You are on page 1of 39

‫جامعة الشهيد حمة لخضر ـ الوادي‬

‫كلية العلوم الاجتماعية وإلانسانية‬


‫قسم علم النفس وعلوم التربية‬

‫محاضرات في نظريات الشخصية‬


‫مقدمة لطلبة السنة الثانية علم النفس‬

‫من إعداد الدكتور‪ :‬مصباح الهلي‬

‫املوسم الجامعي‪0200/0202 :‬‬

‫‪1‬‬
‫المحتوى‬

‫‪ -‬تمهيــد‪.‬‬

‫‪ -1‬تعريف الشخصيــــــــــــــــــة‪.‬‬

‫‪ -2‬تعـــــــــريف السمــــــــــــــــة‪.‬‬

‫‪ – 3‬نظــريــــــات الشخصية‪.‬‬

‫‪ - 1-3‬نظرية االنماط أو الطرز‪.‬‬

‫‪ -2 -3‬نظريات السمات‪.‬‬

‫‪ - 3 -3‬نظـــــــرية العـــــــــــــوامــــــل (االبعاد)‪.‬‬

‫‪ - 4 -3‬نظرية العـــــــــــــــــوامل الخمسة الكبرى للشخصية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫تمهيد‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫يعد مفهوم ولفظ الشخصية‪ ،‬مفهوما شائع االستخدام بين الناس عامة‪ ،‬ولدى‬
‫المتخصصين في علم النفس‪ ،‬وعلم االجتماع‪ ،‬واالنثروبولوجيا‪ ،‬والتربية‪ ،‬والفلسفة‪...‬الخ؛وان‬
‫اختلفت داللته في المعنى بين هاته العلوم‪ ،‬أو بين الناس أيضا‪.‬‬
‫ولكننا سوف نستعرض بعض ما يجول بين ثناياها من ناحية وصفية نفسية‪ ،‬فالطرح‬
‫النفسي يتركز حول النمط الخاص لكل شخص‪ ،‬ومايعنيه في الواقع المعاش‪ ،‬من فروق‬
‫فردية بين االفراد‪ ،‬حيث أثبتت الدراسات والتجارب الواقعية‪ ،‬أنه هناك فروقا بين الشخصيات‬
‫حتى لدى التوائم المتطابقة‪ ،‬فما بالك ببقية الناس‪ ،‬فال تتساوى أبدا شخصية فرد مع شخصية‬
‫فرد آخر‪ ،‬حتى وان تقاربت في العديد من الصفات والسمات‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف الشخصية‪:‬‬
‫ويمكن تقديم مجموعة من التعاريف للشخصية من جوانب مختلفة‪:‬‬
‫أ‪ -‬تعريف الشخصية من حيث المعنى اللغوي‪:‬‬
‫الشخص في اللغة العربية هو‪ :‬سواد اإلنسان وغيره يظهر من بعد‪ ،‬وقد يراد به الذات‬
‫المخصوصة‪ ،‬وتشاخص القوم‪ :‬أي إختلفوا‪ ،‬وتفاوتوا‪.‬‬
‫وكلمة الشخصية هي كلمة حديثة اإلستعمال تعني‪ :‬صفات تميز الشخص عن غيره‪.‬‬
‫أما في اللغتين اإلنجليزية والفرنسية‪ ،‬فكلمة ( ‪ )personalite،personality‬مشتقة من‬
‫األصل الالتيني(‪ ، )persona‬وتعني هذه الكلمة القناع الذي كان يلبسه الممثل حين كان‬
‫يقوم بتمثيل دور ما‪ ،‬أو حين كان يريد الظهور بمظهر معين أمام الناس فيما يتعلق بما‬
‫يريد أن يقوله أو يفعله‪ ،‬وقد أصبحت الكلمة على هذا األساس تدل على المظهر الذي‬
‫يظهر به الشخص‪(.‬صالح‪)02، 8002 ،‬‬

‫وبهذا المعنى تكون الشخصية ‪ ،‬ما يظهر عليه الشخص في الوظائف المختلفة التي‬
‫يقوم بها في الحياة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫ب – تعريف الشخصية من حيث هي مجموعة مكونات‪:‬‬
‫ينظر " مورتن برنس" إلى الشخصية من حيث هي إجتماع لعدد من العناصر أو‬
‫لعدد من المكونات األساسية‪ ،‬وهو يقول عنها في كتابه عن الالشعور‪ ":‬الشخصية هي كل‬
‫اإلستعدادات والنزعات‪ ،‬والميول والغرائز‪ ،‬والقوى البيولوجية الفطرية والموروثة‪ .‬وهي كذلك‬
‫كل اإلستعدادات والميول المكتسبة من الخبرة "‪.‬‬
‫ج – تعريف الشخصية من حيث التكيف مع المحيط حولها‪:‬‬
‫تأخذ التعريفات التي تنطلق في تحديد الشخصية من عمليات التكيف‪ ،‬التي تمر بها هذه‬
‫التعاريف أكثر من اتجاه؛ فبينها ما يلح على عمليات التكيف‪ ،‬وعلى مجموعة من العناصر‬
‫يرى أن الشخصية تنطوي عليها‪ ،‬بينما هناك اتجاه آخر يلح على وجود نظام في الشخصية‬
‫يعمل على توجيه التكيف‪ ،‬وهناك من يجمع بين هاتين الوجهتين من خالل تطور نظرية‬
‫خاصة في الشخصية‪.‬‬
‫• يرى " باودن" أن الشخصية‪ " :‬هي تلك الميول الثابتة عند الفرد‪ ،‬التي تنظم عملية‬
‫التكيف بينه وبين بيئته"‪.‬‬
‫• كما يرى " أيزنك" أن الشخصية هي‪ " :‬التنظيم الثابت المستمر نسبيا لخلق الشخص‬
‫ومزاجه‪ ،‬وعقله‪ ،‬وجسده؛ وهذا التنظيم هو الذي يحدد تكيفه الفريد مع محيطه"‪.‬‬
‫• أما " ألبورت" فيقول‪ " :‬الشخصية هي التنظيم الديناميكي في نفس الفرد‪ ،‬لتلك‬
‫المنظومات الجسمية‪ ،‬والنفسية‪ ،‬التي يحدد أشكال التكيف الخاصة لديه مع البيئة"‪.‬‬
‫• ويقول في مناسبة أخرى أن الشخصية هي‪ ":‬تلك الصيغة التي يتطور إليها الشخص‬
‫ليضمن بقاءه وسيادته ضمن إطار وجوده‪( .‬رياض‪)00- 00 ،8002،‬‬

‫ويعرف كل من " شيلتز وشيلتز" الشخصية بأنها‪ " :‬خصائص وصفات الفرد‬
‫َ‬ ‫•‬

‫الخارجية التي يمكن لآلخرين مالحظتها"‪)Schultz. & Schultz ,2005, 09(.‬‬

‫‪4‬‬
‫أما " كلينتين دبراي‪ ،‬و دانيال نوتيه" فيعرفانها على أنها‪ " :‬الطريقة التي‬ ‫•‬

‫يظهر بها الدور االجتماعي الذي حققناه‪ ،‬المظهر الخارجي‪ ،‬اتجاهاتنا نحو اآلخرين‪،‬‬

‫انتماؤنا للمجموعة وتبنينا لعادات‪ ،‬وصفات‪ ،‬وردود أفعال تبني الفرد ودوره االجتماعي‬

‫بكل ما تحمل من امتيازات ومواقف واتجاهات‪) Debray, Nottet,1997, 2(.‬‬

‫• ويقترح " أحمد محمد عبد الخالق" تعريفا للشخصية هو ‪ ":‬الشخصية نمط سلوكي‬
‫مركب ثابت ودائم إلى حد كبير‪ ،‬يميز الفرد عن غيره من الناس‪ ،‬ويتكون من تنظيم‬
‫فريد لمجموعة من الوظائف والسمات واألجه زة المتفاعلة معا‪ ،‬والتي تظم القدرات‬
‫العقلية والوجدان أو اإلنفعال‪ ،‬والنزوع أو اإلرادة‪ ،‬وتركيب الجسم‪ ،‬والوظائف‬
‫الفيزيولوجية‪ ،‬والتي تحدد طريقة الفرد الخاصة في اإلستجابة‪ ،‬وأسلوبه الفريد في‬
‫التوافق للبيئة"‪( .‬عبد الخالق‪)16، 0991،‬‬

‫• ويورد " بدر محمد األنصاري في كتابه قياس الشخصية‪ ،‬تعريفا يكاد يتفق علماء‬
‫الشخصية المحدثين فيه‪ ،‬على أن الشخصية هي‪ " :‬نمط سلوكي مركب‪ ،‬ثابت إلى‬
‫حد كبير يميز الفرد عن غي ره من األفراد‪ ،‬ويتكون من تنظيم فريد لمجموعة من‬
‫الوظائف والسمات واألجهزة المتفاعلة معا‪ ،‬والتي تظم القدرات العقلية واإلنفعال‬
‫واإلرادة‪ ،‬والتركيب الجسمي الوراثي‪ ،‬والوظائف الفيزيولوجية‪ ،‬واألحداث التاريخية‬
‫الحياتية‪ ،‬والتي تحدد طريقة الفرد الخاصة في اإلستجابة‪ ،‬وأسلوبه المميز في التكيف‬
‫للبيئة"‪ (.‬االنصاري‪)00- 00، 8000،‬‬

‫• بالرجوع إلى التعاريف السابقة يمكن أن نستنتج تعريفا للشخصية هو‪ :‬أن الشخصية‬
‫هي‪ :‬ذلك النظام المتحد‪ ،‬والمتكامل‪ ،‬والمتفاعل‪ ،‬من عوامل جسمية‪ ،‬ونفسية‬
‫واجتماعية تميز الفرد عن غيره من األفراد‪ ،‬وتحدد طريقته الخاصة في اإلستجابة‪،‬‬
‫وأسلوبه المميز في التكيف مع البيئة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫• أو هي مجموعة من الصفات الجسدية‪ ،‬والنفسية والعقلية( الموروثة والمكتسبة)‪،‬‬
‫والعادات والتقاليد‪ ،‬والقيم والعواطف‪ ،‬متفاعلة ومتكاملة كما يراها اآلخرون من خالل‬
‫التعامل في الحياة االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -8‬تعـــــــــريف السمــــــــــــــــة‪:‬‬
‫• يرى " كاتل" أن السمات هي وحدات بناء الشخصية‪ ،‬ويعتقد هو و"البورت" أن‬
‫السمات تشكل لب بنية الشخصية‪ ،‬ومسئولة بشكل جوهري عما يفعله الشخص في‬
‫موقف معين‪ ،‬ويستدل على هذه السمات عن طريق قياس السلوك الظاهر‪( .‬الحسيني‬

‫‪)82، 8008،‬‬

‫• ويصف " محمد عباس محمد" السمة بأنها‪ " :‬إستعداد عام‪ ،‬أو نزعة عامة تتطبع‬
‫في سلوك الفرد بطابع خاص‪ ،‬وتشكله وتلونه وتعين نوعه‪ ،‬وكيفيته"‪(.‬عباس محمد‪،‬ب‬

‫س‪)086،‬‬

‫ويعرف " ألبورت" السمة بأنها ‪ .." :‬نظام نفسي عصبي يتميز بالتعميم والتمركز‬
‫َ‬ ‫•‬
‫(ويختص بالفرد) ‪ ،‬ولديه القدرة على نقل العديد من المنبهات المتعادلة وظيفيا‪ ،‬وعلى‬
‫الخلق والتوجيه المستمرين ألشكال (متعادلة) من السلوك التعبيري والتوافقي"‪.‬‬
‫• وتعد السمة عند " كـاتل" بأنها‪ " :‬بنيـ ــانا عقلـيا‪ ،‬واستنتاجا نقوم به من السلوك المالحظ‬
‫لتفسير انتظام واتساق هذا السلوك”‪( .‬االنصاري‪)0992،20،26،‬‬

‫• والسمة عنده (كاتل) كذلك هي ‪ ":‬جانب ثابت نسبيا من الخصال الشخصية‪ ،‬وهي‬
‫بعد عاملي يستخرج بواسطة التحليل العاملي لإلختبارات؛ أي للفروق بين األفراد‪،‬‬
‫وهي عكس الحالة"‪ (.‬العنزي‪)0999،680،‬‬

‫• ويحدد " أيزينك" السمة على أنها ‪ ":‬مجموعة من األفعال السلوكية المترابطة أو‬
‫مجموعة من الميول الفعلية المترابطة”‪( .‬شقير‪)80،8008،‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -3‬تعريف النمط‪:‬‬
‫النمط هو فئة أو صنف من األفراد يشتركون في نفس الصفات العامة‪ ،‬وان اختلف‬
‫بعضهم عن بعض في درجة اتسامهم بهذه الصفات‪.‬‬
‫• النمط هو زمل من السمات‪ ،‬أو مستوى أرقى تنتظم أو تتجمع فيه السمات‪ ،‬فهناك‬
‫أنماط جبلية ومعرفية وادراكية‪ ،‬وأنماط للشخصية؛ ويعد الصمت‪ ،‬والتشاؤم والتحفظ‬
‫والدقة مثال سمات " صغرى"‪ ،‬تتجمع في سمة " كبرى" هي االنطواء‪ ،‬الذي يشار إليه‬
‫على أنه نمط في هذه الحالة‪.‬‬
‫ويمكن أن نخصص مصطلح " العامل من الرتبة األولى" لإلشا رة إلى السمات‪ ،‬في‬ ‫•‬
‫حين نشير إلى مفهوم النمط بمصطلح " العامل من الرتبة الثانية"‪ ،‬أو يمكن أن‬
‫نستخدم مصطلح البعد‪ ،‬وهو مفهوم رياضي مرادف لمصطلح العامل إلى حد كبير‪.‬‬

