Professional Documents
Culture Documents
مقدمة
.Iالفصل األول:
تعريف القياس. -1
معنى القياس. -2
تطور القياس النفسي. -3
طبيعة ووظيفة القياس في علم النفس. -4
مستويات القياس. -5
أسس بناء المقاييس النفسية. -6
.IIالفصل الثاني:
تعريف االختبار -1
الحاجة إلى االختيار -2
ما تقيسه االختبارات -3
شروط االختبار الجيد -4
تصنيف االختبارات -5
مجالت استعمال االختبارات -6
عيوب و مخاطر االختبارات -7
خاتمة
0
القيـاس و االختبـارات النفسية
ن مصدر راحة اإلنسان و مصدر متاعبه هما من تعامل الناس بعضهم مع بعض هم إّ
األخر بل شعور اإلنسان بالقلق أو الطمأنينة يصدر أصال من موقف الفرد في إطار عالقات
إنسانية متفاوتة األهمية.
و لكننا نالحظ أن الناس في تعاملهم يقدر بعضهم بعض فنقول أن هذا ذكي وذاك غبي أو هذا
ريع الغضب وذاك حليم أو أن هذا واسع األفق وذاك ضيقه وهذه تقديرات عامة قد نخط أ و
فد نصيب ولكن يتوقف على هذه التقديرات كثير من تصرفاتنا ف إذا ع رفت أن فالن ذكي
العقل قوي الحجة أكون أكثر حرصا معه في مجادلته أو في التعامل معه.
وقد نصح الرسول -صلى اهلل عليه وسلم -أن يقوم المرء بتقدير عقلية من يتعامل معه و أن
تكون معاملة الناس و مخاطبتهم على قدر عقولهم في قوله " :خ55اطبوا الن55اس على ق55در
عقولهم".
و من المناسب أيضا أن نعرف الصلة بين التق دير الشخص ي الكيفي و بين التق دير
الكمي الموضوعي ،فالتقدير الشخصي الكيفي في حقيقت ه كمي غ ير أني ال اع بر عن ه
باألرقام.
فإذا قلت أن فالن ذكي جدا وفالن ذكي وفالن متوسط الذكاء فهذه تقديرات وص فية و
لكنها في طبيعتها الحقيقية كمية ألنها يمكن أن تفرق بين الناس فروق قائم ة على مق اييس
دقيقة.
و مما يميز بين القياس الكمي الدقيق و المقياس الوصفي ه و دق ة وح دة القي اس
وصغرها ،و القفزة العلمية التي قفزها علم النفس الحديث هي أنه انتقل من مرحلة التقديرات
الشخصية العامة المعرضة للخطأ الناتج من عدم الموضوعية و الخطأ الناتج من عدم الدق ة
إلى مرحلة القياس الموضوعي الدقيق.
صح ما قلناه من أن التعامل الصحيح السليم يتوقف على المعرفة الدقيقة أص بح
و إن ّ
القياس النفسي في مختلف نواحيه أمرا ضروريا للتعامل و التخاطب و التوجي ه التعليمي و
التوجيه المهني و التوجيه العالجي.
كما أنه و نتيجة أيضا للتطورات الجديدة في ميدان االختبارات أردنا أن نزيل به ،ولو بق در
بسيط بعض الغموض الذي يحيط ببعض االختبارات و لهذا فإننا قسمنا بحثنا إلى فص لين،
الفصل األول تناولنا فيه القياس من تعريفه وتطوره و مستوياته.....
1
القيـاس و االختبـارات النفسية
أما الفصل الثاني فتناولنا فيه تعريف االختبارات و الحاجة إليها و تصنيفها وشروطها
و مجاالت استعمالها وفي األخير تطرقنا إلى عيوب معتمدين في ذلك على أرب ع مراج ع
باللغة العربية.
-1تعريف القياس.
-2معنى القياس.
-3تطور القياس النفسي.
-4طبيعة ووظيفة القياس في علم النفس.
-5مستويات القياس.
. -6بناء المقاييس النفسية
2
القيـاس و االختبـارات النفسية
-1عريف القياس(:)1
يقصد بالقياس تعيين أرقام على بعض الخصائص أو األشياء بناء على قانون أو معيار
محدد و قانون تعين األرقام خاصة يتضمن مقياس ،فالمقياس الطول مثال هو المتر و مقياس
الوزن هو الكيلوغرام و هكذا ....فإذا أردنا أن نقيس طول السبورة فإننا نحتاج إلى مقارنة
طول السبورة بمقياس الطول "متر" ثم نقرأ الرقم الذي يمثل ذلك الطول و تعتبر هذه الطريقة
بسيطة ألننا نستعمل معيار معروفا و محددا ،وتوجد موافقة عامة على المقياس المس تعمل
كمقياس طول السبورة سواء كان ذلك المقياس هو المتر أو القدم كوحدة للقياس مع اإلش ارة
إلى أن هناك اختالفات بين من يقيس بالمتر و من يقيس بالقدم فكالهما يعطي أرقاما مختلف ة
وعليه فال بد من االتفاق على المقياس المستعمل.
