You are on page 1of 19

‫ج‬

‫جامعة غرداية‬
‫كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية‬

‫المستوى‪ :‬الثانية ليسانس‬


‫التخصص‪ :‬علم النفس‬
‫المقياس‪ :‬القياس النفسي‬

‫تحت عنوان‪:‬‬

‫أخالقيات القياس النفسي‬

‫تحت إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫من إعداد الطلبة‪:‬‬


‫د‪ .‬فخار‬ ‫بوعالوي سمية‬
‫سيراج مروة‬

‫السنة الجامعية‪ 2022 :‬م ‪ 2023 /‬م‬


‫قائمة المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫أ‬ ‫المقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية القياس النفسي‬


‫‪3‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف القياس النفسي‬
‫‪3‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص القياس النفسي‬
‫‪4‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أخالقيات القياس النفس‬
‫‪8‬‬
‫المطلب األول‪ :‬أخالقيات القياس النفسي‬
‫‪8‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف القياس النفسي‬
‫‪12‬‬

‫‪14‬‬ ‫الخاتمة‬

‫‪16‬‬ ‫قائمة المراجع‬


‫المقدمة‬
‫المقدمة‬

‫المقدمة‬

‫يلعب القياس النفسي دورا بالغ األهمية ‪،‬فهو إلى جانب كونه يستهدف توفير االختبارات النفسية التي‬
‫الجي د إلث راء البح وث علم النفس ‪،‬ومن تم تحقيق‬
‫تت وافر له ا المقوم ات األساس ية لالختب ار الس يكولوجي ّ‬
‫النماء لكافة فروعه التطبيقية ‪ ،‬فانه يعطي أيضا لألخصائي النفسي اإلكلينيكي ما يستفيد به من بحوث‬
‫القياس السيكولوجي في مجال تشخيص اضطرابات السلوك ‪ ،‬حيث أنه يستعين باالختبارات المصممة‬
‫في المج االت المختلف ة العقلي ة و الشخص ية‪ ،‬فل ذلك فان ه ينبغي على األخص ائي النفس ي أن يك ون على‬
‫دراية كاملة بكيفية تطبيقها على النحو السليم‪ ،‬فالقياس هو عملية إعطاء تقدير كمي لمختلف الخصائص‬
‫أو الس مات العقلي ة‪ ،‬النفس ية‪ ،‬االجتماعي ة‪ ،‬االنفعالي ة‪ ،‬أو الس لوكية و القي اس في العلوم التجريبي ة يختلف‬
‫عن العلوم اإلنسانية أو االجتماعية فلكل خصائصه وصفاته المحددة له‪.‬‬

‫ورغم أن القي اس ه و تق دير كمي للس مات فمن خالل ه نتع رف على ق درات الف رد الكامن ة‪ :‬اس تعداداته‬
‫وعمليات ه المعرفي ة فه و إذن عملي ة ايجابي ة إال ان ه يتخلل ه بعض النق اط الس لبية نتع رض إليه ا في ه ذا‬
‫البحث بع د التط رق إلى المفه وم ومختل ف الخص ائص والس مات باإلض افة الى التط رق الى االخالقي ات‬
‫المهنية االساسية المعتمدة لتطبيق االختبارات النفسية المتفق عليها في الميثاق‪.‬‬

‫اإلشكالية‪ :‬فماهو القياس النفسي؟ وماهي أخالقياته؟‪ ‬‬

‫ا‬
‫المبحث األول‬
‫المبحث األول‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية القياس النفسي‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف القياس النفسي‬

‫األصل اللغوي لكلمة قياس‪ :‬هو الفعل” قاس” ويقال قاس الشيء أي قدره‪ ،‬وقاس الشيء بغيره أي قدره‬
‫على مثاله‪ ،‬والقياس هو رد الشيء الى مثيله‪.‬‬

