You are on page 1of 34

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعــــــة ابن خلدون ‪ -‬تيارت‬


‫كليــة الحقوق والعلوم السياسية‬

‫قسم العلوم السياسية‬

‫محاضرات في منهجية وتقنيات إعداد البحوث في العلوم السياسية‬


‫ماستر علوم سياسية‬ ‫مطبوعة بيداغوجية لطلبة السنة أولى‬
‫السداسي الثاني‬

‫من إعــداد الدكتور‪ :‬نصيـــــــر‬


‫خلفـــــــة‬

‫‪1‬‬
‫تقديم‪:‬‬
‫يستدعي البحث العلمي السياسي مراعاة رلموعة من ادلعا َيت ادلوضوعية ‪ ،‬واخلطوات األساسية‬
‫واألدوات والقواعد وادلناىج ادلنظمة وادلًتابطة مع بعضها البعض ‪ ،‬بغية الوصول إذل النتائج واألىداف ادلرجوة يف‬
‫دراسة القضايا والظواىر اليت حييطها الغموض وكذا دراسة وتقدمي احللول البناءة يف حل‬
‫ادلشكالت السياسية‪.‬‬
‫‪ ،‬ويف‬ ‫لكن ادلشكلة األساسية اليت باتت اليوم تعًتض سبيل الب ُ‬
‫احثت والطالب الناش ُئت‬
‫مقدمتهم طلبة ادالسًت يف دراساهتم ورسائلهم ‪ ،‬ىو عدم إتقاهنم دلنهجية البحث العلمي الصحيح ‪،‬‬
‫وكذا قصورىم وعدم إدالمهم بكيفية إعداد البحوث األكادديية وافتقارىم بأجبديات البحث العلمي‬
‫وتدريبهم على كتابة البحوث يف الدراسات السياسية‪ .‬وعلى ىذا‬
‫األساس ‪ ،‬ولتجنب تلك ادلشكلة وجدنا من ادلناسب إعداد ىذه ادلطبوعة واليت‬
‫تضمن عدة زلاور حول منهجية إعداد البحوث العلمية يف علم السياسة ونسعى من خالل ىذه احملاضرات‬
‫تسليط الضوء على بعض العناصر ادلتعلقة بتطبيقات منهجية البحث لطلبة السنة أوذل ماسًت علوم سياسية‪ ،‬أضعها بُت‬
‫أيديكم من خالل رلموعة من الدروس تعقبها رلموعة من‬
‫التطبيقات والتقنيات اخلاصة بكيفية إعداد البحوث سواءًا منها البحوث الصفية أو البحوث اخلاصة بإعداد‬
‫رسائل ادالسًت‪ ،‬وستخصص ىذه احملاضرات يف ىذا القسم على عناصر ادلنهجية األساسية بداية دبدخل سبهيدي حول‬
‫منهجية البحث العلمي السياسي‪ ،‬من خالل التطرق إذل مفاىيم منهجية البحث العلمي وكذا خصائصو وأنواعو مث‬
‫التطرق إذل أدوات البحث العلمي السياسي واليت تشتمل‬
‫على عدة أدوات منها اداللحظة‪ ،‬ادلقابلة‪ ،‬االس‪G‬تبيان‪ ،‬العين‪G‬ة‪ ،‬مث معاجل‪G‬ة أىم خطوات البحث العلمي بداي ‪G‬ة دبرحل ‪G‬ة‬
‫اختيار ادلوضوع‪ ،‬ربديد ادلشكلة البحثي‪G G G‬ة‪ ،‬ربديد الفرضيات‪ ،‬وضع خطة احلث‪ ،‬مجع ادلعلومات وربليلها‪ ،‬وص‪ GG‬وًال‬
‫إذل ادلرحلة األَختة وىي كتابة البحث يف شكلو النهائي‪ ،‬مث التطرق إذل‬
‫أىم ادلناىج ادلستخدمة لل بحث يف العلوم السياسية‪.‬‬
‫كما أرجو يف النهاية أن يكون ىذا ادلؤلف عونًا لطلبة األعزاء والباحُثت ومساعدًا ذلم يف‬
‫إعداد حبوثهم الصفية وتدريبًا ذلم يف كيفية إعداد مذكرات التخرج مستقبال‪.‬‬
‫محاور محاضرات السداسيـ األول‬
‫مقدمة في منهجية البحث العلمي السياسي‬ ‫‪.I‬‬
‫‪ 1.‬مفاىيم أساسية يف منهجية البحث السياسي‬
‫‪ 2.‬أمهية البحث العلمي السياسي وخصائصو‪ 3. .‬أمهية‬
‫العنصر البشري يف البحث العلمي السياسي‬
‫‪ 4.‬التمييز بُت أنواع البحوث العلمية‪.‬‬
‫أدوات البحث العلمي السياسي‬ ‫‪.II‬‬
‫‪ 1.‬ادلالحظة‬
‫‪ 2.‬ادلقابلة‬
‫‪ 3.‬االستبيان‬
‫‪ 4.‬العينة‬
‫‪.III‬خطوات البحث العلمي السياسي ‪1.‬‬
‫مرحلة اختيار ادلوضوع ‪ 2.‬ربديد‬
‫ادلشكلة البحثية‬
‫‪ 3.‬ربديد الفرضيات ‪.‬‬
‫‪ 4‬وضع خطة البحث ‪5.‬‬
‫مجع ادلعلومات وربليلها‬
‫‪ 6.‬كتابة البحث يف شكلو النهائي‪.‬‬
‫محاور محاضرات السداسي الثاني‪:‬مناىج البحث في علم السياسة‬
‫‪ 1.‬ادلنهج التار يخي‬
‫‪ 2.‬ادلنهج الوصفي‬
‫‪ 3.‬ادلنهج التجرييب‬
‫‪ 4.‬ادلنهج ادلقارن‬
‫‪ 5.‬منهج دراسة حالة ‪6.‬‬
‫منهج ربليل ادلضمون ‪7.‬‬
‫ادلنهج اإلحصائي‬
‫المحاضرة األولى‪:‬مـقدمة في منهجية البحث العلمي السياسي‬
‫أىداف الدرس‪:‬‬
‫ومناىج البحث السياسي‪.‬‬ ‫‪ ‬التمييز بُت أىم ادلصطلحات وادلفاىيم اخلاصة دبنهجية‬
‫المحتويات‪:‬‬
‫أو‬
‫ًا‬
‫لو‪ :‬التم يز بين أىم المصطلحات والمفاىيم الخاصة بمنهجية البحث السياسي‪.‬‬
‫ُتعترب ادلفاىيم ركنًا أساسيًا يف بناء ادلناىج وصياغة النظريات وفرض الفروض ومن مث فإن‬
‫ربديد ادلفاىيم األساسية األكثر تداوًال لدى علماء السياسة وادلختُصت بالدراسات ادلنهجية يعد متطلبًا ضروريًا‬
‫ُ‬
‫لذلك‪ ،‬ذلذا إرتأينا يف البداية ربديد بعض ادلفاىيم اليت يرتكز ويكثر تداوذلا يف‬
‫‪1‬‬
‫ادلوضوعات االلحقة من ىذه الدراسة‪.‬‬
‫‪ 1-‬تعريف المفاىيم‪ConceptsG: :‬تُعرب ادلفاىيم عن الصفات اجملردة اليت تًشتك فيها األشياء‬
‫والوقائع واحلوادث دون أن تعٍت واقعة أو حادثة بعينها‪ ،‬أو شيئا بذاتو‪ ،‬أو ىو لفظ عام يعرب عن‬
‫رلموعة متجانسة من األشياء‪ ،‬وىو عبارة عن ذبريد للوقائع يسمح لنا بأن نعرب عن ىذا الواقع‪ .‬فادلفاىيم ىي رموز‬
‫نعرب هبا عن أفكار أو ظواىر ذبمعها خصائص مشًتكة‪ ،‬فادلفاىيم ليست‬
‫‪2‬‬
‫ىي الظواىر ذاهتا ولكنها ىي التصورات والتجريدات ألوصاف تلك الظواىر وخصائصها ادلشًتكة‪.‬‬
‫ويعرف قاموس ويبستر ‪ Webster‬ادلفهوم بأنو" فل ظ عام يعرب عن رلموعة متجانسة من‬
‫ُ‬
‫األشياء‪ ،‬وىو عبارة عن ذبريد للواقع دبا يسمح لنا بأن نعرب عن ىذا الواقع من خاللو" كما عرف‬
‫المصطلح بأنو" الوسيلة الرمزية اليت يستعُت هبا اإلنسان لتع َبت عن ادلعاين‪ ،‬واألفكار ادلختلفة بغية‬
‫توصيلها لغَته من الناس"‪ ،‬فادلفهوم إذا تعَبت عن أشياء متجانسة‪ ،‬دون أن يعٍت شيئًا واحدًا‪ ،‬فهو عبارة عن‬
‫ال عندما نقول نظام سياسي‪ ،‬فنحن ىنا‬
‫وصف ذبريدي لوقائع ملحوظة ولكنو ال يتحدث عن واقعة بعينها‪ ،‬مث ً‬
‫نقصد نظام سياسي دون ربديد‪ ،‬ىل ىو نظام رئاسي أو نيايب‪ ،‬ملكي أو‬
‫مجهوري‪ ،‬دديقراطي أم دديقراطي‪ ،‬فمفهوم نظام سياسي مع أنو متفق على معناه العام‪ ،‬إال أن كل‬
‫‪ ،‬اجلزائر(‪:‬ب‪.‬د‪.‬ن)‪G،1997 ،‬‬ ‫المنهجية في التحليل السياسي"المفاىيم‪ ،‬المناىج‪ ،‬اوقترابات‪ ،‬واألدوات‬ ‫‪ 1‬زلمد شليب‪،‬‬
‫ص‪.9.‬‬
‫‪ 2‬ادلرجع فن سو‪ ،‬ص ص‪35G. ،34‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .‬و‪G‬ىناك ثالث قواعد أساسية‬ ‫شخص ديلك تصورًا ذىنيًا خاصًا عن شكل ىذا النظام السياسي‬
‫للتحديد‪ G‬الدقيق للمفاىيم وىي‪2:‬‬
‫‪ -‬ربط المفهوم بالتعريفات السابقة لو‪ :‬فبالرجوع لتعريفات السابقة حياول الباحث إجياد‬
‫تعريف متفق عليو‪ ،‬مث ُ يخضع التعريفات لنقد الواسع ومن مث إدخال التعديالت النهائية على‬
‫التعريف يف ضوء النقد الصحيح الذي تلقاه‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد العناصر البنائية والوظيفية للمفهوم ‪:‬حيث ُتَشت اخلصائص البنائية إذل العناصر‬
‫وادالدة اليت تت كون منها ادلفهوم أما اخلصائص الوظيفية فتشَت إذل رلموعة الوظائف اليت يؤديها‬
‫ىذا ادلفهوم‪- .‬‬
‫اوستعانة بالتعريفات اإلجرائية ‪:‬وذلك بغرض توضيح معٌت ادلفهوم أكثر‪ ،‬ألن ميزة ادلفاىيم‬
‫اإلجرائية تكمن يف قابليتها لقياس‪.‬‬
‫وىناك أنواع ك َثتة لتحديد ادلفاىيم ويدكن اختصارىا فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪-‬التعريف اللغوي ‪:‬يسجل علماء ا لغة ادلفهوم دبدلوالتو ادلختلفة حسب استعماالتو ادلتعددة‪ ،‬وىم يستخدمون‬
‫ُ‬
‫عادة الكلمات أو العبارات لتعريف ادلفهوم الذي يريدون تسجيلو‪ ،‬وىذا يسمى بالتعريف األساسي أو التعريف‬
‫ُ‬
‫اللغوي ىذا التعريف يف اللغة العربية يعٍت"استعمال العرب لتلك الكلمة أو ما‬
‫اتفق العرب عليو للكلمة" ولكن التعريف اللغوي متعدد‪ G‬ادلدلوالت يف الغالب‪ G،‬وال ديكن االعتماد‬
‫عليو يف إجراء حبث علمي على ادلفهوم نفسو‪3.‬‬
‫ب‪-‬التعريف اوسمي‪:‬حيث يستخدم كلمة أو مجلة عوضًا عن أخرى‪ ،‬ويأخذ ادلفهوم مٌعت ربكميًا أعطي‬
‫لو‪...‬و‪G‬ى‪ G‬و عب‪GG‬ارة عن شرح معٌت أو رب‪GG‬دده أو تش ‪َG‬ت إلي‪G G‬و‪ ،‬ى‪GG‬ذه العب‪GG‬ارات أو الش ‪G‬روح يكون مص‪GG‬درىا‬
‫الشخص الذي أطلقها على مفهوم معُت بشكل ربكمي‪ ،‬وال يشًتط فيها أن يكون‬
‫مصدرىا ادلفردة الواقعية اليت حياول دراستها‪...‬لكن يًشتط أن يكون الصائغ لتعريف االمسي من أىل‬
‫ُ‬ ‫‪4‬‬
‫االختصاص يف ميدانو‪.‬‬