-يتضمن القياس في علم النفس و التربية تعين درجات على سلوكات الف رد بتط بيق
المقياس المدرجة التي تسمى عادة االختبارات.
أن القياس في التربية وعلم النفس ليس دقيق مثلما هو عليه في ا لعلوم الفيزيائية و تتوقف دقة
القيا على شرطين:
-1أن توجد موافقة عامة على المقياس.
-2أن توجد موافقة عامة على الصفة المقاسة.
وتكمن مشكلة القياس في علم النفس على عدم توفر هذين الشرطين بالدق ة المطلوب ة مثال:
فمقاييس الذكاء مازالت مع موضع نقد وشك من حيث موضوعيتها وصدقها في قياس ص فة
الذكاء.
-2معنى القياس(:)2
القياس هو عملية وصف المعلومات وصف كميا أو بمعنى أخر استخدام األرق ام في
وصف و ترتيب و تنظيم المعلومات أو البيانات في هيئة سهلة موضوعية يمكن فهمها و من
ثم تفسيرها في غير صعوبة و يمكن أن نقول أيضا أن القياس كما يقول "كامبل" إنم ا ه و
عملية تحويل األحداث الوصفية إلى أرقام بناء على قواعد وقوانين معينة -ومعنى ذلك ه و
أن القياس عبارة وصف وظواهر إلى ما هو أسهل من حيث التعام ل و أك ثر قابلي ة إلى
التحويل من حالة إلى أخرى إال وهو الرقم.
3
القيـاس و االختبـارات النفسية
-3تطور القياس النفسي(:)1
في نهاية القرن 19و بداية القرن 20بذلت التطورات الحديثة جهود لقياس وظ ائف
أكثر تعقيدا كاختبارات القراءة ،و التداعي اللفظي ،الذاكرة ،الحساب البسيط ،ففي ألمانيا مثال
اهتم كربيلين Kreeplineبالفحص اإلكلينيكي لمرضى العقول وقد انش أ بطاري ات من
اختبارات القياس ما كان يعتقد عوامل أساس ية في تش خيص الف رد ،و اس تخدمت ه ذه
االختبارات أو العمليات الحسابية لقياس اثر التدريب و التذكر و القابلية للتعب و التشتت ،في
ايطاليا اهتم فيرارى Ferrari 1896باستخدام االختبارات على المرضى ب األمراض
النفسية و أنشأ لهذا الغرض عددا من االختبارات لقياس ما كان يعتقد عوام ل أساس ية في
تشخيص الفرد ،واستخدمت هذه االختبارات بعضها مقاييس فس يولوجية و البعض األخ ر
اختبارات في الفهم وتفسير الصور ،أما في فرنسا فيعتبر بنيه Binetو زمالئ ه س55يمون
هنري و من المساهمين األوائل في قياس الذكاء لهذا الغرض جميع الوسائل و المناهج حتى
قياس السمات الجسمية و تحليل العقلية المنحدرة بطريقة مباشرة.
5يمون بدراس ة 5ني و س5 وفي سنة 1904كلفة وزارة المعارف الفرنسية كال من بي5
خطوات تعليم األطفال المتأخرين دراسيا و في سنة 1905اخرجا مقياسا يعرف بالمقي اس
بيني-سيمون يتكون من 30بندا متدرجا في الصعوبة لألطفال ما بين 3و 11سنة للتميز
بين العادين و الشواذ في الذكاء وكانت البنود تشمل على وظائف متعددة م ع التأكي د على
الحكم و الفهم و االستدالل التي اعتبرها بيني مكونات أساسية للذكاء وكان االختبار في اغلبه
لفظيا ،عدل هذا االختبار عدة مرات وترجم إلى عدة لغات و من بين أهم التعديالت على ذلك
الذي قام تيرمان و تشايلدز Terman And Childs 1914في جامعة ستانفورد في
و.م.أ حيث أصبح منذ ذلك التاريخ يعرف باسم اختبار ستانفورد بيني وحسب في ه نس بة
الذكاء وهي النسبة بين العمر العقلي و العمر الزمني التي سبق أن اقترحها ش55ترن 1914
Stenrnفي ألمانيا
عرف القياس النفسي خالل الحرب العالمية األولى دفعا جدي د حيث اتجهت أنض ار
العلماء إلى إنشاء اختبارات خاصة لالنتقاء الجنود و الضباط الصالحين للخدمة العسكرية و
5ار
استبعاد غير الصالحين منهم و من بين أشهر االختبارات التي أعدت لهذا الغ رض اختب5
"ألفا" و اختبار "بيتا" في أمريكا و قد وضع األول للجنود الذين يعرفون القراءة ووضع الثاني
لالميين و األجانب الذين ال يعرفون اللغة االنجليزية.
ولقد كان من نتيجة نجاح تطبيق االختبارات النفسية أثناء الحرب العالمي ة األولى أن
اكتسبت سمعة طيبة مما ساعد على انتشارها بعد الحرب في دوائر األعمال و الصناعة حيث
تستعمل في اختيار و توجيه األفراد نحو األعمال التي تناسب قدراتهم وميولهم وهذا في ك ل
من أوروبا و أمريكا.
