Professional Documents
Culture Documents
تمييد:
وسوفُنتناولُفيُىذاُالمحورُمفيومُالتوجيوُ،مبادئُالتوجيوُ،القيادةُ،التحفيزُواالتصالُ .
ُُ
ُ
ُ
ُ
ُ
ُ
ُ
ُ
ُ
ُ
ُ
ُ
ُ
ُ
63
IV-وظيفة التىجيه
-1 -IVمفيوم التوجيو
التوجيوُىوُأحدُالوظائفُاإلداريةُ،ويتضمنُالكيفيةُواألسسُالتيُيمكنُلممديرُفيُأيُمستوىُإداريُ
أنُيتبعياُفيُتوجيوُعملُمرؤوسيوُباتجاهُاألىدافُالمطموبةُ،منُخاللُتحقيقُالتعاونُبينيمُ،وجعميمُ
يطيعونُأوامرهُعنُرغبةُواقتناعُ،وتوفيرُالحوافزُالمناسبةُليمُ،وجعميمُيشعرونُبالرضاُالوظيفيُوالوالءُ
التنظيميُ .1
ويعرف ُالتوجيو ُأيضا ُبأنو ُ" ُالوظيفة ُاإلدارية ُالتي ُتيتم ُبإرشاد ُواصدار ُاألوامر ُلألفراد ُوتحفيزىمُ
لتحقيقُرسالةُوأىدافُالمؤسسة"ُ .2
تأسيسًُا ُعمىُماُتقدمُذكرهُيمكنُتعريفُالتوجيوُبأنوُتمكُالوظيفةُالتيُيمارسياُالمديرُ،والتيُتعنىُ
بإرشادُوقيادةُوتحفيزُواالتصالُبالمرؤوسينُلتحقيقُأىدافُالمؤسسةُبكلُفعاليةُوفاعميةُ ُُُُ.
ُوتنبعُأىميةُالتوجيوُمنُكونوُيتعاملُمعُالعنصرُالبشريُ،الذيُيعتبرُأىمُعنصرُفيُالمؤسسةُ،فيوُ
أساسُنجاحُالمؤسسةُأوُفشمياُ.فعندماُيتوفرُلدىُمؤسسةُماُالتوجيوُالسميمُوالفعالُ،الُشكُفيُأنياُ
ستحصلُعمىُتعاونُبشريُفعالُ .3
-2 -IVمبادئ التوجيو
ُُُُ يقومُالتوجيوُالصحيحُعمىُعددُمنُالمبادئُاألساسيةُوالمتمثمةُفيُ:4
توفير المعموماتُ:يشيرُىداُالمبدأُإلىُضرورةُتزويدُالمرُؤوسينُبالمعموماتُالكافيةُالتيُتمكنيمُ
منُالعملُالجيد.
64
IV-وظيفة التىجيه
تفويض السمطةُ:عندماُيطمبُالرئيسُمنُمرؤوسيوُأداءُميمةُمعينةُ،الُبدُمنُتفويضُالسمطةُ
الكافيةُليمُ،التيُتُمكنُيمُمنُأداءُالميمة.
وبعدُىذاُالمدخلُلوظيفةُالتوجيوُ،ننتقلُاآلنُإلىُشرحُأدواتُأوُأركان ُالتوجيوُاألساسيةُ،والمتمثمةُ
فيُ:القيادةُ،التحفيزُواالتصال.
-3 -IVالقيادة
نتناولُفيُىذاُالعنصرُمفيومُالقيادةُ،مصادرُقوةُتأثيرُالقائدُ،نظرياتُالقيادة ُوالعواملُالمؤثرةُفيُ
القيادةُ .
65
IV-وظيفة التىجيه
منُالتعاريفُالسابقةُالذكرُيمكنُاستنتاجُأربعةُعناصرُأساسيةُلمقيادةُىيُ :1
ُُُُُ-وجودُقائد؛ ُ
ُُُُ-وجودُجماعةُمنُالناس؛
ُُُُ-ممارسةُمياراتُالتأثير؛ ُ
ُُُُ-وجودُىدفُمشتركُ .
