Professional Documents
Culture Documents
)Questionnaire (EPQ
تعريب :أحمد محمد عبد الخالق()1991
تطبيق الطالبة :غادة محمد نعمان الريس
سامية مستور المقاطي
()1430/1431
تعريف االستخبار
يستخدم بعض الباحثين مرادفًا لالستخبار المصطلحات التالية :
* القائمة Inventoryو جمعها قوائم
* قائمة التقرير الذاتي Self-reportأو التقدير الذاتي Self-ratng
* مقاييس , Measuresو المقاييس أشمل من االختبار و أعم ,
و لكن االختبار أدق
* اختبارات Tests
* استبيان Scheduleو هذا واسع االنتشار في علم االجتماع
أشارت" التوصيات الفنية لالختبارات النفسية و الطرق التشخيصية
" الصادرة عن " النشرة السيكولوجية " عام 1945م و المنقحة
عام 1985م أن من الضروري عدم استخدام كلمة " اختبار" في عناوين
المقاييس المستخدمة ,إذ يمكن أن يساء تفسيرها من قبل المفحوص .
ذلك أن االختبار يرتبط عادة في أذهان كثير من المفحوصين باالختبار
المدرسي بما يصاحبه من قلق و ضيق و رهبة.
و يطلق على االستخبار قائمة ,و قد يسمى كذلك مقياسا متعدد األوجه,
يتكون من مقاييس فرعية هي السمات الخاصة التي يقيسه ,وكل
عبارة أو سؤال في االستخبار يسمى بند.
هناك عدد من التعاريف لالستخبار
* عرف" أنستازي " االستخبار بأنه " مقياس موضوعي مقنن لعينة من
السلوك "
* و يعرف "كرونباخ " االستخبار " أداة محددة منظمة لمالحظة السلوك
ووصفه و ذلك باستخدام التقدير الكمي أو لغة األرقام"
* و يعرف " جراهام" االستخبار بأنه حكم على عينة من السلوك و التنبؤ
من خالل هذا الحكم.
* يعرف " بريمان " االستخبار أنه أداة مقننة تم تصميمها بغرض القياس
الموضوعي لواحد أو أكثر من مظاهر السلوك .
* و يعرف قاموس ,English, Englishاالستخبار بأنه مجموعة من
الظروف المقننة أو المضبوطة تقدم بتصميم معين للحصول على عينة
ممثلة من السلوك في ظروف و متطلبات بيئة معينة أو في مواجهة
تحديات تتطلب بذل أقصى الجهد أو الطاقة ,و غالبًا ما تتأخذ هذه
الظروف أو التحديات شكل األسئلة اللفظية .
أخترت تعريفا لالستخبار ,ألنه يناسب هذا المقام
" هو طريقة من طرق قياس السمات أو األبعاد األساسية للشخصية .وهو نوع من
المقابلة المقننة ,و يتكون من مجموعة من األسئلة أو العبارات التقريرية
المطبوعة غالبا ,يجيب عليها المسئول أو المفحوص بنفسه ( غالبا بالكتابة
و أحيانا شفويا) ,على ضوء احتماالت أو فئات لإلجابة محددة سلفا ,في موقف
قياس فردي أو جمعي ,و تدور أسئلة االستخبار حول جوانب وجدانية انفعالية
أو خاصة بالسلوك في المواقف االجتماعية ,و يجيب عنها المفحوص على أساس
معرفته لمشاعره و انفعاالته و سلوكه الماضي أو الحاضر ,و ذلك بهدف الكشف
عن جوانب معينة لدى الفرد .و تصحح اإلجابة و تفسر بطريقة موضوعة سلفا ,
و قد يكون االستخبار الواحد أحاديا( يقيس سمة واحدة ) أو متعدد األبعاد
( يقيس مجموعة من السمات في الوقت نفسه ) ".
