You are on page 1of 19

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة ‪ 20‬اوت ‪ 1955‬سكيكدة‬

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫شعبة‪ :‬علوم التسيير‬

‫تخصص‪ :‬ثانية ماستر ادارة اعمال‬

‫بحث بعنوان‪:‬‬

‫الحاجة الى المعلومات في المؤسسة‬

‫تحت اشراف األستاذة‪:‬‬

‫‪ ‬عمراين مرمي‬

‫من اعداد الطلبة‪:‬‬

‫‪ ‬حناقرية ذكرى‬

‫‪ ‬حممدي امساء‬

‫‪ ‬جبابلة كنزة ابتهال‬

‫السنة الجامعية‪2022-2021 :‬‬


‫منهجية البحث‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية المعلومات في المؤسسة‬

‫املطلب األول‪ :‬مفهوم املعلومات يف املؤسسة‬

‫املطلب الثاين‪ :‬انواع املعلومات يف املؤسسة‬

‫املطلب الثالث‪ :‬خصائص املعلومات يف املؤسسة‬

‫املطلب الرابع‪ :‬مصادر املعلومات يف املؤسسة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الحاجة إلى المعلومات في المؤسسة‬

‫املطلب األول‪ :‬مفهوم احلاجة إىل املعلومات وخصائصها‬

‫املطلب الثاين‪ :‬أنواع االحتياجات املعلوماتية‬

‫املطلب الثالث‪ :‬مراحل عملية تلبية االحتياجات املعلوماتية‬

‫املطلب الرابع‪ :‬طرق وأساليب حتديد احلاجة إىل املعلومات يف املؤسسة‬

‫الخاتمة‬

‫قائمة المراجع‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫مع التضخم أملعلومايت اهلائل الذي يشهده العامل اليوم ظهرت احلاجة إىل زيادة االهتمام باملؤسسة واحتياجاهتا الن هده‬
‫االحتياجات سوف تتطور وتتغري كثريا يف هدا العصر التكنولوجي وستظهر حاجات جديدة للمؤسسة االهتمام باملؤسسة‬
‫واحتياجاهتا ينبغي إن يأخذ جل اهتمام مرافق املعلومات ألنه جوهر رسالتها سواء كانت مكتبات أو أرشيفات أو مراكز معلومات‬
‫مبختلف أنواعها ومستوياهتا فهده املرافق نشأت من اجل سد احتياجات املستخدمني البحثية والدراسية العلمية واملساندة يف دعم‬
‫اختيار القرار املناسب‪ ،‬حيث من ميلك صناعة املعلومات ميكن له ان ميلك مفاتيح صناعة القرارات يف القرن احلادي والعشرين‪،‬‬
‫نعيش اليوم يف العامل الرقمي حقيقة وليس حلما حيت اصبح بوسعك بلمسة اصبع وبلحظة واحدة ان نرسل ونستقبل املعلومات‬
‫عرب القارات اخلمس‪ .‬ان ازدياد احلاجة حلجم البيانات ومعاجلتها واستخدام املعلومات بفعالية يعترب املطلب‬
‫األساسي لنجاح املؤسسات مبختلف اشكاهلا يف عصرنا احلايل الذي أصبح يتميز بالتغريات البيئية املستمرة‬
‫واملعقدة والذي بات يفرض على معظم املنشآت ان تقوم باستخدام املعلومات على مدار الساعة الختاذ القرارات‬
‫املرتبطة بوظائفها اإلدارية املختلفة‪ ،‬فتكنولوجيا املعلومات جعلت الثقافة املعلوماتية من أبرز احتياجات املديرين اىل‬
‫جانب معظم املوارد البشرية العاملة يف املنظمات واملؤسسات‪.‬‬

‫ومن هنا ترز لنا اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫‪ ‬فيما تتمثل احلاجة اىل املعلومات يف املؤسسة؟‬


‫ولإلجابة على هذه اإلشكالية ميكن تفريغها إىل األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ ‬ماهي أنواع االحتياجات املعلوماتية؟‬


‫‪ ‬ما هي مراحل عملية تلبية االحتياجات املعلوماتية؟‬
‫‪ ‬ماهي طرق وأساليب حتديد احلاجة اىل املعلومات؟‬

‫‪ ‬الفرضيات‪:‬‬

‫لقد صنفنا فرضيات البحث على النحو التايل‪:‬‬

‫‪ ‬املعلومات هي بيانات متت معاجلتها‪.‬‬


‫‪ ‬ختتلف املعلومات املطلوبة تبعا لألهداف املوضوعة وكيفية حتقيقها‪.‬‬
‫‪ ‬تنقسم عملية تلبية احتياجات املعلومات إىل عدة مراحل‬
‫‪ ‬يعد حتديد االحتياجات املعلوماتية من أهم األمور اليت جيب على املؤسسات القيام هبا عندما تقوم‬
‫بالتخطيط‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬

‫تتبع أمهية املوضوع من خالل عالقته باملعلومات وحاجة املؤسسات اليها ألهنا تعترب قاعدة للميزة التنافسية وضرورة‬
‫تنافسية‪ ،‬وتلعب دور هام يف صنع قرارات أكثر حيوية‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫يهدف اختيارنا هلذا املوضوع الوصول إىل النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ ‬إيضاح أمهية املعلومات يف حتقيق اهداف املؤسسة‪.‬‬


‫‪ ‬معرفة طرق وأساليب حتديد احلاجة للمعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة مراحل تلبية االحتياجات املعلوماتية‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة رصيدنا املعريف فيما خيص موضوع حبثنا‪.‬‬

‫المنهج المستخدم ‪:‬‬

‫اتبعنا يف دراستنا املنهج الوصفي التحليلي وهو األنسب لتحليل ووصف معطيات البحث من خالل دراسة‬
‫االحتياجات املعلوماتية وتأثريها على املؤسسة‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية المعلومات في المؤسسة‬

‫مطلب االول‪ :‬مفهوم املعلومات يف املؤسسة‬

‫_ تعريف المؤسسة‪:‬‬

‫تعرف املؤسسة على أهنا جمموعة وسائل مادية‪ ،‬بشرية ومالية تستخدم مع بعضها البعض من أجل حتقيق الغرض‬
‫اليت أنشأت من أجلها‪.1‬‬

