You are on page 1of 39

‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬


‫نوال جبار صاحل‬
‫ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ‪-‬ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬
‫وتطوره‪ :‬ﺟﺒﺎﺭ‬
‫العقليﺻﺎﻟﺢ‪ ،‬ﻧﻮﺍﻝ‬ ‫القياس‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ نشأة‬
‫ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫العقلي من امليادين احلديثة‪ ،‬نتيجة الهتمام علماء النفس ابلقدرات واالستعدادات‬
‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪:‬يعد ميدان القياس ﻉ ‪101‬‬
‫ﻧﻌﻢ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬‬
‫العقلية‪ ،‬من حيث مفهومها ووسائل قياسها‪ ،‬وأن النظرة إىل أي موضوع أو ميدان كالقدرات العقلية من األفضل‬
‫‪2013‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬‬
‫‪ 356‬اجلذور التارخيية هلذا املوضوع ابلصورة املطلوبة (خلف‪.)908 :7891 ،‬‬
‫نشوئها ‪-‬أو من‬
‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪ :‬نبدأ من نقطة بداية ‪393‬‬
‫أن‬
‫‪ (Ebel)513701‬إىل أمهية النظرة التارخيية لدراسة أي موضوع ومنه القياس العقلي إذ‬
‫ويف هذا اجلانب يشري إيبل‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫ﺑﺤﻮﺙ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬‬
‫تساعد على حل املشكالت اليت تواجهنا يف الوقت احلاضر‪ ،‬وتزودان ابملعرفة إبطار عمل متماسك يف هذا‬
‫‪EduSearch‬‬ ‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬
‫‪.(Ebel,‬‬
‫ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ‪ ،‬ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ‪ ،‬ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ‪ ،‬ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬احلقل )‪1972: 5‬‬
‫‪ http://search.mandumah.com/Record/513701‬القرن العشرين‪ ،‬وذلك بظهور‬
‫وقد اهتم علماء النفس مبشكلة القدرات العقلية منذ نشأهتا وحىت أواسط‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬

‫ميادين جديدة يف علم النفس‪ ،‬مثل علم نفس الفروق الفردية‪ ،‬وعلم نفس االختبارات والتحليل العاملي‬
‫والطريقة االرتباطية والتجربة‪ ،‬ومت الرتكيز فيها على وصف وتفسر القدرات والعوامل املؤثرة يف تشكيلها (يونس‬
‫‪.)469 :4002‬‬
‫وأصبح التكوين العقلي هو جوهر النشاط املعريف‪ ،‬له عوامل حمددة متثل مبجموعها وتفاعلها مع بعضها‬
‫اجلوانب اليت يرتبط هبا مستوى النشاط العملي للفرد (اخلالدي‪ ،)00-28 :4009 ،‬ويعد املسح الدقيق‬
‫لألدبيات والدراسات اخلاصة ابلقياس العقلي وبناء االختبارات متكنت الباحثة من تتبع حركة تطور هذا اجملال‪،‬‬
‫بعرض أبرز حماوالت العلماء يف النشاط العقلي واليت كان هلا األثر األكرب يف تقدم القياس العقلي يف املدارس‬
‫النفسية املختلفة واجلدول (‪ )7‬يوضح تطور القدرات العقلية‪.‬‬

‫© ‪ 2016‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬


‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺩﺍﺭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪653‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬


‫نوال جبار صاحل‬

‫نشأة القياس العقلي وتطوره‪:‬‬


‫يعد ميدان القياس العقلي من امليادين احلديثة‪ ،‬نتيجة الهتمام علماء النفس ابلقدرات واالستعدادات‬
‫العقلية‪ ،‬من حيث مفهومها ووسائل قياسها‪ ،‬وأن النظرة إىل أي موضوع أو ميدان كالقدرات العقلية من األفضل‬
‫أن نبدأ من نقطة بداية نشوئها أو من اجلذور التارخيية هلذا املوضوع ابلصورة املطلوبة (خلف‪.)908 :7891 ،‬‬
‫ويف هذا اجلانب يشري إيبل )‪ (Ebel‬إىل أمهية النظرة التارخيية لدراسة أي موضوع ومنه القياس العقلي إذ‬
‫تساعد على حل املشكالت اليت تواجهنا يف الوقت احلاضر‪ ،‬وتزودان ابملعرفة إبطار عمل متماسك يف هذا‬
‫احلقل )‪.(Ebel, 1972: 5‬‬
‫وقد اهتم علماء النفس مبشكلة القدرات العقلية منذ نشأهتا وحىت أواسط القرن العشرين‪ ،‬وذلك بظهور‬
‫ميادين جديدة يف علم النفس‪ ،‬مثل علم نفس الفروق الفردية‪ ،‬وعلم نفس االختبارات والتحليل العاملي‬
‫والطريقة االرتباطية والتجربة‪ ،‬ومت الرتكيز فيها على وصف وتفسر القدرات والعوامل املؤثرة يف تشكيلها (يونس‬
‫‪.)469 :4002‬‬
‫وأصبح التكوين العقلي هو جوهر النشاط املعريف‪ ،‬له عوامل حمددة متثل مبجموعها وتفاعلها مع بعضها‬
‫اجلوانب اليت يرتبط هبا مستوى النشاط العملي للفرد (اخلالدي‪ ،)00-28 :4009 ،‬ويعد املسح الدقيق‬
‫لألدبيات والدراسات اخلاصة ابلقياس العقلي وبناء االختبارات متكنت الباحثة من تتبع حركة تطور هذا اجملال‪،‬‬
‫بعرض أبرز حماوالت العلماء يف النشاط العقلي واليت كان هلا األثر األكرب يف تقدم القياس العقلي يف املدارس‬
‫النفسية املختلفة واجلدول (‪ )7‬يوضح تطور القدرات العقلية‪.‬‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪653‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫اجلدول (‪)1‬‬
‫إسهامات علماء القياس النفسي يف تطور القدرات العقلية‬
‫املصدر‬ ‫املؤشر‬ ‫السنة‬
‫برررزت حماولررة منس ررتبري ‪ Munsterberg‬يف وصررف سلسررلة عيسوي‪-704 :7889 ،‬‬
‫‪7987‬‬
‫‪.709‬‬ ‫من اختبارات األطفال لقياس العمليات العقلية البسيطة‬
‫‪Anastasi, 1988: 9‬‬ ‫احملاولر ر ررة األوىل مر ر ررن قبر ر ررل بولتر ر ررون ‪ Bolton‬لتقر ر ررو درجر ر ررات‬
‫‪7984‬‬
‫االختبارات على أساس احملك املستقل "تقديرات املدرسني"‬
‫طبر ررق جاس ر رررتو ‪ Jastrow‬جمموع ر ررة مر ررن االختب ر ررارات احلس ر ررية انستازي وفويل‪-44 :7808 ،‬‬
‫‪7989‬‬
‫‪.49‬‬ ‫واحلركية ومقارنتها مبعايري النمو اجلسمي والعقلي‬
‫ق ر رردم ع ر رراين ال ر ررنفس األمل ر ررا س ر ررترين ‪ Stern‬كتاب ر رره يف الف ر ررروق قاسم وخمتار‪47 :7881 ،‬‬
‫‪7800‬‬
‫الفردية‬
‫‪Anastasi, 1988: 10‬‬ ‫ق ررارن كيل رري ‪ Kelly‬األطف ررال الع رراديني بض ررعا العق ررول م ررن‬
‫الناحيررة احلسررية‪ -‬احلركيررة وبعررب االختبررارات العقليررة البسرريطة‬
‫‪7809‬‬
‫ولفررت األنظررار إىل الترردر املسررتمر يف القرردرات الرريت توجررد بررني‬
‫هذه اجلماعات‬
‫انطلقررت أفكررار و راء العرراين اينكليررزي سرربريمان ‪ Spearman‬روكان‪96 :7897 ،‬‬
‫‪ 7802‬عنر رردما هر رررت املقالر ررة الر رريت تتحر ررد عر ررن نظرير ررة العر رراملني يف‬
‫التنظيم العقلي‬
‫‪Libert, 1977: 208-209‬‬ ‫هرر مقيراس سريمون‪ -‬بينرت ‪ Simon-Binet‬لقيراس الرذكاء‬
‫‪7800‬‬
‫والذي يعد أساس قياس الذكاء‬
‫ق ر ررام تريم ر رران وزميل ر رره مريي ر ررل إبع ر ررداد املراجع ر ررة الثاني ر ررة ملقير ر رراس قاسم‪ -‬خمتار‪7881940 ،‬‬
‫‪7876‬‬
‫ستانفورد‪ -‬بينيه يف صورتني متكافئتني (ل‪-‬م)‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪653‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫املصدر‬ ‫املؤشر‬ ‫السنة‬


‫‪Anastasi, 1988: 12‬‬ ‫قررام يركررز و أوتررس ‪ Yarkes & Otis‬إبصرردار االختبررارات‬
‫‪7871‬‬
‫اجلمعية ألفا وبيتا للجيش األمريكي‬
‫وض ر ر ر ر ر ر ررع فران ر ر ر ر ر ر رزان ‪ Franzan‬معي ر ر ر ر ر ر ررار نس ر ر ر ر ر ر رربة التحص ر ر ر ر ر ر رريل عبد احلميد و خرون‪:7890 ،‬‬
‫‪ Achievement‬للتعر ررر علر ررى املتخلفر ررني ‪719‬‬ ‫‪Quotient‬‬
‫‪7844‬‬
‫حتص رريليا أو ال ررذين ي ررنخفب حتص رريلهم عم ررا يتوق ررع بن رراء عل ررى‬
‫نسب ذكائهم‬
‫نشرت جودانف ‪" Goodenough‬مقياس رسم الرجل" وفيره خضر‪06 :7896 ،‬‬
‫‪7846‬‬
‫استخدم الرسم لقياس الذكاء‬
‫ه ر رررت أول بطاري ر ررة لالختب ر ررارات اجلمعي ر ررة للق ر رردرات العقلي ر ررة حممود‪0 :7896 ،‬‬
‫‪ 7848‬اختبر ررارات "أوتر رريس" ذاتير ررة التطبير ررق للقر رردرات العقلير ررة وذلر ررك‬
‫لالستخدام يف مدارس الوالايت املتحدة‬
‫قاسم‪ -‬خمتار‪420 :7881 ،‬‬ ‫‪ 7899‬قام وكسلر ‪ Wechsler‬إبعداد مقياس ذكاء الراشدين‬
‫‪ David‬اجلنايب‪49 :4000 ،‬‬ ‫قر ر ررام عر ر رراين الر ر ررنفس األمريكر ر رري ديفير ر ررد وكسر ر ررلر‬
‫‪7898‬‬
‫‪ Wechsler‬ببناء مقياس لذكاء الراشدين واملراهقني‬
‫ق ررام الع رراين الربيط ررا ش ررونيل ‪ Schonell‬ابلتفرق ررة ب ررني املت ررأخر عبد احلميد و خرون‪:7890 ،‬‬
‫‪7824‬‬
‫‪719‬‬ ‫واملتخلف ‪Retarded‬‬
‫أعر ررد كر ررل مر ررن إباعير ررل ومليكر رره أخبر ررار وكسر ررلر بل ر روا لر ررذكاء مليكة‪729 :7890 ،‬‬
‫‪7801‬‬
‫الراشدين إىل العربية‬
‫هررت املراحررل الثالثرة ملقيرراس سرتانفورد‪ -‬بيترره يف صرورة واحرردة عبد العال‪0 :7896 ،‬‬
‫‪7860‬‬
‫من (ل‪-‬م)‬
‫‪ 7861‬نشررر وكسررلر ‪ Wechsler‬اختبررار لقيرراس ذكرراء أطفررال مررا قبررل عبد العال‪0 :7896 ،‬‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪653‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫املصدر‬ ‫املؤشر‬ ‫السنة‬