ُ
ُ
ُ
66
IV-وظيفة التىجيه
يستمدُالقائدُقوتوُمنُخمسةُمصادرُأساسيةُىيُ :1
أ -نظرية السمات :تعتبر ُىذه ُالنظرية ُمن ُأول ُالمحاوالت ُالتي ُاستيدفت ُتحديد ُخصائص ُالقيادةُ
ُ،وافترضت ُىذهُالنظرية ُأنُىناكُسماتُ
الناجحة ُ ،حيثُظيرتُفيُبدايةُالثالثينيات ُمنُالقرنُالعشرين ُ
أوُخصائصُإذاُتوفرتُفيُالفردُأصبحُقائداُ،وىيُ :3
-الحركيةُ :حيث ُيتميز ُاألفراد ُالذين ُيمتمكون ُىذه ُالصفة ُأو ُالسمة ُبالنشاط ُوالرغبة ُفي ُاإلنجازُ
والطموحُالعاليُوالمبادرة؛
67
IV-وظيفة التىجيه
-الرغبة في القيادة ُ :حيث ُيتميز ُاألفراد ُالذين ُيمتمكون ُىذه ُالصفة ُأو ُالسمة ُبالرغبة ُفي ُقيادةُ
وتوجيوُاآلخرينُ،وتقمدُمناصبُالمسؤولية؛
-النزاىة والصدق ُ :حيثُيتميزُاألفرادُالذينُيمتمكونُىذهُالصفةُأوُالسمةُبالنزاىةُوالصدقُفيُ
القولُوالعمل؛ُ
-األمان ُ :حيث ُيتميز ُاألفراد ُالذين ُيمتمكون ُىذه ُالصفة ُأو ُالسمة ُبقدرتيم ُعمى ُجعل ُاآلخرينُ
يحسونُباألمانُتجاىيم؛
-الذكاء ُ :حيث ُيتميز ُاألفراد ُالذين ُيمتمكون ُىذه ُالصفة ُأو ُالسمة ُبالقدرة ُعمى ُالتحميل ُوالربطُ
واالستنتاجُوالتمخيصُ،وكذاُالقدرةُعمىُتقاسمُرؤيتيمُمعُاآلخرين؛
-الكفاءة المينية :حيث ُيتميز ُاألفراد ُالذين ُيمتمكون ُىذه ُالصفة ُأو ُالسمة ُبالقدرة ُعمى ُترجمةُ
المياراتُالفنيةُالتيُيمتمكونياُإلىُأفعالُتحققُاألىدافُالمسطرة؛
-االنبساط ُ :حيث ُيتميز ُاألفراد ُالذين ُيمتمكون ُىذه ُالصفة ُأو ُالسمة ُبالقدرة ُعمى ُجعل ُاآلخرينُ
منبسطينُعندُالتعاملُمعيمُ،أيُأنيمُيمتمكونُماُيعرفُبالذكاءُاالجتماعي.
منُأىمُاالنتقاداتُالتيُتعرضتُلياُىذهُالنظريةُماُيميُ :1
-وجودُعددُكبيرُمنُالسماتُالتيُيصعبُحصرىا؛
-التفاوتُفيُاألىميةُالنسبيةُلكلُسمةُمنُوقتُآلخر؛
-أنُنظريةُالسماتُلمُتتنبأُبدقةُمنُاألفرادُالذينُسينجحونُفيُالقيادة؛
-عدمُ سيولةُقياسُالصفاتُالمحددةُوعدمُإمكانيةُتحديدُالقدرُالمناسبُمنُكلُسمة؛
-إغفالُالنظريةُلمتغيراتُعديدةُتتعمقُبفعاليةُالقيادةُ ُُُُ.
