Professional Documents
Culture Documents
مفهوم الذات وعلاقته بالهستيريا
مفهوم الذات وعلاقته بالهستيريا
دراسة تنبؤية
د.أسامه حسن جابر
كلية التربية – جامعة نجران -المملكة العربية السعودية
الملخص:
لدى عينة من المطلقين من هدفت الدراسة إلى معرفة عالقة مفهوم الذات باألعراض الهستيرية
الجنسين،باإلضافة إلى معرفة الفروق بين المطلقين والمطلقات في مفهوم الذات واألعراض الهستيرية كما هدفت
الدراسة إلى معرفة العالقة التنبؤية بين أبعاد مفهوم الذات واألعراض الهستيرية ،وقد أجريت الدراسة على عينة
قوامها 68من المطلقين ،والمطلقات شملت 68مطلق 64،مطلقة ،وقد استخدمت الدراسة مقياس مفهوم الذات
ومقياس األعراض الهستيرية وجميعهما من إعداد الباحث،وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود عالقة سالبة عكسية
ذات داللة إحصائية بين مفهوم الذات واألعراض الهستيرية ،باإلضافة إلى وجود فروق جوهرية ذات داللة
إحصائية بين المطلقين والمطلقات في مفهوم الذات في اتجاه المطلقين ،باإلضافة إلى وجود فروقا جوهرية ذات
داللة إحصائية بين المطلقين والمطلقات في األعراض الهستيرية في اتجاه المطلقات،كما أظهرت نتائج الدراسة
وجود عالقة تنبؤية بين مفهوم الذات المدرك واألعراض الهستيرية .
مقدمة:
يعد مفهوم الذات من المفاهيم النفسية التي حظيت باهتمام كبير من قبل علماء النفس بصفة عامة ،ومن قبل
علماء المدرسة اإلنسانية في علم النفس بصفة خاصة،وذلك لما له من أهمية كبيرة في تشكيل وجهة نظر الفرد
لنفسه وقدراته وامكانياته وقدراته على مواجهة األمزمات والضووط النفسية المحيطة.
وبرى العديد من الباحثين ان اهمية مفهوم الذات يتركمز حول دور هذا التكوين أو المفهوم في الكيفية التي
يسلك بها الفرد والتنبؤ بها ،ولذلك فيرى بعض الباحثين إلى أن وجود عالقة بين مفهوم الذات وسلوك الفرد،
وبالتالي لو أردنا ان نوير في سلوك الفرد فيجب أن نقوم بتويير مفهوم الذات لديه (جابر عبد الحميد ،مديحه
العربي)4866:
حيث يعد مفهوم الذات حجر المزاوية في الشخصية إذ أن وظيفته األساسية هي السعي لتكامل واتساق
الشخصية ليكون الفرد متكيفًا مع البيئة التي يعيش فيها،وجعله ذا هوية تميمزه عن اآلخرين وهو مفهوم افتراضي
تماما ،فهي تشترك بدرجات متفاوتة مع
مدرك يتشكل من خالل المتويرات البيئية والتي ال يمكن الفصل بينهما ً
بعضها ،إذ تؤثر كل منهما في األخرى فأي تحسن في أي متوير من المتويرات التي تشكله ستصب في مفهوم
الذات العام(.فاطمه احمد ،احمد محمد)1444،
وال شك في أن مفهوم الذات من أهم السمات المميمزة لإلنسان عن بقية المخلوقات الدنيا واإلنسان أيضاً قاد اًر
على أن يستجيب لنفسه وللبيئة الخارجية ولآلخرين .وهذا الشعور بالذات هو المصدر حيث يمثل" الجوهر الموحد
لشخصية كل فرد ،الذي يؤدي إلى التنظيم Identityاألساسي للهوية من المعنى والتنظيم(".إبراهيم ابو
مزيد)4861،
وبالتالي يمكن القول أن مفهوم الذات لدى الفرد يشكل السلوك واالنفعاالت الخاصة بالفرد وذلك وفقا للمنحى
المعرفي الذي ينظر أصحابه إلى مفهوم الذات بوصفه نظاما من المكونات الوجدانية والمعرفية حيث يتم تكوين
منظومة الذات من خالل خبرات الفرد وتنشئته االجتماعية حيث تعكس منظومة الذات االهتمامات الشخصية
ونوعية السلوك وطريقة التفكير التي سيكون عليها الفرد ،وبهذا الشكل يكون مفهوم الذات وفقا للمنحى المعرفي
هو منظم للسلوك والتفكير وردود األفعال للمثيرات الموجود في بيئة الفرد ()Markus.M &Nurius.P.1995
وفي هذا الصدد أشار "كارل روجرمز" Carl Rogersالى أن مفهوم الذات يتكون ويتحقق من خالل النمو
االيجابي وانها تتمثل في عناصر مثل صفات الفرد وقدرته والمفاهيم التي يكونها داخله نحو ذاته ونحو اآلخرين
ونحو البيئة وعن خبراته والناس المحيطين به ،فمهوم الذات هي كينونة الفرد ومثل قلب نظرية "روجرمز " وتعد
من إهم مكونات الشخصية ،وتتكون نتيجة التفاعل مع البيئة التي يعيش فيها ،وبشكل خاص من خالل وعي
اإانسان بأحكام اآلخرين وادراكهم له ولهذا تكون الشخصية في حالة نمو وتوير مستمرين نتيجة التفاعل المستمر
في المجال الظاهري للفرد(.احمد المزعبي)1442،
وعن عالقة مفهوم الذات باالضطرابات النفسية فترى النظرية اإلنسانية في علم النفس أن االضطراب النفسي
هو إخفاق الفرد في الحصول على مفهوم ذات إيجابي لنفسه وهو ما يقصد به أن الفرد تتكون لديه مفاهيم سلبية
عن ذاته مما جعله عرضه لإلصابة باألعراض أو االضطرابات النفسية .
ويرى الباحث أن مفهوم الذات لدى المطلقين قد يعتريه الكثير من األحكام المعرفية السلبية عن الذات والتي
تؤثر على الفرد بالسلب في عملية توافقهم النفسي وخاصة بعد عملية الطالق حيث يشعر كل من المطلق
والمطلقة بشعور سلب ي نتيجة اإلخفاق في تكوين األسرة أو عدم الحفاظ عليها سواء بسبب عوامل تخص الطرف
األخر او بسبب عوامل تخص الفرد نفسه .
كما يعتقد بعض المطلقين أن المشكالت تنتهي بالطالق أو حتى بالقدرة على اإلنفاق على حل مشكالت
أألبناء ،إال أن هناك مشكالت تظهر من نوع جديد تمس الجانب الشخصي للمطلقين والمطلقات ألنها تتعلق
بالحالة النفسية المضطربة لهما ،والتي تؤثر بالضرورة على انفعاالتهما التي تضطرب بصورة ملحوظة وواضحة
للجميع .وتتصف مرحلة االنفصال االنفعالي النفسي التي يمر بها الشخص في هذه المرحلة بانعمزاله عن الناس
وتفضيله اإلختالء بنفسه لمراجعة حساباته ،واستعادة ذكرياته بحلوها ومرها مع الطرف اآلخر ،وتقويم سلوكياته
معه ،وتحديد إيجابياته ويدخل في صراع نفسي ما بين التمني الستمرار المزواج او الشعور بالراحة اثناء االنفصال
عن شريك او شريكة الحياة ،ومن ثم ينتاب الشخص المطلق عقب طالقه مباشرة حالة من القلق الدائم واالكتئاب
المستمر ،مما يجعله يشرد بذهنه عما حوله .وقد يتعثر المطلق بعد طالقه مباشرة ،فال يستطيع عبور مرحلة
اإلنفصال االنفعالي النفسي ،مما يدفعه لمقاومتها والتولب عليها بكافة الوسائل السوية وغير السوية .فقد يورق
نفسه في أعمال إضافية جادة ترهق أعصابه وتوترها(فهد الثاقب)4888،
وتشير بعض الدراسات النفسية إلى أن نسبة كبيرة من المطلقين والمطلقات يعانون من تنوع متباين من
االضطرابات االنفعالية الحادة واألمراض النفسية الشديدة ومنها الشعور بالقلق واالكتئاب والصراع وعقدة الذنب
وتأنيب الضمير وايالم ألذات وكره ألذات واالضطرابات السيكوجنسية ويتعرضون كثي اًر لإلحباط ويخبرون مشاعر
الحرمان والظلم والقهر والتوتر ،وتتسلط عليهم أفكار العداوة والتشاؤم واالنهمزامية ،وجميعها مشاعر وأفكار سيئة
ترتبط بقائمة طويلة من األمراض السيكوسوماتية (عديلة حسن)1441،
ويرى الباحث أن تعرض المطلقين والمطلقات لحاالت القلق قد يؤدي إلى ظهور األعراض الهسترية الذي هو
وفقا لنظرية التحليل لنفسي هو إخفاق في تحمل القلق او بمعنى أخر فشل االنا في تحقيق التوافق وعدم القدرة
على مواجهة القلق نتيجة التعرض لإلحباط الشديد وبالتالي تتحول الصدمات االنفعالية والمشكالت النفسية إلى
أعراض جسمية بطريقة الشعورية(.سيجموند فرويد)4864،
ويرى الباحث ان االحباط قد يرجع الى الشعور بالفشل في العالقة المزوجيه والذي أدت إلى الطالق والذي
يؤدي إلى شعور الفرد بمفهوم سلبي للذات وشعوره بالفشل واإلحباط والذي بدوره يودي إلى الشعور بحالة من
القلق وعدم التوافق والذي يظهر ال شعوريا في صورة األعراض الهستريا
مشكلة الدراسة -:
يعد مفهوم الذات من اهم مكونات الشخصية التي تحدد السلوك والحالة االنفعالية للفرد وذلك ألنه المعنى
المجرد إلدراكنا نفسيا وعقليا وجسميا واجتماعيا في عالقتنا باآلخرين وهو قابل للتعديل وفق شروط معينة ،ويعد
مفهوم الذات هو النواة التي تقوم عليها الشخصية (عمزيمز سمارة)4881،
تعد حالة االحباط والفشل التي يمر بها كل من المطلق والمطلقة تسبب في تكوين مفهوم سلبي بالذات والذي
من شأنه يكون حالة القلق وعدم التوافق النفسي والذي بدوره يؤثر على تكوين األعراض الهسترية نتيجة حالة
القلق نتيجة الشعور باإلحباط والفشل والتوافق المرضي مع األحداث والظروف المحيطة المتمثلة في حالة الطالق
.
في حين يشير Farchus.Kإلى أن مفهوم الذات هو مفهوم مدرك خاص بالتوجهات المعرفية للفرد كما أنه
متوير وسيط يمكن من خالله التنبؤ بسلوكيات الفرد واتجاهاته وحالته النفسية حيث توجد عالقة قوية بين مستوى
مفهوم الذات والصحة النفسية لدى الفرد حيث اظهرت بعض الدراسات النفسية ان االشخاص ذوي مفهوم الذات
االيجابي هم اقل عرضه للضووط النفسية ولديهم قدرة ايجابية في مواجهة مواقف اإلحباط أما األشخاص ذوي
مفهوم الذات السلبي هم أشخاص يعانون من التوتر واقل مواجهة للمواقف الضاغطة ومعرضين لإلصابة
بالتوترات واالضطرابات النفسية ()Farchus.K.1995
وفي هذا الصدد يشير محمد عبد الظاهر الطيب وآخرون 4884إلى أن من أسباب الهستريا هو الصراع
بين الورائمز والمعايير االجتماعية واإلحباط وخيبة األمل أو اإلخفاق في الحب والمزواج غير السعيد والصراعات
المزواجية بين المزوجين (محمد عبد الظاهر الطيب وآخرون)4884،
ويشير Hall,Mإلى أن مفهوم الفرد عن ذاته ذو تأثير كبير على كثير من جوانب سلوكه ،كما أنه متعلق
بشكل مباشر بحالته العقلية وشخصيته بوجه عام () Hall,M,2001
ومن خالل العرض السابق يمكن تلخيص مشكلة الدراسية في التساؤالت اآلتية -:
-4هل توجد عالقة بين مفهوم الذات واألعراض الهستيرية ؟
-1هل توجد فروق بين المطلقين والمطلقات في مفهوم الذات؟
-1هل توجد فروق بين المطلقين والمطلقات في األعراض الهستيرية؟
-6هل يمكن التنبؤ باألعراض الهستيرية من خالل أبعاد مفهوم الذات؟
أهمية الدراسة:
ترجع أهمية تلك الدراسة في أنها تحاول الكشف عن العالقة بين مفهوم الذات واألعراض الهستيرية لدى عينة
من المطلقين والمطلقات ،باإلضافة عن التعرف على الفروق واالختالفات بين المطلقين والمطلقات في مفهوم
الذات ومستوى األعراض الهستيرية وترجع أهمية الدراسة في إعداد وتصميم مقياس مفهوم الذات ومقياس
األعراض الهستيرية والذي يمكن استخدامهما في بحوث تجرى على عينات مشابهه مستقبال.