‫مفهوم المعلومات في المؤسسة‪:‬‬

‫املعلومات هي بيانات‪ ،‬متت معاجلتها‪ ،‬لتصبح يف شكل أكثر نفعا ملستخدميها حاليا ومستقبال‪ ،‬وذلك بعد أن‬
‫‪2‬‬
‫مت إزالة الغموض عنها‪.‬‬

‫‪ ‬لتقدمي تعريف مبسط للمعلومات ال ب ّد ّأوال من التفريق بني البيانات‪ ،‬املعلومات واملعرفة‪ ،‬ففي حني متثّل‬
‫البيانات وهو املصطلح الذي شاع استخدامه‪ -‬املادة اخلام اليت تشتق منها املعلومات‪ ،‬فهي ترمز إىل‬
‫تعرب عن املواقف واألفعال‪ ،‬أو تصف هدفا‬
‫األشياء‪ ،‬احلقائق‪ ،‬األفكار‪ ،‬اآلراء‪ ،‬األحداث والعمليات اليت ّ‬
‫فيتم التعبري عنها بكلمات أو أرقام أو‬
‫أو ظاهرة‪ ،‬أو واقعا معينا‪ ،‬دون أي تعديل أو تفسري أو مقارنة‪ّ ،‬‬
‫رموز أو أشكال‪ ،‬فالبيانات يف الواقع متثل املواد األولية للحصول على املعلومات‪ ،‬وهي جتمع من مصادر‬
‫‪3‬‬
‫متنوعة داخلية أو خارجية‪ ،‬جاهزة وأولية‪ ،‬شفوية وموثقة‪ ،‬رمسية أو غري رمسية‪.‬‬

‫تعريف المعلومات في المؤسسة‪:‬‬

‫تتضمن املعلومات نظاما للمعلومات‪ ،‬أو ما يعرف بنظم املعلومات‪ ،‬وتعين أحد األنظمة الفرعية للمؤسسة‪،‬‬
‫وتتكون من جمموعة من العناصر البشرية واآللية‪ ،‬تعمل بصورة متكاملة لتحقيق تدفق منظم للمعلومات على‬
‫املستويات اإلدارية املختلفة‪ ،‬من أجل القيام بالوظائف اإلدارية من ختطيط‪ ،‬توجيه‪ ،‬تنظيم‪ ،‬ورقابة‪....‬‬

‫‪ 1‬الجمعية العلمية نادي الدراسات االقتصادية‪ .‬بحث جامعي‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬ص ‪ 5،6،7‬بتصرف‬
‫‪2‬محمد مصطفى الخرشوم‪ ،‬نبيل موسى‪ ،‬إدارة االعمال‪ ،‬مكتبة الشقري‪ ،‬طبعة الثانية‪ 1998‬ص‪454‬‬
‫‪3‬عبد الحمان الصباح‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ،‬دار زهران للنشر‪ ،‬عمان‪ 1998،‬ص‪21‬‬
‫كما ميكن تعريفها أيضا‪ ،‬بأهنا أحد املكونات للتنظيم اإلداري‪ ،‬خيتص جبمع (‪ ،)accumulate‬وتبويب‬
‫(‪ ،)classify‬ومعاجلة (‪ ،)process‬وحتليل (‪ ،)analyze‬وتوصيل (‪ )communicate‬املعلومات املالئمة‬
‫‪4‬‬
‫الختاذ القرارات إىل أطراف خارجية وداخلية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫مطلب ‪ :02‬أنواع المعلومات في المؤسسة‬

‫_أنواع المعلومات‪:‬‬

‫إن نوع البيانات واملعلومات املطلوبة ختتلف من مشكلة إىل أخرى‪ ،‬وذلك تبعا لنوع املشكلة وطبيعتها‪ ،‬ومدى‬
‫إحلاحها ودرجة السرعة املطلوبة حللها‪ ،‬واإلمكانيات الفنية والبشرية املتاحة جلمع البيانات واملعلومات وموقع‬
‫مصادر البيانات واملعلومات املطلوبة‪ ،‬وهل هي قريبة من مراكز اختاذ القرار أم بعيدة عنها‪ ،‬كأن تكون يف جهات‬
‫مثال خارجة عن املؤسسة أو جهات خارج التنظيم‪ ،‬إىل غري ذلك من االعتبارات‪.‬‬

‫وقد صنف بعض علماء اإلدارة أنواع البيانات واملعلومات اليت يستخدمها املدير يف ممارسة مهامه اإلدارية عدة‬
‫تصنيفات أمهها ما سنتناوله بإجياز من أهم هذه األنواع‪.‬‬

‫‪ 1‬البيانات والمعلومات األولية والثانوية ‪:‬‬

‫فغالبا ما جتمع البيانات واملعلومات اخلاصة باملشكلة حمل القرار من مصادرها األولية‪ ،‬واليت هلا أمهية أكثر من‬
‫املصادر الثانوية‪ ،‬نتيجة الختالف التنظيم وخصائص الصناعة وطبيعتها‪ ،‬باإلضافة إىل اجملاالت الوظيفية املختلفة‪،‬‬
‫وذلك عن طريق االتصال املباشر باجلهة ذات العالقة‪ ،‬وأهم هذه املصادر األولية‪:‬‬

‫‪ – 1‬املالحظة (‪:)Observation‬‬

‫‪ – 2‬التجارب (‪)Experiment‬؛‬

‫‪ – 3‬البحث امليداين (‪)Survey‬؛‬

‫‪ – 4‬التقدير الشخصي (‪)Subjective Esymation‬‬

‫‪ 4‬م إسماعيل‪ ،‬م السيد‪ ،‬نظم المعلومات التخاذ القرارات االدارية‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة اإلسكندرية‪ ،‬المكتب العربي الحديث‪ ،1989 ،‬ص‪97‬‬
‫‪ 5‬نواف كنعان‪ ،‬اتخاذ القرارات اإلدارية (بين لنظرية والتطبيق)‪ ،‬دار الثقافة ‪ 1998‬ص‪136_134‬‬
‫كما ميكن ملتخذ القرار‪ ،‬احلصول على هذه البيانات واملعلومات من سجالت املؤسسة أو تقاريرها السنوية أو‬
‫اإلحصائيات اليت تنشرها دوائر اإلحصاء املركزية…‪ .‬اخل‪.‬‬