68
IV-وظيفة التىجيه
ب -3-نظرية الشبكة اإلدارية :قدم ُىذه ُالنظرية ُالباحثان ) (Robert Blakeو) (Jane Moutonعامُ
ُ ،1964وىي ُتصنف ُالقيادة ُفي ُالمنظمات ُمن ُحيث ُالسموكُ ،وتعكس ُاىتمام ُالقيادة ُاإلدارية ُببعدينُ
رئيسينُ،ىما :درجةُاالىتمامُباإلنتاجُ(العملُأوُالميمة)ُودرجةُاالىتمامُبالعاممينُ(العالقات)ُ .والشكلُ
التاليُيوضحُاألنماطُالقياديةُحسبُنظريةُالشبكةُاإلدارية:
الشكل رقم ( :)15الشبكة اإلدارية
االىتمامُبالعاممينُُُُُُُ
9
595
األسموب المتشدد
4 3 2 1
األسموب الضعيف
191 .91
االىتمام باإلنتاج
المصدر :حريمُحسين ،مرجع سبق ذكره ،صُ .224ُ:
69
IV-وظيفة التىجيه
وفيماُيميُشرحُمختصرُلألنماطُالقياديةُالموضحةُفيُالشكلُرقمُ(ُ ُ:1)15
ُوفيماُيميُأىمُالنظرياتُالموقفيةُفيُالقيادة:
-العالقةُبينُالقائدُومرؤوسيو؛
-مدىُوضوحُميامُالعملُووضوحُالواجباتُالممقاةُعمىُعاتقُالمرؤوسين؛
70
IV-وظيفة التىجيه
-درجةُالقوةُفيُمركزُالقائد.
ُ )Houseسنة ُُ ُ ،1971وفكرة ُىذه ُالنظرية ُ أن ُالقائد ُالفعال ُىو ُالذي ُيقوم ُبمساعدة ُمرؤوسيو ُبتوضيحُ
المساراتُالمؤديةُإلى ُ تحقيقُاألىدافُمنُخاللُإزالةُالعقباتُالتيُتعترضُطريقيمُوتدريبيمُومكافأتيمُ
عميُانجازىاُ .1
وتقترحُىذهُالنظريةُأربعةُأساليبُقياديةُىيُ :2
-أسموبُالبائعُالذيُييتمُبتفسيرُوتوضيحُالق اررات؛
-األسموبُاآلمرُالذيُييتمُبإصدارُاألوامرُوالتعميماتُلممرؤوسين؛
-األسموبُالمفوضُالذيُييتمُبتقاسمُبعضُالسمطاتُمعُالمرؤوسين؛
-األسموبُالمشاركُالذيُييتمُبتقاسمُومشاركةُاألفكارُ.
71
IV-وظيفة التىجيه
منُأىمُالعواملُالمؤثرةُُفيُفعاليةُالقائدُوأسموبوُالقياديُماُيميُ :1
أ -عوامل تتعمق بالقائد نفسو :تتأثر ُفعالية ُالقائد ُوأسموبو ُالقيادي ُكثي ًار ُبشخصيتو ُوقيمو ُوطموحاتوُ
وأىدافوُ،وكذلكُاتجاىاتوُنحوُالمرؤوسينُومدىُاستعدادهُلمنحيمُاالستقالليةُوحريةُالتصرفُ .
ُ-4 -IVالتحفيز
نتناولُفيُىذاُالعنصرُتعريفُالتحفيزُ،أنواعوُ،نظرياتوُوالوسائلُالحديثةُلزيادتوُ .
يعرف ُالتحفيز ُ"بأنو ُ ممارسة ُإدارية ُتيدف ُلمتأثير ُعمى ُالعاممين ُمن ُخالل ُتحريك ُالدوافع ُوالرغباتُ
والحاجاتُلغرضُإشباعياُوجعميمُمستعدينُلتقديمُأفضلُماُلدييمُلتحقيقُأىدافُالمؤسسة"ُ ُ.2
72
IV-وظيفة التىجيه
ويعرف ُالتحفيز ُأيضا ُبأنو ُ" ُ إليام ُالمرؤوسين ُوبث ُالحماسة ُفييم ُلممساىمة ُفي ُتحقيق ُأىدافُ
المؤسسة".1
تأسيساً ُعمىُماُتقدمُذكرهُيمكنُتعريفُالتحفيزُبأنوُاستخدامُمؤثراتُخارجيةُلتحريكُدوافعُداخميةُ
تؤدىُإلىُتحقيقُأىدافُمرغوبةُ ُ.
