Professional Documents
Culture Documents
1
تقديم:
يستدعي البحث العلمي السياسي مراعاة رلموعة من ادلعا َيت ادلوضوعية ،واخلطوات األساسية
واألدوات والقواعد وادلناىج ادلنظمة وادلًتابطة مع بعضها البعض ،بغية الوصول إذل النتائج واألىداف ادلرجوة يف
دراسة القضايا والظواىر اليت حييطها الغموض وكذا دراسة وتقدمي احللول البناءة يف حل
ادلشكالت السياسية.
،ويف لكن ادلشكلة األساسية اليت باتت اليوم تعًتض سبيل الب ُ
احثت والطالب الناش ُئت
مقدمتهم طلبة ادالسًت يف دراساهتم ورسائلهم ،ىو عدم إتقاهنم دلنهجية البحث العلمي الصحيح ،
وكذا قصورىم وعدم إدالمهم بكيفية إعداد البحوث األكادديية وافتقارىم بأجبديات البحث العلمي
وتدريبهم على كتابة البحوث يف الدراسات السياسية .وعلى ىذا
األساس ،ولتجنب تلك ادلشكلة وجدنا من ادلناسب إعداد ىذه ادلطبوعة واليت
تضمن عدة زلاور حول منهجية إعداد البحوث العلمية يف علم السياسة ونسعى من خالل ىذه احملاضرات
تسليط الضوء على بعض العناصر ادلتعلقة بتطبيقات منهجية البحث لطلبة السنة أوذل ماسًت علوم سياسية ،أضعها بُت
أيديكم من خالل رلموعة من الدروس تعقبها رلموعة من
التطبيقات والتقنيات اخلاصة بكيفية إعداد البحوث سواءًا منها البحوث الصفية أو البحوث اخلاصة بإعداد
رسائل ادالسًت ،وستخصص ىذه احملاضرات يف ىذا القسم على عناصر ادلنهجية األساسية بداية دبدخل سبهيدي حول
منهجية البحث العلمي السياسي ،من خالل التطرق إذل مفاىيم منهجية البحث العلمي وكذا خصائصو وأنواعو مث
التطرق إذل أدوات البحث العلمي السياسي واليت تشتمل
على عدة أدوات منها اداللحظة ،ادلقابلة ،االسGتبيان ،العينGة ،مث معاجلGة أىم خطوات البحث العلمي بداي Gة دبرحل Gة
اختيار ادلوضوع ،ربديد ادلشكلة البحثيG G Gة ،ربديد الفرضيات ،وضع خطة احلث ،مجع ادلعلومات وربليلها ،وص GGوًال
إذل ادلرحلة األَختة وىي كتابة البحث يف شكلو النهائي ،مث التطرق إذل
أىم ادلناىج ادلستخدمة لل بحث يف العلوم السياسية.
كما أرجو يف النهاية أن يكون ىذا ادلؤلف عونًا لطلبة األعزاء والباحُثت ومساعدًا ذلم يف
إعداد حبوثهم الصفية وتدريبًا ذلم يف كيفية إعداد مذكرات التخرج مستقبال.
محاور محاضرات السداسيـ األول
مقدمة في منهجية البحث العلمي السياسي .I
1.مفاىيم أساسية يف منهجية البحث السياسي
2.أمهية البحث العلمي السياسي وخصائصو 3. .أمهية
العنصر البشري يف البحث العلمي السياسي
4.التمييز بُت أنواع البحوث العلمية.
أدوات البحث العلمي السياسي .II
1.ادلالحظة
2.ادلقابلة
3.االستبيان
4.العينة
.IIIخطوات البحث العلمي السياسي 1.
مرحلة اختيار ادلوضوع 2.ربديد
ادلشكلة البحثية
3.ربديد الفرضيات .
4وضع خطة البحث 5.
مجع ادلعلومات وربليلها
6.كتابة البحث يف شكلو النهائي.
