Professional Documents
Culture Documents
جامعة غرداية
كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية
تحت عنوان:
الصفحة الموضوع
أ المقدمة
14 الخاتمة
المقدمة
يلعب القياس النفسي دورا بالغ األهمية ،فهو إلى جانب كونه يستهدف توفير االختبارات النفسية التي
الجي د إلث راء البح وث علم النفس ،ومن تم تحقيق
تت وافر له ا المقوم ات األساس ية لالختب ار الس يكولوجي ّ
النماء لكافة فروعه التطبيقية ،فانه يعطي أيضا لألخصائي النفسي اإلكلينيكي ما يستفيد به من بحوث
القياس السيكولوجي في مجال تشخيص اضطرابات السلوك ،حيث أنه يستعين باالختبارات المصممة
في المج االت المختلف ة العقلي ة و الشخص ية ،فل ذلك فان ه ينبغي على األخص ائي النفس ي أن يك ون على
دراية كاملة بكيفية تطبيقها على النحو السليم ،فالقياس هو عملية إعطاء تقدير كمي لمختلف الخصائص
أو الس مات العقلي ة ،النفس ية ،االجتماعي ة ،االنفعالي ة ،أو الس لوكية و القي اس في العلوم التجريبي ة يختلف
عن العلوم اإلنسانية أو االجتماعية فلكل خصائصه وصفاته المحددة له.
ورغم أن القي اس ه و تق دير كمي للس مات فمن خالل ه نتع رف على ق درات الف رد الكامن ة :اس تعداداته
وعمليات ه المعرفي ة فه و إذن عملي ة ايجابي ة إال ان ه يتخلل ه بعض النق اط الس لبية نتع رض إليه ا في ه ذا
البحث بع د التط رق إلى المفه وم ومختل ف الخص ائص والس مات باإلض افة الى التط رق الى االخالقي ات
المهنية االساسية المعتمدة لتطبيق االختبارات النفسية المتفق عليها في الميثاق.
ا
المبحث األول
المبحث األول
األصل اللغوي لكلمة قياس :هو الفعل” قاس” ويقال قاس الشيء أي قدره ،وقاس الشيء بغيره أي قدره
على مثاله ،والقياس هو رد الشيء الى مثيله.
يعرف القياس النفسي بأنه :تعيين فئة من األرقام أو الرموز مناظرة لخصائص أو سمات األفراد طبقا
لقواعد محددة تحديدا جيدا.
كما يعرف بأنه :اعطاء تقدير كمي لشيء معين عن طريق مقارنته بوحدة معيارية متفق عليها.1
لتعريف القياس النفسي أو ما يسمى سيكومتري Psychometrieالبد من تقسيم مركباتها بحيث تنقسم
هذه الكلمة الى جزئين وهما Psychoومتري أو القياس Metrieسيكو (( psychoهي صفة ماخودة
من كلم ة psychicوتع ني نفس ي وهي اس م ع ام لك ل الظ واهر ال تي يتك ون منه ا موض وع علم النفس
المتصل بالعقل او الشخص او الذات متري او قياسي metrieوهي الحقة تتصل بالقياس عموما وأكثر
تخصيص ا ،ويق ترن إس تخدام مص طلح الخص ائص الس يكومترية لالختب ار بالموض وعات ال تي تتن اول
مواصفات او خصائص االختبار النفسي الجيد.
يعرف ه كامب ل ( )Campell 1952القي اس النفس ي على أن ه " تمثي ل للص فات أو الخص ائص بأرق ام "
ويعرفه ستيفنس ( )Stevens1951بقوله " القياس في أوسع معانيه ،هو تحديد أرقام األشياء أو أح داث
وفقا لقوانين" أي لنقيس شيئا ،علينا أن نقوم بعمليات نقارن فيها الشيء بمعيار ،أو بمقياس معين حسب
قواعد معينة.