‫‪،‬‬ ‫‪ 1‬حفيظي سليمة‪ ،‬محاضرات في منهجية وتقنيات البحث ‪:‬م'طبوعة بيداغوجية لطلبة السنة الثانية مكتبات ومعلومات‬
‫جامعة زلمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ G،2014-2015 ،‬ص‪21G.‬‬
‫‪ 2‬ادلرجع نفسو‪ ،‬ص‪23 .‬‬
‫‪ 3‬ادلرجع نفسو‪ ،‬ص‪22 .‬‬
‫‪ 4‬زلمد شليب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪36 .‬‬
‫ج‪-‬التعريف اإلجرائي‪G:‬ى‪G‬ناك حاجة عند إجراء الدراسات الكمية إذل تعريف ادلفهوم بصورة ذبعل يف‬
‫اإلمكان قياسو ومعرفة أبعاده بشكل زلسوس أو قريب من ذلك أو ما نسميو بالتعريف اإلجرائي‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫كون التعريف االصطالحي شيء موجود فقط يف الذىن ال ديكن قياسو ‪ ،‬والتعريف اإلجرائي ىو‬
‫الذي ُ يحدد ادلفهوم باستخدام ما بيت ع يف مالحظتو أو قياسو‪ ،‬أو تسجيلو‪ ،‬ويستهدف التعريف‬
‫اإلجرائي ربقيق ادلزيد من الدقة والوضوح‪ ،‬وتنمية القدرة على معاجلة الظواىر وتسهيل إجراءات البحث‬
‫واإلدلام دبوضوع الدراسة‪ ،‬فمثالً ديكن تعريف العنف السياسي الداخلي إجرائيًا خالل ربديد أعمال الشغب اليت‬
‫ربدث سنويًا‪ ،‬وعدد القتلى‪ ،‬وادلظاىرات واالضطرابات‪ ،‬وادلسجونُت بسبب‬
‫الشغب‪ ،‬ويدكن تعريف الصراع الدورل إجرائيا من خالل العمليات اليت يتضمنها وتتمثل يف‪:‬األعمال‬
‫العدوانية الدولية اليت تتضمن التهديدات وعددىا‪ ،‬وذبنيد القوات ادلسلحة‪ ،‬والعقوبات االقتصادية‬
‫‪2‬‬
‫وطرد الدبلوماسيُت ‪.‬‬
‫ويستدعي التعريف اإلجرائي رلموعة من الضوابط اليت ينبغي أخذىا يف عُت االعتبار وادلتمثلة‬
‫يف رلموعة من ادلؤشرات اليت تساعد على توضيح ادلفهوم‪ ،‬وربدد طبيعة ادلتغَتات موضع االىتمام‪ ،‬كما ينبغي أن‬
‫ربول ادلفاىيم النظرية إذل مفاىيم ديكن قياسها أو قياس مؤشراهتا‪ ،‬كما ينبغي تكميم الظواىر أي إعطائها قيما‬
‫‪3‬‬
‫وأرقاما ديكن إحصاؤىا وإعطائها دالالت علمية ‪.‬‬
‫‪ 2-‬المعرفة العلمية‪ :‬ىي فرع من نظرية‪/‬علم ادلعرفة )‪ (Epistemologie‬اليت ُتعٌت بدراسة‬
‫ادلعرف ‪ G‬ة‪ ،‬وكيفي‪G G‬ة امتالكها وارتباطها دبوض ‪ G‬وع معُت‪ ،‬ادلعرف ‪ G‬ة ىي فهم وإدراك وكش‪GG‬ف لس‪GG‬لوك ظ‪GG‬اىرة معين ‪G G‬ة‬
‫اب ستخدام منهج معُت يقوم على أساس صياغة الفروض اداللئمة والتحقق منها عن طريق‬
‫التجربة(ذبميع البيانات وربليلها)‪ G،‬وتتميز ادلعرفة العلمية بأهنا معرف‪ G‬ة متنامية باستمرار وال تكتفي دب ‪G‬ا مت ربصيلو ألن ىدفها ى‪G‬و‬
‫الًت ‪G‬اكم ادلعريف دلعرف‪ G‬ة الواقع‪ ،‬وال يتم ىذا الًت ‪G‬اكم إال عن طري‪ G‬ق البحث العلمي ال‪G G‬ذي يهدف إذل ادلص ‪G‬لحة العامة‬
‫بدالً من الربح وربصيل تكاليف البحث‪ ،‬بعكس البحث التجاري‬
‫‪4‬‬
‫الذي يهتم عادة باسًتجاع تكاليف البحث والنشر‪ ،‬باإلضافة إذل ىامش الربح‪.‬‬

‫‪ 1‬حفيظي سليمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪22 .‬‬


‫‪ 2‬زلمد شليب ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪38. G،37‬‬
‫‪ 3‬ادلصدر نفسو‪.‬‬
‫‪ 4‬إبراىيم خبيت‪ ،‬الدليل المنهجي إلعداد البحوث العلمية(ا'لمذكرة‪ ،‬األطروحة‪ ،‬التقرير‪ ،‬المقال وفق طريقة ال ‪،IMRAD‬‬
‫جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التس َيت‪ ،‬سلرب اجالمعة‪ ،‬ادلؤسسة والتنمية احم لية‬
‫ادلستدامة‪ ،‬ط‪2015. G،.4‬ص‪.3 .‬‬
‫‪ 3-‬المنهجية العلمية‪:‬تُ‪G‬عرف ادلنهجية العلمية على أهنا"رلموعة اإلجراءات اليت تي بعها الفكر البشري الكتشاف‬
‫واقعة علمية وإثباهتا‪ ،‬وبتع َبت أدق فإن ادلنهجية العلمية ىي عملية تطبيق رلموعة من القواعد واخلطوات‬
‫ادلنظمة لدراسة مشكلة أو ظاىرة ما وصوًال إذل حلول أو نتائج أو حقائق‬
‫‪1‬‬
‫معينة‪ .‬انظر الشكل رقم ‪01.‬‬
‫وادلنهجية العلمية يف الدراسات السياسية ىي الطريقة أو األسلوب الذي يلتزم بو الباحث منذ‬
‫حلظة شروعو يف دراسة قضية أو ظاىرة أو مشكلة سياسية معينة‪ ،‬من خالل التزامو جبملة من ادلبادئ وادلعاَيت اليت‬
‫تعد جزءًا من مواصفات الباحث الناجح‪ ،‬وينبغي التم يز ُبت ادلنهجية العلمية واليت‬
‫تسم بالشمولية‪ ،‬وبُت ادلنهج العلمي الذي قد يعد دبثابة إطار للوصف أو التحليل أو االستشراف‪،‬‬
‫وىو جزء من ادلنهجية‪ ،‬وىو رلموعة األسس والقواعد اليت يتبعها الباحث إلجراء ادلقارنة بُت األسس والنظرية‬
‫‪2‬‬
‫ال‪:‬ت‪G‬تطلب‬
‫والواقع العلمي‪ ،‬والباحث يسًتشد بأكثر من منهج وذلك وفق ما يتطلبو موضوع البحث أو الدراسة‪ .‬فمث ً‬
‫دراسة نظام سياسي معُت االسًتشاد اب دلنهج ادلؤسسي‪-‬القانوين وىو منهج ذو طبيعة وصفية لبيان شكل النظام السياسي‬
‫وماىيتو وبيان مؤسساتو الدستورية ومن مث توظيف قواعد منهج ربليل النظم لدراسة ادلتغَتات اليت تعد من قبيل‬
‫ادلخالت وادلخرجات وتفاعالهتا مع البيئة‬
‫احمليطة‪.‬‬
‫أسس بناء المنهجية‬
‫المداخل المنهجية‬

‫االساليب المنهجية‬ ‫المنهجية‬ ‫الطرق المنهجية‬

‫االدوات المنهجية‬

‫المصدر‪:‬من إعداد الباحث‬

‫أصول البحث العلمي في العلوم السياسية ‪ ،‬لبنان‪:‬دار أوما‪،2015 ،‬‬ ‫‪1‬ط‪G‬و محيد حسن العنكيب ونرجس حسُت زاير القايب‪،‬‬
‫ص‪17‬‬
‫‪2‬‬
‫ادلرجع‬
‫نفسو‪،‬‬
‫ص‪1.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ 4.‬المنهج العلمي ‪:‬ى‪G‬و الطريقة أو األسلوب ادلتبع يف البحث الذي يسلكو الباحث لدراسة سلوك ظاىرة معينة قصد‬
‫الوصول إذل كشف حقيقة تطورىا‪ ،‬والبحث عن حلول دلعاجلة ادلشاكل ادلرتبطة هبا‪ ،‬فالبحث العلمي يتميز بقدرتو على‬
‫وصف وربليل الظاىرة ادلدروسة‪ ،‬ولذلك فإن استخدام ادلنهج العلمي مفيد وضروري‪ ،‬فمن خالل ادلنهج ديكن ربديد‬
‫ادلشكلة بشكل دقيق يساعدنا على تناوذلا‬
‫بالدراس ‪G‬ة والبحث‪ُ ،‬ويدكن من وض‪ G‬ع الف‪G G‬روض(التوقعات) ادلبدئي‪G G‬ة اليت تس ‪G‬اعدنا على حل ادلش ‪G‬كلة‪ ،‬و أيض ‪G‬ا ديكن‬
‫ادلنهج من ربديد اإلجراءات الالزمة الختبار الفروض والوص‪ G‬ول إذل حل ادلشكالت والتحقق منه ‪G‬ا‪ ،‬ويس‪GG‬مح‬
‫بفهم بناء خطوات البحث‪ ،‬ويساعد على فهم تن ائج الدراسة‪.‬ويستخدم‬
‫‪1‬‬
‫منهج البحث العلمي طرقا متعددة‪ ،‬للوصول إذل نتائج مقبولة‪:‬‬
‫‪déductive (Méthode‬االستدالل من العام إذل‬ ‫‪ ‬الطريقة االستنتاجية‪/G‬االستنباطية‬
‫اخلاص‪).‬‬
‫‪ ‬الطريقة االستقرائية ‪Méthode( inductive‬االستدالل‪ G‬من اخالص إذل العام‪).‬‬
‫‪ ‬الطريقة التحليلية‪Méthode( analytique‬االستدالل من األكثر تعقيدا إذل األبسط‪).‬‬
‫‪expérimentale‬االستدالل بالتجارب‬ ‫‪(Méthode‬‬ ‫‪ ‬الطريقة التجريبية‬
‫ادليدانية‪/‬ادلخربية‪).‬‬
‫‪ 5-‬المتغير‪:‬ىو مسة أو صفة لظاىرة ما قت بل ادلالحظة أو حادثة ُتؤشرىا بنية و تأخذ قيمًا سلتلفة أو‬
‫صيغ متباينة‪ ،‬وكذلك ىو صفة زلددة تناول عددًا من احلاالت أو القيم‪ ،‬أو يَشت إذل مفهوم معُت‬
‫ُ‪2‬‬
‫جيري تعريفو إجرائياً بداللة إجراءات البحث ويتم قياسو كمياً أو وصفو كيفياً‪.‬‬
‫‪ 6-‬اوستقراء ‪Induction:‬ي‪G‬ف اللغة ىو ال تبع‪ ،‬ويف االصطالح ىو عملية ذىنية ي تبع من‬
‫‪3‬‬
‫خالذال الفكر‪ G‬أحوال أفراد النوع الواحد ‪ ،‬وا‪G‬دلقصود باالستقراء ىو تبع اجلزئيات لتوصل إذل حكم‬
‫كلي‪ ،‬وىو أسلوب من أساليب احلكم ادلنطقي‪ ،‬ويتشكل فب ضل قراءة عدة حاالت ومن مث التعميم‪،‬‬

