You are on page 1of 12

‫الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جامعة مستغانم‬

‫كلية العلوم االجتماعية و اإلنسانية‬

‫التخصص‪ :‬علم النفس‬

‫مقياس‪ :‬القياس النفسي‬

‫بحث حول‪:‬‬

‫مدخل الى القياس النفسي‬

‫تحت اشراف‪:‬‬ ‫من اعداد‪:‬‬

‫‪...............‬‬ ‫قطاط بوعسرية‬

‫دريس دعاء‬

‫العماري عبد العزيز‬

‫الفوج ‪02:‬‬

‫السنة الجامعية ‪2024/2023 :‬‬

‫‪1‬‬
‫خطة البحث‪:‬‬

‫مقدمة‬

‫المبحث األول‪:‬ماهية القياس النفسي‬

‫المطلب األول‪:‬تعريف القياس النفسي‬

‫المطلب الثاني‪:‬نشاة القياس النفسي‬

‫المطلب الثالث‪:‬خصائص القياس النفسي‬

‫المبحث الثاني ‪:‬مجاالت القياس النفسي و اهميته‬

‫المطلب األول‪:‬مجاالت القياس النفسي‬

‫المطلب الثاني‪:‬أهمية القياس النفسي‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مستويات القياس النفسي‬

‫خاتمة‬

‫قائمة المراجع‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫تعد االختبارات النفسية أدوات لجمع البيانات و المعلومات حول االفراد المختبرين بهدف تشخيصهم و‬
‫تصنيفهم او اصدار الحكم على تقدماتهم و مكانتهم النسبية مع الجماعة المعيارية ‪ ،‬ولكي نستفيد من تلك‬
‫الخدمات التي تقدمها هذه االختبارات ينبغي ان ننتبه الى حقيقة مهمة وهي أي أداة يمكن ان تكون مفيدة‬
‫او ضارة ‪ ،‬بحسب ‪ ،‬كيفية بناؤها و استخدامها ‪ ،‬فالعمليات االختبارية تنمو بوتيرة متزايدة وتساهم بفعالية‬
‫في مجاالت كثيرة في حياتنا اليومية ‪ ،‬اذ أضحت هذه االختبارات تخدم وظائف مهمة في البحوث‬
‫األساسية مثل قياس التغيرات النمائية مدى الحياة داخل الفرد ‪ ،‬وتاثير المتغيرات البيئية في األداء‬
‫الشخصي ‪ ،‬ولكن هذا النمو قد صاحبته بعض التوقعات غير الواقعية وسوء االستخدام ‪ ،‬مما يفرض على‬
‫المشتغلين في مجال االختبارات معرفة كيفية تقييم االختبارات و التمييز بينها ‪ ،‬وطرق تجويدها و تفسير‬
‫نتائجها ‪.‬‬

‫اإلشكالية ‪:‬‬

‫ماهو اختبار القياس النفسي؟ وفيما تتمثل أهدافه؟‬

‫‪3‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية القياس النفسي‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف القياس النفسي‬

‫يعد القياس النفسي على جانب كبير من األهمية في أي علم من العلوم‪ ،‬فجميع العلوم تسعى لتطوير‬
‫أساليب موضوعية دقيقة لقياس الظواهر المتعلقة بها من أجل فهم هذه الظواهر وتفسيرها‪ ،‬والتنبؤ‬
‫بالعالقات القائمة بين متغيراتها ومحاولة ضبطها والتحكم فيها‪.‬‬

‫القياس النفسي عملية منهجية مخططة تعنى بالوصف الكمي المحدد لفظيا أو عدديا للصفة المراد قياسها‬
‫وتستخدم فيها االختبارات والمقاييس وهي الطريقة المنظمة لقياس عينة من السلوك وأساليب المالحظة‬
‫المختلفة والمتعددة والتي تساعدنا على الحصول على كميات أكبر من المعلومات كإجراءات ممهدة لعملية‬
‫التقويم‪.1‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نشاة القياس النفسي‬

‫بدأ القياس ‪ Measurement‬في العصور القديمة في شكل المقارنة بين األشياء أو األفراد ‪ :‬إعتبار فرد‬
‫ما أطول من أبيه ‪ ،‬أو أقصر من أبيه ‪ ،‬أو أنه أقوى من فرد ‪ ،‬أو أضعف من اآلخر ‪ .‬و استمر الحال‬
‫هكذا إلى أن ظهر في المجتمع اليوناني القديم استخدام القياس في شكل تقدير تحصيلي لنتائج التحصيل‬
‫المدرسي ‪ .‬ثم تطور القياس حيث أصبح يقاس التحصيل الدراسي في الواليات المتحدة األمريكية في‬
‫منتصف القرن التاسع عشر عن طريق اإلمتحانات الشفهية ‪ .‬ثم صار بعد ذلك عن طريق اإلمتحانات‬
‫التحريرية ‪ ،‬و تغيرت أساليب اإلختبارات في بداية القرن العشرين من اختبارات تقليدية الى اختبارات‬
‫‪2‬‬
‫موضوعية‪.‬‬
‫أما استخدام القياس في علم النفس فقد ظهر بظهور علم النفس ‪ .‬فبدأ المشتغلون بعلم النفس بمحاوالت‬
‫للقياس عن طريق الفراسة ‪ :‬شكل الجمجمة ‪ ،‬شكل الوجه ‪ ،‬البنية الجسمية ‪ ،‬فالشكل الظاهر البارز‬
‫للجمجمة يدل على ذكاء الفرد ‪ ،‬و دراسة مالمح الوجه تساعد على الحكم على اإلتجاهات والسمات‬
‫العقلية للفرد ‪ ،‬كما أنها تتخذ من التعبيرات اإلنفعالية وسيلة للحكم على الخصائص الشخصية للفرد( شرير‬
‫‪ ،‬طيب ‪ ،‬فريد ‪ ،‬عميق التفكير ‪ ....‬الخ ) ‪ .‬أما دراسة البنية الجسمية فتقوم على ما يعرف بسيكلوجية‬
‫األنماط المزاجية‪ ، Somatology‬حيث ترتبط الحالة المزاجية بالبنية الجسمية لألفراد ‪ ،‬فيقسم الناس الى‬

‫‪ 1‬العبيدي محمد جاسم ‪ ،‬القياس النفسي و االختبارات ‪ ،‬دار الثقافة للنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان ‪ ،‬األردن‪2011 ،‬ص‪42‬‬
‫‪2‬نفس المرجع ‪،‬ص‪51‬‬

‫‪4‬‬
‫طوائف حسب األمزجة ‪ .‬ثم أصبح القياس النفسي بعد ذلك يسير جنباً الى جنب مع الدراسات السيكلوجية‬
‫كجزء ال يتج أز من كل نشاط انساني (سلوكي) في هذا الميدان و متقدماً معه منذ منتصف القرن التاسع‬
‫عشر مع المحاوالت الجادة لدراسة الظواهر النفسية السلوكية من منظور علمي يقوم على المالحظة‬
‫الدقيقة بدالً عن التأمل العقلي‪.‬‬

‫انتقل القياس النفسي أثناء تطوره من الجانب الوصفي الكيفي ‪ Qualitative‬الى الجانب الوصفي‬
‫الكمي ‪Quantitative.‬وفي نهاية القرن التاسع عشر اتجه الى الناحية التجريبية ‪ ،‬وذلك لظهور أول‬
‫معمل لعلم النفس التجريبي ‪ ، Experimental Psychology‬قام بانشائه العالم فونت ‪Wundt‬‬
‫‪)1879‬م ( بألمانيا ‪ .‬ويعتبر ذلك اللبنة األولى لحركة القياس النفسي ‪Psychometry.‬فقد قام فونت‬
‫بتجارب على الحواس و التذكر والتعلم والتفكير واالنتباه ‪.‬‬

‫ثم انضم الى المهتمين و المشتغلين بالقياس النفسي العالم جالتون‪ Francis Galton 1911‬م ‪1822-‬م‬
‫)الذي أظهر اساليب و مناهج عديدة ذات أهمية في مجال القياس النفسي مثل ‪ :‬اإلستبانة و المقياس‬
‫المتدرج ‪ Rating Scale‬و التداعي الحر ‪ Free Association‬و استخدام بصمات األصابع لتحديد‬
‫هوية المجرمين ‪( .‬ولقد كان جالتون أول من استخدم معامل اإلرتباط ‪Correlation Coefficient‬‬
‫لتحديد مدى العالقة بين متغيرين ‪ ،‬كذلك أنشاء جالتون معمالً لعلم النفس القياسي ‪ Anthrometry‬تمكن‬
‫فيه من قياس زمن الرجع وحدة اإلبصار والسمع ووظائف حسية حركية)‬

‫ثم جاء بعد ذلك العالم ماك كين كاتل )‪ Cattle( 1890‬م في مجال القياس العقلي و الفروق الفردية‬
‫‪ ،Individual Differences‬فهو أول من استخدم مصطلح القياس العقلي ‪ Mental Test‬لقياس‬
‫الجانب المعرفي للشخصية اإلنسانية ‪ .‬و تبعه اينج هاوس ‪ ،‬و فرديك تايلر ‪ 1856( Talor‬م‪ 1910-‬م)‬
‫‪ ،‬و جلبرت ‪1924( Gilbert‬م‪1868-‬م ) ‪ ،‬و ثورندايك ‪ Thorndike‬وسبيرمان ‪ Spearman‬الذي‬
‫استخدم التحليل العاملي ‪ Factor Analysis‬الستخالص عامل الذكاء العام‪ ،‬و كذلك سير بيرت ‪Burt‬‬
‫الذي نشر منذ عام (‪1909‬م ) اختبارات تجريبية لقياس الذكاء ‪ ،‬و قام بعد ذلك ثرستون ‪ Thurston‬في‬
‫(‪ 1947‬م ) بنشر كتابه في (التحليل العاملي المتعدد) ‪ ،‬و صمم بطارية من اإلختبارات سميت ببطارية‬
‫األدوات العقلية األولية )‪ Primary Mental Abilities(P.M.A‬و ذلك لقياس ‪ :‬الفهم اللفظي ‪ ،‬العالقة‬
‫اللفظية ‪ ،‬التعلم باألرقام ‪ ،‬اإلدراك المكاني ‪ ،‬ذاكرة التداعي ‪ ،‬السرعة اإلدراكية ‪ ،‬اإلستدالل المنطقي ‪،‬‬
‫وكان ألفرد بينيه‪ Alfred Binet‬و سيمون ‪1905( Simon‬م) أول من قاما ببناء اختبار الذكاء‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص القياس النفسي‬

‫‪3‬‬
‫تتمثل في‪:‬‬

‫• القياس النفسي هو تقدير كمي لبعد من ابعاد السلوك فنحن باستخدامنا للقياس النفسي نحصل‬
‫على درجات تعبر عن مستوى التالميذ في التحصيل او القدرات العقليه او غيرها من الصفات‬
‫اليكون للدرجه التي يحصل عليها الفرد على االختبار النفسي معنى في ذاتها بل البد من‬
‫مقارنتها بمعيار يكسبها معنى تفهم في اطاره‬
‫• القياس النفسي قياس غير مباشر فنحن النستطيع قياس الذكاء او التحصيل او اي صفه نفسيه‬
‫اخرى بطريقه مباشره مثلما نقيس طول االفراد او اوزانهم‬
‫• القياس النفسي قياس نسبي وليس مطلق فالمعايير التي نستخدمها في القياس النفسي مستمده‬
‫من السلوك المالحظ لجماعه معينه من االفراد تحت ظروف معينه‬
‫• توجد اخطاء في القياس النفسي شأنه في ذلك شأن القياس في اي ميدان من ميادين العلوم‬
‫الطبيعيه وهذه االخطاء ترجع الى الفاحصين او ادوات القياس او عدم االتفاق حول مايقاس‬
‫• القياس النفسي مجرد وسيله وليس غايه في حد ذاته فهو مفيد بالقدر الذي يساعد المدرسين‬
‫وغيرهم على تحسين اعمالهم وتطويرها وبالقدر الذي يساعد به على فهم السلوك اإلنساني‬
‫• القياس النفسي عزل للخصائص والسمات فالسمات التوجد بمعزل بعضها عن بعض في‬
‫الطبيعه بل توجد متشابكه ومتداخلة فالذكاء يتداخل مع النضج االجتماعي والتحصيل الدراسي‬
‫والنضج الجسمي وغير ذلك‬
‫• ال توجد وحدة قياس واحده معينه ثابته القيمه متفق عليها تستخدم في قياس السمات المختلفه‬
‫• القياس النفسي اقل دقه من قياس الظواهر الطبيعيه وهذا معناه اننا لو قسنا ذكاء شخص ما ثم‬
‫قسنا ذكاءه مره اخرى بعد اسبوعين لما حصلنا على نفس الدرجه بل نحصل على درجه قريبه‬
‫من الدرجه األولى‬

‫‪ 3‬سعد عبد الرحمان ‪ ،‬القياس النفسي النظرية و التطبيق ‪ ،‬هبة النيل العربية للنشر و التوزيع ‪ ،‬جامعة عين الشمس ‪ ،‬الطبعة ‪،2008 ، 5‬ص‪68‬‬

‫‪6‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مجاالت القياس النفسي واهميته‬

‫المطلب األول ‪ :‬مجاالت القياس النفسي‬

‫اليوم يتم استخدام القياس النفسي في كل جانب من جوانب الحياة الحديثة‪ ،‬من المدارس االبتدائية‬
‫إلى الشركات والجيش والسجون في محاولة لتقييم الشخصية والقدرة‪ ،‬وبالتالي السلوك‪ ،‬وهذه المقاييس‬
‫النفسية مقسمة إلى الفئات والمجاالت التالية‪:4‬‬

‫‪ .1‬القياس النفسي التعليمي‪:‬‬

‫يركز القياس النفسي التربوي على تطوير التعلم والكفاءة واالستعداد في المؤسسات المدرسية‬
‫واألكاديمية التعليمية المختلفة‪ ،‬بحيث يقوم القياس النفسي التعليمي على التعرف على جميع‬
‫المهارات والقدرات التعليمية والفروق الفردية بين الطالب ومقدرتهم على االستمرار في التعليم أو‬
‫الذهاب لمؤسسات حياتية أخرى‪.‬‬

‫‪ .2‬القياس النفسي في الصحة‪:‬‬

‫تنطبق المقاييس النفسية الصحية على أولئك الذين يعانون من صعوبات التعلم‪ ،‬والقضايا المتعلقة‬
‫بالسلوكات والمواقف العدائية للمجتمع والنفس‪ ،‬والصعوبات السلوكية‪ ،‬والضعف الحسي‪ ،‬وتقييم‬
‫وظائف المخ بعد اإلصابة أو الصدمة‪.‬‬

‫‪ .3‬القياس النفسي المهني‪:‬‬

‫يتمثل هذا االتجاه في استخدام القياس النفسي في المدارس ووكاالت الخدمة االجتماعية والشركات‬
‫والمؤسسات المهنية التطويرية والتدريبية‪ ،‬وغيرها من األماكن الخاصة بالعمل والتوظيف والعالم‬
‫المهني‪ ،‬بحيث يستخدم القياس النفسي في بناء الفريق المهني‪ ،‬واالستشارات المهنية‪ ،‬وقياس القدرات‬
‫والمهارات‪ ،‬والتطوير الوظيفي‪ ،‬وفهم الثقافة التنظيمية في مكان العمل‪.‬‬

‫أدى االستخدام المتزايد للتقييم النفسي في مكان العمل إلى توسع مجال القياس النفسي بسرعة خالل‬
‫السنوات العديدة الماضية‪ ،‬بحيث تقدم العشرات من الشركات في جميع أنحاء العالم خدمات القياس‬

‫‪ 4‬هاني يحي نصري‪ ،‬علم النفس‪ ،‬دار األرقام للنشر و التوزيع ‪ ،2005 ،‬ص‪.123‬‬

‫‪7‬‬
‫النفسي‪ ،‬وتتنافس على أعمال المدارس والحكومات والشركات الخاصة‪ ،‬ويشمل ذلك توفير المقاييس‬
‫والتعليمات الخاصة بإدارة القياس النفسي وتقديم التحليل والنتائج للعمالء‪.‬‬

‫‪ .4‬القياس النفسي التنظيمي‪:‬‬

‫أحد المجاالت التي تعتمد بشكل خاص على خبرة علماء القياس النفسي هو علم النفس الصناعي‬
‫التنظيمي‪ ،‬بحيث يطبق علماء النفس هؤالء القياسات النفسية في اختيار الموظفين وتدريبهم‪ ،‬وتحليل‬
‫األداء المهني الخاص بكل فرد‪ ،‬وتنظيم البيئة المهنية في مكان العمل‪.‬‬

‫‪ .5‬القياس النفسي في البحث النفسي‪:‬‬

‫أيضا في الجامعات واألنظمة المدرسية وفي الممارسة الخاصة‪ ،‬من‬


‫يعمل علماء القياس النفسي ً‬
‫خالل العمل في مجال البحث النفسي‪ ،‬ويمتلك علماء القياس النفسي عادةً درجة الماجستير أو أعلى‬
‫دائما الحصول على شهادة في‬
‫ويطلب من علماء القياس النفسي ً‬
‫عند العمل في النظام التعليمي‪ُ ،‬‬
‫القياس النفسي‪.‬‬

‫‪ .6‬القياس النفسي في الشخصية‪:‬‬

‫يشمل تقييم الشخصية تحديد الصفات الشخصية والمعتقدات والقيم واألسلوب والسلوكيات لألفراد في‬
‫بيئاتهم وفيما يتعلق باألشخاص اآلخرين‪ ،‬بحيث تُطرح اختبارات قياس الصفات الشخصية أسئلة‬
‫حول التفضيل‪ ،‬والمعتقدات حول الذات‪ ،‬ومدى قوة تمسك المرء بهذه المشاعر‪ ،‬وتصوراته عن الذات‬
‫واآلخرين‪.‬‬

‫‪ .7‬القياس النفسي في الكفاءة‪:‬‬

‫يشمل قياس الكفاءة قدرة الفرد على الوصول إلى مستويات أو عالمات معينة في مهارة معينة‪ ،‬مثل‬
‫القراءة أو الرياضيات‪ ،‬وتُستخدم مقاييس الكفاءة طوال الحياة التعليمية للفرد‪ ،‬كما أنها تستخدم لتحديد‬
‫الموهبة الفكرية أو صعوبات التعلم‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬اهمية القياس النفسي‬

‫‪5‬‬
‫يمكن تلخيص أهمية القياس فى التربية وعلم النفس فى النواحى اآلتية ‪:‬‬

‫‪ -1‬المفاضلة بين التالميذ عدد االلتحاق بالمدارس فى بداية المراحل الدراسية المختلفة‪ ،‬حيث تجرى‬
‫بعض االختبارات والمقاييس للتأكد من صالحية التالميذ للسير بنجاح فى المرحل الد ارسية التالية‪،‬‬
‫األمر الذى يعتمد على القيمة التنبؤية لالختبارات والمقاييس العقلية ‪.‬‬

‫‪ -2‬المقارنة بين التالميذ فى الفرقة الدراسية الواحدة عند محاولة تقسيم التالميذ إلى فصول متجانسة‬
‫من حيث القدرة على متابعة الدراسة‪ ،‬حيث تخصص فصول معينة للتالميذ المتفوقين واألقوياء‪،‬‬
‫وتخصص فصول أخرى للمتوسطين وفصول للضعاف‪ ،‬حتى يمكن أن تسير كل مجموعة فى‬
‫الدراسة بالسرعة المناسبة لها ‪.‬‬

‫‪ -3‬اكتشاف حاالت التأخر الدراسى وبحث عوامله وأسبابه العقلية أو التحصيلية بحيث يكون‬
‫لالختبارات والمقاييس قيمة شخصية‪ ،‬وفى هذه الحاالت يمكن التعرف على مواطن الضعف عند كل‬
‫تلميذ وإعطائه الدراسة العالجية المناسبة بما يضمن عدم تراكم التخلف وبما يساعد على استرداد‬
‫الثقة لنفس كل تلميذ‪.‬‬

‫‪ -4‬تستخدم المقاييس واالختبارات العقلية فى عمليات التوجيه واإلرشاد النفسى للتالميذ أثناء سيرهم‬
‫الدراسى بما يساعد على حل المشكالت الشخصية للتالميذ ومعاونتهم فى التغلب على االضطرابات‬
‫النفسية بالكشف عن أسبابها ووسائل عالجها ‪.‬‬

‫ويتضمن اإلرشاد النفسى مساعدة التلميذ على اختيار ما يناسبه من الدراسات عندما يصادف مواقف‬
‫االختيار سواء عند التوجيه للدراسات النظرية أو العملية‪ ،‬أو التوجيه للدراسات العلمية أو األدبية‪،‬‬
‫وكذلك عند اختيار الطريق المناسب فى الدراسات الجامعية والمعاهد العليا ‪.‬‬

‫‪ -5‬اكتشاف حاالت التخلف العقلى عند بداية المرحلة األولى للتعليم‪ ،‬فهناك فئة من األطفال يولدون‬
‫وهم على قدر ضئيل من الذكاء بحيث ال يستطيعون السير فى التعليم العادى بنجاح‪ ،‬ومن األفضل‬
‫لهؤالء المعروفين بضعاف العقول أن يتجهوا لمعاهد خاصة تنظم لهم فيها دراسات تناسبهم ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪https://www.psyco-dz.info/ 6-10-2023‬‬

‫‪9‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مستويات القياس النفسي‬

‫‪6‬‬
‫يمكن تقسيم مستويات القياس النفسي كالتالي‪:‬‬

‫‪ -1‬المستوى االسمي ‪ :‬ان الموازين االسمية هي ابسط الموازين المستخدمة في مجال القياس ‪ ،‬وفق‬
‫هذا المستوى من القياس يتم تصنيف الصفات و الخصائص وفق فئات من اجل التمييز فيما‬
‫بينها فقط ‪ ،‬ولكن ال يترتب على هذا التمييز اختالف في المعنى او الداللة الكمية وانما يكون‬
‫استخدام هذه األرقام من اجل الفصل بين هذه الفئات ‪.‬‬
‫‪ -2‬المستوى الرتبي‪ :‬تسمى المقاييس التي تعتمد عليه بمقاييس الرتبة ‪ ،‬وهو مستوى ارقى من‬
‫مستويات المقاييس االسمية ‪ ،‬وتعتمد مقاييس الرتبة على ترتيب مجموعة من االفراد وفقا‬
‫لدرجاتهم في صفة من الصفات دون إعطاء أي أهمية لتساوي الفروق بين الرتب فهو يقوم على‬
‫أساس ترتيب الوحدات بناء على معيار واحد او اكثر ‪ ،‬ومعنى ذلك ال بد ان يتاثر كمقياس‬
‫ببداية العد او الترقيم على عكس المقاييس االسمية ال تتاثر ببداية العد ‪.‬‬
‫‪ -3‬المستوى الفئوي ‪ :‬يعطي هذا النوع من المقاييس معلومات اكثر من مقاييس الرتبة ‪ ،‬فعوض ان‬
‫نقول ان الطفل األول أطول من الطفل الثاني ‪ ،‬فان مقاييس الفئات تسمح لنا بان نحدد كمية‬
‫الطول التي تفرق بينهما ‪ ،‬لذلك مقياس الفئات يتميز بمسافات متساوية بين وحدات القياس‪.‬‬
‫‪ -4‬مستوى النسبة ‪ :‬ان هذا النوع من مستويات القياس يمدنا بجميع مزايا المستويات السابقة ‪،‬‬
‫باإلضافة الى ان النسب فيه متساوية ولكي تكون فيه النسب متساوية يجب ان يكون للمقياس‬
‫صفر حقيق ‪ ،‬فالصفر الحقيقي يكون عندما تنعدم قيمة الشيء المقاس ‪.‬‬

‫‪ 6‬تايلر ليونا ‪ ،‬االختبارات و المقاييس ‪ ،‬ترجمة سعد عبد الرحمان ‪ ،‬دار الشروق ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 1982 ،‬ص‪54‬‬

‫‪10‬‬
‫خاتمة‪:‬‬

‫في الختام نستخلص بانه على الرغم من ان المقاييس النفسية أصبحت تتميز بدرجة عالية من الدقة و‬
‫الموضوعية اال انها ال تصل الى مقام المقاييس الفيزيائية ‪ ،‬ويرجع هذا لطبيعة الخاصية المقاسة اذا علمنا‬
‫درجة التعقيد التي تتصف بها النفس البشرية ‪ ،‬فقياس الذكاء يعتبر اكثر دقة من قياس سمات الشخصية‬
‫بسبب تعقدها و تاثرها بعوامل ذاتية يصعب التحكم فيها ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫الكتب‪:‬‬

‫• تايلر ليونا ‪ ،‬االختبارات و المقاييس ‪ ،‬ترجمة سعد عبد الرحمان ‪ ،‬دار الشروق ‪ ،‬القاهرة ‪1982 ،‬‬
‫‪.‬‬
‫• سعد عبد الرحمان ‪ ،‬القياس النفسي النظرية و التطبيق ‪ ،‬هبة النيل العربية للنشر و التوزيع ‪،‬‬
‫جامعة عين الشمس ‪ ،‬الطبعة ‪،2008 ، 5‬ص‪68‬‬
‫• العبيدي محمد جاسم ‪ ،‬القياس النفسي و االختبارات ‪ ،‬دار الثقافة للنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان ‪،‬‬
‫األردن‪2011 ،‬ص‪42‬‬
‫• هاني يحي نصري‪ ،‬علم النفس‪ ،‬دار األرقام للنشر و التوزيع ‪ ،2005 ،‬ص‪.123‬‬

‫المواقع االلكترونية ‪:‬‬

‫‪https://www.psyco-dz.info/ 6-10-2023‬‬

‫‪12‬‬

You might also like