‫يعرف القياس النفسي بأنه‪ :‬تعيين فئة من األرقام أو الرموز مناظرة لخصائص أو سمات األفراد طبقا‬
‫لقواعد محددة تحديدا جيدا‪.‬‬

‫كما يعرف بأنه‪ :‬اعطاء تقدير كمي لشيء معين عن طريق مقارنته بوحدة معيارية متفق عليها‪.1‬‬

‫لتعريف القياس النفسي أو ما يسمى سيكومتري ‪ Psychometrie‬البد من تقسيم مركباتها بحيث تنقسم‬
‫هذه الكلمة الى جزئين وهما ‪ Psycho‬ومتري أو القياس ‪ Metrie‬سيكو (‪( psycho‬هي صفة ماخودة‬
‫من كلم ة ‪ psychic‬وتع ني نفس ي وهي اس م ع ام لك ل الظ واهر ال تي يتك ون منه ا موض وع علم النفس‬
‫المتصل بالعقل او الشخص او الذات متري او قياسي ‪ metrie‬وهي الحقة تتصل بالقياس عموما وأكثر‬
‫تخصيص ا‪ ،‬ويق ترن إس تخدام مص طلح الخص ائص الس يكومترية لالختب ار بالموض وعات ال تي تتن اول‬
‫مواصفات او خصائص االختبار النفسي الجيد‪.‬‬

‫يعرف ه كامب ل (‪ )Campell 1952‬القي اس النفس ي على أن ه " تمثي ل للص فات أو الخص ائص بأرق ام "‬
‫ويعرفه ستيفنس (‪ )Stevens1951‬بقوله " القياس في أوسع معانيه‪ ،‬هو تحديد أرقام األشياء أو أح داث‬
‫وفقا لقوانين" أي لنقيس شيئا‪ ،‬علينا أن نقوم بعمليات نقارن فيها الشيء بمعيار‪ ،‬أو بمقياس معين حسب‬
‫قواعد معينة‪.‬‬

‫ويعرف ه غيلف ورد (‪ ..Gulford )1954‬بأن ه‪ " :‬وص ف للبيان ات باألرق ام أم ا كرونب اخ (‪Le 1969‬‬
‫‪ Cronbach‬فيعرفه انه " الطريقة المنظمة لمقارنة سلوك شخصين فأكثر اما بين‪ ))Bean ،‬فيرى أن‬
‫القياس هو‪ * :‬مجموعة من المثيرات المرتبة لتقيس بطريقة كمية بعض العمليات االنفعالية أو العقلية‬
‫أو النزوعية؛ وقد تكون المثيرات أسئلة مكتوبة أو شفوية‪ ،‬أو في صورة سلسلة من األعداد أو األشكال‬
‫أو النغم ات " أم ا نين الي (‪ ).C.Nunnally, 1970‬فيعرف ه بأن ه " قواع د اس تخدام االع داد‪ ،‬لت دل على‬
‫األشياء بطريقة تشير الى كميات من خاصية‪.‬‬
‫‪ - 1‬دعیدش عبد السالم‪ . )2018( .‬القياس النفسي والتربوي‪ .‬جامعة محمد لمين دباغين‪ .‬الجزائر‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫المبحث األول‬

‫القياس في علم النفس يعني وصف السلوك وصفا كميا وفقا لقواعد واسس معينة‪ ،‬اي ان القياس النفسي‬
‫ه و التحدي د الكمي لص فة س لوكية او لع دد من الص فات الس لوكية لف رد او مجموع ة من االف راد طبق ا‬
‫لقواعد واسس معينة‪.1‬‬

‫ان القياس في علم النفس يتناول عددا كبيرا من المتغيرات والعمليات العقلية واالستجابات السلوكية التي‬
‫تقع في مجال تخصص هذا العلم ومن بين اهم ما يهتم به القياس النفسي هو ما يلي‪:‬‬