‫‪ 1‬إبراىيم خبيت‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪03 .‬‬


‫األساسيات والمناىج والتقنيات ‪ ،‬ليبيا‪:‬جامعة ‪7‬ا‪G‬كتوبر‪،‬‬ ‫‪ 2‬علي معمر عبد ادلؤمن‪ ،‬البحث في العلوم اوجتماعية‪:‬الوجيز في‬
‫ص ‪.1692008،‬‬
‫‪ 3‬نبيل مسيع دي‪ ،‬مناىج البحث‪ G،‬جامعة باجي سلتار عنابة‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪2 ،‬ص‪.8‬‬
‫ويستخدم ىذا األسلوب عندما تتم دراسة حقائق جديدة أو يتم اكتشافها‪ ،‬لذا فإن التعميم يتم على‬
‫ىذا األساس‪1.‬و من أنواع االستقراء‪ :‬أ‪-‬‬
‫اوستقراء التام‪:‬ي‪G‬شمل كل الظواىر واألفراد الذين‪ G‬ىم قيد الدراسة فنحكم على الكلي دبا حكمنا‬
‫بو على اجلزئي‪.‬‬
‫ب‪-‬اوستقراء الناقص ‪:‬ا‪G‬ل يشمل مجيع الظواىر واألفراد والذين ىم قيد الدراسة بل خيص بعضها‬
‫والفكر حيكم من خالل البعض على الكل ومجيع العلوم التجريبية تقوم عليو‪7- .‬اوسـتنباط‪:‬‬
‫‪Deduction:‬االستنباط عملية عقلية س ‪G‬بثل تطبيق العام على اخالص‪ ،‬وى‪ G‬ذا االنتق‪G‬ال من الع‪G‬ام إذل اخلاص‬
‫مهم يف حل ادلشكالت‪ ،‬ولكنو ليس مفيدًا يف الوصول إذل حقائق‬
‫جديدة‪ ،‬ويستطيع األسلوب االستقرائي أن يتغلب على ىذه اجلوانب‪2.‬‬
‫‪8-‬اوستدول‪Raisonnement :‬ي‪G‬ف اللغة ىو طلب الدليل‪ ،‬ويف االصطالح ىو ترابط عدة‬
‫أحكام مرتبة بعضها بعضا حبيث يكون األَخت منها متوقف على األول بالضرورة‪ ،‬كما يعرف بأنو‬
‫ُ‬
‫انتقال الذىن من األثر إذل ادلؤثر‪ ،‬أو من ادلؤثر إذل األثر‪ ،‬ويعرفو "جميل صليبا" بقولو ىو فعل ذىٍت‬
‫مؤلف من أحكام متتابعة إذا وضعت لزمت عنها بذاهتا حكم آخر ولن يكون ىذا احلكم صادقا إال إذا كانت‬
‫مقدماتو صادقة‪ ،‬واالستدالل اث لثة أنواع حسب ما ذكر مجيل صليبا ىي القياس واالستقراء‬
‫‪3‬‬
‫والتمثيل‪".‬ومن أنواع االستدالل أيضا‪:‬‬
‫أ‪ -‬اوستنتاج ‪:‬ى‪G‬و استخراج النتائج من ادلقدمات‪ ،‬أو االنتقال من ادلبادئ إذل النتائج ورلالو ىو‬
‫ادلنطق والرياضيات وىو نوعان‪:‬‬
‫‪ ‬االستنتاج ادلنطقي‪ :‬وىو استخراج صدق قضية أو كذهبا من صدق قضية واحدة أو عدة‬
‫قضايا أخرى مثل‪ :‬كل إنسان فان‪-‬زلمد إنسان إذن زلمد فان‪.‬‬
‫‪ ‬االستنتاج الرياضي‪:‬ي‪G‬نتقل االستنتاج الرياضي من ادلبادئ البسيطة وىي البديهيات وادلسلمات‬
‫والتعريفات إذل النتائج‪.‬‬

‫‪2007‬سورية‪:‬د‪G‬مشق‪ ،‬دار الفكر‪،‬‬ ‫‪ ،‬األردن‪:‬عمان‪:‬دار ادلسَتة للنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫البحث العلمي‬ ‫أساسيات‬ ‫‪ 1‬منذر الضامن‪،‬‬
‫ص ‪.272000،‬‬
‫‪ 2‬ادلصدر نفسو‪.‬‬
‫‪ 3‬نبيل مسيعيد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪6G.‬‬
‫مناىج البحث العلمي السياسي‬
‫ادلقصود دبناىج البحث العلمي تلك اجملموعة من القواعد واألنظمة العامة اليت يتم وضعها من اجل الوصول إذل‬
‫حقائق مقبولة حول الظواىر موضوع االىتمام من قبل البا ُحثت يف سلتلف رالالت ادلعرفة اإلنسانية‪ ،‬وادلناىج زبتلف‪G‬‬
‫احثت والذين ديكن‬‫باختالف ادلوضوعات ادلطلوب حبثها من قبل الب ُ‬
‫‪1‬‬
‫أن تي بعوا مناىج علمية سلتلفة‪.‬‬
‫لقد اختلف ادلتخصصون يف الدراسات ادلنهجية بشأن تصنيف ادلناىج‪ ،‬ويدكن أن يندرج‬
‫ضمن ما يسمى مناىج أو ما ديكن تسميتو إقًتابات أو أس‪G‬اليب‪ ،‬فهن‪G‬اك من وض‪ G‬ع ض‪G‬وابط واسعة وىن ‪G‬اك من‬
‫تشدد يف الشروط اليت ينبغي توفرىا يف أسلوب البحث لَتقى إذل مستوى ادلنهج‪ ،‬وىؤالء‬
‫العلماء منهم من نظر إذل أىداف البحث ومنهم من نظر إذل ادلنطق الذي يتبعو ادلنهج وخصائصو‪ ،‬أو بصيغة‬
‫أخرى الطريقة اليت يتبعها الباحث حلل ادلشكلة‪ ،‬وقد ترتب على اختالف وجهات النظر تلك‪ ،‬اخت‪GG‬الف التصنيفات‪،‬‬
‫فهناك التصنيف الذي يتضمن عددا ك َبتا من ادلناىج دبا فيها اليت يطلق‬
‫عليها َغته صفة االًقتاب أو صفة األسلوب أو بسبب كون بعضها جزءًا متفرعًا عن منهج رئيس‪،‬‬
‫فقد صنف " اودم‪ "Odum‬ادلناىج وىي ادلنهج االحصائي‪ ،‬منهج ادلسح االجتماعي‪ ،‬ادلنهج‬
‫‪2‬‬
‫التار يخي‪ ،‬منهج دراسة حالة‪ ،‬ادلنهج التجرييب‪ .‬وت ٍبت‬
‫منهج معُت ال يعٍت أن الظاىرة ديكن أن تسلم انقيادىا لو فقط‪ ،‬ولكن ديكن االستعانة‬
‫دبجموعة من ادلناىج اليت تضافر لكشف اجلوانب ادلتعددة لظاىرة واإلحاطة هبا‪.‬‬
‫"اودم" ومنها إضافة مناىج أخرى‬ ‫وىناك تصنيفات أخرى باإلضافة إذل التصنيف الذي قدمو‬
‫ومنها‪:‬ا‪G‬دلنهج ادلقارن‪ ،‬ادلنهج االستنباطي‪ ،‬ادلنهج االستقرائي‪..‬اخل‬
‫أوو‪:‬المنهج التاريخي‬
‫‪1-‬المفهوم‪:‬ا‪G‬لت ‪G‬اريخ سجل دال حققو اإلنسان‪ ،‬وىو س ‪G‬جل ل‪G G‬و داللت ‪G‬و ومغ ‪G‬زاه وليس تسجيل ألحداث زمني ‪G‬ة وإمنا‬
‫تدرس األفكار واألحداث يف احالل احلاضر وسلفات ادلاضي وأثرىا‪ ،‬ويعتمد على التصور الذىٍت واإلبداعي‪ ،‬وقد ارتبط‬
‫الت ‪G‬اريخ قدديا ب ‪G‬العلوم السياسية‪ ،‬الن ادلنشغلُت بالت ‪G‬اريخ كانوا دائما يف حاجة لالطالع على اجملري‪ G‬ات السياس ‪G‬ية‪ ،‬بق‪GG‬در ما‬
‫كان ادلنشغلون بالعلوم السياسية بدورىم يف حاجة‬
‫دائمة لل رجوع إذل األصول التارخية لمشكالت السياسية اليت يعكفون على معاجلتها‪.‬‬

‫‪ 1‬زلمد عبيدات واخرون‪ G،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪35‬‬


‫‪ 2‬زلمد شليب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪54 .‬‬
‫‪1‬‬
‫ويرتكز أىم ما يعٌت بو ادلنشغلون بالعلوم السياسية حول موضوُعت اثنُت‪:‬‬
‫ُ‬
‫‪ - 1‬موضوع خاص بازباذ القرارات السياسية من حيث الظروف اليت تتخذ فيو‪ ،‬ومن حيث القوى‬
‫ادلؤثرة‪ ،‬واليت تقرر يف النهاية طبيعة القرار السياسي‪ ،‬على اعتبار انو يأيت معربا عن‬
‫مصاحل تلك القوى‪.‬‬
‫‪ - 2‬موضوع يدور حول القرارات السياسية‪ ،‬حيث يعٌت ىؤالء بتاريخ تلك ادلؤسسات‪ ،‬تنفيذية‬
‫كانت‪ ،‬كالوزارة‪ ،‬أو تشريعية‪ ،‬كالرب لدان‪ ،‬أو مجاى يَت ة ‪ ،‬كاألحزاب والنقابات‪.‬‬
‫فعند دراسة مؤسسة الرب لدان يقوم الباحث ب تبع تاريخ اجماللس اليت تت كون منها تلك ادلؤسسة‬
‫التشريعية‪ ،‬من حيث ظروف نشأهتا وتركيبة نواهبا وعالقتها بادلؤسسات األخرى‪.‬‬
‫‪2-‬خطوات المنهج التاريخي‪:‬ي‪G‬تم تنفيذ خطوات ادلنهج التار يخي بالنقاط التالية‪2:‬‬
‫أ‪-‬انتقاء واختيار المشكلة‪:‬ا‪G‬ل بد من اختيار ادلوضوع يف الظاىرة السياسية وىي تعٍت ربديد الفكرة‬
‫العلمي ‪G‬ة التارخي‪G G‬ة اليت س ‪G‬تقوم حوذلا التس ‪G‬اؤالت األمر الذي ي ‪G‬ؤدي إذل ربري‪ G‬ك عملي ‪G‬ة البحث الت‪G G‬ار يخي‪ .‬ب‪-‬جمع‬
‫المادة التاريخية‪ :‬من األعمال األوذل وادلهمة اليت يقوم هبا الب ‪G G‬احث لحصول على فأ ضل مادة تارخي ‪G G‬ة أن يقوم‬
‫بدراسة كل الظواىر أو الشواىد اليت اعًتضت اإلنسان بالسابق ويبدأ بكتابتها‬
‫على أن تكون متعلقة دبشكلة البحث‪.‬‬
‫وقد يالقي البحث صعوبات ك َبتة الن الباحث يكتب ادلاضي بصورة احالضر الن ىذه ادالدة‬
‫التار يخية ال يستطيع أن يصورىا حبالتها ادلاضية وقد قسم العلماء ادالدة التار يخية تبعا دلصدرىا إذل ثانوية وأولية وأننا صلد انو‬
‫مهما كان التقسيم يف ادلصادر صلد أن ادلصادر التار يخية ىي دليل‪ G‬تار يخي و لصد أن‬
‫الدليل التار يخي يكون على قسمُت‪:‬‬
‫‪-‬القسم األول ‪:‬المصادر الثانوية ويقصد هبا أقوال الناس الذين عاصرو احلدث(وذكريات شهود‬
‫العيان)و‪G‬ىنا جيب على الباحث أن يأخذ بنظر االعتبار التحيز الذي ديكن أن يكون لدى الناس‪ ،‬األدوات اليت‬
‫استخدمت بذلك العصر وىي مصدر مهم وعل الباحث التأكد من ىذه األدوات اليت استعملت‪ ،‬اجماللت‬
‫والتقاومي لذلك احلدث‪ ،‬اف جماللت مهمة وىي مصدر تار يخي لكن التأكد من‬

