You are on page 1of 51

‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫المحاضرة‪10 :‬‬

‫مدخل إلى اختبارات الشخصية‬

‫مفهوم الشخصية‪:‬‬

‫عرف "ألبورت" (‪ )7391‬الشخصية بأنها "التنظيم الدينامي داخل الفرد لتلك األجهزة النفسية والجسمية التي‬
‫َّ‬
‫تُحدد طابعه الخاص في توافقه لبيئته"‪.‬‬

‫أما "جيلفورد" (‪ )7393‬عرفها على أنها "ذلك النموذج الفريد الذي تتكون منه سمات الفرد"‪.‬‬

‫والتعريف الثالث وضعه "كاتل" (‪ )7399‬حيث يرى الشخصية بأنها "ما ُيمكُننا من التنبؤ بما سيفعله‬
‫الشخص إذا ما ُوضع في موقف معين"‪.‬‬

‫ويعرف "أيزنك" (‪ )7391‬الشخصية بأنها "ذلك التنظيم الثابت والدائم إلى حد ما لطباع الفرد ومزاجه وعقله‬
‫ُ‬
‫وبنية جسمه والذي يحدد توافق الفرد مع بيئته"‪.‬‬

‫أخي ار ُيجمع علماء النفس على أن الشخصية هي نمط سلوكي ُمركب‪ ،‬ثابت إلى حد كبير‪ُ ،‬يميز الفرد عن‬
‫غيره‪ ،‬يتكون من تنظيم فريد لمجموعة من الوظائف والسمات واألجهزة المتفاعلة معا‪ ،‬والتي تضم القدرات‬
‫العقلية‪ ،‬واالنفعال‪ ،‬و اإلرادة‪ ،‬والتركيب الجسمي الوراثي‪ ،‬والوظائف الفيزيولوجية‪ ،‬واألحداث التاريخية الحياتية‪.‬‬
‫والتي تُحدد طريقة الفرد الخاصة في االستجابة أو أسلوبه المميز في التكيف مع البيئة‪.‬‬

‫أبعاد الشخصية‪:‬‬

‫البعد مفهوم رياضي يعني االمتداد الذي ُيمكن قياسه‪ .‬لكن اتسع معناه ليشمل أبعادا سيكولوجية‪ .‬وكثي ار من‬
‫ُ‬
‫سمات الشخصية توصف بمركزها على ُبعد ثنائي القطب كالسيطرة والخضوع‪ .‬كشفت أبحاث الكثير من العلماء‬
‫من أهمهم "أيزنك" عن وجود ثالثة أبعاد ‪-‬على األقل‪ -‬من األبعاد األساسية للشخصية‪ :‬عامل االنبساط‪ ،‬عامل‬
‫العصابية‪ ،‬عامل الذهانية‪.‬‬

‫قياس الشخصية‪:‬‬

‫‪1‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫إن قياس بعض سمات الشخصية يساعد على تقويم وتنمية وتحسين سلوكيات األفراد‪ ،‬وهذه السمات بعضها‬
‫يتعلق بالجوانب الجسمية العضوية والفسيولوجية‪ ،‬والبعض اآلخر يتعلق بالجوانب النفسية والعقلية والوجدانية‬
‫والمزاجية والمهارية‪ .‬وفيما يلي عرض لتلك السمات‪:‬‬
‫‪ -‬سمات جسمية كالطول واللون والوزن‪.‬‬
‫‪ -‬سمات فسيولوجية مثل نشاط الغدد الصماء وعمل الجهاز العصبي ودرجة ح اررة الجسم‬
‫‪ -‬االستعدادات‪ :‬وهي القدرة الكامنة لدى األفراد ألداء عمل معين ومن بينها‪ :‬االستعداد الدراسي واإلبداع‬
‫واالبتكار‪...‬‬
‫‪ -‬الميول واالتجاهات والقيم‪.‬‬
‫‪ -‬السمات المزاجية‪ :‬هي تعبر عن طباع الفرد والثقة بالذات‪.‬‬
‫‪ -‬مستويات التفكير العليا‪ :‬مثل التحليل والتركيب والتقويم‪.‬‬
‫طرق قياس الشخصية‪:‬‬

‫يشير مصطلح اختبارات الشخصية إلى مقاييس السمات والحاالت االنفعالية والعالقات بين األفراد والدافعية‬
‫والميول واالتجاهات‪ .‬ومن أهم طرق قياس الشخصية ما يلي‪ :‬االختبارات‪ ،‬مقاييس التقدير‪ ،‬قوائم الصفات‪،‬‬
‫الطرق اإلسقاطية‪ ،‬اختبارات السلوك الموضوعية‪ ،‬المقاييس الفيزيولوجية وغيرها‪.‬‬

‫تعريف االختبارات الشخصية‪:‬‬

‫هي أدوات لقياس جوانب معينة من الشخصية تحت ضبط ظرف معين‪ ،‬واالختبار هو مجموعة من األسئلة‬
‫يجيب عليها المبحوث بعدة خيارات‪ ،‬وبعض االختبارات تحتوي على مقاييس فرعية عملية وليست كتابية فقط‪.‬‬
‫والبعض اآلخر كتابية‪ ،‬وهي نوعين‪ :‬اختبارات موضوعية واختبارات إسقاطية‪.‬‬

‫مواصفات اختبارات الشخصية‪:‬‬

‫‪ -‬الصدق‪ُ :‬يقصد به قياس االختبار لما أُعد لقياسه‪.‬‬

‫ويقصد به استقرار النتائج عند تكرار تطبيق االختبار‪.‬‬


‫‪ -‬الثبات‪ُ :‬‬

‫المصحح‪.‬‬
‫‪ -‬الموضوعية‪ُ :‬يقصد بها عدم تأثر نتائج المبحوث بذاتية ُ‬

‫المراد قياسها‪.‬‬
‫‪ -‬الشمولية‪ :‬وهو أن يكون االختبار شامال لجوانب الشخصية ُ‬
‫‪2‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬
‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫‪ -‬إمكانية االستخدام‪ :‬القابلية للتنفيذ (التكلفة‪ ،‬التدريب‪ ،‬والخبرة)‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫المحاضرة‪10 :‬‬

‫االختبارات اإلسقاطية‬

‫تمهيد‪ :‬الشخصية تنظيم دينامي ُمعقد‪ ،‬وبالتالي فإن دراستها عملية شائكة ومعقدة؛ فهناك أساليب متنوعة في‬
‫دراسة الشخصية تم التوصل إليها‪ .‬من الطرق المستخدمة في دراسة الشخصية مقاييس التقدير‪ ،‬االستخبارات‪،‬‬
‫والطرق اإلسقاطية التي تعتمد على التعبير الحركي‪ ،‬أو التكوين اإلدراكي‪ ،‬أو الفهم الدينامي‪.‬‬

‫تعريف اإلسقاط‪:‬‬

‫اإلسقاط عند "فرويد" عملية دفاعية تسير وفق مبدأ اللذة‪ ،‬وبمقتضاها تعزو األنا الرغبات واألفكار الالشعورية‬
‫إلى العالم الخارجي؛ تلك األفكار والرغبات التي ‪-‬إن ُسمح لها بالدخول إلى مسرح الشعور‪ -‬ألحدثت األلم‬
‫للذات‪.‬‬

‫وفي عام ‪ ،7393‬ظهر استعمال جديد للفظ "إسقاط" من طرف "فرانك"‪ ،‬عندما وصف بعض الوسائل غير‬
‫المباشرة في دراسة الشخصية التي تهدف إلى الوصول بالفرد إلى أن يقدم تقييما لصفاته دون أن ينتبه إلى انه‬
‫ويسقط على هذه المثيرات‬
‫يقوم بذلك‪ .‬فعندما تُعرض على الشخص مثيرات ُمبهمة إلى حد ما فإنه يستجيب لها ُ‬
‫حاجاته ونزعاته‪.‬‬

‫الفرق بين اإلسقاط واالختبار اإلسقاطي‪:‬‬

‫اإلسقاط يهدف إلى التخفيض من التوتر ويتمثل في إسقاط الرغبات غير المقبولة اجتماعيا على اآلخر وهو‬
‫ميكانيزم دفاعي‪ .‬أما االختبار اإلسقاطي يزيد من التوتر‪ ،‬حيث تتيح المادة الغامضة للفرد التعبير عن عالمه‬
‫الداخلي بما فيه من خبرات وميول مكبوتة‪.‬‬

‫تعريف االختبارات اإلسقاطية‪:‬‬

‫تُعرفُها "أنا ستازي" " بأنها تتسم باتجاه كلي شمولي يركز االنتباه على صورة كلية للشخصية أكثر من سمات‬
‫منفصلة‪ ،‬وكذلك تكشف االختبارات اإلسقاطية عن الجوانب الالشعورية الكامنة من خالل تقديم مادة غير ُمحددة‬
‫البناء وتميل األساليب اإلسقاطية إلى تحويل انتباه الفرد بعيدا عن نفسه وبذلك تقليل القابلية للمقاومة"‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫ويعرف "عباس " االختبار اإلسقاطي بأنه "مفهوم يشير إلى بعض الوسائل غير المباشرة في دراسة‬
‫ُ‬
‫الشخصية‪ ،‬والتي بواسطتها يمكن الكشف عن شخصية الفرد‪ ،‬ولمادة االختبار من الخصائص المميزة ما يجعلها‬
‫مناسبة ألن ُي سقط عليها الفرد حاجاته ودوافعه ورغباته وتفسيراته الخاصة دون أن يفطن لما يقوم به من تفريغ‬
‫وجداني"‪.‬‬

‫خصائص االختبارات اإلسقاطية‪:‬‬

‫المثير الذي يستجيب له الفرد غير ُمش َّكل وناقص التحديد‪ ،‬وذلك من شأنه أن ُيقلل من التحكم‬
‫‪ -‬إن الموقف ُ‬
‫الشعوري للفرد في استجاباته‪ ،‬مما يساعد في الكشف عن شخصيته بسهولة‪.‬‬

‫المش َّكلة التي تُعرض عليه دون أن تكون لديه أي معرفة عن كيفية تقدير هذه‬
‫‪ -‬يستجيب الفرد للمادة غير ُ‬
‫االستجابات ومن ثم فإن انتاجه سوف ال يتأثر باإلرادة إلى حد بعيد‪.‬‬

‫‪ -‬أنها نزعة من جانب الفرد ليعبر عن أفكاره مشاعره وانفعاالته ورغباته في تشكيل المادة غير المتشكلة نسبيا‪،‬‬
‫دون أن تكون هناك إجابات صحيحة وأخرى خاطئة‪.‬‬

‫‪ -‬لهذه االختبارات اإلسقاطية ميزة هي أنها ال تقيس نواح محددة جزئية من الشخصية‪ ،‬بل تحاول أن ترسم‬
‫صورة كلية ودينامية للشخصية‪.‬‬

‫‪ -‬أنها قد تكشف عن الحاالت النفسية الطارئة أو الحديثة الوقوع بالنسبة للفرد والتي مرت به قبيل إجراء‬
‫االختبار أو أثنائه ويعتبرها البعض نقطة سلبية لالختبارات اإلسقاطية‪.‬‬

‫األسس النظرية لالختبارات اإلسقاطية‪:‬‬

‫إن األساس النظري الذي تستند إليه االختبارات اإلسقاطية من وجهة نظر تحليلية يتمثل في إمكانية الكشف‬
‫عن العمليات الالشعورية عن طريق أساليب تحليلية كالتداعي الحر وتفسير األحالم وفلتات اللسان والقلم‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬صادف ظهور هذه االختبارات قيام مدرسة الجشطلت التي أولت اهتماما كبي ار إلى وحدة‬
‫الكائن الحي وذهبت إلى أن ادراكاتنا هي ادراك لكليات‪ ،‬وأن الكليات أسبق في وجودها على الجزئيات وأن الجزء‬
‫ليس له قيمة في ذاته إنما يستمد قيمته من الكل الذي ينتمي إليه‪ .‬وان الكليات الزمة لألجزاء لزوم األجزاء إلى‬
‫الكل الذي تنتمي إليه‪ .‬فعلم النفس الجشطلتي ينظر غلى الفرد باعتباره نظاما أو كال ينظم نفسه بنفسه‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫كما أن الطرق اإلسقاطية تدين بالكثير إلى علم النفس التجريبي وعلم النفس االجتماعي‪ .‬إذ أن عملية‬
‫المدرك‬
‫اإلدراك تخضع لمجموعتين من العوامل‪ :‬عوامل موضوعية أي أن اإلدراك يتطلب وجود الموضوع ُ‬
‫والذات المدركة؛ وعوامل ذاتية التي تضفي على اإلدراك شيء من التحريف يختلف من شخص إلى آخر‪.‬‬

‫لذلك يفضل "بيالك" استخدام لفظ ‪" apperception‬تفهم"‪ .‬ويعرفه بأنه "التفسير الديناميكي الذي يقوم به‬
‫الموجه الواضح وتفهم الخبرة الجديدة على ضوء الخبرات السابقة"‪.‬‬
‫الفرد في عملية اإلدراك أو هو اإلدراك ُ‬
‫ومبهما زاد الدور الذي تلعبه االستعدادات‬
‫المثير غامضا ُ‬
‫ويذهب "شريف" إلى اإلشارة إلى أنه كلما كان المجال ُ‬
‫واالتجاهات والعوامل الذاتية في عملية اإلدراك للفرد‪.‬‬

‫أنواع االختبارات اإلسقاطية‪:‬‬

‫هناك تقسيمات متعددة لالختبارات اإلسقاطية‪ ،‬لكن من أشهرها الذي قدمه "لورانس فرانك" واتخذ نوع‬
‫االستجابة التي نحصل عليها اساسا لهذا النوع‪ .‬حيث يقسم "فرانك" االختبارات اإلسقاطية إلى خمسة أنواع وهي‪:‬‬

‫‪ -0‬األساليب التكوينية‪ :‬يتطلب من المفحوص أن يفرض على المادة المعروضة عليه شيئا من التنظيم‬
‫والتكوين‪ .‬وهذه المادة التي نقدمها للمفحوص تكون في اساسها غامضة أو قريبة من الغموض وغير منتظمة‪.‬‬
‫واختبار الرورشاخ مثال لذلك‪.‬‬

‫‪ -0‬األساليب البنائية‪ :‬تتطلب من المفحوص تشكيل مادة ُمش َّكلة أو ترتيبها بحيث يصبح لها معنى ُمحدد‬
‫وخاص‪ .‬كالقطع الخشبية لبناء منزل أو اللعب الصغيرة‪ .‬فُي ْعطي المفحوص هذه المواد ليرتبها أو يلعب بها أو‬
‫ُيكون منها منظ ار واقعيا من الحياة‪ .‬مثل اختبار "لووينفيلد" ‪ Lowenfield‬الفُسيفسائي حيث ُيطلب من المفحوص‬
‫أن يرتب أجزاء مختلفة األلوان واألشكال في صورة نماذج‪.‬‬

‫‪ -3‬األساليب التفسيرية‪ :‬هذه الطريقة تُقدم للمفحوص موقفا يستجيب إليه عن طريق القيام بنشاط ُمبدع يعبر‬
‫فيه عن أفكاره ومشاعره وطموحاته‪ .‬واختبار تفهم الموضوع ‪ T.A.T‬مثال على ذلك‪ .‬حيث ُيطلب من المفحوص‬
‫بعد أن يرى الصورة المرسومة في البطاقة أن يبتدع حكاية أو قصة ُمثيرة عن الصورة التي رآها‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫‪ -4‬األساليب التفريغية‪ :‬ال تقتصر هذه الطريقة على كشف العمليات الذاتية لدى المفحوص‪ ،‬بل تساعده ايضا‬
‫على التفريغ االنفعالي‪ .‬فكثي ار من أنواع اللعب العالجي يشتمل على نواحي التخلص من االنفعاالت والتعبير‬
‫عنها أيضا‪ .‬فتحطيم الدمى يمكن أن يتيح للطفل الموضوع الذي يحتاجه لعدوان صريح‪ .‬هذا باإلضافة إلى أنه‬
‫يكشف للمعالج عن مصدر القلق لدى الطفل‪.‬‬

‫‪ -5‬األساليب التحريفية‪ :‬وفيها يتم تقييم األشخاص من طريقة استخدامهم للمادة‪ .‬فطريقة استعمال المادة سواء‬
‫المميز لكل فرد وطريقة‬
‫كانت لفظية أو غير لفظية تمدنا بوسيلة للكشف عن شخصية الفرد كأسلوب الكتابة ُ‬
‫التمثيل على خشبة المسرح وغيرها‪.‬‬

‫نقد االختبارات اإلسقاطية‪:‬‬

‫تُنتقد االختبارات اإلسقاطية على أساس أنها ذاتية وليست موضوعية‪ ،‬أي ليس لها اجابات صحيحة وأخرى‬
‫خاطئة‪ .‬أي ليس هناك طريقة ثابتة للتصحيح‪ ،‬كما هو الحال في االختبارات الموضوعية‪ .‬كما و َّجه البعض النقد‬
‫إلى ثبات وصدق االختبارات اإلسقاطية‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫المحاضرة‪13 :‬‬

‫اختبار الرورشاخ ‪Le test de Rorschach‬‬

‫تعريف اختبار الرورشاخ‪ :‬اختبار الرورشاخ ُمستمد من نظرية التحليل النفسي وهو أداة للبحث يمكن استخدامها‬
‫من أجل فهم أفضل لتنظيم الحياة الداخلية‪ ،‬وهو كذلك أداة لتحليل البنية الداخلية للذات ولمعالجة المشاكل‬
‫الكامنة خاصة بين آليات الدفاع وآليات التفريغ‪.‬‬