‫املدرسة واملرحلة االبتدائية‬
‫ش ررهدت احملاول ررة املصر ررية عل ررى ي ررد املف رريت يف حماولته ررا يع ررداد مليكة‪799 :7889 ،‬‬
‫‪ 7817‬صورة معدلة الختبار وكسلر لذكاء الراشدين واملراهقني لتطبيقره‬
‫على املكفوفني‬
‫هرت الصورة الرابعة من مقياس ستانفورد‪ -‬بينيه وهري الصرورة العمري‪40 :4007 ،‬‬
‫الرريت أعرردها ثورنررداليك ‪ Thorndike‬هرريجن ‪ Hagen‬سرراتلر‬
‫‪7896‬‬
‫‪ 7896 Satler‬ومتث ررل ه ررذه الص ررورة تط ررورا ج رروهراي يف قي رراس‬
‫القدرات املعرفية‬
‫هرت املعايري املصرية واجلرداول العمريرة املعياريرة لتقنرني مقيراس العمري‪40 :4007 ،‬‬
‫‪7889‬‬
‫ستانف ورد‪ -‬بينيه على اجملتمع املصري‬
‫نستنتج مما سبق أن موضوع القدرات العقلية قد أخذ حيزا كبريا من اهتمام العلماء منذ مدة طويلة‪.‬‬
‫خصائص القدرات العقلية‪:‬‬
‫‪ .7‬الثبات‪ :‬يذكر فرنون أن الثبات من خصائص القدرات‪ ،‬إال أنه يتوقع أن يكون هذا الثبات اتم‪.‬‬
‫‪ .4‬القدرات والعمر الزمين‪ :‬يذكر ثرستون أن القدرات العقلية لدى األطفال تكون غري متمايزة متاما وال‬
‫تظهر بوضوح يف األعمار الص رية‪ ،‬وإمنا يتضح أثر هذه القدرات ويزداد بروزها كلما تقدم األطفال يف‬
‫العمر‪.‬‬
‫‪ .9‬تتوزع القدرات بني األفراد توزيعا اعتداليا‪.‬‬
‫إليه عدد‬ ‫‪ .2‬مدى القدرات العقلية‪ :‬املدى هو الفرق بني أعلى درجة لوجود أية قدرة وأقل درجة هلا مضا‬
‫اجلنسني (ذكور‪ ،‬إان )‬ ‫صحيح (‪ . )7‬وخيتلف هذا املدى من قدرة إىل أخرى‪ ،‬كما خيتلف ابختال‬
‫(البدرا ‪.)90-99 :4006 ،‬‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪653‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫أبرز اجملاالت التي تستخدم فيها اختبارات القدرة العقلية‪:‬‬


‫‪ .7‬تساعد اختبارات الذكاء يف تصنيف الطالب حسب مقدرهتم على االنتفاع من أنواع التعليم املختلفة‪،‬‬
‫واختيار أفضل الطرق التعليمية املتناسبة لكل جمموعة على حدة )‪.(Anastasi, 1976: 3‬‬
‫‪ .4‬متكني الفرد بشكل عام‪ ،‬والطالب بشكل خاص‪ ،‬من اكتشا قدراهتم واستعداداهتم وميوهلم‪ ،‬واختيار نوع‬
‫العمل الذي يناسبهم‪.‬‬
‫على حقيقة مستوايهتم‪ ،‬وتوجيههم حنو‬ ‫‪ .9‬تساعد اختبارات القدرة العقلية على فهم أبنائهم والوقو‬
‫التخصص الذي يتفق وقدراهتم وميوهلم واستعداداهتم‪.‬‬
‫‪ .2‬متكن استخدام االختبارات النفسية وايكلينيكية يف حتديد نوع العمل الذي يناسب الشخص املتخلف‪،‬‬
‫من خالل أتهيله وتدريبه مبا يتناسب وما لديه من قدرات واستعدادات (النزاوي‪.)42 :4009 ،‬‬
‫الذكاء والقدرة‪:‬‬
‫ي عد الذكاء قدرة القدرات‪ ،‬إذ إن تفسري معىن العامل العقلي العام تفسريا نفسيا يعتمد يف جوهره على‬
‫القيم العددية لتشيعات القدرات األولية هلذا العامل العام‪ ،‬وأن أكثر القدرات تشيعا هبذا العامل هي القدرة‬
‫االستداللية مث تليها القدرة الل وية والعددية‪ ،‬وأن أقلها تشيعا به هي القدرة التذكرية والقدرة املكانية‪ ،‬وألن هذا‬
‫العامل ميثل القدر املشرتك بني مجيع القدرات العقلية إذن فهو هبذا املعىن ميثل قدرة القدرات العقلية أو الذكاء‪،‬‬
‫وميكننا أن نقيس الذكاء قياسا علميا دقيقا وذلك بقياس مجيع تلك القدرات‪ ،‬فنحصل بذلك على تقدير‬
‫مستوى الفرد يف قدرة القدرات أو الذكاء (السيد‪.)440 :4000 ،‬‬
‫أو‬ ‫ولقد ل العلماء يناقشون مدة طويلة موضوعات تتعلق أبصل الذكاء وطبيعته هل هو مورو‬
‫مكتسب غري أن هذا العاين اهتدى فيما بعد إىل الفكرة القائلة أن القدرات العقلية إمنا هي فطرية بطبيعتها وأن‬
‫مستوايت البيئات املختلفة‪ ،‬واحتكاك الفرد مبكوانت تلك البيئات‪ ،‬وتعرضه للمنبهات املتعددة يؤدي إىل تنمية‬
‫تلك القدرات وتطورها والعكس صحيح‪ ،‬وهذا ما بي بفكرة العوامل املشرتكة (ايمام‪.)1 :7887 ،‬‬
‫وقد حظي مفهوم الذكاء أبكرب قدر من اهتمام علماء النفس وعلى الرغم من هذا االهتمام قد انعكس‬
‫يف عدد ال هنائي من الدراسات والبحو والنظرايت اليت تناولت الذكاء إال أن هذه الدراسات والبحو على‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪630‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫كثرهتا وتعدد مناهجها وأساليبها وتباين النظرايت اليت اشتقت منها ين تصل إىل تصور ميكن أن تتكامل حتت‬
‫ل وائه طبيعة الذكاء ومكوانته وخصائصه ومظاهره وأساليب التعبري عنه وقياسه (عفانه واخلزندار‪:4001 ،‬‬
‫‪.)00‬‬
‫وقد اهتمت املؤسسات التعليمية والرتبوية بتطوير مفهوم الذكاء واالستفادة منه يف رفع مستوى التحصيل‬
‫الدراسي لدى الطلبة والتعامل مع النشئ بصفة خاصة يكساهبم املزيد من املعرفة والعلوم الفكرية والنفسية‬
‫(حممد و خرون‪.)708 :4000 ،‬‬
‫نظريات التكوين العقلي‪:‬‬
‫إن نشاط التكوين العقلي يعد مسرحا مهما وأساسيا لبحو ودراسات علم النفس مهما كانت املدارس‬
‫اليت ينتمون إليها (الطريري‪.)74 :7888 ،‬‬
‫وقد كانت املشكلة األساسية اليت ال يزال يواجهها علماء القياس يف الوقت احلاضر هي ما إذا كان‬
‫الذكاء يتألف من قدرة واحدة أو جمموعة من القدرات العقلية املستقلة وقد اجته علماء القياس اجتاهات خمتلفة‬
‫يف حماولة معاجلة هذه املشكلة (طنطاوي‪.)49 :4000 ،‬‬
‫ويساعد منهج التحليل العاملي يف البحو يف ميدان النشاط العقلي على نشأة وتطور نظرايت التكوين‬
‫العقلي املختلفة‪ ،‬وابلتايل أدى دورا مهما يف حتديد القدرات واليت يتضمنها الذكاء يف تصنيف هذه القدرات‬
‫وتعريفها يف االختبارات اليت تستخدم يف قياسها (اخلضري‪.)60-62 :7886 ،‬‬
‫ومبا أن هناك نظرايت عديدة تفسر طبيعة التكوين العقلي ونشاطه‪ ،‬لذلك ستعرض الباحثة أهم نظرايت‬
‫التكوين العقلي‪.‬‬
‫أوال‪ :‬النظريات العاملية‪:‬‬
‫وهي النظرايت اليت اعتمدت أسلوب التحليل العاملي يف تطوير نظرايهتا ومنها‪:‬‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪631‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫أ‪ .‬نظرية أحادية العامل ‪:One Factor Theory‬‬


‫وهي نظرية تصف القدرة العقلية (الذكاء) أبهنا قابلية عامة مفردة‪ ،‬وانتقلت هذه النظرية من علم األحياء‬
‫إىل علم النفس‪ ،‬وقد هرت مالحمها بوضوح يف املعادالت املبكرة لبناء اختبارات الذكاء من أمثال مقياسي‬
‫(بينيه ووكسلر) )‪.(Gronland, 1976: 258‬‬
‫ب‪ .‬نظرية العاملني لسبريمان ‪:The Two Factor Theory‬‬
‫وهي أول نظرية طورت على أساس التحليل العاملي ايحصائي لدرجات االختبارات وبنيت يف شكلها‬
‫األساسي على أن النشاطات الفكرية مجيعها تشرتك يف عامل وحيد مشرتك يسمى العامل العام ‪(General‬‬
‫)‪ Factor‬وافرتضت وجود عدد كبري من العوامل اخلاصة )‪ ،(S) (Specific Factor‬خيتص كل منها‬
‫بنشاط فكري وحيد‪ ،‬وكل ارتباط إجيايب بني أي مهمتني يعود إىل العامل العام‪ ،‬وكلما زاد تشبع املهتمني‬
‫ابلعامل )‪ (G‬ازدادت درجة االرتباط بينهما‪ ،‬وأدى وجود العوامل اخلاصة إىل تقليل االرتباط بينهما‪ .‬وعلى‬
‫الرغم من وجود نوعني من العوامل املفرتضة "العامة واخلاصة" يف هذه النظرية إال أن العامل العام هو الذي‬
‫يعتمد عليه يف االرتباط وهذا ما أبرز خصوصية النظرية‪ ،‬لذلك بت لنستازي هذه النظرية بنظرية العامل العام‬
‫)‪ ،(Anastasi, 1990: 380‬ونظرية العاملني تعد أول نظرية من الناحية التارخيية مكملة للذكاء لذلك كانت‬
‫أساسا لكثري من التطورات اليت حدثت يف دراسة الذكاء (معوض‪(Sternberg, 1990: )778 ،4000 ،‬‬
‫)‪.983‬‬
‫ويرى "سبريمان" إن العامل العام عبارة عن طاقة عقلية تتضح يف أي نشاط عقلي يقوم به الفرد على‬
‫جماالته وهذه الطاقة انجتة من حالة الثبات واالستقرار يف النتا الكلي للنشاط العقال لإلنسان‬ ‫اختال‬
‫)‪.(Edwards, 1971: 110‬‬
‫ين تسلم نظرية سبريمان من النقد السيما من خالل املنهج الذي اعتمدته‪ ،‬فقد أثري العديد من التساؤالت‬
‫إزاءها إىل جانب فتح اآلفاق البحثية عنها‪ ،‬وابلتايل كانت خطوة أساسية يف هور عدد خر من النظرايت يف‬
‫ميدان الذكاء والقدرات واالستعدادات العقلية‪.‬‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪636‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫ومن أبرز االنتقادات اليت وجهت إليها هي‪:‬‬


‫‪ ‬أشار ابترسون واليوت )‪ (Paterson & Elliot‬إىل أن القدرة امليكانيكية غالبا ما تكون مستقلة عن‬
‫العامل العام (املليجي‪.)419 :7810 ،‬‬
‫‪ ‬وقال جنكز وابترسون أبن نظرية سبريمان قد تؤدي إىل نتائج مضللة بسبب ص ر حجم العينات‪ ،‬حيث‬
‫استندت إىل فقرات قليلة العدد تتناول أمور حسية‪ ،‬وكذلك ص ر عمر املفحوصني‪ ،‬إذ كان مجيعهم دون‬
‫سن املراهقة‪ ،‬يف حني أن النشاط العقلي يتمايز ويتبلور ويتضح بصورة أكرب يف مرحلة املراهقة‬
‫)‪ (Anastasi, 1990: 135‬وتركز نقد انستازي حول الصعوبة يف التمييز بني العامل العام والعامل‬
‫الطائفي‪ ،‬فالعامل العام هو عامل نسيب وليس مطلقا‪ .‬فلو كان االختبار يقيس نشاطا لفظيا كان العامل‬
‫العام لفظيا ولو كان يقيس نشاطا رايضيا كان العامل العام رايضيا ‪ ...‬وهكذا ‪(Anastasi, 1996:‬‬
‫)‪.136‬‬
‫أما موقف نظرية العاملني من القياس العقلي فإن سبريمان يذكر أن هد القياس العقلي هو قياس مقدار‬
‫العامل العام لدى املفحوصني ألنه طاملا العامل العام يوجد يف مجيع قدرات اينسان فإنه يصبح األساس الوحيد‬
‫للتنبؤ أبدائه من موقف آلخر‪ ،‬ويصبح من غري املفيد قياس العوامل اخلاصة ألن كل منها يقتصر على أسلوب‬
‫واحد من أساليب األداء العقلي (أبو حطب‪.)720 :78129 ،‬‬
‫ويقرتح سبريمان أن تكون االختبارات مشعبة تشبعا عاليا ابلعامل العام ومن مث فإن احلصول على‬
‫اختبارات تقيس القدرات العقلية يعين احلصول يف النهائية على مقياس نقي ابلعامل العام (الو حطب‪،‬‬
‫‪.)720-798 :4000‬‬
‫ج‪ .‬نظرية العوامل املتعددة ‪:Multifactor Theory‬‬
‫تنكر هذه النظرية وجود العامل العام وتعده متوسطا عدداي الختبارات املصفوفة‪ ،‬ومبا أن هذا املتوسط‬
‫يت ري تبعا لت ري االختبارات وأنه ال يثبت بذلك على معىن نفسي واحد فال قيمة له يف النتائج النفسية للتحليل‬
‫العاملي (السيد‪.)499 :4000 ،‬‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪636‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫وفيما أييت أهم دعاة هذه النظرية‪:‬‬