و هناك أنواع متعددة من االستخبارات تبعا لجوانب التي نود معرفتها ,فمثال
يوجد استخبارات للميول و االتجاهات و القيم و الدوافع و الحاجات و الجوانب
الوجدانية و االجتماعية .
و نحن هنا ما يهمنا هو استخبارات الشخصية التي تهدف إلى قياس الجوانب
الوجدانية االنفعالية ,و النواحي االجتماعية المتعلقة بالتوافق أو سوء التوافق .
افتراضات وراء قياس سمات الشخصية باالستخبار
يبدأ أي منهج يهدف إلى قياس بعض جوانب الشخصية بافتراضات
معينة عن العالقة بين هذا الجانب و أفعال سلوكية يمكن مالحظتها ,
و تعتمد االستخبارات من حيث هي طرق للقياس على افتراضات ثالثة
يوضحها " ستاجنر" هي :السمات المشتركة ,الطبيعة الكمية للسمات ,
العالقة مع التركيب الداخلي
أ.السمات المشتركة
إن كل االستخبارات ,بل في الحقيقة كل طرق القياس التي تستخدم
بهدف اجراء مقارنات كمية بين األفراد تفترض وجود السمات المشتركة,
هذه السمات قابلة للتدرج ,كما أن الطول سمة فيزيائية مشتركة تقاس
بالوحدة نفسها كالسنتيمترات لدى جميع األفراد ,كذلك فإن سمات
مثل االجتماعية و الثبات االنفعالي و االكتفاء الذاتي و القلق الصريح
و بقية السمات الكبرى كالعصابية و االنبساط تعد جميعها مشتركة في
المجموعة التي تدرس فيها هذا السمات ,و لذلك يمكن المقارنة الكمية
داخل هذه المجموعة .
ب.الطبيعة الكمية للسمات
تفترض معظم االستخبارات ان السمات يمكن تقديرها كميا ببساطة عن
طريق جمع عدد المؤشرات التي تدل على السمة .
و لنفترض أن أحد المقاييس يحتوي على 55بندا أو سؤاال في مقياس
لسمة االنبساط مثال,فإذا حصل زيد و عمرو على الدرجة 12مثال ,
فإن مستخدم االستخبار يمكنه القول أنهما متساويا في االنبساط أو
ال توجد فروق ملحوظة بينهما في هذه السمة بوجه عام.
ج.العالقة مع التركيب الداخلي
هنا يكون اهتمامنا يتركز حول الطريقة التي يدرك الشخص فيها نفسه
و ليس الطريقة التي يدركها اآلخرون من حوله .فهنا درجة االستخبار
تعكس بعضا من خصائص الفرد الذاتية أو جانبا من التركيب الداخلي
لديه قيما يختص بالسمة المقاسة .
كما لو قال عمرو من الناس في االستخبار أنه ال ينام جيدا ,و قال عنه
مالحظون مستقلون أنه ينام بعمق شديد ,فإن عبارة عمرو نفسه تشير
إلى ميل داخلي إلى المبالغة في أعراضه البدنية ,و يمكننا أن نفترض
نتيجة لذلك وجود تركيب داخلي من نوع أو سمة في الشخصية ,
و أن إجابة الشخص عن هذه العبارة تعكس هذا التركيب.
أغراض االستخبارات
الغرض األساسي كما ذكرنا لالستخبارات هو قياس الفروق الفردية
يتبعه عدة أغراض ثانوية أخرى
.1المسح
يقصد به حصر اإلمكانيات النفسية ,تستخدم االستخبارات هنا في
تحديد المستويات العقلية و الوجدانية لألفراد ,و هذا المسح يلزم في
تخطيط برامج التدريب ,و التدريب و العالج بعد التشخيص.