‫حسب "‪" "Schafer‬الرورشاخ اختبار يكشف الخيال الشخصي ويوقد السيرورات اإلبداعية للشخص عن‬
‫طريق مسح عام لمختلف المستويات لوظائف الجهاز النفسي‪ ،‬بهذا يبعث نحو صراعات الطفولة ويستنجد‬
‫بوظائف األنا"‪.‬‬

‫وصف االختبار‪ :‬الرورشاخ اختبار إسقاطي يهدف لدراسة الشخصية وتشخيصها على اساس عملية اإلسقاط‪،‬‬
‫التي تتلخص في أن ُيسقط المفحوص أحاسيسه ومخاوفه على مادة االختبار‪ .‬وقد أنشأه الباحث السويسري‬
‫"هيرمان رورشاخ" سنة ‪ .7391‬يتألف االختبار من عشر صور تتكون من أشكال متماثلة وهي عبارة عن بقع‬
‫المق َّوى من مقاس ‪ 9.9 x 3.9‬بوصة‪ .‬إذ نجد ‪ 9‬بطاقات‬‫من الحبر مطبوعة على بطاقات من الورق المصقول ُ‬
‫باللون األسود والرمادي وبطاقتان من اللون األسود والرمادي واألحمر‪ ،‬والثالث بطاقات األخرى فيها عدة ألوان‬
‫كاألزرق واألخضر واألصفر واألحمر والبرتقالي والوردي‪.‬‬

‫ظروف إجراء االختبار‪:‬‬

‫‪ -‬يجب توفير جو هادئ للمفحوص‪.‬‬

‫‪ -‬من األفضل أن يجلس المفحوص والفاحص وجها لوجه‪.‬‬

‫المنقضي من وقت تسليم البطاقة إلى‬


‫‪ -‬يلزم استخدام ساعة لحساب الزمن‪ :‬زمن الرجع لكل بطاقة وهو الوقت ُ‬
‫اعطاء االستجابة األولى‪ .‬كذلك تسجيل الزمن الكلي الذي استغرقته االستجابات في كل بطاقة‪.‬‬

‫‪ -‬تُوضع البطاقات فوق الطاولة ُمرتبة ومقلوبة‪.‬‬

‫المستحسن إقامة عالقة جيدة مع المفحوص لكسب ثقته‪.‬‬


‫‪ -‬من ُ‬

‫‪ -‬ال ُيجرى الرورشاخ بعد اختبار تفهم الموضوع‪.‬‬

‫‪8‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫‪ -‬قبل الشروع في تطبيق االختبار يجب سؤال المفحوص عن اسمه وعمره ومستواه الدراسي‪ ،‬بعدها نبدأ التطبيق‬
‫مباشرة‪.‬‬

‫كيفية تطبيق االختبار‪:‬‬

‫ُيطبق الرورشاخ على األطفال والمراهقين والراشدين‪ .‬و يتم ذلك من خالل مرحلتين أو ثالث مراحل في‬
‫بعض األحيان‪.‬‬

‫المرحلة األولى‪ :‬وهي مرحلة التطبيق وتتمثل في تقديم بطاقات االختبار للمفحوص الواحدة تلو األخرى إلى أن‬
‫تنتهي كل البطاقات‪ .‬ويقوم الفاحص بتدوين كل االستجابات ومالحظة كل سلوك صادر عن هذا األخير مع‬
‫تسجيل زمن الرجع الخاص بكل بطاقة والمدة المستغرقة فيها‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬وهي مرحلة التحقيق وال تقل أهمية عن سابقتها‪ ،‬حيث يعيد الفاحص فيها تقديم البطاقات بشكل‬
‫متتالي‪ ،‬أو تلك البطاقات التي يحتاج فيها إلى توضيحات معينة بهدف تحديد العناصر ذات األهمية في التنقيط‬
‫وتحليل البروتوكول‪ .‬إذ يساعد التحقيق على حصر الدينامية النفسية للشخصية التي دفعت الفرد إلعطاء تلك‬
‫االستجابات‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪ :‬هي اختبار الحدود والتي يستخدمها الفاحص عندما ينعدم أو ينقص نمط معين من االستجابات‬
‫في البروتوكول كقلة االستجابات الشائعة أو انعدام التصورات البشرية أو حتى غياب االستجابات اللونية في‬
‫اللوحات الثالث األخيرة‪.‬‬

‫في األخير ينتقل الفاحص إلى اختبار االختيارات‪ ،‬وهو جزء من التطبيق يأتي بعد التحقيق‪ ،‬يقترح الفاحص‬
‫من خالله على المفحوص أن يختار من بين العشر بطاقات‪ ،‬البطاقتان اللتان تعجبانه أكثر‪ ،‬والبطاقتان اللتان ال‬
‫تعجبانه‪ .‬كما ُيطلب منه تبرير ذلك‪ .‬فهذا يساعد الفاحص على معرفة التوظيفات اإليجابية والسلبية للمفحوص‬
‫اتجاه االختبار الذي قُدم له‪.‬‬

‫تعليمة االختبار‪ :‬تُقدم تعليمة االختبار تبعا لكل مرحلة من مراحل التطبيق المذكورة سابقا‪ .‬وهي على اختالف‬
‫أنواعها ت ُحث المفحوص على اإلدالء بما يراه في البطاقات وتعطيه الحرية في االستجابة دون توجيه أو إيحاء‬
‫من الفاحص‪ .‬وهي" ما نطلبه منك هو أن تقول ما الذي يمكن رؤيته في هذه البقع" أو "سوف أريك عشر‬
‫بطاقات‪ ،‬عليك أن تقول لي فيما تجعلك تفكر فيه وما الذي يمكن أن تتخيله في هذه البطاقات"‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫دواعي استخدام اختبار الرورشاخ‪:‬‬

‫‪ -‬يدرس األطفال أو صغار البالغين‪ ،‬األسوياء أو المضطربين نفسيا‪ ،‬ويعطي فكرة عن المستوى العقلي‬
‫والوجداني واالنفعالي وعالقتهم مع البيئة‪.‬‬

‫‪ -‬القدرة على تقديم معلومات تشمل عناصر حيوية من حياتنا النفسية‪ ،‬ويكشف على امكانية وجود اضطرابات‬
‫نفسية بغض النظر عن الدالالت االكلينيكية الظاهرة‪.‬‬

‫‪ -‬يساعد عل ى تحديد طبيعة ومستوى بعض جوانب الشخصية للمفحوص كالجوانب المعرفية والعقلية‪ ،‬والوجدانية‬
‫واالنفعالية وجوانب فاعلية األنا‪.‬‬

‫تقدير االستجابات في اختبار الرورشاخ‪:‬‬

‫ضع كل ما يقوله في‬


‫التقدير هو ترجمة االستجابات التي نحصل عليها من المفحوص في شكل رموز وو ْ‬
‫صورة مختصرة‪ .‬والتقدير نظام من ُنظُم تصنيف االستجابات في مجموعات أو وضعها على مستويات مختلفة‪.‬‬
‫وقد نظر "رورشاخ" إلى االستجابة من نواح أربع‪:‬‬

‫أ‪ -‬التحديد المكاني‪ :‬ذلك أن االستجابة إما أن تشمل البطاقة كلها أو جزء منها‪ .‬مثل االستجابة الشاملة (‪،)G‬‬
‫االستجابة الجزئية (‪ ،)D‬االستجابة الجزئية الصغيرة (‪ ،)Dd‬الفراغات (‪.)Dbl‬‬

‫ب‪ -‬محددات االستجابة‪ :‬هل هو الشكل (‪ ،)F‬الحركة (‪ ،)K‬اللون (‪ )C‬أم مجموعة المحددات مع بعضها‪.‬‬

‫ج‪ -‬المحتوى‪ :‬هل مضمون االستجابة شكل إنساني (‪ ،)H‬حيواني (‪ ،)A‬نباتي (‪ ،)Bot‬تشريحي (‪،)Anat‬‬
‫جنسي (‪ ،)Sex‬دم (‪ ،)Sang‬نار (‪.... ،)Feu‬إلخ‪.‬‬

‫د‪ -‬االستجابات الشائعة والفريدة‪ :‬ذلك أن مضمون االستجابة قد يتفق مع ماهو مألوف عند معظم الناس‬
‫ورمزها (‪ ،)P‬أو قد يكون محتوى االستجابة أصيال وفيه إبداع ورمزه (‪.)O‬‬

‫تفسير وداللة استجابات الرورشاخ‪ :‬سوف نعرض بشكل موجز ألهم مبادئ وأسس التفسير والدالالت ألبعاد‬
‫الرورشاخ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬البعد المكاني‪ :‬إن تقدير أماكن االستجابة على البطاقة يشير إلى األسلوب العام الذي يعالج به المفحوص‬
‫مواقف الحياة‪ .‬حيث تدل االستجابات الكلية إلى قدرة الفرد على إدراك العالقات الكبيرة والتأليف بين العناصر‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫وهي ترتبط بالتفكير المنهجي المنظم‪ .‬أما االستجابات الجزئية تشير إلى ضعف إدراك الواقع والنزعة إلى التعميم‬
‫وافتقار الفرد إلى الصبر‪ ،‬أي تفكيره غير دقيق وغير واضح‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المحددات‪:‬‬

‫أ‪ -‬الشكل‪ :‬يعطينا فكرة على السيطرة العقلية التي تتوفر لدى الفرد‪ ،‬على نواحي شخصيته وقد يكون مؤش ار على‬
‫قوة األنا‪ .‬ويشير عامل الشكل إلى تلك السمات التي يشارك فيها الفرد اآلخرين والتي تعتمد كثي ار على التحكم‬
‫الذاتي الشعوري للفرد‪.‬‬

‫ب‪ -‬الحركة‪ :‬تدل على ثراء الحياة الداخلية للفرد وقواه االبتكارية وتقبله للحوافز الداخلية وهي نشاط تخيلي وال‬
‫يوجد ارتباط بين السلوك الحركي للفرد الظاهر وبين خياله أو حياته الداخلية كما تكشف استجابات الحركة‪.‬‬

‫ج‪ -‬اللون‪ :‬االستجابة إلى اللون مؤشر عام على استجابة الشخص االنفعالية لبيئته‪ .‬فالحركة بمفردها هي‬
‫عالمة انطواء‪ ،‬أما اللون فهو عالمة انبساطه وتشير (‪ )FC‬أي االستجابة اللونية التي يغلب فيها الشكل على‬
‫اللون إلى أن الفرد يتأثر بانفعاالته لكنه يسيطر عليها ويراعي اآلخرين‪ .‬أما (‪ )CF‬عندما يغلب اللون على‬
‫الشكل فهي تمثل سيطرة االنفعال مع قوة ضبط غير كافية للتكيف‪.‬‬

‫المشبع باآلخرين‪.‬‬
‫د‪ -‬التضليل‪ :‬داللة عامة على طريقة الفرد في مواجهة الحاجة إلى الحب واالرتباط ُ‬

‫ثالثا‪ :‬المحتوى‪ :‬تربط المحتوى عالقة وثيقة بالجوانب الشكلية والمحددات‪ .‬ويشير المحتوى بوجه عام إلى أفق‬
‫الشخص ونواحي اهتماماته الخاصة‪.‬‬

‫أ‪ -‬االستجابة اإلنسانية‪ :‬تشير إلى دور الميول االجتماعية واإلنسانية في حياة الفرد واهتمامه باآلخرين‪.‬‬

‫ب‪ -‬االستجابة الحيوانية‪ :‬تشير إلى النمطية واالفتقار إلى الخيال‪ ،‬كما أن الحالة المزاجية تؤثر في نسبة‬
‫االستجابات الحيوانية فتزداد مع االكتئاب وتقل مع االنبساط‪.‬‬

‫ج‪ -‬االستجابة التشريحية‪ :‬ترتبط بعقدة الذكاء خاصة اذا وردت من غير مختصين في التشريح‪ ،‬وقد تشير إلى‬
‫توهم المرض إذا صدرت عن األطباء أو الممرضين‪.‬‬

‫د‪ -‬االستجابة الجنسية‪ :‬تتصل بأعضاء الجنس وتكرارها قد يكون محاولة إلظهار النضج أو لتغطية اضطراب‬
‫في العالقات الجنسية‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫رابعا‪ :‬االستجابة الشائعة والفريدة‪ :‬تشير إلى درجة من مشاركة الفرد لألفكار الشائعة للجماعة‪ .‬واعطاء‬
‫استجابات مبتكرة تدل على التفوق واإلبداع (خمس استجابات)‪.‬‬

‫التشخيص النفسي الختبار الرورشاخ‪:‬‬

‫يمكن لهذا االختبار التنبؤ بالحاالت السوية أو المرضية‪ .‬فحسب التشخيص الشكلي للرورشاخ فهو يشير إلى‬
‫الحاالت السوية إذا كان لديها استجابات كلية بين ‪ ،%91 -%99‬واالستجابات الجزئية الكبيرة تقع بين ‪-%99‬‬
‫‪ ،%19‬أما االستجابات الجزئية الدقيقة فتكون حوالي ‪ .%71‬كما يستطيع الرورشاخ تشخيص الحاالت المرضية‬
‫التالية‪ :‬الهستيريا‪ ،‬الوسواس القهري‪ ،‬االكتئاب‪ ،‬الفصام‪ ،‬السيكوباتية‪.‬‬

‫الصدق والثبات في اختبار الرورشاخ‪:‬‬

‫أثبت هذا االختبار نجاحا كأداة عيادية وقد أُجريت مئات من الدراسات على اختبار الرورشاخ كل منها تعالج‬
‫جزء واحد من نظرية رورشاخ ويبدو من نتائج دراسات )‪ Benton(1950‬و )‪ Holtzman (1954‬و ‪Sarson‬‬
‫)‪ ،(1954‬أن تفسيرات الرورشاخ لها قيمة أكيدة من حيث الصدق تفوق الصدفة‪ .‬مع ذلك‪ ،‬فتفسيرات نتائج هذا‬
‫االختبار تعتمد على خبرة الفاحص وخصوبة استبصاره‪ .‬أما ن ناحية الثبات‪ ،‬فقد أظهرت طريقة إعادة االختبار‬
‫تحت ظروف مختلفة أن الرورشاخ على درجة عالية من الثبات‪.‬‬

‫تقييم اختبار الرورشاخ‪:‬‬

‫‪ -‬من الصعب النظر في اختبار الرورشاخ على أنه أداة سيكومترية‪ ،‬حيث ال يوجد اتفاق بين المختصين على‬
‫أسلوب التصحيح والتفسير‪.‬‬

‫‪ -‬بسبب تضارب نتائج الدراسات والبحوث واختالف طرق التفسير والتصحيح أدى إلى تراكم المزيد من‬
‫التحفظات على الرورشاخ كأداة سيكولوجية معتبرة‪.‬‬

‫‪ -‬من الصعب أن نطبق األسس السيكومترية على الرورشاخ مثل الصدق والثبات‪ .‬ويرى بعض الباحثين أنه من‬
‫غير المعقول أن نقيس الشخصية بواسطة االستجابة لبقع حبر‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫‪ -‬رغم كل االنتقادات التي ُوجهت للرورشاخ‪ ،‬يعتبره البعض أنه أحسن االختبارات في الكشف عن الشخصية‬
‫وتكوينها ألن المفحوصين يكشفون عن شخصياتهم دون مقاومة وال يعلمون بكيفية تفسير االختبار‪ ،‬ويعتبر‬
‫ُمجديا في تشخيص حاالت مرضية كثيرة التي تستعصي على اختبارات أخرى‪.‬‬

‫‪13‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫المحاضرة‪14 :‬‬

‫اختبار تفهم الموضوع ‪T.A.T‬‬

‫تمهيد‪ :‬هذا االختبار هو من أكثر االختبارات اإلسقاطية شيوعا‪ ،‬إذ ُيستخدم على نطاق واسع في العيادات‬
‫النفسية وفي دراسة الشخصية‪ .‬ولعله يأتي بعد الرورشاخ في األهمية‪ .‬وقد قام بإعداد هذا االختبار "هنري موراي"‬
‫‪ Murray‬عالم الشخصية الشهير‪ ،‬وساعدته في ذلك "كريستينا مورجان" ‪ Morgan‬عام ‪7399‬م‪ .‬ولقد تم اعداد‬
‫هذا االختبار على اساس نظرية "موراي" في الشخصية‪ ،‬وصدر تعديل لالختبار عام ‪.7399‬‬

‫األساس النظري لالختبار‪:‬‬

‫يعتمد هذا االختبار على مبدأ مؤداه أن األفراد يميلون إلى تفسير المواقف اإلنسانية الغامضة بما يتفق مع‬
‫خبراتهم الماضية وحاجاتهم الراهنة‪ .‬ويرى مؤلفا هذا االختبار أنه يكشف عن الحاجات اإلنسانية والدوافع‬
‫المسيطرة واالنفعاالت والمشاعر والعقد النفسية والصراعات في الشخصية‪ .‬وهو أيضا مفيد في الدراسة الشاملة‬
‫ُ‬
‫للشخصية‪ ،‬وفي تفسير اضطرابات السلوك واالضطرابات النفسية واألمراض العقلية وتشخيصها‪.‬‬

‫وصف االختبار‪:‬‬

‫يتكون االختبار من ‪ 97‬بطاقة‪ ،‬طُبعت على ‪ 91‬منها صورة‪ ،‬وتُركت البطاقة األخيرة خالية من الصور‪،‬‬
‫ومساحة الصورة ‪ 91 x 79‬سم تقريبا‪ .‬وبعض البطاقات يصلح للرجال واألوالد‪ ،‬وبعضها اآلخر ُيطبق على‬
‫النساء والبنات‪ ،‬وغيرها يصلح لكال الجنسين‪ ،‬بحيث ُيطبق على المفحوص ‪ 91‬بطاقة فقط‪ .‬وتُقدم ُمرتبة حسب‬
‫األرقام الموجودة خلفها والرموز المناسبة لكل شخص‪.‬‬