أهداف الدراسة :
التعرف على عالقة مفهوم الذات باألعراض الهستيرية. -1
التعرف على الفروق بين المطلقين والمطلقات في مستوى مفهوم الذات. -2
التعرف على الفروق بين المطلقين والمطلقات في مستوى األعراض الهستيرية. -3
تصميم واعداد مقياس مفهوم الذات ومقياس األعراض الهستيرية والذي يمكن استخدامهما على عينات -4
في أبحاث تجرى مستقبال.
المفاهيم واإلطار النظري:
أوال :مفاهيم الدراسة
مفهوم الذات -:هو "تكوين فرضي معرفي منظم متعلم للمدركات الشعورية ؛ والتصورات ؛ والتقييمات
نفسيا لذاته .ويتكون مفهوم الذات من أفكار الفرد الذاتية المتسقة
الخاصة بالذات يبلوره الفرد ويجعله تعريفًا ً
المحددة األبعاد من العناصر المختلفة لكينونته الداخلية أو الخارجية(حامد مزهران)1444،
األعراض الهستيرية -:هي "نقص القدرة في التحكم في االنفعاالت والقابلية لإليحاء والرغبة في حب الظهور
والرغبة في التملك ولفت االنتباه وعدم الثبات االنفعالي مصحوبا ببعض األعراض الجسمية والعضوية "(أسامه
جابر)1441،
الطالق-:يقصد به" انفصال بين المزوجين بوثيقة قانونية وشرعية "
اإلطار النظري:
أوال :مفهوم الذات-:
يعتبر مفهوم الذات من المفاهيم القديمة ،قدم الحضارات اإلنسانية تداوله رجال الدين والفالسفة والمفكرون
بأسماء مختلفة؛ كالنفس والروح والذات ،واألنا ،ولكنه أخذ وضعه الصحيح في مجال علم النفس المعاصر ألول
مرة على يد وليام جيمس الذي عرف الذات بأنها؛ مجموعة ما يمتلكه اإلنسان ،أو ما يستطيع أن يقول أنه
له،جسمه ،وسماته ،وقدراته ،وممتلكاته المادية ،وأسرته ،وأصدقاؤه ،وأعداؤه ،ومهنته( ،خليفه محمد)1444،
وقد تطور مفهوم الذات في علم النفس المعاصر ،فأصبح ينظر الى الذات على أنها نظام فعال للمفاهيم
والقيم واألهداف والمثل التي تقرر الطريقة التي يسلك بها أفعاله ،وهو مفهوم يتشكل منذ الطفولة عبر مراحل
النمو المختلفة على ضوء محددات معينة يكتسب الفرد من خاللها وبصورة تدريجية فكرته عن نفسه ،ويصف بها
ذاته،فهو نتاج أنماط التنشئة االجتماعية والتفاعل االجتماعي ،ومواقف وخبرات وأساليب الثواب والعقاب
واالتجاهات الوالديه وتعميماتها وخبرات ادراكيه واجتماعية وانفعالية يمر بها الفرد ،مثل؛ خبرات النجاح والفشل،
والدور االجتماعي باإلضافة إلى الوضع االقتصادي واالجتماعي وأمور أخرى تتصل باإلحباط والصراع (محمد
صوالحه)4884،
وفي هذا الصدد يشير (مزياد بركات ) الى ان مفهوم الذات هو مفهوم مدرك وان دراسة هذه المدركات قيمة
نظرية من حيث أنها تشكل مفاهيم تساعد على فهم السلوك البشري والتعرف على محدداته وخاصة في
المجاالت التوافقية والتكيفية ،مما يجعل لها قيمة تنبؤية وقيمة عالجية(،مزياد بركات)1448،
يجيا عن المجال اإلدراكي وتتكون بنية
ويرى كارل روجرمز إلى أن الذات هي كينونة الفرد وتنمو وتنفصل تدر ً
الذات نتيجة للتفاعل مع البيئة ،وتشمل الذات المدركة ،والذات االجتماعية ،والذات المثالية ،وقد تمتص قيم
اآلخرين وتسعى للتوافق واالتمزان والثبات وتنمو نتيجة للنضج والتعلم ،وتصبح المركمز الذي تنتظم حوله كل
كبير في تنمية مفهوم الذات لدى أطفالهما ،وأن موافقتهما
دور ًا
الخبرات .كما أوضح روجرمز :أن الوالدين يلعبان ًا
على ما يصدر أثناء الطفولة من سلوك لهو مؤشر إيجابي لتطور مفهوم الذات()Schults,1994
جنبا إلى
تكوينيا كنتاج للتفاعل االجتماعي ً
ً اما عن نمو الذات فيشير (حامد مزهران) الى ان مفهوم الذات ينمو
جنب مع الدافع الداخلي لتأكيد الذات حيث يتكون مفهوم الذات لدى الفرد وينمو نتيجة الخبرات التي يمر بها
الفرد في تنشئته االجتماعية وهو يشكل المجال الظاهري الذي يعيش الفرد في ثناياه ويعي به ذاته ،كما أنه يتأثر
بما يتمتع به من قدرات عقلية ودوافع نفسية تحكم سلوكه وتوجهه(.حامد مزهران)1444،
وبالتال يمكن النظر الى مفهوم الذات على انه مفهوما ينمو من خالل الخبرات الجمزئية التي يمر بها الفرد،
فإن هذه الخبرات هي التي يترتب عليها نمو التنظيمات السلوكية المختلفة ،كما يترتب عليها نمو مفهوم عام عن
الذات ككل .فمفهوم الذات ينشأ عن طريق تعميم الخبرات االنفعالية اإلدراكية على الفرد باعتباره جمزًءا من
المجال اإلدراكي الذي يتفاعل معه ،بنفس الطريقة التي يكون بها الفرد المفاهيم األخرى عن العالم المحيط به
على المستوى الشعوري،وينمو مفهوم الذات بالتالي من احتكاك الفرد بالبيئة ،وخاصة البيئة االجتماعية ،أي من
عالقته المرنة بالعالم الخارجي ،وخاصة المجتمع الذي يتكون من األفراد اآلخرين .وعلى ذلك فإننا ال نستطيع
أن ندرك الذات إال في عالقاتها بالمواقف الخارجية(.بشير صالح)4882،
أنواع مفهوم الذات:
ويرى الباحث ان الدراسات قد قسمت أنواع مفهوم الذات إلى نوعيين هما مفهوم الذات السلبي ومفهوم
الذات االيجابي فمفهوم الذات السلبي وبقصد به النظرة السلبية للذات والشعور بالفشل والتقليل الدائم من القدرات
واإلمكانيات،كما أن مفهوم الذات السلبي يجعل الفرد يعانى من مشاعر عدم الثقة بالنفس ونقص الكفاءة والدونية،
مما يؤدى بالفرد إلى أن يكون أقل توافقًا من الناحية النفسية (عبد الفتاح غريب)4881،
غالبا ما يعانون من أنواع من السلبية تتمثل في الشعور بالعجمز عن التوافق مع
ومثل هؤالء األفراد ً
العالم الخارجي والشعور بعدم االستقرار النفسي والشعور بالضووط النفسية مما يجعلهم أكثر قابلية لإلصابة
باالضطرابات العصابية(محمد بيومي)4884،
اما مفهوم الذات االيجابي فهو يشعر صاحبه بالثقة بالنفس والشعور االيجابي بالتقدير الذاتي وشعوره بانه
يمتلك قدرات وامكانيات وقادر على ان يحقق ذاته كما يعبر عن الصحة النفسية والتوافق النفسي لدى الفرد،
ئيسيا في عملية التوافق الشخصي(.حامد
موجبا بتقبل اآلخرين؛ وهو يعد بعدا ر ً
ً طا جوهرًيا
ويرتبط تقبل الذات ارتبا ً
مزهران )1444،
ويعتقد روجرمز Rogersالى أن نمو مفهوم الذات اإليجابي لدى الطفل يعتمد على تلقى الطفل التقدير
الموجب غير المشروط ؛ والذي يعنى إظهار التقبل للطفل بوض النظر عن سلوكه .فاآلباء الذين يظهرون الحب
موجبا غير
ً اعتبار
ًا والتقدير للطفل حتى إذا لم يحصل على درجات عالية في الدراسة فانهم بذلك يظهرون
مشروط – هذا الطفل سينمو لديه مفهوم موجب للذات ،ويشعر بتقبله لذاته حتى عندما يفعل أشياء مخيبة آلمال
اآلخرين()Plotnik,M.1993
واشارت الدراسات الى ان والفرد الذي يتمتع بمفهوم موجب لذاته عبر الصورة ا لذاتية التي يكونها عن
اجتماعيا ،وعبر إدراكه السليم لطموحاته وانجامزاته وقدراته إلى أن يسعى لتحقيق
ً انفعاليا و
وعقليا و ً
ً جسميا
ً نفسه
أقصى ما تتيحه له تلك الذات من إمكانيات) محمود إبراهيم)1446،
أما أبعاد مفهوم الذات فيحتوي على مكونات عديدة فمنها مفهوم الذات المدرك وفيه ويشير إلى المدركات
ائيا في وصف الفرد لذاته كما يتصورها هو ،في حينوالتصورات التي تحدد خصائص الذات كما تنعكس إجر ً
يشير مفهوم الذات االجتماعي إلى إلى المدركات والتصورات التي تحدد الصورة التي يعتقد أن اآلخرين في
المجتمع يتصورونها عنه ،والتي يتمثلها الفرد من خالل التفاعل االجتماعي مع اآلخرين ،بينما يشير مفهوم
الذات المثالي إلى المدركات والتصورات التي تحدد الصورة المثالية للشخص الذي يود أن يكون ) حامد
مزهران)1444،
النظريات المفسرة لمفهوم الذات:
يرى الباحث أنه قد تعددت النظريات التي فسرت مفهوم الذات وبالتالي سيقوم الباحث بعرض جمزءا من تلك
النظريات واآلراء واالتجاهات:
تعد نظرية التحليل النفسي من أوائل النظريات وأهمها التي حاولت تفسير الشخصية اإلنسانية ومكوناتها
حيث اهتم كثير من عالماء تلك النظرية بالبحث في مكونات الذات ا واالنا فمثال نالحظ ان "سيجموند فرويد"
مؤسس النظرية قد اشار الى ان الذات او الشخصية تنقسم الى ثالثة مكونات يتمثلوا في الهو IDواالنا EGO
واالنا األعلى SUBER EGOاما يونج Youngفقد اشار الى اهمية الذات كجهامز مركمزى للشخصية
يضفي عليها وحدتها وتوامزنها وثباتها وانها تحرك وتنظم السلوك باالضفة الى الدور الحيوي للذات والذي يتمثل
في محوالته الدائمة لحفظ توامزن الشخصية ضد التوترات والصدمات النفسية (.عبد الفتاح دويدار)4884،
أما الفريد ادلر Adlerفهو صاحب فكرة الذات الخالقة او الذات االبتكارية فهي تعد على المحرك الرئيسى
والسبب األول لكل ما هو إنسانى ،وجعل أن الذات الموحدة والثابتة والخالقة هى صاحبة السيادة فى بناء
الشخصية ،فهى عبارة عن نظام ذاتي يفسر خبرات الكائن العضوي ويكسبها معناها ،باإلضافة اى ذلك فقد اشار
ادلر الى ان أسلوب الفرد في حياته هو المبدأ األساسي فهو الذي يفسر تفرد الشخص ،فمن الضروري أن يتخذ
محددا في حياته ،ويعد هذا األسلوب بمثابة إطار مرجعي له ففي ضوئه يفسر الكثير من سلوك
ً أسلوبا
ً الشخص
الفرد(.عبد الرحمن العيسوي)4881،
ويعد كل ما يكتب عن مفهوم الذات هو مستمد من اراء وليم جيمس William Jamesالذي كتب عن
نشاط الذات ومشاعرها وطرق حفظ الذات ومكوناتها ،حيث تشمل مكونات الذات المادية والذات االجتماعية
والذات الروحية واالنا الخالصة والممتلكات المادية ويشير جيمس ا ناالنا الخالصة هي تلك المخمزون اإلدراكي
للطريقة التي يرى الفرد ويشعر بهويته الشخصية (كالفن هول ،جاردنر .لنذي)4816،
اما كارل روجرمز فيرى ان اإلنسان لديه نمزعة فطرية لتحقيق الذات،وتكتسب األحداث التي تدور حول الفرد
معناها من خالل ما يفهمه او يدركه الفرد من تلك األحداث من معنى،وتعامل الفرد مع عالمه من خالل كيفية
إدراكه وفهمه لهذا الواقع ،حيث ان الف رد يعمل على تقويم خبراته هل هي ذات قيمة موجبة ام ذات قيمة سالبة ؟
فالفرد يدرك الخبرة التي تتماشى وتنسجم مع نمزعة تحقيق الذات باعتبارها خبرات ذات قيمة ايجابية والعكس
صحيح (عالء كفافي)4888،
وبهذا المعنى فيؤكد روجرمز إلى أن الفرد الذي يستطيعان يتقبل ذاته بما فيها صورته عن جسمه وكل ما
تحمله من ممزايا أو عيوب ليس فقط على شكلها الحالي بل ماضيها ومستقبلها والقادر على تنظيم ما يدركه فهو
شخص قاد ار على الشعور بالسعادة والراحة النفسية والثقة بالنفس والقدرة على التوافق السوي وااليجابي مع الذات
ومع اآلخرين (مايسة النيال)1441،
ويرى الباحث ان نظرية كارل روجرمز تعد من اهم النظريات التي حاولت تفسير مفهوم الذات ومكوناتها
وانواعها ،حيث اكد روجرمز على ان مفهوم الذات يمثل بشكل دقيق صورة الفرد وحيويته ،ولذا فان فهم االنسان
لذاته له اث ار كبي ار في سلوكه من حيث السواء واالنحراف ولذا فمن المهم معرفة خبرات الفرد وتجاربه وتصوراته
عن نفسه وعن االخرين (.صالح الدين ابو ناهية)4888،
اما البورت فيرى انه من الصعوبة في وصف طبيعة مفهوم الذات اال ان مفهوم الذات مفهوم جوهري وأساسي
في دراسة الشخصية ومكوناتها ويشير البورت ان الذات هي القوة الموحدة لجميع عادات وسمات ومشاعر
واتجاهات ونمزعات الهو باالضفة الى انه قد اعتقد البورت في ان قيام جوهر الشخصية بوظائفه على اكمل وجه
فهو يميمز المرحلة األخيرة من مراحل نمو الفرد النمائية التي تبدأ من الميالد وتستمر حتى الرشد (سهام
محمد)1446،
ويرى الباحث ان مفهوم الذات عند ابراهام ماسلو Masslowيتمثل في القدرة على تحقيق الذات والتي تمثل
قمة التميمز النفسي على المستوى االيجابي في الصحة النفسية والسواء،حيث ان تحقيق الذات يمثل مرحلة متميمزة
تجعل للفرد كيانه المستقل وتميمزه عن غيره من خالل قدرة الفرد على تحقيق طوحاته ورغباته العليا والقدرة في
الوصول اليها وذلك من حالل القدرة في توظيف القدرات واإلمكانيات .