ومنُالمفاىيمُذاتُالصمةُبالتحفيزُنجدُ :2
يمكنُتصنيفُالحوافزُلألنواعُالرئيسيةُالتاليةُ :3
أ -الحوافز المادية :ىي ُتمك ُالحوافز ُالتي ُتكون ُفي ُطبيعتيا ُمادية ُمثل ُاألجر ُحسب ُعدد ُالوحداتُ
المنتجةُ،منحةُالمردوديةُ،المشاركةُفيُاألرباحُ .
1
Havinal Veerabhadrappa, Op.Cit, p : 75.
ُ2العامريُصالحُميديُمحسنُوالغالبيُطاىرُمحسنُمنصورُ،مرجع سبق ذكرهُ،صُ .490ُ:
ُ3القريوتيُمحمدُقاسمُ،مرجع سبق ذكرهُ،صُصُ .282ُ-276ُ:
73
IV-وظيفة التىجيه
منُأىمُنظرياتُالتحفيزُماُيميُ :
تحقيقُالذات ُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُ ُ
حاجاتُالتقديرُواالحترام
ُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُ(ُ ُُُُُُُ)4
الحاجاتُاالجتماعية
ُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُ(ُ ُ)3
حاجاتُاألمنُواالستقرار
الحاجاتُالفسيولوجية ُُُُُُُُُُُُُُُ ُ
المصدرُ:النعيميُصالحُعبدُالقادرُ،اإلدارةُُ،دارُاليازوريُالعمميةُلمنشرُوالتوزيعُ،عمانُ،2008ُ،صُ .70ُ:
ُوفيماُيميُشرحُمختصرُليذهُالحاجاتُ :1
-حاجات األمـن واالستقرار :تحتل ُالمرتبة ُالثانية ُفي ُىرم ُماسموُ ،فعندما ُيستطيع ُاإلنسان ُإشباعُ
ارُوالثباتُفيُ
الحاجاتُالفسيولوجيةُينتقلُبعدىاُإلىُإشباعُحاجاتُاألمنُ ،والتيُقدُتأخذُصورةُاالستقر ُ
العملُ،التأمينُضدُالعجزُوُالبطالةُ...الخ.
1
Marie-Georges Filleau, Clotilde Marque-Rippoul, les théories de l’organisation et de l’entreprise, édition
Marketing, Paris, 1999 , P : 87.
74
IV-وظيفة التىجيه
-اإلنسانُكائنُحيُلوُعدةُحاجاتُقدُتؤثرُأوالُتؤثرُفي ُسموكوُ،فالحاجاتُغيرُالمشبعةُتسببُلوُ
توتراُ ،أي ُأنيا ُتؤثر ُفي ُ سموكوُ ،أما ُالحاجات ُالمشبعة ُفيي ُال ُتحرك ُوال ُتدفع ُالسموك ُاإلنسانيُ
وبالتاليُفييُالُتؤثرُفيوُ.
-تتدرج ُحاجات ُاإلنسان ُفي ُشكل ُىرمي ُيبدأ ُبحاجات ُالنقص ُالتي ُتضم ُالحاجات ُالفسيولوجيةُُ
حاجات ُاألمنُ ،الحاجات ُاالج تماعيةُ ،وتنتيي ُبحاجات ُالنمو ُالتي ُتضم ُكل ُمن ُحاجات ُالتقديرُُُُُُُُُ
واالحترامُوحاجاتُتحقيقُالذات.
-يقومُاإلنسانُبإشباعُحاجاتوُبشكلُمتدرجُبدءاُبالحاجاتُالفسي ُولوجيةُ،ثمُينتقلُإلىُحاجاتُاألمنُُ
ثمُالحاجاتُاالجتماعيةُ،ثمُحاجاتُالتقديرُواالحترامُُوأخيراُحاجاتُتحقيقُالذاتُ .
