You are on page 1of 12

‫حكومة اقليم كوردستان – العراق‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جامعة دهوك التقنية‬

‫كلية التقنية االدارية‬

‫قسم تقنيات المالية و المحاسبية ‪ /‬دراسة‬


‫الصباحية‬

‫‪Scientific Research‬‬

‫طرق البحث العلمي‬

‫تقرير حول أصول البحث العلمي‬

‫اسم الطالب ‪ /‬نيهاد سليم حسين‬

‫المرحلة الرابعة (عبور)‬

‫باشراف الدكتور‪ :‬فرست علي شعبان‬

‫‪2020‬م‬ ‫‪ 1441‬ه‬
‫الرقم الصفحة‬ ‫العناوين الرئسية‬ ‫الرقم الصفحة‬ ‫العناوين الرئسية‪9‬‬
‫‪6-10‬‬ ‫خصائص البـحث العــلمي‬ ‫‪2‬‬ ‫المقدمة‬

‫‪11‬‬ ‫وظـائف البـحث العـلــمي‬ ‫‪3‬‬ ‫مفهوم‪ 9‬البحث العلمي‬

‫‪12‬‬ ‫الملخص‬ ‫‪4‬‬ ‫أهداف البحث العـلمي‬

‫‪12‬‬ ‫القائمة المصادر‬ ‫‪5‬‬ ‫ســمات البـحث العــلمي‬

‫المقدمة ‪:1‬‬

‫ازداد اإلهتمام بالبحث العلمي منذ بداية القرن العشرين في مختلف مجاالت الحياة ‪ ,‬فقد‬
‫أدركت الحكومات والمؤسسات المختلفة أهميته في التنمية الشاملة ‪ ,‬وأنفقت عليه الكثير من‬
‫األموال ‪ ,‬ولهذا تطورت مناهج وأساليب البحث ووصلت‪ 3‬إلى درجة عالية من العلمية وبخاصة‬
‫في الدول الصناعية حيث لعبت دورا ً هاما ً في التطورات‪ 3‬التكنولوجية التي وصلت إليها هذه‬
‫الدول ‪,‬لقد اهتمت الدول المتقدمة بالبحث العلمي منذ زمن بعيد وقامت بتدريسه في كلياتها‬
‫وجامعاتها‪ 3‬ايمانا ً منها بدوره في التطوير‪ 3‬والتنمية بكافة أشكالها ومجاالتها ‪ ,‬أما الدول النامية‬
‫ومنها الدول العربية فقد بدأت تهتم بالبحث العلمي مع بدايات النصف الثاني من القرن‬
‫العشرين ‪ ,‬واستفادت منه في تطوير واقعها‪ 3‬الصناعي والزراعي‪ 3‬واالقتصادي والتربوي‬
‫والثقافي بشكل واضح ‪.‬‬

‫مفاهيم أساسية حول البحث العلمي‪:‬‬


‫‪ 1‬للمزيد أنظر ‪ :‬ربحي مصطفى عليان ‪ ,‬عثمان محمد غنيم ‪ :‬مناهج وأساليب البحث العلمي – النظرية والتطبيق – دار الصفاء للنشر‬
‫والتوزيع ‪ ,‬عمان ‪ , 2000 ,‬ص( ‪. )5‬‬

‫‪2‬‬
‫أوال ً ‪ :‬مفهوم البحث العلمي ‪:‬‬

‫مفهوم البحث العلمي ‪:‬‬

‫يوجد تعاريف كثيرة للبحث العلمي ومنها ‪:‬‬

‫هو مجهود منظم ومسلسل بطريقة علمية للتعرف على مشكلـة معينة ومحاولة حلها ‪.1‬‬

‫وهناك تعريف ( ‪ :) whituey‬البحث العلمي هو استقصاء دقيق يهدف إلى اكتشاف‪3‬‬


‫حقائق وقواعد‪ 3‬عامة يمكن التحقق منها مستقبال ً ‪.‬‬

‫كما يعرف ( ‪ ) hillway‬البحث‪ :‬بأنه وسيلة للدراسة يمكن بواسطتها الوصول‪ 3‬إلى حل‬
‫لمشكلة محددة ‪ ,‬وذلك عن طريق التقص‪33‬ي الش‪33‬امل وال‪33‬دقيق لجمي‪33‬ع الش‪33‬واهد واألدل‪33‬ة ال‪33‬تي يمكن‬
‫التحقق منها والتي تتصل بهذه المشكلة ‪.‬‬