( – )1اإلحصاء و القياس النفسي التربوي .د .مقدم عبد الحفيظ ط .2/2003/ديوان المطبوعات الجامعية –الجزائر -ص.18
( -)2المرجع السابق نفسه ص .19-18
4
القيـاس و االختبـارات النفسية
و عندما جاءت الحرب العالمية الثانية ركز العلماء جهودهم مرة ثانية على االختبارات
و مدت المصالح العسكرية أخصائيين في علم النفس و ذلك لوضع االختب ارات المناس بة
الختيار األفراد الصالحين و القادرين على أداء الخدمة العسكرية وقد نجم عن هذا التحس ين
في وسائل االختبارات التي أصبحت تشمل مقاييس ال ذكاء و الق درات الخاص ة و بعض
السمات الشخصية كصفة القيادة و االتزان العاطفي و االس تعداد للتعب و غ ير ذل ك من
السمات النفسية ذات األثر الظاهر على الروح المعنوية للجنود.
و استمرت االختيارات تساير التطور الذي يحدث في العلوم التقنية بصورة عام ة و
علم النفس بصورة خاصة حيث أصبحت تستعمل في ميادين عديدة و ألغ راض متع ددة و
بتقنيات آلية عالية في الدقة كاختبارات المهارات الحركية و القدرات الحس-حركية باإلضافة
إلى استعمال *** اختبارات االستعدادات التي أصبحت تستعمل بشكل واسع في عملي ات
االختبار التوجيه المهني و المدرسي و كذا إنشاء المعايير و تطوير طوق التسجيل و التحليل
و استعمال اإلعالم اآللي في القياس و التحليل.
ن اإلنسان في حاجة ألن يفهم طبيعته فقد أصبح من نافلة القول أن المشكالت الرئيسية
إّ
التي يواجهها عالمنا اليوم إنما هيا مشكالت بشرية وفضال عن ذلك فإن المجتمع إذ قد تطور
اآلن إلى نظام معقد من العالقات و األدوار المتخصصة فقد أصبح الن اس في حاج ة إلى
أدوات جديدة لتساعد األفراد لكي يجدوا أماكن مالئم ة لهم في ه ذا البن اء الكلي ،وه ذه
الحاجات الملحة في هذا العصر التي تجعل بالضرورة أن يصبح علم النفس علما فاألوصاف
األدبية و الفلسفية لطبيعة اإلنسان التي كانت تكون نواة علم النفس في الحقب الماض ية ق د
حلت محلها في هذا العصر التعديالت و التفسيرات التي تقوم على البحث التجري بي و لكي
يقوم علماء النفس لما يريدون من بحوث فإن عليهم أن يعالجوا متغيرات الدراسة بص ورة
كمية وهكذا أصبح القياس عالمة مميزة لعلم النفس الحديث وهذه الحقيقة ال ترضي الكثيرين
من طالب علم النفس.
و ألنهم اقبلوا على دراسة هذا العلم ليزيد و فهمهم لألسباب ال تي تفس ر لم اذا هم و
الناس الذين يعرفونهم يشعرون و تتصرفون على هذا النح و ولكنهم يج دون أنفس هم في
مواجهة بعض المفاهيم التي تبدوا بعيدة كل البعد عن االهتمامات اإلنسانية مثل االختالف ات
المعيارية و التوزيعات التكرارية ،و االحتماالت ،وليس من المستغرب أن يفترض الطالب
ويشكون من المتطلبات التي توضع المقررات علم النفس ال تي يختارونه ا للدراس ة فهم
( – )1االختبارات و المقاييس /سعد عبد الرحمان /ديوان المطبوعات الجامعية الساحة المركزية بن عكنون -الجزائر ص.17
*** االختبارات و المقاييس "المرجع السابق" ص "."24-23
5
القيـاس و االختبـارات النفسية
يتساءلون عن عالقة و أهمية المفاهيم الرياضية و القوانين الكمي ة لش خص يه دف إلى
الحصول على المعرفة المفيدة في علم النفس.
مستويات القياس:
ابية ينظم ستيفنز و يرتب مستويات القياس هذه بناء على مدى تطبيق العمليات الحس
المألوفة.
المستوى األول :أو األدنى في هذه السلسلة هو مقياس التصنيف ،وفي هذا الن وع من
المقاييس نستخدم األرقام للداللة فقط على الفئات التي ينتمي إليها األف راد و األش ياء
وهذه يمكن أن تكون تصنيفا لألفراد نوع واحد مثل ترقيم مالبس العبي ك رة الق دم
لتمييزهم أو قد تكون تصنيف لمجموعة من األفراد مثل عطاء مجموعة الرجال الرقم "
"1و مجموعة النساء رقم " "2و العمليات الحسابية الوحيدة التي يمكن أن تطب ق في
مقاييس التصنيف هي عملية العد أي مجرد تعداد األفراد في كل صنف أو مجموعة و
هذه األعداد المميزة ال يمكن أن تجرى عليها أي من العمليات الحسابية األربع ،الجمع،
الطرح ،الضرب ،القسمة.