ثانيا :األعراض الهستيرية :
تعتبر األعراض الهستيريا واحدة من أهم االضطرابات العصابية التي تصيب اإلنسان في مختلف مراحل
عمره ،حيث تعد الهستريا بذلك احد األمراض العصابية الذي تظهر فيه االضطرابات االنفعالية مع خلل أعصاب
الحس والحركة وتعتبر الهستريا عصاب تحولي تتحول فيه االنفعاالت الممزمنة إلى أعراض جسمية ليس لها أي
أساس عضوي تحقق ميمزة للفرد او هروبا من الصراع النفسي أو من القلق أو من موقف مؤلم بدون أن يدرك
الدوافع لذلك (.اسامه جابر)1448،
في حين يشير حامد مزهران إلى أن من أسباب الهستريا هي الضووط االجتماعية والمشكالت األسرية والتوتر
النفسي والهموم والرغبة في الهروب منها والرغبة في العطف واستدرار اهتمام اآلخرين والحساسية النفسية وسرعة
االستثارة وعدم النضج االنفعالي والضووط والصدمات االنفعالية العنيفة وكبتها او الهروب منها عن طريق
تحويلها الى أعراض جسمية وهذا ما يعرف بالهستريا(.حامد مزهران)4861،
ويرى الباحث ان ان نمط الشخصية الهستيرية يذكرنا دائماً بمفهوم عدم النضج والنمو العاطفي اي فقدان
االتمزان العاطفي في الشخصية ،ونقصد هنا عدم الثبات في العاطفة مع سطحية واضحة في االنفعاالت ،
فالشخصية الهستيرية من السهل لديها ان تتلون مشاعرها وتتوير بالسرعة والتقلب ،فالتوير السريع سمة واضحة
في الوجدان التفه االسباب .اننا نالحظ في اغلب االحيان ان صاحب هذه الشخصية يبدو لنا وكأنه ذو عواطف
قوي ة معبرة وتضحي ،اال انه سرعان ما تخمد وتتوارى وتتبخر وتبحث عن موقف آخر به عواطف اخرى بديلة ،
كذلك نالحظ التذبذب بالصداقة والسرعة في اكتسابها وبنفس الوقت السرعة في فقدانها ،فالشخص ذو الصفة
الهستيرية يتميمز بعدم القدرة على اقامة عالقة ثابتة لمدة طويلة نظ اًر لعدم قدرته على المثابرة ونفاذ الصبر
السريع.
وتعد األعراض الهسترية احد اشكال النمط العصابي كما انها تعد من اقل األعراض العصابيه خطوره والتي
تتميمز بظهور عالمات واعراض بطريقه الشعورية الهدف منها الهروب من مواقف الصراع داخليا كان او خارجيا
او الحصول على مكاسب اوليه او مكاسب ثانوية باالضافة الى الرغبة في جذب اهتماما وادراكات
االخرين(اسامه جابر)1448،
في حين يشير احمد فائق الى ان ابرمز ما يحدد األعراض الهستيرية هو اضطراب الوجدان فالشخصية
الهستيرية على جانب كبير من توتر االنفعال ،كما ان االنفعاالت من النوع الذي تسهل استثارتها ،وكثي ار ما
يؤدي ذلك الى اضطراب شامل للشخصية بجميع عملياتها النفسية ،فالهستيري في نوبات انفعاله الشديد يتجه
نحو الهذاء العصابي المؤقت بل واحيانا الى اختالس بعض االحساسات ،باإلضافة الى أن انتباهه وادراكاته في
تلك الظروف يعدان من العمليات القابله لالختالل الشديد والسريع(احمد فائق)4862،
أما عن تصنيف األعراض الهسترية فنجد على سبيل المثال على انه تم تصنيفها في دليل التصنيف العاشر
لألمراض واالضطرابات السلوكية ICD10الصادر عن منظمة الصحة العالمية وفقا لدالئل تتمثل في اختفاء أي
دليل على وجود اضطراب جسمي ،ووجود دليل على توفر سبب نفسي يتمثل في وجود تمزامن واضح بين
االضطرابات وحدوث مشاكل او أحداث تسبب الكرب (حتى اذا أنكرها المريض) ،كما أشار الدليل إلى أن
األعراض الهسترية تصنف من خالل مجموعة من العوامل هي ،فقدان الذاكرة االنشقاقي ،الشرود االنشقاقي،
والذهول االنشقاقي ،واضطرابات التملك،واضطرابات انشقاقية في الحس والحركة ،واضطرابات الحركة االنشقاقية،
واالختالجات االنشقاقية ،وفقدان الحس االنشقاقي ،واضطرابات تحولية انشقاقية مختلطة ،واضطرابات االنشقاقية
– تحولية أخرى ،اما الدليل التشخيصي واإلحصائي الرابع DSM.IVالصادر عن الجمعية األمريكية لعلم
النفس ،قد صنف األعراض الهسترية إلى أربعة أنواع أولهما فقدان الذاكرة االنشقاقي ،وثانيهما الشرود االنشقاقي
وثالثهما تعدد الشخصيات ورابعهما فقدان الشعور باآلنية (أسامه جابر)1448،
أما عن أعراض الهستريا فهي تشمل نوعين من األعراض منها األعراض التحولية والتي بشأنها تنقسم إلى
ثالثة انواع هما األعراض الحركية والتي تتمثل في الشلل الهستيري ،وفقدان الصوت ،وارتجاف االطراف،
واللومزام والنوبات الهسترية ،والويبوبة الهسترية واالضطرابات الجلدية والتجوال الهستيري (احمد عكاشة)4886 ،
اما النوع الثان ي من األعراض التحولية فهي األعراض الحسية والتي تتمثل في فقدان اإلحساس ،العمى
الهستيري ،والصمم الهستيري،وفقدا نالشم او التذوق الهستيري ،واالالم الهستيرية ،اما النوع الثالث من األعراض
التحولية للهستريا فهي األعراض الحشوية ن والتي تتمثل في الصداع والوثيان والقىء الهستيري والحمل الكاذب
وفقدان الشهيه العصبي والنهم العصابي والسعال الهستيري ،والبرود الجنسي واالمساك واالسهال وكثرة
التبول(يحيى الرخاوي ،عمر شاهين.)4811 ،
اما األعراض االنشقاقية للهستريا في تشمل فقدان الذاكرة (النساوه ) ،الشرود الهستيري ،تشوش الوعي
والهذيان التلبس الهستيري ،التجوال الليلي او المشي اثناء النوم ن تعدد الشخصيات ،شبه العته الهستيري(عماد
سلطان)4884 ،
تفسير األعراض الهستيرية :
يعد شاركو Charcotاول من درس الحاالت النفسية العصابية في عدد كبير من المرضى ويعد شاركوك
أول من نادي بان األعراض الهستيرية يمكن إيجادها او إمزالتها باإليحاء حيث رأى أن الهستريا تعود في أسبابها
إلى ضعف الجهامز العصبي مما يؤدي بالفرد الى اإلصابة باألعراض الهسترية وذلك عن طريق اإليحاء ،جين
شاركوا بدراسة المرضى المصابين بالهستيريا ،وقد استطاع أن يحدث أعراض المرض بطريقة اإلحياء ..وبهذا
استطاع شارك أن يثبت األساس التقني لمرض الهستيريا ألول مرة في تاريخ الطب( .علي كمال)4861،
ويرى الباحث أن شاركو قد أشار إلى دور الجهامز العصبي في االصابة بالهستريا ،وبالتالي فهو قد قصر
اإلصابة باالعراض الهسترية على النواحي الفسيولوجية للفرد المتمثلة في الجاهمز العصبي ولكنه قد اغفل كثي ار
دور العمليات النفسية والحالة النفسية للفرد في االصابة بتلك االعراض.