‫‪ .7‬ثورندايك ‪:Thorndike‬‬
‫انتقد ثورندايك انتقادا شديدا لنظرية سبريمان اليت كانت تصف الذكاء أبنه قدرة عقلية واحدة باها‬
‫الذكاء العام )‪ ،(G‬يف حني اقرتح ثورندايك )‪ (Thorndike, 1927‬وجود مثري حمدد واستجابة عقلية حمددة‪،‬‬
‫فالذكاء عنده ميثل عدد غري حمدود من االرتباطات بني هذه املثريات واالستجاابت ‪(Chauhan, 1996:‬‬
‫)‪ ،287‬وهلذا رفب ثورندايك فكرة عمومية العامل العقلي وجتانسه ويرى أن نظرية سبريمان تعد مبال ة يف‬
‫تبسيط احلقائق وأنه اعتمد على نتائج جتريبية منتقاة من عدد ص ري من األفراد يعد تطبيق اختبارات عليهم‬
‫(جابر‪.)794 :7892 ،‬‬
‫لقد طور ثورندايك اختبارا لقياس ذكاء األفراد كان يعر ابسم )‪ (CAVD‬ويشمل أربع مهمات‬
‫تتمثل يف القدرة على التعامل مع اجملردات )‪ (C‬والقدرة احلسابية )‪ (A‬والقدرة على اكتساب واستيعاب‬
‫املفردات )‪ (V‬والقدرة على اتباع التعليمات )‪( (D‬الزغلول‪.)908 :4002 ،‬‬
‫وتوصل ثورندايك إىل ثالثة أنوا للذااء هي‪:‬‬
‫‪ .7‬الذكاء اجملرد‪ :‬وهو قدرة الفرد على معاجلة األلفاظ والرموز‪.‬‬
‫‪ .4‬الذكاء امليكانيكي‪ :‬وهو قدرة الفرد على معاجلة األشياء واملواقف‪.‬‬
‫‪ .9‬الذكاء االجتماعي‪ :‬وهو قدرة الفرد على التعامل مع اآلخرين والتكيف مع البيئة اليت يوجد فيها (مجل‬
‫واهلويدي‪.)48-49 :4009 ،‬‬
‫‪ .4‬ثرستون ‪:Thurrstone‬‬
‫لقد توصل ثرستون عام ‪ 7899‬إىل حتديد العوامل األولية اليت يرى أهنا تشرتك يف تكوين الذكاء‪ ،‬حيث‬
‫طبق اختبارات متنوعة على جمموعة من األفراد وبعد حتليل مصفوفة معامل االرتباط بنتائج تلك االختبارات‬
‫انتهى إىل حتديد العوامل األولية‪ ،‬ويرى ثرستون أن كل قدرة من هذه القدرات األولية مستقلة عن األخرى‬
‫استقالال نسبيا‪ ،‬وتشتمل العوامل األولية أو القدرات األولية على ما يلي‪ :‬القدرة املكانية‪ ،‬القدرة العددية‪،‬‬
‫القدرة اللفظية‪ ،‬القدرة على الطالقة اللفظية‪ ،‬القدرة على التذكر‪ ،‬القدرة على االستدالل االستقرائي‪ ،‬القدرة‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪633‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫ايدراكية )‪ (Carter & Rusll, 2007: 3‬ويرى ثرستون أن تفوق الفرد يف إحدى هذه القدرات ال يعين‬
‫ابلضرورة تفوقه يف القدرات األخرى‪ ،‬فقد تكون للفرد قدرة عالية على إدراك العالقات املكانية ولكنه يف الوقت‬
‫نفسه ضعيف يف القدرة العقلية‪.‬‬
‫)‪.(Nunnally, 1970: 112‬‬
‫تعد هذه النظرية وسطا بني نظرييت سبريمان وثورندايك اليت ترى أن النشاط العقلي ال ينبع عن عامل عام‬
‫يدخل يف مجع العمليات العقلية كما يدعي "سبريمان"‪ ،‬وال انتج عن عدد كبري من العوامل وفقا لنظرية‬
‫"ثورندايك" حيث يعتقد ثرستون أن نواحي النشاط العقلي املختلفة تعود إىل عدد قليل من العوامل الطائفية‬
‫املتضمنة يف مظاهر السلوك اينسا املتعددة‪ ،‬واملقصود ابلعامل الطائفي أنه صفة مشرتكة بني طائفة (أي‬
‫جمموعة) من االختبارات وهذه الصفة ال تكون حمدودة حبيث تقتصر على اختبار واحد فتكون صفة خاصة‪،‬‬
‫وال شاملة جلميع االختبارات فتصبح صفة عامة (اخلضري‪.)706 :7894 ،‬‬
‫ويرى ثرستون وطبقا هلذه النظرية أن العوامل أو القدرات منفصلة بعضها عن بعب‪ ،‬أي أن االرتباط بينها‬
‫يكون صفر نظراي‪ ،‬غري أن الواقع العملي أثبت أن ذلك ليس صحيحا‪ ،‬إذ يوجد بني هذه العوامل بعب‬
‫اتباع ثرستون إىل العوامل األولية‬ ‫االرتباطات اليت تعزى إىل عوامل غري العوامل الطائفية األولية‪ ،‬لذلك أضا‬
‫عامال عاما من الدرجة الثانية‪ ،‬لكنهم ال يولونه األمهي ة نفسها اليت يوليها سبريمان للعامل العام يف نظريته‬
‫(جالل‪.)82 :4000 ،‬‬
‫ثانيا‪ :‬نظريات النماذج اهلرمية ‪:Hierarchical Models Theory‬‬
‫بعد ثرستون لتكشف املزيد من العوامل الطائفية‪ ،‬فقد برزت احلاجة إىل تصنيفها‬ ‫توالت البحو‬
‫وتنظيمها يف إطار منوذ معني يوضح عالقاهتا ابلعامل العام وعالقتها ببعضها فنشأت بعب التنظيمات أو‬
‫النماذ اهلرمية (ميخائيل‪.)777 :7886 ،‬‬
‫‪ .7‬األمنوذج اهلرمي لبريت )‪(Burt, 1990‬‬
‫اقرتح بريت عامال عاما باه الذكاء العام‪ ،‬يتوزع على أربعة مستوايت متدرجة حسب قرهبا من الذكاء‬
‫وهذه املستوايت هي‪:‬‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪635‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫‪ .7‬مستوى العالقات‪ :‬وتنضوي حتته القدرة االستداللية‪.‬‬


‫‪ .4‬املستوى االرتباطي‪ :‬وتنضوي حتته القدرة ايدراكية‪.‬‬
‫‪ .9‬املستوى اإلدرااي‪ :‬وتنشوي حتته القدرة التذكرية‪.‬‬
‫‪ .2‬املستوى احلسي‪ :‬وتنضوي حتته القدرات احلسية املختلفة‪.‬‬
‫املستوى األقرب إىل الذكاء هو األكثر جتريدا‪ ،‬واألبعد للذكاء هو األكثر حسية‪ ،‬ويرى بريت أن هذه‬
‫املستوايت تعتمد على مدى اقرتاب أو ابتعاد كل مستوى من تلك املستوايت من هذا الذكاء (السيد‪،‬‬
‫‪.)491 :7896‬‬
‫وأساس فكرة امل ستوايت األربعة أن العقل ال يعمل على مستوى واحد من التعقيد‪ ،‬إذ يتكيف السلوك‬
‫حسب املواقف اخلارجية أو حسب الشروط إذ ال تتطلب دائما نفس املستوى املعقد أو البسيط من السلوك بل‬
‫أحياان ما هو أشد تعقيدا‪ .‬ولكنها مجيعا تؤدي إىل غاية واحدة هي حتقيق التوافق بني الفرد واجملال السلوكي‬
‫(العيسى‪.)20 :4000 ،‬‬
‫‪ .4‬األمنوذج اهلرمي لفرنون )‪(Vernon, 1950‬‬
‫قدم فرتون ‪ Vernon‬تصورا هرميا لتنظيم العوامل العقلية اليت اكتشفت يف حبو ودراسات عاملية‪ ،‬إذ‬
‫يقع العامل العام ‪ General Factor‬يف قمة تنظيمها اهلرمي اليت تشيعت به مجيع االختبارات اليت تقيس‬
‫مظاهر النشاط العقلي (الشيخ‪ ،)460 :7899 ،‬وتليه جمموعتان رئيستان من العوامل الطائفية‪ ،‬األوىل‬
‫جمموعة العوامل اللفظية الرتبوية ويقع حتتها جمموعة من العوامل الطائفية الثانوية أو عوامل خاصة مثل عوامل‬
‫التفكري االبتكاري والقدرة العددية والطالقة اللفظية ‪ ...‬إخل (ملحم‪.)728 :4000 ،‬‬
‫أما اجملموعة األخرى من العوامل الطائفية الرئيسة فهي جمموعة العوامل املكانية‪-‬امليكانيكية ويندر حتتها‬
‫جمموعة من العوامل الطائفية الثانوية أو اخلاصة مثل عوامل القدرة احلركية‪-‬النفسية أو املعرفة امليكانيكية أو‬
‫عوامل القدرة املكانية‪ ،‬وللتنظيم اهلرمي للذكاء أمهية تربوية كبرية ألهنا تساعد املعلمني على تصنيف األهدا‬
‫واملهام التعليمية‪ ،‬وفقا ملا تتطلبه من قدرات معرفية متنوعة تؤدي إىل حتقيقها (ملحم‪-904 :4000 ،‬‬
‫‪.)909‬‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪633‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫وهبذا أبقت نظرية فرنون على عامل الذكاء العام لسبريمان وعدته يشتمل على مدى واسع من‬
‫السل وكيات‪ ،‬بينما انزلت القدرات العقلية األولية لثرستون وعوامل بنية العقل جللفورد إىل مرتبة أدىن حتت العامل‬
‫‪ G‬ويقسم فرنون الذكاء على جزئني أحدمها هو نتيجة للوراثة‪ ،‬واآلخر نتيجة للبيئة (املليجي‪)00 :7869 ،‬‬
‫)‪.(Aiken, 1988: 155‬‬
‫‪ .9‬األمنوذج اهلرمي لكاتل )‪(Cattel, 1963‬‬
‫وجد كاتل عام ‪ 7869‬أن الذكاء يتكون من عاملني وليس عامال واحدا أطلق على أوهلما الذكاء‬
‫السائل ‪ Fluid‬وأطلق على الثا الذكاء املتبلور ‪( Crystallized‬أبو حطب‪ ،)19 :7890 ،‬فقد وجد‬
‫كاتل أن الذكاء السائل هو قابلية أساسية للتعلم وحل املشكالت ومستقل عن الرتبية واخلربة وميكن قياسه‬
‫ابالختبارات املتحررة ثقافيا‪ ،‬أما الذكاء املتبلور هو حمدد مبجاالت معينة مثل التعلم املدرسي وهو نتيجة لتطبيق‬
‫الذكاء يف اخلربات املدرسية والعلمية وميكن قياسه من خالل اختبارات ذكاء (ستانفورد بينيه) ‪(Aiken,‬‬
‫)‪.1988: 156‬‬
‫ثالثا‪ :‬نظريات النماذج ذات األبعاد الثالثية لتصنيف القدرات‪:‬‬