‫‪،‬‬ ‫والعلوم اوجتماعية" البحث التاريخي انموذجا‬ ‫في اإلنسانيات‬ ‫‪ 1‬عبد اإللو نب مليح و زلمد اس يت تو‪ ،‬مناىج البحث‬
‫القاىرة‪:‬ر‪G‬ؤية للنشر والتوزيع‪ G،2007 ،‬ص‪32-33‬‬
‫‪ 2‬وجيو زلجوب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪229‬‬
‫الغرض من ىذه التقاومي واجماللت وىل ىي مستقلة أم ال‪.‬أيضا القصص واحلكايات ويدكن االعتماد‬
‫عليها كمصدر ثانوي ألهنا سبثل تراث الفًتة الزمنية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬القسم الثاني‪:‬المصادر األساسية‪.‬وىي ‪:‬‬
‫أ‪-‬اـلسجالت الرسمية مثل التشريعات والدسا َتت والقوا ُنت وادلواثيق وزلاضر اجللسات وقوائم‬
‫الضرائب واإلحصائيات الرمسية‪ .‬ب‪-‬‬
‫اـلسجالت الشخصية‪:‬مثل خطابات‪ ،‬مذكرات‪ ،‬يوميات أو رسائل إذل أشخاص‬
‫ج‪-‬السجالت المصورة مثل أفالم تسجيلية ووثائق ورسوم وصور‪.‬‬
‫د‪-‬المواد المنشورة مثل صحف ورلالت وكتيبات ومقاالت والتأكد ىنا من الفروض ادلكتوبة‪.‬‬
‫ه‪-‬سجالت آلية مثل أشرطة مسجلة أو اسطوانات‪.‬‬
‫اآلثار ادالدية مثل ادلباين‪ ،‬ادلرافق العامة‪ ،‬وادلواقع واألثاث واألزياء واآاللت‪.‬‬
‫‪-‬المطبوعات مثل العقود والشهادات والبطاقات واإلعالنات‪.‬‬
‫‪-‬المخطوطات والفهارس وقوائم المراجع‪-‬دوائر ادلعارف‪-‬التقاومي والكتب السنوية والدوريات‪ .‬ثالثا‪:‬نقد‬
‫المادة التاريخية ‪:‬م‪G‬ن األمور ادلهمة يف ادلنهج التار يخي ىو ادالدة التارخية اليت ذبمعها سواء كانت من مصادر‬
‫أساسية أو ثانوية ويلزم الباحث ادلعارف وادلهارات لكي يصل إذل تقومي وإصدار احلكم التار يخي بشكل‬
‫سليم‪.‬و‪G‬ىناك نوعُت لنقد الوثائق التار يخية وىي النقد الداخلي والنقد‬
‫‪2‬‬
‫اخلارجي‪:‬‬
‫‪1-‬النقد الخارجي ‪:‬ح‪G‬ياول الباحث أن ينقد الوثيقة التارخي ‪G G‬ة اليت حصل عليها وان يتأكد من ىذه الوثيقة ويتس‪GG‬اءل‬
‫الباحث التار يخي تساؤالت ك َثتة لكي يثبت صحة ىذه ادالدة التارخي‪G G‬ة مث ‪G‬ال ىل ىذه النسخة احلقيقي ‪G‬ة أو أين النسخة األص ‪G‬لية‬
‫مع ربقيق شخصية ادلؤل‪ G‬ف‪ ،‬مؤل‪ G‬ف الوثيق ‪G‬ة أو من الذي أل ‪G‬ف الوثيق ‪G‬ة إن كانت مؤلف ‪G‬ة من رلموع‪ G‬ة أش‪G‬خاص‪،‬‬
‫ودراسة وفحص ادلخطوطات ونقد النصوص‪ .‬ويقسم‬
‫النقد اخلارجي إذل قسمُت‪ :‬أ‪-‬‬
‫نقد التصحيح‪G:‬ي‪G‬قوم ىذا على أساس التحقق من صحة الوثائق اليت لدينا عن احالدث‪ ،‬فعلينا أن نعرف ىل الوثيقة‬
‫صحيحة؟ إن ليدينا فيما يتصل بالوثائق حاالت رئيسية ثالث‪:‬األوذل منها أن‬
‫تكون لدينا نسخة خبط ادلؤلف من الوثيقة موضوع البحث‪ ،‬وحينئذ يكون األمر يسَتا وما علينا إال‬

‫‪ 1‬ادلرجع السابق الذكر‪ ،‬ص‪231 G،230‬‬


‫‪ 2‬وجيو زلجوب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪235. G،234‬‬
‫أن ننسخ الوثيقة خبط ادلؤلف‪ ،‬بل نسخة وحيدة وقد تكون أحيانا مليئ‪G G‬ة باألخطاء‪ ،‬وىذه األخطاء إم‪G‬ا أن تكون‬
‫أخطاء يف احلكم أو أخطاء عرض‪ G‬ية‪ ،‬وتتعل ‪G‬ق أخط‪GG‬اء احلكم جبهل من ج‪G‬انب الناس ‪G‬خ أو زلاولت‪G G‬و إص ‪G‬الح النص‬
‫حسب فهمو الضيق فيسيء إذل النص من حيث أراد أن يص‪GG‬لحو‪ ،‬أما األخطاء العرضية فتنش ‪G‬أ من الناسخ إما بنسيان‬
‫بعض االلفاض أو أخطائو أثناء اإلمالء أو ما يسمى باألخطاء‬

‫القلمية‪ .‬أما احلالة الثانية إذا كان لدينا أكثر من سلطوطة فان عملنا سيكون من ناحية ميسرا ومن ناحية أخرى‬
‫أطول‪ ،‬فعلينا أن نظر أوال يف ىذه ادلخطوطات كي نبُت ما ينسب منها إذل أصل واحد‪ ،‬ونستطيع‬
‫أن نبُت ذلك من وجود نفس األخطاء يف نفس ادلوضع‪2- .‬نقد‬
‫المصدر ‪ :‬ال يكفي أن تكون لدينا وثائق صحيحة وكما كتبها واضعها بل جيب أن نعرف مصدرىا ومن‬
‫مؤلفها وما تار يخها؟ذلك أن الوثائق زبتلف‪ G‬يف قيمتها اختالفا شاسعا من حيث صحة نسبتها إذل واضعها األصلي‬
‫واذل من ذكر امسو كواضع ذال وعلينا أن ال نأخذ بالوثيقة إال إذا ثبت‬
‫‪1‬‬
‫لدينا صحتها‪ .‬ولنقد ادلصادر قواعد ىي‪:‬‬
‫‪ ‬أن نقوم دبا يسمى التحليل الباطن‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة اخلط للمصدر‪ ،‬الن اخلطوط زبتلف حسب العصور‪.‬‬
‫‪ ‬النظر يف اللغة من حيث خصائصها اللغوية‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة الوقائع يف ادلصدر من حيث الزمان‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة االقتباسات السابقة‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة احلشو والزيادة ومراجعة ادلؤلف االصلي‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة ادلصادر اليت صدرت عن ادلصادر االصلية‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬النقد الداخلي‪ G:‬ربلل الكلمات والعبارات مع ربديد الظروف اليت كتبت هبا الوثيقة مع ربديد‬
‫معنا واضح ما يقصد ادلؤلف بالوثيقة مع اإلدالم بالظروف اجلغرافية والسياسية واالقتصادية للمؤلف‪ ،‬كما جيب معرفة‬
‫األسباب اليت دعت ادلؤلف إذل الكتابة مع ربليل دقيق لكفاءة ادلؤلف مع دراسة‬
‫الواقع النفسي للمؤلف والتأ َثتات اليت دعتو لكتابتو وىل أن ادلؤلف قد أخذىا مباشرة أو َغت مباشرة‪ ،‬وىل كان ادلؤلف‬
‫متعصبًا أو كان عنصريا أو متحيزا‪ ،‬إن النقد الداخلي ىي دراسة دقيقة عن ادلادة‬
‫التار يخية اليت أخذىا الباحث‪.‬‬

‫‪ 1‬وجيو زلجوب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪235 .‬‬


‫رابعا‪ :‬الفروض‪ :‬وىي أن يرتب الباحث احلقائق إلثبات صحتها وفق إطار نظري علمي معتمدا على‬
‫ادلوضوعية يف الزمان وادلكان حبيث ال يعطي الباحث السبب يف حدوث احلالة التار يخية وإمنا يعطي‬
‫الظروف ادلس بة للحالة حبيث يركب الباحث ادلواد بشكل يعطي منطا حقيقا إلثبات فرضو‪.‬‬
‫خامسا‪:‬عرض وتفسير النتائج ‪:‬و‪G‬ىي أن توصف ادلشكلة وتعرض البحوث والكتابات السابقة و ما‬
‫ىي االفًتاضات األساسية اليت افًتضها الباحث وربدد فيها ادالدة العلمية وتعرض صورة مصورة مشوقة عن‬
‫العمل حبيث تظهر ادلاضي بصيغة احالضر بدون تشويو وتعرض النتائج عرضا متماسكا‬
‫واالبتعاد الكلي عن الصور ادلفتعلة ألهنا سوف تشوه احلقيقة اليت يرمي الباحث الوصول إليها‪ .‬وعرض األدلة‬
‫بصور تها احلقيقية سوف ذبعل من العمل وثيقة مهمة و أن عرض األدلة التار يخية بصورة دقيقة وثابتة تعطي قوة‬
‫موضوعية وعلمية عالية لعمل الن ىدف الرسالة أن تكون هنايتها ذات‬
‫حقائق ثابتة‪.‬‬
‫سادسا‪:‬اـوستنتاجات والخالصة‪ :‬يكتفي الباحث بتجميع اآلراء واحلقائق ادلهمة جدا ويعرضها‬
‫بشكل سلتصر مبسط ويرب‪ G‬ط هبا األسئلة واالستفسارات والفروض اليت بدا هبا ويكتب ىنا ما إذا كان التفس ‪َG‬ت الذي ق‪GG‬دمو‬
‫الفرض كافيا أم ال أو إذا كان مسالة تارخية يتطلب األمر اقًتاح باحث آخر يكتب ويبحث عنها وبد‪ G‬ا أن ىذا‬
‫اجلزء ىو األكثر قراءة من بقية األجزاء فيجب أن يعرض مادتو‬
‫العلمية بشكل مبسط مفهوم جذاب ودقيق‪.‬‬
‫ثانيًاا‬
‫ل‪-‬المنهج المقارن ‪1-‬المفهوم‪:‬أ‪G‬ضحت معظم الدراسات ادلعاصرة يف العلوم السياسية على وجو اخلصوص تعتمد‬
‫على ىذا ادلنهج حىت بات الك َثت من ادلتخصصُت يطلقون على دراساهتم بالسياسات ادلقارنة‪ ،‬أو النظم السياسية‬
‫ادلقارنة‪ ،‬وذبري عملية ادلقارنة بُت نظامُت سياسيُت أو عهدين أو مرحل ُتت أو سلوكُت‬
‫سياسيُت لصناع قرار دول ُتت أو سياس ُتت خارجي ُتت أو بُت منظم ُتت دولي ُتت آو إقليمي ُتت أو بُت مؤسس ُتت يف نظامُت‬
‫سياسيُت أو بُت مؤسس ُتت يف نظام سياسي واحد أو نظامُت سياسيُت وما إذل‬
‫‪1‬‬
‫ذلك‪.‬‬
‫وتعتمد ادلقارنة على تشخيص اوجو الشبو واالختالف بُت ادلوضوعُت ادلقارن بيمنهما‪ ،‬وعلى‬
‫‪2‬‬
‫ذلك ال تصح بتاتا ادلقارنة بُت طرفُت متشاهبُت بشكل كلي او سلتلفُت بشكلك‪G‬لي ‪.‬‬