‫‪ -4‬نظــريــــــات الشخصية‪:‬‬
‫قسم أصحاب هذه النظرية األشخاص إلى أنماط‬ ‫‪ -1-4‬نظرية األنماط أو الطرز‪:‬‬
‫أو طرز‪ ،‬حيث تقوم على أسس مزاجية أو نفسية أو جسمية متنوعة‪.‬‬

‫‪ -1-1-4‬األنماط المزاجية‪ :‬نجد في هذا الصدد محاولة الطبيب اليوناني الشهير "‬

‫أبوقراط" في القرن الخامس قبل الميالد‪ ،‬الذي قسم الشخصية إلى أربعة أنماط حسب كيمياء‬

‫الدم‪ ،‬فلكل نوع حياته الم ازجية الخاصة به‪ ،‬ونوعية كذلك خاصة به من األمراض التي‬

‫يتعرض لها تبعا لتكوين الدم عنده‪ ،‬وأن الشخصية السوية هي التي ال يتغلب فيها عنصر‬

‫واحد‪ ،‬بل ينشأ من توازن هذه العناصر األربعة‪ ( .‬الهاشمي‪)890،8000،‬‬

‫‪7‬‬
‫أ – النمط الدموي‪ ( :‬نسبة إلى الدم)‪ :‬ويتميز أصحاب هذا المزاج بالسرعة والمرح واالنفعال‬
‫الشديد السريع‪.‬‬
‫ب‪ -‬النمط السوداوي‪ :‬ويتميز أصحابه بسرعة االكتئاب وبطء االستثارة‪.‬‬
‫ج‪ -‬النمط الصفراوي‪ :‬صاحبه يتميز بسرعة الغضب وقوة االنفعاالت الحزينة‪.‬‬
‫د‪ -‬النمط البلغمي أو اللمفاوي‪ :‬يتصف أصحاب هذا المزاج بالبطئ والبالدة والخمول‬

‫والضعف واالنفعاالت الهادئة‪ ( .‬شقير‪)00،8008،‬‬

‫‪ -2 -1-4‬األنماط النفسية‪:‬‬
‫أ‪ -‬األنماط النفسية عند " يونج"‪ :‬قسم يونج األفراد إلى قسمين‪ ،‬منطوين ومنبسطين‬

‫معتمدا في ذلك على المالحظة الشخصية‪ ،‬والخبرة اإلكلينيكية‪:‬‬


‫• النمط المنطوي‪ :‬صاحبه يتميز بالعزلة‪ ،‬وعدم اإلختالط وتجنب الصالت‬
‫االجتماعية‪ ،‬دائم التفكير في نفسه‪ ،‬تنقصه المرونة‪ ،‬كثير الشك في نيات الناس‬
‫ودوافعهم‪ ،‬مسرف في مالحظة صحته وأمراضه ومظهره الشخصي‪ ،‬ويحقق التوافق‬
‫عن طريق النكوص والخيال‪.‬‬
‫• النمط المنبسط‪ :‬يتميز صاحبه بالنشاط ‪ ،‬يشارك الناس في نشاطتهم وأعمالهم‪ ،‬قادر‬
‫على التوافق بسرعة مع المواقف الطارئة‪ ،‬سلوك ه موجه خارجيا عادة‪ ،‬يقبل على الدنيا‬
‫بصراحة وحيوية‪ ،‬يكون صداقات بسرعة وال يهتم بالنقد كثيرا‪ ،‬وال يكتم ما يجول في‬
‫خاطره‪.‬‬

‫ب‪ -‬أنماط الميول المشتركة عند " سبرانجر"‪ :‬يرى سبرانجر أنه يمكن تصنيف األفراد‬

‫إلى أنماط نفسية‪ ،‬على أساس إشتراك الميول والقيم‪ ،‬وأقام تقسيمه هذا على أساس إحساسهم‬
‫الذاتي بالقيم‪ ،‬كما أنه إفترض وجود ستة أنماط للشخصيات هي‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫• النمط النظري‪ :‬يهتم أصحابه بالمواد العلمية والبحث الموضوعي عن الحقيقة‪،‬‬
‫والتوصل إلى القانون العام في الظواهر العلمية‪ ،‬كما يميل إلى إهمال المسائل‬
‫السياسية واالجتماعية‪.‬‬
‫• النمط االقتصادي‪ :‬أصحابه مهتمون بالمسائل اإلقتصادية‪ ،‬وكسب المال والثروة‪،‬‬
‫والفائدة‪.‬‬
‫• النمط الجمالي‪ :‬يحب الجمال في الصورة والشكل واللون والنسب‪ ،‬ويميل أصحابه‬
‫إلى الفردية‪ ،‬ويسعى إلى الحرية والتحرر من القيود‪.‬‬
‫يهتم أساسا بالنواحي اإلنسانية عامة‪ ،‬ويميل إلى مشاركة‬ ‫• النمط االجتماعي‪:‬‬
‫اآلخرين وتقديم الخدمات لهم دون إنتظار جزاء أو منفعة شخصية‪.‬‬
‫• النمط السياسي‪ :‬صاحب هذا النمط تحركه الرغبة في القوة‪ ،‬إهتمامه يتعدى ميدان‬
‫السياسة إلى أي مهنة يمتهنها‪.‬‬
‫• النمط الديني‪ :‬يتميز صاحب هذا النمط بأنه يرى اهلل في كل أمور الدنيا‪ ،‬ويكون‬
‫زاهدا ومتخشعا‪ ،‬وقد يجد خبرة التوحد خالل إنكار الذات والتأمل‪ ،‬وقد يحاول إثبات‬
‫الحياة والمساهمة فيها بفاعلية‪.‬‬

‫‪ -3-1-4‬األنماط الجسمية‪:‬‬
‫أ‪ -‬األنماط الجسمية عند " كرتشمر"‪ :‬قسم كرتشمر األفراد إلى ثالثة أنماط جسمية‬

‫هي‪:‬‬
‫• النمط الرياضي‪ :‬يتميز بالعدوانية والنشاط‪ ،‬قوي العظام‪ ،‬ممتلئ الجسم‪ ،‬يشبه‬
‫الرياضيين في تكوينهم البدني‪.‬‬
‫• النمط الواهن‪ :‬صاحبه نحيل منطوي‪.‬‬
‫النمط المكتنز‪ :‬هو الشخص الممتليء الجسم‪ ،‬قصير الساقين‪ ،‬سميك العنق‪ ،‬عريض الوجه‬

‫وهو مرح وصريح متقلب منبسط سهل المعشر‪ ( .‬الهاشمي‪)892- 891،8000،‬‬

‫‪9‬‬
‫•‬

‫ب‪ -‬األنماط الجسمية عند " شلدون"‪ :‬يرى شلدون أنه هناك ثالث مكونات جسمية‬

‫أولية‪ ،‬يقابلها مكونات مزاجية ثالث أولية كذلك‪ ،‬وهي كالتالي‪:‬‬


‫• النمط الحشوي أو البطني‪ :‬ويتميز صاحب هذا النمط بكبر األحشاء‪ ،‬وقوة الجهاز‬
‫الهضمي‪ ،‬ويحب االسترخاء والراحة البدنية‪ ،‬ويمكنه النوم في مختلف األجواء‪ ،‬بطيء‬
‫االستجابة‪ ،‬اجتماعي‪ ،‬يتميز بالهدوء االنفعالي والتسامح‪.‬‬
‫• النمط العظمي أو العضلي‪ :‬يتميز بقوة العضالت والعظام‪ ،‬يحب الحركة باستمرار‪،‬‬
‫ويميل إلى السيطرة والعدوانية والمخاطرة‪ ،‬وتوكيد الذات‪ ،‬وال يحس بمشاعر اآلخرين‪،‬‬
‫كما أنه ال يبالي باأللم‪.‬‬
‫• النمط الرخوي أو الجلدي‪ :‬صاحب هذا المزاج يغلب عليه طول األطراف ونحافتها‬
‫وضعفها ويتميز بأناقة الملبس‪ ،‬وحب العزلة والحساسية الزائدة لأللم‪ ،‬واالنتباه واليقظة‬
‫العقلية الزائدة وكتمان المشاعر‪ ،‬وكبت االنفعاالت‪.‬‬

‫صنف " برمان" الشخصية حسب النشاط الهرموني‬ ‫‪ -4-1-4‬األنماط الهرمونية‪:‬‬


‫لدى األفراد‪ ،‬وقد أطلق على الغدد الصماء( غدد المصير)‪ ،‬ألن نشاط هذه الغدد هو الذي‬
‫يطبع الشخصية‪ ،‬ويوجهها ناحية الخير أو الشر‪.‬‬
‫ويقسم برمان األفراد إلى خمسة أنماط حسب غلبة نوع معين من الهرمونات دون غيره‪:‬‬
‫• النمط الدرقي‪ :‬صاحبه يتميز بالتهور‪ ،‬والقلق‪ ،‬والنشاط‪ ،‬والعدوانية‪ ،‬وسهل اإلستثارة‪.‬‬
‫• النمط االدرينالي‪ :‬صاحبه نشط ‪ ،‬وقوي‪ ،‬ومثابر‪.‬‬
‫• النمط الجنسي‪ :‬يتميز صاحبه بالفجاجة واإلنفعالية والخجل‪.‬‬
‫• النمط النخامي‪ :‬صاحبه يمتلك القدرة على ضبط النفس والسيطرة عليها‪.‬‬
‫• النمط التيموسي‪ :‬صاحبه يتميز بأنه شخصية ال أخالقية وذات نزعة لوطية‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫يفترض أصحاب هذه النظرية أن الناس يختلفون في‬ ‫‪ -2 -4‬نظريات السمات‪:‬‬
‫عدد من الصفات أو مقاييسها وهذه الصفات التي يمكن أن نصف بها مختلف الناس‪ ،‬ما‬
‫هي في الحقيقة إال ما يسمى بالسمات ‪ ،Traits‬ولكل شخصية سماتها أو معالمها‬
‫األساسية الخاصة‪ ،‬والتي تحدد خصائص هذه الشخصية‪ ،‬ونقاط ضعفها وقوتها‪ ،‬وأيضا‬
‫م دى مرونتها وقدرتها على التكيف حيث إهتم علماء النفس الشخصية بتحديد السمات أو‬
‫الصفات النفسية ( كالكرم‪ ،‬والطيبة‪ ،‬والقلق‪ ،‬والال مباالة‪ ،‬واإلندفاع‪...‬الخ) ذات الثبات‬
‫النسبي‪ ،‬والتي يختلف فيها األفراد فتميز بعضهم عن بعض‪.‬‬

‫وتتأكد مسلمة وجود السمات في ثالث حقائق هي‪:‬‬


‫‪ -0‬لشخصيات األفراد درجات مرتفعة من االتساق‪ ،‬فإن الشخص يكشف عن نفس‬
‫االستجابات التعودية خالل عدد كبير من المواقف المتشابهة‪.‬‬
‫‪ -8‬بالنسبة ألي عادة‪ ،‬فإننا يمكن أن نجد بين الناس اختالفا في الدرجة‪ ،‬أو في كمية هذا‬
‫السلوك‪.‬‬
‫‪ -0‬لشخصيات األفراد نوع من االستقرار‪ ،‬فإن الشخص الذي يحصل على درجة معينة (‬
‫على أحد المقاييس) هذا العام‪ ،‬فإنه سيحصل في العادة على درجة مشابهة إلى حد ما في‬
‫العام التالي‪ ( .‬االنصاري‪)26- 20،0992،‬‬