‫وتتميز البيانات واملعلومات األولية عن غريها من األنواع األخرى يف أهنا تتصل باملشكلة مباشرة‪ ،‬مما يوفر على‬
‫املدير متخذ القرار الوقت واجلهد‪ ،‬ويطمئنه إىل مصادرها والثقة فيها نتيجة ثقته فيمن يكلفهم جبمعها وإيصاهلا‬
‫إليه‪.‬‬

‫كما قد جتمع البيانات واملعلومات من مصادر ثانوية فتصبح املعلومات ثانوية وهي‪:‬‬

‫‪ – 1‬معلومات الشركة (‪.)Company Information‬‬

‫‪ – 2‬املصادر اخلارجية (‪.)Purchased Outside Sources‬‬

‫‪ – 3‬املطبوعات‪ ،‬املنشورات (‪.)Publications‬‬

‫‪ – 4‬األجهزة احلكومية (‪.)Government Agencies‬‬

‫‪ – 2‬البيانات والمعلومات الكمية والنوعية‪:‬‬

‫البيانات الكمية عبارة عن بيانات رياضية إحصائية‪ ،‬تربز عالقات حمددة بني عدد من العوامل أو املتغريات‪ ،‬وهي‬
‫تتميز بدقتها‪ ،‬ألهنا تقوم على األرقام واإلحصائيات والنسب احملددة‪.‬‬

‫أما البيانات واملعلومات النوعية فهي عبارة عن أحكام أو تقييمات أو تقديرات غري حمددة بأرقام‪ ،‬ولذلك فإهنا‬
‫تتميز عن البيانات الكمية بأهنا تكون معرضة لألخطاء اليت تكون يف الغالب نابعة من التقديرات الشخصية‬
‫لألفراد‪ ،‬واليت قد يشوهبا النسيان أو التحيز أو عدم املوضوعية أو عدم التوافق واملالئمة الحتياجات متخذ القرار‪.‬‬

‫‪_3‬اآلراء والحقائق ‪:‬‬

‫وهي تتمثل يف اآلراء اليت يقدمها خرباء ومستشارو الوحدات االستشارية‪ ،‬واليت تتضمن االقرتاحات والتوصيات‬
‫واالستشارات اليت تقدم للمدير‪ ،‬واليت تساهم إىل ح ّد كبري وبعيد يف إلقاء املزيد من الضوء على املشكلة حمل‬
‫القرار‪ ،‬من خالل حتديد احلقائق املتعلقة باملشكلة‪ ،‬وربطها ببعضها وبيان مدى ضرورهتا متهيدا للوصول إىل البديل‬
‫الذي حيقق اهلدف‪.‬‬
‫وهلذا كما يقول "تيد)‪ ،" (TEAD‬أنه من األمور اهلامة للمدير أن حي ّدد كيف ومىت وحتت أي ظروف‪ ،‬ميكن‬
‫االستعانة خبربات االستشاريني ليضعوا معلوماهتم وآرائهم اخلاصة باملشكلة حمل القرار حتت تصرفه‪ ،‬دون أن يكون‬
‫ذلك بدافع استخدامهم للسلطة ولكن بدافع التسهيل وبوسيلة اإلقناع‪.‬‬

‫‪_4‬معلومات منظمة ‪:‬‬

‫وهي معلومات مرّكبة بطريقة جتعل وسيلة االتصال (الرسالة) تامة بدون غموض‪ ،‬سهلة اإلرسال بدون أخطاء‪،‬‬
‫بتكلفة أقل‪ ،‬وهذا هو االتصال اآليل الذي ال يعطي فيه اإلنسان قيمة إضافية‪.‬‬

‫‪ – 5‬معلومات قابلة للتنظيم‪:‬‬

‫وختص املعلومات اليت لديها قيمة معلومة‪ ،‬ولكن غري منظمة وغري مقننة‪ ،‬أي أن قيمتها معروفة ولكن طريقة‬
‫إرساهلا وتطبيقها ليست جيدة‪.‬‬

‫‪ – 6‬معلومات غير منظمة‪:‬‬

‫واليت ختص الثروة الكامنة للفرد‪ ،‬وتكون املعلومات غري معروفة وغري منظمة وليست كمية‪ ،‬راسخة يف عقل‬
‫ووجدان كل فرد‪ ،‬وإذا متّ إرساهلا كما هي‪ ،‬فتكون غامضة ومعقدة‪ ،‬فهي خليط من املشاعر واألحاسيس‪ ،‬أي‬
‫داخل اإلنسان بالنسبة للفرد‪ ،‬أما بالنسبة للجماعة واجملموعة (الفرق) فتتمثل يف اخلربة‪ ،‬االنتماء‪ ،‬القرار‪ ،‬اإلبداع‪،‬‬
‫االبتكار‪ ،‬العلم……‪.‬‬

‫واليت متثل ثروة أساسية جممدة وغري مستغلة بصفة كبرية‪ ،‬وهذا الشكل الذي بني أيدينا ميثل كمية‬
‫ونوع املعلومات يف كل وجدان سواء كان فردا أو مجاعة‪.‬‬

‫المطلب ‪ :03‬خصائص المعلومات في المنظمة‬

‫خصائص المعلومات في المؤسسة‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫تتمثل خصائص املعلومات داخل املؤسسة يف‪:‬‬

‫علي محمد منصور‪ ،‬مبادئ االدارة أسس ومفاهيم‪ ،‬مجموعة النيل العربية‪ ،‬مدينة مصر القاهرة‪ ،‬ج‪.‬م‪.‬ع‪ .‬طبعة‪ 1999 1‬ص‪84‬‬ ‫‪6‬‬
‫أ – المالئمة‪ :‬تعترب املالئمة املعيار األصلي لقيمة املعلومات‪ ،‬حيث تتالءم املعلومات مع الغرض الذي أعدت‬
‫من أجله‪ ،‬وميكن احلكم على مدى املالئمة أو عدم مالئمة املعلومات‪ ،‬بكيفية تأثري هذه األخرية على سلوك‬
‫مستخدميها‪ ،‬وهناك عوامل أخرى تؤثر على درجة مالئمة املعلومات‪ ،‬حيث أن تقرير مستوى املالئمة يتوقف يف‬
‫جانب آخر على حدود اإلدراك‪ (cognitive limits) ،‬ملتخذ القرار‬