‫الصور ذات األرقام بدون أحرف هي مشتركة بين الرجال والنساء واألوالد والبنات‪ .‬أما األرقام ذات الحروف‬
‫فهي مشتركة بين أفراد فئة معينة حسب البطاقة‪ ،‬مثال البطاقة رقم ‪ BM3‬تُقدم للرجال واألوالد‪ .‬واذا أردنا تطبيق‬
‫االختبار على نساء وبنات نستبدل هذه البطاقة بالبطاقة ذات الرقم ‪ ،GF3‬وهكذا في جميع البطاقات‪ .‬لذلك‬
‫المسبق لبطاقات االختبار وترتيبها قبل إجراء االختبار‪ ،‬والرموز كالتالي‪:‬‬
‫يجب االعداد ُ‬

‫‪ BM‬كل األوالد والرجال ؛ ‪ GF‬كل البنات والسيدات‪.‬‬

‫‪ M‬كل الذكور فوق ‪ 79‬سنة ؛ ‪ F‬كل اإلناث فوق ‪ 79‬سنة‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫‪ B‬األوالد حتى سن ‪ 79‬سنة ؛ ‪ G‬البنات حتى سن ‪ 79‬سنة‪.‬‬

‫‪ BG‬األوالد والبنات حتى سن ‪ 79‬سنة‪.‬‬

‫اجراء االختبار‪:‬‬

‫إن اجراء االختبار يقتضي جلستين‪ ،‬تُعطى للمفحوص في كل جلسة عشر بطاقات‪ ،‬تناسب سنه وجنسه‪،‬‬
‫وتُعرض عليه بالترتيب‪ .‬ويحتاج المفحوص إلى خمس دقائق لكل قصة أو أكثر‪ .‬وينبغي عدم مقاطعته حتى‬
‫ُيكمل قصته؛ وعادة ما تستغرق الجلسة حوالي ساعة واحدة‪ .‬يجب أن يجلس المفحوص على مقعد مريح على أن‬
‫يكون ظهره للسيكولوجي‪ ،‬غير أن البعض يرى أن يواجه المفحوص الفاحص‪ .‬وأن يكون جو االختبار يوحي‬
‫بالثقة واالطمئنان‪.‬‬

‫تعليمات االختبار‪:‬‬

‫تختلف تعليمات االختبار التي تُلقى في الجلسة األولى عن الثانية‪ُ .‬يعطي الفاحص تعليمة الجلسة األولى‬
‫التالية‪ " :‬هذا االختبار للقدرة على التخيل‪ ،‬سأعرض عليك مجموعة من الصور واحدة تلو األخرى‪ ،‬والمطلوب‬
‫منك أن تُكون قصة حول كل صورة على حدى‪ ،‬تُوضح ما يحدث في كل صورة في هذه اللحظة‪ ،‬واألمور التي‬
‫َّأدت إلى هذه الحالة‪ ،‬وبما يشعر ويفكر به أصحاب الصورة‪ .‬ثم تخيل نهاية القصة‪ .‬أذكر األفكار التي ت ِرُد إلى‬
‫ذهنك كما هي‪ .‬لديك ‪ 91‬دقيقة لعشر بطاقات‪ ،‬يمكنك أن تعطي ‪ 9‬دقائق لكل صورة"‪.‬‬

‫ويطلب منه ذكر مصادر كل قصة‪ :‬من خبراته‪،‬‬


‫تُسجل كل قصة حرفيا كما وردت على لسان المبحوث ُ‬
‫أقاربه‪ ،‬الكتب‪ ،‬األفالم‪ .‬ألن ذلك يساعد في الكشف عن جوانب عديدة من شخصيته‪ .‬أما في الجلسة الثانية‬
‫ُيعطي الفاحص نفس التعليمة األولى ويضيف إليها مايلي‪ " :‬لقد كانت قصصك السابقة ممتازة‪ ،‬لكن كانت كلها‬
‫تقريبا تتعلق بالحياة الجارية‪ .‬أما اليوم أريد منك التحرر من وقائع الحياة الحالية‪ ،‬وترك ُمخيلتك للخيال واإلبداع‬
‫"‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بالبطاقة رقم ‪ 79‬وهي البطاقة البيضاء‪ ،‬فإن لها تعليمة خاصة بها‪ ،‬وهي‪" :‬لننظر ما ُي ْم ِكُنك‬
‫أن تتصوره على هذه البطاقة البيضاء‪ .‬تخيل صورة ما على هذه البطاقة ثم صفها لنا بالتفصيل"‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫تحليل القصص وتفسيرها‪:‬‬

‫تتعدد الطرق لتحليل االختبار وتفسيره‪ ،‬ومن أهمها الطريقة التي قدمها "موراي" لتصحيح االختبار بتحليل‬
‫محتوى القصة إلى الجوانب الثالثة اآلتية‪:‬‬

‫‪ -0‬البطل الرئيسي‪ :‬وهو الشخص الذي يتقمص المفحوص شخصيته في القصص وهو يشبه شخصية‬
‫المفسر بخصائص البطل وصفاته‪.‬‬
‫المفحوص إلى حد كبير ويهتم ُ‬

‫المحركة للبطل‪ ،‬وبخاصة ميوله ومشاعره وأفكاره‬‫المفسر عن الدوافع ُ‬


‫‪ -0‬الحاجات الرئيسية للبطل‪ :‬يبحث ُ‬
‫وأفعاله ومدى انحرافه‪ .‬ويضع "موراي" قائمة من الحاجات التي تُق َّدر على أساس مقياس ُمتدرج من ‪ 7‬إلى ‪.9‬‬
‫ومن أهم هذه الحاجات‪ :‬تجنب األذى‪ ،‬البحث عن الكمال‪ ،‬اإلنجاز‪ ،‬االعتداء‪ ،‬السيطرة‪ ،‬العدوان نحو الذات‪،‬‬
‫الشفقة‪... ،‬إلخ‪.‬‬

‫‪ -3‬الضغوط البيئية التي يتعرض لها البطل‪ :‬تُدرس الموقف التي يوجد فيها البطل‪ ،‬والضغوط التي تصدر عن‬
‫البيئة‪ ،‬والعالقات بينه وبين اآلخرين‪ .‬وهل هذه الضغوط حقيقية أو ُمتخيلة أو ُمتوقعة‪ .‬وقد َّ‬
‫عدد "موراي" ما يقرب‬
‫من ‪ 91‬من هذه الضغوط البيئية أهمها‪ :‬النزعات االجتماعية‪ ،‬الحرمان‪ ،‬العطف‪ ،‬النبذ‪.....‬إلخ‪.‬‬

‫‪ -‬طريقة "تومكينز"‪ :‬يميز "تومكينز" بين قوائم أربعة أساسية يسير وفقها تحليل استجابات ‪:T.A.T‬‬

‫أ‪ -‬الموجهات‪ُ :‬يقصد بها االتجاه النفسي المميز للسلوك وكذلك النزعات والرغبات والشحنات االنفعالية مثل‪:‬‬
‫طلب العون‪ ،‬التملك‪ ،‬المشاركة وتكوين العالقات‪ ،‬السيطرة والتحكم في المواقف‪ ،‬الخضوع‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫ب‪ -‬المستويات‪ :‬تُشير إلى الوظائف النفسية التي تتضح في القصص كالوصف واإلدراك واالنتباه إلى األشياء‬
‫والقصد والمشاعر واألحالم وغيرها‪.‬‬

‫ج‪ -‬الظروف‪ :‬قد تكون ظروف ذات داللة سلبية كالحرمان أو العجز أو الفقدان أو اإلفراط‪ ،‬كما قد تكون ذات‬
‫داللة إيجابية كوفرة األشياء واالعتدال والطمأنينة والحاالت النفسية السارة‪...‬إلخ‪.‬‬

‫د‪ -‬الصفات والمحددات‪ :‬هي األشياء األكثر تخصيصا كالتحديد الزمني (متى حدث الفعل؟ في الماضي‪ ،‬في‬
‫الحاضر‪ ،‬في المستقبل) ودرجة اليقين وقوة المشاعر أو ضعفها‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪16‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫وأضاف "تومكينز" الحقا أربع مجاالت ذات تأثير بالغ في حياة الفرد وهي‪ :‬األسرة‪ ،‬الحب‪ ،‬الجنس والزواج‪،‬‬
‫العالقات االجتماعية‪ ،‬العمل والنشاط المهني‪.‬‬

‫‪ -‬طريقة "ليون"‪ :‬لقد حاول "ليون" الجمع بين مختلف الطرق لتلخيص القصص التي يعطيها الفرد وصياغتها‬
‫في جدول‪ .‬لقد جمع بين التفسير الشكلي وتفسير المحتوى في عملية التحليل‪ ،‬لذلك يقترح أن يتضمن جدول‬
‫التحليل النواحي التالية‪:‬‬
‫‪ -7‬موضوع القصة‪.‬‬
‫‪ -9‬التفسير الشكلي ( االتجاه العقلي‪ ،‬االتجاه االنفعالي)‪.‬‬
‫‪ -9‬تفسير المحتوى (البطل‪ ،‬الموقف‪ ،‬الحل)‪.‬‬
‫‪-9‬المالحظات عن القصة واتجاه المفحوص‪.‬‬
‫لقد استفاد "شتيرن" من كل من "تومكينز" و "ليون" ووضع صورة لجدول يسير وفقه تحليل البطاقات وفي‬
‫نفس الوقت يجمع بين ناحيتي الشكل والمحتوى التي تتصل باالستجابة أو القصة‪.‬‬

‫الدالالت اإلكلينيكية الختبار ‪:T.A.T‬‬

‫ُيستدل من قصص اختبار تفهم الموضوع على مؤشرات تشخيصية لدى الفئات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬الفصام‪ :‬تتصف قصص الفصاميين بالغرابة والشذوذ وانخفاض األصالة وظهور التوهم في القصص وضعف‬
‫العالقة بين الصورة والقصة وتفكك المعنى‪ ،‬وتنافر محتويات القصة مع تقاليد المجتمع وآدابه‪.‬‬

‫‪ -‬االكتئاب‪ :‬البطء في رواية القصة‪ ،‬والتوقف واشارات إلى مشاعر الذنب والندم والفشل‪ ،‬وموضوعات تشير إلى‬
‫اليأس والموت المرغوب وغيرها‪.‬‬

‫‪ -‬ذهان الهوس‪ :‬السرعة في رواية القصة واالنفعالية الزائدة‪.‬‬

‫‪ -‬البارانويا‪ :‬التهرب والحذر والشك في الغرض من االختبار‪ ،‬انكار المفحوص تعبير القصة عنه‪ ،‬وانكار‬
‫العدوان‪.‬‬

‫‪ -‬الوسواس القهري‪ :‬استخدام األلفاظ المتزمة‪ ،‬والشك‪ ،‬وتقدير مشاعر اآلخرين‪ ،‬ورفض التنبؤ بالنهاية‪ ،‬ونقص‬
‫الخيال‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫‪ -‬القلق‪ :‬تكرار موضوعات الخوف‪ ،‬توقف أو ُح ْبسة‪ ،‬مواقف مسرحية عنيفة‪ ،‬ارتفاع نسبة األفعال إلى الصفات‬
‫في القصص‪ ،‬عدم حسم المواقف‪.‬‬

‫العالمات الدالة على الصحة النفسية‪:‬‬

‫‪ -‬عالمات الشكل والبناء‪ :‬تمثيل المواقف والشخصيات تمثيال حسنا طيبا‪ ،‬ويغلب أن تكون القصص واقعية‬
‫وتستغرق فترة زمنية‪.‬‬

‫فء يتسم بالشجاعة والقيام بالواجبات‪ ،‬بطل اجتماعي ذو عالقات شخصية قوية‬
‫‪ -‬عالمات المحتوى‪ :‬بطل ُك ْ‬
‫ودائمة‪ ،‬بيئة اجتماعية ودودة ومتعاونة‪ ،‬بناء ُخلقي‪ ،‬تناسب العقاب مع الجريمة‪ ،‬بطل ُمصلح‪.‬‬

‫تقييم اختبار تفهم الموضوع‪:‬‬

‫منذ بدء ظهور اختبار تفهم الموضوع تشير البحوث والدراسات إلى أن هذا االختبار ال يقوم على أساس قوي‬
‫كمقياس جيد للشخصية‪ .‬كما أنه يتسم بالتعقيد وعدم سهولة تفسير نتائجه كباقي االختبارات اإلسقاطية‪ .‬وال يوجد‬
‫اتفاق على المبادئ التقنينية لهذا االختبار من حيث تطبيق االختبار أو تصحيحه أو تفسيره‪ .‬مع ذلك يبقى هذا‬
‫االختبار أداة هامة نظ ار ألنه يقوم على أساس نظرية الحاجات "لموراي"‪ ،‬وهي نظرية هامة في علم النفس رغم‬
‫التحفظات السيكومترية لهذا االختبار‪.‬‬

‫‪18‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫المحاضرة‪15 :‬‬

‫االختبارات التي تستخدم اللغة كمثير‬

‫اختبارات تكملة الجمل الناقصة‪:‬‬

‫يتطلب هذا النوع من االختبارات تكملة عدد من الجمل الناقصة‪ .‬وهناك تشابه ظاهر بين هذا االختبار‬
‫واختبار تداعي الكلمات‪ ،‬مع ذلك فثمة فروق واضحة بينهما من ناحية المثير واالستجابة واإلجراء‪ .‬رغم رفض‬
‫بعض اإلكلينيكيين اعتبار اختبار تكملة الجمل اختبا ار اسقاطيا‪ ،‬إال أن فيه جميع مقومات االختبار اإلسقاطي‪.‬‬
‫ويطلب من المفحوص أن ُيعطيه معنى محددا‬ ‫فطبيعة االختبار ُمبهمة وغامضة وناقصة التكوين إلى حد ما‪ُ ،‬‬
‫واضحا‪ .‬كما أن المفحوص ال يستطيع أن يدرك بوضوح المغزى الذي يكمن وراء اإلجابات وما إذا كانت اجاباته‬
‫جيدة أو غير جيدة‪.‬‬

‫يعتبر "روهدا" أن اختبار تكملة الجمل أداة يمكنها الكشف عن حاجات األفراد وأخيلتهم ومشاعرهم واتجاهاتهم‬
‫ومستويات طموحهم وصراعاتهم بطريقة الشعورية ودون مقاومة‪.‬‬

‫اختبار ساكس‬

‫من المحاوالت التي أجريت في اختبار تكلمة الجمل تلك التي قام بها "جوزيف م‪ .‬ساکس" والتي تستخدم في‬
‫المجاالت اإلكلينيكية استخداما واسعا‪.‬‬

‫يهدف اختبار ساكس إلى دراسة مجاالت أربعة من مجاالت التوافق هي‪ :‬األسرة‪ ،‬الجنس‪ ،‬العالقات‬
‫اإلنسانية المتبادلة‪ ،‬فكرة المرء عن نفسه‪ .‬وقد الحظ ساكس أن عبارات االختبار تتيح للفرد فرصة كافية للتعبير‬
‫عن اتجاهاته ومشاعره بشكل يسمح للسيكلوجي أن يستدل منها على اتجاهات الشخصية السائدة وتفيده في‬
‫الكشف عن الحاالت المرضية‪.‬‬

‫المجال األول‪ :‬فهو مجال األسرة ويتضمن ثالث مجموعات من االتجاهات‪ :‬اتجاهات نحو األم واتجاهات نحو‬
‫األب واتجاهات نحو وحدة األسرة‪ .‬وكل اتجاه من هذه االتجاهات يعبر عنه بأربع عبارات‪ ،‬تسمح للفرد أن‬
‫يكشف عن اتجاهاته نحو والديه كأفراد ونحو األسرة ككل‪ .‬وبذلك يصبح مجموع عبارات المجال األول ‪ 79‬عبارة‬
‫منها‪" :‬أنا وأمي‪" ،"...‬أود لو أن والدي‪."..‬‬

‫‪19‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫المجال الثاني‪ :‬مجال الجنس ويبحث االتجاهات نحو النساء والعالقات الجنسية الغيرية‪ .‬والعبارات التي تتصل‬
‫بهذا المجال ثمانية تسمح للفرد أن يعبر عن اتجاهه نحو النساء كأفراد في المجتمع ونحو الزواج والعالقات‬
‫الجنسية ذاتها‪ .‬من ذلك مثال "عندما شاهد رجال وامرأة معا‪" ،"...‬حياتي الجنسية‪"...‬‬

‫المجال الثالث‪ :‬مجال العالقات اإلنسانية المتبادلة ويتضمن االتجاهات نحو األصدقاء والمعارف‪ ،‬زمالء العمل‬
‫أو المدرسة‪ ،‬رؤساء العمل أو المدرسة‪ ،‬المرؤوسين‪ .‬ويكشف عن كل اتجاه من هذه االتجاهات أربع عبارات‬
‫تسمح للفرد أن يعبر عن مشاعره نحو اآلخرين خارج نطاق األسرة‪ ،‬وأن يعبر عن رأيه في شعور اآلخرين‬
‫نحوه‪ ...‬من ذلك مثال‪" :‬عندما أرى رئيسي قادما‪" ،"...‬هؤالء الذين أعمل معهم‪"....‬‬