‫‪ -‬نظــــــــــرية ألبورت‪:‬‬
‫• يرى ألبورت أن السمة هي مفهوم مجرد‪ ،‬أي أننا ال نالحظ السمة بطريقة مباشرة‪ ،‬بل‬
‫نالحظ أفعال محددة؛ فالسمة إذا مستنتجة من المالحظات الفعلية للسلوك‪ ،‬أو من‬
‫خالل اإلجابة عن استخبار للشخصية‪ ،‬فاالرتباط واالتساق من موقف إلى آخر دليل‬
‫على وجود السمة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫• وألبورت ال ينظر للسمة بوصفها وحدة بناء الشخصية فقط‪ ،‬بل ينظر إليها كذلك نظرة‬
‫دينامية باعتبارها من أهم محركات السلوك‪ .‬وقد قدم ألبورت أمثلة عن السمات‬
‫القادرة على تحريك السلوك ودفع الفرد مثل‪ :‬القلق‪ ،‬والعصابية‪ ،‬والخجل‪...‬‬
‫ويؤكد على أن السمات جميعها فردية وفريدة‪ ،‬وال تناسب سوى الفرد المنفرد‪ ،‬وأنه ال يوجد في‬
‫الواقع أبدا شخصان لهما نفس السمة بالضبط‪.‬‬
‫ويصف ألبورت السمات بعدة خصائص هي‪:‬‬
‫• حقيقة السمات وصدقها‪ :‬ويرى أن السمة نظام فسيولوجي عصبي داخل الفرد ذاته‪.‬‬
‫• أساس االستدالل على السمات‪ :‬قرر ألبورت أنه من المستحيل أن تالحظ السمة أو‬
‫الميول بصفة مباش رة‪ ،‬وانما نستطيع أن نستدل على وجودها أو نستنبط غيابها‪.‬‬
‫• عالقة السمات بقابلية السلوك على التغير‪ :‬ويؤكد ألبورت على أنه ال توجد نظرية‬
‫للسمات صادقة إال إذا وضعت في اعتبارها منذ البداية قابلية التغير في سلوك الفرد‬
‫هذا باإلضافة إلى توضيحها أسباب ذلك‪.‬‬
‫• العالقة التبادلية بين السمات‪ :‬هناك العديد من السمات المرتبطة بصورة إيجابية‬
‫ببعضها اآلخر‪ ،‬وهناك سمات أخرى مرتبطة بصورة عكسية‪.‬‬
‫عالقة السمة بالعمر الزمني‪ :‬السمات تتغير وتتبدل في سياق عملية النمو‪ ،‬حيث‬ ‫•‬
‫يحدث تغير في الشخصية ككل‪.‬‬
‫• تعديل السمات بالتعلم‪ :‬أكد على عدة نقاط لعملية تكوين وتعديل السمات بخبرات‬
‫التعلم‪ ،‬وهي عدم كفاية مبدأ المثير‪ -‬االستجابة‪ ،‬والتأكيد على مبدأ المشاركة للكائن‬
‫الحي في عملية التعلم‪ ،‬وأكد أيضا على أن السمات ليست نتاج إجمالي لعملية التعلم‬
‫فحسب‪ ،‬بل هناك عوامل أخرى مثل الذكاء‪ ،‬والحالة المزاجية واالنفعالية‪ ،‬وبنية الجسم‬
‫ووظائفه الحيوية الداخلية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -‬الخواص الدافعية للسمات‪ :‬يرى أن الوحدات البنائية للشخصية (السمات) يجب أن‬

‫تدرك على أنها ديناميكية‪ ،‬أي دافعية في خواصها‪ ( .‬نعيمة‪)68،60،8008،‬‬

‫معايير تحديد السمة عند ألبورت هي‪:‬‬


‫• ‪ -1‬السمة لها أكثر من وجود اسمي‪ :‬أي أنها عبارة عن عادات على مستوى أكثر‬
‫تعقيدا‪.‬‬
‫• ‪ -2‬السمة أكثر عمومية من العادة؛ فعادتان أو أكثر تنظمان وتتسقان معا في صورة‬
‫سمة‪.‬‬
‫• ‪ -3‬السمة دينامية أو على األقل تلعب دو ار واقعيا محركا في كل سلوك يقوم به‬
‫الفرد‪.‬‬
‫• ‪ -4‬وجود السمة قد يتحدد تجريبيا‪ ،‬أو إحصائيا‪ ،‬وهذا يتضح في اإلستجابات‬
‫المتكررة أو في المعالجة اإلحصائية‪.‬‬
‫• ‪ -5‬السمات مستقلة نسبيا فقط كل منها عن األخرى‪ ،‬وهي عادة ترتبط إرتباطا موجبا‬
‫إلى درجة ما‪.‬‬
‫• ‪ -6‬سمة الشخصية إذا نظرنا إليها من الناحية السيكولوجية‪ ،‬ال يكون لها دائما نفس‬
‫الداللة الخلقية‪ ،‬بمعنى أنها قد تتفق أو ال تتفق مع المفهوم االجتماعي المتعارف‬
‫عليه‪.‬‬
‫• ‪ -7‬األفعال والعادات غير المتسقة وسمة ما ليست دليال على عدم وجود السمة‪ ،‬فقد‬
‫تظهر سمات متناقضة لدى نفس الشخص كالنظافة واإلهمال مثال‪.‬‬
‫• ‪ -8‬السمة قد ينظر إليها في ضوء الشخصية التي تحتويها‪ ،‬أو في ضوء توزيعها في‬
‫المجموع العام من الناس‪ ،‬أي أن السمات قد تكون فردية وهذا ما أسماه ألبورت فيما‬
‫بعد باسم " االستعدادات الشخصية"‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫• ‪ -9‬ا لسمات لها القدرة على تحريك وكف‪ ،‬أو إختيار السلوك اإلنساني المناسب؛‬
‫فالسمة هي مجموعة دوافع وعادات‪.‬‬
‫• ‪ -11‬السمات المتوافقة بعضها مع بعض هي بمثابة العناصر األساسية في السلوك‪.‬‬
‫• ‪ -11‬السمات تساعد على تفسير الثبات الذي نجده في الشخصية‪.‬‬
‫• ‪ -12‬السمات ال يمكن مالحظتها بشكل مباشر‪ ،‬وانما يجب أن يستدل عليها‪ ،‬ومن‬
‫حيث هي كذلك فمن الصعب جدا تصنيفها‪.‬‬
‫• ‪ -13‬السمة تبدأ بنظام عصبي نفسي‪.‬‬
‫• ‪ -14‬السمة هي تركيب من عادتين أو أكثر‪.‬‬
‫• ‪ -15‬السمات تحفز كما قد توجه‪ ،‬فهي قد تدفع مثل ما قد تملي على الفرد الطريق‬
‫الذي يسلكه‪.‬‬
‫• ‪ -16‬السمات لها دالل ة قوية على تزامن األشياء‪ ،‬أو حدوثها في آن واحد؛ فالسمات‬
‫ال توجد مباشرة من الماضي‪.‬‬
‫• ‪ -17‬إن مشكلة تسمية السمات من األمور الهامة التي أوالها ألبورت إهتماما كبي ار‪.‬‬
‫• ‪ -18‬رغم وجود مئات عديدة من السمات فقد وضع ألبورت تصنيفا أوليا لها ‪:‬‬
‫سمات رئيسية‪ ،‬ومركزية‪ ،‬وثانوية‪.‬‬
‫• ‪ -11‬كل سمة موجودة قد ال يكون لها سمة مضادة‪ ،‬حيث ال يعتقد ألبورت في‬
‫نمطية السلوك‪.‬‬
‫• ‪ -21‬تجمعات السمات تسمى أحيانا بإسم الزمالت عند ألبورت‪.‬‬

‫‪ -‬نظرية ريموند كــــــــــــــاتل‪:‬‬


‫• يعتبر كاتل أن المهمة الرئيسية للمهتمين بسيكولوجية الشخصية هي‪ ،‬اكتشاف‬
‫السمات ال تي يمتلكها الشخص ومعرفة شدة وقوة كل سمة في تكوينه‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫• وقد اتفق كاتل مع ألبورت في افتراض أن هناك سمات مشتركة يتسم بها األفراد‬
‫جميعا‪ ،‬خاصة الذين يشتركون في خبرات اجتماعية معينة‪ ،‬باإلضافة إلى أن هناك‬
‫سمات فريدة ال تتوافر إال لدى فرد معين‪ ،‬وال يمكن أن توجد لدى شخص آخر بنفس‬
‫الصورة بالضبط‪.‬‬
‫• وقام كاتل بتصنيف السمات اعتمادا على فنيات التحليل العاملي من أبرزها ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫أ – من حيث الشمولية‪ :‬ويقسم فيها السمات إلى نوعين هما‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ - 0‬سمات سطحية‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ - 8‬سمات مصدرية‪.‬‬ ‫•‬
‫ب – من حيث العمومية‪ :‬قسمها كذلك إلى نوعين هما‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ -0‬سمات عامة‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -8‬سمات فريدة‪.‬‬ ‫•‬
‫ج – من حيث النوعية‪ :‬ويقسم السمات هنا إلى ثالثة أنواع هي‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ -0‬سمات القدرة‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -8‬السمات الدينامية‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -0‬السمات المزاجية‪.‬‬ ‫•‬

‫وقد اعتبر كاتل أن السمات المصدرية أكثر أهمية من السمات السطحية‪ ،‬وذلك ألنها تمثل‬

‫المؤثرات البنائية الحقيقية التي تتحكم في الشخصية‪ ،‬ومن ثـ ـ ـ َّـم يتحتم علينا التعامل معها في‬

‫المشكالت السلوكية بوجه عام‪ ( .‬نعيمة‪)66،60 ،8008،‬‬

‫والجدول التالي يوضح التصنيف الذي وضعه كاتل للسمات‪:‬‬


‫سمات مشتركة سمات سطحية‬ ‫سمات المزاج‬ ‫سمات المصدر سمات دينامية‬ ‫سمات فريدة‬
‫وهي‬ ‫يتسم بها‬ ‫السمات‬ ‫التي تهيئ‬ ‫وتمثل‬ ‫وهي ال‬
‫‪15‬‬
‫االفراد جميعا تجمعات من‬ ‫االنفعالية‬ ‫الفرد للحركة‬ ‫المتغيرات‬ ‫تتوافر إال‬
‫االفعال‬ ‫للشخص مثل مثل العطاء‪،‬‬ ‫نحو بعض‬ ‫الكامنة التي‬ ‫لدى فرد‬
‫السلوكية‬ ‫الطيبة‪،‬‬ ‫القلق‪،‬‬ ‫االهداف‪:‬‬ ‫تتدخل في‬ ‫معين‪ ،‬وال‬
‫المالحظة‬ ‫المحبة‪،‬‬ ‫العصابية‪،‬‬ ‫‪ -0‬الدفعات‬ ‫تحديد‬ ‫يمكن أن‬
‫على االفراد‬ ‫التعاون‪.‬‬ ‫حيث تحدد‬ ‫الفطرية أو‬ ‫مظاهر‬ ‫توجد لدى‬
‫مثل حالة‬ ‫سرعة‬ ‫الغرائز وهي‬ ‫السطح‬ ‫شخص آخر‬
‫تناول وجبة‬ ‫استجابة‬ ‫استعدادات‬ ‫مثل العبقرية‪ .‬المتعددة‬
‫الطعام‬ ‫الشخص‬ ‫فطرية‪.‬‬ ‫والتي بدورها‬
‫النابعة أساسا‬ ‫للموقف‪.‬‬ ‫تتحكم وتشكل ‪ -8‬الدفعات‬
‫من استثارة‬ ‫المكتسبة مثل‬ ‫الشخصية‬
‫دافع الجوع‬ ‫االتجاهات‬ ‫مثل‬
‫الذي يعتبر‬ ‫والعوطف‪.‬‬ ‫االستعدادات‬
‫سمة‬ ‫‪ -0‬الذات‪:‬‬ ‫والقدرات‪،‬‬
‫مصدرية‪.‬‬ ‫التعبير عن‬ ‫والحوافز‪.‬‬
‫النفس‪ ،‬الذات‬
‫الواقعية‬
‫والذات‬
‫المثالية‪.‬‬
‫‪ -6‬الدور‪:‬‬
‫إدراك الفرد‬
‫لألدوار‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫استجابة‬
‫الشخص‬
‫الشخصية‬
‫للموقف‪،‬أي‬

‫‪16‬‬
‫أن السلوك ما‬
‫هو إال‬
‫وظيفة‬
‫للشخصية‬
‫والموقف‪.‬‬

‫(نقال عن االنصاري‪)22،0992،‬‬

‫وجه كاتل إهتمامه نحو تحديد السمات األساسية للشخصية حيث قام بتجميع كل أسماء‬
‫السمات على أساس مصدرين هما ‪:‬‬
‫• المصدر األول‪ :‬المعجم‪ ،‬حيث إعتمد على دراسة " ألبورت‪ ،‬وأودبيرت" (‪،)0901‬‬
‫التي توصال فيها إلى قائمة من السمات قوامها (‪ )920‬إسما‪.‬‬
‫• المصدر الثاني‪ :‬التراث السيكولوجي‪.‬‬
‫وتوصل كاتل بإتباعه منهج التحليل العاملي إلى عزل أو تحديد ستة عشر‬
‫عامال للشخصية‪ ،‬يقيسها االستخبار المعروف‪ ،‬وهو يرى أن هذا العدد من العوامل ليس كل‬
‫عوامل الشخصية‪ ،‬بل يمثل ثلثي التباين تقريبا فقط في مجال الشخصية‪ ،‬وأوضح أن هذه‬
‫العوامل ثنائية القطب وهي‪:‬‬
‫• ‪ -1‬اإلنطالق‪ ( :‬الشيزوثيميا مقابل السيكلوثيميا)‪ :‬ويتميز الشخص ذو الدرجة‬
‫المرتفعة على قطب السيكلوثيميا بأنه اجتماعي ‪ ،‬صريح‪ ،‬وسهل المعاش رة‪ ،‬وعاداته‬
‫تكيفية؛ بينما يتميز الشخص ذو الدرجة المرتفعة على قطب الشيزوثيميا بأنه منعزل‬
‫محافظ متصلب غير مكترث وحذر‪.‬‬
‫• ‪ -2‬الذكاء‪ :‬ويمثل تلك التركيبة التي تربط بين الصفات العقلية‪ ،‬وسمات الشخصية‪،‬‬
‫وترتبط الدرجة المرتفعة على هذا العامل بصفات مثل‪ :‬مثابر‪ ،‬مفكر‪ ،‬ومثقف‪ ،‬له‬
‫ميول قوية‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫• ‪ -3‬قوة األنا‪ :‬ويمثل هذا العامل اإلتزان اإلنفعالي‪ ،‬مقابل العصابية أو عدم النضج‬
‫اإلنفعالي‪.‬‬