ويعرف ه غيلف ورد ( ..Gulford )1954بأن ه " :وص ف للبيان ات باألرق ام أم ا كرونب اخ (Le 1969
Cronbachفيعرفه انه " الطريقة المنظمة لمقارنة سلوك شخصين فأكثر اما بين ))Bean ،فيرى أن
القياس هو * :مجموعة من المثيرات المرتبة لتقيس بطريقة كمية بعض العمليات االنفعالية أو العقلية
أو النزوعية؛ وقد تكون المثيرات أسئلة مكتوبة أو شفوية ،أو في صورة سلسلة من األعداد أو األشكال
أو النغم ات " أم ا نين الي ( ).C.Nunnally, 1970فيعرف ه بأن ه " قواع د اس تخدام االع داد ،لت دل على
األشياء بطريقة تشير الى كميات من خاصية.
- 1دعیدش عبد السالم . )2018( .القياس النفسي والتربوي .جامعة محمد لمين دباغين .الجزائر.
3
المبحث األول
القياس في علم النفس يعني وصف السلوك وصفا كميا وفقا لقواعد واسس معينة ،اي ان القياس النفسي
ه و التحدي د الكمي لص فة س لوكية او لع دد من الص فات الس لوكية لف رد او مجموع ة من االف راد طبق ا
لقواعد واسس معينة.1
ان القياس في علم النفس يتناول عددا كبيرا من المتغيرات والعمليات العقلية واالستجابات السلوكية التي
تقع في مجال تخصص هذا العلم ومن بين اهم ما يهتم به القياس النفسي هو ما يلي:
يتناول القياس النفسي كل هذه العمليات ،ويحاول أن يقيسها كميا مساهمة منه في تقديرها بشكل جيد
وتحدي دها بدق ة أك بر ،وال يمكن لألخص ائي النفس ي أو المعلم أو أي ب احث في ه ذا المج ال تحقي ق ه ذه
األهداف دون إخضاع هذه الظواهر للقياس الدقيق والموضوعي.
القي اس النفس ي غ ير مباش ر :بمع نى أنن ا ال نقيس الص فات النفس ية أو التربوي ة كاإلب داع والغض ب
والق درة اللغوي ة والرض ا والقيم الروحي ة بص ورة مباش رة كم ا ه و الح ال في قي اس الط ول وال وزن
والح رارة .وه ذا راج ع إلى أن معظم الص فات النفس ية ص فات مج ردة غ ير محسوس ة وغ ير مدرك ة
- 1زیان شامي .)2018( .القياس النفسي .جامعة لمين دباغين سطيف .الجزائر.
4
المبحث األول
بالحواس مباشرة لكن يمكن االستدالل عليها من خالل سلوك الفرد العملي أو اللفظي والفحص النفسي
يحاول أن يستوحي من هذه المؤشرات أو الدالئل مستوى هذه الصفة أو تلك.1
أن القياس النفس ي يقيس عين ة من الس لوك (الص فة) :بمع نى ان القي اس النفس ي ال يس تغرق او يظه ر
كافة الصفة كما هو الحال في قياس الطول والوزن والنمو فحينما نقيس الذكاء أو الطمأنينة النفسية فإننا
تأخذ عينة من المواقف أو تعرض الفرد إلى عينة من المثيرات أو األسئلة التي من خاللها نستدل على
حجم الصفة ومستواها وبهذا تعرف االختبارات النفسية بأنها عبارة عن عينة من المثيرات أو المواقف
أو األسئلة التي نقيس عن طريقها مقدار صفة معينة.
القي اس النفس ي نس بي :أي أن تفس ير ال درجات في المق اييس النفس ية يتم من خالل مقارن ة بعض ها
ببعض ،وليس األم ر ك ذلك بالنس بة لوح دات الط ول أو المس افة أو ال وزن كاألمت ار واألمي ال
والكيلوجرامات ،فال نستطيع أن نحكم على مستوى الخجل عند طفل معين حتى نقارن درجته بأقرانه
وبمتوسط من هم في عمره.