أما فرويد فيعد من اهم علماء النفس الذين أماطوا اللثام عن الهستريا وما ورائها فقد كان في عام 4668
مؤمنا بشكل كامل بدور العوامل الوراثية في حدوث األع ارض الهستيرية ،على الرغم من انه قد أوحى بمعارضة
لها في مقاله "الوراثة وانيولوجيا االعصبية ،)4688،حيث كان يعتقد ان احتمال هذه الوراثة يتنامى مع اصابة
احد الوالدين بمرض المزهري وبالتالي يمكن القول أن فرويد يرد الهستريا شانها شان سائر االعصبة الى العوامل
الجنسية لكنه كان في تلك الفترة أكثر اعتداال بعد تخليه عن فكرة تعرض مريضة الهستريا لمحاوالت االغواء(بيار
مارتي)4861،
ولعل اهم منطلقات فرويد في ميدان الهستريا هي طريقته في التشخيص التفريقي لحاالت الهستريا وفي
األهداف العالجية التي يضعها نصب عينيه في هذه الحاالت ،حيث يرى أن عمليات الكبت المؤدية للهستريا
تترك بصماتها على ذاكرة المريض ،حيث يعجمز المريض عن عرض تاريخ حياته بطريقه متماسكة للتسلسل
المنطقي فعندما يتصدى مرضى الهستريا لعرض تاريخ حياتهم فانهم يلجاون م ار ار وتك ار ار الى تصحيح احد
التفاصيل أو التواريخ ومن ثم يكون في حالة تردد ويعودون الى ورايتهم األولى ،كما اكد فرويد على تالمزم
الهستريا بهذه االضطرابات التذكرية معتب ار اياها أساس نظريا لتشخيص الهستريا (مارتي بيارواخرون)4884،
اما بروير فلم يكن موافقا لفرويد في ان كل المصابين بالهيستيريا قد تعرضوا لصدمات جنسية،وفي اغلب
االحيان اغواء من كبار السن،او كما يطلق عليه حاليا باالغراء "."abusولكنه كان يقتسم معه فكرة ان الصدمة
المعيشة كانت هي مصدر االضطراب الهيستيري() Mouchabac .S.2007
ويرى الباحث ان فرويد استطاع أن يوضح أن األعراض الهستيريه هي في األصل ذكريات تم كبتها عن
طريق النسيان ويمكن حل تلك المعضله عن طريق تذكر تلك الذكريات عن طريق فنيات التحليل النفسي ،ويريى
الباحث ان وجهة نظر فرويد في البداية قد انتقصت للكثير منها أنه قد قصر ظهور األعراض الهستريا على
فكرة اإلغواء الجنسي ،وبالتالي قي يكون فرويد قد راى ان األعراض الهستريا ماه هي إال أعراض نفسية تظهر
بمجرد وقوع االغواء الجنسي للحالة وبالتالي فهو قد صبغ تفسيره بفكرة الجنس ،مهمال الكثير من العوامل النفسية
التي قد تكون لها أثر كبير في حدوث وظهور األعراض الهسترية ،ثم بعد ذلك راح يتخلى عن تلك الفكره موي ار
إياها بأن األعراض الهسالية هي مجموعة من الذكريات الماصية التي تم كبتها في اللوعي ويتم اخراجها بواسطة
فنيات التحليل النفسي()Cherry.k.2013
وبالتالي يمكن القول الى ان الهستريا قد فتحت الباب اما مشروع التحليل النفسي وبفضلها تاسس المشروع
التحليلي وتطورت فنياته حيث تمثل الهستريا مكانه خاصة في التحليل النفسي بوصفها البناء العصابي المميمز
لالضطرابات العصابية.
اما جاك الكان فقد نظر الى ان األعراض الهسترية هي رد فعل المزمة العبور المتوامزن من النظام الخيالي
الى النظام الرممزي،باإلضافة الى عملية الفشل في الحصول على هوة محددة مما يدفع بالفرد الى محاولة اثبات
الهوية عن طريق البدن ،والذي يحاول فيه الهستيري اثبات هويته عن طريق االستعراضية البدنية (.عبد اهلل
عسكر)1444،
اما النظرية السلوكية فقد فسرت األعراض الهسترية عىلى محاولة لتخفيض حدة القلق كما انها قد تكون تمت
بشكل تشريط مباشرة،حيث ينظر السلوكيين الى األعراض العصابية على انها عادات سيئة نمت بنفس الطريقة
التي ينمو بها أي سلوك آخر متعلم ولكن االختالف بينهما هو أن العصابي تعلم السلوك الخاطئ وفشل في تعلم
السلوك المالئم وألن األعصبة عادات متعلمة فإنها تضوط على الفرد لخفض القلق لديه ،وتستهدف التعمزيمز
بالرعاية واالنتباه وهي مكاسب يحققها العصابي من خالل اهتمام اآلخرين بن وبأعراضه المرضية(.احمد
المزعبي)1442،
اما النظرية المعرفية فسرت األعراض الهسترية على انها ناتجة عن اضطرابات االنتباه المركمزة خاصة على
االحاسيس الجسمية،التي تفسر بصفة خاطئة من ادراك المثيرات الخارجية سلوك غير مكيف،تم تعلمه عن طريق
االشراط الكالسيكي،ويتم الحافظ عليه عن طريف االشراط االجرائي(عبد الرحمن العيسوي)4866،
الدراسات السابقة :
في حدود علم الباحث لم يجد دراسات عربية او اجنبيه قد تناولت عالقة مفهوم الذات باالعراض الهستيرية
مما اضطر للباحث عن تناول كل متوير على حدة وذلك على النحو التالي-:
فنجد دراسة غريب عبد الفتاح 4881والتي كانت عن عالقة مفهوم الذات باألعراض االكتئابية،دراسة مقارنة
بين مصر ودولة االمارات العربية ،وقد اجريت الدراسة على عينة قوامها 846من طالب المدارس ،وقد
استخدمت الدراسة مقياس مقياس االكتائي CDIومقياس باريمز لقياس مفهوم الذات ،وقد اظهرت نتائج الدراسة
وجود عالقو سلبية بين مفهوم الذات واالعراض االكتئابية ،كما اظهرت النتائج وجود عالقة تنبؤية لمفهوم الذات
واالعراض االكتئابية ،كما اظهرت النتائج وجود فروق ذات داللة احصائية بين االمارتيين والمصريين في مفهوم
الذات واألعراض االكتئابية في اتجاه اإلماراتيين.
كما نجد دراسة مفتاح محمد ( )1441والتي كانت عن مفهوم الذات وعالقته بممارسة آليات الدفاع النفسي
وبعض األعراض العصابية لدى طلبة السنة النهائية بجامعة المرقب ،وقد أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروقا
ذات داللة إحصائية بين الذكور واإلناث في مفهوم الذات ،كما أظهرت النتائج وجود فروقا بين الذكور واإلناث
في األعراض العصابية المتمثلة في الهستيريا واالكتئاب والوساوس المرضية والحيل الدافعية في اتجاه اإلناث
ولكن بدون داللة إحصائية ،كما أظهرت النتائج وجود عالقة سالبة بين مفهوم الذات واألعراض العصابية.
كما نجد دراسة بنيان الرشيدي 4618والتي كانت عن عالقة قلق االختبار بكل من مفهوم الذات والتحصيل
الدراسي لدى طالب المرحلة الثانوية وقد اجريت الدراسة على عينة قوامها ( )144طالب من طالب المدارس
الثانوية بمدينة المجمعهة وقد استخدمت الدراسة وتم تطبيق مقياس قلق اإلختبار من إعداد شعيب () 4866
ومقياس مفهوم الذات للشباب من إعداد الصيرفي ( ،4646وكشفت الدراسة عن وجود عالقة عكسية بين قلق
االختبار ومفهوم الذات لدى طلبة المرحلة الثانوية ،وبين قلق اإلختبار ومستوى التحصيل الدراسي من جهة
اخرى ،كما توصلت النتائج إلى أن هناك فروقا دالة إحصائيا في قلق االختبار تعمزى إلى االختالف في مستويات
مفهوم الذات ،وكانت الفروق لصالح ذوي مفهوم الذات المنخفض ،كما واظهرت النتائج ايضا أن هناك فروقا دالة
إحصائيا في التحصيل المنخفض ،كما واظهرت النتائج ايضا أن هناك فروقا دالة إحصائيا في التحصيل
المنخفض.
اما دراسة )Chia,H (2009والتي كانت عن عالقة مفهوم الذات ونمط التعلم حيث اجريت الدراسة على
عينة قوامها 468طالب وطالبة بجامعة تايون الوطنية وقد أظهرت الدراسة وجود عالقة تنبؤية بين مفهوم الذات
ونمط التعلم االكاديمي .
اما دراسة مزياد بركات 1448والتي كانت عن عالقة مفهوم الذات بمستوى الطموح لدى طلبة جامعة القدس
عالقة مفهوم الذات بمستوى الطموح لدى طلبة جامعة القدس لهذا الورض طبق مقياسان هما ،األول لقياس
طالبا
طالبا وطالبة ( 197طالبةً 181 ، مفهوم الذات ،واألخر لمستوى الطموح على عينة مكونة من ) ً ( 378
) ،ملتحقين للدراسة في جامعة القدس المفتوحة في المناطق التعليمية :نابلس وطولكرم وجنين وقلقيلية وسلفيت .
وقد أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى مفهوم الذات ومستوى الطموح لدى أفراد الدراسة هم بالمستوى المتوسط،
وأن هناك ارتباطا موجبا بين مفهوم الذات ومستوى الطموح لدى طلبة الجامعة ،كما بينت النتائج النتائج وجود
تبعا لمتوير التحصيل
إحصائيا في درجات الطالب على مقياسي مفهوم الذات ومستوى الطموح ً
ً فروق دالة
تبعا لمتويري
الدراسي لصالح فئة الطالب ذوي التحصيل المرتفع ،وعدم وجود فروق جوهرية في هذه الدرجات ً
الجنس والتخصص.
اما دراسة Hassan,Aو1444 Mazila,Aوالتي كانت عن عالقة مفهموم الذات والتعامل مع ضووط
التحصيل الدراسي لدى عينة من طلبة كلية الدراسات التربوية بجامعة بوت ار بماليمزيا ،حيث اجريت الدراسة على
عينة قوامها 448طالب وطالبة وقد استخدمت الدراسة مقياس ضووط التحصيل الدراسي ومقايس Tensy
لمفهوم الذات ،وقد اظهرت النتائج وجود عالقة موجبة بين مفهوم الذات والتعامل مع الضووط االكاديمية ،كما
اظهرت ا لنتائج عدم وجود فروق ذات داللة احصائية بين الذكور واالناث في مفهوم الذات (.
)Mazila,A &Hassan,A.2011
أما دراسة1441 Small,G&Propper, Mوالتي كانت عن الهستريا الجماعية وأداء الطالب والعالقات
االجتماعية باعتبارها منبئا باألعراض الهسترية لدى عينة من الطالب في سانتا مونيكا ،كاليفورنيا حيث أجريت
الدراسة على عينة قوامها 248طالب وطالبة وقد أظهرت النتائج عالقة العالقات االجتماعية بظهور األعراض
الهستيرية ،وقد بينت النتائج أيضا فروقا دالة بين الذكور واإلناث في اتجاه اإلناث في األعراض الهستيرية .
فروض البحث-:
-4توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين مفهوم الذات واألعراض الهسترية.
-1توجد فروقا ذات داللة إحصائية بين المطلقين والمطلقات في مستوى مفهوم الذات.
-1توجد فروقا ذات داللة إحصائية بين المطلقين والمطلقات في األعراض الهستيرية.
-6يمكن التنبؤ بمستوى األعراض الهستيرية من خالل أبعاد مفهوم الذات.
المنهج واجراءات الدراسة:
اوال :المنهج-:
منهجية الدراسة واجراءاتها
منهج الدراسة:
يعد المنهج الوصفي هو المستخدم في هذه الدراسة والذي يسعى للتعرف على عالقة مفهوم الذات باالعراض
الهستيرية لدى عينة من المطلقين من الجنسين باإلضافة الى معرفة الفروق بين المطلقين والمطلقات في مفهوم
الذات واالعراض الهستيرية باالضافة الى التعرف على العالقة التنبؤية بين مفهوم الذات واألعراض الهستيرية.
مجتمع وعينة الدراسة:
قام الباحثان بتطبيق أدوات الدراسة على عينة من المطلقين والمطلقات والذي تراوح عددهم إلى 68مطلق
ومطلقة ،وقد تمت اختيار العينة من محافظتي القاهرة والجيمزة وقد اشترط الباحث على إن تكون مدة الطالق ال
تقل عن سنتان حتى يتأكد الباحث من تأصل خبرة الطالق لدى أفراد العينة وفيما يلي وصف عينة الدراسة.
وصف عينة الدراسة:
أوالً -:من حيث العدد والجنس
جدول ( )4يوضح تومزيع مجتمع وعينة الدراسة
من حيث الجنس " ذكور واناث " ونسبتهم المئوية .
% ك النوع
21.66 68 المطلقين
68.21 64 المطلقات
444 68 المجموع
ثانيا من حيث السن:
جدول ( )1يوضح تومزيع مجتمع وعينة الدراسة
من حيث " السن" ونسبتهم المئوية .