‫‪ 1‬طو العنبكي ونرجس العقايب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪85 .‬‬


‫‪ 2‬ادلرجع نفسو‪ ،‬ص‪85 .‬‬
‫‪2-‬شروط المقارنة ومستوياتها‬
‫ىناك قواعد مبادئ معينة ينبغي االلتزام هبا يف التحليل ادلقارن لنظم السياسية للوصول إذل األىداف‬
‫‪1‬‬
‫ادلنشودة من ىذا التحليل‪ ،‬وتتمثل أىم ىذه القواعد فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪-‬ا‪G‬لتحديد الواضح من جانب الباحث للوحدات أو العناصر أو الظواىر اليت ستتم ادلقارنة بينها‪ ،‬وضرورة‬
‫إخضاعها يف التحليل لنفس ادلناىج دبا حيقق الدقة العلمية يف رصد جوانب االتفاق‬
‫واالختالف‪.‬‬
‫ب‪-‬م‪G‬شولية ادلقارنة لكافة أوجو االختالف واالتفاق بُت الوحدات اخالضعة لل مقارنة‪ .‬ج‪-‬‬
‫مراعاة أن ال تكون الوحدات أو الظواىر ادلراد ادلقارنة بينها متماثلة سباما أو سلتلفة سباما‪ ،‬فال بد أن تشتمل على‬
‫أوجو ونقاط لالختالف وأخرى للتماثل واالتفاق‪ ،‬أي انو البد من وجود قدر من التشابو اجلزئي بُت الظواىر‪،‬‬
‫ويرتبط ذلك بانتماء ىذه الوحدات إذل إطار حضاري أو ثقايف‬
‫واجتماعي واحد ومتقارب‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ويدكن التمييز بُت مستويُت من ادلقارنة ومها‪:‬‬
‫‪1-‬المقارنة الخارجية‪:‬و‪G‬تسمى أيضا بادلقارنة عرب ادلكان‪ ،‬وىي مقارنة تت م بُت الوحدة ادلعنية نظاما‪ ،‬أو عنصرا‪،‬‬
‫أو ظاىرة‪ ،‬أو العالقة بُت متغ يَت ن يف دولة ما يقابلها يف دولة أخرى أو يف عدة دول أخرى‪ ،‬كأن تقارن‬
‫مسالة التنمية السياسية أو االنتخابات أو العنف السياسي أو ادلعارضة السياسية‬
‫بُت بلدين عربيُت أو أكثر‪.‬‬
‫‪2-‬المقارنة الداخلية ‪:‬وتتم بصرف النظر عن وحدهتا‪ ،‬داخل نفس النظام السياسي على أساس‬
‫زمٍت‪ ،‬كان يبحث من منظور مقارن النظام السياسي اجلزائري أو احد مؤسساتو كالسلطة التنفيذية أو‬
‫السلطة التشريعية أو منط القيادة ال َبتوقراطية أو السياسات العامة قبل مرحلة التعددية ‪ 1989‬وبعدىا‬
‫او يف عهدي الرئيس"الشاذرل بن جديد"عبد العزيز بوتفليقة‪""...‬و‪G‬قد تت م ادلقارنة أيضا يف نفس الفًتة‬
‫الزمنية على أساس موضوعي‪ ،‬أي حسب موضوعات وقضايا معينة‪ ،‬وقد تأخذ ىذه ادلقارنة شكليُت‪:‬‬
‫أ‪-‬مقارنة موقف عنصرين أو أكثر من عناصر ووحدات النظام السياسي إزاء نفس ادلشكلة‪ ،‬كان‬
‫تقارن بُت مواقف القيادة السياسية احالكمة واألحزاب ادلعارضة وغَتىا يف النظام اجلزائري إزاء قضية‬

‫‪ 1‬بومدين طامشة وعبد النور ناجي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪160-161 .‬‬


‫‪ 2‬ادلرجع نفسو‪ ،‬ص‪161 .‬‬
‫داخلية كمشاركة ادلرأة‪ ،‬أو سياسة االستثمار‪ ،‬أو خارجية كقضية الصحراء الغربية‪ ،‬أو ادلوقف من‬
‫السياسة األمريكية يف احلوض ادلتوسطي‪.‬‬
‫ب‪-‬مقارنة موقف النظام السياسي أو احد عناصره من صورتُت أو تطبيقُت أو أكثر لنفس ادلشكلة‪،‬‬
‫كان تقارن مواقف القيادة السياسية العراقية من األكراد والشيعة والًتكمان كتع َبت عن مشكلة التكامل‬
‫أو أن تقارن بُت مواقف النظام الًتكي من األكراد والعلويُت كتع َبت عن نفس ادلشكلة‪.‬‬
‫‪3-‬خطوات المنهج المقارن‪:‬‬
‫يعد ادلنهج ادلقارن كغَته من ادلناىج يف العلوم االجتماعية‪ ،‬يتضمن رلموعة من اخلطوات‬
‫‪1‬‬ ‫ُ‬
‫ادلتبعة يف دراسة الظواىر لكشف حقائقها‪ ،‬واليت ديكن إمجاذلا يف العناصر التالية‪:‬‬
‫أ‪-‬ر‪G‬بديد مشكلة البحث واختيار وحدة التحليل اخالضعة لل مقارنة‪ .‬ب‪-‬ب‪G‬ناء‬
‫على ربديد مشكلة البحث‪ ،‬يقوم الباحث بصياغة الفروض اليت تكون عبارة عن مجل‬
‫توكيدية تقريرية تضمن عالقات افًتاضية بُت متغ يَت ن أو أكثر‪.‬‬
‫ج‪-‬ر‪G‬بديد ادلفاىيم والتعريفات اإلجرائية‪ ،‬اليت نعرب هبا عن الظواىر واليت تساعدنا يف عملية ادلقارن‪ G‬ة‪ ،‬وىذه اخلطوة تعد‬
‫أساسية لب ‪G‬احث اليت ال غٌت عنها‪ ،‬فبدون ذبري‪ G‬د وبناء ش‪GG‬بكة من ادلف‪G‬اىيم ال ديكن أن يكون ىن‪G‬اك قاسم مش‪ًG‬تك ينتظم‬
‫العديد من ادلوضوعات اخالضعة لل مقارنة‪ ،‬فالتجريد مث التعميم‬
‫تلك ىي خطوات ادلقارنة‪ ،‬وادلفاىيم ىي ادلعادل اليت ت َنت طريق ادلقارنة‪.‬‬
‫د‪-‬م‪G‬جع البيانات ووصف احلقائق اليت مت احلصول عليها من خالل عملية التصنيف‪ .‬ه‪-‬ر‪G‬بديد‬
‫أوجو التماثل واالتفاق‪ ،‬والتباين واالختالف وتوصيفها وربليلها إذل مستوى اإليضاح‬
‫والتجريد النظري‪ .‬من صدق الفرضيات ادلطروحة من عدمو خالل ًفتة ادلالحظة االمربيقية الدقيقة‪.‬‬
‫و‪-‬الوصول إذل نتائج شلكن قبوذلا‪.‬‬
‫ي‪-‬ص‪G‬ياغة النتائج العلمية‪ ،‬والتحقق منها‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬المنهج الوصفي‬
‫إن ادل تبع لتطور العلوم يستطيع أن يلمس األمهية اليت احتلها ادلنهج الوصفي يف ىذا التطور‪،‬‬
‫ويرجع ذلك إذل مالئمتو لدراسة الظواىر االجتماعية‪ ،‬الن ادلنهج يصف الظواىر وصفا موضوعيا من خالل البيانات‬
‫اليت يتحصل عليها باستخدام أدوات وتقنيات البحث العلمي‪ ،‬وقد ارتبطت نشأة ىذا ادلنهج بادلسوح االجتماعية‬
‫وبالدراسات ادلبكرة يف فرنسا وانكلًتا‪ ،‬وكذا بالدراسات االنثروبولوجية‬

‫‪ 1‬بومدين طامشة و عبد النور ناجي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪162-163G.‬‬


‫‪1‬‬
‫يف الواليات ادلتحدة‪ .‬و‪G‬يقوم ادلنهج الوصفي على مجع احلقائق وادلعلومات ومقارنتها و برليها وتفسَتىا للوصول إذل‬
‫تعميمات مقبولة‪ ،‬أو ىو دراسة وربليل وتفسَت الظاىرة من خالل ربديد خصائصها‬
‫وأبعادىا وتوصيف العالقات بينها‪ ،‬هبدف الوصول إذل وصف علمي متكامل ذال‪.‬‬
‫‪1-‬المفهوم‪ :‬يعرفو "زلمد شفيق"على انو الطريقة ادلنتظمة لدراسة حقائق جديدة أو التحقق من‬
‫صحة حقائق قددية والعالقات اليت تصل هبا وتفسَتىا وكشف اجلوانب اليت ربمها‪.‬ويقصد بو أيضا مجع البيانات عن‬
‫الظاىرة ووصف الظروف وادلمارسات ادلختلفة وربليل ىذه البيانات واستخالص‬
‫‪2‬‬
‫االستنتاجات ومقارنة ادلعطيات دبا يسمح من إمكانية تعميمها يف إطار معُت‪.‬‬
‫‪2-‬خطوات المنهج الوصفي‪:‬‬
‫حدد الباح ُثت رلموعة من اخلطوات موزعة على اث لثة مراحل أساسية ىي‪3:‬‬
‫أ‪-‬مرحلة اوستكشاف والصياغة‪:‬و تضمن ىذه ادلرحلة اخلطوات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬الشعور دبشكلة البحث ومجع البيانات وادلعلومات األولية اليت تساعد الباحث يف ربديدىا‪.‬‬
‫صياغة إشكالية البحث بشكل سؤال أو رلموعة أسئلة بكل دقة وموضوعية‪.‬‬
‫‪ ‬وضع فرضية أو رلموعة فرضيات كحلول مؤقتة إلشكالية الدراسة كموجو جلهود الباحث بغية‬
‫الوصول إذل األىداف ادلسطرة‪.‬‬
‫ب‪-‬مرحلة التشخيص والوصف المعمق‪:‬وتتضمن اخلطوات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ربديد رلتمع البحث واختيار العينة ادلناسبة اليت ستجرى عليها الدراسة‪ ،‬من خالل ربديد‬
‫حجمها وأسلوب اختبارىا‪.‬‬
‫‪ ‬اختيار أدوات البحث ادلناسبة جلمع البيانات(ك‪G‬االستمارة‪ ،‬ادلقابلة) وحساب صدقها وثباهتا‪.‬‬
‫‪ ‬مجع البيانات وادلعلومات ادلطلوبة بطريقة دقيقة ومنظمة‪.‬‬
‫ج‪-‬مرحلة استخالص من النتائج ووضع التعميمات‪:‬وتضم اخلطوات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ربليل البيانات وتفسَتىا من اجل استخالص النتائج‪.‬‬
‫‪ ‬وضع تعمميمات يف حدود الظاىرة وادلعطيات ادلتوفرة‪.‬‬
‫‪ ‬وضع اقًتاحات وتوصيات تتعلق دبستقبل دراسة الظاىرة‪.‬‬

