You are on page 1of 27

‫مفهوم الذات وعالقته باألعراض الهستيرية لدى عينة من المطلقين من الجنسين‪:‬‬

‫دراسة تنبؤية‬
‫د‪.‬أسامه حسن جابر‬
‫كلية التربية – جامعة نجران‪ -‬المملكة العربية السعودية‬
‫الملخص‪:‬‬
‫لدى عينة من المطلقين من‬ ‫هدفت الدراسة إلى معرفة عالقة مفهوم الذات باألعراض الهستيرية‬
‫الجنسين‪،‬باإلضافة إلى معرفة الفروق بين المطلقين والمطلقات في مفهوم الذات واألعراض الهستيرية كما هدفت‬
‫الدراسة إلى معرفة العالقة التنبؤية بين أبعاد مفهوم الذات واألعراض الهستيرية‪ ،‬وقد أجريت الدراسة على عينة‬
‫قوامها ‪ 68‬من المطلقين‪ ،‬والمطلقات شملت ‪ 68‬مطلق‪ 64،‬مطلقة‪ ،‬وقد استخدمت الدراسة مقياس مفهوم الذات‬
‫ومقياس األعراض الهستيرية وجميعهما من إعداد الباحث‪،‬وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود عالقة سالبة عكسية‬
‫ذات داللة إحصائية بين مفهوم الذات واألعراض الهستيرية‪ ،‬باإلضافة إلى وجود فروق جوهرية ذات داللة‬
‫إحصائية بين المطلقين والمطلقات في مفهوم الذات في اتجاه المطلقين‪ ،‬باإلضافة إلى وجود فروقا جوهرية ذات‬
‫داللة إحصائية بين المطلقين والمطلقات في األعراض الهستيرية في اتجاه المطلقات‪،‬كما أظهرت نتائج الدراسة‬
‫وجود عالقة تنبؤية بين مفهوم الذات المدرك واألعراض الهستيرية ‪.‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫يعد مفهوم الذات من المفاهيم النفسية التي حظيت باهتمام كبير من قبل علماء النفس بصفة عامة‪ ،‬ومن قبل‬
‫علماء المدرسة اإلنسانية في علم النفس بصفة خاصة‪،‬وذلك لما له من أهمية كبيرة في تشكيل وجهة نظر الفرد‬
‫لنفسه وقدراته وامكانياته وقدراته على مواجهة األمزمات والضووط النفسية المحيطة‪.‬‬
‫وبرى العديد من الباحثين ان اهمية مفهوم الذات يتركمز حول دور هذا التكوين أو المفهوم في الكيفية التي‬
‫يسلك بها الفرد والتنبؤ بها‪ ،‬ولذلك فيرى بعض الباحثين إلى أن وجود عالقة بين مفهوم الذات وسلوك الفرد‪،‬‬
‫وبالتالي لو أردنا ان نوير في سلوك الفرد فيجب أن نقوم بتويير مفهوم الذات لديه (جابر عبد الحميد‪ ،‬مديحه‬
‫العربي‪)4866:‬‬
‫حيث يعد مفهوم الذات حجر المزاوية في الشخصية إذ أن وظيفته األساسية هي السعي لتكامل واتساق‬
‫الشخصية ليكون الفرد متكيفًا مع البيئة التي يعيش فيها‪،‬وجعله ذا هوية تميمزه عن اآلخرين وهو مفهوم افتراضي‬
‫تماما‪ ،‬فهي تشترك بدرجات متفاوتة مع‬
‫مدرك يتشكل من خالل المتويرات البيئية والتي ال يمكن الفصل بينهما ً‬
‫بعضها‪ ،‬إذ تؤثر كل منهما في األخرى فأي تحسن في أي متوير من المتويرات التي تشكله ستصب في مفهوم‬
‫الذات العام‪(.‬فاطمه احمد‪ ،‬احمد محمد‪)1444،‬‬
‫وال شك في أن مفهوم الذات من أهم السمات المميمزة لإلنسان عن بقية المخلوقات الدنيا واإلنسان أيضاً قاد اًر‬
‫على أن يستجيب لنفسه وللبيئة الخارجية ولآلخرين ‪.‬وهذا الشعور بالذات هو المصدر حيث يمثل" الجوهر الموحد‬
‫لشخصية كل فرد‪ ،‬الذي يؤدي إلى التنظيم ‪ Identity‬األساسي للهوية من المعنى والتنظيم‪(".‬إبراهيم ابو‬
‫مزيد‪)4861،‬‬
‫وبالتالي يمكن القول أن مفهوم الذات لدى الفرد يشكل السلوك واالنفعاالت الخاصة بالفرد وذلك وفقا للمنحى‬
‫المعرفي الذي ينظر أصحابه إلى مفهوم الذات بوصفه نظاما من المكونات الوجدانية والمعرفية حيث يتم تكوين‬
‫منظومة الذات من خالل خبرات الفرد وتنشئته االجتماعية حيث تعكس منظومة الذات االهتمامات الشخصية‬
‫ونوعية السلوك وطريقة التفكير التي سيكون عليها الفرد‪ ،‬وبهذا الشكل يكون مفهوم الذات وفقا للمنحى المعرفي‬
‫هو منظم للسلوك والتفكير وردود األفعال للمثيرات الموجود في بيئة الفرد (‪)Markus.M &Nurius.P.1995‬‬
‫وفي هذا الصدد أشار "كارل روجرمز"‪ Carl Rogers‬الى أن مفهوم الذات يتكون ويتحقق من خالل النمو‬
‫االيجابي وانها تتمثل في عناصر مثل صفات الفرد وقدرته والمفاهيم التي يكونها داخله نحو ذاته ونحو اآلخرين‬
‫ونحو البيئة وعن خبراته والناس المحيطين به‪ ،‬فمهوم الذات هي كينونة الفرد ومثل قلب نظرية "روجرمز " وتعد‬
‫من إهم مكونات الشخصية‪ ،‬وتتكون نتيجة التفاعل مع البيئة التي يعيش فيها‪ ،‬وبشكل خاص من خالل وعي‬
‫اإانسان بأحكام اآلخرين وادراكهم له ولهذا تكون الشخصية في حالة نمو وتوير مستمرين نتيجة التفاعل المستمر‬
‫في المجال الظاهري للفرد‪(.‬احمد المزعبي‪)1442،‬‬
‫وعن عالقة مفهوم الذات باالضطرابات النفسية فترى النظرية اإلنسانية في علم النفس أن االضطراب النفسي‬
‫هو إخفاق الفرد في الحصول على مفهوم ذات إيجابي لنفسه وهو ما يقصد به أن الفرد تتكون لديه مفاهيم سلبية‬
‫عن ذاته مما جعله عرضه لإلصابة باألعراض أو االضطرابات النفسية ‪.‬‬
‫ويرى الباحث أن مفهوم الذات لدى المطلقين قد يعتريه الكثير من األحكام المعرفية السلبية عن الذات والتي‬
‫تؤثر على الفرد بالسلب في عملية توافقهم النفسي وخاصة بعد عملية الطالق حيث يشعر كل من المطلق‬
‫والمطلقة بشعور سلب ي نتيجة اإلخفاق في تكوين األسرة أو عدم الحفاظ عليها سواء بسبب عوامل تخص الطرف‬
‫األخر او بسبب عوامل تخص الفرد نفسه ‪.‬‬
‫كما يعتقد بعض المطلقين أن المشكالت تنتهي بالطالق أو حتى بالقدرة على اإلنفاق على حل مشكالت‬
‫أألبناء‪ ،‬إال أن هناك مشكالت تظهر من نوع جديد تمس الجانب الشخصي للمطلقين والمطلقات ألنها تتعلق‬
‫بالحالة النفسية المضطربة لهما‪ ،‬والتي تؤثر بالضرورة على انفعاالتهما التي تضطرب بصورة ملحوظة وواضحة‬
‫للجميع ‪.‬وتتصف مرحلة االنفصال االنفعالي النفسي التي يمر بها الشخص في هذه المرحلة بانعمزاله عن الناس‬
‫وتفضيله اإلختالء بنفسه لمراجعة حساباته‪ ،‬واستعادة ذكرياته بحلوها ومرها مع الطرف اآلخر‪ ،‬وتقويم سلوكياته‬
‫معه‪ ،‬وتحديد إيجابياته ويدخل في صراع نفسي ما بين التمني الستمرار المزواج او الشعور بالراحة اثناء االنفصال‬
‫عن شريك او شريكة الحياة‪ ،‬ومن ثم ينتاب الشخص المطلق عقب طالقه مباشرة حالة من القلق الدائم واالكتئاب‬
‫المستمر‪ ،‬مما يجعله يشرد بذهنه عما حوله ‪.‬وقد يتعثر المطلق بعد طالقه مباشرة‪ ،‬فال يستطيع عبور مرحلة‬
‫اإلنفصال االنفعالي النفسي‪ ،‬مما يدفعه لمقاومتها والتولب عليها بكافة الوسائل السوية وغير السوية ‪.‬فقد يورق‬
‫نفسه في أعمال إضافية جادة ترهق أعصابه وتوترها(فهد الثاقب‪)4888،‬‬
‫وتشير بعض الدراسات النفسية إلى أن نسبة كبيرة من المطلقين والمطلقات يعانون من تنوع متباين من‬
‫االضطرابات االنفعالية الحادة واألمراض النفسية الشديدة ومنها الشعور بالقلق واالكتئاب والصراع وعقدة الذنب‬
‫وتأنيب الضمير وايالم ألذات وكره ألذات واالضطرابات السيكوجنسية ويتعرضون كثي اًر لإلحباط ويخبرون مشاعر‬
‫الحرمان والظلم والقهر والتوتر‪ ،‬وتتسلط عليهم أفكار العداوة والتشاؤم واالنهمزامية‪ ،‬وجميعها مشاعر وأفكار سيئة‬
‫ترتبط بقائمة طويلة من األمراض السيكوسوماتية (عديلة حسن‪)1441،‬‬
‫ويرى الباحث أن تعرض المطلقين والمطلقات لحاالت القلق قد يؤدي إلى ظهور األعراض الهسترية الذي هو‬
‫وفقا لنظرية التحليل لنفسي هو إخفاق في تحمل القلق او بمعنى أخر فشل االنا في تحقيق التوافق وعدم القدرة‬
‫على مواجهة القلق نتيجة التعرض لإلحباط الشديد وبالتالي تتحول الصدمات االنفعالية والمشكالت النفسية إلى‬
‫أعراض جسمية بطريقة الشعورية‪(.‬سيجموند فرويد‪)4864،‬‬
‫ويرى الباحث ان االحباط قد يرجع الى الشعور بالفشل في العالقة المزوجيه والذي أدت إلى الطالق والذي‬
‫يؤدي إلى شعور الفرد بمفهوم سلبي للذات وشعوره بالفشل واإلحباط والذي بدوره يودي إلى الشعور بحالة من‬
‫القلق وعدم التوافق والذي يظهر ال شعوريا في صورة األعراض الهستريا‬
‫مشكلة الدراسة ‪-:‬‬
‫يعد مفهوم الذات من اهم مكونات الشخصية التي تحدد السلوك والحالة االنفعالية للفرد وذلك ألنه المعنى‬
‫المجرد إلدراكنا نفسيا وعقليا وجسميا واجتماعيا في عالقتنا باآلخرين وهو قابل للتعديل وفق شروط معينة‪ ،‬ويعد‬
‫مفهوم الذات هو النواة التي تقوم عليها الشخصية (عمزيمز سمارة‪)4881،‬‬
‫تعد حالة االحباط والفشل التي يمر بها كل من المطلق والمطلقة تسبب في تكوين مفهوم سلبي بالذات والذي‬
‫من شأنه يكون حالة القلق وعدم التوافق النفسي والذي بدوره يؤثر على تكوين األعراض الهسترية نتيجة حالة‬
‫القلق نتيجة الشعور باإلحباط والفشل والتوافق المرضي مع األحداث والظروف المحيطة المتمثلة في حالة الطالق‬
‫‪.‬‬
‫في حين يشير ‪ Farchus.K‬إلى أن مفهوم الذات هو مفهوم مدرك خاص بالتوجهات المعرفية للفرد كما أنه‬
‫متوير وسيط يمكن من خالله التنبؤ بسلوكيات الفرد واتجاهاته وحالته النفسية حيث توجد عالقة قوية بين مستوى‬
‫مفهوم الذات والصحة النفسية لدى الفرد حيث اظهرت بعض الدراسات النفسية ان االشخاص ذوي مفهوم الذات‬
‫االيجابي هم اقل عرضه للضووط النفسية ولديهم قدرة ايجابية في مواجهة مواقف اإلحباط أما األشخاص ذوي‬
‫مفهوم الذات السلبي هم أشخاص يعانون من التوتر واقل مواجهة للمواقف الضاغطة ومعرضين لإلصابة‬
‫بالتوترات واالضطرابات النفسية (‪)Farchus.K.1995‬‬
‫وفي هذا الصدد يشير محمد عبد الظاهر الطيب وآخرون ‪ 4884‬إلى أن من أسباب الهستريا هو الصراع‬
‫بين الورائمز والمعايير االجتماعية واإلحباط وخيبة األمل أو اإلخفاق في الحب والمزواج غير السعيد والصراعات‬
‫المزواجية بين المزوجين (محمد عبد الظاهر الطيب وآخرون‪)4884،‬‬
‫ويشير ‪Hall,M‬إلى أن مفهوم الفرد عن ذاته ذو تأثير كبير على كثير من جوانب سلوكه‪ ،‬كما أنه متعلق‬
‫بشكل مباشر بحالته العقلية وشخصيته بوجه عام (‪) Hall,M,2001‬‬
‫ومن خالل العرض السابق يمكن تلخيص مشكلة الدراسية في التساؤالت اآلتية ‪-:‬‬
‫‪ -4‬هل توجد عالقة بين مفهوم الذات واألعراض الهستيرية ؟‬
‫‪ -1‬هل توجد فروق بين المطلقين والمطلقات في مفهوم الذات؟‬
‫‪ -1‬هل توجد فروق بين المطلقين والمطلقات في األعراض الهستيرية؟‬
‫‪ -6‬هل يمكن التنبؤ باألعراض الهستيرية من خالل أبعاد مفهوم الذات؟‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫ترجع أهمية تلك الدراسة في أنها تحاول الكشف عن العالقة بين مفهوم الذات واألعراض الهستيرية لدى عينة‬
‫من المطلقين والمطلقات‪ ،‬باإلضافة عن التعرف على الفروق واالختالفات بين المطلقين والمطلقات في مفهوم‬
‫الذات ومستوى األعراض الهستيرية وترجع أهمية الدراسة في إعداد وتصميم مقياس مفهوم الذات ومقياس‬
‫األعراض الهستيرية والذي يمكن استخدامهما في بحوث تجرى على عينات مشابهه مستقبال‪.‬‬
‫أهداف الدراسة ‪:‬‬
‫التعرف على عالقة مفهوم الذات باألعراض الهستيرية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫التعرف على الفروق بين المطلقين والمطلقات في مستوى مفهوم الذات‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫التعرف على الفروق بين المطلقين والمطلقات في مستوى األعراض الهستيرية‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫تصميم واعداد مقياس مفهوم الذات ومقياس األعراض الهستيرية والذي يمكن استخدامهما على عينات‬ ‫‪-4‬‬
‫في أبحاث تجرى مستقبال‪.‬‬
‫المفاهيم واإلطار النظري‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مفاهيم الدراسة‬
‫مفهوم الذات ‪ -:‬هو "تكوين فرضي معرفي منظم متعلم للمدركات الشعورية ؛ والتصورات ؛ والتقييمات‬
‫نفسيا لذاته ‪.‬ويتكون مفهوم الذات من أفكار الفرد الذاتية المتسقة‬
‫الخاصة بالذات يبلوره الفرد ويجعله تعريفًا ً‬
‫المحددة األبعاد من العناصر المختلفة لكينونته الداخلية أو الخارجية(حامد مزهران‪)1444،‬‬
‫األعراض الهستيرية ‪ -:‬هي "نقص القدرة في التحكم في االنفعاالت والقابلية لإليحاء والرغبة في حب الظهور‬
‫والرغبة في التملك ولفت االنتباه وعدم الثبات االنفعالي مصحوبا ببعض األعراض الجسمية والعضوية "(أسامه‬
‫جابر‪)1441،‬‬
‫الطالق‪-:‬يقصد به" انفصال بين المزوجين بوثيقة قانونية وشرعية "‬
‫اإلطار النظري‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬مفهوم الذات‪-:‬‬
‫يعتبر مفهوم الذات من المفاهيم القديمة‪ ،‬قدم الحضارات اإلنسانية تداوله رجال الدين والفالسفة والمفكرون‬
‫بأسماء مختلفة؛ كالنفس والروح والذات‪ ،‬واألنا‪ ،‬ولكنه أخذ وضعه الصحيح في مجال علم النفس المعاصر ألول‬
‫مرة على يد وليام جيمس الذي عرف الذات بأنها؛ مجموعة ما يمتلكه اإلنسان‪ ،‬أو ما يستطيع أن يقول أنه‬
‫له‪،‬جسمه‪ ،‬وسماته‪ ،‬وقدراته‪ ،‬وممتلكاته المادية‪ ،‬وأسرته‪ ،‬وأصدقاؤه‪ ،‬وأعداؤه‪ ،‬ومهنته‪( ،‬خليفه محمد‪)1444،‬‬
‫وقد تطور مفهوم الذات في علم النفس المعاصر‪ ،‬فأصبح ينظر الى الذات على أنها نظام فعال للمفاهيم‬
‫والقيم واألهداف والمثل التي تقرر الطريقة التي يسلك بها أفعاله‪ ،‬وهو مفهوم يتشكل منذ الطفولة عبر مراحل‬
‫النمو المختلفة على ضوء محددات معينة يكتسب الفرد من خاللها وبصورة تدريجية فكرته عن نفسه‪ ،‬ويصف بها‬
‫ذاته‪،‬فهو نتاج أنماط التنشئة االجتماعية والتفاعل االجتماعي‪ ،‬ومواقف وخبرات وأساليب الثواب والعقاب‬
‫واالتجاهات الوالديه وتعميماتها وخبرات ادراكيه واجتماعية وانفعالية يمر بها الفرد‪ ،‬مثل؛ خبرات النجاح والفشل‪،‬‬
‫والدور االجتماعي باإلضافة إلى الوضع االقتصادي واالجتماعي وأمور أخرى تتصل باإلحباط والصراع (محمد‬
‫صوالحه‪)4884،‬‬
‫وفي هذا الصدد يشير (مزياد بركات ) الى ان مفهوم الذات هو مفهوم مدرك وان دراسة هذه المدركات قيمة‬
‫نظرية من حيث أنها تشكل مفاهيم تساعد على فهم السلوك البشري والتعرف على محدداته وخاصة في‬
‫المجاالت التوافقية والتكيفية‪ ،‬مما يجعل لها قيمة تنبؤية وقيمة عالجية‪(،‬مزياد بركات‪)1448،‬‬
‫يجيا عن المجال اإلدراكي وتتكون بنية‬
‫ويرى كارل روجرمز إلى أن الذات هي كينونة الفرد وتنمو وتنفصل تدر ً‬
‫الذات نتيجة للتفاعل مع البيئة‪ ،‬وتشمل الذات المدركة‪ ،‬والذات االجتماعية‪ ،‬والذات المثالية‪ ،‬وقد تمتص قيم‬
‫اآلخرين وتسعى للتوافق واالتمزان والثبات وتنمو نتيجة للنضج والتعلم‪ ،‬وتصبح المركمز الذي تنتظم حوله كل‬