محاور محاضرات السداسي الثاني:مناىج البحث في علم السياسة
1.ادلنهج التار يخي
2.ادلنهج الوصفي
3.ادلنهج التجرييب
4.ادلنهج ادلقارن
5.منهج دراسة حالة 6.
منهج ربليل ادلضمون 7.
ادلنهج اإلحصائي
المحاضرة األولى:مـقدمة في منهجية البحث العلمي السياسي
أىداف الدرس:
ومناىج البحث السياسي. التمييز بُت أىم ادلصطلحات وادلفاىيم اخلاصة دبنهجية
المحتويات:
أو
ًا
لو :التم يز بين أىم المصطلحات والمفاىيم الخاصة بمنهجية البحث السياسي.
ُتعترب ادلفاىيم ركنًا أساسيًا يف بناء ادلناىج وصياغة النظريات وفرض الفروض ومن مث فإن
ربديد ادلفاىيم األساسية األكثر تداوًال لدى علماء السياسة وادلختُصت بالدراسات ادلنهجية يعد متطلبًا ضروريًا
ُ
لذلك ،ذلذا إرتأينا يف البداية ربديد بعض ادلفاىيم اليت يرتكز ويكثر تداوذلا يف
1
ادلوضوعات االلحقة من ىذه الدراسة.
1-تعريف المفاىيمConceptsG: :تُعرب ادلفاىيم عن الصفات اجملردة اليت تًشتك فيها األشياء
والوقائع واحلوادث دون أن تعٍت واقعة أو حادثة بعينها ،أو شيئا بذاتو ،أو ىو لفظ عام يعرب عن
رلموعة متجانسة من األشياء ،وىو عبارة عن ذبريد للوقائع يسمح لنا بأن نعرب عن ىذا الواقع .فادلفاىيم ىي رموز
نعرب هبا عن أفكار أو ظواىر ذبمعها خصائص مشًتكة ،فادلفاىيم ليست
2
ىي الظواىر ذاهتا ولكنها ىي التصورات والتجريدات ألوصاف تلك الظواىر وخصائصها ادلشًتكة.
ويعرف قاموس ويبستر Websterادلفهوم بأنو" فل ظ عام يعرب عن رلموعة متجانسة من
ُ
األشياء ،وىو عبارة عن ذبريد للواقع دبا يسمح لنا بأن نعرب عن ىذا الواقع من خاللو" كما عرف
المصطلح بأنو" الوسيلة الرمزية اليت يستعُت هبا اإلنسان لتع َبت عن ادلعاين ،واألفكار ادلختلفة بغية
توصيلها لغَته من الناس" ،فادلفهوم إذا تعَبت عن أشياء متجانسة ،دون أن يعٍت شيئًا واحدًا ،فهو عبارة عن
ال عندما نقول نظام سياسي ،فنحن ىنا
وصف ذبريدي لوقائع ملحوظة ولكنو ال يتحدث عن واقعة بعينها ،مث ً
نقصد نظام سياسي دون ربديد ،ىل ىو نظام رئاسي أو نيايب ،ملكي أو
مجهوري ،دديقراطي أم دديقراطي ،فمفهوم نظام سياسي مع أنو متفق على معناه العام ،إال أن كل
،اجلزائر(:ب.د.ن)G،1997 ، المنهجية في التحليل السياسي"المفاىيم ،المناىج ،اوقترابات ،واألدوات 1زلمد شليب،
ص.9.
2ادلرجع فن سو ،ص ص35G. ،34
1
.وGىناك ثالث قواعد أساسية شخص ديلك تصورًا ذىنيًا خاصًا عن شكل ىذا النظام السياسي
للتحديد Gالدقيق للمفاىيم وىي2:
-ربط المفهوم بالتعريفات السابقة لو :فبالرجوع لتعريفات السابقة حياول الباحث إجياد
تعريف متفق عليو ،مث ُ يخضع التعريفات لنقد الواسع ومن مث إدخال التعديالت النهائية على
التعريف يف ضوء النقد الصحيح الذي تلقاه.