‫‪ 1‬حفيظي سليمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪39‬‬


‫‪ 2‬ادلرجع نفسو‪ ،‬ص‪39 .‬‬
‫‪ 3‬حفيظي سليمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪41 .‬‬
‫‪3-‬أنماط المنهج الوصفي‪:‬‬
‫أ‪-‬الدراسات المسحية‪:‬منها ادلسح االجتماعي ودراسات الرأي العام وربليل العمل وربليل ادلضمون‪.‬‬
‫تشمل دراسة احلالة والدراسات العلمية ادلقارنة والدراسات‬ ‫ب‪-‬دراسات العالقات المتبادلة‬
‫االرتباطية‪.‬‬
‫ج‪-‬الدراسات ال تبعية‪:‬و‪G‬تشمل دراسة النمو بأسلوهبا الطورل والعرضي‪ ،‬ودراسة االذباىات ال تبعية‪.‬‬
‫رابعًاا‬
‫ل‪ :‬منهج دراسة الحالة ‪1-‬المفهوم‪ :‬اتفق علماء االجتماع يف الواليات ادلتحدة األمريكية على أن دراسة احلالة‬
‫تعترب منهج من مناىج البحث وال خيتلف‪ G‬من حيث إجراءاتو عن ادلناىج األخرى‪ ،‬وىذا ادلنهج يقوم على مجع‬
‫البيانات بشكل متعمق عن أي وحدة اجتماعية سواء كانت ىذه الوحدة فرد أو مجاعة أو‬
‫‪1‬‬
‫مؤسسة‪.‬و‪G‬الدراسة التفصيلية للمؤسسة (احلالة) تسمح بتعميم نتائجها على احالالت ادلشاهبة‪.‬‬
‫و ادلنهج الوصفي ىو ادلنهج الذي يتجو إذل مجع البيانات العلمية ادلتعلقة بأية وحدة سواء‬
‫أكانت فردا أو مؤسسة أو نظاما اجتماعيا أو رلتمعيا ز ليا أو عاما‪ ،‬وىو يقوم على أساس التعمق يف دراسة‬
‫مرحلة معينة من تاريخ الوحدة أو دراسة مجيع ادلراحل اليت مرت هبا‪ ،‬وذلك بقصد الوصول‬
‫‪2‬‬
‫إذل تعميمات علمية متعلقة بالوحدة ادلدروسة وبغَتىا من الوحدات ادلتشاهبة ذال ‪ .‬ويدكن اإلشارة‬
‫‪3‬‬
‫ىنا إذل اخلصائص ادلميزة دلنهج دراسة احلالة يف‪:‬‬
‫أ‪.‬ت‪G‬فيد دراسة احلالة يف احلصول على معلومات فت صيلية وشاملة عن ادلؤسسات أو النظام أو األفراد‬
‫موضوع الدراسة‪.‬‬
‫ب‪.‬ا‪G‬ل يقتصر دراسة احاللة على تقرير ما ىو واقع أو دراسة احاللة الراىنة ولكنها تعتمد أساسا على‬
‫اسًتجاع تاريخ احلالة و تبع مراحلها ادلختلفة‪.‬‬
‫ج‪.‬ا‪G‬لتعمق يف تفصيالت احلالة يساعد على اختيار الفروض وتقدمي القوا ُنت بشكل أدق‪ .‬د‪.‬د‪G‬راسة احلالة‬
‫طريقة لل تحليل الكيفي لل ظواىر واحالالت ادلخت فل ة كادلقابلة وادلالحظة والوثائق‬
‫والسجالت واستمارة البحث‪.‬‬

‫‪ 1‬حفيظي سليمة ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪47-48 .‬‬


‫‪ 2‬زلمد شليب ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪87.‬‬
‫‪ 3‬حفيظي سليمة ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪47-48 .‬‬
‫ه‪-‬ه‪G‬تدف دراسة احاللة الكشف عن اجلوانب الثابتة وادلتغَتة سواء كانت اجيابية او سلبية حول احاللة‬
‫ادلدروسة‪.‬‬
‫‪2.‬خطوات منهج دراسة الحالة‪:‬‬
‫تبدأ اخلطوة األوذل بتحديد ادلشكلة ووحدة التحليل اليت قد تكون فردا أو مجاعة أو منظمة‬
‫سياسية أو حزبا‪ ،‬برلدانا‪ ،‬رللس رئاسة‪ ،‬مث بعد ذلك تصاغ الفروض بشان تلك ادلشكلة لتفسَتىا‪ ،‬مث بعد ذلك ذبمع البيانات‬
‫بواسطة أدوات مجع البيانات ادلعروفة "اداللحظة‪ ،‬االستبيان‪ ،‬ربليل‬
‫‪1‬‬
‫ادلضمون‪...‬ا‪G‬خل ويلي ذلك التبويب والتصنيف مث التحليل و التفس َيت‪.‬‬
‫‪ 3-‬ايجابيات وسلبيات أسلوب دراسة الحالة‪:‬‬
‫حيقق تطبيق أسلوب منهج احاللة رلموعة من الفوائد واالجيابيات ومن أمهها‪ 2:‬أ‪-‬ت‪G‬وفَت‬
‫معلومات فت صيلية وشاملة ومتعمقة عن الظاىرة ادلدروسة وبشكل ال توفره أساليب ومناىج‬
‫البحث األخرى‪.‬‬
‫ب‪-‬ي‪G‬ساعد يف تكوين واشتقاق فرضيات جديدة وبالتارل يفتح الباب أمام دراسات أخرى يف‬
‫ادلستقبل‪.‬‬
‫ج‪-‬د‪G‬يكن من الوصول إذل نتائج دقيقة وتفصيلية حول وضع الظاىرة ادلدروسة مقارنة بأساليب‬
‫ومناىج البحث األخرى‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫أما سلبيات ىذا األسلوب فيمكن حصرىا فيما يلي‪ :‬أ‪-‬ص‪G‬عوبة‬
‫تعميم نتائج أسلوب دراسة احاللة على حاالت أخرى مشاهبة لظاىرة ادلدروسة خصوصا‬
‫إذا ما كانت العينة َغت شلثلة جملتمع الدراسة‪ .‬ب‪-‬ر‪G‬بيز‬
‫الباحث يف بعض األحيان عند ربليل وتفسَت نتائج الظاىرة ادلدروسة‪ ،‬األمر الذي جيعل‬
‫الباحث عنصرا َغت زاليد وبالتارل تبتعد النتائج عن ادلوضوعية‪.‬‬
‫خامســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا‬
‫ل‪-‬المنهج التجريـ بي ‪1.‬المفهوم‪:‬ي‪G‬عرف ادلنهج التجرييب ب ‪G‬أنو أسلوب يف البحث العلمي يقوم في ‪G‬و الباحث خبلق ادلوق‪ G‬ف‬
‫دبا يتضمنو من شروط وظروف‪ ،‬حيث يتحكم يف بعض ادلتغَتات و يغَت متغَتات أخرى‪ ،‬حىت يستطيع‬
‫‪ 1‬زلمد شليب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪89.‬‬
‫النظرية والتطبيق ‪ ،‬عمان‪ :‬دار صفاء للنشر‬ ‫البحث العلمي‪،‬‬ ‫وأساليب‬ ‫مناىج‬ ‫‪ 2‬ر بحي مصطفى عليان وعثمان زلمد غنيم‪،‬‬
‫والتوزيع‪ G،2009 ،‬ص‪47G.‬‬
‫‪ 3‬ادلكان فن سو‪.‬‬
‫تبيُت وتوضيح تأ َثت ىذه ادلتغَتات ادلستقلة على ادلتغَتات التابعة أي أن ادلنهج التجرييب زلاولة لتحديد‬
‫العالقة السبيبة بُت ادلتغَتات وتعترب التجربة أساس ادلنهج التجرييب‪1.‬‬
‫‪2-‬خطوات المنهج التجريبي‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫تلخص خطوات ىذا ادلنهج يف ثالث خطوات وىي‪:‬‬
‫أ‪-‬المالحظة ‪:‬ا‪G‬دلالحظة ىي ادلشاىدة الدقيقة لظاىرة ما مع االستعانة باألساليب العلمية‪ ،‬وىي هتدف إذل‬
‫الكشف عن احلقائق ادلتعلقة بالظاىرة ادلدروسة‪.‬و‪G‬من شروطها أن تكون موضوعية بعيدة عن الذاتية وإقحام‬
‫ادليول اخلاصة‪ ،‬وان تكون كاملة وشاملة لكل العوامل اليت تؤثر يف إحداث‬
‫الظواىر‪ ،‬أن تكون دقيقة يف زمنها ومكاهنا ويستخدم فيها أدوات دقيقة وزلكمة يف القياس‪.‬‬
‫ب‪-‬وـضع الفروض العلمية ‪:‬ىو ذلك التفسَت ادلؤقت الذي يضعو الباحث للتكهن بالقانون أو‬
‫القوا ُنت اليت ربكم الظاىرة‪ ،‬ويعتمد الباحث يف صياغتو فل روضو على خربتو السابقة يف رالل دراستو‪ ،‬وما يتصل هبا من‬
‫معارف‪ ،‬كما تعتمد على خيال الباحث وذكائو وقدرتو على استغالل معلوماتو‬
‫السابقة‪ ،‬وال يكون الفرض علميا إال إذا ربققت فيو الشروط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬أن يكون الفرض واقعيا أي مستوحى من الواقع‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكون َغت متناقض مع فروض أخرى‪.‬‬
‫ال لتحقق التجر يب‪.‬‬
‫‪ ‬أ ن ي ك و ن ق اب ً‬
‫‪ ‬أن يكون كافيا لتفسَت الظاىرة من كل النواحي‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكون واضحًا وموجزًا يف صياغتو‪.‬‬
‫ج‪-‬التجريب‪:‬ىي من أىم خطوات ادلنهج التجرييب‪ ،‬فال قيمة لفرض العلمي إذا دل يتم التحقق منو‬
‫بالتجريب‪ ،‬وىناك بعض األمور الواجب مراعاهتا يف التجريب أمهها‪:‬‬
‫‪ ‬أن ال خيترب الباحث أكثر من فرض واحد يف وقت واحد‪.‬‬
‫‪ ‬أن ال يتحيز الباحث أثناء اختبار الفروض فل رض دون آخر‪.‬‬
‫‪ ‬هتيئة كل الظروف التجريبية للكشف عن العالقات السبيبة بُت ادلتغَتات‪.‬‬