‫كبير في تنمية مفهوم الذات لدى أطفالهما‪ ،‬وأن موافقتهما‬
‫دور ًا‬
‫الخبرات ‪.‬كما أوضح روجرمز ‪ :‬أن الوالدين يلعبان ًا‬
‫على ما يصدر أثناء الطفولة من سلوك لهو مؤشر إيجابي لتطور مفهوم الذات(‪)Schults,1994‬‬
‫جنبا إلى‬
‫تكوينيا كنتاج للتفاعل االجتماعي ً‬
‫ً‬ ‫اما عن نمو الذات فيشير (حامد مزهران) الى ان مفهوم الذات ينمو‬
‫جنب مع الدافع الداخلي لتأكيد الذات حيث يتكون مفهوم الذات لدى الفرد وينمو نتيجة الخبرات التي يمر بها‬
‫الفرد في تنشئته االجتماعية وهو يشكل المجال الظاهري الذي يعيش الفرد في ثناياه ويعي به ذاته‪ ،‬كما أنه يتأثر‬
‫بما يتمتع به من قدرات عقلية ودوافع نفسية تحكم سلوكه وتوجهه‪(.‬حامد مزهران‪)1444،‬‬
‫وبالتال يمكن النظر الى مفهوم الذات على انه مفهوما ينمو من خالل الخبرات الجمزئية التي يمر بها الفرد‪،‬‬
‫فإن هذه الخبرات هي التي يترتب عليها نمو التنظيمات السلوكية المختلفة‪ ،‬كما يترتب عليها نمو مفهوم عام عن‬
‫الذات ككل ‪.‬فمفهوم الذات ينشأ عن طريق تعميم الخبرات االنفعالية اإلدراكية على الفرد باعتباره جمزًءا من‬
‫المجال اإلدراكي الذي يتفاعل معه‪ ،‬بنفس الطريقة التي يكون بها الفرد المفاهيم األخرى عن العالم المحيط به‬
‫على المستوى الشعوري‪،‬وينمو مفهوم الذات بالتالي من احتكاك الفرد بالبيئة‪ ،‬وخاصة البيئة االجتماعية‪ ،‬أي من‬
‫عالقته المرنة بالعالم الخارجي‪ ،‬وخاصة المجتمع الذي يتكون من األفراد اآلخرين ‪.‬وعلى ذلك فإننا ال نستطيع‬
‫أن ندرك الذات إال في عالقاتها بالمواقف الخارجية‪(.‬بشير صالح‪)4882،‬‬
‫أنواع مفهوم الذات‪:‬‬
‫ويرى الباحث ان الدراسات قد قسمت أنواع مفهوم الذات إلى نوعيين هما مفهوم الذات السلبي ومفهوم‬
‫الذات االيجابي فمفهوم الذات السلبي وبقصد به النظرة السلبية للذات والشعور بالفشل والتقليل الدائم من القدرات‬
‫واإلمكانيات‪،‬كما أن مفهوم الذات السلبي يجعل الفرد يعانى من مشاعر عدم الثقة بالنفس ونقص الكفاءة والدونية‪،‬‬
‫مما يؤدى بالفرد إلى أن يكون أقل توافقًا من الناحية النفسية (عبد الفتاح غريب‪)4881،‬‬
‫غالبا ما يعانون من أنواع من السلبية تتمثل في الشعور بالعجمز عن التوافق مع‬
‫ومثل هؤالء األفراد ً‬
‫العالم الخارجي والشعور بعدم االستقرار النفسي والشعور بالضووط النفسية مما يجعلهم أكثر قابلية لإلصابة‬
‫باالضطرابات العصابية(محمد بيومي‪)4884،‬‬
‫اما مفهوم الذات االيجابي فهو يشعر صاحبه بالثقة بالنفس والشعور االيجابي بالتقدير الذاتي وشعوره بانه‬
‫يمتلك قدرات وامكانيات وقادر على ان يحقق ذاته كما يعبر عن الصحة النفسية والتوافق النفسي لدى الفرد‪،‬‬
‫ئيسيا في عملية التوافق الشخصي‪(.‬حامد‬
‫موجبا بتقبل اآلخرين؛ وهو يعد بعدا ر ً‬
‫ً‬ ‫طا جوهرًيا‬
‫ويرتبط تقبل الذات ارتبا ً‬
‫مزهران ‪)1444،‬‬
‫ويعتقد روجرمز ‪ Rogers‬الى أن نمو مفهوم الذات اإليجابي لدى الطفل يعتمد على تلقى الطفل التقدير‬
‫الموجب غير المشروط ؛ والذي يعنى إظهار التقبل للطفل بوض النظر عن سلوكه ‪.‬فاآلباء الذين يظهرون الحب‬
‫موجبا غير‬
‫ً‬ ‫اعتبار‬
‫ًا‬ ‫والتقدير للطفل حتى إذا لم يحصل على درجات عالية في الدراسة فانهم بذلك يظهرون‬
‫مشروط – هذا الطفل سينمو لديه مفهوم موجب للذات‪ ،‬ويشعر بتقبله لذاته حتى عندما يفعل أشياء مخيبة آلمال‬
‫اآلخرين(‪)Plotnik,M.1993‬‬
‫واشارت الدراسات الى ان والفرد الذي يتمتع بمفهوم موجب لذاته عبر الصورة ا لذاتية التي يكونها عن‬
‫اجتماعيا‪ ،‬وعبر إدراكه السليم لطموحاته وانجامزاته وقدراته إلى أن يسعى لتحقيق‬
‫ً‬ ‫انفعاليا و‬
‫وعقليا و ً‬
‫ً‬ ‫جسميا‬
‫ً‬ ‫نفسه‬
‫أقصى ما تتيحه له تلك الذات من إمكانيات) محمود إبراهيم‪)1446،‬‬
‫أما أبعاد مفهوم الذات فيحتوي على مكونات عديدة فمنها مفهوم الذات المدرك وفيه ويشير إلى المدركات‬
‫ائيا في وصف الفرد لذاته كما يتصورها هو‪ ،‬في حين‬‫والتصورات التي تحدد خصائص الذات كما تنعكس إجر ً‬
‫يشير مفهوم الذات االجتماعي إلى إلى المدركات والتصورات التي تحدد الصورة التي يعتقد أن اآلخرين في‬
‫المجتمع يتصورونها عنه‪ ،‬والتي يتمثلها الفرد من خالل التفاعل االجتماعي مع اآلخرين‪ ،‬بينما يشير مفهوم‬
‫الذات المثالي إلى المدركات والتصورات التي تحدد الصورة المثالية للشخص الذي يود أن يكون ) حامد‬
‫مزهران‪)1444،‬‬
‫النظريات المفسرة لمفهوم الذات‪:‬‬
‫يرى الباحث أنه قد تعددت النظريات التي فسرت مفهوم الذات وبالتالي سيقوم الباحث بعرض جمزءا من تلك‬
‫النظريات واآلراء واالتجاهات‪:‬‬
‫تعد نظرية التحليل النفسي من أوائل النظريات وأهمها التي حاولت تفسير الشخصية اإلنسانية ومكوناتها‬
‫حيث اهتم كثير من عالماء تلك النظرية بالبحث في مكونات الذات ا واالنا فمثال نالحظ ان "سيجموند فرويد"‬
‫مؤسس النظرية قد اشار الى ان الذات او الشخصية تنقسم الى ثالثة مكونات يتمثلوا في الهو ‪ ID‬واالنا ‪EGO‬‬
‫واالنا األعلى ‪ SUBER EGO‬اما يونج ‪ Young‬فقد اشار الى اهمية الذات كجهامز مركمزى للشخصية‬
‫يضفي عليها وحدتها وتوامزنها وثباتها وانها تحرك وتنظم السلوك باالضفة الى الدور الحيوي للذات والذي يتمثل‬
‫في محوالته الدائمة لحفظ توامزن الشخصية ضد التوترات والصدمات النفسية ‪(.‬عبد الفتاح دويدار‪)4884،‬‬
‫أما الفريد ادلر ‪ Adler‬فهو صاحب فكرة الذات الخالقة او الذات االبتكارية فهي تعد على المحرك الرئيسى‬
‫والسبب األول لكل ما هو إنسانى‪ ،‬وجعل أن الذات الموحدة والثابتة والخالقة هى صاحبة السيادة فى بناء‬
‫الشخصية‪ ،‬فهى عبارة عن نظام ذاتي يفسر خبرات الكائن العضوي ويكسبها معناها‪ ،‬باإلضافة اى ذلك فقد اشار‬
‫ادلر الى ان أسلوب الفرد في حياته هو المبدأ األساسي فهو الذي يفسر تفرد الشخص‪ ،‬فمن الضروري أن يتخذ‬
‫محددا في حياته‪ ،‬ويعد هذا األسلوب بمثابة إطار مرجعي له ففي ضوئه يفسر الكثير من سلوك‬
‫ً‬ ‫أسلوبا‬
‫ً‬ ‫الشخص‬
‫الفرد‪(.‬عبد الرحمن العيسوي‪)4881،‬‬
‫ويعد كل ما يكتب عن مفهوم الذات هو مستمد من اراء وليم جيمس ‪ William James‬الذي كتب عن‬
‫نشاط الذات ومشاعرها وطرق حفظ الذات ومكوناتها‪ ،‬حيث تشمل مكونات الذات المادية والذات االجتماعية‬
‫والذات الروحية واالنا الخالصة والممتلكات المادية ويشير جيمس ا ناالنا الخالصة هي تلك المخمزون اإلدراكي‬
‫للطريقة التي يرى الفرد ويشعر بهويته الشخصية (كالفن هول‪ ،‬جاردنر ‪.‬لنذي‪)4816،‬‬
‫اما كارل روجرمز فيرى ان اإلنسان لديه نمزعة فطرية لتحقيق الذات‪،‬وتكتسب األحداث التي تدور حول الفرد‬
‫معناها من خالل ما يفهمه او يدركه الفرد من تلك األحداث من معنى‪،‬وتعامل الفرد مع عالمه من خالل كيفية‬
‫إدراكه وفهمه لهذا الواقع‪ ،‬حيث ان الف رد يعمل على تقويم خبراته هل هي ذات قيمة موجبة ام ذات قيمة سالبة ؟‬
‫فالفرد يدرك الخبرة التي تتماشى وتنسجم مع نمزعة تحقيق الذات باعتبارها خبرات ذات قيمة ايجابية والعكس‬
‫صحيح (عالء كفافي‪)4888،‬‬
‫وبهذا المعنى فيؤكد روجرمز إلى أن الفرد الذي يستطيعان يتقبل ذاته بما فيها صورته عن جسمه وكل ما‬
‫تحمله من ممزايا أو عيوب ليس فقط على شكلها الحالي بل ماضيها ومستقبلها والقادر على تنظيم ما يدركه فهو‬
‫شخص قاد ار على الشعور بالسعادة والراحة النفسية والثقة بالنفس والقدرة على التوافق السوي وااليجابي مع الذات‬
‫ومع اآلخرين (مايسة النيال‪)1441،‬‬
‫ويرى الباحث ان نظرية كارل روجرمز تعد من اهم النظريات التي حاولت تفسير مفهوم الذات ومكوناتها‬
‫وانواعها‪ ،‬حيث اكد روجرمز على ان مفهوم الذات يمثل بشكل دقيق صورة الفرد وحيويته‪ ،‬ولذا فان فهم االنسان‬
‫لذاته له اث ار كبي ار في سلوكه من حيث السواء واالنحراف ولذا فمن المهم معرفة خبرات الفرد وتجاربه وتصوراته‬
‫عن نفسه وعن االخرين ‪(.‬صالح الدين ابو ناهية‪)4888،‬‬
‫اما البورت فيرى انه من الصعوبة في وصف طبيعة مفهوم الذات اال ان مفهوم الذات مفهوم جوهري وأساسي‬
‫في دراسة الشخصية ومكوناتها ويشير البورت ان الذات هي القوة الموحدة لجميع عادات وسمات ومشاعر‬
‫واتجاهات ونمزعات الهو باالضفة الى انه قد اعتقد البورت في ان قيام جوهر الشخصية بوظائفه على اكمل وجه‬
‫فهو يميمز المرحلة األخيرة من مراحل نمو الفرد النمائية التي تبدأ من الميالد وتستمر حتى الرشد (سهام‬
‫محمد‪)1446،‬‬
‫ويرى الباحث ان مفهوم الذات عند ابراهام ماسلو‪ Masslow‬يتمثل في القدرة على تحقيق الذات والتي تمثل‬
‫قمة التميمز النفسي على المستوى االيجابي في الصحة النفسية والسواء‪،‬حيث ان تحقيق الذات يمثل مرحلة متميمزة‬
‫تجعل للفرد كيانه المستقل وتميمزه عن غيره من خالل قدرة الفرد على تحقيق طوحاته ورغباته العليا والقدرة في‬
‫الوصول اليها وذلك من حالل القدرة في توظيف القدرات واإلمكانيات ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬األعراض الهستيرية ‪:‬‬
‫تعتبر األعراض الهستيريا واحدة من أهم االضطرابات العصابية التي تصيب اإلنسان في مختلف مراحل‬
‫عمره‪ ،‬حيث تعد الهستريا بذلك احد األمراض العصابية الذي تظهر فيه االضطرابات االنفعالية مع خلل أعصاب‬
‫الحس والحركة وتعتبر الهستريا عصاب تحولي تتحول فيه االنفعاالت الممزمنة إلى أعراض جسمية ليس لها أي‬
‫أساس عضوي تحقق ميمزة للفرد او هروبا من الصراع النفسي أو من القلق أو من موقف مؤلم بدون أن يدرك‬
‫الدوافع لذلك ‪(.‬اسامه جابر‪)1448،‬‬
‫في حين يشير حامد مزهران إلى أن من أسباب الهستريا هي الضووط االجتماعية والمشكالت األسرية والتوتر‬
‫النفسي والهموم والرغبة في الهروب منها والرغبة في العطف واستدرار اهتمام اآلخرين والحساسية النفسية وسرعة‬
‫االستثارة وعدم النضج االنفعالي والضووط والصدمات االنفعالية العنيفة وكبتها او الهروب منها عن طريق‬
‫تحويلها الى أعراض جسمية وهذا ما يعرف بالهستريا‪(.‬حامد مزهران‪)4861،‬‬
‫ويرى الباحث ان ان نمط الشخصية الهستيرية يذكرنا دائماً بمفهوم عدم النضج والنمو العاطفي اي فقدان‬
‫االتمزان العاطفي في الشخصية ‪ ،‬ونقصد هنا عدم الثبات في العاطفة مع سطحية واضحة في االنفعاالت ‪،‬‬
‫فالشخصية الهستيرية من السهل لديها ان تتلون مشاعرها وتتوير بالسرعة والتقلب ‪ ،‬فالتوير السريع سمة واضحة‬
‫في الوجدان التفه االسباب ‪ .‬اننا نالحظ في اغلب االحيان ان صاحب هذه الشخصية يبدو لنا وكأنه ذو عواطف‬
‫قوي ة معبرة وتضحي ‪ ،‬اال انه سرعان ما تخمد وتتوارى وتتبخر وتبحث عن موقف آخر به عواطف اخرى بديلة ‪،‬‬
‫كذلك نالحظ التذبذب بالصداقة والسرعة في اكتسابها وبنفس الوقت السرعة في فقدانها ‪ ،‬فالشخص ذو الصفة‬
‫الهستيرية يتميمز بعدم القدرة على اقامة عالقة ثابتة لمدة طويلة نظ اًر لعدم قدرته على المثابرة ونفاذ الصبر‬
‫السريع‪.‬‬
‫وتعد األعراض الهسترية احد اشكال النمط العصابي كما انها تعد من اقل األعراض العصابيه خطوره والتي‬
‫تتميمز بظهور عالمات واعراض بطريقه الشعورية الهدف منها الهروب من مواقف الصراع داخليا كان او خارجيا‬
‫او الحصول على مكاسب اوليه او مكاسب ثانوية باالضافة الى الرغبة في جذب اهتماما وادراكات‬
‫االخرين(اسامه جابر‪)1448،‬‬
‫في حين يشير احمد فائق الى ان ابرمز ما يحدد األعراض الهستيرية هو اضطراب الوجدان فالشخصية‬
‫الهستيرية على جانب كبير من توتر االنفعال‪ ،‬كما ان االنفعاالت من النوع الذي تسهل استثارتها‪ ،‬وكثي ار ما‬
‫يؤدي ذلك الى اضطراب شامل للشخصية بجميع عملياتها النفسية‪ ،‬فالهستيري في نوبات انفعاله الشديد يتجه‬
‫نحو الهذاء العصابي المؤقت بل واحيانا الى اختالس بعض االحساسات‪ ،‬باإلضافة الى أن انتباهه وادراكاته في‬
‫تلك الظروف يعدان من العمليات القابله لالختالل الشديد والسريع(احمد فائق‪)4862،‬‬
‫أما عن تصنيف األعراض الهسترية فنجد على سبيل المثال على انه تم تصنيفها في دليل التصنيف العاشر‬
‫لألمراض واالضطرابات السلوكية ‪ ICD10‬الصادر عن منظمة الصحة العالمية وفقا لدالئل تتمثل في اختفاء أي‬
‫دليل على وجود اضطراب جسمي‪ ،‬ووجود دليل على توفر سبب نفسي يتمثل في وجود تمزامن واضح بين‬
‫االضطرابات وحدوث مشاكل او أحداث تسبب الكرب (حتى اذا أنكرها المريض)‪ ،‬كما أشار الدليل إلى أن‬
‫األعراض الهسترية تصنف من خالل مجموعة من العوامل هي‪ ،‬فقدان الذاكرة االنشقاقي‪ ،‬الشرود االنشقاقي‪،‬‬
‫والذهول االنشقاقي‪ ،‬واضطرابات التملك‪،‬واضطرابات انشقاقية في الحس والحركة‪ ،‬واضطرابات الحركة االنشقاقية‪،‬‬
‫واالختالجات االنشقاقية‪ ،‬وفقدان الحس االنشقاقي‪ ،‬واضطرابات تحولية انشقاقية مختلطة‪ ،‬واضطرابات االنشقاقية‬
‫– تحولية أخرى‪ ،‬اما الدليل التشخيصي واإلحصائي الرابع ‪ DSM.IV‬الصادر عن الجمعية األمريكية لعلم‬
‫النفس‪ ،‬قد صنف األعراض الهسترية إلى أربعة أنواع أولهما فقدان الذاكرة االنشقاقي‪ ،‬وثانيهما الشرود االنشقاقي‬
‫وثالثهما تعدد الشخصيات ورابعهما فقدان الشعور باآلنية (أسامه جابر‪)1448،‬‬
‫أما عن أعراض الهستريا فهي تشمل نوعين من األعراض منها األعراض التحولية والتي بشأنها تنقسم إلى‬
‫ثالثة انواع هما األعراض الحركية والتي تتمثل في الشلل الهستيري‪ ،‬وفقدان الصوت‪ ،‬وارتجاف االطراف‪،‬‬
‫واللومزام والنوبات الهسترية‪ ،‬والويبوبة الهسترية واالضطرابات الجلدية والتجوال الهستيري (احمد عكاشة‪)4886 ،‬‬
‫اما النوع الثان ي من األعراض التحولية فهي األعراض الحسية والتي تتمثل في فقدان اإلحساس‪ ،‬العمى‬
‫الهستيري‪ ،‬والصمم الهستيري‪،‬وفقدا نالشم او التذوق الهستيري‪ ،‬واالالم الهستيرية‪ ،‬اما النوع الثالث من األعراض‬
‫التحولية للهستريا فهي األعراض الحشوية ن والتي تتمثل في الصداع والوثيان والقىء الهستيري والحمل الكاذب‬
‫وفقدان الشهيه العصبي والنهم العصابي والسعال الهستيري‪ ،‬والبرود الجنسي واالمساك واالسهال وكثرة‬
‫التبول(يحيى الرخاوي‪ ،‬عمر شاهين‪.)4811 ،‬‬
‫اما األعراض االنشقاقية للهستريا في تشمل فقدان الذاكرة (النساوه )‪ ،‬الشرود الهستيري‪ ،‬تشوش الوعي‬