جيتُالعديدُمنُاالنتقاداتُليذهُالنظريةُنذكرُمنُأىمياُ ُ:2
ىذاُوقدُو ُِّ
ُ
-اعتبرُماسموُأنُجميع ُالبشرُيتدرجونُبطريقةُواحدةُمتسمسمةُفيُإشباعُالحاجاتُبدءاُبالحاجاتُ
الفسيولوجيةُإلىُغايةُحاجاتُتحقيقُالذاتُ،رغمُأنُالواقعُالُيقرُبصحةُذلكُدائماُ.ففيُالحالةُالتيُ
يرث ُ فييا ُمثال ُشخص ُثروة ُعن ُعائمتو ُفإن ُالحاجات ُالفسيولوجية ُوحاجات ُاألمن ُوالحاجاتُ
75
IV-وظيفة التىجيه
االجتماعية ُستكون ُمشبعةُ ،وبالتالي ُفإن ُإشباع ُىذا ُالشخص ُلحاجاتو ُسيكون ُانطالقا ُمن ُالحاجةُ
ىيُحاجةُالتقديرُواالحترامُ.
ُ ابعةُو
الر ُ
-تفترضُالنظريةُأنُاإلنسانُيقومُبإشباعُحاجةُواحدةُفقطُفيُكلُمرةُ،والُيتنقلُإلىُإشباعُالحاجاتُ
العميا ُإال ُبعد ُأن ُيقوم ُبإشباع ُالحاجات ُالدنياُ ،لكن ُىذا ُغير ُموجود ُدائما ُفي ُالواقعُ .حيث ُيمكنُ
لإلنسانُأنُيقومُبإشباعُأكثرُمنُحاجةُفيُنفسُالوقتُ،فمثالُيسعىُإلىُالحصولُعمىُالعملُوفيُ
ينُوالحصولُعمىُالتقديرُواالحترامُمنيم.
نفسُالوقتُيسعىُإلىُتك ُوينُعالقاتُاجتماعيةُمعُاآلخر ُ
-تفترضُالنظريةُأنُترتيبُالحاجاتُثابتُعبرُالزمنُ،ولكنُفيُالحقيقةُىذهُالحاجاتُتتغيرُمعُتغيرُ
العوامل ُوالظروف ُالمحيطة ُباإلنسان ُمما ُيدفعو ُإلى ُإعادة ُترتيبيا ُلتتوافق ُمع ُالتغيراتُُُُُُُُُُ
والظروفُالجديدةُالمحيطةُبو.
قدمُىيرزبرجُ)ُ(Herzbergعامُُ1959نظريتوُالمعروفةُباسمُ"ُنظريةُذاتُالعالمين"ُ،والتيُفصلُفيياُ
بينُالعواملُالمسببةُلمرضاُالوظيفيُوالعواملُالمسببةُلعدمُالرضاُالوظيفيُ .1حيثُكانُاالعتقادُالسائدُ
يتوُىوُأنُالرضاُالوظيفيُذاُبعدُواحدُ،أيُأنُالعواملُالتيُتؤديُ
ُ عندُالباحثينُقبلُطرحُىيرزبرجُلنظر
لمرضاُالوظيفيُىيُنفسياُالعواملُالتيُيمكنُأنُتؤديُإلىُعدمُالرضاُالوظيفيُ .ُ2
1
Soutenain Jean-François, Management, édition Faucher, Paris, 2008, P : 178.
ُ 2درهُعبدُالباريُإبراىيم ُوالصباغ ُزىيرُنعيمُ،إدارة الموارد البشرية في القرن الواحد والعشرينُ،دارُوائلُلمنشرُ،عمانُ،2008ُ،
صُ .392ُ:
76
IV-وظيفة التىجيه
بالرغمُ منُاإلسياماتُالكبيرةُالتيُقدمتياُنظريةُذاتُالعاممينُلإلدارةُإالُإنُىذاُالُيعنيُخموىاُمنُ
بعضُالنقائصُ،حيثُوجُوُإليياُعمماءُالنفسُوالسموكُعدةُانتقاداتُنذكرُمنُأىمياُ ُ:2
ُ -افتراضُىيرزبرغُأنُالعواملُالدافعةُىيُالمحددُالوحيدُلألداءُوىذاُغيرُصحيحُ،حيثُأنُالدافعيةُ
تمثلُفقطُأحدُعواملُاألداء؛ ُ
ُ -عدم ُقيام ُىيرزبرغ ُبتجارب ُميدانية ُكافيةُ ،تثبت ُعدم ُدقة ُالنتائج ُالتي ُتوصمت ُإلييا ُنظريتوُ
وبالخصوصُماُتعمقُمنياُباألداء؛
ُ ُ-لمُتتمكنُالبحوثُوالدراساتُالميدانيةُالتيُاستخدمتُأساليبُمنيجيةُمخالفةُلألسموبُالمنيجيُالذيُ
أستخدموُىيرزبرغُمنُالوصولُإلىُنفسُالنتائجُ،وىذاُيفتحُالبابُواسعاُأمامُالشكوكُحولُإمكانيةُتعميمُ
نتائجُنظريتوُ .