‫‪ .7‬أمنوذج ايزنك )‪(Eysenk, 1953‬‬


‫صنف ايزنك هانس ‪ 7809‬نتائج اختبارات الذكاء والقدرات العقلية املختلفة يف ثالثة أبعاد وهي‪:‬‬
‫‪ .7‬العمليات العقلية العليا‪ :‬االستدالل والتذكر وايدراك‪.‬‬
‫‪ .4‬حمتوى اختبارات القدرة‪ :‬كايعداد والكلمات والرسوم‪.‬‬
‫‪ .9‬نو هذه االختبارات‪ :‬موقوتة يف زمن حمدد معلوم وغري موقوتة تعتمد على مستوى القوة ال على سرعة‬
‫األداء )‪( (Eysenck, 1967: 50-55‬السيد ‪.)999-994 :4000‬‬
‫ويصل ايزنك لتفسري ماذا تقيس اختبارات الذكاء‪ ،‬تقيس سرعة األداء اليت تعد أساسية للكفاية العقلية‪،‬‬
‫كما تقيس سهولة خاصة يف األمناط خمتلفة للمادة‪ ،‬كايعداد والكلمات والرسومات وتدل على تفوق خاص‬
‫يف خمتلف العمليات العقلية‪ ،‬كما أهنا تتضمن مكوانت غري عقلية مثل املثابرة اليت تعد ذات أمهية ابل ة يف‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪633‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫حتديد الذكاء الفعال لدى الشخص أي قدرته على حل املشكالت ذات مستوى عال من الصعوبة والتعقيد‬
‫(ايسني‪.)62 :7897 ،‬‬
‫‪ .4‬أمنوذج جلفورد )‪(Guilford, 1967‬‬
‫اقرتح جلفورد يف ضوء نتائج البحو يف جمال حتليل العوامل لعقدين من الزمن أمنوذجا على شكل‬
‫مكعب باه بنية العقل ‪ Structure of the Intellect‬ويصنف جلفورد يف هذا األمنوذ الصفات الفكرية‬
‫والعقلية بثالثة أبعاد هي‪:‬‬
‫‪ .7‬العمليات )‪ :(Operations‬وتشمل ايدراك والتسجيل يف الذاكرة واالحتفاظ هبا واينتا املتباعد‬
‫واينتا املتقارب والتقو ‪.‬‬
‫‪ .4‬املنتجات )‪ :(Products‬وميثل كيفية تش يل املعلومات من قبل املستجيب وتصنيف املنتجات على‬
‫شكل وحدات وأصنا وعالقات وأنظمة وحتويالت وتطبيقات‪.‬‬
‫‪ .9‬احملتوتات )‪ :(Contents‬متثل طبيعة املواد واملعلومات اليت تتم فيها العمليات وتشمل‪ :‬األشكال البصرية‬
‫والرمزية والتنظيمية والسلوكية )‪ ،(Anastasi, 1990: 382‬وهكذا فإن املهمات العقلية ميكن فهمها من‬
‫خالل نوع العملية العقلية املؤادة‪ ،‬ومنط احملتوى الذي تؤدي فيه العملية العقلية والناتج املتحصل‪ ،‬ويذكر‬
‫جلفورد أن مكوانت اختبارات الذكاء تنحصر يف قطاع معني من العمليات العقلية مع اهتمامه بقدرات‬
‫التفكري التباعدي اليت وجهت اهتمام الباحثني إىل دراسة ايبداع (عبد ال فار‪.)02 :7810 ،‬‬
‫ويقوم أمنوذج جلفورد على افرتاضات عدة‪:‬‬
‫‪ .7‬إن الذكاء طاقة كيفية تعكس مدى كفاية الو ائف العقلية لدى الفرد‪.‬‬
‫‪ .4‬إن النشاط العقلي يتكون من عدد من القدرات العقلية املتمايزة (‪ )740‬قدرة‪.‬‬
‫‪ .9‬إن النشاط العقلي متعدد األبعاد والبعد األول يتعلق مبحتوى النشاط العقلي والبعد الثا يتعلق بكيفية‬
‫عمل النشاط العقلي‪ ،‬والبعد الثالث يتعلق بنواتج النشاط العقلي (حسني‪.)19 :4009 ،‬‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪633‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫رابعا‪ :‬النظريات الوصفية‪:‬‬


‫دراسة التطورات النوعية‬ ‫لقد اختذت النظرايت الوصفية األسلوب ايكلينيكي منهجا هلا وهو يستهد‬
‫اليت حتصل يف النشاط العقلي للفرد بتطور منوه‪ ،‬ويهتم ابلتحليل التفصيلي الدقيق للحاالت املتتابعة يف تطور‬
‫تفكري الفرد من مرحلة إىل أخرى مستعمال املقارانت الدقيقة بني احلاالت املقارنة‪ ،‬حبيث تتضح اخلصائص‬
‫املميزة لكل مرحلة يف ضوء املرحلة السابقة هلا‪ ،‬والنمو العقلي على وفق هذه النظرية يتضمن زايدة التعقيد يف‬
‫الرتاكيب العقلية ترافقه ت ريات نوعية يف النشاط العقلي (عدس‪.)10 :7889 ،‬‬
‫الذكاء على أنه‬ ‫فنظرية بياجيه )‪ (Bieget, 1945‬تعتمد على املنهج ايكلينيكي الوصفي ويعر‬
‫التكيف والتوازن بني الفرد وحميطه من خالل جمموعة من العمليات اليت ستسمح هبذا التوازن‪ ،‬فالذكاء من‬
‫وجهة نظر عمليات تكيف‪ ،‬وميز النمو العقلي بني أربع مراحل متتابعة ومتميزة متيزا كيفيا وهي منظمة تنظيما‬
‫هرميا (الشيخ‪.)491 :7899 ،‬‬
‫لكن علماء النفس اختلفوا مع بياجيه إذ يرون بشكل عام أن مراحل التطور املعريف ليست حمددة بشكل‬
‫دقيق‪ ،‬وقد أجروا بعب التعديالت أمثال فيشر و خرون )‪ (Fisher & Others, 1984‬واقرتحوا عشر‬
‫مراحل بدال من أربعة مراحل وأكدوا دور البيئة اكثر مما يؤكد عليه بياجيه‪ ،‬كما أكد ليون )‪(Leon, 1989‬‬
‫أن االختال يف تطور سعة الذاكرة هو السبب وراء هور مستوايت خمتلفة من التفكري يف األعمار املختلفة‪.‬‬
‫بينما استعمل كيس )‪ (Case, 1989‬مفهوم التضاد العقلي إذ يفرتض أن األطفال مييلون إىل معاجلة‬
‫املعلومات بنشاط من خالل استعمال بناء مفاهيمي مركزي‪ ،‬الذي هو عبارة عن نسيج داخلي من املفاهيم‬
‫والعالقات املفاهيمية اليت تسمح لألطفال حبل مسائل وتطوير أبنية جديدة للتعامل مع املوقف األكثر تعقيدا‬
‫(عباس‪.)700 :7886 ،‬‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪633‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫االستعدادات ‪:Aptitudes‬‬

‫حققت حركة القياس العقلي منذ نشأهتا جناحا كبريا يف علم النفس‪ ،‬حيث قدمت لنا جمموعة كبرية من‬

‫قياس املظاهر املختلفة للقدرات العقلية‬ ‫املقاييس واالختيارات ومنها مقاييس الذكاء‪ ،‬اليت كانت تستهد‬

‫وحتديد املستوى العام وقد تبني للعلماء بعد ذ لك أن هذه املقاييس ال تقيس كل الو ائف العقلية قياسا شامال‬

‫بل أهنا تقيس أساسا القدرة اللفظية وإىل حد ما حتاول أن تقيس القدرة العددية وبعب القدرات األخرى‬

‫املتعلقة ابلقدرة على التجريد واستخدام الرموز‪ ،‬لذلك بدأ العلماء بعيدون النظر يف إصالح مقاييس واختبارات‬

‫الذكاء‪ ،‬بل أطلق البعب منهم مصطلح اختبارات التصنيف العام‪ ،‬أو اختبارات االستعداد الدراسي‬

‫‪ Scholastic Aptitude‬وذلك يدراكهم أن هذه االخبارات إمنا تقيس جمموعة من القدرات اليت يتطلبها‬

‫النجاح الدراسي سواء يف الثقافات ال ربية‪ ،‬أو الثقافات األخرى املماثلة هلا )‪.(Henerson, 1978: 88-89‬‬

‫لقد أدرك العلماء حاجتهم الختبارات تقيس االستعدادات مث استخدام هذه االختبارات يف جماالت‬

‫االختبار املهين‪ ،‬والتوجيه املهين ويف اجملاالت العسكرية وغريها من اجملاالت األخرى (عوض‪.)12 :7889 ،‬‬

‫ويعد مفهوم االستعداد من املفاهيم البارزة والشائعة يف علم النفس‪ ،‬إذ بدأ الرتكيز عليه عندما بدأ بعب‬

‫علماء النفس يرون أن الذكاء اينسا يتكون من عدد كبري من العوامل أو القدرات وال ينحصر يف عامل‬

‫واحد‪ ،‬وأن أول ما نشأ من نظرايت حتليل العوامل هي نظرية االستعداد املتعدد ‪Multifactor-Aptitude‬‬

‫مث نظرية االستعداد اخلاص ‪ Special Aptitude‬ونظرية االستعداد املركب اليت هي حبد ذاهتا نظرية تفصيلية‬

‫للذكاء‪ ،‬هدفها العام التمييز بني أنواعه املختلفة عند األفراد ألغراض توجيهية تربوية ومهنية‪ ،‬وكان أول اختبار‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪630‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫من هذا النوع هو اختبارات ثرستون إذ ميز بني أنواع متعددة من االستعدادات كان أمهها االستعداد اللفظي‪،‬‬

‫العددي‪ ،‬املكا وايدراكي (جالل‪.)268-269 :7890 ،‬‬

‫االختبارات اليت تستخدم لقياس القدرات املختلفة لدى األفراد عادة إىل الكشف عن استعداد‬ ‫وهتد‬

‫األفراد للنجاح يف امليادين األكادميية واملهنية املختلفة (حاير‪ )790 :7890 ،‬فعندما تقول أن شخصا ما‬

‫لديه استعداد موسيقي‪ ،‬فهذا يعين أنه ميلك جمموعة من املهارات والقدرات واخلصائص اليت متكنه من تعلم‬

‫املوسيقى‪ ،‬فهذه املهارات والقدرات واخلصائص هي االستعدادات‪ ،(Brown, 1976: 73) :‬ويتأثر‬

‫االستعداد ابلبيئة والوراثة‪ ،‬إال أن جانب الوراثة أرجح‪ ،‬فقد جند أن استعداد بعب األفراد ملمارسة الرايضة أكثر‬

‫من استعداد أفراد أخرين‪ ،‬وهذا يعود إىل االستعدادات اجلسمية لديهم‪ ،‬كما خيتلف األفراد يف استعداداهتم‬

‫حبكم الفروق الفردية‪ ،‬فتكون استعدادات بعب األفراد واسعة املدى والبعب اآلخر تكون استعداداهتم حمدودة‪،‬‬

‫واجلدير ابلذكر أن االستعد ادات ال تظهر واضحة املعاين خالل مرحلة الطفولة وإمنا تتمايز يف بداية مرحلة‬

‫املراهقة (معوض‪.)779 :7882 ،‬‬

‫ومتكن عاين النفس جان بياجيه )‪ (J. Piaget‬من حتديد نوعني من االستعداد وفقا الجتاهات علم النفس‬

‫املعريف فالنوع األول هو ما باه ابالستعداد النمائي حني افرتض أن املرحلة النمائية اليت مير هبا املتعلم عن اليت‬

‫حتدد مدى استعداده الستيعاب ومتثل اخلربة اليت تقدم له‪ ،‬أما النوع الثا هو االستعداد اخلاص الذي أباه‬

‫ابلقابليات أو املتطلبات السابقة إذ افرتض أن كل خربة أو موضوع يقدم للطالب يتطلب توفر خربات سابقة‪،‬‬

‫ومفاهيم قبلية ضرورية للتعلم احلايل‪ ،‬فتعلم الطلبة واستيعاهبم للخربة يتوقف على استعدادهم العام واخلاص وأن‬

‫غياب االستعداد يسهم يف تد الكثري من مقدمات وأسباب التعلم ومنها الدافعية للتعلم لديهم (بياجيه‪،‬‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪631‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫‪ )709-706 :4004‬وهلذا فقد حظيت االستعدات أبمهية وأن ما يعطي تلك األمهية املتميزة‪ ،‬وضرورة‬

‫منائها وتوفري املناخات النفسية واالجتماعية لتطورها يف صورة تؤثر بدرجات أعلى يف أداء الفرد دراسيا ومهنيا‪.‬‬

‫إهنا أصبحت قضية كبرية االنتباه ألمهيتها اليت ميكن أن جندها عند تطبيقها واستعماهلا ‪(Cronbach,‬‬

