You are on page 1of 6

See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.

net/publication/340996747

‫ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺤﺲ ﺣﺮﻛﻴﺔ واﻟﺴﻴﻄﺮة اﻟﺤﺮﻛﻴﺔ‬Kinematic processes and kinetic control


‫ اﻻﺳﺘﺎذ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺳﻌﻴﺪ ﻏﻨﻲ ﻧﻮري‬Prof Dr.Saeed Gheni Noori

Article · April 2020

CITATIONS READS

0 12,752

1 author:

Prof Dr.Saeed Gheni Noori


University of Misan
206 PUBLICATIONS   1 CITATION   

SEE PROFILE

Some of the authors of this publication are also working on these related projects:

The specialization of psychology or theories of learning and modern teaching methods View project

Certificate of Participation View project

All content following this page was uploaded by Prof Dr.Saeed Gheni Noori on 29 April 2020.

The user has requested enhancement of the downloaded file.


‫‪Kinematic processes and‬‬
‫‪kinetic control‬‬
‫االستاذ الدكتور سعيد غين نوري‬
‫‪Prof Dr.Saeed Gheni Noori‬‬

‫‪Perception‬‬

‫إن أهم ما يميز الخبرات الحسية إنها ترتبط دائماً بأشياء إذ إننا في إحساسناً بالمؤثرات‬
‫ال نقوم بمجرد السمع والبصر والذوق والشم لكننا نفسر هذه االحساسات ونحدد الشيء الذي‬
‫تبعث منه المؤثرات فنعطيه اسماً ونستجيب له بشكل يتفق مع تفسيرنا وتحديدنا له ‪.‬‬

‫" اذ إن الكائن الحي يتأثر بما يقع عليه من مؤثرات خارجية عن طريق الحواس حين‬
‫تصطدم التموجات الخاصة الصادرة من األشياء الخارجية بأطراف األعصاب وتنقلها تلك‬
‫األعصاب وتوصلها بالمخ ويقـوم المخ بترجمة تلك اإلشارات إلى معانـي وهـذا هــو اإلدراك " ‪.‬‬

‫ويتوقف تفسير الفرد لهذه المؤثرات نفسها وعلى الفرد نفسه أثناء وقوع هذه المؤثرات عليه‬
‫فللفرد اتجاهات وخبرات وقيم وذكريات وأفكار ودوافع وهذه كلها حصيلة لتفاعل الفرد مع بيئته في‬
‫الماضي ‪.‬‬

‫فاإلدراك " هو النشاط العقلي الذي عن طريقه نستطيع أن نتعرف على موضوعات‬
‫وموجودات العالم الخارجي "‪.‬‬

‫خطوات عملية اإلدراك‬


‫إن أول خطوة يمر بها اإلدراك هي بروز الصيغ في مجال إدراكنا ‪ ،‬هذا مع العلم بان‬
‫الصيغ ليست مقتصرة على اإلدراك بل هناك الصيغ السمعية والشمية والذوقية واللمسية ‪ .‬وتجدر‬
‫اإلشارة الى أن أول مرحلة من مراحل اإلدراك هي الصيغ ووضوحها وتمايزها في مجال إدراكنا ‪.‬‬
‫وفي أول مرحلة من مراحل اإلدراك نخرج بنوع من االنطباع اإلجمالي المبهم الذي ال تبدو فيه‬
‫التفاصيل والدقائق والجزئيات منفردة متمايزة مستقل بعضها عـن البعض ويبدو هذا النوع من‬
‫اإلدراك البدائي المبهم في الحاالت التي ال يوجد لدينا ما يدعو الى التحليل فالطفل في بداية‬

‫‪1‬‬
‫حياته يدرك شكل أمه إدراكاً كلياً مبهماً وال يميز أنفها وانف غيرها من النساء وعلى ذلك‬
‫سابق على اإلدراك التحليلي التفصيلي ‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫فاإلدراك اإلجمالي‬