-تحديد العناصر البنائية والوظيفية للمفهوم :حيث ُتَشت اخلصائص البنائية إذل العناصر
وادالدة اليت تت كون منها ادلفهوم أما اخلصائص الوظيفية فتشَت إذل رلموعة الوظائف اليت يؤديها
ىذا ادلفهوم- .
اوستعانة بالتعريفات اإلجرائية :وذلك بغرض توضيح معٌت ادلفهوم أكثر ،ألن ميزة ادلفاىيم
اإلجرائية تكمن يف قابليتها لقياس.
وىناك أنواع ك َثتة لتحديد ادلفاىيم ويدكن اختصارىا فيما يلي:
أ-التعريف اللغوي :يسجل علماء ا لغة ادلفهوم دبدلوالتو ادلختلفة حسب استعماالتو ادلتعددة ،وىم يستخدمون
ُ
عادة الكلمات أو العبارات لتعريف ادلفهوم الذي يريدون تسجيلو ،وىذا يسمى بالتعريف األساسي أو التعريف
ُ
اللغوي ىذا التعريف يف اللغة العربية يعٍت"استعمال العرب لتلك الكلمة أو ما
اتفق العرب عليو للكلمة" ولكن التعريف اللغوي متعدد Gادلدلوالت يف الغالب G،وال ديكن االعتماد
عليو يف إجراء حبث علمي على ادلفهوم نفسو3.
ب-التعريف اوسمي:حيث يستخدم كلمة أو مجلة عوضًا عن أخرى ،ويأخذ ادلفهوم مٌعت ربكميًا أعطي
لو...وGى Gو عبGGارة عن شرح معٌت أو ربGGدده أو تش َGت إليG Gو ،ىGGذه العبGGارات أو الش Gروح يكون مصGGدرىا
الشخص الذي أطلقها على مفهوم معُت بشكل ربكمي ،وال يشًتط فيها أن يكون
مصدرىا ادلفردة الواقعية اليت حياول دراستها...لكن يًشتط أن يكون الصائغ لتعريف االمسي من أىل
ُ 4
االختصاص يف ميدانو.
، 1حفيظي سليمة ،محاضرات في منهجية وتقنيات البحث :م'طبوعة بيداغوجية لطلبة السنة الثانية مكتبات ومعلومات
جامعة زلمد خيضر ،بسكرة ،كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية G،2014-2015 ،ص21G.
2ادلرجع نفسو ،ص23 .
3ادلرجع نفسو ،ص22 .
4زلمد شليب ،مرجع سابق ،ص36 .
ج-التعريف اإلجرائيG:ىGناك حاجة عند إجراء الدراسات الكمية إذل تعريف ادلفهوم بصورة ذبعل يف
اإلمكان قياسو ومعرفة أبعاده بشكل زلسوس أو قريب من ذلك أو ما نسميو بالتعريف اإلجرائي،
1
كون التعريف االصطالحي شيء موجود فقط يف الذىن ال ديكن قياسو ،والتعريف اإلجرائي ىو
الذي ُ يحدد ادلفهوم باستخدام ما بيت ع يف مالحظتو أو قياسو ،أو تسجيلو ،ويستهدف التعريف
اإلجرائي ربقيق ادلزيد من الدقة والوضوح ،وتنمية القدرة على معاجلة الظواىر وتسهيل إجراءات البحث
واإلدلام دبوضوع الدراسة ،فمثالً ديكن تعريف العنف السياسي الداخلي إجرائيًا خالل ربديد أعمال الشغب اليت
ربدث سنويًا ،وعدد القتلى ،وادلظاىرات واالضطرابات ،وادلسجونُت بسبب
الشغب ،ويدكن تعريف الصراع الدورل إجرائيا من خالل العمليات اليت يتضمنها وتتمثل يف:األعمال
العدوانية الدولية اليت تتضمن التهديدات وعددىا ،وذبنيد القوات ادلسلحة ،والعقوبات االقتصادية
2
وطرد الدبلوماسيُت .
