You are on page 1of 3

‫العنوان‪ :‬اتخاذ القرار‬

‫المقدمة‬
‫حظي موض وع اتخ اذ الق رار في اآلون ة األخ يرة باهتم ام واس ع من قب ل الب احثين في االدارة االعم ال‪ ،‬كونه ا ت ؤطر أغلب الق رارات‬
‫المصنوعة داخل المنظمة وباعتبارها إحدى المحددات الرئيسية لنجاح المنظمات أو فشلها‪ ،‬وبما أن منظمات االعمال تشهد حاليا جملة‬
‫من التطورات والتغيرات التكنولوجية ‪،‬الثقافية ‪،‬االجتماعية ‪،‬وغيرها ‪،‬وجعل هذه األخيرة تسعى باستمرار للتفوق والتميز‪ ،‬ولعل أهم ما‬
‫يم يز منظم ة عن ب اقي المنظم ات االخ رى ه و امتالكه ا لثقاف ة قوي ة تمكن أعض ائها من االل تزام واح ترام قيم ة ال وقت ‪،‬تش جيع العم ل‬
‫الجماعي ‪،‬وتشجيع اإلبداع واالبتكار‪ ،‬مما يساهم في تحقيق أهدافها ‪ .‬اإلشكالية‪ :‬ما هو مفهوم عملية اتخاذ القرار؟ وماهي أهم أساليب‬
‫اتخاذ القرار وأهميته؟‬
‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي التخاذ القرار‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم اتخاذ القرار‬
‫هو أنه ال بد من تحديد المشكلة وتعريفها تعريفا واضحا ثم تطوير البدائل المتاحة أمام متخذ القرار وجمع المعلومات الخاصة بكل بديل‬
‫حتى يضمن اختيار أفضل البدائل وبالتالي اتخاذ القرار السليم‪ .‬فعملية اتخاذ القرار حسب وجهة نظرنا هي‪“ :‬عملية اختيار بديلين أو‬
‫أك ثر لتحقي ق ه دف أو مجموع ة من األه داف خالل ف ترة زمني ة معين على ض وء معلوم ات مس تمدة من البيئ ة الداخلي ة والخارجي ة‬
‫للمؤسسة"‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف القرار‬
‫يمكن تعريف عملية اتخاذ القرار على أنها " عملية االختيار ألحد البدائل الرشيدة نسبيا من بين عدد من البدائل الرشيدة أو المعقولة‪.‬‬
‫وتعرف على أنها " االختيار القائم على أساس بعض المعايير لبديل واحد من بين بديلين محتملين أو أكثر‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تعريف عملية اتخاد القرار‬
‫عملية اتخاذ القرارات هي عملية تمتد اطرافها إلى كل خطوة في كل عمل يؤديه أي مدير‪ ،‬ذلك ألنه أي عمل يقوم به المدير إنما يتم‬
‫من خالل اتخاذ قرار معين ‪،‬سواء تطلب هذا القرار قدر كبير من الدراسة والتحليل أم لم يتطلب ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أساليب اتخاد القرار‬
‫الفرع األول‪ :‬األساليب التقليدية التخاذ القرارات‬
‫الخبرة‪ :‬يأخذ على هذا األسلوب ظهور عدة مشاكل وبعض المخاطر المترتبة في اعتماد المدير على خبرته السابقة في اتخاذ‬ ‫‪‬‬
‫قراراته و ذلك لما قد يشوبها من أخطار أو فشل‪ ،‬كما أنها تتأثر في الغالب بمستوى إدراك المدير الحقيقية ألخطائه و فشله‪.‬‬
‫التجرب‪,,‬ة‪ :‬يقيم متخ ذ الق رار التج ارب أخ ذا بعين االعتب ار جمي ع العوام ل الملموس ة و غ ير الملموس ة و االحتم االت المتعلق ة‬ ‫‪‬‬
‫بالمشكلة للتوصل إلى اختيار أفضل البدائل معتمدا على خبرته العلمية‪.‬‬