‫أ‪ .‬التمييز ‪:‬‬

‫من خالل نظرنا نستطيع أن نميز طبيعة األشياء فذذا كان لدينا كرتان فذننا نستطيع أن‬
‫نميز كرة الطائرة عن كرة السلة بسهولة فلوال الخبرة السابقة المتعلمة ما تمكنا من تمييز ذلك ‪.‬‬
‫وكذلك إذا تطلعنا الى جمرة مشتعلة فذننا ندرك إنها محرقة دون لمسها ‪ .‬وهكذا يتوقف التمييز‬
‫في اإلدراك على الخبرات السابقة المتعلمة ‪.‬‬

‫ب‪ .‬التفسير المألوف ‪:‬‬

‫من التجارب التي أجريت لتوضيح ذلك تم عرض صورة على مجموعة من األفراد‬
‫وضعت فيها رؤوس رجال على أجسام سيدات ورؤوس سيدات على أجسام رجال فعرضت‬
‫الصورة للحظة خاطفة ففسرتها الغالبية بما يتوقعونه وبما هو مألوف لهم إذ أروا رؤوس الرجال‬
‫فوق أجسام الرجال ‪ .‬واذا شاهدنا أحد األفراد يحمل عصا الهوكي فذننا نتوقع هذا الفرد يمارس‬
‫لعبة الهوكي و ال نتوقع انه يستخدم العصا للتوكأ ‪.‬‬

‫ج‪ .‬إزالة الغموض ‪:‬‬

‫يحدث في كثير من األحيان أن تكون المؤثرات غامضة يعجز الفرد عن إدراكها إدراكاً‬
‫حقيقياً ‪ ،‬لذا يلجأ الى خبرته لتفسير المؤثر في ضوئها وقد نخطأ أو نصيب في ذلك الن‬
‫اإلدراك ال يتوقف فقط على المعلومات التي تمدنا بها الى الحواس لذلك يتوقف مدى الخطأ‬
‫والصحة على مدى وضوح المؤثر أو غموضه ‪.‬‬

‫عند قيامنا بمهارة حركية معينة فذنها ال تعتمد فقط على اإلحساس بالحركة ‪ ،‬ولكن تعتمد‬
‫أيضاً على حاسة البصر واللمس حيث تنسجم هذه االحساسات وتتناسق مع بعضها لتساعدنا‬
‫على حسن القيام بأداء المهارة الحركية ‪ .‬و ال يأتي مثل هذا التناسق إال عن طريق الخبرة‬
‫بالشيء ‪.‬‬

‫تعد الوظائف الحركية والوظائف االدراكية من الوظائف الحيوية التي اهتم بها علماء‬
‫النفس عند دراسة السلوك اإلنساني ‪ " ،‬وعلى سبيل المثال يوجد في معظم المراجع الخاصة‬

‫‪2‬‬
‫بسيكولوجية الطفولة جزء خاص عن النمو الحركي ‪ ،‬وجزء آخر مستقل عن النمو االدراكي ‪،‬‬
‫وهذا التناول المستقل لكل من الجانب الحركي واالدراكي ال يعني إن لكل منهما وجوداً مستقالً‬
‫عن اآلخر ومن الصعب وجود هذا االفتراض "‪.‬‬

‫وعلى سبيل المثال " يرى بياجيه إن الحركة تتأثر باإلدراك كما يتأثر اإلدراك بالحركة وال‬
‫يمكن الفصل بينهما ‪ ،‬وقد عبر بياجيه تعبي ارً دقيقاً عن هذه العالقة عندما وضع ما اسماه‬
‫بالمخططات ( ‪ )Schemas‬الحسية – الحركة للتعبير عن حقيقة التكامل االدراكي ‪ -‬الحركي‬
‫في سلوك الطفل منذ طفولته المبكرة ‪ .‬كما يؤكد بياجيه إن أي تمييز بين كل من الوظائف‬
‫الحركية والوظائف االدراكية ‪ ،‬ليس اكثر من استجابة لحاجات البحث والتحليل العلمي ‪.‬‬

‫ف أهمية المزاوجة بين كل من المعلومات االدراكية والمعلومات الحركية في سلوك االنسان ‪،‬‬
‫وأوضح ضرورة حدوث هذه المزاوجة إذ يترتب على عدم حدوثها أن يعيش الطفل في عالمين‬
‫منفصلين هما عالم اإلدراك وعالم الحركة ‪ ،‬وبما إن هذين العالمين ال يعطيان الطفل معلومات‬
‫متطابقة فا نه سيضطرب بين هذين العالمين وما يمكن يؤديا به من صور مختلفة للعالم الخارجي‬
‫‪.‬‬

