من MASLOWونظريته المعروفة بهرم مازلو هرم الحاجات النفسية وكارل
أهم رواد هذه النظرية ابارهام مازلو روجرز في تفسيرهما لتكوين الذات و عالقتها بالمحيط ومدى أهمية الدوافع والحاجات النفسية وإشباعها لتحقيق ذات سوية ايجابية ،ولكلمة الذات كما تستعمل في علم النفس معنيان متمايزان .فهي تعرف من ناحية باتجاهات الشخص ومشاعره عن نفسه ،ومن ناحية أخرى تعتبر مجموعة من العمليات النفسية التي تحكم السلوك والتوافق .ويمكن أن نطلق على حيث أنه يعين اتجاهات Self-as-objectالمعنى األول ،الذات كموضوع الشخص ومشاعره ومدركاته وتقييمه لنفسه كموضوع .وبهذا المعنى تكون الذات Self-فكرة الشخص عن نفسه .ويمكن أن نطلق على المعنى الثاني ،الذات كعملية ؛ فالذات هي فاعل بمعنى أنها تتكون من مجموعة نشيطة من as-process العمليات كالتفكير والتذكر واإلدراك. ويعرف روجرز الذات بأنه ذلك التنظيم العقلي والمعرفي والمفاهيم والقيم الشعورية التي تتعلق بالسمات المميزة للفرد وعالقته المتعددة . فسلوك الفرد ينتج من رغبة الفرد في تحقيق ذاته ومن خالل تحقيق قدراته وتطويرها وبناء عالقات اجتماعية سوية ويتحقق ذلك من عملية التقييم المتواصل للخبرات االنسانية ،فالخبرات التي تدرك على انها تعزز الذات تقيم على انها جيدة فتعزز ،بينما الخبرات التي تدرك على انها ال تعزز الذات فتقيم انها سيئة بالتالي سيتجنبها ،هذه العمليات التقييمية خالل مراحل النمو تساهم في بناء الذات لدى الفرد سواء كانت ناضجة مرنة أو متصلبة غير واقعية .إن االضطراب النفسي حسب هذا االتجاه ينتج عندما يفشل في استيعاب ،وتنظيم الخبرات الحسية العقلية التي يمر بها ،إضافة إلى الفشل في تنمية المفهوم الواقعي للذات ،ووضع الخطط التي تتالءم معه ؛ لذا أفضل طريقة برأي روجرز ،هي لتغيير السلوك هي تنمية مفهوم ذات واقعي موجب ،حيث بينت الدراسات أن مفهوم الذات يكون مشوها بعيدا عن الواقع لدى المرضى عقلياً .إن من أهم أسباب االضطراب النفسي هو اإلحباط حيث انه يعوق مفهوم الذات ،ويهدد إشباع الحاجات األساسية للفرد .كما إن انضمام خبرة جديدة لديه وال تتوافق مع الخبرات السابقة لديه تجعله في حالة اضطراب نفسي.