‫فاملعلومات املالئمة هي تلك اليت ستؤثر على سلوك متخذ القرار‪ ،‬وجتعله يعطي قرارا خيتلف عن ذلك القرار الذي‬
‫كان ميكن اختاذه يف حالة غياب هذه املعلومات‪ ،‬فمثال ‪:‬املعلومات اليت تساعد يف اختاذ قرار لشراء سيارة فرنسية‬
‫لن تكون مالئمة إذا كان املطلوب شراء سيارة يا بانية‪.‬‬

‫ب – الموضوعية‪ :‬وهو أن تتصف املعلومات بعدم التحيز‪ ،‬وإمكانية التحقق من سالمتها وصحتها وسالمة‬
‫مضموهنا‪ ،‬ويتطلب األمر للوصول إىل املوضوعية‪ ،‬توافر ثالث خصائص هي‪:‬‬

‫‪- 1‬إمكانية التحقق ‪ (verifiability):‬ويقصد بذلك توفر مستندات دالة على صحة املعلومات وإمكانية‬
‫الرجوع هلذه املستندات بشكل منظم‪ ،‬للتحقق من صحة هذه املعلومات يف أي وقت‪.‬‬

‫‪- 2‬صدق التعبير ‪ (representational fair fullness):‬ويقصد بذلك أن املعلومات جيب أن تعترب‬
‫بشكل صادق على مضموهنا كما هو احلال يف احملاسبة مثال‪ :‬فإن تقييم األصول الثابتة قد يقاس باستخدام طريقة‬
‫القسط الثابت ملدة ‪( 20‬عشرين) عاما‪ ،‬دون حتديد قيمة النفاية‪ ،‬فهذه احلالة تتوفر هبا إمكانية التحقق‪ ،‬إال أهنا‬
‫تعرب بصدق عن القيمة احلقيقية لألصول الثابتة لصعوبة التصديق أن القيمة االقتصادية ملثل هذه األصول‬
‫ال ّ‬
‫أصبحت(‪ )0‬صفرا فجأة‪.‬‬

‫‪ 3‬الحياد (‪ :)neutrality‬مبعىن أعداد املعلومات بشكل حمايد‪ ،‬وليس بغرض إظهارها بشكل يتالءم مع‬
‫أحد األطراف املستخدمة للمعلومات‪.‬‬

‫ج _الوقتية‪ :‬مبعىن تقدمي املعلومات يف الوقت املناسب‪ ،‬حبيث تكون متوافرة وقت احلاجة إليها حىت تكون مفيدة‬
‫أي قيمة أو تأثري‬
‫ومؤثرة‪ ،‬وبطبيعة احلال‪ ،‬لن تكون للمعلومات املق ّدمة ملتخذ القرارات متأخرة جدا عن موعدها‪ّ ،‬‬
‫على سلوكه مهما كانت درجة أمهيتها‪ ،‬وحيويتها هلذا القرار‪ ،‬فمثال املعلومات املالئمة جدا على السيارات اليابانية‬
‫لن تكون مفيدة إذا قدمت بعد أن تكون عملية الشراء قد متت بالفعل‪.‬‬
‫د – السهولة والوضوح‪ :‬مبعىن أن تكون املعلومات واضحة ومفهومة ملستخدمها‪ ،‬فال جيب أن تتضمن املعلومات‬
‫أي ألفاظ‪ ،‬أو رموز‪ ،‬أو مصطلحات‪ ،‬أو تعبريات رياضية‪ ،‬أو معادالت غري معروفة‪ ،‬فال يستطيع مستخدم‬
‫هذه املعلومات أن يفهمها‪.‬‬

‫فاملعلومات الغامضة غري مفهومة لن تكون هلا أي قيمة‪ ،‬حىت ولو كانت مالئمة‪ ،‬ومتّ تقدميها يف الوقت‬
‫املناسب ملتخذ القرار‪ ،‬فمثال تقدمي معلومات عن سيارات باستخدام مصطلحات فنية ألجزاء السيارة ونوع‬
‫الصلب املستخدم يف صناعة جسم السيارة‪ ،‬ونوع املطاط املستخدم يف صناعة إطارات السيارة‪ ،‬لن تكون‬
‫معلومات مفهومة للمستهلك العادي‬

‫هـ – الصحة والدقة‪ :‬يقصد باملعلومات الصحيحة أن تكون معلومات حقيقية عن الشيء الذي ّ‬
‫تعرب عنه‪،‬‬
‫ودقيقة‪ ،‬مبعىن عدم وجود أخطاء أثناء إنتاج‪ ،‬وجتميع وتقرير عن هذه املعلومات‪ ،‬فمثال يف حالة التقرير عن قيم‬
‫املبيعات لكل منفذ من منافذ التوزيع‪ ،‬جيب أن تكون أوال املعلومات (صحيحة)‪ ،‬مبعىن أن تكون قد حدثت‬
‫بالفعل عمليات بيع بالقدر الذي يتم التقرير عنه‪ ،‬كما جيب أن تكون املعلومات (دقيقة)‪ ،‬مبعىن أن تكون خالية‬
‫من أي أخطاء يف العمليات احلسابية أو وضع مبيعات منفذ توزيع معني أمام منفذ توزيع آخر‪.‬‬

‫فاملعلومات غري الصحيحة‪ ،‬وغري الدقيقة ستعطي نتائج عكسية أي ستكون معلومات ضارة غري مفيدة‪،‬‬
‫حىت ولو كانت مالئمة‪ ،‬ووقتية ومفهومة ملستخدمها‪.‬‬