المستوى الثاني :هو مقياس الترتيب نستخدم هذا النوع عندما نريد أن نرتب األف راد
في سلسلة تبدأ من األقل و تنتهي باألعلى بناء على الخاصة المطلوب قياسها و لكن ال
يمكننا أن نقول بدقة كم يكون الفرق بين أي اثنين من هؤالء األفراد فعندما تقوم لجن ة
ما بترتب خمسة من المقدمين للمنح الدراسية بناء على تقديرهم الهام فإنها تستخدم في
ذلك مقياس الترتيب و كثيرا ما تستخدم الدرجات المبنية في التعبير عن نتائج اختب ار
الطالب و أن هذه الدرجات هي نوع من الترتيب فإنها تمثل مقياس ترتيب و العمليات
الحسابية المعروفة ،الجمع الطرح الضرب القس مة ال يمكن أن نس تخدم على وج ه
صحيح في حالة مقياس الترتيب ،و لكن الطرق اإلحصائية ال تي تق وم على فك رة
الترتيب تكون صالحة لالستخدام فمن الممكن على سبيل المثال أن تعيين ما إذا ك انت
هنالك عالقة بين رتب مجموعة من األطف ال مقي اس للتبعي ة دربتهم على مقي اس
لالعتماد على الغير.
المستوى الثالث :هو مقياس بين الوحدات المتساوية أن ما نم يز مقي اس الوح دات
المتساوية من مقياس الترتيب هو أنه يمكننا من معرفة مقدار المس افة بين ش يئين أو
شخصين و معظم االختبارات المدرسية هي من هذا النوع.
المستوى الرابع( :)1هو أعلى مقياس هو مقياس النسبة و فيه يمكن اس تخدام جمي ع
العمليات الحسابية :الجمع ،الضرب ،القسمة الطرح ومق اييس النس بة له ا جمي ع
خصائص مقاييس الوحدات المتساوية باإلضافة خاصة مم يزة و هي وج ود ص فر
( – مرجع سابق " سعد عبد الرحمان" ص .26-24
( – )2مقدم عبد الحفيظ مرجع سابق ص .125-124
6
القيـاس و االختبـارات النفسية
حقيقي وربما كان هذا النوع من المقاييس مألوف لدينا أكثر من األنواع األخ رى ألن
كل األبعاد الطبيعية المعروفة الطول ،الوزن ،الحجم إنما تقاس ه ذه المق اييس فعلى
ميزان القصاب األمين يعني أنه ال يوج د أي لحم على اإلطالق في كف ة الم يزان و
عندما نشتري منه نكون على ثقة من أن قطعة اللحم زنة ستة أرطال ثقل المقدار أربع
أرطال من قطعة أخرى وزنها رطل فقط و يمكن أن نقول أيض ا أن القطع ة األولى
تعادل فرق القطعة األولى تعادل وزن القطعة الثانية ثالث مرات ومقياس النسبة حسبة
التسمية يدل على أنه ال يمكننا أن نقسم عددا أخر أو نغير *** في صيغة نسبة.
إن تحديد الهدف يوضح الخطوط العريضة لبناء المقاييس و يشير تورن55دايك و
هايقن Thorndike and hajen 1977إلى أن األهداف الجيدة يجب أن تتوفر
على الخصائص التالية:
يجب أن توضع األهداف في عبارات السلوك المراد قياسه ،فإذا أردنا أن يبني مقياس -
لقياس مدى تحصيل الطالب في المحاضرات التي استمع إليها حول بناء المقاييس فإن
الهدف المبني على أساس السلوك تكون مثال كما يلي يستدعي مراحل المقاييس
يجب أن تبدأ بجملة فعلية تشير إلى السلوك المراد إبرازه ،هذا يساعد الترك يز على -
الفرد وما يفعله فالهدف يستدعي مراحل بناء المقاييس يبدأ بفعل ويركز على ما يفعله
الفرد.
7
القيـاس و االختبـارات النفسية
يجب أن توضع األهداف بطريقة محددة ودقيقة "فالهدف" يفهم بناء المقاييس هو هدف -
غامض و يحمل أكثر من معنى و بدال من هذا يمكن وضع هدف أكثر تحدي دا ك ان
نقول مثال يحدد مراحل بناء المقاييس.
-يجب أن توضع األهداف بطريقة وحدوية أي أن كل هدف يرتبط بعملية واحدة فق ط
فالهدف يحدد مجاالت استعمال االختبارات ويذكر اتجاهه نحوها يتضمن عمليتين:
األولى معرفية ،الثانية عاطفية أو وجدانية تتعلق بمشاعره نحو االختب ارات ففي ه ذه
الحالة يجب تحويل هذه العبارة إلى عبارتين مستقلتين بحيث تعكس كل عبارة هدف واحد
فقط.
يجب أن تتميز األهداف بدرجة مالئمة من العمومية أي أنه ال يوجب أن تكون عامة -
جدا وال محصورة و محددة جدا.