‫ويعرف‪ 3‬ماكميالن وشوماخر‪ 3‬البحث بأنه عملية منظم‪33‬ة لجم‪33‬ع البيان‪33‬ات أو المعلوم‪33‬ات‬
‫وتحليلها لغرض معين ‪.‬‬

‫أما توكمان فيعرف‪33‬ه بأن‪33‬ه محاول‪33‬ة منظم‪33‬ة للوص‪33‬ول إلى إجاب‪33‬ات أو حل‪33‬ول لألس‪33‬ئلة أو‬
‫المشكالت التي تواجه األفراد أو الجماعات في مواقفهم‪ 3‬ومناحي حياتهم ‪.2‬‬

‫ويمكن أن نستنتج من خالل التعاريف السابقة أهم النقاط التي يرتكز عليها البحث العلمي ‪:‬‬

‫‪ )1‬المشكلة حيث أن بدون وجودها ال يمكن أن نتحدث عن بحث علمي ‪.‬‬


‫‪ )2‬عملية دقيقة تعتمد على طريقة علمية في معالجة هذه المشكلة ‪.‬‬
‫‪ )3‬إعتماده على بيانات ومعلومات للوصول‪ 3‬إلى نتيجة يمكن التحقق منها مستقبال ً ‪.‬‬
‫‪ )4‬يمكن للبحث العلمي أن يعالج مشكالت في شتى الميادين ‪.‬‬
‫‪ )5‬يمكن للبحث العلمي توسيع‪ 3‬حقل المعرفة في أي مجال ‪.‬‬

‫وبالتالي‪ 3‬فالبحث العلمي يمكن أن يعرف على أنه ‪:‬‬

‫‪ 1‬عماد الدين وصفي ‪ :‬البحث العلمي في اإلدارة والعلوم األخرى ‪ ,‬دار المعارف االسكندرية ‪ , 2003 ,‬ص (‪)31‬‬
‫‪ 2‬ربحي مصطفى عليان ‪ :‬البحث العلمي أسسه – مناهجه وأساليبه – إجراءاته – بيت األفكار الدولية ‪ ,‬األردن ‪ ,2003 ,‬ص (‪)17‬‬

‫‪3‬‬
‫بحث واستقصاء‪ 3‬علمي منظم‪ 3‬يقوم على أساس قاعدة بيانات لبحث مشكلة معينة وذل‪33‬ك‬
‫بهدف الوصول إلى إجابات وحلول للمشاكل موضوع البحث ‪.‬‬

‫ثانيـا ً ‪ :‬أهداف البحث العلمي ‪:‬‬

‫يمكـن لنا أن نميز بين األهداف واألغراض حيث أشار حاجي خليفة في كتابه المحاورات‬
‫في مناهج البحث إلى أن أغراض البحث أو التأليف تق‪33‬ع في م‪33‬راتب وحس‪33‬ب تعب‪33‬يره " ال يؤل‪33‬ف‬
‫عاقل إال فيها " وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪ )1‬إما شيء لم يسبقه إليه أحد فيخترعه ‪.‬‬


‫‪ )2‬أو شيء ناقص فيتممه ‪.‬‬
‫‪ )3‬أو شيء مغلق فيشرحه ‪.‬‬
‫‪ )4‬أو شيء طويل فيختصره دون أن يخل بشيء من معانيه ‪.‬‬
‫‪ )5‬أو شيء متفرق فيجمعه ‪.‬‬
‫‪ )6‬أو شيء مختلط فيرتبه ‪.‬‬
‫‪ )7‬أو شيء أخطأ فيه مصنفه فيصلحه ‪.1‬‬

‫أما فيما يخص أهداف البحث العلمي التي يهدف إلى تحقيقها‪ 9‬بصفة عامة ‪:‬‬

‫‪ )1‬زيادة المعارف‪ 3‬في كل المجاالت العلمية سواء في العلوم الطبيعية أو العل‪33‬وم اإلجتماعي‪33‬ة‬
‫أو اإلنسانية ‪.‬‬
‫‪ )2‬تزويد متخذي الق‪33‬رار س‪33‬واء في األم‪33‬ور السياس‪33‬ية أو اإلقتص‪33‬ادية أو اإلجتماعي‪33‬ة بأس‪33‬س‬
‫سليمة يمكن اإلعتماد عليها في قراراتهم ‪.‬‬
‫‪ )3‬تفس‪33‬ير الظ‪33‬واهر ال‪33‬تي تج‪33‬ري في بيئ‪33‬ة اإلنس‪33‬ان ومحاول‪33‬ة إيج‪33‬اد العالق‪33‬ات بينه‪33‬ا وبيـن‬
‫الظواهـر األخـرى على أساس مبدأ العليـة أو السببيـة أي أن لكـل سبب مسبب ‪.2‬‬

