتطلَّب كتابتُها من
ُ توصل إليه
وللقارئ االستفادة منها على شكلها الذي َّ
الباحث أن تنظَّ َم على ٍ
شكل مفهوم ال لبس فيه وال إيهام مراعياً التوضيح يف املعىن واملبىن
قدر اإلمكان( ،القاضي1404 ،هـ ،ص.)54
79
البحثي الذي يلزم بذله ملواصلة تطوير املعرفة فيه ،كما
ِّ دراسته يف هذا اجملال وطبيعة اجلهد
أن قدرة الباحث على مناقشة النتائج بطريق جيِّدة هي تعبري عن النمو الذي حصل عليه َّ
وتتضمن مناقشةُ النتائج نظر ًة
َّ الباحث نتيجة للجهد الذي قام به أثناء إجراء هذا البحث،
حتليليَّة ناقدة لنتائج الدراسة يف ضوء تصميمها وحمدِّداهتا ويف ضوء نتائج الدراسة والبحوث
النظري الذي تقع الدراسة فيـه.
ِّ والدراسات السابقة ويف ضوء اإلطار
80
الجوانب الفنيَّة للبحث
تعززه َّ
إن املهارة يف إجراء البحوث العلميَّة يف ضوء اخلطوات واملراحل السابقة جانب ِّ
القدرةُ على كتابة البحث بالشكل الصحيح ،وتلك القدرة صفةٌ أساسيَّة يف الباحث اجليِّد،
األصول الفنيَّة احلديثة يف
َ وليتم حتقيق أقصى فائدة من البحث َّ
فإن على الباحث أن يراعي َّ
ترتيب وإخراج حمتوياته ،ويف توثيق مصادره ومراجعه ،ويف أسلوب كتابته وعرضه؛ إ ْذ ال
وتعم الفائدةُ من البحث ،فجوانبه الفنيَّة من
لتظهر َّ
يكفي مجع البيانات وحتليلها حتليالً دقيقاً َ
تفهم القارئ له واإلفادة منه؛ لذلك جاء استكمال هذا البحث
األمور اليت تسهم يف زيادة ُّ
العلمي ،جوانب تنتظمه
ِّ مهمة يف إعداد البحث حتت عنوان هذه الفقرة لإلشارة إىل جوانب َّ
من َّأوله إىل آخره ،وهي وإن مل تكن من خطواته ومراحله وإمَّن ا هي جوانب فنيَّة ذات طبيعة
علميَّة ،أو هي مهارات حبثيَّة ضروريَّة والزمة للباحث ،ومنها اآلتـي:
-1االقتباس:
الباحث يف كث ٍري من األحيان بآراء وأفكار باحثني وكتَّاب وغريهمَّ ،
وتسمى ُ يستعني
املهمة اليت جيب على الباحث أن يوليها اهتمامه
هذه العمليَّة باالقتباس ،وهي من األمور َّ
وعنايته الكاملة من حيث دقَّة االقتباس وضرورته ومناسبته وأمهيَّته وأمهيَّة مصدره من حيث
نصاً
كونه مصدراً أصليّاً أم مصدراً ثانويّاً ،واالقتباس يكون صرحياً مباشراً بنقل الباحث ّ
ويسمى هذا النوع من االقتباس تضميناً،
مكتوباً متاماً بالشكل والكيفيَّة اليت ورد فيها َّ
الباحث بفكرة معيَّنة أو ببعض فقرات لباحث أوُ االقتباس غري مباش ٍر حيث يستعني
ُ ويكون
يسمى االقتباس استيعاباً ،ويف كلتا احلالتني
كاتب آخر ويصوغها بأسلوبه ويف هذه احلالة َّ
ِّق مظهراً من مظاهر
الباحث السابق ،ليحق َ
ُ َّب تشويهَ املعىن الذي قصده
على الباحث أن يتجن َ
األمانة العلميَّة باحملافظة على ملكيَّة األفكار واآلراء واألقوال( ،غرايبة وزمالؤه،1981 ،
ص ص.)168-167
دواعي االقتباس:
ٍ
ومعلومات من مصادر أوليَّة، دواع تدفع الباحث إىل االستعانة ٍ
بآراء وأفكا ٍر لالقتباس ٍ
َ
وأهم تلك الدواعي ما يأيت( ،اخلشت1409 ،هـ ،ص:)47 بل ومن مصادر ثانويَّة أحياناًَّ ،
81
)1إذا كان لتأييد موقف الباحث من قضيَّ ٍة ما.
)2إذا كان لتفنيد رأ ٍي معارض.
الباحث على حن ٍو أفضل.
ُ جتسد معىن يطرحه النص املقتبس ِّ كلمات ِّ
ُ )3إذا كانت
يصعب إجياد ٍ
بديل هلا. ٍ
مصطلحات املقتبس على النص
)4إذا احتوى ُّ
ُ ُ
بنصها.
فيجب تقدمي أفكاره ِّ ف معنَّي )5إذا كانت املسألةُ تتعلَّق ِ
بنقد أفكا ٍر ملؤلِّ ٍ
ُ
نسق من الرباهني املنطقيَّة. )6إذا كان االقتباس ضرورةً لبناء ٍ
ُ
عامة:
إرشاداتـ وقواعدـ َّ
حيث ختضع عمليَّة االقتباس إىل عدَّة مبادئ أكادمييَّة متعارف عليها َّ
فإن هناك
عامة يف االقتباس يأخذ هبا الباحثون ،أبرزها اآلتـي:وقواعد َّ
َ ٍ
إرشادات
ِ
املقتبس منها؛ وذلك بأن تكون مصادر أوليَّة يف املوضوع )1الدقَّة يف اختيار املصادر
جهد الطاقة ،وأن يكو َن مؤلِّفوها ممَّن يعتمد عليهم ويوثق هبم.
املقتبس كما هو ،ويراعي الباحث يف ذلك قواعد
ُ )2الدقَّة يف النقل ُفيْن َقل ُّ
النص
النص املقتبس.
التصحيح أو اإلضافة وتلخيص األفكار أو احلذف من ِّ
ِ
املقتبس وما يكتبه النص
الباحث وما يكتبه قبل ِّ
ُ )3حسن االنسجام بني ما يقتبس
بعده.
يدل على عدم )4عدم اإلكثار من االقتباس ،فكثرة ذلك ووجوده يف غري موضعه ُّ
ثقة الباحث بأفكاره وآرائه ،فعلى الباحث أالَّ يقتبس إالَّ هلدف واضح ،وأن حيلِّ َل اقتباساته
تتضمن فكر ًة غري دقيقة أو مباينة للحقيقة،
ينقدها إذا كانت َّ
بشكل خيدم سياق حبثه ،وأن َ
(اخلشت1409 ،هـ ،ص.)48
فأقل يف منت البحث بني عالميت االقتباس،
)5وضع االقتباس الذي طوله ستة أسطر ّ
َّأما إذا زاد فيجب فصله ومتييزه عن منت البحث بتوسيع اهلوامش احملاذية له مييناً ويساراً
النص
النص قبله وبعده مبسافة أكثر اتِّساعاً مما هو بني أسطر البحث ،أو بكتابة ِّ وبفصله عن ِّ
املقتبس ب ٍ
ـبنط أصغر من بنط كتابة البحث ،أو بذلك كلِّه.
املرة الواحدة جيب أالَّ يزيد عن نصف صفحة. )6طول االقتباس املباشر يف َّ
)7اقتباس الباحث املباشر ال جيوز أن يكو َن حرفيّاً إذا زاد عن صفحة واحدة ،بل
82
اخلاص ،وأن يشرَي إىل مصدر االقتباس.
ّ عليه إعادة صياغة املادة املقتبسة بأسلوبه
حذف الباحث لبعض العبارات يف حالة اقتباسه املباشر تلزمه َّ
بأن يضع مكان ُ )8
احملذوف ثالث نقاط ،وإن كان احملذوف فقر ًة كاملةً يضع مكاهنا سطراً منقَّطاً.
يضع
تصحيح الباحث ملا يقتبسه أو إضافته عليه كلمة أو كلمات يلزمه ذلك أن َُ )9
تصحيحاتِه أو إضافاته بني معقوفتني هكذا ،]....[ :هذا يف حالة كون التصحيح أو
اإلضافة ال يزيد عن سط ٍر واحد فإن زاد وضع يف احلاشية مع اإلشارة إىل ما متَّ وإىل مصدر
االقتباس.
النص املقتبس يف حالة االقتباس من احملادثات العلميَّة صاحب ِّ
َ )10استئذان الباحث
الشفويَّة ومن احملاضرات ما دام أنَّه مل ينشر ذلك.
أن الرأي أو االجتهاد املقتبس ملؤلِّ ٍ
ف ما مل َي ْع ُدل عنه صاحبُه يف )11التأكد من َّ
منشو ٍر آخر( ،شليب1982 ،م ،ص ص.)106-103
-2التوثيق:
ألن مثَّة طرقاُ علميَّة
أن بإمكانه القيام بتوثيق املصادر بطرق عشوائيَّة؛ َّ
يظن َّ
خيطئ من ُّ
بد من مراعاهتا عند توثيق املصادر يف داخل البحث ويف قائمة إعداد خاصة ال َّ
وقواعد َّ
تدوين املعلومات الببليوغرافيَّة عن الكتب
ُ املصادر يف هنايته ،واملقصود هنا بتوثيق املصادر هو
للعامة
أن احلقائق املعروفة َّ والتقارير وغريها من أوعية املعرفة اليت استفاد منها الباحث ،علماً َّ
نطاق
قسمت إدارةُ التعليم يف حمافظة عنيزة َ (البديهيَّات) ال حاجة إىل توثيقها ،مثلَّ :
اجلنويب ،وقطاع البدائع،
ِّ ٍ
قطاعات تعليميَّة ،هي :قطاع عنيزة ،والقطاع خدماهتا إىل ثالثة
بنصها من مصد ٍر ما فليست حباجة إىل توثيقها ،كما ينبغيت ِّ ِ
فمثل هذه املعلومة ولو أُخ َذ ْ
عدم اإلحالة على خمطوطات متَّت طباعتها؛ َّ
ألن املطبوعات أيسر تناوالً.