يجب أن تتمثل األهداف مباشرة النواتج المتوقعة من الخبرات التعليمية. -
يجب أن تكون األهداف واقعية و هذا من حيث ال وقت المت وفر للتعليم أو من حيث -
خصائص المفحوص "فالهدف" بفهم األسباب التي تجعل بعض األفراد م دمنين ه و
هدف غير واقعي ألننا نعرف األسباب األتي تجعل بعض األفراد مدمنين و عليه فإن
من غير الممكن تحقيق هذا الهدف عن طريق التعليم.
8
القيـاس و االختبـارات النفسية
و تجدر اإلشارة إلى أن معامل الفلسفة و األدب في الشعبة األدبية ه و العكس 5
ليعكس أهمية هاتين المادتين في هذه الشعبة.
و ما ينطبق على الموضوعات الدراسية ينطبق على األعمال المهنية.
إن تحديد أوزان الفقرات يتطلب تصنيف المهام و ترتيبها حسب أهميتها ثم توزع
عليها عدد فقرات االختبار حسب األهمية فكلما كان الموض وع مهم ا زاد ع دد
الفقرات أو زاد وزنها ،وكلما كان قليل األهمية قل عدد الفقرات فيه أو قل وزنها.
.4عدد الفقرات:
بعد تحديد عدد الفقرات ليشرع الباحث في إعداد وكتابة الفقرات و يجب عليه أن يكون
ملما باألشكال المختلفة التي تكتب بها صيغة الفقرة و توجد عدة أشكال من بينه ا اختي55ار
إجابة من إجابتين :تتطلب من المفحوص إجابة واحدة من إجابتين وذلك بوضع خط اإلجابة
الصحيحة.
االختيار المتعدد :تعتبر األسئلة المتعددة االختبار من أكثر األسئلة مرون ة وأكثره ا
استعمال نظر ألنها تتناسب مع معظم الموضوعات يتكون هذا النوع من الفق رات من
جزئين األول يتضمن السؤال األول أو الشكل و الثاني هو االختيار التي تتراوح عادة
بين 3و 5و التي يختار منها القرد اإلجابة الصحيحة.
التناظر الوظيفي :يستعمل هذا النوع في اختبارات الذكاء غالبا ،و يتميز بفائدة خاصة
ألن درجة صعوبته يمكن تعديلها بالزيادة أو النقصان حسب العمر باإلضافة إلى أن ه
يستعمل في عدة موضوعات.
إعادة الترتيب :تقدم للمجيب جملة أو إعداد غير مرتبة و يطلب منه ترتيبها.
اختبار المقال :تقيس قدرة الفرد على تنظيم معلومات وربطها و تركيبها.
9
القيـاس و االختبـارات النفسية
-1تعريف االختبار.
-2الحاجة إلى االختيار.
-3ما تقيسه االختبارات.
-4شروط االختبار الجيد.
-5تصنيف االختبارات.
-6مجالت استعمال االختبارات.
-7عيوب و مخاطر االختبارات
10
القيـاس و االختبـارات النفسية
يقول كرونباخ ( )1984أنه ال يوجد هناك تعريف مقنع لالختبار و كلمة اختبار عادة
ما توحي في الذهن أنه عبارة على سلسلة من األسئلة المقننة التي تعرض على شخص معين
ويطلب منه اإلجابة عنها كتابة أو شفهيا ،إال أن هناك بعض االختبارات ال تي ال تتطلب من
المفحوص إجابة معينة وإنما تتطلب منه أداء حركيا أو مجموعة من األداءات الحركية على
آلة معينة .كاختبار قيادة السيارة في الشارع.
عرف اناستازي 1976االختبار النفسي بأنه مقي اس موض وعي مقنن لعين ة من -
السلوك ،وكلمة سلوك هنا قد تعكس قدرة الفرد اللفظية أو الميكانيكي ة أو ق د تعكس
سمة من سماته الشخصية ،كاالنبساطية و االنطوائي ة ،أو ق د تعكس مجموع ة من
االداءات الحركية على أعمال أو أجهزة معينة ،كالكتابة على اآللة الراقن ة لقي اس
مهارة األصابع مثال.
يعرف بين Bean 1953االختبار بأنه مجموعة من المثيرات أعدت لتقيس بطريقة -
كمية أو بطريقة كيفية العمليات العقلية و السمات أو الخصائص النفسية ،وقد يك ون
المثير هنا أسئلة شفاهية أو أسئلة كتابية أو قد تكون سلسلة من األع داد أو األش كال
الهندسية أو النغمات الموسيقية أو صورا أو رسوما ،و هذه كلها مث يرات ت أثر عن
الفرد و ستثير استجاباته.
أما جون انيات Annette 1974و يعرف االختبار بأنه مهارة أو مجموع ة من -
المهارات التي تقدم للفرد في شكل مقنن و التي تنتج درجة أو درجات وقيم ة ح ول
شيء تطلب من المفحوص لكي يحاول أداءه(.)1
تطبيق االختبارات في مدارس أمريكا على نطاق واسع ،ويبلغ عدد األطف ال ال ذين
تطبق عليهم هذه االختبارات حولي 25مليون كل عام .و ال يكاد يوجد طفل في أمريكا إال
وقد اجري عليه واحد من هذه االختبارات .و من هنا نجد أن القي اس النفس ي في ال وقت
الحاضر يلعب دورا كبيرا في المجهود الذي يبذله المربون ،لكي يفهموا نفسية األطف ال و
لكي يمكنوهم من فهم أنفسهم.