‫‪1‬ربحي مصطفى عليان ‪ :‬مرجع سابق ‪ ,‬ص (‪. )21 - 20‬‬


‫‪ 2‬محفوظ جودة ‪ :‬أساليب البحث العلمي في ميدان العلوم اإلدارية ‪ ,‬دار زهران للنشر و التوزيع ‪ ,‬األردن ‪ 2003‬ص ( ‪. ) 13‬‬

‫‪4‬‬
‫كما يمكن للبحث العلمي أن يتخذ أربعة أشكال رئيسية يسعى كل منها إلى تحقيق هدف‬
‫معين تتمثل فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ )1‬إستعراض المعرف‪33‬ة الحالي‪33‬ة وتحليله‪33‬ا و إع‪33‬ادة تنظيمه‪33‬ا ‪ ,‬وه‪33‬ذا يمكن أن يك‪33‬ون أس‪33‬لوبا ً‬
‫تدريبيا ً لطالب البحث وغالبا ً ما يكون البحث نظريا ً كتابيا ً ‪.‬‬
‫‪ )2‬وصف موقف‪ 3‬معين أو مشكلة محددة ( البحوث النظرية ) ‪.‬‬
‫‪ )3‬بناء أو تكوين نموذج جديد ‪ ,‬وهو أعقد البحوث وأكثرها‪ 3‬كلفة ‪.‬‬
‫‪ )4‬وضع تفسيرات وتحليالت لش‪33‬رح ظ‪33‬اهرة أو مش‪33‬كلة معين‪33‬ة ‪ ,‬وه‪33‬و الن‪33‬وع المث‪33‬الي ال‪33‬ذي‬
‫يعتمده الباحثون المهنيون ‪.1‬‬

‫سمات ووظائف وقواعد البحث العلمي‪:‬‬

‫أوال ً ‪ :‬سمات البحث العلمي ‪:2‬‬

‫يتميز البحث العلمي في مختلف الميـادين بخاصيتين هما جمـع الحقائق والبيانـات‬
‫وتبليغها ‪ .‬وقد بلغ البحث العلمي درجة عالية من التقدم في مجال علوم الطبيعة مثل الفيزياء‬
‫والكيمياء والجيولوجيا والفلك ويرجع‪ 3‬هذا إلى إمكانية التفسير والضبط‪ 3‬والتنبؤ‪ 3‬والتعميم ‪ ,‬أما‬
‫العلوم االجتماعية فما زالت تواجه كثير من العقبات والمصاعب التي تكاد تشكل السمة األساسية‬
‫للبحث العلمي ‪ .‬ويرجع‪ 3‬هذا إلى أن الظواهر‪ 3‬االجتماعية متغيرة بطبيعتها‪ 3‬وغير مستقرة ‪ ,‬ذلك‬
‫أن البحث ينصب أساسا ً على اإلنسان وحياته وسلوكه وأنماط‪ 3‬تفكيره ‪ .‬وهكذا تختلف العلوم‬
‫االجتماعية عن العلوم الطبيعية ‪.‬‬

‫وتبدو هذه االختالفات في اآلتي ‪:‬‬

‫‪ )1‬يتعامل الباحث في العلوم الطبيعية مع عدد ضئيل من المتغيرات ‪ ,‬والتي‬


‫تخضع للقياسات الموضوعية ‪.‬‬

‫‪ )2‬ال يستطيع الباحث في العلوم االجتماعية واإلنسانية أن يالحظ كل المواقف‪ 3‬التي‬


‫يمر بها اإلنسان ‪ .‬فمثال ً ال يستطيع أن يالحظ دوافع‪ 3‬الطفل وأحالمه ‪.‬‬

‫‪ 1‬ربحي مصطفى عليان ‪ :‬مرجع سابق ص (‪. ) 1 2‬‬


‫‪ 2‬حسين عبد الحميد أحمد رشوان ‪ :‬أصول البحث العلمي – مؤسسة شباب الجامعة – اإلسكندرية ‪ , 2003-‬ص(‪. ) 62 - 60‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ )3‬إن عنصر الذاتية وارد لدى الباحث في العلـوم اإلنسانيـة ‪ ,‬حيث تؤثـر خلفية‬
‫الباحث الثقافية واالجتماعية واإليديولوجية في النتائج واألحكام التي يتوصل‪3‬‬
‫إليها الباحث ‪ ,‬أما في العلوم الطبيعية فيكون أقل تأثيرا ً بذاتيته ‪.‬‬