‫المجال الرابع‪ :‬فيتصل بفكرة المرء عن نفسه ويتضمن النواحي اآلتية‪ :‬المخاوف‪ ،‬الشعور بالذنب‪ ،‬األهداف‪ ،‬فكرة‬
‫المرء عما لديه من قدرات‪ ،‬فكرة المرء عن الماضي وفكرة المرء عن المستقبل‪ .‬واالتجاهات التي يعبر عنها هذا‬
‫المجال تعطي صورة عن فكرة المرء عن نفسه على نحو ما هي عليه اآلن‪ ،‬وما كانت عليه في الماضي‪ ،‬وما‬
‫ينبغي أن تكون عليه في المستقبل‪ .‬ومجموع عبارات هذا المجال ‪ 93‬عبارة‪ .‬منها مثال "معظم أصدقائي ال‬
‫يعرفون أني أخاف من‪" ،"...‬أكبر غلطة ارتكبتها كانت ‪"...‬‬

‫وقد وضع ساکس التعليمات اآلتية الختباره ‪ " :‬في ما يلي ستون جملة ناقصة اق أر كل واحدة منها وأكملها‬
‫بكتابة أول شيء يرد إلى ذهنك‪ .‬اعمل بأسرع ما يمكنك‪ .‬إذا لم تتمكن من تكملة جملة ما‪ ،‬فضع دائرة حول‬
‫الرقم المقابل لها وانتقل إلى الجملة التي تليها ثم عد إليها إلكمالها في ما بعد"‪.‬‬

‫وعلى الفاحص أن يسجل زمن االبتداء وزمن االنتهاء‪ .‬واذا سمحت الظروف فمن الممكن للفاحص أن يقوم‬
‫بعملية تحقيق‪ ،‬فيختار العبارات التي تبدو له خاصة أو غريبة يطلب من المفحوص أن يوضحها‪ .‬وفي الحاالت‬
‫التي يشعر فيها المفحوص بالقلق‪ ،‬يمكن إجراء االختبار شفهيا ونسجل اإلجابات‪ .‬كما قد يسمح االختبار‬
‫للفاحص أن يقف على المجاالت الخاصة التي تثير اضطراب المفحوص وبذلك يتتبع ما يط أر عليه من تغيرات‬
‫جسمية ظاهرة كتغير نبرات الصوت أو تعبيرات الوجه أو ما يط أر على سلوکه من تغير ‪.‬‬

‫تقدير االستجابات‪:‬‬

‫ُوضعت بطاقة التقدير بحيث تضم معا العبارات التي تتصل بكل اتجاه‪ .‬ثم توضع الدرجات المقابلة لدرجة‬
‫االضطراب في هذا المجال على النحو التالي‪:‬‬

‫‪21‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫‪ -‬درجتان‪ :‬لحالة االضطراب الشديد الذي يحتاج إلى مساعدة عالجية‪ .‬أي الصراعات االنفعالية المتصلة بهذا‬
‫المجال‪.‬‬

‫‪ -‬درجة واحدة‪ :‬لالضطراب المعتدل أي لمن لديه صراعا انفعاليا متصال بمجال ما‪ ،‬ولكن يبدو أن الفرد قادر‬
‫على مواجهته بنفسه دون حاجة إلى مساعدة معالج‪.‬‬

‫‪ -‬صفر‪ :‬حيث ال يوجد اضطراب انفعالي له داللة ملحوظة في هذا المجال‪.‬‬

‫‪ : x -‬غير معروفة لعدم كفاية األدلة ‪.‬‬

‫‪ -‬الملخص العام‪:‬‬

‫يجب أن يتضمن هذا الملخص العام الكشف عن‪:‬‬

‫أ‪ -‬المجاالت الرئيسية للصراع أو االضطراب النفسي‪.‬‬

‫ب‪ -‬تكوين الشخصية ويشمل (مدى استجابة الفرد للدوافع الداخلية والمثيرات الخارجية‪ ،‬التوافق االنفعالي‪،‬‬
‫النضج‪ ،‬مستوى الواقع‪ ،‬األسلوب الذي يعبر به عن صراعاته )‬

‫ومع ذلك فهذه الصورة الكمية تستند إلى عامل التقدير الذاتي من ناحية الفاحص‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫المحاضرة‪16 :‬‬

‫اختبارات الشخصية الموضوعية‬

‫تعريف االختبار‪:‬‬

‫هو طريقة من طرق قياس الشخصية‪ .‬ويتكون من مجموعة من األسئلة أو العبارات التقريرية المطبوعة‬
‫غالبا‪ ،‬يجيب عليها المبحوث بنفسه (بالكتابة غالبا وشفويا أحيانا) على ضوء احتماالت أو فئات لإلجابة المحددة‬
‫سلفا (نعم‪ ،‬ال؛ موافق‪ ،‬غير موافق) في موقف قياس فردي أو جماعي وتدور األسئلة حول جوانب وجدانية أو‬
‫انفعالية أو خاصة بالسلوك في المواقف االجتماعية وتكشف عن جانب من جوانب الشخصية‪ .‬وتُصحح اإلجابة‬
‫وتُفسر بطريقة موضوعة سلفا‪ .‬وقد يكون االختبار أُحاديا (يقيس سمة واحدة) أو متعدد األبعاد (يقيس مجموعة‬
‫من السمات)‪.‬‬

‫أنواع االختبارات‪:‬‬

‫هناك أنواع متعددة من االختبارات تبعا للجوانب التي تقيسها (اختبار الميول‪ ،‬اختبار االتجاهات والقيم‪،‬‬
‫والدوافع والحاجات والجوانب االجتماعية والوجدانية واالضطرابات النفسية والعقلية)‪ .‬يهدف اختبار االتجاهات‬
‫إلى معرفة آراء المبحوث ومعتقداته اتجاه بعض القضايا (االجتماعية‪ ،‬السياسية‪... ،‬إلخ)‪ ،‬في حين تختص‬
‫اختبارات الميول بالتفضيالت المتعلقة بالمهن والموضوعات الدراسة والكتب والرياضة‪ .‬أما اختبارات القيم فتهدف‬
‫إلى التعرف على نسق القيم النظرية واالجتماعية والدينية واالقتصادية‪...‬واألهمية النسبية لكل منها للفرد أو‬
‫الجماعة‪ .‬وهنا نحن نهتم باختبارات الشخصية التي تهدف إلى قياس الجوانب الوجدانية واالنفعالية والعالقات‬
‫االجتماعية المرتبطة بالتوافق أو سوء التوافق‪.‬‬

‫فئات اإلجابة‪:‬‬

‫المقيدة‪ ،‬ويختلف عدد فئات اإلجابة تبعا للقيود التي يضعها‬


‫تُستخدم فئات محددة لإلجابة في االختبارات ُ‬
‫مؤلف االختبار‪ ،‬وتوجد على األقل خمس فئات‪:‬‬
‫‪ -‬صيغة االختيار بين بديلين (نعم‪ ،‬ال؛ صواب‪ ،‬خطأ)‪.‬‬
‫‪ -‬صيغة االختيار بين ثالث بدائل (نادرا‪ ،‬أحيانا‪ ،‬كثي ار)‪.‬‬
‫‪ -‬صيغة االختيار بين أربعة بدائل (أبدا‪ ،‬أحيانا‪ ،‬كثيرا‪ ،‬دائما)‪.‬‬

‫‪22‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫‪ -‬صيغة االختيار بين خمسة بدائل (ال‪ ،‬قليال‪ ،‬بدرجة متوسطة‪ ،‬كثيرا‪ ،‬كثي ار جدا)‪.‬‬
‫‪ -‬صيغة االختيار من متعدد في اتجاهين متقابلين مثال(نومه متقطع‪ ،‬يشعر بالسعادة‪ ،‬يكظم غيظه‪ ،‬يفضل‬
‫العزلة)‪ .‬على المبحوث أن يختار عبارتين (عبارة تنطبق عليه أكثر من غيرها والعبارة التي ال تنطبق عليه)‪.‬‬
‫الحاالت مقابل السمات‪:‬‬

‫تتطلب بعض االختبارات من المبحوث أن ُيجيب عن عبارات المقياس على أساس ما يشعر به اآلن‪ ،‬وفي‬
‫هذه اللحظة وُيسمى هذا النوع باختبارات الحالة‪ .‬أما مقاييس السمات فتطلب من المبحوث أن يجيب عن‬
‫عباراتها على أساس ما يشعر به بوجه عام‪ .‬واغلب االختبارات تهتم بتقدير السمات أكثر من الحاالت‪ .‬وتوجد‬
‫اختبارات تقف في المنتصف بين الحاالت والسمات مثل تقدير االكتئاب في قائمة "بيك" على أساس ما يشعر به‬
‫المبحوث في األسبوع الماضي‪.‬‬

‫األشكال التي يقدم بها االختبار‪:‬‬

‫أ‪ -‬القائمة أو الكتب‪ :‬تقدم بنود االختبار في صورة مجمعة في ورقة أو عدة أوراق‪.‬‬

‫ويطلب منه أن يصنفها‬


‫ب‪ -‬البطاقات‪ :‬تقدم بنود االختبار على شكل بطاقات‪ ،‬لكل بند بطاقة واحدة منفصلة‪ُ ،‬‬
‫إلى قسمين أو ثالثة أو أكثر تبعا لفئات اإلجابة‪.‬‬

‫ج‪ -‬االختبار المقدم عن طريق الحاسوب‪ :‬تقدم بنود االختبار عن طريق الحاسوب‪ ،‬ويجيب المبحوث بالضغط‬
‫على أزرار لوحة المفاتيح‪.‬‬

‫د‪ -‬الشريط المسموع وطريقة "برايل"‪ :‬هذه الصيغة تُقدم للمبحوث عن طريق شريط ُمسجل أو بطريقة "برايل"‬
‫للمكفوفين‪.‬‬

‫طريقة التطبيق‪:‬‬

‫قد تُقدم أسئلة االختبار شفهيا عن طريق الباحث‪ ،‬حيث يق أر البنود ويسجل اإلجابة‪ ،‬وقد تُقدم مكتوبة يقرأها‬
‫المبحوث ويجيب عنها بنفسه‪ .‬كما قد تكون طريقة االجراء فردية أو جماعية‪ .‬ويجب تقديم ظروف مناسبة‬
‫للمفحوص ( اإلضاءة والتهوية ودرجة ح اررة‪ .)..‬واالختبارات الموضوعية ليس لها زمن محدد ويجب أن يسود‬
‫جلسة القياس عالقة ودية تتسم بالثقة واالطمئنان وسرية المعلومات‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫التعليمات‪:‬‬

‫يتضمن عادة في دليل أي اختبار التوجيهات والتعليمات التي يتعين على الباحث إلقائها‪ .‬وتختلف التعليمات‬
‫في التطبيق الفردي عن الجماعي‪ ،‬ليس في الصيغة فقط بل في تحديد الهدف من إجراء االختبار‪ .‬ويذكر‬
‫الباحث الهدف العام من القياس بأسلوب مبسط‪ ،‬مثال‪" :‬سأقدم لك مجموعة من األسئلة حول النواحي النفسية‪،‬‬
‫المطلوب منك أن تق أر كل سؤال بعناية وتحدد اإلجابة التي تنطبق عليك‪ ،‬وتجيب عليها بوضع دائرة حول نعم أو‬
‫ال‪ .‬وليس هناك اجابات صحيحة أو خاطئة‪ .‬كل ما نرجوه منك تحري الصدق والدقة في اإلجابة"‪.‬‬

‫أهداف االختبارات‪:‬‬

‫تهدف اختبارات الشخصية إلى الحصول على مسح سريع آلراء الشخص عن نفسه‪ ،‬وتقدير جوانب القوة‬
‫والضعف فيها تقدي ار كميا‪ ،‬والتعرف على متاعبه و نواحي قلقه‪ ،‬أو درجة التوافق العام عنده‪ .‬ويساعد ذلك على‬
‫تصنيف الفرد بوجه عام على أنه أكثر أو أقل سواء أو شذوذا‪ .‬هذا من ناحية الجوانب االنفعالية للشخصية أما‬
‫من ناحية أهداف االختبارات بصفة عامة فهي‪:‬‬
‫‪ -‬اكتشاف حقائق مثل العمر‪ ،‬التعليم‪ ،‬الديانة‪ ،‬المهنة‪....‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -‬اكتشاف المعتقدات لمعرفة تحيزات المبحوث كالتفرقة في المجتمع ومعتقداته عن األقليات‪.‬‬
‫‪ -‬اكتشاف مشاعر الشخص اتجاه بعض المجموعات مثل المجرمين والمنحرفين‪.‬‬
‫‪ -‬اكتشاف معايير السلوك مثل وجهة نظر المبحوث عن السلوك المالئم في المواقف االجتماعية المختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على السلوك الماضي أو الحاضر للشخص‪.‬‬
‫‪ -‬اكتشاف األسباب الشعورية لمعتقدات الشخص وسلوكه واتجاهاته‪.‬‬
‫استخدامات االختبارات‪:‬‬

‫أ‪ -‬االختيار‪ :‬االنتقاء أو الترقية لمهنة ما‪ ،‬االلتحاق بالمدارس‪ ،‬التعرف على األمراض النفسية للعالج‪ ،‬توجيه‬
‫المجرمين إلى السجون‪ ،‬فرز المجندين‪.‬‬

‫ب‪ -‬االرشاد‪ :‬مساعدة األشخاص على اتخاذ ق اررات تعليمية أو مهنية‪ ،‬اإلرشاد والعالج النفسي‪ ،‬تقديم نتائج‬
‫االختبارات إلى جهات معينة كالمدرسة أو المحكمة أو الطبيب النفسي‪.‬‬

‫ج‪ -‬البحوث‪ :‬تقويم أثر أساليب معينة من العالج‪ ،‬بحث موضوعات ذات أهمية‪ ،‬التعرف على الشخصية‬
‫وارتباطها بحاالت الصحة أو المرض‪.‬‬
‫‪24‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬
‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫تقييم االختبارات الموضوعية‪:‬‬

‫‪ -‬تؤثر صياغة العبارة أو البند أو اقتصار اإلجابة على فئتين في استجابة المفحوص‪.‬‬

‫‪ -‬تتنوع العوامل المؤثرة في االستجابة (االتجاه نحو االختبار‪ ،‬تعاون المفحوص‪ ،‬اإليحاء‪ ،‬الذكاء‪ ،‬المستوى‬
‫التعليمي‪)..‬‬

‫‪ -‬عمومية أسئلة االختبار ونقص استبصار المفحوص بنفسه وتأثير الحالة المزاجية الراهنة على اإلجابة‪.‬‬

‫‪ -‬عدم الدقة في التقنين بالنسبة لمتغيرات مؤثرة كالسن والجنس والتعليم والطبقة االجتماعية وغيرها؛ واختالف‬
‫ظروف التقنين عن ظروف التطبيق‪.‬‬

‫‪ -‬االعتماد على عينات من المتطوعين عند استخدام االختبارات في البحوث‪.‬‬

‫‪25‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫المحاضرة‪17 :‬‬

‫قائمة مينيسوتا متعددة األوجه للشحصية‬

‫)‪Minnesota Multiphasic Personality Inventory (MMPI‬‬

‫تمهيد‪ :‬استأثرت قائمة مينيسوتا بأكبر عدد من األبحاث وقد فُحصت بتعمق أكثر من أي قائمة أخرى‪ .‬قام‬
‫سترك هاثاواي" ‪ S.Hathaway‬والطبيب النفسي " تشارنلي ماكنلي"‬
‫بتأليفها عالم النفس األمريكي " ا‬
‫ونشرت ألول مرة عام ‪ .7399‬وتم االعتماد عليها كثي ار في فحص الحاالت أثناء الحرب‬
‫‪ُ J.C.Mckinley‬‬
‫المنقحة لها عام ‪ .7393‬فيما بعد أصبحت تُستخدم في مجال علم النفس‬
‫ونشرت الطبعة الثانية ُ‬
‫العالمية الثانية‪ُ .‬‬
‫العيادي‪ ،‬وقد ع َّربها عطية هنا وعماد الدين اسماعيل ولويس مليكة‪.‬‬

‫وصف القائمة‪:‬‬

‫تحتوي القائمة على (‪ )991‬عبارة باإلضافة إلى (‪ )79‬عبارة ُمكررة في كتيب األسئلة وفي ورقة اإلجابة‪،‬‬
‫وذلك التكرار يعود إلى التصميم الذي تم وضعه للمساعدة في تصحيح أوراق اإلجابة آليا‪ ،‬ليصبح عدد البنود‬
‫(‪ )999‬بندا‪ُ .‬يفيد االختبار في عملية التقويم اإلكلينيكي‪ ،‬ويقدم صورة متكاملة عن جوانب متعددة من‬
‫الشخصية‪ .‬كذلك يعطي تقدي ار موضوعيا لبعض السمات الرئيسية في الشخصية التي تؤثر على التوافق الذاتي‬
‫واالجتماعي للفرد‪ .‬وتتكون القائمة من أربعة مقاييس للصدق وهي‪ :‬عم اإلجابة (؟)؛ الكذب (ل)؛ الخطأ أو‬
‫التواتر (ف) والتصحيح (ك)‪ .‬وتسع مقاييس اكلينيكية‪ :‬توهم المرض (هـ س)‪ ،‬االكتئاب (د)‪ ،‬الهستيريا (هـ ي)‪،‬‬
‫االنحراف السيكوباتي (ب د)‪ ،‬الذكورة‪-‬األنوثة ( م ف)‪ ،‬البرانويا (ب أ)‪ ،‬السيكاثينيا (ب ت)‪ ،‬الفُصام (س ك)‪،‬‬
‫الهوس الخفيف (م أ)؛ ومقياس االنطواء االجتماعي (س ي)‪.‬‬