( – )1الدكتور مقدم عبد الحفيظ :اإلحصاء و القياس النفسي و التربوي – ديوان المطبوعات الجامعية -بن عكنون الجزائر – ط– 2
،2003ص.22-21
11
القيـاس و االختبـارات النفسية
أهداف جديدة للتربية:
كان اهتمام المدارس في السنوات الماضية متجها في اغلب األمر نح و تلقين
الحقائق لألطفال و تنمية مهاراتهم المختلفة وكان الغرض من االختبارات التي كانت
تستخدم و معرفة ما إذا كان التلميذ قد حفظ هجاء كلم ة معين ة أو حف ظ درس في
التاريخ ...ثم في أخر السنة يرسلون تقريرا سنويا ألولياء التلميذ و األولياء يشعرون
باأللم إلخفاق ابنهم و في غالب األحيان لم يكن األبوين و المدرسين يعرفون س بب
اإلخفاق و لكن في السنوات األخيرة التي قضاها الباحثون في دراسة نمو األطفال و
حاجاتهم المختلفة في كل مرحلة من مراحل نموهم و أدت إلى أحداث تغيرات هامة
في أهداف التربية ،و أصبح علماؤها في الوقت الحاض ر مقتنعين ب أن األطف ال
يختلفون في ميولهم و يتفاوتون في قدراتهم و يؤكد الدارسون بأنه ال بد من دراس ة
شخصية الطفل و العوامل التي شكلتها(.)1
( - )1وين راتيتون االختبارات النفسية ودالالتها ،ترجمة :الدكتور عطية محمود هنا .مؤسسة فرنك لين للطباعة و النشر القاهرة
نيويورك ص( 12بتصرف).
( – )2المرجع السابق نفسه ،ص ( .14-13بتصرف)
12
القيـاس و االختبـارات النفسية
-و في هذا الجدول األتي فكرة موجزة عن األنواع المختلف ة من األس ئلة ال تي
سنناقشها:
13
القيـاس و االختبـارات النفسية
وين راتيتون االختبارات النفسية ودالالتها ،ترجمة :الدكتور عطية محمود هنا .مؤسسة فرنك لين للطباعة و النشر
القاهرة نيويورك ص.18-17
اختبارات الذكاء:
من الحقائق التي قل ما ندركها في دقة أو ذكاء قدرة خاصة ،فه و الق درة على
التعلم ،و الواقع أن اختبارات الذكاء لم تخرج عن كونها اختبارات خاصة تساعدنا على
اإلجابة عن األسئلة المتعلقة بالقدرة على التعلم.
و يوجد نوعان من اختبارات الذكاء:
ن الذكاء ليس صفة عقلية واحدة ولكنه يتكون من ع دة ق درات متباين ة .و ه ذان إّ
النوعان من االختبارات يتطلبان من المختبر أن يبرهن على قدرته على التفكير المنطقي ،و
من دراسة الدرجات التي يحصل عليها التلميذ نستطيع أن نحدد بقدر كبير من الدق ة م ا إذا
14
القيـاس و االختبـارات النفسية
كان باستطاعته أن ينجح في دراسته أم ال .و من الواضح أن النجاح في االختبارات ال ***
نجاحا في الدراسة إذ أن بعض من الطلبة ألشديدي الذكاء قد أخفقوا في دراس تهم الجامعي ة
إخفاقا تاما وربما كان هذا راجعا إلى عدم ميلهم للدراسة التي تابعوها أو إلى أن الدافع للنجاح
كان أمرا يعوزهم و على العكس من هذا نجح في الدراسة الجامعية طالب كانوا متوسطين أو
اقل من المتوسط في ذكائهم و ذلك بسبب قوة الدافع للنجاح عندهم.
( – )1وين راتيتون االختبارات النفسية ودالالتها ،ترجمة :الدكتور عطية محمود هنا .مؤسسة فرنك لين للطباعة و النشر
القاهرة نيويورك ص(.27بتصرف).
15
القيـاس و االختبـارات النفسية
يذكر بالم وخايلر 1968Blumand nyierثالث شروط لالختبار الجيد و هي:
.1أن يكون االختبار متقنا :و هذا يعني أنه حتى و أن استخدم االختبار من ط رف أف راد
مختلفين فإنهم يحصلون على نتائج مماثلة و يتطلب هذا بالطبع توحيد إجراءات تطبيق
االختبار و تصحيحه .
.2أن تكون عينة السلوك واسعة بدرجة كافية و ممثلة بدرجة كافية للسلوك الذي نريد قياسه
حتى تمكننا من النتائج التي تتحصل عليها من التعميم و التنبؤ.
.3أن يكون لالختبار درجة معتبرة من الصدق و الثبات و أن تكون له مع ايير خاص ة.