‫قياس العمليات المعرفية‬

‫قياس سمات الشخصية‬

‫قياس المهارات الحركية‬

‫قياس االضطرابات الحركية‬

‫قياس االضطرابات النفسية والعقلية‬

‫قياس الدافعية واالتجاهات والميول والقيم‬

‫قياس التفكير االبتكاري وحل المشكالت‬

‫يتناول القياس النفسي كل هذه العمليات‪ ،‬ويحاول أن يقيسها كميا مساهمة منه في تقديرها بشكل جيد‬
‫وتحدي دها بدق ة أك بر‪ ،‬وال يمكن لألخص ائي النفس ي أو المعلم أو أي ب احث في ه ذا المج ال تحقي ق ه ذه‬
‫األهداف دون إخضاع هذه الظواهر للقياس الدقيق والموضوعي‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص القياس النفسي‬

‫يتميز القياس النفسي بمجموعة من الخصائص العامة من أهمها‪:‬‬

‫القي اس النفس ي غ ير مباش ر‪ :‬بمع نى أنن ا ال نقيس الص فات النفس ية أو التربوي ة كاإلب داع والغض ب‬
‫والق درة اللغوي ة والرض ا والقيم الروحي ة بص ورة مباش رة كم ا ه و الح ال في قي اس الط ول وال وزن‬
‫والح رارة‪ .‬وه ذا راج ع إلى أن معظم الص فات النفس ية ص فات مج ردة غ ير محسوس ة وغ ير مدرك ة‬

‫‪ - 1‬زیان شامي‪ .)2018( .‬القياس النفسي‪ .‬جامعة لمين دباغين سطيف‪ .‬الجزائر‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫المبحث األول‬

‫بالحواس مباشرة لكن يمكن االستدالل عليها من خالل سلوك الفرد العملي أو اللفظي والفحص النفسي‬
‫يحاول أن يستوحي من هذه المؤشرات أو الدالئل مستوى هذه الصفة أو تلك‪.1‬‬

‫أن القياس النفس ي يقيس عين ة من الس لوك (الص فة)‪ :‬بمع نى ان القي اس النفس ي ال يس تغرق او يظه ر‬
‫كافة الصفة كما هو الحال في قياس الطول والوزن والنمو فحينما نقيس الذكاء أو الطمأنينة النفسية فإننا‬
‫تأخذ عينة من المواقف أو تعرض الفرد إلى عينة من المثيرات أو األسئلة التي من خاللها نستدل على‬
‫حجم الصفة ومستواها وبهذا تعرف االختبارات النفسية بأنها عبارة عن عينة من المثيرات أو المواقف‬
‫أو األسئلة التي نقيس عن طريقها مقدار صفة معينة‪.‬‬

‫القي اس النفس ي نس بي‪ :‬أي أن تفس ير ال درجات في المق اييس النفس ية يتم من خالل مقارن ة بعض ها‬
‫ببعض‪ ،‬وليس األم ر ك ذلك بالنس بة لوح دات الط ول أو المس افة أو ال وزن كاألمت ار واألمي ال‬
‫والكيلوجرامات‪ ،‬فال نستطيع أن نحكم على مستوى الخجل عند طفل معين حتى نقارن درجته بأقرانه‬
‫وبمتوسط من هم في عمره‪.‬‬

‫كما أن القياس النفس ي يتض من خط أ‪ :‬فك ل عملي ة قي اس تقريب ا تتض من خط أ يس مى خط أ القي اس‪ ،‬ه ذا‬
‫الخطأ في القياس النفسي أكبر منه في القياس الطبيعي ويعود هذا الخطأ إلى عدة مصادر أبرزها أداة‬
‫القياس والقائم بعملية القياس وحالة الشخص المرغوب قياسه وظروف التطبيق‪.‬‬