‫)‪.1964: 194‬‬

‫خصائص االستعدادات‪:‬‬

‫توجد عدة خصائص يتصف هبا االستعداد وتعد من عوامل متيزه ومن هذه اخلصائص‪:‬‬

‫‪ .7‬أثر العوامل الوراثية يف االستعدادات تعترب أهم من أثر عوامل البيئة‪ ،‬ولكن هذا ال ينفي أتثري أحد اجلانبني‬

‫على حساب اجلانب اآلخر‪ ،‬فكل من الوراثة والبيئة متكافئان يف منو االستعدادات وإن كان جانب الوراثة‬

‫أرجح‪ ،‬فاالستعداد يتوقف على حقيقة التكوين اجلسمي‪.‬‬

‫‪ .4‬االستعداد قد يكون عاما أو خاصا‪.‬‬

‫‪ .9‬االستعداد قد يكون بسيطا من الناحية السيكولوجية كقدرة األفراد على التمييز بني األصوات اخلافتة‪ ،‬وقد‬

‫يكون مركبا من عدة قدرات أولية بسيطة كاالستعداد الل وي‪ ،‬وهي ال تظهر من تلقاء نفسها‪ ،‬بل قد‬

‫حتتا إىل تعلم خاص وتدريب قد يكون شاقا وطويال‪.‬‬

‫‪ .2‬االستعدادات قد تكون مستقلة بعضها عن بعب كثريا أو قليال‪.‬‬

‫‪ .0‬إن االستعدادات تتوزع وتتفاوت بني الناس حبكم عوامل وراثية وبيئية‪ ،‬وكذلك حسب عوامل الرغبة وامليل‪،‬‬

‫وقد تكون استعدادات بعب الناس واسعة املدى يف حني تكون لدى البعب اآلخر حمدودة جدا‪.‬‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪636‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫‪ .6‬إن الرتبية والبيئة وتقدم العمر والتدريب وامليل كلها عوامل لنمو االستعداد (خري هللا‪)946 :7819 ،‬‬

‫(عريفج‪( )87-80 :7891 ،‬الزعيب‪.)740-742 :4007 ،‬‬

‫‪ .1‬ويرى البعب مثل سوبر ‪ Super‬إىل أن االستعداد ينب ي أن يتصف أبربع صفات إذا أردان أن حندده‬

‫حتديدا علميا دقيقا وهذه الصفات هي‪:‬‬

‫‪ .7‬أن يكون خاصا بلون معني من ألوان النشاط أو السلوك‪.‬‬

‫‪ .4‬أن يكون أحادي العامل‪.‬‬

‫‪ .9‬أن يكون اثبتا إىل حد ما‪.‬‬

‫‪ .2‬أن يشري إىل سهولة تعلم الفرد الستجاابت معينة (كرمة‪.)07 :7889 ،‬‬

‫إن أهم اجملاالت اليت ميكن استعمال نتائج اختبارات االستعدادات فيها‪:‬‬

‫‪ .7‬االستعماالت التدريبية‪ :‬إذ تعاجل من انحيتني رئيسيتني‪.‬‬

‫أ‪ .‬استعماالت منهجية ترتبط بشكل مباشر ابملادة وأنشطتها‪.‬‬

‫ب‪ .‬استعماالت تدريسية تطبيقية تتمثل يف تنويع طرقه العلمية‪.‬‬

‫‪ .4‬االستعماالت اإلدارية‪ :‬إذ تقود املسؤولني ايداريني ايل صنع قرارات حكيمة خبصوص اختيار وتصنيف‬

‫ووضع طالهبم يف فصول حمددة على مستوى التعليم املدرسي‪.‬‬

‫‪ .9‬االستعماالت التوجيهية اإلرشادية‪ :‬إذ يعتمد عليها يف توجيه الطالب الختيار مهنة معينة‪ ،‬والتنبؤ مبدى‬

‫جناحهم فيها مستقبال‪.‬‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪636‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫‪ .2‬استعماالت يجراء مزيد من البحو ل رض تنقية هذه االختبارات والتحقق من صالحيتها ومن بعب‬

‫اخلصائص والقدرات األساسية (محدان‪.)440-476 :7890 ،‬‬

‫عالقة مفهوم االستعداد ببعض املفاهيم‪:‬‬

‫بينها وبني مفهوم االستعداد بعب اخللط‪ ،‬إذ ينظر إليهما وكأهنما‬ ‫هناك بعب املفاهيم اليت حتد‬

‫مرتادفتان على الرغم من وجود اختالفات بينهما وبني مفهوم االستعداد‪ ،‬وفيما أييت توضيح لذلك‪:‬‬

‫أوال‪ :‬االستعداد والقدرة ‪:Aptitude and Ability‬‬

‫ين يقتصر اللبس وال موض على مفهوم االستعداد‪ ،‬وإمنا من خالل استخدام مصطلحي القدرة‬

‫واالستعداد وكأهنما شيء واحد دون حماولة التفرقة بينهما أو حتديد معانيهما حتديدا دقيقا كافيا (كرمه‪،‬‬

‫‪.)04 :7889‬‬

‫فالقدرة كما يعرفها علماء النفس ومنهم دريفر )‪ (Drever, 1960‬أبن القدرة على أداء الفعل البد أو‬

‫العقلي قبل أو بعد التدريب )‪.(Drever, 1960: 7‬‬

‫أما وارن وبينجهام )‪ (Warren & Bingham, 1975‬فريى أبهنا القوة على أداء االستجابة (السيد‪،‬‬

‫‪.)9 :7869‬‬

‫ويرى قاموس كود )‪ (Good, 1975‬أبهنا القوة الفعلية املوجودة لدى أي كائن يجناز أو إكمال أي‬

‫عمل بتكيفات انجحة )‪.(Good , 1975: 1‬‬

‫وتعر القدرة أيضا‪ ،‬هي كل ما يستطيع الفرد أداءه يف اللحظة احلاضرة من أعمال عقلية أو حركية سواء‬

‫بتدريب أو من غري تدريب مثل القدرة على ركوب الدراجة أو القدرة على تذكر قصيدة‪ ،‬والقدرة على إجراء‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪633‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫العمليات احلسابية (الزغيب‪ ،)742 :4007 ،‬أما ثريستون فريى أن القدرة العقلية هي صفة حيددها سلوك‬

‫الفرد‪ ،‬أي مبعىن أهنا صفة تتحدد مبا ميكن أن يؤديه الفرد أو ما يقوم به (كاتب‪.)0 :4000 ،‬‬

‫أما االستعداد ‪ Aptitude‬ميكن تعريفه على أنه قدرة الفرد الكامنة على أن يتعلم بسرعة وسهولة وأن‬

‫يصل إىل مستوى عال من املهارة يف جمال معني كالرايضيات واملوسيقى‪.‬‬

‫كما ميكن تعريف االستعداد أيضا أبنه قدرة الفرد الكامنة على تعلم عمل ما إذا ما أعطى التدريب‬

‫املناسب‪ ،‬وأتيحت له الظرو املالئمة (الزغيب‪.)742 :407 ،‬‬

‫فاالستعداد هو الناحية التنبؤية للقدرة وهو سابق ومالزم هلا والقدرة لدى الفرد يف حاجة إىل التنمية‬

‫والتدريب‪ ،‬فالفرد الذي يكون لديه استعداد معني معىن ذلك أنه لديه قدرة خاصة إذا تعهدات ابلتدريب أمكنه‬

‫التفوق فيها (خري هللا‪( )709 :7869 ،‬الشيخ‪.)61 :7894 ،‬‬

‫وميكن متثيل العالقة بني االستعداد والقدرة كاآليت‪:‬‬

‫استعداد ‪ +‬تدريب ومترين = قدرة (علي‪)709 :7899 ،‬‬

‫ثانيا‪ :‬االستعداد والعامل‪:‬‬

‫لقد خضع التنظيم العلمي للقدرات العقلية املعرفية خضوعا مباشرا لتطور مفهوم التصنيف ايحصائي‬

‫للنشاط العقلي‪ ،‬إذ بدأ التصنيف يف أبسط صوره ابلعامل العام والعامل اخلاص‪ ،‬مث بعد ذلك ت ري ايطار‬

‫التصنيفي فأنكر العامل العام ومت ت ريه ابلعوامل الطائفية والعامل اخلاص‪ ،‬ومن مث ميكن القول أن العامل‬

‫‪ Factor‬هو وحدة إحصائية ‪ Statistical Unit‬ال يكون هلا معىن وداللة إال عن طريق البحث يف طبيعة‬

‫االختبارات اليت أدت إليه‪ .‬ويلخص العامل االرتباطات القائمة بني الظواهر املختلفة أي أنه مبثابة تصنيف‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪635‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫إحصائي موجز للمت ريات‪ ،‬أو هو الصورة ايحصائية الرايضية لالستعدادات والقدرات ول ريها من النواحي‬

‫التطبيقية (خري هللا و خرون‪ ،)62 :7866 ،‬وأن شيوع استعمال األسلوب ايحصائي املعرو ابسم التحليل‬

‫العاملي ‪ Factor Analysis‬وما ينجم عن التحليل العاملي الدقيق للقدرات واالستعدادات العقلية من‬

‫عوامل إال أنه ال يعطينا اي إيضاح عن العامل أو العوامل اليت يقررها من حيث طبيعتها النفسية‪ ،‬فهو يدلنا‬

‫على أنه جمموعة معينة من االختبارات تشرتك يف عامل معني‪ ،‬ولكن البحث أو التقصي يف طبيعة االختبارات‬

‫هو الذي يدلنا على ماهية هذا العامل وطبيعته (كرمه‪.)09 :7889 ،‬‬

‫ولقد ترتب على استعمال هذا املنهج العلمي يف جمال النشاط العقلي أن هر اخللط بني العامل والقدرة‬

‫أو االستعداد إىل حد استخدامها كلفظني مرتادفني‪ ،‬ولكن جيب أن منيز بني املفهومني متييزا أساسيا من حيث‬

‫التحليل العاملي‬ ‫أن العامل مفهوم إحصائي رايضي‪ ،‬أما االستعداد فهو مفهوم نفسي علمي‪ ،‬وملا كان هد‬

‫هو إرجاع كثرة األفعال اليت نقوم هبا إىل تنظيمات سلوكية قليلة‪ ،‬ولكون االستعداد مييز جمموعة معينة من‬

‫األفعال ذات فائدة معينة ودون هذا املعىن الو يفي يصبح االستعداد ال معىن له‪ ،‬وهذا ال ينطبق على العوامل‪،‬‬

‫فالعامل ميكن أن يكون له معىن وداللة ع ندما يعرب عن صفة أساسية يف النفس وعن تنظيم سلوكي أو يكون‬

‫إحصائيا حبتا ال يعرب عن تنظيم أساسي يف التكوين النفسي إمنا يصف بعب العالقات بني االختبارات (صاحل‪،‬‬

‫‪.)647-679 :7814‬‬

‫ثالثا‪ :‬االستعداد والتحصيل ‪:Aptitude and Achievement‬‬

‫من املصطلحات اليت حيصل فيها نوع من التداخل بينها وبني مفهوم االستعداد مصطلح التحصيل‪،‬‬

‫فالتميز بني االستعداد ‪ Aptitude‬من انحية والتحصيل ‪ Achievement‬من انحية أخرى يف غاية األمهية‪،‬‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪633‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫ويتضح الفرق بينهما يف أن االستعداد ينظر إىل املستقبل على أساس القدرات اليت لدى الفرد وتتنبأ مبا سو‬

‫تصري إليه يف املستقبل‪ ،‬أما التحصيل فإنه ينظر إىل املاضي وويشري إىل ما أجنزه الشخص وأمته (ايسني‪،‬‬

‫‪.)792 :7897‬‬

‫وعلى الرغم من أن كال من االستعداد والتحصيل ميكن أن خيضعا للقياس فإن الفرق بينهما يصبح يف‬

‫ال رض الذي يستخدم القياس من أجله (مليكه‪ ،)429 :7811 ،‬فاختبارات االستعداد عبارة عن سلسلة‬

‫مهام مقننة وتعطي تقديرا كميا لقدرة الفرد على أن يستفيد من التعليم يف املستقبل‪ ،‬أي أهنا تقيس التحصيل‬

‫الالحق‪ ،‬بينما تقيس اختبارات التحصيل القدرة على األداء يف احلاضر (دسوقي‪.)744 :7899 ،‬‬

‫وكذلك يكمن الفرق بني ا الستعداد والتحصيل من خالل أن اختبارات االستعداد تستخدم أساسا‬