% ك السن
2.64 2 11
6.41 1 16
44.68 8 18
44.81 44 14
8.14 6 14
8.14 6 11
8.81 8 11
44.81 44 16
44.68 8 12
8.14 6 18
8.81 8 11
444 68 المجموع
ثالثا :من حيث المستوى التعليمي:
جدول ( )1يوضح تومزيع مجتمع وعينة الدراسة
من حيث " المستوى التعليمي" ونسبتهم المئوية .
% ك المستوى التعليمي
66.46 16 متوسط
64.88 12 عالي
42.44 41 دراسات عليا
444 68 المجموع
رابعا من حيث مدة الطالق
جدول ( )6يوضح تومزيع مجتمع وعينة الدراسة
من حيث " مدة الطالق" ونسبتهم المئوية .
% ك مدة الطالق
64.88 12 1
11.11 18 1
41.66 42 6
6.41 1 2
444 68 المجموع
أدوات الدراسة:
استخدم الباحث في الدراسة الحالية مقياس مفهوم الذات ومقياس األعراض الهستيرية وجميعهما من إعداد
الباحث وفيما يلي وصفا مفصال لتلك األدوات.
أوال :مقياس مفهوم الذات :
لبناء مقياس مفهوم الذات قام الباحث بإجراء دراسة استطالعية على 84مطلق ومطلقة ممن تتوفر عليهم
شروط عينة الدراسة ،حيث تم توجي بتوجيه السؤال التالي عليهم " ما هو مفهومك عن ذاتك ،ومها هو تفكيرك
وشعورك عندما تشعر بان مفهومك عن ذاتك هو ايجابي ،وما هو شعورك عندما ال تكون راضي عن ذاتك" ومن
خالل تحليل مضمون استجابات أفراد عينة الدراسة االستطالعية أمكن الوصول إلى 61عبارة من العبارات
الموقفية التي رأى الباحث تناسب أهداف الدراسة وتقيس مستوى مفهوم الذات .
الخصائص السيكومترية للمقياس:
تجربة فهم األلفاظ -: .4
كانت أولى خطوات التقيين هي تجربة فهم األلفاظ verbalizationحيث طُ ِرحت عبارات المقياس على المقياس
مجموعة من المتمزوجين والمتمزوجات نظ ار لصعوبة التجربة على عينة المطلقين والمطلقات للتأكد من فهمهم
للمقصود من كل عبارة واتفاق ذلك الفهم مع ما قصده الباحث ،وقد أسفر التطبيق عن النتائج التالية:
وجود 18عبارة واضحة استطاع أفراد العينة فهمها على النحو الذي تمم صمياغتها ممن أجلمه مباشمرة ممن أ-
المرة األولى.
وجود 8عبارة لم يفهمم المقصمود منهما مباشمرة إمما لوموضمها أو عمدم مناسمبتها وبعضمها كمان يحتماج إلمى ب-
استبدال مفردات واضحة بالمفردات الوامضة.
ج -قمام الباحمث بمإجراء التعمديالت المقترحممة وتجربتهما ممرة أخمرى وكمان مممن نتمائج همذه التجربمة أن أطممأن الباحممث
لأللفاظ والعبارات التي احتاجت للتعديل ،وأصبحت مفهومة عند نطقها أو قراءتها من المرة األولى .
صدق المقياس : .1
ض بأبعاده المختلفة وايضاح ما يعنيه كل تم استخدام طريقة صدق المحكمين للتأكد من صدق المقياس ،حيث ُع ِر َ
ب منهم توضيح ما ِ
بعد عن طريق تعريفه إجرائيا على خمسة من المحكمين المتخصصين في علم النفس ،وقد طُل َ
إذا كانممت كممل عبممارة مممن عبممارات المقيمماس صممالحة لفظماً ومعنممى وتحقممق الوممرض الممذي وضممعت مممن أجلممه ومناسممبة
للبعد الذي أ ِ
ُدر َجت فيه أم ال ،مع اقتراح التعديل المناسب إن وجد.
وقد التمزم الباحث بمعيار اتفاق 1من المحكمين على صالحية كل عبارة لإلبقاء عليها ،وقد نتج عن ذلك أن تم
استبعاد ( )8عبارات من عبارات المقياس وتبقى ستة وثالثون عبارة في ثالثة أبعاد.
ثبات مقياس مفهوم الذات: .1
قممام الباحممث باسممتخدام طمريقتين لحسمماب ثبممات المقيمماس وهممما طريقممة ثبممات االتسمماق الممداخلي وطريقممة ثبممات التجمزئممة
النصفية وذلك على النحو التالي:
اوالً :ثبات االتساق الداخلي،
تممم إج مراء ثبممات االتسمماق الممداخلي وذلممك بتطبيممق المقيمماس علممى عينممة تجريبيممة مممن المطلقممين والمطلقممات ممممن
تمموفرت فميهم خصممائص العينممة األصمملية للد ارسممة حيممث ت مراوح عممددها ( )24وقممد أشممار إلممى وجممود معممامالت ارتبمماط
ذات داللة مرتفعة بين درجة البعد ودرجة العبارة ،كمما أشمار أيضماً إلمى وجمود معمامالت ارتبماط ذات داللمة مرتفعمة
بين درجة كل بعد والدرجة الكلية للمقياس ،وذلك على النحو الموضح في جدول رقم( )2على النحو التالي:
درجة االرتباط والداللة بين درجة العبارات ودرجة األبعاد الفرعية للمقياس
جدول ( )2درجة االرتباط والداللة بين درجة العبارات ودرجة البعد
مستوى درجة مسلسل مستوى درجة مسلسل
الداللة االرتباط العبارات الداللة االرتباط العبارات
درجة االرتباط والداللة بين درجة البعد األول وعباراته
4.44 4.28 1 4.44 4.16 4
4.44 4.88 6 4.44 4.68 1
غبر دال 4.411 8 4.44 4.22 1
غبر دال 4.416 44 4.44 4.88 6
4.44 4.64 44 4.44 4.18 2
4.44 4.68 41 4.44 4.11 8
درجة االرتباط والداللة بين درجة البعد الثاني وعباراته
غير دال 4.416 6 غير دال 4.412 4
4.44 4.81 8 4.44 4.22 1
غير دال 4.41 44 4.44 4.88 1
4.44 4.24 44 4.44 4.61 6
4.44 4.84 41 4.44 4.66 2
4.44 4.64 41 4.44 462 8
غير دال 4.48 46 4.44 4.28 1
درجة االرتباط والداللة بين درجة البعد الثالث وعباراته
4.44 4.21 8 4.42 4.12 4
4.44 4.61 1 4.44 4.22 1
4.42 4.11 6 4.42 4.18 1
4.44 4.88 8 4.44 4.81 6
4.44 4.66 44 4.44 4.64 2
-1درجة االرتباط والداللة بين درجة األبعاد الفرعية والدرجة الكلية للمقياس
جدول ( )8درجة االرتباط والداللة بين درجة األبعاد الفرعية والدرجة الكلية للمقياس
مستوى الداللة درجة االرتباط مسلسل األبعاد
البعد األول(مفهوم الذات
4.44 4.24
المدركة)
البعد الثاني (مفهوم الذات
4.44 4.66
االجتماعية)
البعد الثالث(.مفهوم الذات
4.44 4.16
المثالية)
يوضح جدول ( )8وجود معامالت ارتباط مرتفعة بين درجة األبعاد والدرجة الكلية لمقياس الدافعية للتعلم
ثانيا :ثبات التجزئة النصفية:
قممام الباح ممث ب ممإجراء التطبي ممق علممى المفحوص ممين ال ممذين اش ممتركوا فممي حس مماب ثبممات االتس مماق الممداخلي ،وق ممد بل ممغ
عددهم،وذلك إلجراء تجربة الثبات عليهم وذلمك باسمتخدام طريقمة القسممة النصمفية البنمود الفرديمة د البنمود المزوجيمة،
ثم حساب معامل ارتباط بين الدرجمة الكليمة للبنمود وتصمحيح معاممل االرتبماط بمعادلمة سميبرمان بمراون ،وقمد حصمل
الباحث على معامل ارتباط قدره 4.21ومعامل ثبات بعد التصحيح قدره ،4.88مما يدعم ثبات المقياس.
وصف مقياس مفهوم الذات في صورته النهائية:
تكون المقياس في صورته النهائية من ( )14حيث شملت ثالثة ابعاد وهي على النحو التالي:
البعد األول مفهوم الذات المدرك ويقصد به مجموعة التصورات واألفكار التي يحملها الفرد لنفسه -4
والمتمثل في الشعور بالثقة واالنجامز والكفاءة ويتمثل في المقياس بالعبارات ارقام -8-6-1-8-2-6-1-1-4
44
البعد الثاني مفهوم الذات االجتماعي ويقصد به مفهوم الفرد عن فكرة االخرين عنه والمتمثل حكم -1
االخرين وتقييم اآلخرين له ويتمثل في المقياس بالعبارات ارقام 14-48-46-41-48-42-46-41-41-44
البعد الثالث مفهوم الذات المثالي ويقصد به ما يتمنى ان يكون عليه الفرد من طموحات وامال -1
وتصورات ويتمثل في المقياس بالعبارات ارقام 14-18-16-111-18-12-16-11-11-14
طريقة تصحيح مقياس مفهوم الذات:
جدول رقم ( ) 1يوضح نوعية االستجابة على مقياس مفهوم الذات ودرجاتها
الدرجة االستجابة
1 دائما
1 كثي ار
4 ناد ار
صفر أبدا
وبالتالي تشير الدرجة المرتفعة إلى شعور الفرد بايجابية نحو مفهوم ذاته والعكس صحيح
ثانيا :مقياس األعراض الهستيرية وهو من إعداد الباحث عام 1441
الخصائص السيكومترية للمقياس-:
أوال :الصدق
وقد سبق للباحث أن قام باستخدام صدق المحكمين وصدق االتساق الداخلي لالطمئنان على سالمة
المقياس ،في مرحلة الماجستير وذلك بعرض المقياس على مجموعة من أساتذة علم النفس االكلينيكي بكلية
اآلداب جامعة عين شمس وفد اطمئن الباحث لسالمة صدق المقياس ،باإلضافة إلى قيام الباحث بعمل تجربة
صدق االتساق الداخلي للمقياس والذي أشارت نتائجه وجود معامالت ارتباط وداللة إحصائية بين عبارات
المقياس واألبعاد الداخلية باإلضافة إلى وجود معامالت ارتباط مرتفعة وداللة إحصائية بين األبعاد والدرجة الكلية
للمقياس.