‫ثانيــا ً ‪:‬خصائص البحث العلمي ‪:‬‬

‫يتصف البحث العلمي بمجموعة من الخصائص التي ال بد من توافرها لتحقيق أهداف‬


‫البحث العلمي وهي ‪:‬‬

‫‪ )1‬الموضوعية ‪:‬‬

‫تعني خاصية الموضوعية أن تكون كافة خطوات البحث العلمي قد تم تنفيذها‬


‫بشكل موضوعي‪ , 3‬وليس شخصي‪ 3‬متحيز‪ . 3‬ويحتم‪ 3‬هذا األمر على الباحثين أن ال يتركوا‪3‬‬
‫مشاعرهم وآرائهم الشخصية توثر على النتائج التي يمكن التوصل إليها بعـد تنفيذ‬
‫مختلف المـراحل أو الخطـوات المقررة للبحث العلمي ‪ . 1‬والموضوعية عكس الذاتية‬
‫والتي يسعى الباحث خاللها إلى توجيه بحثه إلى نتائج وخالصات‪ 3‬مخطط لها سلفا ً وهذا‬
‫يتناقض مع صفات البحث العلمي الجيد ‪ . 2‬كما أن العلم ليس ملكا ً ألحد بل مرجعا ً‬
‫للجميع ‪ ,‬ولذلك ال بد وأن يكون مصوغ بلغة يفهمها كل عالم ‪ ,‬وهي لغة ال تعكس‬
‫األهواء أو الميول أو القيم االجتماعية وإنما تكرس الحقيقة ‪ ,‬ولذلك تصاغ القضايا‬
‫العلمية بلغة اصطالحية ورموز متعارف‪ 3‬عليها عند المتعاملين بموضوع‪ 3‬علمي معين ‪,‬‬
‫مما يتيح لكل واحد منهم أن يختبر صدقها‪ 3‬بنفسه ويراجعها قبل أن يدخلها في عداد‬
‫مسلماته ‪. 3‬‬

‫‪ )2‬اإلختبارية والدقة ‪:‬‬

‫وتعني‪ 3‬هذه الخاصية بأن تكون الظاهرة أو المشكلة موضع البحث قابلة لالختبار‬
‫أو الفحص ‪ ,‬فهناك بعض الظواهر التي يصعب إخضاعها للبحث أو االختبار نظرا ً‬

‫‪ 1‬محمد عبيدان ‪ ,‬محمد أبو الهناء وآخرون ‪ :‬منهجية البحث العلمي ‪ ,‬القواعد والمراحل والتطبيقات – الجامعة األردنية ‪, , , 1997 -‬‬
‫ص( ‪. ) 8‬‬
‫‪ 2‬ظاهر كاللده ومحفوظ جودة ‪ :‬أساليب البحث العلمي ‪ , 1997 -‬ص ( ‪. ) 28‬‬
‫‪ 3‬سامي عويفج ‪ ,‬خالد مصلح وآخرون ‪ :‬مناهج البحث العلمي وأساليبه – مجدالوي – عمان – ‪ , 1999‬ص ( ‪. ) 13‬‬

‫‪6‬‬
‫لصعوبة ذلك أو لسرية المعلومات المتعلقة بها ‪ .‬كما تعني هذه الخاصية بضرورة جمع‬
‫ذلك الكم والنوعية من المعلومـات الدقيقة التـي يمكن أن يوثق‪ 3‬بها ‪ .‬والتي تساعد‬
‫الباحثين من اختبارها إحصائيا ً وتحليل نتائجها ومضمونها بطريقة علمية منطقية وذلك‬
‫للتأكد من مدى صحة أو عدم صحة الفرضيات أو األبعاد التي وضعها لإلختبار‬
‫والهادفة للتعرف على مختلف أبعاد وأسباب مشكلة البحث الذي يجري تنفيذه وصوال ً‬
‫لبعض اإلقتراحات أو التوصيات التي تساعد في حل المشكلة موضوع اإلهتمام ‪ ,‬وقد‬
‫تعبر هذه الخاصية عن المصداقية ‪.1‬‬