‫والهذيان التلبس الهستيري‪ ،‬التجوال الليلي او المشي اثناء النوم ن تعدد الشخصيات‪ ،‬شبه العته الهستيري(عماد‬
‫سلطان‪)4884 ،‬‬
‫تفسير األعراض الهستيرية ‪:‬‬
‫يعد شاركو ‪ Charcot‬اول من درس الحاالت النفسية العصابية في عدد كبير من المرضى ويعد شاركوك‬
‫أول من نادي بان األعراض الهستيرية يمكن إيجادها او إمزالتها باإليحاء حيث رأى أن الهستريا تعود في أسبابها‬
‫إلى ضعف الجهامز العصبي مما يؤدي بالفرد الى اإلصابة باألعراض الهسترية وذلك عن طريق اإليحاء‪ ،‬جين‬
‫شاركوا بدراسة المرضى المصابين بالهستيريا‪ ،‬وقد استطاع أن يحدث أعراض المرض بطريقة اإلحياء ‪..‬وبهذا‬
‫استطاع شارك أن يثبت األساس التقني لمرض الهستيريا ألول مرة في تاريخ الطب‪( .‬علي كمال‪)4861،‬‬
‫ويرى الباحث أن شاركو قد أشار إلى دور الجهامز العصبي في االصابة بالهستريا ‪ ،‬وبالتالي فهو قد قصر‬
‫اإلصابة باالعراض الهسترية على النواحي الفسيولوجية للفرد المتمثلة في الجاهمز العصبي ولكنه قد اغفل كثي ار‬
‫دور العمليات النفسية والحالة النفسية للفرد في االصابة بتلك االعراض‪.‬‬
‫أما فرويد فيعد من اهم علماء النفس الذين أماطوا اللثام عن الهستريا وما ورائها فقد كان في عام ‪4668‬‬
‫مؤمنا بشكل كامل بدور العوامل الوراثية في حدوث األع ارض الهستيرية‪ ،‬على الرغم من انه قد أوحى بمعارضة‬
‫لها في مقاله "الوراثة وانيولوجيا االعصبية‪ ،)4688،‬حيث كان يعتقد ان احتمال هذه الوراثة يتنامى مع اصابة‬
‫احد الوالدين بمرض المزهري وبالتالي يمكن القول أن فرويد يرد الهستريا شانها شان سائر االعصبة الى العوامل‬
‫الجنسية لكنه كان في تلك الفترة أكثر اعتداال بعد تخليه عن فكرة تعرض مريضة الهستريا لمحاوالت االغواء(بيار‬
‫مارتي‪)4861،‬‬
‫ولعل اهم منطلقات فرويد في ميدان الهستريا هي طريقته في التشخيص التفريقي لحاالت الهستريا وفي‬
‫األهداف العالجية التي يضعها نصب عينيه في هذه الحاالت‪ ،‬حيث يرى أن عمليات الكبت المؤدية للهستريا‬
‫تترك بصماتها على ذاكرة المريض‪ ،‬حيث يعجمز المريض عن عرض تاريخ حياته بطريقه متماسكة للتسلسل‬
‫المنطقي فعندما يتصدى مرضى الهستريا لعرض تاريخ حياتهم فانهم يلجاون م ار ار وتك ار ار الى تصحيح احد‬
‫التفاصيل أو التواريخ ومن ثم يكون في حالة تردد ويعودون الى ورايتهم األولى‪ ،‬كما اكد فرويد على تالمزم‬
‫الهستريا بهذه االضطرابات التذكرية معتب ار اياها أساس نظريا لتشخيص الهستريا (مارتي بيارواخرون‪)4884،‬‬
‫اما بروير فلم يكن موافقا لفرويد في ان كل المصابين بالهيستيريا قد تعرضوا لصدمات جنسية‪،‬وفي اغلب‬
‫االحيان اغواء من كبار السن‪،‬او كما يطلق عليه حاليا باالغراء "‪."abus‬ولكنه كان يقتسم معه فكرة ان الصدمة‬
‫المعيشة كانت هي مصدر االضطراب الهيستيري(‪) Mouchabac .S.2007‬‬
‫ويرى الباحث ان فرويد استطاع أن يوضح أن األعراض الهستيريه هي في األصل ذكريات تم كبتها عن‬
‫طريق النسيان ويمكن حل تلك المعضله عن طريق تذكر تلك الذكريات عن طريق فنيات التحليل النفسي‪ ،‬ويريى‬
‫الباحث ان وجهة نظر فرويد في البداية قد انتقصت للكثير منها أنه قد قصر ظهور األعراض الهستريا على‬
‫فكرة اإلغواء الجنسي‪ ،‬وبالتالي قي يكون فرويد قد راى ان األعراض الهستريا ماه هي إال أعراض نفسية تظهر‬
‫بمجرد وقوع االغواء الجنسي للحالة وبالتالي فهو قد صبغ تفسيره بفكرة الجنس‪ ،‬مهمال الكثير من العوامل النفسية‬
‫التي قد تكون لها أثر كبير في حدوث وظهور األعراض الهسترية‪ ،‬ثم بعد ذلك راح يتخلى عن تلك الفكره موي ار‬
‫إياها بأن األعراض الهسالية هي مجموعة من الذكريات الماصية التي تم كبتها في اللوعي ويتم اخراجها بواسطة‬
‫فنيات التحليل النفسي(‪)Cherry.k.2013‬‬
‫وبالتالي يمكن القول الى ان الهستريا قد فتحت الباب اما مشروع التحليل النفسي وبفضلها تاسس المشروع‬
‫التحليلي وتطورت فنياته حيث تمثل الهستريا مكانه خاصة في التحليل النفسي بوصفها البناء العصابي المميمز‬
‫لالضطرابات العصابية‪.‬‬
‫اما جاك الكان فقد نظر الى ان األعراض الهسترية هي رد فعل المزمة العبور المتوامزن من النظام الخيالي‬
‫الى النظام الرممزي‪،‬باإلضافة الى عملية الفشل في الحصول على هوة محددة مما يدفع بالفرد الى محاولة اثبات‬
‫الهوية عن طريق البدن‪ ،‬والذي يحاول فيه الهستيري اثبات هويته عن طريق االستعراضية البدنية ‪(.‬عبد اهلل‬
‫عسكر‪)1444،‬‬
‫اما النظرية السلوكية فقد فسرت األعراض الهسترية عىلى محاولة لتخفيض حدة القلق كما انها قد تكون تمت‬
‫بشكل تشريط مباشرة‪،‬حيث ينظر السلوكيين الى األعراض العصابية على انها عادات سيئة نمت بنفس الطريقة‬
‫التي ينمو بها أي سلوك آخر متعلم ولكن االختالف بينهما هو أن العصابي تعلم السلوك الخاطئ وفشل في تعلم‬
‫السلوك المالئم وألن األعصبة عادات متعلمة فإنها تضوط على الفرد لخفض القلق لديه‪ ،‬وتستهدف التعمزيمز‬
‫بالرعاية واالنتباه وهي مكاسب يحققها العصابي من خالل اهتمام اآلخرين بن وبأعراضه المرضية‪(.‬احمد‬
‫المزعبي‪)1442،‬‬
‫اما النظرية المعرفية فسرت األعراض الهسترية على انها ناتجة عن اضطرابات االنتباه المركمزة خاصة على‬
‫االحاسيس الجسمية‪،‬التي تفسر بصفة خاطئة من ادراك المثيرات الخارجية سلوك غير مكيف‪،‬تم تعلمه عن طريق‬
‫االشراط الكالسيكي‪،‬ويتم الحافظ عليه عن طريف االشراط االجرائي(عبد الرحمن العيسوي‪)4866،‬‬
‫الدراسات السابقة ‪:‬‬
‫في حدود علم الباحث لم يجد دراسات عربية او اجنبيه قد تناولت عالقة مفهوم الذات باالعراض الهستيرية‬
‫مما اضطر للباحث عن تناول كل متوير على حدة وذلك على النحو التالي‪-:‬‬
‫فنجد دراسة غريب عبد الفتاح ‪ 4881‬والتي كانت عن عالقة مفهوم الذات باألعراض االكتئابية‪،‬دراسة مقارنة‬
‫بين مصر ودولة االمارات العربية‪ ،‬وقد اجريت الدراسة على عينة قوامها ‪846‬من طالب المدارس‪ ،‬وقد‬
‫استخدمت الدراسة مقياس مقياس االكتائي ‪ CDI‬ومقياس باريمز لقياس مفهوم الذات‪ ،‬وقد اظهرت نتائج الدراسة‬
‫وجود عالقو سلبية بين مفهوم الذات واالعراض االكتئابية‪ ،‬كما اظهرت النتائج وجود عالقة تنبؤية لمفهوم الذات‬
‫واالعراض االكتئابية‪ ،‬كما اظهرت النتائج وجود فروق ذات داللة احصائية بين االمارتيين والمصريين في مفهوم‬
‫الذات واألعراض االكتئابية في اتجاه اإلماراتيين‪.‬‬
‫كما نجد دراسة مفتاح محمد (‪ )1441‬والتي كانت عن مفهوم الذات وعالقته بممارسة آليات الدفاع النفسي‬
‫وبعض األعراض العصابية لدى طلبة السنة النهائية بجامعة المرقب‪ ،‬وقد أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروقا‬
‫ذات داللة إحصائية بين الذكور واإلناث في مفهوم الذات‪ ،‬كما أظهرت النتائج وجود فروقا بين الذكور واإلناث‬
‫في األعراض العصابية المتمثلة في الهستيريا واالكتئاب والوساوس المرضية والحيل الدافعية في اتجاه اإلناث‬
‫ولكن بدون داللة إحصائية‪ ،‬كما أظهرت النتائج وجود عالقة سالبة بين مفهوم الذات واألعراض العصابية‪.‬‬
‫كما نجد دراسة بنيان الرشيدي ‪ 4618‬والتي كانت عن عالقة قلق االختبار بكل من مفهوم الذات والتحصيل‬
‫الدراسي لدى طالب المرحلة الثانوية وقد اجريت الدراسة على عينة قوامها (‪ )144‬طالب من طالب المدارس‬
‫الثانوية بمدينة المجمعهة وقد استخدمت الدراسة وتم تطبيق مقياس قلق اإلختبار من إعداد شعيب (‪) 4866‬‬
‫ومقياس مفهوم الذات للشباب من إعداد الصيرفي ( ‪،4646‬وكشفت الدراسة عن وجود عالقة عكسية بين قلق‬
‫االختبار ومفهوم الذات لدى طلبة المرحلة الثانوية‪ ،‬وبين قلق اإلختبار ومستوى التحصيل الدراسي من جهة‬
‫اخرى‪ ،‬كما توصلت النتائج إلى أن هناك فروقا دالة إحصائيا في قلق االختبار تعمزى إلى االختالف في مستويات‬
‫مفهوم الذات‪ ،‬وكانت الفروق لصالح ذوي مفهوم الذات المنخفض‪ ،‬كما واظهرت النتائج ايضا أن هناك فروقا دالة‬
‫إحصائيا في التحصيل المنخفض‪ ،‬كما واظهرت النتائج ايضا أن هناك فروقا دالة إحصائيا في التحصيل‬
‫المنخفض‪.‬‬
‫اما دراسة )‪Chia,H (2009‬والتي كانت عن عالقة مفهوم الذات ونمط التعلم حيث اجريت الدراسة على‬
‫عينة قوامها ‪ 468‬طالب وطالبة بجامعة تايون الوطنية وقد أظهرت الدراسة وجود عالقة تنبؤية بين مفهوم الذات‬
‫ونمط التعلم االكاديمي ‪.‬‬
‫اما دراسة مزياد بركات ‪ 1448‬والتي كانت عن عالقة مفهوم الذات بمستوى الطموح لدى طلبة جامعة القدس‬
‫عالقة مفهوم الذات بمستوى الطموح لدى طلبة جامعة القدس لهذا الورض طبق مقياسان هما‪ ،‬األول لقياس‬
‫طالبا‬
‫طالبا وطالبة ‪ ( 197‬طالبة‪ً 181 ،‬‬ ‫مفهوم الذات‪ ،‬واألخر لمستوى الطموح على عينة مكونة من ) ‪ً ( 378‬‬
‫)‪ ،‬ملتحقين للدراسة في جامعة القدس المفتوحة في المناطق التعليمية ‪ :‬نابلس وطولكرم وجنين وقلقيلية وسلفيت ‪.‬‬
‫وقد أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى مفهوم الذات ومستوى الطموح لدى أفراد الدراسة هم بالمستوى المتوسط‪،‬‬
‫وأن هناك ارتباطا موجبا بين مفهوم الذات ومستوى الطموح لدى طلبة الجامعة ‪ ،‬كما بينت النتائج النتائج وجود‬
‫تبعا لمتوير التحصيل‬
‫إحصائيا في درجات الطالب على مقياسي مفهوم الذات ومستوى الطموح ً‬
‫ً‬ ‫فروق دالة‬
‫تبعا لمتويري‬
‫الدراسي لصالح فئة الطالب ذوي التحصيل المرتفع‪ ،‬وعدم وجود فروق جوهرية في هذه الدرجات ً‬
‫الجنس والتخصص‪.‬‬
‫اما دراسة ‪ Hassan,A‬و‪1444 Mazila,A‬والتي كانت عن عالقة مفهموم الذات والتعامل مع ضووط‬
‫التحصيل الدراسي لدى عينة من طلبة كلية الدراسات التربوية بجامعة بوت ار بماليمزيا‪ ،‬حيث اجريت الدراسة على‬
‫عينة قوامها ‪ 448‬طالب وطالبة وقد استخدمت الدراسة مقياس ضووط التحصيل الدراسي ومقايس ‪Tensy‬‬
‫لمفهوم الذات‪ ،‬وقد اظهرت النتائج وجود عالقة موجبة بين مفهوم الذات والتعامل مع الضووط االكاديمية‪ ،‬كما‬
‫اظهرت ا لنتائج عدم وجود فروق ذات داللة احصائية بين الذكور واالناث في مفهوم الذات ‪(.‬‬
‫‪)Mazila,A &Hassan,A.2011‬‬
‫أما دراسة‪1441 Small,G&Propper, M‬والتي كانت عن الهستريا الجماعية وأداء الطالب والعالقات‬
‫االجتماعية باعتبارها منبئا باألعراض الهسترية لدى عينة من الطالب في سانتا مونيكا‪ ،‬كاليفورنيا حيث أجريت‬
‫الدراسة على عينة قوامها ‪ 248‬طالب وطالبة وقد أظهرت النتائج عالقة العالقات االجتماعية بظهور األعراض‬
‫الهستيرية‪ ،‬وقد بينت النتائج أيضا فروقا دالة بين الذكور واإلناث في اتجاه اإلناث في األعراض الهستيرية ‪.‬‬
‫فروض البحث‪-:‬‬
‫‪ -4‬توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين مفهوم الذات واألعراض الهسترية‪.‬‬
‫‪ -1‬توجد فروقا ذات داللة إحصائية بين المطلقين والمطلقات في مستوى مفهوم الذات‪.‬‬
‫‪ -1‬توجد فروقا ذات داللة إحصائية بين المطلقين والمطلقات في األعراض الهستيرية‪.‬‬
‫‪ -6‬يمكن التنبؤ بمستوى األعراض الهستيرية من خالل أبعاد مفهوم الذات‪.‬‬
‫المنهج واجراءات الدراسة‪:‬‬
‫اوال‪ :‬المنهج‪-:‬‬
‫منهجية الدراسة واجراءاتها‬
‫منهج الدراسة‪:‬‬
‫يعد المنهج الوصفي هو المستخدم في هذه الدراسة والذي يسعى للتعرف على عالقة مفهوم الذات باالعراض‬
‫الهستيرية لدى عينة من المطلقين من الجنسين باإلضافة الى معرفة الفروق بين المطلقين والمطلقات في مفهوم‬
‫الذات واالعراض الهستيرية باالضافة الى التعرف على العالقة التنبؤية بين مفهوم الذات واألعراض الهستيرية‪.‬‬
‫مجتمع وعينة الدراسة‪:‬‬
‫قام الباحثان بتطبيق أدوات الدراسة على عينة من المطلقين والمطلقات والذي تراوح عددهم إلى ‪ 68‬مطلق‬
‫ومطلقة‪ ،‬وقد تمت اختيار العينة من محافظتي القاهرة والجيمزة وقد اشترط الباحث على إن تكون مدة الطالق ال‬
‫تقل عن سنتان حتى يتأكد الباحث من تأصل خبرة الطالق لدى أفراد العينة وفيما يلي وصف عينة الدراسة‪.‬‬
‫وصف عينة الدراسة‪:‬‬
‫أوالً ‪ -:‬من حيث العدد والجنس‬
‫جدول (‪ )4‬يوضح تومزيع مجتمع وعينة الدراسة‬
‫من حيث الجنس " ذكور واناث " ونسبتهم المئوية ‪.‬‬
‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫النوع‬
‫‪21.66‬‬ ‫‪68‬‬ ‫المطلقين‬
‫‪68.21‬‬ ‫‪64‬‬ ‫المطلقات‬
‫‪444‬‬ ‫‪68‬‬ ‫المجموع‬
‫ثانيا من حيث السن‪:‬‬
‫جدول (‪ )1‬يوضح تومزيع مجتمع وعينة الدراسة‬
‫من حيث " السن" ونسبتهم المئوية ‪.‬‬
‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫السن‬
‫‪2.64‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪6.41‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪44.68‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪44.81‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪8.14‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪8.14‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪8.81‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪44.81‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪44.68‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪8.14‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪8.81‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪444‬‬ ‫‪68‬‬ ‫المجموع‬
‫ثالثا ‪ :‬من حيث المستوى التعليمي‪:‬‬
‫جدول (‪ )1‬يوضح تومزيع مجتمع وعينة الدراسة‬
‫من حيث " المستوى التعليمي" ونسبتهم المئوية ‪.‬‬
‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫المستوى التعليمي‬
‫‪66.46‬‬ ‫‪16‬‬ ‫متوسط‬
‫‪64.88‬‬ ‫‪12‬‬ ‫عالي‬
‫‪42.44‬‬ ‫‪41‬‬ ‫دراسات عليا‬
‫‪444‬‬ ‫‪68‬‬ ‫المجموع‬
‫رابعا من حيث مدة الطالق‬
‫جدول (‪ )6‬يوضح تومزيع مجتمع وعينة الدراسة‬
‫من حيث " مدة الطالق" ونسبتهم المئوية ‪.‬‬
‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫مدة الطالق‬
‫‪64.88‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪11.11‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪41.66‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪6.41‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪444‬‬ ‫‪68‬‬ ‫المجموع‬

‫أدوات الدراسة‪:‬‬
‫استخدم الباحث في الدراسة الحالية مقياس مفهوم الذات ومقياس األعراض الهستيرية وجميعهما من إعداد‬
‫الباحث وفيما يلي وصفا مفصال لتلك األدوات‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬مقياس مفهوم الذات ‪:‬‬
‫لبناء مقياس مفهوم الذات قام الباحث بإجراء دراسة استطالعية على ‪84‬مطلق ومطلقة ممن تتوفر عليهم‬
‫شروط عينة الدراسة‪ ،‬حيث تم توجي بتوجيه السؤال التالي عليهم " ما هو مفهومك عن ذاتك‪ ،‬ومها هو تفكيرك‬
‫وشعورك عندما تشعر بان مفهومك عن ذاتك هو ايجابي‪ ،‬وما هو شعورك عندما ال تكون راضي عن ذاتك" ومن‬
‫خالل تحليل مضمون استجابات أفراد عينة الدراسة االستطالعية أمكن الوصول إلى ‪ 61‬عبارة من العبارات‬
‫الموقفية التي رأى الباحث تناسب أهداف الدراسة وتقيس مستوى مفهوم الذات ‪.‬‬
‫الخصائص السيكومترية للمقياس‪:‬‬
‫تجربة فهم األلفاظ ‪-:‬‬ ‫‪.4‬‬
‫كانت أولى خطوات التقيين هي تجربة فهم األلفاظ ‪ verbalization‬حيث طُ ِرحت عبارات المقياس على المقياس‬
‫مجموعة من المتمزوجين والمتمزوجات نظ ار لصعوبة التجربة على عينة المطلقين والمطلقات للتأكد من فهمهم‬
‫للمقصود من كل عبارة واتفاق ذلك الفهم مع ما قصده الباحث‪ ،‬وقد أسفر التطبيق عن النتائج التالية‪:‬‬
‫وجود ‪ 18‬عبارة واضحة استطاع أفراد العينة فهمها على النحو الذي تمم صمياغتها ممن أجلمه مباشمرة ممن‬ ‫أ‪-‬‬
‫المرة األولى‪.‬‬
‫وجود ‪ 8‬عبارة لم يفهمم المقصمود منهما مباشمرة إمما لوموضمها أو عمدم مناسمبتها وبعضمها كمان يحتماج إلمى‬ ‫ب‪-‬‬
‫استبدال مفردات واضحة بالمفردات الوامضة‪.‬‬
‫ج‪ -‬قمام الباحمث بمإجراء التعمديالت المقترحممة وتجربتهما ممرة أخمرى وكمان مممن نتمائج همذه التجربمة أن أطممأن الباحممث‬
‫لأللفاظ والعبارات التي احتاجت للتعديل‪ ،‬وأصبحت مفهومة عند نطقها أو قراءتها من المرة األولى ‪.‬‬
‫صدق المقياس ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ض بأبعاده المختلفة وايضاح ما يعنيه كل‬ ‫تم استخدام طريقة صدق المحكمين للتأكد من صدق المقياس‪ ،‬حيث ُع ِر َ‬
‫ب منهم توضيح ما‬ ‫ِ‬
‫بعد عن طريق تعريفه إجرائيا على خمسة من المحكمين المتخصصين في علم النفس‪ ،‬وقد طُل َ‬
‫إذا كانممت كممل عبممارة مممن عبممارات المقيمماس صممالحة لفظماً ومعنممى وتحقممق الوممرض الممذي وضممعت مممن أجلممه ومناسممبة‬
‫للبعد الذي أ ِ‬
‫ُدر َجت فيه أم ال‪ ،‬مع اقتراح التعديل المناسب إن وجد‪.‬‬
‫وقد التمزم الباحث بمعيار اتفاق ‪ 1‬من المحكمين على صالحية كل عبارة لإلبقاء عليها‪ ،‬وقد نتج عن ذلك أن تم‬
‫استبعاد (‪ )8‬عبارات من عبارات المقياس وتبقى ستة وثالثون عبارة في ثالثة أبعاد‪.‬‬
‫ثبات مقياس مفهوم الذات‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫قممام الباحممث باسممتخدام طمريقتين لحسمماب ثبممات المقيمماس وهممما طريقممة ثبممات االتسمماق الممداخلي وطريقممة ثبممات التجمزئممة‬
‫النصفية وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫اوالً‪ :‬ثبات االتساق الداخلي‪،‬‬
‫تممم إج مراء ثبممات االتسمماق الممداخلي وذلممك بتطبيممق المقيمماس علممى عينممة تجريبيممة مممن المطلقممين والمطلقممات ممممن‬
‫تمموفرت فميهم خصممائص العينممة األصمملية للد ارسممة حيممث ت مراوح عممددها (‪ )24‬وقممد أشممار إلممى وجممود معممامالت ارتبمماط‬
‫ذات داللة مرتفعة بين درجة البعد ودرجة العبارة‪ ،‬كمما أشمار أيضماً إلمى وجمود معمامالت ارتبماط ذات داللمة مرتفعمة‬
‫بين درجة كل بعد والدرجة الكلية للمقياس‪ ،‬وذلك على النحو الموضح في جدول رقم(‪ )2‬على النحو التالي‪:‬‬
‫درجة االرتباط والداللة بين درجة العبارات ودرجة األبعاد الفرعية للمقياس‬
‫جدول (‪ )2‬درجة االرتباط والداللة بين درجة العبارات ودرجة البعد‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫مسلسل‬ ‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫مسلسل‬
‫الداللة‬ ‫االرتباط‬ ‫العبارات‬ ‫الداللة‬ ‫االرتباط‬ ‫العبارات‬
‫درجة االرتباط والداللة بين درجة البعد األول وعباراته‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.28‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.16‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.88‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.68‬‬ ‫‪1‬‬
‫غبر دال‬ ‫‪4.411‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.22‬‬ ‫‪1‬‬
‫غبر دال‬ ‫‪4.416‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.88‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.64‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.18‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.68‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.11‬‬ ‫‪8‬‬
‫درجة االرتباط والداللة بين درجة البعد الثاني وعباراته‬
‫غير دال‬ ‫‪4.416‬‬ ‫‪6‬‬ ‫غير دال‬ ‫‪4.412‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.81‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.22‬‬ ‫‪1‬‬
‫غير دال‬ ‫‪4.41‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.88‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.24‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.61‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.84‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.66‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.64‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪462‬‬ ‫‪8‬‬
‫غير دال‬ ‫‪4.48‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.28‬‬ ‫‪1‬‬
‫درجة االرتباط والداللة بين درجة البعد الثالث وعباراته‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.21‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4.42‬‬ ‫‪4.12‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.61‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.22‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4.42‬‬ ‫‪4.11‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4.42‬‬ ‫‪4.18‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.88‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.81‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.66‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.64‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ -1‬درجة االرتباط والداللة بين درجة األبعاد الفرعية والدرجة الكلية للمقياس‬
‫جدول (‪ )8‬درجة االرتباط والداللة بين درجة األبعاد الفرعية والدرجة الكلية للمقياس‬
‫مستوى الداللة‬ ‫درجة االرتباط‬ ‫مسلسل األبعاد‬
‫البعد األول(مفهوم الذات‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.24‬‬
‫المدركة)‬
‫البعد الثاني (مفهوم الذات‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.66‬‬
‫االجتماعية)‬
‫البعد الثالث‪(.‬مفهوم الذات‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.16‬‬
‫المثالية)‬
‫يوضح جدول (‪ )8‬وجود معامالت ارتباط مرتفعة بين درجة األبعاد والدرجة الكلية لمقياس الدافعية للتعلم‬
‫ثانيا‪ :‬ثبات التجزئة النصفية‪:‬‬
‫قممام الباح ممث ب ممإجراء التطبي ممق علممى المفحوص ممين ال ممذين اش ممتركوا فممي حس مماب ثبممات االتس مماق الممداخلي‪ ،‬وق ممد بل ممغ‬
‫عددهم‪،‬وذلك إلجراء تجربة الثبات عليهم وذلمك باسمتخدام طريقمة القسممة النصمفية البنمود الفرديمة د البنمود المزوجيمة‪،‬‬
‫ثم حساب معامل ارتباط بين الدرجمة الكليمة للبنمود وتصمحيح معاممل االرتبماط بمعادلمة سميبرمان بمراون‪ ،‬وقمد حصمل‬
‫الباحث على معامل ارتباط قدره ‪ 4.21‬ومعامل ثبات بعد التصحيح قدره ‪ ،4.88‬مما يدعم ثبات المقياس‪.‬‬
‫وصف مقياس مفهوم الذات في صورته النهائية‪:‬‬
‫تكون المقياس في صورته النهائية من (‪ )14‬حيث شملت ثالثة ابعاد وهي على النحو التالي‪:‬‬
‫البعد األول مفهوم الذات المدرك ويقصد به مجموعة التصورات واألفكار التي يحملها الفرد لنفسه‬ ‫‪-4‬‬
‫والمتمثل في الشعور بالثقة واالنجامز والكفاءة ويتمثل في المقياس بالعبارات ارقام ‪-8-6-1-8-2-6-1-1-4‬‬
‫‪44‬‬
‫البعد الثاني مفهوم الذات االجتماعي ويقصد به مفهوم الفرد عن فكرة االخرين عنه والمتمثل حكم‬ ‫‪-1‬‬
‫االخرين وتقييم اآلخرين له ويتمثل في المقياس بالعبارات ارقام ‪14-48-46-41-48-42-46-41-41-44‬‬
‫البعد الثالث مفهوم الذات المثالي ويقصد به ما يتمنى ان يكون عليه الفرد من طموحات وامال‬ ‫‪-1‬‬
‫وتصورات ويتمثل في المقياس بالعبارات ارقام ‪14-18-16-111-18-12-16-11-11-14‬‬
‫طريقة تصحيح مقياس مفهوم الذات‪:‬‬
‫جدول رقم ( ‪ ) 1‬يوضح نوعية االستجابة على مقياس مفهوم الذات ودرجاتها‬
‫الدرجة‬ ‫االستجابة‬

‫‪1‬‬ ‫دائما‬
‫‪1‬‬ ‫كثي ار‬
‫‪4‬‬ ‫ناد ار‬
‫صفر‬ ‫أبدا‬
‫وبالتالي تشير الدرجة المرتفعة إلى شعور الفرد بايجابية نحو مفهوم ذاته والعكس صحيح‬
‫ثانيا ‪ :‬مقياس األعراض الهستيرية وهو من إعداد الباحث عام ‪1441‬‬
‫الخصائص السيكومترية للمقياس‪-:‬‬
‫أوال ‪ :‬الصدق‬
‫وقد سبق للباحث أن قام باستخدام صدق المحكمين وصدق االتساق الداخلي لالطمئنان على سالمة‬
‫المقياس‪ ،‬في مرحلة الماجستير وذلك بعرض المقياس على مجموعة من أساتذة علم النفس االكلينيكي بكلية‬
‫اآلداب جامعة عين شمس وفد اطمئن الباحث لسالمة صدق المقياس‪ ،‬باإلضافة إلى قيام الباحث بعمل تجربة‬
‫صدق االتساق الداخلي للمقياس والذي أشارت نتائجه وجود معامالت ارتباط وداللة إحصائية بين عبارات‬
‫المقياس واألبعاد الداخلية باإلضافة إلى وجود معامالت ارتباط مرتفعة وداللة إحصائية بين األبعاد والدرجة الكلية‬
‫للمقياس‪.‬‬
‫ثانيا الثبات ‪:‬‬
‫ثبات االتساق الداخلي‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫تم إجراء ثبات االتساق الداخلي وذلك بتطبيق المقياس على العينة من (الذين شاركوا في تجربة ثبات التجمزئة‬
‫النصفية في األداة السابقة )وممن توفرت فيهم خصائص العينة األصلية للدراسة وقد أشار النتائج إلى وجود‬
‫معامالت ارتباط ذات داللة مرتفعة بين درجة البعد ودرجة العبارة‪ ،‬كما أشار أيضاً إلى وجود معامالت ارتباط‬
‫ذات داللة مرتفعة بين درجة كل بعد والدرجة الكلية للمقياس‪ ،‬وذلك على النحو التالي‪-:‬‬
‫درجة االرتباط والداللة بين درجة العبارات والدرجة الكلية للبعد‬ ‫أ‪-‬‬
‫جدول (‪ )6‬يوضح درجة االرتباط والداللة بين درجة العبارات ودرجة البعد‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫مسلسل‬ ‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫مسلسل‬
‫الداللة‬ ‫االرتباط‬ ‫العبارات‬ ‫الداللة‬ ‫االرتباط‬ ‫العبارات‬
‫درجة االرتباط والداللة بين درجة البعد األول وعباراته‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.22‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.11‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.84‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.62‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.64‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.61‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4.42‬‬ ‫‪4.12‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.84‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪4.42‬‬ ‫‪4.18‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.18‬‬ ‫‪2‬‬
‫درجة االرتباط والداللة بين درجة البعد الثاني وعباراته‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.22‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.64‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.24‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.61‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.18‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4.42‬‬ ‫‪4.12‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.18‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4.42‬‬ ‫‪4.11‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.28‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.81‬‬ ‫‪2‬‬
‫درجة االرتباط والداللة بين درجة البعد الثالث وعباراته‬
‫‪4.42‬‬ ‫‪4.12‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.11‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.61‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.24‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4.42‬‬ ‫‪4.18‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.64‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.64‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.26‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.66‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.84‬‬ ‫‪2‬‬
‫درجة االرتباط والداللة بين درجة البعد الرابع وعباراته‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.21‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.24‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.64‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.66‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.66‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.11‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.24‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.18‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.16‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.84‬‬ ‫‪2‬‬
‫درجة االرتباط والداللة بين درجة البعد الخامس وعباراته‬
‫‪4.42‬‬ ‫‪4.18‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.64‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.18‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4.42‬‬ ‫‪4.12‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.61‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.84‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.21‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.21‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪4.42‬‬ ‫‪4.18‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.11‬‬ ‫‪2‬‬
‫درجة االرتباط والداللة بين درجة البعد السادس وعباراته‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.24‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4.42‬‬ ‫‪4.12‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.18‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4.42‬‬ ‫‪4.16‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.61‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.18‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.84‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.64‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.61‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪4.16‬‬ ‫‪2‬‬
‫ب‪-‬درجة االرتباط والداللة بين درجة األبعاد والدرجة الكلية للمقياس‬
‫جدول (‪ )8‬يوضح درجة االرتباط والداللة بين درجة األبعاد والدرجة الكلية للمقياس‬
‫مستوى الداللة‬ ‫درجة االرتباط‬ ‫مسلسل االبعاد‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.66‬‬ ‫البعد األول(األعراض الجسمية)‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.24‬‬ ‫البعد الثاني (نقص النضج االنفعالي)‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.18‬‬ ‫البعد الثالث(نقص الثبات االنفعالي‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.62‬‬ ‫البعد الرابع(القابلية لإليحاء)‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.16‬‬ ‫البعد الخامس (حب الظهور)‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.64‬‬ ‫البعد السادس(األنانية)‬
‫ثبات التجمزئة النصفية‬ ‫‪-1‬‬
‫وفيه قام الباحث بإجراء التطبيق على المفحوصين الذين اشتركوا في حساب ثبات االتساق الداخلي لألداة‬
‫السابقة‪،‬وذلك إلجراء تجربة الثبات عليهم وذلك باستخدام طريقة القسمة النصفية البنود الفردية د البنود المزوجية‪،‬‬
‫ثم حساب معامل ارتباط بين الدرجة الكلية للبنود وتصحيح معامل االرتباط بمعادلة سيبرمان براون‪ ،‬وقد حصل‬
‫الباحث على معامل ارتباط قدره ‪ 4.26‬ومعامل ثبات بعد التصحيح قدره ‪ 4.82‬وهو معامل مقبول لثبات‬
‫المقياس‪.‬‬
‫وصف مقياس األعراض الهستيرية في صورته النهائية‪:‬‬
‫تكون المقياس من (‪ )8‬ابعاد فرعية وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫البعد االول‪:‬االعراض الجسمية ويقصد به الشعور ببعض االحساسات الجسمية المتمثلة في القىء والصداع‬
‫والشعور بالدوخة باالضافة الى بعض االضطرابات الحسحركية التي ليس لها مسببات واضحه ويقاس في‬
‫المقياس بالعبارات ارقام ‪44-8-6-1-8-2-6-1-1-4‬‬
‫البعد الثاني‪ :‬نقص النضج االنفعالي ويقصد به عدم الثبات في العاطفه مع سطحية المشاعر واالنفعال والتوير‬
‫السريع في الممزاج والمشاعر ألتفه األسباب ويقاس في المقياس بالعبارات أرقام ‪-48-42-46-41-41-44‬‬
‫‪14-48-46-41‬‬
‫البعد الثالث‪ :‬نقص الثبات االنفعالي ‪:‬ويقصد به عدم القدرة في التحكم في االنفعاالت وفقد االعصاب والتوتر‬
‫واالستثارة المزائده بدون مبررات والتردد في اتخاذ الق اررات والندم على التصرفات‪،‬ويقاس في المقياس بالعبارات‬
‫ارقام ‪14-18-16-11-18-12-16-11-11-14‬‬
‫البعد الرابع‪ :‬القابلية لاليحاء ‪ :‬ويتمثل في سرعة التأثر باالحداث اليومية وسهولة االقتناع وسرعة تصديق كالم‬
‫االخرين مع التأثر الشديد بظروف وخبرات االخرين ويقاس في المقياس بالعبارات ارقام ‪-12-16-11-11-14‬‬
‫‪64-18-16-11-18‬‬
‫البعد الخامس ‪ :‬حب الظهور ‪ :‬ويتمثل في الرغبة في لفت االنتباه من خالل الملبس والتصرفات والرغبة في‬
‫استجالب االهتمام والحرص الشديد على المظهر والرغبة في جذب انتباه الجنس االخر ويقاس في المقياس‬
‫بالعبارات ارقام ‪24-68-66-61-68-62-66-61-61-64‬‬
‫البعد السادس ‪ :‬األنانية ‪ :‬ويتمثل في حب النفس واالهتمام بها على حساب اآلخرين وحب امتالك األشياء بشكل‬
‫كبير دون االهتمام باآلخرين ويقاس في المقياس بالعبارات أرقام ‪-28-26-21-28-22-26-21-21-24‬‬
‫‪84‬‬
‫طريقة تصحيح مقياس األعراض الهستيرية‪:‬‬
‫جدول رقم ( ‪ ) 44‬يوضح نوعية االستجابة على مقياس األعراض الهستيرية ودرجاتها‬
‫الدرجة‬ ‫االستجابة‬
‫‪4‬‬ ‫نعم‬
‫صفر‬ ‫ال‬
‫وبالتالي تشير الدرجة المرتفعة إلى مزيادة األعراض الهستيرية والعكس صحيح‬
‫نتائج الدراسة ومناقشتها‪:‬‬
‫الفرض األول ‪":‬توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين مفهوم الذات واألعراض الهستيرية "‬
‫جدول (‪ )44‬يوضح معامل االرتباط والداللة بين مفهوم الذات واألعراض الهستيرية‬

‫األعراض الهستيرية‬ ‫المتغيــرات‬


‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪4.18-‬‬ ‫مفهوم الذات‬

‫يتضح من الجدول رقم ( ‪ )44‬وجود عالقة سالبة ذات داللة إحصائية بين مفهوم الذات واألعراض الهستيرية‬
‫عند مستوى ‪ ،4.44‬حيث تظهر النتائج انه كلما ارتفع مستوى مفهوم االيجابي قل إحساس الفرد باألعراض‬
‫الهستيرية والعكس صحيح‪،‬ويرى الباحث انه كلما كان لدى الفرد مفهوما ايجابيا عن ذاته يمثل الذات الواقعية‬
‫وهي شعور الفرد بانه يمتلك قدرات وامكانيات وان مفهومه عن ذاته الواقعية المدركة موجبا هذا باإلضافة الى‬
‫المفهوم االيجابي عن الذات االجتماعية وهي شعور الفرد بالرضا في عالقاته االجتماعية مع اآلخرين ثم الذات‬
‫المثالية وهي األماني والطموحات والرغبات التي تحب ان تكون عليها ذاته فكلما كان الفرد لديه شعو ار موجبا عن‬
‫تلك المفاهيم الثالثة كلما قلت لديه األعراض الهستيرية ألنه في تلك الحالة سيعكس المفهوم االيجابي عن الذات‬
‫قدرة الفرد على التوافق النفسي السوي والقدرة على حفظ االنا من أي تهديد ومن أي توتر ومن ثم عدم اللجوء‬
‫لمياكنمزيمات الدفاع المرضية ومن ثم تقل األعراض الهستيرية لديه‬
‫وفي هذا المنطلق يشير كارل روجرمز الى ان مفهوم الذات هو المسئول عن سلوك الفرد حيث أن الخبرات‬
‫التي تتطابق مع مفهوم الذات والمعايير االجتماعية تؤدي إلى االرتياح والتوافق النفسي فيما تشكل تلك الخبرات‬
‫التي تتعارض مع المعايير االجتماعية ومفهوم الذات تهديداً يؤدي إلى سوء التوافق (عبد الفتاح دويدار‪4888 ،‬‬
‫)‬
‫ويرى الباحث ان تعد تلك النتيجة تختلف عن نتائج الدراسات السابقة في ان لم يجد الباحث في حدود علمه‬
‫أي دراسة سواء كانت دراسة عربية او دراسة اجنبية تناولت العالقة بين مفهوم الذات واألعراض الهستيرية‪ ،‬وانما‬
‫وجد بعض الدراسات التي تناولت مفهوم الذات وعالقته ببعض األعراض العصابية كاالكتئاب مثال وعلى سبيل‬
‫المثال دراسة (غريب عبد الفتاح‪ )4881،‬والتي أظهرت النتائج وجود عالقة سالبة بين مفهوم الذات واألعراض‬
‫االكتئابية لدى عينة المصريين وعينة االمارتيين‪ ،‬كما اتفقن نتائج هذا الفرض مع دراسة مفتاح محمد ‪.1441‬‬
‫وتعكس نتيجة الفرض األول للدراسة العالقة االرتباطية السالبة بين مفهوم الذات واألعراض الهستيرية وعلى‬
‫الرغم من أنها ليست عالقة سببية إال أن من خالل النظر في التراث النفسي الذي تناول مفهوم الذات وأبعادها‬
‫على المرضى وعلى األشخاص‬ ‫وكذلك نتائج الدراسات الميدانية التي أجريت‬ ‫وعالقتها بالصحة النفسية‬
‫األسوياء العاديين فان كل ذلك يجعلنا وبشيء كبير من االطمئنان نفترض أن مفهوم الذات يعد من بين العوامل‬
‫التي تؤثر على الصحة النفسية للفرد وعلى األعراض الهستيرية التي لديه وليس العكس‪.‬‬
‫كما يرى الباحث انه يمكن تعليل نتيجة هذا الفرض في ان مفهوم الفرد عن ذاته هو الذي يحدد سلوكه‬
‫وأفعاله وأفكاره ومشاعره‪،‬وبالتالي فبالنسبة للمطلقين فهم أشخاص قد مروا بتجربة مزواج فاشلة وفقا لوجهة نظرهم‬
‫والدليل على ذلك عدم قدرتهم على المحافظة او استمرار هذا المزواج مما يجعلم يشعرون بالتعاسة وفقدان القيمة‬
‫وعدم الكفاءة وفي تلك الحالة فهم يشعرون بمفهوم سلبي عن ذواتهم فاقدين الثقة في أنفسهم وفي من حولهم‬
‫وخاصة الجنس األخر مما يسهم في أن يكون لديهم حالة من التوتر وعدم التوافق النفسي السوي باإلضافة الى‬
‫ان مفهومهم عن ذواتهم سلبي والمتضمن للذات المدركة حيث يشعر الفرد بالتصورات واألفكار السلبية عن‬
‫إمكانياته وقدراته باإلضافة إلى المفهوم السلبي للذات االجتماعية والذي يتمثل في فكرة الفرد السلبية عن تقييم‬
‫اآلخرين ومن حوله له كما يشمل أيضا مفهوم الذات المثالي والذي يصطدم بمفهوم الذات المدركة حيث تتسع‬
‫الفجوة لدى المطلق والمطلقة بين مفهومي الذات المدرك والمثالي حيث شعوره بالفشل والخبرة الفاشلة والمحبطة‬
‫(الطالق) وبين ذاته المثالية وهي التي تمنى ان يكون عليها‪ ،‬حيث تسهم تلك الفجوة في حالة من القلق‬
‫واالكتئاب واإلحباط والذي يؤدي إلى محاولتهم لمواجهة هذه الحالة من القلق مما يسهم في ظهور األعراض‬
‫الهستيرية لديهم‬
‫وبالتالي فقد اثبتت الدراسات والتراث النفسي على دور مستوى مفهوم الذات في تحقيق الصحة النفسية‬
‫والتوافق النفسي السوي‪،‬وهذا ما اكده ‪ hober‬في تفسيره الضطرابات السلوك والشخصية في انه أهم أسبابه يكمن‬
‫في المفهوم السلبي للذات‪(،‬حسن علي‪ ) 1441،‬كما اتفقت نتيجة هذا الفرض مه دراسة مفتاح محمد‬
‫‪،1441‬ودراسة )‪)Zhigang,W.2011‬‬
‫نتائج الفرض الثاني ومناقشته‪:‬‬
‫"توجد فروق جوهرية ذات داللة إحصائية بين المطلقين والمطلقات في مستوى مفهوم الذات‪:‬‬
‫جدول (‪ )41‬يوضح المتوسطات الحسابية "م" واالنحرافات المعيارية "ع" وقيمة "ت" لدرجات المطلقين والمطلقات‬
‫على مقياس مفهوم الذات‪.‬‬

‫مستو‬ ‫قيمة‬ ‫المطلقات ن =‪64‬‬ ‫المطلقين ن=‪68‬‬ ‫العينة‬


‫ى‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫المتوير‬
‫الداللة‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪6.88‬‬ ‫‪44.8‬‬ ‫‪61.61 44.42‬‬ ‫‪26.2‬‬ ‫مفهوم الذات‬
‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬

‫يتضح من جدول رقم ( ‪ ) 41‬وجود فروق ذات داللة إحصائية بين المطلقين والمطلقات في مفهوم الذات عند‬
‫مستوى ‪ 4.44‬في اتجاه المطلقين وتعكس نتيجة ذلك الفرض وجود مفهوم ذات ايجابي للمطلقين الذكور أكثر من‬
‫المطلقات اإلناث ‪.‬‬
‫ويرى الباحث انه تعكس نتيجة ذلك الفرض شعور المطلقة في المجتمعات العربية والشرقية بوجه عام والمجتمع‬
‫المصري بوجه خاص حالة االنكسار والضيق والتوتر التي تعاني منها بسبب نظرة المجتمع لها‪ ،‬حيث ينظر‬
‫بعض افراد المجتمع للمطلقات في تلك المجتمعات نظرة سلبية سواء في وسطها االجتماعي من سكن او عمل‬
‫وغيره مما يؤثر بدوره على نظرتها لنفسها ونظرة اآلخرين‪ ،‬تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية‬
‫للمطلقات‪،‬حيث تتوير مكانتهن االجتماعية من (متمزوجة) إلى مكانة { مطلقة}‪،‬وهذا يعني أن الطالق يقلل من‬
‫المكانة االجتماعية للمراة‪ ،‬حيث تتوير نظرة الناس إلى المطلقات ويفقدان الكثير من أصدقائهن ويعانين من‬
‫الوحدة ويتحمالن تعليقات اللوم والفشل في الحياة المزوجية‪،‬كذلك الشك والريبة في سلوكهم مما يجعلهم يعيشون‬
‫على هامش الحياة االجتماعية الذي يؤثر بدوره مما يؤدي بدوره إلى شعور المطلقة بمفهوم سلبي عن ذاتها‪.‬‬
‫ويرى الباحث ان نتيجة هذا الفرض قد عكست ان المطلقين لديهم شعور ايجابي للذات أكثر من المطلقات بحكم‬
‫المجتمع الذي قد ينظر للمطلق على انه رجل وان لديه حق التجربه وبالتالي فيمضي المطلق الذكر في المجتمع‬
‫غير ابه بنظرة المجتمع له حيث يشعر بانه رجل ولديه الحق في الطالق والمزواج مما ينعكس على مفهومه لذاته‪.‬‬
‫كم ا يرى الباحث انه ال تقتصر فقط اثار الطالق على المطلقة من االنفصال عن المزوج بل قد قد تعاني المطلقه‬
‫من بعض الضووط االجتماعية كالنظرة الدونية ونظرات اللوم والقيود األسرية المبالغ فيها تجاه المطلقة عوامل‬
‫من الممكن أن تمزيد من حدة هذه االضطرابات ومن مشاعر األلم لدى المطلقة والتي تنتهي بها إلى الممزيد من‬
‫تكوين شعور سلبي لذاتها‪،‬باالضافة الى القيود المجتمعية التي تعاني منها المطلقة ايضا تعاني من القيود االسرية‬
‫شديدة التعقيد والمتمثلة في تقييد الحرية من حيث الخروج والذهاب واالياب‪،‬وحرية ابداء الرأي واهمالها وتهميشها‬
‫مما يؤثر بدوره في مفهومها لذاتها‪.‬‬
‫وخالصة القول يرى الباحث انه بالطالق ستواجه الفتاة مشكلة من أصعب المشكالت التي تواجهها المرأة في‬
‫حياتها‪ ،‬بل المجتمع ككل‪ ،‬إذ تعود إلى بيت أهلها وهي مثقلة بكل مشاعر األلم على أحالمها التي انهارت في‬
‫وقت مبكر من حياتها‪ ،‬ومشاعر اضطهاد في الوالب إذ يشعر الكثيرات بان حياتهن قد دمرت بطريقة لم يخترنها‬
‫وأنهيت بشكل لم يساهمن فيه ‪.‬وال شك أن القيود األسرية المبالغ فيها تمزيد من حدة المعاناة مما ينتهي بها إلى‬
‫إحساسها عن شعورها بالتدني واإلهمال والذي بدوره يعد من أهم األسباب التي قد تسهم في تكوين المفهوم‬
‫السلبي لذاتها‪.‬وقد اتفقت نتيجة ذلك الفرض مع دراسة كل من ‪ ،1441Mohammed Al-Zyoudi‬ودراسة فريد‬
‫مويسي ‪ ،1444‬ودراسة (دينا مزيد ‪ )1446‬بينما اختلفت نتيجة ذلك الفرض مع دراسة منى الحموي ‪،1444‬‬
‫ودراسة مزياد بركات ‪.1448‬‬
‫نتائج الفرض الثالث ومناقشته‪:‬‬
‫"توجد فروقا جوهرية ذات داللة إحصائية بين المطلقين والمطلقات في مستوى األعراض الهستيرية ‪:‬‬
‫جدول (‪ )41‬يوضح المتوسطات الحسابية "م" واالنحرافات المعيارية "ع" وقيمة "ت" لدرجات المطلقين والمطلقات‬
‫على مقياس األعراض الهستيرية‬

‫مستو‬ ‫قيمة‬ ‫المطلقات ن =‪64‬‬ ‫المطلقين ن=‪68‬‬ ‫العينة‬


‫ى‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫المتوير‬
‫الداللة‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪44.64‬‬ ‫‪8.26‬‬ ‫‪61.11‬‬ ‫‪6.16‬‬ ‫‪16.1‬‬ ‫األعراض الهسترية‬
‫‪1‬‬

‫‪ ) 41‬وجود فروق ذات داللة إحصائية بين المطلقين والمطلقات في األعراض‬ ‫يتضح من الجدول رقم (‬
‫الهستيرية عند مستوى ‪4.44‬وذلك في اتجاه المطلقات أي ان المطلقات اظهرن أعراض هستيرية أكثر من‬
‫المطلقين ‪.‬‬
‫ويعلل الباحث تلك النتيجة الى الحالة النفسية التي تكون عليها المطلقة بعد عملية الطالق فتشعر فجاه بان‬
‫هناك خطر يهددها ويقلقها مما يجعلها تشعر بالتوتر الدائم والشعور بفقدان المزوج واألسرة والبيت مما يكون لديها‬
‫شعو ار مرتفع بالقلق ‪.‬‬
‫ويرى الباحث أن للطالق اثأ ار نفسية بالوة الضرر على األسرة عامة والمرأة خاصة‪ ،‬ومن أبرمز هذه األضرار‬
‫الهموم واألفكار التي تنتاب المرأة وشعورها بالخوف والقلق من المستقبل ونظرة المجتمع السيئة لها كمطلقة مما‬
‫يسبب لها مشاكل نفسية مثل االنطواء على النفس والعمزلة نتيجة لكالم الناس وشكهم مما قد يوقعها في العديد من‬
‫المشكالت النفسية‪ ،‬كما ان تضاؤل فرصتها في المزواج مرة أخرى العتبارات اجتماعية متوارثة من جيل إلى آخر‬
‫وبناء عليه فإن مستقبلها غير واضح‬
‫ً‬ ‫حيث تكون فرصتها الوحيدة في المزواج من رجل أرمل أو مطلق أو مسن‪،‬‬
‫ومظلم فتعود بعد الطالق حاملة جراحها‪ ،‬وآالمها ودموعها‪ ،‬إن نظرة المجتمع إلى المطلقة هي نظرة فيها ريبة‬
‫وشك في سلوكها وتصرفاتها مما يشعرها بالذنب والفشل وخيبة األمل واإلحباط ويمزيدها تعقيداً ويؤخر تكيفها مع‬
‫واقعها الحالي ‪.‬‬
‫كما يرى الباحث والن المزواج يعني لدى المراه الكثير حيث ان المراه تعلق الكثير من االمال على المزواج أكثر‬
‫من الرجل حيث تشعر بان المزواج هو كل حياتها ولذا فان اثار الطالق تنظوي في نظرها على معاني اعمق‬
‫واشد الما حيث تشعر بخيبة االمال واالحباط نتيجة الفشل في المزواج كما ان المطلقة قد تشعر في اغلب الوقت‬
‫بتانيب الضمير وتعمزي حالة الطالق الى اسباب هي مسؤلة عنها على الرغم ان ذلك قد يكن غير حقيقي في‬
‫كثير من االوقات وبالتالي مما يشعرها بالقلق والتوتر والذي يؤثر بدوره في طهور األعراض الهستيرية لديها‪.‬‬
‫كما ان ن المجتمع بمعظم اطيافة يقصي في الوالب المرآة المطلقة من الحياة االجتماعية ويقلص فرصها في‬
‫التعامل االجتماعي ‪ 4‬يشعرها بعدم االنتماء ويشعرها أنها ليست جمزء من النسيج االجتماعي ‪ 4‬لذا تشعر المراءاة‬
‫المطلقة بمعضلة الطالق من مزوايا ثالث مزاوية الهوية الفردية والرضا عن الذات ومزاوية الهوية النفسية االجتماعية‬
‫من خالل التفاعل مع اآلخرين ومزاوية الهوية االجتماعية من خالل الرفض وصعوبة اإلدماج االجتماعي وبالتالي‬
‫قد تؤدي تلك األسباب إلى ظهور األعراض العصابية بصفة عامة واألعراض الهستيرية بصفة خاصة لدى‬
‫المطلقات ‪.‬‬
‫كما يرى الباحث ظهور األعراض الهستيرية لدى المطلقات قد يرجع الى الحالة النفسية لدى المطقة والتي من‬
‫خاللها ترغب في الحصول على اإلحساس بالعطف والشفقة من اآلخرين نتيجة الصدمة التي تعرضت لها وهي‬
‫صدمة الطالق وبالتالي تشعر بالحمزن والفراغ النفسي والعاطفي مما قد يكون له عالقة بظهور األعراض‬
‫الهستيرية لديها‪.‬‬
‫وهذا ما أكدته دراسات ‪poul,C‬في أن اإلحباط وخيبة األمل والمزواج غير المرغوب فيه وحاالت الطالق اكثر‬
‫إظها اًر لألعراض الهستيرية كمواقف صادمة ومحبطة(‪)poul,C.1982‬‬
‫وتتفق نتيجة هذا الفرض مع ما أشار إليه حامد مزهران في ان األعراض الهستيرية اكثر شيوعا عند االناث‬
‫(حامد مزهران‪ )1442،‬كما اتفقت مع نتائج دراسة‪1441 Small,G&Propper M‬‬
‫نتائج الفرض الرابع ومناقشته‪:‬‬
‫"يمكن التنبؤ باألعراض الهستيرية من خالل أبعاد مفهوم الذات "‬
‫وللتحقق من هذا الفرض فقد استخدم الباحث معامل االنحدار والتنبؤ المتدرج بطريقة ‪stepwise‬وكانت النتائج‬
‫كاآلتي ‪:‬‬
‫أن هناك نموذج وهوا ينبأ باألعراض الهستيرية وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫جدول ( ‪ )46‬يوضح النموذج األول لمعامل االنحدار والتنبؤ المتدرج لمفهوم الذات المدرك في التنبؤ‬
‫باألعراض الهستيرية‬
‫الخطأ‬ ‫قيمة معامل‬
‫الداللة‬ ‫ت‬ ‫بيتا‬ ‫النموذج األول‬
‫المعياري‬ ‫االنحدار‬
‫‪4.444‬‬ ‫‪1.186-‬‬ ‫‪4.184-‬‬ ‫‪4.48‬‬ ‫‪1.846-‬‬ ‫مفهوم الذات‬
‫المدركة‬
‫‪4.444‬‬ ‫‪2.28‬‬ ‫_____‬ ‫‪42.161‬‬ ‫‪62.481‬‬ ‫الثابت‬
‫المتوير التابع (األعراض الهستيرية) = الثابت ‪ } +‬قيمة معامل االنحدار المتوير المستقل مفهوم المدركة) ×‬
‫المتوير المستقل ( مفهوم الذات المدركة) {‬
‫فلو فرض أن أحد األفراد حصل على الدرجة ‪ 14‬على بعد مفهوم الذات المدركة فإن درجته على مقياس الهستريا‬
‫وذلك بالتعويض في المعادلة السابقة كاآلتي ‪:‬‬
‫المتوير التابع (األعراض الهستيرية) = ‪14 × 1.846 - 62.481‬‬
‫= ‪21.18 – 62.481‬‬
‫= ‪ 11‬تقريبا‬
‫التفسير‪-:‬ويمكن تفسير نتيجة الفرض في أن مفهوم الذات المدرك ينبأ بمستوى األعراض الهستيرية لدى الفرد‬
‫وبالتالي يمكن القول أن عندما يتخلل الفرد مفهوما سلبيا عن ذاته المدركة ويعني أن يكون لدى الفرد تصورات‬
‫وأفكار سلبية عن ذاته المدركة تلك المشاعر واألفكار تنبأ بظهور األعراض الهستيرية‪،‬‬
‫ويرجع الباحث ذلك إلى أن األفراد ذوي مفهوم الذات المدرك السلبي هم أشخاص يفتقدون للثقة في أنفسهم‪،‬يميلون‬
‫إلى العيش في الحياة االجتماعية بسطحية دون مشاركة عميقة‪،‬ويفضلون العالقات االجتماعية السطحية‪،‬‬
‫باإلضافة إلى عدم قدرتهم في تحمل المسئولية إلحساسهم الدائم بالفشل وعدم الثقة في قدراتهم وامكانياتهم‪،‬‬
‫ويفضلون المواقف االعتمادية لعدم قدرتهم على االنجامز كما يفتقدون إلى روح المبادأة مما يؤدي ذلك إلى ظهور‬
‫األعراض الهستيرية لديهم حيث أنهم اشحاصا غير قادرين على الثقة في قدراتهم باإلضافة إلى عدم القدرة‬
‫للتخطيط لمستقبلهم كما أنهم يفشلون في مواجهة المواقف الضاغطة ‪.‬‬
‫وتتفق نتيجة ذلك الفرض إلى ما ذهبت إليه كارن هورني‪ Horny‬في أن العصاب ينشأ لدى الفرد في حالة‬
‫اضطراب مفهوم الذات المدرك لدى الفرد ‪.‬‬
‫كما يرى الباحث ان شعور المطلقين سواء كانوا إناثا أو ذكو ار بعد الطالق فهم يشعرون بحالة من التعاسة‬
‫واإلحساس بالفشل نتيجة فشلهم في مشروع المزواج وعدم قدرتهم على حماية هذا التماسك وخاصة في حالة وجود‬
‫األبناء مما يجعلهم يشعرون بحالة من التعاسة والتي تتمثل في األفكار السلبية عن ذواتهم واحساسهم بالعجمز‬
‫والفشل نتيجة الخبرة الفاشلة في مشروع المزواج مما يؤدي بهم الى ان يكونوا فريسة لألفكار السلبية عن ذواتهم‬
‫وخاصة في ظل النقد واللوم من جانب المحيطين بهم واألهل واألقرباء مما يجعلهم في حالة دائمة من القلق‬
‫واإلحباط والذي قد ينبأ بظهور األعراض الهستيرية لديهم‪.‬‬
‫ووفقا للتراث النفسي والدراسات السابقة فان األعراض الهستيرية هي في واقع األمر هي حالة من القلق الذي‬
‫يواجه األنا مما يشعرها بالتهديد المستمر وبما ان مفهوم الذات المدرك السلبي هو حالة يشعر فيها الفرد بالفشل‬
‫الذي تسببه التصورات السلبية عن قدراته وامكانياته مما يضره إلى الشعور بالقلق نتيجة إحساسه بعدم القدرة‬
‫وعدم الثقة وعدم القدرة على اتخاذ الق اررات ونقص الكفاءة كما يشعر بافتقاده لتقدير قيمته كشخص يمتلك قدرات‬
‫وامكانيات وطموحات وأهداف بما يجعله يشعر بحالة من القلق العصابي الذي يؤدي بالفرد إلى حالة من الكبت‬
‫النفسي مما يؤدي بالفرد إلى ظهور األعراض الهستيرية لدية للتخفيف من حالة القلق العصابية‪.‬‬
‫كم ا يضيف الباحث ان ان المفهوم السلبي للذات المدرك يجعل الفرد دائما في حالة من عدم االتمزان النفسي التي‬
‫تؤدي به إلى حالة من عدم االطمئنان النفسي الناتج عن شعوره بالهم والحمزن نتيجة شعوره بالعجمز وعدم الثقة‬
‫والشعور الدائم بالفشل باإلضافة الى الميل الى إرجاع فشله إلى ذاته وقدراته وامكانياته باإلضافة إلى شعوره‬
‫الدائم بعدم التقبل للذات والذي يؤدي ذلك كله إلى ظهور األعراض الهستيرية لديه‪.‬‬
‫وتتفق نتيجة ذلك الفرض بشكل جمزئي مع دراسة عبد الفتاح غريب‪4881‬في ان مفهوم الذات ينبأ بظهور‬
‫األعراض العصابية‪.‬‬

‫المراجع‬
‫أوال المراجع العربية‪:‬‬
‫‪ ‬إبراهيم ابو مزيد (‪ )4861‬سيكولوجية الذات والتوافق ‪.‬اإلسكندرية ‪:‬دار المعارف الجامعية‪.‬‬
‫‪ ‬احمد المزعبي(‪ )1442‬التوجيه واالرشاد النفسي‪،‬دار الرشد‪،‬الرياض‪،‬المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫‪ ‬احمد عكاشة(‪)4886‬الطب النفسي المعاصر‪،‬الطبعة (‪ )6‬االنجلو مصرية‪ ،‬القاهرة‬
‫‪ ‬احمد فائق (‪)4862‬االمراض النفسية واالجتماعية‪،‬دراسة في اضطراب عالقة الفرد بالمجتمع‪،‬دار اتوت‬
‫للنشر‪ ،‬القاهرة‬
‫‪ ‬احمد محمد‪ ،‬فاطمة احمد (‪ )1444‬الفروق في مركمز التحكم ومفهوم الذات بين الموهبين والعاديين من تالميذ‬
‫مرحلة االساس‪،‬المجلة العربية لتطوير التفوق ن العدد (‪)1‬‬
‫‪ ‬اسامه جابر (‪ )1441‬عالقة بعض األعراض النفسية بالتوافق المزواجي‪،‬دراسة امبريقية مقارنة بين المتوافقين‬
‫وغير المتوافقين مزواجيا‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشوؤة ن كلية االداب جامعة عين شمس‪.‬‬
‫‪ ‬بشير صالح (‪ )4882‬التعامل مع الذات ‪ :‬نموذج في اإلرشاد النفسي والصحة النفسية ‪ .‬ط ‪ ،4‬الكويت ‪:‬‬
‫مكتبة الفالح للنشر والتومزيع‪.‬‬
‫‪ ‬بنيان الرشيدي (‪4618‬هم) عالقة قلق االختبار بكل من مفهوم الذات والتحصيل الدراسي لدى طالب المرحلة‬
‫الثانوية‪،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪،‬كلية التربية جامعة الملك سعود‬
‫‪ ‬جابر عبد الحميد ن مديحة العربي(‪)4866‬مقياس مفهوم الذت كلية التربية جامعة قطر‬
‫‪ ‬حامد مزهران (‪ )4816‬الصحة النفسية والعالج النفسى‪،‬الطبعة (‪،)1‬عالم الكتب للنشر ن القاهرة‬
‫‪ ‬حامد مزهران (‪ )1444‬التوجيه واالرشاد النفسي‪ ،‬عالم الكتب للنشر ن القاهره‪.‬‬
‫‪ ‬حامد مزهران (‪ )1442‬الصحة النفسية والعالج النفسى‪،‬الطبعة الرابعة‪،‬عالم الكتب للنشر ن القاهرة‬
‫‪(، ‬حسن علي‪) 1441،‬الالمعيارية ومفهوم الذات والسلوك االنحرافي‪،‬لدى المنحرفين وغير المنحرفين في مدينة‬
‫الرياض‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشوره‪ ،‬جامعة نايف للعلوم االمنية‪.‬‬
‫‪ ‬خليفه محمد (‪ )1444‬أثر التربية الموسيقية على مفهوم الذات لدى طلبة الصف العاشر األساسي في‬
‫المدارس الحكومية في مدينة نابلس‪ ،‬رسالة ماجستير غير مشورة جامعة النجاح الوطنية بنابلس –فلسطين‬
‫‪ ‬دبنا مزيد (‪ )1446‬مفهوم الذات وعالقته بالتكيف االجتماعي‪،‬دراسة مقارنة لدى طلية الثانوية العامة بفرعيها‬
‫العلمي واالدبي‪،‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪،‬كلية التربية جامعة دمشق‪.‬‬
‫‪ ‬مزياد بركات (‪ )1448‬عالقة مفهوم الذات بمستوى الطموح لدى طلبة جامعة القدس المفتوحة وعالقتهما‬
‫ببعض المتويرات‪ ،‬برنامج التربية‪ ،‬جامعة القدس المفتوحه‪.‬‬
‫‪ ‬سيجموند فرويد (‪ )4864‬التحليل النفسي للهستريا (حالة دورا)‪،‬ترجمة جورج الطرابيشي‪ ،‬دار الطبيعة للنشر‪،‬‬
‫بيروت‬
‫‪ ‬صالح الدين ابو ناهية (‪ )4888‬التقويم والقياس النفسي والتربوي‪ ،‬مقياس مفهوم الذات للراشدين‪،‬جامعة‬
‫االمزهر بومزة ن فلسطين‬
‫‪ ‬سهام محمد (‪)1446‬اتجاهات معلمات رياض االطفال نحو العمل مع الطفل في ضوء بعض المتويرات‬
‫النفسية الديموغرافية‬
‫‪ ‬عبد الرحمن العيسوي (‪ )4881‬علم النفس األسري وفقًا للتصور اإلسالمي والعلمي بيروت ‪ :‬دار النهضة‬
‫العربية‪.‬‬
‫‪ ‬عبد الرحمن عيسوي (‪ )4866‬علم النفس الشواذ والصحة النفسية‪،‬دارالعالم للنشر بيروت‬
‫‪ ‬عبد الفتاح دويدار (‪ )4884‬دراسة مفهوم الذات بوصفه دالة لبعض متويرات الشخصية لدى األطفال ‪.‬‬
‫القاهرة ‪ :‬المؤتمر السنوي الرابع للطفل المصري‪ ،‬بحوث المؤتمر‪ ،181 ،‬القاهرة ‪ :‬مركمز دراسات الطفولة‪،‬‬
‫جامعة عين – المجلد األول‪ ،‬ص ص ‪ 112‬شمس‬
‫‪ ‬عبد الفتاح دويدار ( ‪ ) 4888‬سيكولوجية العالقة بين مفهوم الذات واالتجاهات ‪ .‬األسكندرية ‪ .‬دار المعرفة‬
‫الجامعية ‪.‬‬
‫‪ ‬عبد الفتاح غريب (‪ )4881‬مفهوم الذات في مرحلة المراهقة وعالقته باالكتئاب ‪ .‬دراسة مقارنة بين مصر‬
‫واإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬بحوث المؤتمر الثامن لعلم النفس‪ ،‬القاهرة ‪ :‬مكتبة األنجلو المصرية‪.‬‬
‫‪ ‬عبد اهلل عسكر(‪)1444‬مدخل للتحليل النفسي الالكاني‪،‬االنجلو مصرية‪ ،‬القاهرة‬
‫‪ ‬عديلة حسن (‪ )1441‬القلق واإلكتئاب لدى عينة من المطلقات وغير المطلقات في مدينة مكة المكرمة‪،‬‬
‫رسالة ماجستير غير منشورة كلية التربية ؛جامعة ام القرى‬
‫‪ ‬عمزيمز سمارة (‪ )4884‬محاضرات في التوجيه واالرشاد‪،‬الطبعة الثانية دار الفكر للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬االردن‬
‫‪ ‬علي كمال(‪ )4861‬النفس انفعاالتها وأمراضها وعالجها ‪ ،‬دار واسط‪ ،‬القاهرة‬
‫‪ ‬عالء كفافي(‪ )4888‬االرشاد والعالج النفسي‪،‬دار الفكر العربين القاهره‪.‬‬
‫‪ ‬عماد سلطان(‪)4884‬الطب النفسي‪،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ ‬فريد الحموي (‪ )1444‬الملمح الجنسي ومفهوم الذات البدني لرياضي المستوى العالي‪ ،‬دراسة ميدانية لرياضي‬
‫المستوى العالي لوالية الشلف‪،‬مجلة العلوم االنسانية واالجتماعيةالعدد (‪ ،)1‬الجمزائر‪.‬‬
‫‪ ‬فهد الثاقب (‪ )4888‬المرأة والطالق في المجتمع الكويتي– األبعاد النفسية واإلجتماعية واإلقتصادية ‪.‬الكويت‪،‬‬
‫مجلس النشر العلمي‪.‬‬
‫‪ ‬كالفن ‪.‬هول‪،‬جاردنر لينذي(‪ )4861‬نظريات الشخصية‪ ،‬ترجمة فرج احمد واخرون‪ ،‬االنجلو مصرية للنشر‪،‬‬
‫القاهرة‬
‫‪ ‬مارتي بيار (‪)4861‬الحلم والمرض النفسي والنفسجسدي‪،‬ترجمة منشورات مركمز الدراسات النفسية‪،‬بيروت‬
‫‪ ‬مارتب بيار‪،‬فان ‪.‬م‪،‬دوميمزان‪.‬م‪،‬دافيد ‪.‬س‪ ،‬نابلسي محمد(‪)4884‬بسيكوسوماتيك الهستيريا والوساوس‬
‫المرضية(حالة دو ار بين فرويد ومارتي)ترجمة غمزوىنابلسي‪،‬دار النهضة العربية للنشر‪،‬بيروت‬
‫‪ ‬مايسه النيال(‪)1441‬التنشئة االجتماعية (مبحث في علم النفس االجتماعي)‪،‬دار المعرفة الجامعية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‬
‫‪ ‬محمد بيومي (‪ )4884‬مفهوم الذات وأساليب المعاملة المزوجية وعالقتها بالتوافق المزواجي ‪ .‬دراسة ميدانية‪،‬‬
‫مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة المزقامزيق‪.‬‬
‫‪ ‬محمد صوالحة (‪ )4884‬عالقة مستوى مفهوم الذات وشكل التوذية الراجعة بفاعلية تعلم مفاهيم علمية لدى‬
‫طالب الثامن اإلعدادي في األردن‪ ،‬دراسة دكتوراه بفاعلية تعلم مفاهيم علمية لدى طالب الثامن اإلعدادي‬
‫في األردن‪ ،‬دراسة دكتوراه‬
‫‪ ‬محمد عبد الظاهر الطيب وآخرون (‪)4884‬‬
‫‪ ‬محمود إبراهيم (‪ )1446‬التوافق المزواجي بين الوالدين وعالقته بمفهوم الذات لدى األبناء المراهقين بالمدينة‬
‫المنورة‪،‬رسالة دكتوراه غير منشورة كلية التربية‪ ،‬جامعة طيبة ن المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫‪ ‬مفتاح محمد (‪ )1441‬مفهوم الذات وعالقته بممارسة آليات الدفاع النفسي وبعض األعراض العصابية لدى‬
‫طلبة السنة النهائية بجامعة المرقب ‪،‬دراسة امبريقية ارتباطية عاملية‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة كلية‬
‫العلوم واالداب جامعة المرقب‪،‬ليبيا‬
‫‪ ‬منى الحموي(‪ )1444‬التحصيل الدراسي وعالقته بمفهوم الذات‪،‬دراسة ميدانية على عينة من تالميذ الصف‬
‫الخامس ‪-‬الحلقة الثانية ‪-‬من التعليم األساسي في مدارس بمحافظة دمشق‪ ،‬مجلة جامعة دمشق– المجلد ‪26‬‬
‫‪،-‬سوريا‬
‫‪ ‬يحيى الرخاوي‪،‬عمر شاهين (‪)4811‬مبادىء االمراض النفسية‪،‬دار الود للنشر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫ثانيا المراجع األجنبية والمواقع اإلليكترونية‪:‬‬
 Al-Zyoudi,M(2007) GENDER DIFFERENCES IN SELF-CONCEPT AMONG
ADOLESCENTS WITH LOW VISION, INTERNATIONAL JOURNAL OF SPECIAL
EDUCATION,Vol 22 No1 2007
 Cherry.k(2013) Freud & Women: Freud's Perspective on Women: Retrieved on
10/8/2013 From The World Web Wide:
http://psychology.about.com/od/sigmundfreud/p/freud_women.htm
 Chia,H (2009) The relationship between attachment style and self-concept
clarity: the mediation effect of self-esteem. Retrieved on 25/8/2013 From The
World Web Wide: http://eprints.lse.ac.uk/51716/
 Chodoff:poul(1982).Hysteria in women. American journal of
psychiatry.139:545;651.
 Farchus.K(1995) Schema Model of the Self-Concept, Journal of Nursing
Scholarship Volume 27, Number 3
 Hall,M(2001) The Relationship Between Self-Concept and Marital Adjustment for
Commuter College Students. Journal of college Student personality , v.18 N.4.
 Markus,M&Nuris,p(1980)Possible Selves –American Psychologist NO41
 Mazila,A& Hassan,A(2011) THE RELATIONSHIP BETWEEN SELF CONCEPT
AND RESPONSE TOWARDS STUDENT’S ACADEMIC
 ACHIEVEMENT AMONG STUDENTS LEADERS IN
 UNIVERSITY PUTRA MALAYSIA. International Journal of Instruction July 2011
Vol.4, No. &
 Mouchabac,S(2007) Conversion hystérique et imagerie fonctionnelle.
Neuropsychiatrie : Tendances et Débats 2007 ; 30 : 19-32
 Schults,D(1994) Theories of personality. California : library of Congress
Cataloging
 Plotnik,M(1993) Family mental health : marital and parent – child consensus as
predictors .Journal of marriage and family ,No56.
 Small,G&Propper,M(2013) Mass hysteria among student performers: social
relationship as a symptom predictor, Retrieved on 22/7/2013 From The World
Web Wide: http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/1882998

Abstract
The relationship of self-concept and hysterical symptoms of sample of divorced men
and women: A predictive study
Osama Hassan Gaber
Summary: This study aimed to find out the relationship of self-concept and
hysterical symptoms among a sample of divorced men and women, as well as to
know the differences between the divorced men and women in self-concept and
hysterical symptoms. In addition, the study aimed to find out the predictive
relationship between self-concept and hysterical symptoms. The study sample
consisted of 86 divorced (46 male, 40 female). Self-concept and hysterical
symptoms measures (prepared by the researcher) were used. The main study
results were: (1) there is a significant negative inverse relationship between self-
concept and hysterical symptoms, (2) there are significant differences between
divorced men and women in self-concept (for men), (3) there are significant
differences between divorced men and women in hysterical symptoms (for women),
and (4) there is a predictive relationship between perceived self-concept and
hysterical symptoms.

You might also like