‫وفي إطار هذا االهتمام " للعالقة بين الجانب الحركي واالدراكي في السلوك اإلنساني بوجه‬
‫عام ‪ ،‬وسلوك الطفل بوجه خاص ظهر مفهوم القدرات االدراكية – الحركية ‪ ،‬كما ظهرت بعض‬
‫المفاهيم المرتبطة بهذه القدرات مثل الجانبية واالتجاهية وصورة الجسم ‪ ،‬وتعد الجانبية واالتجاهية‬
‫من أهم المتغيرات االدراكية الحركية وهما مصطلحات استحدثتهما كيفارت ‪ ،‬وكان له الفضل في‬
‫انتشارهما ‪.‬‬

‫وفي إطار هذه النظريات ظهرت برامج للتدريب االدراكي – الحركي استهدفت تنمية‬
‫القدرات االدراكية – الحركية ‪ ،‬وتنمية االستعدادات االساسية للتعلم والقدرات المعرفية وعالج‬
‫التأخر الدراسي ‪.‬‬

‫ومن أهم هذه البرامج " برنامج كيفارت ‪ ،‬وبرنامج جيتمان وكين وبرنامج ديالكاتوا‬
‫ودورمان ‪ ،‬وبرنامج فروستيج ‪ ،‬وقد نالت هذه البرامج شهرة كبيرة في ميدان التربية وخاصة في‬
‫الواليات المتحدة االمريكية ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪Kinesthetic perception :‬‬

‫هـو تلـك " العمليــة التـي يـتم عــن طريقهـا اكتشـاف المثيـرات وتحديـدها وتقـديرها ‪,‬ويقتصــر‬
‫دور االحساس على تزويد الفرد بالمعلومات ‪.‬‬

‫ان اجســامنا مجه ـزة بانظمــة متخصصــة لجمــع المعلومــات والتــي تســمى بــالحواس ‪ ,‬وعــدد‬
‫هذه الحواس " خمسة حواس متميزة منها ظاهرة مثل حواس ( البصـر‪ ,‬السـمع ‪ ,‬التـذوق ‪ ,‬اللمـس ‪,‬‬
‫الشــم ) ويوجــد هنــاك حاســتان اضــافيتان تكشــفان حركــات الجســم نفســه وهمــا ( حاســة الحركــة )‬
‫‪.‬‬ ‫والحاسة الدهليزية والتي تسمى احيانا بحاسة التوجيه او حاسة التوازن‬

‫وهذه الحـواس تمكننـا مـن التقـاط المعلومـات والتوافـق مـع االسـتجابات المختلفـة والمناسـبة فـي‬
‫المحيط الذي نعيش فيه " فعندما يقع منبه على احد االعضاء الحسية او مجموعـة مـن االعضـاء‬
‫الحسية ينتقل اثر هذا المنبـه عـن طريـق اعصـاب خاصـه الـى م اركـز عصـبية فـي المـخ وفـي هـذه‬
‫المراكز تترجم هذه المنبهات الى حاالت شعورية بسيطة تعرف باالحساس ‪.‬‬

‫ان االحســاس الحركــي هــو " وعــي الشــخص بجســمه وهــو يتحــرك فــي اتجاهــات " ويعــد‬
‫من الحواس المهمة في االنسان حيث انه يساعد على التوافق الداخلي الـذي يتعلـق بحركـة الجسـم‬
‫ووضعه وتوازنه وانه بدون االحساس بالحركه اليستطيع ان يودي أي حركة بدنية ‪.‬‬

‫وتعتمد االحساسات الحركية على " مجموعة من الخاليا المستقبلة في جميع عضالت الجسـم‬
‫واالوتـ ــار المتصـ ــلة بهـ ــا والمفاصـ ــل وهـ ــذه االحساسـ ــات ضـ ــرورية لـ ــالداء الحركـ ــي فـ ــي االنشـ ــطه‬
‫والمهارات الرياضية وعليه فان هـذه الحاسـة البـد مـن االعتمـاد عليهـا مـن اجـل اداء رياضـي امثـل‬
‫والــتحكم الــدقيق فــي الجســم واواضــعه المختلفــه ‪ .‬واذا تعطلــت هــذه االحساســات اضــطرب االنســان‬
‫وعجزه عن الحركه ‪.‬‬

