You are on page 1of 52

‫نظريات التوجيه واإلرشاد النفسي‬

‫‪1‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫موضوعات‬
‫للمناقشة‬
‫‪‬ما يه النظرية ؟‬
‫‪‬ما يه أمه نظرايت التوجيه و اإلرشاد النفيس ؟‬
‫‪‬النظرية السلوكية‬
‫‪‬نظرايت اإلرشاد أو العالج املعريف – العقيل‬
‫‪‬نظرايت اإلرشاد أو العالج العقالين – الانفعايل‬
‫‪‬نظرايت اإلرشاد أو السلويك – املعريف‬
‫‪ ‬نظرية اذلات‬
‫‪ ‬نظرية التحليل النفيس‬
‫‪ ‬أوجه الشبه والاختالف بني نظرايت التوجيه واإلرشاد النفيس‬
‫‪2‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬
‫ما هي النظرية ؟‬

‫• إن النظرية تمثل األساس الفكري الذي ينطلق منه المرشد إلى الواقع‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫• إنها تمثل إطارا ً عاما ً يضم مجموعة من الحقائق المنظمة والمترابطة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫• والقوانين العلمية ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫• واالفتراضات المناسبة‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫• والتعاريف العلمية القائمة على المالحظة والتجريب ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫• والتي من خاللها يمكننا تفسير الظواهر النفسية ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪‬ونظريات التوجيـه واإلرشاد النفسـي ليسـت إال وجهات نظـر متمايزة فـي مجال تعديل‬
‫السـلوك اإلنسـاني المضطرب‪ ،‬وصـوال ً إلـى التوافـق النفسي واالجتماعي‪ .‬وهذه النظريات‬
‫تكمـل بعـضهـا بعضا ً أكثـر مـن كونهـا متعارضـة ‪ .‬إنهـا تسـاعدنا فـي فهـم الطرائـق وإيضاحها‬
‫واألساليب المناسبة التي من خاللها نتوصل إلى ما نريد‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬
‫أهم نظريات التوجيه و اإلرشاد النفسي‬

‫‪‬ال بـد مـن التنويـه بأنـه ال توجـد نظريات خاصـة بالتوجيـه‪ ،‬وأخرى خاصـة باإلرشاد وثالثة‬
‫بالعالج‪ ،‬وإنما نظريات قد انطلقت في تفسيرها للسلوك من نظريات علـم النفس ونمت‬
‫فـي إطار المماـرسـة االكلينيكيـة والعـالج النفسـي‪ ،‬وهـي تسـتخدم فـي مجال التوجيه‬
‫واإلرشاد ‪ .‬ومعظـم المؤلفات الرئيسـية فـي هذا المجال تشيـر إلى نظريات اإلرشاد‬
‫والعالج النفسي مع ًاـ‪.‬‬

‫‪ ‬وبالرغـم مـن تعدد نظريات التوجيـه واإلرشاد ‪ ،‬إال أـن كـل نظريـة تركـز علـى جانب‬
‫معيـن فـي تفسـيرها للسـلوك اإلنساـني‪ ،‬وأسـباب اضطرابـه‪ ،‬وكيفيـة عالجه‪ .‬والمرشد‬
‫النفسـي يمكنـه اختيار نظريـة مـا أثناـء ممارسـته لتوجيـه الحاالت التـي يتعامـل معها‬
‫وإرشادها‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫النظرية السلوكية ( (‪Behavior theory‬‬

‫‪ )1‬تعود جذور النظريـة السـلوكية إلـى العالـم الفسـيولوجي الروسي إيفان بافلوف‬
‫((‪ (lvan pavlov(1849-1936‬صـاحب نظريـة اإلشراط الكالسـيكي من خالل‬
‫تجاربه على الكالب‪.‬‬

‫كمـا يرتبـط اسـم هذه النظريـة باسـم كـل مـن العلماء ‪ :‬واطسـن‪ ،‬سـكنر‪ ،‬ثورندايك‪،‬‬
‫جون دوالرد‪ ،‬نيل ميللر‪ ،‬روتر‪ ،‬وبندورا ووالتر‪..‬وغيرهم‪.‬‬

‫فقـد حاول هؤالء تفسـير السـلوك‪ ،‬وكيفيـة حدوث التعلم‪ .‬فسـلوك اإلنسـان مـن وجهة‬
‫نظرهـم‪ ،‬متعلـم‪ ،‬وأـن لدى الفرد دوافـع فسـيولوجية هـي األسـاس فـي سـلوك اإلنسان‪،‬‬
‫وعـن طريـق التعلـم يكتسـب الفرد دوافـع جديدة تسـتند إلـى الدوافـع الفسيولوجية‬
‫وتسـمى بالدوافع الثانويـة‪ ،‬وهذه الدوافع هي التـي توجه سلوك اإلنسان للوصـول إلى‬
‫أهدافه‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫النظرية السلوكية ( (‪Behavior theory‬‬

‫‪ )2‬فالعاـلـم سـكنر )‪ Skinner ( 1904-1991‬يعتقـد أـن السـلوكيين يجـب أن يركزوا‬


‫علـى فهـم مـا يفعلـه الكائـن ‪ ،‬إـذ أـن االسـتعدادات الداخليـة ( الوراثيـة) تعـد تفسـيرات غير‬
‫كافيـة للسـلوك ‪ .‬كمـا يرى أـن شخصـيات الناس تتكون مـن خالل االسـتجابات التي‬
‫يقومون بهـا ‪ .‬ويعـد سـنكر صـاحب نظريـة اإلشراط اإلجرائـي‪ ،‬مـن خالل تجاربـه على‬
‫الحمام‪ ،‬حيث يسمى صندوق تجاربه باسمه (صندوق سكنر)‬

‫‪ )3‬أمـا العالـم بندورا ) ‪ Bandura (1925-‬ذو األصـل البولندي‪ ،‬فيرى أـن التعلم‬
‫يحدث بواسـطة طرائـق المالحظـة‪ ،‬حيـث إـن التعلـم بالمالحظـة يتـم من خالل مشاهدة‬
‫نماذج مـن المحيط‪ .‬فالطفـل يتعلـم مثال ً آداب المائدة مـن خالل مالحظـة سلوك‬
‫والديهـم‪ ،‬ومـن خالل التعليمات المباشرة‪ ،‬أـو مـن خالل قراءـة القصـص والكتـب أو‬
‫مشاهدة النماذج التلفزيونية وذلك من خالل التعزيز‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫النظرية السلوكية للطبيعة اإلنسانية‬

‫‪ ‬إـن االهتمام الرئيـس للنظريـة السـلوكية هـو السـلوك‪ ،‬حيـث ترى أـن معـظـم سلوكيات‬
‫اإلنسان متعلمة‪ ،‬وهي بمثاـبة استجابات لمثيرات محددة موجودة في البيئة‪.‬‬
‫فهي تركز على كيفية تعلم السلوك وكيفية تعديله وتغييره‪.‬‬

‫‪ ‬كمـا يؤمـن السـلوكيون بالسـلوك الظاهـر القابـل للقياس والمالحظـة‪ ،‬فمفاهيـم مثل‬
‫الالشعور‪ ،‬والذات‪ ،‬واألنا األعلى‪ ...‬ليس لها معنى وفقا ً لوجهة النظر السلوكية‪ ،‬وينظرون‬
‫إلـى الشخصـية بأنهـا مجموعـة مـن األنماط السـلوكية الظاهرة‪ ،‬أـو مجموعـة من العادات‬
‫السـلوكية المتعلمة والثاـبتـة نسبياً‪ ،‬والقابلـة للمالحظة والقياس والتنبؤ‪ ،‬والتي تميز الفرد‬
‫عن اآلخرين ‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫تفسير االضطرابات النفسية‬

‫‪‬يرى السلوكيون أن االضطرابات النفسية‪ ،‬والمشكالت السلوكية‪ ،‬ماهي إال عادات‬


‫متعلمة خاطئة‪ ،‬أو سلوكيات غير متكيفة‪ ،‬يحتفظ بهاـ الفرد لفاعليتها كوسيلة دفاعية‬
‫لتجنب مواقف غير مرغوبة‪ ،‬أو ليقلل من قلقه وتوتراته‪ ،‬مما جعلها ترتبط شرطيا ً‬
‫بالموقف الذي أدى إليها‪ .‬فاـلسرقة‪ ،‬والكذب‪ ،‬والخوف المرضي من الموت أومن‬
‫األماكن المغلقة أو المزدحمة‪ ،‬ليست إال استجابات خاطئة تعـلمها الفرد لكف القلق‬
‫والتوتر الناتج عن مثيرات محددة‪ ،‬ويعمل التعزيز على تدعيم السلوكيات غير‬
‫الرغوبة‪.‬‬

‫‪‬فالطفل الذي يعتدي على زمالئه داخل الفصل‪ ،‬قد تعلم‬


‫ذلك كوسيلة لجذب االنتباه إليه‪ ،‬وجذب االنتباه يعد بمثابة‬
‫التعزيز أو المكافأة لسلوكه العدواني‪.‬‬

‫‪8‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫نظريات اإلرشاد أو العالجـ العقلي‪ -‬المعرفي‬
‫((‪theories of cognitive counseling or therapy‬‬

‫أوال ً‪ -‬نظرية اإلرشاد أو العالج المعرفي عند بيك ((‪Beck’s Cognitive‬‬


‫‪Therapy‬‬

‫• يعد آرون بيك ) ‪ Abeck(1921-‬من الباحثين المعاصرين حيث حصل على درجة الدكتوراه‬
‫في الطب عام (‪ )1946‬من جامعة ييل ‪ ،Yale‬وعلى درجة التخصص العالية في الطب النفسي‬
‫عام (‪.)1952‬‬
‫‪1‬‬
‫• يستند اإلرشاد المعرفي من وجهة نظر بيك على الفكرة القائلة ‪ :‬إن ما يفكر فيه الناس وما‬
‫يقولونه ألنفسهم‪ ،‬وكذلك اتجاهاتهم وآرائهم ومثلهم‪ ،‬إنما هي أمور مهمة وذات صلة وثيقة بسلوكهم‬
‫الصحيح والمرضي ( الشناوي‪ :1995 ،‬ص ‪ .)146‬ويرى بيك أن ردود الفعل االنفعالية ليست‬
‫استجابات مباشرة وال تلقائية بالنسبة للمثير الخارجي‪ ،‬وإنما يجري تحليل دقيق لهذه‬
‫المثيرات‪ ،‬وتفسير لها من خالل النظام المعرفي (العقلي) الداخلي وقد ينجم عن عدم االتساق‬
‫بين النظام المعرفي الداخلي وبين المثيرات الخارجية‪ ،‬وجود االضطرابات والمشاكل النفسية‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪9‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬
‫نظريات اإلرشاد أو العالجـ العقلي‪ -‬المعرفي‬
‫((‪theories of cognitive counseling or therapy‬‬

‫• فاألشخاص من وجهة نظر بيك يستجيبون لألحداث والمواقف وفقا ً للمعاني التي يعطونها‬
‫لها‪ ،‬وهذا ما يجعل استجاباتهم نحو الموقف الواحد متباينة‪ ،‬بل تختلف عند الشخص‬
‫الواحد في أوقات مختلفة ‪.‬‬
‫• ومثال ذلك أن الحزن ينشأ عند شخص ما نتيجة إدراكه أن شيئا ً ذا قيمة قد فقد منه أدى‬
‫إلى فقدان في المجال الذاتي للفرد فالفكرة التي تؤدي إلى الحزن أو الغضب أو القلق‬
‫إذا اشتملت على تشويش للواقع فإنه ينتج عنها اكتئاب أو قلق أو بارانويا‪..‬إلخ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫• من جانب آخر يستجيب األشخاص لكثير من المواقف بشكل متسق‪ ،‬مما يشير إلى أن‬
‫هذه االستجابات توجهها مجموعة من القواعد‪ ،‬وهذه القواعد تشكل األساس الذي تنطلق‬
‫منه تفسيرات األفراد وتوقعاتهم وما يقولونه ألنفسهم ‪ ،‬فهي تقدم إطارا ً لفهم خبرات الحياة‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪10‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬
‫نظريات اإلرشاد أو العالجـ العقلي‪ -‬المعرفي‬
‫((‪theories of cognitive counseling or therapy‬‬

‫● ويرى بيك أن القواعد تمثل جزءا ً من التراث‬


‫االجتماعي والثقافي للمجتمع الذي يعيش فيه‬
‫اإلنسان والتي تكتسـب من خالل الخبرات الشخصية‪،‬‬
‫ومالحظة اآلخرين‪ .‬وتساعد القواعد ( التي يمارسها‬
‫‪5‬‬
‫المسترشد) المرشد أو المعالج على فهم السلوك غير‬
‫المنطقي‪ ،‬وكذلك االستجابات االنفعالية الشاذة‪.‬‬
‫وعندما تكون هذه القواعد غير منسجمة مع الواقع أو‬
‫إذا استخدمت بتطرف‪ ،‬فإنه من المتوقع أن ينتج‬
‫عنها مشكالت نفسية شخصية‪ ،‬أو مشكالت في‬
‫العالقات مع اآلخرين‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫اإلرشاد المعرفي لالضطرابات النفسية‬
‫‪ - 1‬تعد االستجابات االنفعالية أو المشكالت النفسية نتاج التفكير الخاطئ عند الشخص‪.‬‬
‫وبالتالي فإن اإلرشاد المعرفي يتضمن الطرائق واألساليب كلها التي من شأنها تصحيح‬
‫التفكير الخاطئ عند المسترشد‪ ،‬بحيث تصحح صورة الواقع في نظره‪ ،‬ويصبح تفكيره‬
‫منطقيا ً ‪ .‬ولذلك يكون اإلرشاد المعرفي أكثر فاعلية مع األشخاص الذين لديهم قدرة على‬
‫االستبطان ‪ ، Introspection‬والتروي ‪ ،Reflection‬والذين يمكنهم التفكير بشكل‬
‫مناسب في مجال حياتهم خارج إطار المشكلة‪.‬‬

‫‪ - 2‬أما العالقة بين المرشد والمسترشد في هذا النوع من اإلرشاد‪ ،‬فيجب أن تتصف‬
‫بالتقبل والتعاون والدفء العاطفي والمشاركة الوجدانية للمسترشد‪ .‬ولذلك يجب على‬
‫المرشد أن يكون حساسا ً لحاجات المسترشد عند مناقشة موضوعات معينة في‬
‫الجلسات اإلرشادية‪.‬‬

‫‪ -3‬أن يعمل على خفض المشكالت عند التعرف عليها وعلى مكوناتها الرئيسية وعلى‬
‫أسبابها مع التركيز على المكونات األساسية للمشكلة أو االضطراب ‪ .‬والبد أيضا ً من إشراك‬
‫المسترشد في حل المشكلة حتى يتعلم كيفية حل المشكالت عندما يكون لوحده‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫اإلرشاد المعرفي لالضطرابات النفسية‬
‫ومن اهم األساليب المستخدمة في اإلرشاد المعرفي من وجهة نظر «بيك» ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬التعـرف على األفكار الخاطئة المرتبطة بسوء التوافقـ‪:‬‬


‫وهي األفكار التي تعيق الفرد من مواجهة خبرات الحياة‪.‬‬

‫‪ -2‬ملء الفراغات ‪:‬‬


‫عندما يتحدث المسترشد عن األحداث التي وقعت له وعن ردود الفعل الصادرة منه نحو هذه األحداث‪ ،‬فإنه توجد عادة‬
‫فجوة أو فراغ بين المثير واالستجابة‪ ،‬وتتمثل هذه الفجوة باألفكار أو المعتقدات التي يكونها المسترشد نحو تلك‬
‫األحداث‪ ،‬وتكون مهمة المرشد ملء هذا الفراغ من خالل تعليم المسترشد التركيز على األفكار التي تحدث أثناء معايشة‬
‫المثير واالستجابة‪.‬‬

‫‪ -3‬اإلبعاد ‪:‬‬
‫يسمي «بيك» العملية التي ينظر بها المسترشد بشكل موضوعي إلى األفكار «باإلبعاد» وتشتمل‬
‫على االعتراف بأن األفكار التلقائية التي كونها المسترشد عن األحداث ليست هي الواقع‪ ،‬وال يوثق‬
‫بها‪ ،‬وتسيء إلى توافقه وصحته النفسية‪.‬‬

‫‪ -4‬تعلم اساليب جديدة في الحصول على المعلومات مع استخدام الدليل‬


‫والبرهان العلمي لتأكيدها‬
‫‪13‬‬
‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬
‫من أبرز التصورات الخاطئة التي يكثر وجودها عندـ المسترشدين‬

‫أ‪ -‬المرحلة األولى ‪ :‬التصورات الخاطئة لدى األشخاص الذين يعانون من اضطرابات‬
‫بارانويدية‪:‬‬
‫فاألشخاص الذين يعانون من هذه االضطرابات يظهرون الهذاءات‪ ،‬ويخفقون في اختيار‬
‫الواقع‪ ،‬ويكون لديهم اضطراب في محتوى التفكير ‪.‬‬

‫أما التصورات الخاطئة لدى الحاالت االكتئابية فتتمثل فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬إنني اآلن ‪ ،‬كما كنت ‪ ،‬وسأكون دائما ً متشائما ً‪.‬‬
‫‪ ‬إنني اآلن ‪ ،‬كما كنت ‪ ،‬وسأكون دائما قليل الحيلة‪.‬‬
‫‪ ‬إنني اآلن ‪ ،‬وقد كنت ‪ ،‬وسأكون دائما ً ال قيمة لي‪.‬‬
‫‪ ‬إنني أعاني من رفض اآلخرين لي‪ ،‬وال قيمة لي إطالقا ً‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫من أبرز التصورات الخاطئة التي يكثر وجودها عندـ المسترشدين‬

‫وفي حاالت الوساوس القهرية تكون التصورات الخاطئة كما يلي‪:‬‬


‫‪ ‬ينبغي أن أكون دائما ً مرتبا ً‪.‬‬
‫‪ ‬ال أتحمل القذارة والجراثيم أبدا ً‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن أكون كفوءا ً مهما كان الثمن‪.‬‬
‫‪ ‬ينبغي أال أثق بأي إنسان ‪.‬‬

‫أما التصورات الخاطئة لدى األشخاص الذين يعانون من المخاوف المرضية فتكون‬
‫كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬إن الشيء الذي أخاف منه هو شيء خطر‪.‬‬
‫‪ ‬ال أستطيع أن أتحمل نفسي عندما يكون الشيء الذي أخاف منه موجودا ً‪.‬‬
‫‪ ‬ال أتمكن من استبعاد استجابة الخوف‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫من أبرز التصورات الخاطئة التي يكثر وجودها عندـ المسترشدين‬

‫في حين تكون التصورات الخاـطئة لدى الشخص الذي يعد نفسه مهما ً كاآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬يجب أن أتفوق على اآلخرين دائما ً‪.‬‬
‫‪ ‬يجب علي أال أتفاهم مع أحد أبدا ً‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن أتطلع إلى الكمال ‪.‬‬
‫‪ ‬ال يمكن الوثوق باآلخرين‪.‬‬

‫‪16‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫عمل المرشد النفسي‬

‫‪ -1‬اختبار الذات ‪Self-Examination :‬‬


‫‪‬يقوم المرشد النفسي حسب هذه الطريقة بتشجيع المسترشد للتحدث عن نفسه‬
‫أي أن ينشغـل في اكتشافه ذاته‪ ،‬وهو إجراء يتيح فيه المرشد للمسترشد بشكل غير‬
‫مباشر فرصة التعرف على الدليل ‪ .‬ومن أفضل األساليب الختباـر الذات ‪ ،‬تلك التي‬
‫يستخدمها المرشدون في العالج المتمركز حول الشخص ( لكارل روحرز) ‪ ،‬والذي يركز‬
‫على تشجيع انعكاس المشاعر واستجالئها لتسهيل عملية اكتشاف المسترشد لذاته‪.‬‬
‫‪‬ويمكن أن تؤدي عملية اختبار المسترشد لذاته إلى استبعاد التصورات الدفاعية‬
‫الخاطئة لتحل محلها إدراكات صحيحة حول عالقاته بذاته وباآلخرين‪.‬‬

‫‪ -2‬اإليضاح أو التفسير ‪Explanation :‬‬


‫يشتمل التفسير على مجموعة من األساـليب التي تساعد المسترشد على تحديد‬
‫التصورات الخاطئة‪ ،‬وتوجهه في عملية اختبار الذات‪ ،‬وإظهار الذات‪ ،‬والتعلم باإلنابة‬
‫( التعلم باالعتبار) ‪ .‬ففي التفسير والمواجهة يعطي المرشد المسترشد المعلومات التي‬
‫ال تكون متوفرة له (للمسترشد)‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫عمل المرشد النفسي‬

‫‪ -3‬إظهار الذات ‪: Self- Demonstration‬‬


‫يعد هذا األسلوب إجراء يشجع به المرشد المسترشد في أن يشارك في موقف يمكنه‬
‫مالحظة تصوراته الخاطئة الخاصة ‪ ،‬أو يحصل على دليل مباشر نتيجة مراقبته لذاته‪،‬‬
‫بحيث يتمكن من تغيير التصورات الخاطئة‪ .‬وعملية إظهار الذات تعتمد على مواقف‬
‫واقعية تدفع المسترشد إلى معايشة اقتناعاته وأفكاـره الخاطئة حول نفسه في‬
‫عالقاتها مع اآلخرين‪.‬‬

‫‪ -4‬التعلم بالعبرة أو اإلنابة ‪: Vicariation‬‬


‫يتضمن هذا األسلوب على النمذجة ‪ ، Modelling‬حيث يقوم المسترشد بمالحظة‬
‫نموذج يؤدي نشاطا ً معيناً‪ ،‬ويتخيل نفسه وهو يقوم بالنشاط ذاته ‪ .‬والجدير ذكره فإن‬
‫هذه األساليب تستخدم في معظم األحيان متداخلة مع بعضها بعـض ‪ ،‬وال يستخدم كل‬
‫أسلوب في معزل عن األسلوب اآلخر‪.‬‬

‫‪18‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫عمل‬
‫المسترشد‬

‫المراجعة‬
‫االستبصار‬
‫المعرفية‬

‫‪19‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫ثالثا ً‪ :‬نظرية اإلرشاد أو العالج العقالني‪ -‬االنفعالي‬
‫)‪Theory of Rational-Emotive Counselling or Therapy (RET‬‬

‫‪‬تكمن جذور هذه النظرية في كتابات الفالسفة اليونانيين (قبل حوالي ‪ 2500‬سنة‬
‫من اآلن) ‪ ،‬حيث يرون أن الطريقة التي ندرك بها األشياء وليست األشياء ذاتها ‪ ،‬هي‬
‫التي تسم سلوكنا باالضطراب أو السواء‪.‬‬

‫‪‬أما في العصر الحديث فيعد ألبرت إليس ) ‪ Albert Ellis (1913-‬مؤسس هذه‬
‫النظرية ‪ ،‬فقد حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة كولوميبا عام (‪ ، )1947‬وفي عام‬
‫(‪ )1962‬بدأ منهجه العالجي عندما نشر كتابه « العقل واالنفعال في العالج‬
‫النفسي» ‪.‬‬

‫‪20‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫ثالثا ً‪ :‬نظرية اإلرشاد أو العالج العقالني‪ -‬االنفعالي‬
‫)‪Theory of Rational-Emotive Counselling or Therapy (RET‬‬

‫ومن أبرز المسلمات التي تقوم عليها نظرية ألبرت إليس ما يلي‪:‬‬

‫● إن الناس يتحكمون في حياتهم بما يحملونه من أفكار ومعتقدات والتصرف بموجبها‬


‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫● ينشأ التفكير الالعقالني عند اإلنسان من خالل التنشئة االجتماعية‪.‬‬

‫● إن الفكرة الرئيسية التي تعتمد عليها اساليب اإلرشاد أو العالج العقلي االنفعالي عند‬
‫‪3‬‬ ‫«اليس» هي أنه ال يمكن الفصل بين تفكير اإلنسان وبين انفعاله وسلوكه‪.‬‬

‫● اهتم «إليس» بشكل كبير باإلرشاد أو العالج المعرفي‪ -‬العقالني ‪ ،‬الذي يركز على البحث عن األفكار الالعقالنية عند المسترشد‬

‫‪4‬‬ ‫ومهاجمتها وتفنيدها باعتبارها مصدرا ً لالضطراب االنفعالي والسلوكي ‪ ،‬ثم تعليمه أفكارا ً أكثر عقالنية ‪ .‬فمن أجل إحداث التحسن في‬
‫انفعاالت المسترشد وسلوكه‪.‬‬

‫● إن اإلنسان من وجهة نظر «إليس» ليس كائنا ً بيولوجيا ً تتحكم فيه الغرائز ‪ ،‬وإنما شخص قادر على فهم العجز الذي عنده‪ ،‬ولديه القدرة‬

‫‪5‬‬ ‫على تغيير األفكار الخاطئة التي تعلمها في طفولته‪ ،‬ولديه القدرة على مواجهة الميل إلى خداع النفس ‪ ،‬و أن يسلك ويفكر ليجعل‬
‫نفسه فريدا ً ومختلفا ً (كوري‪.)1985،‬‬

‫‪21‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫السلوك المضطرب‬

‫‪‬يرى «إليس» أن كل االضطرابات النفسية الشديدة ال تنشأ من النقطة (‪ )A‬أي من‬


‫الخبرات أو األحداث المنشطة التي تؤثر على الناس ‪ ،‬و إنما تنشأ بشكل مباشر من‬
‫النقطة (‪ ، )B‬أي من األفكار التي يتبناها الناس حول الخبرات أو األحداث ‪.‬‬

‫‪ ‬وفي حالة االضطرابات النفسية فإن هذه األفكار ال عقالنية‪ ،‬وهي تؤثر على إدراك‬
‫الشخص وتأويله لألحداث والمواقف بشكل غير مناسب ‪ ،‬مما يجعله يستجيب‬
‫استجابات نفسية مضطربة ‪.‬‬

‫‪22‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫نظرية اإلرشاد السلوكي – المعرفي‬
‫‪cognitive- behavior modification theory‬‬

‫‪‬واضح هذه النظرية دونالد هربرت ميكينبوم ) ‪D. Meichenbaum (1940-‬‬

‫‪‬ولقد أدت الخبرات التي عاشها ميكينبوم أثناء تدريبه لمرضى الفصام وغيرهم إلى‬
‫أن يفكر فيما إذا كان من الممكن تدريبهم على أن يتحدثوا إلى أنفسهم بطريقة تؤدي‬
‫إلى تغيير سلوكهم ‪ ،‬وقد ركز على الحديث الداخلي ‪ Inner-Speech‬في محاولة‬
‫لتغييرها ‪ ،‬كم اهتم بالتخيالت ‪ ، Imagens‬على أمل أن يعرف ما إذا كانت مثل‬
‫هذه التغيرات ستؤدي إلى تغيرات في التفكير وفي الشعور والسلوك ( الشناوي ‪،‬‬
‫‪.)1994‬‬

‫‪23‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫عملية اإلرشاد السلوكي –‬
‫المعرفي‬
‫تشتمل عملية اإلرشاد السلوكي – المعرفي على ثالث مراحل‬
‫أساسية هي ‪:‬‬

‫‪ -1‬المالحظة الذاتية ‪:‬‬


‫تكون لدى المسترشد قبل حضوره لإلرشاد أحاديث ذاتية سلبية وتخيالت غير مناـسبة‪،‬‬
‫وأثناء عملية اإلرشاد يحاول المرشد مساعدة المسترشد في جعله أكثر وعي ًاـ ‪ ،‬ويحثه‬
‫على التركيز في أفكاره ومشاعره وردود فعله الفيسولوجية ‪ ،‬والسلوكياـت المتصلة بعالقاته‬
‫الشخصية مع اآلخرين ‪ ،‬وتؤدي هذه العملية إلى أبنية معرفية جديدة عند المسترشد‬
‫تسمح له بأن ينظر إلى المشكالت الخاصة به في صور مختلفة جديدة ‪ ،‬وأن يبني أفكارا ً‬
‫وسلوكيات صحيحة تتناسب مع المشكالت‪.‬‬

‫‪ -2‬األفكار والسلوكيات غير المناسبة ‪:‬‬


‫إذا كان سلوك المسترشد مطلوبا ً تغييره‪ ،‬فينبغي أن يكون ما يقوله لنفسه أو يتخيله يولد‬
‫سلسلة جديدة غير متناسبة مع سلوكياته غير المتوافقة ( السلوكيات المشكلة)‪.‬‬
‫‪24‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬
‫عملية اإلرشاد السلوكي –‬
‫المعرفي‬
‫‪ -3‬تطوير الجوانب المعرفية الخاصة بالتغيير‪:‬‬

‫تتضمن هذه المرحلة قيام المسترشد بسلوكيات التعامل (المواجهة ‪ )coping‬على‬


‫أساس يومي ‪ ،‬وكذلك األحاديث الذاتية حول نتائج هذه التجارب الشخصية ‪.‬‬

‫يقول ميكينبوم (‪« : )1977‬إن ما يقوله المسترشد لنفسه حول السلوكيات الجديدة التي‬
‫اكتسبها ‪ ،‬والنتائج المترتبة عليها ‪ ،‬سيؤثر على عملية التغيير إذا ماـ كانت ستبقى في‬
‫السلوك وستعمم على مواقف أخرى ‪»..‬‬

‫‪25‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫نظرية الذات ‪self theory‬‬

‫‪ ‬تعـد نظريـة الذات مـن أهـم نظريات اإلرشاد النفسـي ‪ ،‬ومن أقدم‬
‫النظريات النفسـية ‪ ،‬إـذ يعود تاريخهـا إلـى الفكـر اليونانـي عند أفالطون‬
‫وسـقراط وأرسـطو ‪ .‬كمـا تعـد هذه النظريـة حديثـة ‪ ،‬إـذ جدد مفهومهـا في القرن‬
‫العشرين كارل روجرز )‪.Carl Rogers (1902- 1987‬‬

‫‪26‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫النظرة إلى اإلنسان‬

‫‪‬يرى روجرز أن اإلنسان كائن عقالني اجتماعي واقعي يتوجه إلى األمام‬
‫متعاون ويمكن الوثوق به ‪ ،‬ولديه دافع يحركه نحو تحقيق أهدافه ‪ ،‬وأنه‬
‫يكافح من أجل تقدمه‪.‬‬

‫‪‬ويرى أنصار هذه النظرية ضرورة اإليمان بقيمة اإلنسان وكرامته ‪ ،‬وبقدرته‬
‫على مواصلة النمو والتطور الذاتي ‪ ،‬وأن لدى كل إنسان الحق في أن‬
‫تكون له أفكاره وآراءه الخاصة ‪.‬‬

‫‪27‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫مفهوم الذات ‪self concept‬‬

‫‪‬فالذات هي كينونة الفرد ‪ ،‬وتمثل قلب نظرية روجرز وأهم مكونات الشخصية ‪ ،‬تتكون‬
‫نتيجة تفاعله مع البيئة التي يعيش فيها ‪ ،‬وبشكل خاص من خالل وعي اإلنسان بأحكام‬
‫اآلخرين وإدراكهم له‪ .‬ولهذا تكون الشخصية في حالة نمو وتغير مستمرين نتيجة التفاعل‬
‫المستمر مع المجال الظاهري للفرد ‪.‬‬

‫‪‬ينشأ مفهوم الفرد عن ذاته نتيجة تفاعله مع بيئته ‪ ،‬وبشكل خاص من خالل وعيه‬
‫بأحكام اآلخرين وإدراكهم له‪ .‬فالخبرات التي تتسق مع تصور الفرد لذاته تتكامل معها ‪،‬‬
‫في حين أن الخبرات التي ال تتسق مع صورة الذات تعد تهديدا ً خطيرا ً عليها ‪ ،‬فتسعى‬
‫الذات إلى تحريفها وتشويهها لتتمكن الذات من االحتفاظ باستمراريتها (القاضي‬
‫وآخرون ‪)1981،‬‬

‫‪28‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫أنواع الذات كما يراها كارل روجرز‬

‫‪ -1‬الذات الحقيقة ‪: The Real Self‬وهي الذات كما يدركها الفرد فعال ً ‪ ،‬أي‬
‫كما هي في الواقع دون أي تغيير أو تشويه‪.‬‬

‫‪ -2‬الذات المدركة ‪: Perceived Self‬وهي صورة الفرد عن ذاته كما يراها ‪،‬‬
‫تنمو من خالل التفاعل مع اآلخرين ومع البيئة ‪ ،‬فإذا كان الفرد محبوبا ً أو‬
‫مكروها ً ‪ ،‬فإن الذات ترى كذلك‪ ،‬وإذا وصف الفرد بأنه مجتهد أو ذكي أو غبي‬
‫‪ ،‬فإنه يرى نفسه كذلك‬

‫‪ -3‬الذات االجتماعية ‪ : Social Self‬وتعني إدراك الفرد لتقييم اآلخرين له ‪،‬‬


‫أو أفكار اآلخرين عن الفرد كما يتصورونها ‪ .‬فالفرد يحاول أن يعيش في‬
‫مستوى توقعات اآلخرين منه ‪ ،‬فقد يتوقعون منه أن ينجز إنجازا ً ضعيفا ً‪.‬‬
‫وتنشأ الصراعات الداخلية واالضطرابات النفسية عندما تكون الفجوة واسعة‬
‫بين الذات المدركة والذات االجتماعية ‪.‬‬
‫‪29‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬
‫أنواع الذات كما يراها كارل روجرز‬

‫‪ -4‬الذات المثالية ‪:‬‬


‫وهي تمثل طموحات الفرد والمستويات التي يرغب في‬
‫الوصول إليها (جمل الليل ‪ ، )332:1998 ،‬أو ما يود الفرد‬
‫أن يعمله أو يتمنى أن يكون عليه‪.‬‬
‫فالشخص يتمنى أن ينجز إنجازا ً معيناً‪ ،‬أو يدرس تخصصا ً‬
‫محددا ً ‪ .. ،‬وغير ذلك ‪ ،‬فإذا تمكن من تحقيق ذلك ‪ ،‬أو‬
‫تحقيقه إلى حد كبير ‪ ،‬فإن ذلك يشير إلـى أقرب المسافة‬
‫بين إمكاناته وقدراته وما يتمنى أن يصل إليه أو يحققه ‪.‬‬
‫ويكون الشخص في صحة نفسية عندما ال يكون هناك‬
‫فجوة واسعة بين الذات المثالية وبين ما يكون بوسعه أن‬
‫يقوم به فعال ً (الذات المدركة)‬

‫‪30‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫مفهوم الذات هو نتاج مصادر عديدة أهمها‬

‫أ‬ ‫التنشئة االجتماعية والتفاعل االجتماعي‪.‬‬ ‫●‬

‫ب‬ ‫● أساليب التنشئة األسرية ‪.‬‬

‫ج‬ ‫الظروف األسرية التي يعيش فيها الفرد‪.‬‬ ‫●‬

‫د‬ ‫● الخبرات المدرسية‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫إذا توفر المرشد المتمكن فإنه يساعد المسترشد في‬

‫أ‪ -‬عرض مشاعره وخبراته بحرية دون خوف أو خجل ‪.‬‬

‫ب‪ -‬اكتشاف ذاته على حقيقتها ومواجهة ذلك ‪.‬‬

‫ج‪ -‬ازدياد تقديره لذاته ‪ ،‬وتنمية قدراته على المواجهة (عقل ‪)115:2000 ،‬‬

‫‪‬ونتيجة لذلك يصبح المسترشد أكثر فهما ً للخبرات المشوهة ‪ ،‬وأكثر قدرة‬
‫على توجيه ذاته ‪ .‬وحتى يتم إحداث تغييرات إيجابية في سلوك المسترشد‬
‫‪ ،‬وتتحققـ فاعلية اإلرشاـد وأهدافه‪.‬‬

‫‪32‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫إذا توفر المرشد المتمكن فإنه يساعد المسترشد في‬

‫البد للمسترشد من أن يدرك أمورا ً معينة تتعلق بطبيعة‬


‫العالقة اإلرشادية منها ‪:‬‬
‫‪1‬‬ ‫أن يشعر المسترشد بوجود عالقة حميمة دافئة بينه و بين المرشد‪.‬‬ ‫●‬

‫أن يدرك المسترشد بوجود درجة من القلق والضيق تستدعي‬ ‫●‬

‫‪2‬‬ ‫مساعدة المرشد‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫توفر جو من التقبل والتقدير اإليجابي لذات المسترشد‪.‬‬ ‫●‬

‫‪4‬‬ ‫توفر األصاـلة واالنسجام فـي العالقة اإلرشادية‪.‬‬ ‫●‬

‫‪33‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫نظرية التحليل النفسي خاصة باالنتظام و التعليم عن بعد‬
‫فقط‬

‫‪‬نظرية التحليل النفسي خاصة باالنتظام و التعليم عن بعد‬


‫فقط‪.‬‬

‫‪34‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫نظرية التحليل النفسي‬

‫‪‬هناك جدل حول نظرية التحليل النفسي‪ ،‬منهم من يرى ان هذه النظرية تخرج‬
‫عن إطار اإلرشاد النفسي ألنها‪:‬‬

‫قامت على أساس بحوث عن المرضى النفسيين وليس‬


‫العاديين ‪.‬‬

‫ان المفاهيم تدور كلها حول الجنس‪( ،‬برغم ثبات ان كثيرا من‬
‫االمراض النفسية ترجع الى الصراع الجنسي‪).‬‬

‫ان التحليل النفسي يتنافى مع الدين‪ ( ،‬المحللين النفسين من‬


‫اديان مختلفة)‪.‬‬

‫‪‬ولكن هناك تعديالت دخلت على نظرية التحليل النفسي الكالسيكي جعلتها‬
‫اكثر قابيلة للتطبيق في ميدان االرشاد النفسي‪ ،‬كماـ ان النظرية تتضمن إجراءات‬
‫عملية التحليل النفسي مثل‪ :‬التداعي الحر‪ ،‬والتنفيس االنفعالي‪ .‬ومن طوارئ‬
‫عملية االرشاد النفسي مثل‪ :‬المقاومة و التحويل‪.‬‬
‫‪35‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬
‫نظرية التحليل النفسي‬

‫مفاهيم نظرية التحليل النفسي‪:‬‬

‫‪ )1‬الشخـصية‪:‬‬
‫* ذكر فرويد مؤسس النظرية ‪،‬ان الجهاـز النفسي يتكون من الهو و األناـ و األناـ األعلى‪.‬‬

‫‪‬الهو‪ :‬منبع الطاقة الحيوية والنفسية ومستودع الغرائز والدوافع الفطرية التي تسعى‬
‫الى االشباع في اي صورة وبأي ثمن‪.‬‬
‫‪‬األنا األعلى‪ :‬مستودع المثالياـت واألخالقيات والضمير والمعايير االجتماعية والقيم‬
‫الدينية‪ ،‬ويعتبر بمثابة سلطة داخلية او رقيب نفسي‪.‬‬
‫‪‬األنا‪ :‬مركز الشعور واإلدراك الحسي الخارجي والداخلي والعمليات العقلية والمشرف‬
‫على الحركة واإلدارة والمتكفل بالدفاع عن الشخصية وتوافقها وحل الصراع بين‬
‫مطالب الهو وبين مطالب األنا األعلى وبين الواقع‪ .‬ولذلك هو محرك منفذ للشخصية‬
‫ويعمل في ضوء مبدأ الواقع لحفظ وتحقيق الذات والتوافق االجتماعي‪.‬‬

‫‪36‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫تابع مفهوم الشخصية‬

‫‪‬يرى فرويـد ان الجهاز النفسـي البـد ان يكون متوازنـا حتـى تسير الحياة‬
‫سـيرا سـويا‪ .‬ولذلـك يحاول األنـا حـل الصـراع بيـن الهـو واألنـا األعلى‪ ،‬فإذا‬
‫نجح كان الشخص سويا‪ ،‬وإذا أخفق ظهرت أعراض العصاب‪.‬‬

‫‪‬أضاف كارل يونـج أهميـة الذات كجهاز مركزي للشخصـية يضفـي عليها‬
‫وحدتها وتوازنها وثباتها وأنها تحرك وتنظم السلوك‪ .‬واهتم بمفهوم الشخصية‬
‫المقنعـة التـي بمثابـة قناع يلبسـه الشخـص للتوافـق مـع البيئة االجتماعية‪.‬‬
‫وكذلـك اهتـم بدراسـة االنماط النفسـية‪ :‬النمـط االنبسـاطي‪ ،‬والنمـط االنطوائي‬
‫‪،‬وفروعها التفكيري والوجداني والحسي واإللهامي‪.‬‬

‫‪ ‬تكلـم ألفرديد آدلر عـن مفهوم الذات ومفهوم اآلخرين والذات المبتكرة‬
‫وهـي العنصـر الدينامـي النشـط فـي حياة الشخـص وتبحـث عـن الخبرات‬
‫التي تنتهي بتحديد اسلوب حياة الشخص‪.‬‬
‫‪37‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬
‫تابع مفهوم الشخصية‬

‫‪ ‬قدمـت كارين هورنـي مفهوم الذات الدينامـي ‪ ،‬وتعتقد ان الشخص يناضل في‬
‫الحياة مـن أجـل تحقيـق ذاته‪ .‬وتحدثـت عـن الذات المثاليـة‪ ،‬والذات الواقعية‪،‬‬
‫والذات الحقيقية‪ .‬وترى ان العصـاب ينشـأ عـن بعـد الشخـص عـن ذاتـه الحقيقية‬
‫والسعي وراء صورة مثالية غير واقعية‪.‬‬
‫‪‬تحدث أوتـو رانـك عـن نمـو الذات مـن الطفولـة وجهود الفرد الدائمـة مـن أجل‬
‫تحقيـق ذاتـه وتأكيدهـا وتقبلهـا‪ ،‬وذكـر ان تطور الفرديـة يمـر بأدوار ثالثة‪ :‬دور‬
‫الشخص العادي ‪،‬ثم دور الشخص العصابي‪ ،‬ثم دور الشخص المتوافق‪.‬‬
‫‪‬يعتقد هاري سوليفان ان جهاز الذات ينمو بطريقـة يحفظ بها نفسه ضد القلق‬
‫الذي يعتـبر نتاجـا للتفاعـل االجتماعي‪ .‬ويعتـبر ان ديناميـة الذات تلعب دورا‬
‫هاما في تنظيم السلوك وفي تحقيق الحاجة للقبول االجتماعي‪.‬‬
‫‪‬يرى إيريـك فروم ان الشخصـية هـي مجموعـة السـمات النفسـية والجسمية‬
‫الموروثـة والمكتسـبة التـي تميـز الفرد وتجعـل منـه شخصـا فريدا ‪ .‬ولألسرة دور‬
‫في إكساب الشخص الخلق االجتماعي مع احتفاظه بالخلق الفردي‪.‬‬

‫‪38‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫تابع مفاهيمـ نظرية التحليل‬
‫النفسي‬
‫‪ )2‬الشعور والالشعور وماقبل الشعور‪:‬‬

‫‪‬الشعور‪ :‬ذكـر فرويـد انـه منطقـة الوعـي الكامـل واالتصـال بالعالم‬


‫الخارجي‪ ،‬وهو الجزء السطحي فقط من الجهاز النفسي‪.‬‬

‫‪‬الالشعور‪ :‬وهوـ يحوي ماهوـ كامـن وليـس متاحاـ ومـن الصعب‬


‫اسـتدعاؤه ‪ .‬وان المكبوتات تسـعى الـى الخروج مـن الالشعور الى‬
‫الشعور في األحالم وفي أعراض األمراض النفسية‪.‬‬

‫‪‬ماقبل الشعور‪ :‬يحتوي على ماهـو كامن وليـس فـي الشعور ولكنه متاح‬
‫ويسهل استدعاؤه الى الشعور مثل الذكريات‪.‬‬

‫‪39‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫تابع مفاهيمـ نظرية التحليل‬
‫النفسي‬
‫‪ )3‬الغرائز‪:‬‬
‫‪‬الغريزة‪ :‬عبارة عـن قوة نفترض وجودهـا وراء التوترات المتأصـلة في حاجات‬
‫الكائـن الحـي وتمثـل مطلـب الجسـم مـن الحياة النفسـية‪ ،‬وهدفهـا القضاء على‬
‫هذا التوتر‪ ،‬وموضوعها هو األداة التي تحقق اإلشباع‪.‬‬
‫وتوجـد الغرائـز األسـاسية وهـي غريزة الحياة ويقابلهـا غريزة الموت ويوجـد صراع‬
‫دائـم بينهمـا‪،‬والسـلوك يكون مزيجـا متوافقـا او متعارضـا مـن الغريزتين‪ ،‬ويؤدي‬
‫فساد هذا المزيج الى اضطراب السلوك‪.‬‬
‫‪ ‬وغرائـز األنـا هـي القوى التـي تعمـل علـى حفـظ األنـا وهـي القوى المعارضة‬
‫للغريزة الجنسـية‪ .‬والكبـت هـو نتيجـة تغلـب غرائـز األنا‪ .‬والنرجسـية هـي حب‬
‫الذات‪.‬‬
‫والغريزة الجنسـية لهـا أهميتهـا فـي توجيـه السـلوك واضطرابهـا ومشكالتها تؤدي‬
‫الى أمراض نفسية‪.‬‬
‫وقـد حدثـت انشقاق بيـن فرويـد وبيـن زمالئـه وتالميذه الذيـن عارضوا رأيـه عن‬
‫الجنسية الشاملة‪.‬‬
‫‪40‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬
‫تابع مفاهيمـ نظرية التحليل‬
‫النفسي‬
‫‪ )4‬النواحي االجتماعية والثقافية والبيئية والدينية‪:‬‬

‫‪ ‬معظـم العوامـل االجتماعيـة‪ :‬ترجـع فـي رأـي فرويـد الـى دوافع غريزية‪.‬‬
‫فالحـب يرجـع الـى الغريزة الجنسـية‪ ،‬واالبداع مظهـر مـن مظاهـر إعالئها‪،‬‬
‫والحرب يرجع الى غريزة الموت‪.‬‬
‫‪ ‬والديـن‪ :‬يذكـر يونـج إـن الديـن يؤثـر فـي صـفاء الحياة النفسـية لإلنسان‬
‫واتزانها وهدايتها وتحقيق هدف الحياة‪.‬‬
‫‪‬والمؤثرات الثقافيـة والبيئيـة واالجتماعيـة‪ :‬اهتـم آدلـر بأهميتهـا في‬
‫تكوين أسلوب حياة الفرد‪ ،‬وركز على العالقات الدينامية داخل االسرة‪.‬‬
‫‪‬والعالقات اإلنسـانية‪ :‬اكدت كاريـن هورنـي ان االنسـان يمكـن ان يتغير‬
‫وان يحسن نفسه مادام حي يرزق‪.‬‬
‫‪‬والخلق او الطابع االجتماعي‪ :‬يعتبره فروم نواة تركيب الخلق‪.‬‬

‫‪41‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫تابع مفاهيمـ نظرية التحليل‬
‫النفسي‬
‫‪-‬مفاهيم خاصة في نظرية التحليل النفسي‪:‬‬

‫‪‬صدمة الميالد‪ :‬بين أوتورانك ان صدمة الميالد تصيب االنسان النه‬


‫يعتبر وكأنه انفصال وطرد من السعادة االساسية التي كان فيها في‬
‫الرحم‪ ،‬وتكمن هنا القلق االولي الذي يطمس حالة السرور االولي في‬
‫مرحلة ما قبل الميالد‪ ،‬وهكذا يوضع اساس كبت اولي‪ .‬ويحاول الفرد‬
‫التغلب على صدمة الميالد واذا فشل أصبح عصابيا‪.‬‬

‫‪‬عقدة النقص‪ :‬يذكر آدلر ان هذه العقدة تتكون نتيجة لوجود قصور‬
‫جسمي او عقلي او اجتماعي او اقتصادي مما يؤثر على حياة الشخص‬
‫النفسية ويشعره بالنقص والدونية وعدم األمن وعدم الكفاية‪.‬‬

‫‪42‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫تابع مفاهيم خاصة في نظرية التحليل‬
‫النفسي‬
‫‪‬أسلوب الحياة‪ :‬يذكر آدلر ان الشخص يتخذ لنفسه اسلوب حياة‬
‫يؤدي الى تحقيق هدف الحياة وهو تحقيق الذات‪.‬‬

‫‪‬الغائية‪ :‬اهتم آدلر بفكرة الغائية او هدف الحياة الذي يحدد اسلوب‬
‫حياة الفرد وسلوكه‪ ،‬ولذلك يجب ان يكون واقعيا ممكن التحقيق‪ .‬ويؤكد‬
‫آدلر ام المرض النفسي ينتج عن اتجاه الفرد نحو غاية وهمية او هدف‬
‫ال يستطيع تحقيقه‪.‬‬

‫‪‬اإلرادة‪ :‬اكد أوتورانك أهمية اإلرادة‪ ،‬اي القوة المتكاملة للشخصية‬


‫والتي يمثلها األنا ويظهرها الكفاح بين الذات وبين العالم حين يستطيع‬
‫ان يعطي ويأخذ وان يغير ويتغير وان يحول ويتحول وان يختار ويتخذ‬
‫قرار‪.‬‬
‫‪43‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬
‫تطبيقات نظرية التحليل النفسي في اإلرشاد‬
‫النفسي‬
‫‪ ‬يعتـبر التحليـل النفسـي نظريـة نفسـية عـن ديناميات الطبيعـة البشريـة وعن‬
‫بناء الشخصية‪،‬ومنهج بحث لدراسة السلوك البشري‪ ،‬وهو ايضا طريقة عالج‪.‬‬

‫‪‬المرض فـي ضوء نظريـة التحليـل النفسـي‪ :‬مـن أهـم أسـبابه الصـراع بيـن الغرائز‬
‫والمجتمـع‪ ،‬ويرتبـط بالحاجـة الـى األمـن‪ ،‬وينشـأ الصـراع االسـاسي بسبب تعارض‬
‫رغبات الفرد واتجاهاته‪.‬‬

‫‪ ‬العصـاب‪ :‬يرجـع الـى عوامـل حيويـة وليـس الـى عوامـل ثقافيـة او اجتماعية‪،‬‬
‫والقلـق لـب العصـاب ومحوره‪ .‬وال يوجـد عصـاب نفسـي بدون اسـتعداد عصابي اي‬
‫بدون عصـاب طفلي‪ .‬وان العصـاب محاولـة غيـر ناضجـة للتعامـل مـع الواقع ‪،‬‬
‫ويرجـع الـى الذكريات المكبوتـة فـي الالشعور والـى مشكالت الفرد التـي لم‬
‫تحل‪ .‬وان العصـاب ينشـأ مـن خطـأ الفرد فـي إدراك وتفسـير بيئتـه وصعوبة اتخاذ‬
‫اسلوب حياة مناسب والخوف من الفشل في تحقيق هدف الحياة‪.‬‬

‫‪44‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫تطبيقات نظرية التحليل النفسي في اإلرشاد‬
‫النفسي‬
‫الذهان‪ :‬وهـي صـورة خطيرة الضطراب السـلوك‪ ،‬تظهـر تغيرات مرضيـة فـي إدراك الواقع‬
‫وفي السيطرة على الذات‪.‬‬
‫أمـا عـن خطوات التحليـل النفسـي التـي تدخـل ضمـن الخطوات العامـة فـي عملية‬
‫االرشاد النفسي من اهمها ( العالقة العالجية) الدينامية بين العميل والمرشد المعالج‬
‫التي يسودها التقبل والتفاعل االجتماعي السليم‪ .‬ومنها‪:‬‬

‫التفريغ االنفعالي للمواد المكبوتة سواء كانت حوادث او خبرات او دوافع او‬
‫صراعات بمصاحباتها االنفعالية بما يؤدي الى اختفاء أعراض العصاب‪.‬‬

‫التداعي الحر للكشف عن المواد المكبوتة في الالشعور عن طريق اطالق العنان‬


‫بحرية لألفكار والخواطر واالتجاهات والصراعات والرغبات واالحساسات مع‬
‫االستفادة من فلتات اللسان وزالت القلم وتفسير ما يكشف عنه التداعي الحر‪.‬‬

‫التعليم وبناء العادات تدريجيا وإعادة تعليم وتوجيه العميل خطوة هامة ايضا‪.‬‬

‫‪45‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫حيل الدفاع‬

‫التكوين‬
‫االنكار‬
‫العكسي‬
‫االنسحا‬
‫العدوان‬
‫ب‬

‫احالم‬ ‫حيل‬
‫اليقظة‬ ‫الدفاع‬

‫االعالء‬
‫والتسامي‬

‫التبرير‬ ‫االسقاـط‬

‫‪46‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫تابع تطبيقات نظرية التحليل النفسي في اإلرشاد‬
‫النفسي‬
‫طرأ على نظرية التحليل النفسي الكالسيكي بعض التعديالت‬
‫الحديثة‪:‬‬

‫‪‬اختصار وتقصير مدة التحليل النفسي‪.‬‬

‫‪‬وجود التحليـل النفسـي التوزيعـي الذي أتـى بـه أدولـف مييـر وهـو يتضمـن الفحص‬
‫والتحليـل الموجـه لخـبرات العميـل مـع التركيـز علـى إمكاناتـه واحتماالتـه ومساعدته‬
‫على اتخاذ قرارات عملية خاصة بمستقبله‪.‬‬

‫‪‬وجود العالج التدعيمـي الذي يتعامـل مـع الجزء السـليم مـن الشخصـية وينميه‬
‫ويدعمـه ويعزز دفاعات العميـل السـوية‪ ،‬ويسـتخدم اسـاليب مثـل اإليحاء والحث‬
‫والتعـزيـز وال يتتبـع صـراعات العميـل فـي عمـقـ أكـبر‪ ،‬ويسـتخدم مـع العمالء الذين‬
‫يعانون من الحساسية النفسية والذين ال تتطلب حالتهم التحليل العميق‪.‬‬

‫‪‬التغاضي عن ماضي العميل والتركيز على دراسة االضطراب في الحاضر‪.‬‬


‫‪ ‬تركـز علـى تهيئـة جـو آمـن مرن يسـتطيع فيـه العميـل تعديـل عاداتـه السلوكية‬
‫‪47‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬
‫المرضية‪.‬‬
‫نقد نظرية التحليل‬
‫النفسي‬
‫‪‬للنظرية مميزات اهمها‪:‬‬
‫‪1‬‬ ‫االهتمام بعالج آسباب المشكالت والضطرابات‪.‬‬ ‫●‬

‫‪2‬‬ ‫تتناول الجوانب الالشعورية الى جانب الشعورية في الحياة النفسية للعميل‪.‬‬ ‫●‬

‫‪3‬‬ ‫تحرير العميل من دوافعه المكبوتة وإعالؤها واستثمار طاقاتها‪.‬‬ ‫●‬

‫‪4‬‬ ‫االهتمام بالسنوات األولى من حياة العميل‪.‬‬ ‫●‬

‫‪5‬‬ ‫االهتمام بأثر الوسط االجتماعي والثقافي للفرد في نموه وسلوكه‪.‬‬ ‫●‬

‫‪6‬‬ ‫العودة بالشخصية المضطربة الى حالة من التكامل والنضج ومواجهة الواقع واالستمتاع بالحياة‪.‬‬ ‫●‬

‫‪48‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫نقد نظرية التحليل‬
‫النفسي‬
‫‪‬اما االنتقادات الموجه للنظرية‪:‬‬

‫‪1‬‬ ‫التحليل النفسي يهتم بالمرضى والمضطربين اكثر من االسوياء والعاديين‪.‬‬ ‫●‬

‫‪2‬‬ ‫انه عملية طويلة وشاقة ومكلفة في الوقت والجهد والمال ويحتاج الى خبرة‪.‬‬ ‫●‬

‫هناك خالفات نظرية ومنهجية بين طريقة التحليل النفسي الكالسيكي وبين‬ ‫●‬

‫‪3‬‬ ‫طرق التحليل النفسي الحديث المعدل والمختصر‪.‬‬

‫بعض المشتغلين باالرشاد والعالج النفسي يرون ان التحليل النفسي هو الطريقة‬ ‫●‬

‫‪4‬‬ ‫المثلى ويعلو على كل الطرق األخرى‪.‬‬

‫بعض المشتغلين باالرشاد والعالج النفسي يحملون نحو التحليل النفسي اتجاها‬ ‫●‬

‫‪5‬‬ ‫سالبا الى درجة يجعلهم يسقطون نظرية التحليل النفسي‪.‬‬

‫‪49‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬


‫أوجه الشبه و االختالف بين نظريات التوجيه و اإلرشاد النفسي‬

‫‪‬أوجه الشبه بين نظريات اإلرشاد النفسي‪:‬‬

‫كل النظريات وكل طرق اإلرشاد التي ترتبط بها تؤدي الى نفس‬
‫الهدف وهو تحقيق الذات‪.‬‬

‫كل النظريات تحاول فهم‪ :‬كيف ينشأ القلق وكيف تهب وسائل‬
‫الدفاع النفسي وأساليب التوافق وكيف يمكن تعديل السلوك‪.‬‬

‫الفرد لديه دوافع وحاجات وقوى حيوية تتحكم في سلوكه‪.‬‬

‫البيئة والمجال النفسي او عالم الخبرة الشخصية مهم جنبا الى‬


‫جنب مع البيئة االجتماعية وعالم الواقع‪.‬‬

‫التعلم خطوة اساسية من اجل تحقيق التوافق النفسي عن طريق‬


‫تغيير السلوك‪.‬‬

‫اهم ما في عملية اإلرشاد هو العالقة اإلرشادية التي تتسم بالجو‬


‫النفسي المتقبل الخالي من التهديد‪.‬‬
‫‪50‬‬
‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬
‫أوجه الشبه و االختالف بين نظريات التوجيه و اإلرشاد النفسي‬

‫‪‬أوجه االختالف بين نظريات اإلرشاد النفسي‪:‬‬

‫بعض النظريا نما في حجرات المعالجين وبعضها خرج من معامل علم‬


‫النفس وبعضها نتج عن الدراسات اإلحصائية‪.‬‬

‫اختالف حول األهمية النسبية للمحدادات الشعورية والالشعورية‬


‫للسلوك‪.‬‬

‫اختالف حول أهمية الدور الذي يلعبه التعزيز وعضوية المجتمع وخبرات‬
‫الحياة الماضية خاصة في الطفولة في تحديد السلوك‪.‬‬

‫تفاوت النظرة الى أهمية الخبرات الخاصة والخبرات الذاتية‪.‬‬

‫بعض النظريات تحترم االختبارات النفسية وتعظمها ‪ ،‬وبعضها تؤكد ان االساس‬


‫األهم هو مفهوم الفرد عن ذاته الذي يحدد سلوكه بصرف النظر عن درجات‬
‫االختبار‪.‬‬
‫‪51‬‬
‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬
‫الملخص‬

‫‪‬ما يه النظرية ؟‬
‫‪‬ما يه أمه نظرايت التوجيه و اإلرشاد النفيس ؟‬
‫‪‬النظرية السلوكية‬
‫‪‬نظرايت اإلرشاد أو العالج املعريف – العقيل‬
‫‪‬نظرايت اإلرشاد أو العالج العقالين – الانفعايل‬
‫‪‬نظرايت اإلرشاد أو السلويك – املعريف‬
‫‪ ‬نظرية اذلات‬
‫‪ ‬نظرية التحليل النفيس‬
‫‪ ‬أوجه الشبه والاختالف بني نظرايت التوجيه واإلرشاد النفيس‬
‫‪52‬‬ ‫جامعة الملك سعود ‪2016 -‬‬

You might also like