ويستدعي التعريف اإلجرائي رلموعة من الضوابط اليت ينبغي أخذىا يف عُت االعتبار وادلتمثلة
يف رلموعة من ادلؤشرات اليت تساعد على توضيح ادلفهوم ،وربدد طبيعة ادلتغَتات موضع االىتمام ،كما ينبغي أن
ربول ادلفاىيم النظرية إذل مفاىيم ديكن قياسها أو قياس مؤشراهتا ،كما ينبغي تكميم الظواىر أي إعطائها قيما
3
وأرقاما ديكن إحصاؤىا وإعطائها دالالت علمية .
2-المعرفة العلمية :ىي فرع من نظرية/علم ادلعرفة ) (Epistemologieاليت ُتعٌت بدراسة
ادلعرف Gة ،وكيفيG Gة امتالكها وارتباطها دبوض Gوع معُت ،ادلعرف Gة ىي فهم وإدراك وكشGGف لسGGلوك ظGGاىرة معين G Gة
اب ستخدام منهج معُت يقوم على أساس صياغة الفروض اداللئمة والتحقق منها عن طريق
التجربة(ذبميع البيانات وربليلها) G،وتتميز ادلعرفة العلمية بأهنا معرف Gة متنامية باستمرار وال تكتفي دب Gا مت ربصيلو ألن ىدفها ىGو
الًت Gاكم ادلعريف دلعرف Gة الواقع ،وال يتم ىذا الًت Gاكم إال عن طري Gق البحث العلمي الG Gذي يهدف إذل ادلص Gلحة العامة
بدالً من الربح وربصيل تكاليف البحث ،بعكس البحث التجاري
4
الذي يهتم عادة باسًتجاع تكاليف البحث والنشر ،باإلضافة إذل ىامش الربح.
االدوات المنهجية
أصول البحث العلمي في العلوم السياسية ،لبنان:دار أوما،2015 ، 1طGو محيد حسن العنكيب ونرجس حسُت زاير القايب،
ص17
2
ادلرجع
نفسو،
ص1.
8
4.المنهج العلمي :ىGو الطريقة أو األسلوب ادلتبع يف البحث الذي يسلكو الباحث لدراسة سلوك ظاىرة معينة قصد
الوصول إذل كشف حقيقة تطورىا ،والبحث عن حلول دلعاجلة ادلشاكل ادلرتبطة هبا ،فالبحث العلمي يتميز بقدرتو على
وصف وربليل الظاىرة ادلدروسة ،ولذلك فإن استخدام ادلنهج العلمي مفيد وضروري ،فمن خالل ادلنهج ديكن ربديد
ادلشكلة بشكل دقيق يساعدنا على تناوذلا
بالدراس Gة والبحثُ ،ويدكن من وض Gع الفG Gروض(التوقعات) ادلبدئيG Gة اليت تس Gاعدنا على حل ادلش Gكلة ،و أيض Gا ديكن
ادلنهج من ربديد اإلجراءات الالزمة الختبار الفروض والوص Gول إذل حل ادلشكالت والتحقق منه Gا ،ويسGGمح
بفهم بناء خطوات البحث ،ويساعد على فهم تن ائج الدراسة.ويستخدم
1
منهج البحث العلمي طرقا متعددة ،للوصول إذل نتائج مقبولة:
déductive (Méthodeاالستدالل من العام إذل الطريقة االستنتاجية/Gاالستنباطية
اخلاص).
الطريقة االستقرائية Méthode( inductiveاالستدالل Gمن اخالص إذل العام).
الطريقة التحليليةMéthode( analytiqueاالستدالل من األكثر تعقيدا إذل األبسط).
expérimentaleاالستدالل بالتجارب (Méthode الطريقة التجريبية
ادليدانية/ادلخربية).