‫• ‪ -4‬السيطرة‪ :‬ويمثل السيطرة وحب السيادة‪ ،‬والعدوانية والخشونة وحب التنافس‪،‬‬


‫وكذلك الزعامة؛ الشخص الذي يحصل على الدرجة المرتفعة واثق من نفسه مؤكد‬
‫لها‪ ،‬ال يهمه معارضة الناس له‪ ،‬وعدم اإلتفاق معهم‪ ،‬والقطب المقابل هو الخضوع‬
‫والتواضع والطاعة والذوق واإلتفاق مع الناس‪.‬‬

‫• ‪ -5‬اإلستبشار‪ :‬ويقابل هذا العامل بين المبتهج المرح االجتماعي‪ ،‬الحيوي سريع‬
‫الحركة ذي الدعابة‪ ،‬المتحدث اللبق بوصفه قطبا‪ ،‬وبين المكتئب العابس‪ ،‬الجاد‬
‫المتشائم المنعزل القلق الميال إلى اإلستبطان‪ ،‬متقلب المزاج في القطب المقابل‪.‬‬
‫• ‪ -6‬قوة األنا األعلى‪ :‬وهويشبه األنا األعلى في التحليل النفسي‪ ،‬ويميز الشخص‬
‫المثابر المتحمل للمسؤلية‪ ،‬والثابت إنفعاليا‪ ،‬وطرفه المقابل ضعف المعايير الخلقية‬
‫الداخلية‪ ،‬وعدم المثاب رة والتقلب‪.‬‬
‫• ‪ -7‬المغامرة‪ :‬ويمثل الجرأة والمغام رة واإلقدام‪ ،‬وحب االجتماع بالناس‪ ،‬مع ميل قوي‬
‫إلى الجنس اآلخر‪ ،‬ودود صريح واثق من نفسه‪ ،‬في مقابل صفات مثل الجبن‬
‫والخجل واإلنسحاب واإلحجام والجمود والعدوانية‪.‬‬
‫• ‪ -8‬الطراوة‪ :‬ويقابل بين قطبين أولهما‪ :‬الحساسية والعقلية الجمالية والخيالية‪،‬‬
‫واإلتكالية األنثوية والنزعات الهيستيرية‪ ،‬وثانيهما الصالبة والواقعية واإلكتفاء الذاتي‪.‬‬
‫• ‪ -1‬التوجس‪ :‬الميل إلى الشك واإلرتياب في اآلخرين والغي رة منهم‪ ،‬مقابل الثقة فيهم‬
‫وتقبلهم‪.‬‬
‫• ‪ -11‬اإلستقالل‪ :‬ويميز هذا العامل الشخص ذا التفكير الواقعي العملي المستقل(‬
‫غير اإلتفاقي أو اإلصطالحي)‪ ،‬في مقابل الشخص ذي المزاج اإلجتراري والبوهيمي‬
‫المنطوي والذاهل ضيق اإلهتمامات‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫• ‪ -11‬الدهاء‪ :‬ويقابل هذا العامل بين الدهاء والفطنة والتبصر وعدم الجمود‪ ،‬وبين‬
‫السذاجة والخرق ونقص اإلستبصار بالذات‪.‬‬
‫• ‪ -12‬اإلستهداف للذنب‪ :‬وهو عامل ثنائي القطب يشمل الميل إلى الشعور باإلثم‬
‫والمخاوف والقلق والشك‪ ،‬في مقابل الثقة بالنفس واإلكتفاء الذاتي‪.‬‬
‫‪ -13‬التحرر‪ :‬وهو عامل يقابل بين التحرر والمحافظة‪.‬‬
‫• ‪ -14‬اإلكتفاء الذاتي‪ :‬اإلعتماد على النفس‪ ،‬وتقرير الشخص ألموره بنفسه‪ ،‬في‬
‫مقابل مسايرة الجماعة وتقبل القيم السائدة في المجتمع‪.‬‬
‫• ‪ -15‬التحكم الذاتي في العواطف‪ :‬قوة ضبط النفس وتقبل المعايير الخلقية للجماعة‪،‬‬
‫باإلضافة إلى الطموح والمثابرة واحترام الغير‪ ،‬في مقابل ضعف ضبط النفس‪.‬‬
‫• ‪ -16‬ضغط الدوافع‪ :‬التوتر والقلق وسرعة اإلستثا رة‪ ،‬في مقابل الدرجة المنخفضة من‬
‫ضغط الدوافع وشدتها‪.‬‬
‫من خالل العرض السابق لنظريات السمات‪ ،‬يظهر أن مفهوم السمة له طبيعة مجردة‬
‫بمعنى أنها مستنتجة من المالحظات الفعلية للسلوك‪ .‬ومنه فإن السمة هي مفهوم عام‬
‫يساعدنا على وصف السلوك‪.‬‬

‫‪ -5‬نظـــــــرية العـــــــــــــوامــــــل (األبعاد)‪:‬‬


‫• عند التتبع التاريخي لتصنيف الشخصية‪ ،‬يجدها مرت بمراحل طويلة حتى وصلت‬
‫إلى ما هي ع ليه في الوقت الحاضر‪ ،‬حيث نجد في الثالثينات نشاط بحثي كبير لكل‬
‫من ‪ :‬كاتل‪ ،‬وجيلفورد‪ ،‬وأيزينك‪ ،‬ونورمان‪ ،‬وجولبيرج‪ ،‬وجون‪ ،‬وديجمان‪ ،‬وكوستا‪،‬‬
‫وماكري‪ ، ...‬وهم يتفقون على إستخدام منهج التحليل العاملي‪ ،‬بهدف اإلجابة عن‬
‫السؤال المهم اآلتي‪ :‬ما األبعاد أو العوامل أو األنماط األساسية للشخصية؟‬

‫‪19‬‬
‫ففي نهاية الخمسينات ظهر نمطان حديثين في العلوم الطبية والنفسية‪ ،‬هما‬
‫نمطا السلوك "أ" و "ب" ‪ ،‬قدمهما كل من " فريدمان" و " روزنمان"‪ .‬واعتقدا أن‬
‫صاحب النمط "أ" مستهدفا لإلصابة بمرض الشريان التاجي‪ ،‬ويتميز بالسمات التالية‪:‬‬
‫• التنافس الشديد ‪ ،‬والرغبة في اإلنجاز‪ ،‬والتنبه الزائد‪ ،‬وسرعة الحديث‪ ،‬وتوتر عضالت‬
‫الوجه‪ ،‬والشعور بضغط الوقت والغضب و العداء وعدم التأني والشعور بالتململ؛ في‬
‫حين يعد النمط "ب" متحر ار من سمات النمط "أ" ‪ ،‬وبالتالي فإنه نمط سوي‪.‬‬
‫ثم ظهر في الثمانينات نمط حديث هو النمط "ج"‪ ،‬وهو ما يسمى بالشخصية‬ ‫•‬
‫المستهدفة لإلصابة بمرض السرطان‪ ،‬قدمه كل من " موريس‪ ،‬جرير"‪ ،‬ويتميز‬
‫صاحب هذا النمط بالسمات التالية‪ :‬العجز عن التعبير عن الغضب‪ ،‬والميل للموافقة‬
‫واإلنصياع‪ ،‬غير مؤكد لذاته‪ ،‬مضحي بذاته‪ ،‬هادئ‪ ،‬صبور‪ ،‬وينتج عن ذلك عجزه‬
‫عن تفريغ التوتر‪ ،‬وال يفصح عما يستبد به من إنفعاالت‪ ،‬ويشعر في أعماقه أنه تافه‪،‬‬
‫ومعدوم الكفاءة‪ ،‬وقاصر الهمة وفوضوي‪ ،‬يتمسك بالروتين ويعيش في وحدة نفسية‪،‬‬
‫يعاني اإلكتئاب والتشاؤم‪ ،‬ويشعر باليأس‪.‬‬

‫‪ -‬نظـــــــرية أيــــــزيـــنك‪:‬‬

‫تعتمد نظرية العوامل في الشخصية عند " أيزينك"‪ ،‬على المنهج الفرضي اإلستداللي‬ ‫•‬
‫ومنهج التحليل العاملي‪ ،‬وهو يقصد في د راساته للشخصية أن يدرس أكبر عدد من‬
‫المتغيرات‪ ،‬التي يمكن الحصول عليها من تقديرات الفرد لذاته على مقياس متدرج‬
‫وتقديرات اآلخرين له‪ ،‬وقياسات الجسم‪ ،‬والقياسات الجلفانومترية‪ ،‬والبيانات‬
‫البيووجدانية ‪ ،‬والبيانات التاريخية‪ ،‬وتقارير المالحظين له‪ ،‬وهو يحاول دائما الحصول‬
‫على محك أو جماعة ضابطة ال تتوافر لديها هذه الخصائص‪ ،‬أو تختلف في درجة‬
‫إمتالكها لهذه الصفات‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫• ويدور تعريف "أيزينك" للشخصية حول أربعة أبعاد سلوكية هي‪ :‬المعرفي " الذكاء"‬
‫والنزوعي " الخلق"‪ ،‬والعاطفي " الم ازج"‪ ،‬والجسمي " الجبلة"‪ ،‬وعليه فإن الشخصية‬
‫هي‪ " :‬المجموع الكلي لألنماط السلوكية الفعلية‪ ،‬والممكنة للكائن الحي‪ ،‬كما تتحدد‬
‫بالوراثة والبيئة وهي تنشأ وتنمو من خالل التفاعل الوظيفي لألجزاء المكونة‪ ،‬التي‬
‫تنتظم فيها هذه األنماط السلوكية‪.‬‬
‫• وهو يرى أن هناك ثالث أبعاد ثنائية القطب رئيسية للشخصية وهي‪:‬‬
‫• ‪ -‬اإلنطـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـواء في مـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــقابل اإلنبساط‪.‬‬
‫• ‪ -‬العصـ ـ ـ ـ ـ ــابية في مـ ـ ـ ـ ـ ــقابل الالعصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابية (اإلتزان)‪.‬‬
‫• ‪ -‬الذهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــانية في مقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابل الالذهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــانية‪.‬‬
‫• ويعتقد أيزينك أن هذه األبعاد الثالثة األولية للشخصية ليست بالتأكيد هي كل‬
‫اإلحتماالت الوحيدة الممكنة‪ ،‬فقد تكشف الدراسة عن أكثر من هذه األبعاد‪.‬‬
‫• وفيما يلي جدول يوضح أبعاد الشخصية عند "أيزينك"‪:‬‬
‫جدول (‪ :)12‬يوضح أبـــــــــــعاد الشخصية عند أيزينك‪.‬‬
‫الذهاني‬ ‫العصابي‬ ‫االنطوائي‬ ‫االنبساطي‬ ‫اإلتزان‬
‫أقل طالقة من الناحية‬ ‫‪-‬غير متزن انفعاليا‪.‬‬ ‫‪-‬هاديء‪.‬‬ ‫‪ -‬شخص اجتماعي ‪.‬‬ ‫‪ -‬الضبط الكافي عند‬
‫اللفظية‪.‬‬ ‫‪-‬مكتئب وحزين‪.‬‬ ‫‪ -‬خجول ‪.‬‬ ‫‪ -‬نشيط‪.‬‬ ‫التعامل مع اآلخرين‬
‫‪-‬منخفض األداء في‬ ‫‪ -‬غير ناضج ‪.‬‬ ‫‪-‬متأمل ذاته‪.‬‬ ‫‪ -‬يحب الحفالت‪.‬‬ ‫وتلقي قبولهم‬
‫اختبار الجمع‬ ‫‪-‬غير واقعي في‬ ‫‪ -‬مغرم بالكتب أكثر‬ ‫‪ -‬له أصدقاء كثيرون‬ ‫وممارسة تأثيرات‬
‫المستمر وكذلك في‬ ‫تفكيره‪.‬‬ ‫من غيره من الناس ‪.‬‬ ‫‪ -‬يحتاج الى أناس‬ ‫حسنة عليهم‪.‬‬
‫اختبار الرسم في‬ ‫‪ -‬قلق‪.‬‬ ‫‪ -‬محافظ ومتباعد‬ ‫حوله يتحدث معهم‪.‬‬ ‫‪ -‬استخدام المهارات‬
‫المرآة‪.‬‬ ‫‪ -‬متقلب‪.‬‬ ‫(معتزلي) إال بالنسبة‬ ‫‪ -‬اليحب القراءة أو‬ ‫والقدرات الموجودة‬
‫‪ -‬يبدي تذبذبا أبطأ‬ ‫‪ -‬سريع االستثارة ‪.‬‬ ‫ألصدقائه المقربين‪.‬‬ ‫الدراسة منفردا‪.‬‬ ‫لدى الشخص بأقصى‬
‫في اختبار عكس‬ ‫‪ -‬مهمل‪.‬‬ ‫‪ -‬يميل الى التخطيط‬ ‫‪ -‬بسعى وراء االثارة ‪.‬‬ ‫طاقة ممكنة ‪.‬‬
‫المنظور وأبطأ كذلك‬ ‫‪ -‬اتكالي‪.‬‬ ‫مقدما‪.‬‬ ‫‪ -‬يتطوع لعمل أشياء‬ ‫‪ -‬ان يعمل الفرد في‬
‫في اختبار التتبع‬ ‫‪ -‬مصاب بالوسواس‪.‬‬ ‫‪ -‬يتريث قبل ان‬ ‫ليس من المفروض‬ ‫اطار احترام الذات‬
‫بالقلم‪.‬‬ ‫‪ -‬يحصل على‬ ‫يخطو أي خطوة‬ ‫أن يقوم بها‪.‬‬ ‫وفي حدود االخالق‬
‫‪ -‬أقل تحديد بالنسبة‬ ‫درجات مرتفعة في‬ ‫ويتشك في التصرف‬ ‫‪ -‬يتصرف بسرعة‬ ‫الحضارية‬