‫و – الشمول‪ :‬مبعىن أن تكون املعلومات املقدمة معلومات كاملة‪ ،‬تغطي كافة جوانب اهتمامات مستخدمها‪ ،‬أو‬
‫جوانب املشكلة املراد أن يتخذ بشأهنا قرار‪ ،‬كما جيب أن تكون هذه املعلومات يف شكلها النهائي‪ ،‬مبعىن أن ال‬
‫يضطر مستخدمها إىل إجراء بعض عمليات التشغيل اإلضافية حىت حيصل على معلومات مطلوبة‪ ،‬فمثال‪ :‬قد ال‬
‫يتضمن التقرير املق ّدم ملدير املبيعات عن الرقم اإلمجايل ملبيعات األسبوع‪ :‬رقم املبيعات اخلاص مبنفذ أو أكثر من‬
‫منافذ التوزيع‪ ،‬مما يضطره للسؤال عن أرقام بيع هذه املنافذ اليت مل تظهر يف التقرير نفسه‪ ،‬ويف بعض احلاالت‬
‫يتضمن التقرير أرقام املبيعات لكل منافذ التوزيع‪ ،‬ولكن غري مصنفة وغري متجمعة يف رقم إمجايل واحد‪ ،‬مما يضطر‬
‫مدير املبيعات إىل تصنيفها مث جتميع األرقام للحصول على املعلومة املطلوبة‪.‬‬

‫شك أن املعلومات غري الكاملة‪ ،‬من حيث املضمون ومن حيث التشغيل‪ ،‬ستؤثّر سلبا على مدى‬
‫وال ّ‬
‫االستفادة ملتّخذ القرار من هذه املعلومات‪.‬‬
‫ي – القبول‪ :‬مبعىن أن تقدم املعلومات يف الصورة‪ ،‬أو بالوسيلة اليت يقبلها مستخدم هذه املعلومات‪ ،‬من حيث‬
‫الشكل ومن حيث املضمون‪ ،‬فمن حيث الشكل‪ ،‬ميكن أن تكون املعلومات يف شكل تقرير مكتوب بلغة سهلة‬
‫وواضحة ومفهومة‪ ،‬أو يف شكل جداول‪ ،‬أو إحصائيات‪ ،‬أو رسومات بيانية‪ ،‬وما إىل ذلك‪ .‬أما من حيث‬
‫املضمون فيتعلق بدرجة التفاصيل املطلوبة‪ ،‬فال تكون خمتصرة يف أكثر من الالزم‪ ،‬مما قد يفقدها معناها‪ ،‬وال تكون‬
‫مفصلة بأكثر من الالزم‪ ،‬مما قد يؤدي إىل سرعة ملل املستخدم‪ ،‬وبالتايل عدم قدرته على الرتكيز للحصول على‬
‫املعلومة املطلوبة‪.‬‬

‫فاملعلومات املفيدة‪ ،‬هي تلك اليت تتصف باملالئمة‪ ،‬واملوضوعية‪ ،‬والوقتية والوضوح‪ ،‬والصحة‪ ،‬والدقة‪،‬‬
‫والشمول‪ ،‬والقبول‪ ،‬يف طريقة العرض ووسيلة التوصيل‪.‬‬

‫فإذا توافرت هذه اخلصائص يف خمرجات نظام املعلومات‪ ،‬تصبح هذه املخرجات بالفعل (معلومات) متثل‬
‫(معرفة) عن شيء مل يكن معلوما من ذي قبل‪ ،‬يتم إرساهلا‪ ،‬واستقباهلا‪ ،‬والتعرف عليها‪ ،‬وقبوهلا‪ ،‬من قبل املرسل‬
‫إليه‪ ،‬هذه " المعرفة "‬

‫‪7‬‬
‫مطلب ‪ :04‬مصادر المعلومات داخل المؤسسة‬

‫مصادر المعلومات داخل المؤسسة‪:‬‬

‫ختتلف املعلومات املطلوبة تبعا لألهداف املوضوعة وكيفية حتقيقها‪ ،‬وتتفاوت احلاجة إىل املعلومات طبقا لتباين‬
‫أحجام املؤسسات‪ ،‬وطبيعة مشكالهتا‪ ،‬فاملؤسسات الكربى حتتاج بطبيعة احلال إىل كمية معلومات أوفر من‬
‫املؤسسات الصغرى‪ ،‬وهذه املعلومات ميكن احلصول عليها داخل أو خارج املؤسسة‬

‫‪ – 1‬المصادر الداخلية‪:‬‬

‫تتكون املصادر الداخلية من أشخاص أو إدارات داخل املؤسسة مثل‪ :‬املشرفني ورؤساء األقسام واملديرين مبختلف‬
‫مستوياهتم‪ ،‬وهذه املصادر تغطي حقائق عن أساسيات خمططة ومنظمة (أي على أساس رمسي) لتدعيم القرارات‬
‫إذا كان املستفيد املنتظر مدركا للحقائق املتاحة‪ ،‬ويتم جتميع البيانات الداخلية على أساس رمسي طبقا لألحداث‬

‫‪ 7‬علي محمد منصور‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪90‬‬


‫اليت وقعت بالفعل‪ ،‬وغالبا ما متثل عملية اسرتجاع هذه املعلومات للمديرين الفعالية للخطط املسبقة ومن هذه‬
‫املصادر الداخلية‪:‬‬

‫‪ 1-1‬معلومات متعلقة بقسم اإلنتاج (العمليات)‪:‬‬

‫وهي معلومات ختتص بالتدفق املادي للسلع أو اإلنتاج من السلع واخلدمات‪ ،‬كما يوفر نظام اإلنتاج كميات كبرية‬
‫من البيانات‪ ،‬ذلك ألن هذا النظام مييل إىل أن يكون آليا بدرجة كبرية‪ ،‬كما أن توقيت توفري البيانات يكون‬
‫مناسبا‪ ،‬األمر الذي يؤدي إىل حتقيق فوائد كبرية نتيجة الستخدام تلك البيانات يف جماالت عديدة‪.‬‬

‫إ ّن توفري املعلومات اإلنتاجية يق ّدم فرصا كبرية للتنمية وتوفري التكاليف وزيادة الكفاءة التشغيلية‪ ،‬مما قد حي ّقق نتائج‬
‫ملموسة بالنسبة للمشروع ككل‪.‬‬

‫‪ 2-1‬معلومات متعلقة بقسم الموارد البشرية (األفراد)‪:‬‬

‫تتعلق هذه املعلومات بالعاملني باملؤسسة وكذلك االحتياجات املستقبلية من العمالة‪ ،‬وهتتم هذه املعلومات بتوفري‬
‫البيانات الالزمة للحصول على العمالة واإلجالل والتدريب‪ ،‬ومكافأة القوى العاملة‪.‬‬