83
العلمي للنصوص املقتبسة ما يأتـي:
ِّ ومن طرق التوثيق
اقتباس ،وذلك برتقيم
ٌ كل صفحه يرد فيها
)1اإلشارة إىل مصدر االقتباس يف هامش ِّ
كل صفحة على حدة تلي النصوص النصوص املقتبسة مباشرة أو ضمناً بأرقام متتابعة يف ِّ
املقتبسة ،وترقَّم مصادر النصوص املقتبسة يف هامش الصفحة بذكر مجيع املعلومات
املرات التالية يكتفى بعبارة مصدر سابق إذا فصل مبصدر
مرة ،ويف َّ الببليوغرافيَّة عنها ِّ
ألول َّ
االقتباس الثاين من نفس املصدر السابق.
ُ آخر ،أو بعبارة املصدر السابق إذا كان
كل ٍ
فصل من فصول الدراسة برتقيم النصوص )2اإلشارة إىل مصادر االقتباس يف هناية ِّ
املقتبسة يف مجيع الفصل بأرقام متتابعة تلي النصوص مباشرة وتعطى نفس األرقام يف صفحة
التوثيق يف هناية الفصل بذكر مجيع املعلومات الببليوغرافيَّة اليت تورد عنها يف قائمة مصادر
املرات التالية يكتفى بعبارة مصدر سابق إذا فصل مبصدر مرة ،ويف َّ الدراسة وذلك ِّ
ألول َّ
االقتباس الثاين من نفس املصدر السابق.
ُ آخر ،أو بعبارة املصدر السابق إذا كان
)3اإلشارة إىل مصادر االقتباس يف منت البحث أو الدراسة مباشرة بذكر اللقب
النص املقتبس بني قوسني مفصوالً اللقب عن تاريخ
وتاريخ النشر وصفحة أو صفحات ِّ
النص املقتبس بفاصلة أيضاً كما هو متَّبع يف هذا
النشر بفاصلة وتاريخ النشر عن صفحة ِّ
البحث ،ويرى الباحث َّ
أن هذه الطريقة -لذا اكتفى بذكر تفصيالهتا دون غريها -أسهل
وأسلس وأكثر دقَّة ملا يأتـي:
تقرتب
َ املصادر يف الطريقتني السابقتني إلرجاء تسجيلها حىت
ُ -1أنَّه قد ختتلط أحياناً
الباحث املصادر
ُ الصفحة من هنايتها ،أو حىت ينتهي الفصل ،بينما يف هذه الطريقة يسجل
مباشرة بعد النصوص املقتبسة.
-2أنَّه قد تأيت النصوص املقتبسة يف هناية الصفحة فال يتَّسع اهلامش لكتابة مصادرها
نص تأخذ اإلشارة إىل مصدره سطراً أو أكثر ،يف حني أنَّه يف
كل ِّ وفق الطريقة األوىل؛ َّ
ألن َّ
هذه الطريقة قد ال تأخذ اإلشارةُ إىل املصدر جزءاً من سطر.
اختصارات
ٌ إضافات أو
ٌ اآليل ،ومن مثَّ تطرأ
-3أنَّه يف حالة كتابة البحث باحلاسب ِّ
نص سبقت اإلشارة إليه َّ
فإن ذلك يربك نص جدي ٌد أو استغين عن ٍّ
فيما بعد ،وإذا أضيف ٌّ
وخباصة يف الطريقة الثانية.
َّ ترقيمها ،ويكون التعديل شاقّاً
84
-4أنَّه يف حالة التوثيق يف الطريقتني السابقتني يتطلَّب ذلك عدداً كبرياً من األسطر
وخباصة يف الطريقة األوىل.
َّ ممَّا يزيد يف حجم البحث،
املصادر باحلواشي اإليضاحيَّة اليت يرى
ُ -5أنَّه ختتلط يف الطريقتني األوىل والثانية
الباحث إبعادها عن منت البحث.
أن تصنيف مصادر الدراسة إىل كتب فدوريَّات فرسائل علميَّة فتقارير حكوميَّة َّ -6
غري ُم ْل ِزم يف هذه الطريقة ،بل يتعارض ذلك معها يف حالة البحث عن البيانات البيبلوغرافيَّة
يف قائمة املصادر ملصد ٍر ما ورد ذكره يف املنت؛ إ ْذ َي ْلَز ُم يف حالة تصنيف مصادر البحث يف
كل جمموعة على حدة؛ فليس هناك ما يشري يف داخل املنت إىل املتكرر يف ِّ
البحث ِّ
ُ ٍ
جمموعات
تلك اجملموعات.
مبادئ وقواعد:ـ
العلمي للنصوص املقتبسة يف هذه الطريقة ،أي
ِّ َّ
إن أبرز مبادئ وقواعد التوثيق
باإلشارة إىل مصادر االقتباس يف منت البحث أو الدراسة مباشرة وفق نظام (لقب املؤلِّف،
النص املقتبس) املبادئ والقواعد اآلتية:
تاريخ نشر املصدر ،رقم صفحة ِّ
أ -التوثيق في متن البحث:
النص بني
فإن مصدره يتلوه بعد وضع ِّ نص اقتباساً مباشراً َّ
-1يف حالة اقتباس ٍّ
"إن معدَّالت ما ختدمه املدارس الريفيَّة باختالف مراحلها من َّ
السكان عالميت تنصيص مثلَّ :
ال تبنِّي مدى سهولة استخدام هذه اخلدمات"( ،الواصل1420 ،هـ ،ص.)356
لنصني من مصدرين لباحث واحد منشورين يف عام
-2يف حالة اقتباس الباحث َّ
واحد فيُ ْسبَ ُق تاريخ النشر حبرف ( أ ) ألحد املصدرين وحبرف (ب) للمصدر اآلخر ويكون
األول من عنوان املصدر مؤثِّر يف األجبدي يف قائمة املصادر أي َّ
أن احلرف َّ ِّ ذلك وفق ترتيبها
ترتيبه.
-3يف حالة تعدُّد املؤلِّفني فيجب ذكر ألقاب املشاركني يف التأليف إذا كانا اثنني
كل لقب عن اآلخر بفاصلة منقوطةَّ ،أما إذا زادوا عن ذلك فيذكر لقب املؤلِّف مفصوالً ِّ
األول كما هو على غالف املصدر متبوعاً بكلمة وآخرون أو وزمالؤه.
-4يف حالة ورود لقب املؤلِّف يف ِّ
نص البحث فيتلوه مباشرة تاريخ النشر بني
85
النص يأيت رقم الصفحة بني قوسني بعد حرف الصاد ،مثل :ويرى الواصل قوسني ويف هناية ِّ
"إن معدَّالت ما ختدمه املدارس الريفيَّة باختالف مراحلها من َّ
السكان ال تبنِّي (1420هـ) َّ
مدى سهولة استخدام هذه اخلدمات"( ،ص ،)356ويف حالة املصادر غري العربيَّة فال
عما سبق إالَّ بكتابة اسم املؤلِّف باألحرف العربيَّة أوالً مثَّ يليه اسم املؤلِّف
خيتلف األمر َّ
العلمي" :هو استقصاءٌ دقيق يهدف
َّ بلغته ،مثل ويرى وتين )َّ ،Whitney (1946
أن البحث
عامة ميكن التحقُّق منها مستقبالً".)p.18( ،
إىل اكتشاف حقائق وقواعد َّ
النص املقتبس قد ورد يف صفحتني أو أكثر وكانت الصفحات -5يف حالة أن كان ُّ
وتنوع العلوم
والتنوع ليتالءم ُّ متتابعة َّ
فإن توثيق صفحاته تأيت هكذا :مرونته وقابليَّته للتعدُّد ُّ
واملشكالت البحثيَّة( ،فان دالني ،1969 ،ص صَّ ،)53-35أما إن مل تكن صفحاته
متتابعة أو كان بعضها متتابعاًَّ ،
فإن توثيق صفحاته يكون هكذا( :فودة؛ عبداهلل1991 ،م،
ص ص ،)199 ،37وهكذا( :فودة؛ عبداهلل1991 ،م ،ص ص.)199 ،37-35
-6يف حالة اقتباس الباحث ٍ
آلراء أو أفكا ٍر من مصدرين وصياغتهما بأسلوبه َّ
فإن
توثيق ذلك يكون بعد عرض تلك اآلراء أو األفكار هكذا( :الصنيع1404 ،هـ ،ص)41؛
(بدر1989 ،م ،ص ص ،)268-267فيكون بني املصدرين فاصلة منقوطة ،ويلزم أن
املصدر األحدث يف نشره.
َ املصدر األقدم نشراً
ُ يسبق
-7يف حالة أن يكون املصدر تراثيَاً فتنبغي اإلشارة إىل سنة وفاة املؤلِّف سابقة
لتاريخ الطباعة ،ويكون ذلك هكذا( :ابن خلدون ،ت 808هـ ،ط 1990م ،ص.)300
-8يف حالة أن كان االقتباس من مرجع مقتبس من مصدر ومل َّ
يتمكن الباحث من
النص بكلمتني
الباحث اإلشارةَ إىل املرجع الذي أخذ منه الباحث َّ
ُ العودة إىل املصدر ،فيُ ْسبِ ُق
مسودتني تليهما نقطتان مرتادفتان مها ذكر في :مثلَّ :
وعرف ماكميالن وشوماخر البحث َّ
العلمي "بأنَّه عمليَّة منظَّمة جلمع البيانات أو املعلومات وحتليلها ٍ
لغرض معنَّي " ،ذكر في: َّ
(عودة؛ ملكاوي1992 ،م ،ص.)16
-9يف حالة االقتباس من أحاديث شفويَّة يف مقابلة أو حماضرة أو من أحاديث
تلفزيونيَّة أو إذاعيَّة ،فلتوثيق ذلك يكتب اسم الشخص الذي متَّت معه املقابلة أو جرى منه
احلديث أو احملاضرة وتاريخ ذلك يف اهلامش بعد عالمة جنمة أحالت إليها جنمة مماثلة بعد
86
الشخص غري املعروف بطبيعة عمله ،وال َّ
بد من اإلشارة إىل استئذانه ُ ف
النص املقتبس ،ويُ ًعَّر ُ
ِّ
بعبارة ٍ
بإذن منه.
الكتب التراثيَّة :يف حالة كون الكتاب تراثيّاً فيوثَّق كغريه من الكتب املعاصرة أو
احلديثة إالَّ أنَّه ينبغي ذكر تاريخ وفاة املؤلِّف بعد ذكر امسه سابقاً لتاريخ النشر؛ لكي ال
املؤلِّف واملؤلَّف ،كما يف املثال التايل:
يعرف ِّ
يلتبس على من ال ِّ
حممد( ،ت 808هـ ،ط 1990م) ،مقدِّمة ابن خلدون ،دار
ابن خلدون ،عبدالرمحن بن َّ
اجليل بريوت.
الدوريَّاتـ :يـُ ْذ َك ُر لقب املؤلِّف متبوعاً باألمساء األوىل ،مثَّ سنة النشر ،مثَّ عنوان املقالة
مسوداً ،مثَّ رقم اجمللَّد أو السنة ،مثَّ رقم العدد ،مث أرقام
أو البحث ،مثَّ عنوان الدوريَّة َّ
صفحات املقالة أو البحث ،مثَّ الناشر ،مثَّ مكان النشر ،مثل:
الغامن ،عبدالعزيز11990( ،م) ،أخالقيَّات مهنة التعليم كمعايري لضبط سلوكيَّات املعلِّمني،
مجلَّة دراساتـ الخليج والجزيرة العربيَّة ،السنة السادسة عشرة ،العدد ،62
87
رمضان 1990م ،ص ص ،128-87جامعة الكويت ،الكويت.
سالسل البحوثـ التي تصدرهاـ الجمعيَّات:ـ وتذكر كما هي يف املثال اآليت ،وفيها
مسمى السلسلة ورقمها ،مثل:
يسود َّ
َّ
ـامـة ملراكز االستيطـان الريفيَّة يف منطقة
حممد حممـود1988( ،م) ،السمـات الع َّ
السرياينَّ ،
الباحة يف اململكة العربيَّة السعوديَّة ،سلسلة بحوث جغرافيَّة رقم ( ،)14اجلمعيَّة
اجلغرافيَّة الكويتيَّة ،الكويت.
المحررة :يذكر لقب املؤلِّف ،مثَّ امسه ،مثَّ سنة النشر بني قوسني ،فعنوان
َّ الكتب
احملررين متبوعاً بامسه أواحملرر أو ألقاب ِّ
املسود ،مثَّ لقب ِّ الفصل ،مثَّ يكتب ذكر فيِّ :
باخلط َّ
مسوداً مثَّ رقم اجمللَّد
(حمررين) مثَّ عنوان الكتاب َّ
(حمرر) أو ِّ
بأمسائهم ،مثَّ تكتب بني قوسني ِّ
إن وجد ،فرقم الطبعة إن كانت له أكثر من طبعة ،فرقم صفحات الفصل ،مثَّ الناشر،
فمكان النشر ،مثل:
أبو زيد ،أمحد1993( ،م) ،حنو مزيد من االهتمام باملوارد البشريَّة :قضايا أساسيَّة واجِّت اهات
من حاالت واقعيَّة ،ذكر في :العبد ،صالح (حمرر) ،التنمية الريفيَّة :دراساتـ نظريَّة
وتطبيقيَّة ،اجمللَّد الثالث ،ص ص ،113-99مكتبة النهضة املصريَّة ،القاهرة.
الرسائلـ العلميَّة غير المنشورة:ـ يذكر لقب املؤلِّف متبوعاً باألمساء األوىل ،مثَّ سنة
مسوداً ،مثَّ حتدَّد الرسالة (ماجستري /
احلصول على الدرجة بني قوسني ،مثَّ عنوان الرسالة َّ
دكتوراه) ويشار إىل أهَّن ا غري منشورة ،مثَّ اسم اجلامعة ،فاسم املدينة موقع اجلامعة ،مثل:
الواصل ،عبدالرمحن بن عبداهلل1420( ،هـ) ،مراكز استقطابـ الخدماتـ الريفيَّة ودورهاـ
في تنمية القرى في منطقة حائل:ـ دراسة في جغرافيَّة الريف ،رسالة دكتوراه غري
حممد بن سعود
منشورة ،قسم اجلغرافيا ،كليَّة العلوم االجتماعيَّة ،جامعة اإلمام َّ
اإلسالميَّة ،الرياض.
الكتب المترجمة :تظهر حتت اسم املؤلِّف أو املؤلِّفني وليس حتت اسم املرتجم،
هكذا:
88
فن إعداد وكتابة البحوثـ والرسائلـ الجامعيَّة ،ترمجة أمحد
بارسونز ،س ج1996( ،م)ُّ ،
النكالوي ومصري حنورة ،مكتبة هنضة الشرق ،القاهرة.
89
إطاراهتا السفليَّة مباشرة كما ترد تلك املصادر يف قائمة املصادر ،وما مل يوضع منها أسفله
مصدر فهي من عمل الباحث وال يشار إىل ذلك فهذا يفهم بعدم وجود مصدر.
األحاديثـ الشفويَّة والتلفزيونيَّة واإلذاعيَّة :يشار إىل لقب املتحدِّث أوالً فامسه
فتاريخ حديثه باليوم والشهر والسنة ،فعنوان حديثه إن وجد ،ورقم احللقة إن وجدت،
واسم اإلذاعة أو القناة التلفزيونيَّة ،وبعدذلك عبارة ٍ
بإذن منه ،ويكون الباحث قد استأذن
صاحب احلديث فعالً.
-3الحاشية:
النص مفصولة عنه خبط قصري يبدأ
احلاشية هي اهلامش؛ وهي الفسحة الواقعة حتت ِّ
ببداية السطر بطول 4سم ،وبرغم ما ورد حول هذين املصطلحني من اختالف بني من
العلمي إالَّ َّ
أن معاجم اللغة تستعملهما استعماالً مرتادفاً ،قال ِّ كتبوا يف مناهج البحث
الفريوز أبادي يف القاموس احمليط :اهلامش :حاشية الكتاب ،ج ،2ص ،294وأطلق أبو
املهمة اليت
سليمان (1400هـ) على حمتويات اهلامش التهميشات( ،ص ،)95ومن احلقائق َّ
ألي غرض
ينبغي على الباحث إدراكها أنَّه من األفضل االقتصاد قدر اإلمكان من التهميش ِّ
حىت يضمن متابعة القارئ فال يقطع عليه تسلسل املعاين واألفكار( ،أبو سليمان1400 ،هـ،
ص ،)96ويف منت البحث حيال إىل اهلامش اإليضاحي بعالمة جنمة (*) وليس برقم ،فإذا
احتوت الصفحة على أكثر من إحالة أعطيت اإلحالة الثانية جنمتان (**) وهكذا ،ويكون
هلا ما يقابلها يف اهلامش( ،شليب1982 ،م ،ص ص)116-115؛ (بدر1989 ،م ،ص
،)155وعموماً تستخدم احلاشيةُ ملا يأيت:
)1لتنبيه القارئ إىل نقطة سبقت مناقشتها أو نقطة الحقة.
يؤدي إبرازها يف املنت إىل قطع الفكرة األساسيَّة.
)2لتسجيل فكرة ِّ
)3لتوجيه شكر وتقدير.
)4لشرح بعض املفردات أو العبارات أو املصطلحات أو املفاهيم.
)5لإلشارة إىل رأي أو معلومة أو فكرة مقتبسة من مقابلة شخصيَّة.
-4مخطَّط البحث:
90
خمطَّط البحث هو مشروعُ عمل أو خطَّة منظَّمة جتمع عناصر التفكري املسبق الالزمة
لتحقيق الغرض من الدراسة ،ويهدف خمطَّط البحث إىل حتقيق ثالثة أغرض أساسيَّة ،هي:
)1أنَّه يصف إجراءات القيام بالبحث ومتطلَّباته.
يوجه خطوات البحث ومراحل تنفيذها. )2أنَّه ِّ
)3أنَّه ِّ
يشكل إطاراً لتقومي البحث بعد انتهائه.
ورمَّب ا يتساءل القارئ ملاذا جاء احلديث عن خمطَّط البحث يف هذا البحث ِّ
متأخراً
يعد خمطَّط البحث من اجلوانب العلميَّة أم من ُّ
يعد والتخطيط واخلطَّة تسبق التنفيذ؟ ،وهل ُّ
اجلوانب الفنيَّة للبحث؟ ،واإلجابة على هذين السؤالني تتَّضح مبا يأيت:
أن خمطَّ َط البحث ال يأخذ صورته النهائيَّة إالَّ بانتهاء البحث.
َّ )1
أن خمطَّ َط البحث حيتوي على عناصر وأجزاء يناهلا التعديل والتغيري بتقدَّم البحث. َّ )2
الفين فقط.
املتأخرة سيتناول جانـبَه َّأن احلديث عن خمطَّط البحث يف هذا الفقرة ِّ َّ )3
العلمي ملخطَّط البحث تناولته الفقرات املتقدِّمة بطريقة َّ
جمزأة. َّ أن اجلانب َّ )4
أن املراجعة األخرية للبحث هتدف -ممَّا هتدف إليه -إىل فحص خمطَّط البحث. َّ )5
يتم أخرياً.
إجرائي ُّ
ُّ أن خمطَّ َط البحث أداة من أدوات تقومي البحث ،والتقومي عمل
َّ )6
91
فيها الباحث عن أسئلة دراسته ،والطريقة اليت سيخترب فيها فرضيَّاته ،ويلزم أن يكون ذلك
أي باحث آخر أن يستخدم طريقة الباحث نفسها بالكيفيَّة الشرح تفصيليّاً حبيث يستطيع ُّ
ويتضمن ذلك حتديداً جملتمع الدراسة الذي يلزم تعميم نتائج
َّ اليت استخدمها الباحث،
الدراسة عليه ،ووصفاً لعمليَّة اختيار العيِّنة وتعريفاً هبا حىت يكون باإلمكان تعميم النتائج
بد من حتديد املتغرِّي ات املستقلَّة ٍ
جمتمعات هلا نفس خصائص العيِّنة ،كذلك ال َّ على
بكل متغرِّي ،وال َّ
بد من إيضاح الرتتيبات واإلجراءات اخلاصة ِّ
واملتغرِّي ات التابعة واملستويات َّ
املتَّخذة جلمع البيانات الالزمة ،وإجراءات مجع البيانات باستخدام أدوات ومقاييس
واختبارات معيَّنة ،ويلزم هنا وصف األدوات وكيفيَّة تطويرها ومعايري الصدق والثبات اليت
تتَّصف هبا ،ويلزم أيضاً حتديد الطريقة املستخدمة يف تفريغ البيانات الناجتة عن استخدام
بد أيضاً من إيضاح الطرق واألساليب املستخدمة يف تنظيمأدوات الدراسة املشار إليها ،وال َّ
البيانات من أجل حتليلها ،وإيضاح أساليب التحليل ذاهتا( ،عودة؛ ملكاوي ،1992 ،ص
أن الباحث بتقدُّمه يف حبثه جيد قد يف خمطَّط حبثه ما ميكن
ص ،)51-50ومن اجلدير ذكره َّ
التوسع فيه أو تغيريه أو حذفه بناءً على ما توفَّر لديه من بيانات ومعلومات جديدة( ،الصنيع،
ِّ
1404هـ ،ص ص.)16-15
92
وكذلك ال َّ
بد من وصف األساليب املستخدمة يف حتليل البيانات ،وما إذا كانت يدويَّة أم
األساليب اإلحصائيَّة والكميَّة املستخدمة
َ الباحث
ُ استخدم فيها احلاسوب ،كما يصف
كل منها ،ويصف األساليب املستخدمة يف متثيل البيانات وحتليلها.
ومربرات استخدام ٍّ
ِّ
الباحث كيفيَّة تنظيمه حملتوى هذهُ -فصول تطبيقيَّة :وتشتمل على مقدِّمة يبنِّي هبا
مدعمةً
وصف خصائص مشكلة الدراسة مثَّ يلي ذلك عرض النتائج َّ ُ الفصول ،يلي ذلك
باألدلَّـة حتت عناوين فرعيَّة ذات صلة بفرضيَّات الدراسة أو أسئلتها ،مع مراعاة مناقشة ما
الباحث من نتائج يف ضوء نتائج الدراسات السابقة واالجِّت اهات النظريَّة اليت ُ يتوصل إليه
َّ
الباحث واليت متثِّل أفضل األطر النظريَّة لتفسري نتائج الدراسة ،وتوضيح مدى تأييدها
ُ يتبنَّاها
أو معارضتها لتلك األطر النظريَّة أو للدراسات السابقة وتفسري ما ميكن أن جيده من
اختالف ،مع ضرورة عرض اجلوانب التوزيعيَّة ملوضوع الدراسة وعناصره والعوامل املؤثِّرة
وحمصلة التفاعل بني العناصر والعوامل ،وما يستخلص منها من نتائج أو قواعد تفيد يف
فيهِّ ،
حمل الدراسة ،ومعاجلة جوانب القصور أو املشكالت اليت
العلمي للموضوع ِّ
ِّ التوصيف
تنطوي عليها املشكلةُ املدروسة حاليّاً ومستقبالً ومبا حيقِّق أهداف الدراسة املبيَّنة سلفـاً.
-خاتمة الدراسةـ :وقد تعطى رقم الفصل األخري من الدراسة وقد ُت َعْن َون باخلالصة
مركزة مستقاة من الدراسة الباحث دراستَه بلورة َّ
ُ واالستنتاجات والتوصيات ،وفيها يبلور
ٍ
وصعوبات متَّصلة هبا ،ويعرض التفصيليَّة ملشكلة دراسته ،ويبنِّي ما أوضحته من مشكالت
ٍ
دراسات الستكمال توصياته ٍ
حبلول تطبيقيَّة ممكنة التنفيذ ملشكالهتا وصعوباهتا ،ويقرتح
جوانبها أو لبحث قضايا مشاهبة تولَّدت منها.
-نهاياتـ بحثيَّة :وحتتوي على قائمة املصادر ،وعلى مالحق الدراسة إن احتوت
على مالحق ،وعلى كشَّاف باألمساء الواردة فيها ،وعلى صيغ املعادالت واألساليب الكميَّة
إن احتوت على ٍ
شيء منها ،وعلى الصور الفوتوغرافيَّة إن مل توضع يف مواضعها من
البحث.
-5عنوان البحث:
التطبيقي وأالَّ
ِّ هدف الدراسة وجماهلا
توضح َ
جتب صياغة عنوان البحث صياغةً جيِّدة ِّ
الباحث إىل مزيد من الكلمات أو العبارات
ُ تتجاوز كلماته مخس عشرة كلمة ،فإن احتاج
93
تفسريي أصغر منه أو شرح
ٍّ ٍ
بعنوان الدالَّة داللةً حقيقيَّة عن البحث فال مانع من إمتام العنوان
العنوان يف مستخلص البحث ،وقد يكون العنوا ُن أحد فرضيَّات البحث األساسيَّة أو مطابقاً
ألبرز نتيجة متوقَّعة للبحث ،ومهما يكن من أم ٍر َّ
فإن العنوان ينبغي أن يعرِّب بدقَّة واختصار
شديد عن البحث يف طبيعته وموضوعه وأبعاده ورمَّب ا اقتضى األمر أن يكون فيه إحياءٌ
بنتائجه( ،الشريف1415 ،هـ ،ص ،)71انظر يف العناوين املقرتحة يف امللحق رقم (.)3
94
ذلك من كلمات بني التحليل والتقومي ،وفهم ذلك باستجالئه من صاحب العنوان.
َّ )3
أن صاحب العنوان زاد على اهلدف السابق هدفاً آخر يتحدَّد بكلمة (ومعاجلتها)،
جمتمع البحث وفق اهلدف األول لكان جمتمع البحث
ِّد ُفأصبح لدراسته هدفان ،ولو أنَّه ُحد َ
جمتمع البحث وفق اهلدف الثاين لكان
ِّد ُ هم جمموعةُ طالَّ ٍب يف جمموعة مدارس ،ولو ُحد َ
جمتمع البحث هم جمموعة املعلِّمني يف تلك اجملموعة من املدارس ،أي َّ
أن هناك جمتمعني
للبحث ،أو بعبارة أخرى هناك حبثان مزدوجان.
البحث إىل نتيجة ميكن
ُ التطبيقي لبحثه ،فهل سيصل
َّ اجملال َّ )4
أن الباحث مل حيدِّد َ
تعميمها على مجيع الطالَّب يف مجيع املدارس ملختلف الصفوف وخمتلف املراحل يف خمتلف
املناطق والدول؟ ،ال ميكن ذلك وال يُظَ ُّن ذلك ولكن الصياغة احلاليَّة للعنوان توحي بذلك.
الزمين لدراسته ،فهل مشكلة دراسته قدمية أم طارئة،
البعد َّ الباحث مل حيدِّد َ
َ َّ )5
أن
مستمرة أم حمدَّدة بزمن؟ ،ومبعرفة السبب ملشكلة دراسته باعتبار َّ
أن هناك فرضيَّة غري َّ
ناضجة أو مصاغة صياغة جيَّدة احتواها عنوان الدراسة ،ذلك السبب هو الطريقة التعليميَّة
السبب مل يرتبط باملعلِّمني أنفسهم ،فباإلمكان أن يغرِّي
َ للمعلِّمني يف تلك املدارس ،أي َّ
أن
أولئك املعلِّمون طرائقهم التدريسيَّة فتختفي املشكلـة.
وجود أخطاء شائعة يف العمليَّات احلسابيَّة
َ الباحث بعنوان حبثـه مل يقص ْد
َ َّ )6
أن
ٍ
أخطاء شائعة يف تطبيقات املتعلِّمني ،ولكن بالعودة إىل األربع بذاهتا ،وإمَّن ا قصد إىل وجود
أن العنوان بصياغته يعين وجود أخطاء شائعة يف العمليَّات احلسابيَّة األربع العنوان يتَّضح َّ
بذاهتا وليس بتطبيقاهتا من متعلِّمني معيَّنني.