‫‪21‬‬
‫لالتجاهات‬ ‫االنطواء العصابي‪.‬‬ ‫المندفع السريع ‪.‬‬ ‫دون ترو ‪.‬‬ ‫واالجتماعية‬
‫االجتماعية‪.‬‬ ‫‪ -‬نقص في‬ ‫‪ -‬اليحب االثارة‪.‬‬ ‫‪ -‬مندفع على وجه‬ ‫والشخصية‪.‬‬
‫‪ -‬يبدي تركيز أقل ‪.‬‬ ‫االجتماعية‪.‬‬ ‫‪ -‬يأخذ أمور الحياة‬ ‫العموم‪.‬‬ ‫‪-‬عدم وجود الطفالة‬
‫‪ -‬ذاكرته ضعيفة ‪.‬‬ ‫‪ -‬توجد لديه صعوبة‬ ‫بجدية‪.‬‬ ‫‪ -‬مغرم بعمل النكات‬ ‫االنفعالية والمقلقات‬
‫‪ -‬يميل الى القيام‬ ‫في العودة الى الحالة‬ ‫‪ -‬يحب أسلوب الحياة‬ ‫العملية(المقالب)‪.‬‬ ‫الزائدة والقلق‬
‫بحركات أكبر ‪.‬‬ ‫السوية بعد مروره‬ ‫الذي تم تنظيمه‬ ‫‪ -‬يحب التغيير عادة‪.‬‬ ‫واالكتئاب والتفكير‬
‫‪ -‬يميل الى تقدير‬ ‫بخبرات انفعالية ‪.‬‬ ‫بطريقة جيدة‪.‬‬ ‫‪ -‬اجاباته دائما‬ ‫غير الواقعي‬
‫المسافات والدرجات‬ ‫‪ -‬تكرار الشكوى من‬ ‫‪ -‬يخضع مشاعره‬ ‫حاضرة ‪.‬‬ ‫واالدراكات المشوهة‪.‬‬
‫تقدي ار مبالغا فيه‪.‬‬ ‫اضطرابات بدنية‬ ‫للضبط الدقيق‪.‬‬ ‫‪ -‬متفائل وغير‬ ‫‪ -‬تحمل التهديد‬
‫‪ -‬يميل الى القراءة‬ ‫غامضة من نوع‬ ‫‪ -‬يندر أن يسلك‬ ‫مكترث‪.‬‬ ‫الخارجي ‪.‬‬
‫ببطء أكثر والى‬ ‫بسيط‪.‬‬ ‫بأسلوب عدواني‪.‬‬ ‫‪ -‬لديه طريقة لمعالجة ‪ -‬يحب الضحك‬
‫النظر ببطء أكثر‪.‬‬ ‫‪ -‬االهتمام باللون‬ ‫‪ -‬ال ينفعل بسهولة‪.‬‬ ‫والمرح ‪.‬‬ ‫مشاعر الذنب‪.‬‬
‫‪ -‬يبدي مستويات من‬ ‫أكثر من الشكل‪.‬‬ ‫‪ -‬يعتمد عليه‪.‬‬ ‫‪ -‬يفضل أن يكون‬ ‫‪ -‬القدرة على الكبت‬
‫الطموح أقل بكثير من‬ ‫‪ -‬ضعيف األداء في‬ ‫‪ -‬متشائم الى حد ما‪,‬‬ ‫دائم النشاط والحركة‬ ‫الفعال‪.‬‬
‫الواقع‪.‬‬ ‫الرسم وفي المتاهات‪.‬‬ ‫‪-‬يعطي أهمية كبيرة‬ ‫وأن يقوم بأعمال‬ ‫‪ -‬التوازن بين‬
‫‪ -‬تكثر اخطاؤه في‬ ‫للمعايير الخلفية‪.‬‬ ‫مختلفة ‪.‬‬ ‫التصلب والمرونة‪.‬‬
‫االختبارات الحركية‬ ‫‪ -‬مستوى طموح‬ ‫‪ -‬يميل الى العدوان‬ ‫‪ -‬التخطيط والضبط ‪.‬‬
‫التي تتطلب العناية ‪.‬‬ ‫مرتفع‪.‬‬ ‫وينفعل بسرعة‪.‬‬ ‫‪-‬القدرة على معالجة‬
‫‪ -‬مثابر‪.‬‬ ‫‪ -‬غير راضي عن‬ ‫‪-‬ال يسيطر على‬ ‫الضغوط‪.‬‬
‫انجازاته ‪.‬‬ ‫انفعاالته بدقة‪.‬‬
‫‪ -‬صبور ‪.‬‬ ‫‪ -‬ال يعتمد عليه‬
‫أحيانا‪.‬‬
‫‪ -‬ثرثار ‪.‬‬
‫‪ -‬مستوى طموحه ‪.‬‬

‫وفي الجدول الموالي نجد ملخص مختصر للغاية لبعض أعمال أيزينك في التحليل العاملي‬
‫والنمط والسمة خالل السنوات األخيرة‪ ،‬ويوضح فيه بناء الشخصية عنده‪.‬‬
‫جدول (‪ :)13‬يوضح بناء الشخصية عند أيزينك‪.‬‬
‫المتعلقات الفكرية‬ ‫عوامل الشخصية‬ ‫عوامل أيزينك‬
‫ايديولوجيا‬ ‫نمـــط (تجمع سمات)‬ ‫عامل عــــــام‬
‫اتجــــــاه‬ ‫ســـمات (تجمع عادات‬ ‫عــــامل جـــمعي‬
‫منتظمة ثابتة)‬

‫‪22‬‬
‫تفكير عادي‬ ‫استجابات معتادة(تحدث‬ ‫عــــامل خـــــــاص‬
‫في ظروف مماثلة‬
‫متشابهة)‬
‫فكرة خاصة‬ ‫استجابات خاصة (عمل‬ ‫عـــــامل الخــــــــطأ‬
‫واحد فقط)‬

‫نظرية العوامل الخمسة الكبرى للشخصية‪:‬‬


‫تأكد لعلماء النفس الشخصية الحاجة الماسة‪ ،‬إلى نموذج وصفي أو تصنيف يشكل األبعاد‬
‫األساسية للشخصية‪ ،‬عن طريق تجميع السمات المرتبطة معا وتصنيفها أو إدراجها تحت بعد‬
‫أو عامل مستقل‪ ،‬يمكن تعميمه عبر مختلف األفراد أو الثقافات‪.‬‬
‫ومن أبرز الدراسات نجد دراسة " أولبرت‪ ،‬وأودبيرت" (‪ ،)0901‬والتي جاءت‬ ‫•‬
‫بعنوان "أسماء السمات"‪ :‬كد راسة نفسية معجمية‪ ،‬معتمدين فيها على المعجم الدولي‬
‫الجديد الذي وضعه " ويبستر" طبع عام ‪ ،0982‬فقاما بإختيار ما يقرب من‬
‫(‪ )02000‬من الصفات التي تشير السمات اإلنسانية‪ ،‬على أساس قدرة السمة على‬
‫تمييز سلوك الفرد عن غيره من األفراد‪،‬‬
‫• ثم صنفت قائمة لهذه الصفات إلى أربعة أعمدة‪ ،‬حيث إحتوى العمود األول على‬
‫‪ %82‬من القائمة اإلجمالية‪ ،‬ويشير إلى السمات الحقيقية‪ ،‬والميول واألشكال المتسقة‬
‫والثابتة للسلوك‪ ،‬في حين يحتوي العمود الثاني على ‪ %82‬من الحاالت العقلية‬
‫واألنشطة الراهنة ويشتمل العمود الثالث على ‪ %89‬من القائمة اإلجمالية‪ ،‬ويضم‬
‫تقويمات للطباع واألحكام الخلقية‪ ،‬أما العمود الرابع الخاص بالمتنوعات فيشتمل على‬
‫‪ %80‬من القائمة اإلجمالية‪.‬‬

‫وقام "كاتل" عام (‪ )0960‬بمراجعة قائمة "أولبرت‪،‬وأودبيرت"‪ ،‬بهدف خفضها إلى‬ ‫•‬
‫عدد أقل‪ ،‬فأوصلها إلى (‪6,200‬سمة)‪ ،‬ثم إلى (‪ 02‬سمة) فقط‪ ،‬وبإستخدام منهج‬

‫‪23‬‬
‫التحليل العاملي توصل إلى تحديد إثني عشر عامال أساسيا في دراساته التي‬
‫إستخدمت مقاييس تقدير السمات‪ ،‬والى ستة عشر عا مال أساسيا في دراساته التي‬
‫إستخدمت اإلستخبارات‪ ،‬علما بأن الدراسات الالحقة التي أعادت تحليل مصفوفة‬
‫اإلرتباط لكاتل برهنت على عدم إمكان إستخراج عوامل كاتل الستة عشر‪ ،‬وذلك لعدة‬
‫أسباب منها األخطاء الكتابية‪ ،‬أو أخطاء النسخ‪...‬الخ‪ .‬كما أمكن في دراسة عربية‬
‫على عينا ت مصرية إستخراج عاملي العصابية واإلنبساطية من إستخبار كاتل ذي‬
‫الستة عشر عامال‪.‬‬

‫• كما قام " نورمان"(‪ ،)0912‬بمراجعة قائمة " أولبرت‪ ،‬وأودبيرت" بهدف الفحص‬
‫الدقيق لكل محتويات قاموس " ويبستر" الدولي الثالث الجديد‪ ،‬غير المختصر‬
‫والصادر عام ‪ ،0910‬وأضاف إليها المصطلح ات الجديدة التي ظهرت في حوالي‬
‫ربع القرن الذي يفصل بين هذا المعجم والمعجم الذي إعتمد عليه " أولبرت‪،‬‬
‫وأودبيرت" ؛ فأصبح المجموع الكلي للقائمة الجديدة يقدر بما يقرب من (‪)60,000‬‬
‫مصطلح أو إسم أو أسماء السمات‪ ،‬وعن طريق إجراء مفصل قام "نورمان" بخفض‬
‫هذه القائمة الى (‪)2,020‬مصطلحا‪ ،‬ثم إلى (‪ 0,100‬مصطلح)‪ ،‬يصف كل منها‬
‫سمات مستقرة في الشخصية‪.‬‬

‫• بعد ذلك قام " نورمان" بتصنيف هذه القائمة إلى عشر فئات أو طبقات‪ ،‬وبإستخدام‬
‫منهج التحليل العاملي توصل إلى تحديد خمسة أبعاد‪ ،‬تتدرج تحت كل فئة‪ ،‬إال أن‬
‫"جون" (‪ )0992‬فسر هذه النتيجة بإعتبار أن تصنيف " نورمان" يعد مبدئيا‪ ،‬ومبني‬
‫على أساس الحدس‪ ،‬ومقصو ار على الدراسات التي إعتمدت على طرق التقدير‬
‫الذاتي‪( .‬عبد الخالق‪ ،‬االنصاري‪)9- 2 ،0991،‬‬

‫‪24‬‬
‫• وتوصل " فيسك" عام (‪ )0969‬إلى إستخراج خمسة عوامل للشخصية‪ ،‬عن طريق‬
‫التحليل العاملي لقائمة " كاتل" ‪ ،‬وذلك بإستخدام منهج يجمع بين طرق التقدير الذاتي‬
‫وتقدير المحكمين لعينة قوامها(‪ )082‬فرادا‪.‬‬

‫• كما توصل كل من " تيوبس ‪ ،‬كريستال" عن طريق التحليل العاملي لقائمة كاتل إلى‬
‫خمسة عوامل للشخصية‪ ،‬أطلقا على العامل األول إسم اإلنبساط أو اإلستبشار‪،‬‬
‫والثاني الطيبة‪ ،‬والثالث اإلتكالية‪ ،‬والرابع اإلتزان اإلنفعالي‪ ،‬والخامس التهذيب‪.‬‬
‫وقد أطلق " جولدبيرج" (‪ )0920‬على هذه األبعاد‪ ،‬العوامل الخمسة الكبرى‬ ‫•‬
‫‪ ،The Big Five Factors‬إذ أكد أن كل عامل منها عبا رة عن عامل مستقل تماما‬
‫عن العوامل األخرى‪ ،‬بحيث يلخص هذا العامل مجموعة كبيرة من سمات الشخصية‬
‫• فيندرج تحت العاملين األول والثاني السمات ذات الطابع التفاعلي‪ ،‬في حين يصف‬
‫العامل الثالث المطالب السلوكية والتحكم في الدوافع‪ ،‬وكان العامالن األخيران أصغر‬
‫العوامل من ناحية عدد السمات المندرجة تحتهما‪ ،‬فقد تكون العامل الرابع من السمات‬
‫المرتبطة باإلتزان اإلنفعالي‪ :‬كالهدوء‪ ،‬والثقة مقابل العصبية والتوتر والمزاج المتقلب‬
‫والنزعة إلى القلق والحزن ويصف العامل الخامس التكوين العقلي للفرد‪ ،‬ومدى عمقه‬
‫ونوعيته باإلضافة إلى الخبرة الذاتية‪.‬‬