‫‪ 3-1‬معلومات متعلقة بقسم المحاسبة والمالية‪ :‬تعترب احملاسبة جزء من نظام املعلومات العام للمؤسسة‪ ،‬كما‬
‫تعترب أيضا جزء أساسيا من اجملال الذي يغطيه مفهوم املعلومات‪.‬‬

‫ويوفر نظام التكاليف الذي يعترب جزء رئيسيا من النظام احملاسيب يف املشروع‪ ،‬قدرا كبريا من املعلومات الالزمة‬
‫الختاذ القرارات‪ .‬هلذا ينبغي على حماسيب التكاليف أن يركزوا على هذه املهمة‪ ،‬وذلك بغية حتديد نوعية املعلومات‬
‫اليت حتتاج إليها املستويات اإلدارية املختلفة للقيام هبذه الوظيفة‪.‬‬

‫‪ – 2‬المصادر الخارجية‪ :‬تكون املصادر اخلارجية البيئية مولدات وموزعات املعلومات املوجودة خارج نطاق‬
‫املؤسسة‪ ،‬وتتضمن هذه بعض التقسيمات مثل‪ :‬العمالء واملوردين واملنافسني‪ ،‬والنشرات املهنية وغريها…‬

‫ومثل هذه املصادر مت ّد املؤسسة باملعلومات البيئية والتنافسية اليت تعطي املديرين قاعدة هامة ملا يستوجب‬
‫احلدوث‪ ،‬فمثال املعلومات اخلارجية قد متثل بيانات أنشطة مماثلة لنفس نشاط املؤسسة‪.‬‬

‫وهذه املعلومات تفيد يف إجراء دراسات املقارنة وتلقي مزيدا من الضوء عن املركز التنافسي‪.‬‬
‫معلومات متعلقة بقسم التسويق (التوزيع)‪ :‬إن اجملاالت األساسية للوظيفة التسويقية اليت تؤدي إىل حتسني النتائج‪،‬‬
‫من خالل أنظمة املعلومات هي‪ :‬التخطيط‪ ،‬التنبؤ باملبيعات‪ ،‬حبوث السوق‪ ،‬اإلعالن‪ ،‬معلومات التشغيل والرقابة‬
‫املطلوبة إلدارة الوظيفة التسويقية ومثال ذلك تقارير البيع‪ ،‬وتقارير تكلفة التوزيع‪….‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الحاجة إلى المعلومات في المؤسسة‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الحاجة إلى المعلومات وخصائصها‬

‫‪1‬مفهوم الحاجة الى المعلومات‪:‬‬

‫بشكل عام‪ ،‬يتم فهم احتياجات املعلومات على أهنا احلاجة إىل معلومات حول الواقع احمليط‪ ،‬واليت قد تكون‬
‫مفيدة لتنفيذ أي إجراءات‪ .‬منذ الطفولة‪ ،‬حيتاج الشخص إىل معلومات خمتلفة الختاذ بعض القرارات‪ .‬يف املراحل‬
‫األوىل من التنمية البشرية‪ ،‬يقدم هلم اآلخرون‪ :‬العائلة واألصدقاء واملعلمني‪ .‬ولكن يأيت وقت حيتاج فيه الناس إىل‬
‫معلومات ال ميكنهم احلصول عليها من مصادر اعتيادية (من الذاكرة‪ ،‬من دائرة قريبة)‪ ،‬مث تنشأ حالة العجز تلك‬
‫اليت تدفعنا إىل التعرف على حاجة جديدة إعالمية‪ .‬يشعر الناس بتناقض بني املعلومات املتاحة واملعلومات‬
‫الضرورية‪ ،‬وهذا يدفعهم إىل البحث عن السلوك‪ .‬من هذه الفجوة بني املعرفة واجلهل تنشأ احتياجات املعلومات‬
‫العلمية‪ .‬ذات مرة‪ ،‬تساءل الناس من أين جاء كل شيء‪ .‬استجابة لطلب‪ ،‬تظهر األساطري أوالً كنظام توضيحي‪،‬‬
‫‪8‬‬
‫ولكن تدرجيياً هناك املزيد من املعرفة حول العامل‪ ،‬والعلوم والفلسفة وما إىل ذلك‪ ،‬نشأت رداً على أسئلة جديدة‪.‬‬

‫يظهر مصطلح "االحتياجات من املعلومات" فقط يف منتصف القرن العشرين‪ .‬يتم تقدميه كجزء من علم نظم‬
‫املعلومات‪ .‬لكن هذا ال يعين أنه قبل ذلك مل يكن لدى الناس مثل هذه احلاجة‪ .‬إنه جزء أساسي من النشاط‬
‫املعريف ويظهر يف سن معينة‪ .‬كل طفل يف الطفولة يطرح أسئلة‪ ،‬يتعلم العامل‪ .‬ويف تلك اللحظة عندما تتوقف‬
‫‪9‬‬
‫إجابات أحبائه عن إرضائه‪ ،‬هناك حاجة واعية للعثور على معرفة جديدة‪.‬‬

‫خصائص الحاجات المعلوماتية‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫يتم االستدالل على احلاجات من خالل سلوك األفراد وتظهر يف عدة خصائص وهي‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫محمد فتحي عبد الهادي‪ ،‬علم المكتبات والمعلومات دراسات في المؤسسة واالعالم واإلنتاج الفكري‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الدار العربية للكتاب‪1996،‬ص‪73‬‬
‫‪9‬احمد الشامي‪ ،‬مصطلحات المكتبات والمعلومات واالرشيف‪ ،‬تاريخ االطالع‪1433/11/22‬‬
‫‪ 10‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪75‬‬
‫‪ _1‬متعددة‪ :‬فاإلنسان مند والدته وحىت مماته حيتاج إىل حاجات كثرية مثل األكل والشرب وهي حاجات‬
‫أساسية كما له حاجة إىل احلاجات الثانوية األخرى‬

‫‪ _2‬متغيرة‪ :‬فحاجات اإلنسان ليست ثابتة بل متغرية وفق طبيعته أو حبسب بيئة اليت يعيش فيها فحاجاته يف‬
‫اجملتمع الريفي ختتلف عن حاجاته يف اجملتمع املدين وحاجاته يف البيئة احلارة ختتلف عن حاجاته يف البيئة الباردة‬