77
IV-وظيفة التىجيه
إنُىذهُالعناصرُالثالثةُىيُالمحددُالرئيسيُلتحفيزُالفردُواندفاعوُنحوُاإلنجازُوالعملُبأفضلُماُ
تمتُصياغةُفكرةُىذهُالنظريةُفيُالمعادلةُالتاليةُ :
ُ عندهُ،وقدُ
M=ExIxV
إنُأيُقيمةُصفريةُفيُالطرفُاأليمنُمنُالمعادلةُيعنيُأنُالتحفيزُلدىُاألفرادُستكونُصف ًارُ،لدىُ
الُبدُمنُأنُيعملُالمدراءُعمىُتعظيمُىذهُالقيمُالثالثةُإلىُأقصىُماُيمكنُ .
دُ-نظرية العدالة
وتقومُىذهُالنظريةُفيُتفسيرىاُلمرضاُالوظيفيُعمىُفرضيةُرئيسيةُىيُأنُدرجةُالرضاُالوظيفيُلمفردُ
تتوقفُعمىُمقدارُماُيشعرُبوُمنُعدالةُبينُالمجيوداتُالتيُيقدمياُلوظيفتوُ،مقارنةُمعُالعوائدُالتيُ
يحصلُعميياُنتيجةُىذهُالمجيوداتُ.وحسبُآدمزُفإنُالفردُ الُيقصرُعمميةُالمقارنةُعمىُنفسوُفقطُ،بلُ
يقارنُأيضاُبينُالمجيوداتُالتيُيقدمياُاآلخرينُوماُيحصمونُعميوُمنُعوائد ُجراءُذلك ُوكمماُكانتُ
نتيجةُىذهُالمقارنةُعادلةُكممُزادُمستوىُشعورُالفردُبالرضاُالوظيفيُُ،والعكسُصحيحُ ُ.2
78
IV-وظيفة التىجيه
ىذاُوتقومُنظريةُالحاجاتُالثالثةُلماكميالندُعمىُمجموعةُمنُاإلفترضاتُنذكرُمنُأىمياُ ُ:1
-تكتسبُالحاجاتُالسابقةُ ُوتتطورُمعُتطورُخبراتُالفردُفيُالحياة؛
-يتباين ُشعور ُاألفراد ُفيما ُبينيم ُنحو ُالحاجة ُلإلنجازُ .فاألفراد ُالذين ُيتمي ُزون ُبأن ُلدييم ُدافع ُقويُ
الشعورُبالسعادةُوالرضاُمنُتحقيقُالنتائجُالجيدةُ،عكسُاألفراد ُالذين ُيتمي ُزونُ
ُ لإلنجازُيرتفعُلدييم ُ
بدافعُإنجازيُضعيف؛
-الُيصمحُأنُيكونُمديراُجيداُذلكُالشخصُالذيُيتميزُبدافعُاالنتماءُالعاليُ،حيثُيرىُماكميالندُ
ُوالفاعمية ُفي ُاتخاذُ
أن ُسعي ُىذا ُالشخص ُلتعزيز ُعالقاتو ُاالجتماعية ُيؤدي ُإلى ُعدم ُالفعالية ُ
الق ارراتُ ،حيث ُسيتم ُفي ُىذه ُالحالة ُتغميب ُاالعتبارات ُاالجتماعية ُُوالشخصية ُعمى ُاالعتباراتُ
الموضوعيةُ.