‫صور القائمة‪:‬‬

‫للقائمة األصلية ثالث صور‪ :‬بطاقات و ُكتيب وشريط مسموع‪ .‬تُطبق األولى والثالثة فرديا‪ ،‬أما الثانية فتطبق‬
‫فرديا أو جماعيا‪ .‬وتناسب القائمة التطبيق على الراشدين من سن ‪ 79‬سنة فما فوق‪ .‬مع ذلك‪ ،‬فقد استخدمت‬
‫بنجاح مع صغار المراهقين‪ .‬وصدرت الطبعة العربية للقائمة عام ‪ ،7399‬وهي على شكل ُكتيب فقط‪ .‬أما‬
‫احتماالت اإلجابة في الطبعة األصلية (األمريكية) ثالثة (صواب‪ ،‬خطأ‪ ،‬ال أعرف)‪ ،‬وقد تغيرت في الطبعة‬
‫العربية لتصبح (نعم‪ ،‬ال) فقط‪.‬‬

‫‪26‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫تطبيق القائمة‪:‬‬

‫لتطبيق القائمة بشكل جماعي‪ُ ،‬يطلب من المفحوص أن يكتب اسمه والبيانات المطلوبة منه في ورقة‬
‫اإلجابة‪ .‬ثم يبدأ المفحوص باإلجابة بعد أن يق أر عليه الفاحص التعليمات‪ .‬ليس هناك وقت محدد لإلجابة‪ ،‬إال‬
‫المعتقد أن اإلجابة السريعة أحسن من اإلجابة بعد تفكير‪ .‬وعادة ما يستغرق األفراد زمنا يتراوح بين ‪91‬‬
‫أنه من ُ‬
‫إلى ‪ 31‬دقيقة‪ .‬والمطلوب من المفحوصين أن يعبروا عن مشاعرهم وخبراتهم في الحاضر‪ .‬ويمكن للمفحوص أن‬
‫ال يجيب على الفقرات التي يعترض على مضمونها في حدود ضيقة‪ ،‬ومن المستحسن أن ُيكمل المفحوص‬
‫إجاباته للقائمة في جلسة واحدة أو في يوم واحد أو أيام قليلة في حاالت الضرورة‪.‬‬

‫تفسير نتائج قائمة مينيسوتا للشخصية‪:‬‬

‫الصفحة النفسية أو السيكوجراف هو رسم بياني يمثل درجات المفحوص على مقاييس اختبار الشخصية‬
‫حول الدرجات‬
‫متعدد األوجه‪ .‬بعد تطبيق االختبار تُستخرج درجات مقاييس الصدق والمقاييس اإلكلينيكية ثم تُ َّ‬
‫فرغ الدرجات على ورقة الصفحة النفسية أو‬
‫الخام إلى درجات معيارية تائية (بواسطة جداول ُمعدة مسبقا)‪ ،‬وتُ َّ‬
‫البروفيل‪.‬‬

‫يمكن لإلخصائي النفسي أن يعرف من شكل الصفحة النفسية األهمية النسبية ألوجه الشخصية التي يقيسها‬
‫االختبار‪ ،‬وذلك من خالل الحكم على الدرجات التائية للمفحوص على المقاييس المختلفة (مرتفعة‪ ،‬متوسطة‪،‬‬
‫منخفضة)‪ .‬عند تفسير نتائج هذا االختبار‪ ،‬تُراعى عدة اعتبارات أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬صدق الصفحة النفسية‪:‬‬

‫تمثل مقاييس الصدق على هذا االختبار أمرين‪ :‬األول هو اتجاه المفحوص نحو االختبار ورغبته في اإلبانة‬
‫عن الذات‪ ،‬وبهذا يمكن االستدالل على صدق المقاييس اإلكلينيكية‪ .‬واألمر الثاني يتصل بجوانب الشخصية‬
‫ذاتها‪ ،‬ذلك أن اتجاهات بعض المفحوصين التي تمثل النزعة إلى تحريف اإلجابة أو الظهور بمظهر ال سوي‪.‬‬
‫كل هذه األمور هي ذاتها جوانب من شخصية المفحوص‪ .‬وتدل الخبرة اإلكلينيكية على أن مقاييس الصدق‬
‫كفيلة إلى حد كبير بالكشف عن الصفحات النفسية التي تنحرف نحو االتجاه السالب أي محاولة الحصول على‬
‫درجات مرتفعة إلعطاء صورة سيئة عن الذات‪ ،‬أما الدرجات المعتدلة فتدل على تعاون المفحوص‪ ،‬في حين‬
‫تشير الدرجات المنخفضة إلى رغبة لدى المفحوص في المبالغة في عرض عيوبه ربما بغرض استدرار العناية‬
‫واالهتمام‪.‬‬
‫‪27‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬
‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫‪ -‬داللة الدرجات‪:‬‬

‫الصفحة النفسية القياسية تمر بالخط األفقي الذي تمثله الدرجة التائية (‪ ،)91‬وهناك خطان آخران يمثالن‬
‫الدرجات التي تقع أدنى أو أعلى هذا المتوسط بمقدار انحرافين معياريين‪ .‬الخط األول (‪ )91‬درجة تائية والخط‬
‫الثاني (‪ )11‬درجة تائية‪ ،‬والخطان ُيحددان ما يمكن اعتباره بوجه عام المدى السوي‪ .‬وتُقسم الدرجات داخل‬
‫المدى السوي إلى ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬الدرجة المرتفعة هي الدرجة التائية (‪ )99‬وما يزيد عنها‪.‬‬

‫‪ -‬الدرجة المنخفضة هي الدرجة التائية (‪ )99‬وما يقل عنها‪.‬‬

‫‪ -‬المدى الواقع بين (‪ )99-99‬درجة معتدلة‪.‬‬

‫‪ -‬الحد األدنى للدرجة المعتدلة يقع بين (‪.)93-99‬‬

‫‪ -‬الحد األعلى للدرجة المعتدلة يقع بين (‪.)99-97‬‬

‫‪ -‬مركز الدرجة المعتدلة (‪.)91‬‬

‫‪ -‬شكل الصفحة النفسية‪:‬‬

‫الشكل الكلي للصفحة النفسية له داللة أكبر من االرتفاع أو االنخفاض على مقياس معين‪ .‬لذا ينبغي‬
‫مالحظة العالمات التالية‪:‬‬

‫االنحدار‪ :‬انحدار الصفحة النفسية يمكن تقديره بمالحظة الموقع النسبي للمقاييس ‪( 9 ،9 ،7‬توهم المرض‪،‬‬
‫االكتئاب‪ ،‬الهستيريا) بالنسبة للمقاييس ‪( 9 ،1 ،9‬البارانويا‪ ،‬السيكاثينيا‪ ،‬الفصام)‪ ،‬فإذا كانت الثالثة األخيرة‬
‫أعلى من الثالثة األولى كان االنحدار موجبا‪ ،‬واذا كانت أقل كان االنحدار سالبا وهذا األخير هو الذي يشيع‬
‫لدى العصابيين‪.‬‬

‫العصابية‪ ،‬وهي المقاييس ‪9 ،9 ،7‬‬


‫المثلث العصابي‪ :‬ويمثل الدرجات على ثالث مقاييس تركز على األعراض ُ‬
‫(توهم المرض‪ ،‬االكتئاب‪ ،‬الهستيريا)‪.‬‬

‫‪28‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫الرباعي الذهاني‪ :‬ويمثل الدرجات على أربع مقاييس تركز على األعراض ال ُذهانية‪ ،‬وهي المقاييس ‪3 ،9 ،1 ،9‬‬
‫(البارانويا‪ ،‬السيكاثينيا‪ ،‬الفصام‪ ،‬الهوس الخفيف)‪.‬‬

‫‪ -‬تسمى الصفحة النفسية "غاطسة" إذا كانت الدرجات التائية للمفحوص على المقاييس المختلفة دون الدرجة‬
‫التائية (‪.)91‬‬

‫‪ -‬تسمى الصفحة النفسية "بينية" إذا كانت معظم الدرجات التائية للمفحوص في أعلى الستينات التائية‪.‬‬

‫نقد قائمة مينيسوتا‪:‬‬

‫‪ -‬عدم تجانس المقاييس واالرتباطات المرتفعة نسبيا بينها‪.‬‬


‫‪ -‬التداخل بين البنود‪.‬‬
‫‪ -‬عدم التوازن في مفاتيح التصحيح بين "صواب" و"خطأ"‪.‬‬
‫‪ -‬معامالت االستقرار متوسطة‪.‬‬
‫‪ -‬كانت ُموجهة للتشخيص الطبي النفسي وأصبحت اختبار للشخصية‪.‬‬
‫‪ -‬تفسير نمط الدرجات يتطلب مهارة فائقة‪.‬‬
‫‪ -‬قائمة ُمستهلكة للوقت‪.‬‬
‫‪ -‬استخدامها لمجموعات تقنين من المرضى بوصفهم مجموعات ِمحكية لألبعاد السوية للشخصية‪.‬‬

‫‪29‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫المحاضرة‪18 :‬‬

‫اختبار عوامل الشخصية الستة عشر‬


‫)‪Sixteen Personality Factor Questionnaire (16 PF‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫ُيعتبر اختبار عوامل الشخصية نتيجة عمل لمدة ثالث عقود ماضية‪ ،‬قام بها عالم النفس األمريكي "ريموند‬
‫كاتل" مع زمالئه‪ .‬في األربعينات بدأ "كاتل" بإعداد هذا االختبار بقصد قياس مكونات الشخصية‪ .‬وكانت طريقته‬
‫في إعداد هذه المقاييس عن طريق تحديد الخصائص العامة التي تُميز السلوك اإلنساني‪ .‬وقد بدأ بجمع أوصاف‬
‫للشخصية من القواميس اللغوية حيث بلغ عدد الصفات ما يزيد على ‪ 9911‬صفة‪ ،‬ثم اختصرها إلى ‪717‬‬
‫صفة‪ .‬وبعد عدة دراسات ارتباطية وعاملية تم تجميعها إلى ‪ 79‬عامال أسماها "كاتل" السمات األساسية أو‬
‫العوامل األولية للشخصية‪ ،‬وتم إعداد عبارات لقياس تلك العوامل‪ .‬وقد ُنشرت خمس طبعات من هذا االختبار‪.‬‬

‫مقاييس االختبار‪:‬‬

‫أُعدت هذه المقاييس لقياس ‪ 79‬عامال‪ :‬التحفظ مقابل الدفء‪ ،‬الغباء مقابل الذكاء‪ ،‬التأثرية مقابل الثبات‬
‫االنفعالي‪ ،‬االستكانة مقابل تأكيد الذات‪ ،‬الوقار مقابل المرح‪ ،‬النفعية مقابل يقظة الضمير‪ ،‬الخجل مقابل‬
‫الرقَّة‪ ،‬الثقة مقابل الشك‪ ،‬العملي مقابل الخيالي‪ ،‬الوضوح مقابل الدهاء‪ ،‬االرتباك مقابل‬ ‫المغامرة‪ِ ،‬‬
‫الح َّدة مقابل ِ‬
‫الفهم‪ ،‬المحافظة مقابل التجديد‪ ،‬التوجه طبقا للجماعة مقابل التوجه الذاتي‪ ،‬االنفالت مقابل االنضباط‪ ،‬االسترخاء‬
‫مقابل التوتر‪.‬‬

‫مقاييس الصدق‪:‬‬

‫أ‪ -‬مقياس التحريف الدوافعي‪ :‬الدرجة المرتفعة على هذا المقياس تشير إلى التزييف نحو األحسن‪.‬‬

‫ب‪ -‬مقياس التزييف السلبي‪ :‬المتحصل على درجة مرتفعة على هذا المقياس معناه أنه يعطي صورة عن نفسه‬
‫أسوء من الواقع‪.‬‬

‫ج‪ -‬مقياس االعتباطية‪ :‬الدرجة المرتفعة على هذا المقياس تدل على أن المفحوص لم يحسن قراءة عبارات‬
‫االختبار‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫مادة االختبار‪:‬‬

‫هذا االختبار يناسب مستوى عمري ‪ 79‬سنة فما فوق‪ ،‬وله مستوى ثقافي عادي يستطيع فهم عبارات‬
‫االختبار واإلجابة عليها‪ .‬واالختبار على الصور اآلتية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الصور‪ A‬والصورة ‪ B‬تعتبران صورتين متكافئتين من االختبار‪ ،‬وتحتوي كل منهما على (‪ )791‬عبارة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الصور‪ C‬والصورة ‪ D‬وهما صورتان متكافئتان من االختبار‪ ،‬وتحتوي كل منهما على (‪ )719‬عبارة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الصور‪ E‬وهي مصممة لمستوى تعليمي أدنى من السادس ابتدائي‪ .‬وهذه الصورة ُمكونة من (‪ )799‬عبارة‪.‬‬

‫وعبارات هذه الصور من االختبار هي عبارات تقريرية‪ ،‬أي أن المفحوص هو الذي يقرر أن العبارة تنطبق‬
‫عليه أم ال‪ .‬وفي الصور األربع أمام المفحوص ثالثة اختيارات (نعم‪ ،‬ربما‪ ،‬ال) أو (نعم‪ ،‬أحيانا‪ ،‬ال)؛ أما في‬
‫الصورة ‪ E‬يوجد اختيارين فقط (نعم‪ ،‬ال)‪ .‬وتكون هذه الصور في شكل كراسة أسئلة‪ ،‬وأخي ار اُعدت صورة ُمسجلة‬
‫على شرائط للمفحوصين الذين يعانون من صعوبات في القراءة‪ .‬ويمكن تصحيح االختبار بواسطة مفاتيح‬
‫التصحيح المثقبة أو بواسطة الحاسوب‪.‬‬

‫تفسير نتائج االختبار‪:‬‬

‫أوال‪ :‬النظر في الدرجات التي حصل عليها المفحوص في مقاييس الصدق الثالثة‪ ،‬وذلك لتقرير استبعاد ورقة‬
‫اإلجابة لهذا المفحوص‪ ،‬إذا كانت الدرجات مرتفعة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تحويل درجات المقاييس إلى المعايير الواردة في كراسة التعليمات ورسم الصفحة النفسية بناء على ذلك‪.‬‬

‫أما معايير هذا االختبار فهي درجات يمكن أن نسميها اإلعشاريات‪ ،‬وهي درجات معيارية ُمعدلة متوسطها‬
‫الحسابي (‪ )5,5‬وانحرافها المعياري (‪ ،)9‬وهي تبدأ عادة من الدرجة اإلعشارية (‪ )7‬حتى اإلعشارية (‪،)71‬‬
‫وتُرسم هذه الدرجات على الصفحة النفسية وحدود هذه الدرجات اإلعشارية كمايلي‪:‬‬

‫‪ -‬الدرجة (‪ )5,5‬درجة متوسطة‪.‬‬


‫‪ -‬الدرجة التي تزيد عن (‪ )1‬درجة مرتفعة‪.‬‬
‫‪ -‬الدرجة التي تقل عن (‪ )9‬درجة منخفضة‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫وتوجد معايير خاصة بالذكور‪ ،‬ومعايير لإلناث‪ ،‬كذلك معايير لطالب الجامعة‪ ،‬ومعايير لطالب المرحلة الثانوية‬
‫من األسوياء‪ ،‬وأخرى لألحداث المنحرفين أو العصابيين‪.‬‬

‫ثالثا‪ُ :‬يحكم على الصفحة النفسية من خالل عدة اعتبارات هي‪:‬‬


‫‪ -‬مقارنة درجات المفحوص بدرجات األسوياء الواردة في كراسة التعليمات‪.‬‬
‫‪ -‬مقارنة الصفحة النفسية للمفحوص بالمتوسطات أو الشكل العام للصفحة النفسية الخاصة بالمجموعات‬
‫المناظرة مثال (أسوياء‪ ،‬أحداث منحرفين‪ ،‬عصابيين)‬
‫‪ -‬تحديد األوصاف الخاصة بالمفحوص بناء على االرتفاع أو االنخفاض أو االعتدال في الدرجات اإلعشارية‪،‬‬
‫وذلك طبقا لألوصاف المذكورة في مقاييس أو عوامل االختبار‪.‬‬
‫تقييم االختبار‪:‬‬
‫‪ -‬األوصاف التي تصف ذوي الدرجة المنخفضة أو الدرجة المرتفعة ليس لها أساس علمي دقيق (مصدر‬
‫البعض منها تنظير "كاتل" وفريقه)‪.‬‬

‫‪ -‬رغم الدراسات اإلحصائية فهناك شك في نقاء العوامل التي يقيسها االختبار‪ ،‬ألن اختيار هذه العوامل كان‬
‫على اساس الرجوع إلى مفردات اللغة‪.‬‬

‫‪ -‬سوء فهم األخصائيين النفسيين ألساليب التحليل العاملي المتقدمة التي أجراها "كاتل"‪ ،‬أدت إلى تحفظهم على‬
‫االختبار‪.‬‬

‫‪" -‬كاتل" وزمالئه غير متحمسين لعرض اختبارهم بصورة عملية ومبسطة وخالية من التعقيدات اإلحصائية حتى‬
‫يكون مفهوما بالنسبة ألغلبية األخصائيين النفسيين‪.‬‬

‫‪32‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫المحاضرة‪19 :‬‬

‫اختبار أيزنك للشخصية‬

‫‪Eysenk Personality Inventory‬‬

‫مقدمة‪ :‬قائمة "أيزنك" للشخصية اختبار موضوعي يقيس االنطواء‪-‬االنبساط والعصابية‪-‬الثبات االنفعالي‪ .‬كما‬
‫يوجد لالختبار مقاييس للكذب لتقرير مدى دقة إجابة المفحوص‪ .‬وعبارات االختبار هي أسئلة يجيب عنها‬
‫المفحوص بنعم أو ال وعددها (‪)91‬عبارة‪.‬‬