وأخرياً ميكن إعادة صياغة العنوان لتاليف تلك املالحظات ،ومن مثَّ مقارنة العنوان
بصياغته الثانية بالعنوان بصياغته األوىل يف ضوء تلك املالحظات:
أخطاء الطريقة التعليميَّة في تطبيقاتـ العمليَّاتـ الحسابيَّة األربع
االبتدائي في مدارس عنيزة
ِّ ِّ
الصف الرابع لدىـ طالَّب
95
وسيلة لذلك" ،ومن مثَّ كانت الكتابةُ مفتاح البحث وفيها تكمن َّقوته احليويَّة" (والدو،
القالب
ُ وأسلوبَّ ،أما األسلوب فهو
ٌ ومنهج
ٌ العلمي مادةٌ
ُّ فالبحث
ُ 1986م ،ص،)9
الدليل على مدى إدراكها وعمقها يف نفس
ُ التعبريي الذي حيتوي العناصر األخرى ،وهو
ُّ
الباحث ،فإذا كانت معاين البحث وأفكاره واضحةً يف ذهن صاحبها أمكن التعبري عنها
واضح ٍ
وبيان مشرق ،واحلقائق العلميَّة يستوجب تدوينُها أسلوباً له خصائصه يف ٍ
بأسلوب ٍ
العلمي؛ أهدأ األساليب وأكثرها
ِّ يسمى باألسلوب
التعبري والتفكري واملناقشة ،وهو ما َّ
العقل ويناجي الفكر،
الشعري؛ ألنَّه خياطب َ
ِّ احتياجاً إىل املنطق والفكر وأبعدها عن اخليال
(أبو سليمان1400 ،هـ ،ص.)77
قلق
الباحث املبتدئ حني يبدأ بكتابة حبثه ،وقد يشغله ُ
َ ينتاب
القلق ُ شك يف َّ
أن ّ وال َّ
ولكن معرفة الباحث خبطوات ومراحل البحث معرفةًالبحث ذاتهَّ ،
ُ الكتابة أكثر ممَّا يشغله
96
ص ُح الباحث املبتدئ يف فتتيسر الكتابة ،ويُْن َ
جيِّدة تبتعد بالبحث عن التناقض بطرد القلق َّ
مسودة أوىل وسريعة للبحث دون نظ ٍر كبري يف جودة األسلوب وسالمة َّ هذا اجملال بكتابة
ٍ
استهالل الكتابة لغةً وإمالءً واستخداماً لعالمات الرتقيم ،وأالَّ ينتظر طويالً ليبحث عن
يؤدي إىل التسويف ،فعلى الباحث أن يبدأ بالكتابةَ وميضي يف مثايل ،فهذا وذاك عمل ِّ
ٍّ
تسجل على الفور مثَّ تعدَّل فيما ذلك؛ ألنَّه من احلكمة كتابة ٍ
بداية تقريبيَّة ومن اخلري أن َّ
أكثر يسراً بل كثرياً ما تصبح الكتابة التمهيديَّة
بعد ،فبعد صفحات قليلة ستكون الكتابة َ
أكثر مواتاة للباحث بعد كتابة الفقرة أو الفقرتني األوليني ،فإذا ما سارت الكتابةُ بيسر
أمكن الرتكيز الحقاً على جوانبها اللغويَّة والفنيَّة ،فذلك أوىل من فقدان القدرة على املتابعة
املسودة األوىل ال حتتاج إىلأن َّ آن واحد ،وال يعين هذا َّ مبحاولة التفكري يف كل ٍ
شيء يف ٍ ِّ
البحث أكثر ليصبح تكتب بسرعة هَّن
ُ َ عناية ،بل إ ا الوسيلة وليست الغاية؛ ولذا ينبغي أن َ
الباحث ِّ
ليفكَر جبوانب لغويَّة أو إمالئيَّة أو لرياجع انسيابيَّة ُ فحيويَّة ،فمن اخلطأ أن يتوقَّ َ
كاف للمراجعة ،كما وحيسن ترك البحث يف فقرة يف أسلوهبا ،فهناك بعد ذلك وقت ٍ
وحينئذ يكون من السهل معرفة األخطاء اللغويَّةٍ مسودته األوىل ٍ
لفرتة ما قبل مراجعته، َّ
واإلمالئيَّة وتعقُّد األسلوب أو ركاكته( ،والدو1986 ،م ،ص ،)17-15ويف ذلك قال
أبو سليمان (1400هـ) "وينبغي االهتمام يف البداية بتدوين األفكار بصرف النظر عن
ت منه جاءت أفكاره وعقلها من أن تتفلَّ َ
دون َ الباحث مىت ما َّ
َ األسلوب والصياغةَّ ،
فإن
إبراز
املهم يف هذه املرحلة هو ُ ٍ
بشكل تلقائي؛ إ ْذ ُّ مراحل تطويرها أسلوباً وصياغةً فيما بعد
ُ
كيان البحث"( ،ص.)81
97
الكتايب
ِّ أن هذه طريقة صعبة ،ولكنَّه أسلوب ناجح لتطوير األسلوب وبالرغم من َّ
نفسه على الكتابة كانت أيسر وذلَّل
الباحث َ
ُ واستمالة الذهن للتزويد باألفكار ،وكلَّما َّ
عود
لقلمه التعبري عن املعاين واألفكار( ،أبو سليمان1400 ،هـ ،ص ص.)81-80
التفكري السليم قبل الشروع يف الكتابة ينتج عنه نوعٌ من الرتابط بني األفكار،
َ َّ
إن
نتاج اإلحساس والتفكري معاً ومن الصعب دائماً وضع قواعد
وعموماً فأسلوب الكتابة هو ُ
البعض من َّ
أن ُ صحةَ ملا يعتقده
حمدَّدة هلما( ،والدو1986 ،م ،ص ص ،)74 ،77ولكن ال َّ
ِّـر على عمق التفكري ،إ ْذ العكس هو الصواب ،كما خيطئ صعوبة األسلوب وغموضه مؤش ٌ
يظن َّ
أن كتابةَ البحوث اجلادة تقتضي أن يكو َن األسلوب جافّاً ال روح فيه ،إ ْذ االختبار من ُّ
املتوسط متابعة أفكار الباحث ،وحيث َّ
أن َّف ِّ احلاسم للبحث هو عندما يستطيع املثق ُ
الكثريين جيدون صعوبةً يف عرض أفكارهم وكتابتها بطريقة منطقيَّة ،فإنَّه ميكن اإلشارة إىل
أمور تساعد على جتاوز هذه الصعوبة توجز باآلتـي:
أن االجِّت اه املباشر حنو النقاط األساسيَّة يف كتابة البحث دون مقد ٍ
ِّمات وتعليقات َّ )1
بعيدة عن صلب املوضوع هو القاعدة األوىل لنجاح الباحث يف كتابة حبثه.
أن االنس يابيةَ يف األس لوب هي حركة اجلمل والكلم ات على حن ٍو متت ابع متالحق
َّ )2
دون حتذلق أو تباطؤ( ،،بدر1989 ،م ،ص.)320
البحث يكون أكثر إقناعاً ودقَّة وإحكاماً باستخدام الصيغ اإلخباريَّة ،كما
َ َّ )3
أن
حيسن البدء باجلملة الفعليَّة فالفعل متجدِّد يف ما يوحي به من ٍ
معان وأفكار.
املبين للمجهول؛ َّ
ألن ض ُل استخدام الفعل ِّ
املبين للمعلوم َي ْف ُ
استخدام الزمن ِّ
َ َّ )4
أن
األول تعبري مباشر وصريح ال يوحي بالتمويه واإلخفاء( ،والدو1986 ،م ،ص.)66
98
عناصر كثرية.
َ )3أن يقلِّلوا قدر اإلمكان من اجلمل املشتملة على
اللبس يف فهمها.
الوضوح يف العبارة وأن يبتعدوا عن ِ
َ )4أن ينتهجوا
اللغوي لالحتماالت أو الشروط أو األسباب املتعدِّدة واحداً،
ُّ الرتكيب
ُ )5أن يكون
كأن تبدأ مجيعها باسم أو فعل أو حرف أو ظرف؛ َّأما تباين مطالع تلك االحتماالت أو
الشروط أو األسباب فيعمل على إضعاف صيغها وتركيباهتا اللغويَّـة.
)6أن تكو َن املسافة بني املبتدأ واخلرب وبني الفعل والفاعل قصرية.
االستخدام املفرط لألفعال املبنيَّة للمجهول.
َ )7أن يتحاشوا
)8أن يبتعدوا عن الكلمات غري الضروريَّة مثل الصفات املرتادفة أو املتتابعة.
مهمة ج ّداً يف
)9أن يعدُّوا السالمةَ من األخطاء اللغويَّة النحويَّة واإلمالئيَّة صفة َّ
الكتابة.
اجلمل االعرتاضيَّة ما أمكن.
َ )10أن يتجنُّبوا
استخدام الفقرات وتوظيفها.
َ )11أن حيسنوا
الكالم وجتعله ركي َكا. ِ
الكلمات اللوازم ،فهي تفسد )12أن يبتعدوا عن
َ
)13أن يراعوا عالمات الرتقيم وعالمات االقتباس ،انظر يف امللحق رقم ( .) 2
نفسه أين الباحث؟.قارئ البحث َ )14أالَّ يسرفوا يف االقتباس إىل درجة أن يسأل ُ
النص املقتبس يف منت البحث بتوطئة وتعقيب مالئمني. )15أن حُيْ ِك ُموا تضمني ِّ
العناوين والتفريعات املنطقيَّة يف البحث.
َ )16أن يستخدموا
الوسائل التوضيحيَّة املالئمة يف البحث.
َ )17أن يستخدموا
ِ
عبارات: مثار جدل .وذلك بأن يستخدموا )18أالَّ جيزموا بأفكار وآراء ما زالت َ
ولعل ذلك بدالً من عبارات اجلزم.