5-المتغير:ىو مسة أو صفة لظاىرة ما قت بل ادلالحظة أو حادثة ُتؤشرىا بنية و تأخذ قيمًا سلتلفة أو
صيغ متباينة ،وكذلك ىو صفة زلددة تناول عددًا من احلاالت أو القيم ،أو يَشت إذل مفهوم معُت
ُ2
جيري تعريفو إجرائياً بداللة إجراءات البحث ويتم قياسو كمياً أو وصفو كيفياً.
6-اوستقراء Induction:يGف اللغة ىو ال تبع ،ويف االصطالح ىو عملية ذىنية ي تبع من
3
خالذال الفكر Gأحوال أفراد النوع الواحد ،واGدلقصود باالستقراء ىو تبع اجلزئيات لتوصل إذل حكم
كلي ،وىو أسلوب من أساليب احلكم ادلنطقي ،ويتشكل فب ضل قراءة عدة حاالت ومن مث التعميم،
2007سورية:دGمشق ،دار الفكر، ،األردن:عمان:دار ادلسَتة للنشر والتوزيع، البحث العلمي أساسيات 1منذر الضامن،
ص .272000،
2ادلصدر نفسو.
3نبيل مسيعيد ،مرجع سابق ،ص6G.
مناىج البحث العلمي السياسي
ادلقصود دبناىج البحث العلمي تلك اجملموعة من القواعد واألنظمة العامة اليت يتم وضعها من اجل الوصول إذل
حقائق مقبولة حول الظواىر موضوع االىتمام من قبل البا ُحثت يف سلتلف رالالت ادلعرفة اإلنسانية ،وادلناىج زبتلفG
احثت والذين ديكنباختالف ادلوضوعات ادلطلوب حبثها من قبل الب ُ
1
أن تي بعوا مناىج علمية سلتلفة.
لقد اختلف ادلتخصصون يف الدراسات ادلنهجية بشأن تصنيف ادلناىج ،ويدكن أن يندرج
ضمن ما يسمى مناىج أو ما ديكن تسميتو إقًتابات أو أسGاليب ،فهنGاك من وض Gع ضGوابط واسعة وىن Gاك من
تشدد يف الشروط اليت ينبغي توفرىا يف أسلوب البحث لَتقى إذل مستوى ادلنهج ،وىؤالء
العلماء منهم من نظر إذل أىداف البحث ومنهم من نظر إذل ادلنطق الذي يتبعو ادلنهج وخصائصو ،أو بصيغة
أخرى الطريقة اليت يتبعها الباحث حلل ادلشكلة ،وقد ترتب على اختالف وجهات النظر تلك ،اختGGالف التصنيفات،
فهناك التصنيف الذي يتضمن عددا ك َبتا من ادلناىج دبا فيها اليت يطلق
عليها َغته صفة االًقتاب أو صفة األسلوب أو بسبب كون بعضها جزءًا متفرعًا عن منهج رئيس،
فقد صنف " اودم "Odumادلناىج وىي ادلنهج االحصائي ،منهج ادلسح االجتماعي ،ادلنهج
2
التار يخي ،منهج دراسة حالة ،ادلنهج التجرييب .وت ٍبت
منهج معُت ال يعٍت أن الظاىرة ديكن أن تسلم انقيادىا لو فقط ،ولكن ديكن االستعانة
دبجموعة من ادلناىج اليت تضافر لكشف اجلوانب ادلتعددة لظاىرة واإلحاطة هبا.
"اودم" ومنها إضافة مناىج أخرى وىناك تصنيفات أخرى باإلضافة إذل التصنيف الذي قدمو
ومنها:اGدلنهج ادلقارن ،ادلنهج االستنباطي ،ادلنهج االستقرائي..اخل
أوو:المنهج التاريخي
1-المفهوم:اGلت Gاريخ سجل دال حققو اإلنسان ،وىو س Gجل لG Gو داللت Gو ومغ Gزاه وليس تسجيل ألحداث زمني Gة وإمنا
تدرس األفكار واألحداث يف احالل احلاضر وسلفات ادلاضي وأثرىا ،ويعتمد على التصور الذىٍت واإلبداعي ،وقد ارتبط
الت Gاريخ قدديا ب Gالعلوم السياسية ،الن ادلنشغلُت بالت Gاريخ كانوا دائما يف حاجة لالطالع على اجملري Gات السياس Gية ،بقGGدر ما
كان ادلنشغلون بالعلوم السياسية بدورىم يف حاجة
دائمة لل رجوع إذل األصول التارخية لمشكالت السياسية اليت يعكفون على معاجلتها.