وعميوُفإنوُحسبُنظريةُماكميالندُ،فإنُالفردُالذيُيتميزُبأنُلديوُدافعُقويُلإلنجازُسيكونُأكثرُرضاُ
عندُتحقيقُنتائجُناجحةُمنُذلكُالفرد ُ الذيُيتميزُبأنُلديوُدافعُإنجازُضعيفُ.كذلكُفإنُالفرد ُالذيُ
يتميز ُبأن ُلديو ُدافع ُقوي ُلالنتماء ُسيكون ُأكثر ُرضا ُمن ُالفرد ُالذي ُيتميز ُبأن ُلديو ُدافع ُضعيفُ
لالنتماءُ .2
يةُىيُتركيزىاُالكبيرُعمىُحاجةُاإلنجازُ ُوتجاىمياُباقيُ
ُ منُأىمُاالنتقاداتُالتيُوجيتُليذهُالنظر
الحاجاتُاإلنسانيةُ،والتيُمنُالممكنُأيضاُأنُتكونُمحركُأساسيُلدافعيةُالفردُألداءُعمموُ .3
ُ
ُ
ُ
ُ1المرجعُالسابقُ،صُ،646ُ:صُ .648ُ:
ُ2الحناويُمحمدُصالحُوسمطانُمحمدُسعيدُ،مرجع سبق ذكرهُ،صُ،ُ225:صُ .228
ُ3سميمانُحنفيُمحمودُ،السموك التنظيمي واألداءُ،دارُالجامعةُالمصريةُ،اإلسكندريةُُ،1997صُصُ .198ُ–ُ197ُ:
79
IV-وظيفة التىجيه
منُالوسائلُالحديثةُلزيادةُتحفيزُالعاممينُماُيميُ :1
أ -مشاركة العاممين :وىذا ُبإشراكيم ُفي ُالعممية ُاإلداريةُ ،ومن ُصور ُوأشكال ُالمشاركة ُنجدُ :اإلدارةُ
بالمشاركةُ،التمكينُوحمقاتُالجودةُ .
ج -التعويض عمى أساس الميارةُ :يكون ُذلك ُمن ُخالل ُاالعتراف ُبميارات ُاألفرادُ ،وأخذىا ُبعينُ
االعتبارُعندُتعويضيمُ .
الُتوفيرُخدمةُرعايةُاألطفالُداخلُالمؤسسةُواعتمادُ
د -توفير مكان عمل عائمي ومريح :منُخاللُمث ً
نظامُساعاتُعملُمرنةُ .
ه -برامج االعتراف والتقديرُ :يكون ُذلك ُمن ُخالل ُوضع ُبرامج ُتتعمق ُباالعتراف ُباإلنجاز ُواألداءُ
المتميزُ .
-5 - IVاالتصال ُ
نتناولُفيُىذاُالعنصرُمفيومُاإلتصالُ،أنواعوُ،خطواتوُ،عقباتوُوشروطُنجاحوُ ُ.
نتناولُفيُىذاُالعنصرُتعريفُاالتصالُُوأىميتوُ .
يعرف ُاالتصال ُبأنو ُعممية ُتبادل ُالفيم ُوالمعمومات ُبين ُطرف ُيعرف ُبالمرسل ُوطرف ُآخر ُىوُ
المستقبلُمنُخاللُرموزُوتعبيراتُمفيومةُلمطرفينُوعبرُوسطُمشتركُبينيما"ُ .2
80
IV-وظيفة التىجيه
ويعرفُأيضاُبأنوُ"ُعمميةُاجتماعيةُتبادليةُتتضمنُتبادلُالفيمُ(اإلدراك)ُبينُطرفيُاإلتصالُوالتأثيرُ
فيُالسموكُلتحقيقُأىدافُالمنظمة"ُ .1
تأسيساًُعمىُماُتقدمُذكرهُيمكنُتعريفُاإلتصالُبأنوُعمميةُاجتماعيةُيتمُمنُخاللياُتبادلُالمعموماتُ
والمعارفُواالتجاىاتُبينُالمرسلُوالمستقبلُلتحقيقُىدفُماُ .