‫‪ )3‬إمكانية تكرار النتائج ‪:‬‬

‫وتعني‪ 3‬هذه الخاصية أنه يمكن الحصول على نفس النتائج تقريبا ً إذا تم إتباع نفس‬
‫المنهجية العلمية وخطوات البحث مرة أخرى وفي‪ 3‬شروط وظروف موضوعية وشكلية‬
‫مشابهة ‪ .‬ذلك أن الحصول على نفس النتائج يعمق الثقة في دقة اإلجراءات التي تم‬
‫اتخاذها لتحديد مشكلة البحث وأهدافه من جهة ‪ ,‬ومنهجية األسس والمراحل المطبقة من‬
‫جهة أخرى ‪ .‬كما تثبت هذه الخاصية أيضا ً صحة ومشروعية البناء النظري والتطبيقي‪3‬‬
‫للبحث موضوع‪ 3‬االهتمام ‪ .‬وقد‪ 3‬تعبر هذه الخاصية عن الموثوقية‪. 2‬‬

‫‪ )4‬التبسيط واالختصار ‪:‬‬

‫يقال في األدبيات المنشورة حول أساليب البحث العلمي أن ذروة االبتكار‪ 3‬والتجديد‪3‬‬
‫في مجال العلم هو التبسيط المنطقي في المعالجة والتناول‪ 3‬المتسلسل لألهم ثم األقل‬
‫أهمية بالنسبة للظواهر موضوع االهتمام ‪ ,‬ذلك أنه من المعروف‪ 3‬أن إجراء البحوث –‬
‫أيا ً كان نوعها – يتطلب الكثير من الوقت والجهد والتكلفة األمر الذي يحتم على‬
‫الخبراء في مجال البحث العلمي السعي إلى التبسيط واالختصار في اإلجراءات‬
‫والمراحل بحيث ال يؤثر ذلك على دقة ونتائج البحث وإمكانية تعميمها وتكرارها ‪ .‬وهذا‬
‫يتطلب من الباحث التركيز‪ 3‬في بحثه على متغيرات محدودة ألن اشتمال البحث على‬
‫العديد من المتغيرات قد تضعف من درجة التعمق والتغطية للظاهرة أو المشكــلـة‬

‫‪ 1‬محمد عبيدان وآخرون ‪ :‬مرجع سابق ‪ ,‬ص ( ‪. ) 9‬‬


‫‪ 2‬محمد عبيدان وآخرون ‪ :‬مرجع سابق ‪ ,‬ص ( ‪. )10‬‬

‫‪7‬‬
‫العوامل تأثيراً‬ ‫موضـوع‪ 3‬البحـث ‪ .‬لهذه األسبــاب يلجـأ الباحثـون إلى تحديـد أكثر‬
‫وارتباطا‪ ً 3‬بالمشكلة موضوع‪ 3‬الدراسة وبما يحقق األهداف الموضوعة‪. 1‬‬

‫‪ )5‬أن يكون للبحث العلمي غاية أو هدف ‪:‬‬

‫فال يوجد بحث علمي ال غاية وال هدف من وراء إجراءه ‪ .‬وتحديد‪ 3‬الهدف بشكل‬
‫واضح ودقيق هو عامل أساسي يساعد في تسهيل الكثير من خطوات البحث العلمي كما‬
‫أنه يساعد في سرعة اإلنجاز والحصول‪ 3‬على البيانات المالئمة ويعزز‪ 3‬من النتائج التي‬
‫يمكن الحصول عليها بحيث تكون ملبية للمطلوب ‪.2‬‬

‫‪ )6‬استخدام نتائج البحث الحقا ً في التنبؤ بحاالت ومواقف مشابهة ‪:‬‬

‫نتائج البحث العلمي قد ال تقتصر مجاالت االستفادة منها واستخدامها‪ 3‬على معالجة‬
‫مشكلة آنية بل قد تمتد إلى التنبؤ بالعديد من الحاالت والظواهر‪ 3‬قبل وقوعها‪ . 3‬فنالحظ‬
‫القدرة العالية في الوقت الحاضر على التنبؤ بالحالة الجوية لفترات قادمة والتنبؤ بالعديد‬
‫من الظواهر‪ 3‬الطبيعية األخرى مثل الكسوف‪ . 3‬وقد امتدت إمكانية استخدام‪ 3‬نتائج البحث‬
‫العلمي في التنبؤ بحدوث العديد من الظواهر‪ 3‬مستقبال ً إلى الدراسات االجتماعية ‪ ,‬وذلك‬
‫بفضل استخدام العديد من األساليب اإلحصائية والتي أصبح يعبر فيها عن الظاهرة‬
‫بشكل رقمي‪ 3‬أو إحصائي ‪.3‬‬