، والعلوم اوجتماعية" البحث التاريخي انموذجا في اإلنسانيات 1عبد اإللو نب مليح و زلمد اس يت تو ،مناىج البحث
القاىرة:رGؤية للنشر والتوزيع G،2007 ،ص32-33
2وجيو زلجوب ،مرجع سابق ،ص229
الغرض من ىذه التقاومي واجماللت وىل ىي مستقلة أم ال.أيضا القصص واحلكايات ويدكن االعتماد
عليها كمصدر ثانوي ألهنا سبثل تراث الفًتة الزمنية.
1
-القسم الثاني:المصادر األساسية.وىي :
أ-اـلسجالت الرسمية مثل التشريعات والدسا َتت والقوا ُنت وادلواثيق وزلاضر اجللسات وقوائم
الضرائب واإلحصائيات الرمسية .ب-
اـلسجالت الشخصية:مثل خطابات ،مذكرات ،يوميات أو رسائل إذل أشخاص
ج-السجالت المصورة مثل أفالم تسجيلية ووثائق ورسوم وصور.
د-المواد المنشورة مثل صحف ورلالت وكتيبات ومقاالت والتأكد ىنا من الفروض ادلكتوبة.
ه-سجالت آلية مثل أشرطة مسجلة أو اسطوانات.
اآلثار ادالدية مثل ادلباين ،ادلرافق العامة ،وادلواقع واألثاث واألزياء واآاللت.
-المطبوعات مثل العقود والشهادات والبطاقات واإلعالنات.
-المخطوطات والفهارس وقوائم المراجع-دوائر ادلعارف-التقاومي والكتب السنوية والدوريات .ثالثا:نقد
المادة التاريخية :مGن األمور ادلهمة يف ادلنهج التار يخي ىو ادالدة التارخية اليت ذبمعها سواء كانت من مصادر
أساسية أو ثانوية ويلزم الباحث ادلعارف وادلهارات لكي يصل إذل تقومي وإصدار احلكم التار يخي بشكل
سليم.وGىناك نوعُت لنقد الوثائق التار يخية وىي النقد الداخلي والنقد
2
اخلارجي:
1-النقد الخارجي :حGياول الباحث أن ينقد الوثيقة التارخي G Gة اليت حصل عليها وان يتأكد من ىذه الوثيقة ويتسGGاءل
الباحث التار يخي تساؤالت ك َثتة لكي يثبت صحة ىذه ادالدة التارخيG Gة مث Gال ىل ىذه النسخة احلقيقي Gة أو أين النسخة األص Gلية
مع ربقيق شخصية ادلؤل Gف ،مؤل Gف الوثيق Gة أو من الذي أل Gف الوثيق Gة إن كانت مؤلف Gة من رلموع Gة أشGخاص،
ودراسة وفحص ادلخطوطات ونقد النصوص .ويقسم
النقد اخلارجي إذل قسمُت :أ-
نقد التصحيحG:يGقوم ىذا على أساس التحقق من صحة الوثائق اليت لدينا عن احالدث ،فعلينا أن نعرف ىل الوثيقة
صحيحة؟ إن ليدينا فيما يتصل بالوثائق حاالت رئيسية ثالث:األوذل منها أن
تكون لدينا نسخة خبط ادلؤلف من الوثيقة موضوع البحث ،وحينئذ يكون األمر يسَتا وما علينا إال
القلمية .أما احلالة الثانية إذا كان لدينا أكثر من سلطوطة فان عملنا سيكون من ناحية ميسرا ومن ناحية أخرى
أطول ،فعلينا أن نظر أوال يف ىذه ادلخطوطات كي نبُت ما ينسب منها إذل أصل واحد ،ونستطيع
أن نبُت ذلك من وجود نفس األخطاء يف نفس ادلوضع2- .نقد
المصدر :ال يكفي أن تكون لدينا وثائق صحيحة وكما كتبها واضعها بل جيب أن نعرف مصدرىا ومن
مؤلفها وما تار يخها؟ذلك أن الوثائق زبتلف Gيف قيمتها اختالفا شاسعا من حيث صحة نسبتها إذل واضعها األصلي
واذل من ذكر امسو كواضع ذال وعلينا أن ال نأخذ بالوثيقة إال إذا ثبت
1
لدينا صحتها .ولنقد ادلصادر قواعد ىي:
أن نقوم دبا يسمى التحليل الباطن.