يمكنُإيجازُأىميةُاإلتصالُفيُالمؤسسةُفيُالنقاطُالتاليةُ :2
-2 -5 - IVأنىاع االتصاالت
منُأىمُأنواعُاالتصاالتُماُيميُ ُ:3
أ -االتصاالت الشفويةُ :اتصاالت ُيتم ُفيو ُنقل ُالرسالة ُبشكل ُشفوي ُمثل ُالمقابالت ُوالمؤتمراتُ
واالجتماعاتُوالندواتُ .
81
IV-وظيفة التىجيه
ويضيفُ(حريم)ُالنوعينُالتاليينُ ُ:1
ز -االتصاالت الرسميةُ :ىي ُتمك ُاالتصاالت ُالتي ُتمر ُعبر ُقنوات ُرسميةُ ،أي ُتحكميا ُسياساتُ
المؤسسةُوىيكمياُالتنظيميُ .
تمرُعمميةُاالتصالُبالخطواتُالتاليةُ :2
-رغبةُالمرسلُفيُاإلتصالُبطرفُآخرُقصدُالتأثيرُعمىُسموكو؛
-قيامُالمرسلُبتصورُفكرةُذىنيةُبشأنُموضوعُمعي؛
-ترجمةُالفكرةُإلىُرموز/لغةُيستطيعُالمستقبلُفيميا؛
82
IV-وظيفة التىجيه
-ظيورُالرسالةُالتيُيودُالمرسلُنقمياُإلىُالمستقبل؛
-اختيارُوسيمةُاالتصالُلنقلُالرسالةُلممستقبل؛
-يستقبلُالمستقبلُالرسالة؛
-يقومُالمستقبلُبتفسيرُالرسالة؛
-يتوصلُالمستقبلُإلىُاستنتاجُمعنىُالرسالةُوأىدافيا؛
-قبولُالرسالةُأوُرفضياُمنُقبلُالمستقبل؛
-يبمغُالمستقبلُالمرسلُبتسمموُالرسالةُوكيفيةُاستجابتوُليا.
منُأىمُعقباتُاإلتصالُماُيميُ :1
-االختيارُالخاطئُلقناةُاإلتصال؛
-عدمُصياغةُالرسالةُبطريقةُواضحةُ،شاممةُوبسيطة؛
-الفشلُفيُفيمُاإلشاراتُغيرُالمفظيةُ،بسببُعدمُامتالكُميارةُقراءةُلغةُالجسد؛
-عدمُتوفرُالمواردُالماليةُالكافيةُلشراءُوسائلُاإلتصالُالحديثة؛
-التباعدُالكبيرُفيُالسمطةُ،حيثُيؤديُذلكُإلىُخوفُالكثيرُمنُالمرؤوسينُاإلتصالُبرؤسائيم؛
-عدمُامتالكُمستمميُالرسائلُلمياراتُاإلنصاتُالضرورية؛
-ازدحامُقنواتُاإلتصالُ،وىوُماُيؤديُفيُكثيرُمنُاألحيانُإلىُحدوثُتشويشُكبيرُعمىُعمميةُ
االتصالُ ُُ.
الُينبغيُأنُتتوفرُفيوُالشروطُالتاليةُ :2
حتىُيكونُاالتصالُفعا ً
-يجبُأنُتكونُالرسالةُواضحةُوعباراتياُبسيطةُ،مألوفةُودقيقة؛
-يجبُأنُتتضمنُالرسالةُجميعُالحقائقُوالمعموماتُالالزمة؛
83
IV-وظيفة التىجيه
-الحديثُبشكلُمباشرُعنُالموضوعُوتجنبُالتكرارُواإلطالةُغيرُالمبررة؛
-أنُتتضمنُالرسالةُمعموماتُصحيحةُوصادقة؛
-تدريبُالعاممينُلزيادةُقدراتيمُومياراتيمُفيُاالتصال.
ُ
84
IV-وظيفة التىجيه
خالصة:
85