‫وهناك من يضيف‪ 3‬الخصائص التالية ‪:‬‬

‫‪ )7‬اإلعتمادية ‪:‬‬

‫البحث يجب أن ينطلق من المعلوم إلى المجهول بطريقة استنباطية ليتمكن من‬
‫استقراء حقائق علمية جديدة بحيث يكون هنـاك تواصـل منطـقي وعلمـي في خطوات‬
‫البحث ترتكز كل خطوة على سابقتها بأسلوب مقنع ومثبت وهذا التدرج ال بد أن يكون‬
‫في اتساق ونسق فيه أولويات أو أفضليـات‪ 3‬متعاقبـة ‪ .‬والباحث ال يستطيع أن يسعى‬

‫‪ 1‬محمد عبيدان وآخرون ‪ :‬مرجع سابق ‪ ,‬ص ( ‪. )11‬‬


‫‪ 2‬محمد عبيدان وآخرون ‪ :‬مرجع سابق ‪ ,‬ص ( ‪. )12‬‬
‫‪ 3‬محمد عبيدان وآخرون ‪ :‬مرجع سابق ‪ ,‬ص ( ‪. )13‬‬

‫‪8‬‬
‫لجمع المعلومات والبيانات قبل أن يحدد مجتمع الدراسة ويختار العينة وال يمكن أن‬
‫يضع النتائج ويصل إلى القرار قبل تصنيفه للمعلومات وتحليله لها ‪.1‬‬

‫‪ )8‬التراكمية و الثبات النسبي ‪:‬‬

‫لقد تراكمت المعارف العلمية عبر القرون ‪ ,‬واستفاد منها الالحق من جهد‬
‫السابق ‪ ,‬واستكمل الطالب عمل األستاذ حتى غدونا نعيش في عصر العلم ‪ .‬والمتتبع‬
‫لتاريخ العلم يجد بذور المعارف‪ 3‬العلمية تمتد إلى أيام الحضارات األولى ‪ ,‬ومما يلفت‬
‫االنتباه ذلك الفارق الواضح بين جهود العلماء النظامية المتكاملة وجهود‪ 3‬الفالسفة‬
‫واألدباء والفنانين التي غالبا ً مايمثل كل منها نسيج لوحده يعبر عن تصور‪ 3‬فردي ‪,‬‬
‫نادرا ً ما يقبل اإلندماج مع التصورات األخرى ‪.‬‬

‫‪ )9‬التنظيم ‪:‬‬

‫إن الحقائق العلمية ليست متباعدة مبعثرة بل تتكامل على صورة منظومات‪3,‬‬
‫فموضوعات‪ 3‬العلم الواحد تكون مترابطة بعضها مع بعض بعالقات حتى ال يبدو‪ 3‬أن كل‬
‫قانون إنما يدخل في إطار قانون عام ‪ ,‬وهذا القانون العام يدخل في إطار قانون أكثر‬
‫عمومية وهكذا ‪ .‬والتنظيم‪ 3‬في العلم يظهر كذلك في طرق البحث ‪ ,‬حيث نجد كل عالم‬
‫يسير بخطوات منظمة إبتداءا ً من الشعور بالمشكلة فتحديدها فوضع‪ 3‬الفروض فجمع‬
‫المعلومات الختبار صحة الفروض فتصنيف المعلومات بشكل يساعد على فحصها‬
‫واالستنتاج منها ‪.‬‬

‫الكشف عن األسباب وتقييم النتائج ‪:‬‬ ‫‪)10‬‬

‫إن العالم ال يعتبر‪ 3‬أن قضية ما أو ظاهرة يمكن أن تصبح مفهومة قبل أن يتبين‬
‫العوامل المؤثرة عليهـا والمتأثـرة بهـا ‪ ,‬وقبل أن يوضح طبيعـة التأثيـر المتبادل‬
‫وإتجاهه ومقداره ‪ .‬وغالبا ً ما يصوغ‪ 3‬تفسيراته على صورة شرطية " إذا حدث كذا‬
‫ينتج كذا " في نطاق‪ 3‬تحديدات معينة يشير إليها ‪ .‬ونجد أن هذه التفسيرات والتعليالت‬
‫غالبا ً ما تكون معممة بمقدار ما تسمح به المعطيات بحيث تكون المعارف‪ 3‬المتحصلة‬
‫تخدم توسيع نطاق التفسير ليشمل كل الظواهر التي تقع ضمن إطار معين ‪.‬‬
‫‪ 1‬ظاهر كاللده ومحفوظ‪ 3‬جودة ‪ :‬أساليب البحث العلمي ص ( ‪. ) 29‬‬