كما أن القياس النفس ي يتض من خط أ :فك ل عملي ة قي اس تقريب ا تتض من خط أ يس مى خط أ القي اس ،ه ذا
الخطأ في القياس النفسي أكبر منه في القياس الطبيعي ويعود هذا الخطأ إلى عدة مصادر أبرزها أداة
القياس والقائم بعملية القياس وحالة الشخص المرغوب قياسه وظروف التطبيق.
فلو طلبنا مثال من ثالثة فاحصين تحديد مستوى فرد معين في قلق اللغة اإلنجليزية وكل فاحص أعد
اختبارا وصححه ،فإنه من المتوقع اختالف الدرجة التي تعطى لهذا الشخص من فاحص آلخر والسبب
في ه ذا االختالف ق د يع ود الختالف االختب ار أو الختالف ظ روف التط بيق أو الختالف مع ايير
التصحيح أو ألن حالة المفحوص قد تغيرت من وقت آلخر.
القياس النفسي كمي :أي يعتمد على لغة األرقام فهو يحدد كميات الخاصية المراد
ل ذلك ف إن األس لوب العلمي في القي اس يعم د الى م ا يس مى بتق نين االختب ار أو اداة القي اس ،حيث يح دد
محتوى الصفة أو السلوك المرغوب قياسه تحديدا واضحا وتكون أسئلة االختبار أو فقراته عينة ممثلة
- 1عبد الحميد . ) 2018 (.القياس النفسي مطبوعة بيداغوجية .جامعة محمد البشير االبراهيمي برج بوعريريج .الجزائر
5
المبحث األول
للص فة ويك ون تط بيق االختب ار وتعليمات ه مح ددة واض حة وموح دة ال تختل ف من ش خص آلخ ر وتك ون
معايير التصحيح محددة وواحدة كما أن تفسير الدرجات والدالالت المستفادة منها مقننة.1
- 1عماد احمد حسن علي .) 2007 ( .القياس النفسي .جامعة اسيوط .
6
المبحث الثاني
المبحث الثاني
ونقصد به االمتناع عن اإلقدام على أي شكل من أشكال الفحص أو القياس خارج اإلطار المهني حيث
يمكن إقامة عالقة مهنية حقيقة ،السبب وراء ذلك أن االختصاصي النفساني يشكل عادة إغراء اآلخرين
في التع رف على أنفس هم واكتش افها ،وخوف ا من تل ك المعرف ة في أن ومع ا ،إن موق ف الجمه ور من
الممارسة النفسانية يتميز أساسا بالتجاذب الذي يؤدي إجماال إلى االعتراف بالمشكالت الذاتية ،والتهرب
منها في نفس الوقت.
وك ذلك على األخص ائي أال ينس اق إلى ممارس ات تبخس مهنت ه ،ف ذلك م ا يح اول دائم ا المستش ير ال ذي
يتذبذب في موقفه ما بين اإلعجاب والخشية ،مثال :ميل الناس إلى تحويل الوضعية المهنية إلى شيء
من لقاء االجتماعي ،حين يطلبون من االختصاصي (إذا كان صديقا) أن يقوم بعمله بشكل سري أثناء
زيارته أو سهرة .....الخ يفحص خاللها الطفل أو القريب أو الشخص.
إض افة إلى ذل ك أن عم ل األخص ائي الب د ل ه في أط ار ج ّدي ح تى يعطي نت ائج فعلي ة وال مج ال مطلق ا
للحلول الوسطى والغموض في هذا األمر.
بقدر ما تبدو الممارسة النفسية والقياس النفسي بسيطة وسهلة المنال للمبتدئ بقدر ما هي صعبة فعليا.
تل ك هي إح دى اإلش كاالت في علم النفس .هن اك إغ راء ب وهم يعتق د الق ارئ بع دها أن ه مؤه ل ومح ول
الكتش اف نفس يات اآلخ رين ،وتبي ان عق دهم وتق دير ذك ائهم ...الخ نفس األم ر ينطب ق على طالب علم
النفس في بداي ة دراس تهم ،إذ يخي ل إليهم أنهم أص بحوا اختصاص يين بع د دراس ة منهج في علم النفس
المرضي أو بعد تدريب أولي على الروائز .إال أن الواقع يختلف عن ذلك تماما .واألمر كذلك لسببين
أساسين :أولهما أن التقنيات النفسانية ( كالروائز و القياس عموما ) رغم ما تتمتع به من موضوعية و
ضبط علميين ظاهريا أو فعليا .ال تزال إلى اآلن مدعاة لكثير من األشكال سوء االستخدام و التسرع و
8
المبحث الثاني
األحكام الخاطئة .وأن واجب االختصاصي أن ال يتوه عن حدودها و أوجه اإلشكال و القصور فيها في
غمرة حماسه وإ عجابه بقدرتها العلمية المعرفية.
أم ا الس بب الث اني واألهم قطع ا ه و أن الممارس ة النفس انية ال تتم كم ا ه و الح ال في العدي د من المهن
األخرى من خالل التقنيات و المعرفة النظرية فقط بل تتم أساسا من خالل ذاتية األخصائي كما تتفاعل
غلى المستويين الواعي و الالواعي مع ذاتية المستشير أو المفحوص .يجمع على هذا األمر المعالجون
واالختصاص ين النفس يون العي اديون ،فه ؤالء وأولئ ك يعرف ون الفحص النفس اني والعالج النفس اني بأن ه
تفاعل من نوع خاص جدا بين ذاتين .ولذالك فإن على االختصاصي أن يعرف حدوده التقنية والذاتية و
يقف عندها.
إن علم النفس هو معياري ،والممارسة النفسانية ال تخلو من نتائجها من مضمون عقائدي .ولذلك فإن
على االختصاصي أن يحذر الوقوع في منزلقات قد يجر إليها معتقدا بحياد عمله ،طبعا نحن ال نقصد
هن ا اإلش ارة إلى اس تخدامات ال أخالقي ة ،كتس خير الممارس ة من أج ل أغ راض اإلره اب أو االب تزاز
الم ادي أو المعن وي أو النفس ي أو للض غط على المفح وص لتغي ير معتقدات ه .إن ذال ك في قناعتن ا أم ر
ب ديهي ال يحت اج إلى التوق ف عن ده ألن ه ال يمكن أن ي دخل ض من إط ار عم ل االختصاص ي النفس اني ،
وإ ال فإن ه يتح ول إلى أي ش يء أخ ر ،وي دخل في قائم ة اإلره اب ،م ا ن ود اإلش ارة إلي ه ه و واجب
االختصاص ي في التنب ه لنت ائج ممارس ته العيادي ة (الفحص النفس اني في حالتن ا ) من حيث تأثيره ا على
المفحوص ،مصالحه و مصيره .
-تلك إذن القواعد الثالث الجوهرية التي يجب أن تحكم ممارسة االختصاصي أثناء الفحص النفساني
و توجه عمله .و لها بالطبع العديد من التفرعات كما يمكن إضافة أخرى إليها إدا ال تدعي مطلقا أنها
تتغير بالقطيعة أو الشمول.
من هذه القواعد اإلضافية و التي يفترض ضمنا إن االختصاصي ملتزم بها مسألتان:
أ -الس ر المه ني :ب الطبع االختصاص ي المل تزم بالحف اظ على أس رار المفح وص ،و ل و ك ان يعم ل
لمص لحة مؤسس ة م ا ( مدرس ة – مستش فى – مص نع – مؤسس ة للرعاي ة ....الخ) يجب أن يك ون ه ذا
حد سواء و إال تعرض االختصاصي ألن يتحول إلى مخبر و
األمر معلوما للمفحوص و للمؤسسة على ّ
9
المبحث الثاني
طلع خالل الفحص على معطيات وأمور حساسة أحيانا ،وهو غير ملزم
فقد بالتالي دوره الحقيقي .إنه ي ّ
إلى أن ينقله ا إلى اآلخرين .إنه من واجبه أن ينق ل إليهم فقط المعطيات التي تمكنهم من التوصل ‘إلى
قرار سليم يحفظ للمفحوص توازنه ويساعده على النمو.