فيما يبدو ،ويظهرَّ ،
)19أن يستخدموا كلمةَ الباحث ال أن يستخدموا ضمري املتكلِّم أو املتكلِّمني.
النص باحلروف إذا كانت أقل من ثالثة أرقام.
ألرقام داخل ِّ
َ )20أن يكتبوا
اضطروا كتبوها باحلروف. )21أالَّ يبدأوا مجلَهم ٍ
بأرقام عدديَّة فإن ُّ
- 7إخراج البحث:
العلمي
ِّ شك يف َّ
أن البحث املتميِّز هو ذلك الذي سار وفق خطوات املنهج ال َّ
99
علمي واضح مرتابط منساب دون اسرتسال ،وبلغة دقيقـة ِ
ب بأسلوب ٍّ
ومراحله بإتقان ،و ُكت َ
بإخراج حسن فإنَّه يفقد
ٍ ولكن ذلك إن مل يكن
سليمة يف قواعدها النحويَّة واإلمالئيَّةَّ ،
املكتوب بغري عنايـة حيكم عليه صاحبُه
ُ فالبحث
ُ كثرياً من قيمته العلميَّة وأمهيَّتـه البحثيَّة،
بالفشل؛ لذا ينبغي على الباحث إجناز حبثِه يف أحسن صور ٍة ممكنة باعتباره عمالً يفخر به،
تضم َن رسوماً بيانيَّة
يضيع إذا َّ
حبث متميِّز ميكن أن َ
أن التأثري الذي يرتكه ٌ الباحث َّ
ُ َّ
وليتذكر
غري دقيقة أو صوراً سيئة غري واضحة( ،والدو1986 ،م ،ص ص ،)16 ،9أو نُظِّم ُ
ورتِّب
والقراء من عالمات أو أساليب كتابة وإخراج.
بغري ما اعتاده الباحثون َّ
وحيث َّ
أن الباحث تلزمه مهارات متعدِّدة لينجز حبثَه فيكون متميِّزاً بني غريه من
اإلشارات إليهاَّ ،
فإن ما يشار إليه يف هذه الفقرة ُ مهارات علميَّة سبقت
ٌ البحوث ،منها
باملهارات الفنيَّة من إعداد الرسوم واألشكال التوضيحيَّة وإعداد جداول البيانات املعروضة،
وتنسيق كتابة موضوعات البحث وعناوينه الرئيسة والفرعيَّة ،وغري ذلك من مهارات فنيَّة
الشخصي يساعد على كثري من احلاسوب وخباصة َّ
أن َّ ٍ
مهارات حيسن بالباحث إتقاهنا، ُّ
تعد
َّ َ
جييد تلك املهارات إضافة إىل إمكاناته يف اجلوانب العلميَّة ،لذلك َّ
فإن على الباحث أن َ
ظ
استخدامه لينجز حبثَه كتابة ورمساً ،فالباحث الذي يكتب حبثَه بنفسه ويرسم أشكاله يلح ُ
َ
كل االعتبارات املختلفة من جوانب علميَّة وفنيَّة ،وممَّا جيب على الباحث أخذه باعتباره عند
َّ
استقر عليه الباحثون من قواعد يف هذا اجملال.
كتابة حبثِّه ما َّ
-ورق الطباعة:
البحث على ٍ
ورق أبيض جيِّد مبقاس A - 4على وجه واحد فقط ،ويكون ُ يُكتب
اجلانيب األيسر باتِّساع 3.5سم إلمكانيَّة التجليد ،فيما بقيَّةُ اهلوامش باتِّساع 2.5سم.
اهلامش ُّ
ُ
ُّ -
خط الطباعة:
العريب من نوع T raditional A rabicحبجم 20 تكون الكتابةُ العربيَّة ِّ
باخلط ِّ
املتوسطة من الصفحة ،وحبجم 18أبيض ملنت الدراسة ولعناوينها اجلانبيَّة،
لعناوينها الرئيسة ِّ
وحبجم 14أبيض يف جداوهلا ،وحبجم 12أبيض حلواشيها ،فيما تكـون الكتابـة اإلجنليزيَّة
باخلط اإلجنليزي من نوع T imes New Romaحبجم 14أبيض يف منت الدراسة ،وحبجم ِّ
100
وعناوين اجلداول اخلارجيَّة
ُ العناوين الرئيسة والفرعيَّة
ُ ويسود منها
10يف حواشيهاَّ ،
العناوين اجلانبيَّة يف األعمدة األ َُول اليسرى من
ُ والداخليَّة يف رؤوس األعمدة فيما تكون
تسود مواضع وكتابات معيَّنة يف جمال توثيق مصادر الدراسة.
مسودة ،كما َّ
اجلدول غري َّ
-الفقرات والعناوين:
ترتاجع كتابةُ الفقرات عن بداية األسطر مبسافة 1.2سم ،وتكون املسافة بني
األسطر واحدة على وضع (مفرد) ،وتبتعد الفقرات عن بعضها مسافة 0.6سم ،فيما تبتعـد
العناوين اجلانبيَّة عن الفقرات السابقة 0.8سم ودون أن تبتعد عن الفقرات الالحقة ،بينما
ٍ
فقرات سابقة وفقرات الحقة 1سم. املتوسطة يف الصفحة عن
تبتعد العناوين الرئيسة ِّ
ُ
-صفحة العنوان:
بد أن حتتوي صفحـة عنوان البحث يف زاويتها اليمىن على االسم الكامل للجهة ال َّ
والفرع أو القسم من اجلهة اليت أ ُِع َّد البحث هلا حبيث تكون متتابعةً مع بدايات األسطر ال
سطر على آخر ،ويكون حجم خطَّها (البنط) حبجم 18أبيض ،مثَّ ترتك مسافة ليأيت يتقدَّم ٌ
مسو ٍد حبجم ،20ويكون العنوا ُن عنوا ُن البحث كامالً يف وسط صفحة العنوان ٍّ
خبط َّ
الطويل على سطرين يقصر الثاين منهما ،ليأيت بعد مسافة اسم الباحث كامالً وسط
ُ
مسود حبجم ،20وبعده عام إجناز البحث وسط الصفحة ٍّ
خبط أبيض حبجم ٍ الصفحة ٍّ
خبط َّ
اخلارجي للدراسة متاماً كصفحة
ُّ الغالف
ُ ،20وال تزخرف صفحة العنوان إطالقاً ،ويأيت
العنوان الداخليَّة.
-ترتيب البحث:
يبدأ البحث بصفحة العنوان يليها صفحةٌ بيضاء فصفحة بسم اهلل الرمحن الرحيم،
فصفحات مستخلص
ُ فصفحةُ اإلهداء إن وجدت ،فصفحةٌ الشكر والعرفان إن وجدت،
فصفحات
ُ فصفحات قائمة جداول البحث، ُ فصفحات قائمة حمتويات البحث،
ُ البحث،
فصفحات قائمة الصور التوضيحيَّة والفوتوغرافيَّة إن وجدت ،مثَّ يلي
ُ قائمة أشكال البحث،
مراجع البحث ومصادره ،ومن ُ ذلك حمتوى البحث (مقدِّمته ،فصوله ،خامتته) ،ومن مثَّ تأيت
مستخلص البحث باللغة اإلجنليزيَّة.
ُ بعدها تأيت مالح ُقه إن وجدت ،وأخرياً يأيت
101
-ترقيم صفحاتـ البحث:
ترقَّم صفحات البحث يف الوسط من أسفل حبروف هجائيَّة فيما يسبق منت البحث
مبا فيها صفحة العنوان دون إظهار ترقيمها ،فيما ترقَّم صفحات منت البحث باألرقام يف
الوسط من أسفل دون إظهار أرقام صفحات عناوين الفصول.
-التلوينـ والتظليل:
لكل منهما جانباً علميّاً يف يعد التلوين والتظليل عمليَّة فنيَّة ذوقيَّة فقط بل َّ
إن ٍّ ال ُّ
التلوين ،وكقاعدة ال يستخدمان يف اجلداول إطالقاً ،ويستخدمان يف األشكال والرسوم
البيانيَّة وفق قواعد علميَّة يف ذلك على الباحث أن يكو َن مدركاً هلا عارفاً مبا تعنيه
تدرجاهتا.
ُّ
-عناوينـ البحث:
إن تضمني البحث عناوين رئيسة وأخرى فرعيَّة أو جانبيَّة بدون إفراط سيجعل منَّ
متوسطة من الصفحة
املوضوع صورة حيَّة ناطقة ،فعناوين الفصول أو املباحث تكتب ِّ
مسو ٍد حجمه ،20فإن كانت العناوين طويلةً املخصصة ومن السطر املكتوبة عليه ٍّ
خبط َّ َّ
102
كتبت على سطرين ثانيهما أقصر من َّأوهلما ،فيما العناوين الرئيسة داخل الفصول أو
عما
متوسطة صفحتها مفصولة َّ
مسودةً منفردةً يف سطرها ِّ خبط حجمه َّ 20 املباحث تكتب ِّ
وعما بعدها بسنتيم ٍرت واحد ،فيما العناوين الفرعيَّة تبدأ ببداية السطر منفردة يف
قبلها َّ
مسودة ِّ
خبط حجمه ،18وتليها نقطتان عما قبلها فقط بـ 0.8سم مكتوبة َّ سطرها مفصولة َّ
ترتاجع عن بدايات األسطر
ُ العناوين اجلانبيَّة كالفرعيَّة متاماً غري أهَّن ا
ُ مرتادفتان ،فيما تكون
1.2سم غري منفردة بأسطرها فتليها الكتابة بعد نقطتني مرتادفتني.