‫• بعد ذلك وفي وقت أحدث أجرى " جولدبيرج" دراسة إستخدم فيها قائمة "نورمان"‬
‫األخيرة المنقحة‪ ،‬والتي تضم حوالي (‪ 0600‬صفة)‪ ،‬وطبقت على عينة من طالب‬
‫الكليات بلغ عددهم (‪ 022‬طالبا)‪ ،‬ومن خالل التقدير الذاتي وتقدير المحكمين‬
‫وبإستخدام طرق مختلفة من التحليل العاملي عزل ما يقرب من ثالثة عشر عامال‬
‫حيث كان تشكيل العوامل الخمسة األولى وترتيبها مطابقا للعوامل الخمسة الكبرى‬
‫التي توصل إليها " نورمان"‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫• وقام " جون" عام (‪ )0929‬بإجراء دراسة حديثة‪ ،‬تعد كإعادة لصياغة مفهوم العوامل‬
‫الخمسة الكبرى للشخصية في إطار جديد مبني على أساس نظرية " النموذج األصلي‬
‫للسمة" وقد إستخدم قائمة الصفات الشخصية من وضع " جوف" التي تشتمل على‬
‫(‪ 000‬صفة) قصد تصنيف كل صفة إلى عامل واحد من العوامل الخمسة الكبرى‪،‬‬
‫وقد أسفرت النتائج عن إتفاق بين المحكمين على تصنيف (‪ )008‬صفة فقط من هذه‬
‫القائمة التي تضم (‪ 000‬صفة)‪ ،‬حيث عزوها إلى واحد أو أكثر من العوامل الخمسة‬
‫الكبرى‪.‬‬

‫• ثم أجرى دراسة أخرى على الراشدين (‪ 820‬راشد)‪ ،‬مستخدما طريقة تقدير المالحظين‬
‫حيث قام بعزل (‪ 008‬صفة)‪ ،‬وبإستخدام منهج التحليل العاملي لمصفوفة معامالت‬
‫اإلرتباط بين تقديرات المالحظين‪ ،‬جاءت نتائج هذا التحليل توحي بعزل خمسة‬
‫عوامل كبرى للشخصية‪ ،‬شبيهة بالعوامل الخمسة الكبرى التي توصل إليها كل من "‬
‫كوستا وماكري"‪.‬‬

‫• وقام "ديجمان" (‪ ، )0990‬بفحص تحليلي لست دراسات إمبريقية إعتمدت على‬


‫إستخبار " كاتل"‪ ،‬وقائمة " فيسك"‪ ،‬وذلك عن طريق تجميع تقديرات المالحظين عن‬
‫األفراد دون تحييد‪ ،‬سواء أكان تقدير المعلمين لتالميذهم‪ ،‬أم تقدير المشرفين للعمال‪،‬‬
‫أم تقدير التالميذ لزمالئهم‪ ،‬أم تقدير المعالجين لمرضاهم‪ ،‬أم تقدير الخبراء لزمالئهم‬
‫في المهنة وتوصل إلى النتائج نفسها‪ ،‬وهي عزل خمسة أبعاد كبرى للشخصية شبيهة‬
‫بالعوامل التي توصل إليها " كوستا وماكري"‬

‫• قام " كوستا وماكري" ببناء مقياس جديد لقياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية في‬
‫عام ‪ ،0922‬وهذه العوامل هي ‪ :‬العصابية‪ ،‬واإلنبساطية‪ ،‬والتفتح‪ ،‬والطيبة‪ ،‬ويقظة‬
‫الضمير‪ ،‬وأطلقا على هذا المقياس إسم‪ :‬إستخبار الشخصية المنقح للعصابية‬
‫والتفتح ‪The Revised Neuroticism, Extraversion and Openness‬‬
‫‪26‬‬
‫تم‬
‫)‪ ،Personality Inventory(NEO-PL-R‬والذي يتكون من ‪ 020‬بندا‪َ ،‬‬
‫إستخراجها عن طريق التحليل العاملي لوعاء بنود مشتق من عديد من إستخبارات‬
‫الشخصية‪.‬‬
‫• كما قام أيضا " كوستا وماكري" ‪ ،‬بتطوير قائمة من الصفات المشتقة من قائمة‬
‫" جولدبيرج" عام ‪ 0920‬للصفات ثنائية القطب‪ ،‬وتتكون من أربعين(‪ )60‬صفة‪،‬‬
‫أضاف إليها ضعف هذا العدد من الصفات‪ ،‬فأصبح القائمة المعدلة تحتوي على‬
‫ثمانين(‪ )20‬صفة‪ ،‬حيث إستخرجا عن طريق التقدير الذاتي وتقدير المالحظين‬
‫العوامل الخمسة الكبرى للشخصية‪.‬‬
‫ثم نشر " كوستا وماكري" قائمة العوامل الخمسة( ‪ )NEO-FFI-5‬في أصلها اإلنجليزي‬
‫عام ‪ ،0929‬ثم صدرت الصيغة الثانية لنفس القائمة عام ‪.0998‬‬
‫بعد ذلك أجرى ال عديد من الباحثين دراسات‪ ،‬من أجل التحقق من العوامل الخمسة الكبرى‬
‫للشخصية‪ ،‬عبر الحضارات واللغات المختلفة‪ ،‬بعدما كانت معظم الدراسات السابقة التي‬
‫أجريت حول الموضوع مقتص رة على اللغة اإلنجليزية‪ ،‬والعينات التي تعيش في الثقافة‬
‫األمريكية فقط؛ ظهرت الحاجة الملحة لتعميم دراسة هذه العوامل على حضارات وثقافات‬
‫أخرى‪ ،‬فقام في هذا الصدد "بوند" ومساعده بترجمة قائمة " نورمان" إلى اللغتين اليابانية‬
‫والصينية‪ ،‬فتوصلوا إلى إستخراج خمسة عوامل كبرى في الشخصية تطابق العوامل الخمسة‬
‫التي توصل إليها "نورمان" على العينات األمريكية‪.‬‬
‫• في حين لم يتمكن "وايت" من إستخراج العوامل الخمسة الكبرى للشخصية‪ ،‬في دراسته‬
‫على عينات من الهند‪ ،‬وأيلندا باستخدام قائمة " نورمان"‪.‬‬
‫• وبرهنت دراسة " أميالنج و بوركينو"‪ ،‬على ظهور خمسة عوامل كبرى للشخصية‬
‫بإستخدام منهج التحليل العاملي لنموذج جاكسون للبحث في الشخصية‪ ،‬على عينة‬
‫من طالب الجامعات األلمانية‪ ،‬كما برهنت الد راسة األخرى التي أجريت على الثقافة‬
‫األلمانية على ظهور العوامل الخمسة الكبرى للشخصية‪ ،‬بإستخدام المفردات اللغوية‬
‫‪27‬‬
‫من المعاجم‪ ،‬أو عن طريق ترجمة بعض الصفات من اللغة اإلنجليزية إلى اللغة‬
‫األلمانية‪.‬‬
‫• وفي دراسة أخرى على عينة من طلبة كليات األكاديمية في الفلبين قوامها(‪212‬‬
‫طالبا) ‪ ،‬إستخرجت خمسة عوامل كبرى للشخصية بواسطة التحليل العاملي للصفات‪،‬‬
‫التي تم جمعها عن طريق الوصف الذاتي الحر للمفحوصين‪ ،‬بحيث تطابقت هذه‬
‫العوامل الخمسة الكبرى مع عدد من الدراسات السابقة‪.‬‬
‫وبرهنت دراسة" شميلوف ‪ ،‬وبوخيلكو"‪ ،‬على عدم عمومية العوامل الخمسة‬ ‫•‬
‫الكبرى للشخصية في الثقافة الروسية‪ ،‬حيث توصال إلى أربعة عوامل أساسية‬
‫للشخصية فقط‪.‬‬
‫•‬ ‫كما أجرى كل من " كاتيجباك ‪ ،‬وكارك ‪ ،‬وآكامين" دراسة على عينة أمريكية قوامها‬
‫(‪ ،)100‬وأخرى فلبينية قوامها (‪ ،)022‬حيث إستخدموا التحليل العاملي لبنود‬
‫إستخبار "كوستا و ماكري"‪ ،‬لقياس العصابية واإلنبساطية‪ ،‬والطيبة ‪ ،‬والتفتح ‪ ،‬ويقظة‬
‫الضمير فتوصلوا إلى إستخراج خمسة عوامل للشخصية لدى العينتين‪ ،‬مما يؤكد‬
‫عمومية العوامل الخمسة الكبرى للشخصية على اللغات والثقافات المختلفة‪.‬‬

‫العـــــــــــــــــوامل الخمسة الكبرى للشخصية‪:‬‬


‫الهدف األساسي من نموذج العوامل الخمسة الكبرى للشخصية هو البحث عن فئات أعم‬
‫تتحكم في السلوك االنساني‪ ،‬وهي التي يطلق( نقصد الفئات العامة) العوامل الكبرى وهذه‬
‫العوامل مهما أضفنا لها أو حذفنا منها‪ ،‬تبقى عوامل ال يمكن اإلستغناء عنها في وصف‬
‫مكونات الشخصية االنسانية‪ ،‬وهذا النموذج هو تصنيف علمي للشخصية‪ ،‬وصل إلى ما هو‬
‫عليه اآلن بعد د راسات وبحوث عديدة قام بها علماء النفس عبر فترات زمنية ليست قريبة‪،‬‬
‫وفي ثقافات مختلفة‪ ،‬وهي موضحة في الجدول اآلتي حسب السمات النموذجية التي تقيسها‪:‬‬

‫‪28‬‬
‫جدول (‪ :)15‬يوضح السمات النموذجية لكل عامل من العوامل الخمسة الكبرى‬
‫للشخصية مقتبسة من دراسة أحمد عبد الخالق‪ ،‬وبدر االنصاري‪.1116‬‬
‫السمات النموذجية التي تقيسه‬ ‫العامل‬ ‫الرقم‬
‫كثير الكالم‪ ،‬نشيط‪ ،‬اجتماعي‪ ،‬مسيطر‪،‬‬ ‫االنبساط‬ ‫‪1‬‬
‫متحمس‪.‬‬

‫حنون‪ ،‬كريم‪ ،‬ودي‪ ،‬ومتسامح‪ ،‬مفيد‪.‬‬ ‫الطيبة‪ ،‬االيثار‬ ‫‪2‬‬

‫منظم‪ ،‬متمكن‪ ،‬مؤثر‪ ،‬موثوق به‪ ،‬يعتمد‬ ‫يقظة الضمير‬ ‫‪3‬‬

‫عليه‪.‬‬

‫قلق‪ ،‬عصبي‪ ،‬متقلب‪ ،‬مهموم‪ ،‬انفعالي‪.‬‬ ‫العصابية‬ ‫‪4‬‬

‫ذكي‪ ،‬مبتكر‪ ،‬واسع الخيال‪ ،‬محب‬ ‫االصالة‪ ،‬التفتح العقلي‬ ‫‪5‬‬

‫لالستطالع‪ ،‬محنك‪.‬‬

‫• ‪ -1‬اإلنبساطية‪:‬‬
‫ويطلق على مصطلح اإلنبساطية باللغة الفرنسية‪ ،l'extraversion :‬أما في‬
‫اللغة اإلنجليزية فيطلق عليها كذلك‪ ،Extraversion :‬وتتضمن السمات التي‬
‫تركز على كمية وقوة العالقات‪ ،‬والتفاعالت الشخصية‪ ،‬والمخالطة االجتماعية‪،‬‬
‫والسيطرة‪ ،‬واإلنفعالية اإليجابية‪ ،‬ومستوى الطاقة‪ ،‬والبحث عن اإلثا رة‪ .‬ويرى روشاخ‬
‫أن الم نبسط يتميز باإلنفعال المتغير‪ ،‬والشعور باللين‪ ،‬والذكاء العادي‪ ،‬والمهارة‬
‫الحركية‪ ،‬أما المنطوي فيتميز باإلبداع والذكاء‪ ،‬وبالصفات الفردية واإلنفعال الثابت‪،‬‬
‫وصعوبة اإلتصال بالعالم الخارجي المادي واالجتماعي‪.‬‬
‫وقد إستخدمت الدراسات العاملية لنموذج العوامل الخمسة الكبرى للشخصية مصطلحات‬
‫مختلفة لهذا العامل (اإلنبساطية)‪ ،‬حيث يطلق عليه "فيسك" التكيف االجتماعي ويطلق عليه‬
‫كل من " تيبس‪ ،‬وكريستال" ‪،‬و" نورمان" مصطلح الجيشان‪ ،‬أو اإلستبشار وسماه "بورجاتا"‬