‫‪9‬‬
‫الشمولية والتعميم ‪:‬‬ ‫‪)11‬‬

‫إن المعرفة بالجزئيات‪ 3‬ليست علما ً ‪ ,‬فالعلم‪ 3‬يسعى للكشف عن الصورة اإلجمالية‬
‫التي تربط بين الجزئيات ‪ ,‬بمعنى أنه يسعى للكشف عن القوانين التي تعبر عما هو‬
‫مطرد ‪ ,‬إن العلم يحاول أن يصل إلى معلومات عامة تفسر أكثر من ظاهرة في آن واحد‬
‫‪ .‬ويهتم العالم بأن يكون تفسيره كافيا ً ألن يشمل كل الظواهر المترابطة في ظل‬
‫ظروف‪ 3‬متغيرة ‪.‬‬

‫دقة الصياغات واللجوء للتجريد‪:‬‬ ‫‪)12‬‬

‫إن الرجل العادي يدرك األشياء بكيفيتها أي بالصورة التي تقع فيها على الحواس‬
‫مباشرة ‪ ,‬أما العلماء فيتجاوزون الجزئيات إلى الكليات والمفاهيم العامة ‪ ,‬ولذلك فال‬
‫ينفعهم الوقوف عند الكيفيات بل يجدون أنفسهم مضطرين إلى ترجمة الكيف إلى لغة‬
‫أكثر دقة وهي لغة الكم ألن األشياء عند العلماء تنحل إلى عناصرها األساسية وحين‬
‫تتحلل هكذا ال تعود تختلف عن بعضها‪ 3‬بمقدار كبير ‪ .‬وتزداد العلوم علمية كلما ذهبت‬
‫باتجاه اللغة الرياضية ‪.‬‬

‫التحليل واستمرار البحث ‪:‬‬ ‫‪)13‬‬

‫إن العالم حين يدرس ظاهرة معينة يحاول أن يدرس العالقات بين أجزاء الظاهرة‬
‫‪ ,‬والعالقات بين الظاهرة وبين غيرها من الظواهر ‪ .‬وهو بهذا يبدو وكأنه يركب‬
‫ويؤلف بين المتغيرات ‪ ,‬ولكنه في الوقت نفسه يكون محلال ً لألمور ‪ ,‬مخرجا ً‬
‫للظاهرة من واقعها المتشابـك ليسهـل عليـه دراستهـا‪ , 3‬فقد يحللها إلى عوامل مستقلة‬
‫وأخرى تابعة وثالثة متداخلة ‪ ,‬أويضبط جانبا ً منها لينتج لنفسه دراسة الجانب اآلخر‬
‫بصورة مستقلة ‪ .‬وكلما استمر الباحث العلمي كلما استمـر العلـم في النماء وكلما‬
‫ازدادت األمور‪ 3‬وضوحا ً ألنها تعود إلى عواملها األولية التي تتفاعل على نحو ما ‪.1‬‬

‫‪ 1‬سامي عويفج ‪ ,‬خالد مصلح وآخرون ‪ :‬مناهج البحث العلمي وأساليبه ‪ ,‬مجدالوي ‪ ,‬عمان ‪ ,1999 ,‬ص (‪. ) 18 – 13‬‬

‫‪10‬‬
‫ثالثــا ً‪ :‬وظائف البحث العلمي ‪:1‬‬

‫‪ )1‬التفسير‪:‬‬

‫وهو تجاوز‪ 3‬وصف الظاهرة ‪ ,‬وتقديم التفسيرات المالئمة لها إنطالقا ً من‬
‫الفروض المفسرة ‪ .‬فهدف البحث العلمي هو معرفة األسباب التي أدت إلى حدوث‬
‫الظاهرة بالشكل التي حدثت عليه ‪ .‬وعلى ذلك فالتفسير‪ 3‬سببي أي يحدد األسباب التي‬
‫لوالها ما حدثت الظاهرة بالشكل التي حدثت عليه ‪ ,‬والتفسير عملية عقلية أكثر منها‬
‫عملية حسية ‪ ,‬ويؤدي‪ 3‬التفسير بالضرورة إلى التنبؤ ‪.‬‬