‫‪ 1‬حفيظي سليمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪51 .‬‬


‫‪ 2‬ادلرجع نفسو‪ ،‬ص‪52 .‬‬
‫‪3-‬أسس وقواعد التصميم التجريبي‪:‬‬
‫يرتكز التجريب إذل رلموعة من األساسيات حددىا "جون ستيوارت مل" يف كتابو"نسق ادلنطق" واليت‬
‫ديكن لباحث من خالذلا اختبار الفروض وكشف االر بت اطات والقوا ُنت اليت ربكم تلك االر بت اطات‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫ىذه األسس تندرج يف النقاط التالية‪ :‬أ‪-‬‬
‫طريقة اوتفاق( ‪Method) agreement of‬ومؤدى ىذه الطريقة ىو انو إذا توفرت حاالت‬
‫عدة‪ ،‬واتصفت بربوز ظاىرة معينة‪ ،‬وارتبط ذلك بوجود عنصر واحد يف كل تلك احالالت على الرغم من تغَت‬
‫بقية العناصر‪ ،‬اف دلستنتج ىو أن ىذا العنصر الثابت ىو السبب يف حدود‬
‫الظاىرة‪.‬‬
‫ب‪-‬طريقة اوختالف ‪difference of :Method‬وىي على العكس من الطريقة األوذل‪ ،‬ربصر‬
‫ادلقارنة بُت حال ُتت متشاهب ُتت يف مجيع الشروط‪ ،‬ماعدا شرط واحد منها حبيث توجد الظاىرة يف إحداىا وال‬
‫توجد يف األخرى نتيجة غياب ىذا الشرط‪ ،‬فيكون ىذا الشرط الوحيد ىو سبب‬
‫لظاىرة‪ ،‬أو جزء أساسي من السبب‪ ،‬أو نتيجة ذلا‪ ،‬وتبدو أن ىذه الطريقة تتميز عن سابقتها يف أهنا‬
‫أكثر ضبطا‪ ،‬ويسهل استعماذال يف البحوث العلمية‪.‬‬
‫ج‪-‬طـريقة التالزم في التغير ‪variation concomitant of :Method‬وتسمى‬
‫أيضا بطريقة التغ َيت النس ‪G‬يب‪ ،‬ومقتضى ىذه الطريق ‪G‬ة ان ‪G‬و إذا حدث تغَت يف ى‪G‬ذه العوام‪G‬ل وص‪ G‬حب ى‪GG‬ذا التغ َيت تغَت ‪G‬ا يف‬
‫ظاىرة معين‪G G‬ة‪ ،‬دون أن حيدث مثل ىذا الت َغت يف ظواىر أخرى دل تعرض دلثل ىذه العامل‪ ،‬ك‪G‬ان ذل ‪G‬ك ي‪GG‬دل‬
‫على أن ىذا العامل سبب يف الظاىرة أو نتيجة ذلا‪ ،‬فالبحث ىنا يتناول‬
‫عالقة سببية بُت سبب ونتيجة‪.‬‬
‫‪4.‬اونتقادات الموجهة للمنهج التجريبي‪:‬‬
‫لكل منهج مزاياه وعيوبو‪ ،‬ومن مزايا ادلنهج التجرييب انو ديكن تكرار التجربة والتأكد من‬
‫سالمة النتيجة‪ ،‬كما انو ديكن اطالع أناس آخرين على عملية القيام بالتجربة والوصول إذل النتيجة ادلطلوبة‪ ،‬ويدتاز‬
‫ىذا ادلنهج أيضا بالسهولة وادلقدرة على عزل بعض العوامل ادلؤثرة يف النتيجة وإضافة‬
‫عوامل أخرى تساعد على كشف العالقات بُت العناصر اليت تت كون منها أية مشكلة‪2.‬‬

‫‪ 1‬بومدين طامشة وناجي عبد النور‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪154G. ،153‬‬


‫‪ 2‬عمار بوحوش‪ ،‬دليل الباحث يف ادلنهجية وكتابة الرسائل اجالمعية‪ ،‬ط‪ G،.2‬اجلزائر‪:‬ادلؤسسة الوطنية للكتاب‪ G،1985،‬ص‪27G.‬‬
‫أما االنتقادات ادلوجهة‪ ،‬ذلذا ادلنهج تف تمثل يف موافقة اجلهات ادلعنية بالتجربة‪ ،‬وىذه العلمية‬
‫ليست سهلة‪ ،‬كما أن التجارب يف ك َثت من احالالت ذبري على عينة زلدودة من األفراد‪ ،‬ويف بعض احالالت ال‬
‫تكون العينة معربة تع َبتا دقيقا عن الواقع‪ ،‬مث إن ادلؤثرات اخلارجية تتسبب يف بعض‬
‫‪1‬‬
‫احالالت يف تغ َيت اآلراء واألفكار السابقة‪.‬‬
‫سادسًاا‬
‫ل‪:‬اـلمنهج اإلحصائي ‪1-‬المفهوم‪ :‬يعرف اإلحصاء باعتباره أعدادا أو أرقاما ديكن أن تلخص إما توزيعات‬
‫ُ‬
‫القيم على ادلتغَتات‪ ،‬أو العالقات بُت ادلتغَتات‪ ،‬أهنا شكل من أشكال االختزال الرياضي‪ ،‬ويستطيع أن يلمح‬
‫بدقة عن كيفية عرض البيانات‪.‬و‪G‬يلجا الباحث إذل استخدام ادلنهج اإلحصائي بغرض مجع ادلعلومات الالزمة‬
‫لدراسة الظواىر‪.‬ف‪G‬مثال إذا أردنا دراسة العالقة بُت مستوى الدخل ومستوى ادلشاركة السياسية‬
‫تن وجو إذل ادلنهج اإلحصائي الذي دبقدوره أن جييب عن ىذين السؤالُت وعن َغتمها‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫كل مؤسسة عمالقة تستعمل ادلنهج اإلحصائي ألنو الوسيلة الوحيدة دلعرفة عدد ونوعية األفراد العاملُت‬
‫ومعدل الدخل الفردي‪ ،‬ونسبة احلاصلُت على شهادات معينة‪ ،‬ومعدل العمر ومعدل‬
‫الوفيات‪ ،‬ومعدل الغيابات عن العمل‪ ،‬وتتمثل ميزة ىذا ادلنهج ليس فقط يف وجود اإلحصائيات يف‬
‫الدفاتر ووجود معلومات مبوب ‪ G‬ة وتسجيل كامل ادلعامالت الس ‪G‬ابقة اليت ديكن مراجعتها عن ‪G‬د الض ‪G‬رورة‪ ،‬بل بص ‪G‬فة‬
‫خاص ‪G‬ة يف التع ‪G‬رف على ن ‪G‬وع األعمال اليت يص ‪G‬رف فيه ‪G‬ا اجملهود اإلنس ‪G‬اين وكي‪G G‬ف ديكن التخطي ‪G‬ط ل‪GG‬ذلك يف‬
‫ادلستقبل‪ ،‬مث التعرف على األدلة واألسباب اليت ديكن استخالصها من تلك‬
‫اإلحص‪GGGG‬ائيات ادلت ‪G G G‬وفرة‪.‬‬
‫وبفضل الدراسات اإلحصائية تستطيع الدولة أن تعرف الزيادة السكانية وأين صرفت أمواذلا‬
‫طوال السنة‪ ،‬وجدوى التخطيط‪ ،‬ومدى إقبال اجلمهور على شراء بضائع زللية وبضائع مستوردة‪ ،‬كل‬
‫ىذه اإلحصائيات تكون دبثابة القاعدة الرئيسية لتخطيط السياسة العامة للدولة يف ادلستقبل‪.‬‬
‫‪2-‬خطوات المنهج اإلحصائي‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫يلتزم من أراد استخدام ادلنهج الوصفي إتباع اخلطوات التالية‪:‬‬

‫‪ 1‬ادلرجع السابق الذكر‪ ،‬ص‪28G.‬‬


‫‪ 2‬زلمد شليب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪91 .‬‬
‫‪ 3‬زلمد شليب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪93 .‬‬
‫أ‪-‬تحديد المشكلة زلل البحث ربديدا جيدا‪ ،‬وذلك بتحليلها إذل عناصرىا األولية لإلحاطة هبا من‬
‫مجيع جوانبها‪.‬‬
‫ب‪-‬صياغة الفروض والتي تقرر وجود االر بت اطات بُت الظواىر أو تنفيها‪ ،‬كان في ًتض الباحث‬
‫وجود عالقة بُت مستوى الدخل واالنتماء احلزيب وادلثال على ذلك‪ ،‬أن ادلستوى األعلى للدخل يعظم اذباه التصويت‬
‫لصاحل اجلمهوريُت"فرض" وبصيغة أخرى أن ذوي الدخول العالية د يلون إذل التصويت‬
‫لصاحل اجلمهوريُت‪.‬‬
‫ج‪-‬القيام بالتعاريف اإلجرائية وإعطاء الظواىر مؤشرات كمية‪.‬‬
‫د‪-‬جمع البيانات اإلحصائية ‪ :‬وذبمع ادلعلومات عن الظاىرة موضع الدراسة من السجالت‬
‫ادلتخصصة يف مجع البيانات اإلحصائية‪ .‬ه‪-‬‬
‫تبويب البيانات وعرضها‪G:‬ب‪G‬عد مجع البيانات وتصويبها ومراجعتها توضع ادلعلومات والبيانات يف جداول مناسبة‪،‬‬
‫والتبويب قد يتم‪ ،‬حسب التبويب الزمٍت"يصنف الناس حسب أعمارىم"‪ ،‬أو التبويب اجلغرايف"الشمال‪ ،‬اجلوانب"أو‬
‫التبويب الكمي"الدخل الشهري"‪ ،‬أو التبويب‬
‫الوصفي"مثقفُت‪ ،‬أميُت" وبعد عملية التبويب ىذه يتم فت ريغ تلك الفئات يف جداول تدعى اجلداول‬
‫اإلحصائية‪.‬‬
‫ي‪-‬التحليل ‪:‬تعتمد عملية ربليل البيانات اإلحصائية على عملية التبويب السابقة‪ ،‬فحىت يتمكن الباحث من ربليل ما‬
‫ذبمع لديو من يب انات واستخالص النتائج‪ ،‬ويتم التحليل عرب طرقات و‬
‫كيفيات ومنها‪:‬‬
‫ع‪-‬تحليل البيانات لمعرفة اتجاىها العام ‪ ،‬أو إجياد القيمة ادلتوسطة ذال‪ ،‬أو إجياد قيم بت اعدىا أو‬
‫تش تها بعضها عن البعض‪ ،‬وكذلك مقارنتها وإجياد ارتباطاهتا‪ .‬ص‪-‬‬
‫التفسير‪:‬ب‪G‬قوم الباحث بتفسَت تلك البيانات اجملتمعة وادلبوبة واحمل لة‪ ،‬ويعٍت التفسَت استخالص‬
‫ما تعنيو من أرقام وقيم وإبراز االر بت اطات وأمناطها‪.‬‬
‫سابعا‪:‬منهج تحليل المضمون ‪-‬‬
‫‪1‬المفهوم‪ :‬يستخدم ىذا ادلنهج يف ربليل األوضاع االقتصادية واالجتماعية والسياسية القائمة يف أي رلتمع يف ادالضي‬
‫أو احلاضر أو ادلستقبل‪ ،‬وىذا النوع من األحباث مفيد بالنسبة دلعرفة عوامل‬
‫التغ َيت االجتماعي وردود فعل الناس لقرارات القيادة السياسية‪ ،‬فالتقارير اليت تأيت إذل وزارة معينة ديكن دراستها بطريقة‬
‫موضوعية والتعرف على أراء اجلهات اليت تراسل الوزارة ادلعينة‪ ،‬ومن خالل معرفة‬
‫جوىر التقارير ديك نا أن ندرك فعالية التصال واستيعاب ادلعلومات ورد فعل اجلهات األخرى اذباه‬
‫القرارات ادلتخذة من طرف القيادة‪1.‬‬
‫كما يقوم ىذا األسلوب على وصف منظم ودقيق حملتوى نصوص مكتوبة أو مسموعة من‬
‫خالل ربديد موضوع الدراسة وىدفها وتعريف رلتمع الدراسة الذي سيتم اختيار احالالت اخلاصة منو‬
‫لدراسة مضموهنا وربليلو‪.‬‬
‫‪2-‬ايجابيات وعيوب أسلوب تحليل المضمون‬
‫‪2‬‬
‫ديتاز منهج ربليل ادلضمون بعدد من االجيابيات وىي‪ :‬أ‪-‬ا‪G‬ل‬
‫حيتاج الباحث إذل االتصال بادلبحوثُت إلجراء ذبارب أو مقابالت وذلك الن ادالدة ادلطلوبة‬
‫للدراسة متوفرة يف الكتب أو اد لفات أو وسائل اإلعالم ادلختلفة‪.‬‬
‫ب‪-‬ا‪G‬ل يؤثر الباحث يف ادلعلومات اليت يقوم بتحليلها فتبقى كما ىي قبل وبعد إجراء الدراسة‪ .‬ج‪-‬ى‪G‬ناك‬
‫إمكانية إلعادة إجراء الدراسة مرة اث نية ومقارنة النتائج مع ادلرة األوذل لنفس الظاىرة أو مع‬
‫نتائج دراسة ظواىر وحاالت أخرى‪.‬‬
‫ورغم ىذه االجيابيات إال أن استخدام وتطبيق ىذا األسلوب ال خيلو من بعض العيوب مثل‪:‬‬
‫‪ ‬حيتاج إذل جهد مكتيب من قبل الباحث‪.‬‬
‫‪ ‬يغلب على نتائج أسلوب ربليل احملتوى طابع الوصف حملتوى وشكل ادالدة ادلدروسة و ال يبُت‬
‫األسباب اليت أدت إذل ظهور ادالدة ادلدروسة هبذا الشكل أو احملتوى‪.‬‬
‫‪ ‬ال ديتاز ىذا األسلوب بادلرونة حيث يكون الباحث مقيدا بادالدة ادلدروسة ومصادرىا‬
‫احملدودة‪.‬‬