.2التنبؤ
هنا نستطيع أن نقيس و نقيم الفرد و الجماعة في وظائف معينة في
وقت معين وافتراض ثبات السلوك االنساني في حدود معينة ,
و مرونته في حدود معينة ,و خضوعه لكل نظريات علم النفس في
حدود معينة ,كذلك يمكننا من معرفة المستوى الحالي للفرد أن نقدر
المستوى المتوقع أن يصله في نفس الوظائف
.3التشخيص
تستخدم االستخبارات في تحديد نواحي القصور و تبيان جوانب الضعف
و القوة في قدرات الفرد و سماته النفسية ,و ذلك من خالل تحليل نموذج
القدرات و االستعدادات و تحليل الجوانب المزاجية و االنفعالية.
.4العالج
بعد المسح و التشخيص نتعرف على جوانب الضعف و نواحي القصور
و نبدأ في دراستها دراسة عميقة لمعرفة أسرارها ,هنا تتكون لدينا
صورة واضحة عن التكوين النفسي للفرد من حيث الوظائف المختلفة
مما يمكن من عالجها.
.5المتابعة :
بعد تقديم العالج على مراحل ,يعاد تقويم الفرد خالل مراحل العالج ,
و ذلك للتعرف على مدى نجاح العالج في تدريب الفرد على اكتساب
مهارات معينة أو تخفيض حدة االكتئاب أو القلق على سبيل المثال
لدى األشخاص شديدي القلق أو المكتئبين.
نبذة تاريخية مختصرة عن استخبارات الشخصية
* أهم حدث في وضع استخبارات الشخصية و تطورها بالصورة التي
تقترب كثيرا من الصور التي تعرف اآلن لالستخبارات ,هو تأليف
عالم النفس األمريكي " روبرت وودوورث" R.S.Woodworth
صحيفة البيانات الشخصية ,حيث يعد تاريخ نشرها عام 1919هو
تاريخ ميالد االستخبارات.
* وضع "ثيرستون " و زوجته عام " 1929استبيان الشخصية
"يحتوي على 223بندا جمعت من اختبارات " وودوورث"و
"ليرد" و مصادر أخرى .
نبذة تاريخية مختصرة عن استخبارات الشخصية
* صممت خالل الحرب الثانية استخبارات كثيرة و استخدمت بنجاح في
فرز المجندين الذين يمكن أن يصابوا بانهيار عصبي ,من بين
هذه القوائم :
قائمة هيئة بحوث الدفاع القومي
ملحق الفرز العصبي الطبنفسي
دليل "كونيل " في أمريكا
استخبار " مودسلي " الطبي في انجلترا
كتيب "ساتون"
اختبار " بينيت – سليتر " و هذا االختبار وضعت بنوده مستترة و
ماهرة ,تعالج ثالثة أقسام منها أعراض القلق و الهستريا و االكتئاب,
و أربع أقسا منها تحتوي على قوائم لمختلف أنواع المواقف المزعجة .
نبذة تاريخية مختصرة عن استخبارات الشخصية
* كان التطور التاريخي التالي المهم هو استخدام مجموعات محكية في
وضع مقاييس التوافق ,و كان استبيان "هم-وادوورث " للمزاج عام
1935أول ما نشر من هذا النوع ,و قد استخدم مرضى على أنهم
مجموعات محكية ,و اعتمد على نظرية " روزانوف" في الشخصية ,
و على الرغم من أهميتها إال أنها لم تستخدم كثيرا في الجلسات
االكلينيكية ,و ربما يكون واحدا من األسباب هو اإلعالن عن قائمة
منيسوتا متعددة األوجه للشخصية عام 1940
* ظهر خالل العشرينيات انتشار فعلي لالستخبارات التي تقيس
االنبساط /االنطواء مثل :قوائم " جلالند -مورجان ",1931
" ليرد" عام,1935و "مارستون" عام ,1924و غيرهم كثير .