إن األمر يتلخص بصياغة المعطيات بأمانة وألكن بالشكل الذي يخدم مصلحة المفحوص ويسهل على
اآلخرين التعامل معه.
ب-الحذر من استغالل النفوذ أو السلطة :و ذلك ألغراض شخصية و غير مهنية ،شانه في ذلك جميع
أعض اء المهن ال تي تعطى لممارس ها ،نظ را لطبيع ة عمل ه س لطة مادي ة أو معنوي ة على من تم ارس
معهم ،وعلي ه أن يتجنب نتيج ة لممارس ته أو من خالله ا ،الحص ول على خ دمات أو تس هيالت أو
المحددة بهدف واضح يشكل مبرر
ّ امتيازات من أي نوع كان تخرج عن إطار العالقة المهنية المحضة
و حدود تدخله و تفاعله مع المفحوص .إن هذا اإللزام هو من الشروط األساسية التي تخلق الثقة بينه و
بين المفحوص و تدعه يطمئن إليه و يعترف له بدوره ،مما يمكن لالختصاصي من القيام بعمله بشكل
فعال.
ّ
إن أي ممارس ة أو إج راء يجب أن يض ل ض من ح دود المحافظ ة على الت وازن النفس ي ،ويع ني ذل ك
باختصار أن ندير الفحص بروحية المعالج حيث أن أفضل معرفة يمكنا الحصول عليها هي من خالل
الفهم لمعانات المفحوص والتعاطف مع تجربته الوجودية .أما التقنيات فتأتي رغم ما تقدمه من معرفة
موضوعية في المقام الثاني .إن ذلك يضمن أيضا تقبل المفحوص والعمل على مساعدته إليجاد طريقه
‘إلى النم و و التق دم و االختي ارات المعف اة إن ذل ك التقب ل ه و ال ذي يس مح ل ه أن يك ون و يخرج ه من
وض عية األس طورة ال تي يحش ر فيه ا ع ادة ك ل من يع اني من اض طراب في الس لوك أو الشخص ية أو
إن أخط ر م ا في االض طرابات النفس ي في نظرن ا ه و الوص مه الخلقي ة ال تي يتع رض له ا و
العالق اتّ .
تحوله إلى كائن غريب عن اآلخرين و بالتالي مجرد من إنسانيته .
-5الحياد والموضوعية:
هما المثل األعلى في الممارسة النفسية فالمعرفة النفسية هي موضوعية و ال محايدة في الحقيقة ألنها
تمر باستمرار من خالل ذاتية الفاحص وما يقدمه المفحوص للفاحص من معطيات وما يدركه الفاحص
10
المبحث الثاني
من هذه المعطيات رهن بتفاعل الوعي كل منهم مع الوعي األخر .و على مستوى أخر على الف احص
إن يح ذر ت دخل رغبات ه الذاتي ة الواعي ة أو الالواعي ة في إدارت ه للفحص مم ا يحول ه ك ذالك إلى وض عية
تخدم هذه الرغبات أكثر مما تخدم الهدف العلمي.
-6شمولية النظرة:
ونقصد بذالك النظر إلى المفحوص كشخص كلي في وضعية كلية سلوكه و مشكالته هما نتيجة للتفاعل
و الت داخل و التحدي د المتب ادل بين الق وى الفاعل ة في وج وده و ذل ك ب دل الع زل و التف تيت و تجمي د
المفح وص في قوالب محددة ،كم ا يقول لويس كورمان في مقدمة كتاب ه (الفحص النفس اني للطف ل) من
الضروري االحتفاظ دائما بنظرة جدلية تاريخية تهتم بالماضي و الحاضر و المستقبل و جدلية عالئقية
تش مل مجم ل ش روط و ظ روف و عالق ات المفح وص ذال ك م ا يؤك د علي ه مختل ف االختصاص ين
العياديين.
تقتضي هذه النظرة الشمولية إذا ربط الجزء بالكل وعدم النضر إلى الوقائع بشكل جامد ومنعزل.