‫االدراك الحسي ‪ -‬الحركـي يعرفـه ( هـوارد و تمبلتـون ) " بانـه مايـدرك العقـل مـن اوضـاع‬
‫وحركات الجسـم ‪ ,‬سـلبية كانـت ام ايجابيـة " ‪ ،‬و( تاكتسـون وبيوتشـر ) انـه " ادراك المكـان والجهـد‬
‫وادراك حركة اجزاء الجسم او الجسم ككل اثناء العمل العضلي دون استخدام الرؤيه والسمع " ‪،‬‬

‫‪4‬‬
‫ويشير ( الين وديع ) الى انه " يتضمن العديد مـن االنشـطه الحركيـة الجانبيـة واالتجاهيـة‬
‫والت ـوازن والتوافــق الحركــي والتصــور الجســمي والتصــور الزمنــي وكلهــا انشــطة تســاعد علــى كيفيــة‬
‫تعامــل الفــرد مــع اج ـزاء جســمه وكيفيــة تحديــد لذاتــه بالنســبة للمكــان واالشــياء فــي بنيــة الذاتيــة مــن‬
‫حيــث ابعــاد االرتفــاع واالتســاع والعمــق هــذا باإلضــافة المحافظــة علــى عالقــة ثابتــة للجســم مــع قــوة‬
‫جاذبية االرض والقدرة علـى تكيـف انسـيابي للتغيـرات فـي القـوة ‪ ,‬والقـدرة علـى ضـم او جمـع حركـة‬
‫الجسم مع الرؤية بطريقة توافقية ‪ ,‬واثـر طبيعـة الجسـم علـى الفـرد وامكانايـة للتحـرك ‪ ،‬ونمـو البنـاء‬
‫الزمني في داخل الفرد ‪ ,‬وكلها تساعد على تكوين حركات الجسم في صورتها المثلى لالداء ‪.‬‬

‫" يعد نيويل كيفارت من اكثر الباحثين مساهمة في مجال القدرات االدراكية – الحركية ‪،‬‬
‫وتتمثل مساهماته في كتاباته النظرية وبرامجه التطبيقية العالجية التي قدمها في هذا المجال‬
‫والتي استهدفت عالج مشكالت التعلم الناجمة عن القصور في نمو وتطور القدرات االدراكية –‬
‫الحركية ‪ .‬حيث تعد اسهامات كيفارت في هذا المجال إسهامات لها قيمتها حيث ركز اهتماماته‬
‫‪.‬‬ ‫على مشكالت التعلم داخل حجرة الدراسة لدى األطفال المتأخرين دراسياً‬

‫ويرى كيفارت أن هؤالء األطفال نتيجة القصور في نمو وتطور قدراتهم االدراكية –‬
‫الحركية تتأثر لديهم االستعدادات والمهارات االساسية المتطلبة للتعلم ‪ ،‬كما يرى أن الطرق‬
‫التقليدية للتدريس لـن تجدي مـع هؤالء الطالب كـما ال توجد طريقة معينة لتدريسهم ‪ ،‬وعلى المعلم‬
‫أن يختار الطريقة التي تناسب حاجات كل طفل على حدة ‪ .‬ولتحقيق هذا الهدف " قام كيفارت‬
‫بصياغة نظريته عن القدرات االدراكية – الحركية قام بوضع مجموعة من الطرق والتدريبات‬
‫المرتبطة بالنظرية لعالج القصور في نموها ‪ .‬أيضاً وجه كيفارت اهتمامه الى أطفال المرحلة‬
‫االبتدائية نظ ارً لقلة الدراسات حول القدرات االدراكية – الحركية في هذه المرحلة ‪.‬‬

‫وتعد نظرية كيفارت من الناحية التطبيقية نظرية ذات صبغة عملية بسيطة بحيث يمكن‬
‫أن يفهمها القائمون على عملية تعلم الطفل ولكنها من الناحية النظرية تعد معقدة بدرجة كافية‬
‫بحيث تستغرق جهود الباحثين ‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫‪View publication stats‬‬

You might also like