‫الختبار العاملني‪ ،‬أو من يلتحقون بتدريب معني أو عمل معني‪ ،‬أما اختبارات التحصيل فنستخدم أساسا لبيان‬

‫ما تعلمه الطالب‪ ،‬ومع ذلك فإن كال النوعني من االختبارات يقيسان درجة التنبؤ إبمكانية الشخص على‬

‫التعلم‪ ،‬إال أن الفرق يكون يف نوع التعلم املقيس ونوع التنبؤ (حقي‪.)80-96 :7899 ،‬‬

‫وهتتم املدرسة ابالستعدادات العتبارات أساسية هي‪:‬‬

‫‪ .7‬جيب أن نكون املدرسة مسؤولة عن كشف االستعدادات العامة واخلاصة لدى األفراد ومنها الفنية‬

‫وامليكانيكية واالجتماعية‪ ،‬والرايضية‪.‬‬

‫‪ .4‬جيب أن تست فيد املدرسة من معرفتها ابالستعدادات فهي متد الطلبة أبحسن أنواع الرتبية املناسبة حلاجاهتم‬

‫ورفاهيتهم االجتماعية وتشجع منو مواهبهم وقدراهتم‪.‬‬

‫‪ .9‬استخدام املعرفة ابستعدادات الطلبة من أجل التوجيه الرتبوي (العبيدي واجلبوري‪.)491 :7810 ،‬‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪633‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫بطاريات اختبارات االستعدادات‪:‬‬

‫ونتيجة للجهود الكبرية املقدمة يف جمال التحليل العاملي ‪ Factorial Analysis‬من قبل بعب العلماء‬

‫أمثال ثرستون وكيلي وفرينون األثر يف هور عدد من العوامل أو االستعدادات املستقلة نسبيا واليت كانت‬

‫االختبارات نتناوهلا بنسب خمتلفة‪ ،‬وقد تنتج عن هذا التحليل هور جمموعة من بطارايت اختبارات‬

‫إىل هتيئة القياسات الكافية ملركز الفرد يف كل استعداد أو قدرة‬ ‫االستعدادات والقدرات العامة والفارقة‪ ،‬هتد‬

‫بدال من إعطاء درجة كلية كنسبة الذكاء‪ ،‬ومنها بطارية القدرات العقلية األولية )‪ ،(P.M.A.B‬وبطارية‬

‫االستعدادات العامة )‪ ،(G.A.B‬وبطارية فالنكان لتصنيف االستعدادات )‪(Bob, 2003: (F.A.C.B‬‬

‫)‪.8‬‬

‫وميكن تتبع تسلسل هور هذه البطارايت كما يف اجلدول (‪.)4‬‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪633‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫اجلدول (‪)6‬‬
‫يوضح تطور بطارتات االستعدادات‬
‫املصدر‬ ‫املؤشر‬ ‫السنة‬
‫ه ر رررت أو بطاري ر ررة لالختب ر ررارات اجلمعي ر ررة لقي ر رراس الق ر رردرات العقلي ر ررة وه ر رري إمام وكامل‪:7896 ،‬‬ ‫‪7848‬‬
‫‪06‬‬ ‫اختبارات أوتيس ذاتية التطبيق للقدرات العقلية‬
‫‪ 7890‬قام العاين العريب عبد العزيز الفوصي بنراء وتطبيرق بطاريرة اختبرارات لقيراس مرا عبد الرمحن‪:7889 ،‬‬
‫‪499‬‬ ‫أباه عامل التصور البصري املكا‬
‫القريشي‪:7819 ،‬‬ ‫ه ر ر رررت مص ر ر ررفوفات راف ر ر ررن للع ر ر رراين اينكلي ر ر ررزي ‪ Raven‬ومس ر ر رراعده بن ر ر ررروز‬ ‫‪7899‬‬
‫‪99‬‬ ‫‪ Banrose‬وهرري بطاريررة اختبررارات مجعيررة غررري لفظيررة لقيرراس الررذكاء وبيررت‬
‫اختبارات رافن للمصفوفات املتتابعة‬
‫البطش والصمادي‪،‬‬ ‫‪ 7820‬قام تالمذة ثرستون وحتت إشرافه املباشرر بتطبيرق بطاريرة االختبرارات الشراملة‬
‫ال رريت أع رردها ع ررام ‪ 7899‬عل ررى عين ررات أك رررب وعل ررى شر ررائح عمري ررة أخ رررى ‪16-10 :7882‬‬
‫(ابتدائي واثنوي)‬
‫‪ 7829‬قرام كرل مرن ثورنردايك وهريجن ‪ Thorndike & Jagen‬إبصردار بطاريرة حبر العلوم‪:7891 ،‬‬
‫‪07‬‬ ‫اختبارات القوة اجلوية (يف اجليش األمريكري) والريت اسرتمر تطبيقهرا حرىت عرام‬
‫‪7800‬‬
‫(جميد‪:4001 ،‬‬ ‫‪ 7826‬صر ررممت اختبر ررارات فالنكر رران ‪ Flanagan‬لتصر ررنيف االسر ررتعدادات وهتر ررتم‬
‫‪96-90‬‬ ‫مبج ر ررال التوجي ر رره امله ر ررين وكان ر ررت اختب ر ررارات ه ر ررذه البطاري ر ررة تتض ر ررمن اختب ر ررار‬
‫الفرضيات اليت ترى أن التنوع يف إجناز العمل متعلق ابلتنوع يف االستعداد‬
‫‪ 7821‬هر رررت بطارير ررة االسر ررتعدادات الفارقير ررة وهر رري مر ررن إعر ررداد كر ررل مر ررن بينير ررت ‪Virginia, 2003:‬‬
‫‪1‬‬
‫وسيشرور ووبران ‪ Bennett, Seashore, Wesman‬وهري تشرمل علرى‬
‫ثورندايك وهيجن‪،‬‬
‫مثانير ررة اختبر ررارات ومجيعهر ررا اختبر ررارات قر رروة ابسر ررتثناء اختبر ررار الدقر ررة والسر رررعة‬
‫‪-928 :7898‬‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪633‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫‪909‬‬ ‫الكتابية‬
‫‪Bursos, 1954:‬‬ ‫‪ 7802‬قررام فالنترراين ‪ Valentino‬يف بريطانيررا ببنرراء جمموعررة مررن االختبررارات لقيرراس‬
‫‪46‬‬
‫االسررتدالل ملسررتوايت الررذكاء العررايل وكانررت هررذه البطاريررة تسررتهد قيرراس‬
‫االستدالل االستقرائي واملنطق الرمزي على حل املشكالت‬
‫اتيلر‪:7898 ،‬‬ ‫‪ 7860‬مت تص ر ررميم بطاري ر ررة ‪ Talent‬للتع ر ررر عل ر ررى املواه ر ررب اخلاص ر ررة يف ال ر رروالايت‬
‫‪709-704‬‬ ‫املتحدة األمريكية‬
‫هرررت إحرردى أه ررم البطررارايت املسررتخدمة يف جمررال الص ررناعة وال رريت تسررمى ثورندايك وهيجن‪،‬‬ ‫‪7869‬‬
‫‪908 :7898‬‬ ‫بطارية مسح قدرات املو فني‬
‫‪Employee Abilities Survey‬‬
‫نستنتج مما سبق أمهية بطارايت اختبارات االستعدادات واليت أخذت حيزا كبريا من اهتمام العلماء وأثرهم‬

‫يف تقدم القياس العقلي وتطوره‪ ،‬وكذلك يف بناء االختبارات والبطارايت‪.‬‬

‫بطارية االستعدادات الفارقية ‪:DAT‬‬

‫أ‪ .‬تطور استخدام اختبارات االستعدادات الفارقية‪:‬‬

‫لقد أدى استخدام اختبار (بينيه) إىل تطور فكرة القياس‪ ،‬وقد هرت االختبارات اجلمعية خالل احلرب‬

‫العاملية األوىل‪ ،‬عندما حاول علماء النفس قياس ذكاء اآلال من اجملندين الختيارهم لوحدات اجليش املختلفة‪،‬‬

‫مث امتدت فكرة القياس إىل االمتحاانت املدرسية فظهرت االختبارات التحصيلية‪ ،‬كما أن امليادين الصناعية‬

‫واملهنية أتثرت هبذه الفكرة‪ ،‬مما أدى إىل هور اختبارات االستعدادات املهنية حيث كان منسرتبري‬

‫)‪ (Munsterberg, 1913‬من الرواد األوائل هلذا النوع من القياس (السيد‪ ،)708-706 :7868 ،‬لقد‬

‫كان هناك دافعا قواي الختبارات االستعدادات قد منا بنمو نشاطات علماء النفس يف ايرشاد والتوجيه الرتبوي‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪630‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫وامله ين‪ ،‬وكذلك يف تصنيف املو فني يف الصناعة واجليش‪ ،‬كما أن تركيب االختبارات النتقاء املتقدمني للدخول‬

‫يف املدارس الطبية‪ ،‬واهلندسية واجملاالت املهنية األخرى قد منا بشكل ملحوظ يف تلك الفرتة‪ ،‬ونتيجة هلذا التطور‬

‫الكبري اخلاص ابالختبارات بشكل عام أدى إىل هور جمموعات االختبارات الفارقية واليت حددت ابلتحليل‬

‫يف القدرات والقابليات اليت ميتلكها األفراد وتوقعا‬ ‫العامل ي‪ ،‬وأما حقيقة فكرة القدرات الفارقية هي االختال‬

‫يف اكتساب مهارات جديدة نتيجة مباشرة لالختيار املهين أو ل رض التصنيف (الب دادي‪.)77 :7812 ،‬‬

‫ب‪ .‬اختبارات االستعدادات الفارقية ‪:DAT‬‬

‫وجدت هذه االختبارات نتيجة لشعور واضعيها وزمالئهم يف املهنة واجلامعات وإداري األنظمة املدرسية‪،‬‬

‫واهليئات االجتماعية‪ ،‬واآلابء والطالب أنفسهم‪ ،‬يف كافة أحناء الوالايت املتحدة األمريكية‪ ،‬ابحلاجة إىل مزيد‬

‫من املعلومات املتعلقة بقدرات وقابليات الطلبة اكثر مما كان االهتمام حاصال يف اختبارات الذكاء‪ ،‬واختبارات‬

‫بعب القدرات اخلاصة اليت كانت موجودة نذاك‪ ،‬ولذلك فقد مت إعداد جمموعة (اختبارات االستعدادات‬

‫الفارقية ‪ ) DAT‬لسد هذه احلاجات‪ ،‬من قبل قسم االختبارات يف مجعية علم النفس األمريكية ‪the‬‬

‫‪( Psychological Corporation‬الب دادي‪.)74 :7812 ،‬‬

‫نشرت بطارية )‪ (DAT‬ألول مرة عام (‪ )7812‬وهي يف األصل من إعداد ( بينيه‪ ،‬وهر‪ .‬سيشور وأ‪.‬و‬

‫وبان) )‪.(Bennett G., Seashore H., Wesman A‬‬

‫وقد اعتمد مؤلفوها بصورة مركزة على نتائج الباحثني املتجمعة اليت أجريت يف خمتلف االجتاهات لقياس‬

‫القدرات العقلية وايفادة من األسلوب ايحصائي للتحليل العاملي‪ ،‬وكذلك حاجات ايرشاد الرتبوي واملهين‬

‫للطالب )‪(Bennett et al., 1990: 31‬‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪631‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫وقد قنت بطارية )‪ (DAT‬على عينات كبرية من طلبة املدراس الثانوية وايعدادية ضمن مستوايت العمر‬

‫من (‪ )74-1‬سنة على امتداد الوالايت املتحدة األمريكية‪ ،‬وتتكون بطارية )‪ (DAT‬من عدد من االختبارات‬

‫املتنوعة هي‪:‬‬

‫‪ ‬االستدالل اللفظي )‪.(VR‬‬

‫‪ ‬القدرة العددية )‪(NA‬‬

‫‪ ‬االستدالل اجملرد )‪(AR‬‬

‫‪ ‬االستدالل امليكانيكي )‪(MR‬‬

‫‪ ‬استعمال الل ة‪ /‬قواعد )‪(LG‬‬

‫‪ ‬استعمال الل ة‪ /‬هتجئة )‪(LS‬‬

‫‪ ‬السرعة والدقة الكتابية )‪(PSA‬‬

‫‪ ‬االستعداد املدرسي )‪(SA‬‬

‫وصي ت مجيع فقرات اختباراهتا من (اختيار من متعدد) وتكون مجيعها ذات توقيت حمدد ‪(Virginia,‬‬