ثانيا الثبات :
ثبات االتساق الداخلي: -4
تم إجراء ثبات االتساق الداخلي وذلك بتطبيق المقياس على العينة من (الذين شاركوا في تجربة ثبات التجمزئة
النصفية في األداة السابقة )وممن توفرت فيهم خصائص العينة األصلية للدراسة وقد أشار النتائج إلى وجود
معامالت ارتباط ذات داللة مرتفعة بين درجة البعد ودرجة العبارة ،كما أشار أيضاً إلى وجود معامالت ارتباط
ذات داللة مرتفعة بين درجة كل بعد والدرجة الكلية للمقياس ،وذلك على النحو التالي-:
درجة االرتباط والداللة بين درجة العبارات والدرجة الكلية للبعد أ-
جدول ( )6يوضح درجة االرتباط والداللة بين درجة العبارات ودرجة البعد
مستوى درجة مسلسل مستوى درجة مسلسل
الداللة االرتباط العبارات الداللة االرتباط العبارات
درجة االرتباط والداللة بين درجة البعد األول وعباراته
4.44 4.22 8 4.44 4.11 4
4.44 4.84 1 4.44 4.62 1
4.44 4.64 6 4.44 4.61 1
4.42 4.12 8 4.44 4.84 6
4.42 4.18 44 4.44 4.18 2
درجة االرتباط والداللة بين درجة البعد الثاني وعباراته
4.44 4.22 8 4.44 4.64 4
4.44 4.24 1 4.44 4.61 1
4.44 4.18 6 4.42 4.12 1
4.44 4.18 8 4.42 4.11 6
4.44 4.28 44 4.44 4.81 2
درجة االرتباط والداللة بين درجة البعد الثالث وعباراته
4.42 4.12 8 4.44 4.11 4
4.44 4.61 1 4.44 4.24 1
4.42 4.18 6 4.44 4.64 1
4.44 4.64 8 4.44 4.26 6
4.44 4.66 44 4.44 4.84 2
درجة االرتباط والداللة بين درجة البعد الرابع وعباراته
4.44 4.21 8 4.44 4.24 4
4.44 4.64 1 4.44 4.66 1
4.44 4.66 6 4.44 4.11 1
4.44 4.24 8 4.44 4.18 6
4.44 4.16 44 4.44 4.84 2
درجة االرتباط والداللة بين درجة البعد الخامس وعباراته
4.42 4.18 8 4.44 4.64 4
4.44 4.18 1 4.42 4.12 1
4.44 4.61 6 4.44 4.84 1
4.44 4.21 8 4.44 4.21 6
4.42 4.18 44 4.44 4.11 2
درجة االرتباط والداللة بين درجة البعد السادس وعباراته
4.44 4.24 8 4.42 4.12 4
4.44 4.18 1 4.42 4.16 1
4.44 4.61 6 4.44 4.18 1
4.44 4.84 8 4.44 4.64 6
4.44 4.61 44 4.44 4.16 2
ب-درجة االرتباط والداللة بين درجة األبعاد والدرجة الكلية للمقياس
جدول ( )8يوضح درجة االرتباط والداللة بين درجة األبعاد والدرجة الكلية للمقياس
مستوى الداللة درجة االرتباط مسلسل االبعاد
4.44 4.66 البعد األول(األعراض الجسمية)
4.44 4.24 البعد الثاني (نقص النضج االنفعالي)
4.44 4.18 البعد الثالث(نقص الثبات االنفعالي
4.44 4.62 البعد الرابع(القابلية لإليحاء)
4.44 4.16 البعد الخامس (حب الظهور)
4.44 4.64 البعد السادس(األنانية)
ثبات التجمزئة النصفية -1
وفيه قام الباحث بإجراء التطبيق على المفحوصين الذين اشتركوا في حساب ثبات االتساق الداخلي لألداة
السابقة،وذلك إلجراء تجربة الثبات عليهم وذلك باستخدام طريقة القسمة النصفية البنود الفردية د البنود المزوجية،
ثم حساب معامل ارتباط بين الدرجة الكلية للبنود وتصحيح معامل االرتباط بمعادلة سيبرمان براون ،وقد حصل
الباحث على معامل ارتباط قدره 4.26ومعامل ثبات بعد التصحيح قدره 4.82وهو معامل مقبول لثبات
المقياس.
وصف مقياس األعراض الهستيرية في صورته النهائية:
تكون المقياس من ( )8ابعاد فرعية وذلك على النحو التالي:
البعد االول:االعراض الجسمية ويقصد به الشعور ببعض االحساسات الجسمية المتمثلة في القىء والصداع
والشعور بالدوخة باالضافة الى بعض االضطرابات الحسحركية التي ليس لها مسببات واضحه ويقاس في
المقياس بالعبارات ارقام 44-8-6-1-8-2-6-1-1-4
البعد الثاني :نقص النضج االنفعالي ويقصد به عدم الثبات في العاطفه مع سطحية المشاعر واالنفعال والتوير
السريع في الممزاج والمشاعر ألتفه األسباب ويقاس في المقياس بالعبارات أرقام -48-42-46-41-41-44
14-48-46-41
البعد الثالث :نقص الثبات االنفعالي :ويقصد به عدم القدرة في التحكم في االنفعاالت وفقد االعصاب والتوتر
واالستثارة المزائده بدون مبررات والتردد في اتخاذ الق اررات والندم على التصرفات،ويقاس في المقياس بالعبارات
ارقام 14-18-16-11-18-12-16-11-11-14
البعد الرابع :القابلية لاليحاء :ويتمثل في سرعة التأثر باالحداث اليومية وسهولة االقتناع وسرعة تصديق كالم
االخرين مع التأثر الشديد بظروف وخبرات االخرين ويقاس في المقياس بالعبارات ارقام -12-16-11-11-14
64-18-16-11-18
البعد الخامس :حب الظهور :ويتمثل في الرغبة في لفت االنتباه من خالل الملبس والتصرفات والرغبة في
استجالب االهتمام والحرص الشديد على المظهر والرغبة في جذب انتباه الجنس االخر ويقاس في المقياس
بالعبارات ارقام 24-68-66-61-68-62-66-61-61-64
البعد السادس :األنانية :ويتمثل في حب النفس واالهتمام بها على حساب اآلخرين وحب امتالك األشياء بشكل
كبير دون االهتمام باآلخرين ويقاس في المقياس بالعبارات أرقام -28-26-21-28-22-26-21-21-24
84
طريقة تصحيح مقياس األعراض الهستيرية:
جدول رقم ( ) 44يوضح نوعية االستجابة على مقياس األعراض الهستيرية ودرجاتها
الدرجة االستجابة
4 نعم
صفر ال
وبالتالي تشير الدرجة المرتفعة إلى مزيادة األعراض الهستيرية والعكس صحيح
نتائج الدراسة ومناقشتها:
الفرض األول ":توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين مفهوم الذات واألعراض الهستيرية "
جدول ( )44يوضح معامل االرتباط والداللة بين مفهوم الذات واألعراض الهستيرية
يتضح من الجدول رقم ( )44وجود عالقة سالبة ذات داللة إحصائية بين مفهوم الذات واألعراض الهستيرية
عند مستوى ،4.44حيث تظهر النتائج انه كلما ارتفع مستوى مفهوم االيجابي قل إحساس الفرد باألعراض
الهستيرية والعكس صحيح،ويرى الباحث انه كلما كان لدى الفرد مفهوما ايجابيا عن ذاته يمثل الذات الواقعية
وهي شعور الفرد بانه يمتلك قدرات وامكانيات وان مفهومه عن ذاته الواقعية المدركة موجبا هذا باإلضافة الى
المفهوم االيجابي عن الذات االجتماعية وهي شعور الفرد بالرضا في عالقاته االجتماعية مع اآلخرين ثم الذات
المثالية وهي األماني والطموحات والرغبات التي تحب ان تكون عليها ذاته فكلما كان الفرد لديه شعو ار موجبا عن
تلك المفاهيم الثالثة كلما قلت لديه األعراض الهستيرية ألنه في تلك الحالة سيعكس المفهوم االيجابي عن الذات
قدرة الفرد على التوافق النفسي السوي والقدرة على حفظ االنا من أي تهديد ومن أي توتر ومن ثم عدم اللجوء
لمياكنمزيمات الدفاع المرضية ومن ثم تقل األعراض الهستيرية لديه
وفي هذا المنطلق يشير كارل روجرمز الى ان مفهوم الذات هو المسئول عن سلوك الفرد حيث أن الخبرات
التي تتطابق مع مفهوم الذات والمعايير االجتماعية تؤدي إلى االرتياح والتوافق النفسي فيما تشكل تلك الخبرات
التي تتعارض مع المعايير االجتماعية ومفهوم الذات تهديداً يؤدي إلى سوء التوافق (عبد الفتاح دويدار4888 ،
)
ويرى الباحث ان تعد تلك النتيجة تختلف عن نتائج الدراسات السابقة في ان لم يجد الباحث في حدود علمه
أي دراسة سواء كانت دراسة عربية او دراسة اجنبية تناولت العالقة بين مفهوم الذات واألعراض الهستيرية ،وانما
وجد بعض الدراسات التي تناولت مفهوم الذات وعالقته ببعض األعراض العصابية كاالكتئاب مثال وعلى سبيل
المثال دراسة (غريب عبد الفتاح )4881،والتي أظهرت النتائج وجود عالقة سالبة بين مفهوم الذات واألعراض
االكتئابية لدى عينة المصريين وعينة االمارتيين ،كما اتفقن نتائج هذا الفرض مع دراسة مفتاح محمد .1441
وتعكس نتيجة الفرض األول للدراسة العالقة االرتباطية السالبة بين مفهوم الذات واألعراض الهستيرية وعلى
الرغم من أنها ليست عالقة سببية إال أن من خالل النظر في التراث النفسي الذي تناول مفهوم الذات وأبعادها
على المرضى وعلى األشخاص وكذلك نتائج الدراسات الميدانية التي أجريت وعالقتها بالصحة النفسية
األسوياء العاديين فان كل ذلك يجعلنا وبشيء كبير من االطمئنان نفترض أن مفهوم الذات يعد من بين العوامل
التي تؤثر على الصحة النفسية للفرد وعلى األعراض الهستيرية التي لديه وليس العكس.
كما يرى الباحث انه يمكن تعليل نتيجة هذا الفرض في ان مفهوم الفرد عن ذاته هو الذي يحدد سلوكه
وأفعاله وأفكاره ومشاعره،وبالتالي فبالنسبة للمطلقين فهم أشخاص قد مروا بتجربة مزواج فاشلة وفقا لوجهة نظرهم
والدليل على ذلك عدم قدرتهم على المحافظة او استمرار هذا المزواج مما يجعلم يشعرون بالتعاسة وفقدان القيمة
وعدم الكفاءة وفي تلك الحالة فهم يشعرون بمفهوم سلبي عن ذواتهم فاقدين الثقة في أنفسهم وفي من حولهم
وخاصة الجنس األخر مما يسهم في أن يكون لديهم حالة من التوتر وعدم التوافق النفسي السوي باإلضافة الى
ان مفهومهم عن ذواتهم سلبي والمتضمن للذات المدركة حيث يشعر الفرد بالتصورات واألفكار السلبية عن
إمكانياته وقدراته باإلضافة إلى المفهوم السلبي للذات االجتماعية والذي يتمثل في فكرة الفرد السلبية عن تقييم
اآلخرين ومن حوله له كما يشمل أيضا مفهوم الذات المثالي والذي يصطدم بمفهوم الذات المدركة حيث تتسع
الفجوة لدى المطلق والمطلقة بين مفهومي الذات المدرك والمثالي حيث شعوره بالفشل والخبرة الفاشلة والمحبطة
(الطالق) وبين ذاته المثالية وهي التي تمنى ان يكون عليها ،حيث تسهم تلك الفجوة في حالة من القلق
واالكتئاب واإلحباط والذي يؤدي إلى محاولتهم لمواجهة هذه الحالة من القلق مما يسهم في ظهور األعراض
الهستيرية لديهم
وبالتالي فقد اثبتت الدراسات والتراث النفسي على دور مستوى مفهوم الذات في تحقيق الصحة النفسية
والتوافق النفسي السوي،وهذا ما اكده hoberفي تفسيره الضطرابات السلوك والشخصية في انه أهم أسبابه يكمن
في المفهوم السلبي للذات(،حسن علي ) 1441،كما اتفقت نتيجة هذا الفرض مه دراسة مفتاح محمد
،1441ودراسة ))Zhigang,W.2011
نتائج الفرض الثاني ومناقشته:
"توجد فروق جوهرية ذات داللة إحصائية بين المطلقين والمطلقات في مستوى مفهوم الذات:
جدول ( )41يوضح المتوسطات الحسابية "م" واالنحرافات المعيارية "ع" وقيمة "ت" لدرجات المطلقين والمطلقات
على مقياس مفهوم الذات.
يتضح من جدول رقم ( ) 41وجود فروق ذات داللة إحصائية بين المطلقين والمطلقات في مفهوم الذات عند
مستوى 4.44في اتجاه المطلقين وتعكس نتيجة ذلك الفرض وجود مفهوم ذات ايجابي للمطلقين الذكور أكثر من
المطلقات اإلناث .
ويرى الباحث انه تعكس نتيجة ذلك الفرض شعور المطلقة في المجتمعات العربية والشرقية بوجه عام والمجتمع
المصري بوجه خاص حالة االنكسار والضيق والتوتر التي تعاني منها بسبب نظرة المجتمع لها ،حيث ينظر
بعض افراد المجتمع للمطلقات في تلك المجتمعات نظرة سلبية سواء في وسطها االجتماعي من سكن او عمل
وغيره مما يؤثر بدوره على نظرتها لنفسها ونظرة اآلخرين ،تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية
للمطلقات،حيث تتوير مكانتهن االجتماعية من (متمزوجة) إلى مكانة { مطلقة}،وهذا يعني أن الطالق يقلل من
المكانة االجتماعية للمراة ،حيث تتوير نظرة الناس إلى المطلقات ويفقدان الكثير من أصدقائهن ويعانين من
الوحدة ويتحمالن تعليقات اللوم والفشل في الحياة المزوجية،كذلك الشك والريبة في سلوكهم مما يجعلهم يعيشون
على هامش الحياة االجتماعية الذي يؤثر بدوره مما يؤدي بدوره إلى شعور المطلقة بمفهوم سلبي عن ذاتها.