مالحظة اخلط للمصدر ،الن اخلطوط زبتلف حسب العصور.
النظر يف اللغة من حيث خصائصها اللغوية.
مالحظة الوقائع يف ادلصدر من حيث الزمان.
مالحظة االقتباسات السابقة.
مالحظة احلشو والزيادة ومراجعة ادلؤلف االصلي.
معرفة ادلصادر اليت صدرت عن ادلصادر االصلية.
ثانيا:النقد الداخلي G:ربلل الكلمات والعبارات مع ربديد الظروف اليت كتبت هبا الوثيقة مع ربديد
معنا واضح ما يقصد ادلؤلف بالوثيقة مع اإلدالم بالظروف اجلغرافية والسياسية واالقتصادية للمؤلف ،كما جيب معرفة
األسباب اليت دعت ادلؤلف إذل الكتابة مع ربليل دقيق لكفاءة ادلؤلف مع دراسة
الواقع النفسي للمؤلف والتأ َثتات اليت دعتو لكتابتو وىل أن ادلؤلف قد أخذىا مباشرة أو َغت مباشرة ،وىل كان ادلؤلف
متعصبًا أو كان عنصريا أو متحيزا ،إن النقد الداخلي ىي دراسة دقيقة عن ادلادة
التار يخية اليت أخذىا الباحث.
كل مؤسسة عمالقة تستعمل ادلنهج اإلحصائي ألنو الوسيلة الوحيدة دلعرفة عدد ونوعية األفراد العاملُت
ومعدل الدخل الفردي ،ونسبة احلاصلُت على شهادات معينة ،ومعدل العمر ومعدل
الوفيات ،ومعدل الغيابات عن العمل ،وتتمثل ميزة ىذا ادلنهج ليس فقط يف وجود اإلحصائيات يف
الدفاتر ووجود معلومات مبوب Gة وتسجيل كامل ادلعامالت الس Gابقة اليت ديكن مراجعتها عن Gد الض Gرورة ،بل بص Gفة
خاص Gة يف التع Gرف على ن Gوع األعمال اليت يص Gرف فيه Gا اجملهود اإلنس Gاين وكيG Gف ديكن التخطي Gط لGGذلك يف
ادلستقبل ،مث التعرف على األدلة واألسباب اليت ديكن استخالصها من تلك
اإلحصGGGGائيات ادلت G G Gوفرة.
وبفضل الدراسات اإلحصائية تستطيع الدولة أن تعرف الزيادة السكانية وأين صرفت أمواذلا
طوال السنة ،وجدوى التخطيط ،ومدى إقبال اجلمهور على شراء بضائع زللية وبضائع مستوردة ،كل
ىذه اإلحصائيات تكون دبثابة القاعدة الرئيسية لتخطيط السياسة العامة للدولة يف ادلستقبل.
2-خطوات المنهج اإلحصائي:
3
يلتزم من أراد استخدام ادلنهج الوصفي إتباع اخلطوات التالية: