You are on page 1of 26

‫الجامعة المستنصرية‬

‫كلية التربية االساسية‬


‫قسم االرشاد النفسي والتوجيه التربوي‬

‫محاضرات‬

‫نظريات اإلرشاد النفسي (‪)Counseling Theory‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪/‬الفصل الدراسي االول‬

‫استاذ المادة ‪:‬م ‪.‬د‪ .‬ندى صباح عباس‬


‫النفسي (‪)Counseling Theory‬‬ ‫نظريات اإلرشاد‬
‫مفهوم النظرية‪:‬‬
‫تمثل النظرية األساس الفكري الذي ينطلق منه المرشد إلى الواقع‪ ،‬إنها تمث ل إط اراً عام ا ً يض م مجموع ة‬
‫من الحقائق‪ ،‬والقوانين العلمية‪ ،‬واالفتراضات‪ ،‬والتعاريف العلمية‪ ،‬والتي من خاللها يمكننا تفسير الظواهر‬
‫النفسية‪.‬‬
‫ونظريات اإلرشاد والعالج النفسي ليست إال وجهات نظر متمايزة في مجال تعديل السلوك اإلنساني المضطرب‪— ،‬‬
‫‪..‬وصوالً إلى التوافق النفسي واالجتماعي‬

‫والبد من التنبيه بأنه ال توجد نظريات خاصة باإلرشاد‪ ،‬وأخرى بالعالج فمعظم المؤلفات الرئيس ة في ه ذا المج ال تش ير‬
‫إلى نظريات اإلرشاد والعالج النفسي معا ً ‪.‬‬

‫أهمية نظريات اإلرشاد والعالج النفسي‪:‬‬

‫تعد نظريات اإلرشاد والعالج النفسي األساس الذي ينطلق منه الواقع العملي ‪.‬‬ ‫—‬

‫تساعدنا على فهم ما يحدث وما يمكن أن نقوم به‬ ‫‪‬‬

‫تفيدنا في بناء طرائق جديدة للسلوك في موقف اإلرشاد ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫معرفة كيفية تقييم األساليب القديمة والحكم عليها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تمدنا نظريات اإلرشاد والعالج النفسي بفهم مناسب للطبيعة اإلنسانية وفهم السلوك السوي والسلوك المضطرب‬ ‫‪‬‬
‫وكيفية عالجه من أجل تحقيق أكبر قدر من الصحة النفسية لصاحبه ‪.‬‬

‫خصائص النظرية الجيدة‪:‬‬

‫حدد باترسون عدداً من المعايير المنطقية التي يمكن من خاللها الحكم على جودة النظرية وهي‪:‬‬ ‫—‬

‫‪1‬ـ األهمية ‪ :‬البد أن تكون النظرية ذات أهمية وداللة تطبيقية ومحدودة‪.‬‬ ‫—‬

‫‪2‬ـ الدقة والوضوح‪ :‬أي أن تكون متسقة داخليا ً ويمكن استيعابها وفهمها ‪.‬‬ ‫—‬

‫‪3‬ـ االقتصاد والبساطة‪ :‬أي أن تتضمن النظرية الحد األدنى من التعقيدات واالفتراضات‪.‬‬ ‫—‬

‫‪4‬ـ الشمولية‪ :‬يجب أن تغطي كل البيانات المعروفة في المجال‪.‬‬ ‫—‬

‫‪5‬ـ اإلجرائية‪ :‬أي قابليتها الختصار إجراءاتها بهدف اختبار فروضها‪ ،‬وأن تتصف مفاهيمها بالدقة الكافية‬ ‫—‬
‫لقياسها‪.‬‬

‫‪6‬ـ الصدق التجريبي‪ :‬أي أن تدعم البحوث التجريبية صدق النظرية ليتولد عنها معرفة جيدة‪.‬‬ ‫—‬

‫‪7‬ـ اإلنتاجية‪ :‬أي قدرة النظرية على أداء توقعات قابلة لالختبار والتجريب وتطوير معرفة جديدة‪.‬‬ ‫—‬

‫‪8‬ـ القابلية للتطبيق‪ :‬أي أن تكون مفيدة للممارسين في ميدان اإلرشاد النفسي فتزودهم بإطار من المفاهيم‬ ‫—‬
‫النظرية‪.‬‬
‫وظائف النظرية ‪:‬‬

‫للنظرية وظائف متعددة يمكن تلخيصها كما يلي‪:‬‬

‫‪1‬ـ تساهم في إيجاد بنية معرفية معينة ذات عالقة ‪.‬‬

‫‪2‬ـ تزيد الفهم حول بنية معينة من المعرفة ‪.‬‬

‫‪3‬ـ توفر أدوات للقيام بالتنبؤ ‪.‬‬

‫‪4‬ـ تشجع األبحاث األخرى ‪ ،‬فالنظرية في تطور مستمر كدليل بحث جديد‪.‬‬

‫‪5‬ـ يجب أن تؤدي إلى استنتاج مجموعة من االقتراحات التجريبية التي يتحدد قبولها أو رفضها‬

‫بمدى جدواها‪.‬‬

‫‪6‬ـ أن تسهم في ربط االكتشافات التجريبية داخل إطار منطقي ومعقول‪.‬‬

‫‪7‬ـ تساعد في بناء طرائق جديدة للسلوك في مواقف اإلرشاد‪ ،‬ومعرفة كيفية تقويم األساليب القديمة والحكم عليها‪.‬‬

‫‪8‬ـ تؤثر النظرية بشكل مباشر على توقعات المسترشد وعلى طريقة سلوكه أثناء عملية اإلرشاد ‪.‬‬ ‫—‬

‫‪9‬ـ تحديد الظواهر المدورسة ‪.‬‬ ‫—‬

‫‪10‬ـ تلخيص النتائج بعملية وموضوعية ودقة ووضوح‪.‬‬ ‫—‬

‫‪11‬ـ القدرة على التنبؤ بظواهر أو وقائع جديدة‪.‬‬ ‫—‬

‫‪12‬ـ إثارة الفضول واالهتمام في تنفيذ بحوث جديدة أو تطوير النظرية الحالية أو إيجاد نظرية جديدة‬

‫نظرية التحليل النفسي‬


‫‪ ‬تعتبر نظرية التحليل النفسي من أقدم النظريات وأبرزها التي فسحت المجال للكث ير من علم اء النفس للدراس ات‬
‫النظرية والتجريبية‪.‬‬
‫ويعتبر فرويد أول المؤسسين لنظرية التحليل النفسي عام ‪ ،1881‬فقد رأى أن التحليل النفس ي عب ارة عن عملي ة‬
‫يتم من خالله ا استكش اف ماض ي (خ برات) الالش عور‪ ،‬وأح داث وذكري ات مؤلم ة‪ ،‬فض الً عن الص راعات وال دوافع‬
‫واالنفعاالت الشديدة التي تؤدي في النهاية إلى االضطراب النفسي‪ ،‬وأن التحليل النفسي هو عملية استدراج هذه الخ برات‬
‫المؤلمة من منطقة الالشعور وذل ك عن طري ق التعب ير الح ر التلق ائي (الت داعي الح ر ‪ )free association ‬والتنفيس‬
‫االنفعالي‪ Catharsis ‬ومساعدة المريض في حل مشاكله‪.‬‬
‫التحليل النفسي نظرية سيكولوجية عن ديناميات الطبيعة األنسانية وعن بناء الشخصية‪ ،‬وه و منهج بحث لدراس ة‬
‫الس لوك اإلنس اني‪ .‬وه و أيض ا ً طريق ة عالج فعال ة يتم فيه ا كش ف الم واد المكبوت ة في الالش عور من أح داث وخ برات‬
‫وذكريات مؤلمة‪ ،‬وانفعاالت شديدة وص راعات عنيف ة س ببت الم رض أو االض طراب النفس ي‪ ،‬واس تدراجها من أعم اق‬
‫الالشعور إلى مجال الشعور بهدف إحداث تغيير أساسي في بناء الشخصية‪.‬‬
‫وهكذا يعتبر التحليل النفسي على المستوى العلمي مجموعة مترابطة من النظري ة والممارس ة‪ .‬ولم ا ك ان العالج‬
‫النفسي يشكل معالجة تتركز على عالقة شخصية ذات طرفين هم ا‪ :‬المع الج والم ريض‪ ،‬فالتحلي ل النفس ي يُعت بر عالج ا ً‬
‫نفسيا ً ديناميا ً عميقاً‪.‬‬
‫والتحليل النفسي هو أحد فروع العالج النفسي وليس هو كل العالج النفسي‪ ،‬وليس العالج النفسي مرادف ا ً للتحلي ل‬
‫النفسي‪.‬‬
‫وهكذا يمكن تعريف التحليل النفسي بأنه عملية عالجية يتم فيها اكتشاف المواد المكبوت ة في الالش عور‪ ،‬وهي في‬
‫جملتها خبرات مؤلمة‪ ،‬ودوافع متصارعة‪ ،‬وصراعات قوية‪ ،‬ويتم تحويلها من الالشعور إلى الش عور عن طري ق التعب ير‬
‫اللفظي والتداعي الحر وتحليل األحالم‪.‬‬
‫المفاهيم الخاصة بالتحليل النفسي‪:‬‬
‫‪ -1‬صدمة الميالد‪ :‬وهي الصدمة التي يعيش ها الف رد في طفولت ه نتيج ة انفص اله عن رحم أم ه وخروج ه من ه إلى معان اة في‬
‫مراحل النمو المتتالية‪.‬‬
‫‪ -2‬عقدة النقص‪ :‬ويقصد بها وجود قصور عضوي أو اجتماعي أو اقتصادي يؤثر على الفرد نفسيا ً ويجعله يشعر بعدم األمن‬
‫والدونية‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -3‬أسلوب الحياة‪ : ‬وهو االسلوب الذي ينمو مع الفرد تدريجيا والذي يدور حول التف وق وتحقي ق ال ذات‪ .‬ولك ل ف رد أس لوب‬
‫خاص به في أي منحى من مناحي الحياة سواء العملية أو االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -4‬الغائية‪ :‬وهي الهدف األسمى واألساسي في حياة الفرد‪.‬‬
‫‪  -5‬اإلرادة‪ :‬وهي القوة المتكاملة للشخصية وقدرة الفرد على اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫‪  -6‬الالشعور‪  -:‬تنقسم الحياة النفسية عند فرويد إلى ما هو شعوري (يعيه الفرد) وما هو ال شعوري (ال يعي ه الف رد)‪ .‬وتوج د‬
‫درجتان من الالشعور هما‪ :‬ما قبل الش عور ويتض من م ا ه و ك امن وال ش عوري ولكن ه مت اح للحص ول علي ه بالطريق ة‬
‫العادية‪ ،‬ومن السهل‪  ‬استدعاؤه مث ل ال ذكريات الشخص ية للف رد‪ .‬أم ا الالش عور (العمي ق) فيتض من األم ور أو الخ برات‬
‫المكبوتة التي يتطلب إخراجها إلى الشعور جهداً تحليليا ً خاصا ً لما يحتوي ه من خ برات غ ير مرغوب ة أو مؤلم ة‪ ،‬ويظه ر‬
‫أحيانا ً في األحالم‪.‬‬
‫‪   -7‬الغرائز‪ -:‬حدد فرويد غريزتين رئيسييتين هما غريزة الحياة وغريزة الموت‪ .‬وركز تركيزاً خاصة على الغريزة الجنس ية‬
‫إذ اعتبرها مصدراً رئيس يا ً من مص ادر األم راض النفس ية في حال ة ع دم إش باعها‪ .‬وق د ع ّدل فروي د مص طلح الغري زة‬
‫الجنسية إلى لفظ الليبيدو‪ Libido ‬أي الطاقة الجنسية‪ .‬وتمر هذه الغريزة في نموها بحسب مراحل النمو عند فرويد وهي‪:‬‬
‫المرحلة الفمية‪ ،‬المرحلة الشرجية‪ ،‬المرحلة القضيبية‪ ،‬مرحلة الكمون‪ ،‬والمرحلة التناسلية‪.‬‬

‫الجهاز النفسي‪  -:‬ويتكون الجهاز النفسي عند فرويد من عدة مكونات هي ‪:‬‬
‫‪         ‬الهو‪ -: Id ‬وهو كل موروث‪ ،‬وهو منب ع الطاق ة النفس ية‪ ،‬وه و طبيع ة اإلنس ان الحيواني ة (ال دوافع الفطري ة والجنس ية‬
‫والعدوانية) وهو جانب ال شعوري عميق‪.‬‬
‫‪         ‬األنا‪ -: Ego ‬وهو مركز للشعور واإلدراك الحسي سواء الداخلي أو الخارجي‪ ،‬وهو الوس يط في ح ل الص راعات بين‬
‫الهو وبين األنا األعلى‪.‬‬
‫‪         ‬األن ا األعلى‪ -: Super-Ego ‬وه و ذل ك الج زء في الشخص ية ال دي يتك ون من‪ :‬ال دين والع ادات والتقالي د والع رف‬
‫والمعايير االجتماعية والقيم والحالل والحرام والصواب والخطأ والجائز والممنوع‪ ،‬وهو ال شعوري‪ ،‬وهو بمثابة الرقيب‬
‫أو الضمير بالنسبة للفرد‪.‬‬

‫وهناك اتجاهان رئيسيان في التحليل النفسي‪:‬‬


‫التحليل النفسي الكالسيكي‪ :‬ورائده سيجموند فرويد‪.Freud ‬‬
‫التحليل النفسي الحديث‪ :‬وله أكثر من رائد وهم الفرويديون الجدد‪ . new Freudians ‬أمثال ك ارل ي ونج‪ ،Jung ‬آن ا‬
‫فرويد‪ ،Anna Freud ‬ألفريد آدلر‪ ،Adler ‬كارين ه ورني‪ ،Horney ‬أوت و رانك‪ ،Rank‬إيري ك ف روم‪،Fromm ‬‬
‫هاري سناك سوليفان‪.Sulivan ‬‬
‫وعلى الرغم من التكامل بين اتجاه التحليل النفس ي الكالس يكي والتحلي ل النفس ي الح ديث‪ ،‬ف إن بينهم ا اختالف ات‬
‫تظهر عند مقارنة آراء سيجموند فروي د رائ د التحلي ل النفس ي الكالس يكي‪ ،‬ورواد التحلي ل النفس ي الح ديث‪ .‬كم ا ه و في‬
‫الجدول التالي‪:‬‬
‫التحليل النفسي الحديث‬ ‫التحليل النفسي الكالسيكي‬
‫من مفاهيمه األساسية‪ :‬الغرائ ز‪ ،‬والجنس ية الطفلي ة‪ ،‬من مفاهيم ه األساس ية‪ :‬العوام ل الثقافي ة والنفس ية‬
‫وعق دة أوديب (إليك ترا)‪ ،‬والحتمي ة البيولوجي ة‪ ،‬واالجتماعي ة‪ ،‬وبني ة الشخص ية والتكي ف والخ برة‬
‫الشعورية إلى جانب الالشعورية‪.‬‬ ‫والتركيز على العمليات الالشعورية‪.‬‬

‫تطبيق ه عالجي ا ً م ع المرض ى العص ابيين ال ذين تطبيقه عالجياً‪ :‬مع المرضى متن وعي االض طراب مث ل‬
‫مرضى اضطراب الشخصية والذهان‪.‬‬ ‫يتحملون المدة الطويلة للتحليل الكالسيكي‪.‬‬

‫عدد جلسات العالج‪ 5-2 :‬جلسات أسبوعياً‪.‬‬ ‫عدد جلسات العالج‪ :‬عادة ‪ 5-4‬جلسات أسبوعياً‪.‬‬

‫يستخدم سرير التحليل أو وجها ً لوجه‪.‬‬ ‫يستخدم سرير العالج‪.‬‬


‫أه داف العالج تؤك د األداء ال وظيفي الح الي إلى ج انب‬ ‫أهداف العالج تؤكد إعادة بناء الشخصية‪.‬‬
‫إعادة بناء الشخصية‪.‬‬
‫المحلل يكون أكثر نشاطا ً وتوجيهاً‪.‬‬ ‫أسلوب العالج يؤكد حياد المحلل‪.‬‬
‫أس لوب العالج يؤك د على فني ات الت داعي الح ر أسلوب العالج يتنوع وقد يستغنى عن التفسير مع التأكي د‬
‫على تحليل التحويل‪.‬‬ ‫والتفسير‪ ،‬وتحليل التحويل‪ ،‬وتحليل المقاومة‪.‬‬

‫نظرية (ألفريد آدلر‪)Alfred Adler ‬‬

‫إن مفهوم الشخصية عند آدلر يرتكز أساسا ً على مبدأ فهم شخصية الفرد وطبيعته الداخلية مما تستلزم الكشف عن‬
‫اإلطار االجتماعي ال ذي يعيش في ه اإلنس ان‪ ،‬من حيث ه و ك ائن إجتم اعي‪ ،‬تتش كل حيات ه من خالل المع ايير األخالقي ة‬
‫والثقافية واالجتماعية‪ .‬وبما أن االنسان محدد بالرواب ط والعالق ات االجتماعي ة فال ب د من فهم ه ذه العالق ات االجتماعي ة‬
‫التي يتواجد فيها الفرد‪ .‬ويشير أدل ر أن للظ روف االجتماعي ة واالقتص ادية أث راً هام ا ً على دواف ع س لوك االنس ان وعلى‬
‫تكوين تفكيره‪ ،‬فاالنسان ليس كائنا ً معزوالً عن البيئة االجتماعية التي يعيش فيهاً‪ ،‬بل هو ك ائن اجتم اعي ق ادر على خل ق‬
‫شخصيته من خالل نشاطه الذاتي‪ .‬كما ركز آدلر على موضوع عالق ات اإلنس ان ووج وده االجتم اعي‪ ،‬وذل ك من خالل‬
‫الكشف عن العالقة بين الشخصية والمجتمع‪ ،‬وكذلك في الكشف عن العوامل االجتماعية التي تحدد سلوك الكائن البش ري‬
‫وميوله االجتماعية ودينامية التفاعل بين العالم الخارجي للشخصية وعالم العالقات العامة‪.‬‬

‫المسلمات والمفاهيم‪ ‬األساسية‪ ‬للنظرية ‪-:‬‬


‫‪      -1‬مشاعر‪ ‬النقص‪ ‬و‪ ‬العجز‪ ‬والكفاح‪ ‬من‪ ‬اجل‪ ‬التفوق والكمال كبديل‪ ‬لنظرية‪ ‬الجنس‪-:‬‬
‫يمثل‪ ‬الشعور‪ ‬بالنقص‪ Inferiority Feeling ‬في‪ ‬اإلنسان‪ ‬و‪ ‬الذي‪ ‬يرتبط‪ ‬بالعجز‪ ‬الطبيعي‪ ‬في بداية‪ ‬الحياة‪ ‬وما‪ ‬يدعمه‪ ‬من‬
‫عوامل‪ ‬أخرى‪ ‬كالمرض‪ ‬و‪ ‬اإلص ابات‪ ،‬ثم‪ ‬العج ز‪ ‬عن‪ ‬مواجه ة‪ ‬الم وت‪ ‬األس اس‪ ‬لدافـــــــــــــــع الكف اح‪ ‬من‪ ‬اج ل التغلب‬
‫على‪ ‬مشاعر‪ ‬النـــــــــــــــــــقص‪  ‬والـــــــــــــــعجز‪ ،‬ثم‪ ‬من‪ ‬اجل‪ ‬التميز‪ Superiority ‬والكمال‪ ، ‬وهذاالدافع‪ ‬يعتبر‪ ‬س ويا‬
‫من‪ ‬وجه ة‪ ‬نظ ر‪ ‬ادل ر‪ ‬إذا‪ ‬بقي‪ ‬الف رد‪ ‬محافظ ا‪ ‬على‪ ‬أهداف ه‪ ‬االجتماعي ة‪ ،‬إال‪ ‬ان ه‪ ‬ق د‪ ‬يص بح مرض يا‪ ‬إذا‪ ‬فق د‪ ‬الف رد‬
‫أهدافه‪ ‬االجتماعية‪.‬‬
‫وقد وصف داين كميرير‪ Dinkmeryer ‬الحقيقة األساسية لحياتنا كانت في كيفية وصف آدلر لفكرة الكفاح من‬
‫أجل التفوق بالمعنى العام للكلمة‪ .‬وكذلك لم يقصد آدلر بالكفاح من أجل التفوق بأن كل واحد منا بكافح ليصبح أعلى من‬
‫أي شخص آخر في المركز أو االمتياز‪ ،‬ولكن ما عناه الكمال‪ .‬فيكافح الناس من أجل الكمال‪ .‬وقد وصف ذلك آدلر بألفاظ‬
‫متباينة‪ ،‬الكفاح نحو األعلى‪ ،‬واالندفاع من أسفل إلى أعلى‪ ،‬أو الدفع من السلب إلى اإليجاب‪ ،‬هذا الدفع العظيم لألعلى‬
‫يوازي النمو العضوي‪ ،‬وهو جزء ضروري في الحياة فكل شيء تقوم به يتبع دفع وتوجيه هذا الكفاح الذي يعمل‬
‫باستمرار ونحن ال يمكن أن نخلو منه ألنه الحياة نفسها‪ ،‬فكل شيء يتم بهذا الكفاح من أجل التفوق والكمال واعتماداً على‬
‫مفهوم دارون‪ ،‬ومفهوم التطور‪ ،‬قال آدلر‪ :‬بأن كل الحياة تعبر عن نفسها كحركة مستمرة نحو هدف المحافظة على الفرد‬
‫والنوع‪ .‬ونبلغ هذا الهدف عن طريق التكيف للبيئة والسيطرة عليها‪.‬‬
‫وقد أضاف آدلر على مفهوم الكفاح من أجل التفوق ما يلي‪-:‬‬
‫‌أ‪        .‬إن الكفاح يعمل من أجل زيادة التوتر بدالً من تخفيفه بعكس فرويد‪ ،‬لم يعتبر آدلر أن دافعن ا الوحي د ه و تخفيض الت وتر‬
‫والمحافظ ة على حال ة ت وازن أو حال ة خل و من الت وتر‪ .‬فالكف اح من أج ل الكم ال‪ ،‬م ع أفك ار األعلى‪ ،‬األك ثر والزي ادة‬
‫المرتبطة بها ال تتطلب المزيد من إنفاق الطاقة والجهد‪ .‬واعتقد آدلر ب أن الك ائن الحي يحت اج تمام ا ً إلى عكس االس تقرار‬
‫والهدوء‪.‬‬
‫‌ب‪     .‬إن الكفاح من أجل التفوق يظهر في كل من الفرد والمجتمع‪ .‬واعتبر آدلر أن األفراد والمجتمع كشيئين مترابطين ويعتمد‬
‫كل منهما على اآلخر‪ ،‬لذا وجب على الناس أن يعملو بطريق ة بن اءة م ع بعض هم البعض لص الح الك ل‪ ،‬واعت بر آدل ر أن‬
‫الفرد ليس في صراع مع ثقافته وإنما هو متجاوب منسجم كليا معها‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪      -6‬أسلوب الحياة‪) Life Style( :‬‬


‫استخدم‪ ‬ادلر‪ ‬مصطلح‪ ‬علم‪ ‬النفس‪ ‬الفردي‪ ‬ليؤكد‪ ‬الطبـــــــــيعة‪ ‬الذاتية‪ ‬لكـــــــــــــفاح‪ ‬الفرد‪ ‬من‪ ‬اجــــــل‪ ‬تحقيــــــــــق أهدافه‬
‫التي‪ ‬يسعى‪ ‬من‪ ‬خاللها‪ ‬للسعي‪ ‬للتميز‪ ‬في‪ ‬الكمال (هذه‪ ‬الفكرة‪ ‬تؤكد‪ ‬التوجه‪ ‬اإلنساني‪ ‬ألدلر)‪.‬‬
‫ويمثل مفهوم آدلر عن اسلوب الحياة نظرته للشخصية االنسانية من حيث تنظيمه ا واتس اقها وتفرده ا‪ ،‬فيعتق د أن‬
‫كل األهداف النهائية تدور أساسا نحو التفوق‪ .‬إن أسلوب الحي اة ه و مب دأ النظ ام ال ذي تم ارس بمقتض اه شخص ية الف رد‬
‫وظائفها‪ ،‬وإن الكل الذي يأمر األجزاء وأسلوب الحياة هو المبدأ االساسي الفردي عند آدلر فهو المبدأ الذي يفسر لنا تف رد‬
‫الشخص‪ .‬ينشأ هذا األسلوب في مرحلة الطفولة المبكرة أي في ح والي األرب ع س نوات األولى في حي اة الطف ل وتنص هر‬
‫خبرات الحياة التالية في هذا األسلوب‪ ،‬ول ذلك فإن ه من الص عب تغ ير خ ط الحي اة فيم ا بع د ذل ك‪ .‬إن النم و المبك ر له ذا‬
‫االسلوب يقوم على أنواع الخبرات التي يمر بها الطفل‪ ،‬مثل خبراته ال تي يش عر به ا ب النقص أو العج ز فيه ا يعم ل على‬
‫إشباع حاجات ه‪ ،‬والف روق واالختالف ات بين أس اليب حي اة األف راد يمكن أن ت رد إلى مص ادر مختلف ة تكمن في الظ روف‬
‫المختلفة لكل فرد في النواحي البدنية والنفسية واإلجتماعية‪.‬‬

‫‪      -7‬ترتيب الميالد‪) Birth order ( :‬‬


‫إن مركز الفرد في األسرة يقوم بدور كب ير في تحدي د نفس يته‪ ،‬وذل ك ألن مرك ز الف رد في األس رة ي ترك طابع ا‬
‫بارزا في أسلوب الحياة في الفرد‪ .‬كم ا تنش أ ك ل المص اعب ال تي تع وق النم و من ش دة المنافس ة وقل ة التع اون في ذل ك‬
‫المحيط‪.‬‬
‫ً‬
‫لذا يجب أن يدرس الفرد دائما في إطار عالقاته مع اآلخرين‪ ،‬ألن هذه العالق ات االجتماعي ة األولى تس تعمل من‬
‫قبل النفس المبدعة في بناء أسلوب الحياة‪ .‬والتسلسل الوالدي هو أح دث الم ؤثرات االجتماعي ة المهم ة فهنال ك اختالف ات‬
‫كبيرة بين األول والثاني وثالث في األسرة‪ ،‬وهو نتيجة للخبرات المتميزة التي يمر بها كل فرد بوصفه عضواً في جماع ة‬
‫اجتماعية‪ .‬فالطفل االول يحصل على اهتمام كبير من والديه حتى يأتي الطفل الثاني لينافسه على ه ذا االهتم ام‪ ،‬ومن هن ا‬
‫تؤثر هذه الخبرة في الطفل األول بطريقة متباينه فقد يصبح لبعض الوقت مشكلة س لوكية‪ .‬وهن ا أش ار آدل ر أن مث ل ه ذا‬
‫الموقف يؤثر على نظرة الشخص للحياة حيث األطفال األوائل في الغالب متجهون نحو الماضي وتواقون إليه ومتشائمون‬
‫من المستقبل‪ ،‬أما الطفل الثاني فهو لم يج رب مرك ز الس لطة واالهتم ام ولم يواج ه بص دمة التن ازل المف اجئ عن مرك ز‬
‫االهتمام‪ .‬كما أن تجربة اآلباء في معاملته تختل ف إذ تص بح أك ثر ه دوءا‪ .‬ومن هن ا فالطف ل الث اني م دفوع للح اق بأخي ه‬
‫األكبر والتفوق عليه وهو أكثر تف اؤالً بالمس تقبل‪ .‬أم ا الطف ل األص غر فه و الطف ل المحب وب للعائل ة‪ ،‬فه و ينم و بس رعة‬
‫ملحوظة ويكون أكثر إنجازاً في عمله أو قد يحدث العكس‪ ،‬فإذا دل ل لدرج ة كب يرة بحيث ال يحت اج ألن يتعلم ويعم ل أي‬
‫شيء بنفسه فإنه يصبح اعتماديا ً وسيجد صعوبة في حل مشاكله‪ .‬أما الطفل الوحيد فهو مركز اهتمام العائل ة ومن المتوق ع‬
‫أن يتع رض لص دمة عنيف ة عن دما ي ذهب إلى المدرس ة‪ ،‬حيث ي درك أن ه لم يع د مرك زاً لالهتم ام كم ا أن ه لم يعت د على‬
‫المشاركة والتنافس على المركز ومن المحتمل أن يشعر بخيبة أمل قاسية‪.‬‬

‫‪      -8‬التعويض‪Compensation  :‬‬
‫يعتقد آدلر أن الشعور النقص قائم في نفوس الناس جميعا ً دون استثناء‪ ،‬وقد ذكر أن الشعور بالقص ور ليس بذات ه‬
‫أمراً شاذاً بل هو العلة في كل تقدم وصل إليه الجنس البشري‪ .‬ويرى آدلر أن الشعور بالنقص يدفع الفرد منذ الص غر إلى‬
‫البحث عما يضمن له األمن ويخفف شعوره بالذل والضعف‪ ،‬ويح اول الف رد التع ويض عن النقص أو الض عف الموج ود‬
‫لديه‪( .‬رمزي‪.)1998 ،‬‬
‫‪ ‬‬
‫طبيعة سوء التوافق‪: Nature of maladjustment‬‬
‫أشارة إلى ما اعتقده آدلر فإن عملية االتطور النفسي واالجتماعي تقرر ما اذا كان سلوك الفرد جي داً أم س يئاً‪ .‬وال‬
‫يحسم هذا األمر فطرياً‪ .‬إن حقيقة الطفل يولد ضعيفا ً وعاجزاً بمقارنته م ع الراش دين‪ .‬ونتيج ة ل ذلك ول وعي الطف ل له ذه‬
‫الظروف يحاول أن يصنع حداً ل ذلك‪ ،‬وأن يج د مكانت ه بين أن داده من الب الغين‪ ،‬ومن الناحي ة األخ رى ف إن ت زود الطف ل‬
‫بمشاعر عدم الجدارة واالعتمادية والشك في عالقته مع اآلخرين فقد يلجأ إلى منطق خاص ب ه ليخفي مخاوف ه ومش اعره‬
‫حول النقص الذي يعاني منه‪ ،‬وبهذه الطريقة فإن الطفل قادر على أن ي تزود بالالموض وعية والالواقعي ة‪ ،‬في تعامل ه م ع‬
‫عالمه‪ ،‬ولكن هناك أيضا شعور سطحي فعال بالتفوق ليعوض عن حالته الالشعورية بمش اعر النص والدنيوي ة‪ ،‬وفي ه ذا‬
‫الموقف يكون رؤيته على أنه غير متكيف‪.‬‬
‫كم ا أن س وء التواف ق (ع دم التكي ف) فس ر حس ب منهجي ة آدل ر في تعريف ه للعص اب‪ ،‬حيث وص ف‬
‫أنسباشر‪ Ansbashacher ‬نظرية آدلر حول العصاب فيما يلي‪:‬‬
‫‪      -1‬وجود اعتقاد خاطئ لدى الفرد حول الذات والعالم‪ .‬وهذا لكون الفرد لديه أهداف خاطئة واسلوب حياة خاطئ‪.‬‬
‫‪      -2‬الفرد سوف يلجأ إلى أشكال مختلفة من السلوك الشاذ بهدف حماية اعتقاده عن ذاته‪.‬‬
‫‪      -3‬مثل هذه الحماية تحدث عندما يواجه الفرد بمواقف يشعر بخاللها بأنه سوف لن ينجح بمقابلتها‪.‬‬
‫‪      -4‬الخطأ يتألف من كون الفرد متمركزاً حول ذاته بدالً من أن يأخذ باالعتبار الجنس البشري‪.‬‬
‫‪      -5‬الفرد ال يكون مدركا ً وواعيا ً لهذه العمليات‪.‬‬

‫فكل عصاب يمكن فهمه على أنه محاولة لتحرير النفس من مشاعر النقص في محاول ة لكس ب الش عور ب التفوق‪،‬‬
‫وهناك وجهة نظر أخرى لتطوير السلوك الالتكيفي بربطه مع وهن العزيمة أو التثبيت‪.‬‬
‫فالشخص األقل عزيمة ال يستطيع أن يسعى الحتمالية كسب المعركة‪ ،‬أو ح تى ح ل المش كالت أو ح تى التح رك‬
‫إليجاد حلول ممكنه‪ .‬مثل هذا الشخص ليس لدي ه الثق ة في قدرات ه الخاص ة‪ ،‬وق د أش ار آدل ر إلى أن ك ل س لوك مقص ود‬
‫وموجه نحو هدف‪ .‬فالسلوك السيء ل ه أه داف‪ ،‬وق د وج د أن األطف ال س يئي الس لوك هم أطف ال فق دوا التش جيع من قب ل‬
‫المحيطين بهم‪ ،‬وهم ال يعتقدون بأن بإمكانهم االنتماء من خالل طرق مفيدة‪ ،‬ومن هنا فإنهم يبحثون عن االنتماء من خالل‬
‫السلوك الالسوي‪( .‬رمزي‪.)1998 ،‬‬

‫الطرق العالجية التي استخدمها ادلر في نظريته‬


‫لقد استخدم ادلر عدداً من األساليب العالجية في معالجة الحاالت التي تعام ل معه ا‪ ،‬ومن األس اليب ال تي رك زت‬
‫عليها نظريته‪:‬‬
‫‪      -1‬استراتيجة العالقة (بين العميل والمعالج)‪.‬‬
‫‪      -2‬أسلوب المقارنة‪.‬‬
‫‪      -3‬اكتشاف نمو الحياة عن طريق عدة طرق منها‪ -‬تحليل األحالم‪ -‬ترتيب الميالد وخبرات الطفول ة واس تدعاء ال ذكريات‬
‫والخبرات‪.‬‬
‫الجوانب االساسية التي ركز عليها ادلر في خطوات العالج فهي‪:‬‬
‫‪ ‬عدم االهتمام بالغرائز أو الجنس‪ ،‬بل التركيز على ديناميات االسرة ومركز العميل بين اخوته وأبويه‪.‬‬
‫‪  ‬مساعدة العميل على التخلص من عقدة النقص‪ ،‬وذلك من خالل اثارة ميكانزمات التحدي لدى العميل‪ ،‬ودفع الفرد من خالل‬
‫شعوره بالحرمان واالضطهاد للقيام بمحاوالت التعويض كردة فعل الستعادة ذاته‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على مساعدة العميل في تصحيح اسلوب ونمط الحياة الخاطئ والخبرات المبكرة بتأكي د م ا ل دى الف رد من امكاني ات‬
‫وقدرات وإعادة الثقة إلى العميل‪ ،‬فالشجاعة والعطاء االجتماعي هما ثمار التفكير المنطقي والعقالني‪.‬‬
‫‪  ‬أما إذا كان العميل طفالً فإن ادلر كان يلجأ إلى عالج االبوين والمدربين والمربين واالجتماع بهم قبل أن يعالج الطفل‪.‬‬
‫‪ ‬ان مفهوم العالج عند ادلر يقوم على عدم جعل العميل يهرب إلى الالشعور وبالتالي عملي ة الكبت‪ ،‬ب ل ك ان يجع ل العمي ل‬
‫يواجه ما ما يشعر به ويساعده على االندماج بالمجمتع‪ ،‬والواقع ليشعر العمي ل ان هن اك تش ويها ً في نظري ة لقيم المجتم ع‬
‫والواقع‪.‬‬
‫إجراءات عملية العالج حسب نظرية آدلر‪:‬‬
‫‌أ‪  .‬التأكيد على قوة العالقة بين العميل والمعالج‪.‬‬
‫‌ب‪.‬التأكيد على فهم اسلوب الحياة عند العميل وذلك من خالل استخدام التحليل‪.‬‬
‫‌ج‪  .‬التأكيد على أهمية االحالم‪  ‬واعتبارها من أهم االمور التي على المعالج أن يفهم من خاللها االضطراب‪،‬ألن االحالم تمثل‬
‫العواطف بل قوتها ومصدر سلوك الفرد‪.‬‬
‫‌د‪  .‬التأكيد على عملية التفسير في فهم طرق المحادثة بين العمب ل والمع الج‪ ،‬وفهم االحالم والتخيالت واالع راض والعالق ات‬
‫الشخصية القائمة بين العميل واالخرين‪.‬‬
‫‌ه‪   .‬التأكيد على أن المعالج ال يقدم النصح وال يعتمده ولكن قد يشير الى البدائل في امكانية مواجهة المشكالت لدى العميل‪.‬‬
‫‌و‪   .‬التأكيد على المعالج بأن ال يعد العميل بنجاح العالج حتى في أكثر الحاالت توقعا في الش فاء وأن يكتفي فق ط في احتم ال‬
‫الشفاء وذلك من أجل تحمل المريض تبعية العالج ونجاح ه‪.‬وذل ك من أج ل الت أثير على العمي ل ب أن المس ؤلية في ش فائه‬
‫تتركز عليه هو والمعالج يستطيع فقط أن يحدد األخطاء‪( .‬رمزي‪.)1998 ،‬‬

‫‪            ‬ايجابيات النظرية‪:‬‬
‫‪      )1‬مفاهيم نظريته أسهل من نظرية فرويد من حيث الفهم والتطبيق (وق د انتق دها فروي د حيث ق ال أن علم النفس الف ردي‬
‫كان مفرطا ً في التبسيط)‪.‬‬
‫‪      )2‬نظرته إلى الذات حولت الدراسة من الهو واألنا األعلى إلى دراسة األنا‪.‬‬
‫‪      )3‬كانت مؤثرة نسبيا على أفكار بعض العلماء التحليل النفسي‪ ‬واإلنساني‪.‬‬

‫سلبيات النظرية‪:‬‬
‫‪      )1‬التركيز الشديد على مشاعر النقص والعدوان والنظر إليهما كأساس للنمو اإلنساني‪.‬‬
‫‪      )2‬االعتماد الكبير على المالحظات العامة عن الحياة اليومية‪.‬‬

‫نظرية الذات) كارل روجرز )‬

‫تع ٌد نظرية الذات من أهم نظريات اإلرشاد والعالج النفسي ‪,‬ومن أقدم النظريات النفس ية ‪,‬إذ يع ود تاريخه ا إلى‬ ‫—‬
‫الفكر اليوناني عند أفالطون وسقراط وأرسطو ‪.‬كما تعد هذه النظرية حديثة ‪,‬إذ ج دد مفهومه ا في الق رن العش رين ك ارل‬
‫روجرز )‪ Carl R oqers1902-1987‬األمريكي األصل‪,‬كما ارتبط اسم كارل بظهور اإلرشاد غير المباشر ‪directive‬‬
‫‪Counselinq Non‬ال ذي تط ور ليع رف باس م العالج المتمرك ز ح ول الش خص ‪ Person Centered‬روج رز‬
‫‪Therapy‬ونظرية الذات لكارل روجرز تعد من أهم نظريات الذات كما يرى فرن ون (‪ )1964‬فق د ب نيت على دراس ات‬
‫وخبرة روجرز في اإلرشاد والعالج النفسي ‪.‬‬

‫ينتمي كارل روجرز إلى االتجاه اإلنساني الذي يركز على إنسانية اإلنسان وقدرته على التحكم في مصيره وأنه خير‬
‫بطبيعته ‪.‬وقد دأب "روجرز"على تطور اتجاهه النظري ‪,‬وأخضعه للفحص واإلثبات مما جعل نظريته في‬
‫الذات ‪,‬وأسلوبه المعروف باإلرشاد المتمركز حول الشخص لهما أبلغ األثر في اإلرشاد النفسي‬

‫النظرة إلى اإلنسان‬

‫رى روجرز أن اإلنسان كائن عقالني اجتماعي واقعي يتوجه إلى األمام متعاون ويمكن الوثوق به ‪,‬ولديه دافع يحركــــه‬
‫نحو تحقيق أهدافه‪,‬وأنه يكافح من أجل تقديمه‪,‬ولدية من اإلمكانات ما يمكنه من تحقيق ذاته ‪,‬وهذا الدافع كما يرى نيلسون‬
‫وجونز (‪)Nelson&Jones,1982‬يمثل القوة الرئيسية لحركة اإلنسان وتقدمه في الحياة‬
‫ومن أهم االفتراضات التي تعتمد عليها نظرية روجرز ما يلي ‪:‬‬

‫كل إنسان لديه القدرة على أن يوجه وينظم ويضبط ذاته شريط توفر شروط معينة ‪,‬وفي غياب هذه الشروط يصبح في‬
‫حاجة إلى ضبط وتنظيم من خارجه ‪ ,‬فعندما تتاح لإلنسان ظروف مناسبة للنمو فإنه سينمي طاقاته بشكل بناء تماما‪.‬‬
‫_ضرورة اإليمان بقيمة اإلنسان وكرامته ‪,‬وبقدرته على مواصلة النمو والتطور الذاتي‪.‬‬
‫‪-‬كل إنسان له الحق في أن يكون له أفكاره وآراؤه الخاصة‪.‬‬
‫‪-‬يجب أن يكون اإلنسان مسؤوالً عن تقرير مصيره ورعاية مصالحه بطريقة الخاصة دون مساس بحرية اآلخرين أو‬
‫حقوقهم‬

‫‪-‬إن أفضل طريقة لفهم اإلنسان هو أن ننظر إليه كما ينظر هو إلى نفسه ويدركها (أي من خالل إطاره المرجعي )وليس‬
‫من خالل الواقع الفعلي للمدرك‪.‬‬
‫‪-‬إن الشخص السوي هو ذلك الشخص الذي تكون لديه القدرة على التفاعل بشكل صحيح مع مختلف جوانب الحياة ‪,‬كما‬
‫تكون لديه القدرة على الكفاح من أجل إثبات ذاته ‪ ,‬وتحديد منهجه في الحياة من خالل خبراته الخاصة في الحياة‬
‫‪ -‬إن اإلنسان الفعال هو الذي يعمل على المشاركة بالعديد من الخبرات مستفيداً من كل لحظة في حياته‪,‬وهو يثق بآراء‬
‫اآلخرين وقليل االعتماد على استحسانهم أو عدم استحسانهم‪.‬‬

‫بناء الشخصية‪:‬‬

‫يتكون بناء الشخصية وفقا ً لما يراه روجرز من‪:‬‬

‫‪-1‬الكائن العضوي‪:‬‬

‫ويتضمن الجوانب الجسمية واالنفعالية والعقلية جميعها ‪,‬حيث ينظر إلى اإلنسان على أساس أنه محور الخبرات‬
‫كلها ‪,‬وتمثل هذه الخبرات المجال الظاهري للفرد‪,‬إذ يشتمل على نظرة الفرد لألشياء كما يراها هو وفقا ً ألفكاره ومعتقداته‬
‫وقيمه ‪.‬وبناء على ذلك يتحدد سلوك الفرد‬

‫الذات‬

‫هي كينونة الفرد ‪,‬وتمثل المفهوم األساسي والمركزي في نظرية روجرز ‪,‬وتع ٌد من أهم مكونات الشخصية ‪,‬إذ تتكون‬
‫نتيجة تفاعله مع البيئة التي يعيش فيها ‪,‬وبشكل خاص من خالل وعي اإلنسان بأحكام اآلخرين وإدراكهم له ‪.‬فالخبرات‬
‫التي تتسق مع تصور الذات تعد تهديداً خطيراً لها ‪،‬فتسعى الذات إلى تحريفها وتشويهها لتتمكن الذات من االحتفاظ‬
‫باستمراريتها ولهذا تكون الشخصية في حالة نمو وتغير مستمرين نتيجة التفاعل المستمر مع المجال الظاهري للفرد‪.‬‬

‫انواع الذات‬

‫‪-‬الذات الحقيقية ‪Real Self‬وهي الذات كما يكونه الشخص فعالً ‪,‬أي كما في الواقع دون أي تغيير أو تشويه‬

‫الذات المدركة وهي صورة الفرد عن ذاته كما يراها ‪,‬تنمو من خالل التفاعل مع اآلخرين ومع البيئة‪,‬فإذا كان الفرد‬
‫محبوبا ً أو مكروهاً‪,‬فإن الذات ُترى كذلك ‪,‬وإذا وصف الفرد بأنه مجتهد أو ذكي أو غبي ‪,‬فإنه يرى نفسه كذلك‪.‬‬

‫الذات االجتماعية‬

‫وتعني إدراك الفرد لتقييم اآلخرين له ‪,‬أو أفكار اآلخرين عن الفرد كما يتصورونها ‪.‬فالفرد يحاول أن يعيش في مستوى‬
‫توقعات اآلخرين منه ‪ ,‬فقد يتوقعون منه أن ينجز إنجازاً كبيراً أو إنجازاً ضعيفاً‪ .‬ولذلك تنشاْ الصراعات النفسية الداخلية‬
‫عندما توجد فجوة واسعة بين مفهوم الذات المدركة وبين مفهوم الذات االجتماعية ‪.‬‬
‫الذات المثالية وتعني إدراك الفرد لتقييم اآلخرين له ‪,‬أو أفكار اآلخرين عن الفرد كما يتصورونها ‪.‬فالفرد يحاول أن يعيش‬
‫في مستوى توقعات اآلخرين منه ‪ ,‬فقد يتوقعون منه أن ينجز إنجازاً كبيراً أو إنجازاً ضعيفاً‪ .‬ولذلك تنشاْ الصراعات‬
‫النفسية الداخلية عندما توجد فجوة واسعة بين مفهوم الذات المدركة وبين مفهوم الذات االجتماعية ‪.‬‬

‫تفسير نظرية الذات لالضطراب النفسي‬

‫روجرز أن عدم التطابق بين مفهوم الذات المدرك وبين مفهوم الذات المثالي ‪,‬أو بين مفهوم الذات المدرك وبين مفهوم‬
‫الذات االجتماعي هو السبب في مشكالت سوء التوافق لدى الناس ‪ ,‬ومن ثم يكونون معرضين للقلق والتهديد‪ ,‬ويسلكون‬
‫سلوكيات دفاعية‪,Defensive‬ولذلك يمكن أن تتسم سلوكياتهم باآلتي‪:‬‬

‫الغرابة‬

‫وفي هذه الحالة يصبح الشخص غير صادق مع نفسه ‪,‬ألنه من أجل أن يحتفظ بالتقدير اإليجابي من قبل اآلخرين ‪,‬فإنه‬
‫يزيف بعض قيمه وال يدركها إال في ضوء تقدير اآلخرين لها ‪,‬وهذا تطور مأساوي للفرد يحدث مبكراً في مرحلة‬
‫الطفولة حين يتعلم الطفل بعض القيم التي تؤدي إلى أن يصبح غير آمن مع نفسه ‪.‬مثالً إذا أراد الطفل أن يلعب في‬
‫الوقت الذي يطلب منه اآلخرون أن يهدأ‪,‬فإنه في هذه الحالة يتلقى الغضب بدالً من تقدير اآلخرين اإليجابي‪,‬وهنا يحدث‬
‫عدم االتساق بين الذات وبين الخبرة وهذا بدوره يؤدي إلى عدم التوافق النفسي (دمنهوري وآخرون‪2010,‬‬

‫عدم اتساق السلوك‬

‫ينشأ عدم االتساق بين الذات والخبرة ‪,‬حيث نجد أن بعض سلوكيات الفرد تكون متسقة مع تصور الفرد لذاته مما يؤدي‬
‫إلى تحقيق الذات ‪,‬بينما نجد بعض السلوكيات االخرى ال تكون متسقة مع تصور الفرد لذاته ‪,‬وبالتالي سيكون اإلنسان في‬
‫هذه الحالة متذبذباًينشأ عدم االتساق بين الذات والخبرة ‪,‬حيث نجد أن بعض سلوكيات الفرد تكون متسقة مع تصور الفرد‬
‫لذاته مما يؤدي إلى تحقيق الذات ‪,‬بينما نجد بعض السلوكيات االخرى ال تكون متسقة مع تصور الفرد لذاته ‪,‬وبالتالي‬
‫سيكون اإلنسان في هذه الحالة متذبذبا ً‬

‫القلق‬

‫عندما يتعرض تصور الفرد لعدم االتساق تنشأ مشاعر القلق وتؤدي إلى انخفاض في تقدير الفرد لذاته‪,‬فالخبرات التي‬
‫يراها الشخص مهددة للتصورات الموجودة لديه عن ذاته سوف يرفضها بشدة ‪,‬وإذا شعر بالخطر فالخيار الذي يجده‬
‫أمامه هو الدفاع عن نفسه ‪,‬وهنا فإن وسائل الدفاع التي يلجأ إليها الفرد تعمل على منع الخبرات غير المتسقة مع تصور‬
‫الذات ‪،‬وهذا ما يؤدي إلى القلق‪.‬‬

‫اليات الدفاع‬

‫تعمل آليات الدفاع على جعل إدراك الفرد للخبرة متسقا ً مع بناء الذات ‪.‬ويتم ذلك عن طريق اإلدراك االنتقائي أو تحريف‬
‫الخبرة الواقعية أو إنكار الخبرة على الوعي ‪.‬فالشخص الذي يسقط مشاعره على اآلخرين على أنها ليست له‪,‬وكذلك‬
‫التبرير‪,‬فكل من الشخصين يقومان بإنكار السلوك حتى يحميا اتساق تصورهما ألنفسهما‪.‬‬

‫السلوك غير التوافقي‬

‫تعمل آليات الدفاع على جعل إدراك الفرد للخبرة متسقا ً مع بناء الذات ‪.‬ويتم ذلك عن طريق اإلدراك االنتقائي أو تحريف‬
‫الخبرة الواقعية أو إنكار الخبرة على الوعي ‪.‬فالشخص الذي يسقط مشاعره على اآلخرين على أنها ليست له‪,‬وكذلك‬
‫التبرير‪,‬فكل من الشخصين يقومان بإنكار السلوك حتى يحميا اتساق تصورهما ألنفسهما‪.‬‬
‫عملية االرشاد وفقا لنظرية الذات‬

‫تهدف عملية اإلرشاد النفسي وفقا ً لهذا االتجاه اإلرشادي إلى تحقيق فهم واقعي للذات عند المسترشد ‪,‬وإلى زيادة التطابق‬
‫بين مفهوم الذات المدرك ومفهوم الذات المثالي ‪,‬والذي يؤدي إلى إيجاد تقبل للذات وتقبل لآلخرين ‪,‬وتحــــــــقيق التوافق‬
‫النفسي والصحة النفسية عنده‪.‬فاإلرشاد الناجح يساعد على زوال اآلثار السلبية ‪,‬وزيادة انفتاح المــــــــسترشد على‬
‫العالم ‪,‬األمر الذي يحقق مزيداً من االنسجام بين مفهوم الذات وعالم الخبر ‪.,‬ويصبح المسترشد أكثر فاعلـــــية وتوافقا ً‬
‫ونضجاً‪.‬‬
‫ولذلك فإن فهم ذات المسترشد أساس نجاح عملية اإلرشاد النفسي ‪,‬إذ كلما كان مفهوم الذات لدى المسترشد واقـــعياً‪,‬كان‬
‫السير في خطوات اإلرشاد النفسي أكثر نجاحا ً‬

‫ويرى "روجرز"أن لدى الفرد إمكانات فطرية تمكنه من النمو على نحو سليم وإيجابي ومبدع ‪.‬وفي ضوء ذلك يكون‬
‫اإلرشاد النفسي عبارة عن مساعدة المرشد للمسترشد على إطالق إمكاناته اإليجابية الفطرية المدفوع بنظرته نحو‬
‫األحسن ‪,‬فإذا توفر المرشد المتمكن فإنه يساعد المسترشد في‪:‬‬
‫أ‪-‬عرض مشاعره وخبرته بحرية دون خوف أو خجل ‪.‬‬
‫ب‪-‬اكتشاف ذاته على حقيقتها ومواجهة ذلك‪.‬‬
‫ج‪-‬ازدياد تقديره لذاته ‪ ,‬وتنمية قدراته على المواجهة (عقل ‪)115 : 2000,‬‬

‫االسلوب االرشادي وفقا لنظرية الذات‬

‫من أجل إحداث التغيير الالزم في شخصية المسترشد ‪,‬البد للمرشد النفسي من مراعاة عدد من األمور ‪:‬‬
‫‪-‬أن يكون منسجما ً مع المسترشد ‪,‬وأن يتسم باألصالة ‪:‬أي تكون أقوال المرشد متفقة مع أفعاله ‪,‬وأن يكون مدركا ً‬
‫لمشاعره تجاه المسترشد وتجاه اآلخرين ‪,‬وأن يعبر عنها بصراحة ووضوح ‪.‬‬

‫‪-‬أ ن يساعد المسترشد في تنمية تقديره لذاته‪,‬وتنمية قدراته على المواجهة ‪,‬وأن يلمس المسترشد ذلك حقيقة من قبل‬
‫المرشد‪.‬‬
‫‪-‬أن يتفهم المرشد اإلطار المرجعي الخاص بالمسترشد كما لو كان إطاره المرجعي الخاص به‪.‬‬
‫‪-‬أن يكون االتصال والتواصل بين المرشد والمسترشد كامالً وواضحاً‪.‬‬
‫‪-‬أن يشعر المسترشد بمعاناة فعلية تسبب له الضيق ويشعر أنه بحاجة ماسة للتخلص منها (القلق مثالً)‪.‬‬
‫‪-‬أن يكون المسترشد مشاركا ً فاعالً في العملية اإلرشادية ‪,‬سواء في الحديث أم في تحديد األهداف ‪,‬أم في اتخاذ القرارات‬
‫التي تخص السير في عملية اإلرشاد ‪.‬‬
‫‪-‬أن يساعد المسترشد في عرض مشاعره وخبراته بحرية دون خوف أو خجل ‪.‬‬
‫_أن يساعد المسترشد في اكتشاف ذاته على حقيقتها ومواجهة ذلك‬

‫‪ BEHAVIOUR THEORY‬النظرية السلوكية في االرشاد النفسي‬


‫‪".‬طلق على النظرية السلوكية اسم "نظرية المثير واالستجابة" وتعرف كذلك باسم "نظرية التعلم‬
‫واالهتمام الرئيسي للنظرية السلوكية هو السلوك‪ :‬كيف يتعلم وكيف يتغير‪ .‬وهذا في نفس الوقت اهتمام رئيسي في عملية‬
‫اإلرشاد التي تتضمن عملية تعلم ومحو تعلم وإعادة تعلم‪ ،‬والتعلم هو محور نظريات التعلم التي تدور حولها النظرية‬
‫السلوكية‬
‫مفاهيم النظرية السلوكية‬
‫ترتكز النظرية السلوكية وتقوم على مفاهيم ومسلمات ومبادئ وقوانين تتعلق بالسلوك وبعملية التعلم وحل المشكالت‪،‬‬
‫استخصلت من دراسات بحوث تجريبية معملية قام بها رواد وأصحاب هذه النظرية‪ ،‬وفيما يلي أهم المفاهيم وأبرز‬
‫‪.‬الرواد‬
‫معظم سلوك اإلنسان متعلم‪ :‬من المبادئ األساسية التي ترتكز عليها النظرية السلوكية أن معظم سلوك اإلنسان متعلم‪1- ،‬‬
‫‪ .‬وأن الفرد يتعلم السلوك السوي‪ ،‬ويتعلم السلوك غير السوي‪ ،‬أي أنه يتعلم السلوك المتوافق والسلوك غير المتوافق‬
‫‪.‬‬
‫إن كل سلوك "استجابة" له مثير‪ .‬وإذا كانت العالقة بين المثير واالسجابة سليمة كان السلوك سويا واألمر على ما‪2-‬‬
‫يرام‪ ،‬أما إذا كانت العالقة بينهما مضطربة كان السلوك غير سوي واألمر يحتاج إلى دراسة ومساعدة‪ .‬ونضرب مثال في‬
‫مجال المدرسة‪ .‬معلما سأل تلميذا‪" :‬ما الجذر التربيعي للعدد ‪25‬؟ "‪ .‬إذا أجاب التلميذ‪"5" :‬؛ فإن االستجابة صحيحة‬
‫وتعني أن األمر على ما يرام‪ ،‬أما إذا أجاب "‪ "7‬مثال فاالستجابة خاطئة وتحتاج إلى بحث سبب ومصدر الخطأ‪ ،‬والعملية‬
‫هنا عملية "هندسية بشرية"‪ .‬فالمعلم يبدأ في عمل مجسات سلوكية ليبحث عن سبب ومصدر الخطأ‪ ،‬فربما يكون الخطأ‬
‫عند مصدر المثير‪ ،‬قد يكون هناك مؤثر خارجي كصوت سيارة غلب على صوت المعلم‪ ،‬وقد يكون العيب في المستقبل‬
‫في أذن التلميذ فال يسمع صوت المعلم جيدا‪ ،‬وقد يكون هناك نقص معرفي في معلومات التلميذ الحسابية كالجهل أو‬
‫النسيان‪ ،‬وقد يكون هناك عيب اجتماعي فالتلميذ يرتبك عند التعبير أمام زمالئه‪ ،‬وقد يكون العيب انفعاليا فالتلميذ يخجل‬
‫أو يخاف إذا تحدث في الفصل‪ ،‬وهكذا يبحث المعلم كل االحتماالت إلى أن يضع يده على سبب مصدر الخطأ حتى يساعد‬
‫في تصحيحه‪ .‬وهكذا ففي اإلرشاد التربوي‪ ،‬وبالمثل في غيره من مجاالت اإلرشاد النفسي‪ ،‬ال بد من دراسة المثير‬
‫‪.‬واالستجابة وما بينهما من عوامل الشخصية جسميا وعقليا واجتماعيا وانفعاليا‬
‫الشخصية‪ :‬والشخصية حسب النظرية السلوكية هي التنظيمات أو األساليب السلوكية المتعلمة الثابتة نسبيا التي تميز ‪3-‬‬
‫‪.‬الفرد عن غيره من األشخاص‬
‫في عملية التعلم ال تعلم دون دافع ‪،‬والدافع طاقة قوية بدرجة كافية تدفع الفرد وتحركه إلى السلوك‪ ،‬والدافع إما أولي ‪4-‬‬
‫"موروث فسيولوجي مثل الجنس" أو ثانوي "متعلم مثل الخوف"‪ .‬وعن طريق التعلم يكتسب الفرد دوافع ثانوية تقوم على‬
‫الدوافع الفسيولوجية األولية‪ .‬وهذه تسمى حاجات ولها صفة الدافعية وتحدد السلوك‪ ،‬ووظيفة الدافع في عملية التعلم ثالثية‬
‫األبعاد‪ :‬فهو يحرر الطاقة ‪ ،‬وهو يوجه السلوك وجهة معينة ليشبع حاجة معينة عند الفرد‬
‫التعزيز هو التقوية والتثبيت باإلثابة‪ ،‬والسلوك يتعلم ويقوى ويدعم ويثبت إذا تم تعزيزه ‪5-‬‬
‫االنطفاء وهو ضعف وتضاؤل وخمود واختفاء السلوك المتعلم إذا لم يمارس ويعزز أو إذا ارتبط شرطيا بالعقاب بدل ‪6-‬‬
‫الثواب‪ ،‬ويالحظ أن العقاب يكف السلوك ألن الفرد يحاول دائما أن يتجنبه‪ ،‬ويالحظ أيضا أن االستجابات التي لها أثر‬
‫‪.‬محبط تميل إلى االنطفاء‬
‫‪.‬العادة وهي رابطة تكاد تكون وثيقة بين مثير واستجابة‪ ،‬والعادات معظمها مكتسب وليس موروثا ‪7-‬‬

‫التعميم ‪ :‬إذا تعلم الفرد استجابة‪ ،‬وتكرر الموقف فإن الفرد ينزع إلى تعميم االستجابة المتعلمة على استجابات أخرى ‪8-‬‬
‫‪.‬تشابه االستجابة المتعلمة‬

‫التعلم ومحو التعلم واعادة التعلم ‪:‬التعلم هو تغير السلوك نتيجة للخبرة والممارسة‪ ،‬ومحوالتعلم اي محاولة محو ما ‪9-‬‬
‫تعمله الفرد عن طريق االنطفاء‪ ،‬وإعادة التعلم تحدث بعد االنطفاء بتعلم سلوك جديد‪ ،‬وهذه السلسلة من عمليات التعلم‬
‫تحدث في التربية واإلرشاد والعالج النفسي وحتى في عملية غسيل المخ أي محاولة محو ما تعمله الفرد ثم إعادة تعليمه‬
‫‪.‬من جديد‬

‫‪ :‬طبيقات النظرية السلوكية في اإلرشاد النفسي‬


‫تفسر النظرية السلوكية المشكالت السلوكية‪ :‬بأنها أنماط من االستجابات الخاطئة أو غير السوية المتعلمة بارتباطها‬
‫بمثيرات منفرة‪ ،‬ويحتفظ بها الفرد لفاعليتها في تجنب مواقف أو خبرات غير مرغوبة‬
‫‪:‬ويركز اإلرشاد النفسي على ما يأتي‬
‫‪-‬تعزيز السلوك السوي المتوافق‬
‫مساعدة العميل في تعلم سلوك جديد مرغوب والتخلص من سلوك غير مرغوب‪ ،‬ومساعدته في تعلم أن الظروف‬
‫األصلية قد تغيرت أو يمكن تغييرها بحيث تصبح االستجابات غير المرغوبة غير ضرورية لتجنب المواقف غير السارة‬
‫التي سبق أن ارتبطت بها‪ .‬فمثال يمكن تخليص العميل من أفكار وسواسية أو سلوك قهري كان يقوم به لتجنب أفكار‬
‫مثيرة للشعور بالذنب‬
‫تغيير السلوك غير السوي أو غير المتوافق وذلك بتحديد السلوك المراد تغييره والظروف والشروط التي يظهر فيها‪-‬‬
‫والعوامل التي تكتنفه وتخطيط مواقف يتم فيها تعلم ومحو تعلم لتحقيق التغير المنشود‪ ،‬ويتضمن ذلك إعادة تنظيم ظروف‬
‫البيئة بما يؤدي إلى تكوين ارتباطات شرطية جديدة فيما يتعلق بمشكالت العميل وأغراضه‪ ،‬وهذا يتطلب فصل المشكلة‬
‫وتخطيط مواقف تعلم تؤدي إلى إزالة األغراض وتعديل السلوك وحل المشكلة‬
‫‪.-‬الحيلولة بين العميل وبين تعميم قلقه على مثيرات جديدة‬
‫ضرب المثل الطيب والقدوة الحسنة سلوكيا أمام العميل عله يتعلم أنماطا مفيدة من السلوك عن طريق محاكاة المرشد‪-‬‬
‫خالل الجلسات اإلرشادية المتكررة‬

‫نقد النظرية السلوكية‬


‫رغم أن النظرية السلوكية تعتبر نظرية تجريبية موضوعية وظيفية في تفسير السلوك يوجه إليها بعض االنتقادات أهمها‬
‫يصر أصحاب النظرية السلوكية على أن السلوك المالحظ الظاهري الموضوعي فقط هو الذي يوضع في االعتبار ‪1-‬‬
‫‪.‬من الناحية العلمية‬
‫تتغاضى النظرية السلوكية عن النظر للفرد ككل وتهمل العناصر الذاتية في السلوك‪2-‬‬

‫المفاهيم األساسية للنظرية السلوكية ال تتفق كثيرا مع المفاهيم النظرية والتكوينات الفرضية التي توجد في النظريات ‪3-‬‬
‫األخرى مثل نظرية التحليل النفسي‬
‫يتحمس الكثيرون للنظرية السلوكية ويعتبرون أن اإلرشاد والعالج السلوكي في ضوء نظرية التعلم هو اإلرشاد والعالج‬
‫العلمي الذي يفضل كل ما عداه من الطرق ويطلقون عليه عالج التعلم وكأن غيره من طرق العالج ال تتضمن تعلما‬

‫يقول البعض‪ :‬إن من أكبر عيوب النظرية السلوكية أن معظم دالئلها العلمية والتجريبية األصلية مبنية على البحوث‪4-‬‬
‫على الحيوان أكثر منها على اإلنسان‬

‫يركز اإلرشاد السلوكي الذي يقوم على أساس النظرية السلوكية على إزالة األعراض في حد ذاتها بدال من الحل‪5-‬‬
‫‪.‬الجذري للسلوك المشكل عن طريق التعرف على أسبابه الدينامية وإزالتها‪ ،‬وبذلك قد يكون وقتيا وعابرً ا‬
‫‪:‬النظرية السلوكية المعرفية‬
‫يعد العالج المعرفي السلوكي أحد أساليب العالج النفسي الحديثة نسبيا ً وقد نتج عن إدخال العمليات المعرفية إلى حيز و‬
‫أساليب العالج السلوكي حيث من المؤكد وجود ارتباط بين التفكير واالنفعال السلوكي‬

‫أوالً ‪ :‬نموذج العالج العرفي السلوكي ل آرون بيك‬


‫يقترن العالج المعرفي السلوكي باسم آرون بيك ويقوم هذا النموذج العالجي على فكرة مؤاها أن ما يفكر فيه الفرد وما‬
‫يقوله حول نفسه وكذلك اتجاهاته وآرائه ومثله تعد جميعا ً بمثابة أمور هامة وذات وصلة وثيقه بسلوكه الصحيح أو‬
‫المريض ‪ ،‬وأن ما يكتسبه الفرد خالل حياته من معلومات ومفاهيم وصيغ للتعامل يستخدمها جميعا ً في التعامل مع‬
‫‪.‬المشكالت النفسية المختلفة التي تعترض حيته‬
‫ويعتقد بيك أن اإلنسان يشوه المعلومات ويدرك األشياء بطريقة خاطئة ‪ ،‬األمر الذي يترتب عليه تفكير خاطئ وغير‬
‫‪.‬وظيفي‬
‫كما يرى بيك أن االضطرابات النفسية تنشأ كنتيجة لعدم االتساق بين النظام المعرفي الداخلي للفرد وبين المثيرات‬
‫الخارجية التي يتعرض لها ذلك الفرد وتحليلها وتفسيرها عن طريق النظام المعرفي الداخلي الذي يميزه ‪ ،‬ويبدأ في‬
‫‪.‬االستجابة للمواقف واألحداث المختلفة انطالقا ً من تلك المعاني التي يعطيها لها‬
‫وقد تكون هناك ردود فعل انفعالية متباينة للموقف الواحد باختالف األفراد ‪ ،‬أو من قبل نفس الفرد و لكن في أوقات مختلفة‬
‫وبذلك فإن كل موقف أو حدث يكتسب معنى خاصا ً يحدد استجابة الفرد االنفعالية تجاهه وتتوقف طبيعة االستجابة‬
‫االنفعالية لدى الفرد على ادراكه لذلك الموقف أو الحدث و إذا كان االدراك للواقع مشوشا ً تكون النتيجة المنطقية هي‬
‫‪.‬حدوث االضطرابات النفسية‬
‫وجدير بالذكر أن هذا التشويش للواقع من جانب الفرد ‪ ،‬بمجرد حدوث االضطراب يؤدي لحدوث درجة من اضطراب‬
‫التفكير وينتج عن ذلك أفكار أوتوماتيكية أو تلقائية تبدو مقبولة من وجهة نظر المريض ومن ثم تكون معقولة بالنسبة له‬
‫كما يفسر كل األحداث على أنها تنطبق عليه ‪ ،‬وبذلك تتمركز تلك االفكار حول ذاته هو وهو ما يعرف بالتمثل الشخصي ‪،‬‬
‫ويتسم التفكير بالتطرف ومن ثم يتسق مع أحد طرفين ال وسط بينهما فيكون إما أبيض أو أسود وهو ما يعرف بالتفكير‬
‫المستقطب ‪ ،‬وهو يحاول أن يضع قواعد معينة لكل موقف ويحكم على ذلك الموقف في ضوئها ‪ ،‬ويتشكل فعله لذلك‬
‫الموقف في اطار تلك القواعد التي تحكم الموقف ‪ ،‬ويرتبط الفرد بها في استجابته وذلك بشكل صارم‬
‫أنواع التفكير المشوش‬
‫يميز بيك بين أربعة أنواع من التفكير الشاذ وهي‬
‫التفكير الثنائي ‪ :‬ويشمل التفكير بطريقة مطلقة مثل االعتقاد بأن االنسان الذي يخطئ لمرة واحدة هو انسان سيء ال‪1-‬‬
‫يفعل إال األخطاء وآل يصدر عنه غير ذلك‬
‫ً‬
‫التخمين االعتباطي ‪ :‬ويشمل الخروج باستنتاجات اعتمادا على أدلة غير كافية ‪ ،‬كأن يغضب االنسا نتيجة كلمة ‪ ،‬أو‪2-‬‬
‫نظرة غاضبة من شخص آخر وهذه الكلمة أو النظرة لم تكن باألصل موجهة للشخص‬
‫اإلفراط في التعميم ‪ :‬ويشمل تبني اعتقادات وافكار عامة بناء على خبرات محدودة ‪ ،‬كأن يعتقد الشخص أنه فاشل في‪3-‬‬
‫كل شيء إذا فشل مرة واحدة‬
‫تعظيم األمور ‪ :‬ويشمل المبالغة في معنى أو أهمية األحداث أو الخبرات ‪ ،‬كأن يشعر الفرد أن عدم قدرته على تحقيق ما‪4-‬‬
‫يصبو إليه كارثة‬
‫‪.‬‬
‫‪ :‬تطبيقات هذه النظرية في االرشاد‬
‫تدريب المسترشد على التعرف على انماط التفكير التلقائية التي تتم عن فهم خاطئ لألمور والواقع‪1-‬‬
‫تدريب المسترشد على التعامل مع تلك األفكار بموضوعية ‪ ،‬إذ يتم مساعدته على إدراك األمور بطرق أخرى‪2-‬‬
‫تشجيع المسترشد على تصويب االفكار الخاطئة وغير التكيفية‪3-‬‬
‫‪ :‬وتشمل االساليب العالجية ما يلي‬
‫‪ .‬أ‌‪ -‬تحديد انماط التفكير غير المنطقي وغر التكيفي‬
‫‪ .‬ب‌‪ -‬مساعدة المتعالج على تفهم االثر السلبي ألنماطك التفكير هذه‬
‫‪ .‬ج‪-‬استبدال أنماط التفكير غير التكيفية بأنماط تكيفية و فعالة‬
‫د‪ -‬تدريب المتعالج على األستعانة بكل ما من شأنه تطوير استراتيجيات الضبط الذاتي‬

‫هذا ويتم التأكيد على العوامل المعرفية األربعة التالية في تعديل السلوك ضمن العمليات المعرفية‬
‫‪-‬األنتباه ‪1‬‬
‫العمليات الوسطية‪2-‬‬
‫‪ .‬أ‌‪ -‬العمليات الوسطية اللفظية‬
‫‪ .‬ب‌‪ -‬العمليات الوسطية التحليلية‬
‫الذخيرة السلوكية ‪3-‬‬
‫الظروف المحفرة‪4-‬‬
‫‪ :.‬ثانيا ً ‪ :‬نموذج العالج العقالني العاطفي ل ألبرت إليس‬
‫يرى اليس أن المشكالت األنفعالية أو السلوكية تنتج عن عوامل معرفية و أن القناعات المطلقة التي تتخذ طابعا ً وجوبيا ً‬
‫حاداً هي سبب االنفعاالت أو التصرفات الخاطئة ويساعد المرشد المسترشد على أن يالحظ العالقة بين القناعات المطلقة‬
‫الموجوده لديه والمشكالت األنفعالية او السلوكية التي يعاني منها ويمكن للمسترشد أن يتخلص من االضطرابات االنفعالية‬
‫والسلوكية عندما يتخلص من القناعات غير منطقية ويحل محلها أفكاراً منطقية تسمى نظرية اليس نموذج الـــــــــــ‬
‫‪ABC‬‬
‫‪ "a" Activating Events ‬الحوادث اليومية‪1-‬‬
‫)‪.‬التقدم لالمتحان و الحصول على عالمة سيئة (‬
‫‪ "b" Belief System‬القناعات والمعتقدات ‪2-‬‬
‫‪.‬يفسر هذه االحداث كقوله أنه فاشل في مجال الدراسة و ال أمل لي بالنجاح‬
‫‪ "c" Consequences‬النواتج االنفعالية والسلوكية ‪3-‬‬
‫‪.‬الشعور باالكتئاب وتجنب الدراسة و االمتحانات‬
‫ولكي يتم دحض هذه "‪ "d‬يعمل المرشد على دحض االفكار والقناعات غير المناسبة واثبات خطئها ورمز لها أليس‬
‫األفكار يعمل المرشد على تدريب المسترشد على تسجيل الحديث مع الذات ويتم ذلك من خالل استخدام مفكرة يومية لمدة‬
‫‪ . ‬اسبوع يسجل األحداث‬
‫ويشرح المرشد للمسترشد أن االنفعاالت غير المرغوب فيها ليست "‪ "c‬وما نتج عن ذلك "‪ "b‬وما حدث نفسه بها "‪"A‬‬
‫يوضع المرشد القناعات المنطقية واألثر المترتب ‪ "b" .‬بل عن طريقته في فهم الحدث وتفسيره "‪ "a‬ناتجة عن الحدث‬
‫وهي تتضمن بيان أثر التغير على الجوانب ‪ effect‬وهي الحرف األول من "‪ "e‬على استخدامها ويرمز لهذه الخطوة‬
‫المعرفية والذي يظهر في التفكير المنطقي والجوانب االنفعالية و يظهر باالنفعاالت المناسبة للمواقف والجوانب السلوكية‬
‫ويظهر بالقيام بإجراءات تمكن من حل المشكلة‬
‫‪ ‬‬
‫ويمكن تلخيص أفكار أليس حول العالقات بين المعتقدات لدى الفرد االضطرابات االنفعالية على النحو اآلتي‬
‫االنسان كائن عاقل عندما يفكر بطريقة عقالنية يكون منتجا ً وسعيداً ‪1-‬‬
‫قد يفكر اإلنسان بطريقة غير عقالنية وغير منطقية مما يؤدي إلى خفض االنتاجية والشعور بالتعاسة أو االضطراب‪2-‬‬
‫االنفعالي‬
‫ينشأ التفكير غير العقلي أو غير المنطقي لدى الفرد من خالل عمليات التنشئة االجتماعية التي يسهم بها اآلباء‪3-‬‬
‫والمعلمون و الجماهير‬
‫يتم التفكير عن طريق الرموز و اللغة باستخدام الحوار الداخلي أو الحدث مع الذات والتفير غير المنطقي إلى انفعالية‪4-‬‬
‫غير مريحة ‪ ،‬وتستمر الحالة االنفعالية باستمرار التفكير الذي انتجها‬
‫ان االضطراب االنفعالي ليس نتيجة مباشرة لالحداث التي تواجهها في حياتنا و انما هو نتيجة لما تثيره تلك االحداث‪5-‬‬
‫‪.‬لدينا من افكار‬
‫ينبغي على الفرد ان يعرف االفكار غير المنطقية لديه والتي ادت الى االنفعاالت السلبية وان يعمل على تحديها و‪6-‬‬
‫مراجعتها و تصحيحها ليستبدل بها أفكار عقلية ‪ .‬وهذا هو الهدف من عملية االرشاد النفسي‬

‫الفلسفة والتصورات (النظرة لإلنسان)‬


‫يرى اليس ان البشر يشتركون في غايتين اساسيتين اولهما المحافظة على الحياة و الثانية هي االحساس بالسعادة النسبيه ‪-‬‬
‫والتحرر من االلم‬
‫يركز أليس في نظرته لالنسان في ان هناك تشابك بين العاطفة والعقل أو التفكير والمشاعر ‪ ،‬وان االنسان هو الذي ‪-‬‬
‫يوجه مشكالته االنفعالية‬
‫‪-‬فقام بمحاولة إدخال المنطق والعقل في اإلرشاد والعالج النفسي‬
‫العالج العقلي االنفعالي السلوكي‬
‫هو عالج مباشر موجه يستخدم فنيات معرفية وانفعالية لمساعدة المريض على تصحيح معتقداته غير العقالنية التي‬
‫يصاحبها خلل انفعالي وسلوكي إلى معتقدات عقالنية يصاحبها ضبط انفعالي وسلوكي‬
‫‪ :‬وضع البرت اليس ‪ 3‬فروض أساسية للنظرية‬
‫‪ .‬األولى ‪ :‬أن التفكير واالنفعال بينهما صلة وثيقة •‬
‫ً‬
‫الثانية ‪ :‬أن الصلة بينهما (التفكير واالنفعال) من القوة بحيث إن كال منهما يرافق الثاني وأنهما يتبادالن التأثير على‬
‫‪.‬بعضهما البعض‪ .‬وفي بعض األحيان فإنهما يكونان نفس الشيء‬
‫‪• ‬‬
‫الثالثة ‪ :‬أن كالهما (التفكير واالنفعال) يميالن إلى أن يكون في صورة حديث ذاتي أو عبارات داخلية‪ .‬وأن هذه العبارات‬
‫‪ .‬التي يقولها الناس ألنفسهم تصبح هي نفسها أفكارهم وانفعاالتهم‬
‫‪:‬أهداف العالج العقالني االنفعالي‬
‫‪-‬مساعدة المريض في التعرف على أفكاره غير العقالنية التي تسبب ردود فعل غير مناسبة نحو توافقه االجتماعي‬
‫ـ تشجيع المريض على الشك واالعتراض على أفكاره غير العقالنية‬
‫ـ استخدام اإلقناع العقلي المنطقي في التخلص من األفكار والمعتقدات غير العقالنية ‪ ,‬وإعادة تنظيم نظام المعتقدات لدى‬
‫‪ ‬المريض‬
‫ـ تحقيق المرونة واالنفتاح الفكري وتقبل التغيير‬
‫‪ :‬تمر عملية العالج العقالني االنفعالي في (‪ )5‬خطوات؛ وهــي‬
‫‪.‬الخطوة األولى‪ :‬هي التعرف على أفكار المريض‪ ,‬وتحديد غير العقالني والخرافي منها‬
‫الخطوة الثانية‪ :‬هي تعريف العميل أن تلك األفكار غير منطقية وأنها هي التي أدت إلى اضطرابه االنفعالية‪ .‬مع ذكر أمثله‬
‫‪.‬من سلوكه المضطرب‬
‫‪ .‬الخطوة الثالثة‪ :‬هي تبصير المريض بأن اضطرابه سيستمر ما دام يفكر بطريقة غير عقالنية‬
‫‪.‬الخطوة الرابعة ‪ :‬هي تغيير تفكير المريض وإلغاء األفكار غير العقالنية‬
‫‪.‬الخطوة الخامسة ‪ :‬هي إرساء دعائم فلسفة عقالنية جديدة للحياة‬
‫‪:‬المزايا‬
‫‪ ‬ـ يعتبر أسلوب مثالي في تغيير األفكار والمعتقدات غير العقالنية وغير المنطقية وإبدالها بأخرى عقالنية ومنطقية‬

‫ـ يحصن المريض ضد األفكار غير العقالنية التي قد تعترضه في حياته مستقبالً‬


‫‪:‬العيوب‬
‫ـ اهتمام بالجانب العقلي وإهمال الجانب االنفعالي‪1‬‬
‫ـ ال يصلح مع كل الفئات‪:‬مثل‪2‬‬
‫‪.‬أ ـ من يتسمون باعتقادات دينية قوية وخاطئة‬
‫‪.‬ب ـ مرضى الذهان والتخلف العقلي‬
‫‪.‬ج ـ األطفال‬
‫ـ افتقارللمعيار الموضوعي فأسلوبه يرتبط بنسق تفكير المرشد الذي يحاول بدوره أن يفرضه على المسترشد ويقنعه به‪3‬‬
‫ـ اعتماد على مهاجمة أفكار واتجاهات ومعتقدات المسترشد لتغييرها إلى االتجاه المنطقي وهذا ما قد ال يروق لمعظم‪4‬‬
‫المسترشدين وتؤدي بهم إلى المقاومة والرفض في معظم األحوال‬
‫ـ لجوء بعض المرشدين المتطرفين المبالغون إلى أسلوب اإليحاء والحث والتكرار وهي من أساليب ما يعرف بغسيل‪5‬‬
‫‪ Brain Washing‬المخ فيظهر المرشد كما لو كان خبير متسلط‬
‫ثالثا‪ :‬نظرية( ميكينبوم‪( Meichenbaum‬‬

‫• الخلفية النظرية والتطور ‪ :‬لقد وضع إلبرت إلس نظرية في العالج العقلي العاطفي وركز على أهمية الحديث الداخلي‬
‫في تعديل السلوك ‪ ،‬واعتبر أن نتائج السلوك ال تكون حصيلة تفاعل مثير واستجابة ‪ ،‬بل إن ذلك أفكارا مسؤولة عن‬
‫حدوث النتائج ‪ 0‬ثم جاء ( ميكينبوم ) ليؤكد على نفس االتجاه حيث أشار بأن عملية التعلم ال يمكن أن تنحصر في مثير‬
‫واستجابة كما ترى تلك النظرية السلوكية ‪ ،‬بل رأى أنه إذا أردنا تغيير سلوك فرد ما فال بد أن يتضمن ذلك معتقداته‬
‫ومشاعره وأفكاره ‪ ،‬فاألفكار هي التي تدفع الفرد إلى العمل ‪ ،‬وقد أشار كل من ( دوالرد ‪ ،‬وميللر ) على أن العنونة‬
‫والتسميات واللغة والعمليات العقلية العليا لها دور رئيس في عملية التعلم ‪ ،‬ويشير هذا االتجاه المعرفي إلى ‪ :‬ـ‪ ‬‬
‫أ ـ إمكانية حدوث استجابات مختلفة لنفس المثير ‪ 0‬‬
‫ب ـ استجابات متشابهة لمثيرات مختلفة ‪ 0‬‬
‫لذلك فالعالج ال يقتصر على التحكم في االشراط السلوكي واإلرتباط الشرطي بين مثير واستجابة ‪ ،‬بل أن هناك عوامل‬
‫أخرى تلعب دورا في عملية التعلم وهي ‪:‬ـ‪ ‬‬
‫‪1‬ـ التفكير ‪2 0‬ـ اإلدراك ‪3 0‬ـ البناءات المعرفية ‪4 0‬ـ حديث الفرد الداخلي مع نفسه ‪5 0‬ـ كيف يعزو األشياء ‪ 0‬‬
‫وهذه كلها تتدخل في عملية التعلم وتتوسط بين المثير واالستجابة ‪ ،‬وهذه لها دور في التأثير على سلوك الفرد ‪ ،‬فالطالب‬
‫الذي يرسب في االختبار يصاب باالكتئاب ‪ ،‬واإلكتئاب سلوك ناتج بسبب تفكير الفرد في الفشل وعزوه ألسباب لنفسه أو‬
‫لآلخرين ‪ ،‬لذلك فمن المفيد معرفة ما يدور في تفكير هذا الفرد ‪ ،‬وكيف يدرك الفشل ؟ وما هو مفهومه عنه ؟‪ ‬‬
‫إن التركيز على فهم الفرد كمسؤول عن إحداث سلوكاته يعتبر أساس نظرية ( ميكينبوم ) ولقد استنتج ( ميكينبوم ) بأن‬
‫للتفكير والمعتقدات والمشاعر والحديث اإليجابي مع النفس ‪ ،‬وتوجيهات الفرد لنفسه ( إعطاء أوامر لنفسه ) ‪ ،‬لها دور‬
‫كبير في عملية التعلم ‪0‬وقد ركز ( ميكينبوم ) على الحديث الداخلي ‪ Inner-speech‬أو المحادثة الداخلية ‪Inner‬‬
‫‪ ، dialogue‬حديث الذات أو الحوار الداخلي ‪ Self –talk‬في محاولة لتغييرها وكذلك اهتم بالتخيالت ‪ Images‬على‬
‫أمل أن يعرف ما إذا كانت مثل هذه التغيرات ستؤدي إلى تغيرات في التفكير وفي الشعور والسلوك ‪ 0‬كما بدأ في تطوير‬
‫تفسير نظري لوظيفة هذه العوامل في تغيير السلوك ‪  0‬‬
‫• افتراضات النظرية ومفاهيمها ‪ :‬‬
‫انطلق ( ميكينبوم ) من الفرضية التي تقول ‪ :‬بأن األشياء التي يقولها الناس ألنفسهم ‪ Verba Lizations‬تلعب دورا‬
‫في تحديد السلوكيات التي سيقومون بها ‪ ،‬وأن السلوك يتأثر بنشاطات عديدة يقوم بها األفراد تعمم بواسطة األبنية‬
‫المعرفية المختلفة ‪ 0‬إن الحديث الداخلي أو المحادثة الداخلية ‪ ،‬يخلق الدافعية عند الفرد ويساعده على تصنيف مهاراته ‪،‬‬
‫وتوجيه تفكيره للقيام بالمهارة المطلوبة ‪ 0‬ويرى ( ميكينبوم ) بأن تعديل السلوك يمر بطريق متسلسل في الحدوث ‪ ،‬يبدأ‬
‫بالحوار الداخلي والبناء المعرفي والسلوك الناتج ‪ 0‬إن االتجاه المعرفي يركز على كيفية تقييم الفرد لسبب انفعاله وإلى‬
‫طريقة عزوه لسبب هذا االنفعال ‪ ،‬هل هو سببه أم هل هم اآلخرون ؟ ويرى ( ميكينبوم ) بأن هناك هدفا من وراء تغيير‬
‫الفرد لحواره الداخلي ‪ 0‬ويجب تحديد حاجة الفرد للشيء الذي يريد أن يحققه ‪ ،‬والشيء الذي يرغب في إحداثه في‬
‫البيئة ‪ ،‬وكيف يقيم المثيرات ‪ ،‬وألي شيء يعزي أسباب سلوكه وتوقعاته عن قدراته الخاصة في معالجة الموقف‬
‫الضاغط ‪0‬‬
‫• بنية الحديث الذاتي ‪ :‬‬
‫ثمة وظيفة ثانية للحديث الذي يتم داخل الفرد وهي التأثير على ‪ ،‬وتغيير األبنية المعرفية ‪ ،‬والبنية المعرفية هي التي‬
‫تعطي نسق المعاني أو المفاهيم ( التصورات ) التي تمهد لظهور مجموعة معينة من الجمل أو العبارات الذاتية ‪ 0‬يقول (‬
‫ميكينبوم ) ‪ " :‬ما أقصده بالبنية المعرفية ‪ ،‬هو ذلك الجانب التنظيمي من التفكير الذي يبدو أنه يراقب ويوجه‬
‫االستراتيجية ( الطريقة ) والطريق واالختيار لألفكار " ‪0‬‬

‫• عملية العالج ‪ : Therapy Process‬‬


‫تتضمن عملية العالج ثالث مراحل ‪ ،‬وهي ‪ :‬‬
‫‪1‬ـ المرحلة األولى ـ مراقبة الذات أو المالحظة الذاتية ‪ : Self Observation‬حيث يقول ( ميكينبوم ) ‪ " :‬الفرد في‬
‫فترة ما قبل العالج يكون عنده حوارا داخليا سلبيا مع ذاته ‪ ،‬وكذلك تكون خياالته وتصوراته سلبية ‪ ،‬أما أثناء عملية‬
‫العالج ومن خالل االطالع على أفكار المسترشد ومشاعره وانفعاالته الجسمية وسلوكياته االجتماعية وتفسيرها تتكون‬
‫عند المسترشد بناءات معرفية جديدة ‪ ، New Cognitive Structures‬األمر الذي يجعل نظرته تختلف عما كانت‬
‫عليه قبل العالج ‪ 0‬إن الخطوة األولى في عملية العالج هي أن يعرف المسترشد كيف يتحدث ‪ ،‬أو يعبر عن سلوكه ‪0‬‬
‫األمر الذي يزيد من وعيه ‪ ،‬وأن ال يشعر المسترشد بأنه سيكون ضحية للتفكير السلبي ‪ ،‬ويجب على المعالج أن يعرف‬
‫طرق ( العزو) عند األفراد وعباراتهم التي يوجهونها نحو ذواتهم ‪ 0‬‬
‫‪2‬ـ المرحلة الثانية ـ السلوكيات واألفكار غير المتكافئة ‪ : Incompatible Thoughts and Behaviours :‬في‬
‫هذه المرحلة تكون عملية المراقبة الذاتية عند المسترشد قد تكونت وأحدثت حوارا داخليا عنده ‪ 0‬إن ما يقوله الفرد‬
‫لنفسه ‪ ،‬أي حديثه الداخلي الجديد ال يتناسب مع حديثه السابق المسؤول عن سلوكياته القديمة ‪ 0‬إن هذا الحديث الجديد‬
‫يؤثر في األبنية المعرفية لدى المسترشد ‪ ،‬األمر الذي يجعل المسترشد يقوم بتنظيم خبراته حول المفهوم الجديد الذي‬
‫اكتسبه ‪ ،‬وجعله أكثر تكيفا ‪ 0‬وهنا يستطيع المسترشد أن يتجنب السلوكيات المناسبة وفقا لألفكار الجديدة ‪ 0‬‬
‫‪3‬ـ المرحلة الثالثة ـ المعرفة المرتبطة بالتغيير ‪ : Cognition Concerrning Change‬وتتعلق هذه المرحلة بتأدية‬
‫المسترشد لمهمات تكيفية جديدة خالل الحياة اليومية ‪ ،‬والتحدث مع المسترشد ذاته حول نتائج هذه األعمال ‪ 0‬ويرى‬
‫( ميكينبوم ) بأنه ليس المهم أن يركز المسترشد لنفسه حول السلوكيات المتغيرة التي تعلمها وعلى نتائجها التي سوف‬
‫تؤثر على ثبات وتعميم عملية التغيير في السلوك ‪ 0‬‬

‫إن ما يقوله المسترشد لنفسه بعد عملية العالج شيء هام وأساسي ‪ ،‬وإن عملية العالج تشتمل على تعلم مهارات سلوكية‬
‫جديدة ‪ ،‬وحوارات داخلية جديدة وأبنية معرفية جديدة ‪ 0‬إن على المرشد أن يهتم بالعمليات األساسية الثالث ‪ ،‬وهي ‪ :‬‬
‫أ ـ البناءات المعرفية ‪ 0‬‬
‫ب ـ الحوار الداخلي ‪ 0‬‬
‫ج ـ السلوكيات الناتجة عن ذلك ‪ 0‬‬
‫وعليه ‪ ،‬فإن عملية العالج تبدأ بتحديد السلوك القديم المراد تغييره ‪ 0‬والحديث السالب المتعلق به ‪ ،‬وتحاول استبداله‬
‫بحديث داخلي جديد متكيف ينتج سلوكا متكيفا يؤثر في تكوين بناءات معرفية جديدة لدى الفرد بدال من القديمة ‪ ،‬ومن ثم‬
‫إحداث السلوك المرغوب ‪ ،‬وتعميمه ومحاولة تثبيته ‪ 0‬‬

‫نظرية العالج بالواقع وليام جالسر ‪Reality Therapy‬‬


‫المفاهيم األساسية المرتبطة بنظرية العالج بالواقع‬
‫‪ -1‬الدافعية‪ ‬‬
‫تري النظرية أن كل إنسان يستطيع أن يحددله هوية إما نجاح أو فشل والناس جميعا ً يريدون أن يحققوا هوية نجاح إال‬
‫أنهم لكي يحققوها يحتاجون إلي الحب واألهمية‬
‫‪ -2‬المسئولية‪ ‬‬
‫القدرة علي الوفاء بالحاجات الشخصية بطريقة ال تحرم اآلخرين من القدرة علي الوفاء بحاجاتهم‬
‫‪ -3‬الواقع‬
‫علي الناس أن يدركوا العالم الحقيقي وأن يفهموا أن حاجاتهم يجب أن تشبع في إطار القيود التي يفرضها العالم عليهم‬
‫‪ -4‬الصحيح (الحق)‬
‫بدون أن يصدر األفراد أحكاما ً تقويمية علي السلوك بأنه صحيح أو خطأ ‪.‬طيب أو سئ فإن تصرفات الناس وأنشطتهم‬
‫تصبح نزوية متقلبة واعتباطية‬
‫تطور الشخصية السوية‬
‫تنمو الشخصية من خالل محاولة الفرد أن يشبع حاجات األساسية للحب واألهمية الذاتية ومن أهم ماينبغي علي الوالدين‬
‫فعله في تنشئة أبنائهم أن يندمجوا معهم‬
‫تطور الشخصية غير المتوافق (اضطراب الشخصية)‬
‫إن الناس عندما يعجزون عن إشباع إحدي الحاجتين الحب واألهمية فإن ذلك يدفع الناس لمحاولة إزالتة إن اإلخفاق في‬
‫االندماج يولد سلسلة ال تنتهي من الفشل حيث يؤدي نقص االندماج إلي إنكار المسئولية وبالتالي عدم القدرة علي االندماج‬
‫مع اآلخرين من هنا إما ينكرون الواقع (المرض العقلي ) أو يظهر لديهم المرض النفسي‬
‫أهداف اإلرشاد‬
‫هو مساعدة المسترشد علي تحمل المسئولية الشخصية باإلضافة إلي ذلك فإن المسترشدون يحددون أهدافهم الخاصة‬
‫عملية اإلرشاد‪ ‬‬
‫‪ -1‬العالقة الشخصية(االندماج الشخصي)‬
‫‪ -2‬التركيز علي السلوك أكثر من التركيز علي المشاعر‬
‫‪ -3‬التركيز علي الحاضر‬
‫‪ -4‬الحكم علي السلوك‬
‫‪ -5‬التخطيط للسلوك المسئول‬
‫‪ -6‬اإللتزام‬
‫‪ -7‬ال إعتذارات‬
‫‪ -8‬إستبعاد العقاب‬

‫دور المرشد في العالج بالواقع‬


‫هو شخص نشط يساعد العميل علي تكوين هوية نجاح يندمج في مشكلة المسترشد ويساعده علي تقويم سلوكه‬
‫التطبيقات‪ ‬‬
‫مع الفتيات الجانحات وإرشاد الشباب والمعوقين‬
‫تقويم النظرية‬
‫جوانب القوة‬
‫بساطة المفاهيم – اهتمام المرشد وتكوين عالقة اندماجية دافئة – المسترشد يقوم سلوكه – المرشد له دور نشط في إعداد‬
‫الخطط – يركز علي السلوك – يركز علي الحاضر – األسس واألساليب التي يستخدمها المرشد لها جانب عقالني –‬
‫مدة االرشاد أو العالج محدودة بحدود تنفيذ الخطة‪ -‬يمكن االستفادة منه علي المستوي الوقائي‬
‫جوانب الضعف‬
‫استخدام الجانب اللفظي وعلي العقالنية يجعل من الصعب استخدام هذه النظرية مع حاالت التخلف العقلي واألوتيزم –‬
‫التناقض بين االندماج والتركيز علي السلوك – ال توجد أساليب محدد لتغيير السلوك – النظرية تري أن االندماج شرط‬
‫مبدئي للوفاء بالحاجات وتقرر أن الفرد لديه القدرة علي الوفاء بحاجاته بمسئولية ودون شروط مسبقة – طرح المرشد‬
‫مشكالته علي المسترشد ال يتسق مع ما تفرضه النظريات األخري في مهنية العالقة بين المرشد والمسترشد – لم يحدد‬
‫جالسر معايير الصحيح أو الحق – المدي الواسع الذي يحدده جالسر لنظريته بالرغم من أنه ال يخرج عن إطار‬
‫المدارس والمؤسسات اإلصالحية والتعليمية ‪ -‬ترك الحكم للمسترشد قد يستغرق وقتا طويالً خاصة إذا وجدت مشاكل‬
‫عقلية لدي المسترشد‬

‫البرمجة اللغوية العصبية (‪ )Neuro Linguistic Programming‬أو(‪)NLP‬‬

‫‪ ....‬؟؟ ماهي البرمجه اللغوية العصبية ؟؟؟‪.....‬‬


‫“البرمجة اللغوية العصبية هي منهج ثوري للتواصل اإلنساني وتطوير الذات”‬
‫" يعرفها البعض بأنها “علم التفوق الشخصي” إنه علم يهتم بشيئين ‪..‬‬

‫‪ -1‬كيف تغير ذاتك إلي األفضل؟‬


‫‪ -2‬كيف تؤثر في اآلخرين؟‪ -‬‬
‫بالنسبة للجزء األول‪:‬‬
‫فيه تستطيع تغيير صفاتك السلبية إلي أخرى إيجابية‪..‬‬
‫تتعلم في البرمجة اللغوية العصبية‬
‫كيف تبرمج عقلك لكي تتجه نحو هدفك مباشرة بال معوقات‪ ..‬‬
‫كيف تشحذ همتك‪،‬‬
‫وكيف تزيد من مهاراتك وتكتسب مهارات جديدة‪..‬‬
‫كيف تغير تصورك عن الحياة ككل لتعيش حياة أكثر سعادة ونجاحً ا‪ ..‬‬
‫إن البرمجة اللغوية العصبية‬
‫ال تعتبر النجاح والتفوق حكرً ا على أحد‪ .‬بل هو علم وقواعد متاحة لجميع الناس‪ ‬‬
‫والبرمجة في األساس‬
‫هي كيف نستخدم لغة العقل‪ ‬‬
‫من أجل الوصول دائما ً إلى نتائج محددة ومطلوبة‬
‫ماذا تعني كلمة البرمجة اللغوية العصبية؟‬
‫البرمجة‪:‬‬
‫هي كلمة منتشرة بيننا في الكثير من المجاالت‪ ..‬‬
‫وتعني هنا ببساطه‪ ..‬هو كيفية إدراك العقل لألشياء من حولنا‪ ..‬تشير إلي تفكيرنا وإدراكنا وتصرفاتنا‪..‬‬
‫التي من الممكن أن نقوم بتغييرها بأخرى إيجابية‪.‬‬
‫اللغوية‪ :‬‬
‫فاللغة هي وسيلة تواصلنا مع الغير‪ ..‬سواء كانت لغة ملفوظة‪ ..‬أو لغة الجسد‬
‫حركاتنا ونظراتنا وعاداتنا التي تكشف عن معتقداتنا وأفكارنا بوضوح‪.‬‬
‫العصبية‪ :‬‬
‫تشير إلي جهازنا العصبي‪ ..‬فمن خالله نسيطر على حواسنا الخمسة‪ ‬التي ندرك بها العالم من حولنا‪..‬‬
‫السمع والبصر واللمس والشم والتذوق‪.‬‬

‫هنا سأطرح مثال بسيط ‪:‬تخيل أنك تقود سيارة للمرة األولى في حياتك بدون معرفة أي تعليمات للقيادة‪،‬‬
‫هل تظن أنك ستسير بها لمسافة بعيدة؟‪ ‬‬
‫استحالة! بل ربما ستصطدم اوتشتعل بمجرد أن تدير محركها‪..‬‬
‫‪.‬لذلك من غير دليل التشغيل سنكون معرضين للفشل ‪...‬‬
‫"نحن لم نحصل على دليل تشغيل عقلنا فهل معنى ذلك أننا سنفشل؟"‬
‫نعم‪ ،‬تلك هي الفكرة !‬
‫فبدون وجود الدليل سنفشل في المرة األولى‬
‫حتى نتعلم بعد ذلك من خالل تجاربنا !‬
‫ولهذا عندما نقدم حتى على أبسط األعمال للمرة األولى كثيراً ما يواجهنا الفشل!‬
‫واآلن فكر في "عقلك" الذي هو أعقد قليالً من هذا المثال الذي ضربناه‪ .‬فإننا عند ميالدنا لم يكن معنا دليل‪ ‬‬
‫استخدام أو تعليمات تشغيل وكانت التعليمات الوحيدة التي تلقيناها مجرد هرطقة‪.‬‬
‫أي بعبارة أخرى‪ ،‬خضعنا لألهل والمدرسين واألصحاب الذين قاموا ببرمجتنا‪ ،‬‬
‫لذا لم يكن هناك أي تعليمات تشغيل حقيقية‪ ‬‬
‫نزلت معنا وبالتأكيد لم يكن هناك دليل شامل‪ .‬‬
‫لكن كان األمر أشبه بجهاز المحمول الذي‬
‫لم نعرف فيه شيء سوى إجراء مكالمة عليه‪.‬‬
‫والسؤال اآلن ما عالقة كل هذا الكالم بالبرمجة اللغوية العصبية؟‬
‫اإلجابة بمنتهى البساطة هي‬
‫أن البرمجة ُتخضع منهج تفكير اإلنسان وخبرته تجاه العالم الخارجي للدراسة؛‪ ‬‬
‫ولكن علينا أن ندرك أن هذا المنهج معقد للغاية وغير موضوعي؛‬
‫فهو ال يستند دائما ً إلى تركيبة أو صيغة دقيقة‪.‬‬
‫لكنه يعتمد على نماذج عن الطريقة التي يعمل بها العقل استخلص علم البرمجة‪ ‬‬
‫من خاللها أساليب وتقنيات لتسهيل عملية تغيير األفكار واالعتقادات والسلوكيات‬
‫تغييراً سلسا ً وسريعاً‪.‬‬

‫رؤية اسالمية في نظرية االرشاد النفسي‬


‫يعرف اإلرشاد النفسي الروحي (الديني) بأنه مجموعة من الخدمات التخصصية التي يقدمها إختصاصيون في علم النفس‬
‫اإلرشادي ألشخاص يعانون من سوء توافق نفسي أو شخصي أو اجتماعي (‪ .)Corey, 2005‬و يهدف إلى مساعدتهم‬
‫على تجنب الوقوع في مشكالت أو محن نفسية أو اجتماعية أو أسرية‪ ،‬وتقليل آثارها إذا وقعت‪ ،‬وتزويدهم بالمعارف‬
‫الدينية والعلمية والمهارات الفنية لتحسين توافقهم النفسي مع هذه الظروف استرشاداً بالعبادات والقيم الدينية ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫التقوى‪ ،‬والتوكل ‪ ،‬والصبر ‪ ،‬واإليمان ‪ ،‬والدعاء ‪ ،‬هذا من ناحية ‪ ،‬ومن ناحية أخرى استغالل فنيات وأساليب نظريات‬
‫اإلرشاد النفسي بأنواعها كوسائل معينة لمساعدة المسترشد على تحقيق النمو الذاتي وتحمل المسئولية االجتماعية وتحقيق‬
‫أهدافه المشروعة من الناحية الدينية في نطاق قدراته وإمكاناته ‪.‬‬
‫أهمية اإلرشاد النفسي الديني‪:‬‬
‫يمثل الدين أهمية كبيرة بما يمثله من جانب روحي وأخالقي في اإلنسان و يعتبر هو‪  ‬حجر الزاوية في اإلرشاد النفسي‬
‫الديني‪ ،‬فهو يخاطب الروح بما يحمله من سمو ورفعة ‪ ،‬وما يحث عليه من أخالق حميدة‪ ،‬وتمسك بالقيم والمثل العليا ‪،‬‬
‫واإلرشاد يبرز تلك الجوانب واألبعاد ‪ ،‬وتلك العالقات التي تربط اإلنسان بجوانبه المختلفة‬
‫و يستمد اإلرشاد النفسي الروحي (الديني) أهميته من قسمين أساسيين‪ :‬أهميته كإرشاد نفسي ‪ ،‬وأهميته كإرشاد ديني ‪،‬‬
‫ويمكن توضيح ذلك كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬القسم األول ‪ :‬أهمية اإلرشاد النفسي الديني كإرشاد نفسي ‪ :‬‬
‫يؤدي الدين جملة من الوظائف التي ال غنى عنها لكل من الفرد والجماعة ‪ ،‬وكونه عامالً مهما ً في حياة اإلنسان النفسية ‪،‬‬
‫وعنصراً أساسيا ً في نمو شخصيته ‪ ،‬وأعظم دعائم السلوك ‪ ،‬حيث يوفر قاعدة وجدانية تضمن األمن واالطمئنان النفسي‬
‫واالتزان االنفعالي‪ ،‬وتفاؤل وحب للحياة‪ ،‬وعدم النظرة إليها نظرة تشاؤمية‪ ،‬وتأكيد الهوية؛ لما يوفره اإلحساس الديني‬
‫من اإلحساس بالسعادة والرضا والقناعة واإليمان بالقضاء والقدر‪ ،‬ويخفف من وطأة الكوارث واألزمات التي تعترض‬
‫طريق الفرد‪ ،‬فيشعر الفرد باالطمئنان وعدم الخوف أو التشاؤم من المستقبل‪ ،‬من خالل إطار عالقة اإلنسان بخالقه‪ ،‬التي‬
‫تعد موجها ً لسلوكه في شتى منـاحي الحياة‪ ،‬وفي كل مرحلة عمرية من حياة اإلنسان‪.‬‬

‫الفرق بين اإلرشاد النفسي الديني و الوعظ الديني‬


‫هناك فرق يبدو كبيراً بين اإلرشاد النفسي الروحي (الديني) وبين الوعظ الديني‪ .‬فالوعظ الديني فيه تعليم للشخص‬
‫وتوجيه‪ ,‬غالبا ً ما يكون من جانب واحد‪ ،‬وهو كما نسمع في دور العبادة وفي البرامج الدينية في اإلذاعة والتلفزيون مثال‪.‬‬
‫ويهدف الوعظ الديني إلى تحصيل و توجيه معلومات دينية منظمة فقط‪ ،‬أما بالنسبة لإلرشاد النفسي الروحي (الديني) فهو‬
‫يهتم بتكوين حالة نفسية متكاملة نجد فيها السلوك متماشيا ً ومتكامال مع المعتقدات الدينية للمسترشد‪ ،‬مما يؤدي إلى توافق‬
‫الشخصية والسعادة ويؤدي إلى الصحة النفسية‪ ,‬والمرشد النفسي يستطيع أن يقوم باإلرشاد النفسي الروحي‪ ،‬ولكنه ال‬
‫يستطيع أن يقوم به وحدة‬
‫‪:‬أسس اإلرشاد النفسي الديني اإلسالمي‬
‫‪:‬تشير (أبو شهبه‪ )2007 ,‬إلى أن األسس التي يقوم عليها اإلرشاد النفسي في ضوء اإلسالم ‪ ،‬تتمثل في‬
‫‪.‬اإلفادة مما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية من قيم ومفاهيم دينية وخلقية في اإلرشاد النفسي الديني ‪1-‬‬
‫‪.‬األخذ بما توصل إليه علم النفس الحديث في مجال اإلرشاد النفسي الديني ‪2 -‬‬
‫‪.‬اإلفادة من التراث اإلسالمي‪ ،‬وما تركه علماء المسلمين من آراء ونظريات نفسية في اإلرشاد النفسي الديني ‪3-‬‬
‫‪.‬قابلية السلوك للتعديل والتغيير‪ ،‬حيث يؤكد اإلسالم على أهمية العقل والتفكير وقابلية اإلنسان للتعلم ‪4-‬‬
‫التدرج في تعديل السلوك من البسيط إلى الصعب‪ ،‬حيث يقر اإلسالم بمبدأ التدرج في التخلص من العادات ‪5-‬‬
‫‪.‬والسلوكيات السيئة وتعلم سلوكيات جديدة بدالً منها‬
‫ويشير أيضا ً (مرسي‪ )2000 ,‬إلى أن اإلرشاد النفسي الديني اإلسالمي يستمد مسلماته ومبادئه من الشريعة اإلسالمية‬
‫‪:‬والتي تستند على األسـس التالية‬
‫‪.‬النصيحة عماد الدين وقوامه‪ ،‬فالدين النصيحة كما قال صلى هللا عليه وسلم ‪1-‬‬
‫‪.‬اإلرشاد من أفضل األعمال عند هللا ألن فيه نفع للناس ‪2-‬‬
‫‪.‬اإلرشاد خدمة يقصد بها وجه هللا وطلب مرضاته ‪3 -‬‬
‫‪.‬يقوم اإلرشاد على تنمية إرادة الفرد في طلب ما ينفعه وترك ما يضره ‪4-‬‬
‫‪.‬كل شخص حر في اتخاذ قراراته بنفسه واختيار ما يناسبه من األنشطة التي أحلها هللا له ‪5-‬‬
‫‪.‬االلتزام في اإلرشاد بالمحافظة على خصائص النظام والتمسك باألخالق اإلسالمية ‪6-‬‬

‫‪:‬في حين يرى (شاذلي‪ )1999 ,‬أن اإلرشاد النفسي الديني يعتمد على أسس أهمها‬
‫‪.‬معرفة الخالق ‪1-‬‬
‫‪.‬معرفة الذات ‪2-‬‬
‫‪. ‬الصدق مع الذات‪3-‬‬
‫‪.‬قبول الذات‪4-‬‬
‫‪. ‬قبول القضاء والقدر‪5-‬‬
‫فاإلرشاد النفسي الديني يقوم على أساس اللجوء إلى هللا عند الشدة‪ ،‬و هذه طبيعة نفسية بشرية‪ ،‬وأن في اتصال اإلنسان‬
‫بفاطره وموجده " خالقه " القوي العليم الخبير رابطة وثيقة‪ ،‬تقود إلى األمن النفسي‪ ،‬فإذا أفضى بمخاوفه و قلقه إلى هللا‪،‬‬
‫ولجأ إليه هدأت نفسه وشعرت بالسكينة‪ ،‬و بذلك يشفى من الجزع و الفزع و الخوف و الحزن‬
‫‪.‬‬
‫االتجاه االنتقائي‬

‫االفلسفة التي بنى عليها ثورن‪ ‬االتجاه االنتقائي‪:‬‬

‫‪  .1‬اعتبر ان االتجاه االنتقائي عبارة عن مزيج من الحقائق غير المترابطه‬


‫‪  .2‬ذو رؤية ثاقبه‪.‬‬
‫‪  .3‬ليس عبارة عن نماذج فكرية ثابته اوجامدة‬
‫‪  .4‬ذو منهجية علمية فيها اساس البحث العلمي‬

‫المفاهيم االساسية لالتجاه االنتقائي التكاملي ‪:‬‬

‫‪ .1‬مفهوم التحديد ‪( :‬ويعني تحديد العناصر الصالحة من كل نظرية ودمجها‪  ‬بتناسق)‬


‫‪ .2‬مفهوم كل النظريات (ان كل النظريات لها دورا في جمع المعلومات بمافيها‪ ‬القياس والتقويم)‬
‫‪ .3‬مفهوم االخذ والتجريب ( أي ناخذ ونجرب وندرس)‬
‫‪ .4‬مفهوم‪ ‬مراعاة شعور المسترشد واحاسيسه‬
‫‪ .5‬عدم االهتمام بنظرية واحدة بل على المرشد ذو‪ ‬الشخصية المتميزة االعتماد على اكثر من نظرية‪.  ‬‬

‫الشخصية من وجهة نظر انتقائية ‪:‬‬

‫يرى ثورن ان الشخصية تتكون من مجموعة الحاالت المتغيرة (التغيرات السلوكية) للفرد ككل في محاوالت للتغلب على‬
‫مشكالت تفاعله مع البيئة بطريقة فريدة تميزها عن غيرها من االخرين‬
‫وان وجهة النظر االنتقائية للشخصية ترى ان الكائن الحي تعود على‪  ‬يكافح من اجل المحافظة على اعلى مستوى ممكن‬
‫من التكامل و ان التكامل يعني ان الكائن الحي يعمل في العالم مستمر وان الفرد يتطور بثبات‪  ‬ويتغير ويمارس‪ ‬‬
‫مستويات‪  ‬مختلفة من التكامل وهذه المستويات مختلفة من التكامل يؤثر بعضها في البعض وتتغير مع الوقت مادام الكائن‬
‫الحي يتطور‬
‫كما ان السلوك عند ثورن هوة في تدفق مستمر دائم التغير وان السلوك يتجه ل‪ :‬منزله انسانية‬
‫منزلة وضعية (ببيئة متغيرة ومتداخلة شخصيا‬
‫يعتقد ثورن‪  ‬ان الشعور هوة الحقيقة لعلم النفس و الخبرات الشعورية هي حقائق السلوك االولية التي يعتبر وجودها‬
‫حقيقيا وال يمكن انكاره وهي التي تحدد الحالة العقلية بسبب سوء تنظيم الشعور (االظطراب في السلوك ) وهكذا تصبح‬
‫الذات قادرة على تنظيم كل الكائن العضوي وان تدفعه ليعمل اشياء قد تكون ضد غرائزه واهتماماته مثل ان يقتل‬
‫الشخص نفسه ‪.‬‬

‫يرى ان تطور الشخصية يرتبط بعدة عوامل هي ‪:‬‬

‫‪. 1‬المحددات البيولوجية لبنية الجسم‬


‫‪ .2‬العوامل الثقافية‬
‫‪ .3‬تحقيق الذات و هو من اكبر الدوافع اثر ويتضمن‬
‫‪ -      ‬عدم الرضا عن الذات‬
‫‪ -      ‬العمل على تحسين الذات‬
‫‪ -‬بلوغ الكمال‬
‫النظر إلي طبيعة االضطراب النفسي ‪:‬‬
‫‪   ‬يرى ثورن ان اولى حاجات الفرد المحافظة على اعلى المستويات الممكنة من التكامل عبر الزمن وهذه الحاجات هي‬
‫االصل في تحقيق الفرد لذاته ‪.‬‬
‫‪       ‬والبحث في االظطرابات النفسية هو البحث في العوامل التي تؤدي الى االنخفاض في درجات التكامل‬
‫‪       ‬حيث يرى ان االظطراب هو حاله عابرة من سوء القيام بالوظيفة حيث يؤدي الي ضعف‪  ‬في التكامل ‪.‬‬
‫‪       ‬يرى ان العصاب اظطراب وظيفي سببه اصابة في التكامل‪  ‬في جوانب من الوظائف‬
‫‪       ‬يرى الذهان ضعف شامل في التكامل حيث يكون فيه قلة تحكم وضبط بمستوى القيام بالوظائف‬
‫‪       ‬يرى اظطرابات الشخصية بانها استجابات ال اجتماعية ‪.‬‬

‫اشار ثورن ان تنظيم الشخصية يتضمن عددا من الدوافع هي ‪:‬‬

‫‪ .1‬دافع الي تنظيم اعلى لالنسان ويتضمن حاجته لتعظيم نفسه اي ان يصل بنفسه الي الحد االقصى النسانيته‬
‫‪ .2‬الدافع الي تحقيق الثبات في التنظيم وهذا الدافع يتضمن حفظ الذات و االتزان الفيزيائي البدني والعادات وضبط‬
‫السلوك واهداف الحياة واغراضها‪  ‬و االدوار‪  ‬والمراكز االجتماعية واسلوب الحياه ‪.‬‬
‫‪ .3‬الدا فع الي تكامل الوظائف المتعارضة في نظام يمكن للفرد من اعادة التوازن ولكن من الضروري تجنب التوترات‬

‫علم النفس التكاملي‪  ‬عند ثورن ‪:‬‬


‫ينظر لالنسان ضمن بيئته بكل اهتماماته الوصفية والوجودية والمشكلة الرئيسية في علم النفس التكاملي هي دراسة‬
‫العوامل التي تنظم نمط اي تكامل و الوجود الكلي و المعنى الكامل للشخص يمكن ان يفهم اذا استطعنا ان ندرس النمط‬
‫الحياتي لحالته النفسية ويقدم ثورن نظامه في علم النفس التكاملي في مسلمات بلغت ‪ 57‬مسلمة ‪:‬‬
‫من هذه المسلمات ‪:‬‬

‫‪  .1‬التكامل هوة السمة المركزية للحياة في كل اشكالها وخاصة مظاهر السلوك‪.‬‬
‫‪ . 2‬المرض النفسي يتحدد بدرجة كبيرة من العوامل التي تمنع التكامل السوي‪  ‬ومن العوامل التي تسبب االنحالل و من‬
‫التكامل الذي يتم نتيجة العوامل غير التكيفية ‪.‬‬
‫‪  .3‬االستنباطية هي المنهج الرئيسي الدراك الحالة العقلية والشعور ‪.‬‬
‫‪ .4‬ان محور الشخصية هو مفهوم الذات ويمكن ان يعكس كال من الخبرات الشخصية واالجتماعية ومفهوم الذات عامل‬
‫تكاملي هام ‪.‬‬
‫‪  .5‬الدافعية الديناميكة التي تسير الحياه هي الذات ‪.‬‬
‫‪  .6‬اعلى مستويات التكامل تشتق من عوامل الذكاء و االبداع وامكانية التفكير العقالني المنطقي ‪.‬‬

‫أساليب‪  ‬العالج ‪:‬‬

‫‪       ‬عالج االعراض‬
‫وهي من خالل تخفيف من معاناة المسترشد من االعراض حتى يتم التعامل مع المشكلة الرئيسة ‪.‬‬
‫مثال‪ :  ‬اللحظات العابرة في عدم االستقرار بسبب ضغوط يمر بها االنسان و هنا يتم التدخلنا‪  ‬لتخفيف االعراض الناتجة‬
‫حتى يزول العرض ‪.‬‬
‫مثال اخر ‪ :‬االعراض الخطرة من اظطرابات عضوية و اليأس و التهديد باالنتحار ‪.‬‬
‫‪ :‬العالج الداعم‪       ‬‬

‫هو عبارة عن تكتيكات غير‪  ‬محددة تستخدم الثارة النفسية منها مناهج فيزيائية مثل العالج الطبي ‪ ،‬الراحة ‪ ،‬التغذية‬
‫الجيدة ‪ ،‬العالج بالماء ‪ ،‬الكيميائي ‪ ،‬االمن الجسمي وهو االهم بمعنى ان نشعر المسترشد انه انسان طبيعي و سبب‬
‫االعراض مزعج ولكنه ليس خطير ‪ ،‬ايضا ثقة المرشد بنفسه تمنح المسترشد امان‬

‫‪       ‬العالج المشروط ‪:‬‬

‫هنا يدرس المرشد جميع العوامل المتعلقة بالمسترشد ويتم التعامل معه واعادة تعليمه وبدون استشارته‬

‫التعليم وتحليل ادارة الحياة ‪ :‬بمعنى تشخيص المرض ولماذا يفعل المسترشد ذلك مثال دراسة سلوك اثناء فترة المراهقة‬
‫يتم من خالل النظر لالطار العام والمحددات للمراهقة ‪.‬‬

‫العالقة‪ ‬االرشادية‪:‬‬

‫التعطي النظرية اهمية الكبرى في تكوين عالقه طيبه مع المسترشد ولكنهاترى ان يكون المرشد محترما من المسترشد‬
‫وتكون بينهما الثقة كافيه‬

‫مراحل العملية‪ ‬االرشادية في االتجاه االنتقائي‪: ‬‬

‫المرحلة االولى ‪ :‬االستكشاف‬

‫تعتبر هذه‪ ‬المرحلة اولى مراحل العمل االرشادي عند ثورن‪ ‬بحيث يقوم بها المرشد النفسي من‪ ‬خالل (( االصغاء))‬
‫الهتمامات المسترشد واكتشافها على مستوى اعمق من خالل تطوير ثقة‪ ‬متبادلة والسماح للمسترشد بالتنفيس وهنا على‬
‫المرشد ان ينا يكون متعاطفا متقبال‪ ‬للمسترشد‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬تحديد المشكلة‬


‫تعتبر هذه المرحلة من أهداف‪ ‬العملية االرشادية عند ثورن‪ ‬والتي تؤدي الى الوصول للنمشكلة الحقيقية ومنها‪ ‬يتوصل‬
‫الطرفان الى تعريف المشكلة واسبابها وتحديها‬

‫المرحلة الثالثة‪ :‬تحديد‪ ‬البدائل‬


‫يكون دور المرشد هو التعرف على البدائل المتوفرة بجمع الخيارات المعقولة‪ ‬وعليه التأكد من تلك البدائل بشكل جيد‬

‫المرحلة الرابعه ‪:‬التخطيط‬

‫مساعدة المسترشد في تحدي كم من البدائل المالئمة له من خالل خبراته السابقة والحالية وبأخذ المرشد دور المدرس في‬
‫تحديد العوامل االزمة للتخطيط‬

‫المرحلة الخامسة ‪ :‬التنفيذ‬


‫يقوم المرشد باعطاء خطوات عملية لمسترشد من اجل تنفيذها ويقرر المسترشد ا ي من هذه الخطوات سيقوم بها مراعيا‬
‫في ذلك الزمن و الواقعية وقدراته االنفعاليه‬
‫المرحلة السادسة‪ :‬التقييم والتغذية‪ ‬الراجعة‬

‫في هذه المرحلة يقوم المرشد بتلخيص التقدم الذي حصل وتلخيص الخطهوااللتزام بها من قبل المسترشد قبل انهاء‬
‫المقابله بحيث تتم مراجعه وتقييم الخطة‪ ‬للخطة العالجية من قبل الطرفين مع االلتزام من قبل الطرفين للمقابلة‪ ‬القادمه‪.‬‬

‫خصائص المرشد في النظرية االنتقائية‪:‬‬

‫‪ .1‬االهتمام بسلوك المسترشد‪ ‬الراهن والحالي‬


‫‪ .2‬ان يجعل من عملية االرشاد رحلة ممتعة للمسترشد في اكتشاف ذاتهومساعدته‪  ‬على تنمية ذاته وخبراته‬
‫‪ .3‬اال يتبنى المرشد ادوارا سلطوية للتأثير على‪ ‬المسترشد‬
‫‪ .4‬تأسيس عالقة ايجابية مفتوحه تتضمن الحضور والتقبل والعناية وتنميةالثقة بنفس المسترشد وانه مفهوم وله قيمته‬
‫‪ .5‬اليكون التدخل من قبل المرشد في‪ ‬شئون حياة المسترشد اال بالحد االدنى لحماية صحته ورفاهيته‪.‬‬

‫‪ .6‬ان يكون مؤهال‪ ‬تأهيال كامال في المجال االرشادي وان يكون عارفا لطرق العالج المختلفه بشكل جيد‪ .‬‬
‫‪.7‬يستخدم المنهج العلمي في القياس و تحليل المعلومات‬

‫االهداف االرشادية في االتجاه االنتقائي‪: ‬‬

‫‪ .1‬تحسين‪ ‬وتقوية نوعية العملية التكامليه بهدف الوصول الى مستوياتاعلى من تحقيق‪ ‬الذات‬


‫‪ .2‬تحديد المشكلة وتعريفها ومعرفة اسبابها‬
‫‪ .3‬اعادة التوازن للشخصية‬

‫استراتيجيات المتبعة‪ ‬لمساعدة المسترشد‪:‬‬

‫يهتم المرشد اساسا على اقامة عالقة ايجابية مع المسترشد من‪ ‬خالل مايلي‪:‬‬
‫‪ .1‬الجو االرشادي‪:‬‬
‫يجب ان تكون الظروف المناخية االرشادية فعاله‪ ‬من حيث الراحه الجسدية والعاطفية واالنفعالية وكذلك جو (غرفة)‬
‫االرشاد يجب ان يكون‪ ‬مريحا‬
‫‪ .2‬مهارات العالقة االرشادية‪: ‬‬
‫ان المرشد في االتجاه االنتقائي‪ ‬يستخدمون مجاال كامال من مهارات العالقة واساليب تأسيس عالقة ايجابية مفتوحه‬
‫والتي‪ ‬تتضمن الحضور‪ -‬االصغاء‪ -‬االحترام – التقبل‪ -‬الفهم ومن وجهة نظر العميل تتمثل في‪ ‬الثقة في النفس وباالخرين‬
‫والشعور بانه مفهوم وله قيمته‬
‫‪ .3‬االتصال (اللفظي – غير‪ ‬اللفظي)‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫يعتبر االتصال كمهارة تتطلب ان يكون المرشد واعيا وماهرا ومتقنا لهذهالمهارة من حيث االصغاء الذي يتطلب‬
‫حضورا كامال واالنتباه للرسائل اللفظية وغير‪ ‬اللفظيه مع تفسيرها جيدا‪.‬‬

‫التطبيق االرشادي والعالجي االنتقائي‪: ‬‬


‫استخدام ثورن‪ ‬مصطلح‪  ‬تناول الحالة بدال من عالج الحاله او العالج النفسي لسببين هما‪: ‬‬
‫‪ .1‬ان فعالية‪ ‬اساليب العالج النفسي لم تقرر بعد‪. ‬‬
‫‪  .2‬ان فعالية المصطلح واسع لدرجة تكفي‪ ‬الستيعاب كل العمليات التي يمارسها االشخاص المؤهلون والمدربون‬
‫لمساعدة المسترشد‪ ‬قدما نحو تحقيق حياة افضل‬

You might also like