تفريعاتـ البحث:
قد تتطلَّب مسائل يف البحث تفريعات وتتطلَّب تفريعاهتا تفريعات ثانويَّة ،بل وقد
تتطلَّب التفريعات الثانويَّة تفريعات هلا ،فعلى الباحث أن يتَّبع طريقة َّ
موحدة يف التفريعات
قسم الباحث مسألة رئيسة
إشارة وبداية كتابة ،فهذه املسألة الشكليَّة ذات قيمة كبرية ،فإذا َّ
قسم ثالثاً ميكن أن يكون
إىل أقسام فيمكن أن يكون التقسيم :أوالً ،ثانياً ،ثالثاً ،فإذا َّ
قسم فقرة جـ ميكن أن يكون التقسيم ببدء الفقرة بشرطة أو
التقسيم :أ ،ب ،جـ ،فإذا َّ
التقسيمي.
ِّ بد من تراجع الفقرات يف الكتابة عن بداية السطر حبسب مستواهابنجمة ،وال َّ
103
األساليب الكميَّة في الجغرافيا ،دار املعرفة
ُ أبو راضي ،فتحي عبدالعزيز1983( ،م)،
اجلامعيَّة ،اإلسكندريَّة.
العلمي ومصادر الدراساتـ
ِّ عبدالوهاب إبراهيم1400 ( ،هـ) ،كتابةُ البحث
َّ أبو سليمان،
اإلسالميَّة ،دار الشروق ،جدَّة.
العلمي ومصادر الدراساتـ
ِّ عبدالوهاب إبراهيم1993( ،م) ،كتابةُ البحث
َّ أبو سليمان،
الفقهيَّة ،دار الشروق ،جدَّة.
فن إعداد وكتابة البحوثـ والرسائلـ الجامعيَّة ،ترمجة أمحد
بارسونز ،س ج1996( ،م)ُّ ،
النكالوي ومصري حنورة ،مكتبة هنضة الشرق ،القاهرة.
العلمي ومناهجه ،الطبعة اخلامسة ،دار املعارف
ِّ أصول البحث
ُـ بدر ،أمحد1989( ،م)،
مبصر ،القاهرة.
العلمي ،الطبعة الثالثة ،وكالة املطبوعات،
ِّ مناهج البحث
ُ بدوي ،عبدالرمحن1977( ،م)،
الكويت.
والصحة النفسيَّة ،دار النهضة
َّ التعليمي
ّ علم النفس
جابر ،جابر عبد احلميد1963( ،م)ُ ،
العربيَّة ،القاهرة.
االجتماعي ،مكتبة األجنلو املصريَّة،
ِّ أصول البحث
ُ حممد (1972م)،
حسن ،عبد الباسط َّ
القاهرة.
فن كتابة البحوث العلميَّة وإعداد الرسائلـ الجامعيَّة،
حممد عثمان1409( ،هـ)ُّ ،
اخلشتَّ ،
مكتبة الساعي ،الرياض.
التربوي،
ِّ مبادئ البحث
ُ الربضي ،فرح موسى؛ الشيخ علي مصطفى( ،بدون تاريخ)،
عمان.
مكتبة األقصىَّ ،
االجتماعي ،دار الفكر ِّ
العريب، ِّ أسس البحث
زكي ،مجال؛ يس ،السيِّد1962( ،م)ُ ،
القاهرة.
تأليف البحوث والرسائلـ الجامعيَّة باستخدام برنامج
الشريف ،أمحد خمتار1415( ،هـ)ُ ،
وورد العربي ،الرياض.
تكتب بحثاً أو رسالة :دراسة منهجيَّة لكتابةـ البحوث
ُ شليب ،أمحد1982( ،م) ،كيف
104
وإعداد رسائلـ الماجستير والدكتوراه ،الطبعة اخلامسة عشرة ،مكتبة النهضة
املصريَّة ،القاهرة.
حممد بن عبداهلل؛ الزهراين ،علي بن مزهر؛ الغنَّام ،عبدالرمحن بن عبداهلل( ،
الضويَّانَّ ،
الرتبوي يف وزارة املعارف ،مجلَّة المعرفة (عدد 51
ِّ ات البحث 1420هـ) ،أولويَّ ُ
مجادى اآلخرة 1420هـ ،ص ص ،)32-24الرياض.
األدبي:ـ طبيعته ،مناهجه ،أصوله،ـ مصادره ،دار
ُّ البحث
ُ ضيف ،شوقي1972( ،م)،
املعارف ،القاهرة.
العلمي في
ِّ ات البحث
عودة ،أمحد سليمان؛ ملكاوي ،فتحي حسن1992( ،م) ،أساسيَّ ُـ
اإلحصائي لبياناتهـ،
ُّ التربية والعلوم اإلنسانيَّة :عناصر البحث ومناهجه والتحليل
الطبعة الثالثة ،إربد.
غرايبة ،فوزي؛ دمهش ،نعيم؛ احلسن ،رحبي؛ عبداهلل ،خالد أمني؛ أبو جبارة ،هاين( ،
العلمي في العلومـ االجتماعيَّة واإلنسانيَّة ،الطبعة
ِّ أساليب البحث
ُ 1981م)،
عمان.
الثانية ،اجلامعة األردنيَّةَّ ،
مناهج البحث في التربية وعلم النفس ،ترمجة َّ
حممد ُ فان دالني ،ديوبولد ب1969( ،م)،
نبيل نوفل وآخرين ،مكتبة األجنلو املصريَّة ،القاهرة.
مناهج البحث في الجغرافيا بالوسائلـ الكميَّة ،وكالة
ُ حممد علي عمر1983( ،م)،
الفراَّ ،
َّ
املطبوعات ،الكويت.
حممد؛ عبداهلل عبدالرمحن صاحل1991( ،م) ،المرش ُد في كتابة األبحاثـ،
فودة ،حلمي َّ
الطبعة السادسة ،دار الشروق ،جدَّة.
مناهج البحوثـ وكتابتها ،دار املريخ ،الرياض.
ُ القاضي ،يوسف مصطفى1404( ،هـ)،
آفاق جديدة يف تقومي الطالب ،مجلَّة المعرفة (عدد
القرين ،علي عبد اخلالق1419( ،هـ) ٌ
حمرم 1419هـ ،ص ص ،)77-62الرياض. َّ 34
دليل إعداد المخطَّطاتـ والرسائلـ الجامعيَّة ،دليل غري
جلنة الدراسات العليا1416( ،هـ)ُ ،
منشور ،كليَّة العلوم االجتماعيَّة ،الرياض.
أساليب إعداد وتوثيق البحوث العلميَّة ،املكتبة
ُُ حممد1995( ،م)، حممد اهلاديَّ ،
َّ
105
. القاهرة،األكادمييَّة
،المنهج وكتابة تقرير البحث في العلوم السلوكيَّة
ُ ،)م1972( ، سليمان عبداهلل،حممود
. القاهرة،مكتبة األجنلو املصريَّة
لفن كتابة
ِّ دراسة منهجيَّة: خطواتـ البحث والتأليف،)م1986( ، ويليس،والدو
َّ ترمجة،الرسائلـ الجامعيَّة
. الرياض، دار اللواء،حممد كمال الدين
مالحق البحث
106
الملحق رقم ( ) 1
جدول األرقـام العشوائيَّة
52 9 5 5 1 8 1 0 6 3 6 5 1 2 2 4 1 2
2 5 1 0 6 0 2 1 8 6 9 7 3 8 2 7 0
49 9 6 9 6 4 5 1 7 5 3 1 0 0 4 0 4 7
4 0 4 3 8 4 1 0 3 3 0 4 3 9 4 9 4
64 4 1 3 7 7 8 4 6 2 4 2 6 3 3 4 7 9
8 8 7 1 8 8 0 5 9 2 3 7 8 1 9 0 4
37 3 3 0 0 5 1 1 5 3 5 3 8 6 1 7 1 2
8 7 1 2 4 2 5 4 2 2 2 4 9 5 8 5 2
53 1 3 4 5 5 5 5 8 9 5 3 3 2 1 1 2 9
2 6 9 1 8 7 0 7 1 5 0 0 7 8 2 9 3
56 8 8 5 8 0 8 6 9 5 4 9 1 3 9 7 0 4
5 7 1 3 3 5 9 5 2 5 9 4 6 7 7 4 5
51 0 2 5 7 6 7 0 4 4 6 9 3 8 4 9 9 4
8 6 9 2 4 7 6 9 8 0 4 9 9 9 9 1 4
24 2 3 6 9 3 8 2 6 8 5 4 9 1 0 9 2 1
6 7 3 2 0 4 7 5 9 9 7 6 9 2 1 3 6
34 9 8 8 4 6 0 5 5 7 4 8 6 6 0 6 5 0
9 3 8 7 1 4 5 1 0 2 2 5 5 4 5 0 4
92 0 7 1 3 8 7 2 7 2 2 6 6 0 7 1 7 3
8 8 7 3 8 7 2 1 4 6 6 1 3 2 7 0 2
08 3 9 5 3 9 8 2 4 6 3 8 9 4 0 5 6 0
9 0 1 2 2 1 0 1 0 9 1 5 2 7 9 4 3
47 2 0 4 6 6 0 1 8 3 4 9 8 6 9 0 4 6
7 3 9 8 7 7 9 3 1 8 3 6 7 0 0 9 2
76 3 8 0 4 3 0 5 8 4 0 1 3 9 8 9 0 6
3 6 6 0 3 7 1 8 8 3 4 6 8 6 5 0 1
79 0 8 5 0 2 4 6 9 0 4 2 7 2 4 9 0 8
1 0 2 3 2 5 0 6 9 0 1 4 8 9 0 3 9
107
79 8 2 5 2 1 2 8 7 0 7 6 4 5 8 3 7 0
5 4 5 9 4 7 9 1 6 0 0 0 2 5 3 2 1
14 9 7 4 2 3 1 9 5 6 2 3 3 3 7 4 5 2
3 0 4 6 3 7 1 3 0 2 2 4 4 9 9 6 7
35 2 3 6 6 3 2 2 2 2 2 3 5 1 4 7 0 4
6 4 6 6 5 2 0 8 4 5 5 5 0 8 4 5 9
66 0 6 9 5 5 2 0 2 4 9 3 2 9 2 3 7 4
3 9 2 8 9 8 1 3 2 4 3 6 7 5 7 4 9
85 9 0 5 6 6 6 9 1 0 8 1 0 8 4 2 2 2
7 7 6 3 5 5 7 2 8 5 9 8 8 3 2 6 0
26 9 7 9 5 5 1 2 7 0 9 7 3 4 9 7 8 4
7 5 3 5 4 8 2 9 8 3 6 9 3 6 7 7 8
67 0 2 2 8 3 2 0 0 2 1 0 7 7 4 8 7 0
4 1 2 5 0 0 5 7 7 1 0 3 5 6 7 2 8
99 2 3 1 7 3 2 4 7 6 4 3 2 1 6 9 9 9
0 2 9 5 2 2 6 1 4 2 1 7 7 2 8 7 5
10 7 2 6 7 3 3 2 1 4 5 4 4 7 3 5 9 3
2 0 9 4 6 2 4 2 6 5 6 0 0 1 7 9 7
23 9 4 0 2 5 4 2 7 8 1 7 3 8 3 5 7 0
6 8 0 8 4 4 3 1 8 8 5 3 5 7 8 9 5
11 2 6 3 4 5 3 4 1 2 2 9 7 0 4 6 8 5
6 5 6 0 1 9 1 0 9 2 1 9 0 2 3 5 5
حممد علي عمر1983 ( ،م) ،مناهجـ البحث في الجغرافياـ بالوسائلـ الكميَّة ،وكالة املطبوعات ،الكويت.