‫البديهي‪,,‬ة والحكم الشخص‪,,‬ي‪ :‬يق وم ه ذا األس لوب على أن المق رر يس تخدم حكم ه الشخص ي واعتم اده على س رعة البديهي ة في‬ ‫‪‬‬
‫إدراك العناصر الرئيسية الهامة للمواقف والمشاكل التي تعرض لها التقدير الحكيم ألبعادها‪.‬‬
‫دراسة اآلراء و االقتراحات و تحليلها ‪ :‬يعتم د من ذ الق رار على البحث و دراس ة اآلراء و االقتراح ات المقدم ة ح ول المش كلة‬ ‫‪‬‬
‫وتحليلها الختيار البديل األفضل‪ ،‬و يتطلب تطبيق هذا األسلوب تجزئة المشكلة و دراسة كل جزء منها على حدى مع األخذ‬
‫بعين االعتبار العوامل اإلستراتيجية المؤثرة فيها‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬األساليب العلمية لترشيد القرارات‬
‫*بحوث العمليات ‪ :‬تعني بحوث العمليات تطبيق الوسائل و الطرق و الفنون العلمية لحل المشكالت التي‬
‫تواج ه الم ديرين بش كل يض من أفض ل النت ائج‪ .‬و يعت بر ه ذا المنهج من أب رز الوس ائل العلمي ة ال تي تخ دم المق رر في تحدي د و تط وير‬
‫الموقف الموافق التي تواجهه و البحث عن البدائل األمثل و المقارنة بالنتائج‪.‬‬
‫*نظرية االحتماالت ‪ :‬يتم فيها تسجيل عدد مرات حدوث ظاهرة معينة لمحاولة التوصل إلى أي توقعات سليمة للمستقبل‪.‬‬
‫*شجرة القرارات ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫في عبارة عن شكل بياني يساعد في تسهيل عملية المفاضلة بين البدائل و هو يتشابه مع أسلوب القيمة المتوقعة في ترشيد القرارات‬
‫استخدام أسلوب شجرة القرارات يتم في ظل ظروف أو حالة الخطر‪ ،‬من ثم فإن أساس كل من األسلوبين واحد‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬عوامل وبيئة وأهمية اتخاذ القرار‬
‫المطلب األول‪ :‬عوامل وبيئة اتخاذ القرار‬
‫الفرع األول‪ :‬عوامل اتخاذ القرار‬
‫‪.1‬تأثير البيئة الخارجية ‪ :‬باعتب ار أن المؤسس ة كنظ ام مفت وح فإنه ا ت ؤثر و تت أثر بمحيطه ا الخ ارجي‪ ،‬و من العوام ل البيئي ة الخارجية‬
‫التي قد تؤثر في إتخاذ القرار هي الظروف اإلقتصادية و اإلجتماعية و السياسية السائدة في المجتمع‪ ،‬و المنافسة الموجودة في السوق‬
‫و المستهلكين‪ ،‬و التشريعات و التطورات التقنية و العادات اإلجتماعية‪ ،‬ضف إلى ذلك القرارات التي تتخذها المؤسسات األخرى سواء‬
‫أكانت منافسة أو متعاملة‪.‬‬
‫‪.2‬تأثير البيئة الداخلية ‪ :‬يتأثر القرار بالعوامل البيئية الداخلية في المؤسسة من حيث حجم المؤسسة و مدى نموها و عدد العاملين فيها‬
‫و المتعاملين معها ‪ ،‬لذلك تعمل اإلدارة على توفير الجو المالئم و البيئة المناسبة لكي يتحقق نجاح القرار المتخذ و من العوامل البيئية‬
‫التي تؤثر على إتخاذ القرار‪ ،‬تلك التي تتعلق بالهيكل التنظيمي و طرق اإلتصال و التنظيم الرسمي وغير الرسمي و طبيعة و توافر‬
‫مستلزمات التنفيذ المادية و المعنوية و الفنية‪.‬‬
‫‪.3‬تأثير متخذ القرار ‪ :‬تتص ل عملي ة إتخ اذ الق رار بشكل وثي ق بص فات الف رد النفس ية و مكون ات شخص يته و أنم اط س لوكه التي تت أثر‬