‫فلو طلبنا مثال من ثالثة فاحصين تحديد مستوى فرد معين في قلق اللغة اإلنجليزية وكل فاحص أعد‬
‫اختبارا وصححه‪ ،‬فإنه من المتوقع اختالف الدرجة التي تعطى لهذا الشخص من فاحص آلخر والسبب‬
‫في ه ذا االختالف ق د يع ود الختالف االختب ار أو الختالف ظ روف التط بيق أو الختالف مع ايير‬
‫التصحيح أو ألن حالة المفحوص قد تغيرت من وقت آلخر‪.‬‬

‫القياس النفسي كمي‪ :‬أي يعتمد على لغة األرقام فهو يحدد كميات الخاصية المراد‬

‫قياسها وذلك وفق قواعد محددة سابقا تخضع لمعايير معينة‪.‬‬

‫ل ذلك ف إن األس لوب العلمي في القي اس يعم د الى م ا يس مى بتق نين االختب ار أو اداة القي اس‪ ،‬حيث يح دد‬
‫محتوى الصفة أو السلوك المرغوب قياسه تحديدا واضحا وتكون أسئلة االختبار أو فقراته عينة ممثلة‬

‫‪ - 1‬عبد الحميد ‪ . ) 2018 (.‬القياس النفسي مطبوعة بيداغوجية ‪ .‬جامعة محمد البشير االبراهيمي برج بوعريريج ‪ .‬الجزائر‬

‫‪5‬‬
‫المبحث األول‬

‫للص فة ويك ون تط بيق االختب ار وتعليمات ه مح ددة واض حة وموح دة ال تختل ف من ش خص آلخ ر وتك ون‬
‫معايير التصحيح محددة وواحدة كما أن تفسير الدرجات والدالالت المستفادة منها مقننة‪.1‬‬

‫‪ - 1‬عماد احمد حسن علي‪ .) 2007 ( .‬القياس النفسي ‪ .‬جامعة اسيوط ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫المبحث الثاني‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أخالقيات القياس النفس‬

‫المطلب األول‪ :‬أخالقيات القياس النفسي‬

‫‪ -1‬احترام الممارسة النفسية‪:‬‬

‫ونقصد به االمتناع عن اإلقدام على أي شكل من أشكال الفحص أو القياس خارج اإلطار المهني حيث‬
‫يمكن إقامة عالقة مهنية حقيقة‪ ،‬السبب وراء ذلك أن االختصاصي النفساني يشكل عادة إغراء اآلخرين‬
‫في التع رف على أنفس هم واكتش افها‪ ،‬وخوف ا من تل ك المعرف ة في أن ومع ا‪ ،‬إن موق ف الجمه ور من‬
‫الممارسة النفسانية يتميز أساسا بالتجاذب الذي يؤدي إجماال إلى االعتراف بالمشكالت الذاتية‪ ،‬والتهرب‬
‫منها في نفس الوقت‪.‬‬

‫وك ذلك على األخص ائي أال ينس اق إلى ممارس ات تبخس مهنت ه‪ ،‬ف ذلك م ا يح اول دائم ا المستش ير ال ذي‬
‫يتذبذب في موقفه ما بين اإلعجاب والخشية‪ ،‬مثال‪ :‬ميل الناس إلى تحويل الوضعية المهنية إلى شيء‬
‫من لقاء االجتماعي‪ ،‬حين يطلبون من االختصاصي (إذا كان صديقا) أن يقوم بعمله بشكل سري أثناء‬
‫زيارته أو سهرة ‪ .....‬الخ يفحص خاللها الطفل أو القريب أو الشخص‪.‬‬

‫إض افة إلى ذل ك أن عم ل األخص ائي الب د ل ه في أط ار ج ّدي ح تى يعطي نت ائج فعلي ة وال مج ال مطلق ا‬
‫للحلول الوسطى والغموض في هذا األمر‪.‬‬