‫‪ _3‬قابلة لإلشباع‪ :‬فاستخدام الوسائل املناسبة يؤدي تدرجييا إىل التناقص شعور احلرمان إي انه مثال كلما قام‬
‫الفرد باستهالك كميات كبرية من السلعة واخلدمة خالل فرتة زمنية حمدودة تناقصت املنفعة اليت حيصل عليها من‬
‫هده السلعة فرغبته قد مت إشباعها ومن مث قد مت إشباعها ومن مت يتوقف عن استهالكها‬

‫‪_4‬قابلة للتبديل‪ :‬إي انه ميكن للفرد أن يستبدل حاجة معينة فمثال يبدل سلعة مكان أخرى حبيث تؤدي نفس‬
‫الغرض‬

‫‪ _5‬تنافسية‪ :‬إي إن احلاجات تتنافس على موارد الفرد احملدود مما جيعل من الصعوبة تلبيتها كلها فاإلنسان يريد‬
‫إن حيصل على أشياء أو حاجات لكن موارده ال تسمح له بامتالك كل ما يريد وبالتايل البد من ترتيب حاجاته‬
‫على حسب أمهيتها‬

‫‪ _ 6‬مستمرة ومتطورة‪ :‬فكلما تقدم اإلنسان تطورت حاجاته وكذلك كلما جنح الفرد واجملتمع يف إشباع حاجة‬
‫معينة تظهر حاجات جديدة ذات أمهية متزايدة‬

‫المطلب ‪ :02‬انواع االحتياجات المعلوماتية‬

‫بشكل عام يوجد أكثر من تصنيف للحاجات اإلنسانية‬

‫‪11‬‬
‫يقسم روبرت تايلور االحتياجات المعلوماتية إلى‪:‬‬

‫‪ 1‬احتياجات معلنة‪.‬‬

‫‪ 2‬احتياجات غري معلنة‪ :‬وهي حاجات يدركها املستخدم ولكن ال يريد التعبري عنها‪.‬‬

‫‪ 11‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪94‬‬


‫‪ 3‬احتياجات كامنة أو ساكنة‪ :‬وهي احتياجات ال يدركها املستخدم ولكن قد يتمكن مقدم خدمات املعلومات‬
‫ان يسلط الضوء على هده االحتياجات‪.‬‬

‫قد تقسم هده الحاجات من حيث األهمية إلى حاجات أولية وحاجات اجتماعية‪:‬‬

‫‪ 1‬احلاجات األولية‪ :‬هي احلاجات الالزمة حلفظ وجود اإلنسان مثل الغداء امللبس واملسكن «ولدلك يطلق عليها‬
‫حاجات بيولوجية "‪.‬‬

‫‪2‬احلاجات الثانوية‪ ":‬البيولوجية " وهي اليت يفرضها التطور االجتماعي مثل التعلم واكتساب اخلربات وتوفري‬
‫وسائل النقل‪.‬‬

‫وقد تقسم الحاجات من حيث المنفعة إلى حاجات فردية وحاجات جماعية واجتماعية ثانوية‪:‬‬

‫‪ 1‬احلاجات الفردية ‪ :‬هي احلاجات اليت يقتصر نفعها على شخص واحد مثل الغداء " فعندما يتناول الفرد غدائه‬
‫فانه يشبع حاجاته فقط"‪.‬‬

‫‪ 2‬احلاجات اجلماعية‪( :‬العامة) هي اليت يرجع نفعها على عدد كبري من األفراد مثل احلاجة إىل األمن والعدالة‪.‬‬

‫‪ 3‬احلاجات اجتماعية‪( :‬ثانوية ونفسية) وهي حاجات يعود نفعها على الفرد وميكن أن حيرم منها بقية األفراد‬
‫ولكن هلا نفع يعود على اجملتمع ككل مثل التعلم والصحة‪.‬‬

‫المطلب ‪ :03‬مراحل عملية تلبية االحتياجات المعلوماتية‬


‫‪12‬‬
‫مراحل عملية تلبية االحتياجات المعلوماتية‪:‬‬

‫عند الشعور باحلاجة إىل املعلومات‪ ،‬يقوم الشخص ببعض اإلجراءات اليت ميكن أن تتناسب مع خوارزمية منوذجية‬
‫نسبيًا‪ .‬بشكل عام‪ ،‬تنقسم عملية تلبية احتياجات املعلومات إىل عدة مراحل‪:‬‬

‫‪ .1‬ظهور الدافع‪ :‬يبدأ الشخص يف الشعور بعدم الراحة من ظهور التناقضات بني املعرفة املوجودة والضرورية‪.‬‬

‫‪ 12‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪99‬‬


‫‪ .2‬إدراك الحاجة‪ :‬يبدأ املوضوع يف صياغة سؤال يطلب إجابة عليه‪ .‬قد ختتلف طلبات املعلومات يف الوضوح‬
‫واليقني‪ .‬عادة‪ ،‬يتم ختصيص طلب ضعيف التنسيق عندما ال يستطيع الشخص التعبري عن حاجته؛ واعي‪ ،‬ولكن‬
‫غري رمسي ‪-‬يف هذه احلالة‪ ،‬يفهم الشخص ما يريد معرفته‪ ،‬لكنه حيتاج إىل مساعدة متخصص يف صياغة الطلب؛‬
‫السؤال املصاغ هو مىت ميكن للشخص أن يشرح ما يريد معرفته‪.‬‬

‫‪ .3‬برنامج البحث‪ :‬يطور الشخص اسرتاتيجية "للحصول" على املعرفة الالزمة‪ ،‬وحيدد مصادر املعلومات‪.‬‬

‫‪ .4‬سلوك البحث‪ :‬يتحول الشخص إىل مصدر معلومات خمتار‪ ،‬إذا لزم األمر‪ ،‬إىل عدة‪ ،‬حىت يزيل حالة العجز‬
‫املعريف‬