‫بظروف بيئية مختلفة كاألوضاع العائلية أو اإلقتصادية أو اإلجتماعية‪ ،‬مما يؤدي إلى حدوث أربعة أنواع من السلوك عند متخذ القرار‬
‫هي المجازفة و الحذر و التسرع و التهور‪.‬‬
‫‪ .4‬تأثير ظروف القرار ‪ :‬و يقصد بهذه الظروف الحالة الطبيعية للمشكلة من حيث العوامل و الظروف المحيطة بالمشكلة و المؤثرة‬
‫عليها‪ ،‬و مدى شمولية البيانات و دقة المعلومات المتوفرة‪.‬‬
‫‪ .5‬تأثير أهمية القرار ‪ :‬إن إتخاذ قرار لحل مشكلة ما يتطلب من متخذ القرار إدراك المشكلة من جميع أبعادها و التعمق في دراستها‪،‬‬
‫حتى يمكن ه الوص ول إلى الحل الجذري لها‪ ،‬و كلم ا إزدادت أهمي ة المش كلة و بالت الي أهمي ة الق رار المناسب لها زادت ضرورة جمع‬
‫الحقائق و المعلومات الالزمة لضمان الفهم الكامل لها‬
‫الفرع الثاني‪ :‬بيئة اتخاذ القرار‬
‫إن البيئ ة ال تي يواجهه ا ص انع الق رار في أي مؤسس ة له ا أهمي ة حاس مة في ص نع الق رار ‪ ،‬فب دون وج ود المنظم ة ال توج د حاج ة أص ال‬
‫التخاذ القرار‪ ،‬و لكن في نفس الوقت الذي تولد فيه المنظمة الحاجة إلى القرار فإنها تنتج مناخا يجب أن يعمل المسؤولون داخله ‪ ،‬هذا‬
‫المناخ إما أن يسهل أو يعوق فعالية اتخاذ القرار‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية اتخاذ القرار‬
‫تعتبر اتخاذ القرارات محور العملية اإلدارية ‪ ،‬ذلك أنها عملية متداخلة في جميع وظائف اإلدارة و نشاطاتها ‪ ،‬حيث يتم اتخاذ قرارات‬
‫عند ممارسة كل الوظائف اإلدارية ‪ ،‬و هكذا تجري عملية اتخاذ القرارات في دورة مستمرة مع استمرار العملية اإلدارية نفسها‪ ،‬سواء‬
‫تعلق األمر بوظيفة التخطيط أو التنظيم أو الرقابة‪ .‬اوپری سیمون " أن عملية اتخاذ القرار ال تقف عند النقطة التي يتم فيها تحديد الهدف‬
‫العام للمنظمة‪ .‬ذلك أن مهمة اتخاذ القرار تعم جميع نواحي المنظمة اإلدارية كما هو الحال تماما و بنفس القدر بالنسبة للفعل أو التنفيذ ‪-‬‬
‫وفي الواقع فان مهمة اتخاذ القرار مرتبطة بشكل تام مع المهمة األخيرة "‪.‬‬
‫الخاتمة‬
‫إن عملية اتخاذ الق رارات تعتبر عملية مفص لية في العمل اإلداري ‪ ،‬إذ ال يمكن تص ور قیام منظم ة ووجود عملية إدارية دون عملي ة‬
‫اتخاذ القرارات ‪ ،‬و بما أن نجاح أو فشل أي منظمة مرتبط بمدى نجاح أو فشل العمل اإلداري في أداء وظائفه المختلفة من تخطيط‬
‫وتنس یق ورقاب ة و تق ييم ‪ ،‬ف إن نج اح العم ل اإلداري مره ون بنج اح عملي ة اتخ اذ الق رارات‪ .‬وم ا دام عملي ة اتخ اذ الق رارات تتمث ل في‬
‫المفاضلة بين البدائل المختلفة‪ ،‬فإن عملية المفاضلة و االختبار يجب أن تتم بناء على معلومات دقيقة و موثوق فيها ‪ ،‬من هنا تظهر‬
‫أهمي ة و دور المعلوم ات في عملي ة اتخ اذ الق رارات ‪ ،‬و من ه تظه ر ض رورة أن ت ولى المنظم ات اهتمام ا كب يرا النظم المعلوم ات و‬

‫‪2‬‬
‫تصميمها بشكل يسمح بتدفق المعلومات بين المستويات التنظيمية المختلفة سواء التدفق األفقي أو الرأسي بها يسيح من اتخاذ مختلف‬
‫القرارات التي تتناسب مع كل مستوى‪.‬‬

‫‪3‬‬

You might also like