‫‪-2‬اإلعداد الذاتي ومعرفة الحدود الذاتية‪:‬‬

‫بقدر ما تبدو الممارسة النفسية والقياس النفسي بسيطة وسهلة المنال للمبتدئ بقدر ما هي صعبة فعليا‪.‬‬
‫تل ك هي إح دى اإلش كاالت في علم النفس‪ .‬هن اك إغ راء ب وهم يعتق د الق ارئ بع دها أن ه مؤه ل ومح ول‬
‫الكتش اف نفس يات اآلخ رين‪ ،‬وتبي ان عق دهم وتق دير ذك ائهم ‪...‬الخ نفس األم ر ينطب ق على طالب علم‬
‫النفس في بداي ة دراس تهم‪ ،‬إذ يخي ل إليهم أنهم أص بحوا اختصاص يين بع د دراس ة منهج في علم النفس‬
‫المرضي أو بعد تدريب أولي على الروائز‪ .‬إال أن الواقع يختلف عن ذلك تماما‪ .‬واألمر كذلك لسببين‬
‫أساسين ‪ :‬أولهما أن التقنيات النفسانية ( كالروائز و القياس عموما ) رغم ما تتمتع به من موضوعية و‬
‫ضبط علميين ظاهريا أو فعليا ‪ .‬ال تزال إلى اآلن مدعاة لكثير من األشكال سوء االستخدام و التسرع و‬

‫‪8‬‬
‫المبحث الثاني‬

‫األحكام الخاطئة‪ .‬وأن واجب االختصاصي أن ال يتوه عن حدودها و أوجه اإلشكال و القصور فيها في‬
‫غمرة حماسه وإ عجابه بقدرتها العلمية المعرفية‪.‬‬

‫أم ا الس بب الث اني واألهم قطع ا ه و أن الممارس ة النفس انية ال تتم كم ا ه و الح ال في العدي د من المهن‬
‫األخرى من خالل التقنيات و المعرفة النظرية فقط بل تتم أساسا من خالل ذاتية األخصائي كما تتفاعل‬
‫غلى المستويين الواعي و الالواعي مع ذاتية المستشير أو المفحوص‪ .‬يجمع على هذا األمر المعالجون‬
‫واالختصاص ين النفس يون العي اديون‪ ،‬فه ؤالء وأولئ ك يعرف ون الفحص النفس اني والعالج النفس اني بأن ه‬
‫تفاعل من نوع خاص جدا بين ذاتين‪ .‬ولذالك فإن على االختصاصي أن يعرف حدوده التقنية والذاتية و‬
‫يقف عندها‪.‬‬

‫‪ -3‬التنبيه للمحادير اإليديولوجية‪:‬‬

‫إن علم النفس هو معياري‪ ،‬والممارسة النفسانية ال تخلو من نتائجها من مضمون عقائدي‪ .‬ولذلك فإن‬
‫على االختصاصي أن يحذر الوقوع في منزلقات قد يجر إليها معتقدا بحياد عمله ‪ ،‬طبعا نحن ال نقصد‬
‫هن ا اإلش ارة إلى اس تخدامات ال أخالقي ة ‪ ،‬كتس خير الممارس ة من أج ل أغ راض اإلره اب أو االب تزاز‬
‫الم ادي أو المعن وي أو النفس ي أو للض غط على المفح وص لتغي ير معتقدات ه ‪ .‬إن ذال ك في قناعتن ا أم ر‬
‫ب ديهي ال يحت اج إلى التوق ف عن ده ألن ه ال يمكن أن ي دخل ض من إط ار عم ل االختصاص ي النفس اني ‪،‬‬
‫وإ ال فإن ه يتح ول إلى أي ش يء أخ ر ‪ ،‬وي دخل في قائم ة اإلره اب ‪ ،‬م ا ن ود اإلش ارة إلي ه ه و واجب‬
‫االختصاص ي في التنب ه لنت ائج ممارس ته العيادي ة (الفحص النفس اني في حالتن ا ) من حيث تأثيره ا على‬
‫المفحوص ‪ ،‬مصالحه و مصيره ‪.‬‬