‫‪ )2‬التنبؤ ‪:‬‬

‫وهو التكهن بوقوع أمر ما قبل وقوعه ‪ ,‬أو هو نوع من الحكم المسبق بوقوع أمر‬
‫ما على صورة معينة ‪ ,‬وإمكانية التنبؤ متوافرة في نطاق العلم االجتماعي كما هي‬
‫متوافرة في نطاق العلم الطبيعي ‪.‬‬

‫‪ )3‬الضبط والتحكم‪: 9‬‬

‫ويعني‪ 3‬التحكم أنه إذا ما توافرت‪ 3‬عالت وقوع‪ 3‬الظاهرة فإنه من الممكن التحكم في‬
‫إمكانية ذلك التكرار‪ 3‬من عدمه ‪ .‬ومع التسليم أنه يمكن التحكم في العلوم الطبيعية فإنه‬
‫من الصعب التحكم في العلوم االجتماعية ‪ .‬ومع ذلك فإن إمكانية التحكم تتوقف‪ 3‬على‬
‫تحديد مختلف الظروف والعوامل أو المتغيرات التي تؤدي إلى حدوث الظاهرة بالشكل‬
‫الذي يتوقع‪ 3‬حدوثه ‪.‬‬

‫الخاتمة ‪:‬‬
‫تعد القدرة على كتابة البحوث والدراسات وإعدادها بأسلوب علمي من المهارات‬
‫األساسية الالزمة لكل المخططين ومتخذي‪ 3‬القرار وأعضاء الهيئة التدريسية في الكليات‬
‫‪1‬‬
‫حسين عبد الحميد أحمد رشوان ‪ :‬أصول البحث العلمي ‪ ,‬مؤسسة شباب الجامعة ‪ ,‬اإلسكندرية ‪ 2003 ,‬ص(‪. ) 63 – 62‬‬

‫‪11‬‬
‫والجامعات والباحثين وطلبة الدراسات العليا وغيرهم ‪ .‬وللتمكن من كتابة البحوث‬
‫بأسسها العلمية والمنهجية يجب اإللمالم بخصائص البحوث وسماتها‪ 3‬واتباع القواعد‬
‫المناطة بها من ‪.‬‬

‫قائمة المصادر‪:‬‬

‫‪ )1‬عماد الدين وصفي ‪ :‬البحث العلمي في اإلدارة والعلوم‪ 9‬األخرى ‪,‬دار المعارف ‪ ,‬االسكندرية ‪. 2003‬‬

‫‪ )2‬ربحي مصطفى عليان ‪ :‬البحث العلمي أسسه – مناهجه وأساليبه –إجراءاته – بيت األفكار الدولية ‪,‬‬
‫األردن ‪. 2003‬‬

‫‪ )3‬محفوظ جودة ‪ :‬أساليب البحث العلمي في ميدان العلوم اإلدارية ‪ ,‬دار زهران للنشر و التوزيع ‪,‬‬
‫األردن ‪. 2003‬‬

‫‪ )4‬حسين عبد الحميد أحمد رشوان ‪ :‬أصول البحث العلمي ‪ ,‬مؤسسة شباب الجامعة ‪ ,‬اإلسكندرية ‪,‬‬
‫‪2003‬‬

‫‪ )5‬ربحي مصطفى عليان ‪ ,‬عثمان محمد غنيم ‪ :‬مناهج وأساليب البحث العلمي – النظرية والتطبيق –‬
‫دار الصفاء للنشر والتوزيع ‪ ,‬عمان ‪. 2000 ,‬‬

‫‪ )6‬سامي عويفج ‪ ,‬خالد مصلح وآخرون ‪ :‬مناهج البحث العلمي وأساليبه ‪ ,‬مجدالوي ‪ ,‬عمان ‪. 1999 ,‬‬

‫‪ )7‬محمد عبيدان ‪ ,‬محمد أبو الهناء وآخرون ‪ :‬منهجية البحث العلمي ‪ ,‬القواعد والمراحل والتطبيقات ‪,‬‬
‫الجامعة األردنية ‪. 1997 ,‬‬

‫‪ )8‬ظاهر كاللده ومحفوظ جودة ‪ :‬أساليب البحث العلمي ‪. 1997 ,‬‬

‫‪12‬‬

You might also like