ويرى الباحث ان نتيجة هذا الفرض قد عكست ان المطلقين لديهم شعور ايجابي للذات أكثر من المطلقات بحكم
المجتمع الذي قد ينظر للمطلق على انه رجل وان لديه حق التجربه وبالتالي فيمضي المطلق الذكر في المجتمع
غير ابه بنظرة المجتمع له حيث يشعر بانه رجل ولديه الحق في الطالق والمزواج مما ينعكس على مفهومه لذاته.
كم ا يرى الباحث انه ال تقتصر فقط اثار الطالق على المطلقة من االنفصال عن المزوج بل قد قد تعاني المطلقه
من بعض الضووط االجتماعية كالنظرة الدونية ونظرات اللوم والقيود األسرية المبالغ فيها تجاه المطلقة عوامل
من الممكن أن تمزيد من حدة هذه االضطرابات ومن مشاعر األلم لدى المطلقة والتي تنتهي بها إلى الممزيد من
تكوين شعور سلبي لذاتها،باالضافة الى القيود المجتمعية التي تعاني منها المطلقة ايضا تعاني من القيود االسرية
شديدة التعقيد والمتمثلة في تقييد الحرية من حيث الخروج والذهاب واالياب،وحرية ابداء الرأي واهمالها وتهميشها
مما يؤثر بدوره في مفهومها لذاتها.
وخالصة القول يرى الباحث انه بالطالق ستواجه الفتاة مشكلة من أصعب المشكالت التي تواجهها المرأة في
حياتها ،بل المجتمع ككل ،إذ تعود إلى بيت أهلها وهي مثقلة بكل مشاعر األلم على أحالمها التي انهارت في
وقت مبكر من حياتها ،ومشاعر اضطهاد في الوالب إذ يشعر الكثيرات بان حياتهن قد دمرت بطريقة لم يخترنها
وأنهيت بشكل لم يساهمن فيه .وال شك أن القيود األسرية المبالغ فيها تمزيد من حدة المعاناة مما ينتهي بها إلى
إحساسها عن شعورها بالتدني واإلهمال والذي بدوره يعد من أهم األسباب التي قد تسهم في تكوين المفهوم
السلبي لذاتها.وقد اتفقت نتيجة ذلك الفرض مع دراسة كل من ،1441Mohammed Al-Zyoudiودراسة فريد
مويسي ،1444ودراسة (دينا مزيد )1446بينما اختلفت نتيجة ذلك الفرض مع دراسة منى الحموي ،1444
ودراسة مزياد بركات .1448
نتائج الفرض الثالث ومناقشته:
"توجد فروقا جوهرية ذات داللة إحصائية بين المطلقين والمطلقات في مستوى األعراض الهستيرية :
جدول ( )41يوضح المتوسطات الحسابية "م" واالنحرافات المعيارية "ع" وقيمة "ت" لدرجات المطلقين والمطلقات
على مقياس األعراض الهستيرية
) 41وجود فروق ذات داللة إحصائية بين المطلقين والمطلقات في األعراض يتضح من الجدول رقم (
الهستيرية عند مستوى 4.44وذلك في اتجاه المطلقات أي ان المطلقات اظهرن أعراض هستيرية أكثر من
المطلقين .
ويعلل الباحث تلك النتيجة الى الحالة النفسية التي تكون عليها المطلقة بعد عملية الطالق فتشعر فجاه بان
هناك خطر يهددها ويقلقها مما يجعلها تشعر بالتوتر الدائم والشعور بفقدان المزوج واألسرة والبيت مما يكون لديها
شعو ار مرتفع بالقلق .
ويرى الباحث أن للطالق اثأ ار نفسية بالوة الضرر على األسرة عامة والمرأة خاصة ،ومن أبرمز هذه األضرار
الهموم واألفكار التي تنتاب المرأة وشعورها بالخوف والقلق من المستقبل ونظرة المجتمع السيئة لها كمطلقة مما
يسبب لها مشاكل نفسية مثل االنطواء على النفس والعمزلة نتيجة لكالم الناس وشكهم مما قد يوقعها في العديد من
المشكالت النفسية ،كما ان تضاؤل فرصتها في المزواج مرة أخرى العتبارات اجتماعية متوارثة من جيل إلى آخر
وبناء عليه فإن مستقبلها غير واضح
ً حيث تكون فرصتها الوحيدة في المزواج من رجل أرمل أو مطلق أو مسن،
ومظلم فتعود بعد الطالق حاملة جراحها ،وآالمها ودموعها ،إن نظرة المجتمع إلى المطلقة هي نظرة فيها ريبة
وشك في سلوكها وتصرفاتها مما يشعرها بالذنب والفشل وخيبة األمل واإلحباط ويمزيدها تعقيداً ويؤخر تكيفها مع
واقعها الحالي .
كما يرى الباحث والن المزواج يعني لدى المراه الكثير حيث ان المراه تعلق الكثير من االمال على المزواج أكثر
من الرجل حيث تشعر بان المزواج هو كل حياتها ولذا فان اثار الطالق تنظوي في نظرها على معاني اعمق
واشد الما حيث تشعر بخيبة االمال واالحباط نتيجة الفشل في المزواج كما ان المطلقة قد تشعر في اغلب الوقت
بتانيب الضمير وتعمزي حالة الطالق الى اسباب هي مسؤلة عنها على الرغم ان ذلك قد يكن غير حقيقي في
كثير من االوقات وبالتالي مما يشعرها بالقلق والتوتر والذي يؤثر بدوره في طهور األعراض الهستيرية لديها.
كما ان ن المجتمع بمعظم اطيافة يقصي في الوالب المرآة المطلقة من الحياة االجتماعية ويقلص فرصها في
التعامل االجتماعي 4يشعرها بعدم االنتماء ويشعرها أنها ليست جمزء من النسيج االجتماعي 4لذا تشعر المراءاة
المطلقة بمعضلة الطالق من مزوايا ثالث مزاوية الهوية الفردية والرضا عن الذات ومزاوية الهوية النفسية االجتماعية
من خالل التفاعل مع اآلخرين ومزاوية الهوية االجتماعية من خالل الرفض وصعوبة اإلدماج االجتماعي وبالتالي
قد تؤدي تلك األسباب إلى ظهور األعراض العصابية بصفة عامة واألعراض الهستيرية بصفة خاصة لدى
المطلقات .
كما يرى الباحث ظهور األعراض الهستيرية لدى المطلقات قد يرجع الى الحالة النفسية لدى المطقة والتي من
خاللها ترغب في الحصول على اإلحساس بالعطف والشفقة من اآلخرين نتيجة الصدمة التي تعرضت لها وهي
صدمة الطالق وبالتالي تشعر بالحمزن والفراغ النفسي والعاطفي مما قد يكون له عالقة بظهور األعراض
الهستيرية لديها.
وهذا ما أكدته دراسات poul,Cفي أن اإلحباط وخيبة األمل والمزواج غير المرغوب فيه وحاالت الطالق اكثر
إظها اًر لألعراض الهستيرية كمواقف صادمة ومحبطة()poul,C.1982
وتتفق نتيجة هذا الفرض مع ما أشار إليه حامد مزهران في ان األعراض الهستيرية اكثر شيوعا عند االناث
(حامد مزهران )1442،كما اتفقت مع نتائج دراسة1441 Small,G&Propper M
نتائج الفرض الرابع ومناقشته:
"يمكن التنبؤ باألعراض الهستيرية من خالل أبعاد مفهوم الذات "
وللتحقق من هذا الفرض فقد استخدم الباحث معامل االنحدار والتنبؤ المتدرج بطريقة stepwiseوكانت النتائج
كاآلتي :
أن هناك نموذج وهوا ينبأ باألعراض الهستيرية وذلك على النحو التالي:
جدول ( )46يوضح النموذج األول لمعامل االنحدار والتنبؤ المتدرج لمفهوم الذات المدرك في التنبؤ
باألعراض الهستيرية
الخطأ قيمة معامل
الداللة ت بيتا النموذج األول
المعياري االنحدار
4.444 1.186- 4.184- 4.48 1.846- مفهوم الذات
المدركة
4.444 2.28 _____ 42.161 62.481 الثابت
المتوير التابع (األعراض الهستيرية) = الثابت } +قيمة معامل االنحدار المتوير المستقل مفهوم المدركة) ×
المتوير المستقل ( مفهوم الذات المدركة) {
فلو فرض أن أحد األفراد حصل على الدرجة 14على بعد مفهوم الذات المدركة فإن درجته على مقياس الهستريا
وذلك بالتعويض في المعادلة السابقة كاآلتي :
المتوير التابع (األعراض الهستيرية) = 14 × 1.846 - 62.481
= 21.18 – 62.481
= 11تقريبا
التفسير-:ويمكن تفسير نتيجة الفرض في أن مفهوم الذات المدرك ينبأ بمستوى األعراض الهستيرية لدى الفرد
وبالتالي يمكن القول أن عندما يتخلل الفرد مفهوما سلبيا عن ذاته المدركة ويعني أن يكون لدى الفرد تصورات
وأفكار سلبية عن ذاته المدركة تلك المشاعر واألفكار تنبأ بظهور األعراض الهستيرية،
ويرجع الباحث ذلك إلى أن األفراد ذوي مفهوم الذات المدرك السلبي هم أشخاص يفتقدون للثقة في أنفسهم،يميلون
إلى العيش في الحياة االجتماعية بسطحية دون مشاركة عميقة،ويفضلون العالقات االجتماعية السطحية،
باإلضافة إلى عدم قدرتهم في تحمل المسئولية إلحساسهم الدائم بالفشل وعدم الثقة في قدراتهم وامكانياتهم،
ويفضلون المواقف االعتمادية لعدم قدرتهم على االنجامز كما يفتقدون إلى روح المبادأة مما يؤدي ذلك إلى ظهور
األعراض الهستيرية لديهم حيث أنهم اشحاصا غير قادرين على الثقة في قدراتهم باإلضافة إلى عدم القدرة
للتخطيط لمستقبلهم كما أنهم يفشلون في مواجهة المواقف الضاغطة .
وتتفق نتيجة ذلك الفرض إلى ما ذهبت إليه كارن هورني Hornyفي أن العصاب ينشأ لدى الفرد في حالة
اضطراب مفهوم الذات المدرك لدى الفرد .
كما يرى الباحث ان شعور المطلقين سواء كانوا إناثا أو ذكو ار بعد الطالق فهم يشعرون بحالة من التعاسة
واإلحساس بالفشل نتيجة فشلهم في مشروع المزواج وعدم قدرتهم على حماية هذا التماسك وخاصة في حالة وجود
األبناء مما يجعلهم يشعرون بحالة من التعاسة والتي تتمثل في األفكار السلبية عن ذواتهم واحساسهم بالعجمز
والفشل نتيجة الخبرة الفاشلة في مشروع المزواج مما يؤدي بهم الى ان يكونوا فريسة لألفكار السلبية عن ذواتهم
وخاصة في ظل النقد واللوم من جانب المحيطين بهم واألهل واألقرباء مما يجعلهم في حالة دائمة من القلق
واإلحباط والذي قد ينبأ بظهور األعراض الهستيرية لديهم.
ووفقا للتراث النفسي والدراسات السابقة فان األعراض الهستيرية هي في واقع األمر هي حالة من القلق الذي
يواجه األنا مما يشعرها بالتهديد المستمر وبما ان مفهوم الذات المدرك السلبي هو حالة يشعر فيها الفرد بالفشل
الذي تسببه التصورات السلبية عن قدراته وامكانياته مما يضره إلى الشعور بالقلق نتيجة إحساسه بعدم القدرة
وعدم الثقة وعدم القدرة على اتخاذ الق اررات ونقص الكفاءة كما يشعر بافتقاده لتقدير قيمته كشخص يمتلك قدرات
وامكانيات وطموحات وأهداف بما يجعله يشعر بحالة من القلق العصابي الذي يؤدي بالفرد إلى حالة من الكبت
النفسي مما يؤدي بالفرد إلى ظهور األعراض الهستيرية لدية للتخفيف من حالة القلق العصابية.