الفراَّ ،
املصدر :ذكرت يفَّ :
108
الرتقيم ال تستخدم تلقائيّاً دون فه ٍم ملا وضعت لـه ،من تلك األمهيَّة ومن هذا املفهوم حيسن
إيراد عالمات الرتقيم وكيفيَّة استخدامها.
النقطة ( ) .وتستخدم يف احلاالت التالية:
مكمالهتا اللفظيَّة.
التامة املعىن ،املستوفية ِّ
-يف هناية اجلملة َّ
-عند انتهاء الكالم وانقضائه.
109
-بعد التفريع بأوالً وثانياً وثالثاً.
110
التصحيح يف نص مقتبس اقتباساً مباشراً أي حرفيّاً.
ُ -يوضع بينهما
ٍ
كملحق هلذا البحث لن خيرج عن ٍ
مشكالت حبثيَّة وبالرغم من َّ
أن اقرتاح عناوين
النتيجة اليت أشار إليها إيفان ،بل ويندرج ضمن الطريقة اخلطرة اليت َّ
حذر منها ضيف ،وما
111
مربراً مقبوالً ،ويف
مسوغٌ وإن مل يكن ِّ أمر ِّ جميء ذلك إالَّ باعتباره متثيالً وتدريباًَّ ،
فلعل ذلك ٌ
ذلك ولذلك تأيت املشكالت البحثيَّة املقرتحة دون ٍ
حتديد جملاالهتا التطبيقيَّة ومتمشِّيةً مع
احليثيَّة التالية للنماذج اليت اقرتحها الباحث ،وهي كالتايل:
الثانوي حنو قسم العلوم الطبيعيَّة وبني
ِّ -العالقةُ بني اجِّت اهات طالَّب الصف األول
مساهتم الشخصيَّة.
حتليل األخطاء املتعلِّقة بكتابة الكلمات املهموزة لدى طالَّب املرحلة الثانويَّة.
ُ -
العلمي عند طالَّب املرحلة الثانويَّة.
ِّ -منو االجِّت اهات العلميَّة ومهارات التفكري
واملتوسطة.
ِّ -تقوميُ أداء مديري املدارس الثانويَّة
املعريف واألحكام األخالقيَّة لدى طالَّب املرحلة االبتدائيَّة.
ِّ -العالقةُ بني النمو
واملتوسطة.
ِّ اإلشرايف ملديري املدارس الثانويَّة
ِّ الفين
-تقوميُ الدور ِّ
األسس النفسيَّة للتعليم يف اجملموعات الصغرية يف املدارس االبتدائيَّة.
ُ -
-تقوميُ مسامهة املشرفني الرتبويِّني يف دراسة املشكالت التعليميَّة والرتبويَّة.
-تقوميُ اللقاءات الشهريَّة بني املشرفني الرتبويِّني ومعلِّمي املرحلتني ِّ
املتوسطة والثانويَّة.
-تأثريُ التلفزيون على العمليَّة التعليميَّة والرتبويَّة.
املتوسطة.
-مقارنةُ بني طريقة االستقصاء وطريقة اإللقاء يف اجلغرافيا يف املدارس ِّ
أبعاد العالقة بني املعلِّم والطالب وتأثريها يف حتقيق أهداف العمليَّة التعليميَّة
ُ -
والرتبويَّة.
-وظيفةُ املدرسة الثانويَّة يف بيئتها اخلارجيَّة ويف جمتمعها احمليط هبا.
والرتبوي يقدِّم
ِّ التعليمي
ِّ مهماً من روافد العمل
الرتبوي رافداً ّ
ُّ وحيث ُّ
يعد البحث
أن ٍ
مستقاة من مصادر موثوقة ،كما َّ ٍ
معلومات لصانعي القرار ورامسي اخلط َط والربامج
يسهم يف مسايرة العمل َّ
الرتبوي من ناحية أخرى يتطلب حتديداً دقيقاً ألولويَّاته حىت َ ِّ البحث
َ
امليداينِّ سواء أكان ذلك يف مرحلة الكشف والتشخيص أم كان يف مرحلة العالج واملتابعة
املهتمني يف جمال الرتبية والتعليم أساساً
أن حتديد األولويَّات يعطي ِّ والتقومي ،إضافةً إىل َّ
ينطلقون منه حنو تناول القضايا ذات األمهيَّة واألولويَّة ممَّا يسهم يف تركيز اجلهود وتوجيهها
َّق أكرب قد ٍر من الفائدة ،ويف إطار جهود وزارة املعارف حنو تأطري جهود البحث حىت يتحق َ
112
أطلق عليها وثيقة أولويَّات
الرتبوي قامت يف مرحلة سابقة بإجراء دراسة صدرت يف وثيقة َ ِّ
العمل يف وزارة املعارف هدفت إىل حتديد أولويَّات جماالت العمل الرئيسة يف الوزارة،
واستكماالً لتلك اخلطوة كان ال َّ
بد من إجراء دراسة أخرى حتدِّد القضايا اجلزئيَّة اجلديرة
الرتبوي يف
ِّ كل ٍ
جمال من جماالت العمل الرئيسة حتت عنوان أولويَّات البحث بالبحث يف ِّ
وزارة املعارف( ،الضويَّان؛ الزهراين ،الغنَّام1420 ،هـ ،ص ص.)25-24
بعض من مناذج مشكالت حبثيَّة (*) حصرهتا وزارة املعارف ونشرهتا يف جملَّة
وفيما يلي ٌ
عناوين البحوث
َ املعرفة يف عددها رقم 51مجادى اآلخرة من عام 1420هـ واعتربهتا
كل ٍ
جمال من اجملاالت الرئيسة يف ميدان الرتبية والتعليم واليت حصلت على األكثر أمهيَّة يف ِّ
ترتيب متقدِّم يف سلَّم أولويَّات البحوث الرتبويَّة يف وزارة املعارف( ،الضويَّان؛ الزهراين،
الغنَّام1420 ،هـ ،ص ص ،)32-28وهي كالتايل:
---------------
ٍ
تعديالت على عناوينها تناولت سالمة صياغتها ودقَّة استخدام (*) جاء اختيار الباحث هلذه النماذج بناءً على رؤيته بأولويَّـتها وبأمهيَّتها ،وأدخل بعض
تتضمن مشكلتني حبثيَّتني وفق ما أشار إليه كعيب من عيوب صياغة عنوان مشكلة
املصطلحات التعليميَّة والرتبويَّة يف بناء عناوينها ،واختزل بعض العناوين اليت َّ
البحث يف ص 93 -92من هذا البحث.
113
الطاليب مبعلِّمي املدرسة.
ِّ -عالقةُ املرشد
الرتبوي يف حتسني وتطوير العمليَّة التعليميَّة والرتبويَّة.
ِّ أثر اإلشراف
ُ -
الرتبوي.
ِّ أثر التدريب أثناء اخلدمة باالرتقاء مبستوى أداء املشرف ُ -
الرتبوي ألهدافه.
ِّ قات اليت تعرتض حتقيق اإلشراف املعو ُ
ِّ -
املستمر يف تعديل عمليَّة التعليم.
ِّ -مدى استخدام املعلِّمني لنتائج التقومي
الدراسي لطالَّهبم.
ِّ أسباب وتأثريُ تباين املعلِّمني يف تقومي التحصيل
ُ -
املدرسي يف التعليم العام.
ِّ قات النشاط
معو ُ
ِّ -
املدرسي يف تنمية املهارات األساسيَّة لطالَّب املرحلة االبتدائيَّة.
ِّ دور النشاط
ُ -
الدراسي للطالَّب.
ِّ أثر استخدام تقنيات التعليم يف مستوى التحصيل ُ -
114