‫‪ 1‬عمار بوحوش وزلمد زلمود الذنيبات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪150‬‬


‫‪ 2‬ر بحي مصطفى عليان وعثمان زلمد غنيم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪49G.‬‬
‫‪ ‬المراجع المعتمدة‬
‫‪ 1.‬امحد بدر‪ ،‬أصول البحث العلمي ومناىجو‪ ،‬الكويت‪ :‬ادلكتبة األكادديية(ب‪.‬س‪.‬ن‪).‬‬
‫‪ 2.‬إبراىيم خبيت‪ ،‬الدليل المنهجي إلعداد البحوث العلمية(المذكرة‪ ،‬األطروحة ‪ ،‬التقرير‪،‬‬
‫المقال وفق طريقة ال ‪ ،IMRAD‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫‪G،4‬‬ ‫والعلوم التجارية وعلوم التس َيت‪ ،‬سلرب اجالمعة‪ ،‬ادلؤسسة والتنمية احم لية ادلستدامة‪ ،‬ط‪.‬‬
‫‪.2015‬‬
‫‪ ،‬األردن‪:‬عمان‪:‬دار‬ ‫أبراش ‪ ،‬المنهج العلمي وتطبيقاتو في العلوم اوجتماعية‬ ‫‪ 3.‬إبراىيم‬
‫الشروق‪2008G. ،‬‬
‫‪ 4.‬بومدين طامشة وعبد النور ناجي‪ ،‬أصول منهجية البحث في علم السياسة‪:‬طرق‪ ،‬أدوات‪،‬‬
‫مناىج ومقاربات البحث السياسي‪ ،‬اجلزائر‪:‬جسور لنشر والتوزيع‪2014. ،‬‬
‫إعداد بحوث الدراسات‬ ‫مطبوعة محاضرات في منهجية‬ ‫‪ 5.‬اذالمشي بن واضح‪،‬‬
‫العليا"ماستر‪ ،‬ماجستير‪ ،‬دكتوراه )‪G،‬جامعة زلمد بوضياف ادلسيلة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫والتجارية وعلوم التس َيت‪2016. ،‬‬
‫‪ 6.‬حفيظي سليمة‪ ،‬محاضرات في منهجية وتقنيات البحث ‪:‬مطبوعة بيداغوجية لطلبة السنة‬
‫اإلنسانية‬ ‫الثانية مكتبات ومعلومات ‪ ،‬جامعة زلمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬كلية العلوم‬
‫واالجتماعية‪2014-2015. ،‬‬
‫البحث العلمي في العلوم‬ ‫أصول‬ ‫‪ 7.‬طو محيد حسن العنكيب ونرجس حسُت زاير القايب‪،‬‬
‫السياسية‪ ،‬لبنان‪:‬دار اوما‪2015G. ،‬‬
‫‪ 8.‬زلمد شليب‪ ،‬المنهجية في التحليل السياسي"ا'لمفاىيم‪ ،‬المناىج‪ ،‬اوقترابات‪ ،‬واألدوات‪G،‬‬
‫اجلزائر(‪:‬ب‪.‬د‪.‬ن)‪1997. ،‬‬
‫‪ 9.‬نبيل مسيعد‪ ،‬مناىج البحث‪ G،‬جامعة باجي سلتار عنابة‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪.‬‬
‫زلمد عبيدات وآخرون‪ ،‬منهجية البحث العلمي‪:‬القواعد‪ ،‬والمراحل والتطبيقات‪،‬‬ ‫‪10.‬‬
‫األردن‪:‬اجالمعة األردنية‪ ،‬كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية‪1999G. ،‬‬
‫زلمد بكر نوفل وفريال زلمد أبو عواد‪ ،‬التفكير والبحث العلمي ‪ ،‬عمان‪:‬دار ادلسَتة‬ ‫‪11.‬‬
‫لنشر والتوزيع والطباعة‪2010. ،‬‬
‫‪َ ،‬بتوت‪:‬دار الطليعة‬ ‫كتابة البحث وقواعد التحقيق‬ ‫مهدي فضل اهلل‪ ،‬أصول‬ ‫‪.12‬‬
‫لل طباعة والنشر‪1993G. ،‬‬
‫منذر الضامن‪ ،‬أساسيات البحث العلمي‪ G،‬األردن‪:‬عمان‪:‬دار ادلسَتة لنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪13.‬‬
‫‪2007‬س‪G‬ورية‪:‬دمشق‪ ،‬دار الفكر‪2000. ،‬‬
‫الرسائل الجامعية ‪،‬‬ ‫إلعداد‬ ‫مروان عبد اجمليد إبراىيم ‪ ،‬أسس البحث العلمي‬ ‫‪14.‬‬
‫األردن‪:‬عمان‪ :‬مؤسسة الوراق لنشر والتوزيع‪2000. ،‬‬
‫األكادديية‪،‬‬ ‫‪ ،‬القاىرة‪:‬ادلكتبة‬ ‫زلمد اذالدي‪ ،‬أساليب إعداد وتوثيق البحوث العلمية‬ ‫‪15.‬‬
‫‪.1995‬‬
‫سيف اإلسالم سعد عمر‪ ،‬الموجز في منهج البحث العلمي في التربية والعلوم‬ ‫‪16.‬‬
‫اإلنسانية‪ ،‬دمشق‪:‬دار الفكر‪2009. ،‬‬
‫عبد الناصر جندرل‪ ،‬قت نيات ومناىج البحث في العلوم السياسية واوجتماعية ‪،‬‬ ‫‪17.‬‬
‫ط‪ ،2‬اجلزائر‪:‬ديوان ادلطبوعات اجالمعية‪2007. ،‬‬
‫األساسيات‬ ‫علي معمر عبد ادلؤمن‪ ،‬البحث في العلوم اوجتماعية‪:‬الوجيز في‬ ‫‪18.‬‬
‫والمناىج والتقنيات‪ ،‬ليبيا‪:‬جامعة ‪7‬ا‪G‬كتوبر‪2008. ،‬‬
‫عامر إبراىيم قنديلجي‪ ،‬البحث العلمي واستخدام مصادر المعلومات ‪ ،‬عمان‪ ،‬دار‬ ‫‪19.‬‬
‫اليازوري العلمية‪1999. ،‬‬
‫‪،‬ط‬ ‫عمار بوحوش‪ ،‬دليل الباحث في المنهجية وكتابة الرسائل الجامعية‬ ‫‪20.‬‬
‫‪،.2‬‬
‫اجلزائر‪:‬ا‪G‬دلؤسسة الوطنية للكتاب‪( ،‬ب‪.‬س‪.‬ن‪).‬‬
‫والعلوم‬ ‫في اإلنسانيات‬ ‫عبد اإللو بنمليح و زلمد استيتو‪،‬‬
‫مناىج البحث‬ ‫‪21.‬‬
‫اوجتماعية" البحث التاريخي انموذجا‪ ،‬القاىرة‪:‬رؤية لنشر والتوزيع‪2007. ،‬‬
‫عبد العارل عبد القادر‪ ،‬دليل مختصر لكتابة البحوث والمذكرات ‪ ،‬متوفر على‬ ‫‪22.‬‬
‫التارل الرابط‪http//www.abdelaliabk.tk.‬‬
‫‪،‬ط‬ ‫عمار بوحوش‪ ،‬دليل الباحث في المنهجية وكتابة الرسائل الجامعية‬ ‫‪23.‬‬
‫‪،.2‬‬
‫اجلزائر‪:‬ادلؤسسة الوطنية للكتاب‪1985.،‬‬
‫إعداد‬ ‫مناىج البحث العلمي وطرق‬ ‫عمار بوحوش وزلمد زلمود الذنيبات‪،‬‬ ‫‪24.‬‬
‫البحوث‪ ،‬ط‪،.4‬اجلزائر‪:‬ديوان ادلطبوعات اجالمعية‪2007.،‬‬
‫ومبادئ البحث العلمي ‪،‬‬ ‫أسس‬ ‫فاطمة عوض صابر وم فَت ت علي خفاجة‪،‬‬ ‫‪.25‬‬
‫اإلسكندرية‪ G،‬مكتبة ومطبعة اإلشعاع الفنية‪2002. ،‬‬
‫‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬جامعة‬ ‫البحث العلمي القانوني‬ ‫ادلتيويت‪،‬‬ ‫إبراىيم‬ ‫صاحل‬ ‫‪.26‬‬
‫البحرين(ب‪.‬س‪.‬ن‪).‬‬
‫النظرية وممارستة‬ ‫أساسياتو‬ ‫البحث العلمي‪:‬‬ ‫رجاء وحيد دويدري‪،‬‬ ‫‪27.‬‬
‫العملية(‪.‬ب‪.‬د‪.‬ن)‪( ،‬ب‪.‬س‪.‬ن‪).‬‬
‫أسسو ‪ ،‬مناىجو وأساليبو ‪ ،‬إجراءاتو ‪،‬‬ ‫ر بحي مصطفى عليان‪ ،‬البحث العلمي‬ ‫‪28.‬‬
‫األردن‪:‬عمان‪ ،‬بيت األفكار الدو يل ة‪2001. ،‬‬
‫ر بحي مصطفى عليان وعثمان زلمد غنيم‪ ،‬مناىج وأساليب البحث العلمي‪ ،‬النظرية‬ ‫‪29.‬‬
‫والتطبيق‪ ،‬عمان‪ :‬دار صفاء لنشر والتوزيع‪2009G. ،‬‬
‫ريدا ماجد‪ ،‬منهجية البحث العلمي‪َ ،‬بتوت‪:‬مؤسة فريدريش ايربت‪2016. ،‬‬ ‫‪30.‬‬
‫وزارة الًت يب ة الوطنية‪ ،‬ادلعهد الوطٍت لتكوين مستخدمي الًت يب ة وربسُت مستواىم ‪،‬‬ ‫‪31.‬‬
‫‪ ،2005‬متوفر على الرابط‬ ‫منهجية البحث العلمي‪ ،‬التارل‬
‫‪:.WWW.infpe.edu.dz‬‬

You might also like