‫‪ -‬تلك إذن القواعد الثالث الجوهرية التي يجب أن تحكم ممارسة االختصاصي أثناء الفحص النفساني‬
‫و توجه عمله‪ .‬و لها بالطبع العديد من التفرعات كما يمكن إضافة أخرى إليها إدا ال تدعي مطلقا أنها‬
‫تتغير بالقطيعة أو الشمول‪.‬‬

‫من هذه القواعد اإلضافية و التي يفترض ضمنا إن االختصاصي ملتزم بها مسألتان‪:‬‬

‫أ‌‪ -‬الس ر المه ني ‪ :‬ب الطبع االختصاص ي المل تزم بالحف اظ على أس رار المفح وص ‪ ،‬و ل و ك ان يعم ل‬
‫لمص لحة مؤسس ة م ا ( مدرس ة – مستش فى – مص نع – مؤسس ة للرعاي ة ‪....‬الخ) يجب أن يك ون ه ذا‬
‫حد سواء و إال تعرض االختصاصي ألن يتحول إلى مخبر و‬
‫األمر معلوما للمفحوص و للمؤسسة على ّ‬

‫‪9‬‬
‫المبحث الثاني‬

‫طلع خالل الفحص على معطيات وأمور حساسة أحيانا‪ ،‬وهو غير ملزم‬
‫فقد بالتالي دوره الحقيقي ‪ .‬إنه ي ّ‬
‫إلى أن ينقله ا إلى اآلخرين‪ .‬إنه من واجبه أن ينق ل إليهم فقط المعطيات التي تمكنهم من التوصل ‘إلى‬
‫قرار سليم يحفظ للمفحوص توازنه ويساعده على النمو‪.‬‬

‫إن األمر يتلخص بصياغة المعطيات بأمانة وألكن بالشكل الذي يخدم مصلحة المفحوص ويسهل على‬
‫اآلخرين التعامل معه‪.‬‬

‫ب‪-‬الحذر من استغالل النفوذ أو السلطة‪ :‬و ذلك ألغراض شخصية و غير مهنية‪ ،‬شانه في ذلك جميع‬
‫أعض اء المهن ال تي تعطى لممارس ها‪ ،‬نظ را لطبيع ة عمل ه س لطة مادي ة أو معنوي ة على من تم ارس‬
‫معهم ‪ ،‬وعلي ه أن يتجنب نتيج ة لممارس ته أو من خالله ا ‪ ،‬الحص ول على خ دمات أو تس هيالت أو‬
‫المحددة بهدف واضح يشكل مبرر‬
‫ّ‬ ‫امتيازات من أي نوع كان تخرج عن إطار العالقة المهنية المحضة‬
‫و حدود تدخله و تفاعله مع المفحوص‪ .‬إن هذا اإللزام هو من الشروط األساسية التي تخلق الثقة بينه و‬
‫بين المفحوص و تدعه يطمئن إليه و يعترف له بدوره‪ ،‬مما يمكن لالختصاصي من القيام بعمله بشكل‬
‫فعال‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪ -4‬الحفاظ على توازن المفحوص ومصالحه‪:‬‬

‫إن أي ممارس ة أو إج راء يجب أن يض ل ض من ح دود المحافظ ة على الت وازن النفس ي‪ ،‬ويع ني ذل ك‬
‫باختصار أن ندير الفحص بروحية المعالج حيث أن أفضل معرفة يمكنا الحصول عليها هي من خالل‬
‫الفهم لمعانات المفحوص والتعاطف مع تجربته الوجودية‪ .‬أما التقنيات فتأتي رغم ما تقدمه من معرفة‬
‫موضوعية في المقام الثاني‪ .‬إن ذلك يضمن أيضا تقبل المفحوص والعمل على مساعدته إليجاد طريقه‬
‫‘إلى النم و و التق دم و االختي ارات المعف اة إن ذل ك التقب ل ه و ال ذي يس مح ل ه أن يك ون و يخرج ه من‬
‫وض عية األس طورة ال تي يحش ر فيه ا ع ادة ك ل من يع اني من اض طراب في الس لوك أو الشخص ية أو‬
‫إن أخط ر م ا في االض طرابات النفس ي في نظرن ا ه و الوص مه الخلقي ة ال تي يتع رض له ا و‬
‫العالق ات‪ّ .‬‬
‫تحوله إلى كائن غريب عن اآلخرين و بالتالي مجرد من إنسانيته ‪.‬‬