فالصدق يعني أن االختبار يقيس ما افترض أن يقيسه و هناك ط رق كث ير لتحدي د
الصدق .أم الثبات فيعني استقرار الدرجات التي يحصل عليها نفس األفراد في ع دد
مرات اإلجراء بنفس الصورة أو بصورة مكافئة من نفس االختبار .وهناك عدة طرق
لحساب ثبات االختبار(.)2
.1اختبارات فردية :و هي االختبارات التي تستخدم بصورة فردية حيث يتم تطبيقه ا
عادة في مقابلة شخصية بين الفاحص و المفحوص و نحتاج بطبيعة الحال إلى تعليمات
من نوع خاص إلى توضيح دائم إلى هذه التعليم ات و ق د يتطلب ه ذا الن وع من
االختبارات إلى مالحظة الفاحص ألداء المفحوص في بعض المواقف و القيام بتسجيل
هذه المالحظات و تقييم هذا األداء و من أمثلة االختبارات الفردية اختب ار بيني ة في
قياس الذكاء.
.2اختبارات جماعية :وهي االختبارات التي يمكن تطبيقها على مجموعة من األفراد
دفعة واحد دون الحاجة إلى جلسة خاصة في مقابلة شخص ية ،وعلى ذل ك ف إن من
المتوقع أن تكون تعليمات هذا النوع من االختبارات بسيطة وواض حة كم ا أن أداء
األفراد ليس من الداعي مالحظته أو تقييمه أثناء تأدية االختبارات الجماعية ،اختبارات
التحصيل المدرسي ،اختبارات الذكاء العالي.
( )2
– دكتور مقدم عبد الحفيظ اإلحصاء و القياس النفسي و التربوي ص.23-22
16
القيـاس و االختبـارات النفسية
اإلجابة أو االختبار باستعمال القلم بمعنى اإلش ارة إلى اإلجاب ة أو كتاب ة اإلجاب ة
الصحيحة.
.8اختبارات القدرة :power testsو هي االختبارات التي تهتم بقياس القدرة بغض
()2
النظر عن الزمن
روط و هناك من يصنف االختبارات النفسية حسب .1:الوظيفة أو ما تقيسه .2 ،ش
اإلجراء .3 ،كيفية األداء .4 ،مادة االختبار.
.1التصنيف على أساس الوظيفة:
و يمكن أن نصنف االختبارات النفسية حسب وظيفتها إلى األنواع التالية:
أ /اختبارات التحصيل :و هي تقيس مدى أداء الفرد أو مدى تحصيله في موضوع
ما.
ب /اختبارات الذكاء:و هي تقيس القدرة العقلية العامة ال تي تنعكس في س رعة
الفهم ،القدرة على التعلم ،الكفاءة العامة ،سرعة إدراك المواقف و المشاكل ،القدرة
على التكيف...
جـ /اختبارات القدرات الخاصة :وهي تتنبأ لم دى ق درة الف رد على التعلم أو
التدريب على مهنة معينة ،كالقدرة الميكانيكية و الموسيقية و الحسابية...
هـ /اختبارات الميول :و هي تقيس اهتمامات األفراد و ميولهم نح و أنش طة أو
مهنة معينة.
و /اختبارات االتجاهات و القيم :يقيس هذا النوع من االختبارات طبيع ة وأبع اد
االتجاهات و المعتقدات التي يتمسك بها األفراد إزاء أفراد آخرين أو إزاء مختلف
قضايا المجتمع و أنشطته.
.4كيفية األداء:
المقصود بكيفية ألداء هو التنوع في النشاط الذي يصدر عن المفحوص أثن اء
اإلجابة على مختلف فقرات االختبار إذ نم يز بين اختب ارات الورق ة و القلم و
االختبارات العلمية ،ففي النوع األول يفكر المفحوص في المشكالت التي تف رض
عليه تفكيرا ضمنيا ثم تسجيل نتائج تفكيره أو النوع الثاني فيقوم المفحوص بمعالجة
المواد التي يتألف منها االختبار معالجة صريحة كبناء المكعبات و تفكيك األجهزة
أو وضع البراغي في ثقوب صغيرة أو الرقن على اآللة الراقنة إلى غير ذلك(.)2
.3في الجيش:
لقد عرفنا أن حركة القياس النفسي شهدت تطورا كبيرا بعد الح ربين الع الميتين.
وقد استعملت الدول خالل الحربين االختبارات النفسية الختيار الجن ود الص الحين و
تصنيفهم على مختلف المهام حسب قدراتهم.
( - )1د .مقدم عبد الحفيظ .اإلحصاء و القياس النفسي و التربوي ص.26-25
.2المرجع السابق نفسه.
19
القيـاس و االختبـارات النفسية
أ .التنبؤ بمدى فعالية المخدر (الدواء) على بعض األنواع الخاصة لمرض الفصام.
ب .تحديد أنواع الكآبة و الفصام.
جـ .بحث المشاكل المتعلقة بمعنى التشخيص و عملياته.
د .تقويم اثر العالج النفسي.
هـ .توفير قاعدة للتنظيم اآللي لسجالت المستشفى.
و .ربط المؤشرات البيولوجية بالوظيفة السلوكية عند المكتئبين.