‫‪29‬‬
‫الحزم‪ ،‬أو التوكيدية‪ ،‬و"بيبودى و جولدبيرج" مصطلح القوة‪ ،‬بينما أطلق عليه كل من‬
‫"ديجمان" ‪ ،‬و"كوستا وماكري" عامل اإلنبساط‪.‬‬
‫والمنبسط‪ :‬هو شخص اجتماعي‪ ،‬يحب الحفالت وله أصدقاء كثيرون‪ ،‬يحتاج إلى أناس‬
‫حوله يتحدث معهم‪ ،‬وال يحب القراءة أو الدراسة منفردا‪ ،‬ويسعى وراء اإلثارة‪ ،‬ويتطوع في‬
‫أعمال ذات طابع اجتماعي‪ ،‬ويتصرف بسرعة دون ترو‪ ،‬وهو شخص مندفع على وجه‬
‫العموم ويحب التغيير عادة‪ ،‬ويأخذ األمور هونا‪ ،‬ومتفائل غير مكترث‪ ،‬ويحب الضحك‬
‫والمرح ويفضل أن يكون دائم النشاط أو الحركة‪ ،‬وأن يقوم بأعمال مختلفة‪ ،‬ويميل إلى‬
‫العدوان وينفعل بسرعة‪.‬‬
‫أما المنطوي‪ :‬فهوشخص هادىء‪ ،‬ومتردد‪ ،‬ومتأمل‪ ،‬ومحافظ ومتباعد بالنسبة ألصدقائه‬
‫المقربين ويميل إلى التخطيط مسبقا‪،‬أي أنه يتريث قبل أن يخطو أي خطوة‪ ،‬ويتشكك في‬
‫التصرف المندفع السريع‪ ،‬وال يحب اإلثارة‪ ،‬ويأخذ أمور الحياة اليومية بالجدية المناسبة‪،‬‬
‫ويحب أسلوب الحياة الذي تم تنظيمه بطريقة جيدة‪ ،‬ويخضع مشاع ره للضبط الدقيق‪ ،‬ويندر‬
‫أن يسلك بأسلوب عدواني‪ ،‬وال ينفعل بسهولة ويعتمد عليه‪ ،‬ويميل إلى التشاؤم‪ ،‬ويعطي‬
‫أهمية كبيرة للمعايير األخالقية‪.‬‬
‫ووفقا للدراسات العاملية نجد أن هناك إتفاق على ستة مكونات لالنبساطية ويمكن تحديدها‬
‫وفقا لكوستا وماكري كما يلي‪:‬‬
‫• أ ‪ -‬الدفء (المودة)‪ :Warmth‬يشير إلى الشخص الذي لديه صداقات اجتماعية‬
‫وودود وحنون‪ ،‬ولطيف‪ ،‬وحسن المعشر‪ ،‬فهو يحب الناس ويسهل عليه اإلقتراب من‬
‫اآلخرين‪.‬‬
‫• ب‪ -‬االجتماعية ‪ :Gregariousness‬ويشير إلى الرغبة واإلستمتاع بمصاحبة‬
‫ومشاركة اآلخرين‪ ،‬والمرتفعون في االجتماعية أكثر إبتهاجا ويحبون الحفالت‪ ،‬ولهم‬
‫أصدقاء ك ثيرون ويحتاجون إلى أناس حولهم‪ ،‬ولديهم الثقة بأنفسهم‪ ،‬ومحبين للتنافس‬
‫والزعامة‪ ،‬ويتكلمون دون ترو‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫• ج‪ -‬الـــــــحزم ‪ :Assertiveness‬الشخص الحازم‪ ،‬مسيطر‪ ،‬وفعال‪ ،‬وقوي‪ ،‬ومحب‬
‫للتنافس وغالبا ما يصبح قائدا للمجموعة بينما المنخفض يفضل أن يكون في الخلفية‪،‬‬
‫ويترك اآلخرين يتحدثون‪.‬‬
‫• د‪ -‬النشاط ‪ :Activity‬ويتميز أصحاب هذا المكون بسرعة وقوة الحركة‪ ،‬ولديهم‬
‫إحساس بالطاقة‪ ،‬ويفضلون إيقاع الحياة السريع‪ ،‬أما المنخفضين فهم أكثر تمهال‬
‫واسترخاء في الحركة‪ ،‬ولكن ليس بالضرورة خاملين أو كسولين‪.‬‬
‫• ه‪ -‬البحث عن االثارة ‪ :Exeitement-Seeking‬المرتفعون في هذا المكون‬
‫يفضلون المواقف المثيرة واإلستف اززية‪ ،‬ويحبون األلوان الساطعة واألماكن المزدحمة أو‬
‫الصاخبة‪ .‬أما المنخفضون يشعرون بقليل من اإلثا رة‪.‬‬
‫• و‪ -‬اإلنفعاالت الموجبة ‪ :Positive Emotions‬الميل إلى الخبرات اإلنفعالية‬
‫الموجبة مثل‪ :‬الضحك والفكاهة والسعادة والحب والمتعة واإلبتسام والتفاؤل‪ ،‬فالمرتفع‬
‫يضحك بسهولة وغالبا مبتهج ومتفائل‪ ،‬بينما المنخفض غير سعيد‪.‬‬
‫• ‪ -2‬الطيــــــبة‪:‬‬
‫ويطلق عليها في اللغة الفرنسية ‪ ،la Bonté‬وفي اللغة االنجليزية تسمى بـ‬
‫ويتمتع أصحاب هذه السمة بالتعاون‪ ،‬والتواضع‪ ،‬واحترام‬ ‫‪،Agreeableness‬‬
‫اآلخرين ومتعاطفون مع الغير‪ ،‬ويتمتعون باإلستقامة والثقة العالية‪.‬‬
‫ويتضمن هذا العامل السمات التي تركز على نوعية العالقات بين شخصية‬
‫من قبيل التعاطف‪ ،‬والدفء‪ ،‬والحنو‪ ،‬والتسامح‪ ،‬يحقق المتدينون درجة عالية من‬
‫الطيبة‪.‬‬
‫ويعد مفهوم المسايرة أو اإلذعان (المطاوعة)‪ ،‬أو الخضوع عامل أو مكون أساسي لعامل‬
‫الطيبة أو الموافقة‪ ،‬حيث تشير التحليالت النفسية االجتماعية إلى أهمية مفهوم المساي رة‪،‬‬
‫وذلك ألن جوهر المساي رة هو‪ :‬الصراع بين القوة الداخلية عند الفرد وضغوط الجماعة‪،‬‬
‫فعندما يخضع لتلك الضغوط الصريحة أو الضمنية‪ ،‬فإن ما يميز سلوكه هو المسايرة‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫يرى كوستا وآخرون(‪ ،)0990‬أن مفهوم الطيبة أو الموافقة يظهر في السلوك االجتماعي‬
‫وتتأثر أيضا بتخيل الذات‪ ،‬وتساعد على تكوين شكل االتجاهات االجتماعية وفلسفة الحياة‬
‫ومن خالل الدراسات العاملية يمكن تحديد الموافقة أو الطيبة من خالل ستة أبعاد هي‪ :‬الثقة‬
‫واإلستقامة‪ ،‬واإليثار‪ ،‬واإلذعان‪ ،‬والرقة‪ ،‬والتواضع‪ ،‬وهي كالتالي‪:‬‬
‫• ‪ -‬الثــــــــــــقة‪ :‬تعرف كميل يسهم في الخير لآلخرين‪ ،‬بينما عدم الثقة تميل إلى الشك‬
‫بأن اآلخرين غير أمناء وخطرين‪ .‬ويعتبر مصطلح الثقة مصطلح كالسيكي في‬
‫متغيرات الشخصية ظهر عن طريق اريكسون(‪ ،)0920‬كأساس للنمو النفسي‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫• ‪ -2‬اإلستقامـــــــــة‪ :‬تتضمن الصراحة في التعامل مع اآلخرين‪ ،‬وهو ذو أهمية كبيرة‬
‫في الفلسفة األخالقية أكثر من علم النفس الشخصية‪ ،‬ومفهوم م راقبة الذات يتضمن‬
‫المنخفضين في الصراحة حيث أظه ره ويجنز (‪ )0929‬في تحليله االجتماعي من‬
‫خالل بعد ماكر‪ -‬صريح‪.‬‬
‫• ‪ -3‬اإليثــــــار‪ :‬أي أنه غير أناني‪ ،‬ولديه إهتمام باآلخرين‪ ،‬وهو الذي أطلق عليه أدلر‬
‫اإلهتمام االجتماعي‪ ،‬وفي تصنيف نورمان يتضمن السخاء واإليثار مقابل الطمع‪،‬‬
‫ويرتبط بالحاجة إلى العطف عند موراي ‪ ،‬وكلمة اإليثار تتضمن أيضا التضحية‬
‫بالذات‪.‬‬
‫• ‪ -4‬المسايرة( اإلمتثال)‪ :‬هو أسلوب اجتماعي يظهر عندما يكون هناك صراع‪،‬‬
‫فالشخص الممتثل يذعن لآلخرين بدال من التشاجر‪ ،‬فهو حليم‪ ،‬ولطيف‪ ،‬ومتعاون‪.‬‬
‫وهو ما أطلق عليه ديجمان اإلذعان‪ ،‬وعلى العكس من ذلك تعرف العدوانية على‬
‫أنها الغضب كجزء أساسي من مقياس العدائية‪.‬‬
‫• ‪ -5‬التواضـــــــــــــــــع‪ :‬يعرف على أنه أحد جوانب مفهوم الذات‪ ،‬فاألشخاص‬
‫المتواضعين غير مشغولين البال بأنفسهم‪ ،‬وعلى العكس من ذلك فاألشخاص‬