‫)‪ ،2003: 1‬وحيث أن كل االختبارات متوفرة يف صي تني متكافئتني الصورتني )‪ (A, B‬ولكل منها معايري‬

‫خاصة‪ ،‬تبنت معايري جملموعة كاملة على عينة كبرية وممثلة من الطلبة يف الوالايت املتحدة عام (‪)7821‬‬

‫)‪.(Bennett et al., 1990: 31‬‬

‫مث صدرت طبعة أخرى لدليل هذه البطارية يف عام (‪ )7804‬تالها مراجعات وتعديالت يف حمتوى‬

‫االختبارات وتعليماته أفرزت صورة فرعية بديلة تنتج عنها صوراتن مها )‪ (L,M‬و )‪ (T.S‬للسنوات (‪،)7864‬‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪636‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫(‪ )7814‬على التوايل (مليكه‪ ،)407 :7890 ،‬مث تبعتها مراجعة رابعة يف عام (‪ )7894‬هرت صوراتن‬

‫جديداتن مها )‪( (W, V‬ليهمان ومهرتز‪ .)499 :4009 ،‬وبعد ذلك نشرت الطبعة اخلامسة لبطارية‬

‫)‪ (DAT‬يف عام (‪ )7880‬وبصورتني جديدتني مها )‪ (C, D‬اهتمت بتحسني حمتوى االختبارات من إضافة‬

‫لبعب فقرات االختبارات‪ ،‬حيث كان عدد فقرات االختبارات يف عام (‪ )7864‬هو (‪ )090‬فقرة‬ ‫وحذ‬

‫والوقت الالزم ابلدقيقة (‪ ،)497‬بينما يف عام (‪ )7880‬تقلصت فقرات االختبارات حىت وصلت (‪)070‬‬

‫وبزمن قدره (‪ )706‬دقيقة )‪.(Bennett et al., 1990: 6‬‬

‫هدفت بطارية )‪ (DAT‬بنسختها كافة قياس استعدادات واسعة مناسبة ملهام تربوية ومهنية متنوعة‪،‬‬

‫وابلرغم ومن قيام العاملني يف اهليئة النفسية إبجراء بعب التعديالت يف الطبعات احلديثة إال أن اختبارات‬

‫البطارية ماتزال حمتفظة بشكلها األصلي وجماالت مضامينها (حمتوايهتا) فقرات اختبارات أصلية عدة كذلك‪.‬‬

‫مت إصدار طبعة خاصة ابملكفوفني (ايعاقة البصرية)‪ ،‬وكذلك مت إصدار (‪ )70‬طبعات حمورة ومرخصة‬

‫لالستعمال خار الوالايت املتحدة‪ ،‬وسيتم وصف االختبارات الثالثة اليت اعتمدهتا الباحثة من بطارية‬

‫االستعدادات الفارقية يف فصل ايجراءات‪.(Borous, 1995: 233-234) .‬‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪636‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫املصادر‪:‬‬

‫‪ .7‬أبو حطب‪ ،‬فؤاد (‪ :)7819‬القدرات العقلية‪ ،‬ط‪ ،7‬القاهرة‪ :‬األجنلو املصرية‪.‬‬

‫‪ :)7890( _ .4‬القدرات العقلية‪ ،‬ط‪ ،9‬القاهرة‪ ،‬مكتبة األجنلو املصرية‪.‬‬

‫‪ :)4000( _ .9‬القدرات العقلية‪ ،‬ط‪ ،6‬القاهرة‪ ،‬األجنلو املصرية‪.‬‬

‫‪ .2‬إمام‪ ،‬حقي حممود‪ ،‬وكامل‪ ،‬مصطفى (‪ :)7896‬اختبار القدرة العقلية العامة "أوتيس‪ -‬لينون"‪ ،‬القاهرة‪،‬‬

‫االجنلو املصرية‪.‬‬

‫‪ .0‬ايمام‪ ،‬مصطفى حممود و خرون (‪ :)7887‬ايرشاد النفسي والتوجيه الرتبوي‪ ،‬ب داد‪ ،‬مطبعة دار احلكمة‪.‬‬

‫‪ .6‬انستازي‪ ،‬اان‪ ،‬وقويل جون (‪ :)7808‬سيكولوجية الفروق الفردية بني األفراد واجلماعات‪ ،‬ترمجة السيد‬

‫حممد خريي و خرون الشركة العربية للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫‪ .1‬حبر العلوم‪ ،‬حازم حممد صاحل (‪ :)7891‬بناء معايري وطنية الختبارات فالجنان لتصنيف االستعدادات‬

‫اخلاصة ابملهن اهلندسية‪( ،‬أطروحة دكتوراه غري منشورة)‪ ،‬جامعة ب داد‪ ،‬كلية الرتبية‪ -‬ابن رشد‪.‬‬

‫‪ .9‬البدرا ‪ ،‬مجال جاسم أمحد (‪ :)4006‬تقنني اختبار اوتيس للقدرة العقلية لدى طلبة اجلامعة‪ ،‬أطروحة‬

‫دكتوراه غري منشورة‪ ،‬كلية الرتبية‪ -‬ابن رشد‪.‬‬

‫‪ .8‬البطش‪ ،‬حممد وليد‪ ،‬والصمادي‪ ،‬حيىي (‪ :)7882‬دليل الباحث يف املقاييس النفسية والرتبوية يف ميدا‬

‫القدرات والشخصية‪ ،‬عمان‪ ،‬اجلامعة األردنية‪ ،‬كلية العلوم الرتبوية‪.‬‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪633‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫‪ .70‬الب دادي‪ ،‬غوزيت عزيز (‪ :)7812‬تطبيق بعب اختبارات االستعدادات الفارقة على طلبة صفو‬

‫املدراس الثانوية الربية يف حمافظة ب داد‪( ،‬رسالة ماجستري غري منشورة)‪ ،‬جامعة ب داد‪ ،‬كلية الرتبية‪ -‬ابن‬

‫رشد‪.‬‬

‫‪ .77‬بياجيه‪ ،‬جان (‪ :)4004‬سيكولوجية الذكاء‪ ،‬ترمجة يوالند عمانوئيل‪ ،‬بريوت‪ ،‬عويدات للنشر‬

‫والطباعة‪.‬‬

‫‪ .74‬اتير‪ ،‬ليوان (‪ :)7898‬االختبارات واملقاييس‪ ،‬ترمجة سعد عبد الرمحن‪ ،‬ط‪ ،9‬القاهرة‪ ،‬دار الشروق‪.‬‬

‫‪ .79‬ثورندايك روبرت‪ ،‬وهيجن‪ ،‬اليزابيث (‪ :)7898‬القياس والتقو يف علم النفس والرتبية‪ ،‬ترمجة عبد هللا‬

‫الكيال وعبد الرمحن عدس‪ ،‬عمان‪ ،‬مركز الكتاب االرد ‪.‬‬

‫‪ .72‬جابر‪ ،‬جابر عبد احلميد (‪ :)7892‬الذكاء ومقاييسه‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار النهضة العربية‪.‬‬

‫‪ :)7890( _ .70‬بعب العوامل املرتبطة ابلتخلف والتوافق الدراسي يف املرحلة الثانوية بقطر‪ ،‬الدوحة‪:‬‬

‫جملة البحو الرتبوية جبامعة قطر‪ ،‬اجمللد ‪.77‬‬

‫‪ .76‬جالل‪ ،‬سعد (‪ :)7890‬املرجع يف علم النفس‪ ،‬ط‪ ،2‬القاهرة‪ ،‬دار املعار ‪.‬‬

‫‪ :)4007( _ .71‬القياس النفسي (املقاييس واالختبارات)‪ ،‬مصر‪ ،‬دار الفكر العريب‪.‬‬

‫‪ .79‬مجل‪ ،‬حممد جهاد‪ ،‬واهلويدي‪ ،‬زيد (‪ :)4009‬أساليب الكشف عن املبدعني واملتفوقني وتنمية‬

‫التفكري وايبداع‪ ،‬ط‪ ،7‬العني‪ ،‬دار الكتاب اجلامعي‪.‬‬

‫‪ .78‬اجلنايب‪ ،‬جنالء نزار وداعة (‪ :)4000‬دراسة بعب الدالالت السريرية ملقياس وكسلر لقياس الذكاء‪،‬‬

‫رسالة ماجستري غري منشورة‪ ،‬اجلامعة املستنصرية‪.‬‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪635‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫‪ .40‬حسني‪ ،‬حممد عبد اهلادي (‪ :)4009‬تربوايت املخ البشري‪ ،‬ط‪ ،7‬األردن‪ ،‬عمان‪ ،‬دار الفكر‬

‫للطباعة والنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪ .47‬حقي‪ ،‬ألفت حممد (‪ :)7899‬علم النفس املعاصر‪ ،‬ايسكندرية‪ ،‬منشأة املعار ‪.‬‬

‫‪ .44‬محدان‪ ،‬حممد زايد (‪ :)7890‬تقييم التعليم أسسه وتطبيقاته‪ ،‬ط‪ ،7‬دار العلم للماليني‪ ،‬بريوت‪،‬‬

‫لبنان‪.‬‬

‫‪ .49‬اخلالدي‪ ،‬أديب حممد (‪ :)4009‬الفروق الفردية والتفوق العقلي‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،‬‬

‫ط‪ ،4‬عمان‪.‬‬

‫‪ .42‬خضر‪ ،‬عادل كمال (‪ :)7896‬دراسة رسم الطفل لنفسه مع األقران كداللة على مدى التكيف‬

‫الشخصي واالجتماعي‪ -‬دراسة استطالعية‪ ،‬رسالة ماجستري غري منشورة‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة عني‬

‫مشس‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫‪ .40‬اخلضري‪ ،‬سليمان الشيخ (‪ :)7894‬الفروق الفردية يف الذكاء‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬ط‪.4‬‬

‫‪ :)7886( _ .46‬الفروق الفردية يف الذكاء‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الثقافة للطباعة والنشر‪.‬‬

‫‪ .41‬خلف‪ ،‬طاهرة عيسى (‪ :)7891‬بناء اختبار مجعي للذكاء للمرحلة املتوسطة‪ ،‬أطروحة دكتوراه غري‬

‫منشورة‪ ،‬جامعة ب داد‪ ،‬كلية الرتبية األوىل‪.‬‬

‫‪ .49‬خري هللا‪ ،‬سيد حممد وزيدان‪ ،‬حممد مصطفى (‪ :)7866‬القدرات ومقاييسها‪ ،‬ط‪ ،7‬القاهرة‪ ،‬مكتبة‬

‫األجنلو املصرية‪.‬‬

‫‪ .48‬خري هللا‪ ،‬سيد حممد و خرون‪ :)7869( ،‬القدرات ومقاييسها‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة األجنلو املصرية‪.‬‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪633‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫‪ :)7819( _ .90‬سلوك اينسان أسسه النظرية والتجريبية‪ ،‬ط‪ ،4‬القاهرة‪ ،‬األجنلو املصرية‪.‬‬

‫‪ .97‬دسوقي‪ ،‬كمال (‪ :)7899‬ذخرية علم النفس‪ ،‬اجمللد األول‪ ،‬القاهرة‪ :‬الدار الدولية للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪ .94‬روكان‪ ،‬موريس (‪ :)7897‬اتريخ علم النفس‪ ،‬ترمجة علي ري ور‪ ،‬دار األندلس‪ ،‬بريوت‪.‬‬

‫‪ .99‬الزعيب‪ ،‬أمحد حممد (‪ :)4007‬سيكولوجية الفروق الفردية وتطبيقاهتا الرتبوية‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار‬

‫زهران للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪ .92‬الزغلول‪ ،‬عماد عبد الرحيم واهلنداوي علي فاحل (‪ :)4002‬مدخل إىل علم النفس‪ ،‬ط‪ ،7‬العني‪ ،‬دار‬

‫الفكر العريب‪.‬‬

‫‪ .90‬السيد‪ ،‬فؤاد البهي (‪ :)7869‬القدرة العددية‪ ،‬ط‪ ،7‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العريب‪.‬‬

‫‪ :)7868( _ .96‬الذكاء‪ ،‬ط‪ ،4‬القاهرة‪ ،‬دار الفكر العريب‪.‬‬

‫‪ :)7896( _ .91‬الذكاء‪ ،‬ط‪ ،2‬القاهرة‪ ،‬دار الفكر العريب‪.‬‬

‫‪ :)4000( _ .99‬الذكاء‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الفكر العريب‪.‬‬