‫قام بإعداد هذا االختبار "هانز أيزنك" وهو عالم نفس بريطاني مع زوجته "سيبل أيزنك" (‪ .)7399‬وهذا‬
‫االختبار قائم على أساس دراسات "أيزنك" عن االنبساط والعصاب التي بدأها منذ حوالي نصف قرن‪ .‬واختباره‬
‫هذا هو تطوير الختبار سبق نشره في الستينات تحت اسم "اختبار مودسلي للشخصية"‪ .‬تتميز عبارات اختبار‬
‫"أيزنك" للشخصية ببساطة صياغتها بحيث يمكن أن يستوعبها شخص محدود الذكاء أو التعليم‪.‬‬

‫وضعا "أيزنك وأيزنك" عام ‪ 7319‬مقياس "أيزنك" للشخصية (‪ )E.P.Q‬الذي يختلف عن قائمة "أيزنك"‬
‫للشخصية (‪ )E.P.I‬في أنه يحتوي على مقياس للذهانية‪ ،‬كما أُجريت تحسينات على مقاييس االنبساطية‬
‫والعصابية والكذب‪ .‬وقد اعتمد "أيزنك" في تصميمه لمجموعة المقاييس على تطبيقات إحصائية متقدمة كالتحليل‬
‫العاملي‪ .‬وخالصة أعمال "أيزنك" تمثلت في إختزال متغيرات الشخصية برمتها في ثالث عوامل أو أبعاد هي‪:‬‬
‫ُبعد االنبساط مقابل االنطواء‪ ،‬وبعد العصابية مقابل االتزان االنفعالي‪ ،‬وبعد الذهانية أو الميل الذهاني‪.‬‬

‫يعتبر "أيزنك" هذه العوامل عالمية أي توجد في أي مجتمع أو ثقافة‪ .‬وتوصف نظرية "أيزنك" في الشخصية‬
‫بأنها نظرية بيولوجية اجتماعية‪.‬‬

‫المنبسط هو شخص اجتماعي‪ ،‬له الكثير من األصدقاء‪ ،‬شخص ُمندفع‪ ،‬يحب المرح والتغيير‪،‬‬ ‫والشخص ُ‬
‫ترو ومتأمل ومحافظ‪ ،‬مبتعد عن‬‫وم ٍ‬
‫متفائل‪ ،‬غير ُمكترث‪ ،‬دائم النشاط والحركة‪ .‬أما المنطوي فهو شخص هادئ ُ‬
‫الناس‪ُ ،‬مخطط ومنظم وجدي ودقيق‪.‬‬

‫أما الشخص المتميز بالعصابية يتسم بتقلب المزاج‪ ،‬القابلية لإلثارة‪ ،‬مشغول البال‪ ،‬عصبي‪ ،‬يشعر باألرق‬
‫ومشاعر النقص وتظهر عليه بعض األعراض الجسمية النفسية كالصداع واالضطرابات الهضمية‪.‬‬

‫‪33‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫ويعتقد أن بعد الذهانية يميز األشخاص الذين يميلون للذهانية والسيكوباتية‪ .‬ويتصف هؤالء األشخاص‬
‫ُ‬
‫العدوانية والتمركز حول الذات‪.‬‬
‫بسمات منها البرود والقساوة و ُ‬

‫تكونت الصورة األساسية من اختبار "أيزنك" للشخصية الذي تم اصداره عام ‪ 7319‬من (‪ )37‬عبارة‪ ،‬منها‬
‫(‪ )99‬عبارة لقياس العصابية‪ ،‬و(‪ )91‬عبارة لقياس االنبساطية‪ ،‬و(‪ )99‬عبارة لقياس الذهانية‪ ،‬و (‪ )99‬عبارة‬
‫المعدل للشخصية (‪ ،)E.P.Q.-R‬حيث بلغ‬
‫لقياس الكذب‪ .‬ثم تم تعديل هذا االختبار ليصبح اختبار "أيزنك" ُ‬
‫عدد عباراته (‪ ،)99‬بواقع (‪ )79‬عبارة لكل بعد من أبعاد الشخصية الثالثة‪ ،‬إضافة إلى (‪ )79‬عبارة لمقياس‬
‫الكذب‪.‬‬

‫استخدامات االختبار‪:‬‬

‫يستخدم االختبار لقياس الشخصية في العديد من المجاالت مثل اختبار األفراد‪ ،‬واإلرشاد الطالبي والمهني‪،‬‬
‫وفي التشخيص اإلكلينيكي‪ .‬وكذلك في مجاالت البحوث التجريبية خاصة البحوث التي تقوم على أساس نظرية‬
‫"أيزنك" في الشخصية‪ .‬ويعطينا هذا االختبار فحصا سريعا على أساس أبعاد الشخصية المقترحة حسب وجهة‬
‫نظر "أيزنك" للشخصية‪.‬‬

‫تطبيق االختبار‪:‬‬

‫االختبار بسيط في تعليماته‪ ،‬وال يتطلب تطبيقه خبرة مهنية خاصة‪ .‬واالختبار أصال ُمقنن في المملكة‬
‫ويجيب المفحوص‬ ‫المتحدة على طالب المدارس الثانوية والجامعة‪ ،‬وقد تم ترجمته وتطبيقه في ثقافات متعددة‪ُ .‬‬
‫على أسئلة االختبار في نفس كراسة األسئلة‪ .‬تتضمن كراسة التعليمات العديد من البيانات عن نتائج التطبيق‬
‫المتدنية‪ .‬وكذلك توجد بيانات عن جماعات‬
‫على جماعات من الراشدين األسوياء ومن ذوي المستويات التعليمية ُ‬
‫من العصابيين والذهانيين إلى جانب األسوياء‪ .‬رغم أ ن تطبيق االختبار سهال إال أن تفسير نتائجه يتطلب تدريبا‬
‫خاصا‪.‬‬

‫تقييم االختبار‪:‬‬

‫رغم تمتع النسخة األصلية من هذا االختبار بمعامالت ثبات مرتفعة وصدق مقبول‪ ،‬إال أنه ُوجهت له بعض‬
‫االنتقادات‪.‬‬

‫‪ -‬عبارات مقياس العصابية تركز على الجوانب السلبية‪ ،‬ما قد يثير الدفاعية لدى المفحوص‪.‬‬

‫‪34‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫‪ -‬تتفوق عليه اختبارات موضوعية للشخصية أخرى من حيث كفاءتها التشخيصية وهذه االنتقادات أمريكية في‬
‫جوهرها‪.‬‬

‫هناك تحفظات حول الشكل العام لالختبار وطريقة طباعته‪.‬‬

‫‪35‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫المحاضرة‪01 :‬‬

‫قائمة العوامل الخمسة الكبرى للشخصية (كوستا وماكري)‬

‫)‪(NEO-FFI-S‬‬

‫مقدمة‪ :‬لقد أيقن علماء نفس الشخصية بالحاجة الماسة إلى نموذج وصفي أو تصنيف يشكل األبعاد أو العوامل‬
‫األساسية للشخصية‪ ،‬عن طريق تجميع السمات المرتبطة معا وتصنيفها تحت بعد أو عامل مستقل يمكن تعميمه‬
‫على مختلف األفراد والثقافات‪.‬‬

‫وكانت البدايات األولى بدراسات "كالجس" (‪ )7399‬و"بومجارتين" (‪ )7399‬و"ألبورت وأودبيرت" (‪)7399‬‬


‫وذلك من خالل البحث في معاجم اللغة للتوصل إلى سمات تشير إلى السلوك‪ ،‬لهذا تعتبر الدراسة التي قام بها‬
‫كل من "ألبورت وأودبيرت" األساس التجريبي والمفاهيمي الذي برز منه في النهاية أنموذج العوامل الخمسة‪.‬‬

‫في عام ‪ ،7399‬قام "كاتل" بمراجعة قائمة "ألبورت وأودبيرت" بهدف خفض سمات القائمة‪ ،‬وبالفعل اختزلها‬
‫إلى ‪ 79‬عامال أساسيا في دراسته للشخصية‪ .‬وفي عام ‪ ،7399‬قام "كوف" بمراجعة قائمة "كاتل" وصاغ قائمة‬
‫أخرى للشخصية‪ .‬كما قام كل من "أيزنك" (‪ )7399‬وجيلفورد (‪ )7399‬بوضع وتطوير أنموذج عن بنية‬
‫الشخصية ُمكون من ثالثة عوامل رئيسية (االنبساطية‪ ،‬العصابية‪ ،‬الذهانية)‪.‬‬

‫نتيجة للبحوث التي قام بها كل من "كوستا وماكري" (‪ )7393‬استطاعا أن ُيعدا قائمة للشخصية تتكون من‬
‫ثالثة أبعاد وهي (العصابية‪ ،‬االنبساطية‪ ،‬االنفتاح على الخبرة) (‪ ،)NED‬ثم أضافا بعدين آخرين هما (االنسجام‬
‫ويقظة الضمير)‪ .‬تم نشر قائمة العوامل الخمسة (‪ )NEO-FFI-S‬في نسختها األصلية االنجليزية عام ‪،7393‬‬
‫ثم صدرت الصيغة الثانية لنفس القائمة عام ‪ .7339‬وقد تُرجمت هذه القائمة إلى عدة لغات‪ ،‬وقد قام األنصاري‬
‫(‪ )7331‬بترجمتها إلى اللغة العربية‪.‬‬

‫العوامل الكبرى الخمسة‪:‬‬

‫شملت الصيغة األولى للقائمة التي ظهرت عام ‪ )791( 7393‬بندا‪ ،‬أما الصيغة الثانية للقائمة تكونت من‬
‫(‪ )91‬بندا موزعة على العوامل الخمسة حيث ضم كل عامل (‪ )79‬بندا‪.‬‬

‫‪36‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫‪ -0‬العصابية‪ :‬هو أشمل مجال من مجاالت مقاييس الشخصية ويقابله االستقرار االنفعالي ومن مظاهر‬
‫العصابية‪ :‬القلق‪ ،‬الغضب‪ ،‬العدائية‪ ،‬االكتئاب‪ ،‬االندفاع‪.‬‬

‫‪ -0‬االنبساطية‪ :‬يقع هذا العامل بين (االنبساط‪ -‬االنطواء) ومن مظاهر االنبساطية‪ :‬الدفء‪ ،‬توكيد الذات‪،‬‬
‫النشاط‪ ،‬البحث عن اإلثارة‪ ،‬االنفعاالت اإليجابية‪ ،‬االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -3‬االنفتاح على الخبرة‪ :‬يتضمن السعي الدؤوب لإلعجاب بالخبرات الجديدة والذكاء واالنفتاحية واإلبداعية‬
‫والحساسية الجمالية ومن مظاهر االنفتاح‪ :‬الخيال‪ ،‬الجمالية‪ ،‬المشاعر‪ ،‬األنشطة‪ ،‬األفكار‪ ،‬القيم‪.‬‬

‫‪ -4‬االنسجام‪ :‬يشير إلى أنواع التفاعل الذي يفضله الشخص‪ .‬واألشخاص المنسجمين يرون اآلخرين نزيهين‬
‫وجديرين بالثقة وهم صريحين‪ ،‬ويمنحون المساعدة والرعاية واالهتمام ومن مظاهر االنسجام الثقة‪ ،‬االستقامة‪،‬‬
‫اإليثار‪ ،‬التواضع‪.‬‬

‫‪ -5‬يقظة الضمير‪ :‬الفرد حي الضمير يكون ذو إرادة قوية وذو عزم ومن مظاهر يقظة الضمير الكفاءة‪ ،‬االلتزام‬
‫بالواجبات‪ ،‬الكفاح من أجل اإلنجاز‪ ،‬االنضباط الذاتي‪.‬‬

‫استخدام القائمة وطريقة التطبيق‪:‬‬

‫تعتبر هذه القائمة أداة موضوعية تهدف لقياس األبعاد األساسية للشخصية‪ .‬وتُمكن من معرفة األشخاص‬
‫على طيف األبعاد األساسية الخمسة للشخصية‪ .‬وتساعد في عمليات التشخيص والعالج والتنبؤ باألفعال‬
‫السلوكية بصفة عامة‪.‬‬

‫يمكن تطبيق القائمة على الراشدين بشكل فردي أو جمعي‪ ،‬حيث يختار المفحوص مدى انطباق العبارات‬
‫عليه وفقا لسلم يتكون من خمس بدائل هي (موافق بشدة‪ ،‬موافق‪ ،‬محايد‪ ،‬غير موافق‪ ،‬غير موافق بشدة)‪،‬‬
‫وتُترجم هذه البدائل إلى عالمات تتراوح بين (‪ )9‬للبديل موافق بشدة‪ ،‬و (‪ )9‬للبديل موافق‪ ،‬و(‪ )9‬للبديل محايد‪،‬‬
‫و(‪ )9‬للبديل (غير موافق)‪ ،‬و(‪ )7‬للبديل غير موافق بشدة هذا بالنسبة للبنود اإليجابية التي يبلغ عددها (‪)99‬‬
‫ويعكس هذا التقدير في حال البنود السلبية والبالغ عددها (‪ )91‬بندا‪ .‬وعلى المستجيب اختيار بديل واحد‬
‫بندا؛ ُ‬
‫فقط لكل بند وذلك بوضع اشارة (‪ )x‬تحت البديل المناسب‪ .‬وال توجد مدة زمنية ُمحددة‪.‬‬

‫تقييم نظرية العوامل الخمسة‪:‬‬

‫‪37‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫‪ -‬يرى بعض علماء الشخصية أن هذه النظرية ليست نظرية متكاملة للشخصية‪ ،‬وهنا ُيصر "كاتل" على وجود‬
‫أبعاد أساسية أكثر بكثير من خمسة أبعاد‪ .‬في حين يؤكد "أيزنك" على أن األبعاد الخمسة كثيرة في عددها ولبد‬
‫من تقليصها‪.‬‬

‫‪ -‬سوء استخدام طريقة تحليل العوامل واستثناء اللغة السيكولوجية في تطوير النموذج‪.‬‬

‫‪ -‬أشارت بعض الدراسات أن هناك العديد من السمات مستقلة عن العوامل الخمسة الكبرى‪ ،‬وعوامل سلوكية لم‬
‫ُيشار إليها ضمن هذه العوامل الخمسة‪.‬‬

‫‪ -‬يرى عدد من الباحثين أن تعقد طبيعة مصطلح الشخصية أبعد وأكبر من تقييده بخمسة عوامل فقط‪.‬‬

‫‪38‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫المحاضرة‪00 :‬‬

‫اختبار رسم العائلة‬

‫‪ -0‬تقديم اختبار رسم العائلة‪:‬‬

‫إن الرسم وسيلة تعبيرية هامة لدى الطفل‪ ،‬ألنه في معظم األحيان غير متمكن من اللغة بشكل جيد‪ .‬رسم‬
‫العائلة هو أداة هامة للتعرف على كيفية بناء نظامه الداخلي خاصة العالئقي منه‪ .‬ويعد "لويس كورمان"‬
‫‪ Corman‬من مؤسسي اختبار رسم العائلة بطريقة ممنهجة وجعل منه اختبا ار اسقاطيا لدراسة الشخصية‪،‬‬
‫ويمكننا هذا االختبار من التوصل إلى مستويات مختلفة من شخصية الطفل وهي كما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬اختبار الذكاء‪ :‬عندما يطلب من الطفل أن يرسم عائلة بدون أن نفرض عليه نموذجا معينا‪ ،‬فإنه يقوم بإبداع‬
‫فيقدم صورته الخاصة عن العالم الخارجي‪ ،‬وبالتالي نتوصل إلى التعرف عن كيفية بنائه للصور التي يقدمها لنا‬
‫من خالل الرسم‪.‬‬

‫ب‪ -‬اكتشاف الشخصية‪ :‬من خالل رسم العائلة يكشف الطفل لنا عن العالقات التي يعيشها على مستوى عائلته‬
‫مع الوالدين واإلخوة‪...‬إلخ‪ .‬خاصة في المرحلة األوديبية أين تظهر لدى الطفل دفاعات هامة‪ ،‬فقد يرسم الطفل‬
‫نفسه بحجم أبيه ليخفف من التخوف اتجاهه‪.‬‬

‫‪ -0‬وسائل االختبار‪:‬‬

‫تتمثل في ورقة بيضاء بأبعاد قياسية (‪ 91×97‬سم) وليس بها خطوط تُقدم بشكل أفقي‪ ،‬مع قلم رصاص‬
‫مبري‪ ،‬وأقالم خشبية ملونة ومبرية أيضا ومن األفضل تجنب تقديم الممحاة أو المسطرة‪.‬‬

‫‪ -3‬إجراء االختبار‪:‬‬

‫قبل بداية االختبار‪ ،‬نوضح للطفل بأن الرسم غير متعلق بنتائجه الدراسية‪ ،‬بل هو رسم حر‪ ،‬ثم يجلس في‬
‫وضعية مريحة ونقدم له الورقة واألقالم‪ .‬ونقول له التعليمة التالية‪" :‬اآلن أرسم عائلة"‪ ،‬أو "أرسم كل أفراد أسرتك‪،‬‬
‫وأنت بينهم‪ ،‬وأنتم تقومون بشيء ما"‪ .‬يمكن أن نقول له كذلك " تخيل عائلة وأرسمها"‪ .‬إذا لم يستجيب الطفل‪،‬‬
‫يمكن أن نقول له " أرسم عائلة ويمكنك إضافة لعب وحيوانات وأشياء أخرى"‪.‬‬

‫‪39‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫على الفاحص أن يالحظ الطفل وهو يرسم دون أن يشعره بذلك‪ ،‬ويالحظ كيفية مسكه للقلم وهل أشوال أم ال‬
‫(يستخدم اليد اليسرى)‪ ،‬وتسجيل الحركات الخطية إذا كانت في اتجاه الكتابة‪ ،‬أو من األسفل إلى األعلى‪...‬إلخ‪،‬‬
‫وفترات التوقف عن الرسم ثم المتابعة‪ .‬ويسجل الفاحص المالحظات الشفهية والحركية وتعابير الوجه‪ .‬وعند‬
‫االنتهاء من الرسم‪ُ ،‬يطلب من الطفل إعطاء اسما إلى العائلة التي رسمها إذا رسم عائلة غير عائلته‪ .‬ويجب أن‬
‫يستحسن الفاحص رسم الطفل‪ .‬ويرقم أجزاء الرسم بمشاركة الطفل الذي يخبره بالجزء الذي بدأ به (التتابع‬
‫الزمني)‪ .‬بعد ذلك يستفسر الفاحص عن األفراد المرسومين‪ ،‬ودورهم في العائلة (االسم‪ ،‬السن‪ ،‬المهنة‪.. ،‬إلخ)‪.‬‬
‫ثم يطرح األسئلة التالية‪:‬‬

‫‪ -‬من هو الفرد األكثر لطفا في هذه العائلة ؟ ‪ -‬من هو الفرد األقل لطفا في هذه العائلة ؟‬

‫‪ -‬من هو الفرد األكثر سرو ار في هذه العائلة ؟ ‪ -‬من هو الفرد األقل سرو ار في هذه العائلة ؟‬

‫‪ -‬من هو الشخص الذي تريد أن تكون مثله في المستقبل ولماذا؟‬

‫‪ -‬عندما يكون هناك ازعاج وضجيج في العائلة فمن هو الفرد الذي ُيعاقب في هذه العائلة ؟‬

‫‪ -‬هذه العائلة سوف تذهب في نزهة‪ ،‬ويجب على فرد ما أن يبقى في المنزل فمن هو؟‬

‫‪ -4‬تصحيح االختبار‪:‬‬

‫يتم تحليل الرسم على مستويات مختلفة‪:‬‬

‫أوال‪ :‬المستوى الخطي‪:‬‬

‫أ‪ -‬حجم الرسم‪ :‬إذا كان كبي ار يدل على حيوية كبيرة‪ ،‬واذا كان صغي ار يدل على الكف واالنطواء‪.‬‬

‫ب‪ -‬قوة الرسم‪ :‬تدل على الدافعية‪ ،‬الجرأة‪ ،‬العنف‪ ،‬وحرية المشاعر؛ وضعف الرسم يدل على نقص الدافعية‪،‬‬
‫الخجل‪ ،‬وكف المشاعر‪.‬‬

‫ج‪ -‬سير الرسم‪ :‬تكرار نفس النقاط والخطوط يدل على فقدان التلقائية وثقل األوامر‪ .‬عندما يكون الرسم متجها‬
‫من اليمين إلى اليسار هذا يشير إلى حركة نكوصية؛ أما إذا كان العكس فهذا يشير إلى حركة تطورية طبيعية‪.‬‬

‫‪41‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫د‪ -‬الحيز المكاني للورقة‪ :‬في القسم األعلى يدل على االنفتاح التخيلي وهي منطقة الحالمين وأصحاب المبادئ‪،‬‬
‫القسم األيسر وهو متعلق بالماضي ويدل على النكوص‪ ،‬القسم األيمن يدل على التقدم والمستقبل‪ ،‬أما القسم‬
‫األسفل فهي منطقة الغرائز األولية للحياة وهي خاصة بالمتعبين العصابيين‪ .‬المناطق البيضاء أو الفارغات تدل‬
‫على الشيء الممنوع أي أن الطفل يعاني من شدة الرقابة الداخلية أو الخارجية‪ .‬وأشار علماء آخرون إلى أن‬
‫منطقة الوسط تدل على الواقع أو إلى نبذ أمومي‪ .‬ولقد َّ‬
‫حذر "كورمان" من استخدام رمزية الحيز إال إذا تم ربطه‬
‫بمعلومات أخرى حول الطفل‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المستوى البنيوي الشكلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬البنية الشكلية للشخص‪ :‬ترتبط البنية الشكلية من حيث الروابط الداخلية التي تضمه سواء كانت حية أم‬
‫جامدة‪ ،‬غنية أو فقيرة بالمخطط الجسدي للشخص أي كيف يعيش بها داخل جسده‪ ،‬وبالداللة العاطفية لهذا‬
‫المعاش‪ ،‬وبجهازه الدفاعي‪ .‬ثم تأتي الطريقة التي تشكل بها كل جزء من أجزاء الجسد‪ ،‬والبحث عن التفاصيل‬
‫وتناسب أبعاد كل جزء واضافة الثياب أو أشياء أخرى‪.‬‬

‫ب‪ -‬البنية الشكلية للجماعة‪ :‬يستخدم "كورمان" التقسيم الذي صاغته "منكوفسكا" ‪،)7399( Minkowska‬‬
‫فهي ترى أن هناك نموذجان لنوعية اإلنتاج‪ :‬النموذج الحسي وهو نموذج للتلقائية والحيوية يعكس مظاهر‬
‫االبتهاج والحركة والدفء والروابط العائلية وتتصف نوعية الخطوط لديه بالخطوط المنحنية والتي تعني الحيوية‬
‫وحركية الحياة‪ .‬أما النموذج الثاني فهو العقلي وهو عكس األول يتميز بغياب التلقائية‪ ،‬ويتميز بالصالبة واالنتاج‬
‫النمطي ألشخاص تقل عندهم الحركة ومعزولون عن بعضهم البعض وتتجسد فيه الخطوط الواضحة جدا‬
‫والمستقيمة والزوايا‪ ،‬فهو كثير الدقة ولكن قليل الحركة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مستوى المحتوى‪:‬‬

‫أ‪ -‬الميول العاطفية اإليجابية‪ :‬هي كل أحاسيس اإلعجاب والحب التي تقود المفحوص إلى تقمص الموضوع‬
‫المفضل أي توظيف وتقدير الطفل للموضوع المقصود‪ ،‬وقد يتجسد ذلك في كبر حجم الشخص المفضل ووجود‬
‫التفاصيل الالزمة‪.‬‬

‫ب‪ -‬الميول العاطفية السلبية‪ :‬هي كل أحاسيس الحقد واالحتقار التي تقود إلى عدم توظيف الشخص الموضوع‬
‫أي عدم تقديره في رسمه ويظهر ذلك في ِ‬
‫صغر حجم الشخص وعدم وجود التفاصيل الالزمة‪.‬‬

‫‪41‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫ويضيف "كورمان" تعديال لتحليل اختبار رسم العائلة يتمثل في تدخل دفاعات األنا ضد القلق لتتحكم في هذه‬
‫الميول‪:‬‬

‫‪ -‬لتجنب القلق القادم من الخارج يلجأ الطفل إلى عدة دفاعات لألنا وهي‪ :‬اإلنكار (حذف شخص من الرسم)‪،‬‬
‫تحويل األدوار (يضع نفسه في مكان الطفل األصغر)‪ ،‬التماهي بالخصم‪ ،‬النكوص (يموضع نفسه في سن أكثر‬
‫هدوء ولطفا)‪ ،‬التحويل (إذا كان ذك ار يعطي بيانات طفلة لطيفة ومؤدبة أو العكس)‪.‬‬

‫‪ -‬لتجنب القلق القادم من الداخل يستخدم الطفل الدفاعات التالية‪ :‬التحويل ويكون على شخص مختلف نوعا ما‬
‫عنه من ناحية الوضعية والسن أو الجنس حتى ال يمكن االعتراف بوجوده فيها‪ .‬واإلسقاط الذي يسند فيه الميل‬
‫المذنب إلى الشخص الموضوع‪ ،‬وبالتالي يصبح من الضروري عليه تحمله بدال عنه‪ .‬فالطفل المشحون‬
‫بالعدوانية ضد األم أو األب‪ ،‬يقوم بإسقاط هذا اإلحساس على الوالد المقصود‪ ،‬ويتخيل مواضيع يبدو فيها األب‬
‫أو األم بمظهر القساوة الحادة للتخلص من إحساسه بالذنب‪.‬‬

‫ج‪ -‬الشطب‪ :‬إن كل من استعمل الشطب أو لم يستعمل له دالئل خاصة وهي عدم الثقة بالنفس والتردد ولوم‬
‫الذات‪.‬‬

‫د‪ -‬التلطيخ والنظافة‪ :‬الرسم النظيف دليل على الثقة بالنفس‪ ،‬بينما الرسم غير النظيف دليل على عدم الثقة‬
‫بالنفس والتشطيب يدل على التردد ولوم الذات‪.‬‬

‫هـ‪ -‬إزاحة األشخاص واضافة بعض الحيوانات‪ :‬إزاحة األشخاص يعني االحتقار والكره والعدوانية‪.‬‬

‫‪ -5‬تفسير وتحليل الرسوم‪:‬‬

‫‪ -0‬المستوى الخطي‪:‬‬

‫أ‪ -‬الضغط والتشدد‪ :‬الخط الشديد يشير إلى العدوانية‪ ،‬و الخط الضخم يشير إلى قوة االندفاعات والجرأة‪ .‬الخط‬
‫غير المشدد (الرفيع) يشير إلى نقص في الحيوية كما يشير إلى ميول انطوائية‪ ،‬وضعف االندفاعات والخجل‪.‬‬

‫ب‪ -‬نوعية الخطوط‪ :‬تدل الخطوط الدائرية أو المقوسة إلى التخيل والطيبة‪ ،‬أما الخطوط المستقيمة تشير إلى‬
‫الحيوية‪.‬‬

‫‪42‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫ج‪ -‬األلوان‪ :‬يشير اللون األحمر إلى ميول عدوانية كذلك إلى نقص في التحكم االنفعالي أو شدة االنفعال‪ .‬بينما‬
‫يدل اللون األزرق إلى التكيف الجيد واذا مزجه الطفل باللون البني فإن هذا يشير إلى رغبة الطفل في أن يكبر و‬
‫يتحكم في نفسه‪ .‬أما استعمال اللون األخضر إذا كان موازنا الستعمال اللون األزرق أشار إلى العالقات‬
‫االجتماعية والى اآلمال‪ .‬في كثير من األحيان قد يمزج الطفل اللون األصفر مع اللون األحمر او قد يستعمله‬
‫لوحده وهذا يبين تبعية كبيرة من طرف الطفل بالنسبة للراشد‪ ،‬كذلك عدم التكيف االجتماعي والعائلي ومختلف‬
‫الصراعات التي يعاني منها الطفل‪ .‬اللون البني يشير إلى حركة نكوصية واللون األسود يدل على القلق‪ .‬واللون‬
‫البنفسجي يشير إلى حيرة‪ ،‬وعندما يمزج مع اللون األزرق يشير إلی الحصر‪ .‬تعكس األلوان الفاتحة االتزان الجيد‬
‫أما األلوان الباردة تدل على ميول الحزن والحصر والمواجهة‪ ،‬بينما غياب األلوان يشير إلى فراغ عاطفي‪،‬‬
‫وتسويد بعض أعضاء الجسم يشير إلى اإلحساس بالذنب‪.‬‬

‫د‪ -‬الحجم والبعد‪ :‬يشير حجم األشخاص الكبير إلى تقديرهم‪ ،‬بينما الشخصيات الصغيرة فهي الشخصيات‬
‫المحتقرة‪.‬‬

‫‪ -0‬مستوى البنية الشكلية‪:‬‬

‫أ‪ -‬نجاح الرسم‪ :‬إذا كان الرسم ناجحا فهذا يشير إلى الذكاء الجيد وكذلك إلى النضج الجيد‪ ،‬بينما إذا كان الرسم‬
‫غير ناجح فهذا يشير إلى ضعف الذكاء ونقص النضج‪.‬‬

‫ب‪ -‬الطريقة التي يرسم بها كل جزء من الجسم‪ :‬أي البحث عن التفاصيل وتناسقها مع المالبس‪.‬‬

‫‪ -‬الرأس‪ :‬يعبر الرأس رمزيا على األنا‪ ،‬فالرأس الكبير يدل عن النرجسية والرأس الصغير يعبر عن رغبات لها‬
‫صعوبات في االتصال‪ .‬أما الرأس الصغيرة جدا نجدها في رسومات األطفال المنهارين‪ ،‬أو عند األطفال الذين‬
‫لديهم ميول الحتقار الذات‪ ،‬ويعانون من اإلحساس بالنقص‪.‬‬

‫‪ -‬الفم‪ :‬عندما يكون كبير أو تكون األسنان بارزة فهذا يشير إلى العدوانية‪.‬‬

‫ومش َّوه يشير إلى عقدة‪.‬‬


‫‪ -‬األنف‪ :‬عندما يكون طويل ُ‬

‫‪ -‬األذنين‪ :‬تكون كبيرة عند الطفل الذي ال يسمع جيدا‪.‬‬

‫‪ -‬العينين‪ :‬تمثل االتصال بالمحيط وهما أساس الحماية‪.‬‬

‫‪43‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫‪ -‬الحواجب‪ :‬عند األطفال العدوانيين تكون سميكة‪.‬‬

‫موج عند النرجسيين‪.‬‬


‫‪ -‬الشعر‪ :‬يكون ُم َّ‬

‫‪ -‬الرقبة‪ :‬عندما تكون قصيرة تشير إلى العدوانية‪ ،‬واذا كانت طويلة تدل على نقص التحكم في الدوافع‪.‬‬

‫‪ -‬األطراف العليا‪ :‬إذا كانت طويلة وقوية دلت على الطموح‪ ،‬بينما إذا كانت قصيرة وضعيفة أشارت إلى‬
‫صعوبة االتصال مع المحيط‪ .‬كما يدل عدم وجود اليدين على عدم الثقة بالنفس وباآلخرين وكذلك اإلحساس‬
‫بالذنب‪.‬‬

‫‪ -‬الجذع‪ :‬عندما يكون عبارة عن خطين متوازيين يدل على تفكك الشخصية‪.‬‬

‫‪ -‬األطراف السفلى‪ :‬الرجلين دليل على األمن وتأكيد الذات واالتصال االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -‬القدمين‪ :‬عدم وجودهما يشير إلى الخوف وعدم اإلحساس باألمن وكذلك اإلحساس بالذنب‪.‬‬

‫‪ -‬المالبس‪ :‬تدل على المستوى االقتصادي واالجتماعي للشخص الذي يرسم‪.‬‬

‫‪ -3‬الروابط‪ :‬عندما تقترب الشخصيات من بعضها البعض يشير هذا إلى عالقات اجتماعية حميمة‪ .‬أما اذا‬
‫كانت بعيدة عن بعضها البعض دل ذلك على صعوبة اقامة عالقات اجتماعية نتيجة العدوانية أو االحساس‬
‫بالنبذ‪.‬‬

‫‪ -4‬التقمص‪:‬‬

‫أ‪ -‬المستوى الواعي‪ :‬وهو تمثيل الطفل لنفسه في موقف حقيقي‪.‬‬

‫ب‪ -‬تقمص الرغبات والميول‪ :‬أي أن الشخص يسقط نفسه في الشخصيات التي تحقق رغباته أو ميوله التي‬
‫ص َّرح بها‪.‬‬

‫ج‪ -‬التقمص غير الواقعي‪ :‬يرتبط مباشرة مع اندفاعات الهو المكبوتة بينما التقمص الواعي يعبر عن دفاع‬
‫األنا‪ .‬وهناك بعض التقمصات التي تكون أعمق وبالتالي يجب أن نطلب من الشخص الذي يرسم عن اختياره‬
‫للشخصية التي تقمصها‪ ،‬وهنا يجيب بأنه ال يعرف وهذا ألنها تعود إلى الميول المكبوتة أي إلى موضوع‬
‫الصراع‪.‬‬

‫‪44‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫المحاضرة‪00 :‬‬

‫اختبار رسم الشجرة‬

‫‪ -0‬وصف االختبار‪ :‬اختبار رسم الشجرة اختبار إسقاطي وضـع مـن طـرف العـالم "جـوكر" ‪ Juker‬سـنة ‪7399‬‬
‫ـرد فــي مختلــف األعمــار‪ .‬يتطلــب هــذا االختبــار ورقــة بيضــاء غيــر مخططــة‪ ،‬قلــم رصــاص‪.‬‬
‫لد ارســة شخصــية األفـ ا‬
‫وتقدم للمفحوص التعليمة التالية‪" :‬أرسـم شـجرة مثمـرة"‪ ،‬مـع التأكيـد علـى تجنـب رسـم شـجرة عيـد المـيالد (‪)Sapin‬‬
‫أو وجود أي رسم أو مجسمات ألشجار في المحيط‪.‬‬

‫‪ -0‬تحليل االختبار‪:‬‬

‫‪ -0‬االنطباع العام‪:‬‬

‫‪ -0-0‬الوضعية في الورقة‪ :‬تصور الذات في المحيط (كبير أو صغير)‪.‬‬

‫* شجرة كبيرة‪ :‬تمادي األنا‬ ‫* شجرة صغيرة‪ :‬الكف‬

‫* على اليمين‪ :‬االنبساط‪ ،‬نشاط‪ ،‬فعالية‪ ،‬االعتماد على أب متسلط ومستقر مع إعجاب وتعلق أكثر أو أقل‬
‫اضطرابا‪ .‬طاقة هوامية‪ ،‬الفردية االجتماعية‪ ،‬توزيع العواطف بين الوالدين أو التصدع العائلي‪ ،‬أم اندفاعية‬
‫عنيفة‪ ،‬عدم توفر األمن‪.‬‬