‫‪32‬‬
‫المتكبرين لديهم تضخم في مفهوم الذات وهو ما أشار إليه ويجنز ببعد متواضع –‬
‫متكبر‪.‬‬
‫• ‪ -6‬الرقـــــــــــة‪ :‬صاحب هذا المكون يميل إلى أن يسير وفق مشاع ره‪ ،‬خاصة سمة‬
‫التعاطف في الحكم ( تكوين وتشكيل االتجاهات)‪ ،‬وقد إستخدم كاتل في مقياس ‪01‬‬
‫(‪ )PF‬نفس المصطلح ‪ ،‬ويتضمن أنه‪ :‬ودود‪ ،‬وعطوف‪ ،‬وحساس لمشاعر اآلخرين‪.‬‬
‫• ‪ -3‬حيوية الضمير‪:‬‬
‫ويطلق عليه كذلك يقظة الضمير‪ ،‬ويسمى باللغة الفرنسية بـ ‪Vivacité de‬‬
‫‪ ،conscience‬كما يطلق عليه باللغة االنجليزية ‪،Conscientiousness :‬‬
‫ويتضمن السلوك الموجه نحو هدف من قبيل الفعالية‪ ،‬ومراعاة القانون‪ ،‬وسمات‬
‫الضبط واإلندفاعية؛ والوفاء بالواجبات على الوجه األكمل‪ ،‬والكفاح من أجل االنجاز‪،‬‬
‫وتهذيب النفس؛ والمثاب رة والتنظيم‪.‬‬
‫ويت صف صاحب الضمير الحي بالنجاح من خالل التخطيط‪ ،‬واإلصرار الهادف‬
‫وتجنب المشاكل‪ ،‬والثقة‪ ،‬والتنظيم‪ ،‬والمثابرة‪ ،‬ويكون سلوكه موجه نحو الهدف‪.‬‬
‫كما يعرفها كوستا وماكري‪ :‬أن صاحبها يكون فردا واعيا وحي الضمير‪ ،‬وجادا‬
‫وذا عزم وارادة قوية‪ ،‬ويتميز بالتصميم على الفعل واإلنجاز؛ وهي سمة تبرز بين‬
‫عظماء الموسيقيين والرياضيين‪ ،‬والدرجة المرتفعة لهذا العامل تعرض صاحبها إلى‬
‫الحساسية الشديدة المزعجة‪.‬‬
‫• ومن خالل الدراسات العاملية لكل من كوستا وماكري‪ ،‬لمكونات عامل حيوية‬
‫الضمير إستقرت هذه الدراسات على ستة مكونات لهذا العامل وهي‪:‬‬
‫• ‪ -1‬الكـــــــفاءة‪ :‬أن يكون الشخص بارع‪ ،‬وحساس‪ ،‬ومنجز‪ ،‬وهو يعد مكون رئيسي‬
‫لتقدير الذات وأظهرت الكثير من الدراسات اللغوية هذا المكون كأحد جوانب الذكاء‬
‫مثل‪ :‬المنطقية‪ ،‬والبصيرة‪ ،‬مقابل عديم التفكير‪ ،‬وغير المدرك‪ ،‬ويفسر هذا العامل عند‬
‫ماكري على أنه انعكاس للكفاءة‪ ،‬ويرتبط بمركز التحكم‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫• ‪ -2‬النــــظام ‪ :‬يميل إلى المحافظة على بيئته منظمة ومرتبة‪ ،‬والنظام أحد أبعاد‬
‫مقياس لور لألساليب االجتماعية ‪ ،‬والتي تستخدم في التحليل اإلجتماعي للسمات في‬
‫مجموعة ضبط الذات‪ ،‬كما يعتبر أحد حاجات موراي ‪ ،‬ويظهر في تصنيفات نورمان‬
‫في دراسة اللغة الطبيعية‪.‬‬
‫• ‪ -3‬اإلحساس بالواجب‪ :‬مرتبط بمفهوم فرويد عن قوة الذات‪ ،‬والعامل (‪ )G‬قوة األنا‬
‫األعلى عند كاتل ‪ ،‬وهو ال يهتم بالضرورة باإلستدالل األخالقي‪ ،‬أو المبادئ‬
‫األخالقية‪ ،‬ولكن إلى أي مدى هذه المستويات والمبادئ ملحوظة‪.‬‬
‫• ‪ -4‬النضال(الكفاح) من أجل اإلنجاز‪ :‬أطلق عليها ديجمان إرادة اإلنجاز‪ ،‬وهي‬
‫مرتبطة بدافعية اإلنجاز لموراي‪ ،‬وبالكفاح من أجل التميز‪.‬‬
‫• ‪ -5‬ضبط الذات‪ :‬وهو أقرب إلى مصطلح المثابرة‪ ،‬والقدرة على اإلستم اررية في‬
‫المهام بالرغم من الصعوبات‪ ،‬والمنخفضين في هذا المكون يميلون إلى التأجيل‬
‫والمماطلة‪ ،‬ويعتبر هذا المكون أحد أبعاد ضبط النفس‪.‬‬
‫• ‪ -6‬التأني (التروي)‪ :‬وتعني الحذر والتخطيط وعمق التفكير‪ ،‬ويعتبر أحد الجوانب‬
‫المعرفية لمفهوم التروي‪ -‬االندفاع عند كاجان‪ ،‬ويتضمنها مقياس لور لضبط الذات‪.‬‬
‫• ‪ -4‬العـصابـــــــية‪:‬‬
‫• ويطلق عليها باللغة الفرنسية‪ ،La névrose :‬وتسمى باللغة‬
‫االنجليزية‪Neuroticism :‬‬
‫• ويعرفها كوستا وماكري بأنها‪ :‬أشمل بعد من أبعاد الشخصية‪ ،‬واألفراد الذين يكونون‬
‫في مستوى مرتفع في هذا البعد‪ ،‬يكونون معرضون إلى أن تكون لديهم أفكار غير‬
‫منطقية‪ ،‬وأن يكونوا ضعيفي القدرة على السيطرة على دوافعهم‪ ،‬أما األفراد الذين‬
‫يحرزون درجات منخفضة فإنهم يكونون مستقرين إنفعاليا‪ ،‬وهادئون‪ ،‬ومعتدلوا المزاج‪،‬‬
‫وقادرون على مواجهة المواقف الضاغطة من دون أن يصيبهم إرتباك أو إزعاج‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫• ويميل أصحاب هذه السمة إلى عدم اإلتزان‪ ،‬والى األفكار السلبية‪ ،‬وشدة اإلنفعال‪،‬‬
‫والتوتر وضعف السيطرة على دوافعه وعدم القدرة على تحمل الضغوط‪(.‬عباس‬
‫محمد‪(،‬ب س)‪)080،‬‬
‫كما يتضمن هذا العامل سمات عدم التوافق مثل الذهانية‪ ،‬والكرب‪ ،‬إضافة‬ ‫•‬
‫للسمات اإلنفعالية والسلوكية السلبية من القلق‪ ،‬واإلكتئاب‪ ،‬والعداوة‪( .‬هريدي‪،‬‬
‫وفرج‪)20، 8008،‬‬
‫• ويشير كوستا وماكري إلى أن الشخص العصابي قلق‪ ،‬وغير آمن‪ ،‬ولديه ضعف في‬
‫الوعي بالذات‪ ،‬ومزاجي‪ .‬ويضيف ماكري وكوستا أن السلوك اإلندفاعي مثل الميل‬
‫لألكل الزائد والتدخين من صور العصابية‪ ،‬وكذلك رب ـ ـ ـ ـ ــط العصــابية بالمعت ــقدات‬
‫الالعقالنية مثل‪ :‬لوم الذات‪ ،‬ألن الخبرات المعرفية تتسق مع المشاعر السالبة في‬
‫هذه المعتقدات‪ ،‬فالعصابية ليست فقط وجدانية سالبة‪ ،‬ولكن أيضا سلوك وأفكار‬
‫مشوشة تصاحب الضغوط اإلنفعالية‪.‬‬
‫• واستقرت الدراسات العاملية لكل من ككوستا وماكري على ستة أبعاد لعامل العصابية‬
‫هي‪:‬‬
‫• ‪ -1‬القلــــق‪ :‬الشخص القلق لديه مخاوف مرضية‪ ،‬وهو خائف‪ ،‬وعصبي‪ ،‬ومهموم‪،‬‬
‫ومشغول الذهن وسريع التهيج‪ ،‬وشديد النرفزة‪ .‬والمقياس ال يقيس المخاوف الخاصة‬
‫أو المخاوف المرضية‪.‬‬
‫• ‪ -2‬الغضـــب‪ :‬يشير إلى الميل إلى خبرات الغضب‪ ،‬ويرتبط بحاالت اإلحباط‬
‫والم اررة‪ .‬وهذا المقياس يقيس إستعداد األفراد لخبرات الغضب عند التعرض لإلحباط‪.‬‬
‫• ‪ -3‬اإلكتئـــــاب‪ :‬يميل إلى الشعور بالذنب‪ ،‬والحزن‪ ،‬واليأس‪ ،‬والوحدة‪ ،‬والمرتفع على‬
‫المقياس منقبض أكثر منه مرح‪ ،‬ويؤدي به ذلك إلى الشعور بالهم والضيق والتشاؤم‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫• ‪ -4‬الــــــوعي بالـــــــــذات‪ :‬وتعتبر إنفعاالت الخجل واإلرتباك لب هذا الجانب‪.‬‬
‫والمرتفع على المقياس يشعر باآلثم والحرج والخجل والقلق االجتماعي الناتج عن عدم‬
‫الظهور أمام اآلخرين في صورة مقبولة‪.‬‬
‫• ‪ -5‬اإلندفــــاعية‪ :‬يشير إلى عدم القد رة على ضبط الدوافع‪ ،‬والعجز عن التحكم في‬
‫الرغبات الملحة كالطعام‪ ،‬والسجائر‪ ،‬وال يستطيع الفرد مقاومتها بالرغم من أنه قد يندم‬
‫مؤخ ار على هذا السلوك‪.‬‬
‫• ‪ -6‬القابلية لإلنجـــــــــراح‪ :‬وتشير إلى عدم القدرة على تحمل الضغوط‪ ،‬وبالتالي‬
‫يشعر الفرد بالعجز أو اليأس واإلتكال وعدم القدرة على إتخاذ الق اررات في المواقف‬
‫الضاغطة‪.‬‬
‫‪ -5‬التــــــــــــفتح‪ :‬ويتضمن السعي الدءوب‪ ،‬واإلعجاب الشديد بالخبرات الجديدة‪،‬‬
‫والذكاء‪ ،‬واإلنفتاحية واإلبداعية‪ ،‬واالعتقاد في عالم عادل‪ ،‬واإلنهماك العقلي‪ ،‬والحاجة‬
‫للتنوع والحساسية الجمالية وقيم الالتسلطية‪ ،‬إضافة لإلنفتاح على مشاعر اآلخرين‬
‫وخبراتهم اإلنفعالية‪ ،‬ومن ث ـ ـ ـ ـ َـم اإلنخراط في إستجابة تعاطفية‪.‬‬
‫• وقد عرفها كوستا وماكري بأنها تشير إلى الفضول‪ ،‬وحب اإلطالع على العالم‬
‫الداخلي والخارجي على حد سواء‪ ،‬ويكون صاحب هذه السمة غني الخبرات ‪ ،‬وله‬
‫رغبة بالتفكير في أشياء غير مألوفة وقيم خارجة عن المألوف‪ ،‬ويجرب إنفعاالت‬
‫إيجابية وسلبية أيضا بشكل أعلى من الفرد المنغلق‪.‬‬
‫• وقد قام كوستا وماكري بتحديد ستة أبعاد لعامل التفتح للخبرات هي‪:‬‬
‫• ‪ -1‬الخــــــــيال‪ :‬األفراد المتفتحون للخيال لديهم خيال نشط‪ ،‬ولديهم أحالم يقظة‪،‬‬
‫ولكنها ليست هروب بل هي طريقة لوضع أنفسهم في عالمهم الداخلي‪ ،‬وينمون‬
‫خيالهم ومعتقداتهم لتسهم في الحياة الفنية واإلبتكارية‪.‬‬
‫• ‪ -2‬الجمــــــــــــاليات‪ :‬المرتفع في هذا البعد محب للفن‪ ،‬واألدب‪ ،‬والشعر‪ ،‬والموسيقى‪،‬‬
‫ولديه تذوق فن مرتفع بجميع أنواع الفنون والجماليات‪.‬‬
‫‪36‬‬
‫• ‪ -3‬المشــــــــــــــاعر‪ :‬تتضمن المشاعر الداخلية للفرد‪ ،‬واالنفعاالت‪ ،‬ولديهم خبرات‬
‫عميقة وحاالت إنفعالية مميزة‪ ،‬ويشعرون بالسعادة أو عدم السعادة بشكل عاطفي‬
‫أكثر من ا ألخرين ويتطرفون في انفعاالتهم‪ ،‬كما تظهر عليهم عالمات االنفعاالت‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫• ‪ -4‬األداءات‪ :‬يظهر التفتح سلوكيا من خالل الرغبة في محاولة المشاركة في أنشطة‬
‫مختلفة والذهاب إلى أماكن جديدة‪ ،‬والرغبة في التخلص من الروتين اليومي‪.‬‬
‫• ‪ -5‬األفــكــــــــار‪ :‬يعبر الفضول عن الجانب المعرفي للتفتح‪ ،‬وهذه السمة ال نجدها في‬
‫فقط في النشاط حول الميول العقلية‪ ،‬ولكن في التفتح الذهني واالهتمام بالجديد‪ ،‬أو‬
‫ربما باألفكار غير التقليدية؛ والمرتفعون في هذا البعد يفضلون األنشطة العقلية‬
‫والفلسفية‪.‬‬
‫• ‪ -6‬القـــــــــــــــيم‪ :‬ويقصد بها النزوع أو اإلستعداد العادة النظر في القيم االجتماعية‬
‫والسياسية؛ فالفرد المتفتح للقيم نجده يؤكد القيم التي إعتنقها‪ ،‬ويناضل من أجلها‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫صالح‪ ،‬مأمون (‪ ،)2002‬الشخصية‪ :‬بناؤها‪ ،‬تكوينها‪ ،‬أنماطها‪ ،‬اضطرابها‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان –‬

‫االردن‪ :‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫رياض‪ ،‬سعـ ــد(‪ ،)2005‬الشخصية‪ :‬أنواعها‪ ،‬أمراضها وفن التعامل معها‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪:‬‬

‫مؤسسة اق أر للنشر والتوزيع والترجمة‪.‬‬

‫عبد الخالق‪،‬أحمد محمد(‪ ،)1991‬قياس الشخصية‪ ،‬ط‪ ،1‬الكويت‪ :‬مطبوعات جامعة‬

‫الكويت‪.‬‬

‫االنصاري‪ ،‬بدر محمد(‪ ،)2000‬قياس الشخصية‪ (،‬ب ط)‪ ،‬الكويت‪ :‬دار الكتاب الحديث‪.‬‬

‫الحسيني محمد‪ ،‬هشام حبيب(‪ ،)8008‬العوامل الخمسة للشخصية‪ :‬وجهة جديدة لدراسة‬

‫وقياس بنية الشخصية‪ ،‬ط‪ ،0‬القاهرة‪ :‬مكتبة االنجلو المصرية‪.‬‬

‫محمد‪ ،‬عباس محمد(ب س)‪ ،‬العوامل الخمسة الكبرى للشخصية‪ ،‬بحث منشور في مجلة‬

‫البحوث التربوية والنفسية‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬العدد‪،30‬ص ص‪.334-313‬‬

‫األنصاري‪ ،‬بدر محمد(‪ ،)1991‬مدى كفاءة قائمة العوامل الخمسة الكبرى للشخصية في‬

‫المجتمع الكويتي‪ ،‬دورية دراسات نفسية‪ ،‬تصدر عن رابطة االخصائيين النفسيين‬

‫المصرية(رانم)‪ ،‬المجلد ‪ ،01‬العدد ‪ ،02‬ص ص ‪ ،309-211‬القاهرة‪.‬‬

‫العنزي‪ ،‬فريح عويد(‪ ،)1999‬الثقة بالنفس وعالقتها بالعوامل الخمسة الكبرى في الشخصية‬

‫(دراسة على طالب الجامعة الكويتية)‪ ،‬دورية دراسات نفسية‪ ،‬تصدر عن رابطة‬

‫االخصائيين النفسيين المصرية(رانم)‪ ،‬المجلد‪،9‬العدد‪،3‬ص ص‪.442-411‬‬

‫‪38‬‬
‫هريدي‪ ،‬عادل محمد‪ ،‬وفرج طريف شوقي(‪ ،)8008‬مصادر ومستويات السعادة المدركة في‬

‫ضوء العوامل الخمسة الكبرى للشخصية‪ ،‬والتدين‪ ،‬وبعض المتغيرات‬

‫األخرى‪ ،‬مقال منشور في مجلة علم النفس‪ ،‬تصدر عن الهيئة المصرية‬

‫العامة للكتاب‪ ،‬العدد (‪ ،)10‬ص ص‪ ،22-61‬القاهرة‪.‬‬

‫‪Schultz, DP.& Schultz .(2005). theories of personality,( 8th ed), wads‬‬


‫‪worth, Thomson.‬‬
‫‪Quentin Debray, Daniel Nottet. (1997) . les personnalisées‬‬
‫‪pathologiques approche cognitive et thérapeutique /Masson, paris.‬‬

‫‪39‬‬

You might also like