ي .اكتشاف تأثير الثقافة في تشكيل الذهان.
بالرغم من الفوائد المتعددة التي تقدمها االختبارات في عدة مجاالت ،ف إن له ا بعض
العيوب والمخاطر و هذا سواء في محدودية قدرتها على التشخيص و التنب ؤ أو في إس اءة
استعمالها ،ونظرا لكون االختبارات النفسية أدوات لقي اس ع دد من الص فات الذهني ة و
الشخصية تتميز بحساسية خاصة لدى الفرد فإنها يمكن أن تسيء إلى نفسية الفرد إذا الس يئ
استعماله و تفسيرها أو كشف نتائجها دون موافقة المعني باآلمر نظرا لهذه أصدرت الجمعية
األمريكية لعلم النفس ميثاقا يتضمن المعايير األخالقية لعلماء النفس .و يتكون من ع دد من
المبادئ األخالقية التي تلزم المطبقين لالختبارات النفسية و الباحثين في مجاالت علم النفس،
ويتكون من عدد من المبادئ األخالقية التي تلزم المطبقين لالختبارات النفسية و الباحثين في
مجاالت علم النفس مراعاتها و س نتعرض فيم ا يلي بعض االنتق ادات ال تي وجهت إلى
االختبارات النفسية و بعض المبادئ األخالقي ة ال تي يجب أن يل تزم به ا في اس تعمال
االختبارات:
.1قد تستعمل االختبارات لكشف أسرار الفرد .فالمختص في علم النفس ق د يطب ق
بعض االختبارات النفسية على بعض األفراد دون علمهم أو موافقتهم وه ذا بغ رض
الحصول على بعض المعلومات حول شخصيتهم و قدراتهم الذهنية وق د يس عى إلى
()1
– د .مقدم عبد الحفيظ :اإلحصاء و القياس النفسي.ص.27.
20
القيـاس و االختبـارات النفسية
كشفها أو نشرها مما يشكل خرقا صارخا لكرامة الفرد و حرمته و هذا ما يؤدي بدوره
إلى عدة عواقب نفسية و اجتماعية.
.2أن االختبارات تسبب القلق و تعرقل التعلم :أنه بالرغم من أن القلق الحفيف يس هل
عملية التعليم إال أنه بالنسبة لبعض األفراد يكون معرقل خاصة حينما يتطلب منهم أداء
بعض المهام تحت شروط معينة أو حينما يشعرون بأن االختبار يقيس بعض الجوانب
الحساسة من شخصيتهم فالشخص المتوتر القلق أثناء أداء االختبار يرتبك في إجابت ه
ومن هنا فإن نتائج االختبار ال تعكس في الواقع الصفة المراد قياسها و عليه فإن تفسير
النتائج كما هي يعتبر غير صحيح.
.3يجب أن يأخذ بعين االعتبار أنه مهما كانت فائدة االختب ارات مقارن ة ب الطرق
األخرى فإنها ليست صادقة تماما فهنالك دوما جانب للخطأ في التشخيص أو في التنبؤ
بالنجاح و عادة ما يتم توظيف أفراد غير مؤهلين عن طري ق االختب ارات و العكس
صحيح حيث يتم رفض أفراد مؤهلين بناء على نتائج االختبارات.
و عليه يستحسن دوما االعتماد على أكثر من اختبار لضمان مصداقية النتائج.
من بين االنتقادات التي توجه إلى االختبارات النفسية هي إنه ا تمي يز ****
األقليات في أمريكا مثال نجد أن السود ز الهنود يكونوا ع ادة س طحية في مس توى
اقتصادي و اجتماعي ضعيف و كما أن مستواه اللغوي و التعليمي ضعيف و عليه فإن
نتائجها على االختبارات النفسية التي تتطلب مستوى معينا من اللغ ة يك ون أيض ا
ضعيف.
و في ما يلي بعض المبادئ األخالقية التي يجب أن يلتزم بها مستعمليها
االختبارات النفسية:
21
القيـاس و االختبـارات النفسية
ني .4نشر االختبار :يجب أن ينشر االختبارات التقنية مصحوبة بالدليل التق
الذي يشرح هدفها و كيفية استعمالها و درجة صدقها و ثباتها.
و في الختام ،بحثنا هذا نود تقديم بعض ما يجب تذكره من النق55ط المتعلق55ة
باالختبارات:
5ذكر
5ورة ت5
5ة و منش5
5ا مطبوع5 ال تفرض أن جميع االختبارات "جيدة" ألنه5
المستويات التي يجب أن تكون عليها االختبارات الجيدة.
ال تتوقع أن تقيس االختبارات جميع صفات الطفل فبعض صفاته مثل :اإلبداع
و المثابرة و األمانة و المثالية يكاد يستحيل قياسها.
و في األخير نتمنى أن نكون قد وفقنا ولو بقدر قليل في اإللمام بجميع جوانب
الموضوع..
شكرا.
22
القيـاس و االختبـارات النفسية
-3د .سعد عبد الرحمن ،القياس النفسي .النظرية و التطبيق .دار الفكر
23