كم ا يضيف الباحث ان ان المفهوم السلبي للذات المدرك يجعل الفرد دائما في حالة من عدم االتمزان النفسي التي
تؤدي به إلى حالة من عدم االطمئنان النفسي الناتج عن شعوره بالهم والحمزن نتيجة شعوره بالعجمز وعدم الثقة
والشعور الدائم بالفشل باإلضافة الى الميل الى إرجاع فشله إلى ذاته وقدراته وامكانياته باإلضافة إلى شعوره
الدائم بعدم التقبل للذات والذي يؤدي ذلك كله إلى ظهور األعراض الهستيرية لديه.
وتتفق نتيجة ذلك الفرض بشكل جمزئي مع دراسة عبد الفتاح غريب4881في ان مفهوم الذات ينبأ بظهور
األعراض العصابية.
المراجع
أوال المراجع العربية:
إبراهيم ابو مزيد ( )4861سيكولوجية الذات والتوافق .اإلسكندرية :دار المعارف الجامعية.
احمد المزعبي( )1442التوجيه واالرشاد النفسي،دار الرشد،الرياض،المملكة العربية السعودية.
احمد عكاشة()4886الطب النفسي المعاصر،الطبعة ( )6االنجلو مصرية ،القاهرة
احمد فائق ()4862االمراض النفسية واالجتماعية،دراسة في اضطراب عالقة الفرد بالمجتمع،دار اتوت
للنشر ،القاهرة
احمد محمد ،فاطمة احمد ( )1444الفروق في مركمز التحكم ومفهوم الذات بين الموهبين والعاديين من تالميذ
مرحلة االساس،المجلة العربية لتطوير التفوق ن العدد ()1
اسامه جابر ( )1441عالقة بعض األعراض النفسية بالتوافق المزواجي،دراسة امبريقية مقارنة بين المتوافقين
وغير المتوافقين مزواجيا ،رسالة ماجستير غير منشوؤة ن كلية االداب جامعة عين شمس.
بشير صالح ( )4882التعامل مع الذات :نموذج في اإلرشاد النفسي والصحة النفسية .ط ،4الكويت :
مكتبة الفالح للنشر والتومزيع.
بنيان الرشيدي (4618هم) عالقة قلق االختبار بكل من مفهوم الذات والتحصيل الدراسي لدى طالب المرحلة
الثانوية،رسالة ماجستير غير منشورة،كلية التربية جامعة الملك سعود
جابر عبد الحميد ن مديحة العربي()4866مقياس مفهوم الذت كلية التربية جامعة قطر
حامد مزهران ( )4816الصحة النفسية والعالج النفسى،الطبعة (،)1عالم الكتب للنشر ن القاهرة
حامد مزهران ( )1444التوجيه واالرشاد النفسي ،عالم الكتب للنشر ن القاهره.
حامد مزهران ( )1442الصحة النفسية والعالج النفسى،الطبعة الرابعة،عالم الكتب للنشر ن القاهرة
(، حسن علي) 1441،الالمعيارية ومفهوم الذات والسلوك االنحرافي،لدى المنحرفين وغير المنحرفين في مدينة
الرياض ،رسالة ماجستير غير منشوره ،جامعة نايف للعلوم االمنية.
خليفه محمد ( )1444أثر التربية الموسيقية على مفهوم الذات لدى طلبة الصف العاشر األساسي في
المدارس الحكومية في مدينة نابلس ،رسالة ماجستير غير مشورة جامعة النجاح الوطنية بنابلس –فلسطين
دبنا مزيد ( )1446مفهوم الذات وعالقته بالتكيف االجتماعي،دراسة مقارنة لدى طلية الثانوية العامة بفرعيها
العلمي واالدبي،رسالة دكتوراه غير منشورة،كلية التربية جامعة دمشق.
مزياد بركات ( )1448عالقة مفهوم الذات بمستوى الطموح لدى طلبة جامعة القدس المفتوحة وعالقتهما
ببعض المتويرات ،برنامج التربية ،جامعة القدس المفتوحه.
سيجموند فرويد ( )4864التحليل النفسي للهستريا (حالة دورا)،ترجمة جورج الطرابيشي ،دار الطبيعة للنشر،
بيروت
صالح الدين ابو ناهية ( )4888التقويم والقياس النفسي والتربوي ،مقياس مفهوم الذات للراشدين،جامعة
االمزهر بومزة ن فلسطين
سهام محمد ()1446اتجاهات معلمات رياض االطفال نحو العمل مع الطفل في ضوء بعض المتويرات
النفسية الديموغرافية
عبد الرحمن العيسوي ( )4881علم النفس األسري وفقًا للتصور اإلسالمي والعلمي بيروت :دار النهضة
العربية.
عبد الرحمن عيسوي ( )4866علم النفس الشواذ والصحة النفسية،دارالعالم للنشر بيروت
عبد الفتاح دويدار ( )4884دراسة مفهوم الذات بوصفه دالة لبعض متويرات الشخصية لدى األطفال .
القاهرة :المؤتمر السنوي الرابع للطفل المصري ،بحوث المؤتمر ،181 ،القاهرة :مركمز دراسات الطفولة،
جامعة عين – المجلد األول ،ص ص 112شمس
عبد الفتاح دويدار ( ) 4888سيكولوجية العالقة بين مفهوم الذات واالتجاهات .األسكندرية .دار المعرفة
الجامعية .
عبد الفتاح غريب ( )4881مفهوم الذات في مرحلة المراهقة وعالقته باالكتئاب .دراسة مقارنة بين مصر
واإلمارات العربية المتحدة ،بحوث المؤتمر الثامن لعلم النفس ،القاهرة :مكتبة األنجلو المصرية.
عبد اهلل عسكر()1444مدخل للتحليل النفسي الالكاني،االنجلو مصرية ،القاهرة
عديلة حسن ( )1441القلق واإلكتئاب لدى عينة من المطلقات وغير المطلقات في مدينة مكة المكرمة،
رسالة ماجستير غير منشورة كلية التربية ؛جامعة ام القرى
عمزيمز سمارة ( )4884محاضرات في التوجيه واالرشاد،الطبعة الثانية دار الفكر للنشر ،عمان ،االردن
علي كمال( )4861النفس انفعاالتها وأمراضها وعالجها ،دار واسط ،القاهرة
عالء كفافي( )4888االرشاد والعالج النفسي،دار الفكر العربين القاهره.
عماد سلطان()4884الطب النفسي،دار النهضة العربية ،القاهرة.
فريد الحموي ( )1444الملمح الجنسي ومفهوم الذات البدني لرياضي المستوى العالي ،دراسة ميدانية لرياضي
المستوى العالي لوالية الشلف،مجلة العلوم االنسانية واالجتماعيةالعدد ( ،)1الجمزائر.
فهد الثاقب ( )4888المرأة والطالق في المجتمع الكويتي– األبعاد النفسية واإلجتماعية واإلقتصادية .الكويت،
مجلس النشر العلمي.
كالفن .هول،جاردنر لينذي( )4861نظريات الشخصية ،ترجمة فرج احمد واخرون ،االنجلو مصرية للنشر،
القاهرة
مارتي بيار ()4861الحلم والمرض النفسي والنفسجسدي،ترجمة منشورات مركمز الدراسات النفسية،بيروت
مارتب بيار،فان .م،دوميمزان.م،دافيد .س ،نابلسي محمد()4884بسيكوسوماتيك الهستيريا والوساوس
المرضية(حالة دو ار بين فرويد ومارتي)ترجمة غمزوىنابلسي،دار النهضة العربية للنشر،بيروت
مايسه النيال()1441التنشئة االجتماعية (مبحث في علم النفس االجتماعي)،دار المعرفة الجامعية،
اإلسكندرية
محمد بيومي ( )4884مفهوم الذات وأساليب المعاملة المزوجية وعالقتها بالتوافق المزواجي .دراسة ميدانية،
مجلة كلية التربية ،جامعة المزقامزيق.
محمد صوالحة ( )4884عالقة مستوى مفهوم الذات وشكل التوذية الراجعة بفاعلية تعلم مفاهيم علمية لدى
طالب الثامن اإلعدادي في األردن ،دراسة دكتوراه بفاعلية تعلم مفاهيم علمية لدى طالب الثامن اإلعدادي
في األردن ،دراسة دكتوراه
محمد عبد الظاهر الطيب وآخرون ()4884
محمود إبراهيم ( )1446التوافق المزواجي بين الوالدين وعالقته بمفهوم الذات لدى األبناء المراهقين بالمدينة
المنورة،رسالة دكتوراه غير منشورة كلية التربية ،جامعة طيبة ن المملكة العربية السعودية.
مفتاح محمد ( )1441مفهوم الذات وعالقته بممارسة آليات الدفاع النفسي وبعض األعراض العصابية لدى
طلبة السنة النهائية بجامعة المرقب ،دراسة امبريقية ارتباطية عاملية ،رسالة ماجستير غير منشورة كلية
العلوم واالداب جامعة المرقب،ليبيا
منى الحموي( )1444التحصيل الدراسي وعالقته بمفهوم الذات،دراسة ميدانية على عينة من تالميذ الصف
الخامس -الحلقة الثانية -من التعليم األساسي في مدارس بمحافظة دمشق ،مجلة جامعة دمشق– المجلد 26
،-سوريا
يحيى الرخاوي،عمر شاهين ()4811مبادىء االمراض النفسية،دار الود للنشر ،القاهرة.
ثانيا المراجع األجنبية والمواقع اإلليكترونية:
Al-Zyoudi,M(2007) GENDER DIFFERENCES IN SELF-CONCEPT AMONG
ADOLESCENTS WITH LOW VISION, INTERNATIONAL JOURNAL OF SPECIAL
EDUCATION,Vol 22 No1 2007
Cherry.k(2013) Freud & Women: Freud's Perspective on Women: Retrieved on
10/8/2013 From The World Web Wide:
http://psychology.about.com/od/sigmundfreud/p/freud_women.htm
Chia,H (2009) The relationship between attachment style and self-concept
clarity: the mediation effect of self-esteem. Retrieved on 25/8/2013 From The
World Web Wide: http://eprints.lse.ac.uk/51716/
Chodoff:poul(1982).Hysteria in women. American journal of
psychiatry.139:545;651.
Farchus.K(1995) Schema Model of the Self-Concept, Journal of Nursing
Scholarship Volume 27, Number 3
Hall,M(2001) The Relationship Between Self-Concept and Marital Adjustment for
Commuter College Students. Journal of college Student personality , v.18 N.4.
Markus,M&Nuris,p(1980)Possible Selves –American Psychologist NO41
Mazila,A& Hassan,A(2011) THE RELATIONSHIP BETWEEN SELF CONCEPT
AND RESPONSE TOWARDS STUDENT’S ACADEMIC
ACHIEVEMENT AMONG STUDENTS LEADERS IN
UNIVERSITY PUTRA MALAYSIA. International Journal of Instruction July 2011
Vol.4, No. &
Mouchabac,S(2007) Conversion hystérique et imagerie fonctionnelle.
Neuropsychiatrie : Tendances et Débats 2007 ; 30 : 19-32
Schults,D(1994) Theories of personality. California : library of Congress
Cataloging
Plotnik,M(1993) Family mental health : marital and parent – child consensus as
predictors .Journal of marriage and family ,No56.
Small,G&Propper,M(2013) Mass hysteria among student performers: social
relationship as a symptom predictor, Retrieved on 22/7/2013 From The World
Web Wide: http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/1882998
Abstract
The relationship of self-concept and hysterical symptoms of sample of divorced men
and women: A predictive study
Osama Hassan Gaber
Summary: This study aimed to find out the relationship of self-concept and
hysterical symptoms among a sample of divorced men and women, as well as to
know the differences between the divorced men and women in self-concept and
hysterical symptoms. In addition, the study aimed to find out the predictive
relationship between self-concept and hysterical symptoms. The study sample
consisted of 86 divorced (46 male, 40 female). Self-concept and hysterical
symptoms measures (prepared by the researcher) were used. The main study
results were: (1) there is a significant negative inverse relationship between self-
concept and hysterical symptoms, (2) there are significant differences between
divorced men and women in self-concept (for men), (3) there are significant
differences between divorced men and women in hysterical symptoms (for women),
and (4) there is a predictive relationship between perceived self-concept and
hysterical symptoms.