‫‪ .98‬الشيخ‪ ،‬سليمان اخلضر (‪ :)7899‬الفروق الفردية يف الذكاء‪ ،‬ط‪ ،4‬القاهرة‪ ،‬دار الثقافة‪.‬‬

‫‪ .20‬الشيخ‪ ،‬سليمان اخلضري (‪ :)7894‬الفروق الفردية يف الذكاء‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪ .27‬صاحل‪ ،‬أمحد زكي (‪ :)7814‬علم النفس الرتبوي‪ ،‬ط‪ ،9‬مكتبة النهضة املصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫‪ .24‬الطريري‪ ،‬عبد الرمحن سليمان (‪ :)7888‬اختبارات القدرات العقلية‪ ،‬دار الكتاب اجلامعي‪ ،‬ايمارات‬

‫العربية املتحدة‪ ،‬ط‪.7‬‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪633‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫‪ .29‬طنطاوي‪ ،‬مىن ربيع (‪ :)4000‬دراسة سايكومرتية حول تطوير اختبار املصفوفات املتتابعة لرافن‬

‫ابستخدام منوذ راش‪ ،‬رسالة ماجستري غري منشورة‪ ،‬جامعة عني مشس‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫‪ .22‬عباس‪ ،‬فيصل (‪ :)7886‬االختبارات النفسية تقنياهتا وإجرائها‪ ،‬دار الفكر العريب‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪.7‬‬

‫عبد احلميد جابر‪ ،‬جابر‪ ،‬سليمان اخلضري الشيخ‪ ،‬حسني عبد العزيز الدريين (‪ :)7890‬بعب‬ ‫‪.20‬‬

‫العوامل املرتبطة ابلتخلف والتوافق الدراسي يف املرحلة الثانوية يف قطر‪ ،‬مركز البحو الرتبوية جبامعة قطر‪،‬‬

‫اجمللد ‪ ،77‬قطر‪.‬‬

‫‪ .26‬عبد الرمحن‪ ،‬سعد (‪ :)7889‬القياس النفسي "النظرية والتطبيق"‪ ،‬ط‪ ،9‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العريب‪.‬‬

‫‪ .21‬عبد العال‪ ،‬سيد (‪ :)7896‬اختبار املصفوفات املتتابعة املقنن‪ ،‬دراسة تقوميية لالختبار‪ ،‬كلية اآلداب‪،‬‬

‫جامعة عني مشس‪.‬‬

‫‪ .29‬عبد ال فار‪ ،‬عبد السالم (‪ :)7810‬التفوق العلمي واالبتكار‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار النهضة املصرية‪.‬‬

‫‪ .28‬العبيدي‪ ،‬غامن سعيد‪ ،‬واجلبوري‪ ،‬حنان عيسى (‪ :)7810‬التقو والقياس يف الرتبية والتعليم‪ ،‬ب داد‪،‬‬

‫شفيق للطباعة والنشر‪.‬‬

‫‪ .00‬عدس‪ ،‬عبد الرمحن (‪ :)7889‬القياس والتقو يف الرتبية وعلم النفس‪ ،‬عمان‪ ،‬دار الفكر العريب‬

‫للطباعة والنشر‪.‬‬

‫‪ .07‬عريفج‪ ،‬سامي (‪ :)7891‬علم النفس التطوري‪ ،‬ط‪ ،4‬عمان‪ ،‬دار حممد االوسي للنشر‪.‬‬

‫‪ .04‬عفانة‪ ،‬عزو إباعيل واخلزندار‪ ،‬انئلة جنيب (‪ :)4001‬التدريس الصفي ابلذكاءات املتعددة‪ ،‬ط‪،4‬‬

‫دار املسرية للنشر والتوزيع‪ ،‬كان‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪633‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫‪ .09‬علي‪ ،‬علي أمحد (‪ :)7899‬العلوم السلوكية‪ -‬مدخل لدراسة السلوك وفهمه وتطويره‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة‬

‫عني مشس‪.‬‬

‫‪ .02‬العمري‪ ،‬أمحد عبد الرحيم أمحد (‪ :)4007‬الصحة النفسية لألطفال ذوي احلاالت البيئية يف القدرات‬

‫العقلية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة عني مشس‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫‪ .00‬عوض‪ ،‬عباس (‪ :)7889‬القياس والتقو يف العملية التدريسية‪ ،‬ط‪ ،2‬عمان‪ ،‬دار األمل للنشر‬

‫والتوزيع‪.‬‬

‫‪ .06‬عيسوي‪ ،‬عبد الرمحن حممد (‪ :)7889‬علم النفس واينسان‪ ،‬بريوت‪ ،‬الدار اجلامعية‪.‬‬

‫‪ .01‬العيسى‪ ،‬رايض انصر (‪ :)4000‬اختبار القدرة العقلية وعالقته بنتائج االمتحان الوزاري (البكلوراي)‬

‫لدى طلبة الصف السادس ايعدادي‪( ،‬أطروحة دكتوراه غري منشورة)‪ ،‬جامعة البصرة كلية الرتبية‪.‬‬

‫‪ .09‬قاسم‪ ،‬نسي حممد أمحد‪ ،‬وخمتار محزة‪ ،‬مجال (‪ :)7881‬الفروق الفردية والتقو ‪ ،‬بدون نشر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫‪ .08‬القريشي‪ ،‬عبد الفتاح (‪ :)7819‬تقنني اختبار رافق للمصفوفات املتتابعة امللون‪ ،‬الكويت‪ :‬دار القلم‬

‫للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪ .60‬كاتب‪ ،‬زاهر زكار (‪ :)4000‬القدرات العقلية‪ ،‬شبكة االسرتاتيجية‪.‬‬

‫‪ .67‬كرمة‪ ،‬صفاء طارق (‪ :)78819‬بناء بطارية اختبارات االستعدادات اجلامعية لدى طلبة خرجيي‬

‫املرحلة ايعدادي يف العراق‪( ،‬أطروحة دكتوراه غري منشورة) جامعة ب داد‪ ،‬كلية الرتبية‪ /‬ابن رشد‪.‬‬

‫‪ .64‬جميد‪ ،‬هالة إبراهيم أدهم (‪ :)4001‬تقنني اختبارات فالنكان الصناعية لألعمال والصناعة على طلبة‬

‫املرحلة اجلامعية‪( ،‬أطروحة دكتوراه غري منشورة)‪ ،‬جامعة ب داد‪ ،‬كلية الرتبية‪ -‬ابن رشد‪.‬‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪633‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫‪ .69‬حممد‪ ،‬صالح الدين وعبد العال‪ ،‬حتية (‪ :)4000‬الذكاء الوجدا وعالقته ابلسلوك القيادي للمعلم‪،‬‬

‫حبث مقدم للمؤمتر السنوي الثا عشر لإلرشاد النفسي جبامعة عني مشس بعنوان ايرشاد النفسي من أجل‬

‫التنمية يف عصر املعلومات املنعقد خالل الفرتة من ‪ 41-40‬ديسمرب‪.‬‬

‫‪ .62‬حممود‪ ،‬إبراهيم وجيه (‪ :)7896‬الفروق الفردية يف القدرات العقلية‪ ،‬اجلامعة الليبية‪ ،‬طرابلس‪.‬‬

‫‪ .60‬معوض‪ ،‬خليل ميخائيل (‪ :)7882‬القدرات العقلية‪ ،‬ط‪ ،4‬ايسكندرية‪ ،‬دار الفكر اجلامعي‪.‬‬

‫‪ :)4000( _ .66‬القدرات العقلية‪ ،‬ط‪ ،9‬جامعة ايسكندرية‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬دار الفكر العريب‪.‬‬

‫‪ .61‬ملحم‪ ،‬سامي حممد (‪ :)4000‬القياس والتقو يف الرتبية وعلم النفس‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪ ،7‬دار‬

‫املسرية للتوزيع‪.‬‬

‫‪ .69‬املليجي‪ ،‬حلمي (‪ :)7869‬سيكولوجية االبتكار‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار املعار ‪.‬‬

‫‪ :)7810( _ .68‬علم النفس املعاصر‪ ،‬ط‪ ،7‬دار النهضة‪ ،‬بريوت‪.‬‬

‫‪ .10‬مليكة‪ ،‬لويس كامل (‪ :)7890‬علم النفس االكلينكي (التشخيص والتنبؤ يف الطريقة ايكلينيكية)‪،‬‬

‫‪ ،7‬القاهرة‪ ،‬مكتبة النهضة العربية‪.‬‬

‫‪ :)7889( _ .17‬دليل مقاييس ستانفورد‪ ،‬الصورة الرابعة‪ ،‬قياس وتقو القدرات املعرفية يف حاالت‬

‫الصحة واملرض‪ ،‬املراجعة األوىل‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫‪ .14‬ميخائيل‪ ،‬انطانيوس (‪ :)7886‬اختبارات الذكاء والشخصية‪ ،‬دمشق‪ ،‬منشورات حلب‪.‬‬

‫العدد (‪)101‬‬ ‫‪630‬‬ ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

‫ تقنني اختبار املفردات املصورة لبيبودي على طالب‬،)4009( ‫ عبد الرمحن بن عايش سليم‬،‫ النزاوي‬.19

‫ كلية‬،‫ جامعة أم القرى‬،‫ رسالة ماجستري‬،‫الصفو الثالثة العليا يف املرحلة االبتدائية (بنني) مبحافظة ينبع‬

.‫ مكة املكرمة‬،‫ اململكة العربية السعودية‬،‫الرتبية‬

‫ دار‬،‫ بريوت‬،‫ اختبارات الذكاء والقدرات العقلية بني التطر واالعتدال‬:)7897( ‫ عطو‬،‫ ايسني‬.12

.‫األندلس‬

.‫ دار الشروق‬،‫ عمان‬،‫ ميادين علم النفس‬:)4002( ‫ حممد بين‬،‫ يونس‬.10

76. Aiken K.R., (1988): Psychological Testing and Assessment, 6 th ed.,


Boston, Allyen and Bacon Inc.
77- Anastasi, A, (1976), Psychological testing, (4th, ed), New York, The
Macmillan publishing Co., Inc.
78- (1988): Psychological testing , 6th ed., New York: Macmillan
publishing Co. Inc.
79- (1990): Psychological Testing. Sixth Edition, New York, Macmillan
publishing.
80- Bennett, G. & et al. (1990): Differential aptitude tests direction for
administration. 5th ed. New York, Harcourt company.
81- Bob, Mcdonald (2003): The validity and Reliability of the highla baterv
Tm from a research pepase. New York, p.(l-8), www.yahoo.com.
82- Boruros, O.K. (1995): The fifth mental measurement year book. New York,
Crybhan press.
83- Brown, F.G. (1976): Principles of educational and psychological testing.
2nds ed., Holl, New York, Rinehart & Winston.

)101( ‫العدد‬ 631 ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

84- Bursos, O.K. (1954): The forth mental measurements year book, New
York, the gryphon press.
85- Carter, Philip & Russell, Ken (2007): The Ultimate IQ Test book: 1000
practice test questions to boost your brain power, British library Cataloguing-in-
publication Data, London, Philadelphia.
86- Chuhan, S.S. (1996):Advanced educational psychology. 6th ed., New
Delhi.
87- Cronbach, Lee (1964): Essentials of psychological testing, 2nd edition, New
York, Harper.
88- _ (1970): Essentials of psychological Testing. New York, Harper & Row pub.
3rd ed.
89- Drever, L. (1960): The Penguin dictionary of psychology. New York,
Middlesex, Penguin Book.
90- Ebel, K.l. (1972): Essentials of education measurement. 2nd Erylood,
California.
91- Edwards, A.J. (1971): Individual Mental Testing. History and theories, part I,
International text book co.
92- Eysenk, H.D. (1967): Intelligence assessment, Birt, Educational psychology.
Vol. 13,No.l7.
93- Good F. (1975): Dictionary of psychology. New York, 3rd, Me Graw-Hill.
94- Henerson, M. (1978): How to measure attitudes. California, Sage publications.
95- Libert, RM (1977): Developmental psychology. 2nd ed., New York, prentice-
Hall, Inc.
96- Nunnally, G. (1970): Introduction to psychological measurement. Journal of
psychiatry, vol. 1921, no.22.

)101( ‫العدد‬ 636 ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬


‫نوال جبار صاحل‬ ‫االستعدادات الفارقية يف القياس النفسي والرتبوي‬

97- Stenberg, R.J. (1990): Handbook of Human Intelligence. Cambridge


University press.
98- Virgina, Alexandria (2003): Differential aptitude tests (DAT and PCA) , New
York, Society for human resource management p(l-5), www.vahoo.com.

)101( ‫العدد‬ 636 ‫جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬

Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)

You might also like