نبذة تاريخية مختصرة عن استخبارات الشخصية
* نشر أيزنك و هو ثالث األسماء الكبيرة المرتبطة بمنهج التحليل
العاملي عام " 1959قائمة مودسلي للشخصية " .ثم "قائمة أيزنك
للشخصية " مع زوجته عام 1963ثم قاما بتنقيح القائمة األخيرة فظهر
" استخبار أيزنك للشخصية " عام 1975
* طبق "جيف " Goughعام 1975المنهج العملي في وضع
" قائمة كاليفورنيا النفسية " التي صممت لقياس األبعاد المهمة في
الشخصية السوية التي لم تقسها بعد أية قائمة من قوائم التوافق
الموجودة في ذلك الوقت .
*قائمة ادواردز للشخصية " عام 1967
* نموذج جاكسون لبحوث الشخصية " الصادر في نفس العام 1967
* قائمة " ميلون " االكلينيكية متعددة األبعاد عام 1977
نبذة تاريخية مختصرة عن استخبارات الشخصية
* أما في الفترة الراهنة فقد نشرت جامعة منيسوتا الطبعة الثالثة لقائمة
منيسوتا متعددة األوجه للشخصية عام , 1989حيث تضمنت
تعديالت و تحسينات.
* كان التوسع بكتابة تقارير آلية عن االستخبارات عن طريق الحاسب
اآللي .
المبحث الثالث :استخبار أيزنك للشخصية
وضع "أيزنك " عددا من مقاييس الشخصية أهمها – بالعربية -قائمة
و استخبار
نحن هنا قمنا بتطبيق االستخبار ,و لكن قبال ال مانع من إيضاح الفرق
بينهم في هذا الجدول
قائمة أيزنك استخبار أيزنك
هي من وضع "هانزأيزنك,سيبل أيزك" أيضا من وضع " أيزنك ,أيزنك "
صدرت باالنكليزية عام 1964م صدرت عام 1975م
تناسب الراشدين صيغة تناسب الراشدين و أخرى لألطفال
تتكون من صيغتين متكافئتين (أ – ب ) هي نسخة مطورة من القائمة السابقة تتكون من 91بندا
تقيس العصابية ,االنبساط ,الكذب تحوي مقياس إضافي عن قائمة أيزنك هو" الذهانية " مع تحسينات
أجريت على مقاييس االنبساط و العصابية و الكذب ,كما يشمل
االستخبار األحدث على مقياس إضافي للتميز بين المجرمين و غير
المجرمين
لها ثالث ترجمات لها تعريب من إعداد الدكتور /أحمد عبد الخالق 1991م معتمدا على
دراستين باالشتراك مع " سبيل أيزنك ” و لها تعريب من إعداد
مصطفى سويف
تستخدم في الفحوص المعملية بخاصة استخدم في المجال اإلكلينيكي التطبيقي و مجال البحوث
مجال االشراط
تطور استخبار "أيزنك" للشخصية
هناك العديد من استخبارات الشخصية التي وضعت في وقت مبكر
* كان االستخبار األول في هذه السلسلة هو "استخبار مودسلي الطبي "
) Maudsley Medical Questionnnaire (M.M.Qو قد
تكون من 40بندا لقياس العصابية
* تال ذلك "قائمة مودسلي للشخصية
" ) Maudsley Personality Inventory (M.P.Iو التي ضمت
مقياسين لقياس العصابية و االنبساط
* تبعه " قائمة أيزنك للشخصية
") Eysenck Personality Inventory(E.P.Iحيث أضيف
لها مقياس للكذب ,و ذلك لتقدير درجة الخداع أو التزييف
* " استخبار أيزنك للشخصية
" Eysanck Personality Questionnaireو أضيف إليه
الذهانية
ترجمة البنود
نظرا ألهمية هذا االستخبار فقد تمت ترجمته أكثر من مرة( ترجمة مصطفى
سويف و ترجمة أحمد عبد الخالق) و تم تقنينه على أكثر من بيئة عربية مثل
:دراسة أحمد عبد الخالق و سيبل أيزنك على عينة مصرية ( , )1983دراسة
بد األنصاري على عينة كويتية ( , )1991دراسة سامر رضوان على عينة
سورية ( )2001و دراسة الرويتع,الشريفي على عينة سعودية )2002( .