‫‪ -5‬الحياد والموضوعية‪:‬‬

‫هما المثل األعلى في الممارسة النفسية فالمعرفة النفسية هي موضوعية و ال محايدة في الحقيقة ألنها‬
‫تمر باستمرار من خالل ذاتية الفاحص وما يقدمه المفحوص للفاحص من معطيات وما يدركه الفاحص‬

‫‪10‬‬
‫المبحث الثاني‬

‫من هذه المعطيات رهن بتفاعل الوعي كل منهم مع الوعي األخر ‪ .‬و على مستوى أخر على الف احص‬
‫إن يح ذر ت دخل رغبات ه الذاتي ة الواعي ة أو الالواعي ة في إدارت ه للفحص مم ا يحول ه ك ذالك إلى وض عية‬
‫تخدم هذه الرغبات أكثر مما تخدم الهدف العلمي‪.‬‬

‫‪-6‬شمولية النظرة‪:‬‬

‫ونقصد بذالك النظر إلى المفحوص كشخص كلي في وضعية كلية سلوكه و مشكالته هما نتيجة للتفاعل‬
‫و الت داخل و التحدي د المتب ادل بين الق وى الفاعل ة في وج وده و ذل ك ب دل الع زل و التف تيت و تجمي د‬
‫المفح وص في قوالب محددة‪ ،‬كم ا يقول لويس كورمان في مقدمة كتاب ه (الفحص النفس اني للطف ل) من‬
‫الضروري االحتفاظ دائما بنظرة جدلية تاريخية تهتم بالماضي و الحاضر و المستقبل و جدلية عالئقية‬
‫تش مل مجم ل ش روط و ظ روف و عالق ات المفح وص ذال ك م ا يؤك د علي ه مختل ف االختصاص ين‬
‫العياديين‪.‬‬

‫تقتضي هذه النظرة الشمولية إذا ربط الجزء بالكل وعدم النضر إلى الوقائع بشكل جامد ومنعزل‪.‬‬

‫‪ -7‬تجنب السطحية والتسرع‪:‬‬

‫من أك ثر التص رفات الم دعاة للخط أ المع رفي أثن اء الفحص النفس ي التس رع في إطالق األحك ام انطالق ا‬
‫من أعراض أو مؤش رات س طحية ‪ ،‬و قد يقع االختصاصي في هذا الخطأ لعدة أس باب ‪ ،‬منها الرغبة‬
‫في الحصول على نتائج سريعة كإبراز براعته المهنية في سرعة التشخيص ‪ ،‬ومنها ضيق الوقت الذي‬
‫يستطيع تخصيصه لكل حالة نتيجة إلثقال جدول عمله بعدد كبير من الحاالت كما يحدث أحيانا حيث‬
‫يعمل وقتا جزئيا في مؤسسة تحتاج إلى أضعاف هذا الوقت ‪ ،‬ومنها ميله إلى التعليم التشخيصي انطالقا‬
‫من بعض األع راض ال تي تالح ظ في ه ذه الفئ ة العيادي ة أو تل ك ‪.‬إن التس رع في الس طحية تجعل ه في‬
‫معظم األحي ان يعج ز عن الفهم الفعلي للمفح وص و عن معرف ة دين اميت شخص يته ال تي ال تتض ح إال‬
‫تدريجيا ‪ .‬فالظاهرة النفسية متعددة المسؤوليات واألبعاد عادة‪ .‬وما يظهر منها في لحظة ما يشير إليها‬
‫و يموهه ا في آن مع ا ‪ ،‬ألن األع راض أو الظ واهر الس لوكية على اختالفه ا هي تعب ير عن ال دوافع‬
‫الحقيقية و دفاعا ضد بروزها ‪ ،‬ذلك القانون النفسي العام ‪.‬‬

‫إن الغاي ة مم ا أوردن اه ت رمي إلى التنبي ه إلى ض رورة اليقظ ة في ك ل الممارس ة النفس انية‪ ،‬وإ لى ال وعي‬
‫بك ل تعقي داتها و منزلقاته ا‪ ،‬وب ذلك فق د يض ن االختصاص ي لنفس ه نض جا مهني ا فعلي ا‪ ،‬ويض من لمهنت ه‬

‫‪11‬‬
‫المبحث الثاني‬

‫االح ترام و المكان ة الالئق ة و ب ذلك في النهاي ة ش رف التزام ه األساس ي اتج اه المفح وص في االع تراف‬
‫بإنسانيته‪.1‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف القياس النفسي‬

‫يمكن تحديد اهداف القياس النفسي فيما يلى‪:‬‬

‫الوصف (المسح) ‪ :‬حصر اإلمكانيات المتوفرة في عينة من األفراد تمهيداً لتوظيف هذه اإلمكانيات‬
‫على الوجه األكمل ‪.‬‬

‫التشخيص‪ :‬بناء على درجات التالميذ فى االختبارات يمكن معرفة جوانب القوة والضعف لدى كل‬
‫منهم‪.‬‬

‫التنبؤ‪ :‬بناء على فهم قدرات األفراد ومقتضيات العمل ومتطلباته يمكن توجيه األفراد للدراسة أو المهنة‬
‫التى يكون احتمال نجاحهم فيها مرتفعاً‪ .‬وبناء على االختبارات المزاجية الشخصية يمكن التنبؤ بكيفية‬
‫تصرف األفراد فى المواقف المختلفة‪.‬‬

‫‪ - 1‬سعد عبد الرحمن‪ . ) 2008( .‬القياس النفسي النظرية والتطبيق‪ 9.‬هبة النيل العربية للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الخاتمة‬
‫الخاتمة‬

‫الخاتمة‬

‫م ا يمكن الخ روج ب ه كخالص ة لموض وع البحث ه و أن القي اس عملي ة تفي د الف احص في الكش ف على‬
‫مختلف السمات والخصائص العقلية التي يمتاز بها العميل وتطوير نقاط الضعف فيها إلى أنه ال يخلو‬
‫من بعض الجوانب السلبية التي تتعلق بأخالقيات التطبيق‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع‬

‫المراجع‬

‫دعیدش عبد السالم‪ . )2018( .‬القياس النفسي والتربوي‪ .‬جامعة محمد لمين دباغين‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫الجزائر‪.‬‬
‫زیان شامي‪ .)2018( .‬القياس النفسي‪ .‬جامعة لمين دباغين سطيف‪ .‬الجزائر‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫سعد عبد الرحمن‪ . ) 2008( .‬القياس النفسي النظرية والتطبيق‪ .‬هبة النيل العربية للنشر‬ ‫‪.3‬‬
‫والتوزيع‪.‬‬
‫عبد الحميد ‪ . ) 2018 (.‬القياس النفسي مطبوعة بيداغوجية ‪ .‬جامعة محمد البشير‬ ‫‪.4‬‬
‫االبراهيمي برج بوعريريج ‪ .‬الجزائر‬
‫عماد احمد حسن علي‪ .) 2007 ( .‬القياس النفسي ‪ .‬جامعة اسيوط ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫‪16‬‬

You might also like