‫‪13‬‬
‫المطلب ‪ :04‬طرق وأساليب تحديد الحاجة الى المعلومات في المؤسسة‬

‫‪ 1‬طرق تلبية احتياجات المعلومات‪:‬‬

‫هناك حاجة ملحة إىل فهم وإتقان العملية املعقدة ل "حتديد االحتياجات " وهي حلقة مهمة جدا يف العمليات‬
‫املعلوماتية فضال عن دلك إن أخصائي املعلومات قد يبدل الكثري من الوقت اجلهد واملال يف الوصول اىل مصادر‬
‫خمتلفة للمعلومات ومجع الكثري من املعلومات القيمة‪.‬‬

‫يعد حتديد االحتياجات املعلوماتية من أهم األمور اليت جيب على املؤسسات القيام هبا عندما تقوم بالتخطيط‬
‫وهناك ‪ 3‬طرق للقيام بدلك‪:‬‬
‫‪ _01‬طريقة تخطيط نظم األعمال‪:‬‬

‫وختتص مبعرفة أجزاء ووحدات املؤسسة وتقوم باملقابالت مع املدراء يف األقسام والدوائر املختلفة هبدف معرفة‬
‫ماهي املعلومات اليت حيتاجوهنا وكيف حيصلون عليها وتركز على آلية أداء األعمال وحتديد االحتياجات أفراد‬
‫اإلدارة الوسطى من املعلومات‬

‫‪-02‬طريقة تحليل العوامل الحرجة‪:‬‬

‫تعتمد على معرفة أهداف املؤسسة والعوامل احلرجة املؤثرة على أهدافها من قبل اإلدارة العليا‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪Waldman .S. (2011.july). Information needs of communities. Retrieved 10 two. 2012. From federal‬‬
‫‪communities‬‬
‫_ خطوات طريقة تحليل العوامل الحرجة‪:‬‬

‫‪ )1‬معرفة أهداف املؤسسة ورسالتها‪.‬‬


‫‪ )2‬حتديد عوامل جناح من قبل اإلدارة العليا‬
‫‪ )3‬حتديد مؤشرات األداء‬
‫‪ )4‬حتديد إي من املؤشرات السابقة أكثر أمهية مث التأكد من إن خطة نظم املعلومات مزودة جلميع‬
‫املعلومات املتعلقة هبده املؤشرات واستخدامها‬
‫‪ _3‬طريقة تحليل النتائج والوسائل‬
‫ختتص هده الطريقة بتحديد وفحص كفاءة الوسائل وفاعلية املخرجات ومعرفة مدى تأثريها على األداء‬
‫وهي مرحلتني‪:‬‬
‫مرحلة ‪ 01‬تطرح فيها عدة أسئلة عن املنتج أو اخلدمة اليت تقدمها عملية معينة يف نشاط العمل‬
‫مرحلة ‪ 02‬حتدد فيها معايري الكفاءة يف أداء العمليات الالزمة اإلنتاج خمرجات النظام‬

‫‪ 2‬أساليب تحديد احتياجات المعلومات‪:‬‬

‫ا_ أساليب مباشرة‪:‬‬

‫‪ ‬املسح باستخدام استبيان‪.‬‬


‫‪ ‬مراقبة املستخدم يف مكان عمله‪.‬‬
‫‪ ‬إجراء حوار مع املستخدم أثناء استخدام مصادر املعلومات يف املكتبات ومراكز املعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة املستخدم أثناء مناقشة مع زمالئه عن احتياجات املعلومات معينة‪.‬‬

‫ب_ أساليب غير مباشرة منها‪:‬‬

‫‪ ‬دراسة الوصف الوظيفي للمستخدم‪.‬‬


‫‪ ‬حتليل االستفسارات اليت وردت من املستخدم عن مرجع معني‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة الوثائق املستخدمة وطلبات اإلعارة من قبل املستخدم‪.‬‬
‫‪ ‬حتليل استجابة املستخدم وتعليقاته حول خدمات املعلومات املقدمة له‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة املراجع والكتب الواردة يف منشورات املستخدم‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬

‫مما سبق ذكره يتضح إن احلاجة إىل املعلومات تتصف باحليوية والنسبية‪ ،‬ألنه قد ختتلف احلاجة إىل املعلومات من‬
‫وقت األخر ومن شخص إىل أخر وقد يكون من الصعب حتديد احلاجة إىل املعلومات وعليه فان جناح املؤسسات‬
‫يف أداء خدمات معلوماتية جيدة وإشباع حاجات املستخدمني فيها‪ ،‬يتطلب التعرف على فئات املستخدمني فيها‬

‫ومستوياهتم العلمية بغرض الكشف عن اهتماماهتم واحتياجاهتم املعلوماتية وإشباعها‪.‬‬


‫قائمة المراجع‬

‫مراجع عريبة‪:‬‬

‫محمد مصطفى الخرشوم‪ ،‬نبيل موسى‪ ،‬إدارة االعمال‪ ،‬مكتبة الشقري‪ ،‬طبعة الثانية‬ ‫‪‬‬
‫‪.1998‬‬
‫عبد الحمان الصباح‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ،‬دار زهران للنشر‪ ،‬عمان‪.1998،‬‬ ‫‪‬‬
‫م إسماعيل‪ ،‬م السيد‪ ،‬نظم المعلومات التخاذ القرارات االدارية‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة‬ ‫‪‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬المكتب العربي الحديث‪.1989 ،‬‬
‫نواف كنعان‪ ،‬اتخاذ القرارات اإلدارية (بين لنظرية والتطبيق)‪ ،‬دار الثقافة ‪.1998‬‬ ‫‪‬‬
‫محمد فتحي عبد الهادي‪ ،‬علم المكتبات والمعلومات دراسات في المؤسسة واالعالم‬ ‫‪‬‬
‫واإلنتاج الفكري‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الدار العربية للكتاب‪.1996،‬‬
‫علي محمد منصور‪ ،‬مبادئ االدارة أسس ومفاهيم‪ ،‬مجموعة النيل العربية‪ ،‬مدينة‬ ‫‪‬‬
‫مصر القاهرة‪ ،‬ج‪.‬م‪.‬ع‪ .‬طبعة‪.1999 1‬‬

‫مراجع اجنبية‪:‬‬

‫‪‬‬ ‫‪Waldman .S. (2011.july). Information needs of communities. Retrieved 10 two. 2012.‬‬
‫‪From federal communities.‬‬

You might also like