‫* على اليسار‪ :‬السكينة‪ ،‬االنطواء‪ ،‬مشاكل مع األم مخيبة لألمل‪ ،‬تعلق ازدواجي ومشاكل مع األب کمربي أو‬
‫غيابه بسبب (الموت‪ ،‬الطالق‪ ،‬أب غير معروف أو مسافر لمدة طويلة)‪ .‬أب متشدد أو غير مبالي‪ ،‬عنيف‬
‫وقلق‪.‬‬

‫* في األعلى‪ :‬عقالنية متسلطة * في األسفل‪ :‬حساسية وغرائز متسلطة‪.‬‬

‫‪ -0-0‬الخطوط‪:‬‬

‫* مغلق وواضح‪ :‬حيوية * متردد‪ :‬إرادة ضعيفة‪ ،‬الخوف من التأكيد‪ * .‬مهتز‪ :‬العصابية‪ ،‬التوتر‪.‬‬

‫* إندفاعي‪ :‬ضعف مراقبة الذات‪.‬‬

‫‪ -3-0‬العالقة بين الجذع واإلكليل‪:‬‬

‫‪45‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫* إكليل أكبر من الجذع‪ :‬مثالية‪ ،‬عقالنية متسلطة‪ ،‬الشعور بالتفوق والسيطرة‪ ،‬شغوف‪ ،‬غياب اإلحساس‬
‫بالحقائق‪.‬‬

‫* اإلكليل أقل من الجذع‪ :‬حساسية وعاطفية متسلطة‪ ،‬كف النمو‪ ،‬النكوص‪ ،‬عدم نضج الذكاء‪.‬‬

‫‪ -4-0‬توزيع األجزاء في اإلكليل‪:‬‬

‫* التركيز على اليمين‪ :‬الحاجة إلى اإلثبات‪ ،‬الرغبة في االستحقاق‪ ،‬الكبرياء‪ ،‬عدم التضايق في العالقات مع‬
‫العالم الخارجي‪ ،‬خيال انبساطي‪ ،‬ضعف األنا‪ ،‬قلق‪ ،‬اإلعجاب بالنفس‪ ،‬فقدان القدرة على التركيز‪ ،‬الالاجتماعية‪،‬‬
‫التضحية بالذات‪.‬‬

‫* التركيز على اليسار‪ :‬االنطواء‪ ،‬الشعور بالنقص‪ ،‬الكبت‪ ،‬أحالم اليقظة‪ ،‬الحذر‪ ،‬النرجسية‪.‬‬

‫* متوازن‪ :‬التثبيت العقلي‪ ،‬اإلحساس العادي بالذات‪ ،‬هادئ‪ ،‬غياب بعد النظر‪ ،‬التخوف من الحقيقة بسبب‬
‫االنشغاالت بالذات‪.‬‬

‫‪ -0‬الجذع‪:‬‬

‫أ‪ -‬عروق‪:‬‬

‫نادر لدى األطفال العاديين وغالبا عند األطفال المتخلفين عقليا‪.‬‬


‫*على خط واحد‪ :‬ا‬

‫*خط مزدوج‪ :‬البساطة‪ ،‬الخضوع لغريزة المحافظة‪ ،‬بطيء‪ ،‬بالدة‪ ،‬الكف‪ ،‬الحاجة للدعم والمساندة‪.‬‬

‫ب‪ -‬قاعدة الجذع‪:‬‬

‫* اليمين‪ :‬على حافة الورقة‪ ،‬عادي حتى ‪ 79‬سنة‪ .‬ما بعد ذلك يشير إلى عدم نضج التصور الطفولي للعالم‪،‬‬
‫ضعف الموهبة‪.‬‬

‫* متسع على اليسار‪ :‬الكف‪ ،‬التعلق بالماضي‪ ،‬التثبيت األمومي‪.‬‬

‫* متسع على اليمين‪ :‬التخوف من السلطة‪ ،‬اليقظة والتحفظ‪ ،‬العناد‪.‬‬

‫* متسع على الجانبين (منعزل عن العروق)‪ :‬كف النمو والتفكير عادي حتى ‪ 1‬سنوات‪.‬‬

‫‪46‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫ج‪ -‬جذع مخروطي‪ :‬مواقف تطبيقية أكثر منها نظرية‪ ،‬حدسي‪ ،‬ذکاء ضعيف‪.‬‬

‫د‪ -‬جذع على شكل ‪ : S‬الشدة‪ ،‬االندفاعية‪ ،‬الحيوية‪ ،‬مراقبة عقلية أقل فعالية‪ ،‬الحاجة إلى التجربة‬

‫المعاشة‪.‬‬

‫هـ‪ -‬محيط الجذع‪:‬‬

‫* خطوط متقطعة قليال‪ :‬سرعة االنفعال‪ ،‬الحساسية وعدم الثبات‪ ،‬متوتر‪ ،‬نفاذ الصبر‪.‬‬

‫* خطوط غير منتظمة على اليمين أو اليسار‪ :‬عرضة لالنتقاد‪ ،‬الصدمة‪ ،‬الكف‪ ،‬وطبع متشدد‪.‬‬

‫* محيط قليل التموج من الجانبين‪ :‬حيوية سليمة‪.‬‬

‫* محيط بخطوط منتشرة ومتقطعة‪ :‬طبع متردد‪ ،‬شخصية غير محددة‪.‬‬

‫* خطوط مستقيمة ومتوازنة‪ :‬مدرسي‪ ،‬متصلب‪ ،‬بدون تخيل‪.‬‬

‫‪ -3‬المساحة‪:‬‬

‫قاتمة‪ :‬متكرر عند المراهقين‪.‬‬

‫أقل سوادا‪ * :‬على اليسار‪ :‬االنطواء‪ ،‬الكف‪* .‬على اليمين‪ :‬الرغبة في االتصال والتكيف‪.‬‬

‫* قشرة على شكل خطوط ذات زوايا‪ :‬سريع االنفعال‪ ،‬شديد الحساسية‪.‬‬

‫* قشرة منقطة‪ :‬الصدمة‪ ،‬الشخص الذي عانى كثي ار‪.‬‬

‫ي‪ -‬الحزوز والنمو السابق‪ :‬غالبا عالمات الصدمات‪.‬‬

‫* تقليم شجرة‪ :‬الشعور بالنقص‪ ،‬اإلحساس بالذنب‪.‬‬

‫ز‪ -‬جذع متالحم‪ :‬تفكير طفولي‪ ،‬عدم التجانس الفكري‪ ،‬عدم النضج‪ ،‬عدم القدرة على التجريد‪.‬‬

‫‪ -4‬األغصان‪:‬‬

‫أ‪ -‬أغصان على شكل أوراق النخيل‪ :‬عدم الثقة والشك‪ ،‬الحذر واالنطواء‪.‬‬

‫‪47‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫ب‪ -‬أغصان على شكل أنبوب‪:‬‬

‫* شكل متفتح‪ :‬الرغبة في االستكشاف‪ ،‬فقدان القدرة على القرار‪ ،‬العنف وسرعة التقلب االنفعالي‪.‬‬

‫* متفرقة‪ :‬إرادة كبيرة ولكن بدون تحديد‪ ،‬ارتجالية ظاهرة‪ ،‬عدم التعمق‪.‬‬

‫* غير منتظمة‪ :‬طبيعة انفجارية‪ ،‬المطالبة واالدعاء‪.‬‬

‫ج‪ -‬تجانس األغصان‪:‬‬

‫* منتظم‪ :‬الوضوح‪ ،‬السكينة‪ ،‬الوقار‪ ،‬الالمباالة‪ ،‬عدم الحساسية‪ ،‬غياب التوتر المثمر‪.‬‬

‫* غير منتظمة‪ :‬هياج‪ ،‬االنشغال والتوتر‪ ،‬سرعة التأثر واالنفعال‪.‬‬

‫* تجانس بدون معنی‪ :‬سهو تلقائي‪ ،‬عدم االستقرار‪ ،‬الالمباالة وعدم االهتمام‪.‬‬

‫د‪ -‬أغصان على شكل متحطم‪ :‬ارتجالية‪ ،‬تخيل وهوامية‪ ،‬سطحية‪ ،‬اضطراب عصابي للتفكير واضطراب‬
‫االنتباه‪ ،‬البحث العقالني‪ ،‬حدس وتفكير متوقد‪.‬‬

‫هـ‪ -‬أغصان على شكل زوايا‪ :‬تكون عادية في السن قبل مدرسي‪ .‬لكن بعده تدل على التأخر‪ ،‬نكوص‪ ،‬التثبيت‬
‫في المرحلة الطفولية‪.‬‬

‫و‪ -‬أغصان متدرجة ومتكررة‪ :‬ضعف القدرة أو فقدان القدرة على التميز واإلدراك‪.‬‬

‫ز‪ -‬أغصان منحنية‪ :‬مشكلة المواقف‪ ،‬ال يدرك األساسيات‪ ،‬عدم التفكير‪ ،‬فقدان القدرة على مراقبة الذات‪.‬‬

‫ح‪ -‬أغصان مشوهة‪ :‬التصلب‪ ،‬الخجل‪ ،‬االصطناعية‪.‬‬

‫ط‪ -‬أغصان كثيفة‪ :‬حيوية‪ ،‬نشاط مثير للحماس‪.‬‬

‫ي‪ -‬أغصان متساقطة‪ :‬فقدان األمن‪ ،‬االكتئاب‪ ،‬التمركز حول الذات‪.‬‬

‫ك‪ -‬أغصان منعزلة في خطوط متضاربة‪ :‬المعارضة‪ ،‬التناقض الذاتي‪ ،‬مشكلة الوضوح‪.‬‬

‫ل‪ -‬أغصان منشارية‪ :‬ميل للمقاومة‪ ،‬التعبير عن تخلف أو نقص‪ ،‬الصدمة‪ ،‬الشعور بالنقص‪ ،‬الصدمة‪،‬‬
‫االنغالق‪ ،‬كبت‪.‬‬

‫‪48‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫م‪ -‬أغصان أمامية وأغصان مقطعة من األمام‪ :‬مواقف مثمرة‪ ،‬الثقة بالذات‪ ،‬عدم االكتراث واالهتمام‪ ،‬ابتكارية‬
‫وفقدان قدرة التكيف‪ ،‬قدرات كبيرة للتحقيق‪.‬‬

‫ن‪ -‬أغصان متشعبة االتجاهات‪:‬‬

‫مكنسة‪ :‬حساسية كبيرة‪ ،‬سرعة التأثير واالنفعال‪ ،‬رغبة في الفهم السريع‪.‬‬

‫تشعبات متشابكة‪ :‬االنغالق‪ ،‬عدم الفهم وال ينفذ إلى أفكاره‪.‬‬

‫اتجاه محدد( شوك‪ ،‬خنجر)‪ :‬العدوانية‪.‬‬

‫‪ -5‬اإلكليل‪:‬‬

‫أ‪ -‬الشجرة على شكل كرة‪ :‬فقدان المعنى التركيبي‪ ،‬الطاقة‪ ،‬أحالم اليقظة‪ ،‬تخيالت سريعة التأثر‪.‬‬

‫ب‪ -‬أغصان اإلكليل مغطاة بغشاء‪ :‬االنطواء‪ ،‬الخجل‪ ،‬غياب تأکيد الذات‪.‬‬

‫ج‪ -‬اتجاه األغصان في كرات من األوراق‪ :‬إخفاء طموحاته وتوقعاته‪ ،‬التخوف من أن يكون متشددا‪ ،‬الخجل‬
‫أمام الحقيقة‪ ،‬شكل جيد في العالقات‪.‬‬

‫د‪ -‬شكل األقواس في اإلكليل‪ :‬إشكال في العالقات‪ ،‬المجاملة واإلعجاب‪.‬‬

‫هـ‪ -‬التمركز‪:‬‬

‫* متجها نحو المركز‪ :‬االنغالق‪ ،‬التركيز‪ ،‬عناد‪ ،‬الشعور بعدم االستقاللية‪ ،‬متغطرس‪ ،‬وقح‪ ،‬التمركز حول‬
‫الذات‪ ،‬النرجسية‪.‬‬

‫* بعيدا عن المركز‪ :‬العنف‪ ،‬الحاجة للنشاط والفعالية‪ ،‬االنبساطية‪ ،‬الحاجة إلى العالقة الحقيقية‪ ،‬سهو‪ ،‬اتجاه‬
‫نحو عدم االستقرار‪.‬‬

‫و‪ -‬إكليل على شكل حلقات‪ :‬اجتماعية‪ ،‬فقدان المواظبة والمثابرة‪ ،‬الحماس‪ ،‬االنبساطية‪ ،‬الحاجة إلى النشاط‪.‬‬

‫ز‪ -‬إكليل على شكل خربشة‪ :‬االندفاعية‪ ،‬قوة الغرائز‪ ،‬العنف‪ ،‬اإلثارة للحماس‪ ،‬غير مؤدب أحيانا‪ ،‬االستثمار‪،‬‬
‫حياة عالئقية غنية‪.‬‬

‫‪49‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫ح‪ -‬إكليل بريش أكثر خربشة‪ :‬الخرافة‪ ،‬الكوميديا‪.‬‬

‫ط‪ -‬إكليل مضلل‪ :‬طبع فقدان الطاقة‪ ،‬القرار‪ ،‬الرغبة في الوصف‪ ،‬فقدان اإلحساس بالحقيقة‪ ،‬مكتئب‪ ،‬الالمباالة‪.‬‬

‫ي‪ -‬االتجاه نحو األعلى واألسفل‪:‬‬

‫* اتجاه لألعلى‪ :‬فقدان اإلحساس بالواقع‪ ،‬حماس سهل‪ * .‬اتجاه لألسفل‪ :‬الميالنخوليا‪ ،‬اكتئاب انطوائي‪.‬‬

‫ك‪ -‬إكليل مسطح‪ :‬عائق في النضج‪ ،‬الشعور بالنقص‪ ،‬حالة مقاومة غير مستقلة‪.‬‬

‫‪ -6‬أشكال خاصة‪:‬‬

‫أ‪ -‬اشكال بدون معنى‪ :‬في مرحلة البلوغ تشير إلى فقدان تأكيد الذات‪ ،‬عالمة المخادعة والقناع‪.‬‬

‫ب‪ -‬منظر طبيعي‪ :‬الحساسية‪ ،‬الحاجة للتعبير‪ ،‬توزيع المشاعر واالنشغاالت‪ ،‬الرغبة في األمن والعناية والتأكيد‬
‫والشعور بالعطف‪.‬‬

‫ج‪ -‬حدود التربة‪:‬‬

‫* ما تحت قاعدة الجذع‪ :‬الالمباالة أمام الحقيقة‪ ،‬مواقف سلبية‪ ،‬حنين إلى مرحلة البلوغ‪.‬‬

‫* اندماج حد التربة‪ ،‬الجذع‪ ،‬الجذور‪ :‬الالوعي‪ ،‬فقدان الموضوعية‪ ،‬حالة طفولية‪.‬‬

‫* مائل‪ :‬التباعد‪ ،‬الكراهية‪ ،‬الحذر‪ ،‬التردد‪ ،‬النفور من التكيف‪.‬‬

‫* ما فوق قاعدة الجذع‪ :‬استثارة عاطفية حادة‪ ،‬فقدان العالقات األساسية والحيوية‪.‬‬

‫* جذع محاط (جزيرة‪ ،‬ربوة)‪ :‬العزلة واالنسحاب‪ ،‬االنشغال بالذات‪ ،‬ارجاع كل شيء إلى الذات‪.‬‬

‫د‪ -‬اضافات‪( :‬عش‪ ،‬بيض‪ ،‬عصافير‪ ،‬صور إنسانية‪ :)...‬ترسم في كل مراحل النمو الطفولي خاصة ما بين ‪3‬‬
‫و‪ 79‬سنة‪ ،‬وهي إشارات إلى االستهزاء والسخرية وأهواء المضايقة‪.‬‬

‫* األزهار‪ :‬اإلعجاب بالذات‪ ،‬التعلق بالمظهر الخارجي لألشياء‪ ،‬التركيز على المظاهر‪ ،‬الزخرفة‪.‬‬

‫* األوراق‪ :‬الرغبة في المالحظة‪ ،‬التعبير واالنبساطية‪ ،‬الحاجة إلى التميز‪ ،‬السذاجة والحماس‪.‬‬

‫‪51‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬


‫سنة ثالثة ليسانس علم النفس العيادي‬ ‫اختبارات الشخصية‬

‫* الثمار أو الفواكه‪ :‬إظهار قدراته‪ ،‬متابعة التفوق‪ ،‬البحث عن النتائج المباشرة‪ ،‬الموافقة‪ ،‬البحث عن المنفعة‪،‬‬
‫السطحية‪ ،‬تفكير ضعيف غير ناضج‪.‬‬

‫* ثمار متناثرة على األرض‪ :‬تكون في السنة األولى المدرسية و رياض األطفال‪ .‬تدل الفواكه المتناثرة على‬
‫األرض على فقدان القدرة على التركيز‪ ،‬حساسية شديدة‪ ،‬التأثر السهل‪ .‬وعند الراشدين تدل على الكف‪ ،‬الضياع‪،‬‬
‫والنكوص‪.‬‬

‫‪51‬‬ ‫د‪ .‬مأمون عبد الكريم‬

You might also like