الصيغة العربية الستخبار "أيزنك" للشخصية للراشدين هي من إعداد و تعريب
الدكتور أحمد عبد الخالق ( )1991و التي تعتمد على الصيغة االنجليزية المعدلة
و المنشورة عام ( )1975و الواردة في دليل التعليمات العربي الصادر
عام ( )1991و التي تحوي 91بندا ,يجاب عنها بنعم أو ال ,ألربعة مقاييس
فرعية مشتملة على 25عبارة لقياس الذهانية و 20عبارة لقياس االنبساط
و 23عبارة لقياس العصابية و 23عبارة لقياس الكذب.
و قد ترجمت البنود و تعليماتها ترجمة عكسية إلى العربية بتصريح
من " أيزنك ,سيبيل أيزنك" ثم خضعت الترجمة لمراجعات عديدة من
قبل المختصين في علم النفس و في اللغة االنجليزية ,و لم يجري
الباحث(عبد الخالق) أي تعديل (حذفا أو إضافة) بالنسبة لعدد البنود
آو مضمونهافي القائمة ,فأبقى عددها 91بندا لما قد يثيره من
مشكالت عديدة.
استخدمها "أيزنك " في استخباره
شير ببساطة إلى سمة أساسية في الشخصية و
اوتة لدى جميع األفراد ,و إذا وجدت بدرجة
لشخص و تجعله قابال لتطوير شذوذ نفسي ,
ية يكون لألسوياء و غير األسوياء ,و لكن نظرا
ض العلمية ,و عند مناقشة نتائج القائمة مع
ن ( غير المتخصصين ) ,فإن من المفيد أن
صطلحات السيكياترية مثل العصابية و الذهانية,
* العقل الصلب بدال من الذهانية :أيزنك "
* االنفعالية بدال من العصابية
* الجاذبية االجتماعية بدال من الكذب
و التي تعد أكثر قبوًال ,ويهدئ من روع كثير من األفراد
و يقلل مخاوفهم التي يحتمل أن تثور عند التعامل مع مقاييس
مثل هذه .
لماذا أختار " أيزنك "ثالثة أبعاد الستخبار الشخصية ؟
و ما هي هذه األبعاد الثالثة ؟
.1اعتمد "ايزنك " في استخباره على نظرية األنماط التي تعتمد على
نظرية "ابوقراط" قبل ألفي عام تقريبًا ,كما سبق و ذكرنا ,و طور
عنها نظريته في االنبساط و العصابية .حيث قدم مخططا وجد فيه
تداخال قويا بين بعدي العصابية و االنبساط مع أمزجة "ابوقراط",
و الذي القى جدال كبيرا ,وبعد ذلك ظهر مخطط "كاتل " و دراسات
"جيلفورد " اللذان يقدمان نتائج مشابهة.
.2اعتمد التحليل العاملي في وضعه االستخبار والذي يهدف إلى
استخالص األبعاد األساسية للشخصية .
.3حاول اختيار األبعاد التي هي عوامل أساسية في الفروق الفردية.
.4األبعاد الثالثة ترتبط ارتباطا وثيقا بالوراثة ,استند على دراسات
في ذلك
لماذا أختار " أيزنك "ثالثة أبعاد الستخبار الشخصية ؟
و ما هي هذه األبعاد الثالثة ؟
.5درس تأثير العقاقير ( المهبطة و المنبهة) على الشخصية ,فوجد أن
مركز الشخص على بعد االنبساط/االنطواء يمكن تغييره عن طريق
العقاقير .
.6كما درس غيرها الكثير من المجاالت المشتركة بين بحوث الشخصية
و علم النفس المرضي .
بناء على ذلك اختار بعدي العصابية و االنبساط العتقاده أن هذين
العاملين يسهمان إسهاما كبيرا في وصف الشخصية أكثر من أي مجموعة
ثنائية أخرى من العوامل خارج المجال المعرفي
و افترض "أيزنك" عام 1952م أنه يمكن التسليم ببعد أساسي ثالث في
الشخصية مستقل عن عاملي االنبساط و العصابية ,أطلق عليه اسم
" الذهانية " باعتبار أن له أساسا وراثيا كبعدي العصابية و االنبساط
.
– 1بعد االنبساط/االنطواء
االنبساط /االنطواء عامل ثنائي القطب أو بعد له قطبان ,و هو بعد
متصل يقع في طرفيه المنبسط الشديد و المنطوي الشديد ,مع درجات
بينية بينهما ( و الدرجات المتوسطة هي األكثر شيوعا و تكرارا )
يشغلها مختلف األفراد
– 1بعد االنبساط/االنطواء
المظاهر السلوكية للمنبسط
اجتماعي ,يحب الحفالت ,له العديد من األصدقاء ,يحتاج إلى
الناس للتحدث معهم ,ال يحب القراءة أو االستذكار بمفرده ,يتوق
إلى اإلثارة و يبحث عنها بشدة ,يحب المخاطرة ,يدس أنفه فيما ال
يعنيه ,مجازف في الكالم ,غير مترو ,يتصرف بوحي من اللحظة
الحاضرة ,و يعد بصفة عامة شخصا مندفعًا ,مغرم بالفكاهة والمداعبات
السمجة ,لديه دائما إجابة حاضرة ,مبتهج .يأخذ األمور
هونا ( ببساطة ) متمهل ,متفائل ,محب للضحك و المرح ,دائم
الحركة و النشاط ,يميل إلى أن يكون عدائيا ,يغضب و ينفذ صبره
بسرعة ,ال يستطيع ضبط مشاعره أو انفعاالته .
– 1بعد االنبساط/االنطواء
المظاهر السلوكية للمنطوي
هادئ ,معتزل ,خجول ,متأمل ,مغرم بقراءة الكتب أكثر من
التحدث لآلخرين ,متحفظ و متباعد في عالقاته مع اآلخرين فيما عدا
األصدقاء المقربين .يميل إلى التخطيط للمستقبل مسبقًا ,يرتاب في
التصرفات التي تتصف باالندفاع ,ال يحب االثارة ,يأخذ الحياة مأخذ
الجد ,يحب أسلوب الحياة الذي يتسم بالتنظيم الجيد ,يتحكم بشاعره
و يضعها تحت السيطرة ,ال يفقد أعصابه بسهولة و ال يكثر غضبه ,
هو شخص يمكن االعتماد عليه و الوثوق به ,متشائم إلى حد ما ,
يعطي أهمية كبيرة للمعايير األخالقية .
– 2بعد العصابية /االتزان االنفعالي
العصابية ليست هي العصاب أو االضطراب النفسي ,بل هي االستعداد
لإلصابة بالعصاب ,و ال يحدث العصاب الحقيقي إال بتوفر درجة
مرتفعة من العصابية و الضغوط الشديدة
والعصابية /االتزان االنفعالي بعد ثنائي القطب على شكل متصل
يقع في أحد طرفيه الشخص المنفعل الذي يشعر بقد أكبر من االنفعال
السلبي بالمقارنة مع معظم الناس ,و يظهر القليل من الرضا عن
الحياة ,و على الطرف األخر من بعد العصابية يوجد األشخاص المرنين
الذين يميلون إلى معايشة الحياة وفق مستوى أكثر عقالنية مقارنة مع
معظم الناس ,بينما يحوي العامل بين طرفيه مدى واسعا من الناس
يمثلون خليطا من السمات االنفعالية و المرونة و لديهم القدرة على
تغيير سلوكهم حسب متطلبات الموقف.
– 2بعد العصابية /االتزان االنفعالي
المظاهر السلوكية للشخص العصابي
شخص قلق ,مهموم ,متقلب المزاج ,يحدث عنده االكتئاب بشكل
متكرر ,وهو شخص يعاني من صعوبة في النوم ,كما يعاني من
اضطرابات نفس جسمية(سيكوسوماتية) متنوعة ,مفرط من الناحية
االنفعالية ,استجاباته عنيفة جدًا لكل أنواع المنبهات ,يجد صعوبة
في العودة إلى حالته الطبيعية ,متصلب.
المظاهر السلوكية للشخص المتزن
استجاباته االنفعالية تتصف بالبطء و الضعف بوجه عام ,إذا تعرض
ألي تنبيه انفعالي فمن السهل العودة إلى حالته الطبيعية ,يتميز
بالهدوء ,قادر على ضبط انفعاالته ,يتسم بعدم القلق ,غير مهموم .
العالقة بين العصابية و االنبساط
االنبساط و العصابية بعدان أساسيان في الشخصية اإلنسانية ,بينت
دراسات عديدة أن االنطواء و العصابية ال يعدون اضطرابا أو مرضا .
و يمكن اعتبارها أبعاد متصلة مستمرة.كما هو موضح بالشكل()1
ارتبطت العصابية /االتزان االنفعالي و االنبساط /االنطواء بالنظريات
الشخصية المبكرة التي وضعها "أبو قراط" و هي التي اعتمد عليها
"أيزنك في نظريته في االنبساط و العصابية .الشكل ( )1العالقة بين
العصابية و االنبساط
– 3بعد الذهانية
الذهانية ليست الدرجة المتطورة من العصابية ,و ليست كذلك المرض
العقلي أو الذهان ,فإن المرضى العقليين يكشفون عن درجة مرتفعة
على هذا البعد و لكن ليسوا وحدهم ولكن يوجد أيضا الفصاميين و
مرضى الهوس /االكتئاب و السيكوباتيين و المجرمين حيث يكشفون
جميعا درجات مرتفعة على هذا العامل
المظاهر السلوكية للشخص الذهاني
منزو ,ال يهتم باآلخرين ,غالبا ما يكون مزعجًا يتسم بالقوة و عدم
اإلنسانية ,تنقصه المشاعر الوجدانية و ال يشارك اآلخرين مشاعرهم ,
متبلد الشعور ,عدائي نحو اآلخرين حتى نحو األصدقاء ,عدواني ,
يميل إلى األشياء الشاذة الغريبة ,يحب غير المألوف ,ال يكترث
بالخطر ,يحب أن يخدع اآلخرين و أن يستغفلهم ,كما يحب مضايقتهم
و إزعاجهم .
العالقة بين العصابية و الذهانية
العالقة بين العصابية و الذهان تأخذ عدة أشكال :
أ – المنحنى االعتدالي
يتوزع األشخاص على هذين البعدين
على شكل منحنى
"جاوس" الذي يشبه الجرس ,
بحيث يقع األسوياء و
هم الغالبية حول المركز ,
فى حين يقع العصابيون
و الذهانيون في الطرفين المتقابلين كما في الشكل :
ال يتفق "أيزنك " مع القائلين بهذا التخطيط
ب – البعد الواحد
يقع األسوياء و العصابيون و الذهانيون على بعد واحد واحد متصل
دون ثغالت ,يبدأ الفرد بحالة من السواء ,و إذا زادت عليه الضغوط
أصبح عصابيا ,ثم إذا باتت هذه الضغوط شديدة على العصابي أصبح
ذهاني ,و تفترض هذه النظرية وجود عامل نكوصي ,و هذه نظرية
التحليل النفسي التي نقدها كل من "هانز,أيزنك,سيبل أيزنك,ماكسويل
,برنجلمان" و الشكل ()3يوضح ذلك
اتجاه النكوص
عصابيون
أسوياء
ذهانيون
د – األقسام األربعة
أقترح "أيزنك " تخطيطا يقسم المجال إلى أربعة أقسام ,يمكن انتقال
الشخص من ربع إلى آخر و بذلك يمكن استيعاب جميع االحتماالت :