من أك ثر التص رفات الم دعاة للخط أ المع رفي أثن اء الفحص النفس ي التس رع في إطالق األحك ام انطالق ا
من أعراض أو مؤش رات س طحية ،و قد يقع االختصاصي في هذا الخطأ لعدة أس باب ،منها الرغبة
في الحصول على نتائج سريعة كإبراز براعته المهنية في سرعة التشخيص ،ومنها ضيق الوقت الذي
يستطيع تخصيصه لكل حالة نتيجة إلثقال جدول عمله بعدد كبير من الحاالت كما يحدث أحيانا حيث
يعمل وقتا جزئيا في مؤسسة تحتاج إلى أضعاف هذا الوقت ،ومنها ميله إلى التعليم التشخيصي انطالقا
من بعض األع راض ال تي تالح ظ في ه ذه الفئ ة العيادي ة أو تل ك .إن التس رع في الس طحية تجعل ه في
معظم األحي ان يعج ز عن الفهم الفعلي للمفح وص و عن معرف ة دين اميت شخص يته ال تي ال تتض ح إال
تدريجيا .فالظاهرة النفسية متعددة المسؤوليات واألبعاد عادة .وما يظهر منها في لحظة ما يشير إليها
و يموهه ا في آن مع ا ،ألن األع راض أو الظ واهر الس لوكية على اختالفه ا هي تعب ير عن ال دوافع
الحقيقية و دفاعا ضد بروزها ،ذلك القانون النفسي العام .
إن الغاي ة مم ا أوردن اه ت رمي إلى التنبي ه إلى ض رورة اليقظ ة في ك ل الممارس ة النفس انية ،وإ لى ال وعي
بك ل تعقي داتها و منزلقاته ا ،وب ذلك فق د يض ن االختصاص ي لنفس ه نض جا مهني ا فعلي ا ،ويض من لمهنت ه
11
المبحث الثاني
االح ترام و المكان ة الالئق ة و ب ذلك في النهاي ة ش رف التزام ه األساس ي اتج اه المفح وص في االع تراف
بإنسانيته.1
الوصف (المسح) :حصر اإلمكانيات المتوفرة في عينة من األفراد تمهيداً لتوظيف هذه اإلمكانيات
على الوجه األكمل .
التشخيص :بناء على درجات التالميذ فى االختبارات يمكن معرفة جوانب القوة والضعف لدى كل
منهم.
التنبؤ :بناء على فهم قدرات األفراد ومقتضيات العمل ومتطلباته يمكن توجيه األفراد للدراسة أو المهنة
التى يكون احتمال نجاحهم فيها مرتفعاً .وبناء على االختبارات المزاجية الشخصية يمكن التنبؤ بكيفية
تصرف األفراد فى المواقف المختلفة.
- 1سعد عبد الرحمن . ) 2008( .القياس النفسي النظرية والتطبيق 9.هبة النيل العربية للنشر والتوزيع.
12
الخاتمة
الخاتمة
الخاتمة
م ا يمكن الخ روج ب ه كخالص ة لموض وع البحث ه و أن القي اس عملي ة تفي د الف احص في الكش ف على
مختلف السمات والخصائص العقلية التي يمتاز بها العميل وتطوير نقاط الضعف فيها إلى أنه ال يخلو
من بعض الجوانب السلبية التي تتعلق بأخالقيات التطبيق.
14
قائمة المراجع
قائمة المراجع
المراجع
دعیدش عبد السالم . )2018( .القياس النفسي والتربوي .جامعة محمد لمين دباغين. .1
الجزائر.
زیان شامي .)2018( .القياس النفسي .جامعة لمين دباغين سطيف .الجزائر. .2
سعد عبد الرحمن . ) 2008( .القياس النفسي النظرية والتطبيق .هبة النيل العربية للنشر .3
والتوزيع.
عبد الحميد . ) 2018 (.القياس النفسي مطبوعة بيداغوجية .جامعة محمد البشير .4
االبراهيمي برج بوعريريج .الجزائر
عماد احمد حسن علي .) 2007 ( .القياس